المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دواوين الشعر العربي على مر العصور-جزء ثالث وثلاثون


engy
10-18-2019, 05:03 PM
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة



الكتاب: دواوين الشعر العربي على مر العصور
المصدر: موقع أدب
ملاحظة: [هذا الكتاب من كتب المستودع بموقع المكتبة الشاملة]
كَضِرامِ النَّارِ تَلْتَهِبُ
فهيَ شمسٌ بيديْ قمرٍ
وكِلا عِقْدَيْهِما الشُّهبُ
ولها منْ ذاتها طربٌ
فلهذا يرقصُ الحببُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> لعَمْرُ أَبي وهوَ ابنُ مَنْ تَعرِفونَه
لعَمْرُ أَبي وهوَ ابنُ مَنْ تَعرِفونَه
رقم القصيدة : 26174
-----------------------------------
لعَمْرُ أَبي وهوَ ابنُ مَنْ تَعرِفونَه
لقدْ ذلَّ عِرْضٌ لمْ يَصُنْهُ إباءُ
أيقتادني نحوَ الدَّنيَّة ِ مطمعٌ
عليَّ إذاً إنْ لمْ أَذَرْهُ عَفَاءُ
لوتْ طرفيْ حبلي عنِ الذُّلِّ همَّة ٌ
لها بمناطِ الشِّعريينِ ثواءُ
وَحَيٌّ إذَا الأَنْسابُ أظلَمَ لَيْلُها
تَبَلَّجَ عنْهُم صُبْحُها فَأَضاؤوا
نماني منهمْ كلُّ أبيضَ ماجدٍ
على صفحتيهِ بهجة ٌ وحياءُ
أَغَرُّ كَماءِ المُزنِ أُخْلِصَ نَجْرُهُ
ولمْ يتورَّكْ والديهِ إماءُ
يَخوضُ إذَا ما الحَرْبُ بَزَّتْ قِناعَها
حياضَ الرَّدى والمشرفيُّ رداءُ
وَيَعْتادُهُ عِنْدَ النَّدَى أَرْيَحِيَّة ٌ
كَما هَزَّ أَعْطافَ الخَليعِ طِلاءُ
ويروى إذاما أمكنَ الوردُ جارنا
وأذوادنا صعرُ الخدودش ظماءُ
ويَحْلُبُ فينا العَيْشَ وُسْعَ إنائِهِ
ويرضعهُ درَّ النَّعيمِ ثراءُ
ويرعى حمانا مطمئناً جنانهُ
لَهُ مِنْ ظُبا أَسْيافِنا خُفَراءُ
ونحنُ إلى الدّاعِي سِراعٌ، وفي الخَنى
يهزُّ مقاريفَ الرِّجالِ بطاءُ
فَما سَكَّنَتْنا لِلْهَوانِ خَصاصَة ٌ
ولا حَرَّكَتْنا في الغِنى خُيَلاءُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> ومعرَّسٍ للَّهوِ يسحبُ ذيلهُ
ومعرَّسٍ للَّهوِ يسحبُ ذيلهُ
رقم القصيدة : 26175
-----------------------------------
ومعرَّسٍ للَّهوِ يسحبُ ذيلهُ
فيهِ السَّحابُ، وطَيرُهُ يَتَرنَّمُ
زُرْنَا الرِّياضَ بهِ وقَدْ بَسطَ الخُطا
فيها الصَّبا وشقيقها يتبسَّمُ
فكأنَّمَا نُشِرَتْ بِهِنَّ غَلائِلٌ
خضرٌ أريقَ على حواشيها الدَّمُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أقولُ لسعدٍ وهوَ للمجدِ مقتنٍ
(1/9093)
________________________________________
أقولُ لسعدٍ وهوَ للمجدِ مقتنٍ
رقم القصيدة : 26176
-----------------------------------
أقولُ لسعدٍ وهوَ للمجدِ مقتنٍ
وللحمدِ مرتادٌ وللعهدِ حافظُ
أُخيَّ أما ترتاحُ للسَّيرِ إذْ بدا
سناً لحشاشاتِ الدُّجنَّة ِ لافظُ
فهبَّ ينادي صاحبيهِ وطرفهُ
عنِ النَّجمِ مُزْوَرٌّ وللفجرِ لاحظُ
وظلَّ يبزُّ النّاجياتِ مراحها
إليكَ أبَا المِغوارِ، والسّيرُ باهظُ
وجاءكَ والأيّامُ خزرٌ عيونها
تُلاينُهُ طُوراً وطُوراً تغالِظُ
فردَّتْ بغيظٍ عنهُ حينَ أجرتهُ
فَلا الخَطْبُ مرهوبٌ ولا الدَّهرُ غائظُ
ومدَّ إليكَ الباعَ حتّى أطالَهُ
بذي قدرة ٍ ترفضُّ عنها الحفائظُ
عَلَوْتَ فَفُقْتَ النَّجْمَ حتّى تخاوَصَتْ
إليكَ عيونِ الشُّهْبِ وهي جواحِظُ
فَسَيْبُكَ مأمولٌ وجارُكَ آمِنٌ
ومَشْتَى رِكابِي في جَنابِكَ قائِظُ
أقولُ لِمَنْ يبغى مَدَاكَ وقَدْ رأى
عدوَّكَ في أرجائهِ وهوَ فائظُ
أواضعَ جفنٍ فوقَ آخرَ من كرى ً
مَتى لَحِقَتْ شَأْوَ الصّميمِ الوَشَائِظُ
تنبَّهْ ونفَّضْ غبَّرَ النَّومِ فالعلا
بَغيضٌ إلَيْها النّائِمُ المُتياقِظُ
إذا المرءُ لمْ يسرعْ إلى الرُّشدِ طائعاً
أُذيقَ الرَّدى كرهاً وفي السَّيفِ واعظُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> نظرتْ ففاجأتِ النُّفوسَ منونُ
نظرتْ ففاجأتِ النُّفوسَ منونُ
رقم القصيدة : 26177
-----------------------------------
نظرتْ ففاجأتِ النُّفوسَ منونُ
وشكتْ قلوبٌ ما جنتهُ عيونُ
وبكيتُ إذْ ضحكتْ فأشبهَ ثغرها
دمعي وكلُّ لؤلؤٌ مكنونُ
أَأُميمَ إنْ خفيتْ عليكِ صبابتي
فَسَلي ظَلامَ اللَّيلِ كيفَ أكُونُ
واسْتخبِرِي عَنِّي النُّجوم فَقدْ رَأَتْ
سهَري وأَرْوِقَة ُ الغَياهِبِ جُونُ
ولَئِنْ أَذَلْتُ مَصونَ دَمعِي في الهَوى
فعلى البكاءِ يعوِّلُ المحزونُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> الشِّعرُ سِحْرٌ وعندي منْ رَوائِعِهِ
الشِّعرُ سِحْرٌ وعندي منْ رَوائِعِهِ
رقم القصيدة : 26178
(1/9094)
________________________________________
-----------------------------------
الشِّعرُ سِحْرٌ وعندي منْ رَوائِعِهِ
أصفى من الماءِ أو أبهى منَ الدُّررِ
قدَّتْ قوافيهِ غرّاً فالرُّواة ُ لهم
بهنَّ زهوُ عتاقِ الخيلِ بالغررِ
فهنَّ يغرفنَ من بحرٍ لرقَّتهِ
ومنْ جزالتهِ ينسفنَ منْ حجرِ
قصائدٌ بدويَّاتٌ وصلْتُ بها
مقطّعاتٍ عليها رقّة ُ الحضرِ
وَفُقتُ ساكنة َ الأبياتِ منْ وبرٍ
بِها، ونازِلَة َ الأمْصارِ منْ مَدَرِ
فكلُّ منْ فاه بعدي بالقريضِ أتى
بما تقيَّلَ في تحبيرهِ أثري

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أتربَ الخنى ما لابنِ أمِّكَ مولعاً
أتربَ الخنى ما لابنِ أمِّكَ مولعاً
رقم القصيدة : 26179
-----------------------------------
أتربَ الخنى ما لابنِ أمِّكَ مولعاً
بتربِ النَّدى وابنِ العلا وأخي الحسبْ
أيمشِي بعِرِضِي في الأراذِلِ خامِلٌ
خفيُّ مساري العرقِ مؤتشبُ النَّسبُ
ولي دَوْحَة ٌ فوقَ السَّماواتِ فَرْعُها
وتَحْتَ قرارِ الأرضِ مِنْ عِرْقِها شُعَبْ
فخالِي رَفيعُ السَّمْكِ في العُجْمِ بَيتُهُ
وعمِّي لهُ جرثومة ُ المجدِ في العربِ
وليسَ يُجارِي مُقْرِفٌ ذا صَراحَة ٍ
منَ الخيلِ حتى تستوي الرَّأسُ والذَّنبْ
لعمركَ إنّي حينَ أعتدُّ في الورى
لكالمندليِّ الرَّطبِ يعتدُّ في الحطبْ

العصر العباسي >> البحتري >> أطلب النوم كي يعود غراره
أطلب النوم كي يعود غراره
رقم القصيدة : 2618
-----------------------------------
أطلُبُ النّوْمَ كَيْ يَعودَ غِرَارُهْ
بخَيَالٍ، يَحلُو لَدَيّ اغْتِرَارُهْ
كَمْ تَلاقٍ أرَاكَهُ، مِنْ قرِيبٍ،
صِلَةُ الطّيفِ طارِقاً وَازْدِيارُهْ
وَهيَ في حِلْيَةِ الشّبابِ يضَاهي
جِدّةَ الرّوْضِ، مُشرِقاً نُوّارُهْ
صِبغُ خَدٍّ يكادُ يَدمى احمِرَاراً
وَرْدُهُ في العُيُونِ، أوْ جُلّنارُهْ
وَفُتُورٌ مِنْ طَرْفِ أحوَى إذا صرّ
فَهُ أعْنَتَ القُلُوبَ احْوِرَارُهْ
أُنْسُهُ للعِدَى، وَمَا ليَ مِنهُ الـ
(1/9095)
________________________________________
ـيَوْمَ إلاّ اسْتيحَاشُهُ، وَنِفَارُهْ
جارُهُ الله، حيثُ حل، وَإنْ لمْ
يُجْدِ نَفْعاً مَقالَتي: الله جارُهْ
لَيتَ شِعرِي ما حُجّةُ الدّهرِ فيهِ
أمْ لماذا اعتِلالُهُ وَاعتِذارُهْ
وَوَزِيرُ السّلطانِ يَمْلِكُ أنْ يَخْـ
ـلُصَ لي رِقّةً، وَتَدْنُو دِيَارُهْ
أوَْقَارٌ مِنْهُ، فمِن نَقصِ حظّي
حِلْمُهُ دُونَ بُغيَتي، وَوَقارُهْ
يا أبَا غانِمٍ! أعِدْ فيِ قَوْلاً
يَفِضِ البَحْرُ، طامِياً تَيّارُهْ
لمْ يكُنْ وَعْدُهُ بَعيداً مِنَ النُّجْـ
ـحِ، وَلا مُبطِئاً يَطولُ انتِظارُهْ
نَيْلُهُ قَصْرَةٌ عَلَيْكَ، وَكَافٍ
لَكَ دونَ اقْتِضَائِهِ اذّكَارُهْ
يُعظِمُ المَالَ مَعشَرٌ، وَأرَى المَا
لَ بحَيثُ ازْدِرَاؤهُ وَاحتِقارُهْ
نَفَقَ الشّعرُ، بَعدَ ما كانَ عِلقاً،
فاحشَ الرُّخصِ، مُكسدينَ تجارُهْ
جامِعُ المَكرُماتِ، إذْ باتَ يأبا
هُنّ جَمعُ البَخيلِ، وَاستِكثارُهْ
بَيّنَ الجُودَ بِشْرُهُ وَأرَانَا الـ
ـعَفوَ منهُ عَلى العُداةِ، اقتِدارُهْ
وَتَقَرّى آثَارَ مَصْقَلَةَ البَكرِيِّ
حَتّى تَجَدّدَتْ آثَارُهْ
رَجَعَتْ مَكرُماتُهُ، قَبلَ أنْ تَرْ
جعَ مَبنِيّةً، على العَهدِ، دارُهْ
أحْوَذِيٌّ، إذا تَمَهّلَ في الرّأ
يِ أرَاكَ الصّوَابَ كيفَ اختِيارُهْ
مُوشكٌ عَزْمُه، وَمن حَسَبِ السّيْـ
ـفِ إذا هُزّ أنْ يُهَزّ غِرَارُهْ
وَفّرَ الفَيْءَ، وَهوَ حُرُّ الصّفَايَا،
وَحَبَا ذا العَفَافِ فيهِ خِيَارُهْ
مُنهِضُ الزّحْفِ للمُعادينَ يَبْدُو
حَثُّ سَرْعانِهِ، وَيُبْنَى مَنَارُهْ
زَعْزَعَ الغَرْبَ ذِكْرُ يوْمٍ تَوَارَتْ
شَمْسُهُ وَاكتَسَى سَوَاداً نَهَارُهْ
وَعَلى خَيلِهِ أُسُودٌ، عَلَيْهَا
حَلْقٌ يَدْرَأُ السّلاحَ مَدارُهْ
مَعَهُ الحَزْمُ، وَهوَ من شدّةِ الإقْـ
ـدامِ يُخشَى تَغرِيرُهُ، وَخِطارُهْ
بَذَلَ القَوْمُ رَهنَهمْ خوْفَ لَيثٍ
أثّرَتْ في عُداتِهِ أظْفَارُهْ
وَهُمُ الصّادِقُونَ بَأساً، وَلكِنْ
(1/9096)
________________________________________
أُلْقِيَتْ في كُبَارِ أمْرٍ كِبَارُهْ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> خليليَّ إنَّ الأرضَ ضاقتْ برحبها
خليليَّ إنَّ الأرضَ ضاقتْ برحبها
رقم القصيدة : 26180
-----------------------------------
خليليَّ إنَّ الأرضَ ضاقتْ برحبها
وكم بينَ أطرافِ القنا منْ منادحِ
ولا عزَّ إلاّ صهلة ُ الخيلِ في الوغى
فَلا تَأْلَفا شَدْوَ القِيانِ الصَّوادِحِ
وإنِّي لأرجُو والرَّجاءُ وسيلَة ٌ
إلى اللهِ أنْ أكفَى تَلَمُّسَ كادِحِ
وأحظى بملكٍ منْ جدودي ورثتهُ
فزندي وريٌّ وهوَ في كفِّ قادحِ
عجبتُ منَ اثنينِ استضيما وأجحفتْ
بقدريهما أيدي الخطوبِ الفوادحِ
منَ ابنِ كريمٍ لمْ تُصبهُ خَصاصَة ٌ
ومِنْ أُمَويٍّ للأراذِلِ مادِحِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> لمْ يعرفِ الدَّهرُ قدري حينَ ضيَّعني
لمْ يعرفِ الدَّهرُ قدري حينَ ضيَّعني
رقم القصيدة : 26181
-----------------------------------
لمْ يعرفِ الدَّهرُ قدري حينَ ضيَّعني
وكيفَ يعرفُ قدرَ اللُّؤلؤِ الصَّدفُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> ومنزلٍ برداءِ العزِّ متَّشحٍ
ومنزلٍ برداءِ العزِّ متَّشحٍ
رقم القصيدة : 26182
-----------------------------------
ومنزلٍ برداءِ العزِّ متَّشحٍ
وَقَدْ رَضِيناهُ مُصْطافاً وَمُرْتَبَعا
تكسو علوميَ عرنينَ التُّقى شمماً
في حافتيهِ وأجيادَ العلا تلعا
لمّا تسنَّمَ أعلاهُ هوى بفتى ً
يطبِّقُ الأرضَ تيهاً والسَّماءَ معا
وكيفَ يحملُ سقفٌ مثلهُ همماً
لم يستطعْ حملها السَّقفُ الذي رفعا
واللهُ دافعَ عنِّي إذ رأى شرفاً
لَوْ لَمْ أُطِلْ باعَه بالفَضْلِ لا تَّضَعا
ولوْ قضى بالّذي نادى الأنامُ بهِ
لمْ يلفَ بعديَ شملُ المجدِ مجتمعا
فاللهُ أسألُ عمراً كلَّما بلغتْ
مدى القروحِ سنوهُ فرَّ لي جذعا

العصر العباسي >> الأبيوردي >> ألا مَا لِحَيٍّ بِالعُذَيْبِ خِماصِ
ألا مَا لِحَيٍّ بِالعُذَيْبِ خِماصِ
رقم القصيدة : 26183
(1/9097)
________________________________________
-----------------------------------
ألا مَا لِحَيٍّ بِالعُذَيْبِ خِماصِ
فلا مالَ إلاّ صارمي ودلاصي
مصاليتُ يغشونَ المنايا وقولهمْ
لِمنْ صَدَّ عَنْها لاتَ حينَ مَناصِ
أُعدُّ لهمُ للحربِ تحرقنا بها
وقدْ شرقتْ بالدَّارعينَ عراصي
إذا ابتدروا الغاياتِ قرَّبها لهمْ
وجيفُ جيادٍ أوْ ذميلُ قلاصِ
مَتَى يَشْتَمِلْ إنْعامُنا وَإنْتِقامُنا
عَلى كُلِّ دانٍ في البِلادِ وَقاصِ
فَنَحْنُ مِنَ القَوْمِ الأُلى قَهَرُوا العِدا
بِحَزِّ رِقابٍ أَوْ بِجَزِّ نَواصِي
إذَا طَاوَعَ المِقْدارُ لَمْ نَحْمَدِ الغِنَى
ولسنا نذمُّ الدَّهرَ حينَ يعاصي

العصر العباسي >> الأبيوردي >> الخمرَ ما أكرمَ أكفاءها
الخمرَ ما أكرمَ أكفاءها
رقم القصيدة : 26184
-----------------------------------
الخمرَ ما أكرمَ أكفاءها
فَأَبعِدِ الهَمَّ بِإدْنائِها
وهاتها فالدِّيكُ مستيقظٌ
وَالشهْبُ قد هَمَّتْ بِإِغْفائِها
واللَّيلُ إنْ وارتكَ ظلماؤهُ
فالرّاحُ تجلوهُ بأضوائها
ترى على الكأسِ إذا صفِّقتْ
والحببُ الطّافي بأرجائها
لآلِئاً في التَّبْرِ مَغْروسَة ً
تَسْتَوْقِفُ العَيْنَ بِلأْلائِها
فهي دواءً النَّفسِ في شربها
ما تشتهيهِ وهيَ من دائها

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وماضَرَّهُمْ غِبَّ الأَحادِيثِ أنَّها
وماضَرَّهُمْ غِبَّ الأَحادِيثِ أنَّها
رقم القصيدة : 26185
-----------------------------------
وماضَرَّهُمْ غِبَّ الأَحادِيثِ أنَّها
ستبقى وأيَّامُ الحياة ِ قلائلُ
فلولا اتِّقائِي وَارِتقائي عَنِ الخَنَى
لَقُلْتُ، وَلكِنَّ الكَريمَ يُجامِلُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> دعاني إلى الصَّهباءِ -واللَّيلُ عاقدٌ
دعاني إلى الصَّهباءِ -واللَّيلُ عاقدٌ
رقم القصيدة : 26186
-----------------------------------
دعاني إلى الصَّهباءِ -واللَّيلُ عاقدٌ
نَواصِيهِ ـ ظَبْيٌ في فُؤادِي كِناسُهُ
وَبِتُّ لَقًى مِنْ عَتْبِهِ وَمُدامِهِ
(1/9098)
________________________________________
وريقتهِ واللَّيلُ ضافِ لباسهُ
فأسْكَرَني ـ وَالنَّجْمُ مُرْخٍ نِطاقَهُ ـ
جنى الرِّيقِ لا ما أرعفتْ منهُ كاسهُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> مضى زمنٌ كنتَ الذُّنابي لأهلهِ
مضى زمنٌ كنتَ الذُّنابي لأهلهِ
رقم القصيدة : 26187
-----------------------------------
مضى زمنٌ كنتَ الذُّنابي لأهلهِ
وَفُزْتَ بِنُعْمَى نّشَّ عَنْكَ غَدِيرُها
نَعَمْ وَقَدِ استُوزِرْتَ جَهْلاً، فَما الَّذي
يرامُ منَ الدَّنيا وأنتَ وزيرها؟
فلا خطرٌ يا بنَ اللّئامِ لدولة ٍ
وأنتَ على رغمِ المعالي خطيرها

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وسربِ عذارى منْ ربيعة ِ عامرٍ
وسربِ عذارى منْ ربيعة ِ عامرٍ
رقم القصيدة : 26188
-----------------------------------
وسربِ عذارى منْ ربيعة ِ عامرٍ
تشابهَ منها العقدُ والدَّمعُ والثّغرُ
وفيهنَّ مقلاقُ الوشاحِ إذا مشتْ
وَأَثْقَلهَا الرِّدْفانِ خَفَّ بِها الخَصْرُ
أقولُ لها واللَّيلُ مدَّ رواقهُ
علينا ولمْ يهتكْ جوانبهُ الفجرُ
وَقَدْ َسفرَت عَن وَجْهها فَتَمَزَّقَتْ
دجاهُ ولكنْ ردَّ ظلمتهُ الشَّعرُ:
خذي رمقي إنْ رمتِ قتلي فإنَّهُ
بَقِيَّة ُ ما أبْقاهُ حُبُّكِ وَالهَجْرُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> حلفتُ بأيمانٍ ينالُ ذوو الهوى
حلفتُ بأيمانٍ ينالُ ذوو الهوى
رقم القصيدة : 26189
-----------------------------------
حلفتُ بأيمانٍ ينالُ ذوو الهوى
بهنَّ الرِّضى ممَّنْ ثنى عطفهُ العتبُ
بفترة ِ ألحاظٍ هيَ السَّيفُ منتضى ً
ورقَّة ِ ألفاظٍ هيَ اللُّؤلؤُ الرَّطبُ
وريقٍ يكادُ الرَّاحُ يحكي مذاقهُ
أظنُّ وظنِّي صادقٌ أنَّهُ عذبُ
لقدْ شفَّني عتبٌ تراخى بهِ المدى
ومالي بحمدِ اللهِ غيرَ الهوى ذنبُ
مَلَكْتِ عَلَيَّ العَيْنَ وَالْقَلْبَ بَعْدَها
فلا العينُ تعديني عليكِ ولا القلبُ

العصر العباسي >> البحتري >> أوحشت أربع العقيق ودوره
أوحشت أربع العقيق ودوره
رقم القصيدة : 2619
(1/9099)
________________________________________
-----------------------------------
أُوحِشَتْ أرْبُعُ العَقيقِ وَدُورُهْ،
لأنيسٍ أجَدّ مِنها بُكُورُهْ
زَانَ تِلْكَ الحُمولَ، إذْ زَالَ فيها
مُرْهَفٌ، ناعِمُ القَوَامِ، غَرِيرُهْ
شَدّ ما يُمرِضُ الصّحيحَ قُوَاهُ،
مَرَضُ الطّرْفِ، ساجياً، وَفُتُورُهْ
وَتُذيبُ الأحشاءَ ساعاتُ هَجْرٍ
ضَرِمٍ في الضّلوعِ يَحمى هَجيرُهْ
لا يَني يُوفِدُ الحَبيبَ إلَيْنَا،
كَذِبُ الطّيفِ، سارِياً، وَغُرُورُهْ
زَائِرٌ في المَنَامِ أسْألُ هَلْ أطْـ
ـرِقُهُ في مَنَامِهِ، أوْ أزُورُهْ
ما لذا الحُبّ لا يُفادَى أسِيرُهْ،
وَالصّبا أُفحشَ، اقتِضَاءً، مُعِيرُهْ
يكثُرُ البَرْقُ، أنْ يَهيجَ اشتِياقي
حَفْلُهُ في الوَميضِ، أوْ تَعذيرُهْ
وَقُصَاريُ المَشُوقِ، يَصرِمُهُ الشّا
ئقُ، إقصَارُ شَوْقِهِ أوْ قُصُورُهْ
آمِرِي بالسّلُوّ، لمْ يَدْرِ أنّي
بسَبيلٍ، منَ الهَوَى، ما أحورُهْ
آضَ بَثُّ الغَرَامِ حُزْناً، فهل يُعْـ
ـقِبُ حُزْنَ الغَرَامِ فينا سُرُورُهْ
قُلتُ للشّاهِ رُبّما كانَ خَيْراً
مِنْ بَديءِ الذي يُرَجّى أخِيرُهْ
وَصَغيرُ الخُطُوطِ يُنْمَى على الأيّـ
ـامِ، حتّى يَجيءَ منهُ كَبيرُهْ
عَلّ هَذا الأميرَ، أسْعَدَهُ الله
بطُولِ البَقاءِ، يَرْضَى أمِيرُهْ
فيُؤدّى رِسَالَةٌ عَنْ مُطَاعٍ،
لمْ يَعُقْنَا عَنْ بُغْيَةٍ تَقْصِيرُهْ
شِبْهُهُ مُعْوِزٌ، فكَيفَ بأنْ يُو
جَدَ أوْ أنْ يُصَابَ يوْماً نَظيرُهْ
وإذا ما غدا أبو الجيش في الجيـ
ـش غدا الحزم مستمراً مريرة
ما تَجَلّى لظُلْمَةِ اللّيْلِ، إلاّ
أطْفَأ الأنْجُمَ المُضِيئَةَ نُورُهْ
واضح في دجى الخطوب وحتم
أن يسود السحاب حسناً صبيره
تَتَفادَى الأعداءُ مِنْ سَطوِ لَيثٍ
خَضِلٍ مِنْ دِمائِهِمْ أُظْفُورُهْ
كَمْ سرَى مُنفِراً لهَامِ رِجَالٍ
ساكِنٍ باتَتِ السّيُوفُ تُطِيرُهْ
إنْ أكَلّفْهُ حَاجَةً لا يُوَاكِلْ
جِدُّهُ دُونَهَا، وَلا تَشْمِيرُهْ
أو أحمله مثقلاً من خراجي
(1/9100)
________________________________________
يلف في طوله قليلاً كثيرة
وَأبُو الصّقْرِ إنّهُ وَزَرُ السّلْـ
ـطانِ في عِظْمِ أمْرِهِ وَوَزِيرُهْ
حَافِظُ المُلْكِ أنْ تُزَالَ أوَاخيـ
ـهِ، وَرَاعيهِ أنْ تُضَاعَ أُمُورُهْ
أيِّدٌ في السّلاحِ تَبْهَى عَلَيْهِ
خَلَقُ الدّرْعِ مُحْكَماً وَقَتِيرُهْ
لَيسَ يَنْفَكُّ أيدهُ يَدرَأُ الجُـ
ـلّى وَقيضَ مِن أمرِهِ تَدْبِيرُهْ
يَقَظاتٌ، إذا تَنَاصَرْنَ للنّا
صِرِ أوْ جَبْنَ أنْ يَعِزّ نَصِيرُهْ
فَمَتَى غابَ في مِرَاسِ الأعَادي،
فَسَوَاءٌ مَغِيبُهُ وَحُضُورُهْ
صِفَةُ الحُرّ أنْ تَنَاهَى عُلاهُ،
وكذا الحَوْلُ أن تَناهى شُهورُهْ
إنْ يَعُدْ يُوشِكُ النّجاحُ، وَإن يتـ
ـرُكْ فمِثلانِ: وَعدُهُ وَضَميرُهْ
كلَّ يوْمٍ نُطيفُ في حُجرَتَيْهِ،
حوْلَ كَنزٍ منَ العلا، نَستَثيرُهْ
أغْدَقَتْ بالنّوَالِ أنْوَاءُ كَفّيْـ
ـهِ، وَفاضَتْ للرّاغِبينَ بُحُورُهْ
ليَفِرْ وَفْرُكَ المُلَقّى، وَإنْ أعْـ
ـوَزَ أنْ يُجمَعَ النّدى وَوُفُورُهْ
ليس يعدو من الإصابة والتو
فيق في الرأي والحسين وزيره
إنّ مَنْ قَلّلَ الزّيَارَةَ يُنْبِيـ
ـكَ بأنّ الأطماعَ لَيستْ تَصُورُهْ
وَلَئِنْ جُدْتَ بالكَثيرِ، فإنّي
ناشرٌ ذِكْرَ ما وَهَبتَ شَكُورُهْ
لا تُجَرّمْ على قِلادِكَ، تَخْتَا
رُ التي في وُقُوعِهَا تَبذيرُهْ
أخلص الجد والكفاية حتى
راح محفوظة عليه أموره
يجمع الحزم والنصيحة والتو
فيق في رأى ناصح يستشيره
لَستُ بالمُلْحِفِ المُنَقِّبِ عَن ذَا
دِ طَرِيقٍ إخالُ غَيرِي يَسيرُهْ
وَسِوَايَ الغَداةَ تُحْدَى مَطَايَا
هُ إلى مَنبِجٍ، وَتُرْحَلُ عِيرُهْ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> تجافيتُ عنْ عزٍّ يُنالُ بذلّة ٍ
تجافيتُ عنْ عزٍّ يُنالُ بذلّة ٍ
رقم القصيدة : 26190
-----------------------------------
تجافيتُ عنْ عزٍّ يُنالُ بذلّة ٍ
وَرَوُّحْتُ نَفْسي حينَ عَوَّدْتُها اليَاسا
ولي همَّة ٌ تستصغرُ الدَّهرَ والورى
(1/9101)
________________________________________
فَأَلْئِمْ بِهِ دَهْراًوَأَخْسِرْ بِهِم ناسَا

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وأحورَ معشوقِ الدَّلالِ مهفهفٍ
وأحورَ معشوقِ الدَّلالِ مهفهفٍ
رقم القصيدة : 26191
-----------------------------------
وأحورَ معشوقِ الدَّلالِ مهفهفٍ
يُديرُ إلى العُشاقِ مُقْلَة َ رِيمِ
سباني بخدٍ كالصَّباحِ منوَّرٍ
وعطفة ِ صدغٍ كالظَّلامِ بهيمِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أَلِكْني إلى هَذاالوَزيرِ وَقُلْ لَهُ
أَلِكْني إلى هَذاالوَزيرِ وَقُلْ لَهُ
رقم القصيدة : 26192
-----------------------------------
أَلِكْني إلى هَذاالوَزيرِ وَقُلْ لَهُ
لقدْ صرعتنا خلفة ُ الدَّهرِ فانعشِ
وَراعِ ـ رَعاكَ اللّهُ ـ أَحْوالَ كُوفَنٍ
ونقّرْ -هداكَ اللهُ- عنّا وفتّشِ
فعاملنا يزني ويجني ويعتدي
وَحاكِمُنا يَعْلُو وَيُعْلى وَيَرْتَشِي

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أَبْناءُ طَلْحة َ طَابوا بِالنَّدَى مُهَجاً
أَبْناءُ طَلْحة َ طَابوا بِالنَّدَى مُهَجاً
رقم القصيدة : 26193
-----------------------------------
أَبْناءُ طَلْحة َ طَابوا بِالنَّدَى مُهَجاً
إذ طيَّبَ المجدُ والعلياءُ محتدهمْ
فَأَمْسُهُمْ قَاصِرٌ عَنْ يَوْمِهمْ شَرَفاً
وَيَوْمُهُمْ حاسِدٌ في فَضْلِهِمْ غَدَهُمْ
صَغِيرُهُمْ كَكَبِيرٍ في اقْتِناءِ عُلاً
مَن تَلْقَ مِنْهُمْ تَقُلْ لاقَيْتُ سَيّدَهُمْ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> لَقَدْ طُفْت في تِلْكَ المَعاهِدِ كُلِّها
لَقَدْ طُفْت في تِلْكَ المَعاهِدِ كُلِّها
رقم القصيدة : 26194
-----------------------------------
لَقَدْ طُفْت في تِلْكَ المَعاهِدِ كُلِّها
وسيَّرتُ طرفي بينَ تلكَ المعالمِ
فَلَمْ أَرَ إلاَّ واضِعاً كَفَّ حَيْرَة ٍ
على ذَقَنٍ، أَو قارِعاً سِنَّ نادِمِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> كفِّي أميمة ُ غربَ اللَّومِ والعذلِ
كفِّي أميمة ُ غربَ اللَّومِ والعذلِ
رقم القصيدة : 26195
(1/9102)
________________________________________
-----------------------------------
كفِّي أميمة ُ غربَ اللَّومِ والعذلِ
فَليسَ عِرْضِي على حالٍ بِمُبْتَذَلِ
إنْ مسَّني العدمُ فاستبقي الحياءَ ولا
تُكَلِّفيني مَديحَ العُصْبَة ِ السَّفَلِ
وشعرُ مثلي -وخيرُ القولِ أصدقهُ-
ماكانَ يَفْتَرُّ عَنْ فَخْرٍ وَعَنْ غَزَلِ
أمَّا الهجاءُ فلا أرضى بهِ كرما
والمدحُ إنْ قلتهُ فالمجدُ يغضبُ لي
وكيفَ أمدحُ أقواماً أوائلهمْ
كانوا لأسلافنا الماضينَ كالخولِ
لَئِنْ أَطاعَتْنِيَ الأَقدارُ وَارْتَجَعتْ
صوارمي إرثَ آبائي منَ الدُّولِ
ولم أُروِّ أنابيبَ الرِّماحِ دماً
في مأزقٍ برداءِ النَّقعِ مشتملِ
فَلا رَفَعْتُ لِساري اللّيلِ نارَ قِرى ً
تَكادُ تَرْمي جَبينَ النَّجْمِ بِالشُّعَلِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وعدتمْ وأخلفتمُ والفتى
وعدتمْ وأخلفتمُ والفتى
رقم القصيدة : 26196
-----------------------------------
وعدتمْ وأخلفتمُ والفتى
إلى ما يلين بهِ منجذبْ
وقد كنتُ أكذبُ في مدحكمْ
فجازيتمُ كذباً بالكذبْ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> بلينا بقومٍ يدَّعونَ رئاسة ً
بلينا بقومٍ يدَّعونَ رئاسة ً
رقم القصيدة : 26197
-----------------------------------
بلينا بقومٍ يدَّعونَ رئاسة ً
لها طرقٌ يعيى عليهمْ سلوكُها
فتبّاً لدهرٍ قدَّمتهمْ صروفهُ
وَما خَيْرُ دُنيا هؤلاءِ مُلوكُها

العصر العباسي >> الأبيوردي >> بكى على حجَّة ِ الإسلامِ حينَ ثوى
بكى على حجَّة ِ الإسلامِ حينَ ثوى
رقم القصيدة : 26198
-----------------------------------
بكى على حجَّة ِ الإسلامِ حينَ ثوى
منْ كلِّ حيٍّ عظيمِ القدرِ أشرفهُ
وَما لِمَنْ يَمْتَري في اللّهِ عَبْرَتَهُ
على أبي حامدٍ لاحٍ يعنِّفهُ
تِلْكَ الرَّزِيَّة ُ تَسْتَوْهِي قُوى جَلَدِي
والطَّرفَ تسهرهُ والدَّمعَ تنزفهُ
فَما لَهُ خُلَّة ٌ في الزُّهْدِ تُنكِرُها
ومَا لَهُ شَبَهٌ في العِلْمِ يَعْرِفُهُ
(1/9103)
________________________________________
مَضى وَأَعْظَمُ مَفْقودٍ فُجِعْتَ بِهِ
منْ لا نظيرَ لهُ في الخلقِ يخلفهُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أعدْ نظراً هل شارفَ الحيُّ ثهمدا
أعدْ نظراً هل شارفَ الحيُّ ثهمدا
رقم القصيدة : 26199
-----------------------------------
أعدْ نظراً هل شارفَ الحيُّ ثهمدا
وَقَدْ وَشَّحَتْ أَرْجاؤهُ الرَّوضَ أَغْيَدا
جَلا الُأْقحوانُ النّضْرُ ثَغْراً مُفَلَّجَاً
بِهِ، والشَّقيقُ الغَضُّ خَدّاً مُوَرَّدا
إذا المزنُ أذرى دمعهُ فيهِ خلتهُ
على طررِ الرَّيحانِ درّاً منضَّدا
وما الجزعُ منْ واديهِ ربعاً ألفتهُ
فقد كانَ مغنى ً للغواني ومعهدا
تلوحُ بأيدي الحادثاتِ رسومهُ
وُشوماً،فَلا مَدَّتْ إلى أَهْلِهِ يَدا
ولا زالَ يسقي شربهُ منْ مدامعي
شآبيبَ تحكي اللُّؤلؤَ المتبدِّدا
وقفتُ بهِ والشَّوقُ يُرعي مسامعي
حَنينَ المَطايا وَالَحمامَ المُغَرِّدا
وأبكي وفي الإعوال للصَّبِّ راحة ٌ
فَأُطْفِىء ُ ما كانَ التَّجَلُّدُ أَوْقَدا
ويعذلني صحبي ويعذرُني الهوى
وَهَلْ يَسْتَطيعُ الصَّبُّ أَنْ يَتَجَلَّدا
وَشَرُّ خَليلَيَّ الّذِي إنْ دَعَوْتُهُ
لِيَدْفَعَ عَنِّي طارِفَ الهَمِّ فَنَّدا
وَلَوْلا تَباريحُ الصَّبابَة ِ لم أَقِفْ
على مَنْزِلٍ بِالأَبْرَقَيْنِ تَأَبَّدا
ذَكَرْتُ بِهِ عَيْشاً خَلَعْتُ رداءَهُ
وجاذَ بنيهِ الدَّهر إذْ جارَ واعتدى
وقد خاضَ صبحُ الشَّيبِ ليلَ شبيبة ٍ
تحسَّرَ عنّي والشَّبابُ لهُ مدى
وبثَّ ضياءَ كادَ منْ فرقي لهُ
يضلُّ بهِ لبِّي وبالنُّورِ يهتدى
تَوَسَّدَ فَوْدِي وَفْدُهُ قَبْلَ حِينِهِ
وَذلك زَوْرٌ ليسَ يُخْلِفُ مَوْعِدا
وأخلقَ سربالُ الصِّبا فأظلَّني
نوالُ غياثِ الدِّينِ حتّى تجدَّدا
وقدْ كنتُ لا أرضى وإنْ بتُّ صادياً
بِرِيٍّ ولو كانَ المَجْرَّة ُ مَوْرِدا
وَيَأْبَى أُوامِى أَنْ يَبُلَّ غَليلَهُ
سِوى مَلِكٍ فاقَ البَرِيَّة َ سُؤدَدا
فيمَّمتُ خيرَ النّاسِ إلاّ محمَّدا
(1/9104)
________________________________________
قَسيمَ أَميرِ المُؤمِنينَ مُحَمَّدا
وَقَبَّلْتُ مِنْ يُمْنَى يَديهِ أَناملاً
تموجُ على أطرافهِ.........
وَقَد خَلفَتْ صَوْبَ الغَمامِ شِمِاُلهُ
ولوْلاهما لمْ يُعرفِ البأسُ والنَّدى
وَصارَ صَنيعَ البَذْلِ في النّاسِ عَدْلُهُ
......... خَدَّيْ كُلِّ باغٍ تَمَرَّدا
وَلم يَخْتَرِطْ ذِئْبُ النُّمَيْرَة ِ نابَهُ
لأحمرَ منْ غزلانِ وجرة َ...
يَنامُ الرّعايا وَهْوَ فيما يَحوطُهُمْ
يُراقبُ أسرابَ النُّجومِ مسهَّدا
وَيَحْميهِمُ مِنْ كُلِّ طاغٍ ..
يُناجِي بِكَفَّيْهِ الحُسامَ المُهَنَّدا
وقد خضعتْ صيدُ الملوكِ مهابة ً
لأِروَعَ مِنْ أَبناءِ سَلْجوقَ أَصْيَدا
إذا رفعتْ عنهُ السُّجوفُ وأشرقتْ
أسرَّتهُ خرَّ السَّلاطينُ سجَّدا
يُحُّيونَ أَوْفاهُمْ ذِماماً لِجارِهِ
وَأَكْرَمَهُمْ أَعَرْاقَ صِدْقٍ وَأَمْجدا
كَأَنَّ الوَرَى في عَصْرِهِ ناطَ كَفّهُ
عليهمْ من الأمنِ النّميمِ.....
يعدُّ علاهُ الغرّ من فرعِ يافثٍ
..........................
جَرى ِ بِأَبِيهِ وإبن داوُدَ قَبْلَهُ
وَبَعْدَ ابن .... مُلْكَاً مُوَطَّدا
لَئِنْ أَسَّسُوهُ فَهْوَ أَعْلى مَنارَهُ
وَزادَ على ما أثَّلُوهُ وَشَيَّدا
لهُ راحة ٌ مأمولة ٌ نفحاتُها
يلوذُ بِها................
.... بِالبِشْرِ بادٍ حياؤُهُ
يَكادُ يُرَوّي ماؤُهُ غُلَّة َ الصَّدى
وَيُعْشِي عُيونَ النّاظِرينَ وَكُلُّهمْ
يُقلِّبُ في أنوارهِ لحظَ أرمدا
ويُوقظُ أقطارَ البلادِ كتائباً
يجرُّونَ في الرَّوعِ الوشيجَ الممدَّدا
........القاضياتُ سهامهمْ
بها افترّتِ الآجالُ عن ناجذِ الرَّدى
وما واصلتْ إلا النُّحورَ رماحهمْ
ولا فارقتْ أسيافهمْ قممَ العدا
إذا اعوجَّ منها ذابلٌ في تريبة ٍ
أقاموا بهمْ منْ قرنهمْ ما تأوَّدا
وإنْ لمْ يُجنَّ المشرفيَّ قرابهُ
غدا في الطلى أوْ في الجماجمِ مغمدا
وللهِ درُّ السَّيفِ يجلو بياضهُ
غياهبَ يومٍ قاتمِ الجوِّ أربدا
(1/9105)
________________________________________
بِمُعْتَرَكٍ يُلْقِي بِهِ الَموتُ بَرْكَهُ
يُسَلُّ لُجَيْناً ثُمَّ يُغْمَدُ عَسْجَدا
همُ الأسدُ يلقونَ الوقائعَ حسَّراً
وهل يلبسُ الأسدُ الدِّلاصَ المسرَّدا؟
على كُلِّ طَيّارٍ ... مُطَهَّمٍ
سَليمِ الشَّظى ضافِي السَّبِيبَيْنِ تَ
تعوَّدَ أنْ يلقى القنا بلبانهِ
وَخاضَ غِمارَ الَمْوتِ حَتَّى تَجَدّدا
عليهِ رداءُ النَّقعِ يُغسلُ منْ دمٍ
كَما تَصنَعُ الخَوْدُ الُملاءَ المُعَضّدا
وَتَلطِمُ خَدَّ الأَرضِ منهُ حَوافرٌ
تُعانِقُ مِنْهُنَّ الجَلامِدُ جَلْمَدا
يُطيعُونَ مَيْمونَ النَّقيبَة ِ أصبَحَتْ
لَهُ الأرضُ داراً والبَرِيَّة ُ أَعْبُدا
أيا خيرَ منْ يهدى إليهِ مدائحٌ
يضمُّ قوافيها الثَّناءَ المخلَّدا
شوارِدُ تَأْبَى حَصْرَ مَجدِكَ ..
إليها ولا ترضى سوى الدَّهرِ منشدا
جذبتَ بضبعي فامتطى الشُّهبَ أخمصي
فَلَمْ أَنْتَعِلْ إلا جُدَيّاً وَفَرْقَدا
وأدنيتني حتّى انطوى النّاسُ كلُّهمْ
على حَنَقٍ لي غَائِظينَ وَحُسَّدا
وأوحى بما أخفي إليكَ منَ الهوى
... كَنَشْرِ الرَّوْضِ عارٍ وأَجْردا
وهذا الّذي أدركتهُ اليومَ لمْ يكنْ
لِيَبْلُغَ ما أَحْظَى بإِدْراكِهِ مَدَى
فعشْ طلقَ الأيّامِ في ظلِّ دولة ٍ
تصافحُ ..... الدّوام مقلّدا
وباعُكَ مَبْسوطً، وَأَمرُكَ نافِذٌ
وَسَيْفُكَ لا يَنْبو، وسَيْبُكَ يُجْتَدى

العصر العباسي >> البحتري >> أقيم على التشوق أم أسير
أقيم على التشوق أم أسير
رقم القصيدة : 2620
-----------------------------------
أُقيمُ عَلى التّشَوّقِ أمْ أسِيرُ،
وَأعدِلُ في الصّبَابَةِ أمْ أجُورُ
لجَاجُ مُعَذَّلٍ في الوَجْدِ يَبْلى،
وَلا إقْصَارَ مِنْهُ وَلا قُصُورُ
غُرُوراً كانَ ما وَعَدَتْكَ سُعدى،
وَأحلى الوَعدِ، مِن سُعدى، الغُرُورُ
لَبَرّحَ أوّلٌ للحُب مِنْهَا،
وَشَارَفَ أنْ يُبَرّحَ بي أخِيرُ
تَصُدُّ، وَفي الجَوَانحِ من هَوَاها
وَمِنْ نِيرَانِ هِجْرَتِها، سَعِيرُ
(1/9106)
________________________________________
وَيَحْمَى الهَجْرُ في الأحشاءِ حَرّاً
وَإيقاداً، كَما يحَمىَ الهَجِيرُ
أليحُ مِنَ الغَوَاني أنْ تَرَى لي
ذَوَائِبَ لائِحاً فيها القَتِيرُ
وَجَهْلٍ بَيّنٍ في ذي مَشيبٍ،
غَدا يَغْتَرُّهُ الرّشَأُ الغَرِيرُ
تُعَنّينَا مُصَاحَبَةُ اللّيَالي،
وَيُنْصِبُنَا التّرَوّحُ وَالبُكُورُ
رَأيتُ المَرْءَ أُلّفَ مِنْ ضُرُوبٍ،
يُؤثّرُ في تَزَايُدِها الأثِيرُ
متى يذهَبْ، معَ الأيّامِ، يَنفَدْ
نَفَادَ الحَوْلِ تُنفِدُهُ الشّهورُ
لَقَدْ نَطَقَ البَشيرُ بِما ابتَهَجنَا
لهُ، لو كانَ يَصْدُقُنا البَشيرُ
بجَيشٍ تُسْتَبَاحُ بِهِ الضّوَاحي،
وَتَعتَصِمُ العَوَاصِمُ وَالثّغُورُ
يَحينُ رَدَى العِدى فيهِ، وَيُهدَى
لهَا اليَوْمُ العَبوسُ القَمطَرِيرُ
كَأنّ عَلى الفُرَاتِ وَجِيرَتَيْهِ
جِبَالَ تِهَامَةَ ارْتَفَعَتْ تَسيرُ
يُتَلّى في أوَاخِرِهَا تَبيعٌ،
وَيَقْدُمُ في أوَائِلِهَا ثَبِيرُ
فَمَنْ يَبْعُدْ بهِ عَنْهَا مَغيبٌ
يُدَنِّ رَبيعَةَ الفَرَسِ الحُضُورُ
يُدَبّرُها وَشيكُ العَزْمِ تُلْقَى
إلَيْهِ، كَيْ يُنَفّذَها، الأُمُورُ
بَعيدُ السّرّ لمْ يَقرُبْ ببَحثِ الـ
ـمُنَقِّبِ ما كَمَى مِنهُ الضّمِيرُ
مَكَايِدُ لمْ تُخِلّ بِهَا أنَاةٌ،
وَإنْ عَجِلَ المُحَرِّضُ وَالمُشِيرُ
بَوَالِغُ، لَوْ يُطاوِلُهَا قَصِيرٌ،
لَقَصّرَ عَنْ مَبَالِغِهَا قَصِيرُ
تَرَاءَاهُ العُيُونُ بِلَحْظِ وِدٍّ
لطَلْعَتِهِ، وَتُكْبِرُهُ الصّدورُ
بَهِيٌّ في حَمَائِلِهِ، جَميلٌ،
وَفَخْمٌ في مَفَاضَتِهِ، جَهِيرُ
إذا جِيبَتْ عَلَيْهِ الدّرْعُ رَاحَتْ
وَحَشْوُ فُضُولِها كَرَمٌ وَخِيرُ
أمِيرٌ تَارَةً تَأتي بِعَدْلٍ
إمَارَتُهُ، وَتَارَاتٍ وَزِيرُ
يَكُرُّ نَوَالُهُ عَلَلاً عَلَيْنَا،
كُرُورَ الكأسِ أتْرَعَهَا المُدِيرُ
قَليلٌ مِثْلُهُ، وَأقَلُّ شَيْءٍ،
وَأعوَزُهُ مِنَ النّاسِ النظيرُ
جَديرٌ أنْ يَلُفّ الخَيلَ شُعْثاً
بخَيْلٍ خَلْفَهَا رَهَجٌ يَثُورُ
(1/9107)
________________________________________
يُجَلّي سُدْفَةَ الهَيْجَا بِوَجْهٍ
يُضِيءُ عَلى العُيُونِ، وَيَستَنيرُ
إذا لمَعَتْ بَوَادي البِشْرِ فيهِ،
رَأيتَ البَرْقَ يَلْبَسُهُ الصَّبِيرُ
وَمَا مِنْ مَوْرِدٍ أدنَى لري لَدَيْهِ
منَ الأنهارِ، تَمْلِكُها البُحُورُ
مَلَكْتَ شُطوطَ دِجلَةَ شارِعاتٍ،
تُقَابَلُ في جَوَانِبِها القُصُورُ
بِنَاءٌ لَمْ يُشَفِّقْ فيهِ بَانٍ،
وَلا هَمٌّ مِنَ البَاني قَصِيرُ
تَوَرّدَهُ الوُفُودُ مِنَ النّوَاحي،
فيَرْضَى رَاغِبٌ، أوْ مُسْتَجيرُ
فَلا تَبْرَحْ تُتِمُّ عَلَيْنا نُعْمَى،
وَلا تَبرَحْ يَدُومُ لكَ السّرُورُ
لكَ الخَطَرُ الجَليلُ تُهالُ مِنْهُ
قُلُوبُ القَوْمِ، وَالقَدْرُ الكَبيرُ
شكَرْتُ النّاصِرَ النِّعَمَ اللّوَاتي
يَقِلُّ لِبَعْضِهَا الشّكْرُ الكَثيرُ
وَما قَابَلْتُ عَارِفَةً بأُخْرَى،
كَنُعْمَى بَاتَ يَجْزِيهَا شُكُورُ
وفرت عليك مالك وهو علق
مُرَزا، ليسَ عادَتُهُ الوُفُورُ
فجُدْتَ وَجُزْتَ بي أقصَى الأماني،
وَمِنْ عاداتِكَ الجُودُ الشّهِيرُ
فَعَوِّضْ مِنْهُ جَاهاً أرْتَضيهِ،
وَمِثلُكَ عِندَهُ العِوَضُ الخَطيرُ
تَرَاكَ مُخَلِّفي في غَيرِ أرْضِي،
وَإنْهَاضِي إلى بَلَدِي يَسِيرُ
وَقَدْ شَمَلَ امتِنَانُكَ كلَّ حيٍّ،
فَهَلْ مَنٌّ يُفَكُّ بهِ أسِيرُ
وَأعْتَقْتَ الرّقابَ، فمُرْ بعَتقي
إلى بَلَدي، وَأنْتَ بهِ جَديرُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وَقَفْنا بِحَيْثُ العَدْلُ مَدَّ رِواقَهُ
وَقَفْنا بِحَيْثُ العَدْلُ مَدَّ رِواقَهُ
رقم القصيدة : 26200
-----------------------------------
وَقَفْنا بِحَيْثُ العَدْلُ مَدَّ رِواقَهُ
وخيَّمَ في أرجائهِ الجودُ والباسُ
وَفوقَ السَّريرِ ابنُ المُلوكِ مُحَمَّدٌ
تَخِرُّ لَهُ مِنْ فَرْطِ هَيبَتِهِ النّاسُ
فَخامَرني ما خَانَني قَدَمِي لَهُ
وَإنْ رَدَّ عَنيِّ نُفْرَة َ الجَأْشِ إِيناسُ
وذاكَ مقامٌ لا نوفيهِ حقَّهُ
إذَا لَمْ يَنُبْ فيهِ عَنِ القدَمِالرّاسُ
(1/9108)
________________________________________
لئن عثرتْ رجلي فليسَ لمقولي
عِثارٌ، وَكَمْ زَلَّتْ أَفاضِلُ أَكْياسُ
فلا تشمتنْ بي حاسداً دام....
تَقَطَّعُ منه دونَ شَأْوِيَ أَنفاسُ
فأنتَ الذي أوطأتني قمَّة َ السُّرى
فما ليَ غيرَ الأنجمِ الزُّهر جلاّسُ
أبيتُ نجيَّ العزِّ في حللِ الغنى
........ فنّي ساحب الذيل ..
وما بِملوكِ الأَرِض غَيْرَكَ خادِمُ
......فيه للمجدِ المؤثَّلِ آساسُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وقصائِدٍ مِثْلِ الرِّياضِ أَضَعْتُها
وقصائِدٍ مِثْلِ الرِّياضِ أَضَعْتُها
رقم القصيدة : 26201
-----------------------------------
وقصائِدٍ مِثْلِ الرِّياضِ أَضَعْتُها
في باخِلٍ ضاعَتْ بِهِ الأَحسابُ
فإذا تناشدها الرُّواة ُ وأبصروا
ـممدوح قالوا: ساحرٌ كَذّابُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> خطوبٌ لِلْقلوبِ بِها وَجيبُ
خطوبٌ لِلْقلوبِ بِها وَجيبُ
رقم القصيدة : 26202
-----------------------------------
خطوبٌ لِلْقلوبِ بِها وَجيبُ
تكادُ لها مفارقنا تشيبُ
نرى الأقدارَ جارية ً بأمرٍ
يَريبُ ذَوي العُقولِ بِما يَريبُ
فَتَنْجَحُ في مَطالِبها كلابٌ
وأسدُ الغابِ ضارية ٌ تخيبُ
وَتُقْسَمُ هذِهِ الأرْزاقُ فِينا
فَما نَدْري أَتُخْطِىء ُ أَمْ تُصيبُ
ونخضعُ راغبينَ لها اضطراراً
وكيفَ يُلاطمُ الإشفى لبيبُ؟

العصر العباسي >> الأبيوردي >> يامن يساجلني وليس بمدركٍ
يامن يساجلني وليس بمدركٍ
رقم القصيدة : 26203
-----------------------------------
يامن يساجلني وليس بمدركٍ
شأوي، وأين له جلالة منصبي
لا تتعبنَّ فدونَ ما أمَّلتهُ
خرطُ القتادة ِ وامتطاءُ الكوكبِ
المجدُ يَعْلَمُ أيُّنا خَيْرٌ أباً
فاسألهُ تعلمْ أيَّ ذي حسبٍ أبي
جدِّي معاوية ُ الأغرُّ سمتْ بهِ
جُرْثُومَة ٌ مِنْ طِينِها خُلِقَ النَّبِي
وَوَرِثْتُهُ شَرفاً رفَعتُ مَنارَهُ
فبنو أميَّة َ يفخرونَ بهِ وبي

العصر العباسي >> الأبيوردي >> زاهر العود وطيبهْ
زاهر العود وطيبهْ
(1/9109)
________________________________________
رقم القصيدة : 26204
-----------------------------------
زاهر العود وطيبهْ
ولياليهِ تشيبُهْ
كلَّ يومٍ من مكانٍ
يلبسُ الذُّلَّ غريبُهْ
وهو يسعى طالباً للـ
ـعلمِ والهمُّ يذيبُهْ
وطوى بُردَ صباهُ
قبلَ أنْ يبلى قشيبُهْ
واقتدى بالقوَم يَدعو
هُ هواهُ فيجيبهُ
خَمْسَة ٌ لا يَجِدُ الحا
سدُ فيهمْ ما يعيبُهْ
منهمُ الجعفيُّ لا يُعـ
ـرَفُ في العِلْمِ ضَريبُهْ
وَإذَا اعتَلَّ حَديثٌ
فَالقُشَيْرِيُّ طَبيبُهْ
وَأخُونا ابنُ شُعَيبٍ
حازِمُ الرَّأْيِ صَليبهْ
وَأبو داوُدَ مَوْفُو
رٌ مِنَ الفضْلِ نَصيبُهْ
وَأَبو عِيسى يَرَى الجَهـ
ميُّ منهُ ما يريبُهْ
حاديهمُ ذو زجلٍ يسـ
تضحكُ الرَّوضَ نحيبُهْ
طارَ فيهِ البرقُ حتّى
خالطَ الماءَ لهيبُهْ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> فَجَدِّي وَهْوَ عَنْبَسَة ُ بنُ صَخْرٍ
فَجَدِّي وَهْوَ عَنْبَسَة ُ بنُ صَخْرٍ
رقم القصيدة : 26205
-----------------------------------
فَجَدِّي وَهْوَ عَنْبَسَة ُ بنُ صَخْرٍ
بَرِيءٌ مِنْ يَزيدَ وَمِنْ زِيادِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> ركبتُ طرفي فأذرى دمعهُ أسفاً
ركبتُ طرفي فأذرى دمعهُ أسفاً
رقم القصيدة : 26206
-----------------------------------
ركبتُ طرفي فأذرى دمعهُ أسفاً
عندَ انصرافي منهمْ مضمرَ الياسِ
وقالَ حَتّامَ تُؤْذِيني فَإنْ سنَحَتْ
جَوانِحٌ لكَ فاركَبْني إلى النّاسِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> هاتيكَ نَيْسابوُرُ أَشرَفُ خُطَّة ٍ
هاتيكَ نَيْسابوُرُ أَشرَفُ خُطَّة ٍ
رقم القصيدة : 26207
-----------------------------------
هاتيكَ نَيْسابوُرُ أَشرَفُ خُطَّة ٍ
بنيت بمعتلجِ الفضاءِ الواسعِ
لَكنْ بِها بَرْدانِ:بَرْد ُشِتائها
إمَّا شَتَوْتَ،وَ بَرْدُ شَعْر البارعِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> ألا ليتَ شعري هلْ تخبُّ مطيَّتي
ألا ليتَ شعري هلْ تخبُّ مطيَّتي
رقم القصيدة : 26208
-----------------------------------
(1/9110)
________________________________________
ألا ليتَ شعري هلْ تخبُّ مطيَّتي
بحيثُ الكثيبُ الفردُ والأجرعُ السَّهلُ
ألذ بهِ مسَّ الثَّرى ويروقني
حواشي رباً يغذو أزاهيرها الوبلُ
ولولا دواعي حبِّ رملة َ لمْ أقلْ
إِذَا زُرْتُ مَغْناهَا بِهِ سُقِيَ الرَّمْلُ
فَيا حَبَّذا أَثلُ العقيقِ ومَنْ بِهِ
وَإِنْ رَحَلَتْ عَنْهُ فَلا حَبَّذا الأَثْلُ
ضَعيفَة ُ رَجْعِ القوْلِ مِنْ تَرَفِ الصِّبا
لها نظرة ٌ تنسيكَ ما يفعلُ النَّصلُ
وقدْ بعثتْ سراً إليَّ رسولها
لأهجرها والهجرُ شيمة ُ منْ يسلو
تخافُ عليَّ الحيَّ إذْ نذروا دمي
سأرخصهُ فيها على أنَّهُ يغلو
أَيَمْنَعُني خَوْفُ الرَّدى مِنْ أن أزُورَها
وأروحُ منْ صبري على هجرها القتلُ
إذا رضيتْ عنّي فلا باتَ ليلة ً
على غضبٍ إلاّ العشيرة ُ والأهلُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> يعيِّرني أخو عجلٍ إبائي
يعيِّرني أخو عجلٍ إبائي
رقم القصيدة : 26209
-----------------------------------
يعيِّرني أخو عجلٍ إبائي
على عدمي وتيهي واختيالي
ويعلمُ أنَّني فرطٌ لحيٍّ
حَمَوْا خُطَطَ المَعالِي بِالعوالي
فلستُ بحاصنْ إنْ لمْ أزرها
عَلى نَهَلٍ شَبا الأَسَلِ الطِّوالِ
وَإنْ بَلَغَ الرِّجالُ مَدايَ فِيما
أحاولهُ فلستُ منْ الرِّجالِ

