علوم اللغة العربية : يحتوى هذه المنتدى على كتب وأبحاث علوم اللغة العربية وهي المجموعة في قول الناظم:
نحو وصرف وعروض ثم قافية***وبعدها لغة قوض وإنشـــــــــاء
خط بيان معان مع محاضــــرة ***والاشتقاق لها الآداب أسمــــــاء
الكتاب: كتاب العين
المؤلف: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (المتوفى: 170هـ)
المحقق: د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي
الناشر: دار ومكتبة الهلال
عدد الأجزاء: 8
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
الأرخ: العظيم الظَّلْف، ورِباط السراويل عند أسفل الرجلين يقال له: خدمة. والمَخدَّم من البعير: ما فوق الكعب.
دمخ: دَمْخٌ: اسم جَبَل.
مدخ: المَدْخ: العَظَمة، ورجلَ مديخٌ أي: عظيم عزيز، قال:
مدخاء كلهمو إذا ما نُوكروا ... يُتَقَى كما يُتَقى الطَّلِيُّ الأجرب «1»
ومَيْدَخة: تارَّةٌ ناعمةٌ بمنزلة بيدخة في الباب قبله، قال:
لمن خيال زارنا من مَيْدَخا ... طافَ بنا واللَّيلُ قد تَجَخْجَخَا «2»
باب الخاء والتاء والراء معهما خ ت ر، خ ر ت، ر ت خ مستعملات
ختر: الخَتْرُ: شِبْهُ الغَدْر، ورجل ختَارٌ: غدّار. والخَتَرُ كالخَدَر، وهو ضعف يأخذك من شرب دَواءٍ أو سُمٍّ أو سكر، تقول: انخَتَرَتْ يدي.
خرت: الخُرْت: ثقبة الإبرة والحلقة والفأس ونحوه، وجمعه خروت.
__________
(1) البيت (لساعدة بن جوية الهذلي) وهو في ديوان الهذليين 1/ 184، والرواية في الديوان بذخاء بالباء والذال المعجمة.
(2) ورد الرجز في اللسان (جخخ) من غير عزو
(4/236)
________________________________________
وجَمَلٌ مَخْروتٌ الأَنْفِ: خَرَتَه الخِشاش. والخِرِّيتُ: الدليل وجمعه الخَرارت «1» ، قال:
يَعْيا على الدَّلامِزِ الخَرارِتِ «2»
وبه سُمِّيَ لَسعَة المَفازةِ، ويُجْمَع خَراريتَ أيضاً، والدًَّلامِز: المواضي، وقال:
وبَلْدَةٍ ليسَ بها الخِرِّيتُ «3»
وأخرات المزادة: عراها بينها القَصَبة التي تحمل بها، والواحدة خُرْتَةٌ، هُذَليّةٌ.
رتخ: الرَّتْخ: قِطَعٌ صِغارٌ في الجلد خاصَةً. وإذا لم يُبالغِ الحَجّام في الشرط، قالوا: أَرْتَخَ إرْتاخاً، وهو شَقُّ أعلَى الجلد. وأراد أبو علقمة أن يحتجم فقال للحجّأم: انظر ما آمُرُك به فاصْنَعْه لا كَمَن أُمِرَ فضيِّعَه: اتق غسل المحاجم، واشدد قصب الملازم وارهف ظبات المباضع»
، وشرشر الوضع، وأخف القطع، واتئد ولا تُرْتِخْ، وليكُنْ مَصُّكَ لينا، وشرطك نهساً، ولا تردن آتياً، ولا تُكرِهنَّ آبياً، حتى إذا الدم آل إلى غاية، وصرت من سكبه إلى نهاية فأحسن المسح، وقم عني فتنح. فقال الحجام: هذه صفة الحروب، ولم أقاتل قط، فحمل جونته وانصرف. وقرادٌ رَتْخٌ «5» أي يابسٌ.
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان وسائر المعجمات.
(2) الرجز في التهذيب واللسان (خرت، دلمز) من غير نسبة.
(3) الرجز في اللسان وهو قول (رؤبة) وروايته:
أرمي بأيدي العيس إذ هويت ... في بلدة يعيا بها الخريت
وكذلك رواية الديوان.
(4) كذا في س وأما في ص وط: المبازع.
(5) في اللسان: راتخ
(4/237)
________________________________________
باب الخاء والتاء واللام معهما خ ت ل يستعمل فقط
ختل: الخَتْل: تخادع عن غفلة، وقد خَتَلَ خَتْلاً.
باب الخاء والتاء والنون معهما خ ت ن، ت ن خ، ن ت خ مستعملات
ختن: خَتَنَ يختِنُ خَتْنا فهو مختون، والخِتانَةُ صنعته، والختان ذلك الأمر كله وعلاجه، وطعامه: العذار. والخِتان أيضا، موضع القطع من الذكر. والخَتَنُ: الصهر، والخَتْن أيضا، وخاتَنْتُ فلانا مُخاتَنةً، وهو الرجل المتزوج في القوم، والأبوان أيضا خَتَنا ذلك الزوج. والرجل خَتَنٌ، والمرأة خَتَنَةٌ: والخَتَنُ: زوج فتاة القوم، ومن كان قبله من رجل وامرأة، كلهم أختانٌ لأهل المرأة. وأم الزوج حماة للمرأة، وأبوه حموها.
تنخ: تَنَخَ فلان في العلم: رسخ فيه. وأَتْنِخُه: أثبته في الشيء حتى تَنَخَ وثبت فيه «1» .
__________
(1) في اللسان: تنخ ما يؤيد ما جاء في العين، ففيه: تنخ في الأمر: رسخ فيه، فهو تانخ.
(4/238)
________________________________________
نتخ: نَتَخَ البازي يَنْتَخُ اللحم بمنسره، والغراب يَنْتِخُ الدبرة عن ظهر البعير. والنَّتْخُ: إخراجك الشوك من الرجل بالمِنْتاخَيْن، يقال: نَتَختُ الشوك من رجلي. والمِنْتاخ: المنتاش.
باب الخاء والتاء والفاء معهما خ ف ت، ف خ ت، ف ت خ مستعملات
خفت: صَوْتٌ خَفيت، وخَفَتَ خُفُوتاً أي خفض خفوضاً. ويقال للرجل إذا مات: قد خَفَتَ أي انقطع كلامه. وزرع خافِتٌ كأنه بقي فلم يبلغ غاية الطول. ومات خُفاتا أي لم يشعر بموته، وأخْفَتَه الله. والرجل تخافَتَ بقولته إذا لم يبينها برفع الصوت، وهم يَتَخافَتُونَ إذا تشاوروا سرا. وامرأة خَفُوتٌ لفوت: وهي التي تأخذها العين ما دامت وحدها أي تستحسنها، فإذا صارت بين النساء غَمَرْنَها، ولَفُوتٌ: فيها التواء وانقباض. ويقال: اللَّفُوت: الكثيرة الالتفات إلى الرجال، والخَفُوتُ: التي تخفِتُ في جنب من كان أحسن منها.
(4/239)
________________________________________
فخت: «1» إذا مشت المرأة مَجَنِّحةً «2» قيل: تَفَخَّتَتْ، وأظن اشتقاق مشيها من مشي فاختة، وهي طائر.
فتخ: الفَتْخ: فتُوخ الأسد مفاصل مخالبه، وإذا كان عريض الكف قيل له: أفتَخُ. وسميت العقاب فَتْخاء لعرض جناحيها. والفُتُوخ: خواتيم لا فصوص فيها، كأنها حلق، الواحدة فَتْخَةٌ. وكل جلجل لا يجرس فهو فَتْخٌ. والفَتَخُ: لين وطول في الجناحَيْن في قصبهما، «3» وفي الرجلين طول العظم وقلة اللحم. وقال بعضهم: لا أعرف الفَتَخَ إلا عرض الكف والقدم، قال:
على فَتْخاءَ تعلم حيث تنجو ... وما إن حيث تنجو من طريق «4»
والفَتْخاءُ أيضا شيء مرتفع يجلس عليه الرجل [المشتار] فيمد ويجر، وهو شيء من خشب «5» .
__________
(1) جاء في الأصول المخطوطة أن المادة تفخ في حين أن الشرح يشير إلى أنها فتخ بدلالة ورود الفاختة وهي أصل الاشتقاق لهذا المعنى الذي ورد في الشرح.
(2) كذا في الأصول المخطوطة وفي اللسان وأما في التهذيب فقد جاء: مجنبخة. نقول: وهذا من عمل المحقق فقد جاء في حواشيه أن في بعض النسخ مجنحة.
(3) كذا في س وأما في ص وط فقد ورد: فصبه.
(4) البيت في التهذيب 7/ 310 واللسان من غير عزو. والبيت (لأبي ذؤيب الهذلي) كما في ديوان الهذليين 1/ 88
(5) العبارة غامضة وأحسن منهاما في التهذيب وهي: الفتخاء شبه ملبن من خشب يقعد عليه المشتار ثم يمد يده من فوق حتى يبلغ موضع العسل.
(4/240)
________________________________________
باب الخاء والتاء والباء معهما خ ب ت، ب خ ت يستعملان فقط
خبت: الخَبْتُ: ما اتسع من بطون الأرض، وجمعه خُبُوت. والمُخْبِتُ: الخاشع المتضرع، يخبت إلى الله ويخبت قلبه لله. والخَبيتُ من الأشياء: الحقير الرديء، «1» قال:
يَنْفَعَ الطِّيبُ القليل من الرزق ... ولا ينفع الكثير الخَبيتُ «2»
وهو الخبيث بالثاء أيضا.
بخت: البُخْتُ والبُخْتيُّ، أعجميان دخيلانِ،: الإبل الخراسانية [تُنْتَجُ] «3» من إبلٍ عربية وفالج. ورجل مبخوت أي ذو بَخْتٍ وجدٍّ.
باب الخاء والتاء والميم معهما خ ت م، ت خ م، خ م ت مستعملات
ختم: خَتَم يختِمُ خَتْماً أي: طَبَع فهو خاتِمِ. والخاتَمُ: ما يوضع على الطينة، أسم مثل العالم، والخِتام: الطين الذي يُخْتَمَ به على كتابٍ «4» . ويقال: هو الخَتْم يعني: الطين الذي يختم به. وخِتامُ الوادي: أقصاه.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة واللسان في التهذيب 7/ 311: الحقير الرد (كذا) وهو وهم من المحقق.
(2) هذا هو الوجه في البيت كما يقتضي الوزن وكما جاء عن العين في التهذيب 7/ 311. وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد:
قد ينفع الطيب القليل ...
(3) زيادة مما روي عن العين في التهذيب 7/ 312.
(4) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد:.... يختم به على طين كتاب.
(4/241)
________________________________________
ويقرأ: خاتمِهُ مِسْكٌ «1» أي خِتامه، يعني عاقبته ريحُ المسك، ويقال: بل أراد به خاتَمَه يعني خِتامَه المختُوم، ويقال: بل الخِتام والخاتم ها هنا ما خُتِمَ عليه. وخاتِمة السورة: آخرها. وخاتِمُ العمل وكل شيء: آخرهُ. وخَتَمتُ زرعي إذا سقيته أول سقيةٍ، فهو الخَتْم، والخِتامُ اسم لأنه إذا سقي فقد خُتِمَ بالرجاء. وخَتَموا على زرعهم خَتُماً أي سقوه وهو كراب بعدُ.
تخم: تُخُومُ الأرض اسم على فعول، وبعض يقول: تَخُوم الأرض، كأنه جميع ولا يفرد منه واحد. وهو مفصل ما بين الكورتين أو القريتين. ومنتهى أرض كل قريةٍ وكورةٍ تُخَومُها. قال الضرير: التُّخُومُ واحدها تَخْمٌ. والتخمة فاؤها واو في أصل التأسيس ولكنها استعملت «2» فقيل: اتَّخَمَ واتْخَمَه كذا، ويُخَفَّفُ فيقال: تَخَمَ ويَتْخَمُ، بحذف التثقيل من التاء. وبعض يقول: تَخَمَ متروك على ما كان عليه في قولك: اتخم، وكذلك قياس التهمة والتؤدة والتُّكَأة (كأنهم حملوه على تقي يتقي مخفَفاً. وهذا أمر مُتَوَخمَّ ومُسْتَوخَم إذا كان دميماً.
خمت: الخَميتُ: اسم السمين بالحميرية.
__________
(1) سورة (المطففون) ، الآية 26. وقال الزمخشري في الكشاف 4/ 197: وقرىء خاتمه بفتح التاء وكسرها. والقراءات الشهيرة المعروفة: خِتامُهُ مِسْكٌ.
(2) أراد أنها كثر استعمالها فخففت بالإدغام.
(4/242)
________________________________________
باب الخاء والراء والذال معهما ذ خ ر، ر خ ذ يستعملان فقط
ذخر: ذخَرْتُه أذْخَرُه «1» ذُخراً. وأدَّخَرْتُ ادِّخاراً، وتاء الافتعال إذا جاءت بعد الذال تحولت إلى مخرج الدال فتدغم فيها الذال، وكذلك الادكار من الذكر. ومنعهم أن يدعوا تاء افتعل على حالها استقباحهم «2» لتأليف الذال مع التاء، وكذلك يجعل التاء مع الزاي «3» دالاً [لازمة في نحو ازدرد، لأنه لا يوجد في بناء كلام العرب] «4» ذال «5» بعدها تاء، فلذلك جعلت تاء افتعل مع الذال دالا، لأن انتظامها من موضعٍ واحد أيسر. وتقول من الدُّخانِ ادَّخَنَ على ذلك التفسير. فإذا فرقت بين هذه الدال التي أصلها تاء وبين الحروف التي قبلها رجعت إلى أصلها كقولك من الدُّوْخِ والذوق أدَاخَ وأذَاقَ فهو مُذاقٌ، فإذا صغرت قلت مُذَيْتيق. ومن الزَّيْتِ مفتعل ُمْزداتٌ وتصغيره مزيتيت، ونحوه مثله، ولم يقل: مُزْدَيَت على تقدير مفتعل، لأن الياء خوارة فاعتمدت على فتحة الدال، وكذلك الواو تعتمد على الفتحة. والإِذُخِرُ: حشيشه طيبة الريح أطول من الثيل، وهو كهيئةٍ الكولان، له «6» أصل مندفن. وهي شجرة صغيرة ذفرة الريح.
__________
(1) في الصحاح واللسان والقاموس ضبط الفعل بضم الخاء غير أن الرازي في مختار الصحاح نص كتابه على أن الفعل من باب منع.
(2) كذا في س وأما في ص وط فقد ورد: استقباحا.
(3) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الراء.
(4) العبارة بين القوسين من س وقد جاءت غامضة مبهمة في ص وط.
(5) كذا في ص في ط وس: دال.
(6) كذا في التهذيب عن العين في الأصول المخطوطة: وهو.
(4/243)
________________________________________
قال الضرير: الكولان ضرب من النبات، وهو الذي يلقى في المساجد «1» .
رخذ: رُخَّذ: اسم مدينةٍ ويعرب فيقال: رُخَّج.
باب الخاء والذال واللام معهما خ ذ ل يستعمل فقط
خذل: خَذَل يخذُلُ خَذْلاً وخِذْلاناً، وهو تركك نصرة أخيك. وخِذْلانُ الله للعبد: ألا يعصمه من السوء. والخاذِلُ والخَذولُ من الظباء والبقر الوحشية: التي تخذُلُ صواحبَها في المرعى وتنفرد «3» مع ولدها، وقد أخْذَلَها ولدها.
باب الخاء والنون والذال معهما خ ن ذ يستعمل فقط
خنذ: الخِنْذيذُ: الخصي من الخيل، ويقال هو الطويل، قال النابغة:
وبراذين كابياتٍ وأتناً ... وخناذيد خصية وفحولا «4»
__________
(1) أراد بذلك الحصر التي تصنع من الكولان.
(3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد: تنفر. وقال الأزهري: كذا رأيته في النسخة والصواب: وتتخلف، وقيل: تنفر.
(4) (النابغة الذبياني) ديوانه ص 142.
(4/244)
________________________________________
وخناذيد الجبل: شعبٌ طوالٌ دقاقٌ في اطرافها. والخِنْذيذُ: البذيء اللسان. والخِنْذيذُ: الخطيبُ الماهر، الفائق في كل شيء، وأنشد أبو عبيدة يصف الشاعر الخِنْذيد:
عنا صدود البكر عن قرمٍ هجانِ «1»
والخَناذيُّ أيضاَ مثل الخَناذيذ من الخَيْل.
باب الخاء والذال والفاء معهما خ ذ ف، ف خ ذ يستعملان فقط
خذف: الخَذْفُ: رميك بحصاة أو نواةٍ تأخذها بين سبابتيك وتَخْذِفُ بها أي ترمي. والمِخْذَفة من خشبٍ ترمي بها بين إبهامك والسبابة. وناقةٌ خَذوفٌ: سريعة. والخَذَفان: ضربٌ من السير للإبل.
فخذ: الفَخِذُ: وصل ما بين الورك والساق، ويخفف فيقال: فِخْذٌ في لغة سفلى مضر، وهي مؤنثة، وكسرت الفاء على أعقاب كسرة الخاء حيث اسكنت، ومن فتحها مع سكون الخاء تركها على ما كانت، كما قالوا في العقب عقب فلزموا الفتحة، وفي الكتف كتف فلزموا الكسرة. وفُخِذَ الرجل فهو مفخوذ أي كسرت فَخِذُه. وفَخِذُ الرجل: نفره من حيه الذين هم أقرب عشيرته إليه.
__________
(1) كذا ورد البيت ولم نهتد إلى تمامه ولا إلى قائله.
(4/245)
________________________________________
وهي أفخاذ العرب يذكر، وإذا أفرد قيل: هذا فَخِذٌ أي: هذا حي.
باب الخاء والذال والباء معهما ب ذ خ يستعمل فقط
بذخ: البَذَخُ: التطاول والافتخار، بَذَخَ يَبْذَخ بَذْخاً وبُذُوخاً. ورجل باذخ وبذّاخ، قال:
أشم بذاخٌ نَمَتُني البُذَّخُُ «1»
وجبل باذخ: طويل، وجمعه بواذخ وباذخات، وقد بَذَخَ بُذُوخاً. وأنا أبذَخُ منه أي: أفخر وأعز.
باب الخاء والذال والميم معهما خ ذ م يستعمل فقط
خذم: الخَذْمُ: سرعة القطع والسير. وفرس خَذِمٌ: سريع، اسم له لازم لا يشتق منه فعل. وقد خَذَمَ يخذِمُ خَذْماً «2» وأما الإجذام بالجيم فله فعلٌ، والإجذامُ: السُّرعة. وسَيفٌ خَذُومٌ مِخْذَم أي قاطع، والقطعة خذامة.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان من غير عزو.
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد: خذمانا.
(4/246)
________________________________________
ورجل خَذِمٌ: طيب النفس. والخَذْمة: سمة الناس إبلهم، والخَذْمة: سمة الشاة، وتشق من عرض الأذن. ورجلٌ خَذِم العطاء، أي: جواد سمح.
باب الخاء والثاء والراء معهما خ ر ث، خ ث ر يستعملان فقط
خرث: الخُرْثيُّ من المتاع والغنائم: أردؤها، وهو اسقاط البيت وشبهه، وجمعه خَراثّي. والخِرْثاء: النمل الذي فيه حمرة، والواحدة خِرْثاءةٌ.
خثر: خَثَرَ «1» الشيء يَخْثُرُ خُثُورةً، وخُثارتُه: بقيته. وأخْثَرْتُهُ وخَثَّرُتُه. ويقال: خاثر النفس، وخَثُرَت نفسُه.
باب الخاء والثاء واللام معهما ث ل خ يستعمل فقط
ثلخ: ثَلَخَ البَقَرُ ثَلْخاً، وهو خِراؤُه إذا خالَطَه الرَّطْبُ أيّامَ الرَّبيع.
__________
(1) جاء في اللسان: خثر (بفتح الثاء وضمها وكسرها) .
(4/247)
________________________________________
باب الخاء والثاء والنون معهما ث خ ن، خ ن ث يستعملان فقط
ثخن: ثَخُنَ الشيء ثَخانةً والرجل الحليم الرزين: ثَخينٌ. والثوبُ المكتنزُ اللحمة والسدَى- من جودة نسجه-: ثَخين. وقد أَثْخَنْتُهُ أي: أَثْقَلْتُه. وأَثْخَنَ الرجلُ إذا اتخذ شيئا ثخينا، أو ما به ثَخانةٌ وثِخَنٌ.
خنث: الخُنْثَى: وهو الذي ليس بذكر ولا أُنْثَى، ومنه أُخِذَ المُخَنَّثُ. ويقال: بل سمي لتكسره كما يَخْنَثُ السقاء والجوالق إذا عطفته. وخَنَثْتُ فم القربة فانخَنَثَتْ هي. ويقال للمُخَنَّثِ: يا خُناثةُ ويا خُنَيْثَةُ. ويقال للرجل: يا خُنَثُ، وللمرأة: يا خَنَاثِ، على بناء: لكع ولكاع. وتَخنَّثَ: فعل فعلهم. والخِنْثُ: باطن الشدق عند الأضراس من فوق وأسفل. ونهي عن اختِناثِ الأسقية، وهو كسر أفواهها.
باب الخاء والثاء والباء معهما خ ب ث يستعمل فقط
خبث: خَبُثَ الشيء خبَاثةً وخُبْثاً فهو خَبيثٌ.
(4/248)
________________________________________
وأَخْبَثَ فهو مُخْبِث: صارَ ذا خُبْثٍ وشَرٌّ. والخابِث: الرديء. وأَخْبَثَ القول ونحوه. والخَبيثُ: نعت كل شيء فاسد، خَبيث الطعم، وخبيث اللون. والخِبْثَةُ: الزنية «1» من الفجور، ويقال: هذا ولد الخِبْثِة وولدٌ لخِبْثةٍ. وخَبَثُ الحديد وغيره: مما يذاب بالنار، وهو ما يبقى من رداءته إذا أخلص جيده. ويقولون للرجل: يا خُبَثُ، وللمرأة: يا خَباثِ. وهو من أخابث الناس، واحدها أخبَث. ويقولون للرجل والمرأة: يا مَخْبَثانُ، وهو من الخُبْث والأخابث والخبائث والتَخَبُّث. وغلام خُباثيٌّ (برفع الخاء) أي خَبيثٌ. ويقال: به الأَخْبَثانِ وهما البخر والسهر.
باب الخاء والثاء والميم معهما خ ث م يستعمل فقط
خثم: الخُثْمةُ في أنف الثور، وثورٌ أخْثَمُ وبقرةٌ خَثْماء. والخُثْمةُ: غلظ وقصرٌ «2» وتفرطح، قال النابغة:
وإذا لمست لمستَ أخْثَمَ جاثماً ... [متحيزا بمكانهِ ملء اليد] «3»
يصف الركب، وقد خثم خثما.
__________
(1) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فهو: الريبة.
(2) في الأصول المخطوطة: وقصر شعر. ولا وجه للشعر في هذه المادة كما نصت المعجمات.
(3) ديوانه ص 39.
(4/249)
________________________________________
وناقة خَثْماءُ، وخَثَمُها: استدارة خُفِّها وانبساطه وقِصَرْ مناسِمِه، وبه شبه الرِّكَبُ لاكتنازه. ومثله الأَخَثُّ، وهو من الخَثَم إلا أنه مستو. وخيثمة وخيثم من أسماء الرجال.
باب الخاء والراء واللام معهما ر خ ل يستعمل فقط
رخل: الرَّخْل لغة في الرِّخْل، وجمعه رخلان والرخال بالضم لا غير، هو الأُنثَى من أولاد الضَّأن.
باب الخاء والراء والنون معهما خ ن ر، ن خ ر يستعملان فقط
خنر: الخَنَوَّرُ: قصب النشاب، قال:
يرمون بالنشاب ذي الآذان ... في القصب الخَنَوَّرْ «1»
ويقال: الخَنَورُ كل شجرةٍ رخوةٍ خوارة، ويقال: إنما هو الخَوَار فزيدَ النّون فيه، والنّون من الحروف العسرة.
__________
(1) البيت في اللسان (خنر) غير منسوب أيضا.
(4/250)
________________________________________
نخر: نخر الحمار بأنفه نَخِيراً أي: مد نفسه في الخياشيم كأنه نغمة خاء «1» مضطربة. ونُخرتا الأنف خرقاه. والمِنْخِر لجميع الأنف، والقياس مِنْخَر بفتحة الخاء، ولكن أراد مِنْخيرٌ، وفي مِنْتِنٌ مِنْتينٌ، قال:
إني زعيمٌ لك أنْ تَزَهَّري ... عن وارم الجبهة ضخم المِنْخِرِ»
وقال:
صِياماً تذُبُّ البق عن نخراتها ... بنهز كإيماءِ الرُءوسِ الموانِعِ «3»
ونَخِرَتِ الخَشَبةُ أي: بَلِيَتْ فاستَرْخَت حتى تَفَتَّتَتْ إذا مُسَّتْ، (وكذلك العظم الناخر) «4» . والنَّخُورُ: الناقة التي لا تدرُّ حتى تدخل إصبعك في أنفها. وقوله تعالى: عِظاماً نَخِرَةً «5» من نَخِرَ العظمُ أي بَلِيَ ورَمَّ.
باب الخاء والراء والفاء معهما خ ر ف، ف خ ر، ف ر خ، ر خ ف، خ ف ر مستعملات
خرف: خَرِفَ الشَّيْخُ «6» خَرَفاً، وأخْرَفَه الهَرَمُ، (فهو خَرِف) «7» .
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: جاءت.
(2) لم نهتد إلى مظان الرجز ولا إلى القائل.
(3) البيت في اللسان (نهز) وصاحبه (ذو الرمة) (الديوان) ص 393.
(4) هذا هو الوجه كما في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب 7/ 346 فقد ورد: وكذلك العظ!!
(5) من قوله تعالى أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً سورة النازعات الآية 11
(6) كذا في التهذيب وهو الصواب وقد تصحف في الأصول المخطوطة فصار: الشيء.
(7) زيادة من أصل العين مما نسبه الأزهري في التهذيب إلى (الليث) .
(4/251)
________________________________________
وخَرَفَ الرجل يَخْرُفُ أي: أخذ من طُرَف الفواكه، والأسم الخُرْفة. وأخرَفْتُه نخلةً: جعلتها خُرْفةٌ له يَخْتَرِفُها. والمِخْرَف كالزَّبيل يُخْتَرَف فيه من أطايب التُرطَب، واسم تلك النَّخْلة التي تُعْزَلُ للخُرْفة الخَريفة، وتجمع خَرائِفَ. وأَخْرَفَ النَّخْلُ وهو مُخرِفٌ مثل أجَزَّ البُرُّ. والخروف: الحمل الذَّكَرُ، وجمعه الخِرفانُ، والعدد «1» أخرفة، واشتقاقه أنه يخرُفُ من هنا وهنا وبه سُمِّيَ الخريف، لأنه يُخْرَفُ فيه كل شيء أي يُؤْخَذُ ويُجْتَنَي في حينه، فهو ثلاثة أشهر بين آخر القيظ وأول الشتاء. وإذا مطر القوم في الخريف قيل: خُرِفُوا. ومطر الخريف هو الخَزَفيّ، قال:
وجوازل مخروفة وبراغِزٌ ... مَحْبُورَةٌ ومُكَلَّلانِ وعَوْهَجُ «2»
والخرافة: حديث مُسْتَمْلَحٌ كَذِبٌ. وخَرَّفْتُ فلاناً: حدَّثته بالخُرافات. ومَخْرَفة النعم، قال الهذلي: «3»
فاجزته بأفل تحسب أثره ... نهجاً أبان بذي فريغٍ مَخْرَفِ
رخف: الرَّخْفةُ: الزبدة، أسم لها، قال:
تضربُ دِرّاتها إذا شكرت ... تأْقِطُها والرخاف تَسْلَؤُها «4»
وسميت رخفة لرقتها.
__________
(1) أراد ب العدد أدنى العدد وهو جمع القلة من أبنية جموع التكسير.
(2) لم نهتد إلى البيت ولا إلى القائل، وهو كذلك في س في ص وط: وخواذل ...
(3) (أبو كبير الهذلي) ديوان الهذليين 2/ 107 والمخرفة: الطريق الواضح،
وفي حديث عمر: تركتكم على مخرفة النعم
أي على مثل طريقها التي تمهدها بأخفافها
(4) البيت في التهذيب من غير نسبة، وفي اللسان (رخف) منسوبا إلى (حفص الأموي) وروايته:
تضرب ضراتها إذا استكرت
وقد أورده صاحب اللسان (شكر) برواية العين.
(4/252)
________________________________________
وأرخَفْتُ العجين وأورَخْتُه إذا أكثرت ماءَه حتى يَستَرخي، وقد رَخِفَ يرخَفُ رَخَفاً ووَرِخَ ورَخاً، وأسم ذلك العجين الرَّخَفُ.
فرخ: فَرَّخَتِ الحَمامةُ تَفريخاً، واستَفْرَخْناها أي اتَّخَذْناها للفرخ. وأفرَخَ الطائر: صارَ ذا فَرْخ، وأفرَخَ البَيْضُ: خَرَجَ فَرْخُه. وأفْرَخَ الأمر وفَرَّخَ أي: استبان عاقبته بعد اشتباه. وأفرخ الروعُ إذا أمن. ويقال للفرق (الرَّعْديد) «1» : فَرَّخ تَفريخاً، وكذاك الشَّيخْ إذا رعب، قال:
[و] ما رأينا معشَراً فيَنْتَخوا ... من شَنَأ الأقوامِ إلا فَرَّخُوا «2»
قوله: فينتخوا من النَّخْوة. وفَرُّوخ من ولد إبراهيم- ع- كَثُر نَسْلُه ونَمَى «3» عدده، وهو الذي ولد العجم الذين هم في وسط البلاد يعني: العراق. والفَرْخُ: الزرع إذا تهيأ للانشقاق، والزرع ما دام في البذر فهو الحب ثم الفَرْخُ فإذا طلع رأسه فهو الحَقْل، وقد أحقَلَ الزرع. وإذا صارت الحَقْلَةُ حَقْلَتَيْن سمي مُشَعَّباً، وقد شَعَّبَ الزرع تشعيباً.
خفر: الخَفَرُ: شدة الحياء، وامرأة خَفِرة: حَيِيَّةٌ مُتَخَفِّرةٌ. وخَفيرُ «4» القوم: مُجيرُهم الذي هم في ضَمانهِ ما داموا في بلاده، قال: لا يَجُوزَنَّ أرضنا مُضَريٌّ بخَفير ولا بغير خفير «5» .
__________
(1) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل منسوبا إلى الليث.
(2) لم نهتد إلى الراجز. والأول منهما في اللسان (نخا) والثاني منهما في اللسان (فرخ) ناقص.
(3) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة والتهذيب فهو: نما، وقد نص أهل اللغة أن نما ينمو ناد وليس من كلامهم.
(4) كذا في ص وس وسائر المعجمات وأما في ط فقد ورد خطأ: خفرة.
(5) لم نهتد إلى قائل هذا القول.
(4/253)
________________________________________
قال الضرير: الخُفْرة الضَّمان، وخَفَرْتُ الرجل أي: أجَرْتُه، قال
يُخَفِّرُني سيفي إذا لم أُخَفَّرِ «1»
يقول: يمنعني. وهو يَخفُرُ القوم خَفارةً، قال:
شمرُ تشمُّرَه وأخْفُرْ خَفارته ... فإنَّ منْ مَنَع الجيرانَ خَفَارُ «2» .
وقال:
كُلٌّ له جارةٌ يَحمي خَفارتَها ... والماءُ سِيّانِ مَمْجُوجٌ ومَشروبُ «3»
ومَمْجوج: تَمُجُّه فتصُبُّه من فِيكَ. والخِفَارة: الذمة، وانتهاكها: إخفارُها، وأَخْفَرَ الذَّمَّة أي: لم يَفِ لِمَنْ يُجيرُ. والخُفُور: الإخفارُ نفسُه من نفسُه من قِبَل المُخفِر، ومن غير فِعْلٍ على خَفَرَ يخْفُرُ، قال:
فواعَدَني وأَخْلَفَ ثَمَّ ظَنّي ... وبئسَ خليقةُ المَرْءِ الخُفُورُ «4»
فخر: فَخيرُكَ: مُفاخِرُكَ كالخَصيم، تقول: فاخَرْتُه ففَخَرْتُه، وهو نَشُر المَناقب وذِكُر الكريم بالكرم. ورجل فِخِّيرٌ: كثير الافتِخار، قال:
يمشي كمشي الفَرِحِ الفخير «5»
__________
(1) عجز البيت في التهذيب منسوبا إلى (أبي جندب الهذلي) ، وتمام البيت في اللسان (خفي) وصدره:
ولكنني جمر الغضا من ورائه
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول فيما تيسر لنا من مظان.
(3) لم نهتد إلى البيت ولا إلى قائله.
(4) البيت في التهذيب واللسان من غير عزو.
(5) ورد في التهذيب واللسان وروايته في اللسان هي:
يمشي كمشي المرح الفِخْيرِ
(4/254)
________________________________________
والفَخيرُ: المَفْخُور. والفاخِرُ: الجيدُ. والفاخُور: ضَرْبٌ من الريحانَ، له مروٌ، وما عَرُضَ ورقهُ، وخَرَجَتُ جَماميحُه، يعني رءوسه، في وسطه كأطراف أذناب الثعالب، نورها أحمر، طيب الريح، يسميه أهل البصرة ريحان الشيوخ ويزعم أطباؤهم أنه يقطع السبات «1» . وناقةٌ فَخور أي غزيرة، تعطيك ما عندها من اللبن، ولا بقاء للبنها، بل يقال: هي العظيمة الضرع وليس بما يظن من لبن. واسْتَفْخَرْتُ الثوب: اشتريته فاخراً، وكذلك في التزويج. وأَفْخَرَتِ المرأة: ولدت فاخِراً فقد يكون في الفخر من الفعل ما يكون في المجد إلا أنك لا تقول: فخير مكان مجيد ولكن فَخور، ولا أفخَرْتُه مكان أمجدته.
باب الخاء والراء والباء معهما خ ر ب، ب خ ر، ر ب خ مستعملات
خرب: يقال: خَرابٌ، وثلاثة أخربة، والجميع: خَرِبٌ كالكلمة والكلم، ولغة تميم: خِرْبٌ وكلم الواحدة: خِرْبة (وكلمة) «2» . وخَرِبَ خَراباً وخرَّبتُه تخريباً.
وفي الدعاء: اللهُمَ مُخَرِّبَ الدنيا ومعمر الآخرة
أي خَلَقْتَها للخَراب. والخَرَوبَةُ: شجرة الينبوت. والخَرَبُ: الذكر من الحُبارَي، ويجمع على خِرْبان والخُرَبةُ: سعة خُرْتِ الأذن، (وأهل السند خرب) «3» .
__________
(1) من اللسان (فخر) في الأصول المخطوطة: الشباب.
(2) زيادة يقتضيها النص، وقد يكون من سهو الناسخ.
(3) جاء في اللسان: وخربة السندي ثقب شحمة أذنه إذا كان ثقبا غير مخروم، فإن كان مخروما، قيل: خرية السندي (بفتحتين) .
(4/255)
________________________________________
وامرأة خَرْباءُ وعبدٌ أخْرَبُ، والخَرَبْ مصدر الخُرْبة. والخُرْبةُ أيضا: شرمة أي: شق في ناحيةٍ، ويقال: ربما كانت في ثغر الدابة. والخُرْبة أيضاً: عروة المزادة، وكل ثقبةٍ مستديرة فهي خُرْبةٌ، وكذلك من الدلو الذي فيه عروة العرقوة. والخارِبُ: اللص. وما رأينا من فلانٍ خُرْباً وخُرْبةً أي: فساداً في دينه أو شينا. وخُرَيْبة: موضع بالبصرة يسمى بصيرة الصغرى. والخارِبُ من شدائد الدهر، قال:
إن بها أكتل أو رزاما ... خُوَيْرِبانِ ينقفان الهاما «1»
والأَكْتَلُ والكَتَالُ هما شِدَّة العَيْش، والرِّزامُ: الهُزال، ويقال: أكْتَلُ ورزام أسما «2» لصين، واللِّصُّ: من شدائد الدهر، لأنه يَسْتَأْصِلُ أموال الناس. والخُرّابةُ: جبل من ليفٍ ونحوه. وخُرّابةُ الإبرة: خُرْتُها. والخُرخُوبُ: الناقة الخَوّارةُ الكثيرة اللبن في سرعة انقطاعٍ «3» .
برخ: البَرْخ: ضربٌ بالسيف يقطع بعض اللحم. والبَرْخُ: الرخيص بلغة عمان.
__________
(1) ورد الرجز في التهذيب واللسان (ربخ، أوى) من غير نسبة. وروايته في (خرب) :.......... خوير بين..،
(2) هذا هو الوجه وكذلك في س وأما في ص وط فقد جاء: اسم.
(3) من حق هذه الكلمة (خرخوب) وترجمتها أن تكون في باب الرباعي من الخاء.
(4/256)
________________________________________
والبَرْخُ: الحرب، وأهل عمان يقولون: كيف اسعاركم؟، فيقول المجيب: بَرْخ، هكذا، أي: رخيص. وقول رؤبة:
ولو أقول بَرِّخُّوا لَبَرخُّوا ... لمارِ سَرْجيسَ وقد تَدخْدَخُوا «1»
قوله: بَرِّخُوا أي بَرِّكُوا، أخَذَها من النَّبَطيّة.
ربخ: الرَّبُوخ: المرأة يغشى عليها عند الملامسة، يقال: رَبِخَت تَرْبَخُ رُبُوخاً ورَبَخاً، وأَرْبَخَتْ إرباخاً فهي رَبُوخٌ. ومُرْبخٌ: رملٌ بالباديةِ، وربِخَت الإبل في المُرْبخِ أي فترت في ذلك الرمل من الكلال، قال:
أمِنْ حبالِ مُرْبِخٍ تمطين «2» ... لا بُدَّ منه فانحَدِرْنَ وأرْقَيْنْ «3»
أو يَقْضِيَ الله صُبابات الدَّيْنْ «4» ... وقد قطعت الرمل إلا حبلين «5»
حبْلَيْ زَرُودَ والذي بالغَرَبَيْنْ
وعن الضرير: مُرْبِخ: أحد حبال الشقيق وهي خمسة أحبل: حبلا زَرود وحَبْل الغرب ومُرْبخ وحبل الطريدة.
__________
(1) ورد الرجز في التهذيب واللسان وكذلك الديوان مجموع أشعار العرب.
(2) الرجز في التهذيب واللسان.
(3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: وابقين.
(4) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: ذبابات، وبهذا الرجز ينتهي ما في هذين المصدرين.
(5) الرجز وما بعده في الأصول المخطوطة، ولم نجد ذلك في مظان أخرى. وكله من غير نسبة.
(4/257)
________________________________________
قال الضرير: وأوعرها مُرْبخ، وهذه الحبال تَحَبَّلَتْ من عالج. ورجل ربيخ أي ضخم، قال الشاعر:
فلما اعترَتْ طارِقاتُ الهمومِ ... فَعَت الولي وكوراً رَبيخا «1»
خبر: أخْبَرْتُه وخَبَّرْتُه، والخَبَرُ: النَّبَأُ، ويجْمَعُ على أخبار. والخبيرُ: العالِمُ بالأمر. والخُبْرُ: مَخْبَرةُ الإنسان إذا خُبِرَ أي جُرِّبَ فبدت أخباره أي أخلاقه. والخبرة: الاختبار، تقول: أنت أبطن به خِبْرةً، وأطوَلُ به عشرةً. والخابرُ: المُخْتَبرُ المُجَرِّبُ، والخُبْرُ: علمك بالشيء، تقول: (ليس لي به خُبْرٌ) «2» . والخَبارُ: أرض رخوة يتتعتع فيها الدواب، قال:
يُتَعْتِعُ بالخّبارِ إذا عَلاه ... ويَعْثُرُ في الطَّريقِ المستقيمِ «3»
والخَبْرُ والمُخَابَرة: أن تَزْرَعَ على النصف أو الثلث ونحوه، والأكار: الخبيرُ، والمُخابرة: المُؤاكَرَة. الخبراء: شجر في بطن روضةٍ يبقى الماء فيها إلى القيظ، وفيها ينبت الخَبْرِّ وهو شجر السِّدْر والأراك، وحواليها عشبٌ كثيرٌ. ويقال: الخَبِرَة أيضاً، والجميع خَبِر، وخَبْرُ الخَبِرةِ: شجرها، قال:
فجادَتكَ أنواء الربيع وهَلَّلَت ... عليك رياضٌ من سلامٍ ومن خَبْرِ
والخَبْر من مناقع الماء: ما خَبَّرَ المسيل في الرءوس، فيخوض الناس فيه.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان من غير نسبة.
(2) كذا في التهذيب واللسان وهو مما أخذه الأزهري من صاحب العين، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: له به خبر!
(3) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(4/258)
________________________________________
بخر: البَخَرُ: ريحٌ كريهةٌ من الفم، بَخِرَ الرجل فهو أَبْخَرُ وامرأة بَخْراء. والبَخْرُ- مجزوم- فعل البخار، بَخِرَتِ القِدْرُ تَبْخَرُ بُخاراً وبَخَراً. وكل شيءٍ يسطع من ماء حار فهو بُخار. وكذلك من النَّدَى. والبَخُورُ: دخنة يُتَبَخرَّ بها. وبنات بَخْرٍ وبناتُ مَخْرٍ سحابات بيضٌ، الواحدة بنت بَخْرٍ وبنت مَخْرٍ اشتُقَّ من بُخار البحر لأن هذه السحاب تعلو في البَحْر ولا تجوز إلى البَرّ.
باب الخاء والراء والميم معهما خ ر م، خ م ر، رخ م، م ر خ، م خ ر مستعملات
خرم: خُرِمَ الرجلُ، (فهو مخروم) «1» . وخَرِمَ أنفه يَخْرَمُ خَرَماً فهو أَخرَمُ، وهو قطْعٌ من الوترة أو الناشرتين أو في طرف الأرنبة لا يبلغ الجدع. والفعل: خَرَمتُه خَرْماً وشَرَمْتُه شَرْماً، وخُرِمَ من قبلهِ وشرمَ. وإن أصاب ذلك أو نحوه في الشفة وفي أعلى الأذن فهو خرمٌ. والناشرتان هما المِنخَران. والخَرْمُ أيضا ما خَرَمَ سيل، أو طريق في خُفّ أو راس جبل. واسم ذلك الموضع- إذا اتسع-: مَخْرِم كَمَخْرِم العقبة ومَخْرِم المسيل. والخَرْمُ: أنف الجبل، وهي الخُرُوم، ومنه اشتق المخرم. وأخرم الكتف: مَحَزُّ في طرف عيرها مما يلي الصدفة، وجمعه: أخارم.
__________
(1) من التهذيب 13/ 370 مما أخذ الأزهري من كتاب العين
(4/259)
________________________________________
واختُرِمَ فلانٌ أي ذَهَبَ فمات، واخترمته المَنِيّةُ من بين أصحابه. والأَخْرَمُ من الشعر: ما كان في صدره وتد مجموع الحركتين فخرم أحدهما وطرح، كقوله:
إن امرأ قد عاش تسعين حجةً ... إلى مثلها يرجو الخلودَ لجاهل
وتمامه: وإن امرأ.
رخم: أَرْخَمَتِ النَّعامة والدَّجاجة على بيضها إذا حضنت على بيضها فهي مُرْخِم. ورَخَّمها أهلها: الزموها بيضها. والرَّخَمّةُ: شبه النسر في الخلقة إلا أنها مبقعة ببياضٍ وسواد، وجمعه: رَخَم. والرُّخامُ: حجر أبيض رخو. والرُّخَامَى: نَباتٌ أغبر يضرب إلى البياض (وهي بَقْلةٌ) «1» حلوة أصلها أبيض كأنه العنقر إذا انتزعته حلب لبناً تجد به السوام. والرُّخامُ: جبلٌ بعينه. والرُّخامة: لينٌ حسنٌ في منطق النساء. وقد رَخُمَتْ رَخامةً فهي رخيمة الصوت، وقد رَخُمَ كلامها وصَوْتُها، ويقال ذلك للمرأة والخشف «2» . وشاة رَخْماء: في رأسها أو وجهها بياض وسائرها لون آخر. ورجلٌ رخيمٌ وأبح وأصحل أي: ضعيف الصوت.
مرخ: المَرْخ: مرخك إنساناً بالدهن. ورجلٌ مَرِخٌ: كثير الإدهان.
__________
(1) من التهذيب مما أخذه الأزهري من كتاب العين 7/ 381
(2) جاء في الأصول المخطوطة بعد قول المصنف الخشف العبارة الآتية: قال الليث: زعم أبو زيد أن من أهل اليمن من يقول: رخمته في معنى رحمته، والرخمة مثل الرحمة. ويقال: ألقى الله عليك رخمة قلبه أي عطفة ورقته. وقد آثرنا أن ندرجها في الهامش لأنها من كلام أبي زيد ومما أقحمه النساخ في الأصل في أكبر الظن.
(4/260)
________________________________________
والمَرْخ: شجر سريع الورى. والمريخ: والمريخ سهم طويل يقتدر «1» به الغلاء، قال:
أو كَمِرَّيخٍ على شريانة ... حشه الرامي بظهران حشر «2»
والمَريخُ من الكواكب بهرام «3» . والمِرِّيخُ: المرتك «4» ، وإذا انكسر القرن وبلغ إلى العظم الأبيض فذلك العظم المَريخُ، وجمعه: أَمِرخة.
رمخ: الرَّمْخُ: من أسماء الشجر «5» المجتمع.
مخر: مَخَرْتُ السفينة مَخْراً ومُخُوراً، فهي ماخِرةٌ، وهن مواخِرُ إذا استقبلت بها الريح. وفي بعض [وجوه] «6» التفسير مواخر «7» [أي] «8» مقبلةٌ ومدبرةٌ بريحٍ واحدةٍ. والفرس يَسْتَمخِرُ الريح ويمتخرها ليكون أروح له أي: يستقبلها.
وفي الحديث: استَمْخِروا الريح وأعدوا النبل «9»
يعني في الاستنجاء واجعلوا القبلة عن اليمين أو عن الشمال.
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: يقدر.
(2) البيت في اللسان (حشش) غير منسوب أيضا.
(3) جاء في اللسان والمريخ كوكب من الخنس في السماء الخامسة وهو بهرام.
(4) كذا وجدنا في الأصول المخطوطة ولم نجده في سائر المعجمات. والمرتك كما في اللسان-. الذي تراه بليغا وحده، فإذا وقع في خصومة عيي.
(5) كذا في جميع المصادر إلا في ط فقد أخطأ الناسخ فجاءت كلمة الرجل مكان الشجر.
(6) أضفناها للفائدة.
(7) من قوله تعالى: وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ سورة فاطر الآية 12
(8) أضفناها للفائدة.
(9) ورد في التهذيب واللسان
قوله- ص: إذا أراد أحدكم البول فليتمخر الريح.
وقوله أيضا: (إذا أتيتم الغائط فاستمخروا الريح.
(4/261)
________________________________________
ومَخَرْتُ الأرض مَخْراً فهي مَمْخُورةٌ أي: أرسلت فيها الماء في الصيف ليطيبها. ومُخِرَتِ الأرض فهي مَخْورة أي طابت من ذلك الماء. وامتَخَرْت القوم: انتقيت خيارهم ونخبتهم، قال العجاج:
من نخبة القوم الذي كان امتَخَرْ «1»
أي: اختارَ. وبنات مَخْرٍ وبنات بَخْرٍ: سحابات تنشأ بالبادية من قبل البحر، بيضٌ، بعضها أكبر من بعضٍ، والقطعة بنت مَخْر، بالميم أكثر. والماخُورُ: مجلس الريبة ومجتمعه، وربما قيل للرجل: ماخُورٌ، قال زيادُ بن أبيه حين قدم البصرة عاملاً بها: ما هذه المَواخيرُ المنصُوبة؟ الشرابُ عليها حرامٌ حتى تسوى بالأرض هدماً و [إحراقاً] «2» . وجَملٌ يَمْخُورُ العنق أي: طويل، قال:
في شعشعان عنفٍ يَمْخُورِ «3»
أي: كأنه يعوم في الماء.
خمر: اختَمَرَ الخَمْر أي: أدرك، ومُخَمِّرُها «4» متخذها، وخُمْرَتُها: ما غَشِي المَخُمورَ من الخُمار والسكر، قال:
فلم تكد تَنَجلي عن قلبه الخمر «5»
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان.
(2) في الأصول المخطوطة: حرقا.
(3) الرجز (للعجاج) كما في الديوان ص 227، وقد ورد في التهذيب واللسان منسوبا أيضا.
(4) قال أهل اللغة: الأعرف في الخمر التأنيث وقد تذكر. انظر اللسان.
(5) عجز بيت تمامه في التهذيب واللسان والمقاييس 2/ 215 وهو غير منسوب، وصدره:
لذ أصابت حمياها مقاتله
(4/262)
________________________________________
واختَمَر الطيب والعجين خُمْرَةً ووجدت منه خَمَرةً طيبةً إذا اختَمَرَ الطيب أي: وجد طيبه. والشارب يصيبه خُمْرةٌ، وقد خَمِرَ وخَمَرَ. وخَمَرتُ العجين والطيب: تركته حتى يجود. واختَمَرَتِ المرأة بالخِمار، والخِمْرة: الاختِمار، وهما مصدران. والمُخْتَمِرة من الضأن: السوداء ورأسها أبيض، ومن المعز أيضاً. وأَخمَرَه البيت: ستره، وخَمَرْتُ البيت أي: سترته. والخَميرةُ فتاق الخَمير. وخامَرَة الداءُ: خالَطَ جوفه، قال:
هنيئاً مريئاً غير داء مُخامِرٍ ... لعزة من أعراضنا ما استحلت «1»
وخَمَّرْتُ الإناء: غطيته،
قال رسول الله- ص-: خَمَّرْوا شرابكم ولو بعودٍ «2» .
وفي الحديث: لا تجد المؤمن إلا من إحدى ثلاثٍ: في مسجدٍ يعمره، أو بيتٍ يستره أو معيشةٍ يدبرها.
والمُسْتَخْمِرُ: الشريب، هذلية. ودخل في غمار الناس وخمارهم، ودخل في خمار الناس وخَمَرهم أي: جماعتهم فخفي فيهم. والخَمَر: وهدة يختفي فيها الذئب، قال:
فقد جاوزتما خَمَرَ الطريقِ
والخُمْرةُ: شيء منسوج مثل السعف أصغر من المصلى. واستَخْمَرْتُ فلاناً: استعبدته.
__________
(1) البيت لكثير من تائيته المشهورة، انظر مجمع الأمثال 2/ 387
(2) الحديث في التهذيب وروايته:
خمروا آنيتكم
(4/263)
________________________________________
وخَمَرْتُ الدابة أَخْمِرُها: أسقيتها خَمْراً. والخَمَرُ أن تُخْرَزَ ناحيتَا أديم المزادة، ثم يُعَلَّى بخرْزٍ آخَرَ فذاك الخَمَر.
باب الخاء واللام والنون معهما ل خ ن، ن خ ل يستعملان فقط
لخن: لَخِنَ السِّقاءُ أي: أديم فيه صب اللبن ولم يغسل، وصار فيه تحبيب أبيض- قطع صغار مثل السمسم وأكبر منه- مُتَغيِّرُ الريح والطعم. ويقال: لَخِنَتِ الجوزة تلخن لَخْناً فهي لَخْناء أي فسدت. ولَخِن الأديم في دباغه أي: فَسَدَ. والأَلخَنُ واللَّخْناء هما اللذان لم يُخْتَنا، ويقال: هما اللذان يرى في قلفتيهما قبل الخِتان بياض عند انقلاب الجلدة شبه الكرج «1» .
نخل: [النَّخْلةُ: شجرة التمر، والجماعة: نَخْلٌ] ونَخِيلٌ.. وثلاثُ نَخَلاتٍ. ونُخَيْلَةُ: موضعٌ بالبادية. وذات نَخْل: موضعٌ بالعراق، وبطن نَخْلةَ بالحجاز. والنَّخْل: تَنْخيل الثلج والودق. وانتخَلَتْ ليلتنا الثلج، أو مطراً غير جودٍ. وإذا نَخَلْتَ اشياء «2» لتستقصي أفضلها قلت: نَخَلْتُ وانتَخَلْتُ. فالنَّخْل: التصفية، والانتِخال: الاختيار لنفسكَ، أفضله وهو التنخل أيضا،
__________
(1) ما يلعب فيه الصبيان كالمهر، فارسي معرب اللسان (لخن) .
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما التهذيب واللسان عن العين ففيهما: أدوية.
(4/264)
________________________________________
قال:
تَنَخَّلْتُها مدحاً لقومٍ ولم أكن ... لغيرهُمُ فيما مضى أَتَنَخَّلُ «1»
باب الخاء واللام والفاء معهما ل خ ف، خ ل ف يستعملان فقط
لخف: اللِّخاف واحدتها لَخْفَةٌ، وهي حجارةٌ بيض دقاقٌ، قال زيد بن ثابتٍ: كنت أجمع القرآن من اللخاف وصدور الرجال.
خلف: الخَلْفُ: حد الفأس- تقول: فأس ذات خَلْفَيْنِ، وذات خَلْفٍ، وجمعه خُلُوف. وكذلك المنقار الذي يقطع به الحَجَر. والخِلْفُ: أصغر ضلعٍ يلي البطن، وجمعه خُلُوف، وهو القصيري، قال طرفة:
وطي محالٍ كالحني خُلُوفُه «2» ... [وأجرنةٌ لزب بدأي منضدِ]
والخِلْف من الأطباء: المُؤخرِّ، والقادم هو المقدم، ويقال: الخِلْف: الضرع نفسه، والقادمان والآخران المتقدمان والمُتأخرِّان، والجميع: الأخلاف، قال:
كأن خلفيها إذا ما درا «3»
وخُلُوف فم الصائم نكهته في غبه. وخِلافُ رسول الله- ص-: مُخالَفتُه في القرآن. ورجلُ خالف «4» وخالفة أي: يُخالف، ذو خِلافٍ، وخلفة. واختلفت اختِلافةً واحدة.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) من معلقته ديوانه ص 14.
(3) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(4) كذا في التهذيب واللسان وهو مما أفاده الأزهري من كلام الخليل، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد مصحفا وهو: خليفة.
(4/265)
________________________________________
والخِلاف بمنزلة بَعْدَ، ومنه قوله تعالى: لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ
«1» أي بعدك [ويقرأ] «2» : خَلْفَكَ، وقال الحارث بن خالد المخزومي:
خَلَتِ الديار خلافهم فكأنما ... بسط الشواطب بينهن حصيرا «3»
. الشواطب: اللواتي يعملن «4» الحصر، الواحدة: شاطبة. والخِلافُ شجر، والواحدة: خِلافةٌ «5» . ويقال: جاء الماء ببزره فَنَبَتَ مخالفاً لأصله فسمي خلافاً. والخَلَفُ: الخَليفةُ بمنزلة مالٍ يذهب فيُخلِفُ الله خَلَفاً، ووالدٌ يموتُ فيكون ابنه خَلَفاً له، أي خليفة فيقوم مقامة. والخَلْفُ: القرن «6» من الناس، ويجمع على خُلُوف. والخَلْفُ: خَلْفُ سوء بعد أبيه، قال لبيد:
ذهب الذين يعاش في أكنافِهمْ ... وبقيت في خَلْفٍ كجلدِ الأجربِ «7»
والخَلَفُ: من الصالحين، ولا يجوز [أن يقال] : من الأشرار خَلَفٌ، ولا من الأخيار خَلْفٌ.
وفي الحديث: في الصالحين كل خَلَفٍ عدولهُ.
قال الضرير: يقول: يحمل هذا العلم من كل خَلْفٍ عدوله. يعني من كل قومٍ يحمله العدولُ من كل خَلْف من الناس.
__________
(1) تمام الآية: وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا سورة الإسراء، الآية 76
(2) من التهذيب عن العين. في الأصول المخطوطة: (ويروى) .
(3) اللسان (خلف) ونسب في الأصول إلى (جرير) وليس في ديوانه. والرواية في اللسان: عقب الربيع.....
(4) جاء في الأصول المخطوطة: الذين يعملون وقد اضطررنا أن نصحح لأن الشواطب النساء اللواتي يشققن الخوص ويقشرن العسب ليتخذن منه الحصركما في اللسان (شطب) . ولا بدَّ أن يكونَ هذا الخطأ من عمل الناسخ.
(5) كذا في التهذيب واللسان، وهو مما رواه الخليل ونسبه الأزهري إلى الليث، في الأصول المخطوطة العبارة غير محكمة البناء وهي الخلافة الواحدة والخلاف الجميع وهي شجرة.
(6) كذا في المعجمات، في الأصول المخطوطة: القرون.
(7) البيت في الديوان ص 153.
(4/266)
________________________________________
والخُلْفُ: مصدر قولك: أخلفت وعدي، وأخْلَفَ ظني. ولحمٌ خالِفٌ: به رويحةٌ، ولا يأس بمضغه، وقد خَلَفَ يَخْلُف، ومنه اشتق خُلُوف الفم يقال: خَلَفَ ريح فمه، أي: تغير. وقوله تعالى: رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ*
«1» يعني النساء. والخَلْفُ: قوم يذهبون من الحي يستقون وخَلَّفوا أثقالَهم، يقال: أبيناهم وهم خلوفٌ أي غُيَّبٌ، قال أبو زبيد:
أصبح البيت بيت آل إياسٍ ... مقشعراً والحي حي خُلُوفُ «2»
ويقال: بعتنا فلاناً يُخلِفُ لنا أي يستقي فهو مُخْلِفٌ. والخِلْفةُ والإخلاف: الاستقاء، يقال: من أين خِلْفُتكم؟ ويقال للقطا مخلفات لأنها تستخلف لأولادها الماء وتُخلِفُ، قال ذو الرمة:
[كأني ورحلي فوق أحقب] لاحه ... من الصَّيْفِ شل المُخْلِفاتِ الرواجعِ «3»
والمِخْلاف: الكورة، بلغة أهل اليمن، ومَخاليفُها: كورها. والخليفةُ: من استخلف مكان من قبله، ويقوم مقامه، والجن كانت عمارَ الدنيا فَجَعَلَ الله آدم وذُريَّتَه خليفةً منهم، يعمرونها، وذلك قوله- عز أسمه-: إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً «4» . وقال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ*
«5» أي: مُسْتَخْلَفِيْنَ في الأرض. والخالِفةُ: الأمة الباقية بعد السالفة، قال:
كذلك يلقاه القرون السوالف «6»
__________
(1) سورة التوبة، الآية 87
(2) ورد البيت منسوبا في التهذيب وكذلك في اللسان.
(3) البيت في الديوان ص 2/ 791.
(4) سورة البقرة، الآية 30
(5) سورة الأنعام، الآية 165
(6) عجز بيت في الأصول المخطوطة، وكذلك في التهذيب واللسان وروايته فيهما:
كذلك تلقاه القرون الخوالف
والخوالف أصح لأنها موطن الشاهد.
(4/267)
________________________________________
يعني الموت. والمُخلِفُ: الغلام إذا راهق الحلم. وخَلَفَ فلانٌ بعقب فلانٍ إذا خالَفَه إلى أهله. وخَلَفَكَ الله بأحسَنِ الخلافة، وفلان يخلُفُ فلاناً في عياله بخلافة حسنة. وإذا تمَّتْ للإبل بعد البُزول سنةٌ قيل: مُخْلِفُ عامٍ، ومُخْلِفُ عامين، ومُخْلِفُ ثلاثةِ أعوامٍ، فإذا جاوَزَ ذلك أخذ في الانتقاص. والمُتَوشّحُ يخالف بين طرفي ثَوْبه. والخِلْفَةُ: ما أنبت الصيف من العشب بعد ما يبس من الربعي، ومنه سمي زرع الحبوب خلفةً لأنه يستخلف من البر والشعير. والخِلْفةُ: مصدر الاختِلاف، ومنه قوله تعالى: جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ «1» يقول: إن فاته أمرٌ بالنهار من العبادة تداركه باللَّيل، وإن فاتَهُ بالليل تداركه بالنهار. والخليفان من الإبل كالابطين من الناس. والخَلِفَةُ من النوق: الحامل، والخَلِفات جماعةٌ، فإذا جمعت الخلفات قلت لهن: مخاض إلى مَطْلَع سُهَيْل، ثم قيل: لهُنَّ مُتْلئةٌ، وإتلاؤها: أن تعظم بطونها وتثقل. والخَليفُ: فرج بين قُنَّتَيْنِ أو بين حَبْلَيْنِ- مُتَدانٍ قليلُ العَرْضِ والطُّول، وسد «2» القَارَةِ والقُنّة ونحوهما، وليس بشعبٍ، لان الشعب يكون بين الجبال الطوال، وليس في الرمل شعبٌ ولا خليف، وربما كثر نبته.
__________
(1) وتمام الآية:.... لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً، سورة الفرقان، الآية 62
(2) كذا ورد في الأصول المخطوطة ولعلها: (بين) صحفت إلى سد.
(4/268)
________________________________________
والخِلِّيفَي على بناء هِجِّيَري: الخِلافة، ومثله جاءت أحرُفٌ [نحو] «1» : رِدِّيدَي من الرِّدِّ، ودليلى من الدلالة، وخطيبى من الخطبة، وحجيزي من حجزت «2» ، وهزيمي من الهزيمة. والخَليفُ: مدافع الأودية، ومن الطريق افضلها لأنك لا تضل فيه، وهو جدد، وإنما ينتهي المدفع إلى خَلِيفٍ يفضي إلى سعةٍ. والبِوانان «3» هما الخالِفتانِ، وهما عمودا البيت، وأحدهما خالِفةٌ. ورجُلٌ خالِفةٌ: كثير الخلاف، وقومٌ خالِفون كقولك: رجل راوية ولحانةٌ ونسابةٌ إذا كان النعت واحداً فإذا جَمَعْتَ قلت: خالِفونَ وراوُونَ. وأُدخِلَتِ الهاء لانه نعتٌ واجب لازم له، وكذلك المرأة، وهذا في مكانٍ له فعلٌ يفعله. وإذا كان النعت فاعلاً ولا فعل له [كان] «4» بغير الهاء، الذكر والأنثى سواء كقولك: رجل رامح ورجل كاس وامرأةٌ رامحٌ وامرأة كاس أي: معهما رماح وأكسية ونحوه. والواجبُ في نعت النساء ربما ألقيت منه الهاء للوجوب.
باب الخاء واللام والباء معهما خ ل ب، ل ب خ، ب خ ل، خ ب ل مستعملات
خلب: الخَلْبُ: مزق الجلد بالناب. والسبع يخلب الفريسة إذا شق جلدها بنابٍ أو مخلب.
__________
(1) زيادة أضفناها للفائدة.
(2) كذا ورد في الأصول المخطوطة، وكان الأولى أن يقال: من الحجز.
(3) جاء في اللسان بون والبوان بكسر الباء: عمود من أعمدة الخباء.
(4) زيادة أضفناها للفائدة.
(4/269)
________________________________________
ولكلَّ طائرٍ من الجَوارح مِخْلَبٌ، ولكل سَبُعٍ مِخْلَبٌ ... وهو أظافيره. والمِخْلَبُ: المِنْجل، ويقال: هو المِنْجَل الذي لا أسنانَ له لقَطْع سَعَفِ النَّخْل وشِبْهه، قال النابغة الجَعْديّ:
قد أفناهم القتل بعد الوفاة ... كهذ الإشاءةِ بالمِخْلَبِ «1»
والخُلْبُ: ورق الكرم والعرمض ونحوه. والخُلُب: حبل دقيق صُلْبُ الفَتْل من لِيفٍ أو قنب أو شيءٍ صلب، قال:
كالمَسَدِ اللدنِ أمر خلبهْ «2»
والخُلْبُ: الطين والحَمْأةُ، ويقال: الطينُ الصُّلْب نحو: طينٌ لازب خُلْبٌ. وفي بعض الشعر: في ماء مُخلِب «3» أي صار طينه خُلْباً، قال تُبَّعٌ يصف ذا القرنين «4» .
فرأى مَغيبَ الشَّمْس عند مآبها ... في عين ذي خُلُبٍ وثاطٍ حَرْمَدِ
والثَّأْط: الطَّينُ الرَّخْوُ. والخِلابَة: المُخادَعة،
وفي الحديث: إذا تبايَعْتُم فقولوا: لا خِلابَةَ «5» .
والخِلابَةُ: أن تَخْلُبَ المرأة قلب الرجل بألطف القول وأخْلَبِهِ. وامرأةٌ خَلاّبةٌ أي: مذهبة للفؤاد، وكذلك خلوبٌ. ورجلٌ خَلَبوتٌ أي ذو خَديعةٍ اختلاب للشيء، قال:
__________
(1) البيت في الديوان ص 33 وهو مأخوذ عن المنازل والديار (لأسامة بن منقذ) ص 494 كما أفاد جامع الديوان.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب
(3) لعل ذلك بقية من شطر لم نهتد إليه.
(4) البيت في التهذيب منسوب إلى (أمية بن أبي الصلت) ، وقد ورد في اللسان (أوب، خلب) منسوبا إلى تبع وورد أيضا في ثاط منسوبا إلى أمية.
(5) الحديث في التهذيب
إذا بايعت فقل لا خلابة
(4/270)
________________________________________
ملكْتُم فلما أن ملكتم خَلَبْتُمو ... وشر الملوك: الخالِبُ الخَلَبُوت «1»
وبَرْقٌ خُلَّبٌ: يومض ويرجع ويرجى أن يمطر ثم يعدل عنك، وكذلك اليلمع. وخَلِبَتِ المرأة خَلَباً فهي خَلْباءُ وخرقاء في عملها بيديها، وكذلك الخَلْبَنْ. ويقال للمرأة المهزولة: خَلْبَنٌ أيضا، ويجمع خلابِنَ، قال رؤبة:
وخَلَّطَتْ كل دلاثٍ عَلْجَنِ ... تَخليط خَرقاء اليَدَيْنِ خَلْبَنِ «2»
والمُخلَّبُ من الثَّياب: الكثير الوشي، قال لبيد «3» :
[وغَيْثٍ بدكداك يزين وهاده ... نبات] كَوَشْي العَبْقَريِّ المُخَلَّبِ
بلخ: البَلَخُ مصدر الأَبْلَخِ، وهو العظيم في نفسه، الجَريءُ على ما أتى من الفجور. وامرأة بَلْخاء، وقال:
تعقل مراتٍ ومراً تَبْلَخُ «4»
وقال:
فقال: سَمَا للجُرْح [جلد، و] أبْلَخٌ ... أخُو نكراتٍ كان للبغي جانيا «5»
والبَلْخاء: التي دخلها الزهو من كرمها «6» .
__________
(1) البيت في التهذيب وكذلك في اللسان ورواية العجز فيه:
وشر الملوك الغادر الخلبوت
وفي إصلاح المنطق لابن السكيت ص 419:
وشر الرجال الخالب الخلبوت
(2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان. ص 162 وبينهما:
غوج كبرج الآجر الملبن
(3) ديوانه ص 11
(4) (العجاج) ديوانه ص 461، والرواية فيه:
نعقل مرات ومرا نبذخ
(5) لم نهتد إلى مصادر البيت ولا إلى القائل. وفي الأصول: الجلد وبه ينكسر البيت.
(6) لم نجد هذا المعنى في سائر المعجمات، وهو في ص وط وفي س: من كرهها.
(4/271)
________________________________________
لبخ: اللَّبْخُ: احتيال لأخذ شيء. واللَّبْخ من الضرب والقتل، يقال: لَبَخَه الله بشّرٍ، ولَبَخَه [فلانٌ] بالعصا. واللُّبُوخ: كثرة لحم الجنب «1» . واللَّبيخُ: النعت. وامرأة لُباخِيَّةٌ أي: ضخمة الربلة كثيرة اللَّحْم، قال
عبهرةُ الخَلْق لباخية ... تزينه بالخلق الظاهر «2»
بخل: بَخِلَ بَخَلاً وبُخْلاً فهو بَخيلٌ، بَخَالٌ، مُبَخَّلٌ. والبَخْلةُ: بُخْل مرةٍ واحدةٍ، قال عدي بن زيد:
ولَلْبَخْلةُ الأولى لمن كان باخِلاً ... أعف ومن يَبْخلْ يلم ويلهد «3»
خبل: الخَبْل: جُنُون أو شبهه في القلب، ورجل مخبُولٌ: به خَبْل، وهو مُخَبَّل أي: لا فؤاد له، وقد خَبَلَه الدهر والحزن والشيطان «4» والحب والداء خَبْلا. وقد خَبِلَ: خَبالا، ورجلٌ أخبَلْ. ودَهرٌ خَبِلٌ: مُلْتَوٍ على أهله، لا يَروْنَ فيه سُروراً. والخَبْل: فساد في القوائم حتى لا يدري كيف يمشي، فهو متخبل خبل. ومختبل الدابة فعله، ومُخْتَبلِها: قوائمها، واختبالها: ألا تثبت في مواطئها، قال أبو النجم:
__________
(1) في التهذيب: الجد.
(2) البيت في اللسان والتاج (عبهر) غير منسوب أيضا.
(3) البيت في الديوان ص 107
(4) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد جاء السلطان.
(4/272)
________________________________________
لما رأيت الدهر جما خَبَلُه «1»
وبه خَبالٌ أي: مَسٌّ وشَرٌّ، قال الله تعالى: لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا
«2» أي شَرّاً. وهو خَبالٌ على أهله أي: عناء. وطين الخَبالِ: ما ذاب من أجساد أهل النار «3» . والرجل تصيبه السنة فيأتي أخاه فَيْستَخْبِلُه غَنَماً وإبِلاً يَنْتَفِعُ بها «4» ، قال:
هنالك أن يُسْتَخْبَلوا المالَ يُخبِلوا ... وإن يسألوا يعطوا، وإن ييسروا يغلوا «5»
باب الخاء واللام والميم معهما خ م ل، ل خ م، خ ل م، م ل خ، ل م خ مستعملات
خمل: الخامِلُ: الخَفِيُّ، وخَمَلَ يخمُلُ خُمُولاً، وقَوْلٌ خَامِلٌ: خفيٌّ. ويقال: هو خامِل الذُّكرِ والأَمْر أي: لا يُعْرَف.
وفي الحديث: اذُكروا الله ذكرا خامِلاً
أي ذكرا بقول خفيض. والخَميلةُ: مفرج بين الرمل في هبطة وصلابة (وهي) «6» مكرمة للنبات، وجمعها خَمائل، قال لبيد:
باتت وأسبل واكف من ديمة ... يروي الخَمائل دائما تسجامها «7»
والخَمْل- مجزوم خَمْلُ الطنفسة ونحوه. ولريش النعام خَمْلٌ، ويجمع على خميل.
__________
(1) لم نستطع تخريج الرجز.
(2) سورة آل عمران الآية 118
(3) لم نهتد إلى هذا القول أحديث هو أم قول مأثور.
(4) أي يستعير منه.
(5) البيت في التهذيب واللسان وهو (لزهير) ، والبيت في الديوان ص 62.
(6) زيادة من اللسان.
(7) البيت في الديوان ص 309
(4/273)
________________________________________
والخْمال: داء يأخُذُ الفَرَس فلا يبرح حتى يُقْطَعَ منه عرق أو يَهْلِك، قال الأعشى:
لم تعطف على حوار ولم يقطع ... عبيد عروقها من خُمالِ «1»
وخميلةُ ريش النعام تجمع على خميل. والخَمْلَةُ: ثوب مخمل من صُوفٍ كالكساء له خَمْل. وربما أخذ الخُمال في قائمة الشاة، ثم يتحول في القوائم يدور بينهن «2» . يقال: خَمِلَتِ الشاة فهي مَخمُولةٌ. والخَمْلُ: ضرب من السمك مثل اللُّخْمِ.
لخم: اللُّخْمُ من سمك البحر، قال:
كثيرة حِيتانُه ولُخَمُهْ «3»
خلم: الخلم: مربض الظبية أو كناسها «4» ، تتخذه مألفا وتأوي إليه. وسمي الصديق خِلْماً لألفته، وفلان خلم فلان. والخِلْم: العظيم.
ملخ: المَلْخْ: قبضك على عضلة عضا وجذبا. ويقال: امتَلَخَ الكلب عضلته، وامتَلَخَ فلان يده من يد القابض.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 5
(2) كذا في س وأما في ص وط فقد جاء: بدور بينهم
(3) الرجز (لرؤبة) كما في اللسان والديوان. ص 158 والرواية فيه
واعتجلت جماته ولخمه
ولا نأمن أن وقع فيه تصحيف.
(4) كذا في التهذيب واللسان، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: أو صمد.
(4/274)
________________________________________
(ومَلَخَتِ العُقاب عينه وامتَلَخَتْها) «1» أي أخرجَتْها. وامتَلَخْتُ اللجام من رأس الدابة. والمَلاّخُ: الملاق. ويقال: تَمَلَّخَ بالباطل أي: تلهى به. ومالَخْتُها: مالقتها ولاعبتها. والمَليخُ: لحم لا طعم له كلحمِ الحوارِ، قال:
وأنت مَليخٌ كلحم الحوار ... لا أنت حلوٌ ولا أنت مرَ «2»
والفحل المَليخُ، وجمعه أملخه، وهو الذي ينعدل عن الشول قدوراً «3» . ومَلَخْتُ المرأة مَلْخاً وهو شدة الرطم.
لمخ: اللماخ: اللطام، قال:
فأورخته أَيَّما إيراخِ ... قبل لِماخٍ أَيِّما لِماخِ «4»
باب الخاء والنون والفاء معهما خ ف ن، خ ن ف، ف ن خ، ن ف خ مستعملات
خفن: الخَفَانُ: رأل النعام، الواحدة بالهاء من الذكر والأنثى «5» .
__________
(1) كذا في التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل منسوبا إلى الليث، وكذلك في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فالعبارة مبتورة وهي: وامتلخت العقاب عينه أي أخرجتها.
(2) لم نجد هذا البيت في سائر المعجمات والمظان الأخرى.
(3) المليخ في التهذيب واللسان وغيرهما من المعجمات: عن ابن الأعرابي قال: إذا ضرب الفحل الناقة فلم يلقحها فهومليخ. وقال أبو عبيدة: فرس مليخ ونزور وصلود إذا كان بطيء الإلقاح، وجمعه ملخ.
(4) الرجز في التهذيب منسوب إلى (العجاج) . ولم نجده في الديوان ولم ينسب في اللسان.
(5) علق الأزهري على خفان بمعنى رال النعام فقال: هذا تصحيف، والذي أراده الليث لحفان بالحاء المهملة وهي رئال النعام.
(4/275)
________________________________________
والخَيْفان: الجراد أول ما يطير، وجرادة خَيْفانة: أشب ما تكون، وكذلك الناقة السريعة. وخَفّانٌ: أسم أرضٍ.
خنف: صدر أَخْنَفُ، ظهر أخْنَفُ، وخَنَفُه: انهضام أحد جانبيه، فذلك الخَنَفُ. وخَنَفَتِ الدابَّةُ تَخْنِفُ بيدها في السير أي تضرب بها نشاطاً، وفيه بعض الميل. يقال: ناقةٌ خَنُوفٌ ... مِخْنافٌ. وجمل مِخنافٌ: لا يلقح من ضرابه، كالعقيم من الرجال «1» . والخَنيفُ: ضربُ من النبات أبيض غليظ، [جنس «2» ] من الكتان، وجمعه خُنُفٌ. والخناف: لين في الأرساغ. ويقال: الخَنيف الفدام، قال أبو زبيد:
وأباريق شبه أعناق طير الماء ... قد جيب فوقهن خَنيفُ «3»
فنخ: الفَنيخُ: الرَّخْو والضَّعيفُ. ويقال للشيخ: حوقل فنيخ، قالت أعرابية:
ما لي وللشيوخ ... يَمْشُونَنَ كالفروخِ
والحوقلِ الفنيخ «4»
وفنخته تفنيخا أي: ذللته.
__________
(1) علق الأزهري فقال: لم أسمع المخناف بهذا المعنى لغير الليث، ولا أدري ما صحته؟
(2) في الأصول المخطوطة: يتخذ.
(3) البيت في اللسان.
(4) الرجز في التهذيب، وقد أدرج في اللسان (فنخ) كالنثر خلال السطور
(4/276)
________________________________________
وفنخت رأسه فنخاً: فَتَّتُ العظم من غير شق ولا إدماء، قال:
لعلم الجهال أني مِفْنَخُ «1»
نفخ: [النَّفْخُ: معروف. تقول نَفَخْتُهُ فانْتَفَخ] . المِنفاخُ: ما يَنْفُخ به الإنسانُ في النّار وغيرها. والنِّفِّيخُ: الموكلُ بنَفْخ النار، قال:
في الصبح يحكي لونه زخيخ ... من شعلة ساعدها النفِّيخُ «2»
صارَ النَّفيخُ مثل الجليس والشريب ونحوهما. ويقال: هو النَّفيخُ مثل الجليس والشريب، مخفف، ونحوهما. والنُّفاخ: نفخة الورم من داء يأخذ حيث أخذ. والنُّفْخة: انتِفاخ البطن من طعامٍ ونحوه. والمِنْفاخ: كير الحداد. وشاب نُفُخٌ، وشابة نُفُخٌ، بغير الهاء، إذا ملأتهما نُفْخةُ الشباب. ورجل أنِفُخانٌ «3» وامرأة، بالهاء، ورجل منْفُوخٌ، وقوم مَنْفُوخونَ أي: سمنوا في رخاوةٍ. وفرسٌ أنْفَخُ، وهو انتِفاخ الخصيتين من النَّفَخ وهو داء يأخذ في الفرس. والنَّفَاخةُ: هنةٌ مُنْتَفِخة في بطن السمكة، وهي نصابهُا، وبها تستقل السمكةُ في الماء وتتردد به فيما زعم. والنَّفَاخَةُ: الحجاة، وهي فقاعة ترتفع فوق الماء.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان
(2) الرجز في التهذيب واللسان.
(3) أنفخان بكسر الهمزة والفاء وضمهما.
(4/277)
________________________________________
والنِّفْخاء من الأرض: ما ارتفَعَ، وهي مَكْرُمَةٌ تنبت قليلاً من الشجر، ومثلها النهداء غير أنها أشد استواءً. والنُفَاخَةُ: ثمرة العشر، وهي كثيرة ليس لها حشو إلا الريح.
باب الخاء والنون والباء معهما خ ن ب، ن خ ب، خ ب ن، ن ب خ مستعملات
خنب: جارية خَنِبَة «1» : رَخِيمةٌ غَنِجة. ورجل خِنَّأْبٌ، مكسور الخاء، مُشَدِّد النون، مَهُموز: هو الضَّخْم في عبالةٍ، وجمعه خَنانِب. ويقال: الخِنَّأْب من الرجال: الأحمق المتصرف، يختلج «2» هكذا مرة، وهكذا مرة أي: يذهب، وقال:
أكوي ذوي الأضغان كيا منضجا ... منهم وذا الخِنّابَةِ العَفَنْجَجا
والخُنّاْبَةُ، الخاء رفع والنون شديدةٌ، وبعد النون همزة، وهي طرف الأنف، وهما الخُنَّأْبَتانِ. والأَرْنَبَة: هي ما تحت الخُنَّأْبة.
نخب: النَّخْبُ: ضربٌ من البضع، يقال: نَخَبَها به.
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان والقاموس وأما في الأصول المخطوطة فهي: خنيبة.
(2) الرجز في التهذيب واللسان (خنب، عفج) غير منسوب، وفي مادة (خنب) ذكر صاحب اللسان بعد البيت: ويقال الخنأبة بالهمز.
(4/278)
________________________________________
والنَّخْبَةُ: خوق «1» الثفر. ورجلٌ نَخْبٌ: لا فؤاد له، ومثله مَنْخُوبٌ ونَخْبٌ أي: شديدُ الجبن، والمَنْخُوبُ: الذاهب العقل. ورجل نَخِبٌ في معنى منخُوب من الجُبْن، الخاء مكسورة. ويقال للمَنْخُوبِ النِّخَبُّ، النون مجرورة والخاء منصوبة والباء شديدة، والجميع: منخوبون، ويقال في الشعر على مَناخِب. والنُّخْبةُ: خِيارُ الناس، يقال: انتخَبْتُ أفضلهم (نُخْبَةً) «2» وانتَخَبْتُ نُخْبَتَهم. والمَنْخُوبُ: الذاهب لحمه، والمنخوب «3» بالهزال.
خبن: خبنت الثوب إذا رفعت ذلذلة فخطته أرفع من موضعه كي يقلص «4» كما يفعل بثوب الصبي، والفعل خَبَنَ يَخْبِنُ خَبْناً. والخُبْنُ في المزادة: ما بين الخُرَب والفم، وهو ما دون المسمع، والمسمع طرف، وهو ما بينه وبين الخُرَب، ولكل مسمعٍ خُبْنانِ. والمخَبْوُنُ من أجزاء الشعر: ما قبض من حروف مشوه مما يجوز في الزحاف فيلزم قبضه كقولك في فاعلن فعلن في القافية، أو في النصف فيلزم ذلك القبض، وذلك الشعر مَخْبُونٌ، والجزء مَخْبُونٌ. والخُبْنَةُ: اسم موضع. والخُبْنة: تبان الرجل، وهو ذلذل ثوبه المرفوع، ويقال: رفع في خُبْنَيْهِ شيئاً، وقد خَبَنْتُ أخبن خبنا.
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: خرق.
(2) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل.
(3) كذا في س وأما في ض وط ففيهما المنحرف وقد يكون (المحوف) كذا
(4) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: يتقلص.
(4/279)
________________________________________
نبخ: النَّبْخُ: ما نفط من اليد فخرج عليه شبه قرحٍ ممتليءٍ ماءً من العمل. فإذا اتفقأ أو يبس مجلت اليد على العمل. وكذلك من الجدري، قال زهير: «1»
تحطم عنها قيضها عن خراطمٍ ... وعن حدقٍ كالنَّبْخُ لم تتفتقِ «2»
يصف حدق الرال، ويقال: فراخ القطا. وقيل: النَّبْخُ الجدري نفسه وتراب أنْبَخُ: أكدر اللون كثير، قال:
جرت عليه الريح ذيلاً أنْبَخا «3»
والنَّبْخةُ كالنُكْتةِ «4» . والأَنْبَخانُ: العجين النَّبّاخُ، يعني الفاسد الحامض، وقد نَبَخَ العجين يَنْبُخُ نُبُوخاً.
باب الخاء والنون والميم معهما خ م ن، م خ ن، ن خ م، مستعملات
خمن: الخَمْن: تَخمينُكَ الشيء بالوَهْم والظن، وخَمَنَ يَخْمُنُ خَمْناً، تقول: قل فيه (قولا) «5» بالتَّخْمينِ، أي: بالوهم.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان منسوبا (لكعب بن زهير) ، وهو في الأصول المخطوطة (لزهير) وكذلك في شرح الديوان ص 249
(2) كذا هو الوجه، وفي ص وط: لخطم عنها قيضها....
(3) لم نهتد إلى صاحب الرجز.
(4) كذا هو الوجه وكذلك في المعجمات وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: النكبة
(5) زيادة من التهذيب وهو من العين.
(4/280)
________________________________________
مخن: رجل مَخْنٌ وامرأة مَخْنَةٌ: إلى القصر ما هو، وفيه زهو وخفةٌ.
نخم: النُّخامةُ: ما يخرج من الخيشوم عند التنخع: نَخَمَ يَنْخَمُ نَخْماً، وهو نَخِمٌ. والنَّخْمُ: اللعب والغناء.
باب الخاء والميم والفاء معهما ف خ م يستعمل فقط
فخم: فَخُمَ يَفْخُم فَخامَةً فهو فَخُمٌ أي: عَبْلٌ. وفلان يُفَخمِّ فلاناً أي: يبجله ويجله. وتَفخيمُ الكلام: تعظيمه. والرفع في الكلام تَفخيم. وأَلِفٌ مُفَخَّم يضارع الواو، وقد فَخُمَ فَخامةً. وسيدٌ فَخْمٌ أي نبيلٌ، وامرأة فَخْمةٌ أي: نبيلة جميلة، قال:
أحمد مولانا الأعز الأفخَما «1»
باب الثلاثي المعتل من الخاء
باب الخاء والقاف و (وا يء) معهما خ وق، ق خ ومستعملان
خوق: الخَوْقُ: حلقة القرط والشنف، يقال: ما في أذنها خُرْصٌ ولا خوق.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه ص 184 والرواية فيه:
نحمد مولانا الأجل الأفخما
(4/281)
________________________________________
ومفازة خوقاء: مُنْخاقةٌ، وخَوْقُها: سعة خرقها، وخاقُها: طولها وعرض انبساطها، قال «1» :
خَوْقاءُ مفضاها إلى مُنْخاقِ
وخَرْقٌ أَخْوَقُ. وانخاقَتِ المَفازةُ فهي: منخاقة.
قخو: يقال للرجل إذا كان قبيح التَّنَخُّعِ: قَخَّى يُقَخِّي تقْخِيَةً، وهي حكاية تَنَخُعِهِ.
باب الخاء والجيم و (وا يء) معهما خ جء يستعمل فقط
خجأ: التَّخاجُؤ في المشي: التَّباطُؤ، قال:
ذروا التخاجؤ وامشوا مشية سجحا ... إن الرجال ذوو عصب وتذكير «2»
الخُجَأةُ: الرخو المضطرب. ويقال: خَجَأتُها خَجْأَ في المباضعة.
باب الخاء والضاد و (وا يء) معهما خ وض، وخ ض، وض خ، ض وخ مستعملات
خوض: خُضْتُ الماء خَوْضاً وخِياضاً، واختضُتُ، وخَوَّضُتُ تَخويضاً أي: مَشَيْتُ فيه.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه ص 116.
(2) البيت في التهذيب واللسان منسوبا إلى (حسان بن ثابت) ، والبيت في الديوان ص 176. وقد ورد في الأصول المخطوطة: ذوو عقب.
(4/282)
________________________________________
والخَوْضُ: اللبس في الأمر. والخَوْض من الكلام: ما فيه الكذب والباطل. والمِخْوَضُ: المجدح الذي تخُوضُ به السويق.
وخض: الوَخْضُ: طَعْنٌ غير جائف.
وضخ: المُواضَخَةُ: التباري والمبالغة في العدو، قال:
تُواضِخُ التَّقريبَ قِلْواً مِحْلَجا «1»
وأصله في الاستقاء من البِئْر، يبادر الرجلان فينظر أيهما أكثر استقاءً وأقوى. فاستعمل على الاستعارة في كل شيء. ويقال للفرسين يتجاذبان «2» : هما يَتَواضَخانِ. ويقال للرجل إذا استقى فنفحَ بالدلو نَفْحاً شَديداً: قد أوضَخَ بها.
ضوخ: ضاخ: موضعٌ بالبادية.
باب الخاء والشين و (وا يء) معهما وخ ش، وش خ، خ ي ش، خ وش، خ ش ي، ش ي خ مستعملات
وخش: الوَخْش: رذالةُ الناس وصغارُهم. الواحدُ والجميعُ والإناثُ سواء.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان منسوب إلى (العجاج) ، وهو في ديوانه ص 371.
(2) كذا في ص وط في س: يتجاريان.
(4/283)
________________________________________
وربما جُمِعَ وِخاشاً في اضطِرار الكلام، وربما أدخل فيه النون كما يدخل في الإسم فيقال زيدن ولم يجعل غير النون، قال:
جارية ليست من الوَخْشَنِّ «1»
والنَون صلةٌ للروي. ويجمع على أوخاش.
وشخ: الوشخ: الرديء الضعيف. وتزاد النون فيه أيضا.
خيش: الخَيْشُ: (ثيابٌ) من مشاقةِ الكتان، في نسجها رقةٌ، تتخذ من اصلب العصب، وفيه خُيُوشةٌ شَديدةٌ أي رقةٌ، ويجمع فيقال: أخياشٌ، قال:
وأبصرتُ سلمى بين بردي مراجل ... وأخياش عصب من مُهَلْهَلَةِ اليمنْ «2»
خوش: رجل مُتَخَوِّشٌ أي مَهزولٌ.
خشي: الخَشْيَةُ: الخوف، والفعل: خَشِيَ يَخْشَى. ويقال: وهذا المكان أخْشَى من ذاك، قال العجَاج:
قطعت أخْشاهُ إذا ما احْجَبا «3»
أي: أفزعه.
شيخ: رجل شَيْخٌ بين الشَّيْخُوخَةِ، ويجمع على شُيْوخٍ ومَشْيَخةٍ وَمَشْيُوخاءَ رواية على
__________
(1) الرجز في التهذيب، وهو في اللسان منسوب إلى (دهلب بن قريع) وبعده بيتان.
(2) البيت غير منسوب في التهذيب واللسان.
(3) الرجز في التهذيب واللسان وقد نسب فيهما إلى (العجاج) ..
(4/284)
________________________________________
غير قياس «1» وقد شاخَ يَشيخُ شَيْخوخَة. والشَّيْخَةُ: المرأةُ، قال:
وتضحك مني شيخة عبشمية ... كأن لم ترى قبلي أسيراً يمانيا «2»
باب الخاء والصاد و (وا يء) معهما خ وص، خ ي ص، ص خ ي، ص ي خ، خ ص ي مستعملات
خوص: الخُوصُ: ورق النخلِ والمقلِ والنّارجِيلِ ونحوه، وأخَوصَتِ الخُوصةُ والشجرة. والخِياصة: عمل الخَوّاصِ أي علاجه للخُوصِ. والخَوَصُ: ضيق العينِ وغؤورها. والإنسان يُخاوِصُ ويَتَخاوَصُ في نظره إذا غَضَّ من بصره شيئاً وهو يحدقُ النظر، كأنه يقوم سهماً. وتخَاوَصَتِ النجوم: صغرت «3» للغؤور. والنَّخاوُصُ: النَّظَرُ إلى عين الشمس، كأنه يُغَمِّضُ عينه، قال:
يوماً ترى حرباءة مُخاوِصا ... يطلبه الجندلُ ظلاً قالِصا «4»
وظَهيرةٌ خَوْصاءُ أي: حارةٌ جداً لا تستطيع أن تحد طرفك إلا مُتَخاوِصاً.
__________
(1) أراد بقوله على غير قياس مشيخة ومشيوخاء ليس غير.
(2) البيت (لعبد يغوث بن وقاص الحارثي) . انظر اللسان (شمس) .
(3) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فهو: صغت.
(4) الرجز (البيت الأول) في التهذيب واللسان، والبيتان جميعا في الأساس.
(4/285)
________________________________________
والخُوصة: الجَنْبَةُ من نبات الصيف، وهي بقلة حين تبقلُ، ثم تصيرُ مُخْوِصاً. وإخواصُه: ارتفاعه شيئاً إلى انقضاء الربيع، فإذا يبس البقل، فإن كانت من دق الشجر وقع عليها اسم الشجر.
خيص: الخَيْصُ: الشيء القليل من النيل. والخائِصُ مثله، قال الأعشى:
لعمري لئنْ أمْسَى من الحيِّ شاخِصا ... لقد نال خَيْصاً من عفيرة خائِصا «1»
صيخ: أصاخَ إصاخةً أي: استَمَعَ. والصَاخَةُ: ورمٌ في العَظْم من كدمةٍ أو صدمةٍ يبقى أثره كالمشش، والجميع: صاخ، خفيفة، وثلاثُ صاخاتٍ، قال:
بلحييه صاخٌ من صِدام الحوافرِ «2»
صخي: صَخِيَ الثوب يَصْخَى صَخىً (إذا اتسخ ودَرِنَ) والصَّخَى: الوسخ والدرن. وهو صَخٍ، والأسم الصَّخْاوةُ «3» ، وتحولت الواو ياء لأنه على فعل يفعل.
خصي: الخِصاءُ: أن تَخِصيَ الدابَّةُ والشَّاةُ خِصاءً، ممدود، لأنه عَيْبُ مثل عثارٍ ونفار، قال:
خُصِيَ الفرزدق والخِصاءُ مذلةٌ ... يرجو مخاطرة القروم البزل «4»
__________
(1) البيت في الديوان ص 149
(2) الشطر في التهذيب 7/ 479
(3) في الأصول المخطوطة: الصخي.
(4) البيت (لجرير) . انظر الديوان ص 447
(4/286)
________________________________________
والصوم خِصاءٌ. والخُصْيَةُ تؤنث ما دامت مفردة، فإذا ثنوا ذكروا، قال:
كأن خُصْيَيْهِ من التدلدلِ ... ظَرُف عجوزٍ فيه كالتهدلِ
ويروي:
ظرف عجوز فيه ثنتا حنظلِ «1»
باب الخاء والسين و (وا يء) معهما خ ي س، خ سء، س خ و، وس خ، س وخ، س خ ي مستعملات
خيس: الخِيْسُ: منبت الطرفاء وأنواع الشجر، قال:
[تعدد المنايا على أسامة في الخيس ... عليه الطرفاءُ والأسلُ «2»
وخاسَ يَخيسُ خَيْساً: وهو أن يبقى الشيء في موضعٍ فيفسد ويتغير كالجوز والتمر الخائسِ واللَّحْمِِ ونحوه، فإذا أنتن قيل: أَصَلَّ فهو مُصِلٌّ «3» . ويقرأ: أإذا أَصْلَلْنا في الأرض «4» أي: أَنْتَنّا والزَّايُ في الجَوْز واللحم أحسن من السين «5» .
__________
(1) الرجز في اللسان (خص، ثني) .
(2) البيت في اللسان (أسل) غير منسوب.
(3) كذا هو الوجه، وأما في اللسان فهو: مغل.
(4) سورة السجدة، الآية 10، وتمام الآية: وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ.
(5) جاء في التاج (خيس) : يقال للشيء يبقى في موضع فيتغير ويفسد كالجوز والتمر: خائس وخائز. والزَّايُ في الجَوْز واللحم أحسن. دلا من الخيس.
(4/287)
________________________________________
وإبِلٌ مُخَيِّسَةٌ: وهي التي لم تَسُرَحُ ولكنَّها تُخَيَّسُ للنَّحْرِ أو القَسْمِ. والإنسان يُخَيَّسُ في المُخَيَّسِ حتى يبلغ منه شدة الغم والأذى (ويذل ويهان) «1» ، يقال: قد خاس فيه، وبه سمي سجن عليِّ بنِ أبي طالب- ع- مُخَيِّساً «2» . قال النابغة:
وخَيِّسِ الجِنّ إني قد أذنت لهُمُ ... يبنون تَدْمُرَ بالصُّفَاحِ والعَمَدِ «3»
أي: يحبسهم وكدهم في العمل. ويقال للصبي: قل خَيْسُهُ ما أظرفه، أي: قل غمه، وليست بالعالية. ويقال في الشَّتم: يُخاسُ أنفه، فيما كره، أي: يذل أنفه. وخاسَ فلان بوعده «4» أي: أخلف، وخَاسَ فلان أي: نكل عما قال «5» .
خوس: وخَوَّسَ المُتَخَوِّس: وهو الذي ظهر لحمه وشحمه من السمن من الإبل.
خسأ: خَسَأت الكلبَ إذا زجرته «6» ، فقلت اخسأ. والخاسىء من الكلاب والخنازيرِ: المُباعَدُ، وجعل الله اليهود قردةً خاسِئينَ أي: مدحورين. وخَسَأ الكلب خسوءا.
__________
(1) زيادة من اللسان من كلام الخليل منسوبا إلى الليث
(2) وفي اللسان والمخيس سجن الحجاج في الكوفة بناه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضوان الله عليه.
(3) البيت في الديوان ص 13.
(4) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: وعده.
(5) أدرج هذا المعنى للفعل خاس مع المادة اللاحقة وهي خوس فرددناها إلى مكانها.
(6) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: دحرته.
(4/288)
________________________________________
ويقال: اخْسَأْ عني واخْسَأ إليك. وخسأ البصر أي: كل وأعيا، يَخْسَأُ خُسُوءاً، ومنه قوله تعالى: ... خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ «1» . ويقال في لعب الجوز: خَسَا أم زَكَا، فَخَسَا فردٌ، وزكا زوجٌ، قال رؤبة:
لم يدر ما الزّاكي من المُخاسِي «2»
وقال:
يَمشي على قوائم خسا زكا «3»
أي: يمشي على قائمتين وواحدة.
سخو: السَّخاءُ: الجود، ورجل سَخيٌّ، وسَخَا يَسْخُو سخاءً، وسَخُوَ يَسْخُو سَخَاوةً وسَخِيَ يَسْخَى سَخيً. وسَخَّيْتُ نفسي وبنَفسي عن الشيء إذا تركته ولم تُنازِعُك نفسك إليه، قال الخليل بن أحمد:
أبلغْ سُلَمانَ أنيّ عنه في سَعَةٍ ... وفي غِنىً غير أنِّي لَسْتُ ذا مالِ
سَخَّى بنفسيَ أَنِّي لا أرى أحداً ... يموتُ هُزُلاً ولا يَبْقَى على حالِ «4»
ويقال: سَخَوْتُ سَخْواً، وسَخَّيْتُ النّارَ تَسخِيةً وأسْخيْتُها أيضا أي: فرجت
__________
(1) تمام الآية: يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ سورة الملك، الآية 4
(2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 175
(3) ورد في التهذيب 7/ 484 غير منسوب أيضا.
(4) البيتان في نزهة الألباء ص 30 وفي أكثر كتب الطبقات.
(4/289)
________________________________________
عن قلب المَوْقِد لتَحْضَأَ «1» . والسَّخَا: بَقْلةٌ من نَبات الربيع [ترتفع] على ساقِها كهَيُئةِ السنبلة، فيها حبات كحبات الينبوت، ولباب حبها دواءٌ للجرح، الواحدة سَخاة، وبعض يقول: صخاة. والسَّخاويُّ: سعةٌ المفازة وشدة حرها، قال النابغة:
أتاني وعيدٌ والتنائف بَيْنَنا ... سَخاوِيُّها والغائط المُتَصوِّب «2»
وسخ: الوَسَخُ: ما يعلو الجلد من قلة التعاهد بالماء. وَسِخَ الجلد وتَوَسَّخَ وأَوسَخْتُه وَوَسَّخْتُه، واستَوْسَخَ الثوبُ.
سوخ: ساخَتِ الأرض تَسُوخُ سَوْخاً وسُوُوخاً: انخَسَفَتْ. وكذلك تسُوخُ الأقدامُ في الأرض. والسُّوَاخَي: طين كثر ماؤه من رداغ المطر يشق «3» المشي فيه. تقول: إن فيه لسواخية شديدة، وتصغيرها: سُوَيْوِخةٌ، كما تقول: كميثرة. وتقول: مُطِرْنا حتى صارت الأرض سُوَّاخَي، على فعالي.
باب الخاء والزاي و (وا يء) معهما خ ز ي، خ ز و، وخ ز مستعملات
خزي: خَزِيَ فلانٌ يَخْزَى خِزْياً، وهو من السُّوءِ، والله أخْزاه وأَقامَه على خِزْيةٍ، وعلى مخزاة.
__________
(1) حضأت النار وحضأتها، التهبت وسعرتها.
(2) البيت في التهذيب واللسان (سخو) والديوان ص 76
(3) كذا في س وأما في ص وط ففيهما: يشد
(4/290)
________________________________________
والخَزايةُ: الاستِحياءُ، تقول: لا يأنّفُ ولا يخزى مما يصنع. وخَزِيتُ: استحييت. ورجلٌ خَزْيانُ، وامرأة خَزْيا، أي: فعل أمراً قبيحاً فاشتدت خَزايته لذلك أي: حياؤه، وجمعه خَزايا.
وفي الدعاء (اللهمّ) «1» احشُرْنا غيرَ خَزايا ولا نادمينَ
أي: غير مستحيين (من أعمالنا) «2» .
خزو: الخَزْو: كف النفس عن هِمَّتها، وصبرها على مر الحق. يقال: خَزَوتُها خَزْواً. ويقال: اخْزُ في طاعةِ الله نفسك، قال لبيد:
[غيرَ أن لا تكذِبَنْها في التُقَى] ... وأخزُها بالبِرِّ لله الأجَلَ «3»
وخز: الوَخْزُ: طَعْنٌ غير نافذٍ، وخَزَهُ يَخِزُه وَخْزاً. ويقال: وَخَزَه القَتير إذا شمط مواضع من لحيته، فهو مَوْخُوزٌ. وإذا دُعي القوم (إلى طعامٍ) فجاءوا أربعةً أربعةً، قالوا: جاءوا وَخْزاً وَخْزاً. وإذا جاءوا عصبةً، قيل: جاءوا أفاويج «4» أي فَوْجاً فَوْجاً. والوَخْزُ: الشيء القليل أيضاً، قال:
سوى أن وَخْزاً من كلاب بن مُرَّةٍ ... تَنَزَّوا إِلينا من بقيعة جابر «5»
__________
(1) زيادة من التهذيب واللسان وهو تمام كلام الخليل الذي أخذه الأزهري.
(2) زيادة أيضا من التهذيب واللسان.
(3) الديوان ص 180.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب: أفائج.
(5) البيت في التهذيب وكذلك في اللسان وروايته فيه: من نقيعة جابر (بالنون) ، وهو غير منسوب.
(4/291)
________________________________________
وقال آخر:
قد أعجلَ القومَ عن حاجاتهم سَفَرٌ ... من وَخْز حَيٍّ بأرضِ الرُّومِ مذُكورِ «1»
باب الخاء والطاء و (وا يء) معهما خ ط و، خ طء، خ وط، وخ ط، خ ي ط، ط ي خ، ط خ ي مستعملات
خطو: خَطَوْتُ خَطْوةً واحدةً، والاسمُ الخُطْوةُ، وجَمعُها خُطَّى. وقوله تعالى: لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ
«2» *، ومن خفف قال: خُطْوات أي: آثار الشيطان، أي: لا تقتدوا به. ومن هَمَزَ جَعَلَ الواحدةً خُطْأة من الخَطيئة أي: مَأثَماً.
خطأ: خَطيءَ الرجلُ خِطْئاً فهو خاطِيءٌ. والخَطيئة: أرض يخطؤها المطر ويصيب غيرها. وأَخطَأَ إذا لم يصب الصواب. وخَطايا أصلها خَطائيء «3» ففروا بها إلى يتامى، وكرهوا أن يترك على إحدى الهمزتين فيكون مثل قولك جائِيء لأن تلك الهمزة زائدة وهذه أصلية، ووجدوا له في الأسماء الصحيحة نظيراً ففروا منها إلى ذلك، وذهبوا به إلى فعالي مثل طاهرٍ (وطاهرةٍ) «4» وطهارى، والواحدة خطيئة.
__________
(1) البيت في اللسان غير منسوب، والرواية فيه:
من وخز جن بأرض الروم مذكور
(2) سورة الأنعام، الآية 142.
(3) بهمزتين فاستثقلوا التقاء همزتين فخففوا الآخرة منهما.
(4) زيادة من التهذيب مما أخذ الأزهري ونسبه إلى الليث.
(4/292)
________________________________________
والخَطَأْ: ما لم يتعمد ولكن يُخْطَأْ خَطَأ وخَطَأْتُه تَخْطِئَةً.
خوط: الخُوْطُ: الغصن الناعمُ لسنتهِ.
وخط: وَخَطْتُهُ بالسيف وَخْطاً: تناولته من بعيدٍ. والوَخْط: الطعن وقد وُخِطَ فلانٌ يُوخَطُ وَخْطاً «1» . وتقول: وَخَطَني الشَّيْبُ، ووُخِطَ فلانُ أي شابَ رأسُهُ فهو مَوْخُوطٌ. ووَخَطَ في السير يَخِطُ وَخْطاً أي: أسرع. وكذلك وَخَطَ الظليم ونحوه.
خيط: الخِيطُ: قطيعٌ من النعام، الواحدة خَيْطَى «2» ، قال لبيد:
وخِيطاً من قواضِبَ مؤلفاتٍ «3» ... [كأن رِئالَها أرق الإفال]
ونعامةٌ خَيْطَي، وخَيْطُها: طول قَصَبِها وعُنُقِها، ويقال: هو ما فيها من اختِلاط سوادٍ في بياضٍ لازم لها، كالعيسِ في الإبل العراب. وثوبٌ مَخيطٌ، حده مَخْيُوطٌ، فلينوا الياء كما لينوها في خاطَ، فالتقى ساكنان: سكون الياء وسكون الواو الساكنة فقالوا:: مَخيط، ويقال: مَخوط بإلقاء الياء لالتقاء الساكنين. وكذلك مكولٌ ومكيلٌ. والخِياطُ: الإبرةُ، (والخَيَاطُ الفاعل) «4» وحرفته الخياطة. الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ «5» يعني الصبح. وخاطَ فلانٌ خَيْطةً واحدة إذا سار سيرةً ولم يقطع السير، قال:
__________
(1) العبارة غير مناسبة لما يسبقها.
(2) في الأصول: خيطاء ممدودة.
(3) ديوانه، ص 73.
(4) كذا في س وسقطت العبارة من ص وط.
(5) من الآية حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ الآية 187 سورة البقرة
(4/293)
________________________________________
وبينَهما مُلْقَى زِمامٍ كأنَّه ... مَخيطُ شُجاعٍ آخِرَ اللَّيْل ثائِرِ «1»
طيخ طخي: الطَّيخُ: حكاية للضَّحِك. قالوا: طِيخِ طِيخِ، أي: قهقهوا. والطَّيْخُ: الكبر والطَّخاءةُ والطَّهاءَةُ، ممدودان، من الغيم،: قطعة مستديرة تسد ضوء القمر، ويقال لها: طخية القمر، ويقال: هي الطَّخْيةُ من الغيم. ويقال: هي ما رق منها وانفرد، ويجمعان بطرح الهاء.
وفي الحديث: إن للقلب طَخْأَةٌ كطَخَأَةِ القَمَر
إذا غشيه الشيء. وكل شيء ألبس شيئاً، فهو طَخاءٌ له. والطَّخْياءُ: ظلمةُ الغيمِ ويقال للأحمق: الطَّخْيةُ، ويجمع: الطَّخْيُونَ.
باب الخاء والدال و (وا يء) معهما خ ود، وخ د، خ ي د، خ د ي، د وخ مستعملات
خود: الخَوْدُ: الشابة ما لم تصر نصفاً، وتجمع خَوْدات. وخَوَّدْتُ الفحل: أرسلته في الإناثِ «2» قال:
وخَوَّدَ فَحْلَها من غير شلًّ ... بدارَ الريحِ تَخْويدَ الظليم «3»
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 3/ 1689.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد جاء: في الإبل، وفي اللسان: خود الفحل في الشوك تخويدا أرسله.
(3) كذا ورد في ديوان لبيد ص 104 وهو كذلك في التهذيب، غير أن الأزهري عاد إلى البيت فقال: غلط الليث في تفسيرالتخويد بمعنى الإرسال. وخود البعير بمعنى أسرع.
(4/294)
________________________________________
خيد: الخيدْ: [أصلها: خِيذ] فارسيةٌ فحولوا الذال دالاً تعريباً «1» .
وخد: الوَخْدُ: سعةُ الخطو والسرعة، والخَدْيُ لغةٌ فيه، قال النابغة:
فما وخدت بمثلك ذات غرب ... حطوط في الزمام ولا لجون «2»
خدي: خَدَي البعير يَخْدي خَدْياً وخَدْواً، والظليم خادٍ «3» إذا أسرع في المشي.
دوخ: ودَوَّخُناه: ذللناه تَدويخاً فداخ أي: ذَلَّ وخَضَّعَ. ودَوَّخُنا البلاد والناس وغيرهم أي وطئناهم، وقال:
حتى يَدُوخَ لنا من كان عَادانا «4»
أي: يذل لنا «5»
باب الخاء والتاء و (وا يء) معهما خ ت و، ء خ ت، ت وخ مستعملات
ختو: خَتَا الرجل يَخْتُو خَتْواً أي: أنكَسَر من حزنٍ أو مرضٍ متخشعا. ويقال: أراك
__________
(1) شرحه الأزهري فقال: يعني به الرطبة.
(2) ديوانه ص 265.
(3) كذا في س في ص وط: وخاد.
(4) لم نهتد إلى صاحب هذا الشطر.
(5) ورد بعد هذا شيء عن المستأخذ وهو من غير شك في ترجمة أخذ التي ستأتي، ومن أجل هذا آثرنا إن ننقلها إلى مكانها الصحيح، وقد فعل الأزهري فعل صاحب العين فذكر مادة أخذ واستوفاها ولكنه قال في آخرها: وموضعها في باب الخاء والذال.
(4/295)
________________________________________
اختَتَأْتَ من فلانٍ فَرَقاً أي: فرقت منه. والمفازةُ المُخْتَتِئةُ: التي لا يسمع فيها صَوْتٌ، ولا يهتدي فيها للسبيل. ويقال: رجلٌ مُخِتٌّ «1» أي: مستحيً خاضعٌ. والمُخِتُ أيضاً الناقص، وقال الأخطل:
فمنْ يك في أوائلهِ مُخِتّاً «2»
أي: مُسْتَحْيِياً.
أخت: الأُختُ أصلها التأنيث، وتصغيرها: أُخَيَّةٌ.
خوت: عقابٌ خاتيةٌ، خاتَتْ تَخُوتُ خَوْتاً وخَواتاً، وهو صوت جناحيها.
توخ: تاخَتِ الإصبع في الشيء الوارمِ أي: غَابَتْ، وثاخَتْ مِثلُهُ. وكل شيءٍ غابت فيه الإصبع فقد تاخَتْ فيه وثاخَتْ تَتُوخُ وتَثُوخُ، كلاهما، قال أبو ذؤيب:
...... فهي تَتُوخُ فيها الإصْبَعُ «3»
__________
(1) وحق هذه الكلمة أن تأتي في المضاعف الذي سمي في العين الثنائي وكذلك وردت في اللسان
(2) وعجز البيت كما في اللسان:
فإنك يا وليد بهم فخور
وانظر الديوان ص 206
(3) ورد الشطر في التهذيب 7/ 517 وهو:
بالني فهي تتوخ فيه الإصبع
، وقد ورد البيت كاملا في اللسان (ثوخ) :
قَصَرَ الصَّبوحَ لها فَشَرَّجَ لَحْمَها ... بالنَّيّ فهي تَثُوخُ فيه الإصبع
ديوان الهذليين 1/ 16
(4/296)
________________________________________
باب الخاء والظاء و (وا يء) معهما خ ظ و، خ ظ ي فقط مستعملان
خظو، خظي: خَظَا يَخْظُو وخَظِيَ يَخْظَى (فهو خاظٍ وخَظٍ) «1» إذا اكتنز لحمه، قال:
لها متنتان خَظاتا كما ... أَكبَّ على ساعِدَيْهِ النَّمِرْ «2»
وقال بعض النحويين: كف نون خُظاتانِ كما قالوا في الرفع اللَّذا وهم يريدون اللَّذانِ وعلى هذا الكف قراءة من قرأ: وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ «3» فنصب الصلاة. ويقال: بل أخرجت على أصل التصريف كما تقول للذكر خَظَأ، وقالوا للمرأتين خَظاتا، لأن الواحدة يقال لها: خَظَتْ وغَزَتْ فتُسقِطَ الألف التاء، فلما تحركت التاء في قولك خظاتا وغَزَتَا كان في القياس أن تترك الألف مكانها خَظتا وغَزَاتا، ولكنهم بندا التثنية على عقب فِعْل الواحد فألزموا طَرْحَ الألف، وكان في خظاتا رواية على هذا القياس فافهم. قال أبو عبد الله «4» : لما وجدوا إلى حركة تاء المؤنث سبيلاً أقاموا الحرف قبله، وكان القياس أن يترك. وإذا جمعتَ الخَظاة «5» بالتاء قلت خَظَوات لأن أصلها الواو.
باب الخاء والذال و (وا يء) معهما خ ذ و، خ ذء، ء خ ذ، ذ ي خ مستعملات
خذو: خَذِيَ الحِمارُ يَخْذَى خَذا، فهو أخْذَى إذا انكسرت أذنه. وأذن خَذْواءُ وأتان
__________
(1) من التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل ونسبه إلى الليث.
(2) (امرؤ القيس) ديوانه ص 164
(3) سورة الحج، الآية 35
(4) كذا ورد ولم نهتد إلى صاحب هذه الكنية.
(5) كذا في س والمعجمات وأما في ص وط فقد ورد: الخظا.
(4/297)
________________________________________
خَذْواءَ، والجميع: خُذْيٌ. وهي الرخوة رانف الأذن «1» .
ذيخ: الذَّيخُ: الذكر من الضباع، ويجمع على ذِيَخَة مثل دِيك ودِيَكَة، قال:
فَولَدَتُ أخذَى ضَرُوطا عُنْبجُا ... كأنه الذيخ إذا تنفجا «2»
العنبج: البَطِينُ، الضَّخْمُ.
خذأ: خَذِيءَ الإنسان يخذأ خذء، مهموز، وخَذِئْتُ له واستَخْذَأتُ أي: انقدت.
أخذ: الأَخْذُ: التناول. والأُخْذَةُ: رقية تَأخُذُ العين ونحوها. والإِخاذةُ: الضَّيْعَةُ يَتَّخِذُها الإنسان لنفسه. ورجل مُؤَخَّذٌ عن النساء كأنه حبس، عن ايتائهن كالعنين ونحوه. ويقال الاتِّخاذ من تَخِذَ يَتْخَذُ تَخَذاً وتَخِذْتُ مالاً أي كَسَبْتُه، أُلزِمَتِ التَاءَ كأنها أصلية. والأصل من الأَخْذ إن شاء الله [تعالى] . وفي القرآن: لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً «3» . والأَخِذُ، بغير مد، من الإبل: حين يَأخُذُ فيه السمن، وهن الأَواخِذُ. ونحو ذلك: أخِذَ البعير يأخَذُ أَخَذا، فهو أَخِذٌ، أي: شبه الجنون يأخذه. وكذلك الشاة.
__________
(1) وجاء في ص وط بعد قوله رانف الأذن: وهو أيضا أدفى والجميع دفو. نقول: آثرنا حذفها والإشارة إليها في الهامش لأنها إضافة لا تدخل في حد النص، ولعلها إضافة من ناسخ.
(2) البيت الأول في اللسان (عنبج) غير منسوب.
(3) سورة الكهف، الآية 77، والقراءة الكثيرة المثبتة في المصحف هي: لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً أما هذه القراءة التي أشار إليها المصنف فقراءة مجاهد وهي قراءة خاصة.
(4/298)
________________________________________
والإخافُ والإخاذةُ «1» والإخذُ: ما حفرت لنفسك كهيئة الحوض، ويجمع على أُخْذان، وهو أن تمسك الماء أياما. والأَخْذ على تقدير فعل غَدَرَ سمي به لأنه يَتَّخِذُه لنفسه من أخَذَ يأخُذُ «2» . ورجل خِنْذِيانٌ كثير الشر. والمُسْتأخِذُ: المُسْتكينُ، ومريضٌ مُسْتَأخِذٌ أي: مستكين لمرضه «3»
. باب الخاء والثاء و (وا يء) معهما خ وث، خ ث ي، ث وخ مستعملات
خوث: خَوِثَتِ المرأة تخوث خَوَثا. وخَوَثُها: عظم بطنها. ويقال: بل الخَوْثاء الحدثة الناعمة، ذات صدرة. والجَوْثاء، بالجيم، العظيمةُ البَطْن عند السُرَّة. ويقال: بل هو كبطن الحبلى. والخَوثُ أيضا امتلاء البطن، قال أمية:
عَلِقَ القلبُ حُبَّها وهواها ... وهي بِكْرٌ غَريرةٌ خَوْثاءُ «4»
خثي: خَثَي البقر يَخْثي خَثْيا، وهو خِثْيُها، وجمعه أخْثاءٌ.
ثوخ: ثاخَتِ الإصبع في الشيء الرَّخْوِ تَثوخُ.
__________
(1) كذا في المعجمات، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الإخاذ.
(2) لم نهتد إلى هذه العبارة في الأصول المخطوطة وفي ص من الأصول المخطوطة، الفعل غدر بالبناء للمفعول.
(3) كنا قد أشرنا في آخر ترجمة (خذو) إلى أن شيئا من ترجمة أخذ أدرج فيها سهوا، وها نحن أولاد نضعه في مكانه وهو: المستأخذ......
(4) لعله (أمية بن حرثان) كما في اللسان (خوث) .
(4/299)
________________________________________
باب الخاء والراء و (وا يء) معهما خ ول، خ ي ل، خ ل و، ول خ، ل وخ، ل خ ومستعملات
ريخ: راخَ يَريخ: ذَلَّ وتَكَسَّر. والتَّرْييخُ: ضعف الشيء ووهنه. ويسمى العظيم (الهشُّ) «1» الوَالِجُ في جوفِ القَرْنِ الرِّخْوِ مُرَيِّخَ القَرْنِ. وضربوا فلانا حتى رَيَّخُوْهُ أي: أوهنوه، قال:
بوقعها يُرَيَّخُ المُرَيَّخُ «2»
والمُرَيَّخُ: المرتك «3» .
ورخ: ورخَ العجين وَرْخا أي استَرْخَى، وأورَخْتُه. وهو مثل الرَّخْف أي: الدقيق.
رخو: الرِّخْوُ والرَّخْوُ لغتان، وفيه رَخاوة. والرَّخاءُ: سعة العيش. يقال: هو في عَيُشٍ رَخيٍّ. وهو رَخيُّ البال أي: في نعمة. واستَرْخَتْ به حاله أي: وقع في حال حسنة بعد الضيق. وفعله: رَخَا يَرْخُو رَخاءً، وهو رَاخي البال. وتَراخَى فلان عني أي أبطأ. والمُراخاةُ: أن تُراخي رباطا أو زِناقاً، وأرْخَيْتَ له الحبل.
__________
(1) زيادة من التهذيب من كلام الخليل مما نسب إلى الليث.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب، وبعده:
والحسب الأوفى وعز جنبخ.
(3) المرتك فارسي معرب، وفي التهذيب واللسان: المرداسنج. وقال صاحب القاموس: المرتك المرداسنج أي الرصاص وقد مرت ترجمته في مرخ.
(4/300)
________________________________________
والإِرخاءُ: عَدْوٌ فوق التقريب. وناقَةٌ مِرْخاءٌ في سيرها. والرُّخاء من الرياح: اللَّيَّنةُ السريعة [التي] لا تُزَعْزِعُ.
أرخ: الأُرْخُ والأَرْخِيُّ، لغتان،: الفتي من البقر، والأنثى أُرْخِيَّةٌ، والجميع الأرَاخُ والإراخ «1» ، لغتان. وتقول: ألقحت «2» إِرْخُهم. والأرخية: ولد الثيتل. وأرخت الناقة، وإرخاؤها: إصلاؤها، فإذا تَرَخَّتْ قيل: أصلت، وإصلاؤها إنهاك أصلابها، أي انفراجها لعظم الجنبين، وذلك إذا عظم ولدها في بطنها.
خير: رجل خَيِّرٌ، وامرأة خَيِّرةٌ أي: فاضلة في صلاحها، والجميع خِيارٌ وأخْيار. وامرأة خَيْرةٌ فِي جمالها وميسمها، قال الله تعالى: فِيهِنَّ خَيْراتٌ
«3» حِسانٌ، «4» أي: في الجمال والميسم. وناقة خِيارٌ، وجمل خِيارٌ، والجميع خِيارٌ. وخايَرْتُ فلانا: فَخَرْتُه. والله يَخيرُ للعبد إذا استَخارَه. وتقول: هذا وهذه وهؤلاء (خِيَرَتي، وهو ما تختاره) «5» . وتقول: أنت بالمُختارِ وبالخِيارِ سواء. والرجل يُستُخيرِ الضبع واليربوع إذا جعل في موضع النافقاء فخرج من القاصعاء، قال:
__________
(1) وجاء في اللسان فيما نسب إلى الليث: أرخ وإرخ والجمع أراخ وإراخ.
(2) كذا في س وأما في ص وط فقد جاء: أفقحت.
(3) جاء في التهذيب: قال أبو إسحاق: خيرات أصلها خيرات ... وقد قرىء بها.
(4) سورة الرحمن، الآية 70
(5) كذا في التهذيب فيما نسب إلى الليث، وفي الأصول المخطوطة: خيري نختاره) كذا
(4/301)
________________________________________
إذا أمُّ عَمْروٍ باعدَتْ من جِوارنا ... تَبَدَّلْت أُخرى خُلَّةً أَستَخيرُها «1»
والخِيرَةُ مصدر اسم الاختيار مثل ارتاب ريبة. وكل مصدر إذا كان له أفعل ممدودا، فاسم مصدره فَعال مثل أفاق يُفيقُ فَواقا (وأصابَ يُصيبُ صَوابا) «2» وأجابَ يُجيبُ جَواباً. والمصادِرُ الإفاقة (والإِصابةُ) «3» والإجابةُ، وتقول: عَذَّبَ يُعَذِّب عَذاباً، وهو اسم المصدرُ، والمصدرُ تَعذيبٌ «4» . والخِيْرُ: الهبة، «5» قال:
زرت امرء في بيتِهِ حِقْبَةً ... له حَياءٌ وله خِيرُ
يكرَهُ أن يُتْخِمَ أصحابَه ... إنَّ أذَى التُّخْمَةِ مَحذُورُ
ويَشْتَهي أن يُؤجَروا عنده ... بالصَّوْمِ والصائِمُ مأجُوِرُ «6»
خور: الخَوْرُ: مصب المياه الجارية في البحر إذا اتسع وعرض. والخور: رخاوة وضعف في كل شيء، تقول: خارَ يخُورُ خَوَراً، ورجلُ خَوَارٌ، وخوَّرَ تخويرا. وسهم خوار وخئور. والخَوّارُ: عَيْبٌ في كل شيء إلا في هذه الأشياء، ناقة خَوّارةٌ، وشاة خَوَارةُ: كثيرة اللبن، ونخلة خَوّارة أي: صفي كثيرة الحمل، وبعير خَوّارٌ: رقيق حسن،
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) عن التهذيب مما أخذه ونسبه إلى الليث.
(3) عن التهذيب أيضا.
(4) جاء بعد كلمة تعذيب عبارة آثرنا أن ندرجها في الهامش وهي: وفي بعض القراءات فواق لم يعرفه الليث، وقال: إنما يجيء فعال في أسماء الأدواء نحو الزكام والصداع، ويجيء في الأذى نحو البزاق والمخاط.
(5) في الأصول المخطوطة: الهيبة.
(6) لم نهتد إلى قائل الأبيات.
(4/302)
________________________________________
وفرس خَوّار: حسان أي: لين العطف، وجمعه خور، والعدد «1» خَوّارات. والخّوْرُ: خليج البحر. والخَوْرانُ: رأس المعى الذي يسمى المبعر مما يلي الدبر، ويجمع على خَوْراناتِ. وكل اسم كان مذكرا لغير الناس فجمعته إذا حسن على لفظ إناث «2» الجمع، جاز ذلك مثل سرادقات وحمامات وحورانات. ويقال للدبر الخَوْرانُ والخَوّارةُ «3» لضعف فقحتها. والخُوار: صوت الثور، وما اشتد من صوت البقرة والعجل، تقول: خارَ يَخُورُ خَوْرا وخُواراً.
خرأ: مكان مَخْروءةٌ. وخَرِيءَ يخرأ خرء، والاسم الخِراءُ وهو الجعس.
أخر: تقول: هذا آخَرُ، وهذه أُخْرَى. والآخِرُ والآخِرة نقيض المتقدِّم والمتقدمة. ومُقَدِّمُ الشيء ومُؤَخَّرُه. وآخِرةُ الرجل وقادِمتُه، ومُقدِمُ العَيْنِ ومُؤْخِرُها، في العين خاصَّة، بالتَخفيف، وجاء فلانٌ أَخيرا أي: بأخرة. وبعته الشيء بأخَرَةٍ أي: بتأخير. وفعل الله بالآخِر أي: بالأبعد. والآخِرُ: الغائب.. والأخِرُ نقيض القدم. تقول: مضى قدما، وتأَخَّرَ أخرا. ولقيته أخريا أي آخريا.
__________
(1) أراد ب العدد ما يعرف ب جمع القلة وهذا يعني من فوائد الجمع بالألف والتاء الدلالة على القلة. وقد يستعملون أدنى العدد.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: تاءات الجمع.
(3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: الخوار.
(4/303)
________________________________________
ويقال الأخيرُ: الأبعد، وأُخْرَى القوم أُخْرَياتُهم، قال:
أنا الذي ولدت في أخرى الإبِل «1»
وأما أُخَرُ فَجَماعة أُخْرَى
باب الخاء واللام و (وا يء) معهما خ ول، خ ي ل، خ ل و، ول خ، ل وخ، ل خ ومستعملات
خول: أَخْوَلَ الرجلُ إذا كان ذا أخوالٍ، فهو مُخْوِلٌ ومُخْوَل، وهو كريم الخالِ أيضاً. والخُؤولةُ مصدر الخال. والخالُ: بَثْرةٌ في الوجه تضرب إلى السواد، وجمعه خِيلانٌ. والخالُ: ثوب ناعم من ثياب اليمن، قال:
والخالُ ثوبٌ من ثِياب الجهال «2»
ويقالُ: رجل خالٌ ومُختالٌ أي شديد الخُيَلاءِ، قال:
إذا تجرد لا خالٌ ولا بَخِلُ «3»
والخالُ كالظلع والغَمْزِ في الدابة. يقال: خالَ الفرس يخالُ خالاً، والفرس خَائِلٌ، قال:
نادى الصريخ فَرَدُّوا الخيل عانيةً ... تَشكُو الكَلالَ وتَشكُو من حفاً خالِ «4»
__________
(1) ورد الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب، وكذلك في المقاييس 1/ 70.
(2) البيت (للعجاج) كما في اللسان وقد ورد في التهذيب غير منسوب، ولم نجده في الديوان.
(3) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(4) البيت في التهذيب واللسان، وروايته في اللسان:.... من أذى خال ... ثم ذكر الرواية الأخرى المثبتة موطن الشاهد.
(4/304)
________________________________________
والخَوَلُ: ما أعطاك الله من العَبيد والنَّعَم، قال أبو النجم:
كوم الذرى من خَوَلِ المُخَوَّلِ «1»
وهؤلاء خَوَلٌ لفلان أي: اتَّخَذَهم كالعبيد ذلا وقهرا. وهؤلاء خَوَلٌ لفلان أي: اتَّخَذَهم كالعبيد ذلا وقَهْراً. وخَوَل اللِّجام: أصلُ فَأْسِه. وخَالاني فلان أي خالَفَني. والخالُ: اللواء، قال:
......... لا يُرَّوِّح خالُها «2»
أي لواؤها والأَخْيَلُ «3» : تذكير الخُيَلاء، قال:
لها بعد إدلاجٍ مِراحٌ وأخْيَلُ «4»
والأَخْيَلُ: طائر يسميه الفرس كاجول، خضرته مشربة حمرة، يتشاءم به العرب. والأَخْيَل: الشاهين، والجميع: أَخايِلُ. والخَيال: كل شيء تراه كالظِّلِّ. وخيالك في المرآة. وهو ما يأتي العاشق أيضا في النوم على صورة عشيقته. وتقول: تَخَيَّلَ لي الخَيالُ. والخالُ: الرجل السمح، يشبه بالغيم البارق. وتَخَيَّلَ إلي أي: شبه. والخَيال: غيم ينشأ، يُخَيَّلُ إليك أنه ماطر ثم يعدوك. فإذا أرعد وأبرق
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان وكذلك في الأساس.
(2) هذا شيء من عجز بيت لم نهتد له. غير أننا وجدنا في اللسان في هذا الموضع أي الخال بمعنى اللواءعجز بيت (للأعشى) ديوانه ص 307 هو:.
نقيم لها سوق الجلاد نغتلي ... بأسيافنا حتى نوجه خالها
(3) الشطر في اللسان غير منسوب.
(4) الشطر في اللسان غير منسوب.
(4/305)
________________________________________
فالاسم المَخِيلَةُ، فإذا ذهب غيما لم يسم مَخِيلَةً، وإن لم يمطر سُمْيَ خُلَّباً. وخَيَّلَتِ السماء: أغامت ولم تمطر. وكل خَليقٍ لشيء فهو مَخيلٌ له. ويقال: خِلْتُه خَيَلاناً. ويقال: خَيَّلَ علينا وتَخَيَّلَ علينا أي: أدْخَل علينا التُّهَمَةَ وشبهها. وإخالُ زيدا يكرمك. وتَخَيَّلَ عليك «1» فلان، إذا اختارَكَ وتفرس فيك الخَيْرَ. ويقال: إن فلاناً مُخِيلٌ للخَير، وكل شيء اشتَبَه عليك فهو مُخيلُ، وقد أخالَ، قال:
الحقُّ أبلجُ لا يخيلُ سبيله ... والصدقُ يعرفه ذَوو الألبابِ «2»
وأخالَتِ الناقةُ فهي مُخِيلةٌ، إذا كانت حَسَنةَ العَطَل. وإذا كان في ضَرْعِها لبن فهي مُخيلةٌ أيضاً «3» .
خيل: والخَيْلُ جَماعُة الفَرس، لم تُؤْخَذْ من واحد مثل النَّبْل والإبل. والتَّخايُل: خُيَلاءُ في مهلة.
خلو: خَلاَ يَخْلُو خَلاءً فهو خالٍ. والخَلاءُ من الأرضِ: قرار خالٍ لا شيء فيه. والرجل يخل خَلْوةً. واستَخْلَيْتُ الملك فأخْلاني أي خَلا معي وأَخْلَى لي مجلسه، وخَلاَنِي، وخَلاَلي. وفلانٌ خَلا لفلان أي خادعه.
__________
(1) آثرنا أن يكون كما أثبتنا، وفي الأصول المخطوطة: علينا نقول: ولا ينسجم هذا مع الشرح.
(2) البيت في التهذيب والأساس (خيل) وكذلك في اللسان.
(3) لقد اختلطت في ترجمة خول مادتان هما خول وخيل وكان ينبغي أن يفصل بينهما فتوضع المعاني المتصلة ب خيل في مكانها الذي يتلو مادة خول.
(4/306)
________________________________________
وخَلَّى مكانَه أي مات. وخَلَّيْتُ عنه أي أرسَلْتُه. وخَلاَ قرن أي مضى، فهو خالٍ. والخَلِىُّ، مقصور، هو الحشيش، واختَلَيْتُه، وبه سميت المِخلاة، والواحدة بالهاء، واختِلاءُ السيف: إبانته اليد والرجل. والخَلِيُّ: الذي لا هم له، قال:
نام الخَلِيُّ وبتُّ اللَّيلَ مُرْتَفِقا ... مما أعالج من همٍ وأحزانِ «1»
وخالَيْت فلانا إذا صارعته، قال:
ولا يدري الشقي بمن يُخالي «2»
وواحدة الخَلَى خَلاةٌ، قال الأعشى:
فلست خلاة بمن أو عدن «3»
وأنت خِلْوٌ منه، وهي خِلْوٌ منه، ويجمع أخْلاءً. والخَلِيُّ والخَلِيَّةُ: الموضع الذي يعسل فيه النحل، والكُوَارةُ التي تتخذ من طين، قال:
تيمم وقبةً فيها خَلِيٌّ ... دوين النجم ذات جَنىً أنيقِ «4»
والخَلاءُ، ممدود،: البراز، قال:
أقْبَلَتْ تنفض الخَلاءَ برجليها ... وتمشي تَخَلُّجَ المجنُونِ «5»
وأخَلْيتُ فلانا وصاحبه، وخَلَّيْتُ بينهما. والخَلِيّةُ: السفينة تسير من ذاتها من غير جذب، وجمعها خَلايا، قال طرفة:
خَلايا سَفينٍ بالنواصف من دد «6»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) الشطر غير منسوب في التهذيب واللسان.
(3) عجز بيت (للأعشى) كما في اللسان وصدره:
وهو لي يكر وأشياعها
الديوان ص 25
(4) لم نهتد إلى القائل.
(5) البيت في اللسان (خلج) بدون نسبة. برواية (الحلاء) بالحاء المهملة.
(6) عجز بيت من مطولة (طرفة) وصدره:
كأن حدوج المالكية غدوة
الديوان ص 6
(4/307)
________________________________________
والخَلِيْةُ: الناقة خَلَتْ من ولدها ورعت ولد غيرها. ويقال: هي التي ليس معها ولد، قال خالد بن جعفر:
أمرت بها الرعاء ليكرموها ... لها لبن الخَلِيَةِ والصعودِ «1»
والخِلاءُ في الإبل كالحِران في الدابة، خَلأَتِ الناقة خلاء أي لم تَبْرَحْ مكانَها تعسراً منها. وقد يقال للإنسان: خَلا يَخْلُو خُلُوَاً إذا لزم مكانه فلم يبرح. وما في الدار خلا زَيْداً، نَصْبٌ وجَر، فإذا أَدْخَلْتَ ما فيه لم تجر. لأنه قد بين الفعل. وما أردت مساءتك خَلا أني وعظتك أي إلا أني وعظتك، قال:
خَلا الله لا أرجو سواك وإنما ... أعد عيالي شعبةً من عيالكا «2»
ولخ: الوَلَخْ من العشب، يقال: ائتلخت الروضة أي: اختلطت وعظمت، وطالت ولم يؤكل منها شيء. وأرضٌ مؤتلخة أي: معشبةٌ.
لوخ: يقال للوادي العميق في الأرض: وادٍ لاخٌ، وأوديةٌ لاخَةٌ.
لخو: اللَّخْوُ: نعت القبلِ المضطرب، الكثير الماء. واللَّخاءُ: الغذاء للصبي سوى الرضاع. ويَلْتَخي الصبي أي: يأكل خبزاً مبلولاً «3» ، قال الراجز:
فهن مثل الأمهات يُلْخِينْ ... يُطعِمْنَ أحياناً وحيناً يسقين «4»
والمُلاخاة: «5» التحريش والتحميل، تقول: لاخيت بي عند فلان إذا أتيت
__________
(1) البيت منسوب في اللسان وفيه: قال يصف فرسا.
(2) البيت غير منسوب في اللسان.
(3) كذا في المعجمات وغيرها إلا في ط فقد تصحف إلى مبلوك.
(4) الرجز في التهذيب من غير نسبة، وهو في اللسان منسوب (لابن ميادة) ، وقد تكرر البيتان مع أبيات أربعة أخرى وخسب الجميع لرجل من بني أسد.
(5) كذا في س وأما في ص وط فقد ورد: الملاقاة.
(4/308)
________________________________________
بي عنده، لخائو ملاخاةً. والتَخَيتُ جران البَعير إذا قددت منه سيراً للسوط ونحوه، وقول الطرماح:
لاخَ العدوُّ بنا «1»
فمعناه التحريش.
باب الخاء والنون و (وا يء) معهما خ ون، خ ن و، ن وخ، ن ي خ، ن خ ومستعملات
خون: خُنْتُ مَخانةً وخَوْناً، وذلك في الوُدِّ والنصح. وتقول: خانَه الدهر والنعيم خَوْناً وهو تغير حاله إلى شر منها «2» . وخانَني فلانٌ خِيانةً. الخَونُ في النظر فتره، ومن ذلك يقال للأسد: خائِنُ العين. وخائِنةُ العين: ما تخُونُ من مُسارقة النظر أي: تنظر إلى ما لا يحل. وإذا نبا سيفك عن الضريبة فقد خانَكَ، كقول القائل: أخوك ... وربما خَانَكَ. وكل ما غيرك عن حالك فقد تَخَوَّنَكَ، قال ذو الرمة:
لا يرفعُ الطرفَ إلاَّ ما تَخَوَّنَه
والتَخَوُّنُ: التنقص. والخَوانُ من أسماء الأسد. والخِوانُ: المائدة، معربة، وجمعه: الخُونُ، والعدد: أخونة.
__________
(1) لم نقف (للطرماح) على بيت فيه هذا الجزء من الشطر ولكن بيت (الطرماح) هو:
ولم نجزع لمن لاخى علينا ... ولم نذر العشيرة للجناة
الديوان ص 39 وكذلك في التهذيب واللسان.
(2) كذا في التهذيب مما نسبه الأزهري إلى الليث، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: والدهر والنعيم هوالخون وتغير حاله إلى شد منها.
(4/309)
________________________________________
خنو: الخَنا من الكلام: أفحشه، وخنا يخنو خناً، مقصور. وفلانٌ أخْنَى في كلامه. وخَنَا الدهر: آفاته، قال لبيد:
وقَدَرْنا إن خَنَا الدَّهر غَفلْ «1»
وقال النابغة:
أخْنَى عليه الذي أخْنَى على لبدِ «2»
وتقول: أَخْنَى عليهم الدهر أي أهلكهم.
نوخ: أنخْتُ الإبل واستَنَخْتُها.
نيخ: اليَنَخُ: من قولك: أَيْنَخُت الناقة، إذا دعوتها للضراب، تقول: اينَخْ أينَخُ.
نخو: النَّخْوةُ: العظمة. تقول: تنخى فلان (إذا تكبر) «3» ، قال:
وما رأينا معشرا فينتخوا «4»
__________
(1) الديوان ص 182: وصدره:
قال هجدنا فقد طال السري
. ويروى:
إن خنا دهر غفل.
(2) عجز بيت مشهور (للنابغة) ورد في اللسان (خنو، لبد) وفي الديوان وصدره:
أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا
(3) زيادة من التهذيب مما نسبه إلى الليث وهو من كتاب العين.
(4) (العجاج) ديوانه ص 462 برواية: وما رآنا.
(4/310)
________________________________________
باب الخاء والفاء و (وا يء) معهما ف ي خ، خ ي ف، ف وخ، خ وف، خ ف ي، وخ ف، مستعملات
فيخ: الفَيْخَةُ: السكرجة لأنها يُفَيَّخُ كما تُفَيَّخُ العَجينةُ (فتجعل) كالسكرجةِ، قال:
ونَهيدَةٍ في فيخةٍ مع طِرْمَةٍ ... أهْديْتُها لفتى أراد الزَّغْبَدا «1»
وأفاخَ الرجلُ إفاخَةً، وذلك أن تصد عنه فيسقط «2» في يده. والإفاخَةُ: الريح بالدبر، قال:
.......... كلُّ بائلةٍ تُفيخُ «3»
وقال:
أفاخُوا من رماحِ الخَطَّ لما ... رأونا قد شرعناها نهالا «4»
أفخ، يفخ: من هَمَزَ اليَأْفُوخَ فهو على يَفْعُول، ومن لم يَهْمِز فهو على فَاعُول، من اليَفخ، والهَمزُ أحسن قال:
ضَرْباً أيا فيخَ وطَعْناً بَقْرا «5»
ورجل مأفُوخٌ: شج في يَأْفُوخِه. وهي اليَافِيخُ.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) في الأصول المخطوطة: فسقط.
(3) شيء من شطر بيت لم نهتد إلى أصله ولا إلى قائله.
(4) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5) لم نهتد إلى صاحب الرجز.
(4/311)
________________________________________
خيف: الخَيْفانَةُ: الجَرادة قبل أن يستوي جناحاها. والخَيَفُ مصدر خَيَفَ، والنعت أَخْيَفُ [وخيفاء] ، وجمعه: خُوفٌ. والخَيَف: كون إحدى العينين زرقاء والأخرى سوداء أو ما يشبهها. والأخياف: الأطوار، والناس أخياف أي على حالاتٍ شتى. وأولاد أخياف: [ما كانوا] لأم [واحدة] وآباء شتى. وخُيِّفَ هذا الأمر بينهم أي: وزع. وخُيِّفتْ عمور اللثة بين الأسنان أي: تفرقت. والخَيْفُ: ضرع الناقة «1» ، ويقال: جرانها وجلدة دبرها. والخَيْفُ: موضع بمكةَ.
خوف: الخافةُ تصغيرها خُوَيْفَةٌ، واشتقاقها من الخَوْف: وهي جبة يلبسها العسال والسقاء. والخافة: العيبة. وصارت الواو في يخاف ألِفاً لأنه على بناء عَمِلَ يَعْمَل فألقوا الواو استثقالاً. وفيها ثلاثة أشياء: الحرف والصرف والصوتُ. وربما ألقوا الحرف وأبقوا الصرف والصوت، وربما ألقوا الحرف بصرفها وأبقوا الصوت، فقالوا: يَخافُ، وأصله يَخْوَفُ، فألقوا الواو واعتمدوا الصوت على صرف الواو. وقالوا: خافَ، وحَدُّه خَوِفَ، فألقوا الواو بصرفها وأبقوا الصوت، واعتمدوا الصوت على فتحة الخاء فصار منها ألفاً لينةً، وكذلك نحو ذلك فافهم. ومنه التخويف والإخافة والتَّخَوُّف. والنعت: خائف وهو الفرع، وتقول: طريقٌ مَخُوفٌ يخافُه الناس، ومُخيفٌ يُخيفُ الناس.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان وغيرهما من المعجمات فهو: جلد الضرع.
(4/312)
________________________________________
والتَّخْوُّفُ: التنقص، ومنه قوله تعالى: أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ «1» . وخَوَّفْتُ الرَّجلَ: جعلت فيه الخَوْفَ. والخِيفةُ: الخوف، وقد جرت كسرة الخاء الواو. وقد يقال: خَوِّفْتُ الرجل أي: صيرته بحالٍ يَخافهُ الناسُ.
خفي: الخُفْيةُ من قولك: أخْفَيْتُ الصوت أخفاءً، وفعله اللازم: اختَفَى. والخافِيةُ ضد العلانية. ولقيته خفياً أي: سراً. والخَفاءُ الإسم خَفِيَ يَخْفَى خَفاءً. والخَفَا، مقصور، الشيء الخافي والموضع الخافي، قال:
وعالم السر وعالمِ الخَفَا ... لقد مددنا أيدياً بعد الرجا «2»
والخِفاءُ: رداء تلبسه المرأة فوق ثيابها، قال:
جر العروس جانبي خِفائِها «3»
ويجمعُ الخِفاء في أدنى العدد أَخْفِيهً. وكل شيء غطيت به شيئاً فهو خِفاءٌ. والخَفِيَّةُ: غَيْضَةٌ ملتفة من النبات، يتخذ فيها الأسد عرينه، «4» قال:
أسود شرىً لاقت أسود خفية ... تساقين سماً كلهن حواردُ «5»
والخَفِيَّة: بئر كانت عاديةً فادفنت ثم حُفِرَتْ، ويجمع: خَفايا.
__________
(1) سورة النحل، الآية 47
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(3) لم نهتد إلى قائل الرجز.
(4) كذا في التهذيب وهو مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث، وأما في الأصول المخطوطة فقد وردت العبارة على نحو آخر هو: غيضة يتخذ فيها الأسد عربة ملتفة من النبات.
(5) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فقد كانت الرواية:
.......... ... تساقين سُمِّا كلُّهنَّ خوادِرُ
وقد وردت رواية العين ثانية في اللسان في (حرد) .
(4/313)
________________________________________
والخَوافي من الجناحين مما دون القُوادِم لكل طائر، الواحدةُ خافيةٌ. والخَفَا: إخراجك الشيء الخَفِيّ وإظهارُكَهُ. وخَفَيْتُ الخَرَزَةَ من تحت التراب أَخْفيها خَفْياً، قال:
خَفَاهُنَّ من أنفاقِهِنَّ كأنما ... خَفَاهُنَّ ودقٌ من سحابٍ مركبِ «1»
يعني الجُرْذان أخرجهن من جِحَرَتِهِنَّ. وخَفَا البرق يَخْفُو خَفْواً ويخْفَى خَفْياً أي: ظَهَر من الغَيْم. ومن قرأ: أَكادُ أُخْفِيها
«2» فهو يُريد: أظهرهُا، وأُخفيها أي أسرُّها من الإِخْفاء. وقد قرىء: فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ
«3» أي أظهر. والمختَفي: النباش. والخَفِيَّةُ: عرين الأسد. والخِفْية: اسم الاختِفاء، والفعل اللازمُ: الاختِفاء.
وخف: الوَخْفُ: ضربك الخِطميَّ في الطست. تقول: أما عندك وَخيفٌ أغسل به رأسي.
باب الخاء والباء و (وا يء) معهما ب وخ، خ ي ب، خ ب و، خ بء، وب خ مستعملات
بوخ: باخَتِ النار تبُوخُ بَوْخاً وبُؤُوخاً، وأَبَخْتُها: أخمدتها. وأَبْختْ الحرب إباخَةً، قال:
فاضْحَتْ ما يبوخ لها سعير «4»
__________
(1) (امرؤ القيس) ديوانه ص 51 برواية: من عشي.
(2) سورة طه، الآية 15
(3) سورة السجدة، الآية 17
(4) لم نهتد إلى قائل الشطر.
(4/314)
________________________________________
خيب: الخَيْبَةُ: حرمان الجد، خابَ يَخيبُ. وجعل الله سعي فلانٍ في خَيّابِ بن هَيَابٍ وبَيَابِ بن بَيّابٍ، في مثلٍ للعرب. ولا يقال منه: خابَ وهابَ. والخَيّابُ: القدح الذي لا يوري، والذي لا يفوز من السهام أيضاً
خبو وخبا: خَبَتِ النّار تخبو خَبْواً أي: طَفِئَت. وأخْباها مُخبيها «1» . وخَبَتِ الحرب: سكنت. والخَبءُ «2» : ما خَبَأْتَ من ذخيرةٍ ليوم ما. وامرأة مُخَبَّأَةٌ أي: معصر قبل أن تتزوج. والخِباءُ، مهموز ممدود،: سمةٌ تُخْبَأُ في موضعٍ خَفَيّ من الدابة «3» ، وهي لذيعة بالنار، والجميع: أخبئةٌ، على الأصل مهموز. والخِباءُ من بيوت الأعراب، جمعه: أخبية، بغير همز. وتَخَبَّيتُ كسائي تَخَبِّياً إذا جعلته خِباءً. والخِباء: غشاء البرة والشعيرة في السنبلة. وخَبَتْ حدة النار «4» أي: سكنتُ.
وفي الحديث: أطلبوا الرزق في خَبايا الأرض.
وبخ: التَّوبيخ: الملامةُ، وَبَّخُتُه بسوء فعله.
__________
(1) كذا هو الوجه، وفي الأصول المخطوطة: مخبوها.
(2) كذا هو الوجه، وفي الأصول المخطوطة: الخباة.
(3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: الناقة النجيبة.
(4) كذا في التهذيب مما نسب إلى الليث، في الأصول المخطوطة: الناقة.
(4/315)
________________________________________
باب الخاء والميم و (وا يء) معهما خ ي م، وخ م، م ي خ مستعملات
خيم: خامَ فلانٌ يَخيمُ خَيْماً أي: كاد يكيد كيداً فرجع عليه ونكص، وكذلك خَامُوا في الحرب فلم يظفروا بخير وضعفوا، قال:
رَمَوني عن قسيٍّ الزور حتى ... أخَامَهُمُ الإله بها فخامُوا «1»
والخامَةُ: الزرعة أول ما تنبت على ساقٍ واحدةٍ. والخامَةُ: الغضة الرطبة. وخَيَّم القوم: دخلوا في الخَيْمة، وهي بيتٌ من بيوت الأعراب، مستديرة. وخَيَّمَتِ البقرة: أقامت في موضع، قال:
أو مرخة خَيَّمَتُ في ظلها البقرْ «2»
وتَخَيَّمَتِ الريح في الثوب، وفي البيت أي بقيت فيه. وخَيَّمْتُه أنا أي غطيته بشيء تعبق به ريحه، قال:
مع الريح المُخَيِّمِ في الثياب «3»
والخِيمُ: «4» سعة الخلق.
وخم: الوَخيمُ: أرضٌ لا ينجع فيها كلؤها. ورجل وَخيمٌ أي: ثقيل. وطعامٌ وخيمٌ: قد وَخُمَ وَخَامةً، إذا لم يستمرأ. تقول: استَوْخَمْتُه وتَوَخَّمتُه،
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) الشطر في التهذيب غير منسوب.
(3) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب، وروايته فيهما:
مع الطيب المخيم في الثياب
(4) أدرجت كلمة الخيم في ترجمة (وخم) ولقد آثرنا نقلها إلى موضعها الصحيح.
(4/316)
________________________________________
قال:
إلى كلاء مُسْتَوْبلٍ مُتَوَخَّمِ «1»
ومنه اشتقت التُّخَمةُ. يقال: تَخِمَ يَتْخَمُ، وتَخَمَ يَتْخِمُ واتَّخَمَ يَتَّخِمُ. وحد التُخَمَةِ الوُخَمَةُ فحولوه تاءً، والعرب يحولون هذه الواو المضمومة وغير المضمومة تاءً في مواضع كثيرةٍ فقالوا في مصدر وَقَي يَقي تُقاة، والتُّكلانُ من وَكَلَ والتَّوْلَجُ فَوُعَل من وَوْلَج، وهذا كثيرٌ. والوَخَمُ: داء كالنّاسُور «2» يخرُج «3» بحياء الناقةِ عند الولادة حتى يقطع منها، فتسمى تلك الناقة إذا كان بها ذلك: الوَخِمَة، ويسمى ذلك الناسورُ الوذم. قال زائدة: الوذم شيء كالثؤلول يخرج بحياء الناقة فلا تلقح، فيقطع ويطلى بالقطران، وبعروق القتاد فتلقح.
ميخ: ماخَ يَميخُ مَيْخاً، وتَمَيَّخَ تَمَيُّخاً أي: تَبَخْتَرَ في المشي.
باب اللفيف من الخاء خ وخ، وخ وخ، خ وي، ء خ و، وخ ي، خ ي و، ء خ خ مستعملات
خوخ: الخَوْخَةُ: مفترق بين بيتين أو دارين لم ينصب عليهما باب، بلغة أهل الحجاز. وناس يسمون هذه الأبواب التي يسميها الفرس بنجرقات «4» : خوخات.
__________
(1) الشطر: عجز بيت (لزهير) من معلقته. ديوانه ص 24 وصدر البيت:
فقصنوا منايا بينهم ثم أصدروا.
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: الباسور.
(3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: فربما بحياء.....
(4) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: بنجروات.
(4/317)
________________________________________
والخَوْخَة ثمرةٌ، والجميع الخَوْخُ، وأهل مكْةَ يُسَمُّون ضَرباً من الثّياب أخضَرَ: الخَوْخَةَ.
وخوخ: الوَخْوَخَةُ: حكاية أصوات الطير. والوَخواخ: الكسل الثقيل، وقال:
ليس بَوخْواخٍ ولا مسنطل «1»
والخَوْخاء: الرجل الأحمق، ويجمع الخَوْخاؤون «2»
خوي: الخَواءُ: خَلاء البطن. وخَوَى يَخوي خوىً. وأصابه ذاك من الخواء «3» .
وفي الحديث. إذا صلى أحدكم فَلْيُخَوِّ ما بين عَضُدَيْهِ وجَنبيهِ
أي يَنْفَتِخُ ويتجافَى وخَوَتِ الدّارُ: باد أهلها، وهي قائمةٌ بلا عامرٍ، قالت الخنساء:
كان أبو حسان عرشا خوى ... مما بناه الدهر دانٍ ظليل «4»
يصفه بالكرم والسخاء. وتقول: خَوَّى أي: تهدم ووقع. وخَوَّى البعير تَخْويةً أي: برك، ثم مكن لثفناته في الأرض. ومُخَوّاهُ: موضعُ تَخْويَتِه، وجمعه مُخَوَّيات، قال العجاج:
خَوَّى على مستويات خمس «5»
__________
(1) لم يرد من مادة وخوخ إلا قوله: الوخوخة حكاية بعض أصوات الطير. وهذه داخلة في مادة خوي اللاحقة. أما الوخواخ مع الرجز مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث في التهذيب.
(2) أدرجت هذه العبارة في ترجمة أخو وقد وضعناها هنا في موضعها.
(3) لعله أراد: أن عرضا أصابه بسبب الخواء
(4) الديوان ص 770
(5) الرجز في ديوان العجاج ص 475
(4/318)
________________________________________
وقال آخر:
كأنَّ مُخَوّاها على ثفناتها «1»
والخَوِيَّةُ: مفرجُ ما بين الضَّرْع والقبلِ للناقة وغيرها من النَّعَمِ.
أخو: أَخٌ وأَخَوانِ وإِخوةٌ وإِخوانٌ. وبيني وبينه أُخُوَّةٌ وإِخاءُ. وتقول: آخَيْتُه، ولغة طيء: واخَيْتُه. وهذا رجل من آخائي، بوزن أفعالي، وتقول: آخَيْتُ على أصل التأسيس، ومن قال: واخَيْتُ، بلغة طيء، أخذه من الوِخاء «2» وتأنيث الأَخ: أُخْتٌ، وتاؤها هاءٌ. وتقول: أُخْتٌ وأُخْتانِ وأَخَواتٌ. والأَخِيَّةُ: «3» عودٌ يعرضُ في الحائط، تشد إليه الدابة، وتجمع على الأَواخيُّ. ولفلانٍ عند الأمير أَخِيَّةٌ ثابتةٌ. والفعل: أَخَّيْتُ تَأْخِيَةً وتَأَخَّيْتُ أنا، واشتقاقه من آخِيَّةِ العود، وهي في تقدير الفعل: فاعُولة. ويقال: آخِيَةٌ، بالتخفيف في كل ذلك.
وخي: التَوَخِّي: أن تيمم أمراً فتقصد قصده. وتقول: وَخىَّ يُوَخِّي تَوخيةً، من قولك: تَوَخَّيْتُ أمر كذا أي تيممته من دون ما سواه، وإذا قلت: وَخَّيْتُ فقد عديت الفعل إلى غيره. وحد تأليف الخاءِ مع الهمزة: (الأخ) ، وكان أصل تأليف بنائه على بناء فعل بثلاث حركات، وكذلك: (الأب) ، فاستثقلوا ذلك وفيها ثلاثة أشياء: حرف وصوت وصرف، فربما ألقوا الواو والياء لصرفها وابقوا منها الصوت فاعتمد الصوت على حركة ما قبله فإذا كانتِ الحركة فتحةٌ صار الصوت معها ألفاً ليفة،
__________
(1) الشطر في اللسان
(2) كذا ذكر ابن سيده كما في اللسان ولعله من المحكم. وقد جاء في الأصول المخطوطة: يواخي!
(3) الأخية (بالفتح والمد) . انظر اللسان.
(4/319)
________________________________________
وإن كانت ضمة صار معها واو لينة، وإن كانت كسرةً صار معها ياءً لينةً، فاعتمد صوت واو الأخ على فتحةٍ فصار معها ألفاً لينة: (أخا) ، وكذلك (أبا) كألف رمى وغزا ونحوهما. ثم ألقوا الألفَ استخفافاً لكثرة استعمالهم إياها وبقيت الخاء على حركتها فَجَرَتْ على وجوه النحو لقصر الأسم. فإذا لم يُضيفوه قَوَّوْه بالتنوين، وإذا أضافُوه لم يحسن التنوين فقوَّوْه بالمد في حالات الإضافة، فإذا ثنوا قالوا أَخَوان وأَبَوان، لأن الأسم متحرك الحشو فلم تصر حركته خلفاً من الواو والساقطة كما صارت حركة الدالِ في اليد، وحركة الميم في الدم، فقالوا يدانِ ودمانِ، لأن حشوهما ساكن فصار تحرك الدال والميم خلفاً من الحرف الساقط، فقالوا: دَمان ويدان، وجاء في الشعر دميان، قال:
فلو أنّا على حَجَر ذَبْحنا ... جَرَى الدَّمَيان بِالخَبَرِ اليَقينِ «1»
وإنما قالوا: دَمَيان على الدِّماء كقولك: دَمِيَ وَجْهُ فلانٍ أشد الدِّماء، فحرك الحشو، وكذلك قالوا إخوان، وهم الإخوةُ إذا كانوا لأبٍ، وهم الإخوانُ إذا لم يكونوا لأبٍ. وفي القرآن: فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ «2» . والتَّآخي: اتَّخاذُ الأخَوانِ بينهما إخاءً وأُخُوَّةً. والأخْتُ: كانَ حَدُّها أَخَة والأعرابُ على الهاء والخاء في موضع الرفعِ ولكنها انفتحت لحال هاء التأنيث، لأنها لا تعتمد إلا على حرفٍ متحركٍ بالفتحة، وأسكنت الخاء فحول صرفها على الألف، وصارت الهاء تاء كانها من أصلِ الكلمة، ووقع الإعراب على التاء، وألزمت الضمة التي كانت في الخاء الألف، وكذلك نحو ذلك.
أخخ: أخّ: فارسيةٌ يتوجع بها عند التوجع من شيء.
__________
(1) البيت في اللسان (دمي) غير منسوب، وهو كذلك في التهذيب.
(2) سورة الحجرات، الآية 10
(4/320)
________________________________________
أبواب الرباعي
الخاء والقاف
خزرق: الخِزُراقةُ: الضعيف من الرجال، الأحمق «1» .
دمخق: دَمْخَقَ الرجل (يُدَمخِقُ) «2» في مشيه دَمْخَقَةً وهو الثقيل في مشيه، الحديد في تكلفه. ومنه اشتقاق الفعل. فما كان من الفعل الرباعي على أربعة أحرفٍ نحو: دَمْخَق وسيطر، بوزن الرباعي قلت َفْعَلَل مثل شَيْطَنَ. وإذا قلت تَشَيْطَنَ فإنه تحويل منه إلى حال الشيطان.
خرنق: الخِرْنِقُ: الفتي من الأرانب «3» . والخِرْنِقُ: مصنعة الماء «4» والخِرْنِقُ: اسم حمةٍ أي حوضٍ، قال:
ما شربت بعدٍ طويٍّ الخِرْنِقِ ... بينَ عنيزاتٍ وبين الخِرْنِقِ «5»
والخَوَرْنَقُ: نهرٌ، وهو بالفارسية خُرَنْكاه، فعرب الخَوَرْنَق، قال الأعشى:
__________
(1) بهذه الكلمة بدأ الرباعي في الأصول المخطوطة ولم نجد ذلك في موضعه من التهذيب.
(2) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث.
(3) آثرنا أن نضم قول المصنف الفتي من الأرانب مع جملة المادة التي تستوفي معاني الخرنق وكان موضعها بعد الخزراقة.
(4) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: مصعد الماء.
(5) البيت الثاني من الرجز في التهذيب واللسان، وهو غير منسوب.
(4/321)
________________________________________
صَرِيفُونَ في أنهارها والخَوَرْنّقُ «1»
خربق: الخَرْبَقُ «2» : نباتٌ كالسم يغشي ولا يقتل. والمرأة المُخَرْبقة: الرَّبُوخُ. ويقال: اخرَنْبَقَ الرجل وأخرَنْفَقَ وهو الانقماع المريب، قال:
صاحب حانوتٍ إذا ما اخرَنْبَقا ... فيه علاه سُكْرُهُ فخَذْرَقَا «3»
خذرق: ورجلٌ مُخَذْرِقٌ وخِذْراقٌ أي: سلاحٌ. وقد خَذْرق.
قفخر: (القُفاخِرُ) «4» والقِنْفَخْرُ: التار الناعمُ. وهو القُفاخِريُّ. والقِنْفَخْرُ: الصلب الرأس. والقِنْفَخْرُ: الصلب الباقي على النطاح.
بخنق: البُخْنُقُ: برقع يغشي العُنُقَ والصَّدرَ. والبُرنسُ الصغيرُ يسمى بُخْنُقاً، قال ذو الرمة:
عليه من الظَّلْماءِ جُلٌّ وبُخْنُقُ «5»
وبُخْنُقُ الجراد: جلبابه على أصل عنقه، وجمعه بَخانِقُ.
__________
(1) وصدر البيت:
وتجبى إليه السيلحون ودونها
انظر التهذيب واللسان والصبح المنير.
(2) كذا هو الوجه كما في المعجمات، وقد صحف إلى الخرنق في الأصول المخطوطة، وكذلك صحفت المخربقة.
(3) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(4) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث.
(5) عجز بيت للشاعر في التهذيب واللسان ورواية البيت في الديوان ص 366:
وتيهاء تودي بين أرجائها الصبا ... عليها من الظلماء جل وخندق
(4/322)
________________________________________
خنفق: الخَنْفَقيقُ: في حكاية جري الخيل. يقال: جاءوا بالركض والخَنْفَقيق، وبه سميت الداهية.
الخاء والكاف «1»
كشمخ: الكَشْمَخَةُ: بقلةٌ في رمال بني سعدٍ، تؤكل طيبةً رخصةً.
الخاء والشين
شمخر: الشُّمَّخْرُ والشَّمِّخْرُ، والضُّمَّخْرُ والضِّمَّخْرُ: الجسيم من الفحول، قال رؤبة:
أَبناءُ كل مصعبٍ شِمَّخُرِ «2» ... سامٍ على رغم العدى ضِمَّخُرِ
ويقال: الشِّمَّخُر: العزيز النَّفسُ، والضِّمِّخُرُ: المُشَدِّخُ الضَّخْم، يشدخ كل شيء. الشمختر «3» : معرب، قال:
والأزد أمسى نحبهم شمخترا «4»
شندخ: الشُّنْدُخُ من الخيل: الوقاد المستقبل «5»
__________
(1) ليس في الأصول المخطوطة إشارة إلى أبواب الرباعي من حرف الخاء، ولكننا آثرنا وضعها.
(2) الرجز في التهذيب واللسان ولم نجده في الديوان.
(3) جاء في اللسان (شمخر: الشمختر اللئيم.
(4) لم نهتد إلى صاحب الرجز.
(5) الذي أخذه الأزهري من قول الخليل منسوبا إلى الليث هو: الشُّنْدُخُ من الخيل الوقاد. ولم نجد كلمة المستقبل إلا في الأصول المخطوطة.
(4/323)
________________________________________
خشرم: الخَشْرَمُ: مأوى الزنابير والنخل، وبيتها ذو النخاريب.
وفي الحديث: لَتَرْكَبُنَّ سَنَنَ من كان قَبْلكم ذِراعاً بِذراعٍ وبَاعاً بِباعٍ حتى لو سلَكُوا خَشْرَم دَبْرٍ لَسَلَكْتُموهُ.
وقد جاء في الشعر الخَشْرَمُ اسماً لجماعة الزنابير، قال:
وكأنها خلف الطريدة ... خَشْرَمٌ متبددُ «1»
يصف الكلاب. والخَشْرمةُ: قُفٌّ حِجارتُها رَضْراضٌ حُمْرٌ مَنُثورةٌ، فِيها وُعورةٌ، غَيرُ جِدِّ غليظةٍ، وتحتها طين، وربما كانت بظهور الجبال. وحيثما كانت فإنها لا تطولُ ولا تعرضُ، وهي مركومٌ بعضها على بعضٍ. فإن كانت الخَشْرمةُ مستويةً مع الأرض فهي من القفافِ، غير أن الإسم لها لازمٌ لما خالطها من اللبن والطين. والإسم اللازم القف إذا كانت حجارةً مترادفةً، بعضها إلى بعض، ذاهبةٌ في الأرض، وبعضها منقلع عظام. وحجارة الخَشْرَمَة أصغر منها، وأعظم حجارتها مثل قامة الرجل. وإذا علا [الرجل] «2» ظهر القف كانت فيه رياض وقيعان، إنما يعرف أنه قف للحجارة العظام المنقلعة فيه، وإنما قففته كثرة حجارته. فإما الخَشْرمةُ، إذا كانت تحت التراب، [فقد] «3» سقط عنها هذا الإسم، وهي في ذلك قف، وكل ذلك من الجبل
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) زيادة مفيدة.
(3) زيادة واجبة.
(4/324)
________________________________________
خرشم: الخُرشُومُ: أنف الجبل المُشْرِفُ على وادٍ أو قاعٍ.
خرفش: والمُخرْنَفِش والمُخْرَنْشِمُ هو كالمغتاظ.
خرمش: الخَرْمَشَةُ: إفساد الكتاب والعَمَل ونحوه.
شمرخ: الشِّمْراخُ من الجبل مُستَدِقٌّ، طويل في أعلاه. والشِّمْراخُ: عسقبة من عذق أو عنقود. والشِّمْراخُ من الغُرَّة: ما سال على الأنْفِ. والشُّمْرُوخُ: غصن دقيق في أعلى الغصن الغليظ، خرج من سنته دقيقا رخصا.
خنبش: والخُنابِشةُ «1» من الأسود التي قد استبان حملها، والجميع الخُنابِشاتُ.
خنشل: ورجل خَنْشَلٌ وخَنْشَليلٌ أي: مُسِنٌّ قوي، وكذلك من الجمال والنوق، قال:
قد عَلِمَتْ جارية عطبولُ ... أني بنصل السيف خَنْشَليلُ «2»
شخلب: مُشَخْلَبةٌ كلمة عرافية، ليس على بنائها شيء من العربية. وهو الذي يتخذ من
__________
(1) لم نجد هذا المعنى في سائر المعجمات.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(4/325)
________________________________________
الليف والخرز أمثال الحلي. وبدء هذا الاسم أن جارية كانت تتحلى به. ومُشَخْلَبةُ اسم الجارية، رآها رجل، وعليها ذلك الحلي، وكانت ذات جمال، واسم الرجل حرملة، فقال لها: هل تباعين؟ فقالت: نعم، أنا وحدي بعشرة آلاف، ومعي مولاتي بألفين، فتزوج حرملة بمولاتها، فذهب ذلك حديثا في الناس، فقالوا: يا مُشَخْلَبَة ماذا الجَلَبَة، تزوج حَرْمَلَة بعجوز أرْمَلة. فتسمى الجارية مُشَخْلَبةً بما عليها من الحلي والخرز.
شنخب: الشُّنْخُوبُ: «4» رأس دهق من الجبل، وجمعه: شَناخيبُ، قال
وأبْصَرَتْ شَخْصَه من رأس مرقبة ... ودون موضعها منه شَناخيبُ «5»
أي عظيم الجسم والصدر.
__________
(4) وردت الشناخيب في حشو مادة (شمرخ في التهذيب وليست مادة خاصة.
(5) لم نهتد إلى قائل البيت.
(4/326)
________________________________________
[الخاء والجيم]
جخدب: [جمل جَخْدَبٌ: عظيمُ الجِسْمِ، عريض الصدر] «1» وهو الجُخادِبُ، قال:
شداخةً ضَخْمَ الضُّلُوعِ جُخْدَبُا «2»
وأبو جُخادِب: من الجَنادِب، قال:
وعانَقَ الظل أبو جُخادَي «3»
الياء ممالة، والاثنان أبو جُخاديَيْنِ، لم يصرفوه، وهو الجراد الأخضر (الذي) «4» بكسر الكيزان، وهو طويل الرجلين. وكذلك تلقى منه الياء للاثنين، والثلاثة: أبو جخادب.
خدلج: الخدلجة: الضخمة السّاق المَمكُورتُها.
خزرج: الخَزْرَجُ والأوس: حيان (من الأنصار) .
خنجر: الخَنْجَرُ من الحديد. وناقة خَنْجرةٌ: غزيرةٌ.
لخجم: اللَّخْجَمُ: البعير الواسع الجوف. ويوصف به الفيل.
__________
(1) مما يروى عن العين في التهذيب 7/ 635.
(2) الرجز (لرؤبة) في الصحاح (جخدب) وكذلك في اللسان مع بيتين قبله، ولم نجده في الديوان.
(3) كذا في التهذيب واللسان من غير نسبة.
(4) زيادة من التهذيب.
(4/327)
________________________________________
خلجم: والخَلْجَم: الضَّخْم الطويل، وهو في وصف البعير خاصَّةً إذا كان مُجْفَرَ الجنبين عريض الصدر.
جلخم: اجلَخَمَّ القوم: استكبروا، قال:
يضرب جمعيهم إذا اجلَخَمُّوا «1»
خرفج: الخَرْفَجة: حسن الغذاء في السِّعَةِ. وسَراويلُ مُخَرْفَجةٌ: واسعة وكذلك عيش مُخَرْفَجٌ. والخَرْفَجُ: الناعم البض.
جنبخ: الجُنْبُخُ: الضخم بلغة مضر، النون قبل الباء. والجُنْبُخُ: الخابية الصغيرة بلغة أهل السواد. والجُنْبُخ: القملة الضخمة بلغة أهل اليمن. وعَيْرٌ «2» جُنْبُخٌ أي قوي كبير. وهضبة [جُنْبخٌ] . وامرأة جُنْبخٌ أي: مُكْتَنِزَةٌ.
خنبج: الخُنْبُجُ: الرجل السيء الخلق.
__________
(1) الرجز (للعجاج) كما في اللسان، وفي الديوان ص 427: برواية: نضرب، بالنون.
(2) كذا في س في ص وط: غر، وفي التهذيب: عز
(4/328)
________________________________________
الخاء والضاد
خضرم: شبه الجواد ببئر خَضِرِم أي: كثيرة الماء. ورجل مُخَضْرَمٌ أي: ناقص الحسب. والخَضْرَمَة: قطع إحدى الأذنين خاصة، [وهي] سمة أهل الجاهلية. وناقة مُخَضْرَمة. وامرأة مُخَضْرَمةٌ أي: مخفوضة. ولحم مخضرم: لا يدرى أمن ذكر هو، أم من أنثى؟ والمُخَضْرَم من الناس: الذي كان عمره نِصفا في الجاهليّة، ونصفا في الإسلام. والخَضْرمةُ: هرم العجوز وفُضول جلدها «1» .
خربض: وامرأة خَرْبَضَةٌ: شابة ذات ترارة، والجميع: خَرابِض.
خضلف: والخِضْلافُ: شجر المقل.
فرضخ: والفِرْضاخُ: العريض. وفرس فِرْضاخٌ: عريضة لحيمة. وقدم فِرْضاخٌ: مثله.
[الخاء والصاد]
دخرص: الدِّخْريص لغة في التِّخْريص، وهو التيريز من الثوب والأرض.
صلخم: وجمل صِلَّخْمٌ وصِلَّخْدٌ وصَلَخْدَمٌ كله: الماضي، قال الشاعر:
وأتلع صِلَّخْمٍ صِلَخْدٍ صَلَخْدَمِ «2»
__________
(1) ابتعدت هذه الكلمة عن مادتها فجاءت في الأصول المخطوطة بعد مادة فرضخ فآثرنا ردها إلى موضعها.
(2) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(4/329)
________________________________________
وقالوا: الصَّلَخْدَم أخِذَ من الصِّلَّخْم. الدال زائدة أم الميم؟ ويقال: بل هي كلمة بنيت خماسية فاشتبهت الحروف والمعنى واحد، فاحتمل على اشتباه الحروف. وبعير صِلَّخْمٌ مُصْلَخِمٌّ، قال الشاعر:
على مُصْلَخِمٍّ ما يكادُ جَسيمُه ... يمدُّ بِعطْفَيْهِ الوضيم المُسَمَّما «1»
وجسيمه: صاحبه، والمُصْلَخِمُّ: الساكت الغضبان، والسُّمُوم: الودع الصغِّارُ. ومعناه: لا يكاد يلاقي بين طَرَفَيْ الوضعين من عظم جوزه. ويقال للجبل الصغير المنيع صِلَّخْمٌ مُصْلَخِمٌّ.
وفي الحديث: عُرِضَتِ الأمانَةُ على الصُّمِّ الصَّلاخِمِ.
وقال:
ورأس عز راسياً صِلَّخُما «2»
خربص: الخَرْبَصيصةُ: هَنَةٌ في الرمل، لها بصيص كأنها عين الجرادة. ويقال: هي نبات له حب يتخذ منه طعام فيؤكل، وتجمع بغير هاء. والخَرْبَصيصُ: القرط، قال امرؤ القيس:
جَعَلَتْ في أخراصِها خربَصيصاً ... من جُمانٍ قد زان وَجْهاً جميلاً
وامرأة خَرْبَصةٌ: شابَّةٌ ذات نزارة، وتُجمَعُ: خَرابَصَ.
صملخ: الصُّمالِخ: اللَّبَّنُ الخالص المُتَكَبِّدُ. والصُّمْلُوخ والصِّمْلاخُ: وسَخُ الأذن، والصُّمالِخ أيضا. والجميع: الصماليخ.
__________
(1) لم نهتد إلى قائل البيت.
(2) الرجز في اللسان غير منسوب.
(4/330)
________________________________________
[الخاء والسين]
دخمس: الدَّخْمَسةُ: الخِبُّ (يُدَخْمِسُ عليك) «1» ولا يُبَيِّنُ لك محنة ما يريد. تقول: يُدَخْمِسُ علي.
دنخس: والدَّنْخَسُ: الجسيم، الشديد اللحم. (والدَّنْخَسُ أيضا: الذي لا خير فيه) «2»
خرمس: اخْرَمَّسَ أي: ذَلَّ وخَضَعَ، قال:
ودَخْدَخَ العَدُوُّ حتى اخْرمَّسَا «3»
سربخ: السَّرْبَخُ: مفازة لا يهتدى فيها.
سخبر: السخبر: شجر من شجر الثمام، له قضب مجتمعة، وجرثومة، وعيدانه كالكراث في الكثرة، وكأن ثمرته مكاسح القصب أو أدق منها. ومكاسح القصب رءوسها.
خنفس: الخُنْفَساءُ: دويبة سوداء تكون في أصول الحيطان. يقال: هو ألح «4» من الخُنْفَساء. لرجوعها إليك كلما رميت بها. وثلاث خنفساوات، والجميع خَنافِسُ. وفي لغة: خُنْفَساء وخُنْفَساءة واحدة، وثلاث خنفساوات.
__________
(1) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث.
(2) آثرنا وضع الدنخس في هذا الموضع، وهو في الأصول المخطوطة بعد اخرنمس
(3) (العجاج) ديوانه ص 138.
(4) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فهو: ألج.
(4/331)
________________________________________
خنبس: أسد خنابس، وخنبسته: ترارته وغلظة. ويقال: بل مشيته.
تسخن: التَّساخينُ «1» : الخفاف، الواحد تَسْخانٌ وتَسْخَنٌ.
فرسخ: الفَرْسَخُ ثلاثة أميال ويقالُ للذي لا فُرْجَةَ فيه من الأشياء: ما فيها فَرْسَخُ
خنسر: قرأت في كتاب: الخناسرة، واحدهم: خنسير، وهم الذين يُشَيِّعُونَ الجنائز.
خلبس: والخَلابيسُ: الكذب. والخَلابيسُ: أن تروى الإبل، ثم تذهب ذهابا شديدا حتى تعني الراعي.
سملخ: السَّمالِخيُّ من الطَّعام: ما لم يكن له طعم، ومن اللبن أيضاً. والسَّماليخُ: أماصيخُ من النَّصيِّ مثل القضيب، يقال له: أُمصُوخةُ. وأَماصِيخُ الزَّخْرِط: ما سالَ من أنف النَّعجة.
خسفج: الخَيْسَفوج: حب القطن «2»
خطرف: الخَنْطَرِف: العجوز الفانية. وقد خَطْرَفَ جلدها أي: استرخى وتشنج. يقال: خَنْطَرِف وخَنْظَرِف [بالطاء والظاء] «3» والطاء أكثر وأحسن. وجمل
__________
(1) في اللسان أن التساخين في مادة سخن وهي بهذا ثلاثية لا رباعية، وكذلك في المعجمات الأخرى. وفي اللسان أيضا أن التساخين لا واحد لها مثل التعاشيب، وقال ثعلب: ليس للتساخين واحد من لفظها كالنساء لا واحد لها، وقيل: الواحد تسخان وتسخن. وقال ابن الأثير: وقال حمزة الإصبهاني في كتاب الموازنة التسخان تعريب تشكن وهو من أغطية الرأس.
(2) وردت هذه المادة في الأصول في آخر باب الرباعي.
(3) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فقد ورد: بالطاء والضاد.
(4/332)
________________________________________
خْطْروفٌ: يُخَطْرِفُ خَطْوَه ويَتَخَطْرَف في مشيه، أي: يجعل خطوتين خطوة من وساعته «1» ورجل مُتْخَطِرفٌ: واسع الخلق رحب الذِّراع. وخَطْرَفَ الرجل: يُخَطْرف خَطْرَفةً إذا اسرع المشي.
طرخم: اطرَخَمَّ الرجل، وهو عظمة الأحمق. واطْرَخَمَّ إذا كَلَّ بصرُه بمنزلة التَطَخْطُخ. والمُطْرَخِمُّ: الغَضبانُ المتطاول، ويقال: المنتفخ من التخمة. والاطْرِخْمامُ: الاضْطِجاعُ، وهو الاضْطِخُرارُ.
طلخف: الطَّلَخْفُ: الطَّعْنُ الشديد.
خرطم: الخُرْطُوُم: الأنف. والخُرْطُومُ: اسم لما ضم عليه مقدم الحنكين والأنف. والخُرْطُوم: اسم للخمر لا يلبث أن يسكر. وخَراطِيم القوم: سادتهم ومقدموهم في الأمور، قال:
منا الخَراطيمَ ورأسا علجا «2»
أي: شديد العلاج، أخرجه على معنى حول قلب، أي ذو حيل وتقلب. وخَرْطَمْتُه خَرْطَمَةً أي: ضربت خُرْطُومُه، أو قبضت على خُرْطُومِه فعوجته. واخرَنْطَمَ الغضبان: اعوج خُرْطُومُه وسكت على غضبه، قال:
واخرَنْطَمَتْ ثم قالت وهي باكية ... أأنت تتلو كتاب الله بالكع «3»
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: ساعته.
(2) الرجز (للعجاج) في ديوانه ص 389
(3) لم نهتد إلى قائل البيت.
(4/333)
________________________________________
خنطل: الخُنْطُولةُ: طائفة من الإبل ونحوها من الدواب، ويجمع خَناطِيلَ
طلخم: والطَّلْخام: الفيل الأنثى واطْلَخَمَّ السحاب: تراكب وأظلم. ومُطْلَخِمَّاتُ الأمور: شدائدها. واطْلَخَمَّ الظلام: اشتد. وطلخام: موضع.
خنطر: الخِنْطير: العجوز المسترخية الجفون ولحم الوجه «1» .
[الخاء والدال]
ردخل: الإرْدَخْلُ: التار السمين.
خردل: الخُرْدُولةُ: عضو وافر من اللحم. وخَرْدَلْتُ اللحم: فصلت أعضاءه موفرة، قال:
يسعى ويلحم ضِرْغامَيْنِ ذُخْرُهُما ... لحم من القوم معفور خَراديلُ «2»
والخَرْدَلُ: ضرب من الحرف، وخَرْدَلْتُ الطعام: أكلت خياره وأطايبه. والمُخَرْدَلُ: المصروع المرمي في بعض الحديث «3» .
دربخ: الحمامة تُدَرْبخُ الذكر عند السفاد إذا طاوعته، قال العجاج:
ولو نقول دربخوا الدربخوا «4»
__________
(1) جاءت خنطير في باب الخاء والباء فنقلناها إلى هذا الموضع.
(2) البيت (لكعب بن زهير) كما في ديوانه ص 22 وروايته فيه: (يغدو) في موضع (يسعى) ، (وعيشهما) في موضع (ذخرهما) وخردلت اللحم وخردلته بمعنى.
(3) إشارة إلى الحديث
فمنهم الموبق بعمله ومنهم المخردل
والتهذيب 7/ 680
(4) الرجز في التهذيب واللسان ومعجمات أخرى، وفي الديوان ص 462
(4/334)
________________________________________
دلخم: الدِّلَّخْمُ: الداء الشديد، يقال: رماه الله بالدِّلَّخْمِ.
دخدب: جارية دِخْدِبَةٌ ودَخْدَبَةٌ (بكسر الدالين وفتحهما) أي: مكتنزة.
بخدن: بَخْدَنُ من أسماء النساء.
خندف: الخَنْدَفَةُ: مشية كالهرولة للنساء والرجال، قالت ليلى القضاعية لزوجها إلياس بن مضر بن نزار: ما زلت أُخَنْدِفُ في أثركم، فقال لها: خِنْدِف، فصار اسمها إلى اليوم. وظلم رجل على عهد الزبير بن العوام، فنادى: يا آل خِنْدِف، فخرج الزبير وهو يقول: أخندف إليك أيها المُخَنْدِفُ، والله لو كنت مظلوما لأنصرنك.
خفدد: الخَفَيْدَدُ: الظليم، ولعله خَفَيْفَدٌ.
خبند: وامرأة خَبَنْداةٌ وبَخَنْداةٌ وخُبانِدٌ وبُخانِدٌ أي: تارة. وإن شئت بَخَنْداتُ «1» .
[باب الخاء والتاء]
بختر: التَّبَخْتُرُ: مشية حسنة. ورجل بَخْتَرِيٌّ: صاحب بَخْتَرَةٍ. ورجل بِخْتِيرٌ: حسن المشية والجسم، وامرأة بِخْتيرةٌ.
__________
(1) كأنه أراد أن ترسم التاء طويلة لتكون ساكنة كتاء بنت وأخت!
(4/335)
________________________________________
[الخاء والذال]
خذرف: الخُذْرُوف: السريع في جريه. والخُذْروفُ: عويد أو قصبة مشقوقةٌ، يفرض في وسطه، ثم يشد بخيط فإذا أمر «1» دار وسمعت له حفيفا، يلعب به الصبيان، ويوصف به الفرس لسرعته. ويقال: يُخَذْرِفُ بقوائمه، قال:
درير كخُذْرُوفِ الوليد أمره ... يتابع كفيه بخيط موصل «2»
والخِذرافُ: نبات ربعي، إذا أحسَّ بالصيفِ يَبِسَ، الواحدة بالهاء.
[الخاء والثاء]
خثرم: الخِثْرِمةُ: طرف الأرنبة التي يقال لها الروثة. ويقال ذلك إذا غلظت. ويقال: قبح الله خثرمة فلان أي: أنفه.
[الخاء والراء]
خرمل: عجوز خِرْمِلٌ متهدمة. والخِرْمِلُ: الحمقاء.
__________
(1) كذا في اللسان ويؤيد الشاهد البيت وأما في الأصول المخطوطة ففيها: حد.
(2) صدر البيت ورد في التهذيب وكذلك في اللسان وفيه أنه (لامرىء القيس) . وفي الديوان (ط دار المعارف) ص 21 والرواية فيها:
.......... ... تقلب كفيه نحيط موصل
(4/336)
________________________________________
خرنب: الخرنوب والخروب [شجر] ينبت بالشام، له حب كحب الينبوت، يسميه أهل العراق القثاء الشامي، وهو يابس أسود.
نخرب: النُّخْروبُ واحد النَّخاريب، وهي خروق تكون في موضع نحو نَخاريب الزنابير. والقادح يُنَخْرِبُ الشجرة. وشجرة مُنَخْرَبْةٌ إذا خلقت وصار فيها النَّخاريب. والنَّخْروبُ: الثقبة التي فيها الزنابير. يقال: إنه لأضيق من النَّخْروب، وكذلك من كل شيء.
فنخر: الفِنْخيرةُ: شبه صخرة تتقلع من أعلى الجبل، (وفيها رخاوة) «1» وهي اصغر من الفنديرة وارخى. ويقال للمرأة إذا تدحرجت في مشيتها، إنها لفناخرة، وقال:
رتاكة في مشيها فُناخِرَهْ ... كأنها عفوة شيخ ناخِرهْ
تكدح للدنيا وتنسى الآخرة «2»
والفَناخيرُ: حجارة متقلعة عظام.
فرفخ: الفَرْفَخُ والفَرْفَخَةُ يقال لها: بقلة الحمقاء.
بربخ: البَرْبَخَةُ: الإردبة.
__________
(1) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(2) الرجز في التهذيب واللسان والرواية فيهما:
إن لنا لجارة فناخره ... تكدح للدنيا وتنسى الآخرة
(4/337)
________________________________________
برزخ: البَرْزَخُ: ما بين كل شيئين. والميت في البَرْزَخِ، لأنه بين الدنيا والآخرة. وبَرازِخُ الإيمان: ما بين الشك واليقين. والبَرْزَخُ: أمد ما بين الدنيا والآخرة بعد فناء الخلق. وما بين الظل والشمس بَرْزَخٌ. ويقال: البَرْزَخ فسحة ما بين الجنة والنار.
خنزر: خَنْزَرَ فلان خَنْزَرةً كما تخنزر الخَنازير.
خنصر: الخِنْصِرُ: الإصبع الصغرى القصوى من الكف.
صخبر: الصَّخْبَرُ: نبات.
زخرف: الزُّخْرُفُ: الزينة، وبيت مُزَخْرَفٌ. وتَزَخْرَفَ الرجل: تزين. والزَّخْرُفُ: الذهب. والزَّخارِفُ: ما يُزَخْرَفُ من السفن. والزَّخارِفُ: دويبات تطير على الماء ذوات أربع مثل الذباب.
زمخر: زَمْخَرَ الصوت وازْمَخَرَّ أي: اشتد. والنمر إذا غضب فصاح، يقال لصوته: تَزَمْخَرَ تَزَمْخُراً. والزَّمْخَرُ: اسم المزمار الكبير الأسود. والزَّمْخَرَةُ والازمِخرْارُ: الصوت الشديد.
(4/338)
________________________________________
[الخاء والباء]
خلبن: وامرأة خَلْبَنٌ: لا رفق لها بمهنة العمل.
باب الخماسي من الخاء
خندرس: الخَنْدَريسُ: من اسماء الخمر
خبرنج: الخَبَرْنَجُ: الناعم
خرنبل: الخَرنْبَلُ: اسم خاص، وامرأة خرنبل: حمقاء، وجمعه: خَرْابلُ. ويقال هي العجوز المتهدمة المتهافتة من الهرم.
طخمرت: طُخمورت: اسم ملك من عظماء الفرس. يقال: ملك سبعمائة سنة.
خلنبس: الخَلَنْبُوسُ: حجر القداح.
خفنجل: [الخَفَنْجَلُ: الرجل الذي فيه سماجة وفحج] «1» . قال:
خَفَنْجَلٌ يغزل بالدرارة «2»
__________
(1) هذه المادة من التهذيب مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(4/339)
________________________________________
حرف الغين
أبواب الثنائي الصحيح
باب الغين والقاف غ ق مستعمل فقط
غق: تقول: غَقَّ الفار يَغِقّ غَقيقا. والغراب يَغِقُّ، والصقر يَغِقُّ أيضا في ضرب من أصواتهما.
وفي الحديث: تَغِقُّ بطون الناس يوم القيامة
لقرب الشمس منهم. والصقر يُغَقْغِقُ أيضا.
باب الغين والشين غ ش، ش غ مستعملان
غش: غَشَّ فلان فلانا يَغُشُّ غشا أي: لم يمحضه النصيحة. وتقول: لقيته غِشاشاً وغَشاشاً أي: عند مغيربان الشمس، أي: في آخر غُشَيشيانِ النهار «1» . وشرب غشاش: قليل. قال الضرير: ولقيته غِشَاشاً أي: على عجلة. يقال منه: غاشَّةُ مُغاشَّةً، قال القطامي:
على مكان غِشاشٍ ما ينيخ به ... إلا مغيرنا والمستقي العجل «2»
شغ: الشَّغْشَغَةُ في الشرب: التصريد، أي: التقليل، قال رؤبة:
لو كنت أسطيعك لم يشغشغ «3»
__________
(1) وعلق الأزهري فقال: هذا باطل وإنمايقال: لقبته غشاشا أو على غشاش إذا لقيته على عجلة. انظر اللسان (غشش) .
(2) البيت في اللسان وفي الديوان ص 27 والرواية فيه:
على مكان غِشاشٍ ما يقيم به
(3) الرجز في الديوان ص 97
(4/340)
________________________________________
باب الغين والضاد غ ض، ض غ مستعملان
غض: الغَضُّ والغَضيضُ: الطري. والغَضُّ والغَضاضة: الفتور في الطرف، وغَضّ غَضّاً، وأَغْضَى إِغضاءً أي: دانى بين جفنيه ولم يلاق. والغَضُّ: وزع الملامة «1» ، قال:
غُضَّ الملامة إني عنك مشغول «2»
وقال جرير:
فَغُضَّ الطرف إنك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا «3»
والغَضْغَضَةُ: الغيض، قال جرير:
وجاشَ بتيار يدافع مزبدا ... أواذي من بحر له لا يغضغض «4»
وهذا مثل يقول: جاش بشعر كأنه تيار يدافع موجا آخر وهو الماء.
ضغ: الضَّغْضَغَةُ: لوك الدرداء. وتقول: أقمت عنده في ضَغيغِ دهره أي قدر تمامه.
باب الغين والصاد غ ص مستعمل فقط
غص: الغُصَّةُ: شجا يُغَصَّ به في الحرقدة، قال عدي بن زيد:
__________
(1) في اللسان: وزع العذل مما حكاه الأزهري ونسبه إلى الليث.
(2) الشطر في اللسان.
(3) البيت في اللسان وفي الديوان ص 75
(4) لم نجد البيت في ديوان جرير.
(4/341)
________________________________________
كنت كالغصان بالماء اعتصاري «1»
باب الغين والسين غ س، س غ مستعملان
غس: الغَسُّ: زجر القط. والغُسُّ: الفسل من الرجال، وهم الأغْساسُ.
سغ: سَغْسَغْتُ شيئا في التراب إذا دحدحته فيه وسَغْسَغْتُ الدهن باليد على الرأس، قال رؤبة:
ولم يعقني عائق التَسَغْسُغِ «2»
باب الغين والزاي غ ز، ز غ مستعملان
غز: غَزَّةُ: أرض بمشارف الشام مات بها بعض بني عبد المطلب. وأَغَزَّتِ البقرة فهي مِغُزٌّ إذا عسر حملها.
زغ: زَغْزَغْتُ به أي: سخرت به. زَغْزَعُ: موضع بالشام. قال الضرير: الزَّغْزَغُ والزَّغازِغ: الأولاد الصغار.
__________
(1) البيت في اللسان وفي الديوان ص 93 وصدره
لو بغير الماءِ حَلْقي شرقا
(2) الرجز في الديوان ص 97 وروايته
إن لم يعقني عائق التَسَغْسُغِ.
(4/342)
________________________________________
باب الغين والطاء غ ط مستعمل فقط
غط: غَطَّهُ في الماء يَغُطُّهُ غَطّاً. والنائِمُ «1» يَغطُّ غَطيطاً. والغَطْغَطَةُ: حكاية ضرب من الصوت. والغَطاغِطُ: السخالُ الإناثُ. والغَطاطُ: طيرٌ أمثالُ القطا، ويقال: الغَطَاط.
باب الغين والدال غ د، د غ مستعملان
غد: أَغَدَّتِ الإبلُ أي صار لها غُدَدٌ بين الجلد واللحم من داء، الواحدةُ غُدَّةٌ. ويكون في الشحم وغيره، قال:
لا برئت من أغَدّا «2»
دغ: الدَّغْدَغَةُ في البضع، قال الشاعر:
علي إني لست بالمدغدغ «3»
__________
(1) كذا في س وأما في ص وط فهو: الناس.
(2) الرجز في اللسان غير منسوب، وهو مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث.
(3) في اللسان إن الراجز (رؤبة) ، والذي في ديوانه:
والعبد عبد الخلق المدغدغ
(4/343)
________________________________________
باب الغين والتاء غ ت، ت غ مستعملان
غت: الغَتُّ كالغَطِّ في الماء.
وفي الحديث: يَغُتُّهُم الله غَتّاً بالعذاب
يصفُ المنافقين في الفتنة. والغَتُّ: أن تتبع القول القول، والشُّرْبَ الشُّرْبَ.
تغ: والتَّغْتَغةُ في حكاية الحلي «1» . وفي نسخة الحاتمي: حكاية الحبلى.
باب الغين والذال غذ مستعمل فقط
غذ: غَذَّ الجرح يَغُذُّ غَذَاً إذا ورمَ. والإغْذاذُ: الإسراعُ في السيرِ.
باب الغين والثاء غ ث، ث غ مستعملان
غث: أغَثَّ الرجل إذا اشترى لحماً غَثّاً وغثيثا، وفيه غثوثة.
__________
(1) علق الأزهري فقال: غلط الليث لأن التغتغة صوت الضحك.
(4/344)
________________________________________
وأَغَثَّ الجرح إذا أمد إِغثاثاً. وغَثيثتهُ: مدته، وتجمع غِثاثاً. وهو بين الغُثوثَةِ والغَثاثَةِ.
ثغ: الثَّغْثَغةُ: عض الصبي قبل أن يشقأ ويَثَّغِرُ، «1» قال رؤبة:
وعَضَّ عَضَّ الأدرد المُثَغْثَغِ «2»
باب الغين والراء غ ر مستعمل فقط
غر: الغَرُّ: الكسر في الثوب وفي الجلدِ. وغُرُورُه أي: كسوره، قال رؤبة: أطوهِ على غَرِّهِ لثوب خز نشرَ عنده «3» والغُرَّةُ في الجبهةِ: بياضٌ يغر والأَغَرُّ: الأبيض. والغُرُّ: طيرٌ سودٌ في الماء، الواحدة غَرّاءُ، ذكراً كانت أو أنثى. وفلان غُرَّةٌ من غُرَرِ قومهِ. وهذا غُرَّة من غُرَرِ المتاع.
__________
(1) كذا في المعجمات وأما في س فقد ورد: يسقى ويتغير، وفي ص ط ففيهما: يسقا ويتغر.
(2) الرجز في اللسان وكذلك في الديوان ص 97.
(3) كذا ورد في الأصول المخطوطة. وليس هو رجزا وإنما كلام نسب إليه، جاء في اللسان قال الأصمعي: حدثني رجل عن رؤبة أنه عرض ثوب فنظر إليه وقلبه ثم قال: اطوه على غره.
(4/345)
________________________________________
وغُرَّةُ النباتِ رأسهُ، وغُرَّةُ كل شيء أَوَّلُهُ. وسرع «1» الكرم إلى بُسُوقِهِ: غُرَّتُهُ. وغُرَّةُ الهلال ليلة يرى الهلال، والغُرَرُ ثلاثة أيامٍ من أول الشهر. والغِرُّ: الذي لم يجرب الأمور مع حداثة السن، وهو كالغَمْرِ، ومصدره الغَرارةُُ، قال:
أيام نحسب ليلى في غَرارتِها ... بعد الرقاد غزالاً هب وسنانا «2»
والجارية غِرَّةٌ غَريرةٌ. والمؤمن غِرٌّ كريم، يؤاتيك مسرعاً، ينخدع للينهِ وانقياده. وأنا غَريرُكَ منه أي: أحذركه. وأنا غَريرُكَ أي كفيلك. والطائر يَغُرُّ فرخه إذا زقه. والغَرَرُ كالخطر، وغَرَّرَ بمالهِ أي: حمله على الخطر. والغُرُورُ من غَرَّ يَغُرُّ فَيَغْتَرُّ به المَغْرُورُ. والغَرورُ: الشيطانُ. والغارُّ: الغافلُ. والغِرارة: وعاءٌ. والغَرْغَرَةُ: التَّغَرْغُرُ في الحلقِ. والغُرَّة: خالص من مال الرجلِ.
وحديث عمر: لا يعجل الرجل بالبيعة تَغِرَّةَ أن يقتل
أي لا يَغُرَّنَّ نفسه تَغِرَّةً بدخوله في البيعة قبل اجتماع الناس في الأمر. والغَرْغَرةُ: كسر قصب الأنف ورأس القارورة، قال:
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في اللسان ففيه: تسرع. والسرع: القضيب من الكرم الغض.
(2) لم نهتد إلى صاحب البيت.
(4/346)
________________________________________
وخضراء في وَكْرَيْنِ غَرْغَرْتُ رأسها «1»
قال الضرير: هو بالعين، وهو تحريك سمامها لاستحراجه، وقال: بالغين خطأ. وتَغِرَّةٌ على تحلةٍ، قال:
كل قتيلٍ في كليبٍ غُرَّهُ ... حتى ينالَ القتل آلُ مرهْ «2»
والغِرارُ: نقصان لبنِ الناقةِ فهي مُغارٌّ، ومنه:
الحديث: لا تغاتر التَحيَّة، ولا غِرارَ في الصَّلاة
أي لا نقصان في ركوعها وسجودها
لا تُغارُّ التَحيَّة، ولا غِرارَ في الصَّلاة
أي لا نقصان في ركوعها وسجودها. والغِرارُ: النوم القليل. والغِرارُ: حد الشفرة والسيف وغير ذلك. والغِرارُ: المثال الذي تطبع عليه نصال السهام. والغِرْغِرُ: دجاج الحبش، الواحدة غِرْغِرةٌ.
باب الغين واللام غ ل فقط
غل: أغْلَلْتُ في الإهاب غَلَلاً أي أبقيت عليه شحماً بعد السلخ. والغَليل: حر الجوف لوحاً وامتعاضاً، قال:
إلى الغَليلِ ولم يقصعنه نُغَبُ «3»
وغَلَّ البعير يَغَلُّ غَلَلاً إذا لم يقضِ ريه، قال:
أنقع من غلتي وأجزؤها «4»
__________
(1) البيت في اللسان غير منسوب، وعجزه:
لأبلي إن فارقت في صاحبي عذرا
(2) الرجز في اللسان غير منسوب.
(3) البيت (لذي الرمة) كما في اللسان (نغب) وصدره:
حتى إذا زلحت عن كل حنجرة
والبيت في الديوان ص 16
(4) عجز بيت تمامه في اللسان (نقع) (لحفص الأموي) وروايته:
أكرَعُ عند الوُرُود في سُدُمٍ ... تَنْقَعُ من غُلَّتي وأجزؤها
(4/347)
________________________________________
والغُلاَنُ: أودية، الواحد غليلٌ، ويقال: غالٌّ. والغِلَّ: الحقد الكامنُ. ورجل مُغِلٌّ مضب: على غِلٍّ. والمُغِلُّ: الخائن. والغُلُّ: جامعةٌ يشد في العنق واليد.
وفي الحديث: من النساء غل قمل، يقذفه الله في عنق من يشاء ثم لا يخرجه إلا هو
، وذلك أن العرب كانوا إذا أسروا أسيراً غَلُّوه بالقد فربما قمل في عنقهِ. والغَلَّةُ: الدخل. وأَغَلَّتِ الضيعة أي: أعطت الغَلَّةَ. والغُلُولُ: خيانة الفيء،
وفي الحديث. لا إسلال ولا إغلالَ
أي: لا خيانة ولا سرقة. والغَلْغَلَةُ: سرعة السير، يقال: تَغَلْغَلُوا فمضوا. ورسالةٌ مُغَلْغَلَةٌ أي محمولة من بلدٍ إلى بلدٍ. والغِلالة: شعارٌ تحت الثوب للبدن خاصةً. وغَلَّلْتُه وغَلَيْتُه أيضاً: من الغالِية، وكلام العامة: غَلَيْتُه. والغَلْغَلَةُ كالغَرْغَرةِ. والغَلَلُ: الماء بين الشجر.
باب الغين والنون غن، نغ مستعملان
غن: الغُنَّةُ: صوت فيه ترخيمٌ نحو الخياشيم يغُور من نحو الأنف بعونِ من نفسِ الأنفِ.
(4/348)
________________________________________
قال الخليل: النون أشد الحروف غُنَّةً. وقرية غَنّاءُ أي: جمة الأهل والبنيان. ويجمع الأغَنُّ والغَنّاء على غُنٍّ. وهو بين الغُنَّة أو الغَنَن.
نغ: النُّغْنُغُ: موضعٌ بين اللهاة وشواربِ الحنجورِ. ونُغْنِغَ فلان: عرض له في نُغْنُغِه داء، قال جرير:
غمز ابن مرة يا فرزدق كينها ... غمز الطبيب نغانغ المعذور «1»
باب الغين والفاء غ ف مستعمل فقط
غف: الغُفَّةُ: البُلْغَةَ من كل شيء. والفأر بُلْغَةُ السنور وغُفَّتُه. واغْتَفَّتِ الخيل غُفَّةً أي: سمنت بعض السمن. والاغتِفافُ: تناول العلف. والغُفَّةُ: شيء قليل من العلف، قال:
وكنا إذا ما اغتَفَّتِ الخيل غُفَّةً ... تجرد طلاب التراتِ مطلبِ «2»
باب الغين والباء غ ب، ب غ
غب: غَبَّتِ الأمور أي: صارت إلى أواخرها، قال:
غِب الصَّباح تحمد القوم السرى «3»
__________
(1) البيت في اللسان وفي الديوان ص 194
(2) البيت في اللسان وهو (لطفيل الغنوي) .
(3) الرجز في اللسان غير منسوب.
(4/349)
________________________________________
والغب: ورد يوم وظمء يومٍ. وقال: زر غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً. ويقال: ما يَغُبُّهم لُطفي. ولهذا العطر مَغَبَّة طيبةٌ أي: عافية. واللحم يَغُبُّ غُبوباً إذا تغير فهو غابٌّ، والثمارُ مثله. والغَبَبُ للشاة والبقرة: ما تدلى عند النصيل. والغَبْغَبُ للديك والثور. والغَبَبُ: نصب ذبح عليه في الجاهلية. قال زائدة: الغبيبة شرابٌ يضرب بمجدحٍ ثم يجعل في سقاء ضارٍ يوماً وليلةً، فيخرج منه الزبد. وقال عرام: هو بالعين، وصحت معرفته.
بغ: البَغْبَغَةُ: حكايةٌ صوتٍ من الهدير، قال:
برجس بَغْباغِ الهدير البهبة «1»
البُغَيْبِغة: «2» ضيعة جعفر ذي الجناحين بالمدينة.
باب الغين والميم غ م، م غ مستعملان
غمم: يوم غَمٌّ، وليلةٌ غَمَّةٌ، وأمرٌ غامُّ. ورجلٌ مغمُومٌ ومُغْتَمٌّ: ذو غَمٍّ. وإنه لفي غُمَّةٍ من أمره إذا لم يهتد له، قال العجاج:
وغُمَّةٍ لو لم تُفَرَّج غموا «3»
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، والرجز (لرؤبة) في ديوانه ص 166 والرواية فيه:
برجس بخباخ الهدير البهبة.
(2) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها الالبغيغة، وفي اللسان أنها ضيعة لآل جعفر.
(3) الرجز في اللسان وفي الديوان ص 422
(4/350)
________________________________________
والغَمَاءُ: الشديدة من شدائد الدَّهر. وإنهم لفي غَمّاءٍ من أمرهم إذا كانوا في أمرٍ ملتبس شديدٍ، قال:
وأضربُ في الغَمّاء إن أُكثِرَ الوَغَى ... وأَهضِمُ إن أضُحَى المَراضِعُ جُوَّعا «1»
ورجل أغَمُّ. وجبهة غَمّاءُ: كثيرة الشعر، وقد غَمَّ يَغَمُّ غَمَاً، وكذلك في القفا، قال:
فلا تنكحي إن فَرَّقَ الدهرُ بيننا ... أَغَمَّ القفا والوجه، ليس بأنزعا «2»
والغَميم: الغميس، وهو الأخضر تحت اليابس من النبات. والغميم: لبن يسخن حتى يغلظ. والغَمْغَمَةُ، أصوات الثيران عند الذعر، وأصوات الأبطال عند الوَغَى، قال:
وظل لثيران الصريمِ غَماغِمٌ ... إذا دعسوها بالنصي المعلبِ «3»
العلبة: القدر. وتَغَمْغَمَ الغَريقُ تحت الماء إذا تداكأت فوقه الأمواج، قال:
كما هوى فرعون إذ تَغَمْغَما ... تحت ظلالِ الموجِ إذ تَدَأْمّا «4»
والغَمامُ: السحاب، والقطعة غَمامةٌ. والغَمْغَمةُ: الاختلاط. والغِمامُ «5» : شبه الفدام، قال القطامي:
إذا رأس رأيتُ به طماحاً ... شددتُ له الغَمائِمَ والصقاعا «6»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) البيت (لهدية بن الخشرم) كما في اللسان.
(3) أشار صاحب اللسان إلى أن البيت (لعلقمة) كما أثبته الأزهري وروايته في الديوان ص 27:
.......... ... يداعسهن بالنضي المعلب
(4) لم نهتد إلى صاحب الرجز.
(5) كذا في الأصول المخطوطة وأما في اللسان ففيه: الغمامة.
(6) البيت في اللسان وكذلك في الديوان ص 42.
(4/351)
________________________________________
مغ: المَغْمَغَةُ: الاختلاط، قال رؤبة:
ما منك خَلْطُ الخلقِ الممغمغ «1»
__________
(1) الرجز في اللسان وكذلك في الديوان ص 97 وروايته:
ما منك خلط الكذب الممغمغ.
(4/352)
________________________________________
ابواب الثلاثي الصحيح من الغين
باب الغين والقاف والسين معهما غ س ق يستعمل فقط
غسق: الغاسِقُ: الليلُ إذا غاب الشَّفَقُ. وغَسَقَتْ عينه تَغسِقُ غُسُوقاً وغَسْقاً وغَسَقاناً، قال:
فالعين مطروفةٌ لبينهمُ ... تَغْسِقُ ما في دموعها سَرَعُُ «1»
أخبر أنه فاسدُ العين. وقوله تعالى: إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً «2» أي منتناً.
باب الغين والقاف والدال معهما غ د ق يستعمل فقط
غدق: عينٌ غَدِقةٌ، وقد غَدِقَتُ. وقوله تعالى: لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً
«3» أي فتحنا عليهم أبواب المعيشة لنختبرهم بالشكر. ومطر مُغْدَوْدِقٌ أي: كثير. والغَيْدَقُ والغَيْدَقانُ: عمُ. قال:
جعد العناصي غبدقانا أغيدا «4»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) سورة النبأ، الآية 25
(3) سورة الجن، الآية 16
(4) الرجز في اللسان غير منسوب.
(4/353)
________________________________________
وقال:
بعدَ التصابي والشباب الغَيْدَقِ «1»
باب الغين والقاف والراء معهما غ ر ق يستعمل فقط
غرق: رجلٌ غَرِقٌ وغَريقٌ: رَسَبَ في الماء، وابتُلِيَ بالدين والبلوى تشبيهاً به. وأَغْرَقْتُ النبل وغَرَّقْتُه: بَلَغْتُ به غايَةَ المد في القوس. والفرس إذا خالط الخيل ثم سبقها يقال: اغتَرَقَها، قال:
يُغِرقُ الثعلب في شرته ... صائب الخدبة في غير فشلْ «2»
والغِرْقىءُ: قشرة البيضِ الداخلةُ. والغُرْقة: القليل من اللبن، قدر قدحٍ أو أقل. والتَّغريقُ: القتل، وكان إذا اشتد الزمان فولدت المرأة ولداً غَرَّقَتُه القابلة في ماء السلا، ثم تخرجه ميتاً، ذكراً كان أو أنثى، فأنزل الله تعالى: وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ «3» . وقال:
أطَوْرَيْن في عامٍ غَزاةٌ ورِحْلَةٌ ... ألا ليت قيساً غَرَّقتْه القوابل «4»
__________
(1) الرجز في اللسان غير منسوب.
(2) البيت (للبيد) كما في الديوان ص 188، وهو في اللسان ورواية الأصول: صائب الخدمة بالميم.
(3) سورة الإسراء، الآية 31
(4) البيت (للأعشى) في قيس بن مسعود الشيباني ديوانه ص 183.
(4/354)
________________________________________
باب الغين والقاف واللام معهما غ ل ق يستعمل فقط
غلق: احتد فلانٌ فنشب في حدته فَغَلِقَ أي: غَضِبَ. وغَلِقَ الرهنُ في يد المرتهن إذا لم يفتك. وغَلِقَ ظهرُ البعير لكثرة الدبرِ غَلَقاً لا يبرأ. ونخلةٌ مُنْغَلقِةٌ، قد غَلِقَتْ أي: دودت أصولُ سعفها، وانقطع حملها. والمغلاق: المرتاج. والغلاق والغلق: ما يُفتحُ به ويُغْلَقُ. والمِغْلَقُ: السهم السابع في مضعف الميسر، سمي به لأنه يستَغلِقُ ما يبقى من آخر الميسر. وفي الميسر الآخر كل سهمٍ مِغْلَقٌ، قال لبيد:
بمَغالقٍ متشابهٍ أجسامها «1»
والغَلْقَةُ: نباتٌ يدبغ به الأدمُ.
باب الغين والقاف والنون معهما ن غ ق يستعمل فقط
نغق: نَغَقَ الغُراب يَنْغِقُ نَغيقاً، صاح «2» : غِيق غِيق. وقيل: نَغَقَ بخيرٍ ونَعَبَ بشرٍّ وإذا قال: غَاق غَاق فهو النَعَبانُ يُتَشاءَمُ به. ونغق ببينٍ أيضاً، قال زهير:
أمسى بذاك غُرابُ البين قد نغقا «3»
__________
(1) البيت في اللسان وروايته:
وجزور أيسار دعوت لحتفها ... بمغالق متشابه أجرامها
أما رواية الديوان ص 218 فكما جاء في العين.
(2) كذا في اللسان عن اللحياني، وفي الأصول المخطوطة: تقول.
(3) عجز بيت وروايته كما في شرح الديوان ص 41:
فعدِّ عمّا تَرَى إذ فات مطلبه ... أمسى بذاك غُرابُ البين قد نعقا
نعق بالعين المهملة.
(4/355)
________________________________________
باب الغين والقاف والفاء معهما غ ف ق يستعمل فقط
غفق: الغَفْقُ: الهجوم على الشيء والإياب من الغَيْب فَجْأَةً.
باب الغين والقاف والباء معهما غ ب ق يستعمل فقط
غبق: الغَبْقُ: شراب الغَبْوقِ، والفعل الاغتباق.
باب الغين والقاف والميم معهما غ م ق يستعمل فقط
غمق: غَمِقَ النبات غَمَقاً إذا وجدت لريحه خَمَّةً وفساداً من كثرة الأنداء عليه.
باب الغين والكاف وهو مهمل إلا الكاغذ وهي خراسانية
(4/356)
________________________________________
باب الغين والجيم والنون معهما غ ن ج يستعمل فقط
غنج: الغُنْجُ: شكل الجارية الغَنِجَة. وغُنَجةُ، بلا ألفٍ ولامٍ، معرفةٌ لا تنصرف: القنفذة. وتقول هذيل: غنج على شنج أي رجل على جمل.
باب الغين والجيم واللام معهما غ ل ج يستعمل فقط
غلج: عَيَرٌ مِغْلَجٌ شلال للعانة يعني: فحل الحمر يَغْلِجُ في جريه.
باب الغين والجيم والباء معهما ج غ ب يستعمل فقط
جغب: رجل جَغِبُ مُتَجَغِّبٌ أي: شَغِبٌ مُتَشَغِّبٌ.
باب الغين والجيم والميم معهما غ م ج يستعمل فقط
غمج: فصيل غِمجُ: يَتَغَامَجْ بين أرفاغ أمه.
(4/357)
________________________________________
باب الغين والشين والطاء غ ط ش يستعمل فقط
غطش: غَطَشَ الليل، وليلُ غاطِشٌ مُطْلَخِمٌّ. والله أَغْطَشَها. ورجل أغطَشُ: في عينه شبهُ العمشِ.
باب الغين والشين والراء معهما ش غ ر، ش ر غ يستعملان
شغر: شَغَرَ الكلب: رفع إحدى رجليه ليبول. وبلدة شاغِرةٌ بَرجْليها إذا لم تمتنع من الغارةِ.
وقول النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: لا شِغارَ في الإسلام
، وهو أن يزوج الرجلُ أخته من رجلٍ، على أن يزوجه أخته ونحو ذلك، ولا مهر بينهما. يقال: شاغَرَني فلان. واشتَغَرَ المَنْهَلُ أي: تباعد وصار في ناحيةٍ. ورُفْقَةٌ مُشْتَغِرةٌ أي: مُنْفَرِدَةٌ عن السابلةِ. وشِغارٌ على الغارة.
شرغ: الشَّرْغ، يُخَفَّفُ ويُثَقلُ،: الضفدعُ الصغيرُ، ويجمع على شِرْغانٍ، قال:
ترى الشريريغ يطفو فوق طاحرة ... مسحنطرا ناظرا نحو الشناغيب «1»
__________
(1) البيت في اللسان غير منسوب.
(4/358)
________________________________________
باب الغين والشين واللام معهما ش غ ل، ش ل غ مستعملان
شغل: شَغَلْتُه وشُغِلْتُ به، وشُغْلٌ شاغِلٌ.
شلغ: وشَلَغَ رَأسهُ وثَلَغَه أي: شَدَخَه.
باب الغين والشين والنون معهما ن ش غ، ن غ ش يستعملان فقط
نشغ: نَشَغْتُ الصبي وجوراً فانْتَشَغَهُ أي: جرعه جرعةً بعد جُرْعةٍ. والأسم النَّشُوغُ. ونَشَغَ نَشْغاً أي شَهَقَ شَهْقَةً، قال رؤبة يذكر شدة شَوْقِه إلى رجلٍ:
عَرفْتُ أني ناشِغٌ في النُشَّغِ ... إليك أرجو من نَداكَ الأسْبَغِ «1»
والنَّشْغَةُ: تَنَفُّسَةٌ من تَنفسِ الصُّعداء، نشَغَ يَنْشغُ نَشْغاً.
وفي الحديث: فإذا أنابه يَنْشَغُ بفيه
أي يمتص بفيه.
نغش: النَّغْشُ والنَّغَشانُ تحركُ الشيء في مكانه. تقول: دار تنتغِشُ صبياناً ورأس
__________
(1) الرجز في اللسان وفي الديوان ص 97 وروايته:
.......... ... إليك أرجو من نَداكَ الأسوغ
(4/359)
________________________________________
ينبَّغِشُ صئباناً، قال الشاعر:
إذا سمعت وطء الركاب تَنَغَشَّتْ ... حُشاشاتُها في غير لحمٍ ولا دمِ «1»
باب الغين والشين والفاء معهما ش غ ف، ف ش غ يستعملان فقط
شغف: شغف: موضعٌ بعمانٍ ينبتُ الغافَ العظام، قال:
حتى أناخَ بذات الغاف من شَغَف «2»
والشَّغاف: مولج البلغم، ويقال: غِشاء القلبِ. وقد شَغَفَها حباً أي: غَشِيَ القلب حبها، قال النابغة:
وقد حال هم دون ذلك داخلٌ ... دخول الشُّغافِ تبتغيه الأصابعُ «3»
فشغ: الفَشْغَةُ: قُطنةٌ في جوف القصبة. والفَشْغَةُ: ما تطاير من جوف الصوصلاة برساً، وهو نبتٌ يقال له: صاصلى يأكل جوفه صبيان العراق. ورجلٌ مُفْشِغٌ: قليل الخير كذابٌ. وقد أَفْشَغَ الرجلُ. ورجل أفشَغُ الثنية أي: ناتئها.
__________
(1) البيت في اللسان وروايته:
.......... ... حُشاشَتُها في غيرِ لحْمٍ ولا دم
(2) صدر بيت للشاعر وتمامه كما في اللسان:
.......... ... وفي البلاد لهم وسع ومضطرب
(3) البيت في اللسان وروايته فيه:
وقد حال هم دون ذلك والج
أما الرواية في الديوان فهي شاغل بدلا من داخل. والبيت موطن شاهد الكلمة شغاف بضم الشين وهو داء يأخذ تحت الشراسيف من الشق الأيمن، ولم يرد هذا المعنى في العين.
(4/360)
________________________________________
والفُشّاغُ: نبات يَتَفَشَّغُ على الشجر ويلتوي ويختلط قال الشاعر:
له قُصةٌ فَشَغَتْ حاجبيه، ... والعين تُبصِرُ ما في الظلمُ «1»
وتَفَشَّغَ الشَّيْبُ فيه: انتشر وكثر. والمِفشاغ: الدرجة التي تجعل في حياء الناقةِ، والجمع المَفَاشِغ.
باب الغين والشين والباء معهما ش غ ب، غ ب ش، ب غ ش مستعملات
شغب: الشَّغْبُ: تهييج الشر. ويقال للأتانِ: ذاتُ شَغْبٍ وضِغْنٍ «2» إذا وحمت فاستعصت «3» على الفحل.
غبش: الغَبَشُ: شدة الظلمة. والتَّغَبُّشُ: الظلمُ.
بغش: تقول: أصابتهم بَغْشَةٌ من المطر أي: قليل.
__________
(1) البيت (لعدي بن زيد) كما في اللسان وهو في الديوان ص 169.
(2) كذا في س في ص وط ضعق.
(3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في اللسان: قاستصعبت.
(4/361)
________________________________________
باب الغين والشين والميم معهما غ ش م، ش غ م، م ش غ مستعملات
غشم: الغَشْم: الغَضَبُ. وإنه لذو غَشَمْشَمةٍ وغَشَمْشَمِيَّةٍ.
شغم: الشُّغْمُومُ والشَّغْميمُ: الشاب الطويل، الجلدُ، قال:
[هيهات خرقاء إلا أن يقربها ... ذو العرش] والشَّعْشَعاناتُ الشَّغَاميمُ «1»
والشُّغْمُومُ من الإبل: التام، الحسن المنظر، قال:
واستَرْجَفَتْ هامها الهيم الشَّغاميمُ «2»
مشغ: المَشْغُ: ضرب من الأكل ليس بشديد.
باب الغين والضاد والزاي معهما ض غ ز يستعمل فقط
ضغز: الضَّغْزُ من السباع السيء الخلقِ، قال:
فيها الجريش وضِغْزٌ ماثل ضئز «3»
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 423. والرواية فيه: العياهيم.
(2) كذا في اللسان وفي س في ص وط: واسترجعت. وهو عجز بيت (لذي الرمة) وصدره كما في الديوان ص 581:
إذ قعقع القرب البصباص ألحيها
(3) صدر بيت تمامه في اللسان وروايته:
فيها الحريش وضغز ما يني ضئزا ... يَأوي إلى رَشَفٍ منها وتقليص
(4/362)
________________________________________
باب الغين والضاد والطاء معهما ض غ ط يستعمل فقط
ضغط: الضَّغْطُ: عصر شيءٍ إلى شيءٍ. والضِّغاطُ: تَضاغُط الناس في الزحام ونحوه. والضاغِطُ: أن يسحج المرفق أو الكركرة جنب البعير، تقول: به ضاغِطٌ، وهن ضَواغِطُ. والضُّغْطةُ: غلاء الأسعار وشدة الحال، تقول: فعل ذلك ضُغْطةً أي: أضطراراً.
باب الغين والضاد والتاء معهما ض غ ت يستعمل فقط
ضغت: الضَّغْتُ: اللوك بالأنياب والنواجذ، والثاء لغةٌ. وقد ضَغَتُّه ضَغْتاً.
باب الغين والضاد والثاء معهما ض غ ث يستعمل فقط
ضغث: الضَّغْثُ: التباس الشيء بعضه ببعض
(4/363)
________________________________________
والضَّغْثُ: اللوكُ بالأنياب والنواجذ «1» . والأَضغاثُ: أحلامٌ ملتبسةٌ. ويقال للحالم: أضْغَثْتَ الرؤيا. والضِّغْثُ: قبضة قضبانٍ يجمعها أصل واحد، قال:
كأنه إذ تدلى ضغث كراثِ «2»
وضَغَثَ رأسه أي: دلكه. وناقة ضَغُوثٌ: لا يُدْرَي سمنها حتى تُضْغَثَ.
باب الغين والضاد والراء معهما غ ر ض، غ ض ر يستعملان فقط
غرض: الغَرْضُ: البطان، وهو الغُرْضَةُ. والمَغْرِض للبعير كالمحزم للدابة. والإغُريضُ: البرد، ويقال: هو الطلع، قال:
وأبيض كالإغْريضِ لم يتثلمِ «3»
ولحمٌ مَغرُوضٌ وغَريضٌ عبيط ساعته «4» . والمَغروض: ماء المطر الطري، وقال لبيد:
مشعشعةٌ بمَغْروضٍ زلالِ
والغرض: الهدف.
__________
(1) ورد في الأصول المخطوطة بعد كلمة النواجذ هذه ما يأتي: ولم يكن في نسخة الحاتمي، وكان بالتاء، ولا في نسخة ابن خثفور، ولعل مطهرا غلط فحوله من الحاشية إلى غير موضعه. ومن هنا يستدل على أن هذا من الحواشي ومثله كذلك.
(2) شطر بيت ورد في اللسان.
(3) لم نهتد إلى القائل.
(4) لعل هذا هو الوجه، وفي الأصول المخطوطة: ساعته عبط.
(4/364)
________________________________________
وغَرِضْتُ منه غَرَضاً أي: مللت ملالة. والمَغارضُ واحدها مَغْرِضٌ أي: جوانب البطن أسفل الأضلاع.
غضر: وغَضَرِ الرجلُ بالمال والسعة أي: أخصب بعد إقتار وهو مَغْضُور أي: مباركٌ. وهو في غَضارةِ عيشٍ وغَضْرائهِ أي: سعته. والغَضارةُ: القطاةُ. والغَضارُ: الطين اللازبُ. وغَواضِرُ حيٌّ من قيسٍ، يقال: هم بنو غاضِرةَ من بني أسدٍ. وغاضِرةُ سعدٍ: بنو صعصعةَ. والغَضْوَرُ: نباتُ لا يعقد منه شحم. ويقال في مثلٍ: هو يأكل غَضْرة ويربض حجرة «1» . ويقال: إذا بلغ في استوائه هو كمجز غَضْورة، لأنها إذا جزت جاء جزها مستوياً «2» . والغَضْرُاءُ: أرض لا ينبت فيها النخل حتى تحفر، وأعلاها كذان أبيضُ.
باب الغين والضاد واللام معهما ض غ ل يستعمل فقط
ضغل: الضَّغيل: صوت فم الحجام إذا امتص، ضَغَلَ يضْغَلُُ ضغيلا.
__________
(1) لم نجد المثل في كتب الأمثال.
(2) لم نهتد إلى القول في كتب اللغة.
(4/365)
________________________________________
باب الغين والضاد والنون معهما ض غ ن، غ ض ن، ن غ ض مستعملات
ضغن: الضَّغْنُ والضَّغينةُ: الحقد، ضَغِنَ عليه أي: حقد. وسللت ضَغينتَه وضِغْنَه أي: طلبت مرضاته، قال:
وأحملُ في ليلي لقومٍ ضَغينةً «1»
والضِّغْنُ: التواء وعسر في الدابة. ودابةٌ ضَغنةً إذا نزعت إلى وطنها، قال الشماخ:
تسائلُ أسماءُ الرفاق عَشِيَّةً ... تسائل عن ضِغْن النساء النواكحِ «2»
(وقال الشاعر) «3»
والضِّغنُ من تتابع الأشواطِ
والضَّغَنُ: العوج، وقناةٌ ضَغِنَةٌ، قال الشاعر:
إن قناتي من صليبات القنا ... ما زادها التثقيف إلا ضَغَنا «4»
وضَغِنَ إلى الدنيا أي: ركن. والاضْطِغانُ: الدوك بالكلكل. والاضطغان كالشيء تأخذه تحت حضنك، قال:
كأنه مُضْطَغِنٌ صبيا «5»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) ديوانه ص 104 والرواية فيه: الركاب في موضع الرفاق والطوامح في موضع النواكح.
(3) زيادة من اللسان.
(4) الرجز في اللسان غير منسوب.
(5) التهذيب 8/ 11 بدون عزو.
(4/366)
________________________________________
غضن: الغَضْنُ والغُضُون: مكاسر جلدِ الجبين والنصيل والكم والدرع، قال:
تَرَى فوقَ النِّطاق لها غُضُونا «1»
والأغُضَنُ: الكاسر العَيْنَيْنِ خِلْقةً، قال رؤبة:
يا أيُّها الكاسِرُ عين الأغضَنِ «2»
والمُغاضَنَةُ: المكاسرة بالعَيْنَيْنِ. وغَضَّنَتِ النّاقةُ: ألقت ولدها قبل أن ينبت الشعر، وهي الغِضانُ. والمُغَضَّنُ: شيء يتخذ من عجينٍ طبقاً على طبقٍ.
نغض: النُّغْضُ: غرضوف الكتف. والنَّغَضانُ: تَنَغُّضُ الرأس والأسنان في ارتجاف، نَغَضَت أي رجفت. وفلانٌ يُنِغضُ رأسه نحو صاحبه أي يحركه، ومنه قوله تعالى: فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ «3» . ونَغَضَ الغَيْمُ إذا كثف ثم مَخَضَ حيث تراه يَتَحَّركُ بعضه في بعضٍ متحيراً ولا يسير، قال:
برق سرى في عارضٍ نَغّاضِ «4»
والنَّغْضُ: الظليم الجوال. ويقال: بل هو الذي ينغض رأسه كثيرا.
__________
(1) عجز (بيت لعمرو بن كلثوم) من معلقته المشهورة وصدر البيت.
علينا كل سابغة دلاص
(2) الرجز (لرؤبة) في ديوانه ص 160.
(3) سورة الإسراء، الآية 51
(4) الرجز في اللسان (لرؤبة) ، وهو في الديوان ص 81 والرواية فيه: نهاض.
(4/367)
________________________________________
باب الغين والضاد والفاء معهما غ ض ف يستعمل فقط
غضف: الغَضَف: شجر بالهند كهيئة النخل سواء من أسفله إلى أعلاه، له سعفٌ أخضر مغشى عليه ونواه مقشر بغير لحاء. ويقال: هو خوص المقل يجلب إلى البحرين، تتخذ منه جلالُ التمر. ونخلة مُغْضِفٌ: كثر سعفها وساء ثمرها. والأغْضَفُ من السباع: ما قد انكسر أعلا أذنيه واسترخى. وانغَضَفَتْ أذُنُه أي اسُتَرْخَتْ من غَير خِلْقةٍ. وغَضِفَت إذا كانت خلقةً. وكلابٌ غُضْفٌ: مُسْتَرْخِيةُ الآذانِ. يقال: أُذُنٌ غَضْفاءُ، وأنا أُغضِفُها. وانغَضَفَ القوم في الغبار: دخلوا فيه، قال العجاج:
وانغَضَفَتْ من مرجحنٍّ أَغضَفَا «1»
وليلٌ أَغْضَفُ: تشبه ظلمته بالغبار. والغاضِفُ: الناعم البال، ويقال: غَضَفَ يَغْضِفُ غُضُوفاً. والمُغْضِفُ: المتدلي من ثمر النخل. وأغْضَفَتِ النَّخلةُ، وكل شيء: تدلى ثمرها. وانْغَضَفتِ البئر: تهدَّمَتْ. والأغْضَفُ: الليل نفسه في قول ذي الرمة:
قد أعسف النازخ المجهول معسفه ... في ظل أغضَف يدعو هامَهُ البومُ «2»
__________
(1) الرجز في اللسان وفي الديوان ص 495
(2) البيت في اللسان والديوان ص 574
(4/368)
________________________________________
باب الغين والضاد والباء معهما غ ض ب، ض غ ب، غ ب ض، ب غ ض مستعملات
غضب: رجل غَضُوبٌ وغَضِبٌ وغُضُبَّة وغُضُبٌّ أي كثير الغَضَب شديده. وناقةٌ غَضُوبٌ: عَبُوسٌ. والغَضَبُ: بخصةٌ في الجفن الأعلى خلقةً. والغَضْبةُ: الصخرة الصلبة المتراكمة في الجبل، المخالفة له، قال:
وغَضْبةٍ في هضبةٍ ما أمنعا «1»
والغَضْبةُ: جلدُ المسن من الوعول حين يسلخُ.
ضغب: والضَّغيبُ: تضور الأرنب عند الأخذ. والسنور يَضْغَبُ، وهو أن يصيح فيمد صوته.
غبض: التَّغبيضُ: أن يريد الإنسان البكاء فلا يجيبه.
بغض: البِغْضَةُ والبَغْضاءُ: شدة البُغْضِ. وقد بَغُضَ بَغاضَةً فهو بَغيضٌ. وبَغُضَ إليَّ بغْضَةً وبَغاضَةً. ونعم بك الله عيناً وأبغضَ بعدوك عيناً.
__________
(1) الرجز في اللسان غير منسوب، وروايته:
وغَضْبةٍ في هضبةٍ ما أرفعا.
(4/369)
________________________________________
باب الغين والضاد والميم معهما غ م ض، ض غ م، م ض غ مستعملات
مضغ: المضاغ: كل ما يمضغ. والمُضاغةُ: ما يبقى في الفمِ مما تَمْضَغُهُ. والمُضْغَةُ: قِطْعةُ لحْمٍ. وقلب الإنسان مُضْغَةٌ من جسده. والمُضْغَةُ: كل لحمٍ يُخْلَقُ من علقةٍ، وكل لحمةٍ يفصلُ بينها وبين غيرها عرق فهي مَضيغةٌ. وعقبةٌ القوس المَمْضُوغة: مَضيغةٌ. واللهزمة: مضيغة. والماضِغان: أصلا اللحيين عند منبت الأضراس بحياله. والعَضَلةُ: مَضيغةٌ. والمضّاغةُ: الأحمق. والمُضَغُ من الأمور: صغارها.
ضغم: الضَّغْمُ: عضٌّ من غير نهشٍ. والضَّيْغَمُ: الأسدُ.
غمض: الغَمْضُ: ما تطامن من الأرض، وجمعه: غُمُوضٌ، قال رؤبة:
إذا اعتَسَفْنا رهوةً أو غَمْضا «1»
والغِماضُ: النوم، يقال: ما ذقت غُمْضاً ولا غِماضاً وما غَمَّضْتُ ولا أغمَضْتُ ولا اغتَمَضْتُ، لغات.
__________
(1) ديوانه ص 80.
(4/370)
________________________________________
والغَمْضَةُ: التغافل عن الأشياء. ودار غامِضةٌ: غير شارعةٍ. وغَمَضَتُ تَغْمُضُ غُمُوضاً. وأمرٌ غامِضٌ، غَمَضَ غُموضاً. والغامِضُ من الرجال: الفاترُ عن الحملة، قال:
لا يستطيع دفعة الغَوامِضِ «1»
وحسبٌ غامِضٌ غير معروف. وخلخالٌ غامِضٌ: غَمَضَ في الساقِ غُمُوضاَ. وكعب غامِضٌ أيضاً. ويكون التَّغميضُ في البياعة، وأغْمِضُ أي زدني لمكان الرداءة وحط عني. والغُمُوضُ: بطونُ الأوديةِ.
باب الغين والصاد والدال معهما ص د غ، د غ ص يستعملان فقط
صدغ: الصَّداغُ: سمةٌ في الصُّدْغِ، ما بين لحاظ العين إلى أصل الأذنِ. والصَّديغُ: الضعيف من الرجال. يقال: ما يَصْدَغُ نملةً من ضعفهِ. والصَّديغُ: الولدُ إلى سبعةِ أيام، والتين لغةٌ. والمِصْدَغَةُ لغة في المزدغة، تتوسد تحت الصُّدْغِ.
دغص: الداغِصةُ عَظْمٌ يَديصُ ويموج فوق رضف الركبة.
__________
(1) الرجز في اللسان غير منسوب والرواية فيه:
والغرب غرب بقري فارض ... لا يستطيع جرة الغوامض.
(4/371)
________________________________________
باب الغين والصاد والراء معهما ص غ ر، ر ص غ مستعملان فقط
صغر: الصَاغِرُ: الراضي بالضَّيْمِ، وصَغُر يَصْغُر صَغَراً وصَغاراً. والصِّغَرُ: مصدر الصَّغير في القَدْر. واصْغَرَتِ النّاقةُ وأكبرتْ، والإصغارُ حنينها الخَفيضُ، والإكبار حنينُها [الرفيع] «1» ، قالت الخنساء:
حنين والهة ضَلَّتْ أليفتَها ... لها حَنينانِ إصغارٌ وإكبارُ «2»
وتَصاغَرَتْ إليه نفسهُ ذلا ومهانةً.
رصغ: الرُّصْغُ لغةٌ في الرُّسْغِ، وهو عظمُ الحافِرِ. وقد حفرَ حتى رَسَّغَ أي بَلَغَ إلى الرُّسْغِ.
باب الغين والصاد واللام معهما ص غ ل، ل ص غ، ص ل غ، غ ل ص مستعملات
صغل: الصَّغِلُ: لغةٌ في السَّغِلِ وهو الدَّقيقُ القوائم، الصغير الجثة.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فيما نسب إلى الليث: فإصغارها حنينها إذا حفضته، وإكبارها حنينها إذا رفعته. وقد جاء الحنين في الأصول المخطوطة بالجيم المعجمة.
(2) ديوانها ص 48 (صادر) والبيت فيه:
وما عَجولٌ على بَوٍّ تُطيفُ به ... لها حتيتان إعلان وإسرار
(4/372)
________________________________________
لصغ: لَصَغَ الجلد لُصُوغاً: يبس على العظم عَجَفاً.
صلغ: صلغت الشاة صلوغا لغةٌّ في السُّلوغ.
غلص: الغَلْصُ: قطعُ الغَلْصَمةِ.
باب الغين والصاد والنون معهما غ ص ن، ن غ ص مستعملان فقط
غصن: الغُصْنُ: ما تشعب من ساق الشجرة دقها وغِلاظُها، وجمعه: غُصُونٌ. ويجمع الغُصُن غِصَنةً وأغصاناً، غُصْنَةٌ واحدةٌ والجميع غُصْنٌ.
نغص: نَغِصَ الرجلُ نَغَصاً إذا لم تتم له هَناءَتُه، وبالتشديد أكثَرُ. ونغص عليه عَيْشَه بأذًى ومكروهٍ.
باب الغين والصاد والفاء معهما غ ف ص يستعمل فقط
غفص: غافَصْتُه مُغافَصةً أي: أخذته على غرةٍ، فركبته بمساءةٍ، والإسم الغِفْصَةُ مثل الخلسةِ.
(4/373)
________________________________________
والغافِصَةُ من أوازم الدهرِ، قال:
إذا نزلتْ إحدى الأمور الغَوافِصِ «1»
وهو غَفيصي إذا كان يُغافِصُكَ في الأشياء.
باب الغين والصاد والباء معهما غ ص ب، ص ب غ يستعملان فقط
غصب: الغَصْبُ: أخذ الشيء ظلماً وقهراً.
صبغ: الصِّبْغُ والصِّباغُ ما يلون به الثيابُ. والصَّبْغُ مصدره، والصِّباغة حِرْفةُ الصَّبْاغِ. والصِّبْغُ والصِّباغُ: ما يُصْطَبَغُ في الأطعِمةِ ونحوها أي يؤتدم، قال تعالى: وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ «2» . وصِبْغةٌ الله: الملةُ التي يمل بها المسلمون أي يدينون بها. والأصبَغُ من الطير: ما أبيض ذنبه، والأسمُ الصِّبْغةُ. وصَبَغَتِ الناقة لغة في سَبَغَت، يعني: جاءَتْ بَولَدِها تامّاً والمَصْبَغُ: المكان الذي يُصْبَغُ فيه، والمصدر المَصْبَغُ أيضاً، يقال: صبغته مصبغا.
__________
(1) الشطر في التهذيب 8/ 26 مما أخذه الأزهري ونسبه إلى الليث
(2) سورة المؤمنون، الآية 20
(4/374)
________________________________________
باب الغين والصاد والميم معهما غ م ص، م غ ص، ص م غ مستعملات
غمص: الغَمَصُ في العين، والقِطعةُ غَمَصَةُ. وفلانٌ غَمَصَ الناس، وغَمَطَ النِّعْمَةَ إذا تهاوَنَ بها وبحُقوقِهم ويقال للرجل إذا كان مَطعُوناً عليه في دِينهِ: إنه لمغُمُوصٌ عليه أي مَطعُونٌ في دينه. وغَمَصْتُ عليه قَوْلَه: عبته. ولا تَغْمَصُ عليَّ أي: لا تَغْضَبُ.
مغص: المَغْصُ: غِلَظٌ في المِعَي «1» وتَقطيعٌ. ورجلٌ مَمْغُوصٌ. والمَغَصُُ: تِلاد الإِبلِ، وقيلَ: البيضُ الكِرام، والواحدة مَغْصَةٌ.
صمغ: الصَّمْغُ: ما يسيل من الشجرة إذا جمد، وهي صَمْغَةٌ. والصِّمْغانِ: ملتقى الشَّفَتَيْنِ مما يلي الشِّدْقَيْنِ «2» . والصَّمْغُ: شيء في أحاليلِ ضَرْعِ الشّاةِ، يابِسٌ، الواحدةُ صَمْغَةٌ. وأَصْمَغَ شِدقُه أي: كَثُرَ بصاقه.
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان وأما في س فقد ورد: المعاوة. ومما يجدر ذكره أن الكلام على مغص وصمغ وكل باب الغين والسين والطاء وما يليه من الأبواب إلى شيء من باب الغين والزاي والراء قد سقط من ص وط ومن أجل ذلك فاعتمادنا في هذا القسم على س وما نجده في التهذيب واللسان من كلام الخليل المنسوب إلى الليث.
(2) كذا هو الوجه وأما س ففيها: الصدغين.
(4/375)
________________________________________
باب الغين والسين والطاء معهما غ ط س يستعمل فقط
غطس: غَطَس الإناءَ في الماء أي غَطَّه. وليل غاطِسٌ أي: مظلمٌ.
باب الغين والسين والراء معهما غ س ر، غ ر س، ر غ س، ر س غ، س ر غ مستعملات
غسر: تَغَسَّر الغَزْلُ: التَبَسَ. والفحل غَسَرَ الناقةَ إذا ضربَها على غير ضَبْعَة.
غرس: الغِراسُ: وقت الغَرْسِ، والمَغْرِسُ موضعه. والغِراس: فَسيل النَّخْل. والغَرْسُ: الشَّجَرُ الذي يُغْرَسُ، وجمعه: أغراس. والغِرْسُ: جُلَيْدَةٌ رقيقةٌ تخرُجُ على رأس الولد إذا حُسَّتِ افثاثَّتْ «1» .
رغس: الرَّغْسُ: البركة والنماء. وامرأة مَرْوُسةٌ: ولود، ورجل مَرْغُوسٌ: كثير الخير. وعَيشٌ مُرغِسٌ: واسِعٌ. وهُمْ في مَرْغُوسٍ من أمرِهِم أي: في أخلاط.
__________
(1) كذا وجدنا في س ولم نجده في موضع آخر في كتب اللغة، وافثاثت بمعنى تفرقت وانتشرت.
(4/376)
________________________________________
رسغ: الرُّسْغ: مَفْصِلُ ما بين الساعد والكف، والساق والقدم. والرِّساغُ: حبل يشد في رُسْغِ البَعير وهو المَرسَغ «1» وجمعه مَراسِغُ. وإنه لمُرْسَغٌ عليه أي مُوَسَّعٌ. وعيشٌ رسيغٌ. وارتَسِغْ على عيالك.
سرغ: سرغ: مَوْضِعٌ.
باب الغين والسين واللام معهما غ س ل، س غ ل، س ل غ، غ ل س، ل غ س مستعملات
غسل: الغُسْلُ معروف، والغُسْل: الماء. والغِسْلُ: الخطمي. وغسْلِينٌ فعلينٌ من غَسَلْتُ، يقال: إنه الحار الشديد. والغَسُولُ من الحمض نحو الرَّمْثِ. والمِغْسَلُ: الذي لا يكاد يلقح من كثرة ضرابه.
سغل: السِّغِلُ: الدقيق القوائم، الصَّغير الجُثَّةِ، وقيل: الدقيق الصلب.
سلغ: سَلَغَتِ الشاة والبقرة إذا خرج نابُها، فهي سالِغٌ. والأسْلَغُ: النيء من اللحم وكل لئيم أسلغ.
__________
(1) هذا هو الوجه بدليل الجمع أي المراسغ وأما في الأصل س فقد ورد: مراسغة ولم نجد ما يؤيد هذا في كتب اللغة.
(4/377)
________________________________________
غلس: الغَلَسُ: ظَلامُ آخر اللَّيل. وغَلَّسْنا: سِرْنا بغَلَسٍ. وسَقَطَ في تُغُلِّسَ أي: الداهيةُ، كأنَّما يُراد أنها تباكر، والأصل: أن الغارات تكثر في آخر الليل. وغَلِيس من ألقاب الحمار لأنه أغْلَسُ اللون.
لغس: ذِئْبٌ لَغْوَسٌ أي: خَبيثٌ، وجمعهُ لَغاوِسُ، وكذلك اللص. والَّغْواسُ: السريعُ الأكل، الخفيف. واللَّغَسُ: سرعة الأكل. وطعامٌ مُلَغْوَسٌ: مثل ملهوج. واللَّغْوَسُ: ما رق من النبات.
باب الغين والسين والنون معهما غ س ن، ن س غ يستعملان
غسن: الغُسَنُ: شعر العرف والناصية، الواحدة غُسْنةٌ. وفرس ذو غُسَنٍ. والرجل الجميل جدا يقال له: غَسّانيٌّ. وغَسّانٌ: ماء بالمشلل، من شرب منه من الأَزْدِ قيل: غَسّانيّ. وكان ذلك في غسّانِ «1» شبابه أي في نعمته. وفلان على أغسانِ أبيه أي على أخلاقه. وأغْسانُ الرجال لئامهم.
__________
(1) جاء في التهذيب: أبو عبيد عن أبي عبيدة: الغيسان الشباب
(4/378)
________________________________________
والغَسِنُ: الضعيف من الرجال «1» . والغسّان «2» : رهط الصبي. وغَسَنَ الشيء: مضغ «3» .
نسغ: النَّسْغُ: تغريز الإبرة. والمِنْسَغَةُ: إضبارة من ذنب طائر ونحوه مما يُنْسَغُ بها الخبز. والغَسيلةُ إذا غُرِسَتْ فخرجت قلبتها فقد أَنْسَغَتْ إنساغاً.
باب الغين والسين والباء معهما غ ب س، س ب غ، س غ ب مستعملات
غبس: الغَبَسُ: لون الرماد والذئب. وأَغْبَسَ الليل وأغَبَش واحد.
سبغ: سَبَغ الشَّعَرُ سُبُوغاً، وسبغت الدزع، وكل شيء طال إلى الأرض فهو سابغٌ. وسَبَّغَتِ النّاقةُ تَسبيغاً إذا كانت كلما نبت الشعر على ولدها أجهضته. وإِسباغُ الوضوء: المبالغةُ فيه. والتَّسْبَغَةُ: شيء من حلق الدرع توصل به البيضة فيستر العنق، والبيضة يقال لها: سابغٌ. ويقال: تَسبغُ وتَسْبَغةٌ، الباء نصب.
__________
(1) لم نجد هذا المعنى في المعجمات المطبوعة.
(2) كذا ورد في س وجاء في اللسان: لست من غسانه أي: من ضربه، ولست من غسان فلان، أي: لست من رجاله.
(3) كذا ورد في س.
(4/379)
________________________________________
سغب: السَاغُب: الجائع. وسَغَبَ يَسْغَبُ سُغُوباً ومَسْغَبَةً.
باب الغين والسين والميم معهما س غ م، غ م س، م غ س، غ س م مستعملات
سغم: فلان يَسْغَم فلانا أي: يبلغ الأذى إلى قلبه. وسَغَّمْتُ الفصيل إذا سَمَّنْتُه. والمُسْغَمُ: الحسن الغذاء، وقد أُسْغِمَ إِسغاماً.
غمس: الغَمْسُ: إِرسالُ «1» الشَّيء في الماء أو غيره. والغماسة من طير الماء غطاط يغتمسُ كثيراً. والمُغامَسَةُ: أن يرمي الرجل بنفسه في سطة الخطب. وهي أرضا الطَّعَنةُ النافذة «2» . والغَميسُ: الغَمير تحت اليَبيس. واليَمينُ الغَمُوسُ: التي لا استثناء فيها، وقيل التي يقتطع فيها الحق. والغَمُوسُ: الشاة التي أنفدت شهرا أو أكثر ولم يتبين إيلادها. وقيل: هي مثل الغَدَويَّةِ، يتبايع بها، وهي في بطن الأم. والغَميسُ: العالي من الأودية، والجميع: الغُمْسانُ. وقيل: هو مجرى الماء. والأجمة من القصب غَميسةٌ. وغَمَسَ النَّجْمُ أي: غاب.
__________
(1) كذا في الأصل س في التهذيب: إرساب.
(2) كذا في الأصل، وأما في التهذيب فقد جاء: الغموس الطعنة النجلاء الواسعة.
(4/380)
________________________________________
مغس: المَغْسُ لغة في المَغْصِ. والمَغْسُ: الطَّعْنُ، وطَعْنَةٌ مَغُوسٌ أي مُوجِعةٌ.
غسم: الغَسَمُ: اختِلاطُ الظُّلْمةِ، وأول طُلُوعِ النجم. وأغْسَمَ اللَّيْل. والغَسَمُ: الغبرة.
باب الغين والزاي والدال معهما غ ز د، ز غ د، ز د غ مستعملات
غزد: الغِزْيَدُ: الصوت الشديد. والغِزْيَدُ: الناعم من النبات.
زغد: الزَّغَدُ: الهدير الشديد. والزَّغْدُ: تَزَغُّدُ الشِّقْشّقَةِ وهو الزَّغْدَبُ. والزَّغْدُ: ملءُ الإناء والسِّقاءِ. والإِزغَادُ: الإرضاع. وعاش عيشا زَغَدا أي: رَغَداً.
زدغ: المِزدَغَةُ: لغة في المِصْدَغَةِ.
(4/381)
________________________________________
باب الغين والزاي والراء معهما غ ز ر، غ ر ز، ر ز غ، ز غ ر مستعملات
غزر: غَزُرَتِ الناقة والشاة تَغْزُرُ غَزارةً فهي غَزيرة، كثيرةُ اللَّبَنِ. وعَيْنٌ غَزيرةُ الماء (ومَطَرٌ غزيرٌ) «1» ومعروفٌ غزيرٌ. وأَغْزَرَ القَومُ، وغَزُرَتْ إبلِهُم.
غرز: الغرز غرزك إبْرةً في شيء «2» . والغَرْزُ: رِكابُ الرَّحْلِ، وكل ما كان مِساكاً للرِّجْلَيْنِ في المَرْكب يُسَمَّى غَرْزاً. وسمي به لأنك تقول: غَرَزْتُ رجلي في الركاب. وجَرادةٌ غارِزةٌ وغارِزٌ أي: رَزَّتْ ذَنَبَها في الأرض لتَسْرأَ «3» وَمَغْزِرُ الرأس والأضلاع مركب أصولها ونحوه. والغَريزةُ: الطَّبيعةُ من خلق صالح أو رديء. وغَرَزَتِ الناقة غِرازا فهي غارِزٌ قليلة اللبن. وغَرَّزْتُها: تركت حلبها ليذهب لبنها. والغَرَزُ: ضرب من اصغر الثُّمامِ، الواحدة بالهاء، تَنْبُتُ على شطوط الأنهار، لا ورق لها، وهي أنابيب مركب بعضها في بعض، فإذا اجتذبتها خرجت من جوف آخر، كأنها عفاص أخرج من مكحلة.
رزغ: الرَّزَغةُ أقل من الرَّدغَة. وأَرْزَغَها المطر: إذا كان ما يبل الأرض.
__________
(1) زيادة من التهذيب مما نسبه الأزهري إلى الليث.
(2) من هنا نبدأ بالعمل على مقابلة الأصول الثلاثة المخطوطة وانتهى السقط من ص وط.
(3) كذا في ص وط وأما في س ففيها: لتسوى.
(4/382)
________________________________________
والرَّزِغُ: المرتطم فيه. وأَرْزَغْتَ فلانا إذا لطخته بعيب.
زغر: زُغَرُ: بُحَيْرَةٌ بناحية البصرة، ويقال لها: عيينة.
باب الغين والزاي واللام معهما غ ز ل، ل غ ز، ز غ ل، ز ل غ مستعملات
غزل: غَزَلَتِ المرأةُ تَغْزِلُ غَزْلاً بالمغزل، والمُغْزَلُ لغةٌ. والغَزَلُ: حديث الفتيان مع الجواري، يقال: غازَلَها مُغازَلةً. والتَّغَزُّلُ: تكلف ذاك. والغَزالُ: الشادن حين يتحرك ويمشي قبل الإثناء. والغَزالةُ: عين الشمس. والغَزالةُ: الضحى.
زغل: زَغَلَتِ المَزادَةُ من عزاليها «1» أي صَبَّتْ. وأَزْغَلَتِ القطاةُ فرخها، والاسم الزُّغلةُ.
لغز: اللُّغْزُ، واللَّغَزُ لغةٌ،: ما أَلْغَزَتِ العَرَبُ من كلامٍ فَشَبَّهَتْ مَعناه. واللُّغَزُ والألْغازُ: حفرة «2» يُلْغِزُها اليربوع في جحره يمنة ويسرة يلوذ بها.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة وهو الوجه الصحيح، وقد ورد في التهذيب معدولا به عن جهته وهو: قال الليث زغلت المرأة من عزلاء المزادة الماء إذا صبته.
(2) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء حجرة.
(4/383)
________________________________________
زلغ: تَزَلَّغَتُ يدي أي تشققت، وتزلعت بالعين أيضاً.
باب الغين والزاي والنون معهما ن ز غ يستعمل فقط
نزغ: نَزَغ فلان بينهم نَزْغاً أي: حمل بعضهم على بعض بفساد ذات بينهم، كما نَزَغَ الشيطان من يوسف وإخواته، قال رؤبة:
واحذَرْ أقاويلَ العُداةِ النُّزَّغِ «1»
باب الغين والزاي والفاء معهما ز غ ف يستعمل فقط
زغف: دِرْعٌ زغفٌ من دُرُوعٍ زَغْفٍ، الواحد والجميع فيه سواءٌ، أي محكم، قال:
تحتي الأغر وفوق جلدي نَثْرَةٌ ... زَغْفٌ تَرُدُّ السيف وهو مثلمُ «2»
ورجلٌ مِزْغَفٌ: مفهوم جَرَافٌ يَزْدَغِفُ كل شيء أي يأكله ويلفه. والزغف: دقاق الحطب.
__________
(1) الرجز في الديوان ص 98
(2) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وقد أشار محقق الجزء الثامن ص 52 في حاشيته أن البيت (لطريف بن تميم العنبري) كما ورد في إحدى أصول التهذيب (ت) .
(4/384)
________________________________________
باب الغين والزاي والباء معهما ز غ ب، ب ز غ، ب غ ز مستعملات
زغب: الزَّغَبُ: صغار الريش لا يجود ولا يطول. ورجل زَغِبٌ، ورقبةٌ زَغْباءُ. والزَّغَبُ: ما يعلو ريش الفرخ. والزُّغابة: أصغر الزَّغَب. وزغب الفرخ تزغيبا. والزغب: شعر المهر أول ما ينبت.
بزغ: بَزَغَت الشَّمْسُ بُزُوغاً أي: بَدَا طُلُوعُها. ونجوم بَوازِغُ: طوالعُ. والبَزْغُ والتَّبزيغُ: تشريط شعر الدابة بمِبْزَغٍ من حديدٍ.
بغز: البَغْزُ: ضربٌ بالرجل والعصا، قال:
واستحملَ السيرُ منّي عِرْمِساً أُجُداً ... تَخالُ باغِزَها بالليل مَجنونا «1»
باب الغين والزاي والميم معهما ز غ م، غ م ز مستعملان فقط
زغم: التَزْغَمُّ: التغضبُ وتَرَمْرُمُ الشَّفَةِ في برطمة.
__________
(1) البيت في التهذيب (لابن مقبل وروايته) : واستحمل الهم ... وفي الديوان ص 323 وروايته
واستحمله الشوق من عرمس سرح
...
(4/385)
________________________________________
وتَزَغَّمتِ النَّاقَةُ: تُبَرُطِمُ ولا ترضح الهديرَ.
غمز: الغَمْزُ: الإشارة بالجفن والحاجب. والغَمْزُ: العصرُ باليد. والغَمّازَةُ: الجارية الحسنة الغَمْزِ للأعضاء. والغَميزة: ضَعْفَةٌ في العمل وجَهْلَةٌ في العقل. وتقول: سمعت كلمة فاغتمزتها في عقلهِ أي: علمت أنه أحْمَقُ. والمَغامِزُ: المعَايبُ، ويعيب [بها] على غيره. وتقول: ما في هذا الأمر من مَغْمَزٍ أي مطمعٍ، ويقال: مَعابٌ ومَأَكلٌ «1» . قال الضريرُ: الغَميزةُ العَيْبُ، يقال: ما فيه غَميزةٌ أي: ليس فيه ما يعاب به. والغَمْزُ في الدابةِ من قبل الرجل، والفعل يغمزُ.
باب الغين والطاء واللام معهما غ ط ل، ل غ ط، غ ل ط مستعملات
غطل: الغَيْطَلُ والغَيْطَلَةُ: شجر ملتف أو عشبُ. والغَيْطَلُة اسمٌ البقرةِ، قال زهير:
كما استغاث بسيء فز غَيْطَلةٍ «2»
والغَيْطَلةُ: جلبةُ القَوْمِ، وأصواتهم غيطلاتهم.
__________
(1) كذا ورد في الأصول المخطوطة ولم نجده في مكان آخر.
(2) صدر بيت في التهذيب واللسان وشرح الديوان ص 177 وعجزه:
خساف العُيُونَ فلم يُنظَرْ به الحشك
(4/386)
________________________________________
والغَيْطَلةُ: اسم الظلام وتَراكُمِهِ، قال:
وقد كَسانا ليلةً غَياطِلا «1»
لغط: اللَّغَطُ: أصواتٌ مبهمةٌ لا تفهمُ. واللَّغّاطُ يَلْغَطُ بصَوتهِ لَغَطاً ولَغيطاً، ويُلْغِطُ الغاطاً، قال رؤبة:
باكرته قبل الغطاط اللغط «2»
والْغَطُوا: أكثروا اللَّغّطَ. ولُغاطٌ: اسم جَبَلٍ.
غلط: الغِلاط «3» : كل ما غالَطْتَ به، والغَلْطَةُ المرة الواحدةُ. وغَلَّطَني وأغْلَطَني فغَلِطْتُ غَلَطاً.
باب «4» الغين والطاء والفاء معهما غ ط ف يستعمل فقط
غطف: غطفان: حي من قيس عيلان.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب
(2) الرجز في التهذيب واللسان وكذلك في الديوان ص 784
(3) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين.
(4) سقط هذا الباب من الأصول، وأثبتناه مما روي عن العين في التهذيب 8/ 59.
(4/387)
________________________________________
باب الغين والطاء والباء معهما غ ب ط يستعمل فقط
غبط: الغَبْطُ: الجس باليد [للحيوان] ليعرف سمنه من هزالهِ. وناقة غَبوطٌ: لا يعرفُ طِرقُها حتى تُغْبَطَ (أي تجس باليدِ) «1» . والغِبْطةُ: حسنُ الحال. ورجلٌ مَغْبوطٌ ومُغْتَبِطٌ أي في غِبْطةٍ. والغَبِيط: رحلٌ قتبهُ وأحناؤه واحد وفرسٌ مُغْبَطُ الكاثبة إذا كان مرتفعَ المنسج، قال لبيد:
مغبط الحارك محبوك الكفل «2»
وفي الدعاء اللهُمَّ غَبْطاً لا هَبْطاً
أي اجعلنا نُغْبَطُ ولا نَهبِطُ. وهَبَطُوا بمعنى وَضَعُوا. وغبطت فلاناً أي: أحببت أن أكون مثله. وأَغْبَطَتْ عليه الحُمَّى أي: دامت، قال:
كأن به توصيم حمى تُصيبُه ... بستٍّ وإغباطٍ من الورد واعِكِ «3»
باب الغين والطاء والميم معهما غ ط م، ط غ م، م غ ط، غ م ط مستعملات
غطم: الغَطْمَطَةُ: التطام الأمواج. وبحر غِطَمٌّ، أي: شديد الالتطام قال:
__________
(1) مما أخذه الأزهري من العين.
(2) عجز بيت ورد في التهذيب واللسان وتمامه كما في الديوان ص 187:
ساهم الوجه شديد أسره ... مغبط الحارك......
(3) لم نهتد إلى القائل.
(4/388)
________________________________________
بذي عُبابٍ بحرُه غِطْيَمُّ
وعَدَدٌ غِطْيَمٌّ أي: كثيرٌ.
طغم: الطَّغامُ: أوغادُ الناس، الواحدُ والجميع سواء [قال:
وكنت إذا هَمَمْتُ بفعلِ أمرٍ ... يُخالفني الطَّغامةُ والطَّغامُ] «1»
ويقال: إن ذاك الطيرُ والسِّباعُ.
مغط: المَغْطُ: مدُّكَ الشيءَ (اللينَ) «2» نحو المُصْران، يقال: مَغَطْتُهُ فامتَغَطَ «3» وانمَغَطَ. وقَوْلُهم: ليس بالطويل المُمَغَّط (ولا بالقصير المُتَردِّدِ) «4» أي ليس بالبائن الطولِ.
غمط: غَمَطَ النِّعْمَةَ والعافيةَ أي لم يشكرهما «5» . والغَمْطُ كالغمج، والفعل يُغامِطُ. والغَمْطاطُ: كَثْرُة الماء. وماءُ غَطماط: كثير «6»
__________
(1) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين ونسبة إلى الليث. والبيت في اللسان أيضا وهو غير منسوب
(2) زيادة من التهذيب.
(3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد: وامغط، وهو مثل وانمغط المذكور بعده أي إنهما بناء واحد، والفرق الإدغام وعدمه.
(4) كذا في التهذيب.
(5) في الأصول المخطوطة والتهذيب: يشكرها.
(6) جاء في الأصول المخطوطة بعد قوله: ماءغطماط أي كثير العبارة الآتية: قال أبو الفضل: غطماط وغطامط وهذا غلط.
(4/389)
________________________________________
باب الغين والدال والراء معهما غ د ر، ر غ د، د غ ر، ر د غ، غ ر د مستعملات
غدر: غَدَرَ غَدْراً أي: نَقَضَ العَهْدَ ونحوَه. ويقال: غُدَرُ أي يا غَدَارُ، وللمرأة غَدارِ أي يا غَدَارةُ. ويا ابن مَغدِر ويا مَغْدِرُ. ولا يقال: رجل غُدَرُ، لأن غُدَر عندهم في حد المَعْرِفةِ، وإذا كان في حد النَّكرِةِ صرف فتقول: رأيت غُدَراً من الناسِ. ورجلٌ مَغْدِرانُ: كثيرُ الغدرِ. والغَديرُ: مستنقع ماء المطر صغيراً كان أو كبيراً ولا يبقى إلى القَيْظِ إلا ما يَّتخِذُه الناس من عد «1» أو حائِرٍ أو وجذٍ أو وقطٍ أو صهريجٍ. وكل عَقيصةٍ غَديرةٌ، قال:
غَدائْرُهُ مُسْتَشْزِراتٌ إلى العلى «2»
والمغادرة: الترك، وهو تَرْكُ شيءٍ مُسَلَّماً. وقوله تعالى: لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً
«3» ، أي لا يترك الكتاب شيئاً إلا أحصاه. وكل متروكٍ في مكان فقد غُودِرَ، وكذلك أغدَرْتُ الشيء أي تركتُه. ورجل ثبت الغَدَر أي ثابت في قتالٍ أو كلامٍ. وأصل الغَدَر الموضع الكثير الحجارة والصعب المسلك، لا تكاد الدابة تتخلص منه، فكأن قولك: غادَرَه أي تركه في الغَدَر، فاستعمل ذلك حتى يقال: غادَرْتُه أي خَلَّفْتُه، قال العجاج:
__________
(1) علق الأزهري فقال: العيد الماء الدائم الذي لا انقطاع له، ولا يسمى الماء المجموع في غدير أو صهريج أو صنع عدا لأن العد ما دام ماؤه.
(2) صدر بيت (لامرىء القيس) في التهذيب واللسان وغيرهما من المصادر وفي الديوان ص 17 وعجزه:
تضل المدارى في مثنى ومرسل
(3) سورة الكهف، الآية 49
(4/390)
________________________________________
وإن تَلَقَّى غَدَراً تَخَطْرَفا «1»
وأَغْدَرَتِ الليلةُ فهي مُغْدِرةٌ أي مظلمةٌ «2» .
دغر: الدَّغْرُ: الإقْتِحامُ من غير تثبتٍ. يقال: أدْغَروا عليهم في الحملة.
وفي الحديث: ليس في الدَّغْرةِ قطعٌ «3» ،
وهو اسم ما دَغَرْتَ أي استَلَبْتَ. ولغة الأزد لصبيانهم: دغرى لا صفى «4» أي احملوا ولا تُصافُّوا. وفي خُلُقِهِ دَغَرٌ، أي: تخلفُ «5» . ودَغَرْتَ الغلامَ أي غَمَزْتُ حلقه من العُذْرةِ.
ردغ: الرَّدَغَةُ: وحلٌ كثيرٌ سواخي الطين. ومكانٌ رَدِغٌ. وارتدغ الرجل: وقع في الرداغ أي: الوحل. والمرادع: ما بين الترقوة إلى العنق، الواحدة مَرْدَغةٌ.
غرد: كل صائتٍ طربِ الصوت فهو غَرِدٌ. وقد غَرَّدَ تغريداً، قال:
إذا غَرَّدَ المكاء في غير روضة ... فويل لأهل الشاء والحمرات «6»
والغَرادُ: الكمأةُ الرديئة، الواحدة: غردة «7» .
__________
(1) الرجز في الديوان ص 504
(2) جاء بعد هذه العبارة في الأصول المخطوطة: وفي نسخة: غدرة.
(3) في التهذيب: وفي حديث علي....
(4) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب وأما في اللسان فقد ورد: دغرا لا صفا.
(5) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فقد ورد: وتقول في خلقه دغر، كأنه استلام. نقول إن كلمة استلام مصحفة وصوابها: استسلام كما في اللسان.
(6) لم نهتد إلى القائل.
(7) وجاء في اللسان: الغراد ... الواحدة غرادة وغردة.
(4/391)
________________________________________
رغد: عَيْشٌ رَغيدٌ أي: رَغَدٌ، رَفيهٌ. والرَّغَدُ: سعة العيش وقومٌ رَغَدٌ ونساءٌ رَغَدٌ. وارغادَّ المريض إذا عرفت فيه ضَعْضَعةً من غير هزالِ «1» . والمُرْغادُّ: المُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ غَضَباً ونحوه
باب الغين والدال واللام معهما د غ ل، ل غ د، ل د غ مستعملات
دغل: الدَّغَلُ: دَخَلٌ مفسدٌ في الأمور.
وعن الحَسَن: اتَّخَذُوا دينَ الله دَغَلاً
أي أدْغَلُوا في التفسير، يعني الحدودَ، أو حَرَّفُوا. وأدْغَلْتَ في هذا الأمر أي أَدْخَلْتَ فيه ما يخالفه. وكل موضعٍ يخافُ فيه الإغتيالُ: دَغَلٌ. وإذا دَخَلَ الرجلُ مَدْخَلَ المُريبِ، قيل: دَغَلَ فيه مثلَ دُخُول القانص في المكان الخفي لختل قنص، قال:
أوطن في الشجراء بيتاً داغِلا «2»
والدَّغاوِلُ: الريبُ..
لغد: اللُّغْدُودُ: باطنُ النَّصيلِ بين الحنك وصفقِ الغنق، وهو اللُّغْدُ والألغاد
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في اللسان فقد ورد: ... ضعضعة من هزال.
(2) الرجز في التهذيب (لرؤبة) وكذلك في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: أوطن في الصحراء ... كما ورد في الديوان ص 127
(4/392)
________________________________________
لدغ: اللَّدْغُ لغةٌ، واللسب أعلى وأكثر، لَدَغَ يَلْدَغ لدغا فهو لديغ بمعنى مَلدُوغ.
باب الغين والدال والنون معهما غ د ن، د غ ن، ن د غ مستعملات
غدن: المُغْدَوْدِنُ: الناعمُ. وشابُّ غداني إذا ارتوى وامتلأ شباباً.
دغن: يقال للأحمَقِ دُغَيْنَةٌ ودُغَةٌ، ويقال: إنها كانت امرأةً حمقاء. ويقال: هو أحمقُ من دُغَةَ، ولها حديث.
ندغ: النَّدْغُ والمُنادَغَةُ شبهُ النَّخْسةِ بالمُغازَلةِ، قال رؤبة:
لَذَّتْ أحاديثُ الغَويِّ المُنْدغِ «1»
باب الغين والدال والفاء معهما غ ذ ف، ف ذ غ يستعملان فقط
غدف: الغِدْفَة: لباسُ المَلَكِ والغُولِ والدجى «2» وشبهه.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 97
(2) كذا ورد في الأصول المخطوطة وقد تصحفت كلمة الغول في التهذيب واللسان إلى الفول وهو البقلة المعروفة كما تصحف الدجى إلى الدجر فوردت العبارة في التهذيب على النحو الآتي: قال الليث الغدفة لباس الغول والدجر وهو اللوبياء وأشباهها. وقد تصحفت العبارة أكثر من ذلك في اللسان فورد فيه: والغدقة لباس الملك (بكسر اللام) لا بفتحها كما أثبتنا وهو الصحيح، والفول والدجر.... نقول: وما العلاقة بين الملك والفول والدجر!! والصحيح ما أثبتنا فهي ملك وغول ودجى.
(4/393)
________________________________________
والإِغْدافُ: إرسالُ القِناعِ، قال عنترة:
إن تغدفي دوني القناعَ فإنَّني ... طبٌّ بأخُذِ الفارسِ المستَلْئِمِ «1»
وأغْدَفَ اللَّيْلُ وأغدَوْدَفَ أي: أرخى سُدْفَتَه. والغُدافُ: غُرابُ القَيْظ، ضَخْمٌ وافرُ الجَناحَيْن. والغُدافُ: الشعر الطويل الأسود، قال:
ركبَ في جناحكَ الغُدافِ «2»
فدغ: الفَدْغُ كسرُ كل أجوف مثل حبةِ العنبِ. ويقال في الذبح بحجرٍ: إن لم يَفْدَغِ الحلقوم فكل (أراد إن لم يثرده) «3» . والفَدَغُ: التواء في القدم، ورجرٌ أَفْدَغُ: مائلُ القدمينِ.
باب العين والدال والباء معهما ب د غ، د ب غ يستعملان فقط
بدغ: البَدَغُ: التَزَحُّفُ بالاسْتِ على الأرض، قال:
لولا دَبْوقاءُ استهِ لم يَبْدَغِ
دبغ: دَبَغَ الجِلْدَ دَبْغاً، والدَّباغُ الأسْمُ.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان وفي الديوان (المكتبة التجارية) ص 125
(2) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وروايته في الديوان ص 100
ركبت من جناحك الغداف
(3) زيادة من التهذيب.
(4/394)
________________________________________
والدِّباغَةُ: حرفةُ الدَّبّاغِ والدَّبْغُ: اسم ما يُدْبَغُ به، مثل العَفصِ والقَرْظِ ونحوهِ. ويقال: الدِّباغُ والدَّبْغ واحِدٌ.
باب الغين والدال والميم معهما د غ م، غ م د، م غ د، د م غ مستعملات
دغم: الدَّغْمُ: كَسْرُ الأنفِ إلى باطنهِ هشما، تقول: دَغَمْتُه دَغْماً. والأَدْغَمُ: الأسوَدُ الأنفِ. والدَّغْمةُ: اسم من إِدغامِكَ حَرْفاً في حرفٍ. وأَدْغَمْتُ الفرس اللجام: أَدْخَلْتُه في فيهِ. والأدُغَمُ: الدِّيزَجُ.
مغد: المَغَّدْ: اللُّفَاحُ. والفصيلُ يَمْغَدُ الضَّرْعَ مَغْداً أي: يتناوَلُ. وبعيرٌ مَغْدُ الجسمِ أي: تار لحيمٌ. والمَغْدُ: نَتْفُ موضعِ الغُرَّةِ ليَبْيَضَّ. والمَغْدُ: شيءٌ ينشئه الله في العِضاهِ، يؤكل، حلوا.
غمد: أَغْمَدْتُ السَّيفَ: أَدخلتُه في غِمْدِه، أي في غِلافِه وغِمادِه ومَغْمِده وتَغَمَّدتَ فلاناً: أخذته بختلٍ حتى تغطيهِ.
(4/395)
________________________________________
وتغمده الله وبرحمته: عمره فيها وغطَاه. وغُمدانٌ: اسم حصن باليمن. وغامِدٌ: حيٌّ من اليَمَن.
دمغ: الدَّمْغُ: كسرُ الصّاقُورةِ عن الدِّماغِ. والقهر والأخذ من فوقٍ دَمْغٌ أيضاً كما يَدْمَغُ الحق الباطل. والدامِغَةُ: طلعةٌ تخرج من بين شظيات قلب النَّخْلة، طويلة صلبةٌ، إن تركت أفسدت النَّخْلَةَ، فإذا علم بها امتصِخَتْ أي قُلِعَتْ ونُزِعَتْ. والدامِغةُ: حديدةٌ يِشَدُّ بها أعْلَى أخَرَةِ الرَّحْل.
باب الغين والتاء والراء معهما ت غ ر يستعمل فقط
تغر: تَغِرَتِ القِدْرُ تَغَراً، وتَغَرانُها غَلَيانُها وأَتْغَرتُها: أغلَيْتُها، قال:
وصَهْباءُ مَيْسانِّيةٌ لم يَقُم بها ... حَنيفٌ ولم تَتْغَرْ بها ساعةً قِدْرُ «1»
باب الغين والتاء واللام معهما غ ل ت يستعمل فقط
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب
(4/396)
________________________________________
غلت: الغَلَتُ في الحساب بمعنى الغلطِ، وهو في الحساب خاصةً.
باب الغين والتاء والنون معهما ن ت غ، ن غ ت، يستعملان فقط
نتغ: أنْتَغَ الرجل إنْتاغاً أي ضَحِكَ مُسْتَهْزِئاً خَفْيّاً، قال:
لمّا رأيتُ المُنْتَغينَ أنْتَغُوا «1»
والمَنْتَغَةُ: ما أَنْتَغَكَ فَأَضْحَكَكَ، ومثلُه: النُّتْغَةُ. والنَّتْغَةُ «2» : قَريةٌُ حاتمِ طيء، وبها قَبْرُه.
نغت: النَّغْتُ: جذب الشعر ونَتْفُه عن الجلد، ونَغَتُّه نَغْتاً.
باب الغين والتاء والباء معهما ب غ ت، ت غ ب يستعملان فقط
بغت: البَغْتُ: البَغْتَةُ، قال:
وأفظع شيء حين يفجؤك البَغْتُ «3»
وباغَتَه مبُاغَتةً: أي فاجأه. بَغْتَةً.
تغب: التَّغَبُ: الوَتَغُ أي: الهلاك، وتغب تغبا.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى هذه القرية في المظان البلدانية.
(3) عجز بيت ورد كاملا في التهذيب والبيت (ليزيد بن ضبة الثقفي) كما في اللسان وصدره:
ولكنهم بانوا ولم أدر بغتة.
(4/397)
________________________________________
باب الغين والتاء والميم معهما غ ت م يستعمل فقط
غتم: الغُتْمةُ: عُجْمةٌ في المَنْطقِ. ورجلٌ اغْتَمُ وغُتْمِيٌّ، أي لا يفصح شيئاً.
باب الغين والظاء واللام معهما غ ل ظ يستعمل فقط
غلظ: غَلُظَ الشيء غِلَظاً فهو غَليظٌ. واستَغْلَظَ النَّباتُ والشَّجَرُ. وأغْلَظْتُ الثوبَ: وجَدْتُه غَليظاً، واستَغْلَظْتُه: تركت شراءه لغِلَظِه. والتَّغليظُ: الشِّدَّةُ في اليَمين. وغَلَّظْتُ عليه، وأغْلَظْتُ له في المنطق. وأمر غَليظٌ «1» .
باب الغين والظاء والنون معهما غ ن ظ يستعمل فقط
غنظ: الغَنْظُ: الهم اللازم. تقول: إنه لمغنوظ أي: مهموم. وقد غنظه الأمر يغنظه، ويغنظه وهو أشد
__________
(1) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: وما مر غليظ.
(4/398)
________________________________________
الكرب، وهو إشراف على الموت. وغنظته غنظا: بَلَغْتُ منه ذلك. وهذا غناظ له أي: مغمةٌ.
باب الغين والذال والميم معهما غ ذ م يستعمل فقط
غذم: غَذَمَ غَذْماً أي: أكل بجفاءٍ وشدةِ نهمٍ. واغتَذَمَ الحُوارُ ما في ضَرْغِ أمهِ أي: استوعبه كله. والغُذَمُ من اللبن شيء ثخين، الواحدة غُذْمَةٌ، قال:
مما غَذَتْهُُ غُذَماً فغُذَما «1»
وأصابُوا من معروفه غُذَماً أي شيئاً بعد شيءٍ. وأَغْذَمْتُه: أطعَمْتُه ما يغذم. وذو غذم: مَوْضِعٌ.
باب الغين والثاء والراء معهما غ ث ر، غ ر ث، ث غ ر، ر غ ث، ر ث غ مستعملات
غثر: الأَغْثَرُ والغَثْراءُ من الأْكسِيَةِ: ما كَثُرَ زِئْبَرُهُُ، وبه يشبه الغلفق فوق الماء.
__________
(1) الرجز في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (لأبي عمرو الفقعي) .
(4/399)
________________________________________
والأَغْثَرُ من طير الماء ملتبس الريش، طويلُ العنقِ. والغَثْراءُ: سِفْلَةُ الناس وجمهورهم. والغَيْثَرَةُ: الجماعة من الناس. والأَغْثَرُ: الأَغْبَرُ، وهو بين الغَثَرِ.
ثغر: ثُغِرَ الصَّبِيُّ: سقطت أسنانه، واثغرت أي نَبَتَتْ بعد السقوط. ويقال: أتَّغَرَ (بالتاء) . والثَّغْرةُ: اسم له ما دام في مَنابتِهِ. وانثَغَرَ الصَبِيُّ: سقط بعضُ ثَغْرِهِ. وانَثَغَر الثَّغْرُ أي انْثَلَمَ. ومَثْغورٌ اسم رجلٍ من ضَبَّةَ. وثَغْرُ العدو: ما يلي دار الحرب. والثُّغْرَةُ: نقرة النحر «1» . والثُّغْرَةُ: الناحية من الأرض، يقال: ما في تلك الثُّغْرةِ مِثْلُ فُلانٍ والثُّغْرَةُ: الناحية من الأرض، يقال: ما في تلك الثُّغْرةِ مِثْلُ فُلانٍ
غرثٍ: الغَرْثانُ الجائع، وامرأةٌ غَرْثَى، وجمعه غِراثٌ، ونسْوةٌ غَراثَى. وجاريةٌ غَرْثَى الوشاح، ووشاحها غَرْثانُ.
رغث: كل مرضعةٍ رَغُوثٌ تَرْغَثُ ولدها أي ترضعه. والرُّغَثاوان: بَضْعَتانِ بين السَّنْدُوَةِ والمَنْكِبِ بجانبي الصدر.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: ثغرة النحر.
(4/400)
________________________________________
رثغ: الرَّثْغُ في الثَّلْغ، وهو هشم الرأسِ.
باب الغين والثاء واللام معهما غ ل ث، ل ث غ، ث ل غ مستعملات
ثلغ: الثَّلْغُ: هشم الرأس، وثلغت رأسه ثَلْغاً شدخته.
لثغ: الأَلْثَغُ: الذي يتحول لسانه من السين إلى الثّاء.
غلث: الغَلْثُ: الخَلْطُ، وطعام مَغْلُوثٌ أي مخلوط بر وشعيرٍ ونحوه، قال لبيد:
مشمولة غلثت بنابت عرفج ... كدخان نار ساطع أسنامها
وسمعت من يقول: غَلَثَ الطائرُ أي عاج ورَمَى من حَوْصَلَتِهِ بشيء كان قد استرطه «2» . والغلثى: شجَرٌ يطسم ما أكله من المواشي والطَّيْر. ورجلٌ غَلِيثٌ شديدُ القِتالِ اللَّزوم لِمَنْ طالب. وغَلَثَ به لونه «3» .
__________
(2) كذا في ص وس وأما في ط فقد جاء: استرته.
(3) لم نهتد إلى هذه العبارة وعلاقتها بالمادة المطلوبة، ولم نجدها في المعجمات.
(4/401)
________________________________________
باب الغين والثاء والنون معهما غ ن ث، غ ث ن يستعملان فقط
غنث: غَنِثْتُ: شربت من اللبن. وغَنِثَ غَنَثاً وهو أن يشرب ثم يتنفس فهو يَغْنَثُ.
غثن: الغُثانُ: الدُّخانُ.
باب الغين والثاء والباء معهما ب غ ث، ث غ ب يستعملان فقط
بغث: الأَبْغَثُ من طير الماء كلون الرماد، طويل العُنْقِ، وجُمْعُه بُغْثٌّ وأباغثُ. والبُغاثُ: طيرٌ كالبَواشيقِ «1» لا تصيد شيئاً من الطَّيْر، الوَاحدة بغاثة، ويُجْمَعُ على البِغْثانِ. قال أبو عبد الله: هو الرَّخَم وشبهُهُ. ويوم بُغاثِ: وقعةٌ كانت بين الأوس والخزرج «2» . ويقال: هو بُغاثٌ على ميلٍ من المدينة، قريبٌ من صريا «3» ، وهو موضعٌ أتخذه موسى بن جعفرٍ أبو الرضا. وصريا معمورةٌ بهم اليوم. تقول: دخلنا في البَغْثاءِ والبرشاء يعني جماعة الناس.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فهو: كالباشق.
(2) وقد علق صاحب اللسان فقال: ويوم بعاث (بالعين المهملة) يوم معروف......... قال الأزهري: وذكر ابن المظفر هذا في كتاب العين فجعله يوم بغاث وصحفه، وما كان الخليل- رحمه الله- ليخفى عليه يوم بعاث لأنه من مشاهير أيام العرب، وإنما صحفه الليث وعزاه إلى الخليل نفسه، وهو لسانه.... ومثل هذا ورد في معجم البلاد لياقوت.
(3) لم نهتد لهذا الموضع في جميع كتب البلدان والمواضع.
(4/402)
________________________________________
ثغب: الثَّغَبُ: ماء صار في مستنقعٍ في صخرةٍ أو جلهة، قليل، وجمعه ثُغْبانُ. وذوب الجمد ثَغْبٌ، وقال:
ولقد تُحلُّ بها كأن مجاجها ... ثَغْبٌ يُصَفِّقُ صَفْوَه بمُدامِ «1»
باب الغين والثاء والميم معهما ث غ م، ث م غ، م ث غ مستعملات
مغث: المَغْثُ: العَرْكُ في المُصارعةِ والخُصُوماتِ. ومَغَثْتُ الرجل: أَقْبَلْتُ عليه فأَسْمَعْتُه. والمَغْثُ: التباس الشجعاء في المعركة. ومَغَثتُ الدواء في الماء إذا مَرَثْتَه.
ثمغ: الثَّمْغُ: خلطُ البياض بالسواد، وثَمَغَ لِحْيَتَه ثَمْغاً: خَضَبَها، قال:
إن لاح شَيْبُ الشَّمَط المُثَمَّغِ «2»
وثَمْغٌ: ضَيْعةٌ لعُمَرَ بن الخَطّاب، صَدَقةٌ مَوقُوفةٌ بالمدينةِ.
ثغم: الثَّغامَةُ «3» : نبات ذو ساقٍ، وجمعُهُ «4» ثَغامٌ مثل هامةِ الشيخ، قال:
إن يكُ أَمْسَى الرأس كالثغام «5»
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان (لعبيد بن الأبرص) .
(2) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) انظر الديوان ص 97
(3) كذا في التهذيب منسوبا إلى الليث أي هو من العين، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الثغام.
(4) كذا في الأصول المخطوطة وقد صحفه محقق التهذيب 8/ 97 فجاء: جماحته هامة الشيخ!
(5) لم نهتد إلى صاحب الرجز.
(4/403)
________________________________________
باب الغين والراء واللام معهما غ ر ل، ر غ ل يستعملان فقط
غرل: الغَرَلُ: القَلَفُ، والغُرْلةُ: القُلْفَةُ. والأَغْرَلُ: الأَقْلَفُ، ويُجْمَعُ على غُرْلٍ. ويقال للمُسْتَرخي الخَلْقِ غَرِلٌ، وجمعه غِرْلان، قال:
لا غَرِلِ الطُّولِ ولا قَصيرِ «1»
وعَيْشٌ أَغْرَلُ وأَرْغَلُ أي: سائغ رغَدٌ. ورُمْحٌ أَغْرَلُ: طويلٌ. وعامٌ أَغْرَلُ وأَرْغَلُ: مُتَتَابعُ الخِصْبِ.
رغل: الرُّغْلُ: نَباتٌ يسمى السرمق «2» وأرْغَلَتِ الأرض: أَنْبَتَتْ الرُّغْلَ والرَّضاعُ في عجَلةٍ، والاختِلاسُ في غَفْلةٍ رَغْلٌ، يقال: رَغَلَها يَرْغَلُها رَغْلاً
باب الغين والراء والنون معهما ر غ ن، ن غ ر يستعملان فقط
رغن: أَرْغَنَ فلانٌ لفُلانٍ أي: أَصْغَى قابلاً راضياً، وفِي لغة رَغَنَ، قال:
__________
(1) الرجز (للعجاج) كما في ديوانه ص 237
(2) علق الأزهري فقال: غلط الليث في تفسيرالرغل أنه السر من، والرغل من شجر الحمض......
(4/404)
________________________________________
وأُخْرَى تُصَفِّقُها كل ريح ... سَريعٍ لدى الحور إرغانُها «1»
نغر: نَغَرَتِ القِدْرُ: غَلَتْ. ونَغَرَتِ النّاقةُ: قد ضيمت مؤخرها فمضت، قال:
وعُجُز تَنْغَرُ للتَّنْغيرِ «2»
ونَغَرْتُ بها: صحت بها. والنَّغَرُ: فِراخُ العصافيرِ، الواحدة بالهاء، ويجمع على نِغْرانٍ. وهو ضرب من الحمر حمر المناقير. واصول الأحناك: نُغَرٌ «3» . والنَّغَرُ: أولاد الحوامل إذا صوتت ووزغت «4» ، أي يتبين في بطنها كالوزغ في خلقته في الصغر.
باب الغين والراء والفاء معهما ر غ ف، غ ف ر، غ ر ف، ر ف غ، ف ر غ، ف غ ر مستعملات
رغف: الرُّغْفانُ جمع الرَّغيفِ، والرُّغُفُ أيضا، والعدد أرغفة.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى صاحب الرجز، ولم نجده في المعجمات.
(3) لقد اضطربت العبارة في التهذيب، فقد ألحقها المحقق بالعبارة السابقة لها فجاءت: وهو ضرب من الحمر حمر المناقير واصول الأحناك كذا فحذف كلمة نغر الأخيرة فتولد الوهم.
(4) علق الأزهري فقال: هذا تصحيف، والذي أراده الليث النعر بالعين ومنه قول العرب: ما أجنت الناقة نعرة قط
(4/405)
________________________________________
غرف: الغَرْفُ: غَرْفُكَ المَاءَ باليَدِ وبالمِغْرَفَةِ. والغَرْفةُ: قَدْرُ اغْتِرافِكَ، مثل الكف. والغَرْفَةُ: مرة واحدة. والغُرْفَةُ: بيتٌ فَوقَ بيت. وغَرْبٌ غَرُوفٌ أي كثيرة الأخذ. ومزادة غَرْفِيَّةٌ: مدبوغة بالغَرْفِ. والغَرْفُ: شجر يجلب من يبرين، وهو لا يوكع الأديم أي يغلظُ والغَرْفُ: شجرٌ إذا يبس فهو الثُّمامُ. والغَرف: سُرْعةٌ في العدوِ، وفرس غَرّافٌ. والغَريفُ: ماء في الأَجَمةِ. ويقال للسماء السابعة غُرفة، قال لبيد:
سَوَّى فأَغْلَقَ دونَ غُرفة عَرْشِهِ ... سَبْعاً شِداداً دونَ فَرْعِ المَنْقَلِ «1»
فغر: فَغَر المَرْءُ فاهُ يَفْغَر فَغْراً إِذا شَحاه، وهو واسِعُ فَغْرِ الفم. والفغر: الورد فغر وتفتج. وولد فلانُ بالفُغْرةِ، وأول طُلُوع الثُرَيّا. وأَفْغَرَ النَّجْمُ أي تَوَقَّعَهُ الناظرون إليه.
غفر: المِغْفَر: وقاية للراس. وغَفِرَ الثَّوْبُ إذا ثار زئبرهُ غَفَراً. والغِفارةُ: المِغْفَر، ومِغْفَرُ البيضة: رفرفها من حلق الحديد، قال الأعشى:
__________
(1) كذا في التهذيب وأما في اللسان فالرواية
سبعا طباقا دون فرع المنقد
وأما رواية الديوان ص 271 وهي:
سوى فأغلق دون غرة عرشه ... سبعا طباقا دون فرع المنقل
وفي الأصول المخطوطة: دون فرع المعقل.
(4/406)
________________________________________
والشطبةُ القَوْداءُ تط ... فر بالمدججِ ذي الغِفارِ «1»
والغِفارةُ: خِرْقةٌ تضَعُها المرأة للدُّهْنِ على هامتها. والغِفارة: خِرْقةٌ تُلَفُّ على سِيَةِ القَوْسِ لتُلَفَّ فوقها إطنابةُ القَوْسُ، وهو سَيْرُه الذي يشد به، وحبل يسمى رأسه غِفارةً. واصل الغَفْر التَّغطية. والمُغْفُورُ: دُودٌ يخرج من العُرْفُطِ حلو يضيح بالماء فيشرب. وصمغ الإجاصة مُغْفُورٌ. وخرجوا يَتَمغْفَرونَ أي يطلبون المَغافيرَ. والغِفارةُ: الربابة التي تَغْفِرُ الغَمامَ عليكَ أي تُغَطِّيه لأَنَّها تحت الغيث، فهي تستره عنك. وجاء القوم جماء الغَفير أي بلفهم ولَفيفهم. والغُفْرُ: ولد الأروية، قال ذو الرمة:
وفج أبى أن يسلكَ الغُفْرُ بينه ... سلكت قرانَى من قراسيةٍ سُمْرا «2»
والمُغْفِرُ: الأُرْوِيَّةُ، ويقال لها: أُمُّ غُفْر. والغُفْر من مَنازِلِ القَمَرِ. والله الغَفُور الغَفّارُ يَغْفِرُ الذنوب مَغْفِرةً وغُفْراناً وغَفْراً.
رفغ: الرَّفْغُ والرُّفْغُ لغتان، وهو من باطن الفخذ عند الأربية. واقة رَفْغاءُ: واسعة الرُّفْغِ. والرَّفْغُ: وسخ الظفر. وعيش رفيغ: خصيب، وإنه لفي رفاغة من عيشه ورَفاغِيَة. ورَفْغُ العيش: سعته وخصبه. قال:
__________
(1) لم نجده في ديوان الأعشى.
(2) البيت في الديوان ص 181 وروايته:
وشعب أبي أن يسلكَ الغُفْرُ بينه ... سلكت قرانى من قياسرة سمرا
(4/407)
________________________________________
تحتَ دُجُنّاتِ النَّعيمِ الأَرْفَغِ «1»
فرغ: فَرَغَ يَفْرُغُ وفَرِغَ يفرَغُ فَراغاً. وقريء: حتى إذا فُرِّغَ عن قُلُوبِهم «2» أي: ذهب بالخوف. وقوله تعالى: وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً
«3» أي: خاليا من الصبر. وقريء: فُرُغاً أي مُفَرَّغاً، يكون فعل موضع مفعل مثل عطل ومعطل. والفَرْغُ: مَفْرَغُ الدلو، وهو خَرْقهُ الذي يأخذ الماءَ، والفِراغ ناحيتُه التي يصب الماء منها، قال:
يسقى به ذات فِراغٍ عَثْجلا «4»
وقال
كأن شِدْقَيْهِ إذا تَهَكَّما ... فَرْغانِ من دَلْوَيْنِ قد تَخَرَّما «5»
يُريدُ بالفَرْغِ مَفَرغ الدَّلْوِ أي: خَرْقُهُ، وفَرْغُه: سَعَةُ جَوْفِه. والإِفراغُ: الصَّبُّ، قال الله تعالى: أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً*
«6» ، أي: اصبُبْ. وافْتَرَغْتُ: صَبَبْتُ على نفسي ماء. ودرهم مُضْرَغٌ أي مصبوب في قالب ليس بمضروبٍ وفرسٌ فَريغٌ المَشْي: هِمْلاجٌ وساعٌ قد فَرُغَ فُراغةً، ووَسُعَ وساعة
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) سورة سبأ، الآية 23
(3) سورة القصص، الآية 10
(4) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(6) سورة البقرة الآية 250
(4/408)
________________________________________
ويقال للدم الذي فيه قود ولادية، قال:
فإنْ تكُ أذوادٌ أصين ونسوةٌ ... فلن تذهبوا فَرْغاً بقتل حبال «1»
باب الغين والراء والباء معهما غ ب ر، ر غ ب، غ ر ب، بغر مستعملات
غرب: الغَرْبُ: التَّمادي، وهو اللَّجاجَةُ في الشيء، قال:
قد كفَّ من غَرْبي عن الإنشادِ «2»
وكُفَّ من غَرْبِكَ أي: من حِدَّتِكَ. واستَغْرَبَ الرجلُ إذا لجَّ في الضحكِ خَاصةً، واستَغْرَبَ عليه في الضَّحِكِ أي لَجَّ فيه. والغَرْبُ أعظم من الدلو، وهو دلو تام، وعدده أَغرُبٌ، وجمعه غُرُوبٌ. واستحالت الدلو غَرْباً أي عظمت بعدها ما كانت دلية. وفي حديث لعمر: استحالت الدلو في يدي عُمَرَ غَرْباً أي تحولت فعظمت، أراد أن عمر ستُفتَحُ على يديه فُتوحٌ وتظهر معالم الدين وتنشر. وكل فيضة من الدمع غَرْبٌ، يقال: فاضَتْ غُرُوْبُ العين، قال:
ألا لعَيْنَيْكَ غُرُوبٌ تَجْري «3»
قال: والغروب هاهنا الدمع. والغَرْبُ في قول لبيد الراوية التي يحمل عليها الماء وهو قوله:
فصَرَفْتُ قَصْراً والشُؤونُ كأنَّها ... غَرْبٌ تَحُتُّ بها القلوصُ هزيم «4»
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان (حبل) وهو (لطليحة بن خويلد الأسدي) في قتل حبال الأسدي.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(3) الرجز في اللسان غير منسوب وقبله:
ما لك لا تذكر أم عمرو
(4) البيت في اللسان والرواية فيه:
... تخب بها القلوص هزيم
والبيت بالرواية التي أثبتناها في الديوان ص 121.
(4/409)
________________________________________
(وغُرْوبُ الأسنانِ: الماء الذي يجري عليها، أي على الأسنان) «1» واحدها غَرْبٌ. والغَرْبانِ: مُؤَخرَّ العَيْنِ ومقدمها. والغَرَبُ: ما يقطر من الدلاء عند البئر من الماء فيتغير سريعاً ريحُه. وأَغُرَبَ الساقي أي أكثر الغَرْبَ. وإذا انقَلَبَتِ الدَّلوُ فانصبت «2» يقال: أَغْرَبَ الساقي. وإذا أفاض جوانب الحوض قيل: أغرب الحوضُ. وغُروبُ الأسنانِ: أطرافها. والغَرْبُ: خُرَاجٌ يخُرجُ في العين. والغَرْبُ: المَغْرِبُ. والغُرُوب: غَيْبُوبَةُ الشمس. ويقال: لقيته عند مُغَيْرِبانِ الشمس. وقوله تعالى: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ
، «3» الأول أقصى ما تنتهي إليه الشمس في الصيف، والآخر أقصى ما تنتهي إليه في الشتاء، وبين الأقصى ما تنتهي إليه الشمس في الصيف، والآخر أقصى ما تنتهي إليه في الشتاء، وبين الأقصى والأدنى مائة وثمانون مَغِرباً. قال الله: رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ. وقال: فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ «4» . والغُرْبَةُ: الاغتِرابُ من الوطن. وغَرَبَ فلانٌ عَنَا يَغْرُبُ غَرْباً أي تنحى، أغربته وغَرَّبْتُه أي نحيته. والغُرْبَةُ: النَّوَى البعيد، يقال: شقت بهم غربة النوى.
__________
(1) وردت هذه العبارة بعد الشاهد السابق وهو بصدد الغرب بمعنى الرواية فجاء النص وكأنه شرح لما تقدم وهو: أي على الأسنان ويقال الماء الذي يجري عليها أي على الأسنان..... وهذا يعني أن شيئا سقط وهو: وغروب الأسنان.... وبذلك يستقيم الكلام.
(2) في الأصول المخطوطة: انقلب ... وانصب
(3) سورة الرحمن، الآية 17
(4) سورة المعارج، الآية 40
(4/410)
________________________________________
وأَغْرَبَ القوم: أنتووا. وغايةٌ مُغرِبةٌ أي بعيدة الشأو. وغَرَّبَتِ الكلاب أي أمعنت في طلب الصيد. ويقال: نحن غُرُبانِ أي غَريبانِ، قال:
..... وتأن فإننا غُرُبانِ «1»
وقال ابن أحمر:
لاحتْ هجائن بأسي لوحةً غُرُباً «2»
والغَريبُ: الغامض من الكلام، وغربت الكلمة غرابة، وصاحبه مُغْرِبٌ. والغاربُ أعلى الموج، وأعلى الظهر.. وإذا قال: حبلك على غارِبكَ فهي تطليقةٌ. والمُغْرَبُ: الأبيض الأشفار من كل صنفٍ. والشعرة الغريبةُ، وجمعها غُرُبٌ، لأنها حدثٌ في الرأسِ لم يكن قبلُ. والعَنْقاءُ المُغْرِبُ، ويقال: المُغْرِبةُ وإغرابُها في طيرانها. وجمع الغُرابِ غِرْبانٌ، والعدد: أَغْرِبةٌ. والغُرابان: نُقْرتانِ في العجز، قال:
على غُرابَيْهِ نقي الألبادْ «3»
وتقول: عرقَ حتىَّ بلغَ تَحتَ الألبادِ، وهو جمع اللَّبْد، [وهو أن] تربطَ أخلافُ ضرعِ الناقةِ بخيوطٍ وعيدانٍ، فبعضُ الصرارِ يسمى الكمشَ، وبعضهُ الشصارَ، وبعضُه رجل الغُرابِ، وهو أشد صراراً، قال الكميت:
صَرَّ رجلَ الغرابِ مُلككَ في الناس ... على من أراد فيه الفجورا «4»
أي مُلككَ في الناس على من أراد الفُجُورَ بمنزلةِ رجل الغُراب الذي لا يحلُّ
__________
(1) شيء من شطر بيت لم نهتد إليه.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(3) لم نهتد إلى صاحب الرجز، ولم أطمئن إلى كلمة نقي بالقاف هي أم بالفاء؟ وقد تكون شيئا آخر ولم نجد هذا الشرح في مظان أخرى.
(4) البيت (للكميت) في التهذيب واللسان.
(4/411)
________________________________________
من شدة صره وإذا اشتد على الرجل الأمر وضاق عليه قيل: صر عليه رجل الغُرابِ، أي انعقد عليه الأمر كانعقاد رجلِ الغُرابِ، قال:
إذا رجلُ الغُرابِ عليه صُرتْ ... ذكَرْتُكَ فاطمأن بي الضميرُ «1»
يقول: إذا ذكرتُكَ طابَتْ نفسي لعلمي بأنك تُفَرِّجُ عن الضيق الذي أنا فيه. والغَرَبيُّ: شَجَرٌ تُصيبُه الشَّمْسُ بحَرِّها عند الأفول. والغربي: صمغ أحمر، قال:
كأنَّما جبينه غَرْبيُّ ... أو أرجوانٌ صبغهُ كُوفي «2»
والغَرَبً: شجرة، قال:
عودكَ عودُ النُّضارِ لا الغَرَبِ «3»
والنُّضْارُ: الأثلُ، وكل شيء جيدٍ نضارٌ، وقول الأعشى:
.......... غَرَباً أو نُضارا «4»
فالغَرَبُ: أقداحٌ من غَرَبٍ، وربما أسكنُ الراء اضطراراً، والغَرَبُ جامٌ من فضةٍ، قال:
فَزَعزعا سرَّة الرَّكاءِ كما ... زعزع سافي الأعاجم الغربا «5»
والغرِبيبُ: الأسود، قال:
بين الرجالِ تفاضلٌ وتفاوتٌ ... ليس البياض كحالك غِرُبيبِ «6»
وسهمٌ غَرَب، بفتح الراء، لا يُعَرفُ راميه.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى صاحب الرجز.
(3) الشطر في اللسان غير منسوب.
(4) من عجز بيت (للأعشى) في اللسان تمامه:
تراموا به غربا أو نضارا
. والبيت في ديوانه الصبح المنير وصدره:
إذا انكب أزهر بين السقاة.
(5) البيت في اللسان غير منسوب.
(6) لم نهتد إلى القائل.
(4/412)
________________________________________
والغُرابُ: حدُّ الفَاسِ، قال الشماخ:
فأَنْحَى عليها ذَاتَ حَدٍ غُرابُها ... عَدُوٌّ لأوساط العِضاهِ مُشارزُ «1»
والغَرْبيُ: الفضيخ من النبيذ. ويقال: الغُرابُ قذال الرجلُ، قال ساعدة بن جُؤَيّة:
شابَ الغرابُ ولا فؤادُك تاركٌ ... ذكر الغَضوبِ ولا عِتابُكَ يعتبُ «2»
رغب: تقول: إنَّه لوَهُوبٌ لكل رَغيبةٍ أي مَرْغُوبٍ فيها، وجمعها رَغائِبُ. ورَغِبَ رَغْبةً ورَغْبَى على قياس شكوى. وتقول: إليك الرَّغْباءُ ومنك النعماء. وأنا رَغيبٌ عنه إذا تركته عمداً. ورجل رغيبٌ: واسع الجوفِ أكولٌ، وقد رَغُبَ رَغابةً ورُغْباً.
وفي الحديث: الرُّغْبُ شؤمٌ.
ومَرْغابِينُ «3» : اسم موضعٍ، وهو نهرٌ بالبصرة. وحوضٌ رَغيبٌ أي: واسعٌ.
غبر: غَبَرَ الرجل يَغْبُرُ غُبُوراً أي مكث. والغَابِرُ في النعتِ كالماضي. وغُبْرُ الليل: آخره. والغُبَّرُ: جماعة الغابرِ. وتَغَبَّرْتُ الناقة: احتلبت غُبْرَها، أي: بقية لبنها في ضرعها، وكسعتها بغُبْرِها إذا أردت الفيقة، قال:
لا تكسع الشول بأغبارها ... إنك لا تدري من الناتج «4»
__________
(1) البيت في اللسان وفي الديوان ص 185
(2) البيت في ديوان الهذليين 1/ 168
(3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة: الرغابين.
(4) البيت في التهذيب واللسان وقائله (ابن حلزة) .
(4/413)
________________________________________
والأَغْبَرُ: لونٌ شِبْهُ الغُبار، وقد غبر يَغْبَرُ غَبَرَةً وغَبَراً. والغُبارُ: معروفٌ. والغَبَرَةُ: تردد الغُبارِ، فإذا سطع سمي غُباراً. والغَبَرَةُ: لطخ غُبارٍ، والغَبَرة: تغيير اللون بغُبارٍ للهم. والمُغَبِّرةُ: قوم يُغَبِّرونَ ويذكرون الله، قال:
عبادك المُغَبِّرَه ... رش عليها المَغْفِره «1»
وداهيةٌ الغَبَر: التي لا يُهتدَي للمنجي منها، قال:
داهية [الدَّهْرِ] وصَمَاءُ الغَبَر «2»
والغابِرُ: الباقي من قوله تعالى: إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ* «3» وعرقٌ غَبِرٌ: لا يزال منتقضاً، قال:
فهو لا يَبْرَأُ ما في صدرهِ ... مثل ما لا يَبْرَأ العِرْقُ الغَبِرُ «4»
والغُبَيراءُ: فاكهةٌ، الواحدة والجميع سواءٌ «5» . والغَبْراءُ من الأرضِ: الخمرُ. والغِبْرُ: هو الحقد.
بغر: بَعِيرٌ بَغِرٌ أي لا يروى. وبَغَرَ النَّوءُ إذا هاج بالمطر، قال:
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، والذي في التهذيب:
أنت لها منذر من بين البشر ... داهية الدهر وصماء العبر
وكذلك في اللسان وهو قول (الحرمازي) يمدح المنذر بن الجارود.
(3) سورة الصافات، الآية 135
(4) البيت في اللسان وفي التهذيب وروايته فيه:
فهو لا يَبْرَأُ ما في جوفه
(5) بعد هذه العبارة جاء في النص: قال الكسائي: غبرت في طلب الشيء أي انكمشت.
(4/414)
________________________________________
بَغُرَة نجمٍ هاجَ ليلاً فَبَغَرْ «1»
أي: كثر مطره.
باب الغين والراء والميم معهما م ر غ، م غ ر، غ م ر، ر غ م، غ ر م مستعملات
مرغ: المَرْغُ: الأشباعُ بالدهن، ورجلٌ أمْرَغُ. وَمَرِغَ عِرْضُه: (دنس) «2» . والأمراغ مُجاوز من فِعله «3» . ومَرَّغْتُه في التُرابِ فَتَمرَّغَ. وبلغني قوله: فلم أرْغُ منه ولم أتَمَرَّغْ أي: لم أبالِ. ومَراغُ الإبلِ: مُتَمَرَّغُها. والمَراغةُ: الأتانُ التي لا تَمْتَنِعُ من الفُحُول، قال
يا ابنَ المَراغَةِ أينَ خالُك إنني ... خالي حبيش ذو الفَعالِ الأَجْزَلِ «4»
مغر: ثَوبٌ مُمَغَّرٌ: مَصْبُوغٌ بالمَغْرةِ، وهو طينٌ أحمَرُ، ويجمع مِغَر، نحو بَدْرةٍ وبِذَرٍ. والأمغَرُ: الأحمرُ الشَّعر والجِلد، والأَمْغَرُ الذي في وجهه حُمْرةٌ مع بياض
__________
(1) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) سقطت من الأصول المخطوطة.
(3) أراد ب المجاوز الفعل المتعدي.
(4) لم نهتد إلى البيت وقد سبق إلى ظفنا أنه من شعر جرير ولكننا لم نجده في القصيدة التي بوزنها ورويها في الديوان في هجاء الفرزدق.
(4/415)
________________________________________
صافٍ. وقول عبد الملِك: مَغَّرْ يا جرير أي: أنشد لابن مَغْراءَ. وشاة مِمْغارٌ: شائبٌ لبنها بدمٍ، وأمغرت: شابت لبنها بدم. والمَغْرُ: لعاب الدوابِ «1» .
غمر: الغَمْر: الماء الكثير المغرق. والغِمارُ: جماعة الغَمْرِ، وهي مجتمع ماء البحر والنهر. والغُمَرُ: قديح صغير يكايل به في المهامه. تؤخذ حصاةٌ فتلقى في القدح فيصب عليها الماء حتى يَغْمُرَها، ثم يأخذُها رجلٌ، فتلكَ الحصاةُ تسمى الدو قلة، قال:
من الشَّواءِ ويروي شربه الغُمَرُ «2»
وتَغَمَرَّتُ: شربت ما دون الري. وتَغَمَّرْ: السيد المعطاء. والغمر: الفرس الكثير الجري. والاغتِمارُ: الاغتِماسِ. والغَمْرُ: مُنهمكُ الباطل. ومُرْتكَم الهول «3» : غَمْرَةُ الحرب وفلانٌ غَمَر فلاناً أي: علاه بفَضلِهِ. ودخلَ في غِمار الناس أي: مُجتَمَعِهْم. والمُغامِرُ: الذي يرمي بنفسه في غمرة من الأمر.
__________
(1) لعل هذا من باب القلب فاللعاب هو المرغ الذي تقدم ذكره، وقد يكون مما أخل به الليث وأضافه
(2) عجز بيت (لأعشى) باهلة كما في التهذيب، وصدره كما في اللسان:
تكفيه حزة فلذ إن ألم بها
(3) في التهذيب: مرتكض الهول:
(4/416)
________________________________________
والغَمْرُ: من لم يُجَرِّبِ الأمورَ، وجمعه أغمارٌ. ودار غامِرةٌ: خراب. والغُمْرةُ: ما تطلى به العروس. والغِمْرُ: الخفد، والغَمْرُ: ريح اللحم. والغَمْرُ: موضع. وغَمَرةُ الموت: شدته. والمُغَمَّر: الغَمْرُ، قال:
قطعته لاعس ولا بمُغَمَّرِ! «1»
رغم: الرَّغْمُ: محنة أن يفعل ما يكره على كره وذل. والرَّغامُ: الثرى، وَرَغَّم الله أنفه أي: لوثه في التراب. وأرَغَّمْتُه: حملته على ما لا يمتنع منه. وَرَغَّمْتُه: قلت له: رَغْماً ودغماً وهو راغِمٌ داغِمٌ. والرُّغامُ: سَيَلانُ الأنفِ من داءٍ «2» . ورَغَمَ فلان إذا لم يقدِرْ على الانِتصاف، يَرْغَمُ رَغْماً.
وفي الحديث: إذا صلى أحدكم فليلزم جبهته وأنفه الأرض حتى يخرج منه الرَّغْمُ
أي حتى يخضع ويذل ويخرج منه كبر الشيطان «3» . والرَّغامُ ليس بتُرابٍ خالصٍ ولا برمل خالِصٍ. والرُّغامَى لغة في الرُّخامَى. وما أَرْغَمُ منه شيئا أي ما أكره.
__________
(1) لم نهتد إلى البيت ولا إلى حقيقته وقائله.
(2) قال أحمد بن يحيى ت، من قال الرغام فيما يسيل من الأنف فقد صحف. انظر التهذيب 8/ 132
(3) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد وردت العبارة مبهمة وناقصة وهي: الرغم: كبر الشيطان فيخضع ويلين:
(4/417)
________________________________________
والمُراغَمةُ: الهجرانُ، هو يُراغِمُ أهله أياما ثم يرجع. وقوله تعالى: مُراغَماً كَثِيراً
«1» أي متسعا لهجرته، قال الجَعْديّ:
عزيزُ المُراغَمِ والمَهْرَبِ «2»
قال الضَّريرُ: الرُّغامَى الرَّئةُ، والرُّغام: الزَّيادْة.
غرم: الغُرْمُ: أداءُ شيء لزمَ من قبل كفالةٍ أو لزُومُ نائبة في مالهِ من غير جناية، غُرِمْتُه أُغْرَمُه. والتَّغريمُ: مُجاوز. والغَريمُ: الملزوم ذلك. والغَريمان سواء الغارِمُ والمُغَرَّم. والغَرامُ: العذاب أو العشق أو الشر، وحب غَرامٌ أي لازم. وقوله تعالى: إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً
«3» أي لازما. والمغرَمُ: الغُرْمُ، قال تعالى: فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ*
«4» ، أي من غُرْمٍ.
باب الغين واللام والنون معهما ن غ ل، ل غ ن مستعملان فقط
نغل: النَّغَلُ: الجلد الفاسد في دباغه، ونَغِلَ نَغَلاً. وجَوْزَة نغلة.
__________
(1) عجز بيت (للنابغة الجعدي) وصدره:
كطود يلاذ بأركانه
الديوان ص 33
(2) يراد ب المجاوز الفعل المتعدي.
(3) سورة الفرقان، الآية 65
(4) سورة القلم، الآية 46
(4/418)
________________________________________
والنَّغْلُ: ولد زَنْيةٍ، والجارية نَغْلةٌ، والمصدر النِّغْلةُ.
لغن: اللُّغْنُونُ واللَّغانينُ من نواحي اللَّهاة، مُشرِفٌ على الحَلْقِ. وإلغانُ النَّباتِ إذا التَفَّ، وبالعَيْنِ أيضا.
باب الغين واللام والفاء غ ل ف، غ ف ل مستعملان فقط
غلف: الأَغْلَفُ: الأقلف. وقلب أغْلَفُ كأنما غشي غِلافاً فلا يعي شيئاً. والغِلافُ: الصوان. وغَلَّفْتُ لِحْيَتَهَ. وتَغَلَّفَ الرجلُ واغتَلَفَ. وغَلَّفْتُ القارورةَ وأَغْلَقْتُها في الغِلافِ. وغَلَّفْتُ السرج والرحل.
غفل: غفل يغفل غفلة وغُفُولاً. والتَّغافُلُ: التَّعَمُّدُ: والتَّغَفُّلُ: ختل عن غَفْلةٍ. وأَغفَلْتَ الشيءَ: تركته غُفْلاً وأنت له ذاكر. والمُغَفَّلُ: من لا فطنة له. والغُفْل: المُقَيَّدُ لا يرجى خَيْرُهُ ولا يخشَى شرهُ، وقد اغتَفَلَ، والجميعُ الأغفالُ.
(4/419)
________________________________________
ورجلٌ غُفْلٌ: ليس يُعَرفُ ما عنده ويقال: لا يعرف له حَسَبٌ، وجمعه أغفالٌ. والغُفْلُ: سَبْسَبُ مُتَيِّهٌ «1» بعيدٌ، لا علامةَ فيها، قال:
يترُكْنَ بالمهامه الأَغفالِ «2»
وطريق غُفْلٌ: لا علامة فيه. ودابَّةٌ غُفْلٌ: لا سمة عليها. وغَفَلَ فلانٌ نفسه أي كتمها في الناس ولم يشهرها. وبنو غُفَيلةَ: حي.
باب الغين واللام والباء معهما غ ل ب، ب ل غ، ب غ ل، ل غ ب مستعملات
غلب: غَلَبَ يغلِبُ غَلَباً وغَلَبةً. والغِلابُ: النَّزاعُ. والمُغَلَّبُ: الذي يَغلِبُه أقرانه فيما يمارس. والمُغَلَّبُ قد يكون المفضل على غيره. والأَغْلَبُ: الغليظ الشديد القصرة، واسد أَغْلَبُ. وقد غَلِبَ غَلَباً، يكون من داء أَيضاً. وهضبة غَلَباءُ، وعِزَّةٌ غَلْباءُ، وتَغِلْبُ كانَتْ تسمى الغَلْباءَ.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في اللسان فقد ورد: ميتة.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب وهو لذي (الرمة في ديوانه) ص 482 والرواية فيه:
يطرحن بالمهارق الأغفال.
(4/420)
________________________________________
واغلَوْلَبَ العُشْبُ [في] الأرض إذا بَلَغَ كُلَّ مَبَلَغ «1»
لغب: لَغَبَ يلغُبُ لُغُوباً، ولَغِبَ، وهو شِدَّة الاعياء. واللُّغابُ من الريش: البَطْنُ، الواحدة بالهاء. واللُّغابُ: ريش السهم إذا لم يعتدل، والمعتدل لؤام، قال:
بسهم لم يكن يكسى لُغاما «2»
بغل: البَغْلةُ والبَغْلُ معروفان. والبَغلُ بَغْلُ وهو لذلك أهل «3» . والتَّبْغيلُ: مشية الإبل في سعةٍ.
بلغ: رجُلٌ بَلْغٌ: بَليغٌ، وقد بَلُغَ بلاغةً. وبَلَغَ الشيءُ يبلُغُ بُلُوغاً، وأَبْلَغْتُه إبلاغاً. وبلَّغْتُه تبليغاً في الرسالةِ ونحوها. وفي كذا بَلاغٌ وتَبَليغٌ أي كفاية. وشيء بالغٌ أي جيد. والمُبالَغَةُ: أن تَبْلُغَ من العمل جهدك. قال الضرير: سمعت أبا عمرو يقول: البَلْغُ ما يبلُغُكَ من الخَبَر الذي لا يعجبك، القول: اللهم سَمْعٌ لا بَلْغٌ أي اللهم نَسْمَعُ بمثل هذا فلا تنزله بنا
__________
(1) في اللسان واغلولب النبت بلغ كل مبلغ والتف، واغلولبت الأرض: التف عشبها، وعلى هذا فإن نص الأصول المخطوطة لا بد أن يكون قد سقط منه حرف الجر في فآثرنا رده ليستقيم الوجه ذلك أن الفعل لازم
(2) عجز بيت (لبشر بن أبي خازم) كما في اللسان ورواية البيت فيه:
فإن الوائلي أصاب قلبي ... بسهم ريش لم يكس اللغابا
(3) عبارة لم نهتد إليها.
(4/421)
________________________________________
باب الغين واللام والميم معهما غ ل م، م غ ل، ل غ م، غ م ل، م ل غ مستعملات
غلم: غَلِمَ يَغْلَمُ غَلَماً وغِلْمةً أي غُلِبَ شهوة. والمِغْليمُ يستوي فيه الذكر والأنثى، يقال: جارية مِغليمٌ. واغتَلَمَ الشراب: صلب واشتد. وغُلامٌ بين الغُلُومِ والغُلامِيَّةِ، وهو الطار الشارب. والغلامة: الجارية قال:
فلم أر عاماً كان أكثر باكياً ... ووجه غلام ... «1» ......
وغلامٌ هذا عامٌ كان فيه غارات وسباء. والغليم: موضع. والغليم: سرب: السلحفاة، ويقال السلحفاة الذكر. الغَيْلَمُ الجارية، قال البريق الهذلي:
من المدعين إذا نوكروا ... تضيف إلى صوته الغيلم «2»
ويقال: الغيلم المدرى، قال:
يُشذِّبُ بالسَّيْفِ أقرانَه ... كما فَرَّقَ اللَّمَّةَ الغيلم «3»
__________
(1) لم نستطع قراءة كلمة واحدة بقيت من العجز في الأصول المخطوطة، وهذا يعني أن العجز غير مستوف تمامه مع هذه الكلمة التي لم تتضح لنا.
(2) البيت في اللسان (غلم) وروايته:
.......... ... تنيف إلى صوته الغيلم
وهو غير منسوب. وروايته في ديوان الهذليين 3/ 56: من الأبلخين إذا توكروا..........
(3) البيت في اللسان (غلم) وروايته:
.......... ... تنيف إلى صوته الغيلم
وهو غير منسوب. وروايته في ديوان الهذليين 3/ 56: من الأبلخين إذا توكروا..........
(4/422)
________________________________________
قال أبو الدُّفيش: الغَيْلَمُ والغَيْلَميُّ الشّابُّ العَريضُ المُفَرَّقُ الكثير الشَّعْر.
لغم: لَغَمَ البَعيرُ يَلْغَم لُغامَه لُغْماً أي رمى به.
ملغ: المِلْغُ: الأحمق الوقس اللفظ. ورجل مِلْغٌ مُتَملَّغٌ أي متحمق، قال رؤبة:
يمارسُ الأَغضالَ بالتَمَلُّغِ «1»
أي بالتَّحَمُّقِ..... «2» والأعضالُ: الشُّجعانُ، واحدهم عضل. وتقول: جِئتُ بالكلام الأَمْلَغِ وجمع المِلْغِ أملاغٌ، وهو مِلْغٌ بين المُلُوغَةِ.
غمل: غَمَلْتُ الأديم إذا جعلته في غُمَّةٍ لينفسخ عنه صوفه. وغَمَلَ فلان نفسه أي ألقى عليه الثياب ليعرق فيها، وهو الغَمْلُ. والغُمْلُولُ: حشيشةٌ تُطْبَخُ فَتُؤْكَلُ تسميه الفرس برغست. والغَماليلُ: الروابي، والغَماليلُ: كل ما اجتمع نحو الشجر والغَمام إذا كثر وتَراكمَ وأَظلمَ، ويقال: الوادي الشجير.
مغل: المَغْلُ: وجعُ البطن من ترابٍ. تقول: مَغِلَ يَمْغَلُ. وأَمْغَلَتِ الشَّاةُ: أخذَها وجعٌ، فكلما حَمَلَتْ أَلْقَت، وأَمْغَرَتْ: شابت لبنها
__________
(1) الرجز في اللسان وفي الديوان ص 98
(2) وردت عبارة لم نهتد إلى معناها ولا إلى صلتها بالنص بعد قوله: بالتحمق وهي: تقول كباشهم عليهم الحديد بذاك شبهها!!
(4/423)
________________________________________
بدَمٍ، ويقال: أمغَلَت وَلَدَتْ سَنَواتٍ مُتتابعةً. وقد مَغَلَ فلانٌ بفلانٍ عند فُلان أي وقع فيه، يمغل مَغْلاً، وإنه لصاحب مَغالة.
باب الغين والنون والفاء معهما غ ن ف، ن غ ف يستعملان فقط
غنف: الغَنيفُ: غَيْلَمُ الماء في منبع الآبار والعيون. وبحر ذو غينف، قال:
نَغْرِفُ من ذي غينف ونؤزي «1»
قال الضرير: هو خطأ، إنما هو:
نَغْرِفُ من ذي غَيِّثٍ ونؤزي ... إلى تميمٍ وتميمٌ حِرْزي
نغف: النَّغَفُ: دُودٌ عُقْفٌ «2» ينسلخ عن الخنافس ونحوها. قال القاسم: النَّغَفُ دُودٌ في عظمي الوجنتينِ، لكل رأس نغفتان أي عظمان، ويقال: من تحركهما يكون العطاس. وربما انْغَفَ البَعيرُ فكثر نَغَفُه. وقد نَغِفَ إذا رمى بالنغف، وأَنْغَفَ إذا وقع فيه النغف.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) انظر ديوان ص 64 والرواية فيه: أغرف من ذي حدب وأوزي
(2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فهو: غضف.
(4/424)
________________________________________
باب الغين والنون والباء معهما ن ب غ، ن غ ب، غ ب ن مستعملات
نغب: نَغَبَ الإنسانُ يَنْغَبُ ويَنْغِبُ نَغْباً أي: ابتَلَعَ رِيقَه أو المَاءَ نُغْبةً بعد نُغْبةٍ «1» وقوله:
لم يَقْصَعْنَه نُغَبُ «2»
أي يُجْرَعُ.
نبغ: نَبَغَ الرجلُ إذا لم يكن في إِرْثِ الشِّعْرِ ثمَّ قال فأجادَ فيقال: نَبَغ منه شعرٌ شاعر. (وبَلَغَنا أن زياداً قال الشعر على كبر سنه، ولم يكن نشأ في بيت الشعر فسمي النَّابِغَةَ) «3» ، وقيل: بل سمي لقوله:
وقد نَبَغَتْ لنا منهم شؤون «4»
أي: ظَهَرتْ أمور. والدقيق يَنْبُغُ من خصاصر المُنْخُل وأَنْبَغْتُه أنا.
غبن: الغَبْنُ في الرأي القائل، والغَبْنُ في البيع، وغَبنْتُه فهو مَغْبُونٌ في تجارته
__________
(1) جاء بعد قوله: جرعة: وقال غيره: نغب الماء أي جرع منه جرعة
(2) هو شيء من عجز بيت (لذي الرمة) كما في التهذيب واللسان، والديوان ص 16 وهو:
حتى إذا زلجت من كل جنجرة ... إلى الغَليلِ ولم يقصعنه تغب
(3) هذه عبارة الخليل عن التهذيب منسوبة إلى الليث وقد وردت بتقديم وتأخير وركاكة في الأصول المخطوطة.
(4) عجز بيت بيت (للنابغة) وصدره
وحلت في بني القين بن جسر
كما في الديوان ص 111 (ط المكتبة الأهلية بيروت)
(4/425)
________________________________________
والفاتر عن العمل غابِنٌ. والمَغابِنُ: الأرفاغُ والآباط، الواحد مَغْبِن. واغتَبَنْتُ الشَّيءَ: أخَذْتُه في المَغْبِنِ. والغَبينة من الغَبْنِ كالشتيمة من الشتم. ويقال: أرى هذا الأمر عليك غَبْناً، قال:
أجولُ في الدارِ لا أراك وفي الدار ... أُناسٌ جِوارُهُمْ غَبْنُ «1»
ويَوْمُ التَّغابُنِ في الآخرة بالأعمال.
باب الغين والنون والميم معهما غ ن م، ن غ م، غ م ن، ن م غ مستعملات
غنم: هذه غَنَمٌ لفظٌ للجَماعةِ، فإذا أفردْت قُلْتَ: شاةٌ. والغُنْمُ: الفَوْزُ بالشيء في غير مشقة. والاغتِنامُ: انتِهابُ «2» الغُنْمِ والغَنيمةُ: الفيء. وبنُو غُنْمٍ: حي من العرب.
نغم: النَّغْمَةُ: جرسُ الكلامِ وحُسْنُ الصوتِ من القراءة ونحوها. وتقول: ما نَغَمَ بكلمةٍ.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد: انتهاز.
(4/426)
________________________________________
غمن: غَمَنْتُ الجلد ليلين ويحتمل الدِّباغَ. ويقال: غَمَنْتُه وغَمَلْتُه. وغَمَنْتُ المرأة بالغُمْنَةِ أي غَمَرْتُها بالغُمْرَةِ ليَحْسُنَ لونها ويرق جلدها.
نمغ: التَّنْمِيغُ: مَجْمَجَةٌ بِسواد وحمرة وبياضٍ، ورجل مُنَمَّغُ الخلق. والنَّمْغَةُ: ما تحرك من الرماعة.
باب الغين والفاء والميم معهما ف غ م يستعمل فقط
فغم: فَغَمَ الوَرْدُ: انفتح، قال:
كأنَّه الوَرْدُ إذا ما فَغَما «1»
والرِّيحُ الطيبةُ تَفْغَمُ المَزكُومَ، والسُّدَّةَ بعد انسِداد، قال:
نَفَحةُ مِسكٍ تَفْغَمُ المَزْكُوما «2»
وفي الحديث: لو أنَّ امرأةً من الحُورِ العِينِ أشْرَفَتْ لأَفْغَمَتْ ما بين السماء والأرض ريح المِسْكِ
أي: لَملأتْ خَياشيمَ من يَشَمُّ الرِّيحَ. يقال: فُغِمَ فهو مَفغُومٌ. وفَغَمْتُ السدة: فتقتها.
__________
(1) لم نهتد إلى صاحب الرجز.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب وروايته:
نفحة مسك تفغم المفغوما
(4/427)
________________________________________
باب الغين والباء والميم معهما ب غ م يستعمل فقط
بغم: بَغَمَ الظَّبيُ يَبْغَمُ بُغوماً وهو أَرْخَمُ صَوْتِه، قال ذو الرمة:
داعٍ يُناديهِ باسم الماء مَبْغُومُ «1»
أي: المُجابُ بالبُغامِ، والمَبْغُومُ: الولد لأن أمَّه تَبْغَمُه أي تصيح به. والناقة والبقرة تَبْغَمانِ. وامرأة بَغُومٌ أي رخيم الصوت، قال:
حَبَّذا أنتَ يا بغوم إلينا «2»
أي: ما أحبك إلينا.
الثلاثي المعتل لحرف الغين
باب الغين والقاف
غاق: الغَاقُ والغاقَةُ من طير الماء
__________
(1) عجز بيت في التهذيب وقد روى البيت كله في اللسان وصدره:
لا تنعش الطرفَ إلاَّ ما تَخَوَّنَه
وانظر الديوان ص 571
(2) لم نهتد إلى صاحب الشطر.
(4/428)
________________________________________
باب الغين والجيم
غوج: لا يأتلفُ مع الغين والجيم إلا غَوْج، وجَمَلٌ غَوْجٌ أي عريض الصدر، وفرس غَوْجُ اللبانِ، قال:
غَوْجُ اللبَّانِ يقادُ «1»
باب الغين والشين غ ش و، غ ش ي، وش غ، ش غ و، ش غ ي مستعملات
غشو: الغِشاوَة: ما غَشِيَ القَلْبَ من رَيْنِ الطبع «2»
غشي: غاشِيَةُ السَّيف والرحل غِطاؤه. والغِشْيانُ: إتيان الرجل المرأة، والفعلُ غَشِيَ يَغْشى. والرجلُ يَسْتَغْشي ثَوْبَه كي لا يسمعَ ولا يرى كقوله تعالى: وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ «3» والغاشِيةُ: الذين يَغْشَوْنكَ يَرْجُونَ فضلك. والغاشية: القيامة.
__________
(1) شيء من شطر لبيت لم نهتد إليه.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: ... القلب من الطبع. كذا من غير شكل.
(3) سورة نوح، الآية 7
(4/429)
________________________________________
وشغ: الوَشْغُ: الوَتْحُ، يقال: أَوْشَغَ وأَوْتَحَ، قال رؤبة:
لس كايشاغِ القليل المُوشَغِ «1»
يصف عطاء ليس بقليل.
شغو وشغي: الشَّغَا: اختلافُ الأسنانِ، ورجل أَشْغَى، وامرأةٌ شَغْواءُ وشَغْياءُ. والتَّشْغِيَةُ: أن يقطر البول «2» . والشّغُوبو: رديء فارسي يكون بالبصرة «3» .
باب الغين والضاد غ ي ض، غ ض و، غ ض ي، ض غ و، ض غ ي مستعملات
غيض: غاضَ الماءُ غَيْضاً ومَغاضاً. والمَغْيضُ: الموضعُ الذي يَغْيضُ فيه الماء، قال:
فلا ناكر يجري ولا هو غائِضُ «4»
وغِيضَ ماء البحرِ، وهو مغيض «5» .
__________
(1) لم نجده في ديوان رؤبة.
(2) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فقد ورد: الشغية.
(3) هذه الكلمة لم ترد إلا في العين.
(4) لم نهتد إلى القائل.
(5) ورد في الأصول المخطوطة بعد هذه العبارة: قال غيره: المغيض المكان الذي يهبط فيه الماء من عل.
(4/430)
________________________________________
وغِضتُهُ: فجرته إلى مَغيضِ أي مَجْرَى يَجري فيه الماء إلى موضع. وإنغاضُ الماء، حِجازيةٌ. وغاضَ ثَمَنُ السِّلعةِ، وغِضْتُه أي نَقَصْتُه. والغَيْضَةُ: الأجَمةُ، وجمعها غِياض.
غضو: الإِغْضاءُ: إِدناءُ الجُفُونِ، وإذا دانَى بينَ جَفْنَيْهِ ولم يُلاقِ قيلَ: غَضَّ وأَغضَى. وغَضَوْتُ على القذى أي سكنت، ويقال، أَغْضَيْتُ، قال:
إذا تَرَمْرَمَ أَغْضَى كل جبار «1»
وقال:
لم يُغْضِ في الحَرْبِ على قذاكا «2»
أي على ما تكره. وليلٌ غاضٍ: غاطٍ، والغاطي الذي يعلو كل شيء فيُغَطِّيه. والغاضي من غَضَا يَغْضُو غَضْواً إذا غَشِّى كلَّ شَيءٍ. والغَضَى: شجرٌ، واحدتها غَضاةٌ. والغَضْياءُ: مجتمع منبتها مثل الشجراء.
ضغو: الضُّغاءُ: صوت الذليل إذا شق عليه، يقال: ضَغَا يَضْغُو وأَضْغَيتُه أنا. والضَّغْوُ: الاستخذاء. والضُّغاءُ: صوت الثعلب، قال عبيد بن الأبرص:
يَضْغُو ومِخْلَبُها وفي ودفه ... لا وَعل حيزومها منقوب «3»
__________
(1) شطر بيت لم نهتد إليه.
(2) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(3) البيت في الديوان ص 20
(4/431)
________________________________________
باب الغين والصاد غ وص، ص ي غ، ص غ ي، ص وغ مستعملات
غوص: الغَوْصُ: الدخول تحت الماء. والغَوْصُ: موضع يخرج منه اللؤلؤ، ويقال: هو المَغاصُ، والغَاصَةُ مستخرجوه. والهاجم على الشيء غائصٌ.
صيغ: الصِّياغَةُ: حرفة الصّائِغ، وصَاغَ يَصُوغُ صَوْغاً، والشيء مَصُوغٌ. والصِّيغةُ: سِهامٌ من صَنعةِ رجلٍ.
صوغ: وهذا صَوْغُ هذا أي على قدره.
صغو: والصَّغَا: ميل في الحنك وفي إحدى الشفتين، ورجل أَصْغَى وامرأة صَغْواءُ. وقد صَغِيَ يَصْغَى صَغاً. وصَغَا يَصْغُو فؤاده إلى كذا أي مال. وصَغْوُكَ إليه أي ميلك. وأَصْغَيْتُ إليه: استمعت. والإصغاءُ: الإمالة، وصَغَتِ النُّجومُ: مالت للغروبِ، قال
(4/432)
________________________________________
قراع تكلح الروقاء منه ... ويعْتَدِلُ الصِّغَا منه سَوِيّا «1»
باب الغين والسين غ س و، س وغ مستعملان
غسو: غَسَا اللَّيلُ، وأَغْسَى أصْوَبُ، إذا أظلم. وشَيْخٌ غاسٍ: طال عمره، وبالغَيْن أيضاً «2»
سوغ: ساغَ شرابه في الحلق، وأَساغَه الله. وسَوَّغْتُ فلانا ما أصاب. وهذا سَوْغُه أي ولد على أثره.
باب الغين والزاي غ ز و، وز غ، ز ي غ مستعملات
غزو: غَزَوْتُ أَغْزُو غَزْواً، والواحدة غَزْوةٌ. ورجل غَزَويٌّ أي غَزّاءٌ. والغَزِيُّ: جماعة الغُزاةِ مثل الحجيج، قال:
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب
(2) تعجل الأزهري فذهب إلى أن الكلمة بالغين مصحفة والصواب بالعين مع أن الخليل قد ذكر جواز الوجهين.
(4/433)
________________________________________
قل للقَوافِلِ والغَزِيِّ إذا غَزَوا «1»
والغُزَّى: جمع غازٍ على فُعَّلٍ. والمَغْزاةُ والمغازي: مواضع الغَزْوِ، وتكون المغازي مَناقِبُهم وغَزَواتُهم. وأَغْزَتِ المرأة أي غَزَا زَوْجُها، فهي مُغْزِيَةٌ. وجمع الغَزْوةِ غَزَواتٌ. وتقول للرجل: ما غَزْوَتُكَ أي ما تعني بما تقول. وأَغْزَيْتُه أي: بعثته إلى الغَزْوِ. وأَغْزَتِ النَّاقةُ أي عسر لقاحها.
زيغ: الزَّيْغُ: الميل والتَّزايُغ: التمايل في الأسنان.
وزغ: الوزَغُ: سوام أبرص، الواحدة بالهاء. ووُزِّغَ الجنين في البطن أي تبينت صورته وتحرك. وأَوْزَغَتِ الناقة ببولها رَمَتْ به قطعةً قِطعةً تَنْضَخُه نَضْخاً، قال:
وطَعْناً كإيزاغِ المخاض الضوارب «2» «3» .
__________
(1) صدر بيت تمامه في التهذيب واللسان وهو (لزياد الأعجم) ، والعجز هو:
والباكرين وللمجد الرائح
وقال ابن منظور في اللسان: رأيت في حاشية بعض نسخ حواشي ابن بري، أن البيت للصلتان العبدي لا لزياد الأعجم ولها خبر.....
(2) كذا ورد في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان فقد ورد البيت:
بضَرْبٍ كآذان الفِراء فضوله ... وطَعنٍ كإِيزاغ المَخاضِ تَبورُها.
(3) جاء بعد البيت في الأصول المخطوطة: قال غيره: الوزغة البرصةو النسبة سوام أبرص وليست بهاء، ويقال للصبي وزغة
(4/434)
________________________________________
باب الغين والطاء غ وط، غ ط ي، غ ط و، ط غ و، ط غ ي مستعملات
غوط: الغُوطةُ: موضع بالشام، كثير الماء والشجر. والغُوطةُ: مدينة دمشق. والغَائِطُ: المطمئن من الأرض، وجمعه غِيطانٌ وأَغواطٌ. والتَّغَوُّطُ: كلمة كناية لفعله.
غطي، غطو: والغِطاءُ: ما غَطَّيْتَ به أو تَغَطَّيْتَ به، ويجمع أَغطِيةً. وغَطَا اللَّيلُ يَغْطُو غطوا أي غسا. ويقال: غَطَّى عليهم البلاد ونحوه.
طغو، طغي: الطُّغْيان: الواوُ لغةٌ فيه، وقد طَغَوْتِ وطَغْيتُ، والاسم الطَّغْوَى. وكل شيء يجاوز القدر فقد طَغَى مثلَ ما طَغَى الماءُ على قَوْمِ نُوْحٍ، وكَمَّا طغتِ الصَّيحةُ على ثَمُودَ. والطَّاغِيةُ: الجبار العنيد. والطَّاغُوتُ على أوجه [هي قوله تعالى] : يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ «1» هو اسم الواحد. وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ
«2» اسم تأنيث يعني اللات والعزى.
__________
(1) سورة النساء، الآية 60
(2) سورة النحل، الآية 36
(4/435)
________________________________________
وقوله: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وتاؤه زائدة مشتق من طَغَى. وأَطْغاه اللهُ فهو طاغٍ وهم طَاغُونَ. والطَّغْيَةُ: المكان المشرف من الجبل. ويقال: سمعت طَغْيَهُ أي صوته، هذلية.
باب الغين والدال وغ د، غ د و، غ د ي، د غ ي، غ ي د مستعملات
وغد: الوَغْدُ: الضَّعيفُ من الرجال، الخَفيفُ العَقْل، وقد وَغْدَ وَغادةً. والوغدُ: ثمرة الباذنجان، قال:
يُخَضِّرُ وَجْنَتَيهِ إذا رَأَى في ... كلَونِ الوَغْدِ جَلاهُ الوَليُّ «1»
غيد: الغادَهُ: الفتاةُ النَّاعمةُ، وكذلك الغَيْداءُ. ورجلٌ أَغْيَدُ. والأَغْيَدُ: الوَسْنانُ المائل العُنُقِ. وهو يتَغايَدُ في مَشْيهِ أي يَتمايُلُ، والجَميع الغِيدُ، وكذلك الغُصْنُ يَتَغَايدُ من رُطوبَته أي يتمايل.
غدو: غَدَا غَدْكَ: مقصور ناقص، وغَدَا غَدْوُكَ تام، وأنشد:
__________
(1) لم نهتد إلى هذا البيت وقد انفردت الأصول المخطوطة بذكره وذكر دلالة الوغد على الباذنجان.
(4/436)
________________________________________
وما النّاسُ إِلاَّ كالدِّيارِ وأَهلها ... بها يَوْمَ حَلّوُها وغَدْواً بَلاقِعُ «1»
وغَدا غُدُوّاً، واغتَدَى اغْتِداءً. والغُدُوُّ جمعٌ كالغَدَواتِ، والغُدَى جَمع الغُدْوَةِ، قال:
بالغُدَى والأَصائِلِ «2»
وغدوة معرفة لا تنصرف. والغاديةُ سحابةٌ تنشأ صَباحاً، وجمعُها غَوادي، قال:
وسقَى الغَوادي قَبْرَهُ بذَنُّوبِ «3»
والغَدَويُّ: كُلُّ ما كان في بطون الحوامِل، وربَّما جُعِلَ في الشاء خاصَّةً، قال:
غَدَوِيُّ كُلِّ هَبَنْقَعٍ تِنْبالِ «4»
والغَداءُ: ما يؤكل من أول النهار.
دغي: دُغَةُ بنت ربيعة بنِ عِجْلٍ، وُلِدَتْ في بني تَميمٍ، وهِي الجَعْراءُ، وذاك أنها ولدت فَظَنَّتْ أنها جَعَرَتْ، فقالت لأمَّها: أيفتح الجَعْرُ فاه؟ فقالت: نعم! ويدعى أباً، فذهَبَتْ مَثَلاً في الحُمْقِ.
دغو: دَغاوةُ: جِيلٌ من السُّودان خَلَفَ الزِّنْجِ في جزيرة البحر
__________
(1) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو (للبيد) في اللسان وفي الديوان
(2) شطر في التهذيب غير منسوب.
(3) لم نهتد إلى القائل.
(4) عجز بيت (للفرزدق) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 729 (ط مصر) . وصدره:
ومهور نسوتهم إذا ما أنكحوا
(4/437)
________________________________________
باب الغين والتاء ت غ ت، وت غ يستعملان فقط
تغت: تَغَتِ الجاريةُ الضَّحِكَ إِذا أرادت أن تخفيه ويُغالِبُها «1» .
وتغ: الوَتَغُ: الملامة والإثم وقلة العقل في الكلام، يقال: أَوْتَغْتُ الكلام، قال:
يا أُمَّنا تُوبي فقد خطئْتِ ... ولا تَخافِي وتَغَاً إن فِئْتِ «2»
والوَتّغُ: الوجع: ويقال: لأَوتغَنَّكَ أي: لأُوجِعَنَّكَ. وَوَتَغَ يَوْتَغُ: هلك، وَأَوْتَغَه غيره «3» .
__________
(1) جاء بعد هذا قوله: وقال غيره تغته: قبحته وأفسدته.
(2) الرجز في التهذيب واللسان (وتغ) وروايته
يا أمنا لا تغضبي إن شئت
(3) وبهذا ينتهي المجلد الأول من كتاب العين في الأصول المخطوطة.
(4/438)
________________________________________
استدراك «1» ما فات الجزء الرابع من كتاب العين
باب الغين والظاء و (وا يء) معهما غ ي ظ مستعمل فقط
غيظ: يقال: غِظْتُه أَغيظُه غَيظاً. والمُغايظةُ: فِعل في مهلة، أو منهما جميعاً. والتَّغَيُّظُ: الاغتياظ. وبنو غيظ: حيٌّ من قيس.
باب الغين والذال و (وا يء) معهما غ ذ ومستعمل فقط
غذو: الغِذاءُ: الطّعامُ والشراب واللبن، وقيل: اللبن غِذاء الصَّبِيِّ، وتُحْفةُ الكبير، وقد غذا يَغْذُو غذاءً. والغَذَوانُ: النشيط من الخيل. وغَذَّي البعير [ببوله يُغَذِّي به] «2» تَغذيةً، إِذا رَمَى به متقطعا. وغذا العَرّقُ يَغْذو، أي: سالَ. والغِذاءُ: السِّخالُ [الصِّغارُ] «3» ، الواحدة: غِذِيّ.
__________
(1) كان هذا المستدرك من حصة زميلي في التحقيق الدكتور إبراهيم السامرائي لكنه سها عنه فاضطررت إلى استدراكه بتحقيقه وصنع فهرس المفردات اللغوية للجزء الرابع. وأرقام الصفحات فيه هي تتمة لأرقام صفحات الجزء الرابع المطبوع في الأردن.
(2) من التهذيب 8/ 174 عن العين.
(3) زيادة من اللسان (غذا) .
(4/439)
________________________________________
باب الغين والثاء و (وا يء) معهما غ ث ي، غ وث، غ ي ث، ث غ ومستعملات
غثي: الغُثاءْ، والغَثَيانُ: خُبْث النَّفس. وغَثَيْتُ نَفْسُهُ تَغْثَى غثى وغثيا و [غثيانا] «3» ، قال
فإن يكُ هذا من نَبيذٍ شَرِبْتُهُ ... فإنيَ من شُرْب النَّبيذ لتائبُ ...
صداعٌ وتوصيمُ العظام وفَتْرة ... وغَثْيٌ مع الأحشاء في الجوف لائب «4»
والغُثاءُ: ما جاء به السيلُ من نباتٍ قد يبس.
ثغو: الثُغاءُ: من أصوات الغَنَم، والفِعْلُ: ثَغا يَثْغو ثُغاءً.
غيث: الغَيْثُ: المطر. [يقال] : غاثَهُمُ اللهُ، وأصابَهُمْ غَيْثٌ. والغَيْثُ: الكلأُ يَنْبُتُ من المطرَ، ويُجمع على الغُيُوث. والغِياثْ: ما أغَاثك الله به، ويقول المبتلى: أَغِثْني، أي: فرج عني.
غوث: [يقال] : ضرب فلان فغَوَّثَ تغويثا، أي: قال: وا غوثاه، أي: من يُغْيثُني. والغَوْثُ: الاسم من ذلك.
__________
(3) من التهذيب 8/ 174 عن العين.
(4) لم نهتد إليهما في غير الأصول.
(4/440)
________________________________________
باب الغين والراء و (وا يء) معهما غ ر و، غ ر ي، غ ور، غ ي ر، ر غ و، وغ ر، ر وغ مستعملات
غرو، غري: لا غرو، أي: لا عجب. والغَرا: وَلَدُ البَقَرة. والغِراءُ: ما غَرَّيت به شيئا، ما دام لونا واحدا. وأغريته أيضا. [ويقال] : مطلي مُغَرَّى، بالتشديد. والإِغراءُ: الإيلاعُ، قال الله تعالى: فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ «5» . و [أما] قول الحارث بن حلزة:
لا تَخَلنْا على غَراتك إنّا ... قبلُ ما قد وَشَى بنا الأعداء
فإن الغراة هاهنا: الكتف.
غور، غير: الغَوْر: تِهامةُ وما يلي اليمن، وأغار الرجل: دخل الغَوْر. وغَوْرُ كلِّ شيء: بُعْدُ قَعْره. وتقول: غارتِ النُّجومُ، وغَار القمر، و [غارت] العين، تغور غؤورا. وغارت الشمس غيارا، قال:
وإلا طلوعُ الشّمس ثم غيارُها «6»
واستغارت الجرحة والقَرْحَةُ، [إِذا] تَوَرَّمتْ، قال:
رَعَتْهُ أَشْهُراً وخلا عليها ... فطار النِّيُّ فيها واستغارا «7»
__________
(5) سورة المائدة/ 14.
(6) (أبو ذؤيب) ديوان الهذليين 1/ 21، وتمام البيت فيه:
هل الدهر إلا ليلة ونهارها ... وإلا طلوعُ الشّمس ثم غيارها
(7) الراعي- شعره ص 67، والرواية فيه: فسار النمي، واللسان (غور) والرواية فيه (حلا) بالمهملة.
(4/441)
________________________________________
والغارُ: نبات طيّب الرِّيحِ على الوقود، ومنه السُّوسُ العَجمي. قال عدي بن زيد «8» :
ربّ نارٍ كُنت أَرْمُقها ... تَقْضَمُ الهِنْديِّ والغارا
وغار الفم: أتطاعه في الحنكينِ. والغارُ: الفرج. والغارُ: الغَيرةُ، قال:
ضرائر حِرْميّ تفاحش غارُها «9»
والغارُ: مَغارةٌ كالسَّرْبِ. والغارُ: القَبيلةُ الكَثيرةُ العَدَد، وَجَمْعه: غِيرانٌ، قال:
أتفخرُ يا هشامُ وأنت عبدٌ ... وغَارُك ألأم الغِيرانِ غارا
ورجلٌ غَيْرانُ: غَيُور، ويجمع الغَيور على الغُيُر، قال:
يا قوم لا تأمنوا [إن كُنْتُم غُيُراً] ... على نسائكم كِسرَى وما جَمَعا
وامرأة غَيْرَى وغيور. ورجل [مِغوار] «10» : كثير الغارات، وهو يُغيرُ إغارة، ويقال: بل هو المقاتل. والمغيرة: خيل قد أَغارتْ.
__________
(8) كذا في التهذيب 8/ 180، واللسان (غور) .
(9) أبو ذؤيب الهذلي ديوان الهذليين 1/ 27 وتمام البيت:
لهن نشيج بالنشيل كأنها ... ضرائر حِرْميّ تفاحش غارُها
(10) من التهذيب 8/ 184، واللسان (غرر) .. في الأصول: مغيار.
(4/442)
________________________________________
والإِغارة: شدةُ فَتْلِ الحَبْلِ. وفَرَس مُغارٌ: شديد المفاصل. والغِيرةُ: المِيرةُ، يقال: خرج يَغيرُ لأهله، أي: يَميرُ، هُذَليّة، والغِيرةُ. النفع، قال: «11»
ماذا يَغيرُ ابنتي ربعٍ عويلُهما ... لا تَرْقُدانِ، ولا بؤسى لمن رقدا «12»
[والتغوير: يكون نزولاً للقائلةِ، ويكون سَيْراً في ذلك الوقت. والحجةُ للنزول قول الراعي:
ونحن إلى دُفوف مُغَوِّرات ... نَقيسُ على الحَصَى نُطَفاً بَقينا «13»
وقال ذو الرمة في التغرير فجعله سيرا:
براهُنَّ تغويري إذا الآل أرفلت ... به الشمسُ أزرَ الحَزْوَرات العوانكِ «14»
قال: أرفلت، أي: بلغت به الشَّمسُ أوساط الحزورات] «15» .
__________
(11) عبد مناف بن ربع ديوان الهذليين 2/ 38.
(12) جاء في الأصول بعد البيت ما يأتي: وقال غيره: الغيرة: الدية وجمعها: غير وأغيار.
(13) البيت منسوب إلى الراعي في التهذيب 8/ 182، وكذلك نسب إليه في اللسان بتغيير في عجز البيت:
يقسن على الحصى نطفا لقينا
(14) رواية البيت في الديوان (دمشق) 3/ 1741:
براهن تغويزي إذا الآل أرقلت ... به الشمسُ أزرَ الحَزْوَرات الفوالك
(15) ما بين القوسين والمعقوفتين من التهذيب 8/ 182، 183، واللسان (غرر) عن العين.
(4/443)
________________________________________
وغير يكون استثناء مثل قولك: هذا دِرْهَمٌ غيرَ دانقٍ، معناه: إلا دانقاً. ويكون اسماً، تقول: مررتُ بغَيْرِك، وهذا غَيْرُك.
رغو: رغا البعير، والنّاقة، يرغو رُغاء. [والضَّبُعُ تَرْغو، وسَمِعْتُ رَواغيَ الإِبِل، أي: رُغاءَها وأصواتَها. وأَرْغى فلانٌ بَعيرَهُ: إذا فَعلَ بِهِ فِعْلاً يَرْغو منه، لِيسمعَ الحيُّ صوته فيدعوه إلى القِرَى. وقد يُرغي صاحب الإِبل إِبِلَهُ باللّيل، ليَسْمَعَ ابن السّبيلِ رُغاءَها فيميل إليها] «16» . والرَّغوةُ: زبد اللبن. والارتغاءُ: حَسْوُ الرّغوة، واحتساؤُها، وإنّه لذو حَسْوٍ في ارتغاء [يضرب مثلا لمن يظهر طلب القليل وهو يسر أخذ الكثير] «17» . وأَرْغَى الَّلبَنُ: اجتمعتْ عليه الرَّغوة. وأَرْغى البائلُ: [صار لبوله رَغوة] «18» .
وغر: الوَغَرُ: اجتراع الغَيْظ. وَغِرَ صدري عليه يَوْغَرُ [وهو أن يحترق القلب مِنْ شدة الغيظ] «19» .
__________
(16) من التهذيب 8/ 187، 188 عن العين.
(17) من التهذيب 8/ 188 عن العين.
(18) زيادة من اللسان (رغا) .
(19) ما بين المعقوفتين من التهذيب 8/ 185 عن العين.
(4/444)
________________________________________
وتقول: لَقِيتُه في وَغْرَةٍ الهاجرة، أي: حيثُ تتوسّطُ العَيْنُ السماء. والوَغيرُ: لحمٌ يَنْشوي على الرَّمْضاء. والوَغيرة: لَبَنْ مُسَخَّنٌ. ووَغَرَ العاملُ الخَراجَ، أي: استوفاه.
روغ: الرَّوّاغُ: الثّعلبُ. وفي مثل: [هو] أَرْوَغُ من ثَعْلب. قال:
كُلُّهُمُ أَرْوَغُ من ثعلبٍ ... ما أَشْبهَ الليلةَ بالبارحة «20»
وما زال فلانٌ يَروغُ عنّي، أي: يحيد. وطريقٌ رَائغٌ، أَي: مائل. وراغ فلانٌ إلى فلانٌ، أَي: مَال إليه سرّاً. وبقول: يُديرني فلانٌ عن أمرٍ وأنا أُرِيغُهُ، قال:
يُديرونني عن سالمٍ وأُريغه ... وجِلْدةُ بين العَيْنِ والأنف سالم «21»
والرّائغ: ما حادَ عن الطّريق الأعظم. وتقول: راغ عليه بضَرْبةٍ، أي: نال، إذا فعل ذلك سِرّاً، قال جل وعز: فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ
«22» . وقول الله جل وعز. فَراغَ*
__________
(20) طرفة بن العبد ديوانه 114.
(21) دارة أبو سالم، كذا في التهذيب 8/ 187. والبيت في اللسان (روغ) عن العين غير منسوب.
(22) سورة الذاريات 26.
(4/445)
________________________________________
إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ «23» . كلّ ذلك انحرافٌ في استخفاء. والرِّياغ: التُّرابُ، قال رؤبة:
وإن أثارتْ من رِياغ سَمْلَقا ... تهوي حواميها به مُذَلَّقا «24»
باب الغين واللام و (وا يء) معهما غ ل و، غ ول، غ ي ل، وغ ل، ل غ و، ل ي غ، ول غ مستعملات
غلو، غلي: غلا السغر يغلو غلاءً [ممدود] «25» ، وغلا الناسُ في الأمر، أي: جاوزوا حدّه، كغلوّ اليهود في دينها. ويقال: أغليت الشيء في الشراء، وغاليت به. والغالي يغلو بالسَّهْم غُلُوّاً، أي: ارتفع به في الهواء، والسّهم نفسه يغلو. والمُغالي بالسَّهْم: الرّافعُ يدَه يريد به أقصى الغاية، وكلّ مَرْماة منه غَلْوة. والمِغلاةُ: سَهْمٌ يتخذُ لمغالاة الغَلْوة، ويقال: المِغْلَى بلا هاء في لغة ... والفَرْسَخُ التام: خمسٌ وعشرونَ غَلْوةٌ. والدابة تغلو في سيرها غُلُوّاً، وتغتلي بخفّة قوائمها. قال:
يغلو بها رُكبانُها وتغتلي «26»
وتَغالَي النَّبتُ، أي: ارتفع، وتَمادَى في الطول.
__________
(23) سورة الصافات 63.
(24) ديوانه ص 111.
(25) من التهذيب 8/ 190 عن العين.
(26) العجاج ديوانه 200.
(4/446)
________________________________________
وغلا الحبُّ: ازداد وارتفع. وتَغالَى لحم الدَّابة، أي: انْحَسَرَ عنها عند الضمار. وغَلَتِِ القِدْرُ تَغْلي غَليَاناً. و [تغليت] وتَغَلَّلْت تَفَعَّلْتُ من الغالية.
غول، غيل: الغُوْلُ: بعدُ المَفازةِ، لاغتيالها سَيْرَ القوم، قال رؤبة:
وبَلَدٍ يَغْتالُ خَطْوَ المُخْتَطي «27»
وغاله المَوتُ: أهلكه. والغُوْلُ: المنيّة، قال:
ما ميتةٌ إن متُّها غَيْرَ عاجزٍ ... بعارٍ إذا ما غالتِ النَّفْسَ غُولُها «28»
والغُولُ: من السَّعالي، يَغولُ الإنسان. تغولتهم الغيلان: أي: تَيَّهَتُهُمْ. وغالَتْهُ الخَمْرُ تَغْولُهُ غَوْلاً، إِذا شربها فذهبتْ بعقله. والغول: الصداع. الغِيلةُ: الاغتيال. قُتِلَ فلانٌ غِيلةً، أي: [خدعة] «29» ، وهو أن يخدعه فيذهب به إلى مَوْضعٍ مُسْتَخفٍ، فإذا صار إليه قتله. والغائلة: فِعْلُ المُغْتالِ، [يقال] : خفت غائلة كذا، أي: شرَّهُ.
__________
(27) ديوانه ص 83.
(28) البيت في التهذيب 8/ 193.
(29) من اللسان غيل.. في الأصول: اغتيالا.
(4/447)
________________________________________
والغَيْل: مكانٌ من الغَيْضة فيه ماءٌ معين، قال:
حجارةٌ غيلٍ وارشات بطحلبُ «30»
والغَيْلُ: إرضاع المرأة ولدها على حَبَلٍ: يقال: سقيته لبناً غيلاً، والفعل: أَغْيَلَتِ المرأة. والغَوْلانُ: نباتٌ. والمِغْوَلُ: شبه مشمل، إلا أنه أصغر وأدق وأطولُ. والمُغاوَلَةُ: المُبادَرةُ في الشّيء، [يقال] : أُغاوِلُ حاجتي، أي: أبادرها.... قال جرير:
عاينتُ مُشْعَلةَ الرِّعال، كأنَّها ... طيرٌ تغاوِلُ في شَمامَ وُكَورا «31»
وغل: الواغل: الدّاخل في قوم على طعام أو شراب، من غير دعوة.. وَغَلَ يَغِلُ وَغْلاً. والوَغْلُ: الرجل الضعيفُ، ويجمَع [على] أَوْغالٍ. وأَوْغَلَ القومُ، أي: أَمْعنوا في سَيْرهم داخلينَ في جبالٍ أو أرضٍ من العدو. وكذلك تَوَغّلوا، وتَغَلْغلوا. وأَوْغَلَتْهُ حاجتُه إلينا، أي: أسرعت به إلينا.
__________
(30) الشطر في اللسان غيل غير منسوب.
(31) ديوانه ص 224 (صادر) .
(4/448)
________________________________________
لغو: الّلغة واللغاتُ [والُّلغونَ] «32» : اختلافُ الكلامِ في معنى واحدٍ. ولغا يلغو [لغواً] «33» ، يعني اختلاط الكلام في الباطل، وقول الله عزّ وجلّ: وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً
«34» ، أي: بالباطل. وقوله تعالى: وَالْغَوْا فِيهِ
«35» يعني: رفع الصوت بالكلام ليغلّطوا المسلمين.
وفي الحديث. من قال في الجمعة [والإمام يخطب] : صَهْ فقد لَغا «36» ،
أي: تكلّم. وأَلْغيتُ هذه الكلمة، أي: رأيتها باطلاً، وفضلاً في الكلام وحَشْواً، وكذلك ما يلغى من الحساب.
وفي الحديث إيّاكم ومَلْغاةَ أولِ اللَّيْل «37» ،
يريد به اللغو. ولاغية في قوله تعالى: لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً «38» : كلمة قبيحة أو فاحشة.
ليغ: الأَلْيَغُ: الذي يرجع لسانه إلى الياء، والأَلْثَغُ إلى الثاء.
__________
(32) في الأصول: واللغين، وكذا في التهذيب 8/ 197 عن العين.
(33) من التهذيب 8/ 197 عن العين.
(34) سورة الفرقان 72.
(35) سورة فصلت 26.
(36) الحديث في التهذيب 8/ 197، واللسان (لغا) .
(37) الحديث في التهذيب 8/ 197، واللسان (لغا) .
(38) سورة الغاشية 11.
(4/449)
________________________________________
ولغ: الوَلْغُ: شُرْبُ السّباع بألسِنَتها، وبعض العرب يقول: يالَغُ، أرادوا تبيان الواو فجعلوا مكانَها ألفاً. قال قيسُ بن الرّقيّات:
ما مرّ يومٌ إلاّ وعندهما ... لحم رجالٍ أو يالَغانِ دما «39»
ورجلٌ مُسْتَوْلغٌ: لا يبالي ذمّا ولا عارا، بمنزلة الكلب يَلغُ في كلِّ قذر.
باب الغين والنون و (وا يء) معهما غ ي ن، غ ن ي، ن غ ي مستعملات
غين: الغَيْنُ: حرفٌ من حروف الحلق. والغَينُ: شجر ملتف. والغَيْنُ: السّحاب، [يقال: غِينَت السماء غينا: وهو إطباق الغَيْم، وكل ما غشي شيء وجه شيء فقد غِينَ عليه.
غني: الغِنَى، مقصور، في المال. واستغنى الرجل: أصاب غِنى. والغُنْيةُ: اسم من الاستغناء، تَغَنَّى على معنى استغنى. والغِناء، ممدود، في الصّوت. وغنّى يُغَنِّي أُغنيّة وغِناءً. والغَناءُ: الاستغناء والكفاية، ورجلٌ مُغْنٍ، أي: مجزىء. وقد غَنِيَ عنه فهو غان، قال طرفة:
__________
(39) في التهذيب 8/ 199: قال (ابن الرقيات) : البيت.
(4/450)
________________________________________
متى تأتني أصبحك كأسا روية ... وإن كنت عنها ذا غِنىً فاغْنَ وازْدَدِ «40»
ويُروي: غانياً. والغنيّ: ذو الوفر. وغَنِيَ القوم في المحلة: طال مُقامُهم فيها. وتقولُ للشيء إذا فَنِي: كأَن لّم يَغْنَ بالأَمْسِ، أي: كأن لّم يكن. والغانيةُ: الشابةُ المُتَزَوِّجة. يقال: غَنِيَتْ بزَوْجها، ويقال: غَنِيَتْ بجمالها عن الزّينة، [وجمعها: غَوانٍ] «41» .
نغي: المُناغاةُ: تَكْليمُك الصّبيَّ بما يَهْوَى من الكلام. ونَغَيْتُ إلى فُلانٍ نَغْيةً، إذا ألقيتَ إليه كلمة، وألقى إليك أخرى. ويُقال للمَوْجِ إذا ارتفع: كاد يُناغي السَّحابَ.
باب الغين والفاء و (وأ يء) معهما وغ ف، غ ي ف، غ اف، ف غ و، غ ف ومستعملات
وغف: الوَغْفُ: سُرعةُ العَدْو، قال العجّاج:
وأَوْغَفَتْ شوارعاً وأوغفا «42»
والوَغْفُ: ضعف البَصَر.
__________
(40) ديوانه ص 25 (باريس) .
(41) من التهذيب 8/ 202 عن العين.
(42) ديوانه ص 504.
(4/451)
________________________________________
غيف: التَّغَيُّفُ: التَّمَيُّل، قال:
حتى إذا جارينه تغيّفا «43»
وأغفت الشجرة فغافتْ، وهي تغيف، إذا تَغَيَّفَتْ بأغصانها يميناً وشمالاً. وشجرة غيفاءُ. والأَغْيَفُ كالأَغْيَدِ، إِلاّ أَنّه في غير نعاس. الغافُ: يَنْبوت عِظامٌ كالشَّجَر، يكون بعمان، الواحدة: وغافة، وهو الذي يَحْمِلُ الخَرُّوب.
فغو: الفاغيةُ: نور الحِنّاء. ودُهْنٌ مَغْفوٌ. وأَفْغَتِ الشّجرةُ، إذا أخرجت فاغيتَها. والفَغا: ضربٌ من التمر.
غفو: أَغْفَى الرجل: دخل في النوم.
باب الغين والباء و (وا يء) معهما غ ب ي، ب غ ي، وغ ب، ب ي غ، وب غ، ب وغ، غ ي ب مستعملات
غبي: غَبِيَ فلانٌ غَباوةً فهو غَبِيٌ، إذا لم يَفْطُنْ للخِبِّ، وهو الجَرْبزةُ.
__________
(43) التهذيب 8/ 205، والرواية فيه:
منه أجاري إذا تغيفا
. وفي اللسان (غيف) : (أحاري) بالحاء المهملة.
(4/452)
________________________________________
بغي: بَغَى بِغاءً، أي: فَجَر، وهو يَبْغي. والبِغْيةُ: نقيض الرِّشْدة، في الولد، يقال: هو ابن بغيةٍ، قال:
لدى رشدةٍ من أُمِّهِ أو لبِغيْةٍ ... فيَغْلِبُها فحل على النسل منجب «44»
وابن رِشْدة إذا كان من ماء صاف. والبِغْية من الزِّنَى. والبُغيةُ: مصدر الابتغاء، [تقول] . هو بُغْيَتي، أي: طَلِبتي وطِيَّتي «45» . وبَغَيْتُ الشّيء أَبغيه بُغاء. وابتغيته: طلبته. وتقول: لا ينبغي لك أن تَفْعلَ كذا، وما انبغى لك، في الماضي، أي: ما ينبغي. والبَغْيُ في عَدْوِ الفَرَس: اختيالٌ ومَرَحٌ، وإنّه ليَبَغْي في عَدْوه. ولا يقال: فرسٌ باغٍ. والبَغْيُ: الظُّلْمُ. والباغي: الظالم. والبغايا: الجواري. والبغايا: الطلائع. الواحدة: بَغِيّةٌ أيضا. [ويقال: إنك عالم ألاّ تُباغَ، ولا تُباغا ولا تُباغوا، ولا تباغي وفي لغةٍ: ولا تُباغَوْا، وفي الأثنين: ولا تُباغيَا، وفي الواحد: ولا تُباغَ.
__________
(44) البيت في التهذيب 8/ 213، واللسان (بغا) ، وفيه: أو بغية. والتاج (بغي) وفيه عن العين: لذي رشدة.
(45) في (ط) : طنتي، مصحف.
(4/453)
________________________________________
يقال: معناها لا يباغيك أحد. وقال آخر: أي: لا تُصِبْك عين، على الدعاء. وتقول: لا تبغّت بك عين، يعني: لا ينازعك أحدٌ، فيبغي عليك، أي قد سلم لك فلا تنازع] «46» .
وغب: الوَغْبُ: الجمل الضَّخْمُ الشديد، قال:
أَجَزْتُ حِضْنَيْهِ هِبَلاً وَغْبا «47»
وقد وَغُبَ وغُوبة و [وَغابة] . وأَوْغابُ البيتِ: أَسْقاطُه.
بيغ: البَيْغُ: ثؤورُ الدّم وفَوْرته حتى يظهرَ في العروق، وقد تَبَيَّغ به الدَّم.
وبغ: الوَبَغُ: داءٌ يأخذُ الإِبل، فترى فساده في أدبارها.
بوغ: البَوْغاءُ: التُرابُ الهابي في الهواء. وطاشةُ الناس، وحَمْقاهم وسَفِلَتُهم هم البَوْغاء والغَوْغاء.
غيب: الغِيبةُ: من الاغْتيابِ، والغَيْبةُ من الغَيْبُوبة.
__________
(46) ما بين المعقوفتين منقول من ترجمة (بيغ) ، لأنه من (بغي) .
(47) الرجز في اللسان (وغب) .
(4/454)
________________________________________
وأغابتِ المرأة فهي مُغيبةٌ، إذا غاب زوجها. والغابةُ: الأَجَمة. والغَيْبُ: الشّكُ. وكلُّ شيء غَيَّب عنك شيئاً فهو غَيابةٌ.
باب الغين والميم و (وا يء) معهما غ م ي، غ ي م، وغ م، م غ ومستعملات
غمي: الغَمَى: سَقْفُ البَيْت، وقد غَمَّيْت البيت تغمية إذا سَقَفْته. وغَمَّيْتُ الإِناءَ: غطَّيْتُهُ. وأُغْمِيَ يومنا، أي: دام غَيْمُهُ. ولَيْلةٌ مُغْماةٌ: [غُمَّ هلالها] «48» . وأُغْمِيَ على فلانٍ، أي: ظُنَّ أنّه ماتَ ثمّ رجع حيّا.
غيم: [يقالُ من الغَيْمِ] : غامتِ السماء، وتَغَيَّمَتْ، وأغامتْ. والغَيْمُ: العطش، قال:
فظلّتْ صَوافنَ خُزْرَ العْيُونِ ... إلى الشَّمْسِ منْ رَهْبةٍ أن تغيما «49»
__________
(48) من اللسان (غما) .
(49) (ربيعة بن مقرم الضبي) اللسان (غيم) .
(4/455)
________________________________________
وغم: الوَغْمُ: الحقد الثابت في الصدر، يقال: تَوَغَّمَتِ الأبطالُ في الحربِ، إذا تناظرت شَزْراً. ورجل وَغمٌ: حقودٌ.
مغو: [السِّنَوْرُ يَمغْو، أي: يَموءُ] «50» .
باب اللفيف من الغين غ وي، وغ ي، غ ي ي، غ وغ مستعملات
غوي: [مصدر غَوَى: الغَيُّ] «51» . والغَوايةُ: الإنهماكُ في الغَيّ. [ويقال: أغواه إذا أضله] «52» . وغَوِيَ الفصيلُ يَغْوَى غَوىً إذا لم يُصِبْ رِيّاً من اللَّبَنِ حتى كاد يَهْلك، ويقال أيضاً: إذا أَكْثَرَ من اللَّبَنِ فأتُخِم. والمُغَوّاةُ: حفرةُ الصّياد، ويجمع: مَغَوَّيات، قال رؤبة:
إلى مُغَوّاةِ الفتى بالمرصاد «53»
يعني: مَهْلكته، شبّهها بتلك الحفرة. والتغاوي: التجمع.
__________
(50) ما بين المعقوفتين من التهذيب 8/ 217 عن العين، وقد سقط من الأصول
(51) من التهذيب 8/ 218.
(52) من التهذيب 8/ 218.
(53) ديوانه ص 38.
(4/456)
________________________________________
وغي: الأواغيَ، تثقَل وتخفّف: مفاجرُ الدِّبارِ في المزارعِ، الواحدةُ: أغِيّة، وأَغِية. وهو من كلام أهل السواد، لأن الهمزة والغين لا تجتمعان في بناء كلمةٍ واحدةٍ. والوَغَى: غَمْغَمةُ الأبطالِ في الحرب، وكذلك أصوات البعوض والنحل إذا اجتمعت، ونحو ذلك.
غيي: الغايةُ: مدى كل شيء وقُصارُه، وأَلِفُه ياءٌ، وهو من تأليف غين وياءين، وتصغيرها: غُيَيّة، وكذلك كل كلمةٍ مما يظهر فيه الياء بعد الألف الأصلية، فألفها ترجع في التصريف إلى الياء، ألا ترى أنك تقول: غَيَّيْتُ غايةً. ويقال: اجتمعوا وتَغايَوْا عليه فقتلوه، ولو اشتق من الغاوي لقالوا: تَغاوَوْا.
غوغ: الغَوْغاء: الجراد، وبه سميت سَفِلةُ النّاسِ: غوغاء. والغاغةُ: نباتٌ يشبهُ [الهَرْنَوَى] «53» .
باب الرباعي من الغين
الغين والقاف
غردق: الغَرْدَقةُ: إلباس الليل يلبِسُ كلَّ شيء. يقال: غَرْدقَتِ المرأة سترها: أرسلته.
__________
(53) من التاج (غوغ) عن العين. وضبط الكلمة من اللسان (هرن) . في الأصول: (الهربون) وكذلك في اللسان (غوغ) ، بالباء الموحدة. وفي التهذيب: 8/ 222: (الهريون) بهاء مكسورة، وياء مثناة من تحت
(4/457)
________________________________________
غرقد: الغَرْقدُ: ضرب من الشجر.
دغرق: الدَّغْرَقةُ: كدورةٌ في الماء، قال:
قد طالما صَفَّيْتما فدَغْرِقا «54»
غرقل: غَرْقَلَتِ البيضة، أي: مَذَرتْ.
غرنق: الغِرنَيْقُ والغُرْنُوقُ: طائر أبيض. والغُرنُوقُ: الرجل الشاب الأبيض الجميل، وهو الغُرانِق أيضا، قال:
ألا إن تطلابي لمثلك ذلةٌ ... وقد فات ريعان الشباب الغُرانِق «55»
والذي يكون في أصل العوسج اللين [يقال له] الغرانيق، الواحد: غُرْنُوق.
دغفق: الدَّغْفقُ: العيش الواسع.
غلفق: الغَلْفَقُ: الخلب «56» ما دام على شجره. والغَلْفَقُ: الطُّحْلبُ.
__________
(54) الرجز في التهذيب 8/ 223، وفي اللسان (دغرق) ، غير منسوب.
(55) البيت في التهذيب 8/ 224 برواية (زلة) بالزاي، وفي اللسان (غرنق) ، برواية:
ألا إن تطلاب الصبا منك ضلة.
(56) في (ط) : محلب وهو تصحيف. والخلب في اللسان (غلفق: الكرم وليف النخل) .
(4/458)
________________________________________
الغين والجيم
غمجر: الغِمْجارُ: شيء يصنع على القوس من وهي بها، وهو غراءٌ وجلد. يقال: عَمْجِرْ قوسك [وهي الغَمْجرةُ] «57» . [ويقال: جاد المطرُ الرّوضة حتى غَمْجَرها] «58» .
غنجل: الغُنْجُلُ: ضربٌ من السباع كالدلدل، وهو القُنْفُذُ العظيم.
غملج: بعيرٌ غَمَلَّج، أي: طويلُ العُنُق، في غلظٍ وتقاعسٍ، قال:
غَمَلَّجٌ قد شَنِجَتْ عِلباؤُهُ
وماءٌ غَمَلَّجٌ، أي: مر غليظٌ.
الغين والشين
شغزب: الشَّغزَبيةُ: اعتقالُ المُصارع رِجْلَه برِجْلِ [رجُلٍ] آخر، وإلقاؤه إيّاه شزراً، يقال: صَرَعَهُ صَرْعةً شَغْزَبيةً. ومَنْهَلٌ شَغْزَبيٌ، أي: مُلْتَوٍ عن الطَّريق. قال:
مُنْجَرِدٌ أزْوَرُ شغزبيُّ «59»
شغبر: شغبرةُ الرّيحِ: التواؤُها في هُبُوبها وتَنَكُّبِها. يقال: [تَشَغْبَرت الرّيحُ: إذا التوتْ في هبوبها] «60» .
__________
(57) من التهذيب 8/ 226 عن العين.
(58) من التهذيب 8/ 226 عن العين.
(59) الرجز (للعجاج) ديوانه ص 319، وفيه: مخترق مكان منجرد.
(60) من التهذيب 8/ 228 عن العين.
(4/459)
________________________________________
والشَّغْبَرُ: ابن آوى.
شنغر وشنظر: رجلٌ شِنْغيرٌ وشِنْظِيرٌ، أي: بذيءٌ فاحشٌ، بَيِّنُ الشَّنغَرةِ والشَّنْظرةِ.
غطمش: رجلٌ غَطَمَّشُ العَيْن، أي: كليلُ البَصَر.
طرغش ودرغش: أطْرَغَشَّ الرّجلُ وادْرَغَشَّ: بَرِيءَ من مَرَضه.
شنغب: الشِّنْغابُ: الطويل الرِّخْوُ العاجز. والشِّنْغابُ: الطّويلُ الدَّقيقُ من الأَرْشيةِ والأَغْصانِ. والشِّنْغُوبُ: عِرْقٌ طويلٌ من الأَرْضِ دقيقٌ.
غشمر: الغَشْمرةُ: التَّهَمُّكُ في الظلم. والغَشْمرةُ: الأخذُ من فوق في غيرِ تَثَبُّت، كما يَتَغَشْمر السَّيْلُ والجيشُ. كما يقال: تَغَشْمَرَ لهم، وفيهم غَشْمَريّة.
الغين والضاد
ضغبس: الضَّغابيسُ: شبه العَراجينِ، تَنْبُتُ بالغَور في أُصُولِ الثُّمام، طِوالٌ حُمْرٌ رَخْصةٌ تؤكل.
وفي الحديث: لا بأس باجتناء الضّغابيس في الحَرَم.
(4/460)
________________________________________
والضَّغبوسُ: الرَّذْلُ المهين، قال جرير:
قد جربت عركي في كلِّ مَعْتَرَكٍ ... غُلْبُ الأُسود فما بالُ الضّغابيسِ «60»
والضُّغْبُوسُ: ولد الثُّرْمُلةِ، وهي الثَّعْلَبةُ.
ضرغط: المُضَرْغَطُ: الكثيرُ اللحم.
ضرغد: ضَرْغد: اسم جبل.
غرضف، غضرف: الغُرْضُوفُ: كل عظمٍ رَخْصٍ. وداخلُ القُوفِ: غُرْضُوفٌ وغضروف، ونُغْضُ الكَتِفِ: غُرْضوفٌ. ومارن الأنْف: غُرْضوفٌ، قال:
يَضحَكْنَ عن كالبَرَدِ المُنْهَمِّ ... تحت غراضيفِ الأُنُوفِ الشُمِّ «61»
المُنْهَمُّ: السائل دَسَماً، وهو ههنا المتساقط من الغمام.
غضفر: الغَضَنْفَرُ: الأسد. [ورجل غضنفر، إذا كان غليظا] «62» .
__________
(60) ديوانه ص 251 (صادر)
(61) الرجز في اللسان (همم) غير منسوب أيضا.
(62) من التهذيب 8/ 231 عن العين.
(4/461)
________________________________________
غضرم: الغِضرم: ما تَشَقَّقَ منْ الطينِ الحر.
ضرغم: الضَّرْغامةُ: الأَسَدْ. وتَضَرْغَمَتِ الأَبْطالُ في ضَرْغَمَتِها، بحيث تَأْتَخِذُ في المعركة، [قال:
وقومي، إِنْ سألتَ، بنو عليّ ... متى تَرَهُمْ بضَرْغَمةٍ تَفِرُّ] «63»
الغين والسين
غطرس: الغَطْرَسةُ: الإِعْجَابُ بالنَّفْس، والتّطاول على الأقران، [يقال] : فتىً مُتَغَطْرِس.
كم فيهم من فارسٍ مُتَغَطْرِسٍ ... [شاكي السِّلاحِ يذبُّ عن مكروبِ] «64»
__________
(63) من التهذيب 8/ 231، واللسان (ضرغم) عن العين.
(64) العجز من التهذيب 8/ 232، واللسان (غطرس) عن العين، والبيت فيها غير منسوب أيضا.
(4/462)
________________________________________
طغمس: الطُّغْمُوس: المارد من الشياطين، والخبيث من القطارب.
سلغد: السَّلْغَدُ من الرجال: الرِّخو.
سمغد: المُسْمَغِدُّ: المُنْتَفِخُ الوارم. [والمُسْمَغِدُّ من الرِّجال: الطّويل الشّديد الأركان] «65» .
سلغف: السِّلَّغْفُ: التّارُّ الحادرُ.
سغبل: سَغْبَلْت الطّعام: أَدَمْته بالإهالةِ والسَّمن.
غملس: الغَمَلَّسُ، الميم قبل اللام: هو الجريء الخبيث، وبالعين أيضا.
الغين والزاي
زغدب: الزَّغْدَبُ: الهَديرُ الشّديد، قال:
يَمُدُّ زأراً وهديراً زَغْدَبا «66»
أصله الزّغد، فربما زادوا الباء.. [والزُّغادِبُ، الزَّبَدُ الكثير، قال رؤبة:
وزَبَداً من هَدْرِهِ زُغادبا] «67»
__________
(65) من التهذيب 8/ 233 عن العين.
(66) الرجز (للعجاج) التهذيب 8/ 235، واللسان (زغدب) برواية (يرج) مكان (يمد) ، وهي رواية الديوان أيضا.
(67) من التهذيب 8/ 235 عن العين.
(4/463)
________________________________________
زغبد: الزَّغْبَدُ: [من أسماء] «68» الزَّبَد.
زغرب: عين زَغْرَبةٌ، ورجلٌ زَغْرَبُ المعروفِ: أي: كثيره. وماء زَغْرَبٌ، قال:
بَشِّرْ بني كَعْبٍ بنَوْءِ العَقْرَبِ ... من ذي الأهاضيب بماءٍ زغربِ «69»
زرغب: الزَّرْغَبُ: الكَيْمُخْتُ بالفارسية.
برغز: البَرْغز: ولَد البقرة، والجمع: البَراغِز. قال:
ويَضْرِبْنَ بالأيْدي وراءَ براغز ... [حسان الوجوه كالظباء العواقدِ] «70»
برزغ: البُرْزُغُ: نشاطُ الشّبابِ، قال رؤبة:
هيهاتَ ميعادُ الشَّبابِ البُرْزُغِ «71»
زلغب: ازْلَغَبَّ الطّائر والفَرْخُ والرّيشُ، [يقال] في كل ذلك، إذا شوك. قال:
__________
(68) من التهذيب 8/ 235 عن العين.
(69) الرجز في التهذيب 8/ 235، واللسان (زغرب) غير منسوب أيضا.
(70) (النابغة) ديوانه ص 169.
(71) ديوان رؤبة ص 97 برواية:
بعد أفانين الشباب البرزغ.
(4/464)
________________________________________
تُرَبِّبُ جَوْناً مُزْلَغِبّاً تَرى به ... أنابيبَ من مُسْتَعْجِلِ الرِّيش جَمَّما «72»
الغين والطاء
غطرف: الغِطْريف: السّيد الشّريف، قال:
بِطْريقها والمَلِك الغِطْريف
وقال:
ومَنْ يكونوا قَوْمَهُ يُغَطْرَفوا «73»
أي: يقال لهم غطاريف.
الغين والدال
دغمر: الدَّغْمَرةُ: تخليط اللون والخُلُق، قال رؤبة:
إن إمْرؤٌ دغمر لون الأدرن ... سلمت عرضا ثوبه لم يدكن «74»
وقال العجاج:
ولا منَ الأَخلاق دَغْمَريّ «75»
دغفل: الدَّغْفَلُ: ولد الفيل.
__________
(72) البيت في التهذيب 8/ 236، واللسان (زلغب) غير منسوب أيضا.
(73) الرجز في التهذيب 8/ 237، واللسان (غطرف) غير منسوب أيضا، برواية (تغطرفا) .
(74) ديوانه ص 164.
(75) ديوانه ص 316.
(4/465)
________________________________________
والدَّغْفَلُ: زمان الخِصْب، قال: العجاج:
وإِذْ زمانُ النّاس دَغْفَليَ «76»
دلغف: يقال: قدِ ادْلَغَفِّ إلى متاعي، وهو لا يراني. والادْلِغْفافُ: مَشْيُ الرّجل مُسْتَسرّاً لِيَسْرِقَ شيئا.
غندب: الغُنْدُبةُ: لَحْمةً صُلْبةٌ حوالَي الحُلْقوُم، والجميع: الغنادِبُ. وغَنادِبُ الكين في الفرج: غُدَدُهُ.
فدغم: الفَدْغَمُ: اللَّحِيمُ الجسيم، قال:
أثّل مُلْكاً خِنْدِفيّاً فَدْغَما «77»
الغين والذال
غذمر: التَّغَذْمُرُ: سوءُ الكلامِ وتَرْديدُهُ، وهي الغَذامِرُ، وإذا ردد لفظه فهو متغذمر. والغذمر: الغذمرة: اختلاط الكلام، يقالُ: إنّه لذو غذامير. والمُغَذْمِرُ: المُعْطي. ويُقال: الذي يحتكم في أموال العشيرة، يأخذ من هذا، ويعطي هذا، ويقال: هو الذي يحتملُ العزم. ويقال:
__________
(76) ديوانه ص 313.
(77) لم نهتد إليه.
(4/466)
________________________________________
هو الذي يهب الحقوق لأهلها، قال لبيد:
ومُقَسِّمٌ يُعْطي العَشيرةَ حَقَّها ... وَمُغَذْمِرٌ لحقوقها، هضّامُها «78»
لغذم: المُتَلَغْذِمُ: الشَّديدُ الأكل.
الغين والثاء
بغثر: البَغْثَرةُ: خُبْثُ النَّفس. يُقالُ: ما لي أراك مُبَغْثِراً.
برغث: البُرغوثُ: دويبَّةٌ سوداء صغيرةٌ تَثِبُ وَثَباناً. والجميع البراغيثُ، قال:
أقولُ والقَوْلُ يَبْقَى بَعْدَ صاحِبِهِ ... لا باركَ اللهُ ربي في البراغيثِ
كأنّهنَّ وجِلْدي إذ خَلَوْنَ به ... مكاتبون أغاروا في المواريثِ
غثمر: [المُغَثْمِرُ: الذي يحطم الحقوقَ ويَتَهَضَّمُها] «79» .
الغين والراء
غربل: الغربلة: الفعل بالغربال.
__________
(78) ديوانه ص 319.
(79) من التهذيب 8/ 242 عن العين، وقد سقط من الأصول.
(4/467)
________________________________________
غرمل: الغُرْمولُ: الذكر الضَّخْمُ الرخو، قال:
وخنذيذ ترى الغُرمُولَ مِنهُ ... كطَيِّ الزِّقّ عَلَّقَهُ التِّجارُ «80»
شبّه لطافةَ مَتاعهِ بزِقٍّ قد طُوِيَ، ويُسْتَحَبُّ أن يكون لطيف الغُرْمُول.
الغين واللام
بلغم: البَلْغَمُ: خِلْطٌ من أَخلاط الجَسَد.
باب الخماسي من الغين
غضنفر: الغَضَنْفَرُ: الأسد. ورجل غضنفر: إذا كان غليظاً.
تم حرف الغين بحمد الله ومنه وبه تم الجزء الرابع.
__________
(80) القائل: (بِشْر بنُ أبي خازم) المفضليات ص 344. وديوانه ص 76.
(4/468)
________________________________________
ج 5
مقدمة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي خلق الإنسان مختلف الصفات منوع اللغات. والصلاة والسلام على محمد أفضل الأنبياء وآله وعترته الطيبين والطيبات أما بعد فهذا المجلد الثاني من كتاب العين الذي ألفه العلامة أفضل علماء العربية، جامع أنواع الأدب، ترجمان لسان العرب، أبو الصفا الخليل بن أحمد البصريّ النحوي «1» . وأول المجلد الثاني: «2» .
__________
(1) يبدو أن هذه النبذة من فاتحة المجلد الثاني من الأصول المخطوطة من صنع أحد النساخ المتأخرين فقد بدا له أن يجزىء الكتاب على هواه، ونستطيع أن نقطع بهذا، بسبب ركاكة بناء هذه الفاتحة التي سأورد بقيتها في هذه الحاشية لينظر فيها القارىء الفطن وهي: ولما كان هذا الكتاب كبير الحجم (في الأصل كثير) نصفناها (كذا) لتسهيل المطالعة (كذا) عنه وأن لا تبتر أوراقه من كثرة التفتيح (كذا) فليس لأحد أن يعيبني بهذه فإن لكل امرىء ما يشاء في ملكه (كذا) انتهى نص الفاتحة
(2) بعد قوله: وأول المجلد الثاني جاءت أبواب هي: باب الغين مع الطاء وباب الغين مع الذال وباب الغين مع الذال وباب الغين مع الثاء وباب الغين مع الراء وباب الغين مع اللام وباب الغين مع النون وباب الغين مع الفاء وباب الغين مع الياء وباب الغين مع الميم وباب اللفيف أي المعتل وباب الرباعي وباب الخماسي. ولما كان حرف الغين في الجزء الرابع من نشرتنا هذه آثرنا أن نضم هذه الأبواب إلى ذلك الجزء ليكمل بها حرف الغين
(5/5)
________________________________________
حرف القاف
قال الخليل: القاف والكاف لا يجتمعان في كلمة واحدة، إلا أن تكون الكلمة معربة من كلام العجم، وكذلك الجيم مع القاف لا يأتلف إلا بفصل لازم. وغير هذه الكلمات المعربة، وهي الجُوالِقُ والقَبَجُ ليستا بعربية محضة ولا فارسية.
باب الثنائي من القاف
باب القاف مع الشين ق ش، ش ق مستعملان
قش: القَشُّ والتَّقشيشُ: تَطَلُّبُ الأَكْلِ من هاهنا وهاهنا، ولَفُّ مَا قُدِرَ عليه. والقَشِيِشُ وَالقُشاش الاسْمُ. والنَّعْتُ قَشّاشٌ وقَشُوشٌ. والقِشَّةُ: الصَّبيَّةُ الصَّغيرةُ الْجُثَّةِ «1» لا تُكاد تَنْبُتُ. ويقال: القِشَّةُ: دويبة شبه الجعلان والخنافس. والقَشْقَشَةُ: يحكى بها الصوت قبل الهدير في مخض الشقشقة قبل أن يزغد «2» . بالهدير، أي يفصح به، والتزغد: هدير لين. وَتَقَشْقَشَتِ القروح أي تَقَشَّرَتْ للبُرْءِ «3» .
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة والقاموس وأما في التهذيب واللسان ففيهما: الجبة.
(2) كذا في التهذيب واللسان وغيرهما وهو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: يزغب
(3) كذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: البروء
(5/6)
________________________________________
والقِشَّةُ: الصُوفَةُ التي تلقى بعد ما يهنأ بها البعير، وهي قبل الإلقاء ربذة. وانْقَشَّ القوم: تفرقوا وذهبوا مسرعين.
شق: الشِّقْشِقَةُ: لهاة البعير، وتجمع شَقَاشِقَ، ولا يكون ذلك إلا للعربي من الإبل. والشَّقُّ: مصدر قولك: شَقَقْتُ، والشِّقُ الاسْمُ، ويجمع على شُقُوقٍ. والشَّقُّ غير بائن ولا نافذ، والصدع ربما يكون من وجه. والشُّقاقُ: تَشَقُّقُ جِلْدِ اليد والرجل من بردٍ ونحوه. وتقول: ما بلغت كذا إلا بِشِقِّ النفس أي بِمَشَقَّةٍ. وجانبا كل شيء شقاه. والشَّقيقُ من قولك: هذا أخي وشقيقي، وشِقُّ نَفْسِي. وأخت الرجل شقيقته. والشقة: شظية تشق من لوح أو خشبة. ويقال لمن غضب: احتدم فطارت منه شِقَّةٌ في الأرض وشِقَّةٌ في السماء. وشقة شاقة، وأمر شاقٌّ. والشُّقَّةُ من الثياب، والشقة: بعد مسير إلى أرض بعيدة. والشِّقَاقُ: الخلاف. والخارجي يشُقُّ عصا المسلمين وَيُشاقُّهُم خلافاً، قال:
رضوا بالشِّقاقِ الأكل خَضَمْاً فقد رضُوا ... أخيراً بأَكْلِ الخَضْمِ أنْ يَأكُلَ القَضْما «1»
. وانشَقَّتْ عصا المسلمين بعد التئام، أي تفرق أمرهم.
__________
(1) البيت في اللسان (خضم) ورواتبه:
رجوا بالشِّقاقِ الأكل خَضَمْاً فقد رضوا............... ..........
وهو (لأيمن بن خريم) يذكر أهل العراق حين ظهر عبد الملك على مصعب
(5/7)
________________________________________
والاشِتقاقُ: الأخذ في الكلام. [والاشتقاق في] الخصومات مع ترك القصد. وفرسٌ أَشَقُّ، وقد اشتَقَّ في عدوه يَميناً وشِمالاً. والشَّقَقُ: مصدر الأَشَقِّ، قال:
وتَبارَيْتُ كَما يَمشي الأَشَقّ «1»
التَّباري: سعة الخطو. والشَّقيقةُ: وجع نصف الرأس. والشَّقيقةُ: فرجة بين الرمال تنبت العشب والشجر. وشَقائِقُ النُّعْمانِ: نور أحمر. الواحدة شقيقة. وفرس أَشَقُّ، يقال: واسع المنخرين
. باب القاف مع الضاد ق ض، ض ق مستعملان
قض: تقول: قَضَضنْا عليهم الخيل فانقَضَّتْ أي أرسلنا، قال:
قضوا غضابا عليكَ الخَيْلَ من كَثَب «2»
وانقَضَّ الحائِطُ أي وقع. وانقَضَّ الطائِرُ: هوى في طيرانه ليسقط على شيء.
__________
(1) الرجز في اللسان (شقق) ، والرواية:
وتَبارَيْتُ كَما يَمشي الأَشَقّ
(2) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5/8)
________________________________________
والقَضُّ «1» : التراب يعلو الفراش، تقول: أَقَضَّ علي المضجع، واستَقَضَّه فلان، قال أبو ذؤيب:
أمْ مَا لجَنْبِكَ لا يُلائِمُ مَضْجَعاً ... إِلاّ أَقَضَّ عَليكَ ذَاكَ الْمَضْجَعُ «2»
وأَقَضَّ الرجل أي تبلغ دقاق المطامع. قال:
ما كنتُ من تَكَرُّمِ الأَعْراضِ ... والخُلُقِ العَفِّ عن الإِقْضاضِ «3»
ولحم قَضٌّ وَطَعامٌ قَضٌّ: أي وقع في التراب أو أصابه التراب فوجد ذاك في طعمه، قال:
وأَنْتُمْ أَكَلْتُمْ لَحْمَه مُتْرَباً قَضّا «4»
. وجاءوا بقَضِّهم وقَضيضِهم أي بجماعتهم، لم يخلفوا أحداً ولا شيئاً. والقَضْقَضَةُ: كسر العظام عند الفرس والأخذ. وأسد قَضْقاضٌ: يُقَضْقِضُ فريسته، قال:
كم جاوَزَتْ من حَيَّةٍ نَضنْاضِ ... وأَسَدٍ فِي غِيلِه قَضْقاضِ «5»
والقِضَةُ: أَرْضٌ منخفضة ترابها رمل والى جنبها متن مرتفع، والجميع قِضون. والقَضْقاضُ: من أشنان الشام.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في اللسان فهو: قضض.
(2) البيت في اللسان وفي التهذيب وهو في ديوان الهذليين 1/ 2.
(3) (لرؤبة) وانظر ديوانه ص 83.
(4) الشطر في اللسان وفيه تحريف
(5) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) وهو في الديوان ص 82 على أن بين المصراعين قوله
تلقي ذراعي كلكل عرباض ... بلال يا ابن الحسب الأمحاض
(5/9)
________________________________________
والقَضيضُ: أن تسمع من الوتر والنسع صوتاً كأنه قطع، والفعل: قض يقض قضيضاً. وقَضَضْتُ الجارية: ذهبت بقضتها. وقَضَضْتُ اللؤلؤة قَضّاً: خرقتها. ودرع قضاء أي خشنة المس لم تنسحق، قال النابغة:
وكلُّ صموتٍ نثلةٌ تبعيةٌ ... ونسجُ سليمٍ كلُّ قضاء ذائل «1»
باب القاف مع الصاد ق ص مستعمل فقط
قص: والقص قّصُّ الشاة وهو مشاش صدرها المغروزة فيه شراسيف الأضلاع، وهو القَصَصُ أيضاً. وقصَصْتُ الشَّعْرَ بِالمِقَصِّ أي بالمقراض قَصّاً. والقُصَّةُ تتخذها المرأة في مقدم رأسها تَقُصُّ ناصيتها «2» عدا جبينها. وقِصاصُ الشَّعْرِ نهاية منبته من مقدم الرأس، ويقال: بل ما استدار به كله من خلف وأمام وما حواليه. والقاصُّ يقُصُّ القِصَصَ قصّاً، والقِصَّة معروفة. ويقال: في رأسه قِصَّةٌ أي جملة «3» من الكلام ونحوه. والقِصاصُ: التَّقاصُّ في الجراحات والحقوق، شيء بعد شيء، ومنه
__________
(1) في اللسان: كل قضاء ذائل. وتمام البيت في الديوان ص 88.
(2) كذا في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب فقد جاء: ناحيتيها.
(3) الرجز في التهذيب واللسان والرواية فيهما:
..... من منبت الأجرد والقصيص
وهو (لمهاصر النهشلي) كما جاء في اللسان.
(5/10)
________________________________________
الاقتِصاصُ والاستِقْصاصُ والإِقصاصُ لكل معنى، اقتُصَّ منه أي أخذ منه. واستَقَصَّ منه أي طلب أن يُقَصَّ منه، وأَقَصَّه به. وأحسن القَصَصِ القرآن. القَصيصُ: نبات ينبت في أصول الكمأة، وقد يجعل منه غسلاً للرأس كالخطمي، قال:
جنيتُه مِن مُجْتَنى عَويصِ ... من منَبْتِ ِالإِذْخِرِ والقَصِيصِ «1»
وأَقَصَّتِ الشاة أي استبان ولدها فهي مقص «2» . والقصقْاصُ: نعت من صوت الأسد في لغة، والقَصْقاصُ نعت للحية الخبيثة، ولم يجيء في بناء المضاعف على وزن فعلال غيره، وإنما حد أبنية المضاعف على زنة فعلل أو فعلول أو فعلل أو فعليل مع كل ممدود ومقصور مثله. وجاءت كلمات شواذ منها: ضُلَضِلة، وزُلزِل، وقَصْقاص، وأبو القْلَنقَل، والزِّلزال، وهو أعمها لأن مصدر الرباعي يحتمل أن يبنى كله على فعلال، وليس بمطرد. وكل نعت رباعي فان الشعراء يبنونه على فعالل مثل قُصاقِصٍ كقول الشاعر:
فيه الغواة مصورون ... فحاجِلٌ منهم وراقِصْ
والفيلُ يرتكب الرداف ... عليه والأسد القصاص
يصف بيتا مصوراً بأنواع التصاوير. ورجل قَصْقَصَةٌ وقَصْقاصٌ أي غليظ قصير.
__________
(1) علق الأزهري فقال: لم أسمعه لغير (الليث) .
(2) البيتان في التهذيب واللسان غير منسوبين.
(5/11)
________________________________________
وزاملة قَصيصةٌ أي ضعيفة. والقَصُّ لغة في الجص. وقُصاقِصةٌ: موضع. ويقال: جمعت قَصيصتَه مع بني فلان أي بعيراً يقص أثر الركاب، ويجمع قَصائِصَ. ويقال: ضربه فأَقَصَّه أي أدناه من الموت.
باب القاف مع السين ق س مستعمل فقط
قس: قسّ يَقُسُّ فلان قَسّاً من النميمة وذكر الناس بالغيبة، قال:
يصبحن عن قسَ ِّالأَذَى غَوافِلا «1»
والقَسَّةُ: القرية الصغيرة بلغة السواد. والقَسْقَسُ: الدليل الهادي المتفقد الذي لا يغفل إنما هو تلفتا ونظراً «2» . والقَسُّ: رأس من رءوس النصارى، وكذلك القِسِّيسُ، ومصدره القُسوسَةُ والقَسيسةُ. ويجمع على قِسَّيسين، ويقال: يجمع على قَساوِسةٍ، قال أمية:
لو كان منفلت كانت قَساِوسةٌ ... ينجيهم الله في أيديهم الزبر «3»
__________
(1) الرجز في التهذيب (لرؤبة) وكذلك في اللسان وفيهما:
يمسين من قس ...
ورواية الديوان ص 121 كرواية العين
(2) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان ففيهما: وتنظرا.
(3) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب وأما في اللسان والديوان ص 227 ففيهما:
لو كان منفلت كانت قساقسة ...
(5/12)
________________________________________
وليلة قَسْقاسَةٌ: شديدة الظلمة، قال رؤبة:
كم جبن من بيدٍ وليلٍ قَسقاسْ «1»
وقس: موضع
باب القاف مع الزاي ق ز، ز ق مستعملان
قز: قَزَّ الإنسان يقُزُّ إذا قعد كالمستوفز ثم انقبض ووثب.
وفي الحديث: إن إبليس ليقزُّ القزَّة من المشرق فيبلغ المغرب.
والتقزُّزُ: التنطس. والقاقُزَّةُ: مشربة، وهي فيالجة دون القرقارة. ويقال: هي أعجمية، وليس في كلام العرب مثلها مما يفصل بين حرفين مثلين مما يرجع إلى بناء ققز ونحوه، وأما بابل فانه اسم خاص لا يجرى مجرى الأسماء العوام. ويقال: قاقوزَةٌ بمعنى قاقُزَّة، قال:
بقواقيزَ في الأكُفِّ علينا مُوزعَهْ «2»
زق: الزِّقُّ: وعاء للشراب، وهو الجلد يجز شعره ولا يُنْتَف نَتْفَ الأديم. وزق الطائر الفرخ يزقه زقاً أي يغره غرا.
__________
(1) الرجز في اللسان ولم نجده في الديوان.
(2) لم نهتد إلى قائل هذا البيت. في الأصول:
اسقني بقواقيز....
وقد أقحمت (اسقني) بفعل النساخ.
(5/13)
________________________________________
والزُّقاقُ: طريق دون السكة، ضيق نافذ أو غير نافذٍ. والزَقَّةُ: طائر صغير في الماء يمكن حتى يكاد يقبض عليه ثم يغوص فيخرج بعيداً. والزِّقزاقُ والزَّقزَقةُ: ترقيص الأم ولدها.
باب القاف مع الطاء ق ط، ط ق مستعملان
قط: قَطْ، خفيفة، هي بمنزلة حسب، يقال: قَطْكَ هذا الشيء أي حسبكه، قال:
امتلأ الحوض وقال قَطْني «1»
وقَدْ وقَطْ لغتان في حسب، لم يتمكنا في التصريف، فإذا أضفتهما إلى نفسك قويتا بالنون فقلت: قَدْني وقَطْني كما قَوَّوا عَنّي ومني ولَدُنّي بنونٍ أخرى. قال أهل الكوفة: معنى قَطْني كَفاني، النون في موضع النصب مثل نون كفاني لأنك تقول: قَطْ عبد الله درهم. وقال أهل البصرة: الصواب فيه الخفض على معنى: حسب زيدٍ وكفي زيدٍ، وهذه النون عماد. ومنعهم أن يقولوا: حسبني لأن الباء متحركة، والطاء هناك ساكنة فكرهوا تغييرها عن الإسكان، وجعلوا النون الثانية من لَدُنّي عماداً للياء. وأما قَطُّ فإنه الأبد الماضي، تقول: ما رأيته قَطُّ، وهو رفع لأنه غاية مثل قولك: قبل وبعد.
__________
(1) الرجز في التهذيب والصحاح واللسان غير منسوب.
(5/14)
________________________________________
وأما القَطُّ الذي في موضع: ما أعطيته إلا عشرين درهماً قطً، فإنه مجرور فرقاً بين الزمان والعدد. والقَطُّ: قطع الشيء الصلب كالحقة على حذو مسبور «1» كما تُقَطُّ القصبة على عظم. والمِقَطَّةُ: عظيم تُقَطُّ عليه رءوس الأقلام. ويقال: ناولني قطاً من البطيخ أي قطعة. والقِطاطُ: حرف من الجبل أو من صخرة كأنما قُطَّ قَطّاً، والجميع الأقِطَّةُ. والقِطُّ: كتاب المحاسبة، وجمعه قُطُوطٌ. والقِطُّ: النصيب لقوله تعالى: رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ «2» . ورجل قَطَطٌ، وشَعْرٌ قَطَطٌ، وامرأة قَطَطٌ، والجميع قَطَطُونَ وقَطَطاتُ. والقِطَّةُ: السنور، والجميع القِطاطُ، وهو نعت للأنثى، قال الأخطل:
أكلت القِطاطَ فأفنيتها ... فهل في الخنانيص من مغمز «3»
. والقِطقِطُ: المطر المتفرق المتحاتن «4» المتتابع العظيم القطر، والقَطَقَطَةُ فعله. والقِطقِطُ: القصير، قال أعرابي: إنه لِقطْقِطٌ من الرجال لو سقطت بيضة من استه ما أنكرت.
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: على حذف مستوي.
(2) سورة ص، الآية 16.
(3) البيت في التهذيب واللسان ولم نجده في ديوان الأخطل
(4) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: المتحاين.
(5/15)
________________________________________
طق: طَقْ: حكاية حجرٍ على حجرٍ، والطَّقْطَقَةُ فعله.
باب القاف مع الدال ق د، د ق مستعملان
قد: قَدْ مثل قَطْ على معنى حسب، تقول: قدي أي حسبي، قال النابغة:
إلى حمامتنا ونصفه فقَدِ «1»
وأما قد فحرف يوجب الشيء كقولك قد كان كذا وكذا، والخبر أن تقول: كان كذا وكذا فأدخل قد توكيداً لتصديق ذلك. وتكون قد في موضع تشبه رُبَّما، وعندها تميل قد إلى الشك إذا كانت مع العوامل كقولك: قد يكون ذلك «2» . والقَدُّ: قطع الجلد وشق الثوب ونحوه. وتقول: قَدَدْتُ وسطه بالسيف، وقَدَدْتُ القميص فانقَدَّ، قال ذو الرمة:
تكادُ تَنْقَدُّ مِنهُنَّ الحيازيم «3»
__________
(1) الشطر في التهذيب واللسان وفي الديوان ص 30.
(2) أراد ب العوامل أحرف المضارعة بدليل ما ورد في نص التهذيب في هذا الموضع مما نسب إلى الليث وهو كلام الخليل وهو: وتكون قد في موضع تشبه ربما.... وذلك إن كانت مع الياء والتاء والنون والألف في الفعل
(3) عجز بيت وروايته في الديوان ص 69:
تعتادني زفرات من تذكرها ... تكادُ تَنْقَدُّ مِنهُنَّ الحَيازيمُ
(5/16)
________________________________________
وفلان حسن القدِّ أي في قدر خلقه، وشيء حسن القَدِّ أي التقطيع. والقِدُّ: سير يُقَدُّ من جلد غير مدبوغ، والقَديدُ اشتقاقه منه. ولا يقال القِدَّة إلا لكل شيء كالوعاء. وصار القوم قِدَداً أي تفرقت حالاتهم وأهواؤهم، قال الله- عز ذكره-: كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً «1» . والقِدَّةُ: الطريقة والفرقة من الناس. وهم «2» القِدَدُ إذا كان هوى كل فرد على حدة. وقُدَيْدٌ: موضع بالحجاز. وفلان يقتدُّ الأمور أي يدبرها ويميزها بعلمٍ واتفاق، قال رؤبة «3» :
يَقْتَدُّ من كون الأمور الكون ... حقائقاً ليست بقول الكهن
ورجل قَدَادٌ: يَقُدُّ الكلام، وهو تشقيقه إياه وكثرته. وتَقَدَّدَ البعير: سمن بعد الهزال فرأيت أثر السمن يأخذ فيه، وكذلك إذا كان سميناً فيأخذ فيه الهزال. والمسافر يَقُدُّ المفازة أي يشق وسطها، قال:
قَدَّ الفلاة كالحصان الخابط
والقَديدُ: مسيح صغير.
__________
(1) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: وهو.
(2) ديوانه ص 162/ 163.
(3) لم نهتد إلى صاحب الرجز
(5/17)
________________________________________
وهذا على قَدِّ هذا أي على قدره. والقُدادُ: أظنه من أسماء القنافذ واليرابيع. والقَيْدُودُ: الناقة الطويلة الظهر، ويقال: أخذ من القَوْدِ بمنزلة الكينونة من الكون
. دق: دَقَقْتُ الشيء دَقّاً، وكل شيءٍ كسرته قطعة قطعة، إلا أنهم يقولون: كسرته «1» . الحمى لأنها لم تكسره قطعة قطعة، ولكنها دهمته من فوق. والدُّقاقُ: فتات كل شيءٍ دُقَّ. والمُدْقُّ: حجر يُدَقُّ به الطيب، وضم الميم لأنه جعله اسماً، وكذلك المنخل، فإذا جعلته نعتاً رددته إلى مفعل، كقوله:
يَرمي الجَلاميدَ بجُلمُودٍ مِدَقْ «2»
يُريدُ بالجُلْمُودِ هاهنا حافر الحمار. والدِّقُّ ضِدُّ الجُل، والدِّقَّةُ مصدر الدَّقيق. وتقول: دَقَّ الشيء يَدِقُّ دَقّةً وهو على أربعة أنحاء: الدَّقيق الطحين، والدَّقيقُ الأمر الغامض، والدَّقيقُ الرجل الدَّقيق الخَيْرِ والقليله، والدَّقيقُ الشيء الذي لا غلظ فيه. والدُّقَّةُ: الملح المَدْقُوقُ حتى إنهم يقولون: ما لفلان دقة، وإن فلانة
__________
(1) كذا في ص وس وأما في ط فقد ورد: ركبت
(2) البيت في التهذيب واللسان وهو قول (رؤبة) في ديوانه ص 106
(5/18)
________________________________________
لقليلة الدُّقَّةِ أي ليست بمليحة. وفلان يُداقُّ فلاناً في الحساب أي ينظر معه في الحساب اليسير الدَّقيقِ. والدَّقَاقةُ: التي يُدَقُّ بها الأرز ونحوه. ومُسْتَدَقُّ الساعد: كل ما دَقَّ منه. والدَّقْدَقَةُ حكاية حوافر الدواب في سرعة ترددها. والدُّقَّةُ والدُّقَقُ: ما تسهكه «1» الريح من الأرض، قال:
بساهكات دقق وجلجال «2»
باب القاف مع التاء ق ت مستعمل فقط
قت: القَتُّ: الفسفسة اليابسة. والقَتُّ: الكذب المهيأ والنميمة، وهو يَقُتُّ الكذب أي يهيئه. والقَتاُت: النمام، قال:
قلت وقولي عندهم مَقْتُوتُ «3»
. أي مهيأ كذباً. وهو مُقَتَّتٌ أي مطيب مطبوخ بالرياحين.
__________
(1) كذا هو الوجه كما في جميع المصادر إلا في ط ففيه: تسهل.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(3) الرجز في التهذيب واللسان وهو قول (رؤبة) في ديوانه ص 26
(5/19)
________________________________________
والقَتُّ: اتباعك الرجل سراً لتعلم ما يريد.
باب القاف مع الذال ق ذ مستعمل فقط
قذ: القَذُّ: قطع أطراف الريش على مثال الحذف والتحذيف، وكذلك كل قطعٍ نحو قُذَّةِ الريش. ويقال: أذن مَقْذُوذَةٌ، ورجل مقذذ أي مقصص شعره حوالي قصاصه كله. والقُذَّةُ: الريش يراش السهم بها. والقُذَّةُ: كلمة يقولها صبيان العرب يقولون: لعبنا شعاريرَ قُذَّةَ. والقِذان: البراغيث واحدتها قُذَّةٌ، قال:
يؤرقني قذانها وبعوضها «1»
والقُذاذاتُ: قطع صغار تقطع من أطراف الذهب، والجُذاذاتُ من الفضة.
باب القاف مع الثاء ق ث مستعمل فقط
قث: القثاث: المتاع ونحوه.
__________
(1) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5/20)
________________________________________
وجاء فلان يقُثُّ مالاً ويُقُثُّ معه دنيا عريضة أي يجر معه. والمِقَثَّةُ والمِطَثَّةُ لغتان، وهي خشبة مستديرة عريضة يلعب بها الصبيان، ينصبون شيئاً ثم يجتثونه عن موضعه. ويقولون: قَثَثْناه وطَثَثْناه عن موضِعِه قثا وطثا. والقت: حشيش ينبت يتيماً يحصد ويطحن ويخبز منه الخبز.
باب القاف مع الراء ق ر، ر ق مستعملان
قر: القُرُّ: البرد، وليلة قَرَّةٌ ويومٌ قَرٌّ وطعام قارٌّ.
وفي الحديث: «1» ول حارها من تولي قارَّها.
والقرة: ما تصيبه من القُّر. ورجل مَقْرورٌ، وهو أقر من القُرِّ أي أبرد من الكافور ويكون بارداً، قال امرؤ القيس:
على حرج كالقُرِّ تخفق أكفاني «2»
والقُرَّةُ كل شيء قَرَّتْ به عينك، وَقَرَّتِ العَيْن تَقَرُّ قَرَّةً نقيض سخنت. والقَرارُ: المستقر من الأرض. وأقرَرتُه في مَقَرِّه ليَقَرَّ، وفلان قَارٌّ أي ساكن.
__________
(1)
جاء في اللسان: وروي عن عمر أنه قال لابن مسعود: بلغني أنك تفتي، ول حارها ...
(2) عجز بيت في التهذيب واللسان وتمام البيت كما في الديوان ص 90
فإما تريني في رحالة جابر
(5/21)
________________________________________
وما يَتَقارُّ في مكانه وَيَقُّر أي ما يَسْتَقِرّ. والإِقْرار: الاعتِرافُ بالشيء. والقرارةُ: القاع المُستَديرُ. والقَرْقَرةُ: الأرض الملساء ليست بجد واسعةٍ، فإذا اتسعت غلب عليها اسم التذكير فقالوا: قَرْقَرٌ، قال ابن الأبرص:
تزجي يرابيعها في قَرْقَرٍ ضاحي «1»
ويجوز في الشعر قَرْق بحذف الراء، قال:
كأن ايديهن بالقاع القَرَقْ «2»
وقُرَّةُ وقُرّانٌ من أسماء الرجال. وقول الله: فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ
، «3» أي ما ولد من الخلق على ظهر الأرض والمُسْتَوْدَع: ما في الأرحام. والقَرْقَرَةُ في الضحك، ومن أصوات الحمام، قال:
وما ذاتُ طَوْقٍ فوقَ خوط أراكةٍ ... إذا قَرْقَرَتْ هاج الهوى قَرْقَريرُها «4»
والعرب تخرج من آخر حروف الكلمة حرفاً مثله، كما قالوا: رَمادٌ رِمْدَدٌ، ورجل رَعِشٌ رِعْشيشٌ، وفلان دخيلٌ فلان ودُخْلُلُهُ، (والياء في رِعْشيش مدة،
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد جاء: تزجى مرابعها ... وفي اللسان: ترخي مرابعها ... ولم نجده في الديوان.
(2) لم نهتد إلى صاحب الرجز. وجاءت كلمة (قرق) في قول (رؤبة) :
وانتسجت في الريح بطنان القرق
ديوانه ص 105.
(3) سورة الأنعام، الآية 98.
(4) لم نهتد إلى القائل.
(5/22)
________________________________________
فإن جعلت مكانها ألفاً أو واواً، جاز وأنشد:
كأنَّ صَوتَ جَرْعِهِنَّ الْمنحِدرْ ... صوت شقراق إذا قال قِرَرْ «1»
يصف إِبلاً وشربها. فأظهر حرفي التضعيف، فإذا صرفوا ذلك في الفعل، قالوا: قرقر فيظهرون حروف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَر، ولو حكى صوته وقال: قرَّ، ومَدَّ الراء لكان تصريفه: قَرَّ يَقِرُّ قَريراً، كما يقال: صَرَّ يصِرُّ صَريراً، وإذا خفف واظهر الحرفين جميعاً، تحول الصوت من المد إلى الترجيع فضوعف لأن الترجيع يضاعف كله في تصريف الفعل إذا رجع الصائت، قالوا: صَرْصَرَ وصَلْصَلَ، على توهم المد في حال، والترجيع في حالٍ. والقرقارة سميت لقَرْقَرَتِها، والقُرْقُورُ: من أطول السفن، وجمعه قراقيرُ، قال النابغة:
قَراقيرَ النبيطِ على التلال «2»
وقُراقِرٌ وقَرْقَرَى وقَرَوْرَى وقُرّانٌ. وقُراقِريٌّ: مواضع كلها بأعيانها، وقُرّان: قرية باليمامة ذات نخل وسيوح جارية، وقال علقمة بن عبدة يصف فرساً:
سُلاءَة لعصا النَّهْريِّ غُلَّ لها ... ذو فَيْئَةٍ من نَوَى قُرّانَ معجوم «3»
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) عجز بيت في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص 80
مضر بالقصور يذود عنها.
(3) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 71.
(5/23)
________________________________________
وفي حديث ابن مسعود: قاروا الصلاة) «1» .
ويوم القَرِّ اليوم الثاني من يوم النحر. قرَّ الناس فيه بمنى. وفُسِّرَ: أنهم قَرّوا بعد التَّعَبِ أي سكنوا. والقُرقُورُ: ودع للنساء.
رق: الرِّقُّ: الصحيفة البيضاء، لقوله تعالى: فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ «2» . والرِّقُّ: العبودة «3» . ورق فلان: صار عبداً،
وعن علي أنه قال: يُحَطُّ عنه بقَدْر ما عَتَقَ ويسعى في ما رَقَّ منه «4» .
والرَّقُّ: من دواب الماء شبه التمساح، والتمسح أعرف. والرِّقَّةُ: مصدر الرَّقيقِ في كل شيء، يقال: فلان رَقيقٌ في الدين. والرَّقاقُ: أرض لينة يشبه ترابها الرَّمْل اللَّيِّنةَ، قال:
ذاري الرقاق واثب الجراثم «5»
. والرَّقَّةُ: كل أرض إلى جنب وادٍ ينبسط عليها الماء أيام المد ثم ينحسر عنها فتكون مكرمة للنبات، والجميع الرقاق.
__________
(1) ما هو محصور بين القوسين من قوله: والياء في رعشيش ... إلى نهاية قوله: قاروا الصلاة) من التهذيب من كلام الخليل منسوبا إلى الليث
(2) سورة الطور، الآية 3
(3) ورد في الأصول المخطوطة بعد هذه العبارة القول. وفي نسخة أبي عبد الله: الرق المماليك والجميع الرقيق، لا يؤخذ على بناء الاسم
(4) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: التمسيح.
(5) الرجز في اللسان غير منسوب
(5/24)
________________________________________
والرُّقاقُ: الخبز الرَّقيقُ. والرَّقَقُ: ضعف العظام، ورقت عظامه إذا كبر، قال:
لم تَلقَ في عظمها وَهْناً ولا رَقَقا «1»
وأَرَقَّ فلانٌ، في رِقَّةِ المال والحال. والرَّقْراقُ والرَّقْرَقَةُ والتَّرقْرُقُ: بَصيصُ الشَّرابِ وتَلأَلؤُهُ، وَما أَشْبَهَ ذلكَ. وجاريةٌ رَقراقَةُ البَشَر. ورَقْرَقْتُ الثَّوبَ بالطِّيبِ، ورَقْرَقْتُ الثريد بالسمن والدسم
باب القاف مع اللام ق ل، ل ق مستعملان
قَلَّ: قل الشيء فهو قليلٌ، ورجلٌ قليلٌ: صغير الجثة، والقُلُّ: القليلُ، قال لبيد:
كلُّ بني حُرةٍ مصيرهم ... قل وإن أكثرت من العددِ «2»
. والقُلالُ: القليلُ أيضاً. والقُلة والقِلَّةُ لغتان، والقُلَّةُ رأس كل شيء. والرجل يُقِلُّ الشيء فيحمله، وكذلك يستقله.
__________
(1) عجز بيت غير منسوب، وصدره كما في اللسان:
خطارة بعد غب الجهد ناجية
(2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 160
(5/25)
________________________________________
واسَتَقلَّ الطائر ارتفع من الأرض. واستَقلَّ النَّباتُ إِذا أنافَ، والقَومُ إذا أَمعَنُوا في مَسِيرِهم. والقَلقَلةُ والتَّقُلقُلُ: قِلَّةُ الثبوت في المكان. ويقال: مقلاق وقلق، المسمار السَّلِسُ يَتَقَلْقَلُ في موضِعه إذا قَلِقَ. وفَرَسٌ قُلقُلٌ: جَوادٌ سريعٌ. والقَلقَلَةُ: شِدَّة الصِّياحِ والإِكْثارِ في الكلام. والقِلْقِلُ: شجر له حب أسود عظيم، يؤكل. والقُلْقُلانيُّ: طائر كالفاخِتةِ. والقُلاقِلُ: ضرب من النبات، وكذلك القُلْقُلانُ، قال:
كأنّ صوتَ حَلْيِها إذا انجفل ... هَزُّ رياحٍ قُلْقُلاناً قد ذَبَلْ «1»
لق: واللَّقْلَقَةُ: شِدَّة الصياح، واللَّقْلاقُ: الصَّوْتُ. واللَّقْلاقُ: طائر أعجمي. واللقلقة: شدة اضطراب الشيء في تحركه، يقال: يتَلَقْلَقُ ويتَقَلْقَلُ، لغتان، قال:
شبه الأفاعي خيفة تلقلق «2»
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) الرجز في اللسان غير منسوب.
(5/26)
________________________________________
باب القاف مع النون ق ن، ن ق مستعملان
قن: القِنُّ: العبد المتعبد، ويجمع على الأقنانِ، وهو الذي في العبودة الى آباء. والقُنَّةُ: الجبل المنفرد المستطيل في السماء والجميع القِنانُ. وقَنانُ بن قَنانٍ اسم ملك كان يأخذ كل سفينة غصباً، كان من أشراف اليمن (بني) جلندى بن قَنانٍ. والقِنّينَةُ: وعاء يتخذ من خيزران أو قضبان قد فصل داخله بحواجز بين مواضع الآنية على صيغة القشوةِ، والقشوةُ شيء يتخذ من مشارب يوضع فيه الزجاج. والقُنانُ: أشد ما يكون من ريح الإبط. والقِنْقِنُ: الدليل الهادي البصير بالماء تحت الأرض وحفر القُنِيِّ، ويجمع قَناقِنَ، قال الطرماح:
يخافِتْن بعضَ المضغِ من خَشية الرَّدَى ... ويُنْصِتْنَ للسَّمْعِ انتِصاتَ القَناقِنِ «1»
وقُنُّ القَميصِ: كمه، وقُنانِه. والقِنَّة: قوة (من قوى) حبل الليف ويجمع على قِنَنٍ، قال:
يصفحُ للقِنَّة وجهاً جَابا ... صَفْحَ ذِراعَيْهِ لعَظْمٍ كَلْبا «2» .
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 485.
(2) الرجز في التهذيب واللسان وفي الأول: أنشد (القعقاع اليشكري) ، وفي الثاني: أنشد (أبو القعقاع اليشكري)
(5/27)
________________________________________
نق: النَّقيقُ والنَّقْنَقَةُ من أصوات الضفادع، يفصل بينهما المد والترجيع. والنِّقْنِقُ: الظليم. والدجاجة تُنَقْنِقُ للبيض، ولا تَنِقُّ لأنها ترجع في أصواتها، يقال: نَقَّتْ ونَقْنَقَتْ. ونَقْنَقَتْ عينه إذا غارت، قال:
خوصٌ ذواتُ أعينٍ نقانق «1»
باب القاف مع الفاء ق ف، ف ق مستعملان
قف: القُفَّةُ كهيئةِ القَرْعِة تتخذ من خوص، قال:
كل عجوز رأسها كالقفه «2»
ويقال: شيخ كالقُفّةِ، واستَقَفَّ الشيخ إذا انضم وتشنج فصار كالقُفَّةِ وقَفَّ شعري أي قام إذا اقشعر من أمرٍ. والقُفُّ: ما ارتفع من متون الأرض وصلبت حجارته، والجميع قِفافٌ. والقف: قب الفأس «3» .
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) الشاهد في التهذيب واللسان (قفف) غير منسوب.
(3) في الأصول المخطوطة: قبة الفأس، والذي في التهذيب: بنة الفأس، ولم نجد البنة بهذه الدلالة، وقد رأينا أن الصواب هو القب الذي يعني الثقب الذي يجري فيه المحور من المحالة، أو الخرق في وسط البكرة
(5/28)
________________________________________
وأقَفَّتِ الدجاجة: كفت عن البيض للترخيم. والقَفاّتُ: الجماعة. والقَفْقَفَةُ: اضطراب الحنكين والأسنان من بردٍ ونحوه
. فق: والفق والانفِقاقُ: الانفراج، تقول: قد انفَقَّتْ عوة «1» الكلب أي انفرجت. والفَقْفَقَةُ: حكاية بعض ذلك في تحرك عوائها.
باب القاف مع الباء ق ب، ب ق مستعملان
قب: القَبُّ: ضرب من اللجم، أصعبها وأعظمها. ويقال لشيخ القوم هو قبهم. وقَبُّ الدبر: ما بين الأليتين ويعني ذلك المفرج، تقول: الزق قبك بالأرض. وقَبَّ اللحم يَقِبُّ قبيباً أي ذهبت ندوته. وما أصابتنا قَابَّةُ العام أي شيء من المطروق، قال خالد بن صفوان لابنه: إنك لا تفلح العام ولا قابِلَ ولا قابَّ ولا قُباقِبَ ولا مُقَبْقِبَ كل كلمة من ذلك اسم للسنة بعد السنة. والقَبقَبَةُ: حكاية صوت أنياب الفحل، وقَبْقَبَ الفحل قَبْقاباً، وقَبَّ أيضاً. والقَبَبُ: دقة الخصر، والفعل: قَبَّه يَقُبُّه قَبَّاً، وهو شدة الدمج
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: عواء الكلب.
(5/29)
________________________________________
للاستدارة، والنعت أَقَبُّ، والجميع قُبٌّ. ويقال للبصرة قُبَّةُ الإسلام وخزانة العرب، وفعل القُبَّةِ قَبْبتُ قُبَّةً. والقَبْقَبُ: البطن.
بق: البَقُّ: عظام البعوض، الواحدة بَقَّةٌ. والبَقاقُ: أسقاط متاع البيت.
ووضع حبر في بني إسرائيل سبعين كتاباً من صنوف العلم فأوحى إلى نبي من أنبيائهم: أن قُلْ لفلان إنك قد ملأت الأرض بَقاقاً، وإن الله لا يقبل من بقاقِكم شيئاً.
ويقال لكثير الكلام: بَقْباقٌ. والبَقبقَةُ: حكاية الصوت كما يُبَقْبِقُ الكوز في الماء.
باب القاف مع الميم ق م، م ق مستعملان
قم: القَمُّ: ما يُقمُّ من القمامات والقماشات تجمعه بيدك. والمِقمَّةُ: مرمة الشاة أي فمها، وتُقَمِّمُ في فيها ما أصابت على وجه الأرض. والقِمَّةُ: رأس الإنسان، قال عبد الله بن الحر:
صخمُ الفريسةِ لو أبصرت قمته ... بين الرجالِ إِذَنْ شَبهتَه الجَمَلا «1»
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وفيهما: الجبلا.
(5/30)
________________________________________
والقَمْقامُ: صغار القرون، الواحدة بالهاء. والقُمْقامُ: العدد الكثير، قال [رؤبة] «1» :
من خر في قَمْقامِنا تَقَمْقَما
أي غمر. وسَيِّدٌ قَمْقامٌ وقُماقِمٌ لكثرة خيره. والقَمْقامُ: البحر، قال:
ولقد نزتْ بكَ من سفاهكَ بطنةٌ ... أردتكَ حتى طِحتَ فِي القَمْقامِ
والقُمْقُمُ والقُمْقُمَةُ معروفان.
مق: المَقُّ: الطول الفاحش في دقة. ورجل أمَقٌّ وامرأة مَقّاءُ. والمَقْمَقَةُ: حكاية صوت من يتكلم بأقصى حلقه، تقول: فيه مقمقة.
__________
(1) ملحق ديوانه ص 184 ... في الأصول: (العجاج)
(5/31)
________________________________________
باب الثلاثي الصحيح من القاف
قال الخليل: القاف والكافُ لا يأتَلفِان، والجيم لا تأتلف معهما في شيء من الحروف إلا في أحرف معربة قد بينتها في أول الباب الثاني من القاف. ولا تأتلف مع القاف والجيم إلا جِلَّق، ومع السين إلا جَوْسَق. وجِلَّقُ اسم موضع.
(5/32)
________________________________________
باب القاف والشين والصاد معهما ش ق ص يستعمل فقط
شقص: الشِّقْصُ: طائفة من الشيء، تقول: أعطيته شَقْصاً من ماله. والمِشقَصُ: سهم له نصل عريض لرمي الوحش. والتَّشقيصُ في نعت الفرس: فراهية وجودة. ويجوز في الشعر. وهذه القطعة شِقْصٌ من هذه الدار. والشِّنْقاصُ ينسب إليه قوم من الجند يقال لهم: الشَّناقصة، الواحد شِنْقاصِيُّ.
وفي الحديث: من لعب بالنرد فَلْيُشَقِّصِ الخنازير وهو كالغامس يده في لحمانها يقسمها أجزاء.
باب القاف والشين والطاء معهما ق ش ط مستعمل فقط
. قشط: القَشْطُ لغة في الكشط.
باب القاف والشين والدال معهما ش ق د، ش د ق، د ق ش مستعملات
شقد: الشِّقدةُ: حَشيشةٌ كثيرة الإهالة واللبن تطبخ بدقيق ولبن وأشياء، تؤكل،
(5/33)
________________________________________
وهي القشدة أيضا.
شدق: الشِّدْق: طفطفة «1» الفم من باطن الخدين، والأَشْدَق: العريض الشِّدْقَيْنِ وما يليه. وتَشَدَّقَ في الكلام إذا فتح فاه. واللجام الشادِقُ الداخل الفم، وشَدَقَه يَشْدِقُه شَدْقاً وأَشدَقْتُه أنا إياه إِشداقاً.
دقش: قلت لأبي الدَّقيش: ما الدَّقْشِ والدُّقَيْش؟ قال: لا أدري. قلت: فاكتنيت بكنية لا تدري؟ قال: إنما الكنى والأسماء علامات من شاء تسمى بما شاء لا قياس ولا حتم.
باب القاف والشين والذال معهما ق ش ذ، ش ق ذ يستعملان فقط
شقذ: الشِّقْذُ: فرخ القطا. والشَّقَذانُ: الحرباء، وجمعه شُقاذَى، قال:
فرعتْ بها حتى إذا ... رأتِ الشُّقاذَى تَصْطلي «2»
وقال بعضهم: هو الفراش في هذا الموضع، وهو خطأ.
__________
(1) في الأصول المخطوطة: طفطفتا....
(2) البيت في اللسان غير منسوب.
(5/34)
________________________________________
والشِّقْذانُ من العقاب: الشديدة الجوع والطلب. وقد يقال للحشرات كلها الشِّقْذانُ، الواحدة شَقِذةٌ وشَقِذٌ «1» . وشَقِذَ هو أي ذهب، وهو الشِّقَذانُ، وأنشد:
إذا غضبوا علي وأشْقَذُوني «2»
قشذ: قال أبو الدُقَيش. القِشذة ُهي الزبدة الرقيقة، قال: ويقال: اقتشذَنا شيئاً جمعناه لنأكله. والقشذة شيء يتخذ من الزبد واللبن والسمن يعالج بالنار تسمن به الجواري، قال أبو خيرة.
باب القاف والشين والراء معهما ق ش ر، ش ق ر، ر ش ق، ش ر ق، ر ق ش، ق ر ش مستعملات
قشر: القَشْرُ: سحفك القِشْرَ عن ذيه أي عن صاحبه. والأقشَرُ: الذي اشتدت حمرته كأن بشرته متغيرة. وحية قَشْراءُ، وشجرة قَشْراءُ أيضاً إذا كان بعضها قُشِرَ وبعضها لم يُقْشَرُ. والقُشْرَة والقُشَرَةُ: مطرة تَقشِرُ الحصى عن وجه الأرض. ومطرة قاشِرةٌ: ذات قِشْرةٍ. والقاشُورُ: المشؤوم. ويقال: قَشَرَهُم أي شأمهم قال:
__________
(1) بعد القول شقذ في الأصول المخطوطة جاء: قال الزوزني: وأشقذت الرجل طردته
(2) صدر بيت ورد في التهذيب وعجزه:
وصرت كأنني فرأ متار
وهو غير منسوب. والبيت ثاني بيتين في اللسان منسوبين إلى (عامر بن كثير المحاربي) .
(5/35)
________________________________________
اصببْ عليهم سنةً قاشُورَهْ «1»
والقُشارةُ: ما يُقْشَر من شجرة أو غيرها من شيء دقيق. والقَشُورُ: اسم دواء. والقِشْرةُ: اسم للثوب، وكل ملبوس قِشْرٌ وقَشَرَ الرجل لباسه. ولعنت القاشِرةُ والمقشُورةُ، وهي التي تَقشِر عن وجهها ليصفو اللون. والأقْشَرُ من اللحاء: ما قد انقشَرَتْ عنه سجاءته العليا، قال:
حتى تلوى باللحاء الأَقْشَرِ ... تلويةَ الخاتِن زبَّ المُعذرِ «2»
وبنو قُشَيْرِ بن كعب من قيس، وبنو قِشْرٍ من عكلٍ.
شقر: شَقِرَ شَقَراً وشُقْرةً فهو أَشْقَرُ أي أحمر، ودم أشقَرُ أي صار علقاً لم يعله غبار. ورجل أشقَريٌّ: منسوب إلى الأَشاقِرِ، وهم حي من اليمن. والشَّقِرَةُ: هو السنجرف أي السخرنج، قال:
عليه دماء البدن كالشِّقِراتِ «3»
. وبنو شقرة: قبيلة.
__________
(1) اللسان (قشر) غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(3) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب
(5/36)
________________________________________
والشُّقّارَى: نبات. والشَّقِرانُ: (داء يأخذ الزرع، وهو مثل الورس يعلو الأذنة ثم يصعد في الحب والثمر) «1» . والشِّقْرِقانُ: طائر بأرض الحرم في منابت النخل كقدر الهدهد مرقط بحمرة وخضرة وسوادٍ وبياض. والشِّقِرّاقُ: طائر فيه حمرة مخالطها خضرة.
رشق: الرَّشْقُ والخزق بالرمي، ورَشَقناهُم بالسهام رَشْقاً. وإذا رمى أهل النضال ما معهم من السهام ثم عادوا، فكل شوط من ذلك رِشْقٌ. والرَّشْقُ والرِّشْقُ لغتان، وهما صوت القلم إذا كتب به،
قال موسى- عليه السلام-: كأني برَشْقِ القلم في مسامعي حين جرى على الألواح بكتبه التوراة.
ويقال للغلام والجارية إذا كانا في اعتدال: إنه لرَشيقٌ، وإنها لرشيقةٌ، ومُرْشِقٌ ومُرْشِقَةٌ، ورَشُقَ رَشاقةً. ورَشَقْتُ القوم ببصري، وأَرْشَقْتُ فنظرت أي طمحت ببصري فنظرت، قال ذو الرمة:
كما أَرْشَقَتْ من تحت أرطى صريمة «2»
__________
(1) إضافة من اللسان.
(2) صدر بيت للشاعر وتمامه في أساس البلاغة (شرق) ورواية الديوان ص 316
كما أَتْلَعَتْ من تحتِ أَرْطَى صريمةٍ ... ألى نبأةِ الصوت الظباء الكوانس
(5/37)
________________________________________
شرق: شَرِقَ فلان بريقه، والشَّرَقُ بالماء كالغص بالطعام، وهو أن يقع في غير مساغه، يقال: أخذته شَرْقةٌ فكاد يموت. وشَرِقَ شَرَقاً إذا اشتدت حمرته بدمٍ أو بحسن لون أحمر، قال:
وتَشْرَقُ بالقول الذي قد أذعته «1»
وصريح شَرِقٌ بدمه. والشَّرْقُ خلاف الغرب، والشُّروقُ كالطلوع، وشَرقَ يَشُرُقُ شُروقاً، ويقال لكل شيء طلع من قبل المَشْرِقِ. وأما المستعمل فللشمس والقمر، ويجيء في الأشعار حتى الكواكب. والشَّرقيُّ: الأحمر من الصبغ. والشرقيّ من الأرض والشجر ما تطلع عليه الشمس من لدن شروقها إلى نصف النهار، فإذا تجاوز فهو الغربي. والجانب الشَّرقيّ: الصقع الذي يلي المشرِقَ. واشتِقاقُ أيام التَّشريقِ من تشريقهم اللحم في الشمس بمنى. ويقال: أخذ من شُروق الشمس وذلك وقت صلاته. والمُشرِق: المنير، وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها
«2» أضاءت بنورٍ يسطع فيها، قال الشاعر:
أَشْرَقَتْ دارنا وطاب فنانا ... واسترحنا من الثقيل الفراش «3»
__________
(1) صدر بيت (للأعشى) وتمامه كما في ديوانه ص 133:
............... ............ ... كما شرقت صدر القناة من الدم
(2) سورة الزمر، الآية 69
(3) لم نهتد إلى القائل.
(5/38)
________________________________________
والفناء ممدود فقصر هاهنا. وأَشرَقَ وجه فلان أي تلألأ حسناً من الفرح والجمال. وشَرِقَ فلان أي صار لونه كالدم حياء وخجلاً. والمَشْرَقَةُ: مُتَشَرَّقُ القوم في الشمس.
وفي الحديث: لا تَشريقَ ولا جمعة إلا في مصرٍ جامع.
وأشرَقَ القوم: صاروا في وقت شُروقِ الشمس. وقوله تعالى: فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ
«1» . أي حيث طلعت عليهم الشمس، والشَّرْقُ طائر بين الصقر والشاهين، يصيد، قال رؤبة:
أجدل أو شَرْقٌ من الشُرُوقِ «2»
وشَرَقُ الموتى إذا ارتفعت الشمس عن الطلوع، وتقول: تلك ساعة شَرَقِ الموتى. وشاة شَرْقاءُ: مشقوقة الأذنين نصفين.
قرش: القَرْشُ: الجمع من هاهنا وهاهنا، يضم بعضه إلى بعض، وسميت قُرَيشٌ لتجمعها إلى مكة حيث غلب عليها قصي بن كلاب، والنسبة إليهم قُرَشِيٌّ وقُرَيْشِيٌّ، قال:
بكلِّ قُرَيْشِيٍّ عليه مهابة «3»
والمُقَرِّشَةُ: السنة الشديدة لاجتماع الناس وانضمام حواشيهم
__________
(1) سورة الحجر، الآية 73
(2) لم نجده في ديوانه.
(3) لم نهتد إلى القائل.
(5/39)
________________________________________
وقواصيهم، ويجمع مُقَرِّشاتٍ، قال:
مُقَرِّشات الزمنِ المَحْذُورِ «1»
وقَرَشْتُ واقتَرَشْتُ مثل كسبت واكتسبت. والقِرْشُ: سمك بالحجاز يقال له: كلب الماء.
رقش: الأَرْقَشُ: لون فيه كدورة وسواد كلون الأفعى الرَّقْشاء، والجندب الأَرْقَشِ الظهر. وشِقْشِقةٌ رَقْشَاءُ. والتَّرقيشُ: الكتابة، ورَقَّشْتُ الكتاب: كتبته، قال مُرَقِّشٌ:
رَقَّشَ، في ظهرِ الأديمِ، قَلَمْ «2»
وبه سمي مرقشاً والتَّرقيشُ: التّسطيرُ أيضاً. والجلاد يَرقُشُ في ظهر المجلود إذا سطر فيه. والتَّرقيش: الصخب والمعاتبة، قال رؤبة:
عاذل قد أولعتِ بالترقيشِ «3»
. والخباز يُرَقِّشُ الخبز بالمِرْقَشِ، وهو أصول الريش. ورَقاشِ: حي من ربيعة
__________
(1) الشطر في اللسان (قرش) من غير نسبة.
(2) عجز بيت وصدره في اللسان:
الدار قفر والرسوم كما
(3) الرجز في التهذيب وروايته:
عاول قد أولعت....
وهو تصحيف والصواب كما ذكرنا وكما ورد في اللسان والديوان ص 76
(5/40)
________________________________________
باب القاف والشين واللام معهما ش ق ل، ش ل ق، ق ل ش مستعملات
شقل: الشّاقُول: خشبة قدر ذراعين في الحبل، ثم يرزها الذراع في الأرض، وفي رأسها زج ويضبطها حتى يمد الحبل، واشتَقُّوا منه أسماء للذكر فقالوا: شَقَلَها بشاقوله. وشَقَلْتُ الدنانير: عيرتها، وهي كلمة عبادية حيرية ليست بعربية محضة.
شلق: الشَّلْقُ: شبه سمكة صغيرة، له رجلان عند ذنبه كرجل الضفدع، لا يدان له، يكون في أنهار البصرة، ليست بعربية. والشَّلْقُ أيضاً من الضرب والبضع ليست بعربية محضة. والشَّوْلَقيُّ الذي يبيع الحلاوة، وهو بالفارسية الرس.
قلش: الأقلَشُ اسم أعجمي. وليس في كلام العرب شين بعد لام مع القاف إلا دخيل.
باب القاف والشين والنون معهما ن ق ش، ش ن ق، ن ش ق مستعملات
نقش: النِّقاشَةُ: حرفة النَّقّاشِ، نقول: نَقَشَ يَنْقُشُ نَقْشَاً. والنَّقْشُ: نتفك شيئاً بالمِنقاشِ بعد شيء.
(5/41)
________________________________________
والمنُاقَشةُ في الحساب: ألا يدع قليلاً ولا كثيراً.
وفي الحديث: من نوقِشَ في الحساب فقد هلك
، وقال:
إن تَناقِشْ يكن نقاشك يا رب ... عذاباً لا طوق لي بالعذاب «1»
والمُنَقَّشَةُ: العجوز المتقبضة. والانتِقاش: أن تَنْتَقِش على فصك، أي تأمر به. وإذا تخير الإنسان شيئا لنفسه يقال: جاد ما انتَقَشَه لنفسه، قال الشاعر:
وما اتخذتُ صِداماً للمُكُوثِ بها ... وما انتَقَشْتُكَ إلا للوَصَرّاتِ «2»
قال: الوَصَرَّة: القبالة، وصدام اسم فرس.
شنق: الشَّنَقُ: طول الرأس كأنما يمد صعداً. ويقال للفرس الطويل: شِناقٌ ومَشْنُوق، قال:
يمَّمْتُهُ بأسيلِ الخدِّ مُنتقِبٍ ... خاظي البَضيعِ كمِثْلِ الجِذْعِ مَشْنُوقِ «3»
والأنثى: شِناقٌ، وكل فعال في النُّعُوتِ يستوي فيه الذكر والأنثى، يقال: شَنِقَ شَنَقاً فهو مَشْنُوقٌ. وقلب شَنِقٌ مِشْناقٌ: طامح إلى كل شيء، وقد شَنِقَ قلبه شَنَقاً إذا هوي شيئاً فصار كالمتعلق به. وكل شيء يشد به شيء فهو شِناقٌ.
__________
(1) لم نهتد إلى قائل البيت.
(2) البيت في التهذيب واللسان (نقش) غير منسوب.
(3) البيت في اللسان غير منسوب.
(5/42)
________________________________________
وبعير شِناقٌ: طويل القرى، والجميع الشُّنُقُ. والشِّناقُ في الحديث: ما بين الفريضتين فما زاد على العشرة لا يؤخذ منه شيء حتى تتم الفريضة الثانية، قال الشاعر:
قرمٌ تُعلقُ أشناق الدِّياتِ به ... إذا المئون أُمِرَّتْ فوقَه جَمَلا «1»
وشَنَقْتُ رأس الدابة إذا شددته إلى أعلى شجرةٍ أو وتدٍ مرتفع. وأشناقُ الديات أن تكون دون الحمالة بسوق دية كاملة، وهي مائة من الإبل، فإذا كان معها جراحات دون التمام فتلك أشناق لأنها أبعرة قلائل على قدر أرش الجراحة، وكأنما اشتقاق أشناقِها من تعلقها بالدية العظمى، ثم عم ذلك الاسم حتى سميت بالأشناق من غير الدية العظمى.
نشق: النَّشْقُ: صب سعوط في الأنف، وأَنشَقْتُه الدواء. وأنشَقْتُه قطنة محرقة أي أدنيتها من أنفه ليدخل ريحها في أنفه وخياشيمه. والنَّشُوقُ اسم كل دواء يُنْشَقُ، واستنشَقْتُه أي تَشَمَّمْتُه، وقال المتلمس:
فلو أنَّ محموماً بخيبر مدنفا ... تنشق رياها لأقلعَ صالِبُه «2»
. ويقال: استَنْشِقِ الريح فإنك لا تجد ما ترجو إذا أراد شيئاً فَخَيَّبْتَه.
وريح مكروهة النَّشْقِ أي الشم،
قال رؤبة:
حرّا من الخَرْدَلِ مكروه النَّشَقْ «3» .
واستَنْشَقْتُ الماء: مددته بريح الأنف.
__________
(1) البيت (للأخطل) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 143.
(2) لم نجده في ديوان الشاعر
(3) الديوان ص 106
(5/43)
________________________________________
ويقال: نَشَقْتُ الدَّواءَ وانْتَشَقْتُه.
باب القاف والشين والفاء معهما ق ش ف، ف ش ق، ش ف ق، ق ف ش مستعملات
قشف: القَشَفُ: القذر على الجلد، ورجل مُتَقِشِّفٌ: لا يتعاهد الغسل والنظافة، فهو قَشِفٌ، ويخفف أيضاً فيسكن الشين. وقَشُفَ قَشافةً وقَشِفَ قَشَفاً فيمن ثعل أي لا يبالي ما تلطخ بجسده.
فشق: الفَشَقُ: المباغتة، ويقال: هو انتشار الحرص. والفَشْق: ضرب من الأكل في شدة.
شفق: الشَّفَقُ: الرديء من الأشياء وقلما يجمع. وأَشْفَقْتُ أي جئت به شَفَقاً. وأَشْفَقْتُ العطاء وشفقته تَشفيقاً: جعلته شَفَقاً. وملحفة شَفَقٌ، وثوب شَفَقٌ سواء. والشَّفَقُ: الخوف، وهو مُشفِقٌ أي خائف. والشَّفَقُ والشفقة: أن يكون الناصح من النصح خائفاً على المنصوح، وأشْفَقْتُ عليه أن يناله مكروه. والشَّفيقُ: الناصح الحريص على صلاح المنصوح.
(5/44)
________________________________________
وقوله تعالى: إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ «1» أي خائفين من هذا اليوم. والشَّفَقُ: الحمرة من غروب الشمس إلى وقت العشاء (الأخيرة) «2»
قفش: القَفْش، ساكن الفاء، ضرب من الأكل في شدة) . والقَفْشُ لا يستعمل إلا في الافتعال كالعنكبوت ونحوها إذا انجحر وضم إليه جراميزه وقوائمه، قال:
كالعنكبوت اقتَفَشَتْ في الجحر «3»
ويقال: اقفنششت مكان اقتفشت.
باب القاف والشين والباء معهما ق ش ب، ش ق ب، ش ب ق، ب ش ق مستعملات
قشب: كل شيء قدرته فقد قَشَبْتَه فهو قَشِبٌ. والقَشْبُ: خلط السم بالطعام. والقِشْبُ اسم السم، وكذلك كل شيء يخلط به شيء يفسده فقد قَشَبْتَه. ورجل مُقَشَّبٌ أي ممزوج الحسب. وقَشِبَ الشيء فهو قَشِبٌ أي خولط بالقذر. والقَشِبُ: كل شيء حسن طري ناعم.
__________
(1) سورة الطور، الآية 26.
(2) زيادة من اللسان (شفق) مما نقله من قول الخليل من التهذيب.
(3) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5/45)
________________________________________
وَالقشِيبُ: الجديد، وقد قَشُبَ قَشابةً. وسيف قَشيبٌ: حديث الجلاء
. شقب: الشِّقْبُ، والجمع الشِّقَبَةُ: مواضع دون الغيران في لهوب الجبال ولصوب الأودية توكر فيها الطير، قال:
فصبحت والطير في شِقابها ... جمة تيارٍ إذا طما بها «1»
والشَّوْقَبُ: الطويل جداً من النعام والرجال والإبل، قال ذو الرمة:
[شخت الجزارة مثل البيت سائره ... من المسوح] خدب شَوْقبٌ خَشِبُ «2»
. شبق: الشَّبَقُ: شدة الغلمة، ورجل شَبِقٌ، وامرأة بالهاء، وقد شَبِقَ شَبَقاً، قال رؤبة:
لا يترك الغيرة من عهد الشَّبَقْ «3»
. يصف الحمار.
بشق: «4» ولو اشتُقَّ من فعل الباشِق بَشَقَ لجاز، وهي فارسية عربت للأجدل الصغير.
__________
(1) التهذيب 8/ 336 بدون نسبة أيضا.
(2) ديوانه 1/ 115
(3) الرجز في اللسان والديوان ص 104
(4) لم يفرد الخليل لهذه الكلمة مادة خاصة فقد ذكرها في لصق مادة شبق.
(5/46)
________________________________________
باب القاف والشين والميم معهما ق ش م، ق م ش، م ش ق، ش م ق مستعملات
قشم: القَشْمُ: شدة الأكل وخلطه، وهو يَقشِمُ قَشْماً. والقِشَمُ: اللحم إذا نضج واحمر فسال ودكه، الواحدة قَشْمةٌ بلغة تغلب. والقِشْمُ: مسيل الماء في الروض، والجميع قُشُومٌ. وما أصابت الإبل مَقْشَماً أي ما ترعاه. والقُشامُ: اسم ما يؤكل.
قمش: القُمُشُ: جمع القماش، وهو ما كان على وجه الأرض من فتات الأشياء. ويقال لرذالة الناس: قِماشٌ. ورأيته يَتَقَمَّشُ أي يأكل ما وجد وإن كان دوناً. وما أعطاني إلا قماشاً أي أوتح ما قدر عليه وأردؤه. والقَميشةُ: طعام للعرب من اللبن وحب الحنظل.
مشق: ثوب مُمَشَّقٌ: مصبوغ بالمِشْقِ، وهو طين أحمر. والمَشْقُ: الضرب بالسوط، ومَشَقْتُه أمشُقُهُ مَشْقاً، قال:
والعيس يحذرن السياط المُشَّقا «1» .
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 110
(5/47)
________________________________________
وقال:
تنجو وأشقاهن تلقى مَشْقا «1»
والمَشْقُ: شدة الأكل تأخذ النحضة فَتَمْشَقُها بفيك مَشْقاً أي جذباً. ومَشَقْتَ الطعام مَشْقاً أي أبقيت أكثر مما تأكل. والإبل تَمشُقُ الكلا مَشْقاً إذا تناولت وهي تسير بأحمالها، ويقال: امشُقُوها أي دعوها تصيب من الكلا. والمَشْقُ: جذب الشيء ليمتد ويطول. والوتر يُمْشَقُ حتى يلين ويجود كما يمشق الخياط خيطه بحزقه «2» وفرس مَشيقٌ ومَمْشُوقٌ ومُمَشَّقٌ أي طويل. والمَشْق: جذب الكتان في مِمْشَقةٍ حتى يخلص خالصه وتبقى مُشاقَتُه، قال:
[أتبدل] خزاً خالصاً بمُشاقَةٍ «3»
وكتاب مَشْقٍ، مضاف مجرور، أي فرج وحد حروفه. وامْشُقِ الألف أي مدها، واكتب مَشْقاً أي غير مقرمط. وجارية مَمشُوقَةٌ أي حسنة القوام قليلة اللحم.
شمق: الشَّمَقُ: شبه مرح الجنون، وقد شَمُقَ شَماقةً، قال رؤبة:
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) كذا هو الوجه لأن الحزق مد الخيط وتوتيره وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: بحرنقه وفي التهذيب بخربقه! وفي اللسان: حرنقه!!
(3) الشطر في الأصول المخطوطة ولم نجده في مصدر آخر: ألا لا تبدلن. وهو غير مستقيم الوزن
(5/48)
________________________________________
كأنه إذ راح مسلوس الشمق «1»
باب القاف والضاد والراء معهما ق ر ض مستعمل فقط
قرض: أقرَضتْهُ قَرْضاً، وكل أمرٍ يتجافاه الناس فيما بينهم فهو من القروض. والقَرْضُ: نطق الشعر، والقريضُ الاسم كالقصيد. والبعير يقرِض جرته، وهو مضغها، والجرة المقرُوضةُ وهي القَريضُ. وقولهم: حال الجَريضُ دون القَريض، يقال: الجَريضُ الغُصَّةُ، والقَريضُ الجرة لأنه اذا غص لم يقدر على قرض جرته. ويقال في حديثه: إن رجلاً نبغ له ابن شاعر فنهاه عن قرض «2» الشعر فكمد الغلام بما جاش في صدره من الشعر حتى مرض وثقل، فلما حضره «3» الموت، قال لأبيه: اكمد في القريضِ الممنوع، قال: فاقرِضْ يا بني، قال: هيهات! حال الجَريضُ دون القريض، ثم قال الغلام:
عَذيركَ من أبيكَ يضيقُ صدراً ... فما يُغني بيوتُ الشعرِ عَنّي
أَتأمرَني وقد فَنِيَتْ حياتي ... بأبيات ترجيهنَّ مِنّي
فأُقِسُم لو بقيتُ أقولُ قولاً ... أفوقُ به قوافي كلِّ جنِّ
والقَرْضُ: القطع بالناب، والمِقراضُ: الجلم الصغير. والقُراضَةُ: فُضالةُ ما يَقرِض الفأر من خبزٍ أو ثوب.
__________
(1) الرجز في الديوان ص 105.
(2) في الأصول المخطوطة: قريض.
(3) كذا في ص وس وأما في ط فقد ورد: حمله.
(5/49)
________________________________________
وقُراضاتُ الثوب: ما ينفيها الجلم. وابن مِقْرَض: ذو القوائم الأربع، طويل الظهر، قتال للحمام، بالفارسية: من نكر وتقول: قَرَضْتُه يمنةً ويسرةً، إذا عدلت عن شيء في سيرك، أي تركته عن اليمين وعن الشمال، قال ذو الرمة:
إلى ظعنٍ يَقْرِضْنَ أجوازَ مشرفٍ ... شمالاً وعن أيمانهنَّ الفوارسُ «1»
والتقريضُ في كل شيء كتَقريضِ عين الجعل.
باب القاف والضاد والنون معهما ن ق ض يستعمل فقط
نقض: النَّقْضُ: إفساد ما أبرمت من حبل «2» أو بناء والنِّقْضُ: البناء المنْقُوضُ، يعني اللبن إذا خرج منه. والنَّقْضُ والنِّقْضةُ هما الجمل والناقة اللذان هزلتهما الأسفار وأدبرتهما، والجميع الأنقاض، قال:
إذا مطونا نقضة أو نقضا «3»
والمناقضة في الأشياء، نحو الشعر، كشاعرٍ ينْقُضُ قصيدة أخرى بغيرها،
__________
(1) البيت في اللسان والديوان ص 313 وروايته في التهذيب 8/ 342:
........ ... يمينا وعن أيسارهن الفوارس
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: عقد.
(3) (رؤبة) ديوانه ص 80 برواية: امتطينا..
(5/50)
________________________________________
والاسم النَّقيضةُ ويجمع نَقائِضَ، ومن هذا نَقائضُ جريرٍ والفرزدق. والنَّقْضُ: مُنْتَقَضُ الكماة من الأرض إذا أرادت أن تخرج، ونَقَضْتُها نَقْضاً فَانتَقَضَتْ منه، وجمعها أنقاضٌ. والانتِقاضُ: أن يعود الجرح بعد البرء، وكذلك انتِقاضُ الأمور والثغور ونحوها. والنَّقيضُ: صوت الأصابع والمفاصل والأضلاع، وأنْقَضَتِ الأضلاع والأصابع إنقاضاً، ورأيته يُنْقِضُ، ويُنْقِضُ أصابعه، قال:
وحُزْن تُنْقِضُ الأضلاعُ منه ... مقيم في الجوانحِ لن يَزولا «1»
. وقولك: أنْقَضْتُ يعني أخذت الأصابع إنقاضاً. ونقيضُ المحجمة: صوتها إذا شدها الحجام بمصه، قال:
...... كأنما ... زوى بين عينيه نقيضُ المحاجمِ «2»
والنُّقّاضُ: نبات. والنقاض: الذي يَنْقُضُ الدمقس، وحرفته النِّقاضةُ. وأَنْقَضْتُ بالحمار إذا ألزقت طرف لسانك بالغار الأعلى ثم صوت بحافتيه من غير أن ترفع طرفه عن موضعه، وكذلك ما أشبهه من أصوات الفراريج والعقاب والرحل فهو إنقاضٌ، قال:
أواخرِ الميسِ إنقاض الفراريج «3»
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب
(2) البيت (للأعشى) وروايته في الديوان ص 79 مختلفة جدا فهو في، الديوان من القافية المضمونة وفيه
(زَوَى بينَ عَيْنَيْهِ عليَّ المحاجم)
(3) عجز بيت (لذي الرمة) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 76 وصدره:
كأن أصوات من إيغالهن بنا
(5/51)
________________________________________
باب القاف والضاد والفاء معهما ق ض ف، ض ف ق يستعملان فقط
قضف: قَضُفَ قَضافةً فهو قَضيفٌ أي قليل اللحم. والقَضَفَةُ: أكمة كأنها حجر واحد وتجمع على قَضَفٍ وقِضاف، لا يخرج سيلها من بينها
. ضفق: الضَّفْقُ: الوضع بمرة، وضَفَقَ به: وضعه بمرة «1»
. باب القاف والضاد والياء معهما ق ض ب، ق ب ض يستعملان فقط
قضب: القَضْبُ: الفصفصة الرطبة، قال يصف البستان:
فسيلها سامقُ جبارِها ... واعتمَّ فيها القضب والسُّنْبُلُ «2»
. والقَضْبُ: كل شجرة سبطت أغصانها. والقُضْبُ: قطعك للقضيب ونحوه. والتَّقضيبُ: قطع أغصان الكرم أيام الربيع، قال القطامي:
فغدا صبيحة صوبها متوجساً ... شئز القيام يقضب الأغصانا «3»
__________
(1) علق الأزهري فقال: لم أحفظه لغيره
(2) لم نهتد إلى القائل
(3) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 61.
(5/52)
________________________________________
وقَضَبْتُ ساعده بالسيف قَضْباً، وسيف قاضبٌ وقَضّابٌ ومِقضبٌ. والقَضْبُ اسم ما قَضَبْتَ لسهام أو قسي، قال:
وفارجٍ من قَضْبِ ما تَقَضَّبا «1»
والفارجُ: القوس البائنة الوتر. والاقتِضابُ: ركوبك دابة صعبة لم ترض. والاقتِضابُ: أن تقترح من ذات نفسك كلاماً أو شعراً فاضلاً. والقضيبُ: السيف الدقيق، وجمع القضيب من الغصن قُضِبان بالضم والكسر.
قبض: القَبْضُ بجمع الكف على الشيء. ومَقْبِضُ القوس أعم وأعرف من مِقْبَضٍ، وهو حيث يُقبَضُ عليه بجمع اليد، ومن السكين [أيضاً] . والقَبيضُ: السريع نقل القوائم من الدواب. وانقَبَضَ القوم أي أسرعوا في السير، قال رؤبة:
وعجِّلي بالقوم وانقباضِي «2»
والقبْضُ: سوق شديد، قال:
في مائة يسير منها القابض «3»
__________
(1) نسب في التهذيب 8/ 347 إلى (رؤبة) ، وليس في ديوانه.
(2) الرجز في الديوان ص 81
(3) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان ففيهما: و (لأبي محمد الفقعسي
هل لك والعارض منك عائض ... في هجمة يغدر منها القابِضُ
(5/53)
________________________________________
وتقول: إنه ليَقبِضنُي ما قَبَضَكَ ويبسطني ما بَسَطكَ. وتقول: الخير يبسطهُ والشر يَقبِضهُ. وانقَبَضْتَ عنا فما قَبَضَك عنا. والتَّقَبُّضُ: التشنج. والقَبَضُ: ما جمع من الغنائم فألقي في قبضه أي مجتمعه. والقَبّاضةُ: الحمار السريع الذي يَقبِضُ العانة أي يعجلها، قال:
قَبَاضَةٌ بين العنيف واللبق «1»
باب القاف والضاد والميم معهما ق ض م يستعمل فقط
قضم: القَضْمُ أكل كل شيء دون الخضم. والحمار يَقْضَمُ الشعير، وقد اقْضَمتُه فَقَضَمَ قَضْماً.
وفي الحديث: اخضَمُوا فسوف نَقْضَمُ
أي كلوا فسوف نجتزيء بالقليل. والقَضيمُ: الصحف البيض في شعر النابغة قال:
كأن مجر الرامسات ذيولها ... عليه قضيمٌ نمقته الصوانعُ «2»
باب القاف والصاد والدال معهما ق ص د، ص د ق يستعملان فقط
قصد: القَصْدُ استقامة الطريقة، وقَصَدَ يقصِدُ قَصْداً فهو قاصد.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه ص 105
(2) البيت في التهذيب واللسان وفي الديوان ص 68.
(5/54)
________________________________________
والقَصْدُ في المعيشة ألا تسرف ولا تقتر.
وفي الحديث: ما عال مقتصد ولا يعيل.
والقَصيدُ: ما تم شطرا أبنيته من الشعر. والقَصيدةُ: مخة العظم إذا خرجت وانقَصَدَتْ أي انفصلت من موضعها وخرجت. وانقَصَدَ الرمح أي انكسر نصفين حتى يبين، وكل قطعة منه قِصدَةٌ، ويجمع على قِصَدٍ، ورمح قَصِدٌ أي قُصِمَ نصفين أو أكثر، بين القَصْدِ، قال:
أقرو إليهم أنابيب القنا قِصَدا «1»
أي قطعاً. وانقَصَدَ الرمح، وقلما يقال: قَصِدَ إلا أن كل نعت على فعل لا يمتنع صدوره من انفعل. والقَصَدُ مشرة العضاه أيام الخريف تخرج بعد القيظ الورق في العضاه أغصان غضة رخاص تسمى كل واحدة منها قَصْدَةً. والمُقتَصِدُ من الرجال الذي ليس بقصير ولا جسيم ويستعمل في غير الرجال، [وكذلك] المُقَصَّد من الرجال «2» . والإِقصادُ: القتل مكانه «3» ، قال:
يا عينُ ما بالي أرَى الدمعَ جامداً ... وقد أَقْصَدَتْ ريبُ المنية خالدا «4»
__________
(1) الشطر في اللسان والتهذيب غير منسوب.
(2) ورد في الأصول المخطوطة أن: المقصد في نسخة مطهر، وقد آثرنا أن نضعها مع مقتصد لأنها مذكورة في المعجمات الأخرى.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فقد ورد: هو القتل على المكان..
(4) لم نهتد إلى القائل.
(5/55)
________________________________________
صدق: الصِّدْق: نَقيض الكذب. ويقال للرجل الجواد والفرس الجواد: إنه لذو مَصْدَقٍ، أي صادِقُ الحملة. وصَدَقْتَه: قلت له صِدْقاً، وكذلك من الوعيد إذا أوقعتهم قلت: صَدَقْتُهم. وهذا رجل صِدقٍ، مضاف، بمعنى نعم الرجل هو، وامرأة ِصْدقٍ، وقوم صِدْقٍ. فإذا نعته قلت: هو الرجل الصَّدْقُ، وهي الصَّدْقَةُ، وقوم صَدْقُونَ، ونساء صَدْقاتٌ، قال:
مقذوذة الأذان صَدْقاتُ الحَدَقْ «1»
أي نافذة الحدق. وفلان صَديقي، وفلانة صديقتي، وإن قيل: هي له صَديقٌ على التكرار جاز، قال:
وإذا أم عمار صديق مساعف «2»
والصَّدقُ: الكامل من كل شيء. والصِّدِّيق من يُصَدِّقُ بكل أمر الله والنبي- عليه السلام- لا يتخالجه شك في شيء. والصَّداقةُ مصدر الصَّديقِ، وقد صادَقَه مُصادقَةً أي يَصْدُقُه النصيحة والمودة. والصِّداقُ والصُّدْقَةُ والصَّدُقَةُ: المهر.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه ص 104.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(5/56)
________________________________________
والمُتَصَدِّقُ: المعطي للصدقة. وأصَدَّقُ: آخذ الصدقات من الغنم، قال الأعشى:
ود المُصَدِّق من بني عمروٍ ... أن القبائل كلها غنم «1»
باب القاف والصاد والراء معهما ق ص ر، ص ق ر، ق ر ص، ر ق ص مستعملات
قصر: القَصْرُ: الغاية، وهو القُصار والقُصَارى، قال العباس بن مرداس:
للهِ دركَ لم تمنى موتنا ... والموتُ، ويحكَ، قصرُنا والمرجعُ «2»
والقَصْرُ: المجدل أي الفدن الضخم. وجمع المَقصُورةِ مقاصيرُ، وهو حيث يقوم الإمام في المسجد. وهذا قَصْرُكَ أي أجلك وموتك وغايتك. واقتَصَرَ على كذا أي قنع به. وقال في وصية: والشك لبني عمي قَصْرة أي يُقْصرٌ به عليهم خاصة لا يعطى غيرهم. واقتَصَرَ على أمري أي أطاعني. والقَصْرُ: كفك نفسك عن شيء، وقَصَرْتُ نفسي على كذا أقصرها قصرا.
__________
(1) لم نجد البيت في الديوان، وهو في التهذيب 8/ 357 برواية [من بني غبر] ، غير منسوب.
(2) لم نجد البيت في مجموع شعره.
(5/57)
________________________________________
وقَصَرْتُ طرفي أي لم أرفعه إلى ما لا ينبغي. وقاصِرُ الطرف قريب من الخاشع. قاصِراتُ الطَّرْفِ*
«1» في القرآن أي قَصَرْنَ طرفهن على أزواجهن لا يرفعن إلى غيرهم ولا يردن بدلاً. وقَصرْت لجام الدابة. وقَصرْتُ الصلاة قَصْراً وقصرتها. والقاصِرُ: كل شيء قَصَرَ عنك، وأقصَرَ عما كان عليه. وتقاصَرَتْ إليه نفسه ذلاً. وقَصَرْتُ عن هذا الأمر أقْصُرُ قُصُوراً وقَصْراً، وأقْصَرْتُ عنه أي كففت، قال الشاعر:
لولا حبائلُ من نعم علقتُ بها ... لأقْصَرَ القلبُ عنها أي إقصارِ «2»
وقَصَر عني الوجع قُصُوراً أي ذهب. وقَصَرَ عني الغضب مثله إذا لم تغضب ونحو ذلك. وامرأة مقصورةُ الخطو، شبهت بالمقيد الذي يُقَصِّر القيد خطوه. وقَصَرْتُ بفلان أي أعطيته مخسوساً، والتَّقصير فيما يشبه من هذا المعنى. وقَصُرَ الشيء قِصَراً، وهو خلاف طال طولاً وقَصَّرْتُه أي صيرته قَصيراً. والمقصُورةُ: المحبوسة في بيتها وخدرها لا تخرج، قال:
من الصيفِ مقصُورٌ عليها حجالها «3»
والمقصُورُ من نعت الحجال، والقصيرةُ: المرأة المحجوبة في الحجلة. وتقاصَرْتُ عن الشيء إذا لم أبلغه على عمد.
__________
(1) الرحمن آية 56.
(2) البيت في الديوان ص 50
(3) لم نهتد إلى القائل.
(5/58)
________________________________________
والمقصُورةُ: كل ناحية الدار على حيالها محصنة، قال:
ومن دون ليلى مصمتات المقاصِرِ «1»
والقُصَيْرَى: الضلع التي تلي الشاكلة بين الجنب والبطن، والقصرى جائز. والقَصَارُ يَقصُرُ الثوب قَصْراً وقِصارةً، والقِصارةُ فِعله. والقَوْصَرَّة: وعاء للتمر من قصب، ويخفف في لغة، قال:
أفلحَ من كانَ له قَوْصَرَّهْ ... يأكلُ منها كلَّ يومٍ مَرَّهْ «2»
والقَصَرُ: كعابر الزرع الذي يخرج من البر وفيه بقية من الحب، وهي القُصْرى والقُصارةُ. والقَصَرةُ: أصل العنق، وكذلك عنق النخلة أيضاً، ويجمع القَصَرَ والقَصَراتِ. وقال أبو عبيدة: كان الحسن يقرأ إنها ترمي بشرر كالقَصَرِ، كأنه جمالات صفر «3» ويفسر أن الشرر يرتفع فوقهم كأعناق النخل ثم ينحط عليهم كالأينق السود. والقَصَرُ داء يأخذ في القَصَرةِ فتغلظ، وبعير قَصِرٌ، ويجوز في الشعر أقصَرُ، قد قَصِرَ قَصَراً من قَصِرٌ، وهو الكزاز. وجاءت نادرة عن الأعشى [وهي] جمع قصيرة على قِصارة قال:
لا ناقصي حسب ولا ... أيد إذا مدت قِصاره «4»
والقَصرُ معروف، وجمعه قصور
__________
(1) الشطر في اللسان غير منسوب، وكذلك في التهذيب.
(2) الرجز في التهذيب غير منسوب، وفي اللسان وهو مما نسب إلى (علي بن أبي طالب) ، وفي سائر المعجمات.
(3) سورة المرسلات الآية 33.
(4) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 157.
(5/59)
________________________________________
والقَصْرُ: قبل اصفرار الشمس لأنك تقتصِرُ على أمر قبل غروب الشمس سميت بهذا. وأقصرَنْا: صرنا في ذلك الوقت.
صقر: الصَّقْرُ من الجوارح، وبالسين جائز. والصّاقِرةُ والصّاقُورة: النازلة الشديدة، لم يسمع إلا بالصاد والصّاقُورةُ: اسم السماء الدنيا. والصّاقُورةُ: باطن القحف المشرف على الدماغ فوقه كأنه قعر قصعة. والصّاقُورةُ: المطرقة. والصَّقْر لغة في السَّقر، وهو شدة الوقع، قال:
إذا مالت الشمس اتقى صَقَراتِها «1»
يعني شدة وقع الشمس. والصَّقرُ: ما تحلب من العنب والتمر «2» من غير عصر. وما مصل من اللبن فآنمازت خثارته، وصفت صفوته فإذا حمضت كانت صباغاً طيباً، ويجوز بالسين. والصَّوْقَريرُ: حكاية صوت طائر يُصوقِرُ «3» ، في صياحه تسمع نحو هذه النغمة في صوته.
__________
(1) صدر بيت (لذي الرمة) ، والبيت في التهذيب واللسان والديوان ص 504 وعجزه:
بأفنان مربوع الصريمة معبل
(2) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الزيت.
(3) الصوقرير في الأصول المخطوطة واللسان وأما في التهذيب ففيه: الصوقرية.
(5/60)
________________________________________
ولا تنكر السين في كل صاد تجيء قبل القاف.
قرص: قَرَصَه بلسانه وإصبعه يَقْرُصُه قَرْصاً أي تقبض على الجلد بإصبعين غمزة توجعه. ولا تزال تقرصني منهم قَرْصةٌ أي كلمة مؤذية، قال:
قَوارصُ تأتيني وتحتقرونَها ... وقد يملأ القطرُ الإِناء فيفعمُ «1»
والقُرْصُ من الخبز وشبهه، والجميع القِرَصة، والواحدة الصغيرة قُرْصةٌ، والتذكير أعم. والقُرصُ: عين الشمس عند الغروب. ولبن وشراب قارِصٌ: يحذي اللسان. والقَريصُ لغة في القريس. وقَرصتُ العجين: قطعته قُرْصةً. وكل ما أخذت شيئاً بين شيئين وعصرت أو قطعت فقد قَرَصْتَه. والقُرّاصُ: نبات، قال الأخطل:
كأنه من ندى القُرّاصِ مختضب «2»
الواحدة قُرّاصةٌ
رقص: الرَّقصُ والرِّقصُ والرَّقصانُ ثلاث لغات.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 2/ 60
(2) ديوانه 1/ 168 وعجز البيت:
بالورس، أو خارج من بيت عطار
(5/61)
________________________________________
ولا يقال يَرقُصُ إلا للاعب والإبل ونحوه، وما سوى ذلك ينقز ويقفز. والسراب أيضاً يرقُصُ، والحمار إذا لاعب عانته، قال:
حتى إذا رَقَصَ اللوامع بالضحَى ... واجتابَ أرديةَ السرابِ ركامُها «1»
والنبيذ إذا جاش [فهو يرقُصُ] ، قال حسان:
بزجاجةٍ رَقَصَتْ بما في قَعْرِها ... رَقْصَ القَلوصِ براكب مستعجل «2»
باب القاف والصاد واللام معهما قلص، صقل، لصق، قصل، لقص مستعملات
قلص: قَلصَ الشيء يقْلِصُ قُلوصاً أي انضم إلى أصله. وفرس مُقًلَّصٌ: طويل القوائم منضم البطن. وقميص مُقلَّصٌ. وقَلَّصَتِ الإبل تقليصاً: استمرت في مضيها. وثوب قالِصٌ، وظل قالِصٌ، وقال:
يطلب في الجندل ظلاً قالصاً «3»
وقَلَّصَ الغدير تقليصاً: ذهب ماؤه إلا قليلا.
__________
(1) صدر هذا البيت في التهذيب واللسان وقائله (لبيد) ولم نجده في ديوانه.
(2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 250.
(3) لم نهتد إلى صاحب الرجز.
(5/62)
________________________________________
والقَلُوصُ: كل أنثى من الإبل من حين تركب إلى أن تبزل «1» ، وسميت لطول قوائمها ولم تجسم بعد. والقلوصُ: الأنثى من النعام، وهي الضخمة من الحباري أيضاً.
صلق: الصَّلقُ: الصدمة، قال لبيد:
فصَلقنا في مراد صَلقة
والصَّلقُ: صوت أنياب البعير إذا صَلَقهَا وضرب بعضها ببعض، وأصلقت أنيابه. والصَّلقةُ: تصادم الأنياب. وتَصَلَّقت المرأة عند الطلق: ألقت نفسها مرة ومرة كذا، وكذلك كل ذي ألم إذا تَصَلَّقُ على جنبيه. وقاع صَلَقٌ: مستديرة ملساء، فإن كان بها شجر فقليل، ويجمع أَصالِقَ، والسين لغة، قال أبو دواد:
ترى فاه إذا أقبل ... مثل الصَلَقِ الجدب «2»
يصف سعة فم الفرس. والصِّلائقُ: الخبز الرقيق، قال الشاعر:
تكلفني معيشة آل زيدٍ ... ومن لي بالصَّلائِقِ والصِّنابِ «3»
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة وأما في اللسان: تثني.
(2) البيت في اللسان.
(3) البيت في اللسان (صلق) و (صنب) (لجرير) وانظر الديوان ص 25.
(5/63)
________________________________________
لصق: لَصِقَ يلصَقُ لُصُوقاً، لغة تميم، ولَسِقَ أحسن لقيْسٍ، ولزق لربيعة وهي أقبحها إلا في أشياء نصفها في حدودها. والمُلصَقُ: الدعي.
قصل: القَصْلُ: قطع الشيء من وسطه أو أسفله قطعاً وحياً. وسمي قَصيلُ الدابة لسرعة اقتِصالهِ من رخاصته. وسيف قَصّالٌ أي قطاع ومِقصَلٌ أيضاً. وما يعزل عن البر إذا نقي ثم لين ثانية فهو قُصالةٌ.
صقل: الصُّقلانِ: القرنان من كل دابة، قال:
من خلفها لاحق الصُّقْلَيْنِ همهيم «1» .
والصَّقلُ: الجلاء، وبالسين جائز. والمِصقَلةُ: التي يصقل بها الصَّيْقَل سيفه.
لقص: لقِصَ الرجل يَلْقَصُ لَقَصاً فهو لَقِصٌ: كثير الكلام سريع إلى الشر.
__________
(1) عجز (بيت لذي الرمة) وصدره
(خَلَّى لها سِرْبُ أُولاها وهبجها)
وانظر الديوان ص 586.
(5/64)
________________________________________
باب القاف والصاد والنون معهما ن ق ص، ق ن ص يستعملان فقط
نقص: النّقْصُ: الخسران في الحظ، والنُّقصان مصدر، ويكون قدر الشيء الذاهب، من المنقوص، اسم له. ونَقَصَ الشيء نقصاً ونُقصاناً، مصدر، ونُقصانه كذا وكذا، وهذا قدر الذي ذهب. ونَقَصْتُه أنا، يستوي فيه اللازم والمجاوز. والنَّقيصهُ: الوقيعة في الناس، والانتِقاصُ الفعل، وانتقَصْتُ حقه إذا نَقَصْتُه مرة بعد مرة. وتقول: ليست عليه مَنْقَصَةٌ في عيشه.
قنص: القَنَصُ والقَنيصُ: الصيد. والقانِصُ والقَنّاصُ: الصياد، وصدت وقَنَصْتُ واصطدت واقَتَنَصْتُ يستوي تصريفها. والقانِصةُ: هنة كحجيرة في بطن الطائر، ويجوز بالسين. والقَنيصُ جماعة القانص كالحجيج جمع الحاج، قال الأخطل:
آنس صوت قَنيصٍ أو أحس بهم ... كالجن يقفون من جرم وأنمار «1»
__________
(1) البيت في الديوان (ط فخر الدين قباوة) ص 165.
(5/65)
________________________________________
باب القاف والصاد والفاء معهما ق ص ف، ص ف ق، ق ف ص، ف ق ص مستعملات
قصف: القَصْفُ: كسر قناة، ونحوها نصفين. يقال: قَصَفْتُها إذا انكسرت ولم تبن، فإذا بانت قيل: انقصَفتْ. ورجل قَصِفٌ: سريع الانكسار عن النجدة. وانقَصَفَ القوم عن كذا إذا خلوا عنه فترة وخذلاناً. والأَقْصَفُ: الذي انكسرت ثنيته من النصف، وثنية قَصْفاءُ. والقَصْفُ: اللعب واللهو. والقاصِفُ: الريح الشديدة تَقْصِفُ الشجرة أي تكسرها. وقَصَفَ البعير أنيابه يقصِفُها قَصْفاً وقَصيفاً، وهو صريف أنيابه.
صفق: وصَفْقا العنق جانباه، وأصل ذلك الصَّفْقُ أي السقع. وانصَفَقَ القوم يميناً وشمالاً، والريح تَصفِقُ الثوب في كل صَفْقٍ أي يضطرب. واصطفَقَ القوم: اضطربوا. وصَفَقت رأسه بيدي، وعينه صَفقة أي ضربة.
(5/66)
________________________________________
وصِفاقُ البطن: الجلد الباطن الذي يلي سواد البطن، ويقال: جلد البطن كله صِفاق. والصًّفقةُ: ضرب اليد على اليد في البيع والبيعة. واصطَفَقَ القوم على أمير واحد أي اجتمعوا عليه، والسين جائز في كله.
قفص: القَفَصُ للطير، والسين لا يجوز. ورجل قَفِصٌ: منقبض بعضه إلى بعض.
فقص: الفقوص: الفَقّوصُ: البطيخ، بلغة مصر: الذي لم ينضج.
باب القاف والصاد والباء معهما ق ص ب، ص ق ب، ق ب ص، ب ص ق مستعملات
قصب: القَصَبُ: ثياب من كتان ناعمة رقاق، والواحد قصَبيُّ. وكل نبت ساقه ذو أنابيب فهو قَصبٌ، وقصب الزرع تقصيباً. والقَصَبُ: عظام اليدين والرجلين، وقصَبةُ الأنف عظمه، وكل عظيم مستدير أجوف. وما اتخذ من فضة أو غيرها قصب. والقَصْباءُ: القَصَبُ الكثير في مَقْصَبَتِه.
(5/67)
________________________________________
وقَصَبُ الرئة عروق غلاظ فيها، وهي مخارج النفس ومجاريه. والقَصَبةُ: جوف القصر أو جوف الحصن يبنى فيه بناء هو أوسطه. والقَصبةُ خصلة من الشعر تلتوي فإذا أنت قَصَّبْتَها كانت تَقصيبةً، وتجمع تَقاصيبَ، قال بشار:
وفرعٌ زانَ متنيكِ ... وزانته التَّقاصيبُ «1»
وهو أن تضمها لياً إلى أصلها وتشدها فتصبح تَقَاصيبَ. وفلان يقصِبُ فلاناً: يمزقه ويذكره بالقبيح. والقَصْبُ: القطع، والقَصّابُ يقصب الشاة ويفصل أعضاءها تقصيباً. والقَصَبُ من الجوهر: ما كان مستطيلاً أجوف.
ولخديجة بيت في الجنة من قَصَبٍ لا وصب فيه ولا نصب
أي لا داء فيه ولا عناء. والقَصَبَ: الأمعاء كلها، وجمعه أقصابٌ. والقاصِبُ: الزامر.
صقب: الصَّقبُ والسَّقبُ الطويل مع ترارة في كل شيء. والصِّقَبُ: القرب، وبالسين لغة. ويقال للفصيل والفصيلة سَقْبٌ وسَقْبَةٌ ويقال للغصن الطويل الريان سَقْبٌ، قال ذو الرمة:
سَقْبانِ لم يتقشرْ عنهما النجب «2»
__________
(1) البيت في ديوان بشار 1/ 205 وروايته:
ووحف زان ...
(2) عجز بيت في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص 28:
كأن رجليهِ ممّا كان من عشر
(5/68)
________________________________________
قبص: القَبْصُ: التناول بأطراف الأصابع. ويروى: فَقَبَصْتُ قَبْصَةً «1» ، أي أخذت من أثر دابة جبرئيل- ع. من التراب بأطراف أصابعي. وفرس قَبُوصٌ أي إذا جرى لم يصب الأرض إلا أطراف سنابكه من قدم، ويقال: هو الرشيق الخلق، قال:
سليم الرجع طهطاه قَبوصُ «2»
والقَبْصُ، والقِبْصُ أجود،: مجمع النمل الكثير. وتقول: إنهم لفي قِبْصٍ من العدد، وفي قِبْصِ الحصى أي في كثرة لا يستطاع عده. والقَبَصُ: ارتفاع في الرأس وعظم، وقَبِصَ قَبَصاً فهو رجل أَقَبصُ الرأس ضخم مدور، قال:
قَبْصاءُ لم تنطح ولم تكتل «3»
بصق: بَصَقَ لغة في بَسَق، وبُصاقُ الجراد لعابه. والبِصاقُ: هنات من الحرة تبدو منها إلى المستوى، الواحدة بَصْقةٌ كأن الحر بَصَقَها بَصْقاً «4»
__________
(1) هي قراءة الحسن. وقراءة العامة: قبض قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ سورة طه، الآية 96.
(2) الشطر في التهذيب واللسان قبص غير منسوب.
(3) الرجز في التهذيب غير منسوب، وهو (لأبي النجم) كما في اللسان.
(4) كذا ورد النص في الأصول المخطوطة وأما في سائر المعجمات ففيها: البصقة حرة فيها ارتفاع وجمعها بصاق.
(5/69)
________________________________________
باب القاف والصاد والميم معهما ق ص م، ق م ص مستعملان فقط
قصم: القَصْمُ: دق الشيء، وقَصَمَ الله ظهره، قال:
إذا نزلتْ بالمرءِ قاصِمةُ الظهرِ «1»
ورجل قَصِمٌ: هار ضعيف سريع الانكسار، وفتاة قَصِمةٌ: منكسرة. وأقْصَمُ أعم وأكثر من الأقصف أي الذي انقَصَمَتْ ثنيته من النصف.
قمص: القِماصُ: ألا يستقر في موضع، تراه يقمِص فيثب من مكانه من غير صبر. يقال للقلق: أخذه القِماصُ. والقَمَصُ: ذباب صغار فوق الماء، الواحدة قَمَصَةٌ. والقَمَصُ: الجراد أول ما يخرج من بيضه. والقَميص مذكر وقد أنثه جرير وأراد به الدرع، قال:
تدعو هوازن والقَميصُ مفاضةٌ ... تحت النطاق تشد بالأزرار «2»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 319 والرواية فيه:
...... ... تحت النجاد تشد بالأزرار
(5/70)
________________________________________
باب القاف والسين والطاء معهما ق س ط، س ق ط، ط س ق مستعملات
قسط: القُسْطُ: عود هندي يجعل في البخور والدواء. والقُسُوط: الميل عن الحق، وقسط يقسط فهو قاسِطٌ، قال:
يشفى من الغيظ قُسُوطَ القاسِطِ «1»
ورجل قَسطاءُ: في ساقها اعوجاج حتى تتنحى القدمان وتنضم الساقان. والقَسَطُ خلاف الفحج. والإِقْساطُ: العدل في القسمة والحكم، وتقول: أَقسَطْتُ بينهم وأَقسَطْتُ إليهم. والقِسْطُ: الحصة التي تنوبه، وتقسطوا بينهم الشيء أي اقتسموه بالتسوية فكل مقدار قسط في كل شيء. والقِسطاسُ والقُسطاسُ: أقوم الموازين، وبعضهم يفسره الشاهين.
سقط: السَّقط والسِّقط، لغتان: الولد المُسقَطٌ، الذكر والأنثى فيه سواء. والسِّقطٌ: ما سَقطَ من النار، قال:
وسقط كعين الديك عاورت صحبتي ... أباها وهيأنا لموقعها وكرا «2»
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان (قسط) وهو غير منسوب والرواية فيهما:
يشفي من الضغن....
(2) لم نهتد إلى القائل.
(5/71)
________________________________________
وسَقطُ البيت نحو الإبرة والفأس والقدر، ويجمع على أسقاطِ. والسَِّقَطُ من البيع نحو السكر والتوابل، وبياعه سَقّاطٌ. وقال بعضهم: بل يقال: صاحب سَقَطٍ. والسًّقَطُ: الخطأ في الكتابة والحسابة. والسقط من الأشياء: ما تسقطه فلا تعتد به. والسَّقَطُ من الجند والقوم ونحوهم. والسّاقِطةُ: اللئيم في حسبه ونفسه، وهو السّاقِطُ أيضاً، قال:
نحن الصميم وهم السًّواقِطُ «1»
ويقال للمرأة الدنيئة الحمقاء: سَقيطةُ. والسُّقاطاتُ: ما لا يعتد به تهاوناً من رذالة الثياب والطعام ونحوه. ويقال: سَقَطَ الولد من بطن أمه، ولا يقال: وقع، هذا حين يولد. وهو يحن إلى مَسْقطِهِ أي إلى حيث ولد. والمَسقِطُ مَسقِطُ الرمل، وهو حيث ينتهي إليه طرفه، وسَقْطُه أيضاً. وسِقْطُ السحاب: طرف منه كأنه ساقِطٌ في الأرض من ناحية الأفق، وكذلك سِقْطُ الخباء، وسِقْط جناحي الظليم ونحوه إذا رأيتهما ينحوان على الأرض، قال:
عنس مذكرة كأن عفاءها ... سِقْطانِ من كفي ظليمٍ جافل «2»
__________
(1) الرجز في التهذيب غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(5/72)
________________________________________
والسِّقاطُ في الفرس: ألا يزال منكوباً، وكذلك إذا جاء مسترخي المشي، والعدو، ويقال: يُساقِط العدو سِقاطاً. وإذا لم يلحق الإنسان ملحق الكرام يقال: قد تَساقط، قال سويد بن أبي كاهل:
كيف يرجونَ سقاطي بعد ما ... لفع الرأس مشيب وصلع «1»
باب القاف والسين والدال معهما ق س د، ق د س، د س ق، د ق س مستعملات
قسد: القِسْوَدُّ: الغليظ الرقبة القوي، قال:
ضخمُ الذِّفارى قاسياً قِسْوَداً «2»
قدس: القُدسُ: تنزيه «3» الله، وهو القُدّوس والمُقدَّس [والمُتَقَّدِّس] . والقُداسُ: الجمان من فضة.
دسق: الدَّسقُ: امتلاء الحوض حتى يفيض على جوانبه، وأدْسَقْتُه فَدَسَقَ. والدَّيْسَقُ: الحوض الملآن، قال رؤبة:
__________
(1) القائل: (سويد بن أبي كاهل) ، كما في اللسان (سقط) . في الأصول: الأسود.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: تبرئة.
(5/73)
________________________________________
يردن تحت الأثل سياح الدِّسَقْ «1»
والدَّيْسَقُ: السراب إذا اشتد جريه، قال:
هابي العشياتِ يسمى الدَّيْسقا «2»
دقس: الدُّقيُوسُ: اسم الملك الذي بنى مسجداً على أصحاب الكهف، ويقال: دقيوس، ويقال: دقينوس، لغات.
باب القاف والسين والتاء معهما س ت ق يستعمل فقط
ستق: المُستُقةُ: فرو طويل الكمين.
باب القاف والسين والراء معهما ق س ر، س ق ر، ق ر س، س ر ق مستعملات
قسر: القَسوَر: الصياد والراعي، والجميع قَسْوَرةٌ. والقَسْرُ: القهر على الكره. يقال: قَسَرْتُه قَسْراً، واقتَسَرْتُه أعم.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 106.
(2) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وروايته:
هابي العشي ديسق صخاؤه.
الديوان ص 3 وفي الديوان ص 112:
يغزون من فرياض سيحا ديسقا.
(5/74)
________________________________________
وفَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ
«1» أي رماة، ويقال: أسد. والقَسْوَريُّ: الرامي. والقَيسَريُّ: الضخم الشديد المنيع.
سقر: السَّقْرُ لغة في الصقر. وسَقَرُ: اسم معرفة لجهنم نعوذ بالله منها.
قرس: القِرْسُ: أكثر الصقيع وأبرده، قال العجاج:
تقذفنا بالقَرْسِ بعد القَرْسِ ... دون ظهارِ اللبسِ بعدَ اللبسِ «2»
وقَرِسَ المقرور: لا يستطيع عملاً بيديه من شدة الخصر، قال أبو زبيد:
فقد تصليتُ حرَّ حَربهمُ ... كما تصلىَّ المقرُور من قرسِ «3»
وأَقْرَسَه البرد، وإنما سمي القَريسُ قَريساً لأنه يجمد فيصير ليس بجامس «4» ولا ذائب. وقَرَسْنا قَريساً وتركناه حتى أقرَسَه البرد. وقد أقرَسَ العود أي جمس ماؤه من البرد. والقُراسِيةُ: الجمل الضخم. وناقة قُراسيةٌ أيضاً، وفي الفحول أعم،: ليست نسبة أيضاً، إنما هي على بناء رباعية، وهذه ياءات تزاد، قال جرير:
__________
(1) سورة المدثر الآية 51.
(2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 478 وروايته فيه.
ينضحننا بالقرس ...
(3) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (لأبي زبيد) .
(4) كذا في التهذيب والتهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: بجامد.
(5/75)
________________________________________
يكفي بنى سعدٍ إذا ما حاربوا ... عزٌّ قُداسِيَةٌ وجدٌّ مِدفعُ «1»
سرق: السَّرَقُ: أجود الحرير، الواحدة سَرَقة، قال:
يرفلنَ في سَرَقِ الحرير وخزه «2»
وتقول: برئت إليك من الاباقِ والسَّرَقِ، في بيع العبد. والسًّرَقُ: مصدر، والسَّرِقةُ اسم. والاستِراقُ: الختل كالذي يستَرِقُ السمع أي يقرب من السماء فيستمع ثم يذيع واليوم يرجم «3» ، وكالكتبة يستَرِقون من بعض المحاسبات. والاستِراق: أن يحبس إنسان نفسه من قوم ليذهب، كالمسارقة.
باب القاف والسين واللام معهما س ل ق، ل س ق، س ق ل، ق ل س، ل ق س مستعملات
سلق: سَلقتُه باللسان: أسمعته ما كره فأكثرت عليه. ولسان مِسْلَقٌ: حديد ذلق. والسِّلْقُ: نبات. والسِّلْقَةُ: الذئبة.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 351.
(2) وعجزه:
يسحبن من هدابه أذيالا
كما في اللسان (سرق) - غير منسوب.
(3)
لعل في هذا شرحا أو إشارة إلى الحديث: تسترق الجن السمع!!
(5/76)
________________________________________
والسُّلاقُ: بثر يخرج على اللسان. والسَّليقة: مخرج النسع في دف البعير، واشتقاقه من: سَلَقْتُ الشيء بالماء الحار، وهو أن يذهب الوبر والشعر ويبقى أثره، فلما أحرقته الحبال شبه بذلك فسميت سلائق، قال:
تبرق في دفها سَلائقُها «1»
والسَّلُوقيُّ من الكلاب والدروع: أجودها، قال:
تقد السَّلُوقيَّ المضاعفَ نَسجهُ «2»
والسَّلُيقيُّ من الكلام: ما لا يتعاهد إعرابه، وهو في ذلك فصيح بليغ في السمع عثور في النحو. والتَسَلُّقُ: الصعود على حائط أملس. والسَّليقةُ: الطبيعة، ويجمع سَلائِقَ. والأسلاقُ من الأرض: معشبة، الواحد سَلَقٌ، قال الأعشى:
[كخذولٍ ترعى النواصفَ من تثليث ... قفراً] خلالها الأَسْلاقُ «3»
لسق: اللَّسَقُ «4» : إذا التزقت الرئة بالجنب من شدة العطش قيل: لسقت لسقا،
__________
(1) صدر بيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وهو (للطرماح) كما في التاج وعجزه:
من بين فذ وتوأم جدده
وانظر الديوان ص 206.
(2) (النابغة) ديوانه ص 61 برواية (تجذ) وعجز البيت:
ويوقدن بالصفاح نار الحباحب
(3) (الأعشى) ديوانه ص 209.
(4) جاء في الأصول المخطوطة: أن اللسق اللواء كذا! ثم جاء قوله: وإذا التزقت ... قلنا: لعله اللوى بمعنى وجع البطن!!
(5/77)
________________________________________
قال رؤبة:
وبل برد الماء أعضاد اللَّسَقْ «1»
أي نواحيه. واللُّسُوقُ كاللُّزُوقِ في كل التصريف.
سقل: السَّقْلُ: الصَّقْلُ، لغة فيه.
لقس: اللَّقِسُ: الشره النفس، الحريص على كل شيء، ولَقِسَت نفسه إلى الشيء: نازعته حرصاً.
وفي الحديث: لا تقل خبثت نفسي، ولكن لَقِسَتْ.
قلس: القَلسُ: حبل ضخم من ليف أو خوص. والقَلْسُ: ما خرج من الحلق ملء الفم أو دونه، وليس بقيء، فإذا غلب فهو القيء، يقال: قَلَسَ الرجل يقلِس قلساً، وهو خروج القَلسِ من حلقه. والسحابة تَقلِسُ الندى إذا رمت به من غير مطر شديد: قال
ندى الرَّملِ مَجَّته العِهادُ القوالس «2»
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 108.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 1125. وصدره:
تبسمن عن غر كأن نضابها
(5/78)
________________________________________
والتَقَلُّسُ: لبس القلنسوة، والقلاسُ صاحبها وصانعها، والجميع قَلانِسُ وقَلاسي، ويصغر: قُلَيْسِيَةٌ بالياء، وقُلَنْسِيةٌ بالنون. وقَلَنْسِيةٌ، وتجمع على القلنسي، قال:
أهل الرياط البيضِ والقَلَنْسي «1»
والتَقليسُ: وضع اليدين على الصدر خضوعاً كفعل النصراني قبل أن يكفر أي يسجد.
وفي الحديث: لما رأوه قَلَّسُوا ثم كفروا
أي سجدوا. والأنقَلَسُ، بنصب اللام والألف، ويكسران أيضاً، وهو سمكة على خلقة حية يقال لها: مارماهي «2» .
باب القاف والسين والنون معهما ق س ن، ن ق س، ق ن س، س ن ق، ن س ق مستعملات
قسن: القِسْيَنُّ: الشيخ القديم، قال الراجز:
وهم كمثل البازل القِسيَنِّ «3»
وإذا اشتقوا من القِسْيَنِّ فعلاً همزوا فقالوا اقسَأَنَّ، لأن الياء لا تجيء في عماد أواخر الأفعال، قال:
إن تك لدناً ليناً فإني ... ما شئت من أشمط مقسئن «4»
__________
(1) الرجز غير منسوب في التهذيب واللسان والتاج.
(2) يريد بالفارسية.
(3) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(4) الرجز في التهذيب واللسان والتاج غير منسوب، وهو عن (ابن الأعرابي) وقبله:
يا حسد الخوص تعود مني
(5/79)
________________________________________
وأقْسأَنَّ اللَّيْلُ: اشتدت ظلمته، قال العجاج:
بت لها يقظان واقْسَأنَّتِ «1»
نقس: واحد الأَنقاسِ نِقسٌ. والنًّقسُ: ضرب النّاقُوس وهو الخشبة الطويلة، والوبيل: الخشبة القصيرة. ونقسَ الناقوس نَقساً.
قنس: القَنْسُ تسميه الفرس الراسن. والقِِنْسُ: منبت كل شيء ومعتمده، قال العجاج:
في قَنْسِ مجدٍ فوق كل قَنْسِ «2»
وقَونَسُ الفرس: ما بين أذنيه من الرأس، وكذلك قَوْنَسُ البيضة من السلاح.
سنق: سنق الحمار وكل دابة سَنَقاً إذا أكل من الرطبة حتى يكاد يصيبه كالبشم، وهو الأجم بعينه إلا أن الأجم يستعمل في الناس. وسَنِقَ الفصيل أي كاد يموت من كثرة اللبن، فإذا مرض قيل: بشم ودفي،
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 269.
(2) الرجز في الديوان ص 481 وروايته:
من قنس مجد ...
وجاء بعد الرجز في الأصول المخطوطة: وفي نسخة أبي عبد الله بالفتح. أي قنس.
(5/80)
________________________________________
قال الأعشى:
ويأمر لليحموم كل عشية ... بقت وتعليق فقد كاد يسنَقُ «1»
نسق: النًّسَقُ من كل شيء: ما كان على نظام واحد عام في الأشياء. ونَسَقته نسقاً ونسقته تنسيقاً، ونقول: انتَسَقَتْ هذه الأشياء بعضها إلى بعض أي تنسقت.
باب القاف والسين والفاء معهما س ق ف، ف س ق، س ف ق، ف ق س، ق ف س مستعملات
سقف: السًّقْفُ: عماد البيت، والسماء سَقْفٌ فوق الأرض، وبه ذكر، قال تعالى: السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ «2» . والزَّقف: لغة الأزد في السَّقف، يقولون: ازدقف، أي: استقف والسَّقيفةُ: كل بناء سقف به صُفَّهٌ أو شبه صُفَّةٍ مما يكون بارزاً، ألزم هذا الاسم لتفرقة ما بين الأسماء. والسَّقيفةُ: كل خشبة عريضة كاللوح، وحجر عريض يستطاع أن يُسقَفَ به قترة أو غيرها، والصاد لغة، قال:
لناموسه من الصفيح سقائف «3»
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والتاج وفي الديوان ص 219.
(2) سورة المزمل، الآية 18
(3) (أوس بن حجر) وصدره كما في الديوان ص 70:
فلاقى عليها من صباح مدمرا
(5/81)
________________________________________
وسَقائِفُ جنب البعير: أضلاعُه، الواحدة سَقيفةٌ. والأسْقُفُ: رأس من رءوس النصارى، ويجمع أساقِفَة.
فسق: الفِسْقُ: الترك لأمر الله، وفَسق يفسُقُ فِسقاً وفُسُوقاً. وكذلك الميل إلى المعصية كما فَسَق إبليس عن أمر ربه. ورجل فُسقٌ وفِسِّيقٌ، قال:
ائتِ غلاماً كالفنيق ناشئاً ... أبلج فِسِّيقاً كذوباً خاطئا «1»
وقال سليمان:
عاشوا بذلك عرساً في زمانهم ... لا يظهر الجور فيهم آمناً فُسقُ
والفُوَيسِقَةُ: الفأرة، وقد أمر النبي- عليه السلام- بقتلها في الحرم.
سفق: السَّفْقُ لغة في الصفق. وسَفُقَ الثوب سَفاقَةً فهو سَفيقٌ أي ليس بسخيف. ورجل سفيق الوجه أي قليل الحياء. وسَفَقْتُ الباب فأسفق. والسَّفيقةُ: خشبة عريضة، دقيقة طويلة، تلف عليها البواري فوق سطوح أهل البصرة، هكذا رأيتهم يسمونها.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(5/82)
________________________________________
وكل ضريبة من الذهب والفضة والجواهر إذا ضربت دقيقة طويلة فهي سفيقة. وسَفاسِقُ السيوف، الواحدة سِفْسِقةٌ وهي شطبته كأنها عمود في متنه، ممدود كالخط، ويقال: بل هو ما بين الشطبتين على صفحة السيف طولاً، قال امرؤ القيس:
ومستلئم كشفت بالرمح ذيله ... أقمت بعضب ذي سَفاسِقَ ميله «1»
فقس: المِفقاسُ: عودان يشد طرفاهما بخيط كما يشد في وسط الفخ، ثم يبل أحدهما، ثم يجعل بينهما شيء، يشدهما، ثم توضع فوقهما الشركة، فإذا أصابها شيء فقست أي وثبت ثم علقت الشركة في الصيد. وإذا مات الميت يقال: فَقَسَ فُقُوساً، هكذا أخبرنيه أبو الدقيش.
قفس: القُفْسُ: جيل بكرمان، في جبالها كالأكراد، قال:
زط وأكراد وقُفْسٍ قُفْسِ «2»
وأمة قَفْساءُ أي رديئة لئيمةٌ، نعت للأمة خاصة.
__________
(1) ديوانه- الملحق ص 475.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5/83)
________________________________________
باب القاف والسين والباء معهما ق س ب، س ق ب، ق ب س، س ب ق، ب س ق مستعملات
قسب: القَسْبُ: تمر يابس يتفتت في الفم، والصاد خطأ. والقَسْبُ: الصلب الشديد، يقال: إنه لقَسْبُ العلباء أي صلب العقب والعصب، وقَسُبَ قُسُوبةً. والقَسيبُ: صوت الماء تحت الورق أو القماش، قال:
للماء من تحته قَسيبُ «1»
وقال:
قَسبُ العلابي جراء الألغاد «2»
سقب: السَّقْبُ لغة في الصقب. والسَّقيبةُ: عمود الخباء، قال:
كسَقْفِ خباء خر فوق السَّقائِبِ
والسَّقْبُ: ولد الناقة. وأسقبت الناقة أي أكثرت وضعها الذكر، وهي مِسْقابٌ، قال رؤبة:
غراءُ مِسقاباً لفحل أسقبا «3»
__________
(1) عجز بيت (لعبيد) ديوانه ص 12، وصدره:
أو فلج ما بيطن واد
(2) الرجز (لرؤبة) كما في الديوان ص 41 وروايته:
قسب العلابي شديد الأعلاد
(3) الرجز في الديوان ص 170.
(5/84)
________________________________________
يعني فعلا ماضيا على أسْقَبَ يُسْقِبُ، ولم يجعله نعتاً. والسَّقبُ: الغصن الطويل الريان. وسألت أبا الدقيش عن قول أبي دواد:
... كالقمَر السَّقْبِ «1»
قال: هو الذي امتلأ وتم، عام في كل شيء من نحوه. والسَّقَبُ: القرب،
والجار القريب أحق بسَقَبِه «2» .
سبق: السًّبقُ: القدمة، وتقول: له في الجري وفي الأمر سَبقُ وسُبْقهُ وسابقهُ أي سَبَقَ الناس إليه. والسًّبقُ: الخطر يوضع بين أهل السِّباق، وجمعه أسباق. والسِّباقان: قيد أرجل الطائر الجارح بسير أو خيط.
بسق: َبَسقَ وبصق وبزق لغات وبُساقٌ: جبل بالحجاز مما يلي الغور. وبَسَقَتِ النخلة بُسُوقاً: طالت وكملت. وقوله تعالى: وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ
«3» أي طويلات. وأبْسَقَتِ الشاة فهي مُبْسِقٌ وبَسُوقٌ ومِبساقٌ أي انزلت اللبن قبل الولاد بشهر
__________
(1) لم نجد هذا الجزء من الشطر في شعر أبي دواد الذي جمعه فون كرونباوم.
(2) القول من الحديث كما ورد في اللسان (سقب) .
(3) سورة ق، الآية 10.
(5/85)
________________________________________
أو أكثر فتحلب، وربما بَسَقْت وليس بحامل فأنزلت اللبن. وقد سمعت أن الجارية تبسق وهي بكر ويصير في ثديها لبن.
قبس: القَبَسُ: شعلة من نار تقبِسُها وتقتبسها أي تأخذ من معظم النار. وقَبَستُ النار، واقتبست رجلاً ناراً أو خيراً. وقَبَستُ العلم واقتبسته. وأقبستُ العلم فلاناً. وأبو قُبيسٍ: جبل مشرف على مكة.
باب القاف والسين والميم معهما ق س م، س ق م، م ق س، ق م س، س م ق مستعملات
قسم: القَسْمُ مصدر قَسَمَ يَقْسِمُ قَسْماً، والقِسْمةُ مصدر الاقتِسام، ويقال أيضاً: قَسَمَ بينهم قِسْمةً. والقِسْم «1» : الحظ من الخير ويجمع على أقسام. والقَسَم: اليمين، ويجمع على أقسام، والفعل: أقْسَمَ. وقوله تعالى: فَلا أُقْسِمُ* «2» بمعنى أقسم ولا صلة. والقَسيمُ: الذي يقاسمك أرضاً أو مالاً بينك وبينه. وهذه الأرض قَسيمةُ هذه أي عزلت منها، وهذا المكان قَسيمُ هذا ونحوه.
__________
(1) كذا في التهذيب واللسان وغيرهما وأما في الأصول المخطوطة ففيها: والقسمة.
(2) من قوله تعالى: لاأُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ سورة البلد، الآية 1.
(5/86)
________________________________________
والقَسّامُ: من يَقسِمُ الأرضين بين الناس، وهو القاسِمُ. والاستِقسام: [أنهم] كانوا يجيلون السهام أي الأزلام عند الأصنام فما يهمون به من الأمور العظام مثل تزويج أو سفر، كتب على وجهي القدح: أخُرج، لا تخرج، تزوج، لا تتزوج، ثم يقعد عند الصنم بكفره، أي الأمرين كان خيراً إلي فأذن لي فيه حتى أفعله، ثم يجيل، فأي الوجهين خرج فعل راضياً به قسماً وحظاً. وحصاة القَسْمِ ونواة القَسْمِ «1» أنهم إذا قل ماؤهم في المفاوز عمدوا إلى غمر فألقوا فيه تلك الحصاة أو النواة ثم صبوا عليه من الماء قدر ما يغمرها حتى يستوي بأعلاها فيعطى كل إنسان شربة من ذلك الماء بمقدار واحد على ما وصفت. والأقاسيمُ: الحظوظ المقسومةُ بين العباد واختلفوا فقالوا: الواحدة أُقْسُومةُ، ويقال: بل هي جماعة الجماعة كالأظفار والأظافير. والقَسيمُ من الرجال: الحسن الخلق، والقِسمةُ: الوجه، قال الشاعر:
كأن دنانيراً على قَسمَاتِهمْ ... وإن كان قد شف الوجوه لِقاء «2»
سقم: السقم والسقم والسقام لغات، وقد سقم الرجل فهو سَقيم مِسْقامٌ.
مقس: مَقِسَتْ نفسه وتَمَقَّسَتْ أيضاً نفسه أي غثيت.
قمس: كل شيء ينغط في الماء ثم يرتفع فقد قَمَسَ، والقيزان كذلك، والقنان
__________
(1) لم نر نواة القسم في غير الأصول المخطوطة فجميعها اقتصر على حصاة القسم.
(2) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان والتاج (لمحرز بن مكعبر الضبي) .
(5/87)
________________________________________
وهي أكام القفاف إذا اضطرب السراب حواليها قيل: قَمست، قال رؤبة في نعت القيزان:
بيدا ترى قيزانهن قسا ... بوازياً مراً ومراً قُْمسا «1» «2» ...
أي بدت بعد ما تخفى [كذا] ، يصف رؤبة قيزاناً أنهن يَتَقَمَّسْنَ في السراب. وفي المثل: بلغ قوله قاموس البحر أي قعره الأقصى.
سمق: سَمَقَ النبات: بلغ غاية الطول. ونخلة سامقةٌ: طويلة جداً. والسَّميقان: (خشبات يدخلن في الآلة) «3» التي ينقل عليها اللبن، والسَّميقانِ في النير عودان قد لوقي بين طرفيهما تحت غبغب الثور شداً بخيط، وتجمع أسمِقةً. والسمسق: الياسمين.
باب القاف والزاي والدال معهما ز ق د، ز د ق يستعملان فقط
زقد: الزَّقدُ كلمة يمانية،
زدق: وزدق لغة لهم في صدق.
__________
(1) لم نجد الرجز في ديوان رؤبة.
(2) جاء في الأصول المخطوطة بعد الرجز المذكور عبارة لم نتبينها هي: ويروا (كذا) أصول من قمست!!
(3) زيادة من التهذيب من أصل ما أخذه الأزهري من العين.
(5/88)
________________________________________
باب القاف والزاي والراء معهما ر ز ق، ز ر ق يستعملان فقط
رزق: رَزَق الله يَرزُق العباد رِزقاً اعتمدوا عليه، وهو الاسم أخرج على المصدر وقيل: رَزْقِ. وإذا أخذ الجند أرزاقهم، قيل: ارتزقوا رزقة واحدة أي مرة.
زرق: زَرِقَتْ عينُه زُرقةً وزَرَقاً، وازراقت ازريقاقاً. وقول الله- عز وجل-: وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً
«1» يريد عمياً لا يبصرون وعيونهم في المنطق «2» [كذا] زُرْقٌ لا نور لها. وثريدة زُرَيْقاءٌ بلبنٍ وزيت. والزُرَّقُ: طائر بين البازي والباشق.
باب القاف والزاي واللام معهما ق ز ل، ل ز ق، ز ل ق، ق ل ز مستعملات
لزق: لَزِقَ الشيء بالشيء يلزَقُ لزُوقاً، والتَزَقَ الْتزاقاً. واللَّزَقُ: هو اللوى تَلْتَزِقُ منه الرئة بالجنب.
__________
(1) سورة طه، الآية 103 ولا بد من الإشارة إلى أن في الأصول قد وردت الآية ولم ترد الآية هذه وهي موطن الشاهد، والآية السابقة: يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ.
(2) لم نتبين مكان كلمة المنطق في السياق، وقد وردت في الأصول المخطوطة دون سائر المظان.
(5/89)
________________________________________
وهذه الدار لزيقةُ هذه وبِلِزْقِها. (واللَّزوقُ) «1» واللاَزُوقُ: دواء للجرح يلزمه حتى يبرأ. ولصق لغة في كله.
زلق: الزِّلَقُ: المَزْلَقَةُ. والمِزلاقُ والمِزلاجُ: الذي تغلق به الباب. والزَّلَقُ: العجز من كل دابة، قال:
كأنها حقباء بلقاء الزلق «2»
يريد أتاناً. وأَزْلَقَتِ الفرس: ألقت ولدها تاماً كالسقط. وفرس مِزلاقٌ: كثير الإزلاق. وناقة زَلوقٌ زلوج أي سريعة. والتَزَلُقُ: [صبغك] «3» البدن بالأدهان ونحوها. وزَلقتُه: ملسته، والموضع مُزَلَّقٌ صار كالمَزْلَقةِ وإن لم يكن فيه ماء.
قلز: القَلزُ: ضرب من الشرب، قال مطيع بن إياس «4» :
__________
(1) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(2) الرجز (لرؤبة) ، وهو في التهذيب واللسان والتاج والديوان ص 104.
(3) كذا في التهذيب واللسان في الأصول: صفة....
(4) ورد اسم الشاعر في الأصول: (إياس بن مطيع) .
(5/90)
________________________________________
وندامى كلهم يقلز ... والقَلْزُ عتيد
قزل: القَزَلُ: أسوأ العرج وهو أقزَلُ، وقزل يقزل قزلا.
باب القاف والزاي والنون معهما ن ق ز، ز ن ق، ن ز ق مستعملات
نقز: النَّقْز والنَّقَزانِ كالوَثْبِ والوَثَبانِ صعداً في مكان واحد. والنَّقّازُ: الصغير من العصافير. والنَّقَزُ: الصغار من الناس، والرذالة منهم. والنَّواقِزُ: القوائم، قال الشماخ:
وإن ريغَ منها أسلمَتْه النَّواقِزُ «1» .
زنق: الزَّنَقَةُ: ميل في جدار في سكة، أو في ناحية من الدار، أو عرقوب من الوادي يكون فيه كالمدخل والالتواء، اسم بلا فعل.
__________
(1) عجز بيت تمامه في اللسان، والصدر هو:
هتوف إذا ما خالط الظبي سهمها
ورواية الديوان ص 192:
قذوف إذا ما خالط الظبي سهمها.
(5/91)
________________________________________
والزِّناقُ: حلقة يجعل لها خيط يشد في راس البغل الجموح، وكل رباط تحت الحنك في الجلد فهو زناق. وما كان في الأنف مثقوباً فهو عران. وبغل مَزْنوقٌ، وزَنَقْتُه زَنْقَاً، قال الشاعر:
فإن يظهر حديثك بؤت عدواً ... برأسك في زناق أو عران «1»
نزق: النَّزَقُ: خفة في كل أمر (وعجلة في جهل وحمق) «2» . ورجل نَزِقٌ وامرأة نَزِقةٌ، وقد نزق نزقا.
باب القاف والزاي والفاء معهما ق ف ز يستعمل فقط
قفز: القَفْزُ والقَفَزانُ: وثبان أكثر من النِّقَزانِ. وأمة قَفّازَةٌ لقلة استقرارها. والقُفّازُ: لباس للكف. ويقال للخيل السراع التي تثب في عدوها: قافِزةٌ وقوافِزُ. والقَفيزُ: مكيال، وهو أيضاً مقدار من مساحة الأرض.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والتاج غير منسوب.
(2) زيادة من التهذيب.
(5/92)
________________________________________
باب القاف والزاي والباء معهما ز ق ب، ب ز ق، ز ب ق مستعملات
زقب: زَقَبَه في جحره فانْزَقَبَ [فيه] .
زبق: الزِّئبَقُ، يهمز ويلين في لغة، وفعله: التَّزَبُّقُ. والزّابُوقة: شبه دغل في بناء أو بيت تكون زاوية منه معوجة.
بزق: البَزْق: البصق وهو البُزاقُ والبصاق. وبزقوا الأرض أي بذروها، وهي يمانية.
باب القاف والزاي والميم معهما ق ز م، ز ق م، م ز ق مستعملات
قزم: القَزَمُ: اللئيم الدنيء، الصغير الجثة، ورجل قَزَمٌ، وامرأة قَزَمٌ، وقومٌ قَزَمٌ وأقزامٌ، وهو ذو قَزَمٍ. ولغة أخرى: رجل قَزمٌ وامرأة قَزَمةٌ وامرأتان قَزَمتَانِ، ونساء قَزَماتٌ، ورجلان قَزَمانِ، ورجال قَزَمُونَ، قال:
لا بخل خالطه ولا قزم «1»
__________
(1) الشطر في التهذيب واللسان والتاج من غير نسبة.
(5/93)
________________________________________
ويقال للرذالة من الأشياء: قَزَمٌ، والجميع قَزَمٌ.
زقم: الزَّقْمُ: أكل الزَّقُّومِ. ويقال: الزقوم، بلغة إفريقية، الزبد بالتمر. (ولما نزلت آية الزَّقّومِ لم تعرفه قريش، فقدم رجل من إفريقية وسئل عن الزَّقّومِ، فقال الإفريقي: الزَّقّومُ بلغة إفريقية، الزبد والتمر) «1» . فقال أبو جهل: هاتي يا جارية تمراً وزبداً نَزْدَقِمُه، فجعلوا يَتَزَقَّمُونَ منه ويأكلونه، وقالوا: أبهذا يخوفنا محمد، فبين الله في آية أخرى: إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ، إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ «2» .
مزق: المَزْقُ: شق الثياب ونحوه. وصار الثوب مِزَقاً أي قطعاً ولا يكادون يقولون: مِزْقةً للقطعة. وثوب مزيق ومتمزق ومَمْزُوقٌ ومُمَزَّقٌ. وكذلك المِزَقُ من السحاب، وسحابة مِزَقٌ. وناقة مِزاقٌ: (سريعة يكاد جلدها يتمزق من سرعتها) «3» ، قال «4» :
فجاء بشوشاة مِزاقٍ ترَى لها ... نُدوباً من الأنساع فذا وتوأما
__________
(1) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(2) سورة الصافات، الآية 63، 64.
(3) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(4) القائل: (حميد بن ثور) ديوانه ص 21.
(5/94)
________________________________________
ومَزَّقَ العرض الشَّتْمُ. ومَزَقَ الطائر بسلحه أي رمى به. ومُزَيقياءُ كان ملكاً من ملوك اليمن.
باب القاف والطاء والراء معهما ق ط ر، ق ر ط، ط ر ق، ر ق ط مستعملات
قطر: القَطْر والقَطَرانُ مصدر قَطرَ الماء. والقِطارُ: قِطارُ الإبل بعضها إلى بعض على (نسق واحد) «1» . والقِطارُ: جماعة القَطْر. واشتق اسم المِقْطَرةِ منه لان من حبس فيها صار على قِطارٍ واحد، مضموم بعضها إلى بعض، ويقال لها: الفلق «2» ، تجعل أرجلهم في خروق، وكل خرق على قدر ساق الرجل. والقِطْرُ: النحاس الذائب. والقُطْرُ: الشق،
قال ابن مسعود: لا يعجبنك ما ترى من الرجل حتى ترى على أي قُطْرَيْهِ يقع
أي على جنبيه يقع في خاتمة عمله. والأقطارُ: النواحي. والقُطْرُ: عود يتبخر به. وأقطارُ الفرس: ما أشرف منه مثل كاثبته وعجزه ورأسه.
__________
(1) زيادة من التهذيب.
(2) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الفلقة.
(5/95)
________________________________________
وأقطار الجبل: أعاليه. وقَطور: اسم نبات، سوادية. والَقطِرانُ، ويخفف في لغة،: ما يتحلب من شجر الأبهل، يطبخ فيتحلب منه. وقَطَّرْتُ فلاناً تقطيراً: صرعته صرعة شديدة، قال:
قد علمتْ سلمَى وجاراتُها ... ما قَطَّرَ الفارسَ إلا أنا «1»
وقال:
...... ... كأنما تَقَطَّرَ من أعلى يفاعٍ مُقَطَّعُ «2»
أي كأنما خر. وبعير قاطِرٌ لا يزال يقطر بوله. وأقطارّ النبت اقطيراراً واقطَرَّ اقطِراراً أي أخذ في الانثناء والإعوجاج قبل الهيج ثم يهيج فيصفر.
قرط: القِرَطةُ: جماعة القرط في شحمة الأذن، وجارية مُقَرَّطةٌ. والقِراطُ: شعلة السراج، والجميع أقرِطةٌ. والقُرْطةُ: شبه حبة في المعزى، ويقال: في أولاد المعزى، وهو أن يكون للعنز أو التيس زنمتان معلقتان من أذنيها، فهي قَرطاءُ، والذكر أقرَطُ، مُقَرَّطٌ، يستحب في التيس لأنه يكون مئناثاً، والفعل: قَرِطَ يَقرَطُ قَرَطاً.
طرق: طرَقتُ منزلاً أي جئته ليلاً.
__________
(1) البيت في اللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(5/96)
________________________________________
والطَّرْقُ: نتف الصوف بالمطرقة. والمِطْرَقة للحدادين «1» . وهي دون الفطيس وفي مثل: ضربك بالفطيس خير من المطرقة. والطرِّاقُ: الحديد يعرض ثم يدار فيجعل بيضة أو ساعداً أو نحوه فكل صنعة على حدة طِراقٌ. وجلد البغل إذا عزل عنه الشراك، وكل خصفة تخصف بها النعل فيكون حذوها سواء فهو طِراقٌ، قال الشماخ يصف الحمير حين صلبت حوافرها:
كساها من الصيداء نعلاً طِراقها ... حَوامي الكُراعِ والقنانُ النواشزُ «2»
الصَّيْداءُ: أرض حجارتها الحصى.... وطِراقُ الترس: أن يقور جلد على مقدار الترس فتلزق به ترس مُطْرَقٌ. والطَّريقُ مؤنث، وكل أخدود من أرض أو صنفة من ثوب أو شيء ملزق بعضه ببعض فهو طريقة. والسماوات والأرضون طَرائقُ بعضها فوق بعض. وفلان على طريقة حسنة أو سيئة أي على حال. والطريقةُ من خلق الإنسان: لين وانقياد، وتقول: إن في طريقةِ فلان لعندأوة أي في لينه أحياناً بعض العسر. والطُّرْقةُ بمنزلة الطريقة من طرائقِ الأشياء المُطارَق، بعضها على بعض من وشي أو بناء أو غير ذلك، وإذا نضد فهو مُطارَقٌ، وطارَقتُ بعضه على بعض، والفعل اللازم أطرق أي أطرَقَتْ طَرائِقُه بمنزلة قدامى الجناح مُطْرَقٌ بعضه على بعض.
__________
(1) جاء بعد قوله: للحدادين، عبارة هي: خايسك بالفارسية. نقول لعلها من إضافة النساخ.
(2) البيت في ديوان الشماخ ص 198 وروايته:
حذاها من الصيداء نعلاً طِراقها ... حوامي الكراع المؤيدات العشاوز
(5/97)
________________________________________
وطَرْقُ الفحل: ضرابه لسنة. واستَطْرَقَ فلان فلاناً فحلاً أي أعطاه فحلاً ليضرب في إبله. وكل امرأة طَروقةُ زوجها، ويقال للمتزوج: كيف طروقتُكَ. وكل ناقة طَروقةُ فحلها، نعت لها من غير فعل. والعالي من الكلام أن الطَّروقة للقلوص التي بلغت الضراب، والتي يرب بها الفحل فيختارها من الشول فهي طروقته. والطّارقةُ: ضرب من القلائد. وقوله تعالى: وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ
«1» ، يقال: الطارق كوكب الصبح. والإِطراقُ: السكوت، قال:
فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى ... مساغا لنابيه الشجاع لصَمَّما «2»
وأم طريق: الضبع إذا دخل الرجل عليها وجارها قال: أَطرِقي أم طريق ليست الضبع هاهنا. ورجل طِرِّيقٌ: كثير الإطراقِ. والكروان الذكر اسمه طِرَّيقٌ، لأنه إذا رأى أحداً سقط على الأرض فأطرَقَ، يقال هذا إذا صادوه، فإذا رأوه من بعيد أطافوا به، ويقول بعضهم: أطرِقْ كرى فإنك لا ترى ما أرى هاهنا كرى، حتى يكون قريباً منه فيضربه بعصا، أو يلقي عليه ثوباً فيأخذه. والطَّرْقُ: خط بالأصابع في الكهانة، تقول: طَرَقَ يطرُقُ طرقا، قال:
ومن تَحَزَّى عاطساً أو طرقا «3»
__________
(1) سورة الطارق، الآية 1.
(2) البيت (للمتلمس الضبعي) ديوانه ص 34.
(3) اللسان (حزا) بدون نسبة.
(5/98)
________________________________________
والطَّرْقُ: كل صوت من العود ونحوه طَرْقٌ على حدة، تقول: تضرب هذه الجارية كذا وكذا طرْقاً. والطِّرْقُ: الشحم، قال:
إني وأتي ابن غلاق ليقريني ... كغابط الكلب يبغي الطرق في الذنب «1»
والطِّرقُ: حبالة يصاد بها الوحش تتخذ كالفخ. والطَّرقُ: من مناقع الماء يكون في بحائر الأرض، قال رؤبة:
للعد إذ أخلفه ماء الطَّرق «2»
ويقال: بل هو موضع والطَّرقُ: ماء بالت فيه الدواب فاصفر، وطرقته الإبل تطرقه طرقاً. وماء طَرقٌ، قال:
وقال الذي يرجوا العلالة وزعوا ... عن الماء لا يطرق وهن طوارقه «3»
فما زلن حتى عاد طَرْقاً وشبنه ... بأصفر تذريه سجالاً أيانقه
وطَرَّقَتِ المرأة، وكل حامل، تَطريقاً إذا خرج من الولد نصفه ثم احتبس بعض الاحتباس فيقال: طرقت ثم تخلصت. ورِجلٌ طَرْقاءُ: معوجة الساق، ومن غير فحج: في عقبها ميل. والطَّرْق: الضرب بالحصى، قال الشاعر:
__________
(1) البيت في اللسان (غلق) وروايته:
كغابط الكلب يبغي النقي في الذنب.
(2) الرجز في اللسان والتاج وفي الديوان ص 105.
(3) لم نهتد إلى القائل.
(5/99)
________________________________________
لعمركَ ما تدري الطَّوارِقُ بالحصى ... ولا زاجرات الطير ما الله صانع «1»
رقط: دجاجة رقطاء: مبرقشة.
باب القاف والطاء واللام معهما ق ل ط، ل ق ط، ط ل ق مستعملات
قلط: القَلَطيُّ: القصير جداً. والقِلَّوطُ: أولاد الجن والشياطين.
لقط: لَقَطَ يلقُط لقطاً: أخذ من الأرض. واللقطة: ما يوجد ملقوطا ملقى، وكذلك المنبوذ من الصبيان لقطة. واللُّقَطةُ: الرجل اللَّقّاطةُ وبياع اللُّقاطات يلتقِطُها. واللَّقاطُ: سنبل تخطئه المناجل يلتَقِطُه الناس ويتلقَّطُونه، واللِّقاطُ اسم ذلك الفعل كالحَصاد والحِصاد. واللُّقاطةُ: ما كان معروفاً، من شاء أخذه. واللَّقَطُ: قطع ذهب أو فضة أمثال الشذر وأعظم، توجد في المعادن، وهو أجوده.
__________
(1) القائل: (لبيد) ، والبيت في اللسان والتاج والديوان ص 172 والرواية فيه:
لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى....
(5/100)
________________________________________
تقول: ذهب لقطي والتقطوا منهلاً وغديراً، أي هجموا عليه بغتة لا يريدونه، قال:
ومنهل وردته التِقاطا «1»
واللَّقيطة: الرجل المهين الرذل، والمرأة كذلك، وتقول: إنه لسقيط لقيط وإنها لسقيطة لقيطة، وإنه لساقط لاقط، فإذا أفردوا قالوا: إنه للقيطة. وتقول: يا مَلْقَطانُ للغسل الأحمق، والأنثى بالهاء، ولا يقال إلا في الدعاء. واللُّقَّيْطَى: شبه حكاية إذا رأيته كثير الالتقاط لِلُّقاطاِت تعيبه بذلك. وإذا التَقطَ الكلام للنميمة قلت: لُقَّيْطَى خُلَّيْطَى حكاية لفعله.
طلق: طُلِقَتِ المرأة فهي مَطلُوقةٌ إذا ضربها الطَّلْقٌ عند الولادة. والطَّلاقُ: تخلية سبيلها، والمرأة تطلق طلاقاً فهي طالِقٌ وطالقِة غداً، قال الأعشى:
أيا جارتي بيني فإنك طالِقهْ «2»
وطَلقَت وطُلِّقَتْ تطليقاً. والطالِقُ من الإبل ناقة ترسل في الحي ترعى من جنابهم أي حواليهم حيث شاءت، لا تعقل إذا راحت ولا تنحى في المسرح، وأطلَقْتُ الناقة وطَلَقَتْ هي أي حللت عقالها فأرسلتها. ورجل مِطْلاقٌ ومِطليقٌ أي كثير الطلاق للنساء.
__________
(1) الرجز في اللسان (لنقادة الأسدي) ، في الأصول: (رؤبة) ، ولم نجده في ديوان رؤبة.
(2) الشطر في اللسان والتاج والديوان ص 263. وعجز البيت:
كذاك أمور الناس غاد وطارقه
(5/101)
________________________________________
والطَّليقُ: الأسير يُطلقُ عنه إساره. وإذا خلى الظبي عن قوائمه فمضى لا يلوي على شيء قيل: تَطَلَّقَ، قال:
تمر كمر الشادن المُتطَلقِِ «1»
وإذا خلى الرجل عن الناقة على ما وصفت لك قيل: طَلَّقَها، وكذلك العير إذا حاز عانته وعنف عليها، ثم خلى عنها قيل: طَلَّقها، وإذا استعصت عليه ثم انقادت قيل: طَلَّقَتْه، وإذا أبت أن تقرب الماء قرباً ثم مضت للقرب قيل: طَلَّقَتْ. والانطِلاقُ: سرعة الذهاب في المحنة. وفلان طلق الوجة وطَليقُه، وقد طَلُقَ طلاقةُ، ويوم طَلقٌ، وليلة طَلْقةُ: نقيض النحس والنحسة، قال رؤبة:
أيوم نحس أو يكون طَلْقا «2»
واستَطْلَقَ البطن وأطلَقَه الدواء فأسهل. ورجل طَليقُ اللسان وطَلْقُ اللسان: ذو طلاقة وذلاقة، ولسانه طَلْقٌ ذلق أي مستمر. ورجل طَلْقُ اليدين: سمح بالعطاء، قال حسان في ربيعة بن مكدم:
نفرت قلوصي من حجارة حرة ... بنيت على طَلقِِ اليدين وهوب «3»
وما تَطَّلِقُ نفسي لهذا الشيء، أي ما تنشرح ولا تستمر. والطلق: الشوط في جرى الخيل، ويستعمل في أشياء.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) ديوانه ص 180.
(3) البيت مع أبيات أخرى (لحسان) وقيل: هي (لضرار بن الخطاب) ، وهي في الكامل 4/ 89 وشرح نهج البلاغة 1/ 342.
(5/102)
________________________________________
وتَطَلَّقَتِ الخيل إذا مضت طَلَقاً لم تحتبس إلى الغاية، قال:
جرى طَلَقاً حتى إذا قيل قد دنا ... تداركه أعراق سوء فبلدا «1»
ويروى: تنازعه أعراق سوء. والطَّلَقُ: الحبل القصير الشديد الفتل، حتى يقوم قياماً، قال:
محملجٌ أدرج إدراج الطلق «2»
باب القاف والطاء والنون معهما ق ط ن، ن ط ق، ن ق ط، ق ن ط مستعملات
قطن: قَطَنٌ: اسم جبل لعبس. والقَطَنُ: الموضع من الثبج والعجز. والقِِطانُ: شجار الهودج، والجميع: القُطُنُ، قال لبيد:
فتكنسوا قُطُناً تصر خيامها «3»
والقطن يجوز تثقيله كما قال:
قُطُنَّةٌ من أجودِ القُطْنُنِّ «4»
والقَيطونُ: المخدع في لغة البربر ومصر.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) الرجز في اللسان (لرؤبة) وهو في ديوانه ص 104.
(3) البيت في اللسان والديوان ص 300 وصدره:
شاقتك ظعن الحي حين تحملوا
(4) جاء في اللسان قال (قارب بن سالم المري) ، ويقال: (دهلب بن قريع
كأن مجرى دمعها المستن ... قُطُنَّةٌ من أجودِ القُطْنُنِّ
(5/103)
________________________________________
وبزر قَطُونا «1» لأهل العراق يستشفى بها. والقُطُونُ: الإقامة. ومجاورو مكة: قاطِنوها وقُطّانُها، ويقال أيضاً لحمام مكة: قُطَّنٌ وقَواطِنُ، والجميع والواحد قَطينٌ سواء، قال:
فلا ورب الآمنات القُطَّنِ «2»
والقَطِنةُ: هنة دون القبة «3» . وقَطَّنَ الكرم وعطب إذا بدت زمعاته.
نطق: نطَقَ الناطقُ ينطقُ نطقاً، وهو مِنطيقٌ بليغ. والكتاب النّاطِقُ: البين، قال لبيد:
أو مذهب جدد على ألواحه ... الناطق المبروز والمختوم «4»
وكلام كل شيء: مَنْطِقُه. والمِنْطَقُ: كل شيء شددت به وسطك، والمِنْطَقَةُ: اسم خاص. والنِّطاقُ: شبه إزار فيه تكة كانت المرأة تنتطِقُ به. وإذا بلغ الماء النصف من الشجر يقال: نطقها.
__________
(1) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: قطوينا.
(2) الرجز في اللسان (لرؤبة) وروايته:
فلا ورب القاطنات القطن
ورواية الديوان ص 163 كرواية العين.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، وهي في اللسان: القطنة مثل المعدة: كالرمانة تكون على كرش البعير، وهي الفحث أيضا.
(4) البيت في اللسان ورواية الديوان ص 118:
أو مذهب جدد على ألواحهن ... الناطق المبروز والمختوم
(5/104)
________________________________________
قنط: القُنوطُ: الإياس، وقَنَطَ يَقنِطُ وقَنَطَ يَقْنُطُ «1»
نقط: نَقَطَ يَنْقُطُ نقطاً، والنُقطة الاسم، والنَّقْطةُ مرة واحدة
باب القاف والطاء والفاء معهما ق ط ف، ط ف ق، ق ف ط مستعملات
قطف: القِطفُ: اسم الثمار المَقْطُوفةِ، والجميع القُطوفُ. وقول الله- عز وجل-: قُطُوفُها دانِيَةٌ
«2» ، أي ثمارها قريبة يتناولها القاعد والقائم. والقَطْفُ: قطفك العنب وغيره. (وكل شيء تقطِفُه عن شيء فقد قَطفتَه) حتى الجراد تقطف رءوسها. وأقْطَفَ الكرم: أنى قِطافُه، والقِطافُ اسم وقت القَطْفِ. وقال الحجاج: إني أرى رءوساً قد أينعت وحان قِطافها. والقَطيفةُ دثار. والقَطَفُ: نبات رخص عراض الورق، يطبخ، الواحدة قَطَفَةٌ. والِقِطافُ مصدر القَطُوف من الدواب والإبل، وهي البطيء المتقارب
__________
(1) وجاء في اللسان وغيره: قنط يقنط مثل فرح يفرح.
(2) سورة الحاقة، الآية 23.
(5/105)
________________________________________
لخطو، وقطفت تقطف قطافا وقُطُوفاً. وأقْطَفَ الرجلُ: صار صاحب دابة قَطوفٍ، قال ذو الرمة:
كأن رجليه رجلاً مُقطِفٍ عجل «1»
طفق: طَفِقَ، وطَفَقَ لغة رديئة، أي جعل يفعل، وهو مثل ظل وبات وما جمعهما «2»
قفط: واقفاطَّتِ العنز للتيس اقفيطاطاً إذا حرصت على الفحل فمدت مؤخرها إليه حرصاً على السفاد، والتيس يقتفِطُ إليها ويقتفِطُها إذا ضم مؤخره إليها، تقافطا: تعاوناً على ذلك. ورقية للعقرب إذا لسعت: شجة قرنية، ملحة بحري قفطي. تقرأ سبع مرات. وقل هو الله أحد سبع مرات.
وسئل النبي- عليه السلام- عن هذه الرقية بعينها فلم ينه عنها، وقال: الرقى عزائم أخذت على الهوام.
باب القاف والطاء والباء معهما ق ط ب، ط ب ق، ق ب ط مستعملات
قطب: القُطبُ: نبات.
__________
(1) صدر بيت في اللسان والديوان ص 578 وعجزه:
إذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْهِ ترنيم
(2) في اللسان: وهو يجمع ظل وبات. وفي الأصول المخطوطة: ويجمعهما هما وآثرنا هذا الوجه لاستقامته وعدم استقامة ما في الأصول.
(5/106)
________________________________________
والقُطُوبُ والقَطبُ: تزوي ما بين العينين عند العبوس، وقَطَبَ يقطِبُ قَطْباً وقَطَّبَ يُقطَّبُ تقطيباً. وقاطِبةٌ: اسم يحمل كل جيل من الناس، تقول: جاءت العرب قاطِبةً. والقِطابُ: المزاج لما يشرب وما لا يشرب. قال (أبو فروة) «1» : قدم فريغون بجارية (قد اشتراها) «2» من الطائف، فصيحة، قال: فدخلت عليها وهي تعالج شيئاً: فقلت: ما هذا؟ فقالت: هذه غِسلةٌ. فقلت: وما أخلاطها؟ فقالت: آخذ الزبيب الجيد فألقي لزجه وألجنه وأعثنه «3» بالوخيف وأقطِبُه. والتعثن: التدخن، وقال:
يشرب الطرم والصريف قِطاباً «4»
والطِّرمُ: العسل، والصريف: اللبن الحازر الحامض، وقِطاباً أي مِزاجاً، والقاطِبُ هو المازج، قال الكميت:
ولا أعد كأني كنت شاربه ... ما صرف الشاربون الخمر أو قَطَبُوا «5»
أي مَزَجُوا. والقُطبُ: كوكب بين الجدي والفرقدين، صغير أبيض لا يبرح موضعه، شبه بقطب الرحى.
__________
(1) من التهذيب واللسان مما أخذه الأزهري من كتاب العين.
(2) من التهذيب واللسان.
(3) هذا هو الصواب وقد ورد في التهذيب، اعبثه، وفي اللسان أعبيه.
(4) الشطر في التهذيب واللسان.
(5) لم أجده في مجموع (شعر الكميت) .
(5/107)
________________________________________
وقُطبُ الرحى: الحديدة التي في الطبق الأسفل من الرحيين يدور عليها الطبق الأعلى. وتدور الكواكب على هذا الكوكب. والقُطبةُ: نصل صغير مربع في السهم ترمى به الأغراض.
طبق: الطَّبَقُ: عظيم رقيق يفصل بين الفقارين، وطَبِّقَ بالسيف عنقه أي أبانه. والطَبَقُ: كل غطاء لازم، ويقال: أطبقت الحقة وشبهها. ويقال: أطبَقَ الرحيين أي طابق بين حجريها، ومثله إِطباقُ الحنكين. والسماوات طباقٌ بعضها فوق بعض، الواحدة طبقةٌ، ويذكر فيقال: طَبَقٌ واحد. والطَّبَقَةُ: الحال، ويقال: كان فلان على طبقات شتى من الدنيا، أي حالات. وقوله تعالى: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ
«1» أي حالاً عن حال يوم القيامة. والطَّبَقُ: جماعة من الناس يعدلون طبقاً مثل جماعة. وفي المثل: وافق شن طَبَقهُ، وشن قبيلة من عبد القيس أبروا على من حولهم فصادفوا قوماً قهروهم فقيل ذلك. ومن جعل الشن من القرب استحال لأن الشن لا طبق له. وأطبَقَ القوم على هذا الأمر أي اجتمعوا وصارت كلمتهم واحدة. وطابَقَتِ المرأة زوجها إذا واتته على كل الأمور كما قالت، فتلكم طابقت واستقرت، (شبه النوق بالنساء) «2» .
__________
(1) سورة الانشقاق الآية 4.
(2) هذه عبارة جاءت في لصق قوله: فتلكم طابقت واستقرت لعل الإشارة بتلكم إلى ناقة طابقت مريدها لأن المطابقة هنا تكون للمرأة وتكون للناقة، وهذه صفة قوله: (شبه....) بالسياق.
(5/108)
________________________________________
والمُطابَقَةُ في المشي كمشي المقيد، قال عدي:
وطابَقتُ في الحجلين مشي المقيد «1»
وطابَقْتُ بين الشيئين: جعلتهما على حذو واحد وألزقتهما فيسمى هذا المُطابَقَ، والمُطَبَّقُ: شبه اللؤلؤ «2» إذا قشر اللؤلؤ أخذ قشره فألزق بالغراء ونحوه بعضه على بعض فيصير لؤلؤاً أو شبهه. وانطَبَقَ فعل لازم. وتقول: لو تَطَبَّقَتِ السماء على الأرض ما فعلت.
وفي الحديث: لله مائة رحمة، كل رحمة منه كطِباق الأرض
أي تغشى الأرض كلها.
قبط: القِبْط أهل مصر وبنكها، والنسبة إليهم قِبْطيُّ وقِبْطيّةٌ، ويجمع على قَباطيّ، وهو ثياب بيض من كتان يتخذ بمصر فلما ألزمت هذا الاسم غيروا اللفظ ليعرف، قالوا: إنسان قبطي، وثوب قُبْطِيٌّ. والقُبَّيْطَى: الناطف، وإذا ذكروا قالوا: قُبَّيْطٌ وناطف، وإذا أنثوا قالوا قبيطى.
باب القاف والطاء والميم معهما ق ط م، م ق ط، ق م ط، م ط ق مستعملات
قطم: نحل قَطِمٌ، وجمعه قُطْمٌ. وقَطِمَ يَقطَمُ قَطَماً، وهو شدة اغتلامه.
__________
(1) عجز بيت (لعدي) كما في الديوان ص 103 وصدره:
أعاذلُ قد لاقَيْتُ ما يزع الفتى.
(2) جاء في الأصول المخطوطة بعد قوله: شبه اللؤلؤ عبارة: قال أبو القاسم. وقد أخذ الأزهري كلام العين في المطبق بحذافيره ولم يذكر قال أبو القاسم.
(5/109)
________________________________________
والقِطَمُّ والقِطَيمُّ: الصؤول «1» الفحل، قال:
أم كيف جد مضر القِطْيَمُّ «2»
والقُطاميُّ: من أسماء الشاهين. ومِقْطَمُ البازي: مِخْلبُه. وقَطامِ: اسم امرأة.
مقط: المِقاطُ: حبل صغير قصير يكاد يقوم من شدة إغارته، وجمعه مُقُطٌ، قال قال رؤبة:
على لياح اللون كالفسطاط ... من البياض شد بالمقاط «3»
والمَقْطُ: الضرب به. والمَقّاطُ: أجير الكري [من] الذين يكرون المراحل في طريق مكة. والماقطُ: مولى المَولى. والمَقْطُ: ضربك الكرة على الأرض ثم تأخذها بيدك، قال الشماخ يصف الناقة:
كأن أوب يديها حين أدركها ... أوب المراح وقد نادوا بترحال
مَقطُ الكرين على مكنوسة زلقٍ ... في طرف حنانة النيرين معوال «4»
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فقد ورد: الصؤل، وفي اللسان: ضؤول.
(2) (العجاج) ديوانه ص 428 برواية: حد بالمهملة.
(3) لم نجد الرجز في الديوان ولكننا وجدنا
جذبي ولاء المجد وانتشاطي ... مثلين في كرين من مقاط
(4) البيتان في الديوان ص 460 في الأصول: معزال بالزاي.
(5/110)
________________________________________
قمط: القَمطُ: شد كشد الصبي في المهد وغيره إذا ضمت أعضاؤه إلى جسده، ويلف عليه القِماطُ. والقِماطُ والقِماطةُ: الخرقة العريضة تلف على الصبي إذا قمط. ولا يكون القَمطُ إلا شد اليدين والرجلين معاً. وسِفادُ الطير كله قِماطُ، وقَمَطَها يَقْمِطُها قَمْطاً. والقُمَاط في لغة: اللصوص. وتقول: وقعت على قِماطِ فلان أي بنوده.
مطق: التمطق: إلصاق اللسان بالغار الأعلى فيسمع صوته لاستطابة أكل شيء.
باب القاف والدال والطاء معهما د ق ط يستعمل فقط
دقط: الدَّقِطُ: الغضبان، ودَقِطَ يَدْقَط دَقَطاً، قال أمية بن أبي الصلت:
من كان مكتئباً من سيء دَقِطاً ... قرأت في صدره ما عاش دقطانا «1»
__________
(1) البيت في اللسان والتاج (دقط) والرواية فيهما: فزاد مكان قرأت.
(5/111)
________________________________________
باب القاف والدال والتاء معهما ق ت د يستعمل فقط
قتد: القَتَدُُ: من أدوات الرحل ويجمع على أقتاد وقُتُود. والقَتاد: شجر له شوك، والواحدة قَتادة. وفي المثل: دون هذا خرط القتاد.
باب القاف والدال والثاء معهما ق ث د يستعمل فقط
قثد: القَثَدُ: هو خيار باذرنق.
باب القاف والدال والراء معهما ق د ر، ق ر د، ر د ق، د ق ر، ر ق د مستعملات
قدر: القَدَرُ: القضاء الموفق، يقال: قَدره الله تقديراً. وإذا وافق الشيء شيئاً قيل: جاء على قَدَرِه. والقَدَريّة: قوم يكذبون بالقَدرِ. والمِقدارُ: اسم القدر إذا بلغ العبد المِقدارَ مات. والأشياء مقادير أي لكل شيء مقدار وأجل.
(5/112)
________________________________________
والمطر ينزل بمقِدار أي بقَدّرٍ وقدر (مثقل ومجزوم) ، وهما لغتان. والقَدْرُ: مبلغ الشيء. وقول الله عز وجل-: وَما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ*
، «1» أي ما وصفوه حق صفته. وقدِرَ على الشيء قُدْرةً أي ملك فهو قادِرٌ. واقتدَرْتُ الشيء: جعلته قَدْراً. والمُقتَدِر: الوسط، ورجل مُقتَدِرٍ الطول. وقول الله عز وجل- عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ
«2» أي قادر. وقَدَرَ الله الرِّزق قدراً يَقدِرُه أي يجعله بقَدْرٍ. وسرج قَدْرٌ ونحوه أي وسط، وقَدَرٌ (يخفف ويثقل) . وتصغير القِدْرِ قُدَيْر بلا هاء، ويؤنثه العرب. والقَديرُ: ما طبخ من اللحم بتوابل، فإن لم يكن بتوابل فهو طبيخ. ومرق مقدور أي مطبوخ. والقُدارُ: الطباخ الذي يلي جزر الجزور وطبخها. وقَدَرْتُ الشيء أي هيأته.
دقر: والدوقرة: بقعة بين الجبال، وفي الغيطان انحسرت عنها الشجر، وهي
__________
(1) سورة الحج، الآية 74.
(2) سورة القمر، الآية 55.
(5/113)
________________________________________
بيضاء صلبة لا نبات فيها، وهي أيضاً منازل الجن يكره النزول بها، وتجمع الدَّواقيرَ. ويقال للكذب المستشنع ذي الأباطيل ما جئت إلا بالدَّقاريرِ. والدَّقرارةُ: الداهية، قال الكميت:
ولن أبيت من الأسرار هينمة ... على دَقاريرَ أحكيها وأفتعل «1»
قرد: القِردُ، والقِردةُ الأنثى، ويجمع على قُرُود وقِرَدَة وأقرادٍ. والقُرادُ: معروف، وثلاثة أقردةٍ ثم الأقرادُ والقرِدْانُ. وقَرَّدْتُ البعير تقريداً أي ألقيت عنه القُراد. وأقْرَدَ الرجل أي ذل وخنع. والقَرْدُ: لغة في الكرد أي العنق، وهو مجثم الهامة على سالفة «2» العنق قال:
فجلله عضب الضريبة صارماً ... فطبق ما بين الذؤابة والقَرْدِ «3»
والقَرِدُ من السحاب الذي تراه في وجهه شبه انعقاد في الوهم شبه بالوبر القَرِد والشعر القرد الذي انعقدت أطرافه. وعلك قرد أي قد قرد أي فسدت ممضغته. وقُرْدودةُ الظهر: ما ارتفع من ثبجه.
__________
(1) عجز البيت في اللسان.
(2) هذا هو الوجه، وقد صحفت في الأصول المخطوطة فكانت سافلة، وفي التهذيب: سلفة.
(3) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5/114)
________________________________________
والقَرْدَدُ من الأرض: قرنة إلى جنب وهدة، وهذه أرض قَرْدَدٌ. وقال:
بقرقرة ملساء ليست بقَرْدَدِ «1»
رقد: الرُّقادُ والرُّقودُ: النوم بالليل، والرقدة أيضاً: همدة ما بين الدنيا والآخرة ويقول المشركون: مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا «2» . إذا بعثوا، فردت الملائكة: هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ «3» . والرّاقودُ: حب كهيئة الأردبة يسيع داخله بالقار، ويجمع رواقيد.
درق: الدَّرقةُ: ترس من جلود، ويجمع على درقٍ وأدراق ودِراق. والدَّورق: مكيال للشرب. والدَّرْدَقُ: صغار الناس وأطفالهم، ومن الإبل، ويجمع دَرادِقَ. والدَّرداق: دك صغير متلبد، فإذا حفرت كشفت عن رمل.
ردق: الرَّدقُ لغة في الردج كالشيرق لغة في الشيرج. والرَّدَجُ عقي السخلة والصبي.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والتاج غير منسوب، وصدره:
متى ما تزرنا آخر الدهر تلقنا
(2) من سورة يس، الآية 52.
(3) المصدر نفسه.
(5/115)
________________________________________
باب القاف والدال واللام معهما د ل ق، د ق ل، ق ل د مستعملات
دلق: دَلَقَ السيف من غمده، وكل شيء خرج من مخرجه، دَلقاً سريعاً من غير أن يسل، قال:
أبيض خراج من المآزق ... كالسيف من جفن السلاح الدّالِقِ «1»
وبينا هم آمنون إذ دَلَقَ عليهم السيل: قال
وغرداً يستن سيلاً دُلقا «2»
واندَلَقَ الرجل كأنه أقبل من بين أصحابه فمضى. وادْلَقْتُ المخة فانْدَلَقَتْ.
دقل: الدَّقَلُ من أردأ التمر، وما لم يكن ألواناً. والدًّقَلُ: خشبة طويلة تشد في وسط السفينة يمد عليها الشراع. والدَّوْقَلُ: من أسماء رأس الذكر، وكمرة دَوْقَلةٌ: ضخمة. والدَّوقَلةُ: الأكل وأخذ الشيء اختصاصاً تُدَوْقِلُه لنفسك.
قلد: القلد: إدارتك قلباً على قلب من الحلي.
__________
(1) المصراع الثاني من الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى الراجز.
(5/116)
________________________________________
ولو دققت حديدة ثم لويتها على شيء فقد قَلَدْتَها. والبرة التي فيها الزمام إقليد، يثنى طرفها على الطرف الآخر ويلوى لياً شديداً حتى يستمسك. ويفعل ذلك ببعض الأسورة إذا كان برة، أو كان قلداً واحداً. وسوار مَقلُودٌ: ذو قلبين ملويين. والاقليدُ: المفتاح، يمانية، قال تبع حيث حج:
وأقَمْنا به من الدهر سبتاً ... وجعلنا لبابه إقليدا «1»
ويروى: ستاً. والمِقلادُ: الخزانة، ويجمع مَقاليدَ وأقْلَدَ البحر على خلق كثير أي ضم عليهم، قال:
تسبحه الحيتان والبحر زاخراً ... وما ضم من شيء وما هو مُقلِدُ «2»
وتقول: هي قِلادةُ الإنسان والبدنة والكلب ونحوه. وتقليد البدنة أن يعلق في عنقها عروة مزادة ونعل خلق فيعلم أنها هدي، وإذا قلدها وجب عليه الإحرام عند بعض العلماء. وتقلدت السيف والأمر ونحوه: ألزمته نفسي، وقلدنيه فلان أي ألزمنيه وجعله في عنقي.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والتاج.
(2) البيت في التهذيب واللسان والقائل: (أمية بن أبي الصلت) ، وروايته في اللسان:
تسبحه النينان....
ورواية الديوان ص 179:
وسبحه النينان والبحر زاخرا....
(5/117)
________________________________________
باب القاف والدال والنون معهما د ن ق، ق ن د، ن ق د مستعملات
دنق: الدَّوانيق جمع دانِقٍ ودانَقٍ، لغتان، وجمع دانِقٍ دوانِقٌ، وجمع دانَقٍ دَوانيقُ ودنَّقَ فلان وجهه تدنيقاً إذا رأيت فيه ضمر الهزال من مرض أو نصب.
قند: القَنْدُ: عصارة قصب السكر إذا جمد، ومنه يتخذ الفانيذ وسويق مَقْنودٌ ومُقَنَّدٌ. والقِنْديدُ: الورس الجيد، والقِنْديدُ: الخمر) «1» ، قال:
صهباء صافية في طيبها أرج ... كأنها في سياع الدن قنديد
والقِنْدَأوُ: صحيفة للحساب وغيره، لغة أهل الشام ومصر. (والقِنْدَاوُ: السيء الخلق والغذاء) «2» .
نقد: النَّقْدُ: تمييز الدراهم وإعطاؤكها إنساناً وأخذها. والانتِقادُ والنَّقدُ: ضرب جوزة بالإصبع لعباً، (ويقال: نقد أرنبته بإصبعه إذا ضربها) «3» ، قال خلف:
__________
(1) زيادة من التهذيب وبها يتضح مكان الشاهد البيت الشعري.
(2) ما بين القوسين من التهذيب مما أخذه الأزهري من كتاب العين.
(3) من التهذيب أيضا
(5/118)
________________________________________
وأرنبة لك محمرة ... يكاد يفطرها نَقْدُهُ «1»
أي يشقها عن دمها. والمِنْقَدَةُ: خزيفة تنقد عليها الجوزة، وكل شيء ضربته بإصبعك كنقد الجوز فقد نقدته. والطائر ينقد الفخ أي ينقره بمنقاره. والإنسان ينقد بعينيه إلى الشيء وهو مداومته النظر واختلاسه حتى لا يفطن له. وتقول: ما زال بصره ينقد إلى ذلك الشيء نقودا. والإنقدان: السلحفاة الذكر. والنَّقَدُ: ضرب من الغنم صغار، وجمعه النِّقادُ.
باب القاف والدال والفاء معهما ق د ف، ق ف د، د ف ق، ف ق د مستعملات
قدف: القَدْفُ: غرف الماء من الحوض. أو من شيء تصبه بكفك، بلغة عمان. وقالت بنت جلندى العمانية حين ألبست السلحفاة حليها فغاصت وأقبلت تغترف من البحر وتصبه على الساحل وهي تنادي القوم: نزاف نزاف، لم يبق في البحر غير قداف، أي غير حفنة.
__________
(1) كذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة واللسان: يقطرها.
(5/119)
________________________________________
دفق: دَفَقَ الماء دُفوقاً ودَفقاً إذا انصب بمرة، والماء الدافق. والنُّطْفةُ تَدْفُقُ، واندَفَقَ الكوز: انصب بمرة ودَفَق ماؤه. ويقال في الطيرة عند انصباب الكوز ونحوه: دافِقُ خير. وأدْفَقْتُه: صببته بمرة فكدرته الكدر للصب بمرة. وجاء القوم دُفْقَةْ أي بدفعة واحدة، قال:
نزل الفأر ببيتي ... رُفْقة ًمن بعد رُفْقَهْ
خلفاً بعد قطار ... نزلوا بالدار دُفقه «1»
وناقة دُفاقٌ: اندَفَقَتْ في سيرها مسرعة، ويقال: ناقة دَفْقاءُ، وجمل أَدفَقُ ودُفاقٌ، وهو شدة بينونة المرفق عن الجنبين: قال
بعنتريس ترى في وردها رفقا ... وفي المرافق من حيزومها دَفَقا «2»
ويروى: في زورها. واندَفَقَ الدمع، قال سليمان:
صبا فؤادكَ من طيفٍ ألم به ... حتى ترقرقَ ماء العينِ فاندَفَقا «3»
قفد: القَفدُ: صفع الرأس يبسط الكف من قبل القفا، تقول: قفدته قفدا.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) البيت في اللسان غير منسوب وروايته:
بعنتريس ترى في زورها دسعا
(3) لم نهتد إلى معرفة (سليمان) قائل البيت.
(5/120)
________________________________________
والقَفَدانةُ: غلاف المكحلة من مشاوب «1» أو أديم. والأَقْفَدُ: من في عنقه استرخاء من الناس، والظليم.
فقد: الفَقْدُ: فِقْدانُ الشيء. ويقال: امرأة فاقِدةٌ: مات ولدها أو حميمها. وأفْقَدَه الله كل حميم. ومات غير فَقِيد ولا حميد، وغير مفقُودٍ ولا محمود أي غير مكترث لفَقْدِه. والتَّفَقُّدُ: تطلب ما غاب. والفَقَدُ: شراب من زبيب وعسل، ويقال إن العسل ينبذ ثم يلقى فيه الفَقَد، وهو زبيب شبه الكشوش. ويقال: امرأة فاقدٌ، بغير الهاء، قال الشاعر:
كأنها فاقِدٌ شمطاء معولة ... ناحت وجاوبها نكد مثاكيل «2»
باب القاف والدال والباء معهما د ب ق يستعمل فقط
دبق: الدِّبقُ: حمل شجر في جوفه كالغراء، يلزج بجناح الطائر، ودبقته دبقا،
__________
(1) بضم الميم مع فتح الواو، وبفتح الميم مع كسر الواو، لغتان. وهو غلاف القارورة المشوب بحمرة وصفرة وخضرة. انظر اللسان والتاج (شوب) .
(2) البيت في التهذيب واللسان (فقد) ، وقد ورد في اللسان في أدب وروايته:
أوب يدي ناقة شمطاء معولة............... ..............
ومثل هذه الرواية جاءت في المقاييس والبيت (لكعب بن زهير) في اللسان والمقاييس. والبيت في الديوان ص 71 وهو:
شد النهار ذراعا عيطل نصف ... قامت.....
(5/121)
________________________________________
ودبقته تدبيقا.
باب القاف والدال والميم معهما ق د م، ق م د، م ق د، د ق م، د م ق مستعملات
قدم: القَدَمُ: ما يطأ عليه الإنسان من لدن الرسغ فما فوقه «1» . والقُدْمَة والقَدَمُ أيضاً: السابقة في الأمر، وقوله تعالى: لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ
، أي سبق لهم عند الله خير، وللكافرين قَدَمُ شر.
وفي الحديث: إن جهنم لا تسكن حتى يضع الله قَدَمه فيها
، قال الحسن: حتى يجعل الله الذين قَدَّمَهم من شرار خلقه فيها، فهم قَدَمُ الله للنار والمسلمون قَدَمٌ للجنة. والقِدَمُ مصدر القديم من كل شيء، وتقول: قَدُمَ يَقدُمُ. وقَدَمَ فلان قومه أي يكون أمامهم، يَقْدُمُ قومه يوم القيامة من هاهنا. والقُدُمُ: المضي أمام أمام، وتقول: يمضي قُدُماً أي لا ينثني. والقدوم: الرجوع من السفر، وقَدِمَ يَقْدَمُ. وقُدَيْدِمةٌ تصغير قُدّامٍ، وهو خلاف وراء. ورأيته قديدمة ذاك ووريئة ذاك أي قدام ووراء ذاك قريباً. والقُدّامُ: الملك، قال:
جيش لهام من بني القدام.
والقدوم، مخففة،: الحديدة التي ينحت بها الخشب، تؤنث.
__________
(1) لم نجد عبارة فما فوقه في التهذيب واللسان مما هو من العين.
(5/122)
________________________________________
والقُدُمُ ضد الأخر بمنزلة قبل ودبر. ورجل قُدُمٌ: مقتحم للأشياء يتقدَّمُ الناس، ويمضي في الحرب قُدُماً. ومُقدَّمٌ نقيض مؤخر، ومُقْدِمُ العين: ما يلي الأنف، والمؤخر: ما يلي الصدغ. ولم يأت في كلامهم مُقدَّمٌ ومؤخر بالتخفيف إلا مُقْدِم العين ومؤخرها، وسائر الأشياء بالتشديد. والمُقَدِّمةُ: الناصية، ويقال للجارية: إنها اللئيمة المُقَدِّمة. والمُقَدِّمةُ: ما استقبلك من الجبهة والجبين، يقال: ضربته فركب مَقاديمَه أي وقع على وجهه، الواحد مُقدِم ومُقدِّمٌ، وقال في رجل طعنه في جبهته:
تركت ابن أوس والسنان كأنما ... يوتده في مُقْدِمِ الرأس واتد «1»
واستَقْدَمَ أي تَقَدَّمَ وقادِمةُ الرحل من أمام الواسطة. والقادِمُ من الأطباء: ما ولي السرة للناقة والبقرة، وهما قادِمانِ وآخران. والقادمةُ: الريشة التي تلي منكب الجناح، وكلها قَوادِمُ وقدامى، قال:
وما جعل القَوادِمَ كالخوافي «2»
دقم: الدَّقمُ: دفعك شيئاً مفاجأة، وتقول: دَقَمْتهُ عليهم، وانْدَقَمَتْ عليهم
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) أشير إلى هذا الشطر في التهذيب واللسان على أنه مثل من الأمثال النثرية.
(5/123)
________________________________________
الريح والخيل ونحو ذلك، قال:
مراً جنوباً وشمالاً تَنْدَقِم «1»
قمد: القُمُدُّ: القوي الشديد. ويقال: إنه لقُمُدٌّ قُمْدُدٌ، وامرأة قُمُدَّةً. والقُمُودُ شبه العسو من شدة الإباء. ويقال: قَمَدَ يقمُدُ قمداً وقموداً: جامع في كل شيء.
مقد: المقَديُّ خمر منسوبة إلى قرية بالشام، قال:
مَقَدياً أحله الله للناس ... شراباً وما تحل الشمول «2»
دمق: الدَّمَقُ: ثلج وريح تأتي من كل أوب تكاد تقتل الإنسان. والاندِماقُ: الانخراط، ويقال: اندَمَقَ عليهم بغتة ضرباً وشتماً. واندَمَقَ الصياد في قترته، واندَمَقَ منها أي خرج.
باب القاف والتاء والراء معهما ق ت ر، ر ت ق، ت ر ق، ق ر ت، ت ر ق مستعملات
قتر: القُتْر: الرُّمْقةُ في النفقة، ويقال: فلان لا ينفق عليهم إلا رمقة، أي مساك
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) . وهو في ديوانه ص 182.
(2) (ابن قيس الرقيات) كما في التكملة (مقد) وفي الديوان ص 144.
(5/124)
________________________________________
رمق. وهو يُقترُ عليهم، فهو مُقَترٌ وقَتُورٌ، واقتر الرجل، فهو مُقتِرُ إذا أقل فهو مُقِلُّ. والقُتارُ: ريح اللحم المشوي والمحرق، وريح العود الذي يحرق فيذكى به، والعظم ونحوه. والتَّقتيرُ: تهييج القُتار. والقُتْرَةُ: هي الناموس يَقتَتِرُ فيها الرامي. والقُتْرَةُ: كثبة من بعر أو حصى تكون قُتَراً قُتَراً. والقَتَرةُ: ما يغشى الوجه من غبرة الموت والكرب، يقال: غشيته قَتَرةٌ وقَتَرٌ، كله واحد. وأبو قِتْرةَ: كنية إبليس. وابن قِتْرةَ: حية لا ينجو سليمها. والقاتِرُ من الرحال والسروج إذا وضع على الظهر أخذ مكانه لا يتقدم ولا يتأخر ولا يميل «1» . والقِتْرُ: سهام صغار هذلية، ويقال: أغاليك إلى عشر أو أكثر فذاك القِترُ. وتقول: كم جعلتم قِتْرَكم. ويقال: هي القُطْنةُ التي يرمى بها الهدف، أو هي القصبة «2» . وتقول هذيل: أكل حتى اقْتَرَّ، في الناس وغيرهم، والاقترار الشبع.
__________
(1) قوله: القاتر من الرحال والسروج جملة عرض لها بتر وفصل وتصحيف في التهذيب فحذفت السروج وصحفت الرحال فصارت الرجال وقسمت العبارة فكانت على النحو الآتي: القاتر من الرجال (كذا) الجيد الوقوع على ظهر البعير والقاتر: هو الذي لا يستقدم ولا يستأخر وعلى هذا صار الموصوف عاقلا وهو رحل وسرج.
(2) قوله: القصبة قد أشير إليه في الأصول المخطوطة: إنه من نسخة الحاتمي.
(5/125)
________________________________________
والإبل تَقتَرُّ بأبوالها قليلاً قليلاً. والقَتيرُ: الشيب.
تقر: التًّقرةُ والتَّقرُ، أحدهما الكرويا، والآخر التوابل.
قرت: قَرَت الدم يَقرتُ قُرُوتاً. ودم قارِتٌ: يبس بين الجلد واللحم. ومسك قارِتٌ: أجوده وأخفه، قال:
يعل بقراتٍ من المسك قاتِنِ «1»
والقَرّاتُ: الفعال من ذلك.
رتق: الرَّتْقُ إلحام الفتق وإصلاحه، يقال: رتقت فتقه حتى ارتَتَقَ، وقال تعالى: وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ، وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ «2» ، أي كانت السماوات لا ينزل منها رجع، والأرض رَتْقاءُ لا يكون فيها صدع، ولا يخرج منها صدع حتى فتقهما الله بالماء والنبات «3» رزقاً للعباد. وجارية رَتْقَاءُ بينة الرَّتْقِ أي لا خرق لها إلا المبال خاصة.
ترق: التًّرْقُوَةُ: وهو وصل عظم بين ثغرة النحر والعاتق في الجانبين.
__________
(1) الشطر في التهذيب وروايته في اللسان:
..... من المسك فاتق
(2) سورة الطارق، الآيتان 11، 12، ولم تذكر الإيتان في الأصول المخطوطة بل اكتفى بشرحهما.
(3) إشارة إلى قوله تعالى: أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتارَتْقاً فَفَتَقْناهُما سورة الأنبياء الآية 30
(5/126)
________________________________________
والتِّرْياقُ لغة في الدِّرْياقِ وهو دواء.
باب القاف والتاء واللام معهما ق ت ل، ق ل ت يستعملان فقط
قتل: وقول الله- عز وجل-: قاتَلَهُمُ اللَّهُ*
«1» أي لعنهم. وقوم أقتال أي أهل الوتر والترة، من قول الأعشى:
وأسرى من معشر أقتال «2»
أي أعداء ذوي ترات. وقلب مُقَتَّلٌ أي قُتِلَ عشقاً. وتَقَتَّلَتِ الجارية للفتى: (تَزَيَّنَتْ ومَشَت مِشيةً حسنةً تقلبتْ فيها وتثنتْ وتكسرتْ) يوصف به العشق، قال:
تَقَتَّلتِ لي، حتى إذا ما قَتَلْتِني ... تَنَسِّكْتِ، ما هذا بفعل النَّواسِكِ «3»
والقَتْلُ معروف، يقال: قَتَلَه إذا أماته بضرب أو جرح «4» أو علة. والمنية قاتِلةُ. وأقتَلْتُ فلاناً: عرضته للقَتْل، قال مالك بن نويرة لامرأته حين رآها خالد بن الوليد:
__________
(1) سورة التوبة، الآية 30
(2) من عجز بيت للشاعر هو:
رب رفد هرقته ذلك اليوم ... وأسرى............... ....
وهو من لاميته المشهورة:
(ما بكاء الكبير بالإطلال.....)
والبيت في الديوان بطبعاته المختلفة
(3) البيت في التهذيب واللسان والصحاح والمقاييس غير منسوب.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، وقد صحفت في اللسان والتهذيب إلى حجر.
(5/127)
________________________________________
سيف الله أقتلتني أي سيَقْتُلُني من أجلك، فقتله وتزوجها. والمُقَتَّلُ من الدواب: ما ذل ومرن على العمل.
قلت: القَلْتُ: حفرة يحفرها ماء واشل يقطر من جبل على حجر فيوقب فيه على مر الأحقاب وَقْبةً مستديرة، وكذلك إن كان في الأرض الصلبة فهو قلت كقَلْتِ العين وهو وَقْبَتُها. والقَلْتُ: نقرة تحت الإبهام. وقَلْتُ الثريدة: أنقوعتها. وناقة مِقلاتٌ، وبها قَلَتٌ، وقد أقلَتَتْ فهي مُقْلِتٌ، وهي التي تضع واحداً ثم يَقَلتُ رحمها فلا تحمل. وامرأة مِقْلاتٌ: ليس لها إلا ولد واحد، ونسوة مَقاليتُ، قال:
وأم الصقر مقلات نزور «1»
باب القاف والتاء والنون معهما ق ت ن، ت ق ن، ق ن ت، ن ت ق مستعملات
قتن: القَتينُ: القليل اللحم والطعم، والقَتينُ: القُرادُ. وامرأة قَتينٌ: قليلة الدم واللحم. ومسك قاتِنٌ أي يابس لا ندوة فيه وقد قتن قتونا.
__________
(1) البيت في اللسان (قلت) (لكثير) ، وفي (بغث) (للعباس بن مرداس) ، وصدره:
بُغاثُ الطّير أكثرُها فِراخاً
(5/128)
________________________________________
والاقتِنانُ: الانتصاب في قول الأعشى:
والرحل تقتن اقتِنانَ الأعصم «1»
تقن: التِّقْنُ: رسابة الماء في الربيع، وهو الذي يجيء به الماء من الخثورة. وتَقَّنُوا أرضهم أي أرسلوا فيها الماء الخاثر لتجود. والإتقانُ: الإحكام، قال:
ولكنه بالسهل أتقن مولد «2»
أي هو بالسهل أعرف منه بالجبل.
قنت: وقَنَتُوا لله أي أطاعوه، ومنه القُنوتُ أي الطاعة، وقانِتونَ أي مطيعون. والقُنُوتُ: الدعاء في آخر الوتر قائماً، ومنه قوله تعالى: وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ
«3» ، وقوله: أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ
«4» ، وهو الدعاء قياماً هاهنا. وقَنَتَتِ المرأة لزوجها أي أطاعته.
نتق: النًّتقُ: الجذب، ونَتَقْتُ الغرب من البئر إذا اجتذبته بمرة جذباً. ونتقت الملائكة جبل الطور أي اقتلعوه من أصله حتى أطلعوه على عسكر
__________
(1) لم نجده في الديوان في طبعتيه الأوربية والمصرية.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(3) سورة البقرة، الآية 38
(4) سورة الزمر، الآية 9
(5/129)
________________________________________
بني إسرائيل فقال موسى- عليه السلام-: خذوا التوراة بما فيها، وإلا ألقي عليكم هذا الجبل، فأخذوها، فقال تعالى: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ «1» . والبعير إذا تزعزع حمله نَتَقَ عرى حباله، وذلك إذا جذبها فاسترخت عقدها وعراها فانتَتَقَتْ، قال:
يَنْتُقْنَ أقتاد النسوع الأطط «2»
ونَتَقتِ المرأة تَنْتُقُ نُتُوقاً، والناقة ونحوها، وهو كثرة الولد في سرعة الحمل فهي ناتِقٌ.
باب القاف والتاء والفاء معهما ف ت ق يستعمل فقط
فتق: الفَتْقُ: انفِتاقُ رَتْقِ كل شيء متصل مستو وهو رتق فإذا انفصل فهو فَتْقٌ. وتقول: فَتَقْتُه فَانفَتَقَ. والفَتْقُ يصيب الإنسان في مراق بطنه فينفتقُ الصفاق الداخل. والفَتْقُ: انشقاق عصا المسلمين بعد اجتماع الكلمة من حرب ونحوه بين القوم، قال:
ولا أرى فَتْقَهُم في الدين يَرْتَتِقُ «3»
والفِتاقُ: خميرة ضخمة لا يلبث العجين إذا جعلت فيه أن يدرك،
__________
(1) سورة الأعراف، الآية 171
(2) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) كما في ديوانه ص 84
(3) الشطر في التهذيب واللسان.
(5/130)
________________________________________
وتقول: فَتَقتُ العجين أي جعلت فيه فِتاقاً. والفتاقُ: أخلاط يابسة مدقوقة، ويُفْتَقُ أي يخلط بدهن الزئبق ونحوه كي تفوح ريحه. ونصل فتيق الشفرتين إذا جعل له شعبتان فكأن إحداهما فتقت من الأخرى. والفَتَقُ: الصبح نفسه (والفَتْقُ انفلاق الصبح) «1» ، قال ذو الرمة:
على أخريات الليل فتق مشهر «2»
باب القاف والتاء والباء معهما ق ت ب يستعمل فقط
قتب: القَتَبُ: إكاف الجمل، والتذكير فيه أعم من التأنيث، ولذلك أنثوا المصغر فقالوا: قُتَيْبَة. والقَتَبُ قَتَبٌ صغير على البعير الساني، قال لبيد:
[حتى تحيرت الدبار كأنها ... زلف] ، وألقي قِتْبُها المحزوم
وأقتَبْتُ البعير: شددت عليه القَتَبَ. والمَبْعُوجُ تجر أقتابهُ أي أمعاؤه، الواحد قتب.
__________
(1) من التهذيب واللسان وهو ساقط في الأصول المخطوطة يفرضه البيت الشاهد.
(2) البيت في اللسان وصدره:
وقد لاح للسّاري الذي كمل السرى
وانظر الديوان ص 227
(5/131)
________________________________________
والقَتوبةُ: إبل يوضع عليها أقتابُهَا لنقل أحمال الناس، قال:
إليك أشكو ثقل دين أَقْتَبا ... ظهري بأقتابٍ تركن جلبا «1»
باب القاف والتاء والميم معهما ق ت م، م ق ت يستعملان فقط
قتم: الأَقْتَم الذي يعلوه سواد ليس بشديد كسواد ظهر البازي، والقُتْمَةُ مصدر كالقَتَم، وقَتِمَ يقتم قتماً. والقَتَمُ: ريح ذات غبار، كريهة. والقَتَمةُ «2» : رائحة كريهة ضد الخمطة التي تستحب، والقَتَمةُ تُكرَهُ. وقَتَمَ الغبار يقتم قتوماً أي ضرب إلى سواد، واسمه القَتامُ، وقال رؤبة:
وقاتِمُ الأعماقِ خاوي المخترقْ «3»
يريد سواد أطراف المفازة.
مقت: المَقْتُ بغض من أمر قبيح ركبه، فهو مَقيتٌ، وقد مقت إلى الناس مَقاتةَ، ومَقَتَه الناس مَقْتَاً فهو مَمْقُوتُ والمُقيتُ: الحافظ للشيء.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) جاء في الأصول المخطوطة: إن القتمة نبات كريه، وقد آثرنا ما أخذه الأزهري من العين والتهذيب وقد أثبتناه، ويؤيده قوله ضد الخمطة وهي ريح نور الكرم.
(3) الرجز في التهذيب واللسان والمقاييس والديوان ص 94
(5/132)
________________________________________
باب القاف والظاء والراء معهما ق ر ظ يستعمل فقط
قرظ: القَرَظُ: ورق السلم، يدبغ به الأدم، وتقول: قَرَظْتُه أقرِظه قَرْظاً. والقارِظُ جامعه. وفي المثل: حتى يؤوب العنزي القارظُ لأنه ذهب يقرِظ ففقد فصار مثلاً، قال:
فرجي الخير وانتظري إيابي ... إذا ما القارظُ العنزي آبا «1»
وبنو قُرَيْظَةَ هم أحد حيي اليهود من السبطين اللذين كانا بالمدينة. والتّقريظ: مدحك أخاك وشدة تزيينك أمره، وقرظته تقريظا.
باب القاف والذال والراء معهما ذ ر ق، ق ذ ر يستعملان فقط
ذرق: الذُّرقُ: الحندقوق كالفسفسة، الواحدة ذُرَقةٌ. والذَّرْقُ: السلح، وذَرَقَ بسلحه ذَرْقاً، وخذق خَذَقْاً أشد منه.
قذر: قَيْذار اسم ابن إسماعيل، وهو جد العرب، ويقال: هم بنو بنت «2» قَيْذَرَ
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان ومختارات (ابن الشجري) ص 81
(2) كذا في الأصول المخطوطة، واللسان وأما في التهذيب فقد جاء: هم بنو نبت بن إسماعيل (كذا) . وقد علق المحقق (هارون في الحاشية قائلا: في د، م واللسان بنت بتقديم الباء صوابه من ج والمعارف 18 ونهاية الأرب 342. وفي السيرة 4، 5: نابت، وفي المحبر 386 نبث بالثاء. نقول: لو جاء العلم تاما كما ورد في أصول العين المخطوطة: بنو بنت قيذر بن إسماعيل (كذا) بذكر قيذر الذي حذف من المصادر الأخرى لما وصلنا إلى هذا الخلط.
(5/133)
________________________________________
بن إسماعيل وقَذِرْتُ كذا أي استَقْذَرْتُه، قال العجاج:
وقَذَري ما ليس بالمَقْذورِ
وتَقَذَّرْتُ منه. وشيء قَذِرٌ وقَذْرٌ. وقَذِرَ يَقْذَرُ قَذَرَاً، ومن يجزم قال: قَذُرَ يَقْذُرُ قذارةً. والقاذورةُ: المُتَقَذِّرُ من الرجال من سوء الخلق. ورجل قاذُورةٌ أي غيور.
باب القاف والذال واللام معهما ق ذ ل، ل ذ ق يستعملان فقط
قذل: القَذالُ: مؤخر الرأس فوق فأس القفا، والعدد أقْذِلةٌ ثم القُذلُ. والمَقذولُ: المشجوج في قَذالِه. وقَذال الفرس: موضع ملتقى العذار خلف «1» القونس، قال زهير:
وملجمنا ما إن ينال قَذالَه ... ولا قدماه الأرض إلا أنامله «2»
ذلق: حد كل شيء ذَلْقُه، وتقول: كأنه ذلق سنان. والذَّلقُ: تحديدك إياه. وذَلَقته وأذلقته: حددته.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فقد ورد: فوق.
(2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 133.
(5/134)
________________________________________
ورجل ذَليقُ اللسان ذَلِقٌ، وذَلُقَ لسانه ذَلاقةُ، وهو ذَلقُ اللسان. والإذْلاقُ: سرعة الرمي. وضب مُذلقٌ أي مستخرج من جحره.
باب القاف والذال والنون معهما ذ ق ن، ن ق ذ يستعملان فقط
ذقن: الذَّقَنُ: مجتمع اللحيين وناقة ذَقونٌ: تحرك رأسها في سيرها.
نقذ: فرس نَقَذٌ إذا أخذ من قوم آخرين.
باب القاف والذال والفاء معهما ق ذ ف يستعمل فقط
قذف: القَذْفُ: الرمي بالسهم والحصى والكلام. والقُذفُ: الناحية، والقُذُفاتُ النواحي من كل شيء. والقذّافُ: المنجنيق. وناقة مَقْذوفةٌ كأنها رميت باللحم من كل جانب. وسبسب قَذَفٌ وقذوفٌ، وقُذُفٍ، [أي: بعيد] . والقُذْفةُ: ما أشرف من رءوس الجبال، وثلاث قُذَفٍ والجمع القُذُفاتُ،
(5/135)
________________________________________
وبها سميت الشرف، قال امرؤ القيس:
منيف تزل الطير عن قُذُفاتِه ... تظل الضباب فوقه تتقصر «1»
والقِذافُ: سرعة السير، وناقة مُتَقاذِفةٌ: سريعة الركض، قال جرير:
مُتَقاذِفٍ تئق كأن عنانه ... علق بأجرد من جذوع أوال «2»
وقال الكميت في القِذاف أي سرعة السير:
جعلت القِذافَ لليل التمام ... إلى ابن الوليد أبان سبارا «3»
باب القاف والثاء والراء معهما ق ر ث، ث ق ر يستعملان فقط
قرث: القَرِيثاءُ: ضرب من التمر أسود سريع النقض لقشره عن لحائه إذا أرطب. وهو أطيب التَّمرْ بُسْراً.
ثقر: التَّثَقُّرُ: التردد والجزع، قال:
إذا بليت بقرن ... فقف ولا تَتَثَقَّر «4»
باب القاف والثاء واللام معهما ث ق ل، ل ث ق، ق ث ل مستعملات
ثقل: ثَقُلَ ثِقَلاً فهو ثقيلٌ، والثِّقَلُ: رجحان الثقيل.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 394
(2) البيت في الديوان ص 468 وروايته:
متقاذف تلع ...
(3) كذا في التهذيب وأما ما في الأصول المخطوطة فمحرف
(4) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5/136)
________________________________________
والثَّقَلٌ: متاع المسافر وحشمه، وجمعه أثقالٌ. والأثقالُ: الآثام. وامرأة ثَقالٌ أي ذات مآكم وكفل. والمِثقال وزن معلوم قدره. ومِثقال الشيء: ميزانه من مثله. والثُقْلَةُ: نعسة غالبة. واثْقَلَتِ المرأة فهي مُثقِلٌ، قال الله- عز وجل-: فَلَمَّا أَثْقَلَتْ.... «1» . والمُثْقَلُ: الذي حمل فوق طاقته، وقوله تعالى: وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلى حِمْلِها....
«2» ، أي هي حاملة أوزار وخطايا، وهو اسم يستعمل بالتأنيث، ليست للمرأة خاصة، ولكنه يحمل على النفس، ويجري مجرى النعت. وأثْقَلَه المرض، واستَثْقَلَه النوم. والمُثقَلُ: البطيء من الدواب. والمُسْتَثْقَلُ: الثقيل من الناس. والتَّثاقُلُ من التباطؤ والتحامل في الوطء، يقال: لأطأنه وطء المُتَثاقلِ.
قثل: القِثوَلُّ من الرجال الثَّقيلُ.
لثق: اللَّثَقُ مصدر الشيء الذي قد لَثِقَ يلثق لثقاً كالطائر الذي يبتل جناحاه، فهو
__________
(1) سورة الأعراف، الآية 189 وتمامها:
....... دعوا الله ربهما.
(2) سورة فاطر، الآية 18 وتمامها:
...... لا يحمل منها شيء ولو كان ذا قربى
(5/137)
________________________________________
لثقٌ، قال الأعشى:
قد بات في دفء أرطاة يلوذ بها ... من الصقيع وضاحي جلده لَثِقٌ «1»
واللَّثَقُ: ماء وطين مختلط، وهو اللثق.
باب القاف والثاء والنون معهما ن ق ث يستعمل فقط
نقث: التَّنْقيث: الإسراع، وخرج يَتَنَقَّثُ في سيره أي يسرع إسراعا.
باب القاف والثاء والفاء معهما ث ق ف يستعمل فقط
ثقف: قال أعرابي: إني لَثَقْفٌ لَقْفٌ راو رام شاعر. وثَفِقْتُ فلاناً في موضع كذا أي أخذناه ثَقفاً. وثقيفٌ: حي من قيس. وخلٌّ ثقيفٌ قد ثقف ثَقافةً. ويقال: خل ثِقِّيفٌ على قوله: خردل حريف، وليس بحسن. والثِّقافُ: حديدة تسوى بها الرماح ونحوها، والعدد أَثقِفةٌ، وجمعه ثقف.
__________
(1) ليس في ديوانه.
(5/138)
________________________________________
والثَّقْفُ مصدر الثَّقافة، وفعله ثَقِفَ إذا لزم، وثَقِفْتُ الشيء وهو سرعة تعلمه. وقلب ثَقْفٌ أي سريع التعلم والتفهم.
باب القاف والثاء والباء معهما ث ق ب، ب ث ق يستعملان فقط
ثقب: الثَّقْبُ مصدر: ثَقَبْتُ الشيء أثقُبُه ثَقْباً، والثَّقْبُ اسم لما نفذ. والمِثْقَبُ أداة يثقب بها. والثُّقُوبُ مصدر النار الثاقِبةِ، والكواكب ونحوه أي التلألؤ، وثَقَب يثْقُبُ. وحسب ثاقِبٌ مشهور مرتفع. ورجل ثقيبٌ وامرأة ثقيبة: شديدة الحمرة، وقد ثَقُبَ يثقُبُ ثَقابةً. ويثقُبُ: موضع بالبادية، قال النابغة:
عفت روضة الأجداد منها فيثقُبُ «1»
بثق: البَثْقُ كسر شط النهر فَيَنْبَثِقُ الماء، وقد بَثَقْتُه أبثُقُه بَثْقاً. والبِثْقُ اسم الموضع الذي حفره الماء، وجمعه بُثُوقٌ. وانبَثَقَ عليهم إذا أقبل عليهم ولم يظنوا به.
__________
(1) البيت في معجم البلدان 4/ 1010 وديوانه ص 73 وصدره:
أرسما جديدا من سعاد تجنب.
(5/139)
________________________________________
باب القاف والثاء والميم معهما ق ث م يستعمل فقط
قثم: القَثمُ: لطخ الجعر ونحوه، ويقال للضبع قثامِ لتلطخها بجعرها. ويقال للذيخ قُثم، واسم فعله القُثمةُ، وقد قَثِم يقثمُ قثما وقثمة.
باب القاف والراء واللام معهما ر ق ل يستعمل فقط
رقل: الإرقالُ: الإسراع، وأرقلت المفازة قطعتها، قال العجاج:
والمُرْقِلاتِ كل سهب سملق «1»
وأرْقَلَتِ الناقة: أسرعت، وأرْقَلَ القوم في الحرب: أسرعوا فيها، قال الشاعر:
إذا استنزلوا عنهن للطعن أرْقَلوا ... إلى الموت إرقال الجمال المصاعب «2»
باب القاف والراء والنون معهما ق ر ن، ن ق ر، ر ن ق، ر ق ن، ق ن ر مستعملات
قرن: قَرْنُ الثور معروف، وموضعه من رأس الإنسان قَرنٌ أيضاً، ولكل رأسٍ قرنان.
__________
(1) الرجز في التهذيب (للعجاج) وهو في اللسان والمقاييس والديوان.
(2) البيت (للنابغة) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 5، وقد جاء بعد هذا البيت في الأصول المخطوطة قوله: وعن غير الخليل الرقلة النخلة الطويلة، وجمعه: الرقل والرقلات والرقال.
(5/140)
________________________________________
والقرن في السن: اللدة. والقَرنُ: الأمة. وقَرنٌ بعد قَرنٍ، ويقال: عمر كل قَرنٍ ستون سنة. والقَرنُ: عفلة الشاة والبقرة، وهو شيء تراه قد خرج من ثغرها. والقَرنُ: جبل صغير منفرد. والقَرنان: ما يبنى على رأس البئر من حجر أو طين، توضع عليهما النعامة، وهي خشبة يدور عليها المحور، قال:
تبين القَرْنَيْنِ وانظر ما هما ... امدراً أم حجراً تراهما «1»
والقَرْنُ: طلق من جري الخيل. وقَرَنْتُ الشيء أقرنه قرناً أي شددته إلى شيء. والقَرَنُ: الحبل يقرن به، وهو القِران أيضاً. وكان رجل عبد صنماً فأسلم ابن له وأهله، فجهدوا عليه، فأبى فعمد إلى صنمه فقلده سيفاً وركز عنده رمحاً، وقال: امنع عن نفسك، وخرج مسافراً فرجع ولم يره في مكانه، فطلبه فوجده وقد قُرِنَ إلى كلب ميت في كناسة قوم فتبين له جهله، فقال:
إنك لو كنت إلهاً لم تكن ... أنت وكلب وسط بئر في قَرَنْ
أفٍّ لملقاك إلهاً يستدن «2»
فقال هذه الأبيات وأسلم. والقِرانُ: حبل يشد به البعير كأنه يقوده، وجمعه قرن.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) لم نهتد إلى الراجز.
(5/141)
________________________________________
وقَرَنٌ: حي من اليمن منهم أويس القَرَنيّ. والقَرَنُ: جعبة صغيرة تضم إلى الجعبة الكبيرة،
وفي الحديث: الناس يوم القيامة كالنبل في القَرَنِ.
والقَرَن في قول جرير:
كالمشدود في القَرَنِ «1»
يكون حبلاً ويكون جعبة. والأقْرَنُ: المقرون الحاجبين. والقِرْنُ: ضدك في القوة. والقَرْنُ: حد ظبة السيف والسنان. والقَرونُ: الناقة إذا جرت وضعت يديها ورجليها معاً معاً. والقَرنُ: حرف رابية مشرفة على وهدة صغيرة. والقُرانَى تثنية فرادى، تقول: جاءوا فرادى وقُرانَى. والقِرانُ أن يُقارن بين تمرتين يأكلهما معاً،
وفي الحديث: لا قِرَانَ ولا تفتيش في أكل التمر.
والقِرانُ أن تقرِنَ حجة وعمرة معاً. والقَرونُ من النوق: المُقْتَرنَةُ القادمين والآخرين من أطبائها. والقَرونُ: التي إذا بعرت قارَنَتْ بعرها. وسمي ذا القَرْنَيْنِ لأنه ضرب ضربتين على قَرْنَيْهِ. والقَرينُ: صاحبك الذي يقارنُك، وقوله- عز وجل: مُقْتَرِنِينَ
«2» أي متقارنين.
__________
(1) شيء من بيت (لجرير) تمامه كما في الديوان ص 588:
أبلغ خليفتنا إن كنت لاقيه ... أني لدى الباب كالمصنود بالقرن
(2) من قوله تعالى: أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ سورة الزخرف الآية 53
(5/142)
________________________________________
وتقول: فلان إذا جاذبته قرينته وقرينه قهرها أي إذا قُرِنَتْ به الشديدة أطاقها وغلبها إذا ضم إليه أمر أطاقه، قال عمرو:
متى نشدد قرينتَنا بحبل ... نجد الحبل أو نقص القَرينا «1»
وقَرينهُ الرجل امرأته. وأقْرَنْتُ لهذا البعير أو البرذون أي أطعته، اشتق من قولك: صرت له قريناً أي مطيقاً، ومنه قوله تعالى: ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
أي مطيقين. والأَقْرَنُ والقَرْناءُ من الشاء ذات القرون. والقَرْنانُ: الذي لا غيرة له. وقارونُ ابن عم موسى- عليه السلام- وكان منافقاً فلما عابته موسى استبان كفره فدعا عليه فخسف به. والقًرونُ: النفس. والقَيرَوانُ: القافلة، معربة. والقَيروانُ: اسم مدينة.
رقن: تَرقينُ الكتاب: تزيينه، وترقين الثوب بالزعفران والورس، قال:
دار كرقم الكاتب المُرَقِّنِ «2»
والرقون: النقوش.
__________
(1) البيت (لعمرو بن كلثوم) في التهذيب واللسان والسبع الطوال ص 408 والرواية فيها:
متى نعقد قرينتنا بحبل............... ...........
(2) الرجز (لرؤبة) كما في التهذيب والديوان ص 160.
(5/143)
________________________________________
رنق: الرَّنَقُ: تراب في الماء من القذى ونحوه، وماء رنقٌ ورَنَقٌ. وقد أرنقتُه ورَنقتُه. وفي عيشه رَنَقٌ أي كدر، قال:
قد أرد الماء لا طرقاً ولا رَنقا «1»
والتَّرْنيقُ: كسر جناح الطائر حتى يسقط من آفة، وهو مُرَنَّقُ الجناح
قنر: القَنَوَّرُ: الشديد الرأس، الضخم من كل شيء.
نقر: النًّقْرُ: صوت اللسان يلزق طرفه بمخرج النون فيصوت به فَيَنْقُرُ بالدابة لتسير، قال:
وخانق ذي غصة جرياض ... راخيت يوم النَّقْرِ والإنقاض «2»
والنَّقيرُ: نكتة في ظهر النواة منها تنبت النخلة. والنَّقيرُ: أصل خشبة ينقر فينبذ فيه. والنَّقْرُ: ضرب الرحى ونحوه بالمنقار، والمِنقارُ حديدة كالفأس لها خلف مسلك مستدير تقطع به الحجارة. والنَّقارُ: الذي ينقش الركب واللجم والرحى.
__________
(1) عجز بيت (لزهير) في ديوانه ص 36 مع اختلاف في الرواية.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5/144)
________________________________________
ورجل نَقّار مُنَقَّرٌ: يُنَقِّرُ عن الأمور والأخبار.
وعن عمر (قال) : متى ما يكثر حملة القرآن يُنَقِّروا، ومتى ما يُنَقِّروا يختلفوا.
والمناقَرةُ: مراجعة الكلام بين اثنين وبثهما أمورهما.
وفي الحديث: ما كان الله ليُنْقِرَ عن قاتل المؤمن
أي ما كان ليقلع، قال:
وما أنا من أعداء قومي بمُنْقِرِ «1»
والنّاقُورُ: الصور ينقُر فيه الملك أي ينفخ. والنُّقْرَةُ: قطعة فضة مذابة، والنُّقرةُ: حفرة غير كبيرة في الأرض. ونُقْرة القفا: وقبة بين العنق والرأس. والمِنْقَرُ: بئر: بعيدة القعر كثيرة الماء، قال:
أصدرها عن مِنْقَر السنابر ... نقر الدنانير وشرب الخازر «2»
ومِنْقَرٌ: قبيلة. ومِنْقارُ الطير والخف: طرفه. والنَّقْرةُ: ضم الإبهام إلى الوسطى، «3» ثم ينقر فيسمع صوته، وباللسان أيضاً. ونَقَّرَ باسم رجل أي دعاه من بين أصحابه خاصة، وانتَقَرَ أيضاً. ونقرت رأسه: ضربته.
__________
(1) عجز بيت (لذؤيب بن زينم الطهوي) كما في اللسان وصدره:
لعمرك ما ونيت في ود طيء.
(2) الرجز في اللسان غير منسوب مما أخذ عن العين عن طريق الأزهري.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في اللسان فهو: النقر.
(5/145)
________________________________________
وانتَقَرَتِ الخيل بحوافرها أي احتفرت نُقَراً. وانتَقَرَ السيل نُقَراً: حفر يحفر فيها الماء. ونَقْرةُ: منزل بالبادية. وأنْقِرَةُ: موضع بالشام ذكرتها الشعراء.
باب القاف والراء والفاء معهما ق ر ف، ف ر ق، ف ق ر، ر ف ق، ق ف ر مستعملات
قرف: القِرْفُ: قشر المقل ونحوه وقشر السدر، وكل قِرْفٍ قشر. وقَرَفتُه قَرْفاً أي نحيته عنه، وكذلك تَقْرِفُ الجلبة من القرحة. والقطعة منه قِرْفةٌ. والقَرْفُ من الذنب، وفلان يُقْرَفُ بالسوء أي يرمى به ويظن به، واقتَرَف ذنباً أي أتاه وفعله. وهؤلاء جميعاً قِرْفَتي أي بهم وعندهم أظن بغيتي، وسل بني فلان فإنهم قِرْفةٌ أي موضع خبره. وقَرَفْتُ فلاناً أي وقعت فيه وذكرته بسوء. واقتَرَفْتُ أي اكتسبت لأهلي. والقُروفُ: الأوعية، الواحد قَرْف، وهي التي تتخذ من الجلود.... «1» ......
__________
(1) ورد في الأصول المخطوطة في هذا الموضع: ومقرف ما بين الطريقين ومفرق الرأس. (كذا) . نقول: إننا لم نجد هذا في غير أصولنا هذه ولذلك نرجح أنها من سهو الناسخ ووهمه الذي أضاف مفرق من المادة اللاحقة.
(5/146)
________________________________________
وفرس مُقرِفٌ: داني الهجنة، وتقول: ما يخشى عليه القَرفُ أي مداناة الهجنة، قال:
تريك غرة وجه غير مُقرِفةٍ «1»
أي لم تخالطها الهجنة.
فرق: الفَرْقُ: موضع المَفرِق من الرأس في الشعر. والفَرقُ: تفريقٌ بين شيئين فرقأً حتى يَفتَرِقا ويَتَفَرَّقا. وتَفَارقَ القوم وافتَرَقوا أي فارق بعضهم بعضاً. والأفْرَقُ كالأفلج، إلا أن الأفلجَ ما يَفْلَجُ، والأفرَقُ يكون خلقة. وشاة فَرْقاءُ: بعيدة ما بين الطبيين، والأَفْرَقُ من ذكورها: بعيد ما بين الخصيتين. والأفرَقُ من الدواب: الذي أحدى حرقفتيه شاخصة، والأخرى مطمئنة. والماشطة تمشط كذا فرقاً أي ضرباً. والفِرقُ طائفة من الناس ومن كل شيء، وقوله تعالى: كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ
«2» يريد من الماء. والفَريقُ من الناس أكثر من الفِرْق. والفُرْقةُ مصدر الافترِاقِ، وهذا ما خالف مصادر افتعل، وحده فُرقةٌ على فعلة مثل عذرة ونحوها.
__________
(1) هو صدر بيت (لذي الرمة) كما في اللسان وروايته مع العجز:
تريك سنة وجه غير مقرفة ... مَلساء ليس بها خالٌ ولا ندب
(2) سورة الشعراء، الآية 63
(5/147)
________________________________________
والفُرْقانُ: كل كتاب أنزل به فَرْقُ الله بين الحق والباطل ويجعل الله للمؤمنين فُرقاناً «1» أي حجة ظاهرة على المشركين، وظفراً. ويوم الفُرقانِ يوم بدر وأحد، فَرَقَ الله بين الحق والباطل.
وسمي عمر بن الخطاب فاروقاً، وذلك أنه قتل منافقاً اختصم إليه رغبة عن قضاء قضى له رسول الله- صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فقال جبرئيل- عليه السلام- قد سمى الله عمر الفاروق، فقال رسول الله: انظروا ما فعل عمر، فقد صنع شيئاً، لله فيه رضى فوجدوه قد قتل منافقاً.
والناقة إذا مخضت تفرق فروقاً وهو نفارها وذهابها نادة من الوجع فهي فارق وتجمع على فوارق وفرق، وكذلك تشبه السحابة المتفردة لا تخلف، وربما كان قبلها رعد وبرق، قال ذو الرمة:
أو مزنة فارق يجلو غواربها ... تبوج البرق والظلماء علجوم «2»
والعُلْجُومُ: الظلام المتراكم. وانفَرَقَ الصبح أي انْفَلَقَ، والفَرْقُ هو الفَلْقُ، لغتان، قال ذو الرمة:
حتى إذا انشق عن إنسانه فَرَقٌ ... هاديه في أخريات الليل منتصب «3»
والفَرَقُ: مكيال ضخم لأهل العراق. ورجل فَروقةٌ وامرأة فَروقةٌ، وقد فَرِقَ فَرَقاً فهو فَرِقٌ من الخوف. ورجل فَرُقٌ وامرأة فَرُقةٌ وقوم فَروقة. والمطعونُ إذا برأ قيل: أفَرقَ إفراقاً، وقوله تعالى: وَقُرْآناً فَرَقْناهُ
«4»
__________
(1) إشارة إلى الآية: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً سورة الأنفال الآية 29
(2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 752
(3) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 183
(4) سورة الأسراء، الآية 106
(5/148)
________________________________________
بالتخفيف، فمعناه أحكمناه، كقوله: فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ «1» والفَريقةُ: تمر يطبخ بأشياء يتداوى بها. والفَروقةُ: شحم الكلية، قال:
فبتنا وباتت قدرهم ذات هزة ... يضيء لها شحم الفَروقةِ والكلى «2»
رفق: الرفق: لين الجانب ولطافة الفعل وصاحبه رفيقٌ، وتقول: ارفُقْ وتَرَفَّقْ. ورفقاً معناه ارفُقْ رِفقاً، ولذلك نُصِبَ، ورَفَق رِفقاً. والارِتفاقُ: التوكؤ على مِرفَقِه. والمِرْفَقُ من كل شيء، من المتكأ واليد والأمر، قال الله- عز وجل-: وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقاً
«3» ، أي رفقاً وصلاحاً لكم من أمركم. ومِرْفَقُ الدار من المغتسل والكنيف ونحوه. والرِّفْقُ: انفتال المرفق عن الجنب، وناقة رفْقاءُ وجمل أرفَقُ. ورفيقُكَ: الذي تجمعه وإياك رُفْقةٌ واحدة، في سفر يُرافقكَ، فإذا تفرقوا ذهب عنهم اسم الرفقة، ولا يذهب اسم الرفيق، وتسمى الرفقة ما داموا منضمين في مجلس واحد ومسير واحد. وقد تَرافَقُوا وارتفَقُوا فهم رفقاء، الواحد رفيق، قال الله تعالى: وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً
«4» أي رفقاء في الجنة.
__________
(1) سورة الدخان، الآية 4
(2) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو (للراعي) كما في اللسان-
(3) سورة الكهف، الآية 16
(4) سورة النساء، الآية 69
(5/149)
________________________________________
وتقول: هذا الأمر رفيق بك ورافق بك وعليك. وكان رجل من ربيعة نازع رجلا في مُوازَنةٍ فوجأه بجمع كفه فمات فأخذت عاقلته بديته، وقال شاعرهم:
يا قوم من يعذر من عجرد ... القاتل النفس على الدانق
لما رأى ميزانه شائلاً ... وجاه بين الأذن والعاتق
فخر من وجأته ميتا ... كأنما دهده من حالق
فبعض هذا الوجء يا عجرد ... ماذا على قومك بالرّافِقِ «1»
فقر: الفَقارُ منضد بعضه ببعض من لدن العجب إلى قحفة الرأس. والفَقْر: الحاجة، وافتَقَر فلان وافقَرَه الله، وهو الفقيرُ، والفقر لغة رديئة. وأغنى الله مَفاقِرَه أي وجوه فَقرِهِ. والفَقارةُ والفِقْرةُ ويجمعان الفَقارُ والفِقَرُ، والعدد بالتاء فِقَراتٌ. والفُقْرةُ: حفرة يفقرها الإنسان تفقيراً لغرس فسيل. وأرض متفقرة: فيها فقر كثيرة. والفاقِرةُ: الداهية تكسر فقار الظهر. وأفقَرْتُه دابة أي أعرته للحمل والمركب. ويقال في النضال: أراميك من أدنى فِقْرةٍ ومن أبعد فِقْرةٍ أي من أبعد معلم يتعلمونه من رابية أو هدف أو حفرة ونحوه. والتّفقيرُ: بياض في أرجل الدواب مخالط للأسؤق إلى الركب، وشاة مفقرة وفرس مفقر.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل. والأول منها في اللسان (دنق) برواية: القاتل المرء.
(5/150)
________________________________________
وهذا مَفقُور الظهر، وفقير الظهر، قال لبيد:
لما رأى لبد النسور تطايرت ... رفع القوادم كالفَقيرِ الأعزل «1»
قفر: القَفرُ الخالي من الأمكنة، وربما كان به كلاٌّ قليل. واقفَرَت الأرض من الكلأ، والدار من أهلها فهي قفرٌ وقِفارٌ، وتجمع لسعتها على توهم المواضع، كل موضع على حياله قفر، فإذا سميت أرضاً بهذا الاسم أنثت. وأقْفَرَ فلان من أهله بقي وحده منفرداً عنهم كما قال عبيد:
أقفَرَ من أهله عبيد ... فاليوم لا يبدي ولا يعيد «2»
وأقفَرَ جسده من اللحم، ورأسه من الشعر، وإنه لقفر الرأس أي لا شعر عليه، وإنه لقفر الجسم من اللحم، قال:
لا قفرا عشا ولا مهبجا «3»
وقال:
لمة قَفْر كشعاع السنبل «4»
والقَفارُ: الطعام الذي لا أدم فيه ولا دسم، قال:
والزاد لا آن ولا قفار «5»
ويعني بالآني البطيء.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 34
(2) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص 3
(3) الرجز (للعجاج) ، في التهذيب والمقاييس واللسان والديوان ص 362
(4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(5) الرجز في اللسان (أنى) بدون نسبة.
(5/151)
________________________________________
وفي الحديث: ما أقْفَرَ قوم عندهم خل
أي لا يعدمون. والقَفُّورُ: من أفاديه الطيب، قال:
مثواة عطارين بالعطور ... أهضامها والمسك والقَفّورِ «1»
شبه ريح الكناس ببيت العطارين. وقفيرةُ اسم أم الفرزدق. والقائِفُ يقتفرُ الأثر.
باب القاف والراء والباء معهما ق ر ب، ر ق ب، ب ر ق، ر ب ق، ق ب ر، ب ق ر كلهن مستعملات
قرب: القَرَبُ أن يرعى القوم بينهم وبين المورد وهم يسيرون بعض السير حتى إذا كان بينهم وبين الماء عشية أو ليلة عجلوا فقربوا، وهم يقربون قرباً، واقربوا إبلهم، وقربت الإبل. وحمار قارب يطلب الماء، قال:
قد قدموني لإقرابٍ وإصدار «2»
وقال:
هاج الصوادي والحزان فاندلقت ... وانقض سابقها الحادي لها القَرِبُ «3»
والعانة القَواربُ: هي التي تَقْرَبُ القَرَبَ أي تعجل الورود، ويقال لطالب
__________
(1) الرجز (للعجاج) ديوانه ص 237، والرواية فيه: الكافور مكان القفور.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(3) لم نهتد إلى القائل.
(5/152)
________________________________________
الماء ليلاً: قارِبٌ. والقَرَبُ: طلب الماء ليلاً. والقارِبُ: سفينة صغيرة (تكون مع أصحاب السفن البحرية) «1» تستخف لحوائجهم، والجميع قوارِبُ. والقِرابُ للسيف والسكين: غمدهما، والفعل قَرَّبْتُ قِراباً وأقْرَبْتُ أيضاً قِراباً. والقُرابُ: مُقاربةُ الشيء، تقول: معه ألف درهم أو قُرابُ ذلك، ومعه ملء قدح ماء أو قُرابُه. وأتيته قُرابَ العشي، وقُرابَ الليل. وهذا قدح قربان ماء ونصفان ماء وملآن ماء، فأما نصفان فمن النصف، وقَرْبانُ أي قارب الامتلاء. وهذا قُرْبانٌ من قَرابينِ الملك أي وزير، هكذا يجمعون بالنون، وهو في القياس خلف، وهم الذين يستنفع بهم إلى الملوك. والقُرْبُ ضد البعد، والاقتِرابُ الدنو، والتَقَرُّبُ: التدني والتواصل بحق أو قَرابةٍ. والقُرْبانُ: ما تَقَرَّبْتَ به إلى الله تبتغي به قُرْباً ووسيلة. وما قَرَبْتُ هذا الأمر قُرْباناً ولا قُرْباً. وقَرَبَ فلان أهله أي غشيها قرباناً. والقُرْبَى: حق ذوي القرابة.
__________
(1) زيادة ضرورية من التهذيب من أصل العين.
(5/153)
________________________________________
وفلان يقرب أمراً أي يعزوه بقول أو فعل، وقربت أمراً: ما أدري ما هو. والقُربُ: من لدن الشاكلة إلى مراق البطن، ومن الرفغ إلى الإبط من كل جانب. وفرس لاحق الأقراب، يجمعون القرب، وإنما للفرس قربان، ولكن لسعته، كما يقولون: شاة عظيمة الخواصر، ولها خاصرتان كما قال:
لأبيض عجلي عظيم المفارق «1»
جمعه لسعته. والقريبُ ذو القرابة، ويجمع أقارب، وقريبة جمعها قرائب، للنساء. والقريبُ نقيض البعيد يكون تحويلاً يستوي فيه الذكر والأنثى، والفرد والجميع، هو قريب، وهي قريب، وهم قريب، وهن قريب وفرس مُقَرب: قَرُبَ مربطه ومعلفه لكرامته، ويجمع مقربات ومقاريب. وأقْرَبَت الشاة والأتان فهي مُقربٌ، وأدنت الناقة فهي مدن لا غير. والقَريبُ: السمك المملح ما دام في طراءته. وقد حيى فلان وقَرَّبَ أي قال: حياك الله وقَرَّبَ دارك.
رقب: رقبت الشيء أرقبه رقبة ورِقباناً أي انتظرت. وقوله تعالى: لَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي
«2» أي لم تنتظر. والتَرَقُّبُ: تنظر الشيء وتوقعه. والرًّقيبُ: الحارس يشرف على رقبة، يحرس القوم.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) سورة طه، الآية 94
(5/154)
________________________________________
ورقيبُ الميسر: الأمين الموكل بالضريب، ويقال: الرقيب السهم الثالث. والرَقيبُ: الحافظ. والرَّقُوبُ من الأرامل والشيوخ: الذي لا ولد له، ولا يستطيع الكسب، ويقال: هو الذي لم يقدم من ولده شيئاً، وسميت الأرملة رَقُوباً لأنه لا كاسب لها ولا ولد فهي تَتَرَقَّبُ معروفاً. والرَّقَبَةُ أصل مؤخر العنق، والأَرْقَبُ والرَّقبانيُّ الغليظ الرَّقَبةِ وأمة رَقَبانيِّةٌ رَقْباءُ ولا تنعت به الحرة. والرَّقَبُ جمع كالرِّقاب، والإعطاء في الرِّقاب أي في المكاتبين. وأعتق الله رقَبَتَه، ولا يقال: عُنُقَه. والرَّقيبُ: ضربٌ من الحيات، وجمعه رُقُب ورقيبات.
برق: البَرْقُ دخيل في العربية، ويجمع على بِرقان. والبَرَقُ مصدر الأَبْرَقِ من الحبال، وهو الحبل الذي أبرم بقوة سوداء وقوة بيضاء. ومن الجبال: ما فيه جدد بيض وجدد سود. والبَرْقاء من الأرض: طرائق بقعة فيها حجارة سود يخالطها رملة بيضاء، وكل قطعة على حيالها برقة، فإذا اتسع فهو الأبرق، والأبارق جمعه، ويجمع على البراق. والأبارِقُ: الأكام يخالطها الحصى والرمال، قال:
(5/155)
________________________________________
لنا المصانع من بصرى إلى هجر ... إلى اليمامة فالبُرقِ «1»
وهضب الأبارِقِ: موضع بعينه. والبُروقُ: بيض السحاب، وبَرَقَ يبرُقُ بُروقاً وبَريقاً، وأبْرَقَ لغة. والبارقةُ: سحاب يَبْرُقُ، وكل شيء يتلألأ فهو بارقٌ، ويبرُق بريقأً. ويقال للسيوف بوارِقُ. وإذا اشتد موعد بالوعيد يقال: أبْرَقَ وأرْعَدَ، قال:
أَبْرِقْ وأرعد يا يزيد ... فما وعيدك لي بضائر «2»
وبَرَقَ ورَعَدَ لغة، قال:
فارْعِدْ هنالك ما بدا لك وابْرَقِ «3»
وأبْرَقَتِ الناقة: ضربت بذنبها مرة على فرجها، ومرة على عجزها. والإنسان البَروقُ هو الفرق لا يزال، قال:
يروغ لكل خوار بَروقِ «4»
كأنه من قولك: بَرِقَ بصره فهو بَرِقٌ أي بهت، فهو فزع مبهوت. وكذلك يفسر من قرأ: فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ
«5» . ومن قَرَأ: بَرَقَ يقول: تراه يلمع من شدة شخوصه ولا يطرف، قال:
لما أتانا ابن عميرٍ راغياً ... أعطيته عيساء منها فبرق «6»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) هو (للكميت) كما في اللسان (برق) .
(3) لم نهتد إلى القائل.
(4) لم نهتد إلى القائل.
(5) سورة القيامة، الآية 7
(6) لم نهتد إلى القائل.
(5/156)
________________________________________
أي رد لها على الإبل. وبَرَّقَ بعينه تبريقاً إذا لألأها من شدة النظر. والبُراقُ: دابة يركبها الأنبياء. والأباريقُ: جمع إبريق. والبُرْقانُ: جمع بُرْقانةٍ، وهي جرادة تلونت بخطوط صفر وسود.
ربق: رَبَقتُ الشاة رَبْقاً بالرِّبْقِ وهو الخيط، الواحدة رِبْقةٌ، وشاة مُرَبَّقَةٌ أعم، ومَربوقةٌ. وأم الربيق اسم للحرب، واسم للداهية الشديدة، قال العجاج:
أم الرُّبَيقِ والوُرَيْقِ الأزنم «1»
ويروى: الأزلم.
قبر: المَقْبَرةُ والمَقْبُرَةُ: موضع القبور، والقبر واحد. والقَبرُ: مصدر، والقَبرُ موضع القَبرِ، وقَبرتهُ أقبرهُ قبراً ومقبراً. والاِقبارُ: أن تهيء له قبراً وتنزله منزلة ذاك، قال الله تعالى: ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ
«2» ، أي جعله بحال يقبر. والمُقابِرُ: الذي يحفر. معك القبر. والقبر: موضع متأكل مسترخى في العود الذي يتطيب به، وهو جوفه.
__________
(1) ديوان العجاج، ص 307.
(2) سورة عبس 21.
(5/157)
________________________________________
بقر: البَقَرُ: جماعة البَقَرةِ، والبَقيرُ والباقِرُ كقولك: الحمير والضئين والجامل، قال:
يكسعن أذناب البقيرِ الدُّلسِ «1»
والباقِرُ جمع البقر مع راعيها، وكذلك الجامل، جمع الجمل مع راعيها. والبَقرُ: شق البطن، قال الراجز:
ضربا وطعنا باقرا عشنزرا «2»
والبقيرة شبه قميص تلبسه نساء الهند، ضيق إلى السرة. والتَّبَقُّر: التفتح والتوسع من بقرت البطن، ونهي عن التَّبَقُّر في المال. والمُتَبَقِّر: اللاعب بالبُقَّيْرَى، وهي لعبة يلعب بها. وَبَقَروا حولهم أي حفروا، ويقال: كم بَقَرتُم لغسيلكم أي كم حفرتم، وقال طفيل الغنوي:
وملن فما ينفك حول متالع ... بها مثل آثار المُبَقِّرِ ملعب «3»
باب القاف والراء والميم معهما ق ر م، ق م ر، م ق ر، م ر ق، ر ق م، ر م ق كلهن مستعملات
قرم: القَرْمُ: الفحل المصعب.
__________
(1) لم نهتد إلى الراجز.
(2) الرجز في اللسان (عشزر) وروايته:
ضربا وطعنا نافذا عشنزرا
(3) البيت في اللسان وفي الديوان ص 22 وروايته:
أبنت فما تنفك حول متالع............... ..........
(5/158)
________________________________________
وأَقْرِمَ أي ترك حتى استَقْرَمَ أي صار مُقْرَماً فهو أقْرَمُ، وهو المُكَرَّم، ويترك للفحلة لا يحمل عليه. والقَرْمُ: تناول الحمل والجدي الحشيش، وأول ما يقرِمُ أطراف الشجر شيئاً، وهو راضع بعد. والقَرْمُ: أن يُقَرَمَ من أنف البعير جليدة للسمة أي تقطع قطيعة فيبقى أثرها فتلك السمة القرمة والقَرْمةُ، والقطيعة التي قطعت قُرامة. والبعير مقروم، وربما قَرَموا من كركرته وأذنه يتبلغ بها أي يؤكل عند القحط. والقِرامُ: ثوب من صوف، فيه ألوان من العهون، صفيق، يتخذ ستراً أو يغشى به هودج وكلة، ويجمع على قرم. والمِقْرَمةُ: المحبس نفسه يُقْرَمُ به الفراش. والقَرَمُ: شدة شهوة اللحم، وباز قَرِمٌ، وقَرِمْتُ إلى اللحم أي اشتهيته، قال:
يزين البيت مربوطاً ... ويشفي قَرَمَ الركب «1»
رقم: الرَّقْمُ: تعجيم الكتاب، وكتاب مَرْقُومٌ: بينت حروفه بالتنقيط. والتاجر يَرْقُم ثوبه بسمته. والمُرقُومُ من الدواب: الذي يكون على أوظفته كيات صغار، كل واحدة رَقْمَةٌ، وينعت بها حمار الوحش لسواد على قوائمه. والرَّقْمُ: خز موشى، يقال: خز رَقْمٍ كما تقول: برد وشيء مضاف. والرَّقْمَتانِ شبه ظفرين في قوائم الدابة متقابلتين
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(5/159)
________________________________________
والرَّقَمةُ: نبات. والرُّقْمَةُ: لون الحية الأَرْقَم، وإنما هي رقشة من سواد وبغثة، والجميع الأراقِمُ، والأنثى رقشاء ولا يقال رَقْماء. والأَرْقَمُ إذا جعلته نعتاً قلت أرقش، والأَرقَمُ اسمه، وربما جعله نعتاً كما قال الباهلي:
تمرس بي من حينه وأنا الرَّقِمْ «1»
يريد الداهية.
مرق: المَرَق: جماعة المَرَقةِ، لا فعل له. والمُروقُ: الخروج من شيء من غير مدخله. والمارقةُ: الذين مرقوا من الدين كما يَمْرُقُ السهم من الرمية مُروقاً، وأمرَقْتُه أنا. ويقال للذي يبدي عورته: أمرَقَ إمراقاً. ومَرِقَتِ البيضة مَرَقاً، ومَذِرَتْ مَذَراً أي فَسَدَتْ فصارتْ ماءً. والامتِراق: سرعة المروق، وقد امترقت الحمامة من الوكر. والمُرِّيق: شحم العصفر «2» ، ويقال: هي عربية محضة، ويقال: ليست بعربية. ومراق البطن من العانة إلى السرة.
رمق: الرَّمَقُ: بقية الحياة. ورَمَّقُوهُ ويُرَمِّقُونَه أي بقدر ما يمسك رمقه،
__________
(1) الشطر في التهذيب واللسان.
(2) هي كذا في المظان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: العصفور.
(5/160)
________________________________________
ويقال: وما عيشه إلا رُمْقَةٌ ورِماقٌ، قال:
ما زخر معروفك بالرماقِ «1»
والرِّماقُ: المُرامَقةُ بالبَصَر، وما زلت أرمُقُه بعيني وأرامِقُه أي أتبعُه بصري فأطيل النظر. والرّامِقُ الرامج أي الملواح الذي تصاد به البزاة ونحوها، يوكأ ببومة فيشد برجلها شيء أسود وتخاط عيناها، ويشد في ساقها خيط طويل، فإذا وقع البازي عليها أخذه الصياد من قترته.
قمر: القَمْراءُ ضَوءُ القَمَر، وليلة مُقمِرةٌ. واقَمَرَ التَّمْرُ أي لم ينضَجْ حتى أصابه البرد فذهبت حلاوته وطعمه. والقُمْرةُ: لون الحمار الأقمَرِ، وهو لون يضرب إلى الخضرة. والقَمْراءُ: دخلة من الدخل. وقامَرْتُه فقَمَرْتُه من القِمار. والقُمْريُّ: طائر كالفاختة مسكنه الحجاز.
مقر: المَقِرُ شبه الصبر، والمَقْرُ أيضاً، قال:
إنما الصبر ككنز بارز ... طلي المر عليه والمَقِرْ «2»
والمَقْرُ: إيقاعك السمك المالح في الماء، وتقول: مَقَرْتُه فهو ممقور.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وروايته:
ما وَجز معروفِكَ بالرِّماقِ
وهو كذلك في الديوان ص 116.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(5/161)
________________________________________
باب القاف واللام والنون معهما ل ق ن، ن ق ل يستعملان فقط
لقن: اللَّقَنُ إعراب لكن «1» ، وهو شبه طست من الصفر. ولَقَّنَني فلان تلقيناً أي فهمني كلاماً ولَقِنْتُه وتلقنته، قال:
لَقِّنْ وليدك يَلْقَن؟ ما تُلَقِّنُهُ «2»
ومَلْقَنٌ اسم موضع.
نقل: النَّقَل: ما بقي من الحجارة إذا قلع جبل ونحوه، وما نفي من صغار الحجارة. والنَّقْل: تحويل شيء إلى موضع. والنُّقْلةُ: انتقال القوم من موضع إلى موضع. والمَنْقَل: طريق مختصر. والمَنْقلُ والمنقلَةُ: مرحلة من منازل السفر. والنَّقْلُ: سرعة نقل القوائم. وفرس مِنْقَلٌ أي ذو نَقَلٍ ونِقال. والمُناقلةُ: مراجعة الكلام في الشعر بين اثنين شبه المناقضة، والمناقرة في الصخب.
__________
(1) هو لكن الذي ما زال العراقيون يعرفونه وهو بالكاف الفارسية الثقيلة التي ترسم بعصوين ك
(2) لم نهتد إلى قائله ولا إلى تمامه.
(5/162)
________________________________________
وفرس نَقّالٌ: خفيف سريع نقل القوائم. والنَّقْلُ والمَنقَلُ: الخف الخلق والجميع النِّقال، قال الكميت:
وكان الأباطح مثل الأرين ... وشبه بالحفوة المَنقَلُ «1»
يصف شدة الحر، يقول: يصيب صاحب الخف ما يصيب الحافي من الرمضاء، والحفوة الحفا، والمَنقَل: النعل. والنّاقِلةُ من نواقل الدهر تَنْقُلُ قوماً من حال إلى حال. والنَّواقِلُ من الخراج: ما يُنْقَل قوما من خراج قرية إلى قرية أو كورة إلى كورة أخرى. ونَقَلَةُ الوادي: صوت السيل. والمُنَقِّلةُ من الشجاج: ما يُنْقَل منها فراش العظام، صغارها. والنَّقْل: ما يعبث به الشارب على الشراب نحو الفستق. والنَّقائل: رقاع نعال الإبل، الواحدة نقيلة، قال:
خذم نقائلها [يطرن كأقطاع ... الفراء بصحصح شأس] «2»
باب القاف واللام والفاء معهما ق ل ف، ف ل ق، ل ق ف، ق ف ل، ل ف ق مستعملات
قلف: القَلَفُ: مصدر الأقلف. والقلفة: جليدة القلف.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان.
(2) القائل: (الحارث بن حلزة) المفضليات رقم 25 ص 132.
(5/163)
________________________________________
والقَلْفُ: اقتلاع الظفر من أصله، والقُلْفةِ من أصلها، قال:
يقتَلِفُ الأظفار عن بنانه «1»
لقف: اللَّقْفُ: تناول شيء يرمى به إليك. ولَقَّفَني تلقيفاً فلَقَفْتُه وتَلَقَّفْتُه والتَقَفْتُه أعم، قال الله تعالى: فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ*
«2» . ورجل لَقْفٌ ثقفٌ أي سريع الفهم لما يرمى إليه من كلام، أو رمي باليد. وحوض لَقيفٌ يمدر ولم يطين، والماء ينفجر من جوانبه.
فلق: الفَلَقُ: الفجر، وقوله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ
هو الصبح، والله فلقه أي أوضحه وأبداه فانفلَقَ. والله يفِلُق الحب فيَنْفَلِقُ عن نباته. وسمعته من فَلْقِ فيه. وضربته على فَلْقِِ مفرقه. وفَلَقْتُ الفستقة فانفَلَقَتْ. والفِلْقةُ: الكسرة من الخبز. والفِلْقُ: اسم الداهية من الحروب والكتائب وكل الدواهي. والفَيْلَقُ: الكتيبة المنكرة الشديدة. وامرأة فَيْلقٌ أي داهية صخابة.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) سورة الأعراف، الآية 117
(5/164)
________________________________________
والفَليقُ والفليقة كالعجيب والعجيبة، يقول العرب: يا عجباً من هذه الفليقةِ. وأمرٌ مفلِقٌ أي عجب. ورجل مِفلاقٌ رذل قليل الشيء.
لفق: اللَّفْقُ: خياطة شقتين تَلْفِقُ إحداهما بالأخرى لفقاً، والتَّلفيقُ أعم، وكلاهما لِفْقانِ ما داما منضمين، وإذا تباينا بعد التلفيق يقال: انفتق لَفْقُهما فلا يلزمه اسم اللَّفْقِ قبل الخياطة.
قفل: يقال من القَفِْل أقفلته فاقتفَلَ. والمُقتفِلُ من الناس الذي لا يخرج من يده خير، ورجل مُقَتَفِلٌ وامرأة بالهاء لا يخرج من أيديهما شيء. والقَفْلةُ: إعطاؤك إنساناً الشيء بمرة، وتقول: أعطيته ألفاً قَفْلةً. والقُفْولُ: رجوع الجند بعد الغزو، قَفَلوا قُفُولاً وقَفْلاً، وهم القفل بمنزلة القعد، اسم يلزمهم. وجاءهم القَفْل والقُفُولُ، يعني الانصراف، ومنه اشتق اسم القافلة لرجوعهم إلى الوطن، قال:
سيدنيك القُفولُ وسيرُ ليلٍ ... تصلهُ (كذا) بالنهارِ من الإياب «1»
وقَفَلَ السِّقاءُ يقفلُ قُفولاً فهو قافِل أي يابس. وشيخ قافِلٌ، وقَفَلَ الفرس: ضمر.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولم نجد البيت في المظان الأخرى. وفيه جزم للفعل تصله وليس من سبب إلا الوزن.
(5/165)
________________________________________
باب القاف واللام والباء معهما ق ب ل، ل ق ب، ق ل ب، ب ق ل، ب ل ق مستعملات
قبل: قال الخليل: من قَبْلُ ومن بَعْدُ غايتان بلا تنوين، (وهما مثل قولك: ما رأيت مثله قط) «1» فإذا أضفته إلى شيء نصبته إذا وقع موقع الصفة، تقول: جاء قبل عبد الله، وهو قبل زيد قادم. وإذا ألقيت عليه من صار في حد الأسماء نحو قولك: من قبل زيد، فصارت من صفة وخفض قبل ب من فصار قبل منقاداً ب من، وتحول من وصفيته إلى الاسمية، لأنه لا تجتمع صفتان. وغلبه من لأن من صار في صدر الكلام فغلب. والقبُلُ: خلاف الدبر، والقُبْلُ: فرج المرأة. والقُبْل: من إقبالك على الشيء، تقول: قد أقبَلْتُ قُبْلَكَ، كأنك لا تريد غيره. وسئل الخليل عن قول العرب: كيف أنت لو أَقْبَل قُبْلُكَ، قال: أراه مرفوعاً لأنه اسم وليس بمصدر كالقصد والنحو، إنما هو: كيف أنت لو استُقْبِلَ وجهك بما تكره. والقِبَل: الطاقة، تقول: لا قِبَل لهم. وفي معنى آخر هو التلقاء، تقول: لقيته قِبَلاً أي مواجهة، قال الكميت:
ومرصدٍ لك بالشحناء ليس له ... بالسجل منك إذا واضحته قِبَلُ
أي طاقة. وأصيب هذا من قبله، أي من تلقائه ومن لدنه، وليس من تلقاء الملاقاة، ولكن على معنى: من عنده. وقوله تعالى: وَحَشَرْنا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا
«2» أي قَبيلاً قَبيلاً، ويقال:
__________
(1) من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(2) سورة الأنعام، الآية 111.
(5/166)
________________________________________
عيانا أي يُستْقْبَلُونَ كذلك فكل جيل من الجن والإنس قُبلٌ. وقوله: إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ
«1» أي هو ومن كان من نسله. وأما القبيلةُ فمن قبائل العرب وسائر الناس. وقبَيلةَ الرأس: كل فِلْقةٍ قوبلت بالأخرى، والكرة «2» لها قَبائِلُ. والقِبالُ: زمام النعل، ونعل مقبُولة ومُقْبَلَةٌ. والقِبالُ: شبه فحج وتباعد بين الرجلين، وهو أفجى وأفحج، واحدٌ لا فعل له، قال:
حنكلة فيها قِبالٌ وفجا «3»
والقَبَلُ: رأس الجبل والأكمةِ ونحوه، قال الكميت:
والأخريان لما أوفى بها القبل «4»
ومن الجيران مقابل ومدابر، قال:
حمتك نفسي ومعي جاراتي ... مُقابلاتي ومدابراتي «5»
ومُقابَلة وقُبالةٌ: ما كان مستقبل شيء. وشاة مُقابَلةٌ: قطعت من أذنها قطعة فتركت مُعَلَّقةً من قدم، والمدابرة من خلف.
__________
(1) سورة الأعراف، الآية 27
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان فقد ورد: والكثرة.
(3) الرجز غير منسوب في التهذيب واللسان.
(4) شعر (الكميت) ج 2 ق 1 ص 22 وصدره:
فيها اثنتان لما الطأطاء يحجبه
(5) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5/167)
________________________________________
وإذا ضممت شيئاً إلى شيء، تقول: قابلته به. والقابلة: الليلة المقبلة، والعام القابل: المقبل، ولا يقال منه فعل يفعل. والقابلةُ التي تقبل الولد عند الولادِ، وتجمع قوابل. والقَبُولُ: الصبا لأنها تستدبر الدبور، وهي تهب مستقبل القبلة، قال:
فإن تمنع سدوس درهميها ... فإن الريح طيبة قَبُولُ «1»
والقَبُولُ: أن تقبل العفو والعافية، وهو اسم للمصدر وقد أميت الفعل منه. والقبل: إقبال سواد العين على المحجر، ويقال: بل إذا أقبل سوادها على الأنف فهو أقبل، وإذا أقبلا على الصدغين فهو أخزر. والقَبَلُ: استئناف الشيء، وتقول: أفعل هذا الشيء من ذي قبل، أي من ذي استقبال. وتقول: أقبلنا على الإبل، وذلك إذا شربت ما في الحوض فاستقيتم على رءوسها وهي تشرب، قال:
قرب لها سقاتها يا ابن خدب ... لقَبَلٍ بعد قراها المنتهب «2»
والفِعل من القُبلة التقبيل. والتَّقَبُّلُ: القبول، يقال: تقبل الله منك عملك، وتقبلت فلاناً من فلان بقبول حسن. ورجل مُقابلٌ في الكرم والشرف من قبل أعمامه وأخواله.
__________
(1) البيت في اللسان (للأخطل) وانظر الديوان (تحقيق قباوة) 1/ 373
(2) لم نهتد إلى القائل.
(5/168)
________________________________________
ورجل مُقتبَلٌ من الشباب: لم ير فيه أثر من الكبر بعد، قال:
بل ليس بعل كبير لا شباب له ... لكن أثيلة صافي اللون مُقْتَبَلُ «1»
رفع أثيلة على طلب الهاء، كقولك: لكنه أقبل فلان أي جاء مستقبلك. وأقبلت الإبل طريق كذا أي استَقْبَلْتُ بها أسوقها، قال الشاعر:
أقبَلْتُها الخل من شوران مصعدة ... إني لأزوي عليها وهي تنطلق «2»
وقوله: أزوي من زويت عليه أي شددت عليه في المشي وأقبَلْتُ الإناء مجرى الماء ونحو ذلك. وقَبيلُ القوم «3» فعله القِبالة. والقَبيلُ والدبير في فتل الحبل، القبيل: الفتل الأول الذي عليه العامة، والدبير الفَتْلُ الآخر، ويقال: الفتل في قوى الحبل: كل قوة على قوة، فالوجه الداخل قبيل، والوجه الخارج دبير «4» .....
بقل: البََقْلُ: ما ليس بشجر دق ولا جل، وفرق ما بين البَقْل ودق الشجر أن
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) البيت في اللسان (خلل) غير منسوب، والرواية فيه:
............... ............. ... إني لأزري عليها وهي تنطلق
(3) قبيل القوم الكفيل والعريف.
(4) بعد قوله: دبير عبارة هي: قوبل يسأل عنه. ولعلها من عمل الناسخ يشير إلى مقابلة النسخ ...
(5/169)
________________________________________
البَقْل إذا رعي لم يبق له ساق، والشجر تبقى له سوق وإن دقت. وابتَقَلَ القوم إذا رعوا البَقْلَ. والإبل تَبْتَقِل وتتبقل «1» أي تأكل البَقْلَ، قال:
أرض بها المكاء حيث ابْتَقَلا ... صعد ثم انصب ثم صلصلا «2»
وقال أبو النجم:
تبقلت في أول التَبقُّلِ «3»
والباقِلُ: ما يخرج في أعراض الشجر إذا ما دنت أيام الربيع وجرى فيها الماء فرأيت في أعراضه شبه أعين الجراد قبل أن يستبين ورقه، (فذلك الباقل) «4» وقد ابقل الشجر. ويقال عند ذلك: صار الشجر بقلة واحدة. وابقَلَتِ الأرض فهي مُبْقِلةٌ أي أنبتت البقل، والمَبْقَلَةُ: ذات البَقْلِ. والباقِلَّى اسم سوادي، وهو الفول وحبه «5» الجرجر. ويقال للأمرد إذا خرج وجهه: قد بَقَلَ وجهه. وباقِلٌ اسم رجل يوصف بالعي، وبلغ من عيه أنه اشترى ظبياً فقيل له: بكم اشتريت؟ فأخرج أصابع يديه ولسانه أي أحد عشر درهماً فأفلت الظبي وذهب.
قلب: القَلبُ مضغة من الفؤاد معلقة بالنياط، قال:
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وقد ورد الفعلان في التهذيب مبنيين للمفعول.
(2) لم نهتد إلى الراجز.
(3) الرجز في اللسان.
(4) من التهذيب مما أخذه الأزهري من العين.
(5) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب: وحمله ...
(5/170)
________________________________________
ما سمي القَلْبُ إلا من تقلبه ... والرأي يصرف والإنسان أطوار «1»
وجئتك بهذا الأمر قَلْباً أي محضاً لا يشوبه شيء.
وفي الحديث: كان علي بن أبي طالب- عليه السلام- يقرأ: وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ «2» فيشبع رفع النون إشباعاً وكان قرشياً قَلْباً، أي محضاً.
وقُلُوبُ الشجر: ما رخص فكان رخصاً من عروقه التي تقوده، ومن أجوافه، الواحد قلب. وقَلْبُ النخلة: شحمتها، وقلْبُ النخلة: شطبة بيضاء تخرج في وسطها كأنها قُلْبُ فضة رخص سمي قَلْباً لبياضه. والقُلْبُ من الأسورة: ما كان قلداً واحداً، وتقول: سوار قُلْبٌ، وفي يدها قُلبٌ. والقُْلبُ: الحية البيضاء شبهت بالقَلبِ. ولكل شيء قَلْبٌ، وقَلْبُ القرآن يس. والقَلْبُ: تحويلك الشيء عن وجهه، وكلام مَقلُوبٌ، وقَلَبْتهُ فانقَلَبَ، وقَلَّبْتُه فَتَقلَّبَ. وقَلَبْتُ فلاناً عن وجهه أي صرفته. والمُنْقَلَبُ: مصيرك إلى الآخرة. والقَليبُ: البئر قبل أن تطوى، ويجمع على قلب، ويقال: هي العادية. والقِلَّوْبُ: الذئبُ، يمانية، وكذلك القَلوبُ «3» ، ويقال: قِلاّبٌ، قال:
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) سورة الفاتحة، الآية 5
(3) وجاء في اللسان: القليب والقلوب والقلوب والقلوب والقلاب كله الذئب، يمانية.
(5/171)
________________________________________
أيا جحمتا بكي على أم واهب ... قتيلة قِلَّوب بإحدى المذانب «1»
والأَقْلَبُ: من في شفتيه انقِلابٌ، وشفة قلباء «2» . وما به قَلَبَةٌ أي لا داء ولا غائلة. ويقال: قَلَبَ عينه وحملاقه عند الوعيد والغضب، قال:
قالَبُ حملاقيه قد كاد يجن «3»
والقالَبُ دخيل، ويقال: قالِبٌ. والقُلَّبُ الحول: الذي يَقْلِبُ الأمور، والحُولُ: صاحب حيل.
لقب: اللَّقَبُ: نبز اسم غير ما سمي به، وقول الله- عز وجل-: وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ
«4» ، أي لا تدعوا الرجل إلا بأحب الأسماء إليه.
بلق: البَلقُ والبُلقَةُ مصدر الأبلقِ. ويقال للدابة أبْلَقُ وبَلْقاءُ، والفعل: بَلِقَ يَبْلَقُ، وخيل بُلْقٌ. ونعف أَبْلَقُ يعني الشرف من الأرض. والبَلُّوقةُ، وتجمع بَلاليقَ، وهي مواضع لا ينبت فيها الشجر. وبَلَقْتُ الباب فانبلق أي فتحته فانفتح، قال:
__________
(1) البيت في اللسان غير منسوب وروايته:
أكيلة قلوب ببعض المذانب.
(2) كذا في الأصول، وفي ط: وشدة قلياء، وهو تصحيف.
(3) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(4) سورة الحجرات، الآية 11
(5/172)
________________________________________
فالحصن منثلم والباب مُنْبَلِقُ «1»
وفي لغة: ابْلَقْتُ الباب. وحبل أبْلَقُ.
لبق: رجل لَبِقٌ، ويقال: لَبيقٌ، وهو الرفيق بكل عمل، وامرأة لَبيقةٌ أي لطيفة رفيقة ظريفة، يَلبَقُ بها كل ثوب. وهذا الأمر يَلْبَقُ بك أي يزكو بك ويوافقك. وثريد مُلَبَّقٌ أي شديد التثريد، ملين.
باب القاف واللام والميم معهما ل ق م، ل م ق، ق م ل، ق ل م، م ق ل، م ل ق كلهن مستعملات
لمق: اللَّمَقُ: الطريق، قال رؤبة:
ساوى بأيديهن من قصد اللَّمَقْ «2»
وهو اللَّقم، مقلوب.
لقم: لَقَمُ الطريق: مستقيمه ومنفرجه، تقول: عليك بلَقَم الطريق فالزمه. ولقِمَ يَلْقَمُ لَقْماً، واللُّقْمةُ الاسم، واللُّقْمةُ: أكلها بمرة، وتقول: أكلت لُقمةً بلقمتين، وأكلت لقمتين بلقمة.
__________
(1) الشطر في اللسان غير منسوب
(2) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 107
(5/173)
________________________________________
وأَلْقَمْتُه فسكت كأنه لقم حجراً.
قلم: الأَقلامُ جماعة القلم. والمقلم: طرف قضيب البعير. والقلم: قطع الظفر بالقَلمَيْنِ، وبالقَلَمِ، وهو واحد كله. والقُلامةُ: ما يُقْلَمُ منه، قال:
لما أبيتم فلم تنجوا بمظلمة ... قيس القُلامةِ مما جزه الجلم «1»
والقَلَمُ: السهم الذي يجال به بين القوم، ومع كل إنسان قلمه، وقوله تعالى: إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ
«2» أي سهامهم حيث تساهموا أيهم يكفل مريم. ويقال: بل هي أقلامُهم التي كانوا يكتبون بها التوراة.
ملق: المَلَقُ: الود واللطف الشديد، قال:
إياك أدعو فتقبل مَلَقي «3»
أي دعائي وتضرعي. وإنه لَمَلاَّقٌ مُتَمِّلقٌ ذو مَلَقٍ، ولا يقال منه فعل إلا على تَمَلَّقَ. والإِملاقُ: كثرة إنفاق المال والتبذير حتى يورث حاجة، وقوله تعالى:
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان (قلم، جلم) .
(2) سورة آل عمران، الآية 44.
(3) الرجز (للعجاج) في التهذيب واللسان والديوان ص 118.
(5/174)
________________________________________
خَشْيَةَ إِمْلاقٍ
«1» أي الفقر والحاجة. وأخفق وأمْلَقَ وأورَقَ واحد.
مقل: المُقْلُ: حمل الدوم، وهو شجر كالنخل في جميع حالاته، والواحدة مُقْلَةٌ. ومُقْلَةُ العين: سوادها وبياضها الذي يدور في العين كله. وما مَقَلتْ عيناي مثله مقلاً. والمَقْلُ: ضرب من الرضاع، قال:
كثدي كعاب لم يمرث بالمَقْلِ «2»
نصب يمرثَ على طلب النون «3» . والتَّماقُل من التعاطي في الماء. والمُقل: (الكندر) «4» الذي تدخن به اليهود ويجعل في الدواء.
قمل: القَمْلُ معروف.
وفي الحديث: من النساء غل قمل يقذفها الله في عنق من يشاء ثم لا يخرجها إلا هو
وذلك أنهم كانوا يغلون الأسير بالقد فيقْمَل القد في عنقه. وامرأة قَمِلةٌ أي قصيرة جدا
__________
(1) سورة الإسراء 21.
(2) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(3) كذا في التهذيب وهو الصواب وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: طلب الهاء، وهو من سهو الناسخ لأن النون هي نون التوكيد الخفيفة وقد تحذف وتبقى قبلها الفتحة.
(4) زيادة من اللسان.
(5/175)
________________________________________
والقُمَّلُ: الذر الصغار، ويقال: هو شيء أصغر من الطير «1» الصغير، له جناح أكدر أحمر.
باب القاف والنون والفاء معهما ق ف ن، ق ن ف، ن ق ف، ف ن ق، ن ف ق مستعملات
قفن: قَفّان كل شيء جماعته واستقصاء عمله. والقَفينةُ: الشاة التي تذبح من القَفَا، ويقال: هي التي يبان رأسها بالذبح، وإن كان من الحلق، والمعنى يرجع إلى القَفَا، إلا أنه إذا أبان لم يكن له بد من أن يقطع القَفَا. وقد قالوا: القَفَنّ في موضع القَفا، قال:
وموضع الأزرار والقَفَنِّ «2»
فزادوا النون.
قنف: الأذن القَنْفاءُ إذن المعزى إذا كانت غليظة كأنها نعل مخصوفة، ومن الإنسان إذا لم يكن له أطر. وكمرة قَنْفاءُ. ورجل قُنافٌ أي ضخم الأنف، ويقال: طويل الجسم غليظه. والقِنَّفُ: القنع، وهو القلاع الذي ييبس. إذا نش عنه الماء (يتطاير) «3» مثل الفراش، ويجمع قنانف.
__________
(1) صحفت كلمة الطير في الأصول المخطوطة فكانت الظفر.
(2) الرجز في التهذيب واللسان وفيه أنه (لبشير الفزيري) .
(3) زيادة من اللسان من نص العين.
(5/176)
________________________________________
نقف: النَّقْفُ: كسر الهامة عن الدماغ ونحو ذلك، كما يَنْقُفُ الظليم الحنظل عن حبه. والمُناقَفةُ: المضاربة بالسيوف على الرءوس. والمِنْقاف: عظم دويبة تكون في البحر تصقل به الصحف، له مشق في وسطه. ورجل نَقّافٌ أي صاحب تدبير للأمر ونظر في الأشياء.
فنق: ناقة فَنَقٌ: جسيمة حسنة الخلق، وبعير فَنَقٌ، والجميع أفناقٌ، قال:
[وندامى بيض الوجوه كأن ... الشرب منهم مصاعب أفناقُ «1» ]
والفَينقُ: الفحل المقرم الذي لا يؤذي ولا يركب. وجارية مفنقة وفُنُقٌ: فنقها أهلها تَفنيقاً وفِناقاً، وهي مِفناقُ.
نفق: نَفَقَتِ الدابة تنفُقُ نُفوقاً أي ماتت، قال:
نَفَقَ البغل وأودى سرجه ... في سبيل الله سرجي وبَغَلْ «2»
ونَفَقَ السعر يَنْفُقُ نفاقاً إذا كثر مشتروه. والنفقة: ما أنفقت واستنفقت على العيال ونفسك. والنَّفَقُ: سرب في الأرض له مخلص إلى مكان.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5/177)
________________________________________
والنافِقاء: موضع يرققه اليربوع في جحره، فإذا أخذ من قبل القاصعاء ضرب النافِقاءَ برأسه فانتفَقَ منها. وبعض يسمي النّافِقاء النُّفَقَةَ. وتقول: أنفَقْنا اليربوع إذا لم يرفق به حتى انتَفَقَ وذهب. والنَّيفَقُ: دخيل: نيفق السراويل. والنافِقةُ: دخيل، وهي فأرة المسك والنِّفاقُ: الخلاف والكفر، والفعل: نافقَ نِفاقاً، قال:
للمؤمنين أمور غير محزنة ... وللمنافِقُ سر دونه نَفَقُ «1»
أي سر يخرج منه إلى غير الإسلام
باب القاف والنون والباء معهما ق ن ب، ن ق ب، ب ن ق، ن ب ق مستعملات
قنب: القُنْبُ: جراب قضيب الدابة، وإذا كني عما يخفض من المرأة قيل: قُنْبُها. والقُنْبُ: شراع ضخم من أعظم شرع السفينة. والمِقنَّبُ زهاء ثلاث مائة من الخيل. والقِنَّبُ: من الكتان. (والقِنيبُ: الجماعة من الناس) «2»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) زيادة من التهذيب مما أخذ عن العين.
(5/178)
________________________________________
نقب: النَّقْبُ في الحائط ونحوه يخلص فيه إلى ما وراءه، وفي الجسد يخلص فيه إلى ما تحته من قلب أو كبد. والبيطار ينقب في بطن الدابة بالمِنْقَبِ في سرته حتى يسيل منه ماء أصفر، قال:
كالسيد لم يَنْقُب البيطار سرته ... ولم يسمه ولم يلمس له عصبا «1»
والنّاقِبةُ: قرحة تخرج بالجنب تهجم على الجوف يكون رأسها من داخل. ونِقبَ الخف: تخرق يَنْقَبُ نَقَباً، ونقب خف فرسن البعير، لا يقال لغيرهما. والنُّقْبَةُ: أول الجرب حين يبدو، والجميع نُقْبٌ، قال:
متبدلاً تبدو محاسنه ... يضع الهناء مواضع النُّقْبِ «2»
ويقال للخيل والناقة. والنَّقْبُ والنِّقْبُ: طريق ظاهر على رءوس الجبال والأكام والروابي لا يزوغ «3» عن الأبصار، وهو المَنْقَبة أيضا. والنقب «4» : الصدأ الذي يعلو السيف والنصال. والنَّقيبُ: شاهد القوم يكون مع عريفهم أو قبيلهم، يسمع قوله، ويصدق عليه وعليهم، ونَقَبَ ينقُبُ نِقابةُ، ونقب جائزٌ. والنُّقَباء الذين ينقِّبُون الأخبار والأمور للقوم فيصدقون بها.
__________
(1) البيت في اللسان غير منسوب.
(2) البيت في التهذيب (لدريد بن الصمة) وهو كذلك في اللسان والمقاييس وأمالي القالي 2/ 161
(3) كذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة ففيها: يروغ.
(4) كذا في الأصول المخطوطةو أما في التهذيب واللسان ففيهما: النقبة: الصدأ.
(5/179)
________________________________________
والنَّقيبةُ: يمن العمل، وإنه لميمون النَّقيبةِ. والمَنقبةُ: كرم الفعال، وأنه لكريم المناقِب من النجدات وغيرها. والنَّقيبةُ من النوق: المؤتزرة بصرعها عظماً وحسناً، بينة النَّقابة. وقول الله- عز وجل- فَنَقَّبُوا فِي الْبِلادِ
«1» ، أي سيروا فانظروا هل حاص من كان قبلكم فترجون محيصاً، ولو قيل بالتخفيف لحسن. ونُقْبةُ الوجه: ما أحاط به دوائرها ونُقْبةُ الثور: وجهه، قال:
ولاح أزهر مشهور بنقبته «2»
والنِّقابُ: ما انتقبت به المرأة على محجرها. والنِّقبَةُ: ثوب كالإزار فيه تكة ليس بالنطاق، إنما النِّطاقُ محيط الطرفين. وانتَقَبَتِ المرأة نِقْبَةً من النِّقابِ. والنَّقّابُ: الحبر العالم.
بنق: البَنيقَةُ كل رقعة في الثوب نحو اللبنة وشبهها، والجميع بَنائِقُ، قال:
قميص من القوهي بيض بَنائقُهْ «3»
وقال:
قد أغتدي والصبح ذو تبنيقِ «4»
__________
(1) سورة ق الآية 36
(2) صدر بيت (لذي الرمة) كما في اللسان وعجزه:
كأنه حين يعلو عاقرا، لهب
وانظر الديوان ص 23
(3) القائل (: نصيب) ، كما في اللسان (بنق) وصدره فيه:
سَوِدْتُ فلم أملِكْ سَوادي، وتحته
وجاء البيت كاملا في التاج (بنق) ولكن بدون عزو.
(4) الرجز في التهذيب واللسان وفيه: ذو بنيق، وصححه ابن بري فقال: ذو بنائق.
(5/180)
________________________________________
شبه بياض الصبح ببياض البَنيقةِ.
نبق: النِّبِقُ: (حمل السدر) «1» ، شجرة.
باب القاف والنون والميم معهما ن ق م، ن م ق، ق م ن مستعملات
نقم: نَقَمَ ينقم نقماَ، ونَقِمَ يَنْقَمُ نَقَماً ونقيمة أي [أنكر ولم يرض] «2» . وانتَقَمْتُُ منه: كافأته عقوبة بما صنع. والناقِمُ: تمر بعمان، وحي باليمن.
نمق: نَمَّقْتُُ الكتاب تَنميقاً: حسنته وجودته، وبالتخفيف حسن. ونَمقتُه: نقشته وصورته، قال النابغة:
كأن مجر الرامسات ذيولها ... عليه قضيم نَمَّقَتْه الصوامع «3»
قمن: يقال: هو قَمِنٌ أي جديرٌ، وهي وهم وهما وهن قَمِنٌ أن يفعل كذا. وهذه الأرض من فلان موطن قمن أي جدير أن تكون مسكنه كثيراً، ويجوز في كله قمين، قال:
فالأقحوانة منها منزل قمن «4»
__________
(1) من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين.
(2) في الأصل: أنكرت ولم أرض.
(3) البيت في اللسان، وفي طبعات الديوان المختلفة.
(4) عجز بيت (للحارث بن خالد المخزومي) كما في اللسان وصدره:
من كان يسأل عنا أين منزلنا
(5/181)
________________________________________
باب القاف والفاء والميم معهما ف ق م يستعمل فقط
فقم: الفَقَمُ: ردة في الذقن، والنعت أَفْقَم وفقْماء. والفَقمُ والفُقُم: طرف خطم الكلب ونحوه، وربما سمي ذقن الإنسان فُقْماً. وأمر أفقَمُ: أعوج مخالف. وفَقِمَ الأمر يَفْقَم فَقَماً وفُقُوماً، ولو قيل: فَقَمَ [الأمر] لكان صواباً، قال:
فإن تسمع بلأمهما ... فإن الأمر قد فَقِما «1»
وسمعتُ: فَقَماً، وليس في فعل يفعل قياس إلا بسماع واستحسان. والمُفاقَمةُ: البضع، فهو فاقم متفاقم.
باب القاف والباء والميم معهما ب ق م يستعمل فقط
بقم: البَقَّمُ: شجرة، وهو صبغ يصبغ به، قال:
كمرجل الصباغ جاش بَقَّمُهْ «2»
وإنما علمنا أنه دخيل لأنه ليس للعرب كلمة على بناء فعل. ولو كانت عربية البناء لوجد لها نظير إلا ما يقال من (بذر) وخضم، وهو بنو العنبر بن عمرو بن تميم.
__________
(1) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو (للأعشى) كما في اللسان والمقاييس والديوان ص 204
(2) الرجز في التهذيب (لرؤبة) والصواب أنه (للعجاج) كما في اللسان والمقاييس والديوان ص 438
(5/182)
________________________________________
الثلاثي المعتل من القاف
باب القاف والجيم و (وا يء) معهما ج وق فقط
جوق: الجَوقُ: كل قطيع من الرعاة أمرهم واحد.
باب القاف والشين و (وا يء) معهما ق ش و، ش قء، وق ش، ش وق، وش ق، ش ق ومستعملات
قشو: قَشَوْتُ القضيب: خرطته، وأنا أقشُوه قَشْواً فأنا قاش وهو مَقشُوٍّ. والقاشي: الفلس الرديء، لغة سوادية. (القَشْوُة: قفة يكون فيها طيب المرأة، وأنشد:
لها قَشوَةٌ فيها ملاب وزنبق ... إذا عزب أسرى إليها تطيبا «1»
وجمعها: قِشاءٌ وقَشَواتٌ) «2»
شقأ: شَقَأ النابُ يَشقؤه شقوء وشقأ فهو شاقىء أي طلع حده، والمِشقاء: المِدرى «3» . وشَقَأْتُ شعري: فرقته.
وقش: وقَيش وأقيش: اسم رجل.
__________
(1) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (لأبي الأسود العجلي) .
(2) الكلام المحصور بين القوسين مما أخذه الأزهري من العين وسقط من الأصول المخطوطة.
(3) كذا هو الوجه، وفي الأصول المخطوطة: المدراء
(5/183)
________________________________________
شقو: يقال: شَقي شقاء وشقوة. والشقو: تأسيس أصل الشَّقاء والشِقْوَةِ، كل قد قيل، وإنما صار ياء في شَقِي بالكسرة، وهما يشقيان، وهو في الأصل واو، وتظهر في الشَّقاوة، وتضمر في الشّقاء مدة لاحقة بالألف (كذا) ، لأن الياء والواو إنما يظهران في الأسماء الممدودة. (والشاقي من حيود الجبال: الطالع الطويل، ومع طوله أيسر صعوداً وأقدر مقعداً للإنسان، والجميع شاقيات وشَواقي) «1»
شوق: الشِّوقُ: نزاع النفس، وشاقني حبها، وذكرها يشوقني، أي يهيج شَوْقي، فاشتقت. وشَوَّقْتُ فلاناً: ذكرته الجنة والنار فاشتاقَ. والشَّيِّقُ: سقع مستو دقيق في لهب الجبل، لا يستطاع ارتقاؤه «2» . والشَّيقُ: شعر ذنب الدابة، الواحدة شِيقةٌ.
وشق: الوَشيقُ: لحم يقدد حتى يقب وتذهب ندوته، وتقول: وشَقَتهُ أشِقُه شِقةً ووَشْقاً، واتَّشَقْتُه اتِّشاقاً، قال:
إذا عرضت منها كهاة سمينة ... فلا تهدمنها واتَّشِقْ وتجبجب «3»
وبه سمي الكلب واشقا.
__________
(1) ما بين القوسين كله ورد في شوق ولكننا آثرنا وضعه في هذا الموضع لعوده إليه.
(2) أفرد صاحب التهذيب أصلا قائما هو شيق وكان فيه هذه الكلمة.
(3) البيت في التهذيب غير منسوب، وهو في اللسان (جبب) (لحمام بن زيد مناة اليربوعي) ، وفي (عرض، وشق) غير منسوب.
(5/184)
________________________________________
باب القاف والضاد و (وا يء) معهما ق ض ي، ق ي ض، ق وض، ض ي ق مستعملات
قضي: قَضَى يَقضي قَضاءً وقَضيّةً أي حكم. وقَضَى إليه عهداً معناه الوصية، ومنه قوله تعالى: وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ «1» . وقوله: فَلَمَّا قَضَيْنا عَلَيْهِ الْمَوْتَ
«2» ، أي أتى. وانقَضَى الشيء وتَقَضَّى أي فني وذهب، قال:
تَقَضَّى ليالي الدهر والناس هادم ... وبان ومَقْضيٌّ وقاض ومقرض
فتبا لمن لم يبن خيراً لنفسه ... وتباً لأقوام بنوا ثم قَوَّضُوا «3»
القاضيةُ: المنية التي تقضي وحياً. وقَضِىَ السقاء قضاً فهو قض إذا طال تركه في مكان ففسد وبلي.
قوض: تَقويضُ البناء: نقضه من غير هده. وقَوَّضُوا صفوفهم وتَقَوَّضَتِ الصفوف. وانقاضَّ الحائط أي انهدم من مكانه من غير هدم، وإذا هوى وسقط لا يقال إلا انقَضَّ انقِضاضاً، قال:
يغشى الكناس بروقيه ويهدمه ... من هائل الرمل مُنقاضٌ ومنكثب «4»
__________
(1) سورة الإسراء الآية 4.
(2) سورة سبإ الآية 14
(3) لم نهتد إلى القائل.
(4) لم نهتد إلى القائل.
(5/185)
________________________________________
قيض: القَيْضُ: البيض قد خرج فرخه وماؤه كله. وقاضَها الطائر والفرخ إذا شدها عن الفرخ فانقاضَت أي انشقت. وبئر مَقيضةٌ: كثيرة الماء. وقَيَّضْتُ عن الحبلة «1» . وأعطيته فرساً بفرسين قيضَيْن. وقايَضَني وقايَضْته. وقُيِّض له قرين سوء كما قُيِّضُ الشياطين للكفار.
ضيق: ضاقَ الأمر يضيقُ ضَيْقاً، فهو ضَيِّقٌ، والاسم الضِّيقُ. والضَّيقُ والضَّيقَةُ: منزل للقمر بلزق الثريا مما يلي الدبران، تزعم العرب أنه نحس، قال:
بضَيْقَةَ بين النجم والدبران «2»
ونصبت ضَيْقةَ لأنه معرفة لا ينصرف.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة وفي بعض أصول التهذيب، وقد أثبت المحقق أنها الجبلة اعتمادا على بعض النسخ والجبلة صلابة الأرض. نقول قد تكون الحبلة بالحاء وهي بفتحتين أو بضم ففتح من أصول الكرم.
(2) عجز بيت في التهذيب وتمامه في اللسان منسوبا إلى (الأخطل) ، وفي الديوان:
فهلا زجرت الطير ليلة جئته............... ..........
(5/186)
________________________________________
باب القاف والصاد و (وا يء) معهما ق ص و، وق ص، ق ي ص، ص ي ق مستعملات
قصو: القًصْوُ: قطع أذن البعير، وناقة قَصْواءُ، وبعير مَقْصُوُّ، والقياس أَقْصَى، ولم يقولوا، وقَصَوْتُ الأذن: قَطَعتُ من طرفها قطعة. وقَصَا يَقْصُو قُصُوّاً أي تنحى في كل شيء، والقاصية من الناس ومن المواضع: المتنحي، يقال: هي القُصْوَى والقُصْيا، وما جاء من فُعْلَى من بنات الواو يحول إلى الياء نحو: الدنيا من دنوت وأشباهه غير القُصوى، فإن الياء لغة فيه. وقصا فهو قاص، والقُصْوَى والأَقْصَى كالكبرى والأكبر. وجاءت الفتيا لغة في الفتوى لأهل المدينة خاصة. والقَصَا، مقصُورٌ: فناء الدار، ومنهم من يمد، قال:
فحاطونا القَصَا ولقد رأونا ... قريباً حيث يستمع السرار «1»
وقص: الوَقْصُ: قصر في العنق، كأنه رد في جوف الصدر، فهو أوْقَصُ والأنثى وَقْصاءُ. وَوقَصْتُ رأسه وَقْصاً: غمزته غمزاً شديداً وربما اندقت منه العنق. والدابة تَقِصُ عنها الذباب وَقْصاً بذنبها، أي تضربه فتقتله، والدواب تَقِصُ رءوس الأكام أي تكسر رءوسها بقوائمها.
قيص: ويقال: قاصَتِ السن تَقيصُ إذا تحركت، ويقال: انقاصَتْ.
__________
(1) البيت في التهذيب (لبشر بن أبي خازم) وكما في الديوان ص 68.
(5/187)
________________________________________
صيق: الصِّيقُ: الغبار الجائل في الهواء، ويقال: صِيقَةٌ، قال رؤبة:
تترك ترب البيد مجنون الصِّيَقْ «1»
وقال:
كما انقض تحت الصِّيقِ عوار «2»
يعني الخفاش.
باب القاف والسين و (وا يء) معهما ق وس، ق س و، وق س، ق ي س، س ق ي، س وق، وس ق مستعملات
قوس: تصغير القَوْسِ قُويسٌ، والعدد أقواسٌ ثم قِياس وقِسِيٌّ. وشيخ أَقوَسُ: منحني الظهر، وقَوَّسَ تقويساً، وتَقَوَّسَ ظهره، وحاجب مُتَقِّوسٌ، ونوى مُتَقَوِّسٌ ونحوهما: مما ينعطف انعطاف القوسِ، قال:
ولا من رأين الشيب فيه وقَوَّسَا «3»
وقال:
ومُسْتَقْوِس قد خرم الدهر جدره «4»
__________
(1) الرجز في اللسان وروايته:
يدعن ترب الأرض مجنون الصيق
. وهو في الديوان ص 106 وروايته:
يتركن ترب الأرض مجنون الصيق.
(2) الشطر في الصحاح واللسان والتاج (صيق) ، غير منسوب وفيه شيء من وزنه.
(3) عجز بيت (لامرىء القيس) كما في اللسان وصدره:
أراهن لا يحببن من قل ماله
. وروايته في التهذيب:
ومن قد رأين....
وانظر الديوان ص 107
(4) صدر بيت (لذي الرمة) كما في اللسان وعجزه:
شبيه بأعضاد الخبيط المهدم
وانظر الديوان ص 628
(5/188)
________________________________________
والقُوْسُ: بقية التمر في الجلة والقَوْسُ: رأس الصومعة
وقس: الوَقْسُ: الفاحشة وذكرها.
قسو: القَسْوة: الصلابة في كل شيء، وقَسَا يَقْسُو فهو قاسٍ، وليلة قاسيةٌ: شديدة الظلمة. والمُقاساةُ: معالجة الأمر ومكابدته، والمقايَسَةُ تجري مجرى المُقاساةِ أحياناً، وتكون من القياس.
قيس: القَيْسُ مصدر قِسْتُ. والقَيسُ بمنزلة القدر، وعود قَيسُ إصبع أي قدر إصبع، وقِس هذا بذاك قِياساً وقَيساً، والمِقياس: المقدار. والمُقاوِسُ: الذي يرسل الخيل، والمكان الذي تجري فيه الخيل مقوس. ويقال: بل هو الحبل يمد فترسل منه الخيل، ويقال: المُقاوِس والقَيّاسُ. وقام فلان على مِقوَسٍ أي على حفاظ، هذلية.
سقى: السُّقيا اسم السًّقي. والسِّقاء: القربة للماء واللبن. والسِّقاية: الموضع يتخذ فيه الشراب في المواسم وغيرها. والسِّقاية: الصواع يشرب فيه الملك.
(5/189)
________________________________________
والسّاقِيةُ من سواقي الزرع ونحوه. والمسقاة: تتخذ للجرار والأكواز تعلق عليه. والمسقى: وقت السَّقي. والاسِتقاءُ الأخذ من النهر والبئر. واسقَيْنا فلاناً نهراً أي جعلناه له سُقْيا، وسَقَى وأسْقَى لغتان. والسِّقْي: ما يكون في نفافيخ بيض في شحم البطن. وسَقىَ يَسْقي بطنه سَقْياً. والسِّقيُ: ماء أصفر يقع في البطن.
وفي الحديث: سُقيتُ الشراب
أي ما اتخذ من خشب أو خزف أو قرع. وقال القاسم: لا أعلمه إلا من الجلود. ويقال للثوب إذا صبغ: سَقَيْتُه مناً من عصفرٍ. ويقال: سُقِّي قلبه تَسْقِيةً إذا كرر عليه ما يكره. والسَّقيُّ: البرديًُّ، الواحدة سقيةٌ، لا يفوتها الماء.
سوق: سُقتُه سوقاً، ورأيته يسوق سياقاً أي ينزع نزعاً يعني الموت. والسّاقُ لكل شجر وإنسان وطائر. وامرأة سَوْقاءُ أي تارة الساقيْنِ ذات شعر. والأسْوَقُ: الطويل عظم السّاقِ، والمصدر السَّوَقُ، قال:
قب من التعداء حقب في سَوَقْ «1»
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وهو في ديوانه ص 106
(5/190)
________________________________________
والسّاقُ: الذكر من الحمام. والسُّوقُ معروفة، والسُّوقُ موضع البياعات. وسُوقُ الحرب: حومة القتال. والأساقةُ: سير الركاب للسروج. والسُّوقةُ: أوساط الناس، والجميع السُّوَقُ.
وسق: الوَسْقُ: حمل يعني ستين صاعا. والوسق: ضمك الشيء إلى الشيء بعضهما إلى بعض. والاتِّساق: الانضمام والاستواء كاتِّساقِ القمر إذا تم وامتلأ فاستوى. واستَوْسَقَت الإبل: اجتمعت وانضمت، والراعي يَسِقُها أي يجمعها، وقوله تعالى: وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ
«1» أي جمع. وأوْسَقْتَ البعير: أوقرته. والوَسيقةُ من الإبل كالرفقة من الناس. ووسيقة الحمار: عانته.
باب القاف والزاي و (وا يء) معهما ز وق، ق وز، ز ي ق، ز ق و، ز ق ي، أز ق مستعملات
زوق: الزّاوُوقُ: الزئبق لأهل المدينة، ويدخل في التصاوير، ومنه يقال: مزوق أي مزين.
__________
(1) سورة الانشقاق، الآية 17
(5/191)
________________________________________
قوز: القَوزُ من الرمل مستدير صغير، تشبه به أرداف النساء، قال القاسم: هو طويل طويل معقفٌ، وهذا هو الكثيف، وجمعه أقوازٌ وقيزانٌ.
زيق: الزِّيقُ للجيب مكفوف. وزِيقُ الشيطان شيء يطير في الهواء يسمى لعاب الشمس.
زقو: يقال: زَقَا يَزْقُو زَقْواً أو زُقُوّاً، وزَقَى يَزقي زُقِيّاً وزُقاءً أحسن نحو: زُقاء الديك والمكاء، قال:
وترى المكاء فيه ساقطاً ... لثق الريش إذا زف زَقَا «1»
وقرأ ابن مسعود: إن كانت إلا زقْيةٌ واحدة «2» أي صيحة.
أزق: الأزْقُ: الضيق في الحرب، ومنه المأزق وهو المفعل.
باب القاف والطاء و (وا يء) معهما ط وق، ق ط و، ق وط، وق ط، أق ط مستعملات
قطو، قطي: القَطَا: طير، والواحدة قطاة، ومشيها القَطْوُ والاقطيطاء. يقال: اقطَوْطتِ القطاةُ تقطَوْطي، وأما قطت تقطُو فبعض يقول: من
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) قراءة العامة: إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً* سورة يس 29.
(5/192)
________________________________________
مَشيها، وبعض يقول: من صوتها، وبعض يقول: صوتها القَطقَطَةُ. والرجل يَقْطَوْطي إذا استدار وتجمع، قال:
يمشي معاً مُقْطَوْطِياً إذا مشى «1»
والقَطاةُ من الدابة: موضع الردف، وهي لكل خلق، قال:
وكست المرط قَطاةً رجرجا «2»
وثلاث قَطَواتٍ. ويقال في المَثَل: ليس قطاً مثل قُطيِّ، أي ليس النبيل كالدنيء. (وقال ابن الأسلت:
ليس قطاً مثل قطي ولا المرعي ... في الأقوام كالراعي) «3»
طوق: الطَّوْق: حبل يجعل في العنق، وكل شيء استدار فهو طَوْقٌ كطَوقِ الرحى الذي يدير القطب ونحو ذلك. وطائقُ كل شيء ما استدار به من جبل وأكمة، ويجمع على أطواقٍ. والطَّوْقُ مصدر من الطّاقةِ، والطّاقةُ الاسم، قال:
وقد وجدت الموت قبل ذوقه ... والمرء يأتي حتفه من فوقه
كل امرىء مجاهد بطَوْقِه ... كالثور يحمي جلده بروقه «4»
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) الرجز في التهذيب واللسان (قطو، رجج) غير منسوب.
(3) من التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين والبيت في المفضليات ص 285
(4) البيتان في اللسان، والبيت الثاني في التهذيب وهما في اللسان (طوق) قول (عمرو بن أمامة) . وفي رواية اللسان بعض الاختلاف.
(5/193)
________________________________________
وفي الحديث: من غصب جاره حداً «1» طَوَّقَه الله يوم القيامة إلى سبع أرضين، ثم يهوي به في النار
أي جعل ذلك الحد طَوقاً في عنقه. وتطَوَّقَتِ الحية على عنقه: صارت كالطَّوقِ فيه. والطّاقُ: عقد البناء حيث ما كان، والجماعة أطواق. والطاقَةُ: شعبة من ريحان ونحوه.
قوط: القَوْط: قطيع من الغنم، يسير، والجمع أقواطٌ. وقُوطَةُ: موضع.
أقط: واحدةُ الأقِطِ أقِطةٌ، وهو يتخذ من اللبن المخيض، يطبخ ثم يترك حتى يمصل: والأقِطةُ هنة دون القبة مما يلي الكرش. والمَأْقِط: المضيق في الحرب.
وقط: الوقط: موضع يستنقع فيه الماء يتخذ فيه حياض تحبس الماء إذا مر بها. واسم ذلك الموضع أجمع وَقْطٌ، وهو مثل الوجذ، إلا أن الوَقْط أوسع، وجمعه الوِقطان والوجذان، قال:
واخلف الوِقطانَ والماجِلا «2»
ويجمع أيضاً وقاطا ووجاذاً، ولغة تميم إقاط، وهم يصيرون كل واو يجيء في مثل هذا ألفا.
__________
(1) في التهذيب واللسان: شبرا.
(2) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5/194)
________________________________________
والوَقيط على حذو فعيل يراد به المفعول وصرف إلى فعيل، وهو الوقيط الموقوط
باب القاف والدال و (وا يء) معهما ق د و، ق د ي، ق دء، ق ي د، ق ود، د ق ي، وق د، ود ق مستعملات
قدو: قدي: القَدوُ: الأصل الذي انشعب منه الاقتداء، وبعض يكسر فيقول: قِدْوة أي به يُقْتَدَى، قال الكميت:
والجود من راحتيك قِدوتهُ ... وكان حذواً في الشعر والخطب «1»
ومر فلان يتقدى بفرسه أي يلزم به سنن السيرة. وتَقَدَّيتُ على دابتي، ويجوز في الشعر: تَقْدو به دابته. وقِدَى رمح أي قَدْر رمح، مقصور، وقَيْدَ رمح، قال:
وأني إذا ما الموت لم يك دونه ... قِدَى الشبر أحمي الأنف أن أتأخرا «2»
قدأ: يقال: القندأوة اشتقاقها من قداء، والنون زائدة والواو صلة، وهي الناقة الصلبة الشديدة الخلق. وجمل قِنْدَأْوٌ وسندأو كذلك، واحتج بأنه لم يجيء بناء على لفظ قِنْدَأو إلا وثانيه نون، فلما لم يجيء على هذا البناء بغير نون علمنا أن النون زائدة فيه. ورجل قِندأوُ وامرأة قِندَاوةٌ، وهو شدة في الرأس وقصر في العنق.
__________
(1) لم نجده في شعر (الكميت) .
(2) البيت في اللسان (لهدبة بن الخشرم) .
(5/195)
________________________________________
قيد: قيدته بالقيد تقييدا. وقيد السيف: الممدود في أصول الحمائل تمسكه البكرات. وقَيْد الرحل: قِدٌّ مضفور بين حنويه من فوق، وربما جعل للسرج قَيْدٌ، وكذلك كل شيء أسر بعضه إلى بعض. ويقال للفرس الجواد: قَيدُ الأوابد أي إذا رآه لحقه كأنما هو مُقَيَّد له، قال:
بمنجرد قيد الأوابد هيكل «1»
والمُقَيَّدُ من الساقين: موضع القَيْدِ، والخلخال من المرأة، قال:
هركولة ممكورة المُقَيَّدِ «2»
والقِيدُ: القيس في المقدار.
قود: القَودُ نقيض السوق، يقود الدابة من أمامها (ويسوقها من خلفها) «3» . والقِياد: الحبل الذي تقود به دابة أو شيئاً، ويقال: إنه لسلس القِياد. وأعطيته مقادي أي انقدت له. واقتادَها لنفسه، وقادَها لنفسه وغيره. والقِيادةُ مصدر القائد. والقائدُ من الجبل: أنفه. وكل جبل أو مسناة، مستطيل على الأرض قائدٌ. وظهر من الأرض يقود وينقاد كذا ميلا.
__________
(1) عجز بيت (لامرىء القيس) من مطولته المشهورة وصدره:
وقد اغتدي والطير في وكناتها.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(3) زيادة من التهذيب.
(5/196)
________________________________________
والمِقوَدُ خيط أو سير في عنق الكلب أو الدابة يُقاد به. والأَقْوَدُ من الدواب والإبل: الطويل القرى والعنق، ومن الناس: الذي إذا أقبل على شيء لم يكد يصرف وجهه عنه، قال:
إن الكريم من تلفت حوله ... وإن اللئيم دائم الطرف أقْوَدُ «1»
والقَوَدُ: القتل بالقتيل، تقول: أَقَدْتُه به. واستَقَدْت الحاكم وأقَدْتُه: انتقمت منه بمثل ما أتى.
وقد: وقَدْتُ النار وقُوداً ووَقْداً، والصحيح الوُقود. والوَقدُ: ما ترى من لهبها لأنه اسم. وقوله تعالى: أُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ
«2» أي حطبها. والمَوقِدُ والمُسْتَوْقَدُ: موضع النار. وزند مِيقادٌ: سريع الوري، وقلب وَقّادٌ: سريع التَّوُقُدِ في النشاط والمضاء. ووَقَدَ الحافر يَقِدُ، إذا تلألأ بصيصه، وفي كل شيء. ووَقْدَةُ الصيف أشد حراً. وقوله تعالى: يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ
رده على النور وأخرجه على التذكير من أوقَدَ وتوَقدَ، [ومن قرأ تُوقَدُ فقد] «3» رده على النار، وتَوَقَّدَ رده على الكوكب، أو على المِصباح وهو السراج في القنديل. وتَوَقَّدُ (برفع الدال) : معناه تتَوَقَّدُ رغم إحدى التاءين في الأخرى ورده على الزجاجة.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) سورة آل عمران، الآية 10
(3) مما أخذ في التهذيب من العين 9/ 250.
(5/197)
________________________________________
دقي: دَقِيَ الفصيل يَدْقَى دقاً فهو دَقٍ، والأنثى دَقِيةٌ أي فسد بطنه وكبر سلحه من كثرة اللبن، وهو مثل فَرحٍ وفَرِحَةٍ، فمن أدخل فرحان على فرح فقال: فرحانُ فرحى قال: دَقْوانُ ودَقْوَى، قال:
... يميل كأنه ربع دَقِي «1»
ودق: الوَدْقُ: المطر كله، شديده وهينه. وحرب ذات وَدْقَيْنِ أي شديدة تشبه بسحابة ذات مطرتين شديدتين، وسحابة وادِقةٌ، وقلما يقال: وَدَقَتْ تَدِقُ. والوَديقةُ حر نصف النهار. والمَودِقُ: معترك الشر. وكل ذات حافر توصف بالوَديقِ، وقد وَدَقَتْ تَوْدَقُ وِدَاقاً أي حرصت على الفحل، وأوْدَقَتْ واستَوْدَقَتْ. والوَدْقةُ: داء يأخذ في العين وعروق الصدغ.
باب القاف والتاء و (وا يء) معهما ق ت و، ت وق، تء ق، وق ت، ق وت مستعملات
قتو: القَتوُ: حسن الخدمة، تقول: هو يَْقُتو الملوك أي يخدمهم، قال:
............... ..... لا ... أحسن قَتْوَ الملوكِ والخببا «2»
__________
(1) بعض بيت لم نهتد إلى قائله.
(2) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب، وتمامه:
إني امرؤ من بني خزيمة لا....
(5/198)
________________________________________
والمَقاتِيةُ هم الخدام، والواحد مَقْتَوِيّ، وإذا جمع بالنون خفف [فقيل] : مَقتَوُونَ، وفي الخفض مَقْتَوينَ مثل أشعرين، قال:
تهددنا وتوعدنا رويداً ... متى كنا لأمك مَقْتَوينا «1»
يعني خُدماُ.
توق: التًّوْقُ: نزاع النفس إلى الشيء، تَتُوق إليه تَوْقاَِ، وتاقَتْ نفسي إليه. ونفس تَوّاقَةٌ: مشتاقة.
تأق: التَّأَقُ: شدة الامتلاء. وتئقت القربة تَتْأَقُ تَأَقَاً، وأتْأَقَها الرجل إتآقا. وتئق فلان إذا امتلأ حزناً وكاد يبكي. وفرس تَئِقٌ: ممتلىء جرياً. وأتْأَقْتُ القوس: نزعتها فأغرقت السهم.
وقت: الوَقْتُ: مقدار من الزمان، وكل ما قدرت له غاية أو حيناً فهو مُوَقَّتٌ. والمِيقاتُ: مصدر الوقت، والأخرة مِيقاتُ الخلق. ومواضع الإحرام مَواقيتُ الحاج. والهلال ميقات الشهر. وقوله تعالى: وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ
«2» ، إنما هو وُقِّتَتْ من الواو فهمز.
__________
(1) من مطولة (عمرو بن كلثوم) المشهورة.
(2) سورة المرسلات، الآية 11
(5/199)
________________________________________
وتقول: وقتُ موقتٌ.
قوت: القُوتُ: ما يمسك الرمق من الرزق، وقات يقوت قوتاً، وأنا أقُوتُه أي أعوله برزق قليل. وإذا نفخ نافخ في النار تقول له: انفخ نفخاً قويا. واقتت لها نفخك قِيتةً، تأمره بالرفق والنفخ القليل، قال:
فقلت له خذها إليك وأحيها ... بروحك واقْتَتْهُ لها قِيتةً قدراً «1»
باب القاف والظاء و (وا يء) معهما وق ظ، ق ي ظ، ي ق ظ مستعملات
وقظ: الوَقْظُ: حوض يجتمع فيه ماء كثير، ليس له أعضاد، وجمعه وِقظانٌ. وكان يوم الوقيظ حرباً بين تميم وبكر في الإسلام.
قيظ: القَيْظُ: صميم الصيف، والمَقيظُ: المصيف، وتقول: قِظنا بموضع كذا والمَقيظة: نبات أخضر يبقى إلى القَيْظ يكون علقة للإبل إذا يبس ما سواه.
يقظ: اسَتْيَقَظ فلان وأيْقَظْتُه، فهو يَقْظانُ، وامرأة يَقْظَى، وقوم أيْقاظٌ، ونساء يقاظى.
__________
(1) البيت (لذي الرمة) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 176
(5/200)
________________________________________
واليَقَظَةُ: نقيض النوم. ويَقَظةُ: اسم أبي حي من قريش. ويقال للمثير التراب: يقظ وأيقظ.
باب القاف والذال و (وا يء) معهما وق ذ، ذ وق، ذ ق و، ق ذ ي مستعملات
وقذ: الوَقْذُ: شدة الضرب، وشاة وَقيذةٌ مَوْقُوذةٌ أي مقتولة بالخشب، وتقول: وقَذَها يقِذها وَقْذاً، وهذا من فعل العلوج كذلك كانوا يفعلون ثم يأكلون، فنهى الله عنه وحرمه. وحمل فلان وَقيذاً أي ثقيلاً دنفاً مشفياً.
ذوق: ذاقَ يذوقُ ذَوْقاً ومَذاقة ومَذاقاً وذَواقاً. وذَواقُه ومَذاقُه طيب أي طعمه. وذُقْتُ فلاناً وذُقْتُ ما عنده، وما نزل بك مكروه فقد ذُقْتَه، وقال الله- عز وجل-: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ
«1»
وفي الحديث: إن الله لا يحب الذواقين والذواقات
أي كلما تزوجا كرها ومدا أعينهما إلى غيرهما.
ذقو: فرس وحمار أذْقَى، والأنثى ذَقْواء، والجميع ذُقْوٌ، وهو الرخو رانف الأذن.
__________
(1) سورة الدخان، الآية 49
(5/201)
________________________________________
قذي: القَذَى: ما يقع في العين، وقَذِيَت عينه تَقْذَى قَذىً فهي قَذِيَةٌ (مخفف) ، ويقال: قَذِيَّةٌ بتشديد الياء. وما جاء من الناقص على فعلة فالتخفيف [فيه] أحسن نحو: رجل هو وامرأة هوية أي صاحب هوى. والتَّقْذِيةُ: إخراج القَذَى من العَيْن، والإِقذاءُ: القاؤه فيها. وإذا رَمَتِ العينُ بالقَذَى قيل: قذت تَقذي قَذْياً بالياء. والقَذاة: الواحدة وتجمع: أقذاء.
باب القاف والثاء و (وا يء) معهما وث ق، ق ثء مستعملان
وثق: وَثِقْتُ بفلان أثق به ثِقةً وأنا واثِقٌ به، وهو مَوْثُوقٌ به. وفلان وفلانة وهم وهن ثِقَةٌ ويجمع على ثِقاتٍ للرجال والنساء. والوَثيقُ: المحكم، وَثُقَ يَوْثُقُ وَثاقة. وتقول: أَوْثَقْتُه إِيثاقاً ووَثاقاً. والوِثاقُ: الحبل، ويجمع على وُثُقٍ مثل رباط وربط، وناقة وثَيقةٌ، وجمل وَثيقٌ. والوَثيقةُ في الأمر: إحكامه والأخذ بالثِّقةِ، والجميع وَثائِقُ. والمِيثاقُ: من المُواثَقةِ والمعاهدة، ومنه المَوْثِقُ، تقول: واثَقْتُه باللهِ لأفعلن كذا.
(5/202)
________________________________________
قثأ: القِثّاءُ: الخيار، الواحدة قِثّاءَةٌ، وأرض مَقْثاةٌ. والقِثّاء والقُثّاء لغتان، بالكسر والضم
باب القاف والراء و (وا يء) معهما ق ر و، ق ي ر، ق ر ي، ق ور، وق ر، ر وق، ق رء، أر ق، ر ق ي مستعملات
قرو: القَرْوُ، مسيل المعصرة ومثعبها، والجميع القَرِيُّ، والأقْراءُ ولا فعل له. والقَرْوُ: شبه حوض ضخم يفرغ فيه الماء من الحوض الضخم ترده الإبل والغنم، ويكون من خشب. والقَرْوُ: كل شيء على طريقة واحدة. وقَرَوتُ إليهم اقرُو قَرْواً أي قصدت نحوهم، قال:
أقرو إليهم أنابيب القنا قصدا «1»
وقاريةُ الرمح: أسفله مما يلي الزج. وفلان يقتري رجلاً بقوله، ويقتَري مسلكاً ويَقرُوه أي يتبع. ويقتري أيضا ويستقريها ويَقرُوها إذا سار فيها ينظر حالها وأمرها. وما زلت أستقري هذه الأرض قَرْيةً قَرْيةً، والقِرْيةُ لغة يمانية. ومن ثم اجتمعوا في جمعها على القُرْى فحملوها على لغة من يقول: كسوة وكسى، والنسبة إلى القَرْية قَرَويٌّ. وأم القرى مكة.
__________
(1) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5/203)
________________________________________
وقوله تعالى: وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ
«1» أي الكور والأمصار والمدائن. وجمل أَقْرَى، وناقة قَرْواءُ أي طويلة السنام. ووسط ظهر كل شيء هو القَرا حتى الأكام وغيرها، والجميع الأقراء. ونوق قُرْوٌ. والقَيْرَوانُ: معظم العسكر والقافلة، وهو دخيل، قال يصف الجيش:
له قَيْرَوانٌ يدخل الطير وسطه ... صحيحاً فيهوي بين قُضْبٍ وخرصان «2»
قري: والقَرْىُ: الإحسان إلى الضيف، قَراه يَقريه قِرىً قال:
أقريهمُ وما حضرت قراها «3»
والقَرْيُ: جبي الماء في الحوض، تقول: قَرَيْتُ الماء فيه قَرْياً، ويجوز في الشعر قرى. والمِقراةُ: شبه حوض ضخم يُقْرَى فيه من البئر ثم يفرغ منه في قرو ومركن أو حوض، والجماعة مَقاري. والمَقاري في بعض الأشعار جفان يقرى فيها الأضياف، الواحدة مِقراة. والمَقْرَى مجتمع ماء كثير. والمدة تَقري في الجرح أي تجتمع.
قرأ: وقَرَأْتُ القرآن عن ظهر قلْبٍ أو نظرت فيه، هكذا يقال ولا يقال: قرأت إلا «4»
__________
(1) سورة الكهف، الآية 59.
(2) ورد في الأصول المخطوطة ولم يرد في مصدر آخر مما تيسر لنا.
(3) كذا في الأصول المخطوطة ولم نطمئن إلى ما جاء!
(4) كذا جاءت العبارة في الأصول.
(5/204)
________________________________________
ما نظرت فيه من شعر أو حديث. وقَرَأ فلان قِراءةً حسنة، فالقرآن مقروء، وأنا قارىء. ورجل قارىء عابد ناسك وفعله التَّقرّي والقِراءة. وتقول: قَرَأتِ المرأة قرء إذا رأت دماً، وأَقرأَتْ إذا حاضت فهي مقرىء، ولا يقال: أَقرَأَتْ إلا للمرأة خاصة، فأما الناقة، فإذا حملت قيل قرُؤت قُروءةً، قال عمرو:
ذراعي هيكل أدماء بكر ... هجان اللون لم تَقْرُؤْ جنينا
والقارىء: الحامل، ويقال للمرأة: قعدت أيام إقرائها أي لم تحمل، وللناقة أيام قروءتها، وذلك أول ما تحمل فإذا استبان ولدها في بطنها ذهب عنها اسم القروءة. وقال الله- عز وجل-: ثَلاثَةَ قُرُوءٍ «1» لغة، والقياس أَقرُءٌ.
قور: القُورُ والقِيرانُ: جماعة القارةِ، وهي الجبل الصغير والأعاظم من الأكام، وهي متفرقة خشنة كثيرة الحجارة، قال:
قد أنصف القارةَ من راماها «2»
زعموا أن رجلين التقيا أحدهما قاريٌّ منسوب إلى قارةٍ، والآخر أسدي، وهم اليوم في اليمن كانوا رماة الحدق في الجاهلية، فقال القاريٌّ: إن شئت صارعتك، وإن شئت سابقتك، وإن شئت راميتك،
__________
(1) سورة البقرة، الآية 228.
(2) الرجز في اللسان غير منسوب.
(5/205)
________________________________________
فقال الآخر: قد أخترت المراماة، فقال القاريُّ: وأبيك، لقد أنصفتني وأنشأ يقول:
قد أنصف القارةَ من راماها ... إنا إذا ما فئة نَلقاها
نرد أولاها على أخراها
ثم انتزع له سهماً فشك فؤاده. والقُوارَةُ من الأديم: ما قور من وسطه ورمي من حواليه كقُوارَةِ البطيخ والجيب، وكل شيء قطعت من وسطه خرقاً مستديراً فقد قَوَّرْتَه. ودار قوراءُ واسعة الجوف. والأقْوِرارُ: تشنج الجلد وانحناء الصلب هزالاً وكبراً، قال رؤبة:
وانعاج عودي كالشظيف الأخشن ... بعد اقوِرارِ الجلد والتشنن «1»
وناقة مُقَوَّرةٌ: قُوِّر جلدها وهزلت. والقارُ والقِيرُ: [صعد] «2» يذاب فيستخرج منه القار، وهو أسود تطلى به السفن، وتحشى به الخلاخيل والأسورة، وصاحبه قَيّارٌ. وفرس سمي قيّاراً لشدة سواده.
وقر: الوَقْرُ: ثقل في الأذن، تقول: وَقَرَتْ أذني عن كذا تَقِرُ وَقْراً أي ثقلت عن سمعه، قال:
وكلام سيء قد وَقَرَتْ ... أذني عنه وما بي من صمم «3»
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 111.
(2) من التهذيب 9/ 277 عن العين ومن اللسان والتاج (قير) ، في الأصول: الصفر.
(3) ورد البيت في الأصول المخطوطة ولم نجده في مصدر آخر.
(5/206)
________________________________________
قال القاسم: وُقِرَت دواب، ويقال: وَقِرَتْ. والوِقْرُ: حمل حمار وبرذون وبغل كالوسق للبعير، وتقول: أوْقَرْتُه. ونخلة مُوقِرة حملاً، وتجمع مَواقيرَ، قال:
كأنها بالضحى نخل مَواقيرُ «1»
ويقال: مُوقَرةٌ كأنها أوْقَرَتْ نفسها. والوَقْرةُ: شبه وكتة إلا أن لها حفرة تكون في العين والحافر والحجر، وعين موقُورةٌ: موكوتة، والوَقْرَةُ أعظم من الوكتة. والوَقارُ: السكينة والوداعة، ورجل وَقورٌ ووَقّارٌ ومُتَوَقِرِّ: ذو حلم ورزانة. ووَقَّرْتُ فلاناً: بجلته ورأيت له هيبة وإجلالاً، والتَّوْقيرُ: التبجيل. ورجل فقير وَقيرٌ: جعل آخره عماداً لأوله. ويقال: يعنى به ذلته ومهانته، كما أن الوَقيرَ صغار الشاء، قال أبو النجم:
نبح كلاب الشاء عن وقيرها «2»
ويقال: فقير وَقيرٌ: أوْقَرَه الدين. واستَوْقَرَ فلان وِقْرَه طعاماً ونحو ذلك: (أخذه) «3» . والتَّيْقُورُ لغة في التَّوْقير، قال العجاج:
فإن يكن أمسى البلى تَيْقُورُ
أي أبدل الواو تاء وحمله على فيعول، ويقال: يفعول مثل التذنوب ونحوه
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) الرجز في التهذيب منسوب إلى (أبي الهيثم) وهو تصحيف، وهو (لأبي النجم) في اللسان.
(3) زيادة من التهذيب وقد سقطت من الأصول المخطوطة.
(5/207)
________________________________________
فكره الواو مع الواو، فأبدل تاء كي لا يشبه فوعول فيخالف البناء، ألا ترى أنهم أبدلوا حين أعربوا فقالوا: نيروز. وقوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ
«1» من قَرّ يقِرُّ ومن قَرَى، وقَرْنَ بالفتح من وقَرَ يَقِر. والوَقيرُ: القطيع من الضأن، ويقال: الوَقير شاء أهل السواد، فإذا أجدب السواد سيقت إلى البرية، فيقال: مر بنا أهل الوَقيرِ، قال:
مولعة أدماء ليس بنعجة ... يدمن أجواف المياه وَقيرُهَا «2»
روق: الرَّوْقُ: القرن من كل ذيه. ورَوْق الإنسان همه ونفسه إذا ألقاه على الشيء حرصاً، يقال: أَلْقَى عليه أرواقه، قال:
والأركب الرامون بالأرواقِ ... في سبسب منجرد الألحاق «3»
وأَلْقَتِ السحابة أرواقها أي ألحت بالمطر وثبتت بالأرض، قال:
وباتت بأرواقٍ علينا سَواريا «4»
والرِّواقُ: بيت كالفسطاط يحمل على سطاع واحد في وسطه، والجميع: الأروقة.
__________
(1) سورة الأحزاب، الآية 33.
(2) البيت في التهذيب واللسان (لذي الرمة) وكذلك في الديوان ص 307، والرواية في هذه المظان:
مولعة خنساء ...
(3) الرجز في التهذيب واللسان (لرؤبة) وهو في الديوان ص 116 برواية: منجرد الأخلاق.
(4) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5/208)
________________________________________
والرَاوُوقُ: ناجود الشراب الذي يُرَوَّقُ فيصفى، والشراب يَتَروَّقُ منه من غير عصر. والرَّوْقُ: الاعجاب، وراقَني: أعجبني فهو رائقٌ وأنا مَرُوقٌ، ومنه الرُّوْقَةُ، وهو ما حسن من الوصائف والوصفاء، ويقال: وصيف رُوقةٌ ووصفاء رُوقَةٌ، وتوصف به الخيل في الشعر. والرَّوَقُ: طول الأسنان وإشراف العليا على السفلى، والنعت أَروَقُ، قال:
إذا ما حال كسُّ القوم رُوقا «1»
ويقال: الرَّوَقُ: انثناء في الأسنان مع طول تكون فيه مقبلة على داخل الفم.
ريق: الرَّيْقُ: تردد الماء على وجه الأرض من الضحضاح ونحوه. وراقَ الماء يريق رَيْقاً، وأَرَقْتُه أنا إراقةً، وهَرَقْتُه، دخلت الهاء على الألف من قرب المخرج. وراقَ السراب يريقُ رَيْقاً إذا تصحصح فوق الأرض. والرَّيِّقُ من كل شيء أفضله، وريق الشباب وريق المطر. والرِّيقُ: ماء الفم ويؤنث في الشعر، وذاك في خلاء النفس قبل الأكل. وماء رائقٌ يشرب غدوة بلا ثقل، ولا يقال إلا للماء.
ورق: وَرَّقَتِ الشجرة تَوريقاً وأوْرَقَتْ إيراقا: أخرجت ورقها.
__________
(1) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5/209)
________________________________________
والوَراقُ: وقت خروج الوَرقِ، قال:
قل لنصيب يحتلب ناب جعفر ... إذا شكرت عند الوَراقِ جلامها «1»
وشجرة وَريقةٌ: كثيرة الوَرَقِ. والوَرَقُ: الدم الذي يسقط من الجراحات علقاً قطعاً. والوَرَق: أدم رِقاقٌ، منها ورق المصاحف، والواحدة من كل هذا ورَقَةٌ. والوِراقةُ: صنعة الوراق. والوَرِقُ والرِّقَةُ اسم للدراهم، تقول: أعطاه ألف درهم رِقَةَ، لا يخالطها شيء من المال غيره. والوُرْقةُ: سواد في غبرة كلون الرماد، وحمامة وَرْقاء، وأثفية وَرْقاءُ.
أرق: الأَرَقانُ، واليَرَقانُ أحسن، (آفة تصيب الزرع) «2» ، يقال: زرع مَأْرُوقٌ ونخلة مأروقة، ولا يقال: مَيْروقة، وأَرَقَتْ: أصابها اليَرَقانُ. واليارِقانُ واليارجان من أسورة النساء، وهما دخيلان. والأرق: ذهاب النوم بالليل، وتقول: أَرِقْتُ فأنا آرَقُ أرَقاً، وأرقه كذا فهو مُؤرَّقٌ، قال الأعشى:
أَرِقْتُ وما هذا السهاد المُؤَرِّقُ ... وما بي من سقم وما بي معشق «3»
رقأ، رقي: رقأ الدمع رقوء، ورَقَأ الدم يَرْقَأ رَقْأً ورقوء (إذا انقطع) «4» .
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) من التهذيب.
(3) البيت في ديوان الشاعر في طبعاته المختلفة.
(4) زيادة من التهذيب.
(5/210)
________________________________________
ورَقَأَ العرق إذا سكن، قال:
بكى دوبل لا يرقىء الله دمعه ... إلا إنما يبكي من الذل دوبل «1»
رقي: ورَقِي يَرْقَى رُقِيّاً: صعد وارتقى. والمِرْقاة: الواحدة من المَراقِي في الجبل والدرجة، وتقول: (هذا جبل) لا مَرْقَى فيه ولا مُرْتَقَى. وما زال فلان يَتَرَقَّى به الأمر حتى بلغ غايته. ورَقَى الراقي يَرْقي رُقْيَةً ورَقْياً إذا عوذ ونفث في عوذته، وصاحبه رَقّاءٌ وراقٍ، والمَرْقِيُّ مُسْتَرْقىً.
رقو: الرَّقْوَةُ فويق الدعص من الرمل. والرَّقْوُ، بلا هاء، أكثر ما يكون إلى جنب الأودية، قال:
لها أم موقفة ركوب ... بحيث الرَّقْوُ مرتعها البرير «2»
يصف ظبية وخشفها.
باب القاف واللام و (وا يء) معهما ق ل و، ل ق و، ق ول، ل وق، ل ي ق، ول ق، ق ي ل، وق ل، ل ق ي مستعملات
قلو: القُلوُ: رميك ولعبك بالقُلَةِ، وتجمع على قلين.
__________
(1) البيت (لجرير) وانظر الديوان ص 455.
(2) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(5/211)
________________________________________
وهو أن ترمي بها في الجو ثم تضربها بمِقْلاةٍ، وهي خشبة قدر ذراع فتستمر القُلَةُ، فإذا وقعت كان طرفاها ناشبين عن الأرض. وجاء فلان يقلُو به دابته قَلْواً، وهو تقديها به في السير سرعة. واقلَوْلَتِ الحمر والدواب في السرعة. وكان ابن عمر لا يرى إلا مُقْلَوْلِياً أي منكمشاً، قال:
لما رأتني خلقاً مُقْلَوْلِيا «1»
ويقال: المُقْلَوْلي: المتجافي المستوفز. والقِلْو: الجحش الفتي الذي يركب. وقَليْتُ اللحم والحب على المقلاة قلياً أي قلبته قلباً
لقو: اللَّقْوةُ داء يأخذ في الوجه يعوج منه الشدق ورجل ملقو قد لُقي. واللًّقْوة واللِّقوة: العقاب السريعة السير. ولَقيته لَقْيةً واحدة ولقاءة واحدة، ولغة تميم لِقاءةٌ.
قول: المِقْوَلُ: اللسان. والمِقْوَل (بلغة أهل اليمن) «2» : القَيْل، وهم المَقاوِلة والأقيال والأقوال، والواحد القَيْل. ورجل تِقْوالةٌ أي منطيق، وقَوّالٌ وقَوّالةٌ أي كثير القَوْل.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) زيادة من التهذيب.
(5/212)
________________________________________
وتَقَوَّلَ باطلاً أي قال ما لم يكن. واقتالَ قولاً أي اجتر إلى نفسه قولاً من خير أو شر. وانتشرت له قالةٌ حسنة أو قبيحة في الناس، والقالة تكون في موضع القائلة كما قال بشار: أنا قالها «1» أي قائلها والقالةُ: القول الفاشي في الناس. والقِيلُ من القول اسم كالسمع من السمع، والعرب تقول: كثر فيه القيلُ والقال، ويقال: اشتقاقهما من كثرة ما يقولون: قالَ وقيلَ، ويقال: بل هما اسمان مشتقان من القول. ويقال: قِيلٌ على بناء فِعلِ، وقِيلَ على بناء فُعِلَ، كلاهما من الواو، وقال أبو الأسود:
وصله ما استقام الوصل منه ... ولا تسمع به قيلاً وقالا «2»
لوق: الألْوَقُ: الأحمق في كلامه بين اللَّوَقِ.
ولق، ألق: الأَوْلَقُ: الممسوس، ورجل مأَلُوق، وبه أَوْلَقُ أي مس من جنون، قال رؤبة في السفر:
يوحي إلينا نظر المألوق «3»
__________
(1) لم نجده في ديوان بشار.
(2) لم نجده في ديوان أبي الأسود الدؤلي.
(3) لم نجده في ديوان رؤبة.
(5/213)
________________________________________
واللُّوقةُ: الزبدة، ويقال: هي الزبد بالرطب. وألوقة لغة.
وفي الحديث: لا آكل إلا ما لُوِّقَ لي
، أي لين من الطعام فصار كالزبدة في لينه، قال:
وإني لمن سالمتم لأَلُوقَةٌ ... وإني لمن عاديتم سم أسودا «1»
والألْقَةُ توصف بها السعلاة والذئبة والمرأة الجريئة لخبثهن. والوَلْق: سرعة سير البعير، وتقول: وَلَقَ يَلِقُ وَلْقاً، قال:
تنجو إذا هن ولَقْنَ وَلْقا «2»
والإنسان يَلِقُ الكلام: يريده، وقوله تعالى: إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ
أي تريدونه، وتَلِقُّونَه أي يأخذ بعضكم عن بعض. والوَليقةُ: طعام من دقيق وسمن ولبن. والتَأَلُّقُ: التلألؤ من البرق ونحوه، وتقول: ائْتَلَقَ يَأْتَلِقُ ائْتِلاقاً.
ليق: اللِّيقُ: شيء يجعل في دواء الكحل، والقطعة منه لِيقةٌ، ولِيقةُ الدواة: ما اجتمع في وقبتها من السواد بمائها. وأَلَقْتُ الدواة إِلاقةً ولِقتُها لِقَةً، والأول أعرف. وهذا الأمر لا يليق بك أي لا يزكو، فإذا كان معناه لا يَعْلَقُ بك قلت لا يليق بك.
وقل: وفرس وَقِلٌ أحسن من وغل، وهو حسن الدخول بين الجبال، وتقول:
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) لم نهتد إلى القائل.
(5/214)
________________________________________
وَقَل يَقِلُ وَقْلاً وهو فرس وقِلٌ ووقُلٌ لغة، والواقِلُ: الصاعد بين حزونة الجبال. والوَقَلُ: الحجارة والجمع الوُقول، والواحدة وَقَلةٌ. والوَقْل: نوى المقل.
قيل: القَيْلُ رضعة نصف النهار، قال:
من الصبوح والغبوق والقَيْلْ «1»
جعل القَيْلَ هنا شربة نصف النهار. وهي القائلةُ والمَقيلُ: الموضع. وفلان يَقيلُ مقيلاً. وقِلْتُه البيع قَيْلاً، وأقَلْتُه إِقالةً أحسن، وتَقايَلا بعد ما تبايعا أي تتاركا.
قلي: القَلْيُ: قَلْيُكَ الشيء على المِقْلاةِ، والقَلِيَّةُ: مَرَقَةٌ من لحم الجزور وأكبادها. والقَلاّءُ: الذي يَقلي البر للبيع. والقَلاّءَةُ: الموضع الذي يتخذ فيه مقالي البر. والقِلًى: البغض، وقَلَيْتُه أقليهِ قليً: أبغضته.
لقي: اللُّقيانُ: كل شيئين يَلْقَى أحدهما صاحبه فهما لقيان.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(5/215)
________________________________________
ورجل لَقِيٌّ شقي: لا يزال يَلقَى شراً، وامرأة لَقِيَّة أي شقية. ونهى عن التَلَقّي أي يَتَلَقَّى الحضري البدوي فيبتاع منه متاعه بالرخيص ولا يعرف سعره. واللَّقَى: ما أَلْقَى الناس من خرقة ونحوه. والأُلْقِيَّةٌ: واحدة من قولك: لَقِيَ فلان الأَلاقيَّ من عسر وشر أي أفاعيل، وقال في اللَّقَى:
كفى حزنا كري عليه كأنه ... لقى بين أيدي الطائفين حريم «1»
أي لا يمس. والاستِلقاءُ على القَفَا، وكل شيء فيه كالانبطاح فيه استِلقاءٌ. ولاقيت بين فلان وفلان، وبين طرفي القضيب ونحوه حتى تلاقَيا واجتمعا، وكل شيء من الأشياء إذا استقبل شيئاً أو صادفه فقد لَقِيَه. والمَلْقَى: إشراف نواحي الجبل يمثل عليها الوعل فيستعصم من الصياد، قال صخر الهذلي:
إذا ساقت على المَلقاةِ ساما «2»
والمَلْقاةُ، والجميع المَلاقي، شعب رأس الرحم، وشعب دون ذلك أيضاً، والرجل يُلقي الكلام والقراءة أي يُلقِّنه. وتَلَقَّيْتُ الكلام منه: أخذته عنه.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) (لصخر الغي الهذلي) ، ديوان الهذليين 2/ 63.
(5/216)
________________________________________
باب القاف والنون و (وا يء) معهما ق ن و، ق ون، ق ي ن، ن وق، ن ي ق، ي ق ن، ق ن أ، أن ق، أق ن مستعملات
قنو: قنا فلان غنما يقنو ويَقْنَى قُنُوّاً وقُنواناً وقُنْياناً. واقْتَنَى يَقْتَنِي اقتناءً، أي: اتخذه لنفسه، لا للبيع. وهذه قِنْيةٌ، واتخذها قِنْيةً: اتخذها للنسل لا للتجارة. وغنم قِنْية، ومال قِنْية وقِنْيان ويقال: غنم قِنْيَةٌ ومال قِنْيَةٌ بغير إضافة، أي: اتخذه لنفسه. ومنه: قَنِيتُ حيائي، أي: لزمته، أَقْنَى قَنىً، أي: استحياء. ويقال: ألا تَقْنَى، وأنت كهل؟؟. قال عنترة «1» :
فاقْنَيْ حياءك لا أبا لك [واعلمي ... أني امرؤ سأموت إن لم أقتل]
والقِنْوُ: العذق بما عليه [من الرطب] . والجميع: القنِوْان ُوالأَقْناُء، قال يصف السيف «2» :
يدق كل طبق عن مفصله ... دق العجوز قِنْوَهُ بمنجله
والمَقْنُوَةُ، خفيفة، من الظل، حيث لا تصيبه الشمس في الشتاء. والقناةُ: ألفها واو. وثلاث قَنَواتٍ والقُنِيُّ جمعها.
__________
(1) ديوانه/ 58.
(2) لم نهتد إلى الراجز.
(5/217)
________________________________________
ورجل قَنّاءٌ ومُقَنٍّ، أي: صاحب قناً، قال: «1»
عض الثقاف خرص المُقَنِّي
والقنا، مقصور،: مصدر الأَقْنَى من الأنوف، وهو ارتفاع في أعلى الأنف بين القصبة والمارن، من غير قبح. وفرس أقنى إذا كان نحو ذلك، والبازي، والصقر ونحوه، أَقْنَى لحجنة في منقاره، قال «2» :
[نظرت كما جلى على رأس رهوة] ... من الطير أقنى ينفض الطل أزرق
والفعل: قَنِيَ يَقْنَى قَنىً. والمُقاناةِ: إشراب لون بلون، يقال: قُونِيَ هذا بذاك، أي: أشرب أحدهما بالآخر، قال «3» :
كبكر المُقاناةِ، البياض بصفرةٍ ... [غذاها نمير الماء غير محلل]
والقَناةُ: كظيمة تحفر تحت الأرض لمجرى ماء الأنباط، [والجمع: قُنِيٌّ] «4» . [والقِنَى: الرضا] قال جل وعز: وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى
«5» ، أي: أرضى وأقنع، أي: قنع به وسكن.
قون، قين: قون وقوين: موضعان.
__________
(1) التهذيب 9/ 315، واللسان (قنا) غير منسوب أيضا.
(2) (ذو الرمة) ديوان 1/ 487.
(3) (امرؤ القيس) ديوانه/ 16.
(4) تكملة من المحكم 6/ 351
(5) النجم/ 48
(5/218)
________________________________________
والقَيْنُ: الحداد، وجمعه قُيُونٌ. والقَيْنُ والقَيْنَةُ: العبد والأمة. وجرى في العامة أن القَيْنَةَ: المغنية، وربما قالت العرب للرجل المتزين باللباس: قَيْنَةٌ، كان الغناء صناعة له أو لم يكن، وهي: هذلية. والتَّقَيُّنُ: التزين بألوان الزينة. واقتانَتِ الروضة إذا ازدانت بألوان زهرتها. والقَيْنانِ: وظيفا كل ذي أربع.
نقى: النَّقْوُ: كل عظم من قصب اليدين والرجلين والفخذين: نِقْوٌ، والجميع: أنقاءٌ. ورجل أَنْقَى: دقيق عظم اليدين والرجلين. وامرأة نَقْواءُ: دقيقة القصب، ظاهرة العصب، نحيفة الجسم، قليلة اللحم في طول. والنِّقْيُ: شحم العظام، وشحم العين من السمن، والجميع: أنقاءٌ. وناقة مُنْقِيَةٌ، ونوق مَناقٍ في سمن، قال «1» :
لا يشتكين عملاً ما أنْقَيْنْ ... ما دام مخ في سلامى أو عين
ونَقِيَ يَنْقَى نَقاوةً، وأَنْقَيْتُهُ إِنقاءً، والنُّقاوةُ: أفضل ما انْتَقَيْتَ من الشيء، والانتقاء: تجوده وانتقيتُ العظم، إذا أخرجت نِقْيَةُ، أي: مخه، وانتقيت الشيء، إذا أخذت خياره. والنَّقاءُ، ممدود: مصدر النَّقِيّ. والنَّقا، مقصور: من كثبان الرمل، والاثنان: نَقَوان والجميع: أنقاءٌ، ويقال لجماعة الشيء النقي: نقاء.
__________
(1) الرجز في التهذيب 9/ 318، واللسان (نقا) ونسب في اللسان إلى (أبي ميمون النضر بن سلمة) .
(5/219)
________________________________________
نوق، نيق: النَاقةُ جمعها: نوق ونياق، والعدد، أَيْنُقٌ وأيانِقُ، على قلب أَنْوُق، قال «1» :
خيبكن الله من نِياقِ ... [إن لم تنجين من الوثاق]
والنّاقُ: شبه مشق بين ضرة الإبهام، وأصل ألية الخنصر، في مستقبل بطن الساعد بلزق الراحة، وكذلك كل موضع مثل ذلك في باطن المرفق، وفي أصل العصعص. وبعير مُنَوَّق، أي: مذلل ذلول. والنَّيقةُ: من التَّنَوُّق. تنوق فلان في مطعمه وملبسه وأموره إذا تجود وبالغ، وتَنَيَّق لغة. والنِّيقُ: حرف من حروف الجبل.
يقن: اليَقَنُ: اليَقِينُ، وهو إزاحة الشك، وتحقيق الأمر. [وقد أيقن يُوقِن إيقاناً فهو مُوقِنٌ، ويَقِنَ يَيْقَنُ يَقَناً فهو يَقِنٌ، وتَيَقَّنْتُ بالأمر، واسْتَيْقَنْتُ به، كله واحد] «2» . قال الأعشى: «3»
وما بالذي أبصرته العيون ... من قطع يأس ولا من يَقَنْ
قنأ: قَنَأَ الشيء يقنأ قنوء: اشتدت حمرته، أحمر قانىء، وقنأه هو.
__________
(1) التهذيب 9/ 322، واللسان (نوق) ، ونسب في اللسان إلى (القلاخ بن حزن) .
(2) تكملة من نص ما رواه التهذيب 9/ 325 عن العين.
(3) ديوانه/ 23.
(5/220)
________________________________________
ولحية قانِئةٌ: شديدة الحمرة.
أنق: الأَنَقُ: الإعجاب بالشيء، تقول: أَنِقْتُ به، وأنا آنقُ به أَنَقاً، وأنا به أَنِقٌ: معجب. وآنَقني الشيء يؤنقني إيناقاً، وإنه لأنيقٌ مُؤْنِقٌ، إذا أعجبك حسنه. وروضة أنيقٌ، ونبات أنيقٌ، قال «1» :
لا آمن جليسه ولا أَنِقْ
أقن: الأَقْنةُ: شبه حفرة في ظهور القِفاف، وأعالي الجبال، ضيِّقة الرأس، قعرها قدر قامة أو قامتين خلقة، وربما كانت مهواة بين نيقين. قال الطرماح: «2»
في شناظي أقن بينها ... عرة الطير كصوم النعام
باب القاف والفاء و (وا يء) معهما ق ف و، وق ف، ف وق، وف ق، فء ق، ف قء، ء ف ق مستعملات
قفو: القَفْوَةُ: رهجة تثور عند أول المطر. والقَفْوُ: مصدر قولك: قفا يَقْفُو، وهو أن يتبع شيئاً، وقَفَوْتُه أَقْفُوه قَفْواً، وَتَقَفَّيْتُه، أي: اتبعته. قال الله جل وعز: وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ «3» .
__________
(1) التهذيب 9/ 323 واللسان (أنق) ، ونسب في اللسان (زلق) إلى (القلاخ بن حزن المنقري) .
(2) ديوانه/ 395.
(3) الإسراء/ 36.
(5/221)
________________________________________
وقَفَوْتُه: قَذَفْتُه بالزنية،
وفي الحديث: من قفا مؤمناً بما ليس فيه وَقَفَهُ الله في ردغة الخبال «1» .
أي: قَذَفه. والقَفا: مؤخر العنق، ألفها واو، والعرب تؤنثها، والتذكير أعم، يقال: ثلاثة أقفاء، والجميع: قِفيُّ، وقُفِيُّ، مثل: قِنيّ وقُنِيّ. ويقال للشيخ إذا هرم: رد على قَفاه، ورد قَفاً. قال «2» :
إن تلق ريب المنايا أو ترد قفاً ... لا أبك منك على دين ولا حسب
وقَفَيكَ، بإبدال الألف ياء لغة طيىء، قال «3» :
يا ابن الزبير طالما عصيكا ... لنضربن بسيفنا قفيكا
وتَقَفَّيْته بعصا، أي: ضربت قَفاه بها واستقفيته بعصاً، إذا جئته من خلف وضربته بها. وسميت قافية الشعر قافيةً، لأنها تقفو البيت، وهي خلف البيت كله. والقافيةُ والقَفَنُّ: القفا، قال: «4» :
أحب منك موضع القرطن ... وموضع الإزار والقَفَنِّ
وقَفَوْتُه به قفواً، وأَقْفَيْتُهُ به، إذا آثرته به، والاسم: القَفاوةُ. وفلان قَفِيٌّ بفلان، إذا كان له مكرماً، ويَقْتَفي به، أي: يكرمه، وهو
__________
(1) اللسان (قفا) .
(2) التهذيب 9/ 326، واللسان (قفا) .
(3) المحكم 6/ 354، واللسان (قفا) .
(4) اللسان (قفن) غير منسوب.
(5/222)
________________________________________
مقتف به، أي: ذو لطف وبر به. قال «1» :
وغيب عني إذ فقدت مكانهم ... تلطف كف برة واقتفاؤها
وقَفِيُّ السكن هو ضيف أهل البيت، في موضع مَقْفُوّ، قال «2» :
ليس بأسفى ولا أَقْفَى ولا سغل ... يسقى دواء قفي السكن مربوب
وقف: الوَقْفُ: مصدر قولك: وَقَفْتُ الدابة ووَقَفْتُ الكلمة وَقْفاً، وهذا مجاوز، فإذا كان لازماً قلت: وَقَفْتُ وُقُوفاً. فإذا وقَّفْتَ الرجل على كلمة قُلْتَ: وقَّفْتُه توقيفاً، ولا يقال: أَوْقَفْتُ إلا في قولهم: أَوْقَفْتُ عن الأمر إذا أقلعت عنه، قال الطرماح: «3»
فتأييت للهوى ثم أوقفت ... رضاً بالتقى وذو البر راضي
والوَقْفُ: المسك الذي يجعل للأيدي، عاجاً كان أو قرناً مثل السوار، والجميع: الوُقُوف. ويقال: هو السوار. قال «4» :
ثم استمر كوَقْفِ العاج منصلتا ... ترمي به الحدب اللماعة الحدب
ووقْفُ الترس من حديد أو من قرن يستدير بحافتيه، وكذلك ما أشبهه. والتَّوْقيفُ في قوائم الدابة وبقر الوحش: خطوط سود.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) (سلامة بن جندل) ديوانه/ 100.
(3) ديوانه/ 263، إلا أن الرواية فيه:
فتطربت للهوى ثم أقصرت.....
(4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(5/223)
________________________________________
وفي حديث الحسن: إن المؤمن وقّافٌ، متأن، وليس كحاطب الليل
: ويقال للمحجم عن القتال: وقّافٌ. قال «1» :
وإن يك عبد الله خلى مكانه ... فما كان وقّافاً ولا طائش اليد
فوق: الفَوْقُ: نقيض التحت، وهو صفة واسم، فإن جعلته صفة نصبته، فقلت: تحت عبد الله وفَوْقَ زيد، نصب لأنه صفة، وإن صيرته اسما رفعته، فقلت: فَوْقُه رأسه، صار رفعا هاهنا، لأنه هو الرأس نفسه، رفعت كل واحد منهما بصاحبه وتقول: فلان يَفْوقُ قومه، أي: يعلوهم، ويَفُوقُ السطح، أي: يعلوه. وجارية فائقةُ الجمال، أي: فاقت في الجمال. والفُواقُ: ترجيع الشهقة الغالبة، تقول للذي يصيبه البهر: يَفُوق فُواقاً، وفُؤُوقاً. وفُواُق الناقة: رجوع اللبن في ضرعها بعد حلبها، تقول العرب: ما أقام عندي فُواقَ ناقة. وكلما اجتمع من الفُواق درة فاسمها: الفيقة. أفاقتِ الناقة، واستفاقها أهلها، إذا نفسوا حلبها حتى تجتمع درتها. ويقال: فَواقَ ناقة بمعنى الإِفاقة، كإفاقة المغشي عليه، أَفاقَ يُفِيقُ إِفاقةً وفواقا
__________
(1) (دريد بن الصمة) الأصمعيات/ 108
(5/224)
________________________________________
وقوله جل وعز: ما لَها مِنْ فَواقٍ
«1» ، أي: من تلك الصيحة أصابتهم يوم بدر، فلم يُفيقوا إفاقةً، ولا فواقاً. وكل مغشي عليه، أو سكران إذا انجلى عنه ذلك، قيل: أفاق واستفاق. والأفاويق: ما اجتمع من الماء في السحاب، قال الكميت: «2»
فباتت تثج أفاويقَها ... [سجال النطاف عليه غزارا]
والفُوق: مشق رأس السهم حيث يقع الوتر، وحرفاه: زنمتاه، وهذيل تسمي الزنمتين: الفُوقَيْنِ، قال شاعرهم: «3»
كأن النصل والفُوقَيْنِ منه ... خلال الرأس سيط به هشيح
ولو أراد بهذا: الفوق بعينه لما ثناه، ولكنه أراد حرفيه. وسهم أَفْيَقُ، وأَفُوَقُ، إذا كان في الفُوقِ، في إحدى زنمتيه ميل أو انكسار، وفعله: الفَوَقُ قال: «4»
كسر من عينيه تقويم الفُوَقْ
والفاقةُ: الحاجة، ولا فعل لها. والفاقُ: الجفنة المملوءة طعاماً، قال: «5»
ترى الأضياف ينتجعون فاقي
وفق: الوَفْقُ: كل شيء متسق مُتَّفق على تِيفاقٍ واحد فهو: وَفْق، قال «6» :
__________
(1) سورة (ص) / 15.
(2) اللسان (فوق) .
(3) التهذيب 9/ 338 واللسان (فوق) .
(4) (رؤبة) ديوانه/ 107.
(5) الشطر في التهذيب 9/ 339 واللسان (فوق) غير منسوب.
(6) (رؤبة) - (ملحق) ديوانه/ 180
(5/225)
________________________________________
يهوين شتى ويقعن وَفْقا
ومنه: المُوافَقَة في [معنى] المصادفة والاتّفاق. تقول: وافقت فلاناً في موضع كذا، أي: صادفته. ووافقت فلاناً على أمر كذا، أي: اتفقنا عليه معاً. وتقول: لا يتوفّق عبد حتى يوفّقه الله، فهو مُوَفَّق رشيد. وكنا من أمرنا على وِفاق. وأَوْفَقْتُ السهم: جعلت فُوقَهُ في الوتر، واشتق هذا الفعل من مُوافَقة الوتر محز الفُوق.
فأق: الفَأَقُ: داء يأخذ الإنسان في عظم عنقه الموصول بدماغه.. فَئِقَ الرجل فَأقاً فهو فَئِقٌ مُفْئِقٌ، واسمُ ذلك العَظْم: الفائق، قال: «1»
أوْ مشتك فائِقَهُ من الفَأَقْ
وإكاف مُفَأَّقٌ: مفرج.
فقأ: فُقِئتِ العين تُفْقَأُ فَقْأً. وانفقأت العين، وانفقأتِ البَثْرةُ، وانفقأتِ القُرْحةُ، وأكل حتى كان ينفقىء بطنه، أي: يَنْشَقُّ. وتَفَقَّأَتِ البُهْمَى: انشقّتْ لفائفها عن نورها. وتفَقَّأَتِ السَّحابةُ، أي: سيلت ماءها وانبعجت عن مائها، قال: «2»
تَفَقَّأَ حوله القلع السواري ... وجن الخازباز به جنونا
يروى: بالجر.
__________
(1) (رؤبة) ديوان/ 106.
(2) التهذيب 9/ 333، واللسان (فقأ) ، ونسبه اللسان إلى (ابن أحمر) .
(5/226)
________________________________________
أفق: أَفَقَ الرجل يَأْفِقُ، أي: ركب رأسه فمضى في الآفاق. والأَفِيقُ: الأديم إذا فرغ من دباغه، وريحه فيه بعد، والجميع: أَفَق، وهو في التقدير مثل: أديم وأدم، وعمود وعمد، وإهاب وأهب، ليس فعول ولا فعيل على فعل غير هذه الأحرف الأربعة. وقول الأعشى: «1»
[ولا الملك النعمان يوم لقيته ... بأمته] يعطي القطوط ويَأْفِقُ
أي: يأخذ من الآفاق، وواحد الآفاق: أُفْقٌ، وهي النواحي من الأرض، وكذلك آفاقُ السماء نواحيها. وأُفْقُ البيت من بيوت الأعراب: ما دون سمكه. والأَفَقَةُ: مَرْقَةٌ من مراق الإهاب.
باب القاف والباء و (وا يء) معهما ق وب، وق ب، ب وق، ق ب ا، ب ق ي، أب ق مستعملات
. قوب: القَوْبُ: أن تقوّب أرضاً، أو حفرة شبه التَّقْوير، تقول: قُبْتُها فانقابت. وقد قوّبُوا مَتْنَ الأرض، أي: أثروا فيها بمواطئهم ومحلهم، قال: «2»
به عرصات الحي قَوَّبْنَ متنه ... وجرد أثباج الجراثيم حاطبه
والقَوْبُ: أن يُقَوِّبَ الجرب جلد البعير فترى فيه قوباً قد جردت من الوبر،
__________
(1) ديوانه/ 219.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 823.
(5/227)
________________________________________
وبه سميت القوباء التي تخرج في جلد الإنسان فتداوى بالرِّيق، قال: «1»
يا عجبا «2» لهذه الفَليقَة ... وهل تداوى القوبا بالرِّيقَة
والفليقة: الأمر العجب، وأمر مُفْلِق، أي: عجب. وقاب قوسين في قول الله عز وجل: فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى «3» عن الحسن: طُول قوسين، وقال مُقاتل: لكل قَوْسٍ قابان، وهما ما بين المقبض والسية.
وقب: الوَقْبُ: كل قَلْتٍ، أو حفرة، كقَلْتٍ في فِهْرٍ، وكوَقْبِ المدهنة، قال: «4»
في وقب خوصاء كوقب المدهن
ووَقْبَةُ الثريد: أنقوعته. والوَقِيبُ: صوت قُنْبِ الدابة. [يقال] : وَقَبَتِ الدابة تَقِبُ وقيباً. ووَقَبَ الظلام، [أي: دخل] يَقِبُ وَقْباً ووُقُوباً. والإِيقابُ: إدخال الشيء في الوَقْبة.
بوق: البَوْقُ من المطر: الكثير، يقال: أصابهم بَوْقٌ من المطر. وقول رؤبة: «5»
__________
(1) التهذيب 9/ 351، واللسان (قوب) ، ونسب من اللسان إلى (ابن قنان) الراجز.
(2) في (ط) : من هذه.
(3) النجم/ 53.
(4) التهذيب 9/ 353، واللسان (وقب) غير منسوب.
(5) ديوانه/ 105.
(5/228)
________________________________________
[من باكر الوسمي] نضاخ البُوَق
[جمع بُوقَة] كما قالوا في [جمع] الأوقة: أُوَق. ويقال: هو جماعة بَوْق المطر، ويقال: بل البُوقة: شجرة من دِقِّ الشجر شديدة [الالتواء «1» ] . وهذا كما قال: «2»
منهتك الشعران نضاخ العذب
والعَذَبُ: شجرة من الدِّقّ. وباقَتْهُمْ بائقة تَبُوقُهم بُؤُوقاً، أي: نزلت بهم نازلة شديدة. والبوائق: الدواهي، وكذلك: البوائج. والبُوق: شبه [منقاف] «3» ملتوي الخرق، وربما نفع فيه الطحان، فيعلو صوته، ويعلم المراد به، ويقال لمن لا يكتم شيئاً: إنما هو بُوق.
قبا: القَباءُ ممدود، وثلاثة أَقْبِية، وتَقَبَّى الرجل: لبس قَباءَهُ. وقُبا- مقصور-: قرية بالمدينة. والقباية: المفازة بلغة حمير. قال شاعرهم: «4»
وما كان عنز ترتعي بقَبايةٍ
وقابياء وقابعاء، يقال ذلك للئام.
__________
(1) في النسخ: الارتواء.
(2) التاج (عذب) ، غير منسوب أيضا.
(3) في النسخ: منقاب بالباء، وما أثبتناه فمن التهذيب 9/ 350 عن العين، والمحكم 6/ 364، واللسان (بوق) .
(4) التهذيب 9/ 346، واللسان (قبا) غير منسوب أيضا. وفي النسخ: ترتقي بالقاف.
(5/229)
________________________________________
بقي: [تقول العرب: نشدتك الله] «1» والبُقْيا، وهي: البقيّة، قال: «2»
وما صد عني خالد من بَقيّةٍ
وبَقِيَ الشيء يَبْقَى بقاءً، وهو ضد الفناء يقال: ما بَقِيَتْ منهم باقية، ولا وقاهم من الله واقية. وبقى يبقى: لغة، وكل ياء مكسورة في الفعل يجعلونها ألفاً، نحو: بَقَى ورضى وفَنَى. واستبقيت فلاناً، إذا أوجبت عليه قتلاً وعفوت عنه، واستبقيت فلاناً في معنى: عفوت عن زلله واستبقيت مودته، قال: «3»
ولَسْتَ بمُسْتبقٍ أخاً لا تلمه ... على شعث، أي الرجال المهذب!!؟
وإذا أعطيت شيئاً وَحَبَسْتَ بعضه، قلت: استبقيت بعضَهُ. وفلان يُبقيني ببصره إذا كان ينظر إليه ويَرْصُدُهُ، قال يصف حمارا: «4»
ظلت وظل عذوباً فوق رابية ... تُبقيه بالأعين المخزومة العذب
أراد: أن هذا الحمار يريد أن يرد بأتنه، فوقف بهن فوق رابية، وانتظر غروب الشمس. وبات فلان يُبْقي البرق، أي: ينظر إليه من أين يلمع، قال الفزاري: «5»
قد هاجني الليلة برقٌ لامع ... فبت أبقيه لعيني، رامع
__________
(1) من نص ما نقل في التهذيب 9/ 347 من العين.
(2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام البيت.
(3) (النابغة) ديوانه/ 78.
(4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول من مظان.
(5) لم نهتد إلى الرجز فيما بين أيدينا من مظان.
(5/230)
________________________________________
أبق: الأَبَقُ: قشر القنب. والإِباق «1» : ذهاب العبد من غير خوف، ولا كد عمل، والحكم فيه أن يرد، فإذا كان من كد عمل أو خوف [لم] «2» يرد.
باب القاف والميم و (وا يء) معهما ق وم، وق م، وم ق، م وق، مء ق، ق مء مستعملات
قوم: القَوْمُ: الرجال دون النساء، قال الله [جل وعز] : لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ، عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ، وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ «3» ، وقال زهير: «4»
وما أدري، وسوف أخال أدري ... أقومٌ آل حصن أم نساء؟!
وقومُ كل رجل: شيعته وعشيرته. والقَوْمَةُ: ما بين الركعتين من القيام. قال أبو الدقيش: أصلي الغداة قومتين، والمغرب ثلاث قَومات. والقامةُ: مِقْدارُ قيامِ الرجل، أقصر من الباع بشبر، وثلاث قِيَمٍ وقامات. والقامة: مقدار قيام الرجل، كهيئة الرجل يُبنى على شفير بئر لوضع عود البكرة عليه، والجميع: القام، وكل شيء كذلك بني على سطح ونحوه فهو قامة.
__________
(1) أبق يأبق ويأبق أبقا وإباقا، فهو آبق: هرب.
(2) في النسخ: (فلا) .
(3) الحجرات/ 11.
(4) ديوانه/ 73.
(5/231)
________________________________________
وفلان ذو قومية على ماله وأمره. وهذا الأمر لا قومية له، أي: لا قوام له، قال: «1»
ألم تر للحق قُوميّةً ... وأمراً جلياً به يهتدى
وتقول: قُمْتُ قياماً ومَقاماً، وأَقَمْتُ بالمكان إقامةً ومُقاماً. والمَقامُ: موضع القَدَمَيْنِ، والمُقامُ والمُقامةُ: الموضع الذي تقيم فيه. ورجال قيامٌ، ونساء قُيَّم، وقائمات أعرف. ودنانير قُوَّم وقُيَّم، ودينار قائم، أي: مثقال سواء لا يرجح. وهو عند الصيارفة ناقص حتى يرجح فيسمى ميالاً. وعين قائمةٌ: ذهب بصرها، والحدقة صحيحة. وإذا أصاب البرد شجراً أو نبتاً، فأهلك بعضاً وبقي بعض قيل: منها هامد، ومنها قائم، ونحوه [كذلك] «2» . وقائمُ السيف: مقبضه، وما سواه: قائمة بالهاء [نحو] قائمة السرير، والخوان والدابة. وقام قائِمُ الظهيرة، إذا قامت الشمس وكاد الظل يعقل. وإذا لم يطق الإنسان شيئاً قيل: ما قام [به] «3» وَقَيِّمُ القَوْم: من يسوس أمرهم ويُقَوِّمُهُمْ. ورمح قَوِيمٌ، ورجل قويمٌ.
وفي الحديث: ولا أخر إلا قائماً «4»
، أي: لا أموت إلا ثابتاً على الإسلام.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) تكملة من نص ما رواه في التهذيب 9/ 357 عن العين.
(3) من التهذيب 9/ 358 عن العين. في الأصول: له.
(4) التهذيب 9/ 358، والمحكم 6/ 366،
وهو حديث حكيم بن حزام: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخر إلاقائما.
(5/232)
________________________________________
والقائمُ في الملك ونحوه: الحافظ. وكل من كان على الحق فهو القائمُ الممسك به. والقيِّمة: الملة المستقيمة. وقوله: وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ
«1» ، أي: المستقيمة. والقِيِّامةُ: يوم البعث، يقوم الخلق بين يدي القَيُّوم، والقيام لغة، اللهم قيام السماوات والأرض، فهمنا أمر دينك. والقِوامُ من العيش: ما يُقِيمُك، ويغنيك. والقيامُ: العماد في قوله سبحانه: جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِياماً «2» . وقِوامُ الجسم: تمامه وطوله. وقِوامُ كل شيء: ما استقام به. وقاومته في كذا، أي: نازلته. والقِيمةُ: ثمن الشيء بالتَّقْويم تقول: تقاوَموا فيما بينهم. وإذا انقاد، واستمرت طريقته، فقد استقام لوجهه.
وقم: الوَقْمُ: جذبك العنان إليك، لتكف منه. قال «3» :
تراه، والفارس منه واقِمُ
ومق: ومِقْتُ فلاناً: [أحببته] «4» وأنا أَمِقُهُ مِقَةً، وأنا وامِقٌ، وهو مَوْمُوق. وإنه لك ذو مِقةٍ، وبك ذو ثقة.
__________
(1) البينة/ 5.
(2) النساء/ 5.
(3) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الراجز في غير الأصول.
(4) زيادة مفيدة من اللسان (ومق) .
(5/233)
________________________________________
موق: المُوقان: ضرب من الخفاف، ويجمع [على] أمْواق. والمُؤُوق: حمق في غباوة، والنعت: مائق، ومائقة، وقد ماق يمُوقُ مَوْقاً، واستماق. والمُوقُ: مؤخر العين في قول أبي الدقيش و [الماق] «1» : مقدمها. ومؤخر العين مما يلي الصدغ، ومقدم العين: ما يلي الأنف. وآماق العين: مآخيرها «2» ، ومآقيها: مقاديمها. قال أبو خيرة: كل مدمع موقٌ من مؤخر العين ومقدمها. وقد وافق الحديث قول أبي الدقيش
[جاء في الحديث] : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يكتحل من قبل مُوقِهِ مرة، ومن قبل ماقِهِ مرة
، أي: مقدمه مرة، ومن مؤخرها مرة.
مأق: المَأْقُ، مهموز: هو ما يعتري الصبي بعد البكاء. وامتأَقَ إليه: وهو شبه التباكي إليه لطول غيبته. وقالت [أم تأبط شراً تؤبنه] «3» : ما أنمته على مَأْقةٍ. [وفي المثل] «4» : أنا تئق، وأخي مَئِق فكيف نتفق!؟ والمُؤْقُ من الأرض، والجميع الأَمْاق: النواحي الغامضة من أطرافها، قال: «5»
__________
(1) سقطت الكلمة من الأصول، وأثبتناها مما روي في التهذيب 9/ 365 عن العين.
(2) في (ط) : مآخرها.
(3) في التهذيب 9/ 365.
والرواية في التهذيب: ما أبته مئقا
أي: باكيا.
(4) في الأصول المخطوطة: ومثل. والمثل في التهذيب 9/ 366، ورواية التهذيب للمثل
: أنت ئتق، وأنامئق فمتى نتفق؟!
. (5) لم نهتد إلى الراجز. والرجز في اللسان (مأق) غير منسوب أيضا.
(5/234)
________________________________________
تفضي إلى نازحة الأَمْاق
قمأ: رجل قميء، وامرأة بالهاء، أي: قصير ذليل. قَمُؤَ [الرجل] قَماءةً. والصاغر: القميء، يصغر بذلك، وإن لم يكن قصيراً. وقَمَأَت الماشيةُ تقمأ قموء، فهي قامئِة، أي: امتلأت سمنا. وأقمأته: أذللته.
(5/235)
________________________________________
باب اللفيف من القاف القاف، والواو والياء
قوي: القوّة، من تأليف قاف وواو وياء، حملت على فعلة فأدغمت الياء في الواو، كراهية تغيير الضمة. والغعالة: قِواية وقَواية «1» أيضاً، يقال (ذلك) في الحزم، ولا يقال في البدن، قال: «2»
ومال بأعناق الكرى غالباتها ... وإني على أمر القِواية حازم
جعل مصدر القَوِيّ على فعالة، والشعراء تتكلفه في النعت اللازم. ورجل شديد القُوَى، أي: شديد أسر الخلق ممره، أخذ من قُوى الحبل. والقُوّةُ (طاقة من طاقات) «3» الحبل، والجميع: القُوَى.
وفي الحديث: يذهب الدين سنة سنة، كما يذهب الحبل قوَّةً قوة «4» ،
وقال: «5»
__________
(1) تضبط الأولى بالكسر، أما الثانية فقد ضبطت في (ص) بالفتح، ولعله قياس على وقاية ووقاية. وليس في التهذيب والمحكم واللسان والتاج إلا واحدة مكسورة.
(2) البيت في التهذيب 9/ 368، واللسان والتاج (قوا) غير منسوب أيضا.
(3) من التهذيب 9/ 368. في الأصول: طاق من أطواق الحبل.
(4) الحديث في التهذيب 9/ 368.
(5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(5/236)
________________________________________
لا يصل الحبل بالصفاء ولا ... يؤوده قوّة إذا انجذما
والاقِتواءُ: الاشتراء، ومنه اشتقت المقاواة والتّقاوي بين الشركاء إذا اشتروا بيعاً رخيصاً ثم تَقاوَوْهُ، أي: تزاودوا هم أنفسهم حتى بلغوا به غاية ثمنه عندهم، فإذا استخلصه رجل لنفسه دونهم قيل: قد اقتواه. وَأْقَوى القوم، إذا وقعوا في قي من الأرض. والقِيُّ: أرض مستوية ملساء، اشتق من القواء، (يقال) : أرض قواء: لا أهل فيها. والفعل: أقوتِ الأرض، وأَقْوَتِ الدار، أي: خلت من أهلها، قال العجاج: «1»
قي تناصيها بلاد قي
قوقى: قَوْقَتِ الدجاجة قوقاةً خفيفة، وهي صوتها، تُقَوْقِي قوقاةً وقيقاء فهي مُقَوْقية. والقِيقاءةُ: قشر الطلع، يجعل منه مشربة كالتلتلة، قال: «2»
وشرب بقيقاةٍ وأنت بغير
أي: شرب فأكثر فلا يكاد يروى. والقِيقاةُ: القاع المستديرة في صلابة من الأرض إلى جنب السهل، ويقال: قِيقاء، ممدودة. قال رؤبة: «3»
إذا جرى من آلها الرقراق ... ريح وضحضاح على القياقي
وقد قصرها فقال: «4»
__________
(1) ديوانه ص 317، وقبله:
وبلدة نياطها نطي
(2) الشطر في التهذيب 9/ 372، وفي اللسان (قوا) ، ولم نهتد إلى قائله، ولا إلى تمامه.
(3) ديوانه ص 116، والرواية فيه:
ريق وصحضاح ...
(4) (رؤبة) - ديوانه ص 105، والرواية فيه:
وآستن أعراف....
(5/237)
________________________________________
وخب أعراف السفا على القِيَقْ
كأنه جمع القِيقة، والقياقي جماعتها في البيت الأول فكان لذلك مخرج. والقاقُ: [الأحمق] «1» الطائش، قال: «2»
لا طائش قاقٌ ولا عيي
والقُوقُ: الأهوج [الطويل] «3» ، قال أبو النجم: «4»
أحزم لا قوقٌ ولا حزنبل
والدنانير القُوقيّة من ضرب قيصر كان يسمى قوقاً. والقُوقُ: طائر من طير الماء، طويل العنق، قليل اللحم، قال: «5»
كأنك من بنات الماء قوقُ
والوَقْوَقةُ: نباح الكلب عند الفرق، قال: «6» :
حتى صفا نابحهم فَوَقْوَقا ... والكلب لا ينجح إلا فرقا
وقى: وكل ما وَقَى شيئاً فهو وِقاء له ووقاية، تقول: توق الله يا هذا،
ومن عصى الله لم تَقِهِ منه واقية إلا بإحداث توبة «7» .
ورجل تقيٌّ وقي بمعنى.
__________
(1) زيادة من التهذيب 9/ 373 عن العين.
(2) (العجاج) ديوانه ص 331.
(3) من التهذيب 9/ 373. في الأصول: الطول.
(4) الرجز في التهذيب 9/ 373، واللسان (قوق) بلا عزو.
(5) الشطر في التهذيب 9/ 373، واللسان (قوق) بلا عزو أيضا.
(6) (رؤبة) ديوانه ص 113.
(7) الحديث في التهذيب 9/ 374.
(5/238)
________________________________________
والتّقْوَى في الأصل: وَقْوَى، فعلى، من وَقَيْتُ، فلما فتحت أبدلت تاء فتركت في تصريف الفعل، في التُّقَى والتَّقْوَى، والتُّقاة والتَّقيّة، وإنما التُّقاة على فعلة، مثل تهمة وتكأة، ولكن خففت فلين ألفها، [والتقاة جمع، وتجمع على] تُقِيٌّ، كما أن الأباة [تجمع على] «1» أبي. وسرج واقٍ، غير معقر، بين الوِقاء، وما أَوْقاهُ. وفرس واقٍ، إذا كان ظالعاً وقى يَقِي وَقْياً، أي ظلع. قال: «2»
تقي خيلهم تحت العجاج، ولا ترى ... نعالهم في هيكل الرحل تنقب
واق: الواقة من طير الماء، عراقية. ومنهم من يهمز الألف، لأنه ليس في كلام العرب واو بعدها ألف أصلية في صدر البناء إلا مهموزة، نحو، الوألة، والوأقة، فلين الهمزة، قال: «3»
أبوك نهاري وأمك واقةٌ
ويقال: قاقة. والواقُ: الصرد، قال: «4»
ولست بهياب إذا شد رحله ... يقول: غدا بي اليوم واقٌ وحاتم
أقا: الإِقاة: شجرة.
__________
(1) من التهذيب 9/ 376 عن العين.
(2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(3) الشطر في التهذيب 9/ 376، واللسان (ووق) بلا عزو أيضا.
(4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.
(5/239)
________________________________________
قاء: القَيْءُ، مهموز، [قاء يَقيءُ قيئاً، وتقيأ واستقاء بمعنى] «1» . والاستقاء هو التكلف لذلك، والتَّقَيُّؤُ أبلغ.
وفي الحديث: لو يعلم الشارب ما عليه قائماً لاستقاء ما شرب «2»
وتقيّأتِ المرأة لزوجها تقيُؤاً، أي: تكسرت له، وألقت نفسها عليه، وتعرضت له، قال: «3»
تقيّأت ذات الدلال والخفر ... لعابس جافي الدلال مقشعر
أوق: الأُوقةُ: هبطة يجتمع فيها الماء. والجميع: الأُوقُ، قال: «4»
واغتمس الرامي لها بين الأُوَقْ
والأُوقيّة: وزن من أوزان الذهب «5» ، وهي سبعة مثاقيل. وآق [فلان] علينا، أي: أشرف، قال: «6»
آق علينا وهو شر آيِقِ
والأَوْقُ: الثقل، وشدة الأمر، وعظمه، قال: «7»
والجن أمسى أوقهم مجمعا
__________
(1) من مختصر العين- الورقة 156.
(2)
الحديث في التهذيب 9/ 373: لو يعلم الشارب قائما ماذا عليه لاستقاء ما شرب.
(3) الرجز في التهذيب 9/ 373 واللسان (قيأ) غير منسوب أيضا.
(4) (رؤبة) ديوانه ص 106.
(5) في (ط) : الدهن وهو تصحيف.
(6) التهذيب 9/ 376، واللسان (أوق) بلا عزو أيضا.
(7) (رؤبة) ديوانه ص 92.
(5/240)
________________________________________
وأَوَّقْته تأويقاً [أي: حملته المشقة والمكدوة] ، قال: «1»
عز على قومك أن تُؤَوَّقي ... أو أن تبيتي ليلة لم تغبقي
أيق: الأَيْقُ: الوظيف، قال الطرماح: «2»
[وقام المها يُقْفِلْنَ كل مكبل] ... كما رص أيقا مذهب اللون صافن
__________
(1) الرجز (لجندل بن المثنى الطهوي) ، كما في اللسان (أوق) .
(2) ديوانه ص 479.
(5/241)
________________________________________
باب الرباعي من القاف
القاف والجيم
جنبق: الجُنْبُقة: المرأة السوء، ويقال: جُنْبَثْقة، قال: «1»
بني جُنْبَثْقةٍ ولدت لئاماً ... علي بلؤمكم تتواثبونا
قنفج: القُنِفُجُ: الأتان العريضة القصيرة.
جرمق: الجُرْموق: خف صغير. وجَرامقةُ الشام: أنباطها. [واحدهم جرمقاني] «2» .
__________
(1) اللسان والتاج (جنبثق) ، وقد نسب في التاج إلى (أبي مسلم المحاربي) .
(2) زيادة مفيدة من المحكم 6/ 373.
(5/242)
________________________________________
مجنق: جنّقوا المجانيق، ويقال: مَجْنقوا. والمَنْجَنُوقُ لغة في المَنجنيق، وجمعه: منجنوقات، قال: «1»
بالمَنْجنوقاتِ وبالأمائم
والتأنيث فيه أحسن. والمنجنيق ليس من محض العربية، ويقال: إنها بوزن فنعليل، الميم فيها، من قولك: منَجقت منَجنيقا، وقال بعضهم: هي على وزن منفعيل، الميم والنون زائدتان من قولك: جنّقت.
جبلق: جابَلَق وجابَلَص: مدينتان، إحداهما بالمَشْرق، والأخرى بالمغرب، ليس خلفها أنيس.
وأمر معاوية الحسن بن علي بن أبي طالب ع، أن يخطب الناس رجاء أن يحصر فيسقط من أعين الناس لحداثته، وصعد المنبر، وحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي ص. ثم قال: إنكم لو طلبتم ما بين جابَلَقَ وجابَلَصَ رجلاً جده نبي ما وجدتموه غيري، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين، وأشار بيده إلى معاوية.
جوسق: الجوسق: (القصر) «2» ، دخيل.
جلهق: الجُلاهِقُ: [البندق الذي يرمى به] «3» ، دخيل.
__________
(1) اللسان (أمم) ، والتاج (جنق) ، غير منسوب أيضا، وقبله فيهما:
ويومَ جَلَّيْنا عن الأهاتمِ.
(2) زيادة من التاج، فقد جاءت الكلمتان: جوسق، وجلاهق في الأصول غفلا من الترجمة، ولم يرد فيهما إلا كلمة (دخيل) .
(3) زيادة من التاج، فقد جاءت الكلمتان: جوسق، وجلاهق في الأصول غفلا من الترجمة، ولم يرد فيهما إلا كلمة (دخيل) .
(5/243)
________________________________________
القاف والشين
شدقم: الشَّدْقميَ: الواسع الشِّدْق، والشّدقم أيضاً. ويقال: هو منسوب إلى شدقم وهو فحل [من فحول إبل العرب معروف] «1» .
دمشق: الدَّمْشَقُ: الخفيفة من النوق، السريعة. و [دمشق: اسم جند من أجناد الشام، واسم كورة من كورها] «2» .
برقش: البَرْقشة: شبه تنقيش بألوان شتى، وإذا اختلف لون الأرقش سمي: برقشة. والبِرْقِشُ [طويئر] من الحمر صغير، منقش بسواد وبياض، قال: «3»
وبِرقِشاً يغدو على مَعالق
شبرق: الشِّبْرِقُ: نبات غض. والشِّبرِقة: [نهش البازي اللحم] «4» ، وتمزيقه «5» .
__________
(1) زيادة من اللسان (شدقم) .
(2) من التهذيب 6/ 379 عن العين.
(3) التهذيب 9/ 379 غير منسوب أيضا، والرواية فيه: معالقا. وما أثبتناه فمن (ص) . من (ط) و (س) : مغالق بالمعجمة، ولم نهتد إلى القائل ولا إلى ما قبل البيت أو ما بعده.
(4) من المحكم 6/ 375. وما في الأصول هو: نقش البازي الشيء.
(5) من مختصر العين، وقد صحف في الأصول إلى: (وهو نفسه) .
(5/244)
________________________________________
وثوب مُشَبْرقٌ، أي: أَفْسِدَ نَسْجاً وسخافة. وصار الثوب شباريق، أي: قطعاً، قال: «1»
[فجاءت بنسج العنكبوت كأنه ... على عصويها] سابري مشبرق
والدابة تُشَبْرِقُ في عدوها، وهو شدة تباعد قوائمها، قال: «2»
من جذبه شِبْراقُ شد ذي عمق
قشبر: القُشْبُورُ: المرأة التي لا تحيض.
قرشم: القُرْشُوم: شجرة، زعموا، أنها تنبت القردان، وذلك أنها مأواها.
شقرق: الشِّقِرّاقُ، والشِّقِرقاقُ، والشِّرِقْراقُ، لغات: طائر يكون بأرض الحرم، في منابت النخل كقدر الهُدْهُد، مرقط بخضرة وبياض وحمرة وسواد، قال: «3»
صوت شقراق إذا قال: قرر
ششقل: الشَّشْقَلَةُ: كلمة حميرية عبادية، لهج بها صيارفة العراق في تعيير الدينار. يقولون: قد ششقلناها [أي: الدنانير] ، أي: عيرناها، إذا وزنوها ديناراً ديناراً. ليست بعربية محضة.
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 496 (دمشق) .
(2) (رؤبة) ديوانه ص 108 والرواية فيه:
من ذروها.
(3) اللسان (قرر) غير منسوب أيضا، وقبله:
كأنَّ صَوتَ جَرْعِهِنَّ الْمنحِدرْ
(5/245)
________________________________________
قنفش: [القَنْفَشَةُ: التّقَبُّض] «1» . وعجوز قِنْفِشة: متقبضة «2» .
القاف والضاد
قرضب: القَرْضَبَةُ: شدة القطع. سيف قرضاب مُقَرْضِبٌ: قطاع. ورجل قرضوب: فقير قرضبه الدهر: لا شيء عنده. والقرضاب والقرضوب أيضاً، والجميع: القَراضبة: الصعلوك، قال سلامة بن جندل: «3»
[قوم إذا صرحت كحل، بيوتهم] ... مأوى اليتيم ومأوى كل قُرْضُوبِ
والقَراضبةُ: الصعاليك واللصوص. وقُراضِبة: موضع.
قنبض: القُنْبُضةُ: الدميمة الخلق والوجه، اللئيمة، قال الفرزدق: «4»
إذا القُنْبُضاتُ السود طوّفْنَ بالضُّحَى ... رقدن عليهن الحجال المسجف
القاف والصاد
صندق: الصُّندوقُ لغة في السُّندوق [ويجمع: صناديق] «5» .
__________
(1) مما روي في التهذيب 9/ 383 عن العين.
(2) في الأصول: المنقبضة، بالنون.
(3) ديوانه ص 117 (دمشق) ، والرواية فيه في العجز:
(عز الذليل، ومأوى ... ) .
(4) ديوانه 2/ 24 (صادر) .
(5) مما روي في التهذيب 9/ 386 عن العين.
(5/246)
________________________________________
قنصر: قُناصِرِين: موضع بالشام.
قرمص: القُرْمُوصُ: حُفرةٌ واسعة الجوف، ضيقة الرأس يستدفىء فيها الإنسان الصرد. والقُرْمُوصُ: العُشُّ الذي فيه الحمام، قال الأَعْشَى: «1»
[وذا شرفات يقصر الطير دونه] ... ترى للحمام الورق فيه قرامصا
وقال: «2»
قراميص صردى نارها لم تؤجج
يعنى به: الحفر.
قرفص: القَرافِصةُ: اللصوص، يُقرْفِصون الناس: يشدونهم وثاقا. والقَرْفَصةُ: شد اليدين تحت الرجلين.
وفي الحديث: كان أكثر جلوس رسول الله ص: القرفصاء، وبيده قضيب مقشو «3» .
قال الشاعر: «4»
__________
(1) ديوانه ص 151.
(2) الشطر في التاج (قرمص) غير منسوب أيضا.
(3) الحديث الذي من التهذيب 9/ 387، واللسان (قرفص) هو:
من حديث قيلة أنها وفدت على رسول الله ص فرأته وهو جالس القرفصاء.
(4) البيت في التاج (قرفص) غير منسوب أيضا.
(5/247)
________________________________________
جلوس القُرْفُصاء كذا [مكباً] «1» ... فما تنساح نفسي لانبساطي
صلقم: الصَّلْقَمةُ: تصادم الأنياب، والصِّلْقامُ: الضخم من الإبل، قال: «2»
يعلو الصّلاقيمَ العظام صَلْقَمُهْ
قصمل: القَصْملةُ: شدة الأكل والعض، ويقال: ألقاه في فيه فالتقمه القَصْمَلَى، قال يصف الدهر: «3»
والدهر أخنى يقتل المقاتِلا ... جارحة أنيابه قَصامِلا
وقال أبو النجم: «4»
وليس بالفيّادة المُقَصْمِلِ
والقَصْملة: دويبة تقع في الأسنان فلا تلبث أن تُقَصْمِلَها حتى تهتك فم الإنسان.
قنصف: القِنْصِفُ: طوط «5» البردي:
__________
(1) رواية التاج. أما الأصول فروايتها: (مكاني) ولا نتبين له وجها.
(2) (رؤبة) ديوانه 155.
(3) (رؤبة) ديوانه ص 123، وبين البيتين، في الديوان. ستة أبيات.
(4) التهذيب 9/ 388، واللسان (قصمل) .
(5) في (ط) و (س) : طول. والصواب ما أثبتناه من (ص) . ومختصر العين- الورقة 157 ومن عبارة العين المروية في التهذيب 9/ 388.
(5/248)
________________________________________
قرنص: القَرانيصُ: الخرز في أعلى الخف، الواحد، قُرْنُوص، قال: «1»
ترى القرانيص يطرن صدعا
القاف والسين
قسطس: القِسطاسُ، والقُسطاسُ لغة: أقوم الموازين، ويقال: هو الشاهين. والقَرَسْطُون: القبان- شامية. والقُسْطَناس: صلاية الطيب. قال امرؤ القيس: «2»
ردي علي كميت اللون صافية ... كالقُسْطَناس عليه الورس والجسد
قسطر: القَسْطَرَى: الجهبذ، شامية. وهم القَساطِرة، ويقال: الواحد: قَسْطَر وقِسْطار. ويجمع: قساطرة، قال: «3»
دنانيرنا من قرن ثور ولم تكن ... من الذهب المضروب عند القَساطِره
قسطن: والقُسْطانيّة: ندأة قوس قزح، أي: عوجه. قال: «4»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(2) لم نجده في ديوانه (تحقيق محمد أبو الفضل) ، وهو من التهذيب 9/ 389، واللسان (قسطنس) غير منسوب، وقد نسب في التاج (قسطناس) إلى المهلهل.
(3) التهذيب 9/ 390، واللسان (قسطر) غير منسوب أيضا.
(4) التهذيب 9/ 390، واللسان (قسطن) ، بلا عزو أيضا
(5/249)
________________________________________
ونؤي كقسطانية الدجن ملبد
أي: متلبد.
قسطل: القَسْطل: الغبار، والقَسْطلان أيضاً، إذا سطع سطوعاً شديداً. والقَسْطلانيُّ: قطف منسوبة إلى عامل أو بلد. الواحدة: قَسْطلانيَة، قال: «1»
كأن عليه القَسْطلانيّ مخملاً ... [إذا ما اتقت شفانه بالمناكب]
والقِسْطالُ: الجهبذ.
قرطس: القِرْطاس [معروف] ، يتخذ من بردي مصر. وكل أديم ينصب للنضال فاسمه: قِرطاس. [يقال] : قَرْطَسَ الرامي إذا أصاب [الأديم] . وجرمز إذا أخطأ، والرمية التي تصيبها اسمها: المُقَرْطَسَة.
قردس: قُردُوس: اسم أبي حي.
سردق: [السُّرادق: كل ما أحاط بشيء نحو الشقة في المضرب، أو الحائط المشتمل على الشيء] «2» . والسُّرادق يجمع [على] السرادقات.
__________
(1) التهذيب 9/ 390، واللسان والتاج (قسطل) غير منسوب أيضا.
(2) عبارة العين المروية في التهذيب 9/ 393.
(5/250)
________________________________________
وبيت مُسَرْدَقٌ أعلاه وأسفله: مشدود كله، قال:
هو المدخل النعمان بيتاً سماؤه ... نحور الفيول، بعد بيت مُسَرْدَقِ «1»
دنقس: الدَّنْقَسَةُ: تطأطؤ الرأس ذلاً وخضوعا، وخفض البصر. قال: «2»
إذا رآني من بعيد دنقسا
قدمس: القُدْمُوسُ: الملك الضخم. والقُدْمُوسةُ: الصخرة العظيمة، والجميع: القَداميس، قال جرير: «3»
وآبنا نزار أحلاني بمنزلة ... في رأس أرعن عادي القَداميسِ
دمقس: الدِّمَقْسُ: الإبريسم. قال العجاج: «4»
خوداً تخال ريطها المُدَمْقَسا
وقال: «5»
[يظل العذارى يرتمين بلحمها] ... وشحم كهداب الدِّمَقْسِ المفتل
قنسر: القِنَّسْرُ، وبعضهم يقول: قِنِّسْر، والقِنَّسْريّ: الكبير السن، قال العجاج: «6»
__________
(1) (سلامة بن جندل) ديوانه ص 184.
(2) الرجز في التهذيب 9/ 391، واللسان (دنقس) غير منسوب أيضا.
(3) ديوانه ص 251 (صادر) .
(4) ديوانه ص 126
(5) (امرؤ القيس) ، والبيت من مطولته المشهورة.
(6) ديوانه ص 310.
(5/251)
________________________________________
أطرباً وأنت قِنَّسْريُّ
بنصب النون وتشديدها. قِنَّسْرين: كورة بالشام.
نقرس: النِّقْرِسُ: داء في الرجل. والنِّقرسُ: الداهية من الأدلاء. [يقال] : دليل نِقْرس، وطبيب نِقْرس. والنِّقرِيسُ: الشيء تتخذه النساء على صيغة الورد [يغرزنه] في رءوسهن. قال:
فحليت من خز وبز وقرمز ... ومن صنعه الدنيا عليك النّقارِسُ «1»
قرنس: القُرْناس: شبه أنف يتقدم من الجبل. وقَرْنس البازي، فعل له لازم، إذا كرز، وخيطت عيناه أول ما يصاد.
قسبر: القَسْبُريّ: الذكر الشديد.
قربس: القَرَبُوسُ: حنو السرج، وبعض أهل الشام يثقله وهو خطأ. ويجمعه: قَرَبابيس، وهو أشد خطأ.
قبرس: القِبْرِسُ والقُبْرُسُ من النحاس أجوده. [وفي ثغور الشام موضع يقال له: قبرس] «2»
__________
(1) البيت في التهذيب 9/ 395، واللسان والتاج (نقرس) ، غير منسوب أيضا.
(2) تكملة من التهذيب 9/ 396 مما روي فيه عن العين.
(5/252)
________________________________________
قرقس: القَرَقُوس: القف الصلب «1» . ويقال: القِرْقِسُ: الجرجس، قال: «2»
فليت الأفاعي يعضضننا ... مكان البراغيث والقِرْقِسِ
يحرمن جنبي نوم الفراش ... ويؤذين جسمي إن أجلس
مرقس: مرقس اسم لإبليس جاهلي عليه لعنة الله. وسمي امرؤ القيس بذلك، لأنه كان يقول الشعر على لسان إبليس، ولا ينبغي أن يقولوا: امرؤ القيس، ولكن امرؤ الله، ولكن جرى هذا على ألسنتهم.
قسمل: القساملةُ: حي [من اليمن] ، والنسبة إليهم: قَسْمليّ.
قلمس: القَلَمَّسُ «3» : الرجل الداهية، المنكر، البعيد الغور. وكان القَلَمَّسُ الكناني من نسأة الشهور على معد. كان يقف في الجاهلية عند جمرة العقبة، فيقول: اللهم إني ناسىء الشهور، واضعها مواضعها، وإني لا أغاب ولا أجاب. اللهم إني أحللت أحد الصفرين، حرمت صفر المؤخر، وكذلك في الرجبين، شعبان ورجب، ثم يقول: انفروا على اسم الله فذلك قوله [جل وعز] : إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ «4» .
__________
(1) بعد كلمة (الصلب) عبارة من تزيد النساخ آثرنا إسقاطها من الأصل، وهي: وفي نسخة الحاتمي: قرقوس وكذلك في نسخة أبي عبد الله.
(2) البيت الأول في التهذيب 9/ 397، واللسان (قرقس) بلا عزو. ولم نهتد إلى البيت الثاني في غير الأصول.
(3) من مختصر العين- الورقة 157، ومما روي عن العين في التهذيب 9/ 397. في الأصول المخطوطة: قلنمس.
(4) التوبة/ 37.
(5/253)
________________________________________
سملق: السملق: القاع الأملس. [وعجوز سَمْلقٌ: سيئة الخلق] «1» . والسَّمْلَقةُ: الرديئة في البضع.
سفسق: السَّفاسِقُ: شطب السيوف كأنها عمود في متنه، ممدودة كالخيط. ويقال: بل هو ما بين الشطبتين على صفحة السيف طولا. الواحدة: سِفْسِقة. قال امرؤ القيس «2» :
ومستلئم كشفت بالرمح ذيله ... أقمت بعضب ذي سفاسق ميله
سمسق: والمُستُقة: الياسمين.
مستق: المُسْتُقةُ: ضرب من الثياب، ويقال: من الفراء. والمُستُقة: نوع من الملاهي، وهي المزمار، دخيل معرب.
القاف والزاي
زردق: «3» [الزَّرْدق: خيط يمد. والزَّردق: الصف القيام من الناس] .
__________
(1) تكملة من التهذيب 9/ 397 عن العين.
(2) ديوانه- الملحق، مما لم يرد في أصول الديوان ص 475 تحقيق محمد أبو الفضل. وهذان الشطران هما من مسمط له، وبعدهما:
فجَعتُ به في مُلْتَقَى الحي خَيْلَه ... تركتُ عِتاقَ الطير تحجل حوله
كأنَّ على سِرْبالِه نَضْحَ جريال
(3) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من الأصول، وأثبتناها من مختصر العين- الورقة 157.
(5/254)
________________________________________
زندق: الزِّنديق ... زَنْدَقَةُ الزِّنديق: ألا يؤمن بالآخرة، وبالربوبية.
قرزل: القُرْزُلُ: شيئان، أحدهما: اسم فرس كان في الجاهلية. وشيء كانت تتخذه المرأة فوق رأسها كالقنزعة.
زبرق: الزِّبْرِقان: ليلة خمس عشرة. يقال: ليلة الزِّبرقان. وليلة أربع عشرة: ليلة البدر، لأن القمر يبادر فيها طلوع الشمس. والزِّبرِقان: الذهب. ويقال: سمي الزِّبْرِقان به لصفرة وجهه، ويقال: صفرة وجهه شبهت بالذهب. [وزَبْرَقَ عمامته: صفرها] «1» .
برزق: البِرْزِيقُ: جماعة خيل دون الموكب، كما قال زياد: ما هذه البَرازيقُ التي تتردد والبَرْْْزق: نبات.
قرمز: القِرْمِز: صبغ أرمني أحمر، يقال [إنه] من عصارة دود في آجامهم.
زرقم: إذا اشتدت الزرقة في العين [قيل] إنها لَزرقاءُ زُرْقُمٌ. قال [بعض العرب] : «2» زرقاءُ زُرْقم، [بيديها] «3» تَرْقُم، تحت القمقم.
__________
(1) تكملة من مختصر العين- الورقة 157.
(2) من التهذيب 9/ 401 في روايته عن العين.
(3) في الأصول: تبدى. وما أثبتناه فمن التهذيب 9/ 401، واللسان (زرقم) .
(5/255)
________________________________________
زرنق: الزُّرْنُوق: ظرف يستقى به الماء.
زملق: الزُّمَّلِقُ: الخفيف الطائش، ويقال: هو الذي إذا هم بالبضع دفق ماؤه قبل الوصول. قال: «1»
يدعى [الجليد] «2» وهو فينا الزُّمَّلِقْ
زنبق: الزَّنْبَقُ: دهن الياسمين.
القاف والطاء
قنطر: القَنْطَرة: معروفة. والقِنْطار، يقال: أربعون أوقية من ذهب أو فضة، ويقال: ثمانون ألف درهم عن ابن عباس. وعن السدي رطل من ذهب أو فضة، ويقال: هو بالسريانية مثل ملء جلد ثور ذهباً أو فضة. وبالبربرية: ألف مثقال من ذهب أو فضة. وفي التصريف مخرجه على قول العرب، لأن الرجل يُقَنطر قِنطاراً، كل قطعة أربعون أوقية، كل أوقية وزن سبعة مثاقيل.
__________
(1) الرجز في التهذيب 9/ 402، وفي اللسان (زلق) ، والراجز هو: (القلاخ بن حزن المنقري) ، كما في اللسان.
(2) في الأصول الجنيد.
(5/256)
________________________________________
وبنو قَنْطُور: الترك، ويقال: إن قَنْطُوراء كانت جارية لإبراهيم ع، ولدت لإبراهيم أولاداً من نسلهم الترك والصين.
قطرب: القُطْرُبُ: الذكر من السعالي.
قرطب: المُقَرْطِبُ: الغضبان. [وقَرْطَبَ: غضب] «1» . قال:
إذا رآني قد أتيت قَرْطَبا ... وجال في جحاشه وطربا «2»
المُطَرْطِبُ: الذي يدعو الحمر.
بطرق: البِطْرِيقُ: [العظيم من الروم] «3» . والبِطريقُ: القائد لأهل الشام والروم.
قبطر: القُبْطُرِيّ: ضرب من الثياب «4» .
قرطف: القَرْطفُ: قطيفة مخملة. قال: «5»
__________
(1) زيادة من المحكم 6/ 387.
(2) التهذيب 9/ 406، والمحكم 6/ 387 بلا عزو أيضا.
(3) زيادة من مختصر العين- الورقة 157.
(4) في (ط) و (س) : النبات، وهو تصحيف.
(5) القائل هو (الكميت) ، كما في اللسان والتاج (قرطف) .
(5/257)
________________________________________
عليه المنامة ذات الفضول ... من الوهن والقَرْطَفُ المخمل
قمطر: القِمَطْرُ: الجمل الضخم. قال حميد: «1»
قِمَطْرٌ يلوح الودع تحت لبانه ... إذا أرزمت من تحته الريح أرزما
ويوم قَمْطَرير: فاشي الشر. وشر قُماطِرِ، وقِمْطَر ومُقْمَطِرّ. قال أبو طالب: «2» .
وكنت إذا قوم رموني رميتهم ... بمسقطة الأحمال فقماء قِمْطَرِ
وتقول: اقْمَطَرَّت عليه الحجارة، [أي: تراكمت] «3» ، قالت الخنساء «4»
[في جَوْفِ لحد مقيم قد تضمنه ... في رمسه] مُقْمِطرّاتٌ وأحجار
وأقْمِطْرارُ الشيء: إظلاله وتراكمه. والقِمْطيرُ: الذي تعلق به النواة مع القمع إذا أخرجتها من التمر. ويقال: هو السحاة التي تكون بين النواة والتمر. والقِمَطْرُ [أيضاً] يوصف به الناقة لسرعتها وقوتها. والقِمَطْرةُ: شبه سفط يسف من قصب.
قرمط: [القَرْمَطةُ: دقة الكتابة، وتداني الحروف والسطور. والقَرْمَطَةُ في مشي
__________
(1) هو (حميد بن ثرر الهلالي) ديوانه ص 15 والرواية فيه:
مدمى يلوح الودع فوق سراته
(2) البيت في التهذيب 9/ 408، واللسان (قمطر) ولكن بلا عزو.
(3) من اللسان عن العين (قمطر) . في (ص) و (ط) : فتداكات. وفي (س) : فتداكت.
(4) ديوانها ص 50 (صادر) .
(5/258)
________________________________________
القطوف] «1» . والقُرمُوطُ: ثمرة الغضا، كالرمان. قال: «2»
وينشز جيب الدرع عنها إذا مشت ... خميل كقرموط الغضا الخضل الندي
يعني: ثديها.
قطمر: القِطْمير «3» : الذي تعلق به النواة مع القمع إذا أخرجتها من التمر. ويقال: هو السحاة «4» التي تكون بين النواة والتمر.
قِرْطم: القُرْطُمُ: حب العصفر.
طمرق: الطُّمْرُوقُ: اسم من أسماء الخشاف، وجمعه: طمارِقة. قال: «5»
دنا منه الشتاء فطار عنها ... كما طارت طمارقةٌ ذراعا
__________
(1) نص عبارة العين المنقولة في التهذيب 9/ 408- 409. وعبارة الأصول قاصرة جدا:: القرمطة: التقارب في الخط والمشي.
(2) لم نهتد إلى القائل. والبيت في التهذيب 9/ 409، وفي اللسان والتاج (قرمط) غير منسوب أيضا. في الأصول: جميل بالجيم، وفي اللسان: حميل بالحاء المهملة.
(3) في الأصول: قمطير بتقديم الميم على الطاء وما أثبتناه فمن المحكم 6/ 387، وفي اللسان (قطمر) .
(4) في المحكم 6/ 387: هو القشرة الرقيقة التي بين النواة والتمر.
(5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(5/259)
________________________________________
القاف والدال
دردق: الدَّرْدَقُ، والجميع: الدِّرادِق: وهو صغار الإبل والناس. والدَّرْداق: دك صغير متلبد.
دملق: حجر دُمَلِقٌ ودُمالِقٌ مُدَمْلَقٌ دُمْلوقٌ. أي: شديد الاستدارة، قال: «1»
يرفض منه الجندل الدُّمالِقُ
قرمد: القَرْمَدُ: كل شيء يطلى به، نحو الجص، حتى يقال: ثوب مُقَرْمَدٌ بالزعفران والطيب. القِرْميدُ: اسم الأروية.
قردم: القُرْدُمانيّ: ضرب من الدروع. قال لبيد: «2»
[فخمة ذفراء ترتى بالعرى] ... قُرْدمانيّاً، وتركاً كالبصل
درقل: الدِّرَقْلُ: ثياب شبه الأرمينية.
__________
(1) التهذيب 9/ 412، واللسان والتاج (دملق) غير منسوب أيضا.
(2) ديوانه ص 191.
(5/260)
________________________________________
قندل: القَنْدَلُ: الضَّخْمُ والرأس من الإبل والدواب. قال: «1»
شذب عن عاناته القنابلا ... أثناءها والربع القنادِلا
قوله: قنابلا واحدها: قَنْبَلَةٌ، وهي طائفة من الخيل. والقِنديلُ: [معروف] ، وجمعه: القناديل.
فندق: الفندق: حمل شجرة مدحرج كالبُنْدُق يكسر عن لب كالفستق. والفُنْدق: خان من هذه الخانات التي ينزل بها الناس في الطرق والمدائن، بلغه الشام. والفُنداق: صحيفة الحساب.
بندق: البُنْدُق، والواحدة بُنْدُقة: ما يرمى به.
قندد: القِنْدِيد: الورس الجيد، قال: «2»
كأنها في سياع الدن قِنْديدُ
قفند: القفند: الشديد الرأس «3» .
__________
(1) اللسان (قنبل) ، غير منسوب.
(2) الشطر في التهذيب 9/ 412، واللسان (قند) غير تام وغير منسوب.
(3) بعد كلمة (الرأس) وردت عبارة أسقطناها من الأصل، وهي: وفي نسخة: القفندد.
(5/261)
________________________________________
نقرد: النِّقْرِدُ: الكرويا.
القاف والذال
مذقر: ذمقر: امْذَقَرَّ، واذْمَقَرَّ اللبن: تقطع حتى ينفصل فتصير خثارته كالخيوط في مائه، وقد يكون ذلك في الدم.
قلذم: القَلَيْذَمُ: البئر الكثيرة الماء ... قال: «1»
إن لنا قَلَيْذَماً قَذُوما
قنفذ: القُنْفُذُ: [معروف، والأنثى] «2» قُنْفُذة.
القاف والثاء
قمثل: القميثل: القبيح المشية.
ثفرق: الثفروق: علاقة ما بين النواة والقمع.
القاف والراء
__________
(1) التهذيب 9/ 414، واللسان (قلذم) بلا عزو أيضا.
(2) من التهذيب 9/ 414 في روايته عن العين. ما في الأصول المخطوطة هو: (القنفذ والقنفذة معروف) .
(5/262)
________________________________________
قرفل: القَرَنْفُلُ: حمل شجرة هندية. وطيب مُقَرْفل: فيه قَرَنْفُل، ويجوز للشاعر أن يقول: قَرَنْفُول، قال: «1»
خود أناة كالمهاة عطبول ... كأن في أنيابها القَرَنْفُولْ
فنقر: الفُنْقُورةُ: ثقب الفقحة.
فرنق: الفُرانِق «2» : دخيل معرب.
قرقف: القرقف: اسم للخمر، ويوصف به الماء البارد ذو الصفاء، قال الفرزدق: «3»
ولا زاد إلا فضلتان، سلافة ... وأبيض، من ماء الغمامة، قَرْقَفُ
ويسمى الدرهم قُرْقُوفا. قال [بعض الأعراب] : ما أبيض قُرْقُوف، لا شعر ولا صوف، بكل بلد يطوف. يعني الدرهم الأبيض. والقَرْقَفَةُ: الرعدة. يقال: إني لأقرقف من البرد.
__________
(1) التهذيب 9/ 416، واللسان (قرنفل) غير منسوب أيضا.
(2) في القاموس المحيط: الفرانق كعلابط: الأسد، والذي ينذر قدامه، معرب (بروانك) . والذي يدل صاحب البريد على الطريق.
(3) ديوانه 2/ 25 (صادر) .
(5/263)
________________________________________
والقَرْقَفَنّةُ: طائر معروف في حديث «1» .
فرقب: الفُرْقُبيّة: ثياب بيض من كتان.
قرنب: القَرَنْبَى: شيء شبيه [بالخنفساء] «2» طويل القوائم. ويقال: هي دويبة تكون في الرمل، قال: «3»
ترى التيمي يزحف كالقَرَنْبَى ... إلى سوداء مثل عصا المليل
قنبر: [القُنْبُرُ: ضرب من الحمر] «4» . ودجاجة قُنْبُرانيّة: على رأسها قُنْبُرةٌ، أي، فضل ريش قائم، مثل ما على رأس القُنْبُرة. قال أبو الدقيش: قُنْبُرتُها: التي على رأسها. والقُنَيْبِيُر: نبات يسميه أهل العراق: البقر، فيمشي كدواء المشي.
قرقم: قُرْقِمَ الغلام فهو مُقَرْقَمٌ، إذا أسيء غذاؤه.
__________
(1)
في الحديث: إن الرجل إذا لم يغر على أهله بعث الله طائرا يقال له: القرقفنة، فيقع على مشريق بابه، فلو رأى الرجال مع أهله لم يبصرهم، ولم يغير أمرهم.
التهذيب 9/ 418.
(2) في الأصول المخطوطة: السلحفاة.
(3) (جرير) ديوانه ص 352 (صادر) ، والرواية فيه:
إلى تيمية كعصا المليل
(4) سقطت من الأصول، وأثبتناه من التهذيب 9/ 416 مما روي فيه عن العين.
(5/264)
________________________________________
نمرق: النُّمْرُقُ: الوسادة، ويقال: نُمْرُقة، وقول رؤبة: «1»
أعد أخطالاً له ونَرْمَقا
النَّرْمق فارسية معربة. ليس في كلام العرب كلمة «2» صدرها (نر) نونها أصلية.
القاف واللام
قرمل: القَرْمَلُ: نبات طويل الفروع، لين، من دق الشجر، قال: «3»
يخبطن ملاحاً كذاوي القَرْمَلِ
والقَراميلُ من الشعر والصوف: ما تصل المرأة به شعرها. والقَرْمَليّة: إبل كلها ذو سنامين.
ملنق: المَلانِق «4» : الماء المجموع في الحياض وغيرها.
قنبل: القَنْبَلة: الطائفة من الخيل والناس.
__________
(1) ديوانه ص 109، والرواية فيه
أجر خزا خطلا ونرمقا
(2) في (ص) و (ط) : شيء. والنرمق هو: النرمه الفارسية ومعناها كما في اللسان (نرمق) : اللين.
(3) القائل: (أبو النجم) . العين (ملح) 3/ 244، والتهذيب 9/ 416 واللسان (قرمل) .
(4) كذا جاء في الأصول وضبط في (ص) ، ولم نجد الكلمة في أمات المعجمات.
(5/265)
________________________________________
باب الخماسي من القاف
جنفلق، شفشلق: الجَنْفَليق والشَّفْشَليق: المرأة العظيمة، قال: «1»
فيا لهفي ويا أسفي جميعاً ... على ابن الجَنْفَلِيقِ الشَّفْشليق
قنفرش: القَنْفَرِشُ: العجوز «2» . والقَنْفرِش: الذكر، قال: «3»
هل لك فيما قلت لي وقلت لش ... فتدخلين اللذ معي باللذ معش
في وافر يدخل فيه القَنْفَرِشْ
لأن الكمرة يقال لها: القنفاء.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول.
(2) كان هذا مدرجا في باب الرباعي، فنقلناه إلى بابه هذا.
(3) ذكر البيت الثالث وحده في التهذيب 9/ 421، وفي اللسان والتاج (قنفرش) ، ونسب فيها إلى (رؤبة) ، وهو في ملحق ديوانه ص 176، والرواية في كل ذلك:
عن واسع....
(5/266)
________________________________________
فلنقس: الفَلَنْقَسُ: الذي أمه عربية، وأبوه ليس بعربي، قال: «1»
ثلاثة فأيهم يلتمس «2» ... العبد والهجين والفَلَنْقَس
فرزدق: الفَرَزْدَقُ «3» : الرغيف، والفَرَزْدَقَة (الواحدة) «4» ، ويقال هو فتات الخبز.
قفندر: القَفَنْدَرُ: الضخم من الإبل، ويقال: هو الأبيض، ويقال: هو الضخم الرأس.
درنفق: ادْرنفق «5» : أي: اقتحم قدما. وادْرَنْفَقَت الناقة، أي: تقدمت الإبل.
قنطرس: ناقة قَنْطَرِيسٌ: شديدة ضخمة.
__________
(1) الرجز في الصحاح واللسان (فلنقس) ، بتقديم الثاني على الأول.
(2) من (س) . في (ص) و (ط) : تلمس.
(3) نقلنا هذه الكلمة وترجمتها من باب الرباعي، لأنها خماسية.
(4) زيادة من المحكم 6/ 395.
(5) أدرجت هذه الكلمة وترجمتها في الأصول المخطوطة في باب الرباعي فنقلناها إلى هنا، لأنها من باب الخماسي.
(5/267)
________________________________________
نقلس: الأَنْقَلَيْسُ «1» بنصب الألف، واللام، ومنهم من يكسرهما: سمكة على خِلْقةِ حية.
تم حرف القاف بحمد الله ومنه، وصلواته على محمد وآله.
__________
(1) وهذه أيضا كانت مدرجة في باب الرباعي فنقلناها إلى بابها هنا.
(5/268)
________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
حرف الكاف
باب الثنائي الصحيح
باب الكاف والشين ك ش، ش ك مستعملان
كش: كشّ البكر يكِشّ كشيشاً، وهو صوت بين الكَتِيتِ والهدير. والكَشْكَشَةُ: لغة لربيعة، يقولون عند كاف التأنيث: عَلَيْكِش، إِلَيْكِشْ، بِكِشْ بزيادة شين. كما قال: «1»
ولو حرشتِ لكشفتِ عن حِرشْ ... عن واسع يغيب فيه القَنْفَرِشْ
وكشّت الأفعى تكش كشيشاً، إذا احتكت سمعت لجلدها مثل جرش الرحى وبلد تَكاشُّ أفاعيه: يوصف بالمحل والجدب.
__________
(1) البيت الثاني في ملحق ديوان رؤبة ص 176، وقد نسب في التهذيب 9/ 421، وفي اللسان، والتاج (قنفرش) إلى (رؤبة) .
(5/269)
________________________________________
شك: الشَّكُّ: نقيض اليقين. والشِّكَّةُ: ما يلبس من السلاح. والشِّكَّةُ: ما يلبس من السلاح، وهو شاكٌّ في السلاح، شَكّ يَشُكُّ شكّاً، ويخفف، فيقال: شاكٍ في السلاح، ويقال: إنما هو شاكِكٌ، فحذفت الكاف الأخيرة، وتركت الأولى على حالها مكسورة. ويقال: بل هو شائك، من الشوكة، فحمل على لغة من قال: أنا قاله، يريد: قائله، وكبش صاف، ويوم راح، أي: صائف ورائح فطرح الياء «1» ولم يحدث في الأعراب شيئاً، وتركه على رفعه. وشكَكْتُه بالرمح: خرقته.
باب الكاف والضاد ض ك مستعمل فقط
ضك: امرأة ضَكْضاكةٌ، أي: مكتنزة، صلبة اللحم.
باب الكاف والصاد ك ص، ص ك مستعملان
كص: الكصيص: التحرك والالتواء من الجهد. قال امرؤ القيس: «2»
__________
(1) يريد: الهمزة المكسورة في (صائف) و (رائح) .
(2) الشطر بالرواية نفسها من اللسان والتاج (كصص) ، وفي الديوان ص 182 برواية (فصيص) بالفاء.
(5/270)
________________________________________
[تغالبن فيه الجزء لولا هواجر] ... جنادبها صرعى لهن كَصِيصُ
وفي الحديث: سمعت لأهل النار كَصيصاً.
صك: الصّكُّ: اصطكاك الرجلين. رجل أصك، وظليم أصكّ، من تقارب ركبتيه يصيب بعضها بعضاً، إذا عدا. ولقيته في صكّة [عمي] «1» ، أي: أشد الهاجرة حراً. وصكّ فلان حر وجه فلان: أي: لطمه. والصَّكُّ: ضرب الشيء بالشيء شديداً
باب الكاف والسين ك س، س ك مستعملان
كس: الكَسَسُ: خروج الأسنان السفلى مع الحنك الأسفل، وتَقاعُس الحنك الأعلى. والنعت: أكَسُّ. وقوم كُسٌّ، قال: «2» :
إذا ما كان كُسُّ القوم رُوقا
والتكَسُّسُ: تكلف ذلك من غير خلقة.
__________
(1) من مختصر العين- الورقة 158. في الأصول المخطوطة الثلاث: الهاجرة.
(2) الشطر في اللسان (كسس) و (روق) وفي التاج (كسس) غير منسوب أيضا.
(5/271)
________________________________________
سك: السَّكَكُ: صغر قوف الأذن، وضيق الصماخ. يقال: اسْتَكَّ سمعه. ويقال للظليم: أسَكُّ، وللقطاة: سكَاء، قال: «1»
سكاء مخطومة في ريشها طرق ... [سود قوادمها كدر خوافيها]
والسُّكُّ: طيب يتخذ من مسك ورامك. والسِّكَّةُ: أوسع من الزقاق. والسَّكَّةُ: حديدة كتب عليها، تضرب [عليها] «2» الدراهم. والسك: تصبيبك الباب والخشب بالحديد، قال: «3»
[ولا بد من جار يجيز سبيلها] ... كما جوز السَّكِّيِّ في الباب فيتق
والسَّكاسِكُ والسَّكاسكة: حي من اليمن، والنسبة إليه: سكْسكيٌّ. والسُّكاكُ: الهواء. وفلان ليس على السِّكّة، أي: ليس بطيب النفس.
باب الكاف والزاي ك ز مستعمل فقط
كز: الكَزازةُ: اليبس والانقباض. ورجل كَزٌّ: صلب، قليل الخير والمواتاة.
__________
(1) القائل هو (العباس بن يزيد بن الأسود) ، أو (المفضل بن عبد الرحمن الهاشمي) ، كما في التاج (طرق) .
(2) من مختصر العين- الورقة 158. في الأصول: يضرب على الدرهم.
(3) (الأعشى) ديوانه ص 223.
(5/272)
________________________________________
وخشبة كزة. (أي) فيها يبس واعوجاج. وذهب كز: صلب جداً. قال الضرير: الكز في الناس، فأما في الخشب فلا. وكَزَزْتُ الشيء: ضيقته فهو مَكزوزٌ، قال: «1»
يا رب بيضاء تكُزُّ الدملجا ... تزوجت شيخاً كبيراً كوسجا
والكُزازُ: داء يأخذ من شدة البرد والعفز، تعتري [منه] الرعدة. يقال: رجل مكزوز.
باب الكاف والدال ك د، د ك مستعملان
كد: الكَدُّ: الشدة في العمل، وطلب الكسب.. يكُدُّ كدّاً. والكدُّ: الإلحاح في الطلب، والإشارة بالأصابع، قال: «2»
[غنيت فلم أردُدْكُمُ عند بغية] ... وحجت ولم أكدُدْكُمُ بالأصابع
والكَدْكَدَةُ: ضرب الصيقل المدوس على السيف إذا جلاه. والكَدِيدُ: موضع بالحجاز. والكديد: التراب المدقوق المكدود المركل
__________
(1) الرجز في التهذيب 9/ 434 والرواية فيه:
تزوجت شيخا طوالا عنشجا
وفي اللسان والتاج (كزز) أيضا، وفيهما: عفشجا بالفاء. غير منسوب أيضا.
(2) القائل: (الكميت) ، كما في اللسان (كدد) . أو (كثير) كما في التكملة (كدد) . مع اختلاف في رواية الصدر.
(5/273)
________________________________________
بالقوائم، قال: «1»
[مسح إذا ما السابحات على الونى] ... أثرن غباراً بالكَديدِ المركل
دك: الدُّكُّ: شبه التل، والجميع: دِكَكَة، وأدك لأدنى العدد. والدَّك: كسر الحائط [والجبل] «2» ، قال الله عظم عزه: جَعَلَهُ دَكًّا «3» ، ويقرأ: دَكَّاءَ. ودكَّتْهُ الحمى دكا. وأقمت عنده حولاً دكيكاً، أي: تاماً، قال: «4»
أقمت بجرجان حولاً دكيكا ... أروح وأغدو اختلافا وشيكا
والدَّكداكُ: الرمل المتلبد، والدَّكادِكُ جماعة، قال: «5»
يدع الحزون دكادكا ورمالا
والدُّكّانُ: يقال: هو فعلان [من الدّكّ] . ويقال: هو فعال «6» [من الدَّكْن] . و (الدكاوات) «7» : تلال خلقة لا يفرد له واحد.
__________
(1) (امرؤ القيس) - من مطولته المشهورة.
(2) تكملة من التهذيب 9/ 436 عن العين.
(3) الكهف 98.
(4) الصدر في اللسان (دكك) وفي التاج (دك) غير منسوب أيضا.
(5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
(6) في الأصول (فعلال) وهو من وهم النساخ.
(7) في الأصول: (الدكوات) وهو من وهمهم أيضا.
(5/274)
________________________________________
ورجل مِدَكٌّ: شديد الوطء. قال الضرير: «1» الدّكادك جماعة الدكدك.
باب الكاف والتاء ك ت، ت ك مستعملان
كت: الكتيتُ من صوت البكر «2» : قيل الكشيش، يكت ثم يكِشُّ ثم يهدر.
تك: التَّكَكُ: جمع التّكَّة [وهي تِكَّةُ السراويل] «3» . وفلان يَسْتَتْكِكُ بالحرير. ويَسْتَتِكُّ بالإدغام [أيضا] .
باب الكاف والظا ك ظ مستعمل فقط
كظ: كظّه [يكُظُّه] كِظَّةٌ، أي: غمه من شدة الأكل وكثرته، ويجوز كَظَّهُ كَظّاً. والمُكاظّة في الحرب: الضّيق عند المعركة، والقوم يُكاظُّ بعضهم بعضاً في الحرب ونحوها، قال رؤبة: «4»
قد كرهت ربيعة الكظاظا
والكَظْكَظة: امتلاء السقاء حتى يستوي.
__________
(1) هو أبو سعيد الضرير، ويروي عن أبي عمرو.
(2) في الأصول: البكرة، وما أثبتناه فمن مختصر العين- الورقة 159، وهو الصواب.
(3) تكملة من التهذيب 9/ 438.
(4) التهذيب 9/ 440، واللسان (كظظ) وليس في ديوانه.
(5/275)
________________________________________
والإنسان يتكظكظُ عند الأكل. تراه منحنياً، فكلما امتلأ بطنه تكظكظه حتى يمتليء بطنه فينتصب حينئذ قاعداً. واكتظّ المسيل: ضاق بسيله من كثرته. ورجل كظٌّ، وهو الذي تبهظه الأشياء، وتكظه ويعجز عنها.
باب الكاف والذال ك ذ مستعمل فقط
كذ: الكَذّانُ: حجارة فيها رخاوة كأنها المدر، وربما كانت نخرة. الواحدة بالهاء، قال العجاج: «1»
كَذّانُهُ أو يرأم الحري
يقال: كذّانة: فعلانة، ويقال: فعالة «2» .
باب الكاف والثاء ك ث مستعمل فقط
كث: الكَثُّ والأكثّ: نعت للكبير اللحية، ومصدره: الكُثُوثةُ والكَثَثُ. قال أبو خيرة: رجل أكثّ ولحية كثّاءُ بينة الكَثَث، والفعل: كَثَّ يكَثُّ كُثُوثةً، وقوم
__________
(1) ديوانه ص 312.
(2) جاء في الأصل بعد الرجز، وقبل قوله: (يقال) : والكاذة من الفخذين أعلاهما، وهما في موضع الكي من الجاعرتين، وجاعرتا الحمار لحمتان هناك مُكْتَنزتانِ بين الفخذ والورك، وهما كاذتا الفخذين أسقطنا هذا النص من هذا الباب- باب الثنائي، لأنه من باب الثلاثي المعتل.
(5/276)
________________________________________
كُثٌّ. والكَثْكَثُ: دقاق التراب «1» .
باب الكاف والراء ك ر، ر ك مستعملان
كر: الكَرُّ: الحبل الغليظ، وهو أيضاً حبل يصعد به [على] النخل، قال أبو الوازع:
فإن يك حاذقاً بالكَرِّ يغنم ... بيانع معوها أثر الرقي «2»
وقال أبو النجم:
كالكَرِّ واتاه رفيق يفتله
والكَرُّ: الرجوع عليه، ومنه التَّكرار. والكَريرُ: صوت في الحلق كالحشرجة. والكَريرُ: بحة تعتري من الغبار. والكُرّةُ: سرقين وتراب يجلى به الدروع. والكُرُّ: مكيال لأهل العراق. والكر نهر يقال إنه في أرمينية. والكِرْكِرة: رحى زور البعير، والكراكر: جمعها.
__________
(1) وأدخل النساخ هنا في هذا الباب ما ليس منه، وذلك قوله- بعد كلمة (التراب) : والمكثي: اللين الجعد، والكثوة: القطاة، والجميع: الكثوات، وجمع الجمع الكثو فاعلم إن شاء الله، وهو من باب الثلاثي المعتل، لا من باب الثنائي.
(2) لم نهتد إلى البيت في غير الأصول، ولم نتبينه أيضا.
(5/277)
________________________________________
والكَرْكَرَة في الضحك فوق القَرْقَرة. والكَراكِرُ: كَراديس من الخيل، قال: «1»
ونحن بأرض الشرق فينا كَراكرٌ ... وخيل جياد ما تجف لبودها
والكَرْكَرةُ: تعريف الريح السحاب إذا جمعته بعد تفرق.
رك: الرَّكُّ: المطر القليل، وسيل الرّكِّ أقل السيل. والرّكاكةُ: مصدر الرَّكيك، أي: القليل. ورجل رَكيكُ العلم: [قليله] «2» . والرَّكُّ: إلزامُك الشيء إنساناً، [تقول] : ركَكْتُ الحق في عنقه، ورُكَّتِ الأغلال في أعناقهم. ورَكّ [بالتّشديد] : ماء بفيد (ولما لم يستقم الوزن لزهير) «3» جعله (ركك) .
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب 9/ 444، واللسان والتاج (كرر) ، غير منسوب أيضا.
(2) من التهذيب 9/ 445.
(3) زيادة مما جاء في الحكم 6/ 409، لتقويم العبارة وتوضيح المراد، وعبارة الأصول المخطوطة هي: وجعل (زهير) ركك احتاج إلى التضعيف، وهي عبارة قاصرة ومضطربة. والمراد بهذه العبارة هو الإشارة إلى قول (زهير) [ديوانه/ 167] :
ثم استمروا وقالوا إن موعدكم ... ماء بشرقي سلمى، فيد أو ركك
(5/278)
________________________________________
باب الكاف واللام ك ل، ل ك مستعملان
كل: الكلُّ: اليتيم. [والكَلُّ] : الرجل الذي لا ولد له، والفعل: كل يكِلّ كَلالةً، وقلما يتكلم به، قال: «1»
أكولٌ لمال الكلِّ قبل شبابه ... إذا كان عظم الكَلِّ غير شديد
والكَلّ [أيضاً] : الذي هو عيال وثقل على صاحبه. وهذا كَلِّي، أي: عيالي، ويجمع [على] كُلُول. والكَليلُ: السيف الذي لا حدَّ له. ولسان كليل: ذو كَلالةٍ وكِلَّةٍ. والكالّ: المعيي، يكِلّ كلالة. والكَلُّ: النسب البعيد. هذا أكلُّ من هذا، أي: أبعد في النسب. والكِلَّةُ: غشاء من ثوب يتوقى به من البعوض. والإكليلُ: شبه عصابة مزينة بالجواهر. والإكليلُ: من منازل القمر.
__________
(1) البيت في التهذيب 9/ 446، والمحكم 6/ 410 غير منسوب أيضا.
(5/279)
________________________________________
وروضة مُكلّلة: حفت بالنور، قال:
موطنه روضة مُكَلَّلةٌ ... حف بها الأيهقان والذرق «1»
وكَلَّلَ الرجل، إذا ذهب وتَرَكَ عياله بمضيعة. وكِلا الرجلين. اشتقاقه من كلّ القوم، ولكنهم فرقوا بين التثنية والجمع بالتخفيف والتثقيل. والكَلكَلُ: الصدر. والكُلكُلُ: الرجل الضرب ليس بجد طويل. والكَلاكِلُ من الجماعات، كالكَراكِر [من] «2» الخيل. قال [رؤبة:] «3»
حتى يحلون الربى كَلاكِلا
و [الكلاكل] «4» والجميع: الكُلاكِلون: المربوع [المجتمع] «5» الخلق.
لك: اللُّكُّ: صِبْغٌ أحمر يُصْبَغُ به جلودُ البقر للخِفاف، وهو معرب.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(2) في الأصول: في.
(3) ديوانه ص 122، في الأصول: (العجاج) .
(4) في (ص) و (ط) : الكوالل والكواللون. وفي (س) الكواكل والكواكلون، وكل ذلك تحريف.
(5) زيادة مفيدة من الجمهرة 1/ 164.
(5/280)
________________________________________