أهمية التضامن والتعاون بين الأفراد والمجتمعات لقد أقيمت أكبر وأشهر الحضارات على مر العصور حول العالم على التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع فكل حضارة عريقة عرفها الإنسان منذ القدم شيدت على الترابط والتعاضد والتكافل بين أفراد المجتمع الواحد وسوف نعرض من خلال المقال التالي أهمية التعاون والتضامن بين أفراد المجتمعات في تكوين وبناء المجتمع الفرد والحضارات.

دور الفرد في المجتمع
الفرد هو أساس المجتمع ويشكل الفرد مع المجتمع عنصران مترابطان لا يمكن أن ينفصل أحدهما عن الآخر لأن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان اجتماعيا لا يقدر على العيش بمفرده.
فالمجتمع بدون أفراد مجتمع متهدم وكذلك الأفراد لا وجود لبنانهم وتعاونهم بدون مجتمع.
وتشير النظرية الإجتماعية إلى أن الإنسان لا يقدر على تعلم ومعرفة الأشياء بمفردة بعيدا عن المجتمع.
يحتاج الفرد التوجيه والإرشاد والمشاركة لكي يقوم بإنجاز الأعمال والوصول إلى النجاح واكتساب تجارب ومعارف جديدة.

مفهوم التّعاون
التعاون من أسمى القيم والعلاقات الإنسانية ويعرف بمساعدة الأفراد لبعضهم البعض والمعاونة على فعل كل عمل خير يفيد الإنسانية ويحقق التقدم للمجتمع.
ويكون التعاون بمساعدة الفرد للآخرين على تخطي الصعاب وإنجاز أعمالهم وتحذيرهم من الخطر حتى لا يلحق الضرر بهم.

أهمية التضامن والتعاون بين الأفراد والمجتمعات
في التعاون والاتحاد قوة سياسية على القدرة على دفع العدوان الخارجي على المجتمع.
يساعد التعاون على احتواء الفرد مع بيئته ويجعله أكثر قوة ويبعده عن العزلة والأنانية ويساعده على التقدم وتحقيق أحلامه.
يساعد التعاون على تحقيق الاكتفاء الذاتي للمجتمع والفرد وتحسين الأوضاع الاقتصادية للفرد ويقضي على البطالة والفقر ويزيد من الإنتاج والدخل.

مظاهر التعاون بين الأفراد والمجتمعات

التعليم : العملية التعليمية ليست عملية فردية بل هي عملية مجتمعية منظمة تحتاج لمشاركة العديد من فئات المجتمع ويقوم بها الطالب والمعلم ليستمر التعليم ولتحقيق تقدم والرقي بالمجتمع.
العمل التطوعي :ويمثل الشباب القوة والعزيمة والإرادة وهم من تقوم بهم الأمم من خلال العمل التطوعي الذي يساعد على نهضة المجتمع ويساعد على إرساء أهمية العمل التعاوني والتعاضد عند الشباب وتفعيل دورهم المجتمعي لإعلاء المجتمع وتقدمه.
التواصل الاجتماعي: ويتحقق ذلك من خلال نبذ التفكك الأسري والحرص على صلة الأرحام ومعاملة الجار الحسنة والمشاركة الاجتماعية بين الأسر في المناسبات.
تفعيل دور المرأة: ويحدث ذلك عن طريق تفعيل دور المرأة في العمل المنزلي ومن خلال استثمار المجتمع المدني مهارتها في القدرة على الارتقاء ورفع مستوى المجتمع من خلال عملها في العديد من السياقات مثل العمل المجتمعي والتعليمي والسياسي والاقتصادي أيضا.
رعاية المبدعين: يمثل المبدعين والموهوبين مصدر وثروة قومية للوطن الذي يقومون بتحقيق النماء والازدهار والتطور ولذلك يجب توجيه الانتباه إلى رعايتهم والاهتمام بهم لمساهمتهم في بناء الحضارة وتقدم الوطن ورفعته.