العصر العباسي >> البحتري >> شط من ساكن الغوير مزاره
شط من ساكن الغوير مزاره
رقم القصيدة : 2621
-----------------------------------
شَطَّ مِنْ ساكِنِ الغُوَيْرِ مَزَارُهْ،
وَطَوَتْهُ البِلادُ، فالله جَارُهْ
كلَّ يوْمٍ عن ذي الأرَاكِ خَليطٌ،
يُلتَوَى وَصْلُهُ، وَتَعْفُو دِيَارُهْ
فَسَقاهُمْ، وَإنْ أطالَتْ نَوَاهُمْ
خِلْفَةُ الدّهرِ، لَيْلُهُ وَنَهارُهْ
كلَّ جَوْنٍ إذا ارْتقى البرْقُ فيهِ،
أُوقِدَتْ للعُيُونِ بالمَاءِ نَارُهْ
إنْ أقَامَ ارْتَوَى الظِّمَاءُ، وَإنْ سا
رَ أقامَتْ، أنيقَةً، آثَارُهْ
باتّفاقٍ من خُضرَةِ الرّوْضِ نَضرٍ،
وَاختِلافٍ يُجِدُّهُ نُوّارُهْ
(1/9111)
________________________________________
كَسُفُورِ الفَتاةِ عن حُسْنِ وجه،
يتَكافَا ابْيضَاضُهُ وَاحمِرَارُهْ
عِيلَ صَبرُ المُحِبّ مِمّا يُلاقِيـ
ـهِ، وَلا غَرْوَ أنْ يُعالَ اصْطِبارُهْ
يَبتَغي المَرْءُ وَقْفَةَ العَيشِ وَالعَيـ
شُ سِجَالٌ، كَثيرَةٌ أطْوَارُهْ
لا يَهِمّنّكَ التّمَاسُكُ مِنْ رَأ
يِ مُعَنًّى، قُصَارُهْ إقْصَارُهْ
قد يحولُ المُشتاقُ عن مُبرِحِ الشّوْ
قِ، وَيَنْزَاحُ شَجْوُهُ وَادّكَارُهْ
لَيتَ شِعرِي عَنِ اللئيم إذا ليـ
ـمَ على فَرْطِ بُخلِهِ، ما اعتذارُهْ؟
وَالجَوَادُ المَوْصُوفُ لَوْ لمْ يَعِبْهُ
شِحُّهُ بالفَعَالِ، وَاسْتِئْثَارُهْ
عَوّلَتْ بي عَلى عَليٍّ خِلالٌ،
فيهِ، مِنْها عُلُوُّهُ وَفَخَارُ
طَلَبَتْ سَعيَهُ الرّجالُ، وَيأبَى الـ
ـبَحرُ إلاّ ألايُخاضَ غِمارُهْ
يَدُهُ، أوْ لِسَانُهُ شَغَلَ الحَا
دِثَ، وَالسّيفُ مَتنُه أوْ غِرَارُهْ
ألْمُرَجّى نَوَالُهُ، وَالمعَلّى
بَيتُهُ، وَالكَرِيمُ، عِتقاً، نِجَارُهْ
أنْجَبَتْهُ أحْرَارُ فَارِسَ حُرّ الـ
ـنفسِ، وَالبيْتُ خَيرُهُ أحْرَارُهْ
لَهُمُ رَغْبَةٌ تُساقُ إليْهِ،
وَرِضًى، حينَ تُبْتَلَى أخْبَارُهْ
وَمَدارٌ عَلَيْهِ وَالفَلَكُ الضّخْـ
ـمُ على كَوْكَبِ الشّماكِ مدارُهْ
أفْرَصَتْهُ العُلا، فأصْبَحَ يَخْتَا
رُ اصْطِفَاءً منها الذي يَخْتَارُهْ
لمْ يكنْ وَسْمُهُنّ قَرْضاً يُؤدّيـ
ـهِ، وَلا رِقُّهُنّ عِلْقاً يُعَارُهْ
غُرّ مِنْهُ الجُهّالُ، حتى تَرَدّوا،
وَقَديماً أرْدى الجَهولَ اغْتِرَارُهْ
بَدَأْوا غَفْلَةً، وَثَنّوا بحَينٍ،
وَانصِداعُ الزّجاجِ ثمّ انكِسارُهْ
يَتَقضَى ضَمَانُهُ دَرَكَ الخَطْـ
ـبِ وَبُعدِي على الزّمانِ جِوارُهْ
نِعْمَ بادي الفَعالِ، يُرْجى جَداهُ،
وَرِباطُ التّدبيرِ، يُخشَى انْتِشارُهْ
فَمتى فاضَ مِنْ أكُفّ بَني الفَيّا
ضِ نَيلٌ، فالنِّيلُ وَاستِبحارُهْ
يَحْتَوي نَشرَهمْ، وقدْ ملأوا الأرْ
ضَ نُجودُ العاقُولِ، أوْ أغوَارُهْ
(1/9112)
________________________________________
أنْزَلَتْهُمْ فيهِ دِيارَ إيَادٍ،
وَقعَاتُ الصّفيحِ تَدْمَى شِفَارُهْ
مَنْزِلٌ لا تَزَالُ تَسْري إلَيْهِ
طُرُقُ الرَّغْبِ، قائِماتٍ مَنارُهْ
كَمْ أضَافُوا خَليفَةً فيهِ فَخماً،
وَأميراً ضَخماً، يخابُ حِوَارُهْ
وَإذا النّهْرَوَانُ سَاحْ عَلَيْهِمْ،
وَتَقَرّتْ رِباعَهُمْ أنْهَارُهْ
رَاحَ عَنْهُ الزّيْتُونُ مُتّسِعَ الأفْـ
ـيَاءِ، وَالنّخْلُ بَاسِقاً جُمّارُهْ
أكْمَلَ الله في أبي الحَسَنِ الحُسْـ
ـنَى، التي أُغرِيَتْ بها أوْطَارُهْ
سَيّدٌ دَأبُهُ لَنَا الدْهْرَ وَفْزٌ،
مِنْهُ إنْفَاقُ مُجْتَدٍ وادّخَارُهْ
لا يَزَلْ رَائِدُ الحَوَادِثِ مُلْغًى
عَنكَ، يَعدُوكَ رَيْبُهُ وَعِثَارُهْ
كَمْ فَقيدٍ مِنَ التِّلادِ إذا نَقّـ
ـبَ عَنْ شَانِهِ، فَعِندكَ ثَارُهْ
أثَرٌ عَنْ مُحَمّدٍ يَأثَرُ المَجْـ
ـدَ عَلَيكَ، اقتِفاؤهُ وَاقتِفارُهْ
قَدْ تَطَوّلْتَ بالكَثيرِ، وَنَقْصٌ
بيَ إذْ كنتُ، فوْقَه، استكثارُهْ
فابقَ أُنْساً لَنا، فَما ضَحِكَ الدْهـ
ـرُ إلَيْنَا، إلاّ وَعَنكَ افتِرَارُهْ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> ألا يا صفيَّ الملكِ هلْ أنتَ سامعٌ
ألا يا صفيَّ الملكِ هلْ أنتَ سامعٌ
رقم القصيدة : 26210
-----------------------------------
ألا يا صفيَّ الملكِ هلْ أنتَ سامعٌ
نداءً عليهِ للحفيظة ِ ميسمُ
دَعاكَ غُلامٌ مِنْ أُمَيَّة َ يَرْتَدي
بِظِّلكَ فانْظُرْ مَنْ أتاك َومَنْ هُمُ
وقدْ لفَّتِ الشُّمُّ الغطاريفُ عرقهُ
بعرقكَ والأرحامُ ترعى وتُكرمُ
أينبذُ مثلي بالعراءِ ومارني
بِما أتَوَقّاهُ مِنَ الذُّلِّ يُخْطَمُ
وَمَن يَحْتَلَبُ دَرَّ الغِنَى بِضَراعة ٍ
فَلِلْمَجدِ أَسْعَى حِينَ يُحْتَلَبُ الدَّمُ
فهلْ لكَ في شكرٍ يُحدِّثُ معرقاً
بِما راقَ مِنْ أَلْفاِظهِ الغُرِّ مُشّئْمُ
ولولا ارتفاعُ الصِّيتِ لمْ يطلبِ الغنى
وأنتَ بما يُبقي لكَ الذَّكرُ أعلمُ
(1/9113)
________________________________________


العصر العباسي >> الأبيوردي >> عَذَرْتُ الذُّرا لَوْ خَاطَرَتْني قُرُومُها
عَذَرْتُ الذُّرا لَوْ خَاطَرَتْني قُرُومُها
رقم القصيدة : 26211
-----------------------------------
عَذَرْتُ الذُّرا لَوْ خَاطَرَتْني قُرُومُها
فما بالُ أكَّاريهِ فدعْ القوائمِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> مزجنا دماءً بالدُّموعِ السَّواجمِ
مزجنا دماءً بالدُّموعِ السَّواجمِ
رقم القصيدة : 26212
-----------------------------------
مزجنا دماءً بالدُّموعِ السَّواجمِ
فَلَمْ يَبْقَ مِنَّا عَرْصَة ٌ لِلَمراحِمِ
وَشَرُّ سِلاحِ المَرْءِ دَمْعٌ يُفيِضُهُ
إذَا الحَرْبُ شُبَّت نارُها بِالصَّوارِمِ
فَإِيهاً بَني الإسْلامِ إِنَّ وَراءَكُمْ
وَقائِعَ يُلْحِقْنَ الذُّرَا بِالمناسِمِ
أَتَهْويمَة ً في ظِلِّ أَمْنٍ وَغِبْطَة ٍ
وعيشٍ كنوَّارِ الخميلة ِ ناعمِ
وكيفَ تنامُ العينُ ملءَ جفونها
على هَفَواتٍ أَيْقَظَتْ كُلَّ نائِمِ
وإخوانكمْ بالشَّامِ يُضحي مقيلهمْ
ظهورَ المذاكي أوْ بطونَ القشاعمِ
تَسُومُهُمُ الرُّومُ الهَوانَ وَأَنْتُمُ
تجرُّونَ ذيلَ الخفضِ فعلَ المسالمِ
وكمْ منْ دماءٍ قدْ أُبيحتْ ومنْ دمى ً
تُوارِي حَياءً حُسْنَها بِالمَعاصِمِ
بحيثُ السُّيوفُ البيضُ محمرَّة ُ الظبا
وَسُمْرُ العوالِي دامياتُ اللَّهاذِمِ
وَبَيْنَ اخْتِلاسِ الطَّعْنِ وَالضَّرْبِ وَقْفَة ٌ
تظلُّ لها الولدانُ شيبَ القوادمِ
وتلكَ حروبٌ من يغبْ عن غمارها
لِيَسْلَمَ يَقْرَعْ بَعْدَها سِنَّ نادِمِ
سللنَ بأيدي المشركينَ قواضباً
ستغمدُ منهمْ في الطُّلى والجماجمِ
يَكادُ لَهُنَّ المُسْتَجِنُّ بِطَيْبَة ٍ
يُنادِي بِأَعْلَى الصَّوْتِ:يا آلَ هاشِمِ
أرى أمَّتي لا يُشرعونَ إلى العدا
رِماحَهُمُ، وَالدِّينَ واهِي الدَّعائِمِ
ويجتنبونَ النّارَ خوفاً منَ الرَّدى
ولا يحسبونَ العارَ ضربة َ لازمِ
أترضى صناديدُ الأعاريبِ بالأذى
ويُغضي على ذلٍّ كماة ُ الأعاجمِ
(1/9114)
________________________________________
فليتهمُ إذْ لمْ يذودوا حميَّة ً
عنِ الدِّينِ ضنُّوا غيرة ً بالمحارمِ
وإنْ زهدوا في الأجرِ إذْ حمسَ الوغى
فهلاَّ أتوهُ رغبة ً في الغنائمِ
لَئِنْ أَذْعَنَتْ تِلكَ الخَياشِيمُ لِلْبُرى
فلا عطسوا إلاَّ بأجدعَ راغمِ
دعوناكمُ والحربُ ترنو ملحَّة ً
إلينا بألحاظِ النُّسورِ القشاعمِ
تُراقِبُ فينا غَارَة ً عَرَبِيَّة ً
تُطيلُ عليها الرُّومُ عَضَّ الأَباهِمِفَإ
ِنْ أَنْتُمُ لَمْ تَغْضَبُوا بَعْدَ هذِهِ
رَمَيْنا إِلى أَعْدائِنا بِالَجرائِمِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وقدْ سئمتُ مقامي بينَ شرذمة ٍ
وقدْ سئمتُ مقامي بينَ شرذمة ٍ
رقم القصيدة : 26213
-----------------------------------
وقدْ سئمتُ مقامي بينَ شرذمة ٍ
إذا نظرتُ إليهمْ قطَّبتْ هممي
أراذلٌ ملكوا الدّنيا وأوجههمْ
لَمْ يَكْشِفِ الفَقْرَ عَنْها بَهْجَة ُ النِّعَمِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> شِعْرُ المَراغِيِّ، وَحُوشِيْتُمُ
شِعْرُ المَراغِيِّ، وَحُوشِيْتُمُ
رقم القصيدة : 26214
-----------------------------------
شِعْرُ المَراغِيِّ، وَحُوشِيْتُمُ
كَعَقْلِهِ، أَسْلَمُهُ أَسْقَمُهْ
يلزمُ ما ليسَ لهُ لازماً
لكِنَّهُ يَتْرُكُ ما يَلْزَمُهْ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> سقى همذانَ حيا مزنة ٍ
سقى همذانَ حيا مزنة ٍ
رقم القصيدة : 26215
-----------------------------------
سقى همذانَ حيا مزنة ٍ
يفيدُ الطَّلاقة َ منها الزَّمانْ
برعدٍ كما جرجرَ الأرحبيُّ
وبرقٍ كما بصبصَ الأفعوانْ
فَسَفْحُ المُقَطَّمِ ِبئْسَ البَديلُ
نبيهاً وأروندُ نعمَ المكانْ
هِيَ الجَنَّة ُ المُشْتَهى طِيبُها
وَلَكِنَّ فِرْدَوْسَها مَاوَشان
فألواحُ أمواهها كالعبيرِ
ترى أرضها وحصاها الجمانْ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> خليليَّ إنَّ الحبَّ ما تعرفانهِ
خليليَّ إنَّ الحبَّ ما تعرفانهِ
رقم القصيدة : 26216
-----------------------------------
خليليَّ إنَّ الحبَّ ما تعرفانهِ
(1/9115)
________________________________________
فلا تنكرا أنَّ الحنينَ منَ الوجدِ
أَحِنُّ وَلِلأَنْضاءِ بِالْغَوْرِ حَنَّة ٌ
إِذَا ذَكَرَتْ أَوْطانَها بِرُبا نَجِدِ
وَتَصْبُو إلى رَنْدِ الحِمَى وَعَرارِهِ
وَمِنْ أَيْنَ تَدْري ما العَرارُ مِنَ الرَّنْدِ
وممَّا شجاني أنَّ ليلى تغيَّظتْ
فَقالَتْ سِراراً وَالْمَطِيُّ بِنا تَخْدِي:
هُذَيْمٌ وَسَعْدٌ يَعْذِلانِ عَلى الهَوى
فماذا لقينا منْ هذيمٍ ومنْ سعدِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> لَحاني هُذَيْمٌ صاحِبي لَيْلَة َ النَّقَا
لَحاني هُذَيْمٌ صاحِبي لَيْلَة َ النَّقَا
رقم القصيدة : 26217
-----------------------------------
لَحاني هُذَيْمٌ صاحِبي لَيْلَة َ النَّقَا
عَلى شَيْمِ بَرْقٍ شَاقَنِي وَشَجاني
وَما ضَرَّهُ أَنَّي تَبَصَّرْتُ هَلْ أَرى
وَمِيضاً يُريني وَجْهَ أُمِّ أَبانِ
ويشفي نجيَّ الهمِّ عينانِ منهما
نِجادِي وَرُدْنِي في دَمٍ خَضِلانِ
يَمانِيَة ٌ مِنْ أَجْلِها لا يُغِبُّنِي
تَذَكُّرُّ حَيٍّ بِالعُذَيْبِ هِجانِ
وأهوى لسيفي أنْ يكونَ يمانيا
وَأَصْبُو إلَى بَرْقٍ يَلُوحُ يَمانِ
أَأُمَّ أبانٍ إِنَّ حُبَّكِ تارِكِي
وَحِيداً فَمَا لِي بِالمَلاَمِ يَدانِ
وَقَدْ غَرِضَ الخُلاّنُ مِنِّي فَلامَني
صِحابِيَ حَتَّى الحِمْيَريّ لحَانِي
أما علموا أنَّ الهوى يجلبُ الأسى
فَيَمْرَح دَمْعُ العَيْنِ لِلْهَمَلانِ
سقى الأوطفُ الهطَّالُ داركِ باللّوى
ورَوّاكما يا أَيُّها العَلمانِ
فعندكما مغنى ً وإنْ كانَ نائياً
أَراهُ بِقَلْبِي فَهْوَ مِنِّيَ دانِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> سَقَى اللهُ لَيْلَ الخَيْفِ دَمْعِي أَوِ الحَيا
سَقَى اللهُ لَيْلَ الخَيْفِ دَمْعِي أَوِ الحَيا
رقم القصيدة : 26218
-----------------------------------
سَقَى اللهُ لَيْلَ الخَيْفِ دَمْعِي أَوِ الحَيا
أُرِيدُ الحَيا فَالدَّمْعُ أَكْثَرُهُ دَمُ
بهِ طرقتْ صحبي أميمة ُ موهناً
ونحنُ بأذيالِ الدُّجى نتلثَّمُ
(1/9116)
________________________________________
مُهَفْهَفَة ٌ يَشْكُو الوِشاحُ إِزَارَها
فَقَدْ سِيمَ ظُلْماً وَهْيَ لِي مِنْهُ أَظْلَمُ
ويشكرُ حجليها السِّوارانِ إذْ حكى
مُسَوَّرَها في الرِّيِّ مِنْهَا المُخَدَّمُ
فأشرقَ خدٌّ لاحَ موقعُ لثمهِ
وقدْ كدتُ لولا خشية ُ اللهِ ألثمُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> خطرتْ لذكركِ يا أميمة ُ خطرة ٌ
خطرتْ لذكركِ يا أميمة ُ خطرة ٌ
رقم القصيدة : 26219
-----------------------------------
خطرتْ لذكركِ يا أميمة ُ خطرة ٌ
بِالقَلْبِ تَجْلِبُ عَبْرَة َ المُشْتَاقِ
وَتَذُودُ عَنْ قَلْبِيِ سِواكِ كَما أَبَى
دمعي جوازَ النَّومِ بالآماقِ
لم يُبقِ منّي الحبُّ غيرَ حشاشة ٍ
تشكو الصَّبابة َ فاذهبي بالباقي
أَيُبِلُّ مَنْ جَلَبَ السَّقامَ طَبِيبهُ
ويُفيقُ من سحرتهُ عيّنُ الرّاقي؟
إنْ كانَ طَرْفُكِ ذَاقَ رِيقَكِ فالّذي
أَلْقَى مِنَ المَسْقِيِّ فِعْلُ السّاقي
نفسي فداؤكِ منْ ظلومٍ أعطيتْ
رقَّ القلوبِ وطاعة َ الأحداقِ
فلقلَّة الأشباه فيما أوتيتَ
أضحت تُدلّ بكثرة ِ العشّاقِ

العصر العباسي >> البحتري >> يا موعدا منها ترقبته
يا موعدا منها ترقبته
رقم القصيدة : 2622
-----------------------------------
يا مَوْعِداً مِنْها تَرَقّبْتُهُ،
وَالصّبْحُ فيمَا بَيْنَنَا يُسْفِرُ
همْتْ بنا، حتّى إذا أقبَلَتْ
نَمّ عَلَيها المِسْكُ وَالعَنْبَرُ
يا مُزْنَةً يَحْتَثُها بَارِقٌ،
وَرَوْضَةٌ أنْوَارُها تُزْهِرُ
ما أنصَفَ العاذِلُ في حُبّكم،
بمِثْلِكُمْ مَنْ يُبتلَى يَعذِرُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> نَأَتْ أُمُّ عَمْرٍو، قَرَّبَ الّلهُ دارَها
نَأَتْ أُمُّ عَمْرٍو، قَرَّبَ الّلهُ دارَها
رقم القصيدة : 26220
-----------------------------------
نَأَتْ أُمُّ عَمْرٍو، قَرَّبَ الّلهُ دارَها
وَأَظْهَرَ دَمْعِي ما تُجِنُّ الأَضالِعُ
فواللهِ لا أكرهتُ جنبي بعدها
على السِّرِّ حتّى تستشارَ المدامعُ
(1/9117)
________________________________________


العصر العباسي >> الأبيوردي >> عرضتْ والنَّجمُ واهٍ عقدهُ
عرضتْ والنَّجمُ واهٍ عقدهُ
رقم القصيدة : 26221
-----------------------------------
عرضتْ والنَّجمُ واهٍ عقدهُ
حرَّدٌ معتجراتٌ بمنى
في مُرُوطٍ وَلَّعَتْها عَبْرَتِي
لا سقيطُ الطَّلِّ عندَ المنحنى
فَرَأَتْ آثارَها دامِيَة ً
ذَاتُ خَصْرٍ كادَ يُخْفِيهِ الضَّنى
ثمَّ قالتْ منْ بكى منّا دماً
وَهْوَ لا يَخْشى عَلَيْنا الأَعْيُنا
عبرة ٌ لمْ يرَ منْ أسبلها
أحدٌ إلاّ رفيقي وأنا
إنَّ لِلْعاشِقِ جَفْناً خَضِلاً
يُودعُ الأحزانَ قلباً ضمنا
وَلَهُ دَمْعُ إذَا وَقَّرَهُ
طاشَ مِنْ شَوقٍ يَهيجُ الحَزَنا
وبنفسي هي والسَّربُ التي
توقظُ الرَّكبُ إذا الصُّبحُ دنا
بعيونٍ سحرتْ وهيَ ظباً
وقدودٍ خطرتْ وهي قنا
فَتَنَتْنِي، وَالّذِي يُبْصِرُها
فِي لَيالِي الحَجِّ يَلْقَى الفِتَنا
ثُمَّ لاَحَ البَرْقُ يَفْرِي ظُلَماً
حينَ يسري وهوَ علويُّ السَّنا
فَشَجانِي ذَا وَهاتِيكَ مَعاً
أيُّ خطبٍ طرقَ الصَّبَّ هنا
وَأَرانِي البَرْقُ إِذْ أَرَّقَنِي
بِمِنًى مِنْ أَرْضِ نَجْدٍ حَضَنا
مَنْزِلٌ حَلَّ بِهِ لِي سَكَنٌ
بعدما اختارَ فؤادي وطنا
كُلّما شِئْتُ تَأَمَّلْتُ لَهُ
مَنْظَراً أَصْبو إِلَيْهِ حَسَنا
وَمَلأْتُ السَّمْعَ مِنّي كَلِماً
يَحْسُدُ القَلبُ عَلَيْها الأُذُنا

العصر العباسي >> الأبيوردي >> ألا ليتَ شعري هلْ أرى الدُّورَ بالحمى
ألا ليتَ شعري هلْ أرى الدُّورَ بالحمى
رقم القصيدة : 26222
-----------------------------------
ألا ليتَ شعري هلْ أرى الدُّورَ بالحمى
وَإِنْ عُطِّلَتْ بِالغَانِياتِ حَوالِيا
أمِ الوُدُّ بعدَ النَّأيِ ينسى فينقضي
وَهَلْ يُعْقِبُ الهِجْرانُ إلاَّ التَّناسِيا
أَلا لا أَرَى عَهْدِي، دَنا الدَّارُ أَوْ نَأَتْ
بِعَلْوَة َ، مَا كَرَّ الجَدِيدانِ، بالِيا
وَجَدْتُ لَهَا، وَالْمُسْتَجِنِّ بِطَيْبَهٍ
رقيبينِ عندي مستسرّاً وباديا
(1/9118)
________________________________________
فأمّا الَّذي يخفى فشوقٌ أُجنُّهُ
وَأَمّا الّذِي يَبْدو فَدَمْعِيَ جارِيا
لها بينَ أحناءِ الضُّلوعِ مودَّة ٌ
ستبقى لها ما ألفي الدَّهرُ باقيا
وَمِنْ أَجْلِها أُبْدِي خُضوعاً، وَأَمْتَرِي
دُموعاً، وَأَطْوِي رَيِّق العُمْرِ باكِيا
وَأُكْرِمُ مَنْ يَأْبَى العُلا أَنْ أُجِلَّهُ
وَأَهْجُرُ مَنْ كانَ الخَليلَ المُصافِيا
ولي شجنٌ أخشى إذا ما ذكرتهُ
عدوَّاً مبيناً أوْ صديقاً مداجيا
وَأُفْنِي بِهِ الأَيَّامَ فِيما يَسُوءُنِي
على كمدٍ برحٍ وأُحيي اللَّياليا
فلا تقبلي يا عذبة َ الرِّيقِ ما حكى
عذولٌ ولا تُرعي المسامعَ واشيا
وَلا تُطْعِمِي فِيَّ الأَعادِيَ وَاسْأَلِي
بيَ ابنيْ نزارٍ أوْ بعمِّي وخاليا
فَإِنَّ قَناتِي يَتَّقِي دَرْءَها العِدَا
وَماكانَ قَوْمِي يَتَّقُونَ الأَعادِيا
وَنَحْنُ أُناسٌ نَرْتَدِي الحِلْمَ شِيمَة ً
وَنَغْضَبُ أَحْيانَاً فَنُرْوي العَوالِيا
وَلَوْلا الهَوَى لَمْ يُغْضِ عَيْناً على قَذى ً
فَتًى كانَ مَجْنِيًّا عَلَيْهِ وَجانِيا
أَرى كُلَّ حُبٍّ غَيْرَ حُبِّكِ زائِلاً
وَكُلَّ فُؤادٍ غَيْرَ قَلْبِيَ سالِيا
وَيْحَذَرُ سُخْطي مَنْ أَرابَكِ فِعْلُهُ
وإنْ نالهُ منكِ الرِّضى صرتُ راضيا
إذا استخبرَ الواشونَ عمّا أسرُّهُ
حَمَدْتُ سُلُوِّي أَو ذَمَمْتُ التَّصابِيَا
وحبُّكِ لا يبلى ويزدادُ جدَّة ً
لديَّ وأشواقي إليكِ كما هيا
أَيْذهلُ قَلْبٌ أنتِ سرُّ ضميرِه
فلا كانَ يوماً منكِ يا علوَ خاليا

العصر العباسي >> الأبيوردي >> ومالئة ِ الحجلينِ تملأُ مسمعي
ومالئة ِ الحجلينِ تملأُ مسمعي
رقم القصيدة : 26223
-----------------------------------
ومالئة ِ الحجلينِ تملأُ مسمعي
حديثاً مريباً وهيَ عفٌّ ضميرُها
لها نظرة ٌ تهدي إلى الصَّبِّ سكرة ً
كأنَّ بعينيها كؤوساً تديرُها

العصر العباسي >> الأبيوردي >> عَلاَقة ٌ بِفُؤادِي أَعْقَبَتْ كَمدا
عَلاَقة ٌ بِفُؤادِي أَعْقَبَتْ كَمدا
(1/9119)
________________________________________
رقم القصيدة : 26224
-----------------------------------
عَلاَقة ٌ بِفُؤادِي أَعْقَبَتْ كَمدا
لِنَظرة ٍ بَمِنًى أَرْسَلْتُها عَرَضا
وللحجيجِ ضجيجٌ في جوانبهِ
يقضونَ ما أوجبَ الرَّحمنُ وافترضا
فَاسْتَنْفَضَ القلبُ رُعْباً ما جَنَى نَظَري
كالصَّقرِ ندَّاهُ طلُّ اللَّيلِ فانتفضا
وَقَدْ رَمَتْنِي غَداة َ الخَيْفِ غانِيَة ٌ
بِناظِرٍ إنْ رَمَى لَمْ تُخْطِىء ِ الغَرَضا
لمَّا رأى صاحبي ما بي بكى جزعاً
وَلَمْ يَجِدْ بِمِنًى عَنْ خُلَّتِي عِوَضا
وَقَالَ رُحْ يا أَخَا فِهْرٍ فَقُلْتُ لَهُ
يا سَعْدُ أَوْدَعَ جِسْمِي طَرْفُها مَرَضا
فبتُّ أشكو هواها وهوَ مرتفقٌ
يشوقهُ البرقُ نجديّاً إذا ومضا
تَبْدُو لَوامِعُهُ كَالسَّيفِ مُخْتَضِباً
شباهُ بالدَّمِ أوْ كالعرقِ إذْ نبضا
ويمتري دمعهُ ذكرى أصيبية ٍ
إذا اسْتَمَرَّتْ بِهِ ذِكْراهُمُ نَهَضا
وَلَمْ يُطِقْ مَا يُعانِيِه فَغَاَدَرَنِي
بينَ النَّقا والمصلَّى عندها ومضى

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وظباءٍ منْ بني أسدٍ
وظباءٍ منْ بني أسدٍ
رقم القصيدة : 26225
-----------------------------------
وظباءٍ منْ بني أسدٍ
بِهَواها القَلْبُ مَأْهولُ
زُرْنَ وَالظَّلْماءُ عاكِفَة ٌ
وقناعُ اللَّيلِ مسدولُ
وَبدَتْ سَلْمَى تُخاصِرُها
غادة ٌ منهنَّ عطبولُ
كَاهْتِزازِ الغُصْنِ مَشْيَتُها
وهوَ مجنوبٌ ومشمولُ
وَكَرَيَّاها، فَلا تَفِلَتْ
زَهَرٌ رَيَّانُ مَطْلُولُ
وأديمُ الخدِّ منْ ترفٍ
بالشَّبابِ الغضِّ مصقولُ
ولها جدٌّ إذا انتسبتْ
بِلِبانِ العِزِّ مَعْلولِ
فتعانقنا ومعجرها
بِسَقِيطِ الطَّلِّ مَبْلُولُ
ثمَّ قالتْ وهيَ باكية ٌ
قمْ فسيفُ الصُّبحِ مسلولُ
إنَّ زِرَّ اللَّيل مِنْ قِصَرٍ
بِبَنانِ الفَجْرِ مَحْلُولُ
وأرابَ الرَّكبُ مضطجعي
سحراً والقلبُ متبولُ
فَامتَطَى العيسَ على عَجَلٍ
عاذلٌ منَّا ومعذولُ
وبدا برقٌ يدبُّ كما
دَبَّ في قَيْدَيْهِ مَكْبولُ
(1/9120)
________________________________________
فَرأَى شَجْوي أَبُو حَنَشٍ
ماجدٌ في باعهِ طولُ
وَدَنا مِنّي فَقُلْت لَهُ
أَنْتَ وارِي الزِّنْدِ مَأْمُولُ
شمهُ عنِّي ما استطعتَ فلي
ناظِرٌ بالدَّمعِ مَشْغُولٌ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أكوكبٌ ما أرى يا سعدُ أمْ نارُ
أكوكبٌ ما أرى يا سعدُ أمْ نارُ
رقم القصيدة : 26226
-----------------------------------
أكوكبٌ ما أرى يا سعدُ أمْ نارُ
تَشُبُّها سَهْلَة ُ الخَدَّيْنِ مِعْطارُ
بَيْضاءُ إِنْ نَطَقَتْ في الحَيِّ أَو نَظَرَتْ
تقاسمَ السِّحرَ أسماعٌ وأبصارُ
وَالَّركْبُ يَسْرُونَ وَالظَّلْماءُ عاكِفَة ٌ
كأنَّهمْ في ضميرِ اللَّيلِ أسرارُ
فَأَسرَعُوا وَطُلَى الأعناقِ ماثِلَة ٌ
حيثُ الوَسائِدُ للنُّوّامِ أَكْوارُ
لَمَّا أَتَوْها وَحَيَّوْا مَنْ يُؤَرِّثُها
ردَّ التَّحيَّة َ منْ يشقى بهِ الجارُ
غيرانُ تكنفهُ جردٌ مطهَّمة ٌ
وغلمة ٌ منْ شبابِ الحيِّ أغمارُ
وقالَ منْ هوُّليَّاءِ الرُّكيبُ وما
يبغونَ عنديَ ؟ لا آوتهمُ دارُ
وَراعَهُمْ مارَأوْا مِنْهُ وَليسَ لَهُ
دمٌ عليهمْ ولا في قومهمْ ثارُ
فَقُلتُ أَنضاءَ أَسفارٍ عَلى إبلٍ
ميلِ الغواربِ أنضتهنَّ أسفارُ
تمجُّ أخفافها والأينُ يثقلها
دماً لهُ في أديمِ الأرضِ آثارُ
وَفَوْقَها مِن قُرَيْشٍ مَعْشَرٌ نُجُبٌ
بِيضٌ شِدادُ حُبا الأَحلامِ أَخيارُ
فَقالَ لَسْتُ أُبالي يا أَخا مُضَرٍ
أأنجدوا في بلادِ اللهِ أمْ غاروا
سيروا فسرنا ولي دمعٌ أكفكفه
خَوفَ العِدَا، وَهوَ في رُدْنَيَّ مِدْرارُ
وَحَلَّقَتْ بفؤادِي عندَ كاظِمة ٍ
ليلَ النَّقا من عتاقِ الطَّيرِ أظفارُ
بِهِ عَذارَى تَبُزُّ اللَّيلَ ظُلمتهُ
بأوجهٍ هيَ في الظَّلماءِ أقمارُ
غيدٌ قصارُ الخطا إنْ واصلتْ قصرتْ
فلمْ تطلْ لليالي الصَّبِّ أعمارُ
أصبو إليهِ كما أصبو إلى وطني
فلي لديهِ لباناتٌ وأوطارُ
زرَّ الرَّبيعُ عليهِ جيبهُ وسرى
إليهِ مُزْنٌ لِذَيْلِ الخِصْبِ جَرّارُ
وظلَّ يكسوهُ منْ نوّارهِ حللاً
(1/9121)
________________________________________
تنيرهنَّ وتسديهنَّ أمطارُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> يا خليليَّ قِفَا تَحْـ
يا خليليَّ قِفَا تَحْـ
رقم القصيدة : 26227
-----------------------------------
يا خليليَّ قِفَا تَحْـ
تَ ظلالِ السَّمراتِ
وَأَعِيرانِيَ طَرْفاً
شرقاً بالعبراتِ
فَمِنَ الخَيْفِ بَدَتْ ظَمْـ
ياءُ ترمي الجمراتِ
في عَذارَى بِجَلابِيـ
ـبِ الدُّجَى مُعْتَجِراتِ
ثَمِلاتِ الخَطْوِ يَسْحَبْـ
نَ ذيولَ الحبراتِ
فتركنَ القلبَ يشكو
ما جَنتهُ نَظَراتِي

العصر العباسي >> الأبيوردي >> زارَتْ سُلَيْمى وَالخُطا يَقْتَفي
زارَتْ سُلَيْمى وَالخُطا يَقْتَفي
رقم القصيدة : 26228
-----------------------------------
زارَتْ سُلَيْمى وَالخُطا يَقْتَفي
آثارَها مِنْ ذَيْلِها ماحِ
تُخْفِي مُحَيّاها ليَخْفَى السُّرى
حِذارَ أنْ يَنْتَبِهَ اللاَّحي
وهلْ يواري اللَّيلَ منْ لمْ يزلْ
مِنْ نُورِها بِالمَنْظَرِ الضّاحِي
لوْ لمْ يجرها إذْ سرتْ فرعها
على الدُّجَى هَمَّ بإِصْباحِ
فبتُّ وَالحيُّ على رقبة ٍ
أكرعُ حتّى الفجرِ في راحِ
فَأَيُّنا أَظْهَرُ سُكْراً، وَما
عاثَتْ يَدٌ فينا بِأَقْداحِ
أَقَدُّها أَمْ طَرْفُها أَمْ أَنَا
ثَلاثَة ٌ ما فِيهِمُ صاحِ
ثمَّ انثنتْ تمشي على خيفة ٍ
خلالَ أسيافٍ وأرماحِ
بمنزلٍ تشرقُ أرجاؤهُ
بكلِّ وافي اللُّبِّ جحجاحِ
معتقلٍ خطِّيَّة ً لدنة ً
تفجعُ أبداناً بأرواحِ
وَبالحِمَى مستعطراً مِن ثَرًى
كالمندليِّ الرَّطبِ نفَّاحِ
أَرْوَعُ لَمْ يَشْرَعْ صَرَى مَنْهَلٍ
تَغَمُّرَ العَيْرِ بِضَحْضاحِ
جفانهُ تلمعُ للمعتري
في العسرِ واليسرِ كأنضاحِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> يا زورة ً بمصابِ المزنِ منْ إضمٍ
يا زورة ً بمصابِ المزنِ منْ إضمٍ
رقم القصيدة : 26229
-----------------------------------
يا زورة ً بمصابِ المزنِ منْ إضمٍ
مَحْفُوفَة ً مِنْ عَذارَى الحَيِّ بِالمُقلِ
هلْ أنتِ عائدة ٌ ليلاً أبيتُ بهِ
(1/9122)
________________________________________
فِي ذِمَّة ِ النَّجْمِ بَيْنَ الحَلْيِ وَالْحُلَلِ
يَهْمِي على وَجَناتٍ غَيرِ شَاحِبَة ٍ
مَالا يُفَارِقُهُ التَّقْوى مِنَ القُبَلِ
ويكشفُ الرَّوعَ عنِّي صارمٌ خذمُ
وَالسَّيْفُ نِعْمَ مُجِيرُ الخَائِفِ الوَجلِ
بمنزلٍ خالطَ المسكُ البليلُ بهِ
ترى ينمُّ بريّا روضهِ الخضلِ
وَالصُّبْحُ نَفَّرَ سِرْبَ اللَّيلِ حِينَ لَوى
تليلهُ منْ دياجيهِ على الكفلِ
لَمّا تَبَلَّجَ مُفْتَرًّا مَباسمهُ
نَضَحْتُ غُرَّتَهُ بِالمَدْمَعِ الهَطِل
وودَّعتني سليمى والرَّقيبُ يرى
بقدها ما بعينيها من الثَّملِ
ثمّ انصرفتُ على ذي ميعة ٍ فمشى
طوراً رويداً وأحياناً على عجلِ

العصر العباسي >> البحتري >> أبا قاسم حان الرحيل وما أرى
أبا قاسم حان الرحيل وما أرى
رقم القصيدة : 2623
-----------------------------------
أبَا قَاسِمٍ حَانَ الرّحيلُ، ومَا أرَى
لبائيتي فيكُمْ نَوَالاً وَلا أجْرَا
وَنحنُ جُلُوسٌ حولَ وَرْدٍ مُضَاعَفٍ،
وَلَيسَ لنَا خَمرٌ، فبِعنا بها خَمرَا

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أَدارٌ بِأَكْنافِ الحِمى جادَها الحَيا
أَدارٌ بِأَكْنافِ الحِمى جادَها الحَيا
رقم القصيدة : 26230
-----------------------------------
أَدارٌ بِأَكْنافِ الحِمى جادَها الحَيا
وَأَلْقَتْ بِها أَرْواقَهُنَّ سَحائِبُهْ
أجيبي محبّاً إنْ توهَّمَ منزلاً
عَفَا، بَلَّ رُدْنَيْهِ مِنْ الدَمْعِ ساكِبُهْ
فَأَيْنَ الظِّباءُ العِينُ وَالرَّشَأُ الذّي
يلاعبها طوراً وطوراً تلاعبهْ
وَمَا أُمُّ ذيّالِ السَّرابِيلِ باسلٍ
طَويلِ نِجادِ السَّيْفِ عَبْلٍ مَناكِبُهْ
غدا يبتغي نهباً يشفُّ وراءهُ
ثَراءٌ لَعَلَّ العَيْشَ تَصْفُو مَشارِبُهْ
فَلاقاهُ فُرْسَانٌ تَلوحُ سُيوفُهُمْ
صَباحاً، وَليلُ النَّقْعِ تَجْثُو غَياهِبُهْ
وَماصَعَهُمْ حتّى تَحَطَّمَ سَيْفُهُ
ومجّتْ نجيعاً في المكَّرِ ذوائبهْ
وَغُودِرَ أَكْلاً لِلضِّباعِ وَطُعمَة ً
(1/9123)
________________________________________
لأَفْتَخَ مِنْ لَحْمِ القَتِيلِ مَكاسِبُهْ
فعادَ إليها بالنَّعيِّ رفيقهُ
يشقُّ دريسيهِ أسى ً وهوَ نادبهْ
فظلَّتْ بيومٍ دعْ عدوِّي بمثلهِ
طَويلٍ على مَنْ ضُمِّنَ اللَّحْدَ غائِبُهْ
وباتتْ بليلٍ وهوَ أخفى لويلها
سَريعاً تَبَكِّيها،بَطيءٍ كَواكِبُهْ
بأوجدَ منّي يومَ ودَّعتُ غادة ً
هِلاليَّة ً وَالصُّبْحُ يَلْمَعُ حاجِبُهْ
وَوَاشٍ يُسِرُّ الحِقْدَ،واللَّحْظُ ناطِقٌ
بهِ َو على الشَّحناءِ تُطْوَى تَرائِبُهْ
وَشَى بِسُلَيْمى مُظْهِراً لِي نَصِيحَة ً
وَمِنْ نُصَحاءِ المَرْءِ مَنْ هُوَ كاذِبُهْ
وَرَشَّحَ مِنْ هَنّا وَ هَنّا حَدِيثَهُ
ليخدعني واللَّيلُ يغتالُ حاطبهْ
فقرَّبتهُ منّي ولمْ يدرِ أنَّهُ
إذا عدَّ مجدٌ ليسَ ممَّنْ أقاربهْ
وَأَرْعَيتُهُ سَمْعِي لِيَحْسَبَ أَنَّني
سَريعٌ إلى الأمرِ الّذي هُوَ طالِبُهْ
وَلو رَامَ عَمْروٌ وَالمُغِيَرة ُ غِرَّتِى
لأعيتهما فليحذرَ الشَّرَّ جالبهْ
وَما الصَّقرُ مِثْلِي حينَ يُرْسِلُ نَظْرَة ً
وتصدقهُ عيناهُ فيما يراقبهْ
ولا الأسدُ الضّاري يردُّ شكيمتي
وإنْ دميتْ عندَ الوقاعِ مخالبهْ
فَقُلتُ له لمّا تبيَّن أنَّنِي
فَتى الحَيِّ لا يَشْقى بِهِ مَنْ يُصاحِبُهْ
أَتَعذِلُني فاها لِفيكَ على الهَوى
لأَرْمِيَ بِالحبْلِ الّذي أنتَ قاضِبُهْ
وَأَهجُرَ مَنْ أُغْرَى إذا عِبْتَهُ بِهِ
جُعِلتُ فِداءً للَّذي أنتَ عائِبُهْ
يَهيمُ بِهِ، وَالرَّاقصاتِ إلى مِنى ً
فؤادٌ يُجنُّ الحبَّ والوجدُ غالبهْ
كأنّي نزيفٌ خامرَ السُّكرُ لبَّهُ
عشيَّة َ شطّتْ بالحبيبِ ركائبهْ
تمثِّلهُ الذِّكرى وهيهاتَ نازحٌ
نأت داره حتّى كأنِّي أخاطبه

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وهيفاءَ لا أصغي إلى مَنْ يلومني
وهيفاءَ لا أصغي إلى مَنْ يلومني
رقم القصيدة : 26231
-----------------------------------
وهيفاءَ لا أصغي إلى مَنْ يلومني
عليها ويُغريني بها أنْ يعيبَها
أَميلُ بِإحْدى مُقْلَتَيَّ إذا بَدَتْ
(1/9124)
________________________________________
إِلَيْها، وَبِالأُخرى أُراعِي رَقيبَها
وَقَدْ غَفَلَ الواشِي وَلَمْ يَدْرِ أَنَّنِي
أخذتُ لعيني منْ سليمى نصيبَها

العصر العباسي >> الأبيوردي >> هَل الوَجْدُ إلاَّ لَوعَة ٌ أَعْقبَتْ أَسًى
هَل الوَجْدُ إلاَّ لَوعَة ٌ أَعْقبَتْ أَسًى
رقم القصيدة : 26232
-----------------------------------
هَل الوَجْدُ إلاَّ لَوعَة ٌ أَعْقبَتْ أَسًى
فَبالجِسْمِ مِنْها نَهْكَة ٌ ونُحولُ
أَوِ الشَّوْقُ إلاَّ أَنْ تَرَى مَنْ تَحِبُّهُ
قريباً وَلا يُرْجَى إليهِ وُصولُ
فَما لَكَ إِنْ أَهْدَيتَ يَوْماً تَحِيَّة ً
إليهِ سوى البرقِ اللَّموعِ رسولُ
هوى ً دونهُ منْ عامرٍ ذو حفيظة ٍ
يَصولُ فَتُروى بِالنَّجيعِ نُصولُ
ذكرتكَ يا ظبيَ الصَّريمِ وللدُّجى
عليَّ سدولٌ والدُّموعُ همولُ
أَراكَ بِقَلْبِي وَالمَهامِهُ بَيْنَنا
وفي اللَّيلِ مذْ شطَّ النَّوى بكَ طولُ
كأنَّكَ والحيَّ الّذينَ تديَّروا
ضريَّة َ عندي في الفؤادِ نزولُ
أراعي نجومَ اللَّيلِ وهيَ طوالعٌ
إلى أنْ يُضيءَ الفجرُ وهيَ أفولُ
جَنَحْنَ حَيارَى لِلْمَغِيبِ كأنَّها
نَواظِرُ مَسَّتْهاالكَلالَة ُ حُولُ
وَلولاكَ لَمْ يَعْبَثْ بِطَرْفي سُهادُهُ
وَلاخَاضَ سَمعِي بِالْمَلامِ عَذولُ
أَتَذْكُرُ أيَّاماً مَضينَ بِذِي الغَضَى
سَقاهُنَّ رَجّافُ العَشيِّ هَطولُ
إذا العَيشُ غَضٌّ وَالشبابُ بِمَائِهِ
وَفي حَدَثانِ الدَّهرِعَنكَ غُفولُ
ونحنُ بربعٍ لمْ تطأهُ نوائبٌ
ولا انسحبتْ للرِّيحِ فيهِ ذيولُ
تُباكِرُ عُوداً مِنْ بَشامٍ تَعُلُّه
بفيكَ -وما لاحَ الصَّباحُ- شمولُ
إِذَا هو لم يُورِقْ وَقَدْ ذاقَ طَعْمَهُ
فَمنْ عَجَبٍ أَنْ يَعْتَريِه ذُبولُ
شغلتُ قريضي بالنَّسيبِ فأصبحتْ
شَوارِدُهُ في الخَافقَينِ تَجُولُ
تُغَنّى بِهِ سَفْرٌ وَتُطْرَى كَواعِبٌ
وَتبكَى رُسومٌ رَثَّة ٌ وَطُلولُ
وَكنتُ أقولُ الشِّعرَ فيهِ تَكَلفّاً
فعلَّمني حُبِّيكَ كيفَ أَقولُ
(1/9125)
________________________________________


العصر العباسي >> الأبيوردي >> عذلتُ هذيماً حينَ صدَّ عنِ الحمى
عذلتُ هذيماً حينَ صدَّ عنِ الحمى
رقم القصيدة : 26233
-----------------------------------
عذلتُ هذيماً حينَ صدَّ عنِ الحمى
بِأَيْدِي المَطايا مُسْرِعاً غَيْرَ لابِثِ
يَميناً رَبُّهُ عالِمٌ بِها
وقدْ خابَ إنْ كانتْ أليَّة َ حانثِ
لَما سَاقَها عَمْداً وَلا عَرَفَ الحِمَى
فَقُلْتُ وُقِيتَ الشَّرَّ سِرْ غَيْرَ ماكِثِ
وَقَدْ رَمَتِ الذِّكرى جُفونِي، وَالحَشا
بمجتلبيْ شوقٍ قديمٍ وحادثِ
بِدَمْعٍ طَريفٍ جَدَّ في هَمَلانِهِ
وَوَجْدٍ تَليدٍ بِالجَوانحِ عابِثِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> ولوعة ٍ بتُّ أخفيها وأُظهرها
ولوعة ٍ بتُّ أخفيها وأُظهرها
رقم القصيدة : 26234
-----------------------------------
ولوعة ٍ بتُّ أخفيها وأُظهرها
بمنزلِ الحيِّ بينَ الضّالِ والسَّلمِ
وَالدَّمعُ يَغْلِبُني طَوْراً وَأَغلِبُهُ
وَمَنْ يُطيقُ غِلابَ المَدامعِ السَّجمِ
حتّى تبيَّنَ صحبي ما اتُّهمتُ بهِ
فقلتُ للطَّرفِ هذا موضعُ التُّهمِ
ظَلَلْتَ تُذْري دُموعاً ما يُنَهْنِهُها
عذلُ الصَّديقِ فسرّي غيرُ مكتتمِ
هَبْني أُغَيِّظُها مَالَمْ تُشَبْ بِدَمٍ
فكيفَ أسترها ممزوجة ً بدمِ
وهكذا كنتَ تبكي يومَ ذي بقرٍ
وليلة َ الجزعِ والمثوى على إضمِ
فأنتَ أمنعُ لي ممّا أحاولهُ
مِنَ الوُشاة ِ فَدَعْني وَالهَوى وَنَمِ
ويحَ العذولِ أما يُبقي على دنفٍ
طَوى الحَيازيمَ مِنْ وَجْدٍ على أَلمِ
يمشي بعرضي إلى ظمياءَ يثلمهُ
وَقدْ دَرَى أنَّ مِنْ ألحاظِها سَقَمي
إنْ أعرضتْ ونأتْ أوْ أقبلتْ ودنتْ
فَهْيَ المُنَى ، وَالهَوى النَّجدِيُّ مِن
ْ وَرُبَّ لَيلٍ طَليحِ النَّجمِ قَصَّرَهُ
بها الشِّفاءانِ منْ لثمٍ وملتزمِ
تَقَبِيلَة ٌ كَانتِهاز الصَّقْرِ فُرْصَتهُ
بها التقى في عناقٍ خدُّها وفمي
وَلم يكنْ بَعْدَها إلا التُّقى وَطَرٌ
وَهَلْ خَطَتْ بِي إلى ما شَانَنِي قَدَمي؟
(1/9126)
________________________________________
ثمَّ افْتَرَقْنا فَأَغْنَتْنا مَباسِمُها
عن البُرُوقِ، وَأَجْفاني عَنِ الدِّيَمِ
والثَّغرُ منها كعقدٍ وهوَ منتظمٌ
وَالدَّمْعُ مِنّي كَعِقْدٍ غَيْرِ مُنْتَظِمِ
وَاللَّيلُ يَنْفِي ضِياءَ الصُّبحِ ظُلْمَتُهُ
كعابسٍ ما بهِ أنسٌ لمبتسمِ
إنْ شَاعَ عنْ أَزرِها مِنْ عِفَّتِي خَبَرٌ
فإنَّ شَاهِدَها فيما حَكتْ كَرَمِي

العصر العباسي >> الأبيوردي >> ذرِ اللَّومَ يابنَ الهاشميَّة إنَّني
ذرِ اللَّومَ يابنَ الهاشميَّة إنَّني
رقم القصيدة : 26235
-----------------------------------
ذرِ اللَّومَ يابنَ الهاشميَّة إنَّني
بَغيضٌ إليَّ العاذِلُ المُتَخَرِّصُ
فللبانة ِ الغنّاءِ ظلٌّ ألفتهُ
فلا يَنْزوي عَنّي وَلا يَتَقَلَّصُ
وَيَنْمَى هَواها ثُمَّ يَزْدادُ جِدَّة ً
وَكُلُّ هوًى يا سَعْدُ يَبْلَى وَيَنْقُصُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> هِيَ الجَرْعاءُ صادِيَة ٌ رُباها
هِيَ الجَرْعاءُ صادِيَة ٌ رُباها
رقم القصيدة : 26236
-----------------------------------
هِيَ الجَرْعاءُ صادِيَة ٌ رُباها
فزرها يا هُذيمُ أما تراها
وَخَلِّ بِها دُموعَكَ واكِفاتٍ
وكيفَ السُّحبِ واهية ً كلاها
وَلا تَذْعَرْ بِها أَدْماءَ تُزْجي
بروقيها على لغبٍ طلاها
أَتَنْسَى قَوْلَ صَحْبِكَ إذْ تَرَاءتْ
هيَ ابنة ٌ وائلٍ لولا شواها
فَأَنتَ تَخالُها ظَمْياءَ تَمْشي
على خفرٍ وقد فقدتْ حلاها
وما فتخاءُ تنفضُ كلَّ أرضٍ
بِعَيْنٍ إنْ رَنَتْ بَلَغَتْ مَداها
جَريمَة ُ ناهِضٍ يَشكو طَواهُ
إليها وهيَ شاكية ٌ طواها
فطارتْ والفؤادُ لهُ التفاتٌ
إليهِ وقدْ عناهُ ما عناها
تَصِيدُ وَلا تَحِيدُ وَلَوْ تَمطَّى
بِها ما حاوَلَتْهُ إلى رَداها
فَيُسِّرَ نُجْحُها وَلكُلِّ نَفْسٍ
مِنَ الطَّلَبِ المَنيَّة ُ أوْ مُناها
وعادتْ تبتغيهِ ولمْ تجدهُ
وَكَادَ يُذِيبُ مُهْجَتَها جَواها
وباتتْ وهي تنشدهُ بعينٍ
مُؤرَّقَة ٍ يُصارِمُها كَراها
(1/9127)
________________________________________
بِأَبرَحَ مِنْ أَخيكَ أَسَى ً وَوَجْداً
إذا الحَسْناءُ شَطَّ بِها نَواها
نبيلة ُ ما تواري الأزرُ منها
صَمُوتٌ حَجْلُها خَفِقٌ حَشاها
لها بيتٌ رفيعُ السَّمكِ ضخمٌ
بهِ تزهى إذا انتسبتْ أباها
أُظنُّ الخَمْرَ ريقَتَها وَظَنِّي
تحقِّقهُ إذا قبَّلتُ فاها
متى ابتسمتْ تكشَّفَ عن أقاحٍ
تُقَرِّطُهُنَّ سارِية ٌ نَداها
أُحِبُ لحبِّها تلَعاتِ نَجْدٍ
وما شغفي بها لولا هواها؟
أما والرَّاقصاتِ تقلُّ ركباً
كأنَّهمُ الصُّقور على مَطاها
لتَرتمينَّ بِي وَاللَّيلُ داجٍ
إِليها العِيسُ مائِلة ً طُلاها
فإنَّ بِها أَواِنسَ نَاضَلَتنِي
بألحاظٍ تغيظُ بها مهاها
ومرتبعاً بهِ الغدرانُ تخدي
إليها النَّاجِياتُ على وَجاها
وَتلصِقُ صِحَّة ً بالدَّاءِ مِنْها
إذا اعتنقتْ كلاكلها ثراها

العصر العباسي >> الأبيوردي >> نَزَلْنا بِنُعْمان الأَراكِ وَللنَّدى
نَزَلْنا بِنُعْمان الأَراكِ وَللنَّدى
رقم القصيدة : 26237
-----------------------------------
نَزَلْنا بِنُعْمان الأَراكِ وَللنَّدى
سقيطٌ بهِ ابتلَّتْ علينا المطارفُ
فبتُّ أعاني الوجدَ والرَّكبُ نوَّمٌ
وَقَدْ أَخَذَتْ مِنّا السُّرى والتنائِفُ
وَأَذْكُرُ خَوداً إنْ دَعاني على النَّوى
هواها أجابتهُ الدُّموعُ الذَّوارفُ
لها في محاني ذلكَ الشَّعبِ منزلٌ
لئنْ أنكرتهُ العينُ فالقلبُ عارفُ
وقفتُ بهِ والدَّمعُ أكثرهُ دمٌ
كأنَّي منْ عيني بنعمانَ راعفُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> فؤادٌ ببينِ الظاعنينَ مروَّعُ
فؤادٌ ببينِ الظاعنينَ مروَّعُ
رقم القصيدة : 26238
-----------------------------------
فؤادٌ ببينِ الظاعنينَ مروَّعُ
وَعَيْنٌ على إِثْر الأحِبَّة ِ تَدْمَعُ
وكيفَ أواري عبرة ً سمحتْ بها
وإنْ حضرَ الواشي وسلمى تودِّعُ
فيا دهرُ رفقاً إنَّ بينَ جوانحي
حُشَاشَة َ نفسٍ منْ أَسَى ً تتقطَّعُ
فما كلَّ يومٍ لِي فؤادٌ تَروُعُه
ولا كبدٌ ممّا بهِ تتصدَّعُ
(1/9128)
________________________________________
أيجمع شملٌ أَوْ تُراحُ مطيّة
وأنتَ بتفريقِ الأحبَّة ِ مولعُ
وَلَمّا تَجَلَّتْ لِلْوَداعِ وَأَشْرَقَتْ
وُجُوهٌ كَأَنَّ الشَّمسَ مِنْهُنَّ تَطْلُعُ
وَقَفْنا بِوادِي ذِي الأَراكَة ِ وَالحَشى
يذوبُ وما للصَّبرِ في القلبِ موضعُ
وليسَ بهِ إلاّ حبيبٌ مودّعٌ
على وجلٍ يتلوهُ دمعٌ مشيِّعُ
وقدْ كادَ أجفانٌ شرقنَ بأدمعٍ
ينشِّرنَ أسراراً طوتهنَّ أضلعُ
فليتَ جمالَ المالكيَّة ِ إذْ نأتْ
أَقامَتْ بِنَجْدٍ وَهيَ حَسْرى وظُلَّعُ
فلِمْ حملتها وهيَ كارهة ُ النَّوى
إلى حيثُ لا يستوقفُ العيسَ مرتعُ
وَهَذا مَصِيفٌ بِالحِمَى لاتَمَلُّهُ
وفيهِ لمنْ يهوى البداوة َ مربعٌ
وعارضة ٍ وصلاً تصاممتُ إذْ دعتْ
وَأُخْتُ بَني وَرْقاءَ تَدْعو فَأَسْمَعُ
وذو الغدرِ لا يرعى تليدَ مودَّة ٍ
ويقتادهُ الودُّ الطريفُ فيتبعُ
ولوْ سألتني غيرهُ لرجعتها
بِهِ فالهَوى لِلْمالِكِيَّة ِ أَجْمَعُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> رَمَتْني غَداة َ الخَيْفِ لَيْلى بِنَظْرَة ٍ
رَمَتْني غَداة َ الخَيْفِ لَيْلى بِنَظْرَة ٍ
رقم القصيدة : 26239
-----------------------------------
رَمَتْني غَداة َ الخَيْفِ لَيْلى بِنَظْرَة ٍ
على خفرٍ والعيسُ صعرٌ خدودُها
فَما لاذ مَنْ نالتْهُ إلاّ بِمَدْمَعٍ
يحاكي بجفنيهِ الدُّموعَ عقودُها
وَأَذْرَتْ بِجَمْعٍ فَاُلمحَصِّبِ عَبْرَة ً
فظلَّتْ بأطرافِ البنانِ تذودُها
مِنَ البِيضِ لَمَ تَعْرِفْ سِوى البُخْلِ شِيمَة ً
وَلَمْ يُرْجَ إلاّ بِالأَحاديثِ جُودُها
شَكَتْ سَقَماً أَلْحاظُها وَهْيَ صِحَّة ٌ
فَلَسْتُ أَرى إلاّ القُلوبَ تَعُودُها

العصر العباسي >> البحتري >> نفقت نفوق الحمار الذكر
نفقت نفوق الحمار الذكر
رقم القصيدة : 2624
-----------------------------------
نفقت نفوق الحمار الذكر
وبان ضراطك منا فمر
يقول الطبيب: به فالج
فقلت كذبت ولكن قصر
وقد يتوقع موت الحما
ر إلا ببعض منايا الحمر
فقدنا يهودي قطربل
(1/9129)
________________________________________
وما فقدناه بإحدى الكبر
عليج يدين بأن لا إلـ
ـه وأن لا قضاء، أن لا قدر
وشتامة لصحاب النبـ
ــي يزجر عنهم فما ينزجر
إذا جحد الله والمرسليـ
ــن فكيف وأن لا قدر
وساور دجلة لولا الحيا
ء ليقطع جريتها بالبدر
فأين الخليفة عما أعد
وعما أفاد وعما أدخر
أيتك ما كان مستخفياً
فكيف بترك الذي قد ظهر
له خلف مثل عرز الجرا
د بعيدون من كل مر يسر
أيعقوب أختار أم صالحاً
وما فيهما من خيار لحر
وكنت وكانا كما قيل للـ
ـعبادي: أي حماريك شر
على أن أدناهما سنخة
صغيرهما الفاحش المحتقر
هل ابن القماشية اليوم لي
مقيم على الذنب أم يعتذر
وهل يذكرن سرى أمه
بليل ودلجتها في السحر؟
عصابة سوء تمادى بها
ضراط الحمير وخضم البقر
وإن ابن عزرة مستعبر
يبكى على طلل قد دثر
فأهون علي بتلك الدمو
ع ترقرق في الخد أو تنحدر
لعل أبا الصقر يجلو لنا
ظلام الخطوب بيوم أغر
فتى رفعت بيته وائل
إلى حيث ترقى النجوم الزهر

العصر العباسي >> الأبيوردي >> نظرتُ وكمْ منْ نظرة ٍ تلدُ الرَّدى
نظرتُ وكمْ منْ نظرة ٍ تلدُ الرَّدى
رقم القصيدة : 26240
-----------------------------------
نظرتُ وكمْ منْ نظرة ٍ تلدُ الرَّدى
إلى رشأٍ بالأجرعينِ كحيلِ
تَناولَ أَفْنانَ الأَراكَة ِ وَارْتدى
بِظِلٍّ طَوَتْهُ الشَّمْسُ عَنْهُ ضَئيلِ
بودِّيَ أنِّي أستطيعُ فيتَّقي
لَظى حَرِّها مِنْ أضْلُعي بِمَقيلِ
ويألفُ سلمى بالحشى فهوَ شبهها
ملاحة َ طرفٍ يا هذيمُ عليلِ
فإنْ لُمتَ لَمْ يَنْظِمْ نجيبَينِ تحتَنا
ببيداءَ طولَ اللَّيلِ سلكُ سبيلِ
أناة ٌ حَكاها الظَّبيُ جِيداً وَمُقْلَة ً
وَليسَ لها في حُسنِها بِعَديلِ
تُميطُ لثاماً عَنْ مُحيّاً لِبِشْرِهِ
وَميضُ رقيقِ الشَّفْرَتَيْنِ صَقيلِ
ويشكو وشاحاها منَ الخصرِ دقَّة ً
إلى كفلٍ ملءِ الإزارِ نبيلِ
وترنو بنجلاوينِ سحرهما جثا
على نظرٍ يسبي القلوبَ كليلِ
بكتْ إذ رَأَتْ عِيسي تقرَّبُ للنَّوى
سحيراً وصحبي آذنوا برحيلِ
(1/9130)
________________________________________
وقد فاضَ دمعٌ ضاقَ عنهُ مسيلهُ
على صَحْنِ خَدٍّ لَمْ يَسَعْهُ أسِيلِ
وأودعتها قلبي وصبري كليهما
وَأَتْرابُها في رَنَّة ٍ وَعويلِ
فَماالصَّبرُ عن وَجْهٍ جَميلٍ مَنَحْتُهُ
هوايَ إذا فارقتهُ بجميلِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> قضَتْ وَطَراً مِنّي النَّوى وَتَخاذَلَتْ
قضَتْ وَطَراً مِنّي النَّوى وَتَخاذَلَتْ
رقم القصيدة : 26241
-----------------------------------
قضَتْ وَطَراً مِنّي النَّوى وَتَخاذَلَتْ
قوى العيسِ وانضمَّتْ علينا المفاوزُ
ونضوي لذاتِ الضَّالِ قالٍ وبالنَّقا
شجٍ وعلى وادي الأراكة ِ ناشزُ
ولولاكِ يا ذاتَ الوشاحينِ لمْ يكنْ
لمثليَ عمَّا يُعقبُ العزَّ حاجزُ
يعيِّرني بالعجزِ صحبي وساعدي
شديدٌ ولكنَّ المتيَّمَ عاجزُ
وَما في سُلُوِّ النَّفْسِ عَنْكِ طَماعَة ٌ
فما هذهِ الأهواءُ إلاّ غرائزُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> ومرتبعٍ من مسقطِ الرَّملِ بالحمى
ومرتبعٍ من مسقطِ الرَّملِ بالحمى
رقم القصيدة : 26242
-----------------------------------
ومرتبعٍ من مسقطِ الرَّملِ بالحمى
يُخاصِرُهُ وادٍ أَغَنُّ خَصيبُ
تَحِلُّ بِهِ ظَمْياءُ وَهْيَ حَبيبَة ٌ
إليَّ ومغناها إليَّ حبيبُ
إذَا سَحَبَتْ أَذْيالَها في عِراصِهِ
وجدتُ ثرى تلكَ الرِّباعِ يطيبُ
وَيَحْلُو بِفِيَّ الشِّعْرُ ما أُطْرِبَتْ بِهِ
وما كانَ يحلو لي لديَّ نسيبُ
وَلَمّا رَأَتْ وَخْطَ القَتيرِ بلِمَّتِي
تَوَلَّتْ كَما راعَ الغَزالَة َ ذيبُ
وكنّا كغصني بانة ٍ طابَ عرقها
فطالا ولكنْ ذابلٌ ورطيبُ
فَما بالُها تَرْمي إِلَيَّ بِنَظْرَة ٍ
تغازلها البغضاءُ وهيَ تريبُ
كأَنِّي ابْتَدَعْتُ الشَّيْبَ أَوْ لَيْسَ في الوَرى
ذوائبُ في أطرافهنَّ مشيبُ
ولا غروَ أنْ أكسى القلى منْ كواعبٍ
رداءُ شبابي عندهنَّ سليبُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> ألا ليتَ شعري هلْ أرى أمَّ سالمٍ
ألا ليتَ شعري هلْ أرى أمَّ سالمٍ
رقم القصيدة : 26243
(1/9131)
________________________________________
-----------------------------------
ألا ليتَ شعري هلْ أرى أمَّ سالمٍ
بمرتبعٍ بينَ العذيبِ وبارقِ
وَأَسْري إِلَيْها وَالْهَوى يَسْتَفِزُّني
بمحمرَّة ِ الأخفافِ فتلِ المرافقِ
مَعي صاحِبٌ مِنْ سِرِّ عَدْنانَ ماجِدٌ
مُضِيءُ نَواحِي الوَجْهِ غَمْرُ الخَلائِقِ
ضَعيفُ وِكاءِ الكِيسِ، لاجَارُهُ أَذٍ
ولا ضَيْفُهُ بِالمَنْزِلِ المُتَضايقِ
إِذا هَوَّمَ الرَّكْبُ الطِّلاحُ حَدا بِهِمْ
وَلفَّ رَذايا عِيسِهِمْ بِالسَّوابِقِ
كأنَّ أخا عبسٍ على الكورِ أجدلٌ
بمرتبأْ من ذي الأراكة ِ شاهقٍ
وَلا عَيْبَ فيهِ غَيْرَ أَنَّ مَطِيَّهُ
على اليأسِ منْ تغويرهش في الودائقِ
وأنَّ كرى عينيهِ في ليلة ِ السُّرى
قَليلٌ بِحَيْثُ اللَّيْلُ جَمُّ البَوائِقِ
وَأنِّي أُعاني في الصَّبابَة ِ لَوْمَهُ
وَما هُوَ عِنْدي بِالرَّفيقِ المُماذِقِ
وأعلمُ أنَّ العذلَ منهُ نصيحة ٌ
وَلَيْسَ بِعَدْلٍ نُصْحُ سالٍ لِعاشِقِ
أَلمْ تَرَ عَيْنِي، لا تَرَى السُّوءَ، بِاللِّوى
مُعَرَّسَ طَيْفٍ آخِرَ اللَّيْلِ طارِقِ
لِقَيْسِيَّة ٍ لا ذِكْرُها فاضِحٌ أَباً
ولا وجهها نُهبى العيونِ الرَّوامقِ
تَعَلَّقْتُها طِفْلَيْنِ، وَالدَّهْرُ عِنْدَنا
كثيرٌ أياديهِ قليلُ العوائقِ
فما زالَ ينمى حبُّها في شبيبتي
وَفي الشَّيْبِ إِذْ أَلْقى يَداً في المَفارِقِ
إِذَا ما الْتَقَيْنا لاذتِ الأُزْرُ بِالتُّقى
وَناجى وِشاحَيها النِّجادُ بِعاتِقِي
وأكرمُ أخلاقٍ يُدلُّ بها الفتى
عَفافُ مَشوقٍ حينَ يَخْلُو بِشائِقِ
أَأُصْغِي إلى اللاَّحي وَبَيْني وَبَيْنها
حَديثٌ كَسِمْطِ اللُّؤْلُؤِ المُتَناسِقِ
ولوْ قدرتْ أترابها لخبأنني
عَلى شَغَفٍ بَيْنَ الطُّلى وَالْمَخَانِقِ
فَما كَذِبُ الواشِي بِظَمْياءَ نافِعٌ
لَدَيَّ، وَلا وُدِّي لَها غَيْرُ صادِقِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وموقفٍ زرتهُ منْ جانبيْ حضَنٍ
وموقفٍ زرتهُ منْ جانبيْ حضَنٍ
رقم القصيدة : 26244
(1/9132)
________________________________________
-----------------------------------
وموقفٍ زرتهُ منْ جانبيْ حضَنٍ
بِحَيْثُ يُرْخِي قِبالَيْ نَعْلِهِ المَاشِي
والعامريَّة ُ تذري دمعها وجلاً
والصَّبُّ لا آمنٌ فيهِ ولا خاشي
تَقولُ لِي وَالدُّجَى تُلْقِي كَلاكِلَها:
حَديثُنا بَيْنَ سُكّانِ الحِمَى فاشِ
فقلتُ : لا تحذريهمْ أنَّهمْ نفرٌ
لا يستطيعونَ إيناسي وإيحاشي
ظنٌّ منَ القومِ يرمونَ البريءَ بهِ
وما نجيُّكِ منهمْ نافرَ الجاشِ
إذا التقينا ولمْ يشعرْ بنا أحدٌ
وَصُنْتُ سِرِّي فَماذَا يَصْنَعُ الواشِي؟

العصر العباسي >> الأبيوردي >> نظرتُ وللأدمِ النَّوافخِ في البرى
نظرتُ وللأدمِ النَّوافخِ في البرى
رقم القصيدة : 26245
-----------------------------------
نظرتُ وللأدمِ النَّوافخِ في البرى
بشرقيِّ نجدٍ يا هذيمُ حنينُ
إلى خَفِراتٍ مِنْ نُمَيرٍ كَأَنَّها
ظباءٌ كحيلاتُ المدامعِ عينُ
إذا ما تنازعنَ الحديثَ اشتفى بهِ
مِنَ الوَجْدِ مَتْبولُ الفُؤادِ حَزينُ
كأنَّ الّذي استودعتهُ منهُ لؤلؤٌ
يَلُوحُ عَلى أَيْدِي التِّجارِ ثَمينُ
وَقَدْ سَمِعَتْ بِي فاعْتَرَتْها بَشاشَة ٌ
ومثلي بها عندَ الكرامِ قمينُ
وَسَدَّ خِصاصَ الخِدْرِ طَرْفٌ وَمَسْمَعٌ
وَنَحْرٌ وَخَدٌّ واضحٌ وَجَبينُ
وقالتْ سليمى مرحباً بكَ مالنا
نرى أثرَ البلوى عليكَ يبينُ؟
فقالَ هُذَيْمٌ وَهْوَ خِلِّي وَناصِحٌ
لَها، وَعلى أَسْرارِهِنَّ أَمينُ
أَلَم تَعْلَمي أَنَّ الصَّبابَة َ أَجْحَفَتْ
بهِ وأخوكِ العامريُّ سمينُ
فقالت لهُ: منْ أنتَ تبغي انتسابهُ
فقال: هجانٌ لمْ يلدهُ هجينُ
أَبوهُ عُلَيْمِيُّ النِّجارِ، وَأُمُّهُ
أَبوها زُهَيْرِيٌّ نَماهُ عَرينُ
فقالتْ: يمانٍ أبعدَ اللهُ دارهُ
لَهُ مِنْ نِزارٍ صاحِبٌ وَخَدينُ
تَنَحَّ فَما لِلْحَيِّ كَلْبٍ بِأَرْضِنا
قَرارٌ يَقيها النَّائِباتِ مَكينُ
فَرُحْنا وَبالكَلْبِي غَيْظٌ يُجنُّه
وَلي مِنْ هَواها زَنَّة ٌ وَأَنينُ
(1/9133)
________________________________________
كأنِّي وإيّاهُ بسائقة ِ النَّقا
أَخُو سَقَمٍ يَشْكو الجِراحَ طَعينُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وَسائِلَة ً عَنْ سِرِّ سَلْمَى رَدَدْتُها
وَسائِلَة ً عَنْ سِرِّ سَلْمَى رَدَدْتُها
رقم القصيدة : 26246
-----------------------------------
وَسائِلَة ً عَنْ سِرِّ سَلْمَى رَدَدْتُها
على غضبة ٍ في وجهها أستبينُها
ولوْ كانَ يبدو ما تُجنُّ جوانحي
لَبِئْسَ إِذَنْ مِنْ آلِ فِهْرٍ أمينُها

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وريمٍ رماني طرفهُ بسهامهِ
وريمٍ رماني طرفهُ بسهامهِ
رقم القصيدة : 26247
-----------------------------------
وريمٍ رماني طرفهُ بسهامهِ
فما أخطأَ الرَّامي وهنَّ صيابُ
لِفيهِ وَميضُ البَرْقِ عِنْدَ ابْتِسامِهِ
وَعَيْنِي إِذا جَدَّ البُكاءُ سَحابُ
وللصَّارمِ المأثورِ يحميهِ قومهُ
بِهِ، مِنْ رِقابِ العاشِقينَ قِرابُ
إذا اللَّيلُ وارى منكبيهِ رداؤهُ
أوِ استلَّ منْ وجهِ الصَّباحِ نقابُ
ذكرتكَ يا ظبيَ الصَّريمة ِ والعدا
أسودُ الشَّرى والسَّمهريَّة ُ غابُ
وَقَدْ حَدَّثَ الواشِي بِما لا أُريدُهُ
فَماذَا يُرَجِّيهِ؟ بِفيهِ تُرابُ
يبكّرُ والبازي يغازلهُ الكرى
لِيَنْعَبَ فينا بِالفِراقِ غُرابُ
ويعذلني صحبي وأعرضُ عنهمُ
فهمْ -لا رضوا عنّي وعنكَ- غضابُ
وَيَأْتيك أَحْياناً عِتابي، وَرُبَّما
يروضُ أبيَّ الودِّ منكَ عتابُ
وَأَنْتَ الّذي اسْتَأْذَنْتَ وَالقَلبُ فارِغٌ
عليهِ فَلَمْ يَرْدُدْكَ عَنْهُ حِجابُ
نَحَلْتُ كَأَنِّي سِلْكُ عِقْدٍ، وَدُرُّهُ
قريضي فنطني حيثُ نيطَ سخابُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أَعَصْرَ الحِمى عُدْ وَالمَطايَا مُناخَهٌ
أَعَصْرَ الحِمى عُدْ وَالمَطايَا مُناخَهٌ
رقم القصيدة : 26248
-----------------------------------
أَعَصْرَ الحِمى عُدْ وَالمَطايَا مُناخَهٌ
بمنزلة ٍ جرداءَ ضاحٍ مقيلها
لئنْ كانتِ الأيّامُ فيكَ قصيرة ً
فَكَم حَنَّة ٍ لي بَعْدَها أَسْتَطيلُها
(1/9134)
________________________________________


العصر العباسي >> الأبيوردي >> هذه دارها على الخلصاءِ
هذه دارها على الخلصاءِ
رقم القصيدة : 26249
-----------------------------------
هذه دارها على الخلصاءِ
أضحكَ المزنُ روضها بالبكاءِ
وَكَساها الرَّبيعُ حُلَّة َ نَوْرٍ
نسجتها أناملُ الأنواءِ
فسلِ الرَّكبَ أنْ يميلوا إليها
بصدورِ الرَّكائبِ الأنضاءِ
إِنَّها مَنْزِلٌ بِهِ الْتَقَمَ الأجْـ
رعُ في ميعة ِ الشَّبابِ ردائي
وَكَأَنِّي أَرى بِأَطْلالِهِ وَشْـ
ـماً خَفِيَّا بِمِعْصَمَيْ ظَمْياءِ
أَرِجٌ تُرْبُهُنَّ مِنْ فَتَياتٍ
أَلِفَتْهُ أَشْباهُها مِنْ ظِباءِ
كبدورٍ على غصونٍ ظماءٍ
في حقوفٍ تقلُّهنَّ رواءِ
إِنْ تَبَسَّمْنَ فَالثُّغورُ أَقاحٍ
لُحْنَ غِبَّ الغَمامَة ِ الوَطْفاءِ
تَرْتَوي حينَ يَنْشُرُ الصُّبْحُ سِقْطَيْـ
ـهِ، مَساويكُهُنَّ مِنْ صَهْباءِ
وبنجدٍ للعامريَّة ِ دارٌ
برباها معرَّسُ الأهواءِ
غادة ٌ تملأُ العيونَ جمالاً
هيَ دائي منهنَّ وهيَ شفائي
فَتَملَّيْتُهُنَّ في عِيشَة ٍ خَضْـ
ـراءَ تَنْدَى كَرَوْضَة ٍ غَنَّاءِ
وَارْغَوى باطِلي وَعاثَ بَياضٌ
منْ قتيرٍ في لمَّة ٍ سوداءِ
وَظَلام الشَّبابِ أَحْسَنُ عِنْدِي
منْ مشيبٍ يُظلُّني بضياءِ
وَلِذِكْرى ذاكَ الزَّمانِ حَيازيـ
ـمِي تَلَوَّى بِالزّفرَة ِ الصُّعْداءِ
كلّما أوقدتْ على القلبِ ناراً
شرقَ الجفنُ يا أميمَ بماءِ

العصر العباسي >> البحتري >> هجرت كأن الوصل أعقب وحشة
هجرت كأن الوصل أعقب وحشة
رقم القصيدة : 2625
-----------------------------------
هجَرْتَ، كأنّ الوَصْلَ أعقَبَ وحشة ،
ولم أر وصلاً قبله يعقب الهجرَا
فتى مَذحِجٍ عَفواً، فتى مَذحِجٍ غَفَرا،
لمُعْتَذِرٍ جاءَتْ إساءَتُهُ تَتْرَى
وَمَنْ يَهَبُ النَّيلَ الذي سَمَحتْ بهِ
يَداكَ بلا مَنٍّ، فَلَنْ يَمنَعَ العُذْرَا
فإنْ قُلتَ بي كِبْرٌ، فمِثلُ الذي أرَى
على النّاسِ مِنْ نُعمَاكَ يَملأُني كِبرَا
(1/9135)
________________________________________
مَوَاهبُ لي منها الغِنى، فمتى التَقَى
بساحَتِها حَمدٌ، فلي حَمدُها طُرَا
تُضَافُ إلى مجْدي، وَتجرِي إلى يَدي،
فأملِكُها مالاً، وَأملِكُها فَخرَا
أتَاني قَرِيضٌ مِنكَ يَحدوهُ نَائِلٌ،
فأنْطَقَني جُوداً، وَأفحَمَني شِعرَا
وعأكسَبَني شُغلاً عنِ الوَصْلِ شاغِلاً
يُعاتِبُني فيهِ، وتَعتَدُّهُ هَجْرَا
فإن كُنْتَ مَشْغُوفاً بقُرْبيَ آنِساً
بشَخصِي، فَلِمْ خَوّلتَني ذلكَ البدرَا
لَئِنْ كَانَ إسعافي بهِ منكَ قَبْلَها
وَفَاءً، لقَد كانَ انفرَادي به غَدرَا
وَمَا هُوَ إلاّ دُرّةٌ لَمْ أجِدْ لها
سوَى جودِكَ الأمسِيّ، إذ بَرَزَتْ بحرَا
حَمَلْتَ عَلَيْهِ في سَبيلِ فُتُوّةٍ،
هيَ الثّغرُ خَلفَ المجدِ بل تفضلُ الثّغرَا
فأنتَ تُصِيبُ الَمجدَ حيثُ تلألأتْ
كَوَاكِبُهُ، إنْ أنتَ لم تُصِبِ الأجرَا
وَجَدْتُ نَداكَ اليَوْمَ ألطَفَ مَوْقعاً،
وَقد كانَ لي خِلاًّ فأصْبَحَ لي صِهْرَا
فإنْ أنا لم أشكُرْكَ نُعماكَ جَاهِداً،
فلا نِلْتُ نُعمَى بَعدَها توجبُ الشكرَا

العصر العباسي >> الأبيوردي >> جَوانحُ لِلْغَرامِ بِها وشُومُ
جَوانحُ لِلْغَرامِ بِها وشُومُ
رقم القصيدة : 26250
-----------------------------------
جَوانحُ لِلْغَرامِ بِها وشُومُ
وأجفانٌ على أرقٍ تحومُ
لئِنْ رَقَدَتْ ظَلومُ وَأسْهَرَتْني
فَذلكَ دَأْبُها وَهْيَ الظَّلومُ
ولوْ سألتْ نجومَ اللَّيلِ عنِّي
لخبَّرها بما ألقى النُّجومُ
أراعيها ولي نظرٌ كليلٌ
يكفكفُ غربهُ الدَّمعُ السَّجومُ
فرقّي يا ظلومُ بمستهامٍ
تراوحُ بينَ جنبيهِ الهمومُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> هَلْ وَقْفَة ٌ بِجَنوبِ القاعِ تَجْمَعُنا
هَلْ وَقْفَة ٌ بِجَنوبِ القاعِ تَجْمَعُنا
رقم القصيدة : 26251
-----------------------------------
هَلْ وَقْفَة ٌ بِجَنوبِ القاعِ تَجْمَعُنا
أمْ لا مقيلَ بهذا الصَّفصف السَّبخِ
فَارْتَدْ لَنا مَنْزِلاً يا سَعْدُ نَثْوِ بِهِ
(1/9136)
________________________________________
فَلَيْسَ لي بِالْحِمى مِنْ صاحِبٍ وَأَخِ
إِنْ تَقْرِ عَلْوَة ُ نِضْوَينا بِهِ فَأَنِخْ
وَإِنْ أَبَتْ ذاك فَاتْرُكْه وَلاتُنِخِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أليلتنا بالحزنِ عودي فإنَّني
أليلتنا بالحزنِ عودي فإنَّني
رقم القصيدة : 26252
-----------------------------------
أليلتنا بالحزنِ عودي فإنَّني
أطامنُ أحشائي على لوعة ِ الحزنِ
وَأُذْرِي بِهِ دَمْعاً يُرَوِّي غَليلَهُ
فَلَمْ يَتَحَمَّلْ بَعْدَهُ مِنَّة َ المُزْنِ
وأُقسمُ بالبيتِ الرَّحيبِ فناؤهُ
وبالحجرِ الملثومِ والحجرِ الرُّكنِ
لأَنْتِ إِلى َنْفسِي أَحَبُّ مِنَ الغِنى
وذكركِ أحلى في فؤادي منَ الأمنِ
فَكَمْ غادَة ٍ جَلَّى ظَلامَكِ وَجْهُها
وَبَدْرُ الدُّجَى مِنْ حاسِدِيها على الحُسْنِ
خلوتُ بها وحدي وثالثنا التُّقى
وَرابِعُنا ماضِي الغِرارَيْنِ في الْجَفْنَ
يذودُ الكرى عنّا حديثٌ كعقدها
فَلَمّا افْتَرَقْنا صارَ كَالْقُرْطِ لِلأُذْنِ
وآخرُ عهدي بالمليحة ِ أنَّني
رمقتُ بذاتِ الرِّمثِ نارَ بني حصنِ
فحيَّيتُ أهلَ الضَّوءِ وهيَ تشبُّها
على قِصَدِ الخَطِّيِّ بِالمَنْدَلِ اللَّدْنِ
فَقالُوا مَنِ السّارِي وَقَدْ بَلَّهُ النَّدى
فقلتُ ابنُ أرضٍ ضلَّ في ليلة ِ الدَّجنِ
لَهُ حَاجَة ٌ بِالغَوْرِ، وَالدّارُ بِالْحِمى
وَنَجْدٌ هَواهُ، وَهْيَ تَعْرِفُ ما أَعْني

العصر العباسي >> الأبيوردي >> طَرَقَتْ أُمَيْمَة ُ وَالكَواكِبُ جُنَّحٌ
طَرَقَتْ أُمَيْمَة ُ وَالكَواكِبُ جُنَّحٌ
رقم القصيدة : 26253
-----------------------------------
طَرَقَتْ أُمَيْمَة ُ وَالكَواكِبُ جُنَّحٌ
وَاللَّيْلُ يَسْحَبُ بِالْحِمى أَذْيالا
في خرَّدٍ بيضِ التَّرائبِ أقبلتْ
تشكو إليَّ خصورها الأكفالا
وَتُجِدُّ لِي، والفجْرُ يَنْهَضُ بِالدُّجَى
هجراً وإنْ جثمَ الظَّلامُ وصالا
طلعتْ عليَّ منَا لحجالِ غزالة ً
ورنتْ إليَّ منَ الدَّلال غزالا
(1/9137)
________________________________________
فَلَثَمْتُها وَالْحَلْيُ يَكْتُمُ بَعْضُهُ
سرِّي ويُخبرُ بعضه العذّالا
وظللتُ إذْ نشرَ الصَّباحُ رداءهُ
أَشْكُو الوِشاحَ وَأَشْكُرُ الخَلْخالا

العصر العباسي >> الأبيوردي >> ألا بأبي بذي الأثلاثِ ربعٌ
ألا بأبي بذي الأثلاثِ ربعٌ
رقم القصيدة : 26254
-----------------------------------
ألا بأبي بذي الأثلاثِ ربعٌ
سقى طلليهِ محجري الرَّويُّ
لطمتُ إليهِ خدَّ الأرضِ حتّى
تراختْ في أزمَّتها المطيُّ
فذمَّ تعاقبَ العصرينِ رسمٌ
يَلوحُ كأنَّهُ وَشْمٌ خَفِيُّ
وقدْ نارَ الرَّبيعُ بهِ وأسدى
كما نشرتْ غلائلها الهديُّ
وكادَ رباهُ ترفلُ في رداءٍ
منَ النُّوّارِ فوَّفهُ الحبيُّ
محلٌّ للكَواعبِ فيهِ مغنًى
أطابَ تُرابَهُ المِرْطُ اليَدِيُّ
إذا خطرتْ بهِ نمَّتْ عليها
رياحُ التُّبَّتيَّة ِ والحُليُّ
فلا أدري ألاحَ قلوبُ طيرٍ
على اللَّبّاتِ منها أمْ ثديُّ
ذكرتُ بِهِ سُليْمى فاستَهلَّتْ
دَموعٌ بِالنِّجادِ لَها أَتِيُّ
يروضُ شماسها شوقي فذلَّتْ
لهُ وأطاعهُ الدَّمعُ العصيُّ
وها أنا في الخطوبِ بهِ شحيحٌ
وَلكنْ في الغَرامِ بِهِ سَخِيُّ
وَأَسَعَدَنِي عَلَيْهِ مِنْ قُرَيْشٍ
طويلُ الباعِ أبيضُ عبشميُّ
فَظَلَّ يُعِيرُني دَمْعاً لِقَاحاً
تَلَقَّى صَوْبَهُ وَجْهٌ حَيِيُّ
وحسبكَ منْ بكاءٍ أنَّ طرفي
رأى عبراتهِ فبكى الخليُّ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> ثَنَتْ طَرْفَها عَنِّي نَوارُ وَأَعْرَضَتْ
ثَنَتْ طَرْفَها عَنِّي نَوارُ وَأَعْرَضَتْ
رقم القصيدة : 26255
-----------------------------------
ثَنَتْ طَرْفَها عَنِّي نَوارُ وَأَعْرَضَتْ
وَلِلرَّكْبِ بَيْنَ المَأْزَمَيْنِ ضَجيجُ
وَما ذاك إِلاَّ مِنْ عِتابٍ نَبَذْتُهُ
إِلَيْها على ذُعْرٍ وَنَحْنُ حَجيجُ
وقلتُ لها: كم تهجرينَ وعيشنا
لَهُ زَهَرٌ يُصْبي القُلوبَ بَهيجُ
فقالتْ :معي إنْ زرتُ ما يوقظُ العدا
وهمْ كالأسودِ الغلبِ حينَ تهيجُ
(1/9138)
________________________________________
فللحليِ لا عزَّ الدَّنانيرُ رنَّة ٌ
وللمسكِ لا عاشَ الظِّباءُ أريجُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وآلفة ٍ للخدرِ ظاهرة ِ التُّقى
وآلفة ٍ للخدرِ ظاهرة ِ التُّقى
رقم القصيدة : 26256
-----------------------------------
وآلفة ٍ للخدرِ ظاهرة ِ التُّقى
لأسرتها في عامرٍ ما تمنَّتِ
تَحِلُّ بِنَجْدٍ مَنْزِلاً حَلَّتِ العُلا
بِهِ فَاسْتَقَرَّتْ عِنْدَهُ وَاطْمَأَنَّتِ
تَذَكَّرْتُها وَالرَّكْبُ مُغْفٍ وَساهِرٌ
وَهاجَ مَطاياهُمْ حَنيني فَحَنَّتِ
وَهَبَّ صِاحبِي واجِمينَ وَكُلُّهُمْ
يقولُ ألا للهِ نفسٌ تعنَّتِ
إذا حدرَ الصُّبحُ اللِّثامَ تأوَّهتْ
وَإِنْ نَشَرَ اللَّيْلُ الجَناحَ أَرَنَّتِ
ولسنا نراها تستفيقُ منَ الهوى
لها الخيرُ ماذا أضمرتْ وأجنَّتِ
تهيمُ إذا ريحُ الصَّبا نسمتْ لها
بِنَجْدٍ، أَوِ الأيْكِيَّة ُ الوُرْقُ غَنَّتِ
وَتَصْبو إِلى لَيْلَى وقد شَطَّتِ النَّوى
وَمِنْ أَجْلِها حَنَّتْ وَرَنَّتْ وَأَنَّتِ
مِنَ الْبِيضِ لا تَزْدادُ إِلاَّ تَجَنِّياً
علينا ولولا بخلها ما تجنَّتِ
تضنُّ بما نبغي لظنٍّ تسيئهُ
ألا ساءَ ما ظنَّتْ بنا حينَ ضنَّتِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> منِ الطَّوالعُ منْ نجدٍ تظلُّهمُ
منِ الطَّوالعُ منْ نجدٍ تظلُّهمُ
رقم القصيدة : 26257
-----------------------------------
منِ الطَّوالعُ منْ نجدٍ تظلُّهمُ
سمرُ القنا أنزاراً يدَّعونَ أبا؟
أرى سيوفهمُ بيضاً كأوجههمْ
فَما لأَعْيُنِهِمْ مُحْمَرَّة ً غَضَبا
أَجَلْ هُمُ عامِرٌ هَزَّتْهُمُ إِحَنٌ
واستصحبوا منْ سليمٍ غلمة ً نجبا
إذا الصَّريخُ دعا حلُّوا الحبا كرماً
وحَمْحَمَ الخَيْلُ فَاهْتَزُّوا لَها طَرَبا
يَحْمُونَ نَجْداً بِأَرْماحٍ مُثَقَّفَة ٍ
تحكي الأسنَّة ُ في أطرافها الشُّهبا
ورُبَّ آنسة ٍ في القومِ ما عرفتْ
سَبْياً، وَلَمْ تُبْدِ عَنْ خَلْخالِها هَرَبا
تُزيرُ عودَ البشامِ اللَّدنَ مكسرهُ
(1/9139)
________________________________________
فماً تمجُّ عليهِ الخمرَ والضَّربا
ولا يحدِّثُ عنهُ غيرهُ أحدٌ
وقدْ حكى عنهُ ما أهوى فما كذبا
قالتْ لصحبي سرّاً إذْ رأتْ فرسي
منِ الَّذي يتقدَّى مهرهُ خببا
فقال أعلمهمُ بي: إنَّ والدهُ
منْ كانَ يجهدُ أخلافَ العلا حلبا
ما ماتَ حَتّى أَقَرَّ النّاس قاطِبَة ً
بِفَضْلِهِ، وَهْوَ أَعْلى خِنْدِفٍ نَسَبا
وذا غلامٌ بعيدٌ صيتهُ ولهُ
فصاحة ٌ وفعالٌ زيَّنَ الحسبا
وظلَّ ينشدها شعري ويُطربها
حتّى رأتهُ بذيلِ اللَّيلِ منتقبا
فودَّعتهُ وقالتْ: يا أخا مضرٍ
هذَا لَعَمْري كَلامٌ يُعْجِبُ العَرَبا
أَنا الّذِي وَطِئَتْ هامَ السُّها هِمَمِي
ولمْ يكنْ نسبي في الحيِّ مؤتشبا
لكِنَّني في زَمانٍ لا تَزالُ لَهُ
نكراءُ مرهوبة ٌ تغري بي النُّوبا
أَعُضُّ كَفِّيَ مِنْ غَيْظِي فَشِيمَتُهُ
أنْ يتبعَ الرَّأسَ منْ أبنائهِ الذَّنبا
وزفرة ٍ لمْ تسعها أضلعي علقتْ
بِغَضْبَة ٍ خِلْتُها بَيْنَ الحَشى لَهَبا
لأخمدنَّ لظاها منهمُ بدمٍ
يعومُ فيهِ غرارُ السَّيفِ مختضِبا

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أُلامُ عَلى نَجْدٍ وَأَبْكِي صَبابَة ً
أُلامُ عَلى نَجْدٍ وَأَبْكِي صَبابَة ً
رقم القصيدة : 26258
-----------------------------------
أُلامُ عَلى نَجْدٍ وَأَبْكِي صَبابَة ً
رُوَيْدَكَ يا َدْمعِي، وَيا عاذِلي رِفْقا
فَلي بِالْحِمى مَنْ لا أُطيقُ فِراقَهُ
بهِ يسعدُ الواشي ولكنَّني أشقى
وِأُكْرِمُ مِنْ جيرانِهِ كُلَّ طارِىء ٍ
يودُّ وداداً أنَّهُ منْ دمي يسقى
إِذا لَمْ يَدَعْ مِنّي نَواهُ وحُبُّهُ
سوى رمقٍ يا أهلَ نجدٍ فكمْ أبقى ؟
وَلَولا الهَوى ما رَقَّ لِلدَّهْرِ جانِبي
وَلا رَضِيَتْ مِنْكُمْ قُرَيْشُ بِما أَلْقى

العصر العباسي >> الأبيوردي >> سَحَبَ الشَّيْبُ بِفَؤدِي ذَيْلَهُ
سَحَبَ الشَّيْبُ بِفَؤدِي ذَيْلَهُ
رقم القصيدة : 26259
-----------------------------------
سَحَبَ الشَّيْبُ بِفَؤدِي ذَيْلَهُ
(1/9140)
________________________________________
وَتَجافَتْ عَنْهُ رَبّاتُ الكِلَلْ
وَلَقد كانَ خِصاصُ الخِدْرِ بي
يَسْأَلُ البِيضَ رِقاعاً مِنْ مُقَلْ
فَطَوى بُرْدَ شَبابي زَمَنٌ
بَزَّ عوُديِ ماءَهُ حَتّى ذَبَلْ
واشتعالُ الهمِّ في قلبي علا
بقناعِ الشَّيبِ رأسي فاشتعلْ

العصر العباسي >> البحتري >> طوى شجنا في الصبر فالدمع ناشره
طوى شجنا في الصبر فالدمع ناشره
رقم القصيدة : 2626
-----------------------------------
طوى شجنا في الصبر فالدمع ناشره
فإن أنت لم تعذره فالشوق عاذره
هوى عذبت منه موارد بدئه
فلما نمت أعيت عليه مصادره

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وحيّ في الذُّؤابة ِ منْ قريشٍ
وحيّ في الذُّؤابة ِ منْ قريشٍ
رقم القصيدة : 26260
-----------------------------------
وحيّ في الذُّؤابة ِ منْ قريشٍ
هُمُ الرَّأْسُ المُقَدَّمُ وَالسَّنامُ
يُجاوِرُهُمْ بْنِ جُشَمِ بْنِو َبْكٍر
وفيهمْ سؤددٌ ولهى ً عظامُ
إذا اعتقلوا قناً خضبتْ نحورٌ
أَوِ اخْتَرَطُوا سُيوفاً قُدَّ هامُ
وفيهمْ منْ ظباءِ الإنسِ غيدٌ
عفائفُ لا يطورُ بها أثامُ
تجنُّ نبالة ً وتقى ً وحسناً
فُضولُ الرَّيْطِ مِنْها وَاللِّثامُ
وَفيها عَفَّة ُ الخَلَواتِ خَوْدٌ
مَنيعَة ُ ما يُصافِحُهُ الخِدامُ
ذكرتكِ يا أميمة ُ في مكرٍّ
بهِ الأعداءُ والموتُ الزُّؤامُ
وَخَدُّ الأَرْضِ يَغْمُرُهُ نَجيعٌ
وعينُ الشَّمسِ يكحلها قتامُ
ومنْ يذكركِ والأسلاتُ تدمى
فقد أدمى جوانحهُ الغرامُ
وليلٍ فاترِ الخطواتِ فيهِ
بِذِكْرِكِ فاضَ أَرْبَعَة ٌ سِجامُ
يَخُوضُ عَلى الكَلالِ حَشاهُ صَحْبي
وأجشمهمْ سراهُ وهمْ نيامُ
كأنَّهمُ على الأكوارِ شربٌ
تَمَشَّى في مَفاصِلِهِمْ مُدامُ
وَكَمْ مِنْ قائِلٍ والعيسُ تَخْدي:
أَلا يَطْوِي سَبائِبَهُ الظَّلامُ
ومنْ يمنى يودِّعها قطيعٌ
ومنْ يسرى يفارقها زمامُ
نأيتِ وبيننا ربواتُ نجدٍ
يُضلُّ بها الأداحيَّ النَّعامُ
فَحَيّاكِ الغَمامُ وغِيثَ بَكْرٌ
(1/9141)
________________________________________
مِنْ کجْلِكِ، ثُمَّ شاعَهُمُ السَّلامُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وَغَريرَة ٍ كالظَّبْيِ لاحَظَ قانِصاً
وَغَريرَة ٍ كالظَّبْيِ لاحَظَ قانِصاً
رقم القصيدة : 26261
-----------------------------------
وَغَريرَة ٍ كالظَّبْيِ لاحَظَ قانِصاً
فانصاعَ يختلسُ الخطا ويروغُ
تكسو بياضَ الوجهِ صدغاً حالكاً
ذَيْلُ الدُّجَى بِسَوادِهِ مَصْبوغُ
وأنا اللَّديغُ بهِ فهلْ منْ ريقها
لِي نَهْلَة ٌ يَشْفَى بِها مَلْدوغُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> رمى صاحبي منْ ذي الأراكِ بنظرة ٍ
رمى صاحبي منْ ذي الأراكِ بنظرة ٍ
رقم القصيدة : 26262
-----------------------------------
رمى صاحبي منْ ذي الأراكِ بنظرة ٍ
إلى الرَّملِ عجلى ثمَّ كرَّرها الوجدُ
وأتبعتها أخرى فبي مثلُ ما بهِ
أجلْ ما استطعتَ الطَّرفَ أسعدكَ يا سعدُ
متى طرقتني نفحة ٌ غضويَّة ٌ
يفوحُ بريّاها العرارُ أوِ الرَّندُ
أزالتْ فؤادَ الصَّبِّ عنْ مستقرِّهِ
بوجدٍ كما يفترُّ عنْ نارهِ الزَّندُ
إذا ما الغَمامُ الجَوْدُ حَلَّ نِطاقهُ
فخصَّ بهِ نجدٌ ومنْ ضمَّهُ نجدُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> يا نجدُ ما لأحبَّتي شطُّوا
يا نجدُ ما لأحبَّتي شطُّوا
رقم القصيدة : 26263
-----------------------------------
يا نجدُ ما لأحبَّتي شطُّوا
لمْ يحمِ أرضكِ مثلهمْ قطُ
ظعنوا فما لكَ لا تفارقهمْ
يا قلبُ إنْ رَحَلُوا وَإنْ حَطُّوا
وكأنَّ عيسَهُمُ، على حَدَقٍ
تدمي الجفونَ دموعها تخطو
أَلِفتْ جِوارَ الرَّكبِ غانية ٌ
يأبى جوارَ عقودها القرطُ
والعينُ ممّا الهندُ تطبعهُ
والقدُّ ممّا ينبتُ الخطُّ
ربعيَّة ُ الآباءِ إنْ نسبتْ
فَلَها أَراقِمُ وائِلٍ رَهْطُ
يا سلمُ شفَّ الجسمَ وعدكِ لي
برضى ً يشفُّ وراءهُ سخطُ
وَمَلاثِ مِرْطِكِ، إنَّهُ قَسَمٌ
برٌّ يخصُّ بمثلهِ المرطُ
إنّي لأُحْيِي اللَّيْلَ مُكْتَئِباً
حَتّى يُرَى وَفُرُوعُهُ شُمْطُ
في منزلٍ أودعتِ عرصتهُ
(1/9142)
________________________________________
مِسْكاً يَمُجُّ فَتيتَهُ المِشْطُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> لاحَ بريقٌ يلمعُ
لاحَ بريقٌ يلمعُ
رقم القصيدة : 26264
-----------------------------------
لاحَ بريقٌ يلمعُ
لمغرمٍ لا يهجعُ
وَهاجَ وَجْداً لَمْ يَزَلْ
تطوى عليهِ الأضلعُ
وَقَد تَوالَتْ مِنْ سَنا
هُ لمعاتٌ تخدعُ
فَحالَ بَيْنَ ناظِرِي
وبينهنَّ الأدمعُ
وَكَيْفَ يُخْلِي العَيْنَ مِنْ
دمعٍ فؤادٌ موجعُ
صبا إلى نجدٍ وقدْ
سُدَّ إليهِ المَطْلَعُ
وقلتُ إذْ حنَّ أبو الـ
ـمِغْوارِ وَهْوَ أَرْوَعُ
ولمْ يكنْ منْ صدما
تِ النّائباتِ يجزعُ
إنْ خارَ منها عوده
فالمشرفيُّ يطبعُ
ليسَ إلى وادي الغضى
فيما أظنُّ مرجعُ
وَالعِيسُ قَدْ أَخْطَأَها
عَلى النُّقَيْبِ مَرْتَعُ
فما بهِ ماءٌ روى ً
ولا مرادٌ ممرعُ
وَهُنَّ تَحْتَ أَنْسُعٍ
كَأَنَّهُنَّ أَنْسُعُ
صبراً فقدْ أرَّقني
حَنينُكِ المُرَجَّعُ
يا حبَّذا نجدٌ وريَّ
ـا والحمى والأجرعُ
وظلُّهُ الألمى حوا
ليهِ غديرٌ مترعُ
رَيّا الّتي اخْتِيرَ لَها
بِذِي الأراكِ مَرْبَعُ
غرثى الوشاحينِ ولـ
كنَّ السِّوارَ مُشبَعُ
أشتاقها والقلبُ منّـ
ي للغرامِ أجمعُ
وَبَيْنَنا بِيدٌ بِأَيْـ
دي النّاجياتِ تُذرعُ
فما لسمعي بالملا
مِ إنْ حننتُ يُقرعُ
والإبلُ الهوجُ إلى
ألاّفهنَّ تنزعُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وشعبٍ نزلناهُ وفي العيشِ غِرَّة ٌ
وشعبٍ نزلناهُ وفي العيشِ غِرَّة ٌ
رقم القصيدة : 26265
-----------------------------------
وشعبٍ نزلناهُ وفي العيشِ غِرَّة ٌ
بمرتبعٍ رحبِ المحلِّ خصيبهِ
وَلَمْ يَكُ فينا ماجِدٌ أَغْمَدَ النُّهى
غرارَ الشَّبابِ المنتضى في مشيبهِ
ونحنُ بوادٍ خيَّمتْ أمُّ سالمٍ
به، ذي ثَرى غَضٍّ النَّباتِ رَطيبِه
تضوَّعَ مسكاً حينَ ناجاهُ ذيلها
كأنَّ محانيهِ مذاكٍ لطيبهِ
وكم مِنْ نَهارٍ ضمَّ قُطْرَيهِ سَيْرُنا
يذوبُ الحصى منْ جزعهِ في لهيبهِ
وليلٍ طويناهُ وللرَّكبِ طربة ٌ
(1/9143)
________________________________________
إذا عَبَّ نَجْمٌ جانحٌ في مغيبهِ
فيا نازلي رملَ الحمى هلْ لديكمُ
شفاءٌ لصبٍّ داؤهُ منْ طبيبهِ
وفيكمْ قرى ً للطارقينَ فزاركمْ
مُحِبٌّ ليُقْرَى نظرة ً من حبيبِهِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أرضَ العُذيبِ أَما تنفكُّ بارقة ٌ
أرضَ العُذيبِ أَما تنفكُّ بارقة ٌ
رقم القصيدة : 26266
-----------------------------------
أرضَ العُذيبِ أَما تنفكُّ بارقة ٌ
تسمو بطرفي إلى الرَّيَّانِ أوْ حضَنِ
أصبو إلى أرضِ نجدٍ وهيَ نازحة ٌ
والقلبُ مشتملٌ منّي على الحزنِ
وأسألُ الرَّكبَ عنها والدُّموعُ دمٌ
بِناظرٍ لمْ يَخطْ جَفْنا على وَسَنِ
وإنْ سرى البرقُ منْ تلقائها غرضتْ
عيسي بذي سلمٍ منْ مبركٍ خشنِ
والرّيحُ إنْ نَسَمَتْ عُلُويّة نَضَحَتْ
بالدمع حنَّة َ عُلْوِيٍّ إلى الوَطَنِ
فهلْ سبيلٌ إلى نَجدٍ وساكنهِ
يهزُّ منْ ألفَ المصرينِ للظَّعنِ
ليس العراقُ لهُ بَعدَ الحمى وطناً
يَميسُ عافِيهِ بينَ الحَوضِ وَالعَطَنِ
وتَستَريحُ المَطايا من تَوَقُّصها
إذا فلتْ لممَ الحواذنِ بالثَّفنِ
فليتَ شِعري وَكم غّرَّ المُنى أُمماً
مِنْ فرعِ عدنان والأذْواءَ مِنْ يَمَنِ
هل أهبطنّ بلاداً أهلها عربٌ
لَم يَشرَبوا غيرَ صوبِ العارضِ الهتنِ
على مُطهَّمة ٍ جردٍ جحافلها
بيضٌ تلوحُ عليها رغوة ُ اللَّبَن
إذا رَمَوا مَنْ يُعاديهمْ بَها رَجَعَتْ
بالنّهبِ دامية َ اللَّبَّاتِ والثُّنَن
فلا دروعَ لهمْ إلاّ جلودهمُ
ولا عليهمْ سوى الأحسابِ منْ جننِ
إنْ يجمعِ اللّه شَمْلي يا هُذَيْمُ بِهمْ
فَلَسْتُ ما عِشتُ بِالزَّاري على الزَّمنِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> سقى الرَّملَ منْ أجفانِ عينيَّ والحيا
سقى الرَّملَ منْ أجفانِ عينيَّ والحيا
رقم القصيدة : 26267
-----------------------------------
سقى الرَّملَ منْ أجفانِ عينيَّ والحيا
وثغرِ سُلَيْمى الدَّمْعُ والقَطْرُ والظَّلْمُ
فما بهوى ً بينَ الضُّلوعِ أُجنُّهُ
(1/9144)
________________________________________
لِغَيْرِ هُذَيْمٍ صاحبي أَوْ لهُ علمُ
وقدْ كنتُ ألقى عندهُ كلَّ غادة ٍ
حصانٍ لها في قومها شرفٌ ضخمُ
نأتْ فدُموعي اللُّؤْلُؤُ النَّثرُ بعدها
وَلي قَبْلَهُ مِنْ ثَغْرِها اللُّؤْلُؤُ النَّظمُ
وكانتْ ليالينا قصاراً على الحمى
فلستُ بناسيهنَّ ما طلعَ النَّجمُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> كيفَ السُّلوُّ وقلبي ليسَ ينساكِ
كيفَ السُّلوُّ وقلبي ليسَ ينساكِ
رقم القصيدة : 26268
-----------------------------------
كيفَ السُّلوُّ وقلبي ليسَ ينساكِ
وَلا يَلَذُّ لِساني غيرَ ذِكراكِ
أشكُو الهَوى لترقِّي يا أُميْمَة ُ لِي
فطالما رَفِقَ المَشْكُوُّ بالشّاكِي
ولستُ أحسبُ منْ عمري وإنْ حسنتْ
أيَّامهُ بكِ إلاّ يومَ ألقاكِ
وما الحمى لكِ مغنى ً تنزلينَ بهِ
وَليسَ غيرَ فُؤادِ الصَّبِّ مَغْناكِ
يشقى ببعضيَ بعضي في هواكِ فما
للعينِ باكية ً والقلبُ يَهواكِ؟
إنْ يحكِ ثَغْرَكِ دَمْعِي حينَ أَسْفَحُهُ
فإنّني جُدتُ لِلْمَحْكِيِّ بِالحاكي
وَمِنْ عُقودِك ما أَبكي عليكِ بهِ
وهلْ عقودكِ إلاّ منْ ثناياكِ
ما كنتُ أعلمُ أنَّ الدُّرَّ مسكنهُ
يكونُ جيدكِ أوْ عينيَّ أو فاكِ
وَرُبَّ لَيْلٍ أَرانِي الفَجْرُ أَوَّلَهُ
بِحَيْثُ أَشْرَقَ لي فيهِ مُحَيَّاكِ
فَكادَ، وَالرُّعْبُ يَطوينا وَيَنْشُرُنا
يُحَدِّثُ الَحيَّ عَنْ مَسْراكِ رَيّاكِ
ثمَّ انصرفتِ فما ناجى خطاكِ ثرى ً
إلاّ تضوَّعَ مسكاً طابَ ممشاكِ
وأنتَ يا سعدُ تلحاني على جزعي
إذْ فاتني رشأٌ ضمَّتهُ أشراكي
وَالصَّبْحُ يَعْلَمُ ما أَبْكَى العُيونَ بِهِ
فَسَلْ مَباسِمَهُ عَنْ مَدْمَعِ الباكي

العصر العباسي >> الأبيوردي >> تَراءَتْ لِمَطْويِّ الضُّلوعِ عَلى الهَوى
تَراءَتْ لِمَطْويِّ الضُّلوعِ عَلى الهَوى
رقم القصيدة : 26269
-----------------------------------
تَراءَتْ لِمَطْويِّ الضُّلوعِ عَلى الهَوى
لَدى السَّرحَة ِ المِحْلالِ أُخْتُ بَني كَعْبِ
(1/9145)
________________________________________
فقد نكأتْ قرحاً رجوتُ اندمالهُ
بقرحٍ فزيدَ القلبُ كرباً على كربِ
وأبكى هُذيماً أرقأَ اللهُ دمعهُ
أَنينِي حَتّى أَيْقَظَتْ أَنَّتي صَحْبي
وَقَبْضيِ بِكلْتا راحَتَيَّ على الحَشَى
ورميي بإحدى مقلتيَّ إلى الرَّكبِ
وَلَمْ يَكُ لِي غَيْرَ العُلَيْمِيِّ مُسْعِدٌ
أَلا لا رَأى ما يُضْرِعُ الخَدَّ مِنْ خَطْبِ
فَدونَكِ يا ظَمْياءُ مِنِّي جَوانِحاَ
سيحملها وجدي على مركبٍ صعبِ
جرتْ عبرتي والقلبُ غصَّ بهمِّهِ
فَعِقْدُكِ مِنْ دَمْعى ، وَقُلْبُكِ مِنْ قَلْبي
ليهنكِ أنّي لا أزالُ على أسى
وأنِّيَ لا ألقاكِ إلاّ على عتبِ
أَحِنُّ إلى مَيْثاءَ حاليَة َ الثَّرى
وَأَصْبُو إلى وَعْساءَ طَيِّبَة ِ التُّربِ
وَأَصحَبُ مِنْ جَرَّاكِ مَنْ سَكَنَ الفَلا
وأشرقُ منْ ذكراكِ بالبارد العذبِ

العصر العباسي >> البحتري >> يا مستردا قليل نائله
يا مستردا قليل نائله
رقم القصيدة : 2627
-----------------------------------
يا مُسْتَرِدّاً قَلِيلَ نائِلِهِ،
أكُلُّ هذا حِرْصاً على العشَرَهْ
ظننت فيها الغنى فتأخذها
من شاعر أم حسبتها كمره
دونَكَها إنّها مُصَرَّفَةٌ
عَقارِباً في البلادِ مُنْتَشِرَهْ
جاد لنا من غلامه أبداً
يغرس في جانب آسته جزره

العصر العباسي >> الأبيوردي >> واهاً لليلتنا على عذبِ الحمى
واهاً لليلتنا على عذبِ الحمى
رقم القصيدة : 26270
-----------------------------------
واهاً لليلتنا على عذبِ الحمى
ودموعنا شرقتْ بها الألحاظُ
والعاذلاتُ هواجعٌ خاضَ الكرى
أَجْفانَها، وَذَوُو الهَوى أَيْقاظُ
فَسَقى الحَيا وَمَدامِعي رَبْعاً بِهِ
قَسَتِ القُلوبُ وَرَقَّتِ الأَلفْاظُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وظَلامٍ قَيَّدَ العَيْنَ بِهِ
وظَلامٍ قَيَّدَ العَيْنَ بِهِ
رقم القصيدة : 26271
-----------------------------------
وظَلامٍ قَيَّدَ العَيْنَ بِهِ
لَيْلَة ُ ضَلَّ بِها العَيْنَ الكَرى
خضتهُ والدَّرعُ فوقي وطوتْ
(1/9146)
________________________________________
تحتيَ المهرة ُ أجوازَ الفلا
لَمعَ النَّجْمُ على جَبْهَتِها
وَتَرَدَّتْ بِجلابيبِ الدُّجَى
فأتتْ ريماً هضيماً كشحهُ
ثَمِلَ العَيْنَيْنِ، مَوْهونَ الخُطا
كادَ يَشْفي بِجَنى ريقَتِهِ
غلّة ً مسجورة ً لولا التُّقى
ووشى العطرُ بهِ إذْ بلَّهُ
آخِرَ اللَّيْلِ سَقيطٌ مِنْ نَدى
وَأَذَاع الحَلْيُ سِرَّا كاتِماً
فتركنا منْ توقِّيهِ السُّرى
وأرابَ الحيَّ حتّى هابهمْ
رَشَا عانَقَهُ ذِئْبُ الغَضى
إنَّ ما أحذرهُ أربعة ٌ
تودعُ القلبَ تباريحَ الجوى
وَأَنا مِنْها كَمَنْ يَبْتَلُّ مِنْ
دَمِهِ أَشْداقُ آسادِ الشَّرى
عَرَقٌ طابَ، وَوَجْهٌ يَرْتَدي
بسنا البدرِ ومسكٌ وحلى

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وقفتُ على رَبعيْ سليمى بعالجٍ
وقفتُ على رَبعيْ سليمى بعالجٍ
رقم القصيدة : 26272
-----------------------------------
وقفتُ على رَبعيْ سليمى بعالجٍ
وقدْ كادَ أنْ يشكو البلى طللاهما
فَأَذْرَيْتُ مِنْ عَيْنَيَّ ما رَوِيا بِهِ
وَلَمْ يُرْوِ مِنّي غُلّة ً وَشَلاهُما
وقالَ أبو المغوارِ: أيُّهما الّذي
تهيمُ بهِ وجداً؟ فقلتُ كلاهما

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وظلماءَ منْ ليلِ التَّمامِ طويتُها
وظلماءَ منْ ليلِ التَّمامِ طويتُها
رقم القصيدة : 26273
-----------------------------------
وظلماءَ منْ ليلِ التَّمامِ طويتُها
لألقى أناة َ الخطوِ منْ سلفيْ سعدِ
أُمَزِّقُ جِلْبابَ الظَّلامِ كَما فَرى
أخو الحزنِ ما نالتْ يداهُ منَ البُردِ
وَقَدْ عَبَّ في كَأْسِ الكَرى كُلُّ راكِبٍ
فمالَ نزيفاً والجيادُ بنا تردي
وَحَلَّ عِقالَ الوَجْدِ شَوْقٌ كَأَنَّهُ
شرارة ُ ما يرفضُّ منْ طرفِ الزَّندِ
وأوقرَ أجفاني دموعٌ نثرتها
على مِحْمَلي نَثْرَ الجُمانِ مِنَ العِقْدِ
فَلَمْ يُبْقِ مِنّي الحُبُّ إِلاّ حُشاشَة ً
يُجاذِبُنِيها ما أُعاني مِنَ الوَجْدِ
وظمياءَ لا تجزي المحبَّ بودِّهِ
وللهِ ما يخفيهِ منهُ وما يُبدي
(1/9147)
________________________________________
وتوهي مريراتِ العهودِ خيانة ً
لِمُصْفِي الهَوى راعِي المَوَدَّة ِ وَالعَهْدِ
وترتاحُ للواشي بأذنٍ سميعة ٍ
تلقَّفُ منهُ ما ينيرُ وما يسدي
وتنكرُ حتّى ليلة َ الجزعِ بالحمى
ليالينا بالسَّفحِ منْ علميْ نجدِ
وقدْ زرتها والباتراتُ هواتفٌ
بنا وأنابيبُ الرُّدينيَّة ِ الملدُ
وَذُقْتُ لهاـ أسْتَغْفِرُ اللّهَ ـ ريقَة ً
كبيضاءَ قدْ شيبتْ بحمراءَ كالوردِ
وَنِلْتُ حَديثاً كادَ يَغشى مواقفي
منَ القلَّة ِ الشَّماءِ بالأعصمِ الفردِ
ولمّا افترقنا كانَ ما وعدتْ بهِ
سَراباً، وَمَنْ بِالمْاء مِنْ حَجَرٍ صَلْدِ؟
ومنْ عجبٍ أنْ تخلفَ العهدَ غادة ٌ
أَبي وأَبوها مِن بَني صادقِ الوَعْدِ
وبالقلبِ وَشمٌ من هواها وَلَمْ يَكُنْ
ليمحوهُ غدري حياءً من المجدِ
أَحِنُّ إليها والعُلَيْمي عاذِلِي
هُذَيْمُ أَفِقْ مِنْ مَنْطقٍ حَزَّ في جِلدي
فَلَوْلا ابْنَة ُ السَّعديِّ لَمْ يَكُ مَنزلي
بحيثُ العرارُ الغضُّ يلتفُّ بالرَّندِ
ولا هاجَ شَوقي نَفحَة ٌ غَضَويَّة ٌ
غداة َ تلقتها العرانينُ منْ نجدِ
ومنْ أَجلها أُبدي الخُضوعَ لِقَومها
وأمحضهمْ ودِّي وأوطئهمْ خدِّي
ولي شيمة ٌ عسراءُ ترأمُ نخوة ً
تحلِّئُ سيفي عنْ مُضاجعة ِ الغمدِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> إذا نَشَرَ الحَيا حُللَ الرَّبيعِ
إذا نَشَرَ الحَيا حُللَ الرَّبيعِ
رقم القصيدة : 26274
-----------------------------------
إذا نَشَرَ الحَيا حُللَ الرَّبيعِ
فَوَشّعَ نَورُهُ كَنَفيْ وشيعِ
وقفتُ بهِ فذكَّرني سليمى
وعادَ بنشرها أرجُ الرَّبيعِ
بِها سُفْعٌ تَبُزُّ شُؤونَ عَينِي
خَبيئَهَ ما ذَخرنَ منَ الدُّموعِ
فناحَ حمامها وحكتهُ حتّى
وَجَدْتُ الطَّرفَ يَسْبَحُ في النَّجيعِ
أيا بنة َ عامرٍ ماذا لقينا
بربعكِ منْ حماماتٍ وقوعِ
لَبِسْتُ بِهِ الشَّبابَ فَقَدَّ شَيبي
مجاسدَ ليلهِ بيدِ الصَّديعِ
وكانتْ أيكة ُ الدُّنيا لدينا
على النُّعْمى مُهَدَّلَة َ الفُروعِ
(1/9148)
________________________________________
ترى أطنابنا متشابكاتٍ
كأنَّ بُيوتَنا حَلَقُ الدُّروعِ
فقدْ نضبتْ بشاشة ُ كلِّ عيشٍ
غَزيرٍ دَرُّهُ شَرِقِ الضُّروعِ
وكادَ الدَّهرُ يقطرُ مجتلاهُ
على الأثلاتِ بالسُّمِّ النَّقيعِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> عندي لأهلِ الحمى والرَّكبُ مرتحلُ
عندي لأهلِ الحمى والرَّكبُ مرتحلُ
رقم القصيدة : 26275
-----------------------------------
عندي لأهلِ الحمى والرَّكبُ مرتحلُ
قلبٌ يشيِّعهمْ أو مدمعٌ هَطِلُ
أَمَّا الفؤادُ فلا يَبغِي بهم بدلاً
وهلِ عنِ الرُّوحِ إنْ فارَقْتُها بَدَلُ
وَفي الهَوادِجِ مَنْ يُغْرِي العَواذِلَ بِيَ
وهنَّ يعجزنَ عمّا تصنعُ الإبلُ
تَرْنُو إلَيَّ على رُعْبٍ يُخامِرُها
تَلَفُّتَ الظَّبْيِ حِينَ اعْتادَهُ الوَجَلُ
وَلي إلَيها، وإِنْ خِفْتُ العِدا، نَظَرٌ
أَلْوي لَهُ الجِيدَ أَحْياناً إذا غَفَلُوا
وكيفَ يجدي على الصَّادي تلفُّتهُ
إلى مناهلَ سدَّتْ دونها السُّبلُ
نَأَتْ ولَمْ تَكُ نَفْسِي بَعْدَ فُرْقَتِها
تَرْجو الحياة َ ولكنْ أُخِرَّ الأَجَلُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أغضُّ جماحَ الوجدِ بينَ الجوانحِ
أغضُّ جماحَ الوجدِ بينَ الجوانحِ
رقم القصيدة : 26276
-----------------------------------
أغضُّ جماحَ الوجدِ بينَ الجوانحِ
بِدَمْعٍ مِنَ العيْنِ الطَّليحَة ِ سافِحِ
وإنْ هبَّ علويُّ الرِّياحِ تطلَّعتْ
نوازعُ منْ شوقٍ على الصَّبِّ جامحِ
كَأَنَّ الْتِوائي مِنْ جَوى ً وصَبَابَة ٍ
ترنُّحُ نشوانٍ منَ السُّكرِ طافحِ
حننتُ إلى وادي الغضى سقيَ الغضى
حيا كلِّ غادٍ منْ سحابٍ ورائحِ
أكرُّ إليهِ نظرة ً بعدَ نظرة ٍ
بطرفٍ إلى نجدٍ على النّأي طامحِ
ولمّا جزعنا الرَّملَ قال لنا السُّرى
ألا رفِّهوا عنْ ساهماتٍ طلائحِ
فنمنا غشاشاً ثمَّ ثرنا منَ الكرى
إلى كُلِّ نِضْوٍ لاغِب الصَّوْتِ رازِحِ
وَقَوَّمتُ مِنْ أَعْناقِها عَنْ ضَلالِها
بِأَرْجاءِ عُرْيانِ الطَّريقَة ِ واضِحِ
(1/9149)
________________________________________
وقد كَلَّفَتْني دُلْجَة َ اللَّيلِ غادَة ٌ
شبيهة ُ خشفٍ يتبعُ الأمَّ راشحِ
وتوردني والشَّمسُ ذابَ لعابها
وقَائِعَ تَحْكيها مُتونُ الصَّفائِحِ
فَطَوْراً أَجوبُ الأرْضَ فوقَ مَطِيَّة ٍ
وَطَوْراً على ضافِي السَّبيبَة ِ سابِحِ
وأبكي بعينٍ يمتري عبراتها
تَبَسُّمُ بَرْقٍ آخِرَ اللَّيْلِ لائِحِ
وقَلْبي إذا ما عاوَدَ البُرءَ هاضَهُ
بُكاءُ حَمامٍ يَذْكُرُ الإلْفَ نائِحِ
وهيفاءَ نشوى اللَّحظِ والقدِّ والخطا
غذيَّة َ عيشٍ في الشَّبيبة ِ صالحِ
تَلَفَّتُ نَحْوي في ارتِقابٍ وَخيفة ٍ
تَلَفتُّ ظَبْيٍ في الصَّريمَة ِ سانِحِ
أصابتْ فؤادي إذ رمتني مشيفة ً
على طمحاتٍ منْ عيونٍ لوامحِ
وقد علمتْ أنَّ الرَّميَّ بقاؤهُ
قَليلٌ بِسَهْمٍ بينَ جَنْبَيْهِ جارِحِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> مَرَرْتُ على ذاتِ الأبارِقِ مَوْهِناً
مَرَرْتُ على ذاتِ الأبارِقِ مَوْهِناً
رقم القصيدة : 26277
-----------------------------------
مَرَرْتُ على ذاتِ الأبارِقِ مَوْهِناً
فعارَضَني بِيضُ التَّرائِبِ غِيدُ
وقد أشرقتْ مصقولة ً بيدِ الصِّبا
وجُوهٌ عَلَيها نَضْرَة ٌ وَخُدودُ
وألْقَتْ قِناعَ الفَجْرِ قَبْلَ أوانِهِ
فَهَبَّ حَمامُ الأَيْكِ وهيَ هُجودُ
وأَبْصَرتُ أَدْنى صاحِبيَّ يَهُزُّهُ
على طربٍ ميلُ السَّوالفِ قودُ
فَمالَ وَأَبْكاهُ الغَرامُ كَأَنّهُ
على الكورِ غصنٌ ريحَ وهوَ مجودُ
فَقال: تَرى يابْنَ الأَكارِمِ ما أَرى
ألاحَ ثغورٌ أمْ أضاءَ عقودُ؟
فَقُلْتُ لَهُ: نَهْنِهْ دُموعَكَ إِنَّها
ظباءٌ حمى أسرابهنَّ أسودُ
هَبِ القُرَشِيَّ اعْتادَهُ لاعِجُ الهَوى
ومادَ فما للعامريِّ يميدُ؟
رنا نحوها طرفي وقلبي كلاهما
فَلَمْ أدْرِ أيَّ النَاظرينِ أذودُ
لَئِنْ نَشَبَتْ مِنْ سِرْبِها فِي حِبالَتي
مليحة ُ ما وارى البراقعُ رودُ
فَإنِّي وَحُبِّيها أَلِيَّة َ عاشِقٍ
يَبَرُّ التُّقى أَيْمانَهُ لَصَيودُ
(1/9150)
________________________________________


العصر العباسي >> الأبيوردي >> قلَّ في الهوى حيلي
قلَّ في الهوى حيلي
رقم القصيدة : 26278
-----------------------------------
قلَّ في الهوى حيلي
يا كثيرة َ المللِ
كَمْ أَبِيتُ مُمْتَرياً
خلفَ دمعيَ الهطلِ
رُبَّ عَبْرَة ٍ نَضَحَتْ
وَرْدَ خَدِّكِ الخَجِلِ
ليتني على عجلٍ
أجتنيهِ بالقبلِ
فالعَذولُ مُنْتَظِرٌ
أنْ تخيِّبي أملي
والمحبُّ في كمدٍ
والعَذولُ في جَذَلِ
فالهوى وأيسرهُ
ما ترين من وَجلي
هَلْ يَخِفُّ مَحْمِلُهُ
يا ثَقيلَة َ الكَفَلِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> عَلى التَّلَعاتِ الحُوِّ مِنْ أيمَنِ الحِمى
عَلى التَّلَعاتِ الحُوِّ مِنْ أيمَنِ الحِمى
رقم القصيدة : 26279
-----------------------------------
عَلى التَّلَعاتِ الحُوِّ مِنْ أيمَنِ الحِمى
لِكَعْبِيَّة ٍ آباؤُها طَلَلٌ قَفْرُ
كأنَّ بقاياهُ وشائعُ يمنة ٍ
ينشِّرها كيما يُغالي بها التَّجرُ
وَقَفْنا بِهِ والعَيْنُ تَجْرِي غُروبُها
وتُرْزِمُ عِيسٌ في أَزِمَّتها صُعْرُ
ويعذلني صحبي ويسبلُ دمعهُ
خليلي هُذيمٌ بلَّ هامتهُ القطرُ
ولستُ أبالي منْ يلومُ على الهوى
فَلِي فِي هَوى سَلْمَى وأَتْرابِها عُذْرُ
نَحيلَة ُ مُسْتَنِّ الوِشاحِ خَريدَة ٌ
إذا نهضتْ لمْ يستطعْ ردفها الخصرُ
تَميسُ اهتِزازَ الغُصْنِ مِنْ نَشْوَة ِ الصِّبا
أمنْ مقلتيها أسكرَ القدمَ الخمرُ
وما أنسَ لا أنس الوداعَ وقولها:
بَني عَبْدِ شَمْسٍ أَنْتُمُ في غَدٍ سَفْرُ
أَجَلْ نَحْنُ سَفْرٌ في غَدٍ، وَدُموعُنا
بنحركِ أوْ بالمبسمِ العقدُ والثَّغرُ
ورحنا سراعاً والقلوبُ مشوقة ٌ
أقامَتْ بِها الأَشْجانُ وَارتَحَلَ الصَّبرُ
حَمامَة َ ذاتِ السِّدْرِ باللهِ غَرِّدي
يُجاوِبْكِ صَحْبِي بِالنَّقا، سَقِيَ السِّدْرُ
أيُسعدُ منْ يُدمي جوانحهُ النَّوى
حمامٌ لديهِ الإلفُ والفرخُ والوكرُ
يناغيهما حتّى يميلَ إليهما
إذا اكْتَنَفاهُ الجِيدُ مِنْهُ أوِ النَّحْرُ
(1/9151)
________________________________________
ولا يَسْتَفِزُّ الشَّوقُ إلاّ مُتَيَّماً
إذا ذُكِرَ الأَحْبابُ رَنَّحَهُ الذِّكْرُ
وبالقارَة ِ اليُمْنى عَلَى عَذَبِ الحِمى
عِذابُ الثَّنايا، مِنْ سَجِيَّتِها الهَجْرُ
تَذَكَّرْتُها وَاللَّيْلُ يُسْبِلُ ظِلَّهُ
فبتُّ أريقُ الدَّمعَ حتّى بدا الفجرُ

العصر العباسي >> البحتري >> سرى من خيال المالكية ما سرى
سرى من خيال المالكية ما سرى
رقم القصيدة : 2628
-----------------------------------
سرَى من خَيالِ المالكِيّةِ ما سَرَى،
فَتَيّمَ ذا القَلْبِ المُعَنّى، وَأسهَرَا
دُنُوٌّ بأحْلامِ الكَرَى منْ بعِيدةٍ،
تُسيءُ بنا فِعْلاً، وَتَحسُنُ منظَرَا
وَما قَرُبَتْ بالطّيْفِ إلاّ لتنْتَوي،
وَلا وَصَلَتْ في النّوم إلاّ لتَهْجُرَا
لقدْ منعتْ والمنعُ منْها سَجِيّةٌ،
وَلَوْ وَصَلَتْ كانتْ على الوْصْل أقدرَا
تعَذّرَ منها الوَصْلُ وَالوَصْلُ مُمكِنٌ،
وَقَصْرُ نَوَالِ البِيضِ أن يتعذّرَا
فَلْو شاءَ هذا القلْبُ في أوّل الصّبا،
لَقَصّرَ عنْ بعضِ الصبا، أو لأقصرَا
وَلكِنّ وَجْداً لمْ أجِدْ منهُ موْئِلاً،
وَمَوْرِدَ حُبٍّ لم أجِدْ عنهُ مصْدرَا
هَوَىً، كان غَضّاً بيْنَنَا مُتَقَدَّماً،
كما صَابَ وَسمِيُّ الغَمامِ، فبَكّرَا
نَظَرْتُ، وَضَمّتْ جانِبَيّ الْتفاتَةٌ،
وَما التَفَتَ المُشْتاقُ إلاّ لينْظُرَا
إلى أُرْجُوَانِيٍ مِنَ البَرْقِ، كُلّما
تَنَمّرَ عُلْوِيُّ السّحَابِ تَعَصْفَرَا
يُضيءُ غَماماً فَوْقَ بَطْياسَ وَاضِحاً
يَبُصّ، وَرَوضاً دون بَطْياسَ أخْضَرَا
وَقَدْ كانَ محْبُوباً إليّ لَوَ أنّهُ
أضَاءَ غَزَالاً عِندَ بَطْياسَ أحْوَرَا
لَقَدْ أُعْطِيَ المُعْتَزُّ بالله نِعْمَةً
منَ الله، جلّتْ أن تُحَدّ وَتُقدَرَا
تَلافَى بهِ الله الوَرَى مِنْ عظيمَةٍ،
أناخَتْ على الإسلامِ، حَوْلاً وَأشهُرَا
وَمنْ فتْنَةٍ شَعْوَاءَ غَطّى ظلامُها
على الأفْقِ، حتى عادَ أقتَمَ أكْدرَا
(1/9152)
________________________________________
أغَرُّ مِنَ الأمْلاكِ، إمّا رَأيْتَهُ
رَأيْتَ أبا إسْحاقَ، وَالقرْمُ جَعفرَا
أُعِينَ بِأسْيافِ المَوَالي وَصَبْرِهِمْ
على المَوْتِ، لمّا كافحوا الموْتَ أحمرَا
تَقَدّمَ في حقّ الخلافَةِ سَهْمُهُ،
إذا رَدّ فيها غَيرَهُ، فَتَأخّرَا
وَيُصْبحُ معروفاً لهُ الفضْلُ دونَهُمْ،
وَما يَتَداعَاهُ الأباعِدُ مُنْكَرَا
أقامَ منارَ الحقّ، حتى اهتدَى بهِ،
وَأبْصَرَهُ مَنْ لمْ يكُنْ قطّ أبْصَرَا
وعادَتْ على الدّنْيا عوائِدُ فضْلِهِ،
فأقْبَلَ منْها كلُّ ما كانَ أدْبَرَا
بحِلْمٍ كأنّ الأرْضَ منْهُ توَقّرَتْ،
وَجُودٍ كأنّ البَحْرَ منْهُ تَفَجّرَا
عَمَرْتَ، أمِيرَ المُؤمِنينَ، مُسَلماً،
فَعُمْرُ النّدَى وَالجودِ في أن تُعمَّرَا
وَلَيْسَ يُحاطُ المجْدُ وَالحمدُ وَالعلا
بأجْمَعِها، حَتى تُحاطَ وَتُنصَرَا
كرمت فكان القطر أدنى مسافة
وأضيق باعا من نداك وأقصرا
وَلمّا تَوَلّيْتَ الرّعِيّةَ، مُحْسِناً،
مَنَعْتَ أقاصي سِرْبهِا أن تُنَفّرَا
جَرَيْتَ، وكان القُطْرُ أدْنى مسافةً،
وأضْيَقَ باعاً منْ نَداكَ وأقْصَرَا
نَهَضْتَ بِأعْبَاءِ الخِلافَةِ كافِياً،
وما زلت مرجوا لها منتظراً
فلمْ تَسْعَ فيها إذ سعَيْتَ مُثبَّطاً،
وَلمْ ترْمِ عَنْها إذْ رَمَيْتَ مُقصِّرَا
وَما زلْتَ إن سالَمْتَ كنتَ مُوَفَّقاً
رَشيداً، وَإن حارَبْتَ كُنتَ مظَفّرَا
لَئِنْ فُتَّ غاياتِ الأئِمّةِ سَابِقاً،
فطُلْتَ المُلوكَ سائِساً وَمُدبِّرَا
فَلا عَجَبٌ في أنْ يغِيضُوا وَتَعتلي،
ولا مُنْكَرٌ في أنْ يَقِلّوا وَتَكثُرَا
وَقَدْ تَرَكَ العبّاسُ عِندَكَ وَابْنُهُ
عُلا طلْنَ مرْمى النجمِ حيْثُ تحَيّرَا
هُما وَرّثاكَ ذا الفَقارِ، وَصَيّرَا
إليْكَ القَضِيبَ وَالرّداءَ المُحَبَّرَا
فَأيُّ سَناءٍ لَسْتَ أهْلاً لِفَضْلِهِ،
وَأوْلى بهِ منْ كلّ حيٍّ وَأجْدَرَا
وَأنْتَ ابنُ مَن أسقى الحجيجَ على الظما،
وَناشَدَ في المَحلِ السحابَ فأمْطَرَا
(1/9153)
________________________________________


العصر العباسي >> الأبيوردي >> وروضة ٍ زرتها والحميريُّ معي
وروضة ٍ زرتها والحميريُّ معي
رقم القصيدة : 26280
-----------------------------------
وروضة ٍ زرتها والحميريُّ معي
وصارمٌ خذمُ الغربينِ والفرسُ
وفي المباسمِ منْ أنوارها شنبٌ
وفِي شِفاهِ الرُّبا مِنْ زَهْرِها لَعَسُ
والغيمُ لمْ يذرِ دمعاً كادَ يسفحهُ
بِها، وَها هُوَ في جَفْنَيْهِ مُحْتَبِسُ
فانعمْ هُذيمُ بعيشٍ طابَ مشرعهُ
وابلغْ بهِ بعضَ ما تهوى وتلتمسُ
وخالسِ الدَّهرَ يوماً صالحاً غفلتْ
عَنْهُ الخُطوبُ، فَأَوْقاتُ الفَتى خُلَسُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وركبٍ يزجورنَ على وجاها
وركبٍ يزجورنَ على وجاها
رقم القصيدة : 26281
-----------------------------------
وركبٍ يزجورنَ على وجاها
بِقارِعَة ِ النَّقَا قُلُصاً عِجالا
فَحالَتْ دُونَهُمْ تَلَعاتُ نَجْدٍ
كَما وارَيْتَ بِالْقُرُبِ النِّصَالا
حَمَلْنَ مِنَ الظِّباءِ العِيْنِ سِرباً
وقدْ عوِّضنَ عنْ كُنسٍ رِحالا
وفي الأحداجِ بدرٌ منْ هلالٍ
ضممنَ إليهِ منْ بدرٍ هلالا
وغانية ٍ لها سرٌّ مصونٌ
أكفكفُ عنهُ لي دمعاً مذالا
تواصلني وما بالنَّجمِ ميلٌ
وَتَهْجُرُني إذا ما النَّجْمُ مالا
فليتَ الدَّهرَ ليلٌ أرتديهِ
فَتَطْرُقَ مَضْجَعِي أَبَداً خَيالا
فَأَلْقاها على قُرْبٍ وبُعْدٍ
فَلا هَجْراً تُجِدُّ وَلا وِصالا
توقَّرَ أزرها شبعاً فقرَّتْ
وطاشَ وشاحها غرثاً فجالا
إذا نظرتْ إليَّ حكتْ مهاة ً
أوِ التفتتْ لمحتُ بها غزالا
وممّا شاقني بالرَّملِ برقٌ
قصيرٌ خطوهُ واللَّيلُ طالا
وذكَّرني ابتسامة َ أمِّ عمروٍ
فَأَبْكاني وَصَحْبِي والْجِمالا
سرى وهناً وطرفي يقتفيهِ
فلمْ يلحقهُ واقتسما الكلالا

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وعدتِ والخلُّ موفيٌّ لهُ زفراً
وعدتِ والخلُّ موفيٌّ لهُ زفراً
رقم القصيدة : 26282
-----------------------------------
وعدتِ والخلُّ موفيٌّ لهُ زفراً
(1/9154)
________________________________________
بِابْنِ الغَمامِ مَشوباً بِابْنَهِ العِنَبِ
فَجِئْنَ ياسَاقِياتِ الخَمْرِ صافِيَة ً
بها قبيلَ ابتسامِ الفجرِ عنْ كثبِ
فإنَّ دغدغة َ الأقداحِ مهدية ٌ
إليَّ تعتعة ً للسُّكرِ تعبثُ بي
وَأَنْتِ يا عَلْوَ شِيمِي اللّحْظَ إنَّ لَهُ
في القَلْبِ وَقْعَ شَبا المَأْثورَة ِ القُضُبِ
ضحكتِ ثمَّ بكى الإبريقُ منتحبا
فالرِّيقُ والثَّغرُ مثلُ الرّاحِ والحببِ
ونحنُ في روضة ٍ جرّ النَّسيمُ بها
ذَيْلاً بِهِ بَلَلٌ مِنْ أَدْمُعِ السُّحُبِ
إِذَا ذَكَرْتُ ِبها نَجْداً وسَاكِنَهُ
وَضَعْتُ حُبْوَة َ حِلْمي في يَدِ الطَّرَبِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> خَلا الجِزْعُ مِنْ سَلْمَى ، وَهاتيكَ دارُها
خَلا الجِزْعُ مِنْ سَلْمَى ، وَهاتيكَ دارُها
رقم القصيدة : 26283
-----------------------------------
خَلا الجِزْعُ مِنْ سَلْمَى ، وَهاتيكَ دارُها
كأنَّ مخطَّ النُّؤي منها سوارُها
وقدْ نزفَ الوجدُ المبرِّحُ أدمعي
فَهَلْ عَبْرَة ٌ ياصاحِبَيَّ أُعارُها
هِيَ الدّارُ جادَتْها الغَوادِي مُلِثَّة ً
تهيِّجُ أشجاناً فأينَ نوارُها؟
ضَعيفَة ُ رَجْعِ االنَّاظِرَيْنِ خَريدَة ٌ
يَرِقُّ ِلأَثْناءِ الوِشاح ِإِزارُها
وقفتُ بها أبكي وتذكرُ أينقي
مناهلَ يندى رندُها وعرارُها
وتمتاحُ ماءَ العينِ منِّيَ لوعة ٌ
مِنَ الوَجْدِ تَسْتَقْري الجَوانِحَ نارُها
وَأَذْكُرُ لَيْلاً خُضْتُ قُطْرَيْهِ بِالحِمى
وبتُّ يلَّهيني بسلمى سرارُها
نَفَضْتُ بِهِ بُرْدَيَّ عَنْ كُلِّ رِيبَة ٍ
تَشينُ، وَلَمّا يَلْتَبسْ بِيَ عارُها

العصر العباسي >> الأبيوردي >> تأمَّلتُ ربعَ المالكيَّة ِ بالحمى
تأمَّلتُ ربعَ المالكيَّة ِ بالحمى
رقم القصيدة : 26284
-----------------------------------
تأمَّلتُ ربعَ المالكيَّة ِ بالحمى
فَأَذْرَيْتُ دَمْعِي وَالرَّكائِبُ وُقَّفُ
وأضحى هذيمٌ مسعداً لي على البكا
وَأَمْسى أَبُو المِغْوارِ سَعْدٌ يُعَنِّفُ
(1/9155)
________________________________________
وما برحتْ عيني تفيضُ شؤونها
ويُرزمُ نضوي والحمائمُ تهتفُ
فَيا وَيْحَ نَفْسِي لا أَرَى الدَّهْرَ مَنْزِلاً
لعلوة َ إلاّ ظلَّتِ العينُ تذرفُ
ولَوْ دامَ هذا الْوَجْدُ لَمْ تَبْقَ عَبْرَة ٌ
ولوْ أنَّني منْ لجَّة ِ البحرِ أغرفُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وهيفاءَ إنْ قامتْ فعاذتْ بخصرها
وهيفاءَ إنْ قامتْ فعاذتْ بخصرها
رقم القصيدة : 26285
-----------------------------------
وهيفاءَ إنْ قامتْ فعاذتْ بخصرها
منَ الرِّدفِ قال المرطُ ليسَ يعيذُ
رَمَتْ صاحِبي يَوْمَ النَّقا بِكُلَيْمَة ٍ
فمادَ كما هزَّ الخليعُ نبيذُ
وَحدَّثَنِي أَتْرابُها أَنَّ رِيقَها
على ما حَكى عُودُ الأراكِ، لَذيذُ
فأودعَ قلبي وصفهنَّ علاقة ً
فها أنا منْ ذاكَ الحديثِ وقيذُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> ذَرا اللَّوْمَ يابْنَيْ سالِمٍ إِنَّ صَبْوَتِي
ذَرا اللَّوْمَ يابْنَيْ سالِمٍ إِنَّ صَبْوَتِي
رقم القصيدة : 26286
-----------------------------------
ذَرا اللَّوْمَ يابْنَيْ سالِمٍ إِنَّ صَبْوَتِي
رَمَتْ كُلَّ لاحٍ مِنْ إِبائي بِمُسْكِتِ
أمرُّ بحزوى مطرقاً خيفة َ العدا
وإنْ أرَ منهمْ غفلة ً أتلفَّتِ
وَلَوْلا الهَوى لَمْ أَتَّبِعْ خُدَعَ المُنى
فَلا تَطْمَعا في زَلّة ِ المُتَثَبِّتِ
أَيا دَهْرُ لِمْ فَرَّقْتَ بَيْنَ أَحِبَّتي
وما تبتغي منْ شمليَ المتشتِّتِ؟
وَلي كَبِدٌ حَرَّى فَها هِيَ أُلْقِيَتْ
إِلَيكَ، فَصَدِّعْ كَيْفَ شِئْتَ وَفَتِّتِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> خليليَّ إنَّ السَّيلَ قدْ بلغَ الزُّبى
خليليَّ إنَّ السَّيلَ قدْ بلغَ الزُّبى
رقم القصيدة : 26287
-----------------------------------
خليليَّ إنَّ السَّيلَ قدْ بلغَ الزُّبى
فَهَلْ مِنْ سَبيلٍ لي إِلى أُمِّ مالِكِ
ولورقَّ لي قلباكما لارتديتما
بليلٍ مريضِ النَّجمِ أسودَ حالكِ
وعادتْ خماصاً منْ ممارسة ِ السُّرى
بطونُ المطايا في ظهورِ المهالكِ
(1/9156)
________________________________________
كما كنتُ ألقى منْ يبيحُ حماكما
بِأَسْمَرَ عَسَّالٍ وَأَبْيَضَ باتِكِ
صلي يا بنة َ الأشرافِ أروعَ ماجداً
بعيدَ مناطِ الهمِّ جمَّ المسالكِ
فَلا تَتْرُكيهِ بَيْنَ شاكٍ وَشاكِرٍ
وَمُطْرٍ وَمُغْتابٍ وَباكٍ وَضاحِكِ
فقدْ ذلَّ حتى كادَ يرحمهُ العدا
وما الحبُّ يا ظمياءُ إلاّ كذلكِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> زارَ بِذَيْلِ الظَّلامِ مُنْتَقِبا
زارَ بِذَيْلِ الظَّلامِ مُنْتَقِبا
رقم القصيدة : 26288
-----------------------------------
زارَ بِذَيْلِ الظَّلامِ مُنْتَقِبا
رِيمٌ إِذا سُمْتُهُ الرِّضَى غَضِبا
يُعْرِضُ عَنِّي وَالْكَأْسُ في يَدِهِ
وَهْوَ بِأَنْوارِها قَدِ اخْتَضَبا
ياسَاقِيَ الخَمْرِ إِنَّ رِيقَكَ لِي
صَهْباءُ تُكْسَى مِنْ ثَغْرِكَ الحَبَبا
يَفْدِيكَ نَفْسِي وَالنّاسُ غَيْرَ أَبي
فَإِنَّني أَشرَفُ الأَنام ِأَبا
هلمَّ نشربْ راحا معتَّقة ً
صفتْ ورقَّتْ وعمِّرتْ حقبا
إن راضها الماءُ أذعنتْ وجنتْ
منها النُّفوسُ السُّرورَ والطَّربا
ذاكَ لَجُيْنٌ وَهَذِهِ ذَهَبٌ
ينتهبانِ اللُّجينَ والذَّهبا
بِها طَوَبْتُ الشَّبابَ في جِدَة ٍ
أرضعُ منْ درّها الّذي نضبا
أيّامَ كانَ الحمى لنا وطناً
لا يَرْهَبُ الجارُ عِنْدَهُ النُّوَبا
وَنَحْنُ في حُلَّة ِ النَّعيمِ، بِهِ
نَسْحَبُ ذَيْلَ الثَّراءِ ما انْسَحَبا

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أقولُ لصحبي حين كرَّرتُ نظرة ً
أقولُ لصحبي حين كرَّرتُ نظرة ً
رقم القصيدة : 26289
-----------------------------------
أقولُ لصحبي حين كرَّرتُ نظرة ً
إلى رملة ٍ ميثاءَ تندى ظلالها
هنا لكَ دارٌ مسَّ أطلالها البلى
حَبيبٌ إِلى نَفْسِي غَضاها وَضالُها
أَرى النِّضْوَة َ الأَدْماءَ يُطْرِبها السُّرى
إِليْها، وَإِنْ دانَى خُطاها كَلالُها
بِهَا غادَة ٌ تُلْهي الظِّباءَ بِنَظْرَة ٍ
فَيَنْسى بِها الأُمَّ الرَّؤومَ غَزالُها
وَقَد حَدَّثَ الرُّكْبانُ أَنَّ نَوائِباً
(1/9157)
________________________________________
عرتْ قومها حتّى تغيَّرَ حالها
أتجزعُ أنْ تلقى منَ الدَّهرِ نبوة ً
بها ولها نفسي وأهلي ومالها

العصر العباسي >> البحتري >> حذرت الحب لو أغنى حذاري
حذرت الحب لو أغنى حذاري
رقم القصيدة : 2629
-----------------------------------
حَذَرْتُ الحُبّ، لَوْ أغْنى حِذاري،
وَرُمْتُ الفَرّ، لَوْ نَجّى فِرَاري
وَما زَالَتْ صُرُوفُ الدّهْرِ، حَتّى
غَدَتْ أسْمَاءُ شاسِعَةَ المَزَارِ
وَما أُعْطى القَرَارَ، وَقَدْ تَناءَتْ،
وَهَذا الحُبُّ يَمْنَعُني قَرَاري
يَغارُ الوَرْدُ، إنْ سَفَرَتْ، وَيَبْدُو
تَغَيّرُ كَأبَةٍ في الجُلّنَارِ
هَوَاك ألَجّ في عَيْني قَذَاها،
وَخَلّى الشّيّبَ يلعَبُ في عِذَاري
بمَا في وَجْنَتَيْكِ مِنِ احْمِرَارٍ،
وَما في مُقْلَتَيْكِ مِنِ احْوِرَارِ
لئِنْ فارَقْتُكُمْ عبثاً، فَإنّي
عَلى يَوْمِ الفِرَاقِ الجِدّ زَارِ
وكَمْ خَليْتُ عِنْدَكِ منْ ليالٍ
مُعشَّقَةٍ، وَأيّامٍ قِصَارِ
فهَلْ أنا بائِعٌ عَيْشاً بِعَيْشٍ
مَضى، أوْ مُبْدِلٌ داراً بِدَارِ
أعاذِلَتي عَلى أسْمَاءَ، ظُلْماً،
وإجْرَاءِ الدّموعِ لهَا الغِزَارِ
مَتَى عَاوَدْتِني فِهيا بِلَوْمٍ،
فَبِتِّ ضَجِيعَةً للْمُسْتَعَارِ
لأسْلَحُ، حِينَ يُمْسي، من حُبارى،
وَأضراطُ، حِينَ يُصْبِحُ، مِنْ حِمارِ
إذَا أحْبَابُهُ أمْسَوْا عِشيا،
أعَدّوا، وَاسْتَعَدّوا لِلْبَوَارِ
إذَا أهْوى لِمَرْقَدِهِ بِلَيْلٍ،
فَيَا خِزْيَ البرَاقَعِ وَالسّرَاري
وَيَا بُؤس الضجيع قَدْ تَطَلّى
بِخِلْطَي جامِدٍ مَعْهُ، وَجارِ
وَما كانَتْ ثِيابُ المُلْكِ تحْشَى
جَرِيرَةَ بَائِلٍ، فيهِنّ، خاد
فلو أنا استطعنا لأفتديناه
قطوع الرقم منه بالبواري
يُبِيدُ الرّاحَ في يوْمِ النّدَامَى،
وَيُفْني الزّادَ في يوْمِ الخِمارِ
يَعُبُّ فيُنْفِدُ الصّهْبَاءَ جِلْفٌ،
قَرِيبُ العَهْدِ بالدّبْسِ المُدارِ
رَدَدْنَاهُ بِرْمّتِهِ ذَمِيماً،
وَقَدْ عَم البَرِيّةَ بالدّمَارِ
(1/9158)
________________________________________
وكانَ أضَرّ فِيهِمْ مِنْ سُهَيْلٍ،
إذا أوْبا، وَأشْأمَ مِنْ قُدَارِ
تَفَانَى النّاسُ، حتى قُلْتُ عَادُوا
إلى حَرْبِ البَسُوسِ، أوِ الفُجارِ
فَلَوْلا الله وَالمُعْتَزُّ بِدْنَا،
كَما بَادَتْ جَدِيسٌ في وَبارِ
تَدَارَكَ عُصْبَةً منهُمْ حَيَارَى
على جُرُفٍ، منَ الحَدَثانِ، هَارِ
تَلافاهُمْ بِطَوْلٍ مِنْهُ جَمٍّ،
وَعَفْوٍ شَامِلٍ، بَعْدَ اقْتِدَارِ
إمَامُ هُدىً يُحَبَّبُ في التّأنّي،
وَيَخشى في السّكِينةِ، وَالوَقَارِ
إذا نَظَرَ الوُفُودُ إلَيْهِ قالوا:
أبَدْرُ اللّيْلِ أم شمسُ النّهارِ؟
لَهُ الفَضْلانِ، فَضْلُ أبٍ وَأُمٍّ،
وَطِيبُ الخِيمِ في كَرَمِ النّجَارِ
هَزَزْنَاهُ لأحْداثِ اللّيَالي،
فَأحْمَدْنَا مضارب ذي القِفارِ
أمِيرَ المُؤمِنِينَ! نَداكَ بَحْرٌ،
إذا مَا فَاضَ غض منْ بِحَارِ
لأنْتَ أمَدُّ بِالمَعْرُوفِ كَفّاً،
وَأوْهَبُ لِلُّجَيْنِ وَلِلنُّضَارِ
وأحْفَظُ للذّمَامِ، إذا مَتَتْنَا
إلَيْكَ بهِ، وَأحْمَى لِلذّمَارِ
لَئِنْ تَمّ الفِداءُ، كما رَجَوْنَا،
بِيُمْنِكَ بَعْدَ مُكْثٍ، وَانْتِظارِ
فمِنْ أزْكى خُلالِكَ أنْ تُفادي
أسَارَى المُسْلِمينَ مِنَ الإسَارِ
بَذَلْتَ المالَ فِيهمْ، أن يَعُودوا
إلى الأهْلينَ مِنهُمْ، وَالدّيارِ
فيا لك فعلة يُهْدَى ثَنَاهَا
إلى أهْلِ المُحَصَّبِ وَالجِمارِ
حَبَوْتَ بحُسْنِ سُمْعَتِها وَصِيفاً،
فَنَالَ، بِنَيْلِها، شَرَفَ الفَخَارِ
رَعَيْتَ أمَانَةً مِنْهُ وَنُصْحاً،
وَأنْتَ مُوَفَّقٌ في الإخْتِبارِ
وفَاز مِنَ الوفاءِ لكُمْ عزِيزاً،
وَخاطَرَ عِنْدَ تَغْرِيرِ الخِطَارِ
وَآثرَكُمْ، ولمْ يُؤثِرْ عَلَيْكُمْ،
وَقَدْ شُرِعَتْ لَهُ دُنْيَا المُعَارِ
إذَا مَا قَرّبُوهُ، وَآنَسُوهُ،
غَلا في البُعْدِ عنْهُمْ، وَالنِّفَارِ
حَيَاءً أنْ يُقالَ أتَى بغدر
وَنَيْلاً أنْ يَحُلّ مَحَلّ عَارِ
وَهِمّةُ مُسْتَقِلّ النّفْسِ يَسمو،
بهِمّتِهِ، إلى الرُّتَبِ الكِبارِ
(1/9159)
________________________________________
شَكَرْتُكَ بالقَوَافي عنْ شَفِيعي
إلَيْكَ، وَصَاحبي الأدْنَى وَجاري
فَلا نُعْدَمْ بَقَاءَكَ في سُرُورٍ،
وَعِزٍّ، ما سرى الظّلْماءِ سَارِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> زرتُ المليحة َ والرَّقيـ
زرتُ المليحة َ والرَّقيـ
رقم القصيدة : 26290
-----------------------------------
زرتُ المليحة َ والرَّقيـ
بُ يروعني ذاكَ الخبيثُ
في لَيْلَة ٍ ما كانَ مِنْـ
ـهُ سوى دجاها منْ يُغيثُ
فلقيتُ سلمى والكرى
في عَيْنِهِ ـ فُقِئَتْ ـ يَعيثُ
والفجرُ في أثرِ الظَّلا
مِ يَهُزُّهُ العَنَقُ الحَثيثُ
ثمَّ انصرفتُ ولمْ يكنْ
إِلاَّ عِناقٌ أَوْ حَديثُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أعائدة ٌ تلكَ اللَّيالي بذي الغضى
أعائدة ٌ تلكَ اللَّيالي بذي الغضى
رقم القصيدة : 26291
-----------------------------------
أعائدة ٌ تلكَ اللَّيالي بذي الغضى
أَلا لا وَهَلْ يُثْنَي مِنَ الدَّهْرِ ما مَضى ؟
إِذَا ذَكَرَتْها النَّفْسُ باتَتْ كَأَنَّها
على حدِّ سيفٍ بينَ جنبيَّ ينتضى
فَحِنَّ رُوَيْداً أَيُّها القَلْبُ وَاصْطَبرْ
فلا يدفعُ الأقدارَ سخطٌ ولا رضى
تولّى الصِّبا والمالكيَّة ُ أعرضتْ
وزالَ التَّصابي والشَّبابُ قدِ انقضى

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وغادة ٍ تشهدُ الحسانُ لها
وغادة ٍ تشهدُ الحسانُ لها
رقم القصيدة : 26292
-----------------------------------
وغادة ٍ تشهدُ الحسانُ لها
أَنَّ سَنا النَّيِّرَيْنِ مَحْتَدُها
آباؤُها الغُرُّ مِنْ ذُرا مُضَرٍ
في شَرَفٍ زانَهُ مُحَمَّدُها
وَالآُمُّ مِنْ وائِلٍ إِذا اتَّصَلَتْ
فالجدُّ بسطامها ومرثدها
تفضلُ في حسنها النِّساءَ كما
يفضلُ في الخيرِ يومُها غدُها
فما اصطلتْ غيرَ مجمرٍ أرجٍ
وَلا امْتَرَتْ ضَرْعَ لِقْحَة ٍ يَدُها
إنْ سفرتْ فالعذولُ يعذرني
أَوْ نَظَرَتْ فَالظِّباءُ تَحْسُدُها
أحورُها لا يُفيقُ منْ خجلٍ
وَيَرْتَدي بِالْحَياءِ أَغْيَدُها
أوْ طاشتْ الغانياتُ منْ أشرٍ
(1/9160)
________________________________________
يُقيمُها، فَاْلوقارُ يُقْعِدُها
وفي فؤادي تبوَّأتْ وطناً
وكان بالأبرقينِ معهدها
بِحَيْثُ يَلْقى السّارِي مُشَهَّرَة ً
يقضمها المندليَّ موقدها
يا نجدُ لا أخطأتك غادية ٌ
أغزرها للحمى وأجودُها
حتّى تناصي أراكهُ إبلٌ
خَوامِسٌ لا يَنِشُّ مَوْرِدُها
فالطَّرفُ مذْ غبتُ عنكَ يسهرهُ
ذكرى ليالٍ قدْ كانَ يرقدُها
إذا رأيتُ الرِّكابَ صادرة ً
سارَ بقلبي إليكَ منجدُها
وأمِّ خشفٍ ضلَّتهُ فانطلقتْ
تَنْشُدُهُ وَاِلهاً وَينْشُدُها
فصادفتهُ لقى ً بمهلكة ٍ
يغضُّ بالضّارياتِ فدفدُها
وَحاذَرَتْها فَاسْتَشْعَرْت وَجَلاً
تقربُ منهُ والرُّعبُ يبعدُها
وَتَنْتَضِي مِنْ ضُلوعِها نَفَساً
يدمى ويشجى بهِ مقلَّدُها
فتلكَ مثلي إذْ زرتُ منزلة ً
أرى مهاها فأينَ خرَّدُها
وبينَ جنبيَّ لوعة ٌ وقدتْ
وَليْسَ إِلاّ ظَمْياءُ تُخْمِدُها

العصر العباسي >> الأبيوردي >> دعتني بذي الرِّمثِ الصَّبابة ُ موهناً
دعتني بذي الرِّمثِ الصَّبابة ُ موهناً
رقم القصيدة : 26293
-----------------------------------
دعتني بذي الرِّمثِ الصَّبابة ُ موهناً
فلبَّيتها والدَّمعُ يستنُّ وابلْ
ولي صاحبٌ منْ عبدِ شمسٍ أبثُّهُ
شجوني حليفُ المجدِ حلوٌ شمائلهْ
فلامَ على حبٍّ يلفُّ جوانحي
على كمدٍ والشَّوقُ تغلي مراجلهْ
فويلٌ على صبٍّ يؤرَّقُ طرفهُ
سُهادٌ يُناغِيهِ وَدَمْعٌ يُغازِلُهْ
ويسلمهُ منْ كانَ يصفي لهُ الهوى
مِنَ الحَيِّ، حَتّى أَنتَ يا سَعْدُ عاذِلُهْ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> رأى صحبي بكاظمة ٍ
رأى صحبي بكاظمة ٍ
رقم القصيدة : 26294
-----------------------------------
رأى صحبي بكاظمة ٍ
سنا نارٍ على بعدِ
وفيمنْ يستضئُ بها
فَتاة ٌ صَلْتَة ُ الخَدِّ
وتذكيها على خفرٍ
بأعوادٍ منَ الرَّندِ
هِي الخَوْدُ التّي فَرَعَتْ
بِقَيْسٍ ذِرْوَة َ المَجْدِ
تُواري الأَرْضَ إِنْ خَطَرَتْ
بذاكَ الفاحمِ الجعدِ
وَقد أَرِجَتْ مَواطِئُها
بريّا العنبرِ الوردِ
(1/9161)
________________________________________
وَنَجْدٌ دارُها وَبِهِ
شَبا الخَطِّيَّة ِ المُلْدِ
وَبي شَوْقٌ تُلَقِّحُهُ
تباريحٌ منَ الوجدِ
ويبكيني تذكُّرهُ
فيا لهفي على نجدِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أقولُ لصاحبي والوجدُ يمري
أقولُ لصاحبي والوجدُ يمري
رقم القصيدة : 26295
-----------------------------------
أقولُ لصاحبي والوجدُ يمري
بوجرة َ أدمعاً تطأُ الجفونا
أَقِلَّ مِنَ البُكاءِ فَإِنَّ نِضْوِي
يكادُ الشَّوقُ يورثهُ الجنونا
فأرَّقنا قبيلَ الفجرِ ورقٌ
بها تقري مسامعنا لحونا
وبتُّ وباتَ منتزعينِ ممّا
يُطيلُ هَوى سُعادَ بِهِ الحَنينا
رُمينَ بِأَسْهُمٍ يَقْطُرْنَ حَتْفاً
وَلا رَشَّحْنَ فَرْخاً ما بَقينا
أَمِنْ حُبِّ القُدودِ وَهُنَّ تَحْكِى
غُصونَ البَانِ يَأْلَفْنَ الغُصونا
ومنْ شوقٍ بكينَ على فقيدٍ
فَإِنَّ الشَّوْقَ يَسْتَبْكي الحَزينا
وأصدقنا هوى ً منْ كانَ يذري الـ
دُموعَ فَأَيُّنا أَنْدى عُيونا؟
وَما تَدْري الحَمائِمُ أَيُّ شَيْءٍ
على الأثلاتِ يلهمنا الرَّنينا
وأَكْظِمُ زَفْرَة ً لَوْ باتَ يَلْقَى
بِها أَطْواقَها نَفَسي مُحيِنا
وهاتفة ٍ بكتْ بالقربِ منّي
فقال لها سجيري أسعدينا
ونوحي ما بدا لكِ أنْ تنوحي
وحنّي ما استطعتِ وشوِّقينا
فقدْ ذكَّرتنا شجناً قديماً
وَأيَّ هوًى على إِضَمٍ نَسِينا
أننسى لا ومنْ حجّتْ قريشٌ
بَنِيَّتَهُ، الحَبيبَ وَتَذْكُرِينا

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أَلا مَنْ لِصَبٍّ إِنْ تَغَشَّتْهُ نَعْسَة ٌ
أَلا مَنْ لِصَبٍّ إِنْ تَغَشَّتْهُ نَعْسَة ٌ
رقم القصيدة : 26296
-----------------------------------
أَلا مَنْ لِصَبٍّ إِنْ تَغَشَّتْهُ نَعْسَة ٌ
سَرى البَرْقُ نَجْدِيَّ السَّنا وَهوَ شائِقُهْ
فإنْ لمْ يؤرِّقهُ وعاودهُ الكرى
فطيفكِ يا بنتَ الهلاليِّ طارقهْ
بليلٍ طويلٍ ينشدُ النَّجمُ صبحهُ
فلا الصُّبحُ مسبوقٌ ولا النَّجمُ لاحقهْ
فَواهاً لِيَوْمٍ عِندَ سائِقَهِ النَّقا
(1/9162)
________________________________________
عفا الدَّهرُ عنهُ وهوَ جمُّ بوائقهْ
وغيِّبَ عنّا كلُّ غيرانَ يرتدي
بمحملِ مفتوق الغرارينِ عاتقهْ
ولمْ تنذرِ الطَّيرُ النَّواعبُ بالنَّوى
وَأَلْقَى العَصا حادي المَطِيِّ وَسائِقُهْ
وعنديَ منْ كانَ العفافُ رقيبهُ
أُغازِلُهُ طَوْراً وَطَوْراً أُعانِقُهْ
وَيَملأُ سَمْعِي مِنْ حَدِيثٍ بِمِثْلِهِ
على النَّحْرِ مِنْهُ نَظَّمَ العِقْدَ ناسِقُهْ
فَلَمّا انْقَضى ما ازْدَدْتُ إِلاّ تَذَكُّراً
لهُ كلَّ يومٍ بالحمى ذرَّ شارقهْ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أَيُّها الحَيُّ إِنْ بَكَرْتُمْ رَحيلا
أَيُّها الحَيُّ إِنْ بَكَرْتُمْ رَحيلا
رقم القصيدة : 26297
-----------------------------------
أَيُّها الحَيُّ إِنْ بَكَرْتُمْ رَحيلا
فالبثوا للمودِّعينَ قليلا
ومعَ الرَّكبِ ظبية ٌ تصرعُ الأسـ
ـدَ بِعَيْنٍ كَالْمَشْرَفِيِّ صَقِيلا
بَرَزَتْ لِلْوَداعِ فَاسْتَوْدَعَتْ قَلْـ
ـبِيَ وَجْداً وَصَبْوَة ً وَغَليلا
ومرتْ أدمعي مطايا ترامتْ
بسليمى توقُّصاً وذميلا
وأبى الحبُّ أنْ يكونَ عزائي
بعدَ ذاكَ الوجهِ الجميلِ جميلا
وبجسمي ضنى ً بخصرِ سليمى
مِثْلُهُ، فَهْوَ لا يَزَالُ نَجيلا
وَشِفائي مِنْهُ نَسيمٌ يُغاديِـ
ني وطرفٌ يرنو إليَّ كليلا
هلْ سمعتمْ يا ساكني أرضَ نجدٍ
بِعَلِيلَيْنِ يَشْفِيانِ عَليلا؟

العصر العباسي >> الأبيوردي >> رأتْ أمُّ عمروٍ يومَ سارتْ مدامعي
رأتْ أمُّ عمروٍ يومَ سارتْ مدامعي
رقم القصيدة : 26298
-----------------------------------
رأتْ أمُّ عمروٍ يومَ سارتْ مدامعي
تنمُّ بسرّي في الهوى وتذيعهُ
فَقالَتْ: أَهذَا دَأْبُ عَيْنِكَ؟ إِنَّني
أَراها إِذَا اسْتُودِعْتَ سِرّاً تُضِيعُهُ
وكَيْفَ أَرُدُّ الدَّمْعَ وَالوَجْدُ هاتِفٌ
بِهِ؟ وَعلى الإِنْسانِ ما يَسْتَطِيعُهُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وغادة ٍ كمهاة ِ الرَّملِ أنسة ٍ
وغادة ٍ كمهاة ِ الرَّملِ أنسة ٍ
رقم القصيدة : 26299
(1/9163)
________________________________________
-----------------------------------
وغادة ٍ كمهاة ِ الرَّملِ أنسة ٍ
تَذُودُ عَنْها سَراة ُ الحَيِّ مِنْ سَبَإِ
إذا بدتْ سارقتها العينُ نظرتها
تَلَمُّحَ الصَّقْرِ رُعْباً فَوْقَ مُرْتَبَإِ
قالَتْ وقد أَنْكَرَتْ وَجْهاً يلَوِّحُهُ
طَيُّ المَهامِة ِ: ما لِلسَّيْفِ ذَا صَدإِ
فقلتُ : لاتنكريهِ إنَّ لي شيماً
تَرْضَيْنَها إِنْ سَأَلْتِ الحَيَّ عن نَبَئِي
أرجو وخصركِ يهوى لا أرى فرجاً
أَنْ يُرْوِيَ اللهُ ما يَشْكوهُ مِنْ ظَمَإِ

العصر العباسي >> البحتري >> بين أفق الصبا وأفق الدبور
بين أفق الصبا وأفق الدبور
رقم القصيدة : 2630
-----------------------------------
بين أفق الصبا وأفق الدبور
حسد أو تنافس في الوزير
كلما يسر الركاب لأرض
أوثرت دون غيرها بالحبور
هبرزي ينافس الشرق والغر
ب سنا ضوء وجهه المستنير
وندى كفه التي نسب الجو
د إليها تعاقب ابني سمير
يا أبا الصقر لا يرم ظل نعما
ئك يضفو وزند عودك يوري
أنت غيث الغيوث يحيا به القو
م إذا أمحلوا وبحر البحور
لا تضامن حاجتي وأبو طلحة منـ
،صورك الشريف نصيري
قد تبرعت لي بمالك فاشفعـ
ــه بمالي الموقوف عند المسير
جملة أو صبابة يرتضيها
سائر أهبة لهذا المسير
وقليل النوال ينفع إن لم
ترني اليوم موضعاً للكثير

العصر العباسي >> الأبيوردي >> سَرى البَرْقُ وَالمُزْنُ مُرْخَى العَزالِي
سَرى البَرْقُ وَالمُزْنُ مُرْخَى العَزالِي
رقم القصيدة : 26300
-----------------------------------
سَرى البَرْقُ وَالمُزْنُ مُرْخَى العَزالِي
فَأَبْكى صِحابِي، وَحَنَّتْ جِمالِي
فَقُلْتُ لَهُمْ مَوْهِناً، وَالدُّمُوعُ
تسيلُ على ظلفاتِ الرِّحالِ
أتبكونَ منْ جزعٍ والبكاءُ
تُكَرَّمُ عَنْهُ عَيونُ الرِّجالِ
بِأَيِّ دَواعِي الهَوى تُطْرَقونَ؟
فَقالوا: بِهذا البُرَيْقِ المُلالِي
وَبي مِثْلُ ما بِهِمُ مِنْ أَسى ً
وَلكنّني بِالأَسى لا أُبالِي
أأَستنشقُ الرِّيحَ علويَّة ًَ
(1/9164)
________________________________________
أَجَلْ وَبِكُوفَنَ أَهْلِي وَما لِي
وجدِّيَ منْ غالبٍ في الذُّرا
ومِنْ عامرٍ وهمُ الحُمسُ خالي
فأكرمْ بمَنْ كانَ أعمامهُ
قريشاً وأخوالهُ منْ هلالِ
وتلكَ بيوتٌ بناها الإلهُ
على عُمُدٍ في نِزارٍ طِوالِ
أدلُّ بها وبنفسي أرومُ
عُلاً تُجْتَنى من صُدور العَوالِي
وبالمنحنى شجني والحمى
إِليهِ نِزاعي، وَعَنْهُ سُؤالِي
وَكَمْ رَشَأٍ عاطِلٍ شاقَنِي
إلى رشأٍ في مغانيه حالِ
وقد ردَّ غربيَ عمّا أرومُ
زَمانٌ تَضايَقَ فيهِ مَجالِي
وقدَّمَ منْ أهلهِ عصبة ً
لِئامَ الجُدودِ قِباحَ الفِعالِ
نَفَضْتُ يَدِي مِنْهُمُ إِذ رَأَيْتُ
لهمْ أيدياً بخلتْ بالنَّوالِ
سَواسِيَة ٌ جارُهُمْ لا يَعِزّـ
زُ حَتّى يُفارِقَهُمْ عَنْ تَقالِ
سيسمو بيَ المجدُ حتّى تنالَ
يَميني السُّها، وَالثُّرَيّا شِمالي
وَتَفْلي الصَّوارِمُ مِنْ مَعْشَرٍ
ذوائبَ تهفو بأيدي الفوالي
بحيثُ تناجي جباهُ الورى
منَ الأرضِ ما صافحتهُ نعالي

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أقولُ لسعدٍ وهوَ خلِّي بطانة ً
أقولُ لسعدٍ وهوَ خلِّي بطانة ً
رقم القصيدة : 26301
-----------------------------------
أقولُ لسعدٍ وهوَ خلِّي بطانة ً
وأَيُّ عَظيمٍ لم أُنَبِّهْ لَهُ سَعْدا
إذا نكبتْ نجداً مطاياكَ لمْ أبلْ
بِعَيْشٍ وَإِنْ صادَفْتُهُ خَضِلاً رَغْدا
تَلَبَّثْ قَليلاً يَرْمِ طَرْفي بِنَظْرَة ٍ
إلى ربواتٍ تنبتُ النَّفلَ الجعدا
فَإِنَّكَ إِنْ أَعْرَقْتَ وَالقَلْبُ مُنْجِدٌ
نَدِمْتَ وَلَمْ تَشْمُمْ عَراراً وَلا رَنْدا
ولم تردِ الماءَ الّذي زادكَ النَّوى
وقد ذُقْتَ ماءَ الرَّافِدَيْنِ، بهِ وَجْدا
أترمي بنا أرضَ الأعاجمِ ضلَّة ً
فَتَزْدادَ عَمّا تَشْتَهي قُرْبَهُ بُعْدا
وَها أَنا أَخْشى ، وَالحَوادِثُ جَمَّة ٌ
إِذا زُرْتَها أَنْ لا تَرى بَعْدَها نَجْدا

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أَلا مَنْ لِجسْمٍ بِالثَّوِيَّة ِ قاطِنِ
أَلا مَنْ لِجسْمٍ بِالثَّوِيَّة ِ قاطِنِ
(1/9165)
________________________________________
رقم القصيدة : 26302
-----------------------------------
أَلا مَنْ لِجسْمٍ بِالثَّوِيَّة ِ قاطِنِ
وَقَلْبٍ مَعَ الرَّكْبِ الحِجازِيِّ ظاعِنِ
أَحِنُّ إِلى سُعْدى وَدُونَ مَزارِها
ضَرُوبٌ بِسَيْفٍ يَقْتَفي رُمْحَ طاعِنِ
وما أنسَ لا أنسَ الوداعَ وقدْ رنتْ
إلينا بطرفٍ فاترِ اللَّحظِ فاتنِ
لها نظرة ٌ عجلى على دهشِ النَّوى
كما نظرتْ مذعورة ً أمُّ شادنِ
وموقفنا ما بينَ باكٍ وضاحكٍ
وسالٍ ومحزونٍ ووافٍ وخائنِ
فَلَمْ يَخْفَ عَنْ لاحٍ وَواشٍ وَكاشِحٍ
رسيسُ جوى ً في ساحة ِ الصَّدرِ كامنِ
وَقد نَمَّ دَمْعٌ بَيْنَ جَفْنَيَّ ظاهِرٌ
إِلَيْهِمْ بِوَجْدٍ بَيْنَ جَنْبَيَّ باطِنِ
وَإِنّي، وَإِنْ كان َالهَوى يَسْتَفِزُّني
لَذُو مِرَّة ٍ قَطّاعَة ٍ لِلْقَرائِنِ
أَرومُ العُلا وَالسَّيْفُ يَخْضِبُهُ دَمٌ
بِأَبْيَضَ بَتّارٍ وَأَسْمَرَ مارِنِ
وَإِنْ خاشَنَتْنِي النَّائباتُ تَشَبَّثَتْ
بأروعْ عبلِ السَّاعدينِ مخاشنِ
إذا سمنهُ خسفاً تلظَّى جماحهُ
فأجلينَ عنْ قرنٍ ألدَّ مشاحنِ
لَئِنْ سَلَبَتْني نَخْوَة ً أُمَوِيَّة ً
خطوبٌ أعانيها فلستُ لحاصنِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وَأَوانِسٍ تَدْنُو إِذا اجْتُدِيَتْ
وَأَوانِسٍ تَدْنُو إِذا اجْتُدِيَتْ
رقم القصيدة : 26303
-----------------------------------
وَأَوانِسٍ تَدْنُو إِذا اجْتُدِيَتْ
بحديثها وعنِ الخنى شمسِ
تطوي إليَّ الأرضَ في خفرٍ
تحتَ الظَّلامِ بأوجهٍ ملسِ
نَطَقَتْ نَواعِي اللّيْلِ فَانْصَرَفَتْ
تَطَأُ الدُّجَى بِخَلاخِلٍ خُرْسِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> هَلْ بِالنَّقا عَنْ سُلَيْمى مُذْ نَأَتْ خَبَرٌ
هَلْ بِالنَّقا عَنْ سُلَيْمى مُذْ نَأَتْ خَبَرٌ
رقم القصيدة : 26304
-----------------------------------
هَلْ بِالنَّقا عَنْ سُلَيْمى مُذْ نَأَتْ خَبَرٌ
فكلُّ ذي صبوة ٍ يرتاحُ للخبرِ
وَيْلِي مِنَ النَّفَرِ الغادِينَ إِذْ ظَعَنوا
(1/9166)
________________________________________
بها وقلبيَ يتلوها على الأثرِ
ألقى الوشاة َ بقلبٍ قُدَّ منْ حزنٍ
والعاذلينَ بطرفٍ صيغَ منْ سهرِ
وأُتبعُ النَّجمَ يحكي عقدها نظراً
وَأَحْرِمُ القَمَرَ المَأْلوفَ مِنْ نَظَري
والذِّكرُ مثَّلها للعينِ سافرة ً
وَمَنْ رَآها فَلا يَرْنُو إِلى القَمَرِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> ياعَبْرَتي هذِهِ الأطْلالُ وَالدِّمَنُ
ياعَبْرَتي هذِهِ الأطْلالُ وَالدِّمَنُ
رقم القصيدة : 26305
-----------------------------------
ياعَبْرَتي هذِهِ الأطْلالُ وَالدِّمَنُ
فما انتظاركِ؟ سيلي فهيَ لي وطنُ
لمْ ألقَ قبلَ ابنة ِ السَّعديّ لي سكناً
يكادُ يلفظُ روحي بعدهُ البدنُ
تَلَفَّتَ القَلْبُ نَحْوَ الرَّكْبِ حينَ ثَنى
عَنِ التَّأَمُّلِ طَرْفِي دَمْعِيَ الهَتِنُ
غَدَوْا وَما فَلَقَ الإصْباحَ فالِقُهُ
فَاللَّيْلُ لِلنَّاسِ غَيْري بَعْدَهُمْ سَكَنُ
في القربِ والبعدِ مالي منهمُ فرجٌ
فَالوَجْدُ إِنْ نَزَلوا والشَّوقُ إِنْ ظَعَنوا
وَقَدْ سَكَنْتُ إِلى الأَخْبارِ بَعْدَهُمُ
وَعِنْدِيَ المُزْعِجانِ الذِّكْرُ وَالحَزَنُ
فَالأُذْنُ تَسْمَعُها وَالْقَلْبُ يَصْحَبُهُمْ
وَأَنْتِ ياعَيْنُ لا يَعْتادُكِ الوَسَنُ
فليتَ حظَّكِ منهمْ مثلُ حظِّهما
ما آفة ُ العينِ إلاّ القلبُ والأذنُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> بدا لِي عَلى الكثيبِ
بدا لِي عَلى الكثيبِ
رقم القصيدة : 26306
-----------------------------------
بدا لِي عَلى الكثيبِ
بنعمانَ ما يروعُ
رَعابيبُ مِنْ نُمَيْرٍ
جلابيبها تضوعُ
ووهبينُ في رباها
لأسرابها ربوعُ
مَعاطِيرُ مِنْ مَهاها
بِأَرْجائِها الفُروعُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وحيٍّ منْ بني جشمِ بنِ بكرٍ
وحيٍّ منْ بني جشمِ بنِ بكرٍ
رقم القصيدة : 26307
-----------------------------------
وحيٍّ منْ بني جشمِ بنِ بكرٍ
يُزيرونَ القنا ثغرَ الأعادي
إِذَا نَزَلُوا الحِمَى مِنْ أَرْضِ نَجْدٍ
(1/9167)
________________________________________
كَفَوْهُ تَرَقُّبَ الدِّيَمِ الغَوادي
أَعارِيبٌ إِذا غَضِبُوا تَرَوَّتْ
دماً سرباً أنابيبُ الصِّعادِ
لهمْ أيدٍ تشدُّ عرا علاهمْ
بِأَطْرافِ المُهَنَّدَة ِ الحِدادِ
وأعناقٌ بها صيدٌ قديمٌ
تُواري العِزَّ بِاللِّمَمِ الجِعادِ
وَلَوْ جاوَرْتَهُمْ لَنُشِغْتَ كِبْراً
يخيِّمُ بينَ جيدكَ والنَّجادِ
إذا ما جفَّ ظهرُ الأرضِ محلاً
فهمْ أندى البريَّة ِ بطنَ وادِ
وفيهم كلُّ واضحة ِ المحيَّا
كأنَّ وشاحها قلقاً وسادي
وَلَوْلا عَتْبُها انْتَعَلَتْ نَجيعاً
إلى حضنٍ حوافرُ منْ جيادي
نَأَتْ فَكَأَنَّ أَجْفانِي طَوَتْها
تباريح الهمومِ على قتادِ
وَبَيْنَ عُقودِها وَالْقُرْطِ بُعْدٌ
حَكى ما بَيْنَهُنَّ مِنَ الْبِعادِ
أغُصُّ العينَ بالعبراتِ وجداً
لأنِّي بالهوى شرقُ الفؤادِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وَحاكِيَة ٍ ِللرّيمِ جِيداً وَمُقْلَة ً
وَحاكِيَة ٍ ِللرّيمِ جِيداً وَمُقْلَة ً
رقم القصيدة : 26308
-----------------------------------
وَحاكِيَة ٍ ِللرّيمِ جِيداً وَمُقْلَة ً
لها نظراتٌ لا ينادى وليدُها
فَتُتْلِفُ بِالأُولى إِذَا ابْتَدأَتْ بِها
نفوساً وبالأخرى إلينا تعيدُها
تميتُ وتحيي مَنْ تشاءُ بنظرة ٍ
فماذا تُرى لوْ عاونَ العينَ جيدُها

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وَأَشْلاءِ دارٍ بِالحِمى تَلْبَسُ البِلَى
وَأَشْلاءِ دارٍ بِالحِمى تَلْبَسُ البِلَى
رقم القصيدة : 26309
-----------------------------------
وَأَشْلاءِ دارٍ بِالحِمى تَلْبَسُ البِلَى
ومنها بكفَّيْ كلِّ نائبة ٍ شلوُ
نَأَتْ دَعْدُ عَنْها فَهْيَ تَشْكو كَخَصْرِها
نحولاً بنفسي ذلكَ النَّاحُ النِّضوُ
تسائلني أترابها هلْ تحبُّها
لَها وَأَبِيها مِنْ مَوَدَّتي الصَّفْوُ
أَيَحْسَبْنَ قَلْبِي خالِياً مِنْ غَرامِها
وَأَيُّ فُؤادٍ مِنْ مَوَدَّتِها خِلْوُ
عَفا اللهُ عَنْها فَهْيَ رُوحِي وَإِنْ جَنَتْ
عليها ومرجوٌّ لذي الهفوة ِ العفوُ
(1/9168)
________________________________________
أرى عينها نشوى وبي نشوة ُ الهوى
فَما لِي، أَوْ تَصْحو نَواظِرُها، صَحْوُ
وأعلمُ أنَّ الجورَ مُرٌّ مذاقهُ
وَلكنَّهُ مِنْها وَفي حُبِّها حُلْوُ

العصر العباسي >> البحتري >> سألتك بالكميتي الصغير
سألتك بالكميتي الصغير
رقم القصيدة : 2631
-----------------------------------
سألْتُكَ بالكُميتيّ الصّغيرِ،
وَصورةِ وجهه الحسنِ المُنيرِ
وَما يَحْوِيهِ مِنْ خُلُقٍ رَضيٍّ
يُشادُ بهِ، وَمن أدَبٍ كَثيرِ
وَتَجوِيدِ الحُرُوفِ إذا ابْتَداها
مُقَوَّمَةً، وَتعديلِ السّطُورِ
ألمْ تَعْلَمْ بأنّ بني فُرَاتٍ
أُولُو العَلْياءِ وَالشَرفِ الكبيرِ
وَأنّ على أبي العبّاسِ سِيمَا،
تُخبّرُ منْهُ عن كَرَمٍ وَخِيرَ
إذا عُرِضَتْ محَاسِنُهُ عَلَيْنا،
شَكَرْنَاهُ على نُصْحِ الشَّكورِ
نُؤمّلُهُ لِرَغْبَتِنا إلَيْهِ،
وَنَأمُلُهُ وَزِيراً للوَزِيرِ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> أرقتُ لشوقٍ أضمرتهُ الأضالعُ
أرقتُ لشوقٍ أضمرتهُ الأضالعُ
رقم القصيدة : 26310
-----------------------------------
أرقتُ لشوقٍ أضمرتهُ الأضالعُ
بليلٍ يداني الخطوَ والنَّجمُ ظالعُ
وَلَوْ نِمْتُ زارَتْني الّتي ما ذَكَرْتُها
فتشرقَ إلاّ بالنَّجيعِ المدامعُ
يقرُّ بعيني أنْ أرى أمَّ سالمٍ
إِذَا ما اطْمَأَنَّتْ بِالجُنوبِ المَضاجِعُ
وأرضى بطيفٍ وهيَ تأبى طروقهُ
أُغازِلُهُ والعاذِلاتُ هَواجِع
أنافعة ٌ لي زورة ٌ منْ خيالها؟
أجلْ كلُّ شيء منْ أميمة َ نافعُ
وَإِنّي بِما قَرّتْ بِهِ العَيْنُ مَرَّة ً
وإنْ لمْ يكنْ يجدي عليَّ لقانعُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وحليمِ الشَّوقِ مدَّ يداً
وحليمِ الشَّوقِ مدَّ يداً
رقم القصيدة : 26311
-----------------------------------
وحليمِ الشَّوقِ مدَّ يداً
بزمامٍ مسّهُ سفهُ
وَظَلامُ اللَّيْلِ مُعْتَكِرٌ
وطريقُ الحزنِ مشتبهُ
عَقَدَتْ بِالنَّجُمِ صَبْوَتُهُ
ناظِراً يُغْفِي وَيَنْتَبِهُ
(1/9169)
________________________________________


العصر العباسي >> الأبيوردي >> شَجانِي بِأَعْلامِ المُحَصِّبِ مِنْ مِنًى
شَجانِي بِأَعْلامِ المُحَصِّبِ مِنْ مِنًى
رقم القصيدة : 26312
-----------------------------------
شَجانِي بِأَعْلامِ المُحَصِّبِ مِنْ مِنًى
خفيُّ حنينٍ رجَّعتهُ الأباعرُ
وَقَدْ رَفَعَ الشُّعْثُ المُلَبُّونَ أيْدِياً
بحاجاتهمْ واللهُ معطٍ وغافرُ
فياربِّ إنَّ المالكيَّة َ حاجتي
وأنتَ على أنْ تجمعَ الشَّملَ قادرُ
ولمْ أرها إلاّ بنعمانَ مرَّة ً
وقدْ عطّرتْ منها ثراهُ الضَّفائرُ
فَلا الحُبُّ يُجْدِيني، وَلا الشَّوْقُ يَنْقَضي
ولا دارُها تدنو ولا القلبُ صابرُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> يا ربَّة َ البرقعِ والوجهُ أغرّْ
يا ربَّة َ البرقعِ والوجهُ أغرّْ
رقم القصيدة : 26313
-----------------------------------
يا ربَّة َ البرقعِ والوجهُ أغرّْ
يُشْرِقُ بَدْراً في ظَلام مِنْ شَعَرْ
إنّي أرى ربعكِ بالجزعِ دثرْ
تميتهُ الرِّيحُ ويحييهِ المطرْ
بما يُرى أخضرَ رفّافَ الزَّهرْ
وروضهُ ريّانُ مجّاجُ الغدرْ
بهِ ثرى ً يقطرُ حينَ يعتصرْ
فَأَهْلُهُ الأَنجُمُ واللَّيْلُ سَحَرْ
وَهْوَ كَإِبْهامِ قَطاة ٍ أَوْ نُغَرْ
وَكُلُّ لَيْلٍ صالِحٍ فيهِ قِصَرْ
حَلَّتْ بِهِ إِحْدى بُنَيَّاتِ مُضَرْ
كأنَّها إذا رنتْ على حذرْ
رِيمٌ أَحَسَّ نَبْأَة ً ثُمَّ نَظَرْ
بكيتُ حينَ ابتسمتْ على خفرْ
فكادَ أَنْ يَلْتَقِطَ الحَيُّ دُرَرْ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> خَليليَّ سِيرا بارَكَ اللّه فيكُما
خَليليَّ سِيرا بارَكَ اللّه فيكُما
رقم القصيدة : 26314
-----------------------------------
خَليليَّ سِيرا بارَكَ اللّه فيكُما
فقد شاقَني مِنْ أرْضِ عُذْرَة َ ريمُ
بهيرُ الخطا لا يكلمُ الأرضَ وطؤهُ
وما حازهُ منهُ الوشاحُ هضيمُ
يَنوشُ بِوادِيها الأَراكَ وَعِنْدَهُ
مناهلُ ترعي أهلها وتُسيمُ
فَما لَكُما مُسْتَشْرِفَيْنِ لِمائِها
(1/9170)
________________________________________
تُذادانِ عَنْهُ وَالرَّكائِبُ هِيمُ؟
أَلَمْ تَعْلَما أَنَّ السَّماحَة في الوَرى
وبخلهمُ لا اغتالَ عرضيَ خيمُ
أَحِنُّ إِليهِ حَنَّة ً لَمْ يَجُدْ بِها
لخلٍّ وذي قربى أخٌ وحميمُ
وأرثي لمنْ يشكو الهوى فكأنَّهُ
بِهِ غَرَضٌ للعاذِلِينَ رَجيمُ
وما لي أكنِّي عنْ سعادَ بغيرها
وَبِي كَمَدٌ بَيْنَ الضُّلوعِ مُقيمُ
تصافحُ جفني عبرة ٌ بعدَ عبرة ٍ
إذا ما سرى برقٌ وهبَّ نسيمُ
فَشَوْقِي لَئِيمٌ، وَالدُّموعُ كَرِيمَة ٌ
ووجدي سفيهٌ والعزاءُ حليمُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> وَسَرْحَة ٍ بِرُبا َنَجْدٍ مُهَدَّلَة ٍ
وَسَرْحَة ٍ بِرُبا َنَجْدٍ مُهَدَّلَة ٍ
رقم القصيدة : 26315
-----------------------------------
وَسَرْحَة ٍ بِرُبا َنَجْدٍ مُهَدَّلَة ٍ
أغصانها في غديرٍ ظلَّ يرويها
إذا الصِّبا نسمتْ والمزنُ يهضبها
مَشى النَّسيمُ على أيْنٍ يُناجِيها
تقيلُ في ظلِّها بيضاءُ آنسة ٌ
تَكادُ تَنْشُرُها لِيناً وَتَطْويها
سودٌ ذوائبها بيضٌ ترائبها
حمرٌ مجاسدها صفرٌ تراقيها
عارضتها فاتَّقتْ طرفي بجارتها
كَالشَّمْسِ عارَضَها غَيْمٌ يُواريها
ونمتُ ملقى ً على سقطِ اللِّوى لممي
ونفحة ُ المسكِ تسري في نواحيها
ثُمَّ انْتَبَهْتُ وَلاحَ الفَجْرُ في ظُلَمٍ
غَدا يَفُضُّ سَناهُ مِنْ حَواشِيها
وبلَّ درعي ومهري صوبُ غادية ٍ
فالبرقُ يضحكها والرَّعدُ يبكيها
والعينُ منْ حبِّ أعرابيَّة ٍ عرضتْ
تَعُومُ في عَبَراتٍ كُنْتُ أُذْرِيها
فليتها ليَ -والآمالُ أكثرها
يُعَذِّبُ النَّفْسَ ـ بِالدُّنيا وَما فيها

العصر العباسي >> الأبيوردي >> قِفا بِنَجْدٍ نُسَلِّمْ
قِفا بِنَجْدٍ نُسَلِّمْ
رقم القصيدة : 26316
-----------------------------------
قِفا بِنَجْدٍ نُسَلِّمْ
على دِيارِ سُعادِ
فلي دموعٌ تروَّى
بها الطُّلولُ الصَّوادي
وَالنّاجِياتُ إليها
يخدنَ ميلَ الهوادي
لَها مِنَ الشَّوْقِ هادٍ
ومنْ زفيريَ حادِ
وكمْ بها من ظباءٍ
(1/9171)
________________________________________
حَلَّتْ سَرارَة وادي
تسبي الأسودَ بنجلٍ
كَالباتِراتِ الحِدادِ
كأنَّها منْ فتورٍ
مملوءة ٌ منْ رقادِ
عارضتها إذْ تولَّتْ
بها الحدوجُ الغوادي
أَبْغي الفُؤادَ لَدَيْها
فَمَا وَجَدْتُ فُؤادي

العصر العباسي >> الأبيوردي >> بَني جُشَمٍ رُدُّوا فُؤادِيَ إِنَّهُ
بَني جُشَمٍ رُدُّوا فُؤادِيَ إِنَّهُ
رقم القصيدة : 26317
-----------------------------------
بَني جُشَمٍ رُدُّوا فُؤادِيَ إِنَّهُ
بحيثُ الخدودُ البيضُ والأعينُ النُّجلُ
وَإِنْ ضَلَّ عَنْكُمْ فَانْشُدوهُ على الحِمى
فثمَّ مكانٌ منْ فؤادي لا يخلو
فَإِنْ لَمْ تَرُدُّوهُ أَقَمْتُ لَدَيْكُمُ
صَريعَ غَرامٍ ما أُمِرُّ وَما أَحْلو
وإنْ قلتمُ هلاّ سلوتَ ظلمتمُ
إذا كانَ قلبي عندكمْ فمتى أسلو
بَني جُشَمٍ أَللّهَ أَللّهَ في دَمي
فَطالِبُهُ اللّهُ الذي قَوْلُهُ الفِعْلُ
وَمُرْدٌ عَلى جُرْدٍ بِأَيْدٍ تَمُدُّها
إلى الشَّرَفِ الضَّخْمِ الخَلائِفُ
دَمٌ أُمَويٌّ ليسَ يَسْكُنُ فَوْرُهُ
وما بعدهُ إلاّ الفرارُ أو القتلُ
أَلَمْ يَكُ في عُثْمانَ لِلنّاسِ عِبْرَة ٌ
فَلا تُرْ خِصُوهُ ضِلَّة ً، إنَّهُ يَغْلو
وَلَوْلا الهَوى سارَتْ إلَيْكُمْ كَتائِبٌ
يُعَضِّلُ مِنْ نَجْدِيِّها الَحزْنُ وَالسَّهْلُ
ولمْ أستطبْ شمَّ العرارِ ولا أتى
بِيَ الرَّمْلُ حُبِّي أَهْلَهُ، سُقِيَ الرَّمْلُ

العصر العباسي >> الأبيوردي >> بمنشطِ الشِّيح منْ نجدٍ لنا وطنُ
بمنشطِ الشِّيح منْ نجدٍ لنا وطنُ
رقم القصيدة : 26318
-----------------------------------
بمنشطِ الشِّيح منْ نجدٍ لنا وطنُ
لَمْ تجرِ ذِكراهُ إلاّ حَنَّ مُغْتَرِبُ
إذا رأى الأفقَ بالظَّلماءِ مختمراً
أمسى وناظرهُ بالدَّمعَ منتقبُ
ونَشْقَة ٍ مِنْ عَرَارٍ هَزَّ لِمَّتَهُ
رويحة ٌ في سراها مسَّها لغبُ
تَشْفي غَلِيْلاً بِصَدْرِي لا يُزَحزحُهُ
دَمْعٌ تُهِيبُ بِهِ الأشْواقُ مُنْسَكِبُ
والنَارُ بالماءِ تُطْفَى فالهُمُومُ لها
(1/9172)
________________________________________
في القَلبِ نارٌ بِماءِ العَيْنِ تَلْتَهِبُ
فقالَ صحبي غَدَاة َ الشَعْبِ مِنْ حَضَنٍ
والخَدُّ يَهمِي عَلَيْهِ واكِفٌ سَرِبُ
حتام تبكي دماً والشيب مبتسم
والعمرُ قد أخلقتْ أثوابهُ القشبُ؟
فما ثنى اللَّومُ منْ غربي وذاعمة ٌ
يا سلمَ ما أنا بعدَ الشَّيبِ والطَّربُ؟

العصر العباسي >> الأبيوردي >> إن أخلف الوعد حي يظعنون غدا
إن أخلف الوعد حي يظعنون غدا
رقم القصيدة : 26319
-----------------------------------
إن أخلف الوعد حي يظعنون غدا
وفى لي الطرف من دمعي بما وعدا
فلا ترى لؤلؤاً من مبسمٍ نسقاً
حتى ترى لؤلؤاً من مدمع بددا
يا سعدُ إنَّ فراقاً كنت تحذره
دنا لينزعَ منْ أحشائكَ الكبدا
هلمَّ نبكِ على نجدٍ وساكنهِ
فلن ترى بعد نجدٍ عيشة رغدا
ودعْ هُذيماً فقدْ طافَ السُّلُّوُ بهِ
وعن قريب تراه يلتوي كمدا
ويا هذيمُ ألا تبكي على وطنٍ
يذيب من أدمعي ذكراهُ ما جمدا
هلاّ اقتديتَ بسعدٍ في صبابتهِ
غداة مدَّ لتوديع الحبيب يدا
أتنجدان فؤاداً شيقاً علقت
به الصَّبابة ، إنْ أَتْهَمْتُما نجدا
أَمْ تَنْقُضَانِ عهوداً كنت أبرمها
إنْ تنقضاها فلا لُقِّيتما رشَدا
متى تغيبا ولم يمنعكما كرمٌ
أنْ تخبرا بأحاديثِ الهوى أحدا
فلا رأتْ علميْ نجدٍ عيونكما
ولا رعى بالحمى نضواكما أبدا

العصر العباسي >> البحتري >> نصب إلى طيب العراق وحسنها
نصب إلى طيب العراق وحسنها
رقم القصيدة : 2632
-----------------------------------
نصب إلى طيب العراق وحسنها
ويمنع منها قيظها وحرورها
هي الأرض نهواها إذا طاب فصلها
ونهرب منها حين يحمى هجيرها
عشيقتنا الأولى وخلتنا التي
تحب وأن أضحت دمشق تغيرها
عنيت بشرق الأرض قدما وغربها
أجوب في آفاقها وأسيرها
فلم أر مثل الشام دار إقامة
لراح تغاديها وكأس تديرها
مصحة أبدان، ونزهة أعين
ولهو نفوس دائم وسرورها
مقدسة جاد الربيع بلادها
ففي كل دار روضة وغديرها
تباشير قطراها، أضعف حسنها
بأن أمير المؤمنين يزورها
(1/9173)
________________________________________
توجهت مصحوباً إليها بعزمة
مضى بسداد بدءها وأخيرها
وفي سنة قد طالعتك سعودها
وقابلك النيروز وهو بشيرها
فصلها بأعوام توالى، ولا تزل
مقدسة أيامها وشهورها
وعش أبدا للمكرمات وللعلا
فأنت ضياء المكرمات ونورها

العصر العباسي >> الأبيوردي >> خليليَّ هذا ربعُ ليلى بذي الغضى
خليليَّ هذا ربعُ ليلى بذي الغضى
رقم القصيدة : 26320
-----------------------------------
خليليَّ هذا ربعُ ليلى بذي الغضى
سقى الله ليلى والغضى وسقاكما
وقد كنتما لي مسعدين على البكا
فما لكما لا تسعدان أخاكما
أظل وحيداً لا أرى مَن أحبّه
وهل بالحمى لي من خليل سواكما
ولو غاب عني واحد منكما وهت
قوى الصَّبرِ لا أوهى الزَّمانُ قواكُما
فكيفَ أذودُ الهمَّ عنِّي تجلُّداً
وقد غبتما عن أرض نجد كلاكما

العصر العباسي >> الأبيوردي >> منْ لي بنجدٍ وأيَّامٍ بها سلفتْ
منْ لي بنجدٍ وأيَّامٍ بها سلفتْ
رقم القصيدة : 26321
-----------------------------------
منْ لي بنجدٍ وأيَّامٍ بها سلفتْ
ما طَالَ عَهْدٌ بِماضِيها سِوى حِجَجِ
لوْ بيعَ عصرُ شبابٍ ينقضي لفتى ً
لابتِيعَ عَصْرُ الصِّبا واللهوِ بالمُهجِ
لِلهِ ظَمياءُ والأيامُ مُسعدَة ٌ
بالوصلِ منها بلا منعٍ ولا حرجِ
القَدُّ أماودُ بانٍ، والتَّقا عَجزٌ
والوَجهُ بَدرٌ، وذاك الشَّعر كالسَّبجِ
تَرْنو بِطرفِ غَزالِ فاترٍ دَعجٍ
نَفْسي الفِداءُ لِطرفِ فاترٍ دَعجِ
دعْ يا هُذيمُ فمذْ فارقتُ جيرتها
ما كُنتُ مِنْ بَعدِها يَوماً بِمُبْتَهِجِ
ياسَعْدُ هَلْ لي ـ وهذا الليلَ يَشهدُ لي
بِما قاسِي لَدى الشهيدِـ من فَرجِ
يا لائمِي كُفَّ إنَّ الحبَّ أفرسَ مَنْ
يلومهُ عنْ فصيحاتٍ منَ الحججِ
العصر الجاهلي >> الحادرة >> لَحا اللَّهُ زَبَّانَ مِنْ شاعرٍ
لَحا اللَّهُ زَبَّانَ مِنْ شاعرٍ
رقم القصيدة : 26322
-----------------------------------
لَحا اللَّهُ زَبَّانَ مِنْ شاعرٍ
أخي خنعة غادرٍ فاجرِ
كأنكَ فقاحة ٌ نورتْ
(1/9174)
________________________________________
مَعَ الصُّبْح في طَرَفِ الحائرِ
العصر الجاهلي >> الحادرة >> لعمركَ لا أهجو منولة َ كلها
لعمركَ لا أهجو منولة َ كلها
رقم القصيدة : 26323
-----------------------------------
لعمركَ لا أهجو منولة َ كلها
ولكنَّما أَهجو اللئامَ بني عَمْرِو
مَشاتِيم لابنِ العَمِّ في غَيْر كُنْهِهِ
مَباشيم عن لَحْم العَوارض والتَّمْرِ
مَفاريط للْماءِ الظَّنونِ بسُحْرَة ٍ
تغاديكَ قبلَ الصبح عانتهمْ تجري
يُزَجُّونَ أَسْدامَ المياه بأَيْنُقٍ
مثاليبَ ، مسودًّ مغابنها ، أدرِْ
العصر الجاهلي >> الحادرة >> بكرتْ سمية ُ غدوة ً فتمتعِ
بكرتْ سمية ُ غدوة ً فتمتعِ
رقم القصيدة : 26324
-----------------------------------
بكرتْ سمية ُ غدوة ً فتمتعِ
وَغَدَتْ غُدُوَّ مُفارقٍ لَمْ يَرْجِعِ
وَ تزودتْ عيني غداة َ لقيتها
بلوى عنيزة َ نظرة ً لم تنفعِ
وَ تصدفتْ حتى استبتكَ بواضح
صلتٍ كمنتصبِ الغزال الأتلعِ
و بمقلتيْ حوراءَ تحسبُ طرفها
وَ سنانَ ، حرة ِ مستهلَّ الأدمعِ
وإِذا تُنازعُكَ الحديثَ رَأَيْتَها
حسناً تبسمها لذيذَ المكرعِ
كغريضِ سارية ٍ أدرتهُ الصبا
مِنْ ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ
ظَلَمَ البِطاحَ به انْهلالُ حَريصَة ٍ
فصفا النطافُ بها بعيدَ المقلعِ
لعبَ السيولُ به فأصبحَ ماؤهُ
غللاً تقطعَ في أصول الخروعِ
فسميَّ ، ويحكِ ! هلْ سمعتِ بغدرة ٍ
رفعَ اللواءُ بها لنا في مجمعِ
إِنَّا نَعِفُّ فَلا نَريبُ حليفَنا
ونَكُفُّ شُحَّ نفوسنا في المَطْمَع
وَ نقي بآمن مالنا أحسابنا
وَنُجِرُّ في الهَيْجا الرِّماحَ وَنَدَّعي
وَ نخوضُ غمرة َ كلَّ يوم كريهة ٍ
تردي النفوسَ وَ غنمها للأشجعِ
وَ نقيمُ في دار الحفاظ بيوتنا
زَمَناً، وَيَظْعَنُ غَيْرُنا للأَمْرَعِ
بسَبيل ثَغْرٍ لا يُسَرِّحُ أَهْلُه
سَقِمٍ يُشارُ لقاؤهُ بالإِصبَعِ
فسميَّ ما يدريكِ أنْ ربَ فتية ٍ
باكرتُ لذتهمْ بأدكنَ مترعِ
محمرة ٍ عقبَ الصبوح عيونهم
(1/9175)
________________________________________
بمرى ً هناكَ منَ الحياة وَ مسمع
مُتَبَطِّحينَ على الكَنيف كَأَنَّهُمْ
يبكونَ حولَ جنازة ٍ لمْ ترفعِ
بَكَرُوا عَليَّ بسُحْرَة ٍ فَصَبَحْتُهُم
منْ عاتقٍ كدم الذبيح مشعشعِ
وَ معرضٍ تغلي المراجلُ تحته
عجلتُ طبختهُ لرهط جوعِ
وَ لديَّ أشعثُ باذلٌ ليمينه :
قسماً لقدْ أنضجتَ ، لمْ يتورعِ
وَ مسهدينَ منَ الكلال بعثتهم
بعدَ الرقاد إلى سواهمَ ظلعِ
أَوْدَى السِّفارُ برِمِّها فَتخالُها
هيماً مقطعة ً حبالَ الأذرعِ
تخدُ الفيافي بالرحال وكلها
يعدو بمنخرق القميص سميدعِ
وَ مطية ٍ حملتُ رحلَ مطية ٍ
حَرَجٍ تُتَمُّ مِنَ العِثارِ بِدَعْدَع
وَ مناخِ غيرِ تئية ٍ عرستهُ
قَمِنٍ مِنَ الحِدْثان نابي المَضْجَعِ
عَرَّسْتُهُ وَوِسادُ رَأْسِي ساعِدٌ
خاظي البَضيعِ عُروقُهُ لم تَدْسَعِ
فَرَفَعْتُ عنْهُ وهو أَحْمَرُ فاتِرٌ
قَدْ بان مِنِّي غَيْرَ أَنْ لَمْ يُقْطَعِ
فَتَرَى بِحَيْثُ تَوَكَّأَتْ ثَفِناتُها
أثراً كمفتحصِ القطا للمضجعِ
العصر الجاهلي >> الحادرة >> أظاعنة ٌ ولا تودعنا هندُ
أظاعنة ٌ ولا تودعنا هندُ
رقم القصيدة : 26325
-----------------------------------
أظاعنة ٌ ولا تودعنا هندُ
لِتَحْزُنَنا، عَزَّ التَّصَدُّفُ والكُنْدُ
وَ شطتْ لتنأى لي المزارَ وَ خلتها
مُفَقَّدَة ً، إِنَّ الحَبيبَ لَهُ فَقْدُ
فلسنا بحمالي الكشاحة ِ بيننا
لِيُنْسِيَنا الذَّحْلَ الضَّغائنُ والحِقْدُ
فَلا فُحُشٌ في دارِنا وصديقِنا
وَ لا ورعُ النهبى إذا ابتدرَ المجدُ
وإِنَّا سَواءٌ كَهْلُنا وَوَليدُنا
لنا خلقٌ جزلٌ شمائلهُ جلدُ
وَإِنَّا لَيَغْشَى الطَّامِعُونَ بُيُوتَنا
إذا كانَ عوصاً عندَ ذي الحسبِ الرفدُ
وَ إني لمنْ قومٍ فأنى جهلتهمْ
مَكَاسِيبَ في يَوْمِ الحَفِيظَة ِ للحَمْدِ
ألا هلْ أتى ذبيانَ أنَّ رماحنا
بِكُشْيَة َ عالَتْها الجِراحة ُ والحَدُّ
فأثنوا علينا ، لا أبا لأبيكمُ
بإِحسانِنا، إِنَّ الثَّناءَ هُوَ الْخُلْدُ
(1/9176)
________________________________________
بمحبسنا يومَ الكفافة ِ خيلنا
لنمنعَ سبيَ الحيَّ إذْ كرهَ الردُّ
بمحبسِ ضنكِ والرماحُ كأنها
دَوَالي جَرُورٍ بَيْنَها سلَبٌ جُرْدُ
إلى الليْل حَتَّى أُشْرِقَتْ بِنُفوسِها
وَزَيَّنَ مَظْلُومٌ دَوَابِرَها وَرْدُ
تصبُّ سراعاً بالمضيقِ عليهمُ
وَتُثْنَى بِطاءً لا تُحَشُّ ولا تَعْدُو
إِذا هيَ شكَّ السَّمْهَرِيُّ نُحُورَها
وَ خامتْ عنِ الأبطالِ أقحمها القدُّ
سوالفها عوجٌ إذا هيَ أدبرتْ
لِكَرٍّ سَريعٍ فَهْيَ قابِعَة ٌ حُرْدُ
العصر الجاهلي >> الحادرة >> أمستْ سمية ُ صرمتْ حبلي
أمستْ سمية ُ صرمتْ حبلي
رقم القصيدة : 26326
-----------------------------------
أمستْ سمية ُ صرمتْ حبلي
وَنأَتْ، وَخالَفَ شَكْلُها شَكْلي
وَعَدا العَوادي عَنْ زِيارَتِها
إلاَّ تلاقينا على شغلِ
وَرَجاهُمُ يَوْمَ الدَّوارِ كَما
يرجو المقامرُ نيلَ الخصلِ
وَلقَدْ عَرَفْت لَئن نَأَتْ وَتباعَدَتْ
ألاَّ تلاقيها سني الحسلِ
فِيئي إِلَيْكِ فَإِنَّني رَجُلٌ
لمْ يخزني حسبي وَ لا أصلي
أدعُ الفواحشَ أنْ أسبَّ بها
وَ شريكها فكليهما أقلي
وَوَجَدْتُ آبابي لَهُمْ خُلُقٌ
عَفُّ الشَّمائِل غَيْرُ ذي دَخْلِ
لو تَصْدُقينَ لَقُلْتِ إِنَّهُمُ
صُبُرٌ على النَّجَداتِ والأَزْلِ
و على الرزية ِ منْ نفوسهم
وَ تلاتلِ اللزباتِ والقتلِ
هَلاَّ سَأَلْتِ إِذا هُمُ احْتَمَلُوا
فَتَحَوَّلُوا لِخَطِيطَة ٍ مَحْلِ
يُعْيي الرِّعاءَ بها مَسارِحُهُمْ
وَجَفَتْ مَراتِعُها عَنِ البُزْلِ
إذْ لا يدنسنا الشتاء وَ لا
نطأُ الضعيفَ إرادة َ الأكلِ
وَيُنَفِّسونَ عَن المُضاف إِذا
نظرَ الفوارسُ عورة َ الرجلِ
المُقْبِلينَ نُحورَ خَيْلِهم
حدَّ الرماحِ وَ غبية َ النبلِ
العصر الجاهلي >> الحادرة >> كَأَنَّ عُقَيْلاً في الضُّحى حَلَّقَتْ بِهِ
كَأَنَّ عُقَيْلاً في الضُّحى حَلَّقَتْ بِهِ
رقم القصيدة : 26327
-----------------------------------
(1/9177)
________________________________________
كَأَنَّ عُقَيْلاً في الضُّحى حَلَّقَتْ بِهِ
وطارتْ بِهِ في الجَوِّ عَنْقاءُ مُغْرِبُ
وَذي كَرَمٍ يَدْعوكُمُ آل عامِرٍ
لدى معركٍ سربالهُ يتصببُ
رَأَتْ عامِرٌ وَقْعَ السُّيوفِ فَأَسْلَمُوا
أَخاهُمْ وَلمْ يَعْطِفْ من الخيل مُرْهِبُ
وَسَلَّمَ لمَّا أَنْ رَأَى المَوْتَ عامِرٌ
لهُ مركبٌ فوقَ الأسنة ِ أحدبُ
إذا ما أظلتهُ عوالي رماحنا
تَدَلَّى بهِ نَهْدُ الجُزارَة ِ مِنْهَبُ
على صلويهِ مرهفاتٌ كأنها
قَوَادِمُ نَسْرٍ بُزَّ عَنْهُنَّ مَنْكِبُ
العصر الجاهلي >> الحادرة >> وَ نحنُ منعنا منْ تميمٍ وَ قدْ طغت
وَ نحنُ منعنا منْ تميمٍ وَ قدْ طغت
رقم القصيدة : 26328
-----------------------------------
وَ نحنُ منعنا منْ تميمٍ وَ قدْ طغت
مَراعي المَلا حتى تَضَمَّنَها نَجْدُ
على حينَ شالتْ واسْتَخَفَّتْ رجالَهُمْ
جلائبُ أَحياءٍ يَسِيلُ بها الشَّدُّ
العصر الجاهلي >> الحادرة >> و منشقَّ أعطافِ القميصِ كأنه
و منشقَّ أعطافِ القميصِ كأنه
رقم القصيدة : 26329
-----------------------------------
و منشقَّ أعطافِ القميصِ كأنه
إِذا لاحَتِ الظَّلْماءُ نارٌ تَوَقَّدُ
فتًى لا يَنالُ الزَّادَ إِلاَّ مُعذِّراً
كأَعْلى سِنانِ الرُّمْح بل هو أَنْجَدُ

العصر العباسي >> البحتري >> أعجب لظلم زماننا المتواتر
أعجب لظلم زماننا المتواتر
رقم القصيدة : 2633
-----------------------------------
أعجب لظلم زماننا المتواتر
ولأول مما يريك وآخر
تالله أوخذ بالخراج وضيعتي
لحم يطرح في مخالب طائر
ويغلها قوم وأعطي خرجها
حكم لعمرك غير عدل ظاهر
صلى الإله على سدوم فلم يكن
في جنب قصتنا سدوم بجائر
أبلغ أبا العباس حيث أحل من
حلب مكان الغيث فينا الماطر
أتجور عن نظر لنا من بعد ما
سميت من نظر لنا بالناظر
ومنتعتني الإنصاف منك، ولم تكن
تأباه في بر ولا في فاجر؟
العصر الجاهلي >> الحادرة >> فقلتُ تزردها يزيدُ ، فإنني
فقلتُ تزردها يزيدُ ، فإنني
(1/9178)
________________________________________
رقم القصيدة : 26330
-----------------------------------
فقلتُ تزردها يزيدُ ، فإنني
لِدُرْدِ المَوالي في السِّنينَ مُزَرِّدُ
العصر الجاهلي >> الحادرة >> تَرَكْتَ رَفيقَ رَحْلِكَ قَدْ تَرَاهُ
تَرَكْتَ رَفيقَ رَحْلِكَ قَدْ تَرَاهُ
رقم القصيدة : 26331
-----------------------------------
تَرَكْتَ رَفيقَ رَحْلِكَ قَدْ تَرَاهُ
وَ أنتَ لفيكَ في الظلماءِ هادِ
العصر الجاهلي >> الحادرة >> ذَكَرْتُ اليَوْمَ داراً هَيَّجَتْني
ذَكَرْتُ اليَوْمَ داراً هَيَّجَتْني
رقم القصيدة : 26332
-----------------------------------
ذَكَرْتُ اليَوْمَ داراً هَيَّجَتْني
لزبانَ بنِ سيارِ بنِ عمرو
لَيالِيَ تَسْتَبيكَ بِجيدِ رِئمٍ
و مفلوق عليهِ الفرمُ يجري
العصر الجاهلي >> الحادرة >> وَ تقي إذا مستْ مناسمها الحصى
وَ تقي إذا مستْ مناسمها الحصى
رقم القصيدة : 26333
-----------------------------------
وَ تقي إذا مستْ مناسمها الحصى
وجعاً وإنْ تزجرْ بهِ تترفعِ
وَ متاعِ ذعلبة تخبُّ براكبٍ
ماضٍ بشيعتهِ وَ غيرِ مشيعِ
وَمَحَلِّ مَجْدٍ لا يُسَرِّحُ أَهْلُه
يومَ الإقامة ِ والحلولِ لمرتعِ
العصر الجاهلي >> الحادرة >> لعمرة َ بينَ الأخرمينِ طلولُ
لعمرة َ بينَ الأخرمينِ طلولُ
رقم القصيدة : 26334
-----------------------------------
لعمرة َ بينَ الأخرمينِ طلولُ
تَقادَمَ مِنْها مُشْهِرٌ ومُحيلُ
وقفتُ بها حتى تعالى ليَ الضحى
لأخبرَ عنها ، إنني لسؤولُ
فَإِنْ تَحْسَبوها بالحجاب ذَليلَة ً
فما أنا يوماً إنْ ركبتُ ذليلُ
سأمنعها في عصبة ٍ ثعلبية
لَهُمْ عَدَدٌ وَافٍ وَعِزٌّ أَصيلُ
فإِنْ شِئْتُمُ عُدْنا صَديقاً وعُدْتُمُ
وَ إما أبيتم فالمقامُ زحولُ
العصر الجاهلي >> الحادرة >> سَمْحَ الخَلائقِ مِكْراماً ضَريبَتُهُ
سَمْحَ الخَلائقِ مِكْراماً ضَريبَتُهُ
رقم القصيدة : 26335
-----------------------------------
(1/9179)
________________________________________
سَمْحَ الخَلائقِ مِكْراماً ضَريبَتُهُ
إذا تهشمتهُ للنائلِ اختالا
العصر الجاهلي >> الحادرة >> أَخذوا قِسِيَّهُمُ بأَيْمُنِهِمْ
أَخذوا قِسِيَّهُمُ بأَيْمُنِهِمْ
رقم القصيدة : 26336
-----------------------------------
أَخذوا قِسِيَّهُمُ بأَيْمُنِهِمْ
يتعظلون تعظلَ النمل
وَ ترى الذميمَ على مراسنهمْ
غبَّ العجاجِ كمازنِ الجثل
العصر الجاهلي >> الحادرة >> كَم للمَنَازل مِنْ شَهْرٍ وأَعْوامِ
كَم للمَنَازل مِنْ شَهْرٍ وأَعْوامِ
رقم القصيدة : 26337
-----------------------------------
كَم للمَنَازل مِنْ شَهْرٍ وأَعْوامِ
بالمنحنى بينَ أنهارٍ وآجامِ
مضى ثلاثُ سنينٍ منذُ حلَّ بها
و عامَُ حلتْ وهذا التابعُ الخامي
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> ألاَ يا سعدُ ، قد أظهرتَ شكّاً
ألاَ يا سعدُ ، قد أظهرتَ شكّاً
رقم القصيدة : 26338
-----------------------------------
ألاَ يا سعدُ ، قد أظهرتَ شكّاً
وشَكُّ المرء في الأحداثِ داءُ
عَلَى أَيِّ الأمورِ وقفتَ حَقّاً
يُرَى أو باطلاً ، فَلَهُ دواءُ
وقَدْ قالَ الّنِبيّ ، وحَدّ حدّاً
يُحِلّ به من الناسِ الدّماءُ:
ثَلاثٌ: قاتِلٌ نفساً وزانٍ
ومرتَدّ مَضَى فيه القضَاءُ
فإنْ يكنِ الإمامُ يَلُمّ مِنْها
بِواحِدَة ٍ فَلَيسَ لَهُ وَلاءُ
وإلاّ فالذي جِئتُمْ حَرَامٌ
وقاتِلُهُ، وخاذِله سواءُ
وهذا حكمُهُ ، لا شَكّ فيه
كما أنّ السّماءَ هِي السّماءُ
وخيرُ القولِ ما أوجزتَ فيه
وفي إكثاركَ الدّاءُ العَيَاءُ
أبا عَمْروٍ ، دَعوتُكُ في رِجالٍ
فجازَ عَراقِيَ الدّلْوِ الرّشاءُ
فأمّا إذْ أبيتَ فليسَ بَيْني
وبينَكَ حُرْمَة ٌ، ذَهَبَ الرّجاءُ
سِوى قولي إذا اجتمعت قريشٌ:
عَلَى سَعْدٍ مِنَ اللهِ العَفَاءُ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> لقدْ جَمَعْتُ لكمْ مِنْ جَمْعِ ذي حَسَبٍ
لقدْ جَمَعْتُ لكمْ مِنْ جَمْعِ ذي حَسَبٍ
رقم القصيدة : 26339
(1/9180)
________________________________________
-----------------------------------
لقدْ جَمَعْتُ لكمْ مِنْ جَمْعِ ذي حَسَبٍ
وقَدْ كَفَيْتُكُم التّرْحَالَ والنّصبَا

العصر العباسي >> البحتري >> أجد الوجد جمرة في ضميري
أجد الوجد جمرة في ضميري
رقم القصيدة : 2634
-----------------------------------
أجد الوجد جمرة في ضميري
تتلظى سوم الغضا المسعور
وهو الهجر ليس ينفك يذكي
حر بث يفي بحر الهجير
من عذيري من الغرام، وهل منـ
ـجيتي منه قولتي: من عذيري؟
يستفز الغرام قلبي، ويستهـ
ــلك لبي دل الغزال الغرير
كان ذمي للغانيات، وشكوا
ي هواهن، نفثة المصدور
كلفتني تحمل ابني شمام
نوب من تحمل ابني سمير
وكأنا نهب لأسفار يوم
إضحيان أو ليلة ديجور
وخطوب الزمان ماكثة اللبـ
ـث على أنه سريع المرور
غير ما كفه تطول إسحا
ق وإغزار سيبه المكرور
وإذا ما حللت ربع أبي يعقو
ب طالت يدي، وأثرى نفيري
لا تخوفني الزمان وما يأ
تي به من صروف هذي الدهور
كيف أخشى الزمان وابن نصير
رافدي في خطوبه ونصيري؟
منعم عنده على كل حال
كرم زائد على التقدير
جوده روضة غذائي جناها
ونداه، إذا ظمئت غديري
خيرتي من أصادقي وعشيري
حين أدعو للنائبات عشيري
مكثر من أصالة ا لرأي يغدو
مثله معوزا قليل النظير
ما رأينا الحسين ألغى صوابا
مذ شركت الحسين في التدبير
وإذا ما الوزير أبرم أمراً
كنت في عقده وزير الوزير
بك أعطيت من مبر اشتياقي
بردى زلفة على الساجور
وتطلعت من نزاع إلى الغر
ب، وفي الشرق أنستي وسروري
وتعمدت أن تظل ركابي
بين لبنان طلعاً وسنير
مشرفات على دمشق وقد أعـ
ــرض منها بياض تلك القصور
فأتيناك شاكريك، وما وفـ
ـاك مدحاً من كامل أو شكور
وافتخرنا بسؤدد منك لا ينـ
ـصفه في الثنا لسان الفخور
مثلما قد رأيت كندة تستأ
نف فخرا بعمرها المقصور
غلبتنا على البغال رزايا
كلمتنا بالناب والأظفور
وارتباط البغال أنس مقيم
لمقام وعدة للمسير
فتسمح بها فمقدارها يصـ
ــغر في قدر طولك المشكور
خطر تافه، وما كل علق
(1/9181)
________________________________________
يترجاه طالب بخطير
ووجدت البغال منتسبات
قبل هذا وبعده في الحمير
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> إنْ تُناقِشْ يكنْ نِقاشُكَ يا ربْ
إنْ تُناقِشْ يكنْ نِقاشُكَ يا ربْ
رقم القصيدة : 26340
-----------------------------------
إنْ تُناقِشْ يكنْ نِقاشُكَ يا ربْ
بِ عذاباً، لا طوقَ لي بالعذابِ
أو تجاوزْ، فأنتَ ربٌّ رحيمٌ
عن مُسيءِ ذُنوبُهُ كالتّرابِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> وَقَتْكَ، وأسبابُ المنايا كثيرة ٌ
وَقَتْكَ، وأسبابُ المنايا كثيرة ٌ
رقم القصيدة : 26341
-----------------------------------
وَقَتْكَ، وأسبابُ المنايا كثيرة ٌ
مَنِيّة ُ شيخٍ من لُؤَيِّ بنِ غالبِ
فيا عمرو، مهلاً، إنّما أنت عَمُّه
وصاحبُهُ دونَ الرّجَالِ الأقاربِ
نَجَوتَ، وَقَدْ بَلّ المَرادِيُّ سَيْفَهُ
من ابن أبي، شيخِ الأباطِحِ، طَالبِ
ويَضْرِبُني بالسّيْفِ أخَرُ مِثْلُهُ
فكانتْ عليه تِلكَ ضرْبَة َ لازبِ
وأَنْتَ تُنَاغِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَة ٍ
بمصْرِكَ بِيضاً كالظِّباءِ الشّوازبِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> لقد رَضيَ الشنّيُّ من بعد عَتبِهِ
لقد رَضيَ الشنّيُّ من بعد عَتبِهِ
رقم القصيدة : 26342
-----------------------------------
لقد رَضيَ الشنّيُّ من بعد عَتبِهِ
فأيسرِْبـ ما يَرضَى به صَاحِبُ العيبِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> يموتُ الصالحونَ، وأنتَ حيُّ
يموتُ الصالحونَ، وأنتَ حيُّ
رقم القصيدة : 26343
-----------------------------------
يموتُ الصالحونَ، وأنتَ حيُّ
تَخَطّاكَ المنايا، لا تموتُ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> إنّما مَوْضِعُ سِرّ المرءِ، إنْ
إنّما مَوْضِعُ سِرّ المرءِ، إنْ
رقم القصيدة : 26344
-----------------------------------
إنّما مَوْضِعُ سِرّ المرءِ، إنْ
باحَ بالسّرّ ، أخوهُ المنْتَصحْ
فإذا بُحْتَ بِسِّر فإلى
(1/9182)
________________________________________
ناصحٍ، يَسْتُرُهُ أو لا تَبُحْ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> كَتَارَكَة ٍ بَيْضَها بالعَراءِ
كَتَارَكَة ٍ بَيْضَها بالعَراءِ
رقم القصيدة : 26345
-----------------------------------
كَتَارَكَة ٍ بَيْضَها بالعَراءِ
ومُلْحفَة ٍ بَيْضَ أُخْرَى جَنَاحا
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> إذا قلتُ: قد وَلّتْ رَبيعَة ُ، أَقْبَلَتْ
إذا قلتُ: قد وَلّتْ رَبيعَة ُ، أَقْبَلَتْ
رقم القصيدة : 26346
-----------------------------------
إذا قلتُ: قد وَلّتْ رَبيعَة ُ، أَقْبَلَتْ
كتائِبُ منهمْ كالجبالِ ، تُجالِدُ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> أَبْلِغْ لَدَيْكَ أَبَا أَيّوبَ مَأْلُكة ً
أَبْلِغْ لَدَيْكَ أَبَا أَيّوبَ مَأْلُكة ً
رقم القصيدة : 26347
-----------------------------------
أَبْلِغْ لَدَيْكَ أَبَا أَيّوبَ مَأْلُكة ً
أنّا وقومَك مِثْلُ الذّئبِ والنَّقَدِ
إمّا قَتَلْتُمْ أميرَ المؤمنينَ فَلاَ
تَرْجُوا الهَوَادَة َ عندِي آخِرَ الأَبَدِ
إنّ الذي نِلْتُمُوهُ ظَالِمينَ لَهُ
أَبْقَتْ حَرارتُهُ صَدْعاً عَلَى كَبِدي
إنّي حَلفْتُ يميناً غيرَ كاذبة ٍ
لقَدْ قتلتُمْ إمَاماً غيرَ ذي أوَدِ
لا تحسَبُوا أنّنِي أنْسى مصيبتَهُ
وفي البلاد من الأنصارِ مِن أَحَدِ
أَعْزِز- عَلَيّ- بِأَمْرٍ لَسْتَ نائِلهُ
وَاجْهَدْ علينا، فلسنا بيضة البَلَدِ
قَدْ أبدلَ اللهُ منكم خَيْرَ ذي كَلَعٍ
واليَحْصُبِيِّينَ، أَهْلَ الحَقّ في الجَنَدِ
إنّ العراقَ لنا فَقْعٌ بِقَرْقَرَة ٍ
أو شَحْمَة ٌ بَزّها شاوٍ، ولم يَكَدِ
والشامُ ينْزِلها الأبرارُ ، بلدَتهُا
أمْنٌ ، وحومَتُها عريسَة ُ الأسَدِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> رُبّ ساعٍ لِقَاعِدِ
رُبّ ساعٍ لِقَاعِدِ
رقم القصيدة : 26348
-----------------------------------
رُبّ ساعٍ لِقَاعِدِ
واسلمي أمّ خالدِ
(1/9183)
________________________________________
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> فلا تَعْجَلا، واستغورا الله إنّهُ
فلا تَعْجَلا، واستغورا الله إنّهُ
رقم القصيدة : 26349
-----------------------------------
فلا تَعْجَلا، واستغورا الله إنّهُ
إذا اللهُ سنّى عَقْدَ شَيْءِ تَيَسّرا

العصر العباسي >> البحتري >> مغنى منازلها التي بمشقر
مغنى منازلها التي بمشقر
رقم القصيدة : 2635
-----------------------------------
مغنى منازلها التي بمشقر
مرت عليه جنوب غيث ممطر
غيث أذاب البرق شحمه مزنه
فالريح تنظم فيه حب الجوهر
وكأنما طارت به ريح الصبا
من بعد ما انغمست به في العنبر
ويضيء تحسب أن ماء غمامه
قمر تقطع في إناء أخضر
من ذا رأى غيثاً تأزر برقه
في عارض عريان لم يتأزر
أو نعمة ثعلية يمنية
بمحمد بن الأشعثين وجعفر
زين لمملكة، ولم يعلم به
ذيب خزاعي الهوى والمحضر
ذرب اللسان كأنه من خثعم
ثبت الجنان كأنه من حمير
فاقتص من سؤر النبوة سؤرة
دلت على سور النبي الأزهر
في هؤلاء غدا الزمان ممنعا
يحمي حقيقته بأكرم معشر
قوم إذا جروا الرماح تكسروا
غيظاً إذا رجعت ولم تتكسر
لا يقربون الطيب إلا بالقنا
وتدور كأسهم لهم في مغفر
وتكاد تنتقص السيوف من الأسى
فتخور أنفسهم ولم تتخير
متكبرات أن تكون له قرى
وإذا بقين بقين لم تتكبر
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> أوَاضِعُ رجْلٍ فوْقَ أخرَى يعُدّنا
أوَاضِعُ رجْلٍ فوْقَ أخرَى يعُدّنا
رقم القصيدة : 26350
-----------------------------------
أوَاضِعُ رجْلٍ فوْقَ أخرَى يعُدّنا
عدَيدَ الحَصَى ، ما إنْ تزالُ تكاثِرُ
وأُمّكُمُ تُزْجِي تُؤَاماً لِبَعْلِها
وأمُّ أخيكُمْ نزرَة ُ الولْدِ عاقِرُ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> للهِ دَرُّ زِيَادٍ أيَّما رَجُلٍ
للهِ دَرُّ زِيَادٍ أيَّما رَجُلٍ
رقم القصيدة : 26351
-----------------------------------
للهِ دَرُّ زِيَادٍ أيَّما رَجُلٍ
(1/9184)
________________________________________
لو كان يعلَمُ ما يأتي ، وما يذَرُ
تَنْسَى أباكَ وقد حَقّتْ مَقالَتُهُ
إذْ تخطُبُ الناسَ ، والوالي لنا عُمرُ
فَافخرْ بوالدِكَ الأَدْنَى ووالدِنَا
إنّ ابنَ حَرْبٍ لَهُ في قَوْمَهَ خَطَرُ
إنّ انتهازَكَ قَوْماً لا تُنَاسِبُهُم
عدُّ الأنامِل ، عارٌ ، ليْسَ يغتفَرُ
فانزِلْ بعِيداً ، فإنّ الله باعدهُمْ
عن فضلٍ به يعلُو الورى مضَرُ
فالرأْيُ مطرَفٌ ، والعقْلُ تجربَة ٌ
فيها لصاحبها الإيرادُ والصَّدَرُ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> إذا أنا أعطيتُ القليلَ شكوتُمُ
إذا أنا أعطيتُ القليلَ شكوتُمُ
رقم القصيدة : 26352
-----------------------------------
إذا أنا أعطيتُ القليلَ شكوتُمُ
وإنْ أنا أعطيتُ الكثيرَ فَلا شكْرُ
ومَا لمْتُ نَفْسي في قضَاءِ حقوقكمْ
وقَد كانَ لي فيما اعتذرتُ به عُذْرُ
وأَمْنَحُكُمْ مالي، وتُكْفَرُ نِعْمَتِي
وتَشتُمُ عِرْضي في مجالسها فِهْرُ
إذا العذرُ لم يُقبَلْ ، ولم يَنفعِ الأسَى
وضَاقتْ قلوبٌ منهُمُ حَشْوُها الغِمْرُ
فكيفَ أداوِي داءكُمْ ، ودواؤُكمْ
يزيدكُم غيّاً ؟ ! فقد عظُمُ الأمْرُ
سَأَحْرِمُكُمْ حَتّى يَذِلّ صِعَابُكمْ
وأبلَغُ شَى ْءٍ في صلاحكُمُ الفَقْرُ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> حُرَيثُ، أَلَمْ تَعْلَمْ، وجَهْلُكَ ضَائِرُ
حُرَيثُ، أَلَمْ تَعْلَمْ، وجَهْلُكَ ضَائِرُ
رقم القصيدة : 26353
-----------------------------------
حُرَيثُ، أَلَمْ تَعْلَمْ، وجَهْلُكَ ضَائِرُ
بِأَنّ عَلِيّاً للفوارسِ قَاهِرُ
وأنّ عَلِياً لم يُبارِزْهُ فارِسٌ
مِن الناسِ إلاّ أقصدَتْهُ الأظافِرُ؟
أمرتُكَ أمْراً حازماً فعَصِيتَني
فَجَدُّك إذْ لم تَقْبَلِ النُّصْحَ عاثِرُ
ودلّاكَ عمرٌو ، والحوادِثُ جمّة ٌ
غروراً ، وما جرّتْ عليكَ المقادِرُ
وظَنّ حريْثٌ أنّ عمْراً نصيحُهُ
وقد يهلِكُ الإنسانَ مَنْ لا يحاذِرُ
أيركبُ عمرٌو رأسَهُ خوفَ سيفهِ
(1/9185)
________________________________________
ويصْلِي حُريثاً ، إنّه لفرافِرُ ؟
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> تَدَارَكَ ما ضَيّعْتَ مِن بَعْدِ خِبْرَة ٍ
تَدَارَكَ ما ضَيّعْتَ مِن بَعْدِ خِبْرَة ٍ
رقم القصيدة : 26354
-----------------------------------
تَدَارَكَ ما ضَيّعْتَ مِن بَعْدِ خِبْرَة ٍ
وأنتَ أَرِيبٌ بالأُمُورِ خَبيرُ
أمَا حسَنٌ فابنُ الذي كانَ قبلَهُ
إذا سَارَ الموتَ حيْثُ يسِيرُ
وهَل يَلِدُ الريبالُ إلاّ نِظيرَهُ
فذا حَسَنٌ شِبْهٌ لَهُ ونَظِيرُ
ولكنّه لو يُوزَنُ الحِلْمُ والحِجَا
بِرأيٍ لقالوا ، فاعلمنّ : ثَبيرُ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> لعَمْرِي ، لقدْ عمّرتُ في الدهْرِ بُرهة ً
لعَمْرِي ، لقدْ عمّرتُ في الدهْرِ بُرهة ً
رقم القصيدة : 26355
-----------------------------------
لعَمْرِي ، لقدْ عمّرتُ في الدهْرِ بُرهة ً
ودانتْ لي الدنيا بِوَقْعِ البواتِرِ
وأعطِيتُ المالِ والحكْمَ والنُّهَى
ولي سَلَّمَتْ كُلُّ الملوكِ الجبابرِ
فأضْحَى الذي قد كانَ مِمّا يسرّني
كَحُكْمٍ مَضَى في المُزْمَنَاتِ الغَوابِرِ
فيا ليتني لم أعنِ في الملكِ سَاعة ً
ولم أسعَ في لذاتِ عيشٍ نواضرِ
وكنتُ كذي طِمْرَيْنِ عاشَ ببلغة ٍ
فلم يَكُ حتى زارَ ضِيقَ المقابرِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> إذا قالَ لم يَتْرُكْ مَقَالاً، ولم يقفْ
إذا قالَ لم يَتْرُكْ مَقَالاً، ولم يقفْ
رقم القصيدة : 26356
-----------------------------------
إذا قالَ لم يَتْرُكْ مَقَالاً، ولم يقفْ
لعيّ ، ولم يثنِ اللسانَ على هجرِ
يُصَرّفُ بالقولِ اللِسَانَ إذا انتحَى
وينظرُ في أعطافهِ نظرَ الصقر
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> تطَاولتُ للضحَاكِ حتّى رددتُهُ
تطَاولتُ للضحَاكِ حتّى رددتُهُ
رقم القصيدة : 26357
-----------------------------------
تطَاولتُ للضحَاكِ حتّى رددتُهُ
إلى حَسَبٍ في قومه متقاصِرِ
(1/9186)
________________________________________
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> أرَى العفْوَ عَنْ عُليَا قُريشٍ وسِيلَة ً
أرَى العفْوَ عَنْ عُليَا قُريشٍ وسِيلَة ً
رقم القصيدة : 26358
-----------------------------------
أرَى العفْوَ عَنْ عُليَا قُريشٍ وسِيلَة ً
إلى اللهِ في اليومِ العَبُوسِ القُمَاطِرِ
ولسْتُ أرَى قتلِي فَتى ً ذا قرابَة ٍ
لَهُ نَسَبٌ في حَيِّ كَعْبٍ وعَامرِ
بَلِ العَفْوَ عنْهُ بعدَمَا خابَ قدحُهُ
وزَلّتْ به إحْدَى الجُدودِ العَواثِرِ
وكانَ أبوهُ يوْمَ صِفّينَ مُحنَقاً
عَلَيْنا فَأَرْدتْهُ رِمَاحُ يُحابِرِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> تقُولُ قُريشٌ حِينَ خفّتْ حلوُمُهَا
تقُولُ قُريشٌ حِينَ خفّتْ حلوُمُهَا
رقم القصيدة : 26359
-----------------------------------
تقُولُ قُريشٌ حِينَ خفّتْ حلوُمُهَا
نَظُنُّ ابنَ هِنْدٍ هَائِباً لابنِ جَعْفَرِ
فمِنْ ثَمّ يقضِي ألْفٍ ألْفٍ ديونَهُ
وحَاجَتُهُ مَقْضِيّة ٌ لم تُؤَّخَّرِ
فَقُلْتُ: دَعُوا لي، لا أَبا لأَبِيكُمُ
فما مِنْكُمُ قَيْضٌ لَهُ، غيرُ أَعْوَرِ
ألَيْسَ فَتى البطحَاءِ مَا تنكرونَهُ
وأَوّلَ مَنْ أُثْنِي بِتَقْواهُ خِنْصَرِي
وكان أبو جعفْرَ قد سادَ قومَهُ
ولم يَكُ في الحَرْبِ العَوانِ بِحَيْدَرِ
فَما أَلْفُ،ألفٍ فاسْكُتُوا، لابنِ جَعْفَرٍ
كثيرٌ، ولا أَمْثَالُها لي بمُنْكَرِ
ولا تحسدوُهُ ، وافعَلُوا كفعالِهِ
ولن تدرِكُوهُ كُلّ ممْشَى ومحضَرِ

العصر العباسي >> البحتري >> إذا كان يومي ليس يوما لقهوة
إذا كان يومي ليس يوما لقهوة
رقم القصيدة : 2636
-----------------------------------
إذا كان يومي ليس يوماً لقهوة
ولا يوم فتيان فما هو من عمري
وإن كان معموراً بعود وقهوة
فذلك مسروري لعمري من الدهر
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> ياعمرو، إنّكَ قد قَشَرْتَ لي العَصَا
ياعمرو، إنّكَ قد قَشَرْتَ لي العَصَا
رقم القصيدة : 26360
(1/9187)
________________________________________
-----------------------------------
ياعمرو، إنّكَ قد قَشَرْتَ لي العَصَا
برضاكَ في وسط العجاجِ بِرازِي
ياعمرو، إنّكَ قد أَشَرْتَ بِظِنّة ٍ
إنّ المبارِزَ كالجُدَيّ النّازِي
ما للملوكِ وللبرَازِ ، وإنّما
حَتْفُ المبارز خَطْفة ٌ للبازي
ولقد أعدتَ، فقلتُ: مَزْحَة ُ مَازِحٍ
والمزح يحملُهُ مقالُ الهازي
فإذا الذي منتْكَ نفسُك خالياً
قتلِي ، جزَاكَ بِمَا نويْتَ الجازي
فلقد كَشَفْتَ قِنَاعها مَذْمُومَة ً
ولقد لبستَ بها ثيابَ الخَازِي
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> أَلاَ للهِ من هفواتِ عمروٍ
أَلاَ للهِ من هفواتِ عمروٍ
رقم القصيدة : 26361
-----------------------------------
أَلاَ للهِ من هفواتِ عمروٍ
يُعاتِبُني عَلَى تركي بِرازِي
فَقَدْ لاَقَى أبا حَسَن، عَلِيّا
فآبَ الوائليّ مَآبَ خازي
فَلَو لم يُبْدِ عورتَه للاقَى
به ليثاً يُذَلِّلُ كلَّ نازي
له كفّ ، كأنّ براحتَيْها
منايا القومِ يخطِفُ خطْفَ بازي
فإنْ تكنِ المنايا أخطأَته
فقد غَنّى بها أَهْلُ الحجاز!
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> تطاوَلَ ليلِي واعترتْنِي وساوسِي
تطاوَلَ ليلِي واعترتْنِي وساوسِي
رقم القصيدة : 26362
-----------------------------------
تطاوَلَ ليلِي واعترتْنِي وساوسِي
لآتٍ أَتَى بالتُّرَّهَاتِ البَسَابِسِ
أتانا جَرِيرٌ ، والحوادِثُ جمّة ٌ
بتلكَ التي فيها اجتداعُ المَعَاطِسِ
أكابدُهُ والسّيفُ بيني وبينَهُ
ولستُ لأَثْوابِ الدِّنيّ بلابِسِ
إنِ الشّامُ أَعْطَتْ طَاعَة ً يُمَنِيّة ً
تَواصَفَها أَشيَاخُها في المجالِسِ
فإنْ يُجْمِعُوا أَصْدِمْ عَلِيّا بِجَبْهَة ٍ
تفُتُّ عليْهِ كلَّ رَطْبٍ ويابِسِ
وإنّي لأَرجو خَيْرَ مانالَ نائِلٌ
وَمَا أَنا من مُلْكِ العِراقِ بِآيِسِ
وإلاّ يَكونوا عِنْدَ ظَنّي بنصرهِمْ
وإنْ يخلفوا ظنّي يكن كفّ عابسِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> صرمْتُ سفاهتي ، وأرحتُ حلمي
(1/9188)
________________________________________
صرمْتُ سفاهتي ، وأرحتُ حلمي
رقم القصيدة : 26363
-----------------------------------
صرمْتُ سفاهتي ، وأرحتُ حلمي
وفِيّ عَلَى تحمّلِيَ اعتراضُ
على أنّي أُجيبُ إذا دعتني
إلى حاجاتها الحَدَقُ المِراضُ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> قَدْ عِشْتُ في الدّهرِ ألواناً عَلَى خُلُقٍ
قَدْ عِشْتُ في الدّهرِ ألواناً عَلَى خُلُقٍ
رقم القصيدة : 26364
-----------------------------------
قَدْ عِشْتُ في الدّهرِ ألواناً عَلَى خُلُقٍ
شَتّى ، وقاسَيْتُ فيه اللِّينَ والطَّبَعَا
كُلاّ لبسْتُ ، فلا النعمَاءُ تبْطرُني
ولا تعودْتُ من مكروهها جشَعَا
لا يمْلأُ الأمْرُ صَدْري قبْلَ مصدرِهِ
ولا أضيقُ به ذَرْعاً إذا وَقَعَا
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> نَفَى النّومُ ما لا تَبْتَغِيهِ الأَضالعُ
نَفَى النّومُ ما لا تَبْتَغِيهِ الأَضالعُ
رقم القصيدة : 26365
-----------------------------------
نَفَى النّومُ ما لا تَبْتَغِيهِ الأَضالعُ
وكلُّ امرىء ٍ يوماً إلى الصّدقِ راجعُ
فيا عمرو، قد لاحَتْ عيونٌ كثيرة ٌ
فيا ليتَ شِعْري ، عمرُ ، ما أنت صانعُ ؟
ويا ليتَ شعري عَنْ حديثٍ ضَمِنْتَهُ
أتحمله ، يا عمرو ما أنت ضالِعُ؟
وقال رجالٌ: إنّ عمراً يُريدُها
فقلت لهم: عمروٌ ليَ، اليومَ، تابعُ
فإنْ تَكُ قد أبطأْتَ عنّي تبادَرَتْ
إليكَ بتحْقِيقِ الظّنونِ الأصابعُ
فإنّي، وربّ الراقصاتِ عَشِيّة ً
خَوَاضِعَ بالرُّكبانِ، والنّقْعُ ساطِعُ
بكَ اليومَ في عَقْدِ الخلافة ِ واثقٌ
ومن دون ما ظنّوا به السُّمُّ ناقِعُ
فَأسرع بها، أو أبطِ في غيرِ رِيبَة ٍ
ولا تعْدُ ، الأمر الذي حُمّ واقِعُ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> سَأكفيكَ ما عندي ، فقُلْ لابن عَامِرٍ
سَأكفيكَ ما عندي ، فقُلْ لابن عَامِرٍ
رقم القصيدة : 26366
-----------------------------------
سَأكفيكَ ما عندي ، فقُلْ لابن عَامِرٍ
(1/9189)
________________________________________
وصاحِبِ مصرٍ يَكفيانِ الذي أكْفي
وإلاّ فإنّي ، والذي أنا عبده
مَليءٌ بضبطي ما أمامي ، ومَا خَلْفي
ولَسْتُ بذي وجهينِ ، ألقاك بالذي
تريدُ، ويُخْفِي في السَّريرِة ما يُخْفِي
لأنّي إذا عِرضي لكَ اليومَ دونهَمْ
وحَتفُكَ فيما يَنْتِجُونَ به حَتْفَي
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> يا صَخْرُ، لا تُسْلِمَنْ يوماً فتفضَحَنا
يا صَخْرُ، لا تُسْلِمَنْ يوماً فتفضَحَنا
رقم القصيدة : 26367
-----------------------------------
يا صَخْرُ، لا تُسْلِمَنْ يوماً فتفضَحَنا
بعد الذين ببَدْرٍ أصبحُوا فِرَقا
خَالي وعَمّي وعَمُّ الأمّ ثالثُهُمْ
وحَنْظَلُ الخيرِ قد أهدى لي الأَرَقَا
لا تَرْكَنَنَّ إلى أَمْرٍ تُكَلّفُنا
والراقصاتِ ، به في مكّة َ الخُرُقا
فالموتُ أهونُ من قَولِ العداة ِ، لَقَدْ
حَادَ ابنُ حَرْبٍ عن العُزّى إذاً فَرقَا
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> طلبَ الأَبْلَقَ العَقُوقَ فَلَمّا
طلبَ الأَبْلَقَ العَقُوقَ فَلَمّا
رقم القصيدة : 26368
-----------------------------------
طلبَ الأَبْلَقَ العَقُوقَ فَلَمّا
لمْ ينلْهُ أرادَ بيْضَ الأنُوقِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> أَلاَ قُلْ لأسمَاءِ المُنَى ، أُمّ مالكٍ :
أَلاَ قُلْ لأسمَاءِ المُنَى ، أُمّ مالكٍ :
رقم القصيدة : 26369
-----------------------------------
أَلاَ قُلْ لأسمَاءِ المُنَى ، أُمّ مالكٍ :
فإنّي - لعَمْرُ اللهِ- أَهلكْتُ مالِكا

العصر العباسي >> البحتري >> في الشيب زجر له لو كان ينزجر
في الشيب زجر له لو كان ينزجر
رقم القصيدة : 2637
-----------------------------------
في الشَّيبِ زَجْرٌ لهُ، لوْ كانَ يَنزَجِرُ،
وَواعظ منهُ، لَوْلا أنّهُ حَجَرُ
إبيَضّ ما اسوَدّ من فَوْديهِ، وَارْتجَعتْ
جَلِيّةُ الصّبحِ ما قد أغفَلَ السّحَرُ
وَللفَتى مُهْلَةٌ، في الحبّ، وَاسعَةٌ،
ما لمْ يَمُتْ في نَوَاحي رأسهِ الشّعَرُ
(1/9190)
________________________________________
قالَتْ مَشيبٌ وَعِشْقٌ أنتَ بَيْنَهُما،
وَذاكَ في ذاكَ ذَنْبٌ ليسَ يُغتَفَرُ
وَعَيّرَتْني سِجَالَ العُدْمِ جَاهِلَةً،
وَالنّبعُ عُرْيانُ ما في فَرْعِهِ ثَمَرُ
وَما الفَقيرُ الذي عَيّرْتِ، آوِنَةً،
بَلِ الزّمانُ إلى الأحْرارِ مُفتَقِرُ
عَزّى عَنِ الحَظّ أنّ العَجزَ يُدرِكُهُ،
وَهَوّنَ العُسرَ عِلمي في مَنِ اليُسُرُ
لمْ يَبقَ، مِنْ جُلّ هذا النّاسِ، باقيةٌ
يَنَالُها الوَهْمْ، إلاّ هَذهِ الصّوَرُ
َبخل وجَهلٌ، وَحَسبُ المَرْءِ وَاحدةٌ
مِنْ تَينِ، حتى يُعَفّى خَلفَهُ الأثَرُ
إذا مَحَاسِنيَ اللاّتي أُدِلُّ بِهَا
كانَتْ ذُنُوبي فقُلْ لي كَيفَ أعتَذرُ
أهُزُّ بالشَعرِ أقْوَاماً ذَوي وَسَنٍ
في الجَهلِ لوْ ضُرِبوا بالسّيفِ ما شعرُوا
عَليّ نَحْتُ القَوَافي مِنْ مَقَاطِعِها،
وَمَا عَليّ لَهُم أنْ تَفهَمَ البَقَرُ
لأرْحَلَنّ، وَآمِالي مُطَرَّحَةٌ،
بِسُرّ مَنْ رَاءُ مُستَبطاً لها القَدَرُ
أبَعْدَ عشرِينَ شَهراً لا جَداً فيُرَى
بهِ انصِرَافٌ، وَلا وَعدٌ، فيُنتَظَرُ
لَوْلا عَليّ بنُ مُرٍّ لاسْتَمَرّ بِنَا
خَلفٌ من العيشِ فيهِ الصّابُ وَالصَّبِرُ
عُذْنا بأرْوَعَ، أقصَى نَيلِهِ كَثَبٌ،
على العُفَاةِ، وَأدْنَى سَعيِهِ سَفَرُ
ألَحّ جُوداً، وَلم تَضرُرْ سَحائبُهُ،
وَرُبّما ضَرّ في إلحَاحِهِ المَطَرُ
لا يُتْعِبُ النّائِلُ المَبذولُ هِمّتَهُ،
وَكَيفَ يُتْعِبُ عَينَ النّاظرِ النّظرُ
بَدَتْ عَلى البَدْوِ نُعْمَى منهُ سابِغَةٌ
وَفْرَاءُ، يُحضِرُ أُخرى مثلَها الحَضَرُ
مَوَاهبٌ، ما تجَشّمْنا السّؤالَ لهَا،
إنّ الغَمامَ قَليبٌ لَيسَ يُحتَفَرُ
يُهابُ فينا، وَما في لحظِهِ شَرَرٌ،
وَسْطَ النّديّ، وَلا في خدّهِ صعَرُ
بَرْدُ الحَشَا، وَهَجيرُ الرّوْعِ محْتفِلٌ،
وَمِسعَرٌ، وَشِهابُ الحرْبِ مُستَعِرُ
إذا ارْتَقَى في أعالي الرّأيِ لاحَ لَهُ
ما في الغيوبِ التي تخفى، فَتَستَتِرُ
(1/9191)
________________________________________
تَوَسَّطَ الدّهْرَ أحْوالاً، فَلا صِغَرٌ
عنِ الخُطوبِ التي تَعرُو، وَلا كِبَرُ
كالرّمْحِ أذْرُعُهُ عَشْرٌ وَوَاحِدَةٌ،
فلَيسَ يُزْرِي به طولٌ ولا قِصَرُ
مُجَرَّبٌ طالماَ ما أشجَتْ عَزَائِمُهُ
ذَوي الحِجى وَهوَ غِرٌّ بَيْنَهُمْ غَمَرُ
آراؤهُ اليَوْمَ أسْيافٌ مُهَنَّدَةٌ،
وكانَ كالسّيفِ إذْ آراؤه زبُرُ
ومصعد في هضاب المجد يطلعها
كأنه لسكون الجأش منحدر
ما زَالَ يَسبُقُ، حتّى قال حاسدة
له مختصر الى العلياء طريق
حلو صميت متى تجن الرضا خلقاً
مِنْهُ، وَمُرٌّ إذا أحْفَظْتَهُ مَقِرُ
نَهَيْتُ حُسّادَهُ عَنهُ، وَقلتُ لهمْ:
ألسّيلُ باللّيلِ لا يُبقي، وَلا يَذَرُ
كُفّوا وَإلاّ كُفِفتمْ مُضْمرِي أسَفٍ،
إذا تَنَمّرَ، في إقْدامِهِ، النّمِرُ
ألْوَى، إذا شابَكَ الأعداءَ كَدَّهُمُ
حتى يَرُوحَ وَفي أظْفَارِهِ الظَّفَرُ
واللوم أن تدخلوا في حد سخطته
علماً بأن سوف يعفو حين يقتدر
جافَى المَضَاجعَ ما يَنفَكُّ مِن لَجبٍ،
يَكَادُ يُقْمِرُ مِنْ لألائهِ القَمَرُ
إذا خُطامَةُ سَارَتْ فيهِ آخِذَةً
خُطامَ نبهانَ، وَهيَ الشّوْكُ والشّجَرُ
رَأيْتَ مَجْداً عِيَاناً في بَني أُدَدٍ،
إذْ مَجْدُ كلّ قَبيلٍ دونَهمْ خَبَرُ
أحسِنْ أبا حَسَنٍ بالشّعرِ، إذْ جُعلتْ
عَلَيكَ أنْجُمُهُ، بالمَدْحِ، تَنتثرُ
فيها العَقائِقُ والعِقيانُ، إنْ لُبسَتْ
يوْمَ التّباهي، وفيها الوَشيُ وَالحِبَرُ
وَمَنْ يكُنْ فاخراً بالشّعرِ يُمدَحُ في
أضْعافِهِ، فَبِكَ الأشعارُ تُفْتَخَرُ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> أَلاَ قُلْ لعبد اللهِ ، واخصُصْ مُحمّداً
أَلاَ قُلْ لعبد اللهِ ، واخصُصْ مُحمّداً
رقم القصيدة : 26370
-----------------------------------
أَلاَ قُلْ لعبد اللهِ ، واخصُصْ مُحمّداً
وفارسَنَا المأمونَ ، سعدَ بنَ مالكَ
ثلاثة ُ رَهْطٍ من صِحابِ مُحَمّدٍ
نجومٌ ومأوى ً للرجالِ الصّعَالكِ
إلا كخبرونا والحوادث جمّة ٌ
(1/9192)
________________________________________
وما الناس إلا بين ناج وهالك
أَحِلٌّ لَكُمْ قَتْلُ الإمامِ بِذَنْبِهِ
فَلستُمْ لأَهْلِ الجَوْرِ أَوّلَ تاركِ
وإلاّ يَكنْ ذَنباً أحاطَ بقتلهِ
ففي تركه، واللهِ، إحدَى المهالكِ
وإمّا وَقَفْتُمْ بَيْنَ حَقّ وباطلٍ
تَوَقُّفَ نِسْوانٍ إماءِ عَواركِ
وَمَا القولُ إلاّ نَصْرَهُ أو قِتالَهُ
أمانَة ُ قَوْمٍ بُدّلَتْ غَيْرَ ذلكِ
فإنْ تنصرونا ، تنصروا أهلَ حُرْمة ٍ
وفي خَذْلنا، ياقومِ، جَبُّ الحواركِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> أكانَ الجبانُ يَرَى أنّه
أكانَ الجبانُ يَرَى أنّه
رقم القصيدة : 26371
-----------------------------------
أكانَ الجبانُ يَرَى أنّه
يُدافِعُ عَنْهُ الفِرارُ الأجَلْ
فقد تُدرِكُ الحادثاتُ الجبانَ
ويسلمُ منها الشجاعُ البْطل
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> يا حسينُ ، بنَ عَليّ ليس ما
يا حسينُ ، بنَ عَليّ ليس ما
رقم القصيدة : 26372
-----------------------------------
يا حسينُ ، بنَ عَليّ ليس ما
جِئتَ بالسّائغِ يَوْماً في العِلَلْ
أَخْذُكَ المالَ، ولم تُؤْمَرْ به
إنّ هذا من حُسيْنٍ لعَجَلْ
يا حسينُ ، بنَ عَلّي ذا الأمَلْ
لك بعدي وثبْة ٌ ، لا تُحتمَلْ
وبودّي أنّني شاهدُها
فَأليِهَا مِنْكَ بالخُلقِ الأجَلْ
ليس بعدي لكَ مَنْ يحْمِلُها
ليسَ بين المالِ والوَثْبِ عَمَلْ
إنّني أَرهَبُ أنْ تَصلَى بِمَنْ
عنده قَدْ سَبَقَ السّيْفُ العَذَلْ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> أتاِنيَ أمْرٌ فيه للنّاسِ غُمة ٌ
أتاِنيَ أمْرٌ فيه للنّاسِ غُمة ٌ
رقم القصيدة : 26373
-----------------------------------
أتاِنيَ أمْرٌ فيه للنّاسِ غُمة ٌ
وفيه بُكاءٌ للعُيُونِ طَويلُ
وفيه فَنَاءٌ شامِلٌ وخَزَاية ٌ
وفيه اجتداعٌ للأُنوفِ أصيلُ
مُصَابُ أَميرِ المؤمنينَ وَهَدَّة ٌ
تكادُ لهاَ صُمُّ الجبالِ تزولُ
فلِلهِ عينَا منْ رأى مِثلَ هَالكٍ
أصِيبَ بلا ذنبٍ ، وذاكَ جليلُ
(1/9193)
________________________________________
تَداعتْ عليهِ بالمدينة ِ عصبَة ٌ
فَريقانِ منها: قاتِلٌ وخذولُ
دعاهمْ، فَصَمُّوا عنه عندَ جوابِهِ
وذاكُمْ عَلى ما في النفوسِ دَليلُ
نَدِمْتُ عَلَى ما كانَ من تَبَعِي الهَوَى
وقَصْرِيَ فيه : حَسْرَة ٌ وعويلُ
سأنْعَى أبا عمْروٍ بِكلّ مثقّفٍ
وبيضٍ لها في الدّراعينَ صَليلُ
تَرَكْتُكَ للقومِ الذينَ هُمُ هُمُ
شجاكَ، فماذا بعدَ ذاكَ أقولُ!
فَلَسْتُ مُقيماً ما حَيِيِتُ ببلدة ٍ
أجُرُّ بها ذَيْلِي ، وأنت قتيلُ
فلا نومَ حتّى تُشْجَرَ الخيلُ بالقنا
ويُشفَى من القومِ الغواة ِ غَليلُ
ونَطحنهُمْ طَحْنَ الرّحَى بِثفالها
وذاكَ بما أَسْدَوا إليكَ قليلُ
فَأمّا التي فيها مودّة ُ بينِنَا
فليس إليها ما حَييتَ سبيلُ
سَأُلْقِحُها حَرْباً عَواناً مُلِحّة ً
وإنّي بها منْ عامنا لكفيلُ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> دعوتُ ابنَ عَبّاسٍ إلى حَدّ خُطَّة ٍ
دعوتُ ابنَ عَبّاسٍ إلى حَدّ خُطَّة ٍ
رقم القصيدة : 26374
-----------------------------------
دعوتُ ابنَ عَبّاسٍ إلى حَدّ خُطَّة ٍ
وكانَ امرأَ أُهدِي إليه رَسَائلي
فأخْلَفَ ظنّي ، والحوادثُ جمّة ٌ
ولم يَكُ فيما قال منّي بواصِلِ
وما كان فيما جاء ما يستحقّهُ
ومَا زاد أنْ أَغلَى عليه مَراجلي
فقلْ لابن عبّاسٍ : تُراكَ مُفرّقاً
بقولك مَنْ حَولي، وأنّكَ آكلي
وقل لابن عباسٍ : تُراكَ مخَوّفاً
بجهلكَ حِلْمِي، إنّني غيرُ غافلِ
فَأبْرقْ ، وأرعِدْ ما استطعتَ فإنّني
إليكَ بما يشجيك سَبْطُ الأناملِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> أَالانَ لمّا أَلْقَتِ الحربُ بَرْكَها
أَالانَ لمّا أَلْقَتِ الحربُ بَرْكَها
رقم القصيدة : 26375
-----------------------------------
أَالانَ لمّا أَلْقَتِ الحربُ بَرْكَها
وقام بنا الأمرُ الجليلُ على رِجْلِ
غَمزتَ قنَاتي بعدَ ستينَ حجّة ً
تِباعاً كأنّي لا أمِرّ ، ولا أحْلِي
أتيتَ بأمْرٍ ، فيه للشامِ فتنة ٌ
(1/9194)
________________________________________
وفي دونِ ما أظهرتَه زَلّة ُ النَّعْلِ
فقلتُ لكَ القولَ الذي ليس ضائراً
ولو ضَرّ لم يضررْكَ حملُكَ لي ثقْلِي
فعاتبتني في كلّ يومٍ وليلة ٍ
كأنّ الذي أبليكَ ليس كما أبْلِي
فيا قبَحَ اللهُ العتَابَ وأهلَهُ
ألم تَرَ ما أصبحتُ فيه من الشُّغْلِ!
فدع ذا ولكن هل لك اليوم حيلة ٌ
تردُّ بها قوماً مراجلهم تفلي
دَعَاهُمْ عَلِيٌّ، فاستجابوا لدعوة ٍ
أحبَّ إليهمْ من ثَرا المالِ والأَهْلِ
إذا قلتُ هابوا حَوْمَة َ الموتِ، أَرَقَلُوا
إلى الموتِ إرقالَ الهَلُوكِ إلى الفَحْلِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> ما أحسنَ العدلَ والإنصاف من عَمَلٍ
ما أحسنَ العدلَ والإنصاف من عَمَلٍ
رقم القصيدة : 26376
-----------------------------------
ما أحسنَ العدلَ والإنصاف من عَمَلٍ
وأقبحَ الطيشَ، ثم النَّفْشَ في الرجُلِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> ليسَ منْ قد غذاهُ طفلاً صغيراً
ليسَ منْ قد غذاهُ طفلاً صغيراً
رقم القصيدة : 26377
-----------------------------------
ليسَ منْ قد غذاهُ طفلاً صغيراً
وسقاهُ من ثَدْيهِ بالخذولِ
هي أولَى بهِ وأقرَبُ رُحمْاً
من أبيه، وفي قضاء الرسولِ
أنّهُ ما حَنَتْ عليه، وَرَقّتْ
هي أوْلَى بذا الغلامِ الجميلِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> ألاَ يا عمرو ، عمرو قبيلِ سهمٍ
ألاَ يا عمرو ، عمرو قبيلِ سهمٍ
رقم القصيدة : 26378
-----------------------------------
ألاَ يا عمرو ، عمرو قبيلِ سهمٍ
لقد أخطأتَ رأيكَ في عَقيلِ
بُليتَ بِحَيّة ٍ صَمّاءَ، باتَتْ
تَلَفّتُ- أينَ مُلْتَمَسُ القبيل
بِعَيْنٍ تَنْفُذُ البيداءَ لحظاً
ونابٍ غيرِ موصولٍ ، كليلِ
وقد كانتْ ترجُمهُ قريشٌ
على عَمياءَ مِنْ قالٍ، وقيلِ
ألاَ للهِ درُّ أبي يَزيدٍ
لهرْجِ الأمرِ والخطْبِ الجليلِ
فما خاصَمْتُ مِثْلَكَ من خصِيمٍ
ولا حاولتُ مثلكَ منْ حويلِ
أتاني زائراً ، ورأى عليّا
قليلَ المالَ منقطِعَ الخَليلِ
(1/9195)
________________________________________
فقيلَ له : معاوية ُ بنُ حربٍ
فَمَالَ أبو يَزيدَ إلى مُمِيلِ
فَأَجْزَلتُ العطاء له، ودَبّتْ
عقاربُهُ لِسالفَة ِ الدّخولِ
فلم يرضَ الكثيرَ، وقد أراهُ
سَخُوطاً للكثيرِ وَلِلْقَلِيلِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> أبقَى الحوادثُ من خَليـ
أبقَى الحوادثُ من خَليـ
رقم القصيدة : 26379
-----------------------------------
أبقَى الحوادثُ من خَليـ
ـلِكَ مثلَ جَندلَة ِ المراجِمْ
صُلْباً إذا خَارَ الرّجا
لُ أبَلّ ممتنِعَ الشّكائِمْ
قد رَامَني الأعداءُ قَبْـ
لكَ فامتنعتُ عَنِ المظالمْ

العصر العباسي >> البحتري >> أناة أيها الفلك المدار
أناة أيها الفلك المدار
رقم القصيدة : 2638
-----------------------------------
أنَاةً أيّهَا الفَلَكُ المُدارُ،
أنَهْبٌ مَا تُطَرّفُ أمْ جُبَارُ
سَتَفْنى مثلَ مَا تَفْنى، وَتَبْلى
كمَا تَبلى، فيُدرَكُ منك ثَارُ
تُنَابُ النّائِباتُ، إذا تَناهَتْ،
وَيَدْمُرُ في تَصَرّفِهِ الدّمَارُ
وَمَا أهْلُ المَنَازِلِ غَيرُ رَكْبٍ،
مَطَايَاهُمْ رَوَاحٌ وَابْتِكَارُ
لَنَا في الدّهْرِ آمَالٌ طِوالٌ،
نُرَجّيهَا، وَأعْمَارٌ قِصَارُ
وأهون بالخطوب على خليعٍ
إلى اللذات ليس لهُ عذار
فَآخِرُ يَوْمِهِ سُكْرٌ تُجَلّى
غَوَايَتُهُ، وَأوّلُهُ خُمَارُ
وَيَوْمٍ بالمَطيرَةِ أمْطَرَتْنَا
سَمَاءٌ، صَوْبُ وَابِلِهَا العُقَارُ
نَزَلْنَا مَنْزِلَ الحَسَنِ بنِ وَهْبٍ
وَقَدْ دَرَسَتْ مَغَانيهِ القِفَارُ
تَلَقّيْنَا الشّتَاءَ بهِ، وَزُرْنَا
بَناتِ اللّهْوِ، إذْ قَرُبَ المَزَارُ
أقَمْنَا أكْلُنَا أكْلُ استِلابٍ
هُنَاكَ، وَشُرْبُنَا شُرْبٌ بِدارُ
تَنَازَعْنَا المُدامَةَ، وَهْيَ صِرْفٌ،
وَأعجَلْنا الطّبائخَ، وَهْيَ نَارُ
وَلمْ يَكُ ذاكَ سُخفاً، غيرَ أنّي
رَأيتُ الشَّرْبَ، سُخفُهُمُ الوَقارُ
رَضِينَا، مِن مُخارِقَ وَابنِ خَيرٍ،
بصَوْتِ الأثْلِ، إذْ مَتَعَ النّهارُ
(1/9196)
________________________________________
تُزَعْزِعُهُ الشَّمَالُ، وَقَدْ تَوَافَى
عَلى أنْفَاسِهَا قَطْرٌ صِغَارُ
غَداةَ دُجُنّةٍ للغَيْثِ، فيها،
خِلالَ الرّوْضِ، حَجٌّ وَاعتِمارُ
كَأنّ الرّيحَ وَالمَطْرَ المُنَاجي
خَوَاطِرَها، عِتَابٌ، وَاعتِذارُ
كأنّ مَدارَ دِجلَةَ، دجلة إذ توافت
بأجْمَعِها، هِلالٌ، أوْ سِوَارُ
أمَا، وأبي بَني حارِ بنِ كَعْبٍ،
لقد طرَدَ الزّمانُ بهمْ، فَسارُوا
أصَابَ الدّهْرُ دَوْلَةَ آلِ وَهْبٍ،
وَنَالَ اللّيلُ مِنْهَم وَالنّهَارُ
أعَارَهُمُ رِداءَ العِزّ، حتى
تَقاضَاهمْ، فَرَدّوا ما استَعارُوا
وَما كانُوا، فأوْجُهُهُمْ بُدورٌ
لمُخْتَبِطٍ، وَأيْديهِمْ بِحَارُ
وَإنّ عَوَائِدَ الأيّامِ فيهَا،
لمَاْ هاضَتْ بَوَادِئُها، انجِبَارُ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> أَدِمْ إدامَة َ حِصْنٍ أو خُذَنْ بيدي
أَدِمْ إدامَة َ حِصْنٍ أو خُذَنْ بيدي
رقم القصيدة : 26380
-----------------------------------
أَدِمْ إدامَة َ حِصْنٍ أو خُذَنْ بيدي
حَرْباً ضَروساً تَشُبُّ الجَزْلَ والضّرَمَا
في جارِكُمْ وابنكُمْ إذْ كانَ مَقْتَلُهُ
شَنْعاءَ، شَيّبتِ الأصداغَ واللَّمَمَا
أعيَا المسُودُ بها ، والسّيّدون، فلم
يوجَدْ لها غيرنُا مَوْلى ً ، ولا حكَمَا
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> أمَا والذي نادى مِنَ الطّورِ عبدَهُ
أمَا والذي نادى مِنَ الطّورِ عبدَهُ
رقم القصيدة : 26381
-----------------------------------
أمَا والذي نادى مِنَ الطّورِ عبدَهُ
نِداءً سمَيعاً فاستجابَ وسَلمَا
لقد كِدتُ ، لولا الله لا شىء َ غيرُهُ
تبارَكَ ربّي ذو العلى ، أنْ أصمِّمَا
ولكِنّني رَوّيتُ في الحِلْمِ والنُّهَى
وقَدْ قال فيه ذو المقال ، فَأَحكما
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> أغَرَّ رجَالاً من قريشٍ ، تتابعوا
أغَرَّ رجَالاً من قريشٍ ، تتابعوا
رقم القصيدة : 26382
-----------------------------------
(1/9197)
________________________________________
أغَرَّ رجَالاً من قريشٍ ، تتابعوا
عَلى سَفَهٍ ، منّي الحَيَا والتكَرّمُ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> وإنّ سَفَاهَ الشّيخِ لا حِلْمَ بَعْدَه
وإنّ سَفَاهَ الشّيخِ لا حِلْمَ بَعْدَه
رقم القصيدة : 26383
-----------------------------------
وإنّ سَفَاهَ الشّيخِ لا حِلْمَ بَعْدَه
وإنّ الفتَى بعدَ السّفاهة ِ يحلَمُ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> وما قَتلَ السفاهة َ مثلُ حلمٍ
وما قَتلَ السفاهة َ مثلُ حلمٍ
رقم القصيدة : 26384
-----------------------------------
وما قَتلَ السفاهة َ مثلُ حلمٍ
يَعودُ بهِ على الجَهْلِ الحليمُ
فلا تسفهْ ، وإنْ مليتَ غيظاً
عَلَى أحدٍ فإنّ الفحشَ لُومُ
ولا تقطعْ أخاً لكَ عِنْدَ ذَنْبٍ
فإنّ الذنبَ يعفوهُ الكريمُ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> إذا لَمْ أَعُدْ بالحِلْمِ منّي عليكمُ
إذا لَمْ أَعُدْ بالحِلْمِ منّي عليكمُ
رقم القصيدة : 26385
-----------------------------------
إذا لَمْ أَعُدْ بالحِلْمِ منّي عليكمُ
فَمَنْ ذا الذي بَعْدِي يُؤَمَّلُ للحِلْمِ!
خذْيِها هَنيئاً ، واذكري فِعْلَ مَاجدٍ
جزاكِ عَلى حربِ العداوة ِ بالسلْمِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> ما ألبثتْكَ الدنانيرُ التي بعثَتْ
ما ألبثتْكَ الدنانيرُ التي بعثَتْ
رقم القصيدة : 26386
-----------------------------------
ما ألبثتْكَ الدنانيرُ التي بعثَتْ
أنْ لَوّنَتْكَ، أَبا العُريانِ، ألوانا
أمْسَى إليك زيادٌ في أرومتهِ
نُكْراً ، فأصبَحَ ما أنكرتَ عِرْفانا
للهِ دَرُّ زيادٍ لو تَعَجّلَها
كانَتْ له دونَ ما يخشاه قُربانا
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> لَعمري ، لقد أنصفْتُ ، والنَّصفُ عَادَتي
لَعمري ، لقد أنصفْتُ ، والنَّصفُ عَادَتي
رقم القصيدة : 26387
-----------------------------------
لَعمري ، لقد أنصفْتُ ، والنَّصفُ عَادَتي
(1/9198)
________________________________________
وعايَنَ طَعْنَاً في العَجاجِ المُعَاينُ
ولولا رَجائي أنْ تؤوبُوا بنهزَة ٍ
وأنْ تَغْسِلُوا عاراً وَعَتْهُ الكنائنُ
لناديتُ للهيَجا رجالاً سِواكُمُ
ولكنّما تحمي الملوكَ البطائنُ
أتدرونَ منْ لاقيتمُ ، فلَّ جيشكُمْ
لَقِيتُمْ لُيوثاً أَصْحَرَتْها العَرَائنُ
لقيتُمْ صَناديدَ العِراقِ ومَنْ بِهمْ
إذا جاشَتِ الهِيجاءُ تُحْمَى الظّعائنُ
ومَا كانَ مِنْكُم فارِسٌ دونَ فارِسٍ
ولكِنّهُ ما قَدّر اللهُ كائنُ!
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> ‰ الشعر المنسوب لمعاوية ‰ليس بيني وبينَ قَيْسٍ عِتَابٌ
‰ الشعر المنسوب لمعاوية ‰ليس بيني وبينَ قَيْسٍ عِتَابٌ
رقم القصيدة : 26388
-----------------------------------
‰ الشعر المنسوب لمعاوية ‰ليس بيني وبينَ قَيْسٍ عِتَابٌ
غيرُ طَعْنِ الكُلَى وضَرْبِ الرّقابِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> فَهَلْ مِنْ خالدٍ إنْ ما هلكْنا
فَهَلْ مِنْ خالدٍ إنْ ما هلكْنا
رقم القصيدة : 26389
-----------------------------------
فَهَلْ مِنْ خالدٍ إنْ ما هلكْنا
وَهَلْ بالموتِ يا للنّاسِ عارُ

العصر العباسي >> البحتري >> عذيري من صرف الليالي الغوادر
عذيري من صرف الليالي الغوادر
رقم القصيدة : 2639
-----------------------------------
عَذيرِيَ مِنْ صَرْفِ اللّيالي الغَوَادِرِ،
وَوَقْعِ رَزَايَا كالسّيُوفِ البَوَاتِرِ
وَسَيْرِ النّدَى، إذْ بَانَ مِنّا مُوَدِّعاً،
فَلاَ يَبْعَدَنْ مِنْ مُستَقِلٍّ، وَسائِرِ
أجِدَّكَ ما تَنْفَكُّ تشكُو قَضِيّةً،
تُرَدُّ إلى حُكْمٍ، من الدّهْرِ، جائرِ
يَنَالُ الفَتَى مَا لَمْ يُؤمِّلْ، وَرُبّما
أتاحَتْ لَهُ الأقْدَارُ ما لَمْ يُحَاذِرِ
عَلى أنّهُ لا مُرْتَجًى كَمُحَمّدٍ،
وَلاَ سَلَفٌ، في الذّاِهبِينَ، كطاهِرِ
سَحَابَا عَطاءٍ مِنْ مُقيمٍ وَمُقْلِعٍ،
وَنَجْمَا ضِيَاءٍ مِنْ مُنِيفٍ وَغَائِرِ
فَلِلّهِ قَبْرٌ في خُرَاسَانَ أدْرَكَتْ
(1/9199)
________________________________________
نَوَاحِيهِ أقْطَارَ العُلا والمآثِرِ
تُطَارُ عَرَاقِيبُ الجِيَادِ إزَاءَهُ،
وَيُسْقَى صُباباتِ الدّماءِ المَوَائِرِ
مُقيمٌ بأدْنَى أبْرَشَهْرَ، وَطَوْلُهُ
عَلَى قَصْوِ آفَاقِ البِلادِ الظّوَاهِرِ
جَرَى دونَهُ العَصرَانِ تسفي تُرابَها،
عليه أعَاصِيرُ الرِّيَاحِ الخواطِرِ
سقى جَودُه جَودَ الغمامِ ومن رأى
حَيا ماطرا تَسقيهِ ديمَةُ ماطِرِ
صوائب مزن تغتدي من شبائه
لأخلاقه في جودها ونظائر
يصبن على عَهْدٍ، من الدّهْرِ، صالحٍ،
تَقَضّى، وَفَيْنَانٍ، من العَيشِ ناضرِ
فتًى، لمْ يُغِبّ الجُودَ رِقْبَةَ عاذِلٍ،
وَلَمْ يُطفىءِ الهَيجاءَ خوْفَ الجَرائرِ
وَلَمْ يُرَ يَوْماً قادِراً غَيرَ صافِحٍ،
وَلاَ صافِحاً عَنْ زِلّةٍ غَيرَ قادِرِ
أحَقّاً بأنّ اللّيْثَ بَعْدَ ابْتِزَازِهِ
نُفُوسَ العِدى مِنْ شاسعٍ وَمُجاوِرِ
مُخِلٌّ بتَصرِيفِ الأعِنّةِ، تارِكٌ
لِقَاءَ الزُّحُوفِ، واقتِيَادَ العَسَاكِرِ
وَمُنْصَرِفٌ عَنِ المَكَارِمِ والعُلا،
وَقَدْ شَرَعتْ فوْتَ العُيونِ النّواظِرِ
كأنْ لَمْ يُنِفْ نَجدَ المَعَالي، وَلَمْ تُغِرْ
سَرَاياهُ في أرْضِ العَدُوّ المُغاوِرِ
وَلَمْ يَتَبَسّمْ للعَطَايا، فتَنْبَرِي
مَوَاهِبُ أمْثَالُ الغُيُوثِ البَواكِرِ
وَلَمْ يَدّرِعْ وَشْيَ الحَديدِ، فيَلْتَقي
على شابِكِ الأنْيَابِ شَاكِي الأظافِرِ
عَلَى مَلِكٍ ما انْفَكّ شَمسَ أسِرّةٍ،
تُعَارُ بهِ ضَوْءاً، وَبَدْرَ مَنَابِرِ
أزَالَتْ حِجَابَ المُلْكِ عَنْهُ رَزِيئَةٌ،
تُهَجِّمُ أخْيَاسَ الأُسُودِ الخَوَادِرِ
مُسَلَّطَةٌ لمْ يتئر لوُقُوعِها
بِساعٍ، وَلَمْ يُنْجَدْ عَلَيْها بِنَاصِرِ
يُؤسّى الأداني عَنهُ، أن لَيسَ عندَهُمْ
نَكِيرٌ، سوَى سَكْبِ الدّموعِ البَوَادِرِ
مُبَكًّى بشَجْوِ الأكْرَمِينَ، تَسَلّبتْ
عَلَيْهِ أعِزّاءُ المُلُوكِ الأكَابِرِ
تَخَوّنَهُ خَطْبٌ تَخَوّنَ قَبْلَهُ
حُسَينَ النّدَى والسّؤدَدِ المُتَوَاتِرِ
(1/9200)
________________________________________
عَميدا خُرَاسَانَ انبرَى لَهُما الرّدى،
بعامِدَتَينِ مِنْ صُنُوفِ الدّوَائِرِ
بَني مُصْعَبٍ هلْ تُقرِنُونَ لحادثِ الـ
ـنَوَائِبِ، أوْ تُغْنَوْنَ حَتفَ المَقَادِرِ
وَهَلْ في تَمادي الدّمعِ رَجعٌ لذاهبٍ
إذا فاتَ، أو تَجديدُ عَهدٍ لداثِرِ
وَهَلْ ترَكَ الدّهرُ الحسينَ بنَ مُصْعَبٍ،
فيَبْقَى على الدّهْرِ الحُسينُ بنُ طاهرِ
وَما أبْقَتِ الأيّامُ وَجْداً لِوَاجِدٍ،
كمَا أنّهَا لم تُبْقِ صَبراً لصَابِرِ
أسًى كَثُرَتْ حتّى اطمأنّ لها الجَوَى،
وأرْزَاءُ فَجعٍ قَدْحُها في الضّمائِرِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> إذا سار مَنْ دونَ امرىء وأمَامَهُ
إذا سار مَنْ دونَ امرىء وأمَامَهُ
رقم القصيدة : 26390
-----------------------------------
إذا سار مَنْ دونَ امرىء وأمَامَهُ
وأَوْحَشَ مِنْ إخوانه فهْوَ سائر
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> فإنْ أكُ في شرارِكُم قليلاً
فإنْ أكُ في شرارِكُم قليلاً
رقم القصيدة : 26391
-----------------------------------
فإنْ أكُ في شرارِكُم قليلاً
فإنّي في خياركُم كثيرُ
بُغاث الطّيْر أكثرها فِراخاً
وأمُّ الصّقْرِ مِقْلاتٌ نَزُورُ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> إذا راحَ في قُوهِيّة ٍ مُتَلَبّساً
إذا راحَ في قُوهِيّة ٍ مُتَلَبّساً
رقم القصيدة : 26392
-----------------------------------
إذا راحَ في قُوهِيّة ٍ مُتَلَبّساً
تقُلْ : جُعلٌ ، يَسْتنّ في لَبنٍ محضِ
وأقسمُ لو خرّتْ مِن استِكَ بيضَة ٌ
لما انكسرتْ مِنْ قربِ بعضك من بَعضِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> لمالُ المرْءِ يُصْلِحُهُ فَيُغْني
لمالُ المرْءِ يُصْلِحُهُ فَيُغْني
رقم القصيدة : 26393
-----------------------------------
لمالُ المرْءِ يُصْلِحُهُ فَيُغْني
مفاقرَهُ أعفُّ منَ القنوعِ
يَسُدُّ به نوائبَ تَعَتَرِيهِ
منَ الأيامِ كالنهرِ الشروعِ
(1/9201)
________________________________________
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> أصَخرُ بنُ حربٍ لا نَعدكَ سيّداً
أصَخرُ بنُ حربٍ لا نَعدكَ سيّداً
رقم القصيدة : 26394
-----------------------------------
أصَخرُ بنُ حربٍ لا نَعدكَ سيّداً
فَسُدْ غَيْرَنَا إنْ كنت لَسْتَ بسَيّدِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> نَفْسُ عِصَامٍ سَوّدَتْ عِصَامَا
نَفْسُ عِصَامٍ سَوّدَتْ عِصَامَا
رقم القصيدة : 26395
-----------------------------------
نَفْسُ عِصَامٍ سَوّدَتْ عِصَامَا
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> فإنْ ماتَ لم تُفْلح مزينة ُ بَعْدَهُ
فإنْ ماتَ لم تُفْلح مزينة ُ بَعْدَهُ
رقم القصيدة : 26396
-----------------------------------
فإنْ ماتَ لم تُفْلح مزينة ُ بَعْدَهُ
فنوطي عليه- يامُزَيْنُ- التمائما
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> ومستعجِبٍ مِمّا يَرى مِنْ أناتِنا
ومستعجِبٍ مِمّا يَرى مِنْ أناتِنا
رقم القصيدة : 26397
-----------------------------------
ومستعجِبٍ مِمّا يَرى مِنْ أناتِنا
ولو زَبنتْهُ الحربُ لم يترمرمِ
العصر الإسلامي >> معاوية بن أبي سفيان >> شجاعٌ إذا ما أمْكَنَتْنيَ فُرْصَة ٌ
شجاعٌ إذا ما أمْكَنَتْنيَ فُرْصَة ٌ
رقم القصيدة : 26398
-----------------------------------
شجاعٌ إذا ما أمْكَنَتْنيَ فُرْصَة ٌ
وإنْ لم تكنْ لي فُرصة ٌ فجبانُ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> لَعَلَّكَ والموعودُ حقٌّ لقاؤُهُ
لَعَلَّكَ والموعودُ حقٌّ لقاؤُهُ
رقم القصيدة : 26399
-----------------------------------
لَعَلَّكَ والموعودُ حقٌّ لقاؤُهُ
بدا لك في تلك القلوصِ بداءُ

العصر العباسي >> البحتري >> لا تلحني إن عزني الصبر
لا تلحني إن عزني الصبر
رقم القصيدة : 2640
-----------------------------------
لا تَلْحَني، إنْ عَزّني الصّبْرُ،
فَوَجْهُ مَنْ أهْوَاهُ لي عُذْرُ
غَانِيَةٌ لمْ أُغْنَ عَنْ حُبّها،
(1/9202)
________________________________________
يَقْتُلُ في أجْفَانِهَا السّحْرُ
إنْ نَظَرَتْ قُلْتُ بهَا ذِلّةٌ،
أوْ خَطَرَتْ قُلْتُ بها كِبْرُ
يَخِفُّ أعْلاَهَا، فَتَعتَاقُهُ
رَادِفَةٌ، يَعْيَا بِهَا الخَصْرُ
أصْبَحتُ لا أطمَعُ في وَصْلِهَا،
حَسبيَ أنْ يَبْقَى ليَ الهَجْرُ
وَرُبّما جَادَ، بِمَا يُرْتَجَى
وَبَعضِ ما لا يُرْتَجَى، الدّهْرُ
لمْ يَبقَ مَعْرُوفٌ يَعُمُّ الوَرَى،
إلاّ أبُو إسحاقَ والقَطرُ
أبيَضُ يُنمَى منْ بني مُصْعَبٍ
إلى التي ما فَوْقَها فَخْرُ
ما استَبَقَ النّاسُ إلى سؤدَدٍ،
إلاّ تَنَاهَى، وَلَهُ الذّكْرُ
وَلاَ حَمِدْنَا في امرِىءٍ خُلّةً،
إلاّ وَفيهِ مِثْلَهَا عَشْرُ
وَلَسْتُ أدْرِي أيُّ أقْطَارِهِ
أحْسَنُ، إنْ عَدّدَها الشّعْرُ
أوَجهُهُ الوَاضحُ، أمْ حِلمُهُ الـ
ـرّاجحُ، أمْ نائِلُهُ الغَمْرُ
زِينَتْ بهِ الشُّرْطَةُ لَمّا غَدا
إلَيْهِ مِنْهَا النّهْيُ والأمْرُ
كأنّما الحَرْبَةُ، في كَفّهِ،
نَجْمُ دُجًى شَيّعَهُ البَدْرُ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> ثَلاثُ غَماماتٍ تَنَصَّبْنَ في الضُّحى
ثَلاثُ غَماماتٍ تَنَصَّبْنَ في الضُّحى
رقم القصيدة : 26400
-----------------------------------
ثَلاثُ غَماماتٍ تَنَصَّبْنَ في الضُّحى
طوالُ الذرى هبتْ لهنَّ جنوبُ
فتلكَ اللواتي عندَ جونة إنني
صَدوقٌ ، وبعضُ الناعتين كَذوبُ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> و لقدْ قطعتُ الحيَّ تحملُ نمرقي
و لقدْ قطعتُ الحيَّ تحملُ نمرقي
رقم القصيدة : 26401
-----------------------------------
و لقدْ قطعتُ الحيَّ تحملُ نمرقي
حدَّ الظهيرة ِ عيهلٌ في سبسبِ
أُجُدٌ كأَنَّ صَريفَها بِسَديسِها
في البيدِ صارخة ً ، صريرُ الأخطبِ
عنسٌ مذكرة ٌ كأنَّ ضلوعها
أُطُرٌ حناها الماسِخِيُّ بيَثْرِبِ
و العيسُ دامية ُ المناسمِ ضمرٌ
يقذفن بالأسلاءِ تحتَ الأركبِ
وَحِمَتْ على أنْ قدْ يَقَرَّ بِعَيْنها
تشميمُ كلَّ ثريٍ كبيتِ العقربِ
(1/9203)
________________________________________
حتى إذا انجردَ النسيلُ وقدْ بدا
فرعٌ من الجوزاءِ لمْ يتصوبِ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> أواعدتني ما لا أحاولُ نفعهُ
أواعدتني ما لا أحاولُ نفعهُ
رقم القصيدة : 26402
-----------------------------------
أواعدتني ما لا أحاولُ نفعهُ
مواعيدَ عرقوبٍ أخاه بيثربِ
و واعدتني عادية ً بين جولها
و بين رجاها نصفُ شأوٍ مغربٍ
تميلُ كما مالتْ على أَخَواتِها،
خريرَ عذارى في خِباءٍ مُطَنَّبِ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> وَحَرْفٍ قدْ بَعثتُ على وَجَاها
وَحَرْفٍ قدْ بَعثتُ على وَجَاها
رقم القصيدة : 26403
-----------------------------------
وَحَرْفٍ قدْ بَعثتُ على وَجَاها
تباري أنيقاً متواتراتِ
تَخالُ ظِلالَهنَّ إذا استقلّتْ
بأرحلِنا سبائبَ تالياتِ
لهنَّ بكلَّ منزلة ٍ رذايا
تُرِكْنَ بِها سَواهِمَ لاغِباتِ
تَرى كِيرانَ ما حَسَروا إِذا ما
أَراحُوا خَلْفَهنَّ مُردَّفاتِ
ترى الطيرَ العتاقَ تنوشُ منْها
عيوناً قد ظهرنَ وغائراتِ
كأنَّ أنينَهُنَّ بكلِّ سَهْبٍ
إذا ارتحلتْ تجاوبُ نائحاتِ
كأنَّ قُتودَ رَحْلي فَوْقَ جأْبٍ
صنيعُ الجسمِ من عهدِ الفلاة ِ
أشذَّ جِحاشَها وخَلا بِجُونٍ
لواقحَ كالقِسيِّ وحائِلاتِ
فظلَّ بها على شرفٍ وظلتْ
صِياماً حَوْلَهُ مُتَفالِياتِ
صواديَ ينتظرنَ الوردَ منهُ
على ما يرتئي متقابعاتِ
فوجهها قواربَ فاتلأبتْ
لَهُ مِثْلَ القَنا المتأوِّداتِ
يَعَضُّ على ذَواتِ الضَّغْنِ منها
كما عَضَّ الثِّقافُ على القَناة ِ
بِهمْهَمَة ٍ يردِّدُها حَشاهُ
وتأبى أنْ تتمَّ إلى اللهاة ِ
وقد كُنَّ استَتَرْنَ الوِرْد منهُ
فأوردها أواجنَ طامياتِ
على أَرْجائِهِنَّ مِراطُ رِيشٍ
تُشبِّهها مَشاقِصُ ناصِلاتِ
فَوافَقَهنَّ أَطْلَسُ عامِريُّ
بطيَّ صفائحٍ متسانداتِ
أبو خمسٍ يطفنَ بهِ صغارٍ
غدا منهنَّ ليسَ بذي نباتِ
مخفاً غيرَ أسهمهِ وقوسٍ
تلوحُ بها دماءُ الهادياتِ
فَسَدَّدَ إذْ شرْعنَ لهُنَّ سَه
(1/9204)
________________________________________
ْماً يؤُمُّ بهِ مَقاتلَ بادِياتِ
فلهفَ أمهُ لما تولتْ
وعضَّ على أناملَ خائباتِ
و هنَّ يثرنَ بالمعزاءِ نقعاً
ترى منهُ لهنَّ سرادقاتِ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> ألا ناديا أظعانَ ليلى تعرجِ
ألا ناديا أظعانَ ليلى تعرجِ
رقم القصيدة : 26404
-----------------------------------
ألا ناديا أظعانَ ليلى تعرجِ
فقد هجنَ شوقاً ليتهُ لم يهيجِ
أقولُ وأهلي بالجنابِ وأهلها
بِنَجدْين لا تَبْعَدْ نوى ً أُمُّ حَشْرَجِ
و قد ينتئي من قدْ يطولُ اجتماعه
ويخلِجُ أشطانَ النوى كُلَّ مَخْلجِ
صَبا صَبوة ً مِنْ ذي بِحارٍ فَجاوَزَتْ
إلى آلِ لَيْلى بَطْنَ غَوْلٍ فَمَنْعِجِ
كِنانيّة ٌ إلاّ أَنلْها فإنَّها
على النأيِ من أهلِ الدلال المولجِ
منَ الحرَّ في دارِ النوى ظلُّ هودجِ
منعَّمة ٌ لم تَلْقَ بُؤسَ مَعيشَة ٍ
و لم تغتزلْ يوماً على عودِ عوسجِ
هضيمُ الحَشا لا يملأُ الكفَّ خَصْرُها
ويُمَلأ منها كلُّ حِجْلٍ ودُمْلُجِ
تميحُ بمسواكِ الأراكِ بنانها
رضابَ الندى عن أقحوانٍ مفلجِ
وإِنْ مَرَّ مَنْ تخشى اتَّقَتْهُ بِمِعْصَمٍ
وَسِبٍّ بِنَضْحِ الزَّعْفرانِ مُضَرَّجِ
و ترفعُ جلباباً بعبلٍ موشمٍ
يَكُنُّ جبيناً كان غيرَ مُشَجَّجِ
تخامصُ عن بردِ الوشاحِ إذا مشتْ
تخامصَ حافي الخيلِ في الأمعزِ الوجي
يقرُّ بعيني أنْ أنبأَ أنها
وإنْ لمْ أَنَلْها أيّمٌ لم تَزَوَّجِ
ولو تَطْلُبُ المَعْروفَ عنْدي رَدَدْتُها
بحاجة ِ لا القالي ولا المتلجلجِ
و كنتُ إذا لاقيتها كانَ سرنا
لنا بيننا مثلَ الشواءِ الملهوجِ
و كادتْ غداة َ البينِ ينطقُ طرفها
بما تحتَ مكنونٍ من الصدرِ مشرجِ
وتَشْكو بعْينٍ ما أكلّت رِكابَها
وقيلَ المُنادي: أَصْبحَ القومُ أَدْلجي
ألا أَدْلَجَتْ ليلاكَ من غيرِ مُدلَجٍ
هوى نفسِها إذْ أَدْلجتْ لم تُعرِّجِ
بليلٍ كلونِ الساجِ أسودَ مظلمٍ
قليلِ الوغى داجٍ كلونِ اليرندجِ
لكنتْ إذاً كالمْتَّقي رَأْسَ حيّة ٍ
(1/9205)
________________________________________
بحاجتها إنْ تخطئ النفسَ تعرجِ
و كيفَ تلاقيها وقدْ حالَ دونها
بَنو الهَوْنِ أو جَسْرٌ وَرَهْطُ بْنُ صُنْدُجِ
تَحلُّ سَجا أو تَجْعَلُ الغَيْل دونَها
و أ÷لي بأطرافِ اللوى فالموثجِ
و أشعثَ قد قَّ السفارُ قميصهُ
و جرُّ الشواءِ بالعصا غيرَ منضجِ
دَعَوْتُ فلبّاني على ما يَنوبُني
كريمٌ من الفتيانِ غيرُ مزلجِ
فتى ً يَمْلأُ الشِّيزى ويُرْوي سِنانَه
ويضرِبُ في رأسِ الكَميِّ المُدَّججِ
أَبَلُّ فلا يرضَى بِأَدْنى مَعيشَة ٍ
ولا في بيوتِ الحيِّ بالمُتَوَلِّجِ
و شعثٍ نشاوى من كرى ً عندَ ضمرٍ
أُنِخْنَ بِجَعْجاعٍ قَليلِ المعرَّجِ
وقعْن به من أَوَّلِ الليلِ وَقْعة ً
لدى ملقحٍ من عودِ مرخٍ ومنتجِ
قليلاً كحسو الطيرِ ثمَّ تقلصتْ
بِنا كلُّ فَتلاءِ الذِّراعيْنِ عَوْهَجِ
وداويّة ٍ قَفْرٍ تمشّى نِعاجُها
كمشْيِ النصارى في خِفافِ اليَرَنْدَجِ
قطعتُ إلى معروفها منكراتها
إذا خبَّ آلُ الأمعزِ المتوهجِ
وأدماءَ حُرْجُوجٍ تعالَلْتُ مَوْهِناً
بسَوْطيَ فارمدّتْ فقلتُ لها عَجِي
إذا عيجَ منها بالجديلِ ثنتْ لهُ
جِراناً كخُوطِ الخيزُرانِ المُعَوَّجِ
و إن فترتْ بعد الهبابِ ذعرتها
بأسمرَ شَختٍ ذابلِ الصدر مُدْرجِ
إذا الظبيُ أغضى في الكناسِ كأنهُ
من الحرَّ حرجٌ تحتَ لوحٍ مفرجِ
كأنيّ كَسَوْتُ الرَّحْلَ أحقبَ ناشِطاً
من اللاءِ ما بينَ الجنابِ ويأججِ
قويرحُ أعوامٍ كأنَّ لسانهُ
إذا صاحَ حِلوٌ زَلَّ عن ظَهْرِ مِنسَجِ
خفيفَ المعي إلاّ عصارة َ ما استقى
من البَقْلِ ينضوهُ لدى كلِّ مَشْجَجِ
أقبَّ ترى عهدَ الفلاة بِجسمِهِ
كعهْدِ الصَّناعِ بالجَديلِ المُحَمْلَجِ
إذا هو وَلّى خِلتَ طُرّة َ مَتْنِهِ
مَريرة َ مفتولٍ من القِدِّ مُدْمَجِ
تربعَ من حوضٍ قناناً وثادقاً
نتاجَ الثريا حملها غيرُ مخدجِ
إذا رجَّعَ التعشيرَ رَدّاً كأنَّهُ
بناجذهِ من خلفِ قارحهِ شجِ
بعيدُ مدى التطريبِ أولى نهاقهِ
سَحيلٌ ، وأُخراهُ خَفِيُّ المُحَشرَجِ
(1/9206)
________________________________________
خلا فارتعي الوسميَّ حتى كأنما
يَرى بِسَفا البُهمى أخلّة مُلهِجِ
إذا خافَ يوماً أنْ يفارقَ عانة ً
أضرَّ بملساءِ العجيزة ِ سمحجِ
أضرَّ بمقلاة ٍ كثيرٍ لغوبها
كقوسِ السراءِ نهدة ِ الجنبِ ضمعجِ
إذا سافَ منها موضعَ الردف زيفت
بأَسْمَر لامٍ لا أرحَّ ولا وَجي
مفجُّ الحوامي عن نسورٍ كأنها
نوى القسبِ ترتْ عنْ جريمٍ ملجاجِ
متى ما تقعْ أَرْساغُهُ مطمئنّة ً
على حجرٍ يرفضُّ أو يتدحرجِ
كأَنَّ مكانَ الجَحْشِ منها إذا جَرَتْ
مناطُ مجنًّ أو معلقُ دملجِ
فإنْ لا يَروغاهُ يُصيبا فؤادَهُ
ويَحْرَجْ بعجلَى شَطْبَة ٍ كلَّ مَحْرَجِ
بِمَفْطُوحَة ِ الأَطْراف جَدْبٍ كأنَّما
توقدها في الصخرِ نيرانُ عرفجِ
متى ما يسفْ خيشومهُ فوق تلعة ٍ
مصامة َ أعيارٍ من الصيفِ ينشجِ
وإنْ يُلْقيا شَأْواً بأرضٍ هَوى لهُ
مُفرَّضُ أَطْرافِ الذّراعينِ أَفْلجِ
يظَلُّ بِأَعْلى ذِي العُشَيْرة ِ صائِماً
عليهِ ، وقوفَ الفارسيَّ المتوجِ
وإِنْ جاهَدَتْه بالخَبارِ انْبَرى لها
بِذاوٍ وإنْ يهبِطْ بهِ السَّهْلُ يَمْعَجِ
تواصى بها العكراشُ في كلَّ مشربٍ
و كعبُ بنُ سعدٍ بالجديلِ المضرجِ
بزُرقِ النواحي مُرهَفاتٍ كَأَنَّما
توقدها في الصبحِ نيرانُ عرفجِ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> تُعارِضُ أسماءُ الرِّكابَ عَشِيّة ً
تُعارِضُ أسماءُ الرِّكابَ عَشِيّة ً
رقم القصيدة : 26405
-----------------------------------
تُعارِضُ أسماءُ الرِّكابَ عَشِيّة ً
تسائلُ عن ضغنِ النساءِ النواكحِ
و ماذا عليها إنْ قلوصٌ تمزعتْ
بعِكْمين إذْ ألقَتْهُما بالصَّحاصِحِ
فإنّكِ لَوْ أَنْكَحْتِ دارتْ بكِ الرَّحى
و ألقيتِ رحلي سمحة ً غيرَ طامحِ
ولم أكُ مثلَ الكاهليِّ وعِرْسِهِ
سقتهُ على لوحٍ دماءَ الذرارحِ
و قالتْ : شرابٌ باردٌ قدْ جدحته
و لم يدرِ ما خاضتْ لهُ بالمجادحِ
أأسماءُ إني قدْ أتاني مخبرٌ
بِضَيْقَة َ ينشو مَنطِقاً غيرَ صالحِ
بعجتُ إليهِ البطنَ ثمَّ انتصحتهُ
(1/9207)
________________________________________
وما كُلُّ ما يُلقى إليْهِ بِصالِحِ
و إني لمنْ قومٍ على أنْ ذممتهم
إذا أولموا لم يولموا بالأنافحِ
وإنَّكِّ مِنْ قَوْمٍ تَحِنُّ نِساؤُهُمْ
إلى الجانبِ الأقصى حنينَ المنائحِ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> طالَ الثواءُ على رسمٍ بيمؤودِ
طالَ الثواءُ على رسمٍ بيمؤودِ
رقم القصيدة : 26406
-----------------------------------
طالَ الثواءُ على رسمٍ بيمؤودِ
أودى وكلُّ خليلٍ مرة ً مودي
دارُ الفتاة ِ التي كنا نقولُ لها
يا ظبية ً عطلاً حسانة َ الجيدِ
كأنها وابنَ أيامٍ ترببهُ
من قرة ِ العينِ مجتابا ديابودِ
تدني الحمامة ُ منها وهيَ لاهية ٌ
من يانعِ الكرامِ قنوانَ العناقيدِ
هل تبلغني ديارَ الحيَّ ذعلبة ٌ
قَوْداءُ في نُجُبٍ أمثالِها قُودِ؟
يهوين أزفلة ً شتى وهنَّ معاً
بفتية ٍ كالنشاوى ، أدلجوا ، غيدِ
خوصَ العيونِ تبارى في أزمتها
إِذا تفصَّدْنَ من حرِّ الصَّياخِيدِ
وكُلُهنَّ يُباري ثِنْي مُطَّرِدٍ
كحيّة ِ الطَّوْدِ ولّى غيرَ مطرودِ
نبئتُ أنَّ ربيعاً أنْ رعى إبلاً
يُهدي إِليَّ خَناهُ ثانِيَ الجِيدِ
فإنْ كرهتَ هجائي فاجتنبْ سخطي
لا يُدْرِكنَّك تفريعي وتصْعيدي
وإن أبيْتَ فإنّي واضعٌ قَدَمي
على مراغمِ نَفّاخِ اللغاديدِ
لا تحسبنَّ يا ابن عِلْباءٍ مُقارعتي
بردَ الصريحِ من الكومِ المقاحيدِ
إذا دعتْ غوثها ضراتها فزعتْ
أطباقُ نيءٍ على الأثباجِ منضودِ
إنْ تمسِ في عرفطٍ صلعٍ جماجمهُ
منَ الأساليقِ عاري الشوكِ مجررودِ
تصبحْ وقد ضمنتْ ضراتها عرقاً
مِنْ طَيِّب الطَّعْمِ حُلواً غيرَ مَجْهودِ
فادفَعْ بألْبانِها عنكُم كما دَفَعتْ
عنهمْ لقاحُ بني قيسِ بنِ مسعودِ
إني امرؤٌ من بني ذبيانَ قد علموا
أَحْمي شَريعَة مَجْدٍ غيرِ مَوْرودِ
معي رُدَينيُّ أقْوامٍ أَذودُ بهِ
عن حوضهمْ وفريصي غيرُ مرعودِ
أنا الجحاشيُّ شماخٌ وليسَ أبي
بنخسة ٍ لنزيغٍ غيرِ موجودِ
منهُ نجلتُ ولمْ يوشبْ بهِ حسبي
(1/9208)
________________________________________
لَيّاً كما عُصِبَ العِلْباءُ بالعودِ
إن كنتمُ لستمُ ناهينَ شاعركم
و لا تناهونَ عن شتمي وتهديدي
فاجْروا الرِّهانَ فإنّي ما بقيتُ لكمْ
غمْرُ البديهة ِ عَدّاءُ القَراديدِ
مُحاذِرُ السَّوْطِ خرّاجٌ على مَهَلٍ
من الأضاميمِ سباقُ المواخيدِ
بلْ هلْ أَتاها على ما كانَ من حَدَثٍ
أنَّ الحروبَ اتقتنا بالصناديدِ
لا تحسبنّي وإنْ كُنْتَ امرءاً غَمِراً
كحيّة ِ الماءِ بَيْن الطيِّ والشِّيدِ
لولا ابنُ عفّانَ والسلطانُ مُرتَقَبٌ
أُورِدْتَ فَجّاً من اللَّعباء جُلمودِ
فالحقْ بِبَجْلَة َ ناسِبْهم وكُنْ مَعَهم
حتى يعيروكَ مجداً غيرَ موطودِ
واتركْ تُراثَ خُفافٍ إنَّهمْ هَلَكوا
أَوِ ائْتِ حيّاً إلى رِعْلٍ وَمَطرودِ
و القومُ أتوكَ بهزٌ دونَ إخوتهمْ
كالسيلِ يركبُ أطرافَ العبابيدِ
تلكَ امرؤُ القيسِ لا يعطيك شاهدها
عمنْ تغيبَ منها بالمقاليدِ
و إنْ تدافعكَ سماكٌ بحجتها
و قنفذٌ تعتزلها غيرَ محمودِ
إنَّ الضراب ببيضِ الهندِ عادتنا
و لا نعودُ ضرباً بالجلاميدِ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> أتَعْرِفُ رَسْماً دارِساً قَدْ تَغَيّرا
أتَعْرِفُ رَسْماً دارِساً قَدْ تَغَيّرا
رقم القصيدة : 26407
-----------------------------------
أتَعْرِفُ رَسْماً دارِساً قَدْ تَغَيّرا
بِذَرْوة َ أَقْوى بَعْدَ ليلى وأَقْفَرا
كما خطَّ عبرانية ً بيمينهِ
بتيماءَ حبرٌ ثمّ عرضَ أسطرا
أقولُ وقد شدّتْ برحليَ ناقتي
ونَهْنَهْتُ دمعَ العينِ أنْ يتحدّرا
على أمَّ بيضاءَ السلامُ مضاعفاً
عديدَ الحصى ما بين حمصَ وشيزرا
و قلتُ لها : يا أمَّ بيضاءَ إنهُ
كذلك بينا يعرفُ المرءُ أنكرا
فَقَوْلُ ابْنَتي أَصْبَحْتَ شيخاً ومن أكُنْ
لهُ لدة ً يصبحْ من الشيبِ أوجرا
كأنَّ الشَّبابَ كانَ رَوْحة راكبٍ
قضى أرباً من أهل سقفٍ لغضورا
لقومٌ تصاببتُ المعيشة َ بعدهمْ
أعزُّ عليَّ من عِفاءٍ تَغَيَّرا
تَذكَّرْتُ لمّاأثقلَ الَّدينُ كاهلي
(1/9209)
________________________________________
وصانَ يَزيدُ مالَهُ وتَعَذَّرا
رجالاً مضوا مني فلستُ مقايضاً
بِهِمْ أبداً منْ سائرِ الناسِ مَعْشراً
ولمّا رأيتُ الأَمْرَ عَرْش هَوِيَّة ٍ
تَسلَّيْتُ حاجاتِ الفؤادِ بِشَمَّرا
فقربتُ مبراة ً تخالُ ضلوعها
من الماسخياتِ القسيَّ المؤترا
جُماليّة ٌ لو يُجعلُ السَّيفُ غَرْضَها
على حدهِ - لاستكبرتْ أن تضورا
ولا عَيْبَ في مكروهِها غيرَ أنّهُ
تَبَدَّلَ جَوْناً بَعْدما كانَ أَزْهرا
كأنَّ ذراعيها ذراعا مدلة ٍ
بُعَيْدَ السِّبابِ حاوَلَتْ أنْ تَعذَّرا
مُمجَّدة ِ الأعْراقِ قال ابنُ ضَرَّة ٍ
عليها كلاماً جارَ فيهِ وأهجرا
تقولُ لها جاراتُها إذْ أَتَيْنها
يحقُّ لليلى أنْ تعانَ وتنصرا
يَغَرْنَ لِمِبْهاجٍ أزالَتْ حَليلَها
غَمامة ُ صيْفٍ ماؤُها غيرُ أكدَرا
من البيضِ أعْطافاً إذا اتّصلتْ دَعتْ
فِراسَ بنَ غَنْمٍ أو لَقيطَ بنَ يَعْمُرا
بِها شَرَقٌ من زَعْفرانٍ وعَنْبرٍ
أَطارَتْ من الحُسْنِ الرِّداءَ المُحبَّرا
تقولُ وقد بلَّ الدموعُ خِمارَها:
أبى عِفّتي ومَنْصِبي أَنْ أُعَيّرا
كأنَّ ابنَ آوى موثقٌ تحت غرضها
إذا هُوَ لم يَكلِمْ بِنابيْهِ ظَفَّرا
كأنَّ بذفراها مناديلَ قارفتْ
أَكُفَّ رِجالٍ يعصِرُون الصَّنَوْبَرا
وتَقْسِمُ طرفَ العيْنِ شطراً أمامَها
و شطراً تراهُ خشية السوطِ أخزرا
لها مَنْسِمٌ مِثْلُ المَحارة ِ خُفُّهُ
كَأَنَّ الحصى من خَلْفِهِ حَذْفُ أعْسَرا
إذا وردتْ ماءً هدوءاً جمامهُ
أَصاتَ سَدِيساها بِهِ فَتَشَوَّرا
و قد أنعلتها الشمسُ نعلاً كأنهُ
قلوصُ نعامٍ زفها قدْ تمورا
سرتْ من أعالي رحرحانَ فأصبحتْ
بفيدٍ وباقي ليلها ما تحسرا
إذا قطعتْ قفاً كميتاً بدا لها
سماوة ُ قفًّ بين وردٍ وأشقرا
و راحتْ رواحاً من زرودَ فنازعتْ
زبالة َ جلباباً من الليلِ أخضرا
فأضحتْ بصحراءِ البُسَيْطة ِ عاصِفاً
تولي الحصى سمرَ العجاياتِ مجمرا
و أضحتْ على ماءِ العذيبِ وعينها
كوقبِ الصفا جلسيها قدْ تغورا
(1/9210)
________________________________________
فلمّا دَنَتْ للبطنِ عاجَتْ جِرانَها
إلى حارِكٍ يَنْمي بِه غيرُ أَدْبرا
وقد أَلْبَسَتْ أعلى البُرَيْدينِ غُرَّة ً
من الشَّمسِ إلباسَ الفتاة ِ الحَزَّورا
و أعرضَ من خفانَ أجمٌ يزينهُ
شماريخُ باهي بانياهُ المشقرا
فروَّحَها الرجَّافَ خَوْصاءَ تَحْتَذي
على اليمَّ باريَّ العراقِ المضفرا
تحنُّ على شطَّ الفراتِ وقدْ بدا
سُهيلٌ لها من دونِهِ سَرْوُ حِمْيَرا
ففاءتْ إلى قومٍ تريحُ رعاؤهمْ
عليْها ابنَ عِرسٍ والإِوَزَّ المُكَفَّرا
إِذا ناهَبَتْ وُرْدَ البراذِينِ حَظَّها
من القتَّ لم ينظرنها أنْ تحدرا
كأنَّ على أنيابها حينَ تنتحي
صياحَ الدجاجِ غدوة ً حينَ بشرا
إذا ارتدفاها بعد طولِ هبابها
أَبَسّابِها من خَشْية ٍ ثمَّ قَرْقَرا
وقد لَبِسَتْ عِنْدَ الإلهة ساطعاً
منَ الفَجرِ لمّا صاحَ بالليلِ بَقَّرا
فلما تدلتْ من أجاردَ أرقلتْ
و جاءتْ بماءٍ كالعنية أصفرا
فكلُّ بعيرٍ أحسنَ الناسُ نعتهُ
و آخرُ لم ينعتْ ، فداءٌ لضمزرا
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> إذا ما جدَّ واستذكى عليها
إذا ما جدَّ واستذكى عليها
رقم القصيدة : 26408
-----------------------------------
إذا ما جدَّ واستذكى عليها
أثرنَ عليهِ من رهجٍ عصارا
نَحاها قارِباً وأَرَنَّ فيها
لِيوردَها شَريعة َ أوْ سِرارا
فأوردها معاً ماءً رواءً
عليْهِ الموتُ يُحْتَضَرُ احْتضارا
فلما شرعتْ قصعتْ غليلاً
فأعجلها وقد شربتْ غمارا
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> رأيتُ وقد أتى نَجْرانُ دوني
رأيتُ وقد أتى نَجْرانُ دوني
رقم القصيدة : 26409
-----------------------------------
رأيتُ وقد أتى نَجْرانُ دوني
و ليلى دونَ أرحلها السديرُ
لليلى بالفحيمِ ضوءَ نارٍ
يلوحُ كأنّهُ الشِّعرى العَبورُ
إذا ما قلتُ خابية ٌ زهاها
سوادُ الليلِ والريحُ الدبورُ
فما كادتْ وقدْ رفعوا سناها
ليبصرَ ضوءها إلاّ البصيرُ
فبتُّ كأنني شافهتُ خمراً
معتقة ً حمياها تدورُ
(1/9211)
________________________________________
فقلتُ لصحبتي : هل يبلغني
إلى ليلى التهجرُ والبكورُ ؟
و إدلاجي إذ الظلماءُ ألقت
مَراسِيَها وهادٍ لا يَجورُ
وقولي كلَّما جاوَزْتُ خَرْقاً
إلى خَرْقٍ لأُخرى َ القومِ: سيروا
بناجية ٍ كأنَ الرحلَ منها
وقد قَلِقَتْ من الضُّمْرِ الضُّفورُ
على أصْلاب جَأْبٍ أخْدَرِيٍّ
من اللاّئي تَضَمَّنهنَّ إِيرُ
رعى بهُمى الدَّكادِكِ من أَريكٍ
إلى أُبْلى مُناصيهِ حَفيرُ
فلما أن رأى القريانَ هاجتْ
ظواهرها ولاحتهُ الحرورُ
و أحنقَ صلبهُ وطوى معاهُ
و كشحيهِ كما يطوى الحصيرُ
دَعاهُ مَشْرَبٌ مِنْ ذِي أَبانٍ
حساءٌ بالأباطحِ أو غديرُ
فظلَّ بهنَّ يحدوهنَّ قصداً
كما يحدو قلائصهُ الأجيرُ
أَقَبَّ كأنَّ مَنْخِرَهُ إذا ما
أَرَنَّ على تواليهِنَّ كيرُ
لهُ زَجَلُّ تقولُ: أصوتُ حادٍ
إذا طلبَ الوسيقة أو زميرُ
مُدِلُّ شَرَّدَ الأقرانَ عَنْهُ
عراكٌ ما تعاركهُ الحميرُ
و أصبحَ في الفلاة ِ يديرُ طرفاً
على حذرٍ توجسهُ كشيرُ
له زَجَلٌ كأنَّ الرِّجْلَ منهُ
إذا ما قامَ معتمداً كسيرُ
فأوردهنَّ تقريباً وشداً
شرائعَ لم يكدرها الوقيرُ
فخاضَ أمامهنَّ الماءَ حتى
تبيّنَ أَنَّ ساحتَهُ قَفِيرُ
فلما أن تغمرَ صاحَ فيها
و لما يعلهُ الصبحُ المنيرُ

العصر العباسي >> البحتري >> ولما نزلنا عكبراء ولم يكن
ولما نزلنا عكبراء ولم يكن
رقم القصيدة : 2641
-----------------------------------
وَلَمّا نَزَلْنا عُكبَرَاءَ، وَلم يكُنْ
نَبيذٌ وَلا كانتْ حَلالاً لَنا الخَمرُ
دَعَوْنا لَها بِشراً، وَرُبّ عَظيمَةٍ،
دَعَوْنا لَهَا بِشراً، فأصْرَخنَا بِشْرُ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> عفتْ ذروة ٌ من أهلها فجفيرها
عفتْ ذروة ٌ من أهلها فجفيرها
رقم القصيدة : 26410
-----------------------------------
عفتْ ذروة ٌ من أهلها فجفيرها
فَخَرْجُ المروراة ِ الدواني فَدُورُها
على أنَّ للميْلاءِ أَطْلالَ دِمْنَة ٍ
بأسقُفَ تُسديها الصَّبا وتُنيرُها
(1/9212)
________________________________________
و خفتْ خباها من جنوبِ عنيزة ٍ
كما خفَّ من نيلِ المرامي جفيرها
فإنْ حلّتِ المَيْلاءُ عُفانَ أو دنتْ
لحرة ِ ليلى أوْ لبدرٍ مصيرها
لِيَبْكِ على المْيلاءِ من كان باكياً
إذا خرجتْ من رحرحانَ خدورها
و ماذا على الميلاءِ لو بذلتْ لنا
من الوِدِّ ما يخفى وما لا يُضيرُها
أرتْنا حِياضَ الموتِ ثُمَّتَ قَلَّبَتْ
لنا مُقلة ً كَحْلاءَ ظلّتْ تُديرُها
كأنَّ غَضيضاً من ظِباءِ تَبالَة ٍ
يساقُ بهِ يومَ الفراقِ بعيرها
لها أقحوانٌ قيدتهُ بإثمدٍ
يَدٌ ذاتُ أَصْدافٍ يُمارُ نَؤورُها
كأنَّ حَصَاناً فضَّها القَيْنُ غُدْوة ً
لدى حيثُ يُلقى بالفِناءِ حَصيرُها
كأنَّ عُيونَ الناظرينَ يَشوقُها
بها عَسَلٌ ، طابتْ يدا مَنْ يَشورُها
تناولْنَ شَوْباً من مُجاجاتٍ شُمَّذٍ
بأعجازها فبٌّ لطافٌ خصورها
كِنانِيّة ٌ شطّتْ بها غُربة ُ النوى
كدلْوِ الصَّناَعِ رَدَّها مُستعيرُها
وكانتْ على العِلاّتِ لو أنَّ مُدْنفاً
تداوى بِرّياها شَفاهُ نُشُورُها
تعوذُ بحبل التغلبيَّ ولو دعتْ
عليَّ بنَ مسعودٍ لعزَّ نصيرها
فإنْ تَكُ قد شَطَّت وشطَّ مَزارُها
و جذمَ حبلَ الوصلِ منها أميرها
فما وَصْلُها إلاّ على ذاتِ مِرّة ٍ
يقطعُ أعناقَ النواحي ضريرها
جُماليّة ٌ في عِطْفِها صَيْعريّة ٌ
إذا البازلُ الوَجْناءُ أُردِفَ كُورُها
عَلَنداة ُ أسْفارٍ إذا نالَها الوَنى
و ماجتْ بها أنساعها وضفورها
يردُّ أنابيبُ الجِرانِ بُغامَها
كما ارتدَّ في قَوْس السَّراءِ زفيرُها
لجوجٌ إذا ما الآلُ آضَ كأنهُ
أعاصيرُ زَرّاعٍ بِنَخْلٍ يُثيرُها
كأَنَّ قُتُودي فوقَ أحْقَبَ قارِبٍ
أطاعَ لهُ مِنْ ذي نُجارٍ غَميرُها
وقد سُلَّ عنها الضِّغنُ في كلِّ سَرْبخٍ
لهُ فورُ قدرٍ ما تبوخُ سعيرها
تربعَ ميثَ النيرِ حتى تطالعتْ
نجومُ الثُريّا واستقلّتْ عَبورُها
فلمّا فنى الأسمالَ غاضَتْ وقلَّصتْ
ثمائلُها وتابعَ الشمسَ صُورُها
فظلَّ على الأَشْرافِ يَقسِمُ أَمْرَهُ
(1/9213)
________________________________________
أَينظُرُ جُنحَ الليلِ أم يَسْتثيرُها
فأزمعَ من عينِ الأراكة ِ مورداً
لَهُ غارَة ٌ لَفّاءُ صافٍ غديرُها
فصاحَ بقُبٍّ كالمقالي يشُلها
كما شلَّ أجمالَ المصلي أجيرها
يزرُّ القَطا مِنْها فتضربُ نحرَهُ
و مجتمعَ الخيشومِ منهُ نسورها
على مِثْلِها أقضي الهمومَ إذا اعترتْ
إذا جاشَ همُّ النفسِ منها ضميرُها
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> عفا بطنُ قوٍّ من سُلْيمى فعالزُ
عفا بطنُ قوٍّ من سُلْيمى فعالزُ
رقم القصيدة : 26411
-----------------------------------
عفا بطنُ قوٍّ من سُلْيمى فعالزُ
فذاتُ الغضا فالمُشرفاتُ النواشِزُ
فكلُّ خليلٍ غيرُ هاضمِ نفسهِ
لِوصْلِ خليلٍ صارمٌ أو مُعارِزُ
و مرتبة ٍ لا يستقالُ بها الردى
تلافى بها حلمي عن الجهلِ حاجزُ
وعَوْجاءَ مجذامٍ وأمرِ صريمة ٍ
تركتُ بها الشكَّ الذي هوَ عاجزُ
كأنَّ قُتودي فوق جأْبٍ مُطرَّدٍ
من الحقبِ لاحتهُ الجدادُ الفولرزُ
طوى ظِمْأها في بَيْضة ِ القيْظِ بَعْدَما
جرتْ في عنانِ الشعريين الأماعزُ
فظلتْ بيمؤودٍ كأنَّ عيونها
إلى الشمس ـ هل تدنو ـ رُكيٌّ نَواكِزُ
لَهُنَّ صَليلٌ ينتظرنَ قضاءَهُ
بضاحي عذاة ٍ أمرهُ وَ هوَ ضامزُ
فلما رأينَ الوردَ منهُ صريمة ً
مضينَ ولاقاهنَّ خلٌّ مجاوزُ
ولمّا رأى الإظلامَ بادرَهُ بها
كما بادرَ الخصْمُ اللجوجُ المُحافِزُ
ويمَّمها من بطنِ ذَرْوة ٍ رُمَّة ً
و منْ دونها من رحرحانَ مفاوزُ
عليْها الدُّجى مُسْتَنْشَآتٍ كأنّها
هَوادِجُ مشدودٌ عليْها الجَزاجِزُ
تفادى إِذا استذْكى عليها وتتّقي
كما تتقي الفحلَ المخاضُ الجوامزُ
و مرتْ بأعلى ذي الأراكِ عشية ً
فصدتْ وقد كادتْ بشرجٍ تجاوزُ
و همتْ بوردِ القنتينِ فصدها
حوامي الكُراعِ والقُنانُ اللواهِزُ
و صدتْ صدوداً عن ذريعة ِ عثلبٍ
ولا بَنيْ غِمارٍ في الصّدورِ حزائزُ
ولوْ ثَقِفاها ضُرَّجَتْ منْ دمائِها
كما جُلّلت فيها القِرامَ الرجائزُ
و حلأها عنْ ذي الأراكة ِ عامرٌ
(1/9214)
________________________________________
أخو الخضرِ يرمي حيثُ تكوى النواحزُ
قليلُ التلادِ غيرَ قوسٍ وأسهمٍ
كأنَّ الذي يرمي من الوحش تارزُ
مطلاً برزقٍ ما يداوى رميها
و صفراءَ من نبعٍ عليها الجلائزُ
تخيرها القواسُ من فرعِ صالة ٍ
لها شذبٌ من دونها وحواجزُ
نَمَتْ في مَكانٍ كنَّها واستوتْ بهِ
فما دونها من غيلها متلاجزُ
فما زال ينحو كلَّ رطبٍ ويابسٍ
وينغَلُّ حتى نالَها وَهْي بارزُ
فلمّا اطمأنَّتْ في يديه رأى غِنى ً
أحاطَ بهِ وازورَّ عمن يحاوز
فَمَظَّعها عاميْنِ ماءَ لِحائها
و ينظرُ منها أيها هو غامزُ
أقامَ الثِّقافُ والطريدة ُ دَرْأَها
كما قَوَّمتْ ضِغن الشَّموسِ المَهامِزُ
فوافى بها أهلَ المواسمِ فانبرى
لها بيعٌ يغلي بها السومَ رائزُ
فقال لهُ : هل تشتريها فإنها
تباعُ بما بيعَ التلادُ الحرائزُ
فقال : إزارٌ شرعبيٌّ وأربعٌ
من السِّيَراءِ أو أَواقٍ نواجزُ
ثمانٍ من الكيريَّ حمرٌ كأنها
من الجَمْر ما ذّكى من النارِ خابِزُ
وبُردانِ من خالٍ وتسعون درهماً
ومعْ ذاكَ مقروظٌ من الجِلْد ماعِزُ
فظلَّ يناجي نفسه وأميرها
أيأتي الذي يُعطى بها أم يُجاوزُ
فقالوا لهُ بايعْ أخاك ولا يَكُنْ
لكَ اليومَ عن رِبْحٍ من البيع لاهِزُ
فلما شراها فاضتِ العينُ عبرة ً
وفي الصّدرِ حُزّازٌ من الوجْد حامِزُ
و ذاقَ فأعطتهُ من اللينِ جانباً
كفى ، ولها أنْ يغرقَ السهمَ حاجزُ
إذا أنبضَ الرامون عنها ترنمتْ
تَرُنَّم ثكلى أَوْجَعتْها الجنائزُ
قذوفٌ إذا ما خالطَ الظبيَ سهمها
وإنْ رِيغ منها أَسلَمَتْهُ النواقزُ
إذا سقطَ الأنداءُ هِينَتْ وأُكْرِمتْ
حبيراً ولم تدرجْ عليها المعاوزُ
فلما رأين الماءَ قد حالَ دونهُ
شَكَكْنَ بأحْساءَ الذِّنابَ على هُدى ً
كما تابعتْ سردَ العنانِ الخوارزُ
و لما اشتغاثتْ والهوادي عيونها
من الرُّهبِ قُبْلٌ والنفوسُ نَواشِزُ
فألقتْ بأَيْديها وخاضتْ صدورُها
وهنَّ إلى وحشيهنَّ كوارزٌ
نهلنَ بمدانٍ من الماءِ موهناً
على عجلٍ وللفريضِ هزاهزُ
(1/9215)
________________________________________
غَدَوْنَ له صُعْرَ الخدودِ كما غدتْ
على ماءِ يَمْؤودَ الدلاءُ النواهِزُ
يحشرجها طوراً وطوراً كأنما
لها بالرُّغامى والخياشيمِ جارزُ
و لما دعاها من أباطحِ واسطٍ
دوائرُ لم تضربْ عليها الجرامزُ
حذاها من الصيداءِ نعلاً طراقها
حوامي الكُراعِ المُؤْيداتُ العَشاوِزُ
فأقبلها نجادَ قوينِ وانتحتْ
بها طُرُقٌ كأنَّهنَّ نحائِزُ
حداها برجعٍ من نهاقٍ كأنهُ
بما ردَّ لَحْياهُ إلى الجوْفِ راجِزُ
فأوردهنَّ المورَ حمامة ٍ
على كلَّ إجريائها هوَ رائزُ
يُكلّفُها طوْراً مداهُ إذا التوى
به الوردُ واعوجتْ عليه المجاوزُ
محامٍ على عوراتها لا يروعها
خيالٌ ، ولار امي الوحوشِ المناهزُ
فأصبحَ فَوْقَ النَّشْزِ نَشزِ حمامة ٍ
لهُ مركضٌ في مستوى الأرضِ بارزٌ
وظلّتْ تفالى باليَفَاعِ كأنَّها
رِماحٌ نَحاها وِجهة َ الريحِ راكِزُ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> لمنْ طَلَلٌ عافٍ ورسمُ منازلٍ
لمنْ طَلَلٌ عافٍ ورسمُ منازلٍ
رقم القصيدة : 26412
-----------------------------------
لمنْ طَلَلٌ عافٍ ورسمُ منازلٍ
عفتْ بعد عهدِ العاهدينَ رياضها
عفتْ غيرَ آثارِ الأراجيلِ تعتري
تَقَعْقَعُ في الاsباطِ منها وِفاضُها
مَنازِلُ للمَيْلاءِ أقفرَ بعدَنا
معالمها منْ راكسٍ فمراضها
وَ دوية ٍ تيهاءَ قفرٍ مرادها
مروتٍ يكلُّ العيسَ فيها ارتكاضها
إذا ما حرابيُّ الظهيرة ِ لم تَقِلْ
نسأْتُ بها صَعْراءَ طالَ امْتعاضُها
جُماليَّة ٌ في مَشْيِها عَجْرَفِيَّة ٌ
إِذا العِرْمِسُ الوَجْناءُ طالَ اخْتفاضُها
ذعرتُ بها سربَ القطا وَ هوَ هاجدٌ
و عينُ الفلاة ِ لم تبعثْ رياضها
كأنَّ حصى المَعْزاءِ بيْنَ فُروجِها
نوادي نوى ً رضخٍ أشبَّ ارفضاضها
متى ما ترِدْ في ليلة ِ الخِمْسِ تَرْتَوي
رجا منهلٍ يقللْ عليه اغتماضها
إذا غاصتِ الأنساغُ فيها تزغمتْ
عُذافِرَة ً يُوفي الجديلَ انْتِهاضُها
تشكيّ كسيرٍ رجلهُ كلما مشى
عليها قليلاً عادَ فيها انهياضها
(1/9216)
________________________________________
صليتُ بها في المصطلينَ بحرها
فطلتْ وقد كانتْ شديداً عضاضها
و غمرة ِ موتٍ خضتُ حتى قطعتها
وقد أَفْظَعَ الجِبْسَ الهِدانَ خِياضُها
و كنتُ إذا ما شعبتا الأمرِ شكتا
عزمتُ ولم يحبلْ همومي إباضها
و لم يسلِ أمراً مثلُ أمرِ صريمة ٍ
إذا حاجة ٌ في النفسِ طالَ اعتراضُها
أجاملُ أقواماً حياءً وقد أرى
صُدورَهُم تَغْلي عليَّ مِراضُها
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> أعائشُ ما لأهلكِ لا أراهمْ
أعائشُ ما لأهلكِ لا أراهمْ
رقم القصيدة : 26413
-----------------------------------
أعائشُ ما لأهلكِ لا أراهمْ
يُضيعونَ الهِجانَ مع المُضيعِ
و كيف يضيعُ صاحبُ مدفئاتٍ
على أثباجهنَّ من الصقيعِ
يبادِرْنَ العِضاة بمُقْنَعاتٍ
نواجذهنَّ كالحدإ الوقيعِ
لمالُ المرءِ يُصلِحْهُ فَيُغني
مفاقرهُ أعفُّ من القنوعِ
يسُدُّ بهِ نوائبَ تَعْتَريهِ
منَ الأيامِ كالنهلِ الشروعِ
ألا تلكَ ابنة ُ الأمويَّ قالتْ :
أراكَ اليومَ جِسْمُك كالرَّجيعِ
كأنَّ نطاة َ خيبرَ زودتهُ
بَكُورَ الوِرْدِ ريِّثة القُلوعِ
و لو أنيّ أشاءُ كننتُ نفسي
إلى لَبّاتِ هَيْكلة ٍ شَمُوعِ
تلاعبني إذا ما شئتُ خودٌ
على الأَنْماطِ ، ذاتُ حشى ً قَطيعِ
كأنَّ الزعفرانَ يمعصميها
وباللَّباتِ نضحٌ دمٍ نَجيعِ
و لكنيّ إلى تركات قومي
بقيتُ وغادروني كالخليع
تصيبهم وتخطئني المنايا
و أخلفُ في ربوعٍ عنْ ربوعِ
أعائشُ ! هل يقربُ بينِ وصلي
ووصلِكِ مِرجمٌ خاظي البضيعِ
كأنَّ حبالهُ والرحلَ منهُ
على عِلْجٍ رعى أُنُفَ الربيعِ
وخَرْقٍ قد جعلتُ بهِ وسادي
يديْ وجناءَ مجفرة ِ الضلوعِ
عُذافِرة ٍ كأنَّ بِذِفْريَيْها
كحيلاً بضَّ منْ هرعٍ هموعِ
إذا ما أَدْلَجتْ وَصَفَتْ يداها
لها إدلاجَ ليلة َ لا هجوعِ
مروحٍ تغتلي بالبيد حرفٍ
تكادُ تطيرُ من رأْيِ القطيعِ
تَلوذُ ثعالِبُ الشَّرَفَيُنِ منها
كما لاذَ الغريمُ من التبيعِ
نماها العزُّ في قطنٍ نماها
إِلى فَرْخينِ في وَكْرٍ رَفيعِ
(1/9217)
________________________________________
كمِشْحاجٍ أَضرَّ بِخانقاتٍ
ذوابلَ مثلَ أخلاقِ النسوعِ
كأَنَّ سحيلَة ُ في كلِّ فَجٍّ
تَغَرُّدُ شارِبٍ ناءٍ فَجوعِ
يَعنُّ له بِمِذْنَبِ كلِّ وادٍ
إذا ما الغيْثُ أخضل كلَّ رِيعِ
كقضب النبعِ من نحصٍ أوابٍ
صَوَتْ مِنْهُنَّ أقراطُ الضُّروعِ
وسقنَ لهُ بروضهِ واقصاتٍ
سِجالَ الماءِ في حَلَقٍ مَنيعِ
إِذا ما استافَهنَّ ضربْنَ منهُ
مكانَ الرمحِ من أنف القدوعِ
و قد جعلتْ ضغائنهنَّ تبدو
بما قد نالهنَّ بلا شفيعِ
مُدِلاّتٌ يُرِدْن النأْيَ منهُ
وهُنَّ بعيْنِ مُرتَقِبٍ تَبوعِ
كأنَّ متونهنَّ مولياتٍ
عِصِيُّ جناحِ طالبة ٍ لَموعِ
قليلاً ما تريثُ إذا استفادَتْ
غريضَ اللحمَ من ضَرِمٍ جَزُوعِ
فما تنفكُّ بين عويرضاتٍ
تجرُّ برأسِ عِكْرِشَة ٍ زَموعِ
تطاردُ سِيدَ صاراتٍ ويوماً
على خزانِ قاراتِ الجموعِ
ترى قِطعاً من الأحناشِ فيهِ
جماجمهنَّ كالخشلِ النويعِ
أطارَ عقيقَهُ عنهُ نُسالاً
و أدمجَ دمجَ ذي شطنٍ بديعِ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> يا أَسْمُ قَدْ خَبَلَ الفؤادَ مروِّحُ صَدَعَ الظعائنُ قلبَهُ المشتاقا
يا أَسْمُ قَدْ خَبَلَ الفؤادَ مروِّحُ صَدَعَ الظعائنُ قلبَهُ المشتاقا
رقم القصيدة : 26414
-----------------------------------
يا أَسْمُ قَدْ خَبَلَ الفؤادَ مروِّحُ صَدَعَ الظعائنُ قلبَهُ المشتاقا
بحزيزِ رامة إذْ أردن فراقا
مَنَّيْنَهُ فَكَذَبْنَ إذْ منّينَهُ
تلكَ العهودَ وخنهُ الميثاقا
و لقد جعلن لهُ المحضبَ موعداً
فلقد وفين وعاقهُ ما عاقا
يا أَسْمُ قَدْ خَبَلَ الفؤادَ مروِّحُ
من سِرِّ حُبِّكِ مُعلقٌ إِعْلاقا
فسلبتهِ معقولهُ أمْ لم تريْ
قلْباً سَلا بعد الهوى فأفاقا
عَزمَ التجلُّدَ عن حبيبٍ إِذْ سَلا
عنهُ فأصبحَ ما يتوقُ متاقا
و تعرضتْ فأرتكَ يومَ رحيلها
عذبَ المذاقة ِ بارداً براقا
في واضحٍ كالبدرِ يومَ كمالهِ
فلمثلها راعَ الفؤادَ وراقا
و عرفتُ رسماً دارساً مخلولقاً
فوقفتُ واستنطقتهُ استنطاقا
(1/9218)
________________________________________
حتى إذا طالَ الوقوفُ بدمنة ٍ
خرساءَ حلَّ بها الربيعُ نطاقا
قفرٍ مغانيها تلوحُ رُسومُها
قلْباً سَلا بعد الهوى فأفاقا
عُجْتُ القَلوصَ بها أُسائِلُ آيَها
و العينُ تذور عبرة ً تغساقا
فَبَعثْتُ هِلواعَ الرَّواحِ كأنَّها
خَنْساءُ تَتْبَعُ نائياً مِخْراقا
سفعاءُ وقفها السوادُ ترى لها
زمعاً وصلنَ شوى ً لهنَّ دقاقا
باتا إلى حِقْفٍ تَهُبُّ عليهِما
نكْباءُ تَبْجِسُ وابِلاً غَيْداقا
مِنْ صوْبِ سارِية ٍ أطاعَ جَهامُها
نكباءَ تَمْري مُزْنَها أَوْداقا
فثنى يديهِ لروقهِ متكنساً
أفنانَ أرْطاة ٍ يُثِرْن دُقاقا
و كأنهُ عانٍ يشاورُ نفسهُ
غابتْ أقاربُهُ وشُدَّ وَثاقا
في عازبٍ أنفٍ تباهى نبتهُ
زَهْراً وأَسْنقَ وَحْشُهُ إِسْناقا
فتوجسا في الصبحِ ركزَ مكلبٍ
أو جاوزاهُ فأشفقا إشفاقا
سملِ الثيابِ لهُ ضوارٍ ضمرٌ
مَحْبُوَّة ٌ مِنْ قِدِّهِ أطْواقا
فغدا بها قباً وفي أشداقها
سَعَة ٌ يُجلجِلُ حُضْرُها الأشداقا
يرجو ويأملُ أن تصيدَ ضراؤه
يوفي النِّجاءَ يبادرُ الإشْراقا
و غدا ينفضُ متنهُ من ساعة ٍ
كالسِّحلِ أغربَ لونُهُ إِلْهاقا
أفتلكَ أم هذا أمْ أحقبُ قاربٌ
أبقى الطرادُ لهُ حشاً خفاقا
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> نظرتُ وسهبٌ من بوانة َ بيننا
نظرتُ وسهبٌ من بوانة َ بيننا
رقم القصيدة : 26415
-----------------------------------
نظرتُ وسهبٌ من بوانة َ بيننا
وأَفْيَحُ من رَوْضِ الرُّبابِ عميقُ
إلى ظعنٍ هاجت عليَّ صبابة ً
لهنَّ بأعلى القرنتينِ طريقُ
فقلتُ : خليليَّ انظرا اليوم نظرة ً
لعهدِ الصِّبا إذْ كنتُ لستُ أَفيقُ
إلى بقرٍ للعينِ منظرٌ
وملهى ً لمنْ يلهو بِهِنَّ أنيقُ
رعين الندى حتى إذا وقدَ الحصى
و لم يبقَ من نوءِ السماك بروقُ
تصدَّعَ فيه الحيُّ وانشقَّتِ العَصا
كَذاك النَّوى بين الخليط شَقوقُ
ولمّا رأيتُ الدار قُفْراً تبادَرَتْ
دموعٌ للومِ العاذلاتِ سَبوقُ
فظلَّ غرابُ البيْنِ مؤتَبِضَ النّسى
(1/9219)
________________________________________
لهُ في ديارِ الجارتين نعيقُ
خليليَّ إني لا تزالُ تروعني
نَواعبُ تبدو بالفِراقِ تشوقُ
إذا أنا عزيتُ الفؤادَ عن الصبا
أبتْ عَبَراتٌ بالدموعِ تَفوقُ
و أغبرَ ورادِ الثنايا كأنهُ
إذا اشتقَّ في جوْزِ الفلاة ِ فَليقُ
عَلْوتُ بِهَوْجاءِ النّجاءِ شِمِلَّة ً
بها من عُلُوبِ النِّسعتينِ طُروقُ
خَطورٍ بِرَيّانِ العسيب كأنَّهُ
إهانُ عذوقٍ فوقهن عذوقُ
تلطُّ به الحاذينِ طوراً وتارة ً
له خلفَ أثواب الرديف بروق
موترة َ الأنساءِ معوجة الشوى
سفينة َ برٍّ بالنّجاءِ دَفُوقُ
أمرتْ لقاحاً عن حيالٍ فدرصها
لِشَهْرَيْنِ في ماءِ الحُلاقِ غَريقُ
كأنّي كَسَوْتُ الرحلَ أحقبَ سَهْوقاً
أطاعَ لهُ في رامتين حَديقُ
يُطرِّدُ عاناتٍ ويَنْفي جِحاشَها
كما كانَ شذانَ البكار فنيقُ
أضرَّ بهِ التعداءُ حتى كأنهُ
منيحُ قِداحٍ في اليدينِ مَشيقُ
رَعَتْ بارضِ الوسميِّ حتى تَحمْلجَتْ
وطُيِّرَ عنْ أقرابِهِنَّ عقيقُ
كأنَّ نسالاً في المراغِ وفوقهُ
شماطيطُ سربالٍ عليهِ مزيقُ
يُصادي ذواتِ الضِّغن منها بِثائبٍ
من الشدِّ ملهابُ الحِضار فتيقُ
قطوفٌ شحوجٌ باليفاعِ كأنهُ
لَما ردَّ لَحْياهُ السحيلَ خَنيقُ
دؤولٌ إذا ما استافَ منها مصامة ً
لهُ من ثرى أَبْوالِهِن نَشيقُ
فقد لَصِقَتْ منها البُطونُ وتارة ً
لهُ حينَ يستولي بِهِنَّ نهيقُ
رأيْتُ سنا برقٍ فقلتُ لصاحبي:
بعيدٌ بِفَلْجٍ ما رأيتُ ، سحيقُ
فباتَ مهّماً لي يذكّرني الهوى
كأنّي لِبَرْقٍ بالحجازِ صديقُ
وبات فؤادي مستَخفّاً كأنّهُ
خوافي عُقابٍ بالجَناحِ خَفوقُ
يغردُ آناءَ النهارِ كأنهُ
إذا ردَّ لحياهُ السحيلَ خنيقُ
كروفٌ إذا ما استاف منها مصامة ً
لهُ في ثرى أبوالهنَّ نشوقُ
فقد لاقَ منهُ البطنُ بالصُّلبِ غَيْرة ً
لهُ حينَ يَسْتَوْلي بِهنَّ نهيقُ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> يأوي إذا كشحتْ إلى أطبائها
يأوي إذا كشحتْ إلى أطبائها
رقم القصيدة : 26416
(1/9220)
________________________________________
-----------------------------------
يأوي إذا كشحتْ إلى أطبائها
سلبُ العسيبِ كأنهُ ذعلوقُ
وكأَنَّ شَفْرة َ خَطْمهِ وجَبينَهُ
لما تشرفَ صلبٌ مفلوقُ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> ماذا يهيجكَ من ذكرِ ابنة ِ الراقي
ماذا يهيجكَ من ذكرِ ابنة ِ الراقي
رقم القصيدة : 26417
-----------------------------------
ماذا يهيجكَ من ذكرِ ابنة ِ الراقي
إذْ لا تزالُ على همًّ وإشفاقِ ؟
قامتْ تريكَ أثيثَ النَّبْتِ مُنسَدِلاً
مثلَ الأساودِ قد مُسِّخْنَ بالفاقِ
ماذا يَهيجُكَ؟ لا تسلى تذكُّرَها
ولا تجودُ بموْعودٍ لمُشتاقِ
هل تسليَّنك عنها اليومَ إذْ شَحَطتْ
عَيْرانَهٌ ذاتُ إِرْقالٍ وإِعْناقِ
حرفٌ صموتُ السرى إلاّ تلفتها
بالليلِ في سأدٍ منها وإطراقِ
جلذية ٌ بقتودِ الرحلِ ناجية ٌ
إِذا النجومُ تدلّتْ عندَ تَخْفاقِ
وإن رمْيتَ بها في طامسٍ دَأَبتْ
إذا ترقرقَ آلٌ بعدَ رقراقِ
حنتْ على سكة ِ الساري فجاوبها
حمامة ٌ من حمامٍ ذاتُ أطواقِ
لمّا استفاضَ لها الوادي وأَلْجَأَها
من ذي طوالة َ في عوجاءَ ميفاقِ
ظلتْ تسوقُ بأعلى عينها علماً
من جوَّ رقدٍ رأتهُ غيرَ منساقِ
تخدي يداها ورجلاها على شركٍ
سحَّ النَّجاءِ بهِ من بارقٍ باقِ
كادَتْ تُساقِطُني والرَّحْلَ أنْ نطقتْ
حمامة ٌ فدعتْ ساقاً على ساقِ
إليْكَ أشكو ـ عَرابَ ـ اليومَ خَلَّتنا
يا ذا السؤددِ الباقي
أنتَ الأميرُ الذي تحنو الرؤوس لهُ
قماقمُ القومِ من بَرٍّ وآفاقِ
أنتَ المُجلّي عن المكْروبِ كُرْبتَهُ
و الفاتحُ الغلَّ عنهُ بعدَ إيثاقِ
والشاعِبُ الصَّدْعَ لا يُرجى تَلاؤمُهُ
و الهمَّ تفرجه من بعدِ إغلاقِ
في بيتِ مأثرة ٍ عزًّ ومكرمة ٍ
سبّاقُ غاياتِ مجدٍ وابنُ سبّاقِ
ضَخْمُ الدَّسيعة ِ مِتلافٌ أخو ثِقة ٍ
جَزْلُ المواهبِ ذو قيلٍ ومِصْداقِ
فقدْ أتاني بأنْ قدْ كنتَ تغضبُ لي
و وقعة ٌ منك حقٌ غيرُ إبراقِ
فسرني ذاك حتى كدتُ من فرحٍ
أساورُ الطودج أو أرمي بأوراقِ
(1/9221)
________________________________________
فسوْفَ يَلْقاهُ منّي ـ إنْ بقيتُ لَهُ ـ
لاقٍ بأحسنَ ما يلقى به اللاقي
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> بانتْ سُعادُ فنوْمُ العينِ مملولُ
بانتْ سُعادُ فنوْمُ العينِ مملولُ
رقم القصيدة : 26418
-----------------------------------
بانتْ سُعادُ فنوْمُ العينِ مملولُ
و كانَ من قصرٍ منْ عهدها طولُ
بَيْضاءُ لا يجتوي الجيرانُ طَلْعَتَها
ولا يَسُلُّ بِفيها سيفَهُ القيلُ
وحالَ دونَكِ قومٌ في صدورهمُ
من الضَّغينة والضَبِّ البَلابيلُ
و قدْ تلاقي بيَ الحاجاتِ دوسرة ٌ
في خلقها عن بناتِ الفحلِ تفضيلُ
غلباءُ ركباءُ عُلكومٌ مُذَكَّرة ٌ
لدفِّها صَفْصَفٌ قُدّامُها مِيلُ
تمَّ لها ناهِضٌ في صَدْرِها تَلِعٌ
و حاركٌ في قناة الصلب معدولُ
كأنما فاتَ لحييها ومذبحها
مُشَرْجَعٌ من عَلاة ِ القَيْن مَمْطولُ
ترمي الغيوبَ بمرآتين من ذهبٍ
صلتينِ ضاحيهما بالشمسِ مصقولُ
وحُرَّتين هِجانٍ ليسَ بينَهما
إذا هما اشتأتا للسمعِ تمهيلُ
في جانبيْ درة ٍ زهراءَ جاءَ بها
محملجٌ من رجالِ الهندِ مجدولُ
على رجامينِ من خطافِ ماتحة ٍ
يَهدي صُدورَهما أُرْقٌ مراقيلُ
وجِلدُها مِن أَطُومٍ ما يؤيِّسُهُ
طِلْحٌ كضاحِيَة ِ الصَّيْداءِ مَهْزولُ
تَذُبُّ ضَيْفاً من الشَّعراءِ مَنْزِلُهُ
منها لبانٌ وأقرابٌ زهاليلُ
أَوْ طَيُّ ماتِحة ٍ في جِرْمها حَشَفٌ
و منثنى َ من شويَّ الجلدِ مملولُ
تهوي بها مكرباتٌ في مرافقها
فُتْلٌ صِيابٌ مياسيرٌ مَعاجيلُ
يَدا مَهاة ٍ ورِجْلا خاضبٍ سَنِقٍ
كأنّهُ مِن جَناهُ الشَّريَ مخلولُ
هَيْقٌ هِزَقٌّ وزَفّانيّة ٌ مَرَطى
زَعْراءُ رِيشُ ذُناباها هَراميلُ
كأنّما منثنى أقماعِ ما مَرَطتْ
من العِفاءِ بِلِيتَيْها ثآليلُ
تروحا منْ سنامِ العرق فالتبطا
إلى القنانِ التي فيها المداحيلُ
إذا استهلاّ بشُؤْبوبٍ فقد فُعِلَتْ
بما اصابا من الأرضِ الأفاعيلُ
فصادفا البيضَ قد أبدتْ مناكبها
منهُ الرئالُ لها منهُ سرابيلُ
(1/9222)
________________________________________
فَنَكّبا يَنْقُفانِ البيْضَ عن بَشَرٍ
كأنهُ ورقُ البسباسِ مغسولُ
ثمَّ استمرا بحفانٍ لهُ زجلٌ
كالزَّهوِ أرجُلُها فيها عقابيلُ
كأنَّ رحلي على حَقْباءَ قاربَة ٍ
أحمى عليها الأبانَيْنِ الأَراجيلُ
حامَتْ ثلاثَ ليالٍ كلّما وَرَدَتْ
زالتْ لها دونَهُ منهُمْ تماثيلُ
قد وَكَّلَتْ بالهدى إنسانَ صادقة ٍ
كأنّهُ من تمامِ الظِّمْءِ مَسْمولُ
فأيقنتْ أنَّ ذا هاشٍ منيتها
وأَنَّ شرْقيَّ إِحْليلاءَ مشغولُ
فطَّرقَتْ مشرَباً تهوي ومَوْرِدُها
منَ الأسيحمِ فالرنقاءِ مشمولُ
حتى استغاثتْ بجونٍ فوقهُ حبكٌ
تدعو هديلاً بهِ الورقُ المثاكيلُ
ثمَّ استمرتْ على وحشيها وبها
مِنْ عَرْمَضٍ كَوخيفِ الغِسْل تَحْجيلُ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> لنا صاحبٌ قد خانَ من أجلِ نظرة ٍ
لنا صاحبٌ قد خانَ من أجلِ نظرة ٍ
رقم القصيدة : 26419
-----------------------------------
لنا صاحبٌ قد خانَ من أجلِ نظرة ٍ
سقيمُ الفؤادِ ، حبُّ كلبة َ شاغلهْ

العصر العباسي >> البحتري >> يا ابن عيسى بن فرخان وللعج
يا ابن عيسى بن فرخان وللعج
رقم القصيدة : 2642
-----------------------------------
يا ابنَ عَيسَى بنِ فَرْخَانَ، وَللعُجْـ
ـمِ بعيسَى بنِ فَرْخَانَ افتِخَارُ
قَدْ حَطَطْنا بِدَيْرِ قُنَّى وَمَا نبـ
ـغي قِرًى، غيرَ أنْ يكونَ العُقَارُ
فاسقِ، من حيثُ كان يشرَبُ كسرَى،
عُصْبَةً كُلُّهُمْ ظِماءٌ حِرَارُ
مِنْ كُمَيتِ تَوَلّتِ الشّمسُ منها
ما تَوَلّتْهُ، من سِوَاهَا، النّارُ
فَهِيَ الخَمرُ، غَيرَ أنْ غَرّ مِنْهَا
لَقَبٌ مُحْدَثٌ لَهَا مُسْتَعَارُ
وَعَلَيْكَ الإكثَارَ إذْ كَانَ من شأ
نِ الكَثيرِ المَحاسِنِ الإكْثَارُ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> لعمريَ لا أنسى وإنْ طالَ عهدنا
لعمريَ لا أنسى وإنْ طالَ عهدنا
رقم القصيدة : 26420
-----------------------------------
لعمريَ لا أنسى وإنْ طالَ عهدنا
(1/9223)
________________________________________
لِقاءَ ابنة ِ الضَمْريِّ في البلدِ الخالي
تذّكرتُها وَهْناً وقد حالَ دونَها
قرى أذربيجانَ المسالحُ والجالي
ألا يا کصْبَحاني قبلَ غارة سِنْجالِ
و قبلَ منايا باكراتٍ وآجالِ
وقَبْلَ اختلافِ القومِ من بَيْنِ سالبٍ
و آخرِ مسلوبٍ هوى بين أبطالِ
وقلتُ لهم: خُدّوا لَهُ برماحِكم
بنازحة ِ العُوّادِ خفّاقة ِ الاsلِ
فَبَكَّوْا قليلاً ثم ولّوا وودّعوا
وقد غادروا في اللحدِ لَحمْي وأَوْصالي
لقد غادَرَتْ خيلٌ بِمُوقَانَ أسلَمَتْ
بُكَيْرَ بن الشُدّاخِ فارسَ أطلالِ
فتى ً كان يَرْوي سَيْفَهُ وسِنانَهُ
من العَلَقِ الاsني لدى المُحْجَرِ التّالي
و قدْ علمتْ خيلٌ بموقانَ أنني
أنا الفارسُ الحامي لدى الموتِ نَزّالُ
وأَعْدَدْتُ للساقَيْنِ والرِّجْل والنَّسا
لجاماً وسرجاً فوقَ أعوجَ مختالِ
أرقتُ لهُ في القومِ والصبحُ ساطعٌ
كما سطهعَ المريخُ شمرهُ الغالي
و ذكرني أهلَ القوادس أنني
رأيتُ رجالاً واجمينَ بأجمالِ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> سلِّ الهمومَ التي باتتْ مؤرِّقة ً
سلِّ الهمومَ التي باتتْ مؤرِّقة ً
رقم القصيدة : 26421
-----------------------------------
سلِّ الهمومَ التي باتتْ مؤرِّقة ً
بِجَسْرة ٍ كَعَلاة ِ القَيْنِ شِمْلالِ
علياءَ نضّاحة ِ الذِّفرى مُذَكَّرة ٍ
عَيْرانة ٍ مثلِ قوْس الفِلْقة ِ الضّالِ
كأنَّ أَوْبَ يَدَيْها حين أَعْجَلَهَا
أوبُ المراحِ وقد نادوا بترحالِ
مقطُ الكرينِ على مكنوسة ٍ زلقٍ
في ظهر حنانة ٍ النيرينِ معوالِ
حَلَّتْ بِنعِفَيْ شَرافٍ وهي عاصفة ٌ
تخدي على يسراتٍ غيرِ أعصالِ
دارتْ من الدُّورِ فالموشومِ فاغترفتْ
بقاعِ فَيْحانَ إِجْلاً بعدَ آجالِ
على طريقٍ كظهرِ الأيمِ مطردٍ
يهوي إلى قنة ٍ في منهلٍ عالِ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> ألا أصبَحَتْ عِرْسي من البيت جامِحاً
ألا أصبَحَتْ عِرْسي من البيت جامِحاً
رقم القصيدة : 26422
-----------------------------------
(1/9224)
________________________________________
ألا أصبَحَتْ عِرْسي من البيت جامِحاً
على غيرِ شيءٍ .. أيُّ أمرٍ بَدا لَها؟
على خيرة ٍ كانتْ أمِ العرسُ جامحٌ
و كيفَ وقد سقنا إلى الحيَّ مالها ؟
و لم تدرِ ما خلقي فتعلمَ أنني
لدى مستقرَّ البيتِ أنعمُ بالها
سَتَرْجِعُ نَدْمى خَسّة َ الحظِّ عِندنا
كما صرمتْ منا بليلٍ وصالها
أعدوَ القبصّى قبلَ عيرٍ وما جرى
و لم تدرِ ما خبري ولم أدرِ مالها ؟
و كنتُ إذا زالتْ رحالة ُ صاحبٍ
شتمتُ به حتى لقيتُ مثالها
و جاءتْ سليمٌ قضها بقضيضها
تمسحُ حولي بالبقيعِ سبالها
يقولون لي : احلفْ فلستُ بحالفٍ
أخادعهم عنها لكيما أنالها
ففرَّجتُ كَرْبَ النفسِ عنّي بِحَلْفة ٍ
كما شقتِ الشقراءُ عنها جلالها
بِصاعقة ٍ لو صادفتْ رَمْلَ عالجٍ
ورمْل الغَنا يوماً لهالتْ رِمالَها
فقالوا: أعِدْها نستمعْ كيف قُلْتَها
فقال كثيرٌ: لا نُحِلُّ عِلالَها
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> كأنيّ كَسَوْتُ الرَّحْلَ جَوْناً رَبَاعياً
كأنيّ كَسَوْتُ الرَّحْلَ جَوْناً رَبَاعياً
رقم القصيدة : 26423
-----------------------------------
كأنيّ كَسَوْتُ الرَّحْلَ جَوْناً رَبَاعياً
بليتيهِ من زرَّ الحميرِ كلومُ
عَلنْدى مِصكّاً قدْ أضرَّ بعانة ٍ
لما شذَّ منها أو عصاهُ عذومُ
تربعَ أكنافَ القنانِ فصارة ٍ
فمازانَ حتى قاظَ وهو زهومُ
إلى أنْ علاهُ القيظُ واستنَّ حولهُ
أَهابيُّ منها حاصِبٌ وسَمُومُ
وأعوَزَهُ باقي النطافِ وقلّصَتْ
ثَمائِلُها وفي الوجوهِ سُهومُ
و حلأها حتى إذا تمَّ ظمؤها
و قد كادَ لا يبقى لهنَّ شحومُ
فطلَّ سراة َ اليومِ يقسمُ أمرهُ
مُشِتُّ عليهِ الأمرُ أَيْنَ يَرومُ
و أقلقهُ همٌّ دخيلٌ ينوبهُ
وهاجرة ٌ جرّتْ عليهِ صَدومُ
برابية ٍ يَنحطُّ عنها مُعَشِّراً
و يعلو عليها تارة ً فيصومُ
وظلّتْ كأَنَّ الطيرَ فوقَ رؤوسِها
صِياماً تُراعى الشمسَ ، وهو كظومُ
مخافة مخشيَّ الشذاة عذورٍ
لنابيهِ في أكفالهنَّ كلومُ
(1/9225)
________________________________________
إلى أنْ أجنَّ الليلُ وانقضَّ قارباً
عليهِنَّ جيّاشُ الجِراءِ أَزومُ
و كمشها ثبتُ الحضارِ ملازمٌ
لما ضاعَ من أدبارهنَّ لزومُ
فأوردها ماءً بغضورَ آجناً
لهُ عرمضٌ كالغسل فيهِ طمومُ
بحضرتهِ رامٍ أعدَّ سلاجماً
وبالكفِّ طَوْعُ المركفيْنِ كَتُومُ
فلمّا دَنتْ للماءِ هِيماً تعّجلتْ
رباعية ٌ للهادياتِ قدومُ
فدَّلتْ يديْها واستغاثتْ بِبَرْدِهِ
على ظَمأٍ منها وفيهِ جُمومُ
فأهوى بمفتوقِ الغِرارْين مُرْهَفٌ
عليه لؤامُ الريشِ فهو قَتُومُ
فأنفذَ حضنيها وجالَ أمامها
طميلٌ يفرّي الجوْفَ وَهْوَ سليمُ
فولّتْ وولّى العيْرُ فيها كأنَّما
يلهبُ في آثارهنَّ ضريمُ
وغادَرَها تكبو لِحُرِّ جبينِها
كلا منخريها بالنجيعِ رذومُ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> أَمِنْ دِمْنتينِ عرَّجَ الركبُ فيهما
أَمِنْ دِمْنتينِ عرَّجَ الركبُ فيهما
رقم القصيدة : 26424
-----------------------------------
أَمِنْ دِمْنتينِ عرَّجَ الركبُ فيهما
بحقلِ الرُّخامى قد أَنى لِبلاهُما
أقامتْ على ربعيْهما جارتا صَفاً
كُمَيْتا الأَعالي جَوْنَتا مُصْطَلاهُما
و إرثِ رمادٍ كالحملمة ِ ماثلٍ
و نؤيينِ في مظلومتينِ كداهما
أقاما لليلى والرَّبابِ وزالتا
بذاتِ السلامِ قد عفا طلالاهما
ففاضتْ دموعي في الرداء كأنما
عزالى شعيبيْ مخلفٍ وكلاهما
لياليَ ليلى لم يشبْ عذبُ مائها
بِمِلْحٍ وحَبْلانا متينٌ قُواهُما
وَلُودَيْنِ للبيضِ الهِجانِ وحالِكٌ
من اللونِ غربيبٌ بهيمٌ علاهما
و سربينِ كدريينِ قد رعتُ غدوة ً
على الماءِ مَعروفٌ إليَّ لُغاهُما
إذا اجتهدا الترويحَ مَدّا عَجاجة ً
أَعاصيرَ مما يستثيرُ خُطاهُما
إذا غادرا منهُ قطاتينِ ظلتا
أديمَ النهارِ تطلبانِ قطاهما
و كنتُ إذا حاولتُ أمراً رميتهُ
لعينيَّ حتى تبلغا مُنْتهاهُما
و إني عداني عنكمُ غيرَ ماقتٍ
نوارانِ مكتوبٌ عليَّ بغاهما
و عنسٍ كألواحِ الإرانِ نسأتها
إذا قيلَ للمشبوبتين : هما هما
(1/9226)
________________________________________
تغالى برجليها إليكَ ابنَ مربعٍ
فيا نعمَ نعمَ المفتلي مفتلاهما
إذا ما حصيرا زَوْرِها لم يعلّقا
لها الضفرَ إلاّ من أمامٍ رَحاهُما
كستْ عضديها زورها وانتحتْ بها
ذِراعا لَجوجٍ عَوْهَجٍ مُلتقاهُما
فباتت بِأُبلى ليلة ً ثُمَّ ليلة ً
بحاذة َ واجتابتْ نوى ً عن نواهما
و راحتْ على الأفواهِ أفواهِ غيقة ٍ
نجاءً بفتلاوينِ ماضٍ سراهما
أجدتْ هباباً عن هبابٍ وسامحتْ
قوى نسعتيها بعدَ طولِ أذاهما
ولولا فتى الأنصارِ ما سلَّ سَمْعَها
ضُمَيْر ولا حَوْرانُهُ فَقُراهُما
وإني لأرجو من يزيدَ بنِ مَرْبعٍ
حَذِيَّتَهُ من خيرتيْنِ اصطفاهُما
حذيَّتَهُ من نائلٍ وكَرامة ٍ
سعى في بغاء المجدِ حتى احتواهما
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> كلا يوميْ طوالة ْ وصلُ أروى
كلا يوميْ طوالة ْ وصلُ أروى
رقم القصيدة : 26425
-----------------------------------
كلا يوميْ طوالة ْ وصلُ أروى
ظَنونٌ. آن مُطَّرَحُ الظُنونِ
و ما أروى وإنْ كرمتْ علينا
بأدنى مِن موقَّفة ٍ حَرونِ
تُطيفُ بنا الرماة ُ وتتّقيهم
بأوعالٍ معطفة َ القرونِ
وماءٍ قد وَردْتُ لِوَصْلِ أروى
عليهِ الطيرُ كالورقِ اللجينِ
ذعرتُ به القطا ونفيتُ عنهُ
مقامَ الذئبِ كالرَّجُل اللعينِ
ولستُ إذا الهُمومُ تحضَّرتْني
بأخضعَ في الحوادثِ مستكينِ
فسلَّ الهمَّ عنكَ بذاتِ لوثٍ
عُذافرة ٍ كمِطْرقة ِ القُيونِ
إذا بلَّغْتِني وحَططْتِ رَحلي
عَرابة َ فاشْرَقي بِدمِ الوَتينِ
إليكَ بعثتُ راحلتي تشكى
كُلُوماً بعدَ مَقْحدِها السَّمينِ
فنِعْمَ المُعترى رَحَلتْ إليهِ
رحى حيزومها كرحى الطحينِ
إذا بركتْ على علياءَ ألقتْ
عسيبَ جِرانِها كعَصا الهَجينِ
وإن ضُرِبَتْ على العِلاّتِ حطّتْ
إليكَ حطاطَ هادية ٍ شنونِ
تُوائِلُ من مِصَكٍّ أَنْصَبَتْهُ
حوالبُ أسهريهِ بالذنينِ
متى يَرِد القطاة َ يَرِكْ عليها
بحنوِ الرأسِ ، معترضِ الجبينِ
شَجٍ بالريقِ أَنْ حَرُمتْ عليْهِ
(1/9227)
________________________________________
حَصَانُ الفرْجِ واسعة ُ الجَنينِ
طوتْ أحشاءَ مُرتِجة ٍ لوقتٍ
على مَشَجٍ سُلالتُه مَهينِ
يؤمُّ بِهنَّ من بطحاءِ نَخْلٍ
مَراكضَ حائرٍ عَذْبٍ مَعينِ
كأنَّ محازَ لحييها حصاهُ
جنابا جِلْدِ أجْرَبَ ذي غُضون
و قد عرقت مغابنها وجادتْ
بِدِرَّتِها قِرى حَجِنٍ قَتينِ
إذا الأَرْطى توسَّدَ أبرَدَيْه
خدودُ جوازِىء ٍ بالرَّملِ عينِ
و إنْ شركَ الطريقُ توسمتهُ
بخوصاوينِ في لحجٍ كنينِ
إذا ما الصبحُ شقَّ الليلَ عنهُ
أشقَّ كمفرقِ الرأسِ الدهينِ
رأيتُ عرابة َ الأوسيَّ يسمو
إلى الخيراتِ منقطِعَ القَرينِ
أفادَ مَحامداً وأفادَ مَجْداً
فليسَ كجامدٍ لَحِزٍ ضَنينِ
إذا ما راية ٌ رفِعتْ لمجدٍ
تلقاها عرابة ُ باليمينِ
ومثلُ سراة قومك لم يُجارَوْا
إلى ربع الرهانِ ولا الثمينِ
رماحُ رُدَيْنة ٍ وبحارُ لُجٍّ
غوارِبُها تقاذَفُ بالسَّفينِ
فِدى ً لعطائكَ الجَزْلِ المرجّى
رجاءُ المُخْلَفاتِ من الظُّنونِ
غداة َ وجدتُ بحرَكَ غيرَ نَزْرٍ
مشارعهُ ولا كدرَ العيونِ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> يثقبُ نارها والليلُ داجٍ
يثقبُ نارها والليلُ داجٍ
رقم القصيدة : 26426
-----------------------------------
يثقبُ نارها والليلُ داجٍ
بِعيدانِ اليَلَنْجوجِ الذكيِّ
تَقَطَّعُ بيننا الحاجاتُ إلاّ
حوائجَ يعتَسِفْنَ مع الجَرِيِّ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >>
رقم القصيدة : 26428
-----------------------------------
و حزمتْ أصلابهُ فوق العرى
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> كأنها وقدْ براها الأخماسْ
كأنها وقدْ براها الأخماسْ
رقم القصيدة : 26429
-----------------------------------
كأنها وقدْ براها الأخماسْ

العصر العباسي >> البحتري >> شد ما أغرمت ظلوم بهجري
شد ما أغرمت ظلوم بهجري
رقم القصيدة : 2643
-----------------------------------
شَدّ ما أُغْرِمَتْ ظَلُومُ بهَجْرِي،
بَعْدَ وَجدي بها، وَغُلّةِ صَدرِي
(1/9228)
________________________________________
وَلَعَمْرِي، يَمِينُ بَرٍّ، وَحَسبي
في الهَوَى أن أقولَ فيهِ لَعَمرِي
مَا تَعَقّبْتُ رُشْدَ حُبٍّ بغَيٍّ
مِنْ سُلُوٍّ، وَلاَ وِصَالاً بهَجْرِ
طَرَقَتْنَا، وَفي الخَيالاتِ نُعْمَى،
أُمُّ بَكْرٍ، فأسعَفَتْ أُمُّ بَكْرِ
في بُدُوٍّ مِنَ الشّبابِ، عَلَيْهَا
وَرَقٌ مِنْ جَديدِهِ المُسْبَكِرّ
كَمُلَتْ أرْبَعٌ لَهَا بَعدَ عَشْرٍ،
وَمَدَى البَدْرِ أرْبَعٌ بَعدَ عَشرِ
خلفت دارها بحزوى وباتت
بين سحري شروى الضجيع ونحري
لَوْ دَرَتْ ما أتَتْ لمَنّتْ بِنُجْحٍ
لمْ يُكَدَّرْ، وَنَائِلٍ غَيْرِ نَزْرِ
قَدْ وَقَفْنَا على الدّيَارِ وَفي الرّكْـ
ـبِ حَرِيبٌ مِنَ الغَرَامِ وَمُثْرِ
وَلَوَ أنّي أُطِيعُ آمِرَ حِلْمي،
كانَ شَتّى أمْرُ الدّيارِ، وَأمرِي
وَلَقَدْ رَابَني مِنَ اللّوْمِ إصْغَا
ئي إلَيْهِ، وأعهَدُ اللّوْمَ يُغرِي
كَلّفَتْني الخَرْقاءُ إنجاحَ سَعيي،
أوَ ما قامَتِ الحُظُوظُ بعُذْري
مُعْلَقاً ما جَنَى الزّمانُ، وَذَنْبي
في جِناياتِ صَرْفِهِ ذَنْبُ صُحْرِ
أطْلُبُ الجُودَ في أُنَاسٍ، وَيُمْسِي
كَهِلالِ الدُّجُنّةِ المُسْتَسِر
رائِدُ القَوْمِ، لَيسَ بالمُتَأنّي
دونَ حاجاتِهِمْ، وَلاَ المُتأرّي
وَخليلي الذي، إذا نَابَ دَهْرٌ،
حَمَلَتْ كَفُّهُ نَوَائِبَ دَهْرِي
كابنِ بَدْرٍ، وأينَ ثانٍ، فنَثْني
إصْبَعاً باعْتِقَادِهِ لابنِ بَدْرِ
أوْحَدٌ خَسَّ دُونَهُ الخَيرُ، حتّى
ما تَقولُ: السّماءُ تُجدي بقَطْرِ
أمُقِلٌّ مِنْ غَزْرِهِ كُلُّ غَيْثٍ،
أمْ مُخِلٌّ بِفَيْضِهِ كُلُّ بَحْرِ
خَيّمَتْ شِيمَةٌ بِهِ عِنْدَ أعْلَى
شَرَفٍ يَرْتَقي، وأكْرَمِ نَجْرِ
واجِدٌ تحتَ أخْمَصَيْهِ التي يَرْ
مي إلَيها هَمَّ المَسامي، وَيَجرِي
تِلْكَ أخْلاَقُهُ خُلِقْنَ خُصُوماً
للغَوادي، تَربي عَلَيْها وَتُزْري
وَقَدَتْ دونَهُ إضَاءَةُ نُورٍ،
وَقَدَتْها لَهُ طَلاَقَةُ بِشْرِ
رَوْعَةٌ مِنْ وِقَارِهِ ظَنّها الجَا
(1/9229)
________________________________________
هِلُ، إذْ فاجأتْهُ، رَوْعَةَ كِبْرِ
فترَى القَوْمَ، وَهوَ جَذلانُ طَلْقٌ،
في نَدِيّ المُجَاهِمِ المُكْفَهِرّ
تَتَأيّا لَهُ لِتَبْلُغَ عَلْيَا
هُ بَنو الحَارِثِ بنِ كَعبِ بنِ عَمْرِو
ما رَأى الغَائبونِ، قَوْلاً وَفِعلاً،
غيرُ رَائي جَدوَى يَديهِ، وَشِكري
حَبّذا أنتَ مِنْ كَرِيمٍ، وإنْ كِدْ
تَ تُدايني وشأوِي وَتُخْمِلُ ذِكرِي
ما كَرِهتُ الغنى لِشيءٍ، ولكنْ
ساوَرَتني نُعماكَ من فَوْقِ قَدرِي
طَاطَ مِنْ شَخصِ ما تُنيلُ، فما من
حاجَتي أنْ يَطولَ جودكَ شكرِي
أيُّ شيءٍ تَرَى يكونُ وَقَدْ كثّرْ
تَ فيهِ قَصْرَ الكُمَيْتِ وَقَصْرِي
مُتْعَةُ العَينِ مِنْ حَلاَوَةِ مَرْأى،
وَرِضَى النّفْسِ مِنْ وَثَاقَةِ أسرِي
حُذِفَتْ مِنْ فُضُولِهِ صِحّةُ العُتْـ
ـقِ، فأدّتْهُ كالجَديلِ المُمَرّ
يَتَغَالى بِهِ التّدَفّقُ سَيْلاً،
كانكِفاتِ السّرِي أسرَعَ يَجري
أوْ تَقَدّى الشّجاعُ بادَرَ يَنْضُو
مِزَقاً مِنْ قَمِيصِهِ المُتَفَرّي
فَهوَ يُعطيكَ، مِنْ تَضَرّمِ شَدٍّ،
نُهْيَةَ العَينِ مِن تَضَرّمِ جَمْرِ
شِيَةٌ تَخدَعُ العُيُونَ تَرَى أنّ
عَلَيْهِ مِنْهَا سُحَالَةَ تِبرِ
صَبْغَةُ الأُفْقِ عنَد آخِرِ لَيْلٍ،
مُنْقَضٍ شأنُهُ، وأوّلِ فَجْرِ
عَلّكَ، ابنَ الحِصَانِ، تَزدَادُ في غيـ
ـظِ أعادِيّ بالحِصَانِ الطِّمِرّ
والجَوَادُ الأغَرُّ مِثْلَكَ لا يَمْـ
ـنَعُ مِثْلي مِنَ الجَوَادِ الأغَرّ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> كأنها وقدْ بدا عوارضُ
كأنها وقدْ بدا عوارضُ
رقم القصيدة : 26430
-----------------------------------
كأنها وقدْ بدا عوارضُ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> ما قطعتْ من اممٍ ولا دانْ
ما قطعتْ من اممٍ ولا دانْ
رقم القصيدة : 26431
-----------------------------------
ما قطعتْ من اممٍ ولا دانْ
العصر الإسلامي >> الشماخ بن ضرار >> إنَّ ضباعَ ابتكرتْ على سفرْ
إنَّ ضباعَ ابتكرتْ على سفرْ
(1/9230)
________________________________________
رقم القصيدة : 26432
-----------------------------------
إنَّ ضباعَ ابتكرتْ على سفرْ
فما أنالُ اليومَ منها من خبرْ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> تَنَجَّدَ حِلْفاً آمِناً فَأُمِنْتُهُ
تَنَجَّدَ حِلْفاً آمِناً فَأُمِنْتُهُ
رقم القصيدة : 26434
-----------------------------------
تَنَجَّدَ حِلْفاً آمِناً فَأُمِنْتُهُ
وإِنَّ جَدِيراً أَنْ يَكُونَ وَيَكْذِبا
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> عجبتْ أبناؤنا من فعلنا
عجبتْ أبناؤنا من فعلنا
رقم القصيدة : 26435
-----------------------------------
عجبتْ أبناؤنا من فعلنا
إذْ نَبيعُ الخَيْلَ بالمِعْزَى اللِّجابِ
علموا أنَّ لدينا عقبة ً
غير ما قالَ صعيرُ بنُ كلابِ
إنَّما كَانَتْ بِنَا مَوْصُولَة ً
أكلُ الناسِ بها أحرى النهابِ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> أن في الصدر من كُلَيْب شجونا
أن في الصدر من كُلَيْب شجونا
رقم القصيدة : 26436
-----------------------------------
أن في الصدر من كُلَيْب شجونا
هَاجِسَاتٍ نَكَأْنَ مِنْهُ الْجِرَاحَا
أَنْكَرَتْنِي حَلِيلَتِي إذْ رَأَتْنِي
كاسفَ اللونِ لاَ أطيقُ المزاحا
وَلَقَدْ كُنْتُ إِذْ أُرَجِلُ رَأْسِي
ما أبالي الإفسادَ وَ الإصلاحا
بئسَ منْ عاشَ في الحياة ِ شقيا
كاسفَ اللونِ هائماً ملتاحا
يَا خَلِيلَيَّ نَادِيَا لِي كُلَيْباً
وَ اعلما أنهُ ملاقٍ كفاحا
يَا خَلِيلَيَّ نَادِيا لِي كُلَيْباً
وَاعْلَمَا أَنَّهُ هَائِماً مُلْتَاحَا
يَا خَلِيلَيَّ نَادِيَا لِي كُلَيْباً
قبلَ أنْ تبصرَ العيونَ الصباحا
لَمْ نَرَ النَّاسَ مِثْلَنَا يَوْمَ سِرْنَا
نسلبُ الملكَ غدوة ً وَ رواحا
وَضَرَبْنَا بِمُرْهَفَاتٍ عِتَاقٍ
تتركُ الهدمَ فوقهنَّ صياحا
تَرَكَ الدَّارَ ضَيْفُنَا وَتَوَلَّى
عَذَرَ الله ضَيْفَنَا يَوْمَ رَاحَا
ذهبَ الدهرُ بالسماحة ِ منا
يا أذى الدهرِ كيفَ ترضى الجماحا
(1/9231)
________________________________________
ويحَ أمي وَ ويحها لقتيلٍ
مِنْ بَنِي تَغْلِبٍ وَوَيْحاً وَوَاحَا
يَا قَتِيلاً نَمَاهُ فَرْعٌ كَرِيمٌ
فقدهُ قدْ أشابَ مني المساحا
كيفَ أسلو عنِ البكاءِ وَ قومي
قَدْ تَفَانَوْا فَكَيْفَ أَرْجُو الْفَلاَحَا
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> إِنِّي وَجَدْتُ زُهَيْراً فِي مَآثِرِهِمْ
إِنِّي وَجَدْتُ زُهَيْراً فِي مَآثِرِهِمْ
رقم القصيدة : 26437
-----------------------------------
إِنِّي وَجَدْتُ زُهَيْراً فِي مَآثِرِهِمْ
شِبْهَ اللُّيُوثِ إذَا اسْتَأْسَدْتَهُمْ أَسِدُوا
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> أَكْثَرتُ قَتْلَ بَنِي بَكْرٍ بِرَبِّهِمِ
أَكْثَرتُ قَتْلَ بَنِي بَكْرٍ بِرَبِّهِمِ
رقم القصيدة : 26438
-----------------------------------
أَكْثَرتُ قَتْلَ بَنِي بَكْرٍ بِرَبِّهِمِ
حَتَّى بَكَيْتُ وَمَا يَبْكِي لَهُمْ أَحَدُ
آلَيْتُ بِاللَّهِ لاَ أَرْضَى بِقَتْلِهِم
حَتَّى أُبَهْرِجَ بَكْراً أَيْنَمَا وُجِدُوا
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> لَوْ كُنْتُ أقْتُلُ جِنَّ الخَابِلَيْنِ كَمَا
لَوْ كُنْتُ أقْتُلُ جِنَّ الخَابِلَيْنِ كَمَا
رقم القصيدة : 26439
-----------------------------------
لَوْ كُنْتُ أقْتُلُ جِنَّ الخَابِلَيْنِ كَمَا
أقتلُ بكراً لأضحى الجنُّ قدْ نفدا

العصر العباسي >> البحتري >> لله عهد سويقة ما أنضرا
لله عهد سويقة ما أنضرا
رقم القصيدة : 2644
-----------------------------------
لله عَهْدُ سَوِيقَةٍ ما أنْضَرَا،
إذْ جَاوَرَ البادونَ فيهِ الحُضَّرَا
لم أنسَهُ، وَقُصَارُ مَن عَلِقَ الهَوَى
أنْ يَسْتَعِيدَ الوَجدَ، أوْ يَتَذَكّرَا
إنّ العَتِيدَ صَبَابَةً مَنْ لا يَني
يَدعو صَبَابَتَهُ الخَيالُ، إذا سَرَى
تَدرِينَ كَمْ مِنْ زَوْرَةٍ مَشكُورَةٍ،
من زَائِرٍ وَهَبَ الخَطيرَ وَما دَرَى
غَابَ الوُشاةُ فَبَاتَ يَسهُلُ مَطْلبٌ
(1/9232)
________________________________________
لَوْ يَشهَدُونَ طَرِيقَهُ لتَوَعّرَا
كانَ الكَرَى حَظَّ العيونِ وَلم أخَلْ
أنّ القُلُوبَ لهنّ حظٌّ في الكَرَى
دَمْعٌ تَعَلّقَ في بالشّؤونِ، فلمْ يزَل
بَرْحُ الغَرامِ يَشُوقُهُ حتّى جَرَى
قَامَتْ تُمَنّيني الوِصَالَ لِتَبْتَلي
جَذَلي، وَحَاجَةُ أكمَهٍ أنْ يُبصِرَا
مَنّيْتِنَا عَلَلاً، وَما أنْهَلْتِنا،
والوَقْتُ لَيسَ يَحيلُ حتّى يُشهِرَا
تالله، لمْ أرَ مُذْ رَأيْتُ كَليلَتي
في العَلْثِ، إلاّ لَيلَتي في عُكبَرَا
أهوَى الظّلامَ، وأنْ أُمَلاّهُ، وَقد
حسَرَ الصّبَاحُ نِقَابَهُ أوْ أسْفَرَا
سَدِكَتْ بدِجْلَةَ سارِياتُ رِكَابِنَا،
يُرْصِدْنَهَا للوِرْدِ إغْيَابَ السُّرَى
وإذا طَلَعْنَ منَ الرّفيفِ، فإنّنا
خُلَقَاءُ أنْ نَدَعَ العِرَاقَ، وَنهجُرَا
قَلّ الكِرَامُ، فَصَارَ يكثُرُ فَذُّهُمْ،
وَلَقَدْ يَقِلُّ الشيءُ، حتّى يَكثُرا
أبلى صَديقَكَ الصّديقُ، إذا اهتَدَى
لتَغَيّرِ الأيّامِ فيكَ، تَغَيّرا
أأُخيّ ! لَوْ صَرَفَ الحَرِيصُ عنَانَهُ
ليَفُوتَهُ ما فَاتَهُ، ما قُدّرَا
باعد دنيئات المطامع وأرض بي
في الأمر أمهل فيه أن اتخيرا
إنْ تَثنِ إسحاقَ بنِ كِنداجيقَ بي
أرْضٌ فكُلُّ الصّيْدِ في جَوْفِ الفَرَا
أوْ بَلّغَتْنِيهِ الرّكابُ، فقَد أتَى
لمُقَلْقَلٍ في الأرْضِ أنْ يَتَدَبّرَا
غَمْرٌ، إذا نُقِلَتْ إلَيْهِ بضَاعَةٌ
للشّعْرِ، أوْشَكَ عِلْقُهَا أنْ يُشتَرَى
إنْ حَزّ طَبّقَ غَيرَ مخطىءِ مَفصِلِ،
أوْ قَالَ أنجَحَ، أوْ تَدفّقَ أغزَرَا
والوَعدُ كالوَرَقِ النّضِيرِ، تأوّدَتْ
فيهِ الغُصُونُ وَنُجحُها أنْ يُثْمِرا
نُثني عَلَيهِ، وَلَم يَكُنْ إثْنَاؤنَا
قَوْلاً يُعَارُ، وَلاَ حَديثاً يُفتَرَى
ما قُلتُ إلاّ ما عَلِمْتُ، وإنّما
كنتُ ابنَ جوبِ الأرْضِ سيل فخبّرا
والشّكرُ مِنْ بَعْدِ العَطَاءِ وَلَمْ يكنْ
ليَعِمّ نَبتَ الأرْضِ حتّى تُمطِرَا
طَلقٌ يُضِيءُ البِشرُ دونَ نَوَالِهِ،
(1/9233)
________________________________________
والبِشرُ أحسَنُ ما تؤمّلُ أوْ تَرَى
لا يَكْمُلُ القِسْمُ الذي أُوتيتَهُ،
حتّى تَلَذّ العَينُ فيهِ مَنظَرَا
مِنْ مَعدِنِ الشّرَفِ الذي إفرِندُهُ
في وَجْهِ وَضّاحِ الأصَائِلِ أزْهَرَا
وأرُومَةٍ في المُلْكِ خَاقَانِيّةٍ
تَعتَمُّ أفناناً، وَتَكرُمُ عُنصُرا
أخلِقْ بذي السّيفَينِ أوْ صِدقٍ بهِ
أنْ يُعمِلَ السّيفينِ حتى يُحسَرَا
ما زيدَ أُنْمُلَةً على استِحقاقِهِ،
فيَقِلَّ صَبْرُ مُنَافِسٍ أوح يُضْجَرَا
ما قُلّدَ السّيفَينِ، إلاّ نَجدَةً
والحَرْبِ، توجبُ أنْ يُقَلَّدَ آخرَا
قَد أُلبِسَ التّاجَ المُعَاوِدَ لُبْسَهُ
في الحَالَتَينِ، مُمَلَّكاً، وَمُؤمَّرَا
إنْ كَانَ قُدّمَ للغِنَاءِ، فَما لمَنْ
يُمسِي وَيُصبحُ عاتِباً إنْ أُخّرَا
لم تنكر الخرزات إلف ذؤابة
يحتل في الخرز الذوائب والذرى
شَرَفٌ تَزَيّدَ بالعِرَاقِ إلى الذي
عَهِدُوهُ بالبَيْضَاءِ، أو بَبَلنجَرَا
مِثْلَ الهَلالِ بَدا، فَلَمْ يَبْرَحْ بهِ
صَوْغُ اللّيالي فيهِ، حتّى أقْمَرَا
أدّى عَليٌّ ما عَلَيْهِ، مُورِداً
للأمْرِ عِندَ المُشكِلاتِ وَمُصْدِرا
أخزَى عَدُوَّكَ، مُعلِناً، وَمُساتراً،
وَكَفَاكَ أمرَكَ، سائساً، وَمُدَبِّرا
مُتَقَبَّلٌ مِنْ حَيْثُ جاءَ حَسبتَهُ،
لقَبُولِهِ في النّفسِ، جاءَ مَبَشِّرا
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> دَعِينِي فَمَا فِي الْيَوْمِ مَصْحى ً لِشَارِبٍ
دَعِينِي فَمَا فِي الْيَوْمِ مَصْحى ً لِشَارِبٍ
رقم القصيدة : 26440
-----------------------------------
دَعِينِي فَمَا فِي الْيَوْمِ مَصْحى ً لِشَارِبٍ
وَلاَ فِي غَدٍ مَا أَقْرَبَ الْيَوْمَ مِنْ غَدِ
دَعِينِي فَإِنِّي فِي سَمَادِيرِ سَكْرَة ٍ
بها جلَّ همي وَ استبانَ تجلدي
فإنْ يطلعِ الصبحُ المنيرُ فإنني
سَأَغْدُوا الْهُوَيْنَا غَيْرَ وَانٍ مُفَرَّدِ
وً أصبحُ بكراً غارة ً صيليمة ً
يَنَالُ لَظَاهَا كُلَّ شَيْخٍ وَأَمْرَدِ
(1/9234)
________________________________________
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> فقتلاً بتقتيلٍ وَ عقراً بعقركمْ
فقتلاً بتقتيلٍ وَ عقراً بعقركمْ
رقم القصيدة : 26441
-----------------------------------
فقتلاً بتقتيلٍ وَ عقراً بعقركمْ
جَزَاءَ العُطاسِ لا يَمُوتُ مَنِ اثَّأَرْ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> أَهَاجَ قَذَاءَ عَيْنِي الإِذِّكَارُ
أَهَاجَ قَذَاءَ عَيْنِي الإِذِّكَارُ
رقم القصيدة : 26442
-----------------------------------
أَهَاجَ قَذَاءَ عَيْنِي الإِذِّكَارُ
هُدُوّاً فَالدُّمُوعُ لَهَا انْحِدَارُ
وَصَارَ اللَّيْلُ مُشْتَمِلاً عَلَيْنَا
كأنَّ الليلَ ليسَ لهُ نهارُ
وَبِتُّ أُرَاقِبُ الْجَوْزَاءَ حَتَّى
تقاربَ منْ أوائلها انحدارُ
أُصَرِّفُ مُقْلَتِي فِي إِثْرِ قَوْمٍ
تَبَايَنَتِ الْبِلاَدُ بِهِمْ فَغَارُوا
وَ أبكي وَ النجومُ مطلعاتٌ
كأنْ لمْ تحوها عني البحارُ
عَلَى مَنْ لَوْ نُعيت وَكَانَ حَيّاً
لَقَادَ الخَيْلَ يَحْجُبُهَا الغُبَارُ
دَعَوْتُكَ يَا كُلَيْبُ فَلَمْ تُجِبْنِي
وَ كيفَ يجيبني البلدُ القفارُ
أجبني يا كليبُ خلاكَ ذمٌّ
ضنيناتُ النفوسِ لها مزارُ
أجبني يا كليبُ خلاكَ ذمُّ
لقدْ فجعتْ بفارسها نزارُ
سقاكَ الغيثُ إنكَ كنت غيثاً
وَيُسْراً حِينَ يُلْتَمَسُ الْيَسَارُ
أَبَتْ عَيْنَايَ بَعْدَكَ أَنْ تَكُفَّا
كَأَنَّ غَضَا الْقَتَادِ لَهَا شِفَارُ
وَ إنكَ كنتَ تحلمُ عنْ رجالٍ
وَ تعفو عنهمُ وَ لكَ اقتدارُ
وَ تمنعُ أنْ يمسهمُ لسانٌ
مخافة َ منْ يجيرُ وَ لاَ يجارُ
وَكُنْتُ أَعُدُّ قُرْبِي مِنْكَ رِبْحاً
إِذَا مَا عَدَّتِ الرِّبْحَ التِّجَارُ
فلاَ تبعدْ فكلٌّ سوفَ يلقى
شَعُوباً يَسْتَدِيرُ بِهَا الْمَدَارُ
يَعِيشُ المَرْءُ عِنْدَ بَنِي أَبِيهِ
وَ يوشكُ أنْ يصيرَ بحيثُ صاروا
أرى طولَ الحياة ِ وّ قدْ تولى
كَمَا قَدْ يُسْلَبُ الشَّيْءُ المُعَارُ
كَأَنِّي إذْ نَعَى النَّاعِي كُلَيْباً
(1/9235)
________________________________________
تطايرَ بينَ جنبيَّ الشرارُ
فدرتُ وّ قدْ عشيَ بصري عليهِ
كما دارتْ بشاربها العقارُ
سألتُ الحيَّ أينَ دفنتموهُ
فَقَالُوا لِي بِسَفْحِ الْحَيِّ دَارُ
فسرتُ إليهِ منْ بلدي حثيثاً
وَطَارَ النَّوْمُ وَامْتَنَعَ القَرَارُ
وَحَادَتْ نَاقَتِي عَنْ ظِلِّ قَبْرٍ
ثَوَى فِيهِ المَكَارِمُ وَالْفَخَارُ
لدى أوطانِ أروعَ لمْ يشنهُ
وَلَمْ يَحْدُثْ لَهُ فِي النَّاسِ عَارُ
أَتَغْدُوا يَا كُلَيْبُ مَعِي إِذَا مَا
جبانُ القومِ أنجاهُ الفرارُ
أتغدُوا يا كليب معي إذا ما
خلوق القوم يشحذُها الشفار
أقولُ لتغلبٍ وَ العزُّ فيها
أثيروها لذلكمُ انتصارُ
تتابعَ إخوتي وَ مضوا لأمرٍ
عليهِ تتابعَ القومُ الحسارُ
خذِ العهدَ الأكيدَ عليَّ عمري
بتركي كلَّ ما حوتِ الديارُ
وَهَجْرِي الْغَانِيَاتِ وَشُرْبَ كَأْسٍ
وَلُبْسِي جُبَّة ً لاَتُسْتَعَارُ
وَ لستُ بخالعٍ درعي وَ سيفي
إلى أنْ يخلعَ الليلَ النهارُ
وإلاَّ أَنْ تَبِيدَ سَرَاة ُ بَكْرٍ
فَلاَ يَبْقَى لَهَا أَبَداً أَثَارُ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> يَا لِبَكْرٍ أَنْشِرُوا لِي كُلَيْباً
يَا لِبَكْرٍ أَنْشِرُوا لِي كُلَيْباً
رقم القصيدة : 26443
-----------------------------------
يَا لِبَكْرٍ أَنْشِرُوا لِي كُلَيْباً
يَا لِبَكْرٍ أَيْنَ أَيْنَ الْفِرَارُ
يَا لِبَكْرٍ فَاظْعُنُوا أَوْ فَحِلُّوا
صرحَ الشرُّ وَ بانَ السرارُ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> أنادي بركبِ الموتِ للموتِ غلسوا
أنادي بركبِ الموتِ للموتِ غلسوا
رقم القصيدة : 26444
-----------------------------------
أنادي بركبِ الموتِ للموتِ غلسوا
فإنَّ تلاعَ العمقِ بالموتِ درتِ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> أليلتنا بذي حسمٍ أنيري
أليلتنا بذي حسمٍ أنيري
رقم القصيدة : 26445
-----------------------------------
أليلتنا بذي حسمٍ أنيري
إذا أنتِ انقضيتِ فلاَ تحوري
(1/9236)
________________________________________
فإنْ يكُ بالذنائبِ طالَ ليلي
فقدْ أبكي منَ الليلِ القصيرِ
وَأَنْقَذَنِي بَيَاضُ الصُّبْحِ مِنْهَا
لقدْ أنقذتُ منْ شرًّ كبيرِ
كأنَّ كواكبَ الجوزاءِ عودٌ
مُعَطَّفَة ٌ عَلَى رَبْعٍ كَسِيرٍ
كأنَّ الفرقدينِ يدا بغيضٍ
أَلَحَّ عَلَى إَفَاضَتِهِ قَمِيرِي
أرقتُ وَ صاحبي بجنوبِ شعبٍ
لبرقٍ في تهامة َ مستطيرِ
فَلَوْ نُبِشَ المَقَابِرُ عَنْ كُلَيْبٍ
فيعلمَ بالذنائبِ أيُّ زيرِ
بِيَوْمِ الشَّعْثَمَيْنِ أَقَرَّ عَيْناً
وَكَيْفَ لِقَاء مَنْ تَحْتَ الْقُبُورِ
وَ أني قدْ تركتُ بوارداتٍ
بُجَيْراً فِي دَمٍ مِثْلِ الْعَبِيرِ
هَتَكْتُ بِهِ بُيُوتَ بَنِي عُبَادٍ
وَبَعْضُ الغَشْمِ أَشْفَى لِلصُّدُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ يُوفَى مِنْ كُلَيْبٍ
إذا برزتْ مخبأة ُ الخدورِ
وَهَمَّامَ بْنَ مُرَّة َ قَدْ تَرَكْنَا
عليهِ القشعمانِ منَ النسورِ
ينوءُ بصدرهِ وَ الرمحُ فيهِ
وَيَخْلُجُهُ خَدَبٌ كَالْبَعِيرِ
قَتِيلٌ مَا قَتِيلُ المَرْءِ عَمْروٌ
وَجَسَّاسُ بْنُ مُرَّة َ ذُو ضَرِيرِ
كَأَنَّ التَّابِعَ المِسْكِينَ فِيْهَا
أَجِيرٌ فِي حُدَابَاتِ الْوَقِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ
إِذَا خَافَ المُغَارُ مِنَ الْمُغِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ
إِذَا طُرِدَ اليَتِيمُ عَنِ الْجَزُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ
إذا ما ضيمَ جارُ المستجيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ
إذا ضاقتْ رحيباتُ الصدورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ
إِذَا خَافَ المَخُوفُ مِنَ الثُّغُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ
إِذا طَالَتْ مُقَاسَاة ُ الأُمُورِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ
إِذَا هَبَّتْ رِيَاحُ الزَّمْهَرِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ
إِذَا وَثَبَ المُثَارُ عَلَى المُثِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ
(1/9237)
________________________________________
إِذَا عَجَزَ الغَنِيُّ عَنِ الْفَقِيرِ
عَلَى أَنْ لَيْسَ عَدْلاً مِنْ كُلَيْبٍ
إِذَا هَتَفَ المُثَوبُ بِالْعَشِيرِ
تسائلني أميمة ُ عنْ أبيها
وَمَا تَدْرِي أُمَيْمَة ُ عَنْ ضَمِيرِ
فلاَ وَ أبي أميمة َ ما أبوها
مَنَ النَّعَمِ المُؤَثَّلِ وَالْجَزُورِ
وَ لكنا طعنا القومَ طعناً
على الأثباجِ منهمْ وَ النحورِ
نَكُبُّ الْقَومَ لِلأذْقَانِ صَرْعَى
وَنَأْخُذُ بِالتَّرَائِبِ وَالصُّدُورِ
فَلَوْلاَ الرِّيْحُ أُسْمِعُ مَنْ بِحُجْرٍ
صليلَ البيضِ تقرعُ بالذكورِ
فِدى ً لِبَنِي شَقِيقَة َ يَوْمَ جَاءُوا
كاسدِ الغابِ لجتْ في الزئيرِ
غداة َ كأننا وَ بني أبينا
بجنبِ عنيزة رحيا مديرِ
كَأَنَّ الْجَدْيَ جَدْيَ بَنَاتِ نَعْشٍ
يكبُّ على اليدينِ بمستديرِ
وَتَخْبُو الشُّعْرَيَانِ إِلَى سُهَيْلٍ
يَلُوحُ كَقُمَّة ِ الْجَبَلِ الْكَبِيرِ
وَكَانُوا قَوْمَنَا فَبَغَوْا عَلَيْنَا
فَقَدْ لاَقَاهُمُ لَفَحٌ السَّعِيرِ
تظلُّ الطيرُ عاكفة ً عليهمْ
كأنَّ الخيلَ تنضحُ بالعبيرِ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> وَادِي الأَحَصِّ لَقَدْ سَقَاكَ مِنَ الْعِدَى
وَادِي الأَحَصِّ لَقَدْ سَقَاكَ مِنَ الْعِدَى
رقم القصيدة : 26446
-----------------------------------
وَادِي الأَحَصِّ لَقَدْ سَقَاكَ مِنَ الْعِدَى
فَيْضَ الدُّمُوعِ بِأَهْلِهِ الدَّعْسُ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> نبئتُ أنَّ النارَ بعدكَ أوقدتْ
نبئتُ أنَّ النارَ بعدكَ أوقدتْ
رقم القصيدة : 26447
-----------------------------------
نبئتُ أنَّ النارَ بعدكَ أوقدتْ
وَ استبَّ بعدكَ يا كليبُ المجلسُ
وَ تكلموا في أمرِ كلَّ عظيمة ٍ
لوْ كنتَ شاهدهمْ بها لمْ ينبسوا
وَ إذا تشاءُ رأيتَ وجهاً واضحاً
وَذِرَاعَ بَاكِيَة ٍ عَلَيْهَا بُرْنُسُ
تبكي عليكَ وَ لستُ لائمَ حرة ٍ
تَأْسَى عَلَيْكَ بِعَبْرَة ٍ وَتَنَفَّسُ
(1/9238)
________________________________________
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> شَفَيْتُ نَفْسِي وَقَوْمِي من سَرَاتهمْ
شَفَيْتُ نَفْسِي وَقَوْمِي من سَرَاتهمْ
رقم القصيدة : 26448
-----------------------------------
شَفَيْتُ نَفْسِي وَقَوْمِي من سَرَاتهمْ
يَوْمَ الصِّعاب وَوَادي حَارَبى ماسِ
مَنْ لم يكن قد شَفى نفساً بِقَتْلِهِمْ
مني فذاقَ الذي ذاقوا من الباسِ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> منْ مبلغٌ بكراً وَ آلَ أبيهمِ
منْ مبلغٌ بكراً وَ آلَ أبيهمِ
رقم القصيدة : 26449
-----------------------------------
منْ مبلغٌ بكراً وَ آلَ أبيهمِ
عَنِّي مَغَلْغَلَة َ الرَّدِي الأَقْعَسِ
وَقَصِيدَة ً شَعْوَاءَ بَاقٍ نُورُهَا
تَبْلَى الْجِبَالُ وَأَثْرُهَا لَمْ يُطْمَسِ
أَكُلَيْبُ إِنَّ النَّارَ بَعْدَكَ أُخْمِدَتْ
وَ نسيتُ بعدكَ طيباتِ المجلسِ
أَكُلَيْبُ مَنْ يَحْمِي العَشِيرَة َ كُلَّهَا
أوْ منْ يكرُّ على الخميسِ الأشوسِ
مَنْ لِلأَرَامِلِ وَاليْتَامَى وَالْحِمَى
وَالسَّيْفِ وَالرُّمْحِ الدَّقيقِ الأَمْلَسِ
وَ لقدْ شفيت النفسَ منْ سرواتهمْ
بالسيفِ في يومِ الذنيبِ الأغبسِ
إِنَّ الْقَبَائِلَ أَضْرَمَتْ مِنْ جَمْعِنَا
يَوْمَ الذَّنَائِبِ حَرَّ مَوْتٍ أَحْمَسِ
فالإنسُ قدْ ذلتْ لنا وتقاصرتْ
وَ الجنُّ منْ وقعِ الحديدِ الملبسِ

العصر العباسي >> البحتري >> ألم تر تغليس الربيع المبكر
ألم تر تغليس الربيع المبكر
رقم القصيدة : 2645
-----------------------------------
ألَمْ تَرَ تَغْلِيسَ الرّبيعِ المُبَكِّرِ،
وَمَا حَاكَ مِنْ وَشيِ الرّياضِ المُنَشَّرِ
وَسَرْعَانَ ما وَلّى الشّتاءُ، وَلَم يَقِفْ،
تَسَلُّلَ شَخْصِ الخائِفِ، المُتَنَكِّرِ
مَرَرْنا عَلى بَطْيَاسَ، وَهْيَ كأنّهَا
سَبَائِبُ عَصْبٍ، أوْ زَرَابيُّ عَبْقَرِ
كأنّ سُقُوطَ القَطْرِ فيها، إذا انثَنى
إلَيها، سُقُوطُ اللّؤلُؤِ المُتَحَدِّرِ
(1/9239)
________________________________________
وفي أُرْجُوَانِيٍّ مِنَ النَّوْرِ أحْمَرٍ،
يُشابُ بإفْرِنْدٍ مِنَ الرّوْضِ أخضَرِ
إذا ما النّدى وافاهُ صُبحاً تَمَايَلَتْ
أعَاليهِ مِنْ دُرٍّ نَثِيرٍ، وَجَوْهَرِ
إذَا قَابَلَتْهُ الشّمسُ رَدّ ضِيَاءَهَا
عَلَيْهَا صِقَالُ الأُقْحُوَانِ المُنَوِّرِ
إذا عَطَفَتْهُ الرّيحُ قُلتُ: التِفَاتَةٌ
لعَلْوَةَ في جَادِيّهَا المُتَعَصْفِرِ
بنَفْسِيَ ما أبْدَتْ لَنَا، حينَ وَدّعتْ،
وَمَا كَتَمَتْ في الأتحَميّ المُسَيَّرِ
أتَى دونَهَا نأيُ البِلادِ، وَنَصُّنَا
سَوَاهِمَ خَيْلٍ، كالأعِنّةِ، ضُمَّرِ
وَلَمّا خَطَوْنا دِجلَةَ انصَرَمَ الهَوَى،
فلَمْ يَبْقَ إلاّ لِفْتَةُ المُتَذَكِّرِ
وَخَاطِرُ شَوْقٍ ما يَزَالُ يَهِيجُنا
لبادينَ مِنْ أهْلِ الشّآمِ، وَحُضَّرِ
بأحمَدَ أحمَدْنا الزّمانَ، وأسهَلَتْ
لَنَا هَضَبَاتُ المَطْلَبِ المُتَوَعِّرِ
فتًى إنْ يَفِضْ في ساحَةِ المَجدِ يحتَفِلْ،
وإنْ يُعطِ في حَظّ المَكَارِمِ يُكثِرِ
تَظُنُّ النّجُومَ الزُّهْرَ بِتْنَ خَلاَئِقاً
لأبْلَجَ مِنْ سِرّ الأعَاجِمِ، أزْهَرِ
هُوَ الغَيْثُ يَجْرِي من عَطاءٍ وَنَائِلٍ
عَلَيْكَ، فَخُذْ من صَيّبِ الغَيْثِ أوْ ذَرِ
وَلَما تَوَلّى البَحرَ، والجُودُ صِنْوُهُ،
غَدا البَحْرُ مِنْ أخلاقِهِ بَينَ أبحُرِ
أضَافَ إلى التّدْبِيرِ فَضْلَ شَجَاعَةٍ،
وَلاَ عزْمَ إلاّ للشّجاعِ المُدَبّرِ
إذا شَجَرُوهُ بالرّماحِ، تَكَسّرَتْ
عَوَامِلُها، في صَدْرِ لَيْثٍ غَضَنْفَرِ
غَدَوتَ على المَيْمُونِ صُبْحَاً، وإنّما
غَدا المَرْكَبُ المَيْمُونَ تحتَ المُظَفَّرِ
أطَلّ بِعَطْفَيْهِ، وَمَرّ كأنّما
تَشَرّفَ مِنْ هَادي حِصَانٍ مُشَهَّرِ
إذا زَمْجَرَ النُّوتيُّ، فَوْقَ عَلاتِهِ،
رَأيتَ خَطيباً في ذُؤابَةِ مِنْبَرِ
يَغُضّونَ دونَ الإشْتِيَامِ عُيُونَهُمْ،
وُفوقَ السّماطِ للعَظِيمِ المُؤمّرِ
إذا عَصَفَتْ فيهِ الجَنُوبُ اعتَلَى لَهاُ
(1/9240)
________________________________________
جَنَاحَا عُقَابٍ، في السّماءِ، مُهَجِّرِ
إذا مَا انكَفَا في هَبوَةِ المَاءِ، خِلْتَهُ
تَلَفّعَ في أثْنَاءِ بُرْدٍ مُحَبَّرِ
وَحَوْلَكَ رَكّابُونَ للهَوْلِ، عاقَرُوا
كُؤوسَ الرّدى من دارِعينَ وَحُسّرِ
تَميلُ المَنَايَا حَيثُ مَالَتْ أكُفُّهُمْ،
إذا أصْلَتُوا حَدّ الحَديدِ المُذَكَّرِ
إذا رَشَقُوا بالنّارِ لمْ يَكُ رَشْقُهُمْ
ليُقْلِعَ، إلاّ عَنِ شِوَاءٍ مُقَتِّرِ
صَدَمتَ بهِهمْ صُهْبَ العثَانينَ، دونَهم
ضِرَابٌ كإيقادِ اللّظَى المُتَسَعِّرِ
يَسُوقُونَ أُسْطُولاً، كأنّ سَفينَهُ
سَحَائِبُ صَيْفٍ مِنْ جَهامِ وَمُمْطِرِ
كأنّ ضَجيجَ البَحرِ، بَينَ رِمَاحِهِمْ،
إذا اختَلَفَتْ تَرْجيعُ عَوْدٍ مُجَرْجِرِ
تُقَارِبُ مِنْ زَحْفَيْهِمِ، فكأنّما
تُؤلّفُ مِنْ أعْنَاقِ وَحْشٍ مُنَفَّرِ
فَمَا رُمْتَ حتّى أجلَتِ الحرْبُ عن طُلًى
مُقَطَّعَةٍ فيهِمْ، وَهامٍ مُطَيَّرِ
على حينَ لا نَقْعٌ يطَوّحُهُ الصَّبَا،
وَلاَ أرْضَ تُلْفَى للصّرِيعِ المُقَطَّرِ
وكنتَ ابنَ كِسْرَى قبلَ ذاكَ وَبَعْدَهُ،
مَليّاً بأنْ تُوهي صَفاةَ ابنِ قَيصَرِ
جَدَحتَ لَهُ المَوْتَ الذُّعَافَ فعَافَهُ،
وَطارَ على ألْوَاحِ شَطْبٍ مُسَمَّرِ
مضَى وَهوَ مَوْلى الرّيحِ يَشكُرُ فَضْلها
عَلَيهِ، وَمَن يُولَ الصّنيعَةَ يَشكُرِ
إذا المَوجُ لم يَبْلُغْهُ إدْرَاكَ عَيْنِهِ
ثَنى في انحدارِ المَوجِ لحظَةَ أخزرِ
تَعَلّقَ بالأرضِ الكَبِيرَةِ، بَعد مَا
تَنَقّصَهُ جَرْيُ النّدَى المُتَمَطِّرِ
وَكُنّا متى نَصْعَدْ بِجِدّكَ نُدْرِكِ الـ
ـمَعَالِي، وَنَسْتَنْصِرْ بيُمنِكَ نُنصَرِ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> لما نعى الناعي كليباً أظلمتْ
لما نعى الناعي كليباً أظلمتْ
رقم القصيدة : 26450
-----------------------------------
لما نعى الناعي كليباً أظلمتْ
شمسُ النهارِ فما تريدُ طلوعا
قتلوا كليباً ثم قالوا أرتعوا
(1/9241)
________________________________________
كذبوا لقدْ منعوا الجيادَ رتوعا
كَلاَّ وَأَنْصَابٍ لَنَا عَادِيَّة ٍ
مَعْبُودَة ٍ قَدْ قُطِّعَتْ تَقْطِيعَا
حتى أبيدَ قبيلة ً وَ قبيلة ً
وَ قبيلة ً وَ قبيلتينِ جميعا
وَتَذُوقَ حَتْفاً آلُ بَكْرٍ كُلُّها
وَنَهُدٌ مِنْهَا سَمْكَهَا الْمَرْفُوعَا
حَتَّى نَرَى أَوْصَالَهُمْ وَجَمَاجِماً
مِنْهُمْ عَلَيْهَا الخَامِعَاتُ وُقُوعَا
وَ نرى سباعَ الطيرِ تنقرُ أعيناً
وَتَجُرُّ أَعْضَاءً لَهُمْ وَضُلُوَعا
وَالْمَشْرَفِيَّة َ لاَ تُعَرِّجُ عَنْهُمُ
ضَرْباً يَقُدُّ مَغَافِراً وَدُرُوعَا
وَالْخَيْلَ تَقْتَحِمُ الْغُبَارَ عَوَابِساً
يومَ الكريهة ِ ما يردنَ رجوعا
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> وَلَمَّا رَأَى الْعَمْقَ قُدَّامَهُ
وَلَمَّا رَأَى الْعَمْقَ قُدَّامَهُ
رقم القصيدة : 26451
-----------------------------------
وَلَمَّا رَأَى الْعَمْقَ قُدَّامَهُ
وَلَمَّا رَأَى عَمَراً والْمُنِيفا
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> فَجَاءُوا يُهْرَعُوْنَ وَهُمْ أُسَارَى
فَجَاءُوا يُهْرَعُوْنَ وَهُمْ أُسَارَى
رقم القصيدة : 26452
-----------------------------------
فَجَاءُوا يُهْرَعُوْنَ وَهُمْ أُسَارَى
يقودهم على رغمِ الأنوفِ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> جَارَتْ بَنُو بَكْرٍ وَلَمْ يَعْدِلُوا
جَارَتْ بَنُو بَكْرٍ وَلَمْ يَعْدِلُوا
رقم القصيدة : 26453
-----------------------------------
جَارَتْ بَنُو بَكْرٍ وَلَمْ يَعْدِلُوا
وَالْمَرْءُ قَدْ يَعْرِفُ قَصْدَ الطَّرِيقْ
حَلَّتْ رِكَابُ الْبَغْيِ مِن وَائِلٍ
في رهطِ جساسٍ ثقالِ الوسوقْ
يا أيها الجاني على قومهِ
ما لمْ يكنْ كانَ لهُ بالخليقْ
جناية ً لمْ يدرِ ما كنهها
جَانٍ وَلَمْ يُضحِ لَهَا بِالْمُطِيقْ
كَقَاذف يَوْماً بأَجْرَامِهِ
في هوة ٍ ليسَ لها منْ طريقْ
منْ شاءَ ولى النفسَ في مهمة ٍ
(1/9242)
________________________________________
ضنكٍ وَ لكنْ منْ لهُ بالمضيقْ
إن ركوبَ البحرِ ما لمْ يكنْ
ذا مصدرٍ منْ تهلكاتِ الغريقْ
لَيْسَ لِمَنْ لَمْ يَعْدُ فِي بَغْيِهِ
عداية تخريقُ ريحٍ خريقْ
كَمَنْ تَعَدَّى بَغْيُهُ قَوْمَهُ
طَارَ إِلَى رَبِّ اللِّوَاءِ الخَفُوقْ
إلى رئيسِ الناسِ وَ المرتجى
لَعُقْدَة ِ الشَّدِّ وَرَتْقِ الْفُتُوقْ
منْ عرفتْ يومَ خزازى لهُ
عُلَيا مَعَدٍّ عِنْدَ جَبْذِ الْوُثُوقْ
إذْ أقبلتْ حميرُ في جمعها
وَمَذْحِجٌ كَالْعَارِضِ الْمُسْتَحِيقْ
وَ جمعُ همدانَ لهم لجبة ٌ
وَ راية ٌ تهوي هويَّ الأنوفْ
فقلدَ الأمرَ بنو هاجرٍ
مِنْهُمْ رَئِيساً كَالْحُسَامِ الْعَتِيقْ
مضطلعاً بالأمرِ يسمولهُ
في يومِ لاَ يستاغُ حلقٌ بريقْ
ذَاكَ وَقَدْ عَنَّ لَهُمْ عَارِضٌ
كجنحِ ليلٍ في سماء البروقْ
تَلْمَعُ لَمْعَ الطَّيْرِ رَايَاتُهُ
عَلَى أَوَاذِي لُجِّ بَحْرٍ عَمِيقْ
فاحتلَّ أوزارهمُ إزرهُ
برأيِ محمودٍ عليهمْ شفيقْ
وَقَدْ عَلَتْهُمْ هَفْوَة ً هَبْوَة ٌ
ذاتُ هياجٍ كلهيبِ الحريقْ
فانفرجتْ عنْ وجههِ مسفراً
مُنْبَلِجاً مِثْلِ انْبِلاَجِ الشُّرُوقْ
فذاكَ لاَ يوفي بهِ مثلهُ
وَلَسْتَ تَلْقي مِثْله في فريق
قُلْ لِبَنِي ذُهْلٍ يَرُدُّونَهْ
أوْ يصبروا للصيلمِ الخنفقيقْ
فَقَدْ تَرَوَّيْتُمْ وَمَا ذُقْتُمْ
تَوْبيلَهُ فَاعْتَرِفُوا بالْمَذُوقْ
أبلغْ بني شيبانَ عنا فقدْ
أَضْرَمْتُمُ نِيْرَانَ حَرْبٍ عَقُوقْ
لا يرقأ الدهرَ لها عاتكٌ
إلاَّ عَلَى أَنْفَاسِ نَجْلاَ تَفُوقْ
ستحملُ الراكبَ منها على
سيساءِ حدبيرٍ منَ الشرنوقْ
أيُّ امريءٍ ضرجتمُ ثوبهُ
بِعَاتِكٍ مِنْ دَمِهِ كَالْخَلُوقْ
سَيِّدُ سَادَاتٍ إذَا ضَمَّهُمْ
مُعْظَمُ أَمْرٍ يَوْمَ بُؤْسٍ وَضِيقْ
لَمْ يَكُ كَالسَّيِّدِ فِي قَوْمِهِ
بلْ ملكٌ دينَ لهُ بالحقوقْ
تنفرجُ الظلماءُ عنْ وجههِ
كَاللَّيْلِ وَلَّى عَنْ صَدِيحٍ أَنِيقْ
إنْ نحنُ لمْ نثأرْ بهِ فاشحذوا
(1/9243)
________________________________________
شِفَارَكُمْ مِنَّا لَحِزِّ الْحُلُوقْ
ذبحاً كذبحِ الشاة ِ لا تتقي
ذابحها إلاَّ بشخبِ العروقْ
أَصْبَحَ مَا بَيْنَ بَنِي وَائِلٍ
مُنْقطِعَ الحَبْلِ بَعِيدَ الصَّدِيقْ
غداً نساقي فاعلموا بيننا
أَرْمَاحَنا مِنْ عَاتكٍ كَالرَّحِيقْ
منْ كلَّ مغوارِ الضحى بهمة ٍ
شَمَرْدَلٍ مِنْ فَوْقِ طِرْفٍ عَتِيقْ
سَعَالِياً تحمل مِنْ تَغْلِبٍ
أَشْبَاهَ جِنٍّ كَلُيُوثِ الطَّرِيقْ
ليسَ أخوكمْ تاركاً وترهُ
دُونَ تَقَضِّي وِتْرُهُ بِالمُفِيقْ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> طفلة ٌ ما ابنة ُ المجللِ بيضا
طفلة ٌ ما ابنة ُ المجللِ بيضا
رقم القصيدة : 26454
-----------------------------------
طفلة ٌ ما ابنة ُ المجللِ بيضا
ءُ لعوبٌ لذيذة ٌ في العناقِ
فاذهبي ما إليكِ غيرُ بعيدٍ
لا يؤاتي العناقَ منْ في الوثاقِ
ضربتْ نحرها إليَّ وَ قالتْ
يا عدياً لقدْ وقتكَ الأواقي
ما أرجي في العيشِ بعدَ نداما
يَ أَرَاهُمْ سُقُوا بِكَأْسِ حَلاَقِ
بَعْدَ عَمْروٍ وَعَامِرٍ وَحيِيٍّ
وَرَبِيعِ الصُّدُوفِ وَابْنَيْ عَنَاقِ
وَامْرِئِ الْقَيْسِ مَيِّتٍ يَوْمَ أَوْدَى
ثمَّ خلى عليَّ ذاتِ العراقي
وَكُلَيْبٍ شُمِّ الْفَوَارِسِ إِذْ حُمْـ
ـمَ رَمَاهُ الْكُمَاة ُ بِالإتِّفَاقِ
إن تحت الاحجار جدا وليناً
وَ خصيماً ألدَّ ذا معلاقِ
حَيَّة ً فِي الْوَجَارِ أَرْبَدَ لاَ تَنْـ
ـفَعُ مِنْهُ السَّلِيمَ نَفْثَة ُ رَاقِ
لَسْتُ أَرْجُو لَذَّة َ الْعَيْشِ مَا
أَزَمَتْ أَجْلاَدُ قَدٍّ بِسَاقِي
جَلَّلُونِي جِلْدَ حَوْبٍ فَقَدْ
جَعَلُوا نَفَسِي عِنْدَ التَّرَاقِي
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> إنَّ تَحْتَ الأَحْجَارِ حَزْماً وَعَزْمَا
إنَّ تَحْتَ الأَحْجَارِ حَزْماً وَعَزْمَا
رقم القصيدة : 26455
-----------------------------------
إنَّ تَحْتَ الأَحْجَارِ حَزْماً وَعَزْمَا
وَقَتِيلاً مِنَ الأَرَاقِمِ كَهْلاَ
(1/9244)
________________________________________
قَتَلَتْهُ ذُهْلٌ فَلَسْتُ بِرَاضٍ
أَوْ نُبِيدَ الْحَيَّيْنِ قَيْساً وَذُهْلاَ
وَ يطيرَ الحريقُ منا شراراً
فينالَ الشرارُ قيساً وَ ذهلاَ
قَدْ قَتَلْنَا بِهِ وَلاَ ثَأْرَ فِيهِ
أَوْ تَعُمَّ السُّيُوفُ شَيْبَانَ قَتْلاَ
ذهبَ الصلح أوْ تردوا كليباً
أَوْ تَحُلُّوا عَلَى الْحُكُومَة ِ حَلاَّ
ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليباً
أَوْ أُذِيقَ الْغَدَاة َ شَيْبَانَ ثُكْلاَ
ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليباً
أوْ تنالَ العداة ُ هوناً وَ ذلاَّ
ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليباً
أَوْ تَذُوقُوا الوَبَالَ وِرْداً وَنَهْلاَ
ذهبَ الصلحُ أوْ تردوا كليباً
أوْ تميلوا عنِ الحلائلِ عزلاَ
أَوْ أَرَى الْقَتْلَ قَدْ تَقَاضَى رِجالاً
لَمْ يَميلوُا عَنِ السَّفاهَة ِ جَهْلاً
إن تحت الأحجار والترب منه
لَدَفيناً عَلاَ عَلاَءً وَجَلاً
عزَّ وَ اللهِ يا كليبُ علينا
أَنْ تَرَى هَامَتِي دِهَاناً وَكُحْلاً
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> بَاتَ لَيْلِي بِالأَنْعَمَيْنِ طَوِيلاَ
بَاتَ لَيْلِي بِالأَنْعَمَيْنِ طَوِيلاَ
رقم القصيدة : 26456
-----------------------------------
بَاتَ لَيْلِي بِالأَنْعَمَيْنِ طَوِيلاَ
أرقبُ النجمَ ساهراً لنْ يزولاَ
كيفَ أمدي وَ لاَ يزاولُ قتيلٌ
مِنْ بَنِي وَائِلٍ يُنَادِي قَتِيلاً
أزجرُ العينَ أنْ تبكي الطلولاَ
إِنَّ فِي الصَّدْرِ مِنْ كُلَيْبٍ غَلِيلا
إنَّ فِي الصَّدْرِ حَاجَة ً لَنْ تُقَضَّى
مَا دَعَا فِي الغُضُونِ دَاعٍ هَدِيلاَ
كيفَ أنساكَ يا كليبُ وَ لما
أَقْضِ حُزْناً يَنُوبُنِي وَغَلِيلاَ
أَيُّهَا الْقَلْبُ أَنْجِزِ الْيَوْمَ نَحْباً
مِنْ بَنِي الحِصْنِ إذْ غَدَوْا وَذُخُولاَ
كَيْفَ يَبْكِي الطُّلُولَ مَنْ هُوَ رَهْنٌ
بطعانِ الأنامِ جيلاً فجيلاَ
أَنْبَضُوا مَعْجِسَ الْقِسِيِّ وَأَبْرَقْـ
ـنا كما توعدُ الفحولُ الفحولاَ
وَ صبرنا تحتَ البوارقِ حتى
رَكَدَتْ فيْهِمِ السُّيُوفُ طَوِيلاَ
(1/9245)
________________________________________
لمْ يطيقوا أنْ ينزلوا وَ نزلنا
وَأَخُو الْحَرْبِ مَنْ أَطَاقَ النُّزُولاَ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> لَيْسَ مِثْلِي يُخَبِّرُ النَّاسَ عَنْ آ
لَيْسَ مِثْلِي يُخَبِّرُ النَّاسَ عَنْ آ
رقم القصيدة : 26457
-----------------------------------
لَيْسَ مِثْلِي يُخَبِّرُ النَّاسَ عَنْ آ
بائهمْ قتلوا وَ ينسى القتالاَ
لمْ أرمْ عرصة َ الكتيبة ِ حتى انـ
ـتَعَلَ الْوَرْدُ مِنْ دِمَاءٍ نِعَالاَ
عرفتهُ رماحُ بكرٍ فما يأ
خُذْنَ إلاّ لَبَّاتِهِ وَالْقَذَالاَ
غلبونا وَ لاَ محالة يوماً
يقلبُ الدهرُ ذاكَ حالاً فحالاَ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> غنيتْ دارنا تهامة َ في الدهـ
غنيتْ دارنا تهامة َ في الدهـ
رقم القصيدة : 26458
-----------------------------------
غنيتْ دارنا تهامة َ في الدهـ
ـر وَ فيها بنو معدًّ حلولا
فَتَسَاقَوْا كَأْسَاً أُمِرَّتْ عَلَيْهِمْ
بَيْنَهُمْ يَقْتُلُ العَزِيزُ الذَّلِيلا
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> رَمَاكَ اللَّهُ مِنْ بَغْلِ
رَمَاكَ اللَّهُ مِنْ بَغْلِ
رقم القصيدة : 26459
-----------------------------------
رَمَاكَ اللَّهُ مِنْ بَغْلِ
بِمَشْحُوذٍ مِنَ النَّبْلِ
أما تبلغني أهلكَ
م أوْ تبلغني أهلي
أكلَّ الدهرِ مركوبٌ
ءَ نَعْلُو كُلَّ ذِي فَضْلِ
وَقَدْ قُلْتُ وَلَمْ أَعْدِلْ
كلاماً غيرَ ذي هزلِ
ألاَ أبلغْ بني بكرٍ
رجالاً منْ بني ذهلِ
وَ أبلغْ سالفاً حلوى
إِلَى قَارِعَة ِ النَّخْلِ
بَدَأْتُمْ قَوْمَكُمْ بِالْغَدْ
رِ وَالْعُدْوَانِ وَالْقَتْلِ
قَتَلْتُمْ سَيِّدَ النَّاسِ
وَمَنْ لَيْسَ بِذِي مِثْلِ
وَقُلْتُمْ كُفْؤُهُ رِجْلٌ
وَ ليسَ الراسُ كالرجلِ
وَ ليس الرجلُ الماجدُ م
مثلَ الرجلِ النذلِ
فَتًى كَانَ كَألْفٍ مِنْ
ذَوِي الإِنْعَامِ وَالْفَضْلِ
لقدْ جئتمْ بها دهما
ء كَالْحَيَّة ِ فِي الْجِذْلِ
وَقَدْ جِئْتُمْ بِهَا شَعْوا
(1/9246)
________________________________________
ءَ شَابَتْ مَفْرِقَ الطِّفْلِ
وَ قدْ كنتُ أخا لهوٍ
فَاَصْبَحْتُ أَخَا شُغْلِ
ألاَ يا عاذلي أقصرْ
لَحَاكَ الله مِنْ عَذْلِ
بِإَنَّا تَغْلِبَ الغَلْبَا
رجالٌ ليسَ في حرجٍ
لهمْ مثلٌ وَ لاَ شكلِ
بما قدمَ جساسٌ
لهمْ منْ سيئِ الفعلِ
سَأَجْزِي رَهْطَ جَسَّاسٍ
كَحَذْوِ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ

العصر العباسي >> البحتري >> أبكاء في الدار بعد الدار
أبكاء في الدار بعد الدار
رقم القصيدة : 2646
-----------------------------------
أبُكَاءً في الدّارِ، بَعْدَ الدّارِ،
وَسُلُوّاً بِزَيْنَبٍ عَنْ نَوَارِ
لا هُنَاكَ الشّغلُ الجَديدُ بحَزْوَى،
عَنْ رُسُومٍ برَامَتَينِ قِفَارِ
ماظنت الأهواء قبلك تمحى
من صدور العشاق نحو الديار
نَظرَةٌ رَدّتِ الهَوَى الشّرْقَ غَرْباً،
وَأمالَتْ نَهْجَ الدّموعِ الجَوَارِي
رُبّ عَيشٍ لَنَا بِرَامَةَ رَطْبٍ،
وَلَيَالٍ فِيهَا طِوَالٍ قِصَارِ
قَبلَ أنْ يُقبِلَ المَشيبُ، وَتبدُو
هَفَوَاتُ الشّبَابِ في إدْبَارِ
كلُّ عُذْرٍ من كلّ ذنبٍ، ولكِنْ
أُعْوِزَ العُذْرُ مِنْ بَياضِ العِذارِ
كانَ حُلْواً هذا الهَوَى، فَأدَاهُ
عَادَ مُرّاً وَالسّكْرُ قَبلَ الخُمارِ
وَإذا مَا تَنَكّرَتْ لي بِلادٌ،
وخَليلٌ، فَإنّني بِالخِيَارِ
وَخَدانُ القِلاصِ حَوْلاً، إذا قا
بَلْنَ حَوْلاً مِن أنجُمِ الأسحارِ
يَتَرَقْرَقْنَ كالسّرَابِ وَقَد خُضْـ
ـنَ غِمَاراً مِنَ السّرَابِ الجَارِي
كالقِسِيّ المُعَطَّفاتِ، بَلِ الأسْـ
ـهُمِ مَبْرِيّةً، بَلِ الأوْتَارِ
قَدْ مَلِلْنَاكَ يا غُلامُ، فَغَادٍ
بِسَلامٍ، أوْ رَائِحٌ أوْ سَارِ
سَرِقَاتٌ مِنّي خُصُوصاً، فإلاًّ
مِنْ عَدُوٍّ، أوْ صَاحبٍ، أوْ جارِ
أنَا مِنْ ياسِرٍ، وَيُسْرٍ، وسعد،
لَسْتُ مِنْ عامِرٍ، وَلا عَمّارٍ
لا أُرِيدُ النّظيرَ يُخْرِجُهُ الشّتْـ
ـمُ إلى الإحتِجاجِ، وَالإفْتِخارِ
وَإذا رُعْتُهُ بِنَاحِيَةِ السّوْ
طِ، على الذّنْبِ، رَاعَني بالفِرَارِ
(1/9247)
________________________________________
ما بأرْضِ العِرَاقِ، يا قَوْمُ، حُرٌّ
يَفْتَديني مِنْ خِدْمَةِ الأحْرَارِ
هَلْ جَوَادٌ بأبيَضٍ مِنْ بني الأصْـ
ـفَرِ ضَخمِ الجدودِ، محْضِ النِّجارِ
لمْ تَرُعْ قَوْمَهُ السّرَايا، وَلم يَغْـ
ـزُهُمُ غَيرُ جَحْفَلٍ جَرّارِ
أوْ خَميسٌ كَأنّمَا طُرِقُوا مِنْـ
ـهُ بِلَيْلٍ أوْ صُبّحُوا بِنَهَارِ
في زُهَاهُ أبُو سَعيدٍ عَلى آ
ثَارِ خَيْلٍ قَد صَبّحَتهُ بثارِ
فَحَوَتْهُ الرّماحُ أغيَدَ، مَجدو
لاً، قَصِيرَ الزُّنّارِ، وَافي الإزَارِ
يتلظى كأنه الصنوف السـ
ـبي في عسكر شهاب النار
فوْقَ ضُعفِ الصِّغارِ، إنْ وُكلَ الأمـ
ـرُ إلَيهِ، وَدونَ كَيدِ الكِبَارِ
رَشَأٌ، تُخْبِرُ القَرَاطِقُ مِنْهُ،
عَنْ كُنَارٍ يُضِيءُ تحتَ الكُنَارِ
لكَ مِنْ ثَغْرِهِ وَخَدّيْهِ مَا شِئْـ
ـتَ مِنَ الأُقْحُوَانِ وَالجُلَّنَارِ
أعْجَمِيٌّ، إلاّ عَجَالَةَ لَفْظٍ؛
عَرَبيٌّ تَفَتُّحُ النُّوّارِ
وَكَأنّ الذّكَاءَ يَبعَثُ مِنْهُ،
في سَوَادِ الأُمُورِ، شُعْلَةَ نَارِ
يا أبَا جَعْفَرٍ، وَما أنْتَ بالمَدْ
عُوّ، إلاّ لِكُلّ أمْرٍ كُبَارِ
شَمسُ شَمسٍ، وبدرُ آلِ حُميدٍ
يَوْمَ عَدِّ الشّموسِ والأقْمَارِ
وَفَتَى طَيِّءٍ، وَشَيخُ بني الصّا
مِتِ، أهلِ الأحسابِ، وَالأخطارِ
لكَ من حاتمٍ، وَأوْسٍ، وَزَيْدٍ،
إرْثُ أُكْرُومَةٍ، وَإرْثُ فَخارِ
سمح بين برمة أعشار
تتكفا وجفنة أكسار
وَسُيُوفٌ مَطْبُوعَةٌ للمَنَايَا،
وَاقِعاتٌ مَوَاقِعَ الأقْدارِ
تِلكَ أفْعالُهُمْ عَلى قدم الدّهْـ
ـرِ، وَكانوا جَداوِلاً مِنْ بِحَارِ
أمَلي فيكُمُ، وَحَقّي عَلَيكُمْ،
وَرَوَاحي إلَيكُمُ، وَابتِكارِي
وَاضطِرَابي في النّاسِ، حتّى إذا عُدْ
تُ إلى حاجَةٍ، فأنتُمْ قُصَارِي
وَلَعَمْرِي لَلْجُودُ للنّاسِ للنّا
سِ سِوَاهُ بالثّوْبِ وَالدّينَارِ
وَعَزِيزٌ إلاّ لَدَيْكَ بِهذَا الـ
ـفَخ أخْذُ الغِلْمانِ بالأشْعَارِ
(1/9248)
________________________________________
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> هَلْ عَرَفْتَ الْغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ
هَلْ عَرَفْتَ الْغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ
رقم القصيدة : 26460
-----------------------------------
هَلْ عَرَفْتَ الْغَدَاة َ مِنْ أَطْلاَلِ
رَهْنِ رِيحٍ وَدِيَمَة ٍ مِهْطَالِ
يَسْتَبِينُ الْحَلِيمُ فِيهَا رُسُوماً
دَارِسَاتٍ كَصَنْعَة ِ الْعُمَّالِ
قَدْ رَآهَا وَأَهْلُهَا أَهْلُ صِدْقٍ
لاَ يُرِيدُونَ نِيَّة َ الارْتِحَالِ
يَا لَقَوْمِي لِلَوْعَة ِ الْبَلْبَالِ
وَ لقتلِ الكماة ِ وَ الأبطالِ
وَلِعَيْنٍ تَبَادَرَ الدَّمْعُ مِنْها
لِكُلَيْبٍ إذْ فَاقَهَا بِانْهِمَالِ
لِكُلَيْبٍ إِذِ الرِّيَاحُ عَلَيْهِ
ناسفاتُ الترابِ بالأذيالِ
إنني زائرٌ جموعاً لبكرٍ
بَيْنَهُمْ حَارِثٌ يُرِيدُ نِضَالِي
قَدْ شَفَيْتُ الْغَلِيلَ مِنْ آلِ بَكْرٍ
ألِ شيبانَ بينَ عمًّ وَ خالِ
كَيْفَ صَبْرِي وَقَدْ قَتَلْتُمْ كُلَيْباً
وَ شقيتمْ بقتلهِ في الخوالي
فَلَعَمْرِي لأَقْتُلَنَ بِكُلَيْبٍ
كلَّ قيلٍ يسمى منَ الأقيالِ
وَلَعَمْرِي لَقَدْ وَطِئْتُ بَنِي بَكْرَ
بما قدْ جنوهُ وطءَ النعالِ
لمْ أدعْ غيرَ أكلب وَ نساءٍ
وَ إماءٍ حواطبٍ وَ عيالِ
فاشربوا ما وردتمُ الآنَ منا
وَ اصدروا خاسرينَ عنْ شرَّ حالِ
زَعَم الْقَوْمُ أَنَّنَا جَارُ سُوءٍ
كَذَبَ الْقَوْمُ عِنْدَنَا فِي الْمَقَالِ
لمْ يرَ الناسُ مثلنا يومَ سرنا
نسلبُ الملكَ بالرماحِ الطوالِ
يومَ سرنا إلى قبائلَ عوفٍ
بجموعٍ زهاؤها كالجبالِ
بَيْنَهُمْ مَالِكٌ وَعَمْرْوٌ وَعَوْفٌ
وَ عقيلٌ وَ صالحُ بنُ هلالِ
لمْ يقمْ سيفُ حارثٍ بقتالٍ
أسلمَ الوالداتِ في الأثقالِ
صدقَ الجارُ إننا قدْ قتلنا
بِقِبَالِ النِّعَالِ رَهْطَ الرِّجَالِ
لاَ تَمَلَّ الْقِتَالَ يا ابْنَ عُبَادٍ
صبرِ النفسَ إنني غيرُ سالِ
يَا خَلِيلِي قَرِّبَا الْيَوْمَ مِنِّي
كلَّ وردٍ وَ أدهمٍ صهالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني
(1/9249)
________________________________________
لِكُلَيْب الَّذِي أَشَابَ قَذَالِي
قربا مربطَ المشههرِ مني
وَاسْأَلاَنِي وَلاَ تُطِيلاَ سُؤَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني
سَوْفَ تَبْدُو لَنَا ذَوَاتُ الْحِجَالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني
إنَّ قولي مطابقٌ لفعالي
قربا مربطَ المشهرِ مني
لِكُلَيْبٍ فَدَاهُ عَمِّي وَخَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني
لأِعْتِنَاقِ الكُمَاة ِ وَالأَبْطَالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني
سَوْفَ أُصْلِي نِيرَانَ آلِ بِلاَلِ
قربا مربطَ المشهرِ مني
إنْ تَلاَقَتْ رِجَالُهُمْ وَرِجَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني
طَالَ لَيْلِي وَأَقْصَرَتْ عُذَّالِي
قربا مربطَ المهرِ مني
يَا لَبَكْرٍ وَأَيْنَ مِنْكُمْ وِصَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني
لِنِضَالٍ إِذَا أَرَادُوا نِضَالِي
قربا مربطَ المشهرِ مني
لقتيلٍ سفتهُ ريحُ الشمالِ
قربا مربطَ المشهرِ مني
معَ رمحٍ مثقفٍ عسالِ
قربا مربطَ المهرِ مني
قرباهُ وقربا سربالي
ثُمَّ قُولاَ لِكُلِّ كَهْلٍ وَنَاشٍ
مِنْ بَنِي بَكْرَ جَرِّدُوا لِلْقِتَالِ
قدْ ملكناكمُ فكونوا عبيداً
مَالَكُمْ عَنْ مِلاَكِنَا مِنْ مَجَالِ
وَخُذُوا حِذْرَكُمْ وَشُدُّوا وَجِدُّوا
وَ اصبروا للنزالِ بعدَ النزالِ
فلقدْ أصبحتْ جمائعُ بكرٍ
مِثْلَ عَادٍ إِذْ مُزِّقَتْ فِي الرِّمَالِ
يا كليباً أجبْ لدعوة ِ داع
مُوْجَعِ الْقَلْبِ دَائِمِ الْبَلْبَالِ
فلقدْ كنتَ غيرَ نكسٍ لدى البأ
سِ وَ لاَ واهنٍ وَ لاَ مكسالِ
قَدْ ذَبَحْنَا الأَطْفَالَ مِنْ آلِ بَكْرٍ
وَ قهرنا كماتهمْ بالنضالِ
وَ كررنا عليهمِ وَ انثنينا
بسيوفٍ تقدُّ في الأوصالِ
أسلموا كلَّ ذاتِ بعلٍ وَ أخرى
ذَاتَ خِدْرٍ غَرَّاءَ مِثْلَ الْهِلاَلِ
يَا لَبَكْرٍ فَأَوْعِدُوا مَا أَرَدْتُمْ
وَ استطعتمْ فما لذا من زوالِ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> فقلتُ لهُ بؤْ بامرئٍ لستَ مثلهُ
فقلتُ لهُ بؤْ بامرئٍ لستَ مثلهُ
رقم القصيدة : 26461
-----------------------------------
(1/9250)
________________________________________
فقلتُ لهُ بؤْ بامرئٍ لستَ مثلهُ
و إنْ كنت قنعاناً لمنْ يطلبُ الدما
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> أَخٌ وَحَرِيمٌ سَيِّئ إنْ قَطَعْتَهُ
أَخٌ وَحَرِيمٌ سَيِّئ إنْ قَطَعْتَهُ
رقم القصيدة : 26462
-----------------------------------
أَخٌ وَحَرِيمٌ سَيِّئ إنْ قَطَعْتَهُ
فَقَطْعُ سُعُودٍ هَدْمُهَا لَكَ هَادِمُ
وقفتَ على ثنتينِ إحداهما دمٌ
وَأُخْرَى بِهَا مِنَّا تُحَزُّ الغَلاَصِمُ
فما أنتَ إلاَّ بينَ هاتينِ غائصٌ
وَكِلْتَاهُمَا بَحْرٌ وَذُو الْغَيِّ نَادِمُ
فمنقصة ٌ في هذهِ وَ مذلة ٌ
وَ شرٌّ بينكمْ متفاقمُ
وَ كلُّ حميمٍ أو أخٍ ذي قرابة ٍ
لَكَ الْيَوْمَ حَتَّى آخِرِ الدَّهْرِ لاَئِمُ
فأخرْ فإنَّ الشرَّ يحسنُ آخراً
وَقَدِّمْ فَإنَّ الْحُرَّ لِلْغَيْظ كَاظِمُ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> سَأَمْضِي لَهُ قِدْماً وَلَوْ شَابَ فِي الَّذِي
سَأَمْضِي لَهُ قِدْماً وَلَوْ شَابَ فِي الَّذِي
رقم القصيدة : 26463
-----------------------------------
سَأَمْضِي لَهُ قِدْماً وَلَوْ شَابَ فِي الَّذِي
أَهِمُّ بِهِ فِيمَا صَنَعْتُ الْمَقَادِمُ
مخافة َ قولٍ أنْ يخالفَ فعلهُ
وَ أنْ يهدمَ العزَّ المشيدَ هادمُ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> أثبتُّ مرة َ وَ السيوفُ شواهرٌ
أثبتُّ مرة َ وَ السيوفُ شواهرٌ
رقم القصيدة : 26464
-----------------------------------
أثبتُّ مرة َ وَ السيوفُ شواهرٌ
وَ صرفتُ مقدمها إلى همامِ
وَ بني لجيمٍ قدْ وطأنا وطأة ً
بالخيل خارجة ً عنِ الأوهامِ
وَرَجَعْنَا نجتنئ الْقَنَا فِي ضُمَّرٍ
مثلِ الذئابِ سريعة ِ الإقدامِ
وَسَقَيْتُ تَيْمَ اللاَّتِ كَأْساً مُرَّة ً
كَالنَّارِ شُبَّ وَقُودُهَا بَضِرَامِ
وَ بيوتَ قيسٍ قدْ وطأنا وطأة ً
فتركنا قيساً غيرَ ذات مقامِ
وَ لقدْ قتلتُ الشعثمينِ وَ مالكاً
وابْنَ المُسَوَّرِ وابْنَ ذَاتِ دَوَامِ
(1/9251)
________________________________________
وَ لقدْ خبطتُّ بيوتَ يشكرَ خبطة ً
أَخْوَالُنَا وَهُمُ بَنُو الأَعْمَامِ
لَيْسَتْ بِرَاجِعة ٍ لَهُمْ أَيَامُهُمْ
حَتَّى تَزُولَ شَوَامِخُ الأَعْلاَمِ
قتلوا كليباً ثمَّ قالوا أرتعوا
كذبوا وَ ربَّ الحلَّ وَ الإحرامِ
حتى تلفَّ كتيبة ٌ بكتيبة ٍ
وَ يحلَّ أصرامٌ على أصرامِ
وَ تقومَ رباتُ الخدورِ حواسراً
يمسحنَ عرضَ تمائمِ الأيتامِ
حَتَّى نَرَى غُرَراً تُجَرُّ وَجُمَّة ً
وَ عظامَ رؤسٍ هشمتْ بعظامِ
حَتَّى يَعَضَّ الشَّيْخُ مِنْ حَسَراتِهِ
مما يرى جزعاً على الإبهامِ
وَلَقَدْ تَرَكْنَا الْخَيْلَ فِي عَرَصَاتِها
كالطيرِ فوقَ معالمِ الأجرامِ
فَقَضَيْنَ دَيْنَاً كُنَّ قَدْ ضُمِّنَّهُ
بعزائمٍ غلبِ الرقابِ سوامِ
منْ خيلِ تغلبَ عزة ً وَ تكرماً
مثلَ الليوثِ بساحة ِ الآنامِ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> يَا حَارِ لاَ تَجْهَلْ عَلَى أَشْيَاخِنا
يَا حَارِ لاَ تَجْهَلْ عَلَى أَشْيَاخِنا
رقم القصيدة : 26465
-----------------------------------
يَا حَارِ لاَ تَجْهَلْ عَلَى أَشْيَاخِنا
إنا ذوو السوراتِ وَ الأحلامِ
منا إذا بلغَ الصبيُّ فطامهُ
سَائِسُ الأُمُورِ وَحَارِبُ الأَقْوَامِ
قتلوا كليباً ثمَّ قالوا أربعوا
كذبوا وَ ربَّ الحلَّ وَ الإحرامِ
حتى نبيدَ قبيلة ً وَ قبيلة ً
قَهْراً وَنَفْلِقَ بِالسُّيُوفِ الْهَامِ
وَ يقمنَ رباتُ الخدورِ حواسراً
يمسحنَ عرضَ ذوائبِ الأيتامِ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> كلُّ قتيلٍ في كليبٍ حُلامْ
كلُّ قتيلٍ في كليبٍ حُلامْ
رقم القصيدة : 26466
-----------------------------------
كلُّ قتيلٍ في كليبