منهجية في دراسة اللغة العربية لمن أراد أن يكون إمامًا في الدين.
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفقكم الله، دونكم المنهج:
المستوى الأول:
«شرح على الآجُرُّومِيَّة»؛ لابن عثيمين -رحمه الله تعالى- ؛ فهو سهل جدًّا، والشيخ يسير خطوة خطوة، وثمة أسئلة بعد كل قطعة يشرحها؛ فحبذا المكتوب.
المستوى الثاني:
1- «التحفة السَّنيَّة»؛ لمحيي الدين عبد الحميد رحمه الله تعالى.
2- استمع معها لشرح شيخنا (1) الحازمي -حفظه الله تعالى- المختصر، وهو يُعرِب النَّظم كاملًا.
3- «إعراب الآجرومية»؛ لخالد الأزهري رحمه الله تعالى.
اقرأ القطعة، وحاول أن تعربها، ثم قارن إعرابك بإعرابه. هذه الطريقة ستمكنك في النحو أيما تمكين، وستجمع لك قواعد النحو في ذهنك؛ فتكون مستحضرًا لها تمامًا، وكلما أشكل عليك شئ؛ فارجع إلى الشرحين.
المستوى الثالث:
1- «شرح ابن عقيل -رحمه الله تعالى- على الألفية»، وإن أشكل عليك شئ؛ فارجع إلى «دليل السالك»؛ للشيخ عبد الله الفوزان -حفظه الله تعالى-؛ فهو على الطريقة المعاصرة، واستمع لشرح شيخنا -حفظه الله تعالى- المُطوَّل على الآجرومية.
2- خذ وردًا معينًا من الأبيات تعربه كل يوم من«إعراب الألفية»؛ لخالد الأزهري رحمه الله تعالى.
3- استمع لشرح شيخنا -حفظه الله تعالى- على «نظم قواعد الإعراب»؛ للزَّواوي -رحمه الله تعالى-، واقرأ «شرح قواعد الإعراب»؛ للأزهري رحمه الله تعالى.
المستوى الرابع:
1- «حاشية الصبان على الأشموني» رحمهما الله تعالى.
2- «المغني»؛ لابن هشام رحمه الله تعالى.
3- «التبيان في إعراب القرآن»؛ لأبي البقاء العُكبَري الحنبلي -رحمه الله تعالى-، ومعه «الجدول في إعراب القرآن»؛ لمحمود صافي -رحمه الله تعالى- طبعة الحلبي.
وذلك لأن «التِّبيان» للمنتهيين؛ فلا يقف إلا على المُشكِل، ويترك كثيرًا من الكلمات أو الآيات؛ فـ«الجدول» مُكمِّل له.
المستوى الخامس:
1- «الأشباه والنظائر في النحو»؛ للسَُِّيوطي -بتثليث السين المهملة- رحمه الله تعالى.
2- اختر كتابًا من كتب المتقدمين في إعراب القرآن، وستجد محقق «التِّبيان» قد ذكر في المقدمة بعضها؛ فاختر منها.
تنبيهات:
1- إتقان «الآجرومية» على هذا النحو يغني عن «قطر الندى»؛ لابن هشام رحمه الله تعالى.
2- استمع لكل شروحات شيخنا النحوية، وأعمقها «شرح المُلْحَة» وهو يحيل في «الألفيَّة» عليه.
إذا استمعت لـ«شرح الأجرومية» المختصر، فالمطول، فـ«الألفيَّة»؛ فاستمع لـ«شرح قطر الندى» -وهو لم يكتمل-، ثم «شرح الملحة».
3- في كل مستوى لا بد أن تجمع بين ما رقمته، فإن تعذَّر؛ فخذ رقم 1 مع الجزء التطبيقيّ؛ لأنَّ علوم الآلة لا تكون ملَكة في النفس إلا بالممارسة.
4- «ألفية ابن مالك» -رحمه الله تعالى- فيها نحو وصرف؛ فالصرف يبدأ من «باب: التأنيث».
وعليه؛ فقبل شروعك خذ «دروس التصريف»؛ لمحيي الدين -رحمه الله تعالى-، واستمع لشرح شيخنا -حفظه الله تعالى- المختصر على «نظم المقصود»، فشرح «متن البناء» فالمطول على الأول.
إن تمكَّنت؛ فاشرع في قراءة «شرح الجاربردي -رحمه الله تعالى- على الشَّافية»، وبهذا تكون قد أتيت على ما تحتاجه من الصرف.
5- لا بد من حفظ متن في كل فن؛ ففي النحو الرتبة العليا: «الألفيَّة»، فـ«شرح الملحة».
وفي الصرف: الوافية نظم الشافية -وهي لم تُشرَح، لكن «شرح الجاربردي» -رحمه الله تعالى- على الأصل يُعتبر شرحًا لها-، أو المقصود. وفي البلاغة؛ إمَّا «عقود الجُمان في علم المعاني والبيان»؛ للسيوطي -رحمه الله تعالى-، وإمَّا «الجوهر المكنون في صدف الثلاثة فنون»؛ للأخضري.
ولا تحفظ متنين في فن واحد؛ كما قال الشيخ الخضير حفظه الله تعالى.
6- قال الشاطبي -رحمه الله تعالى- وهو صاحب أوسع شرح على الألفية: «فإذا فرضنا مبتدئًا في فهم العربية؛ فهو مبتدئ في فهم الشريعة، أو متوسطً؛ فهو متوسط في فهم الشريعة. والمتوسط لم يبلغ درجة النهاية؛ فإن انتهى إلى درجة الغاية في العربية؛ كان كذلك في الشريعة؛ فكان فهمه فيها حجة؛ كما كان فهم الصحابة -وغيرهم من الفصحاء الذين فهموا القرآن- حجة، فمن لم يبلغ شَأْوَهم؛ فقد نقصه من فهم الشريعة بمقدار التقصير عنهم، وكلُّ من قصُر فهمه؛ لم يُعدَّ حجة، ولا كان قوله فيها مقبولًا». اهـ.
البلاغة
: وهي تأتي بعد إتقان النحو والصرف.
1- استمع لشرح شيخنا على «مائة المعاني والبيان»؛ لابن الشُحنة رحمه الله تعالى.
2- استمع لشرحه على «الجوهر»، واقرأ معه شرح الدمنهوري رحمه الله تعالى.
3- اقرأ «شرح المرشدي -رحمه الله تعالى- على عقود الجمان»؛ للسيوطي رحمه الله تعالى.
_____________________
(1) جاء في حساب "Ask" الخاص بشيخنا سؤال من خالد بن قاسم -حفظه الله تعالى-: شيخنا! إن كنتُ سمعتُ لأحد العلماء شرورحًا صوتية، هل يجوز لي أن أقول: أنه شيخي؟ وأقول: قرأت عليه الكتاب الفلاني، مع أني سمعت الأشرطة؟
الجواب: «بارك الله فيك.
أمَّا قول: شيخي -مع ملازمة السماع، وفهم طريقة المعلم-؛ فلا بأس بها. وأمَّا دعوى: أنك قرأت؛ فلا يصحُّ بهذا التعبير؛ إلا إذا أجاز المُعلم ذلك. وبالله التوفيق». اهـ.
وأنا -بفضل الله- قد اسمعت لجميع شروحات الشيخ في جميع الفنون؛ إلا شرحًا أو شرحين؛ استغناء بغيرهما عنهما.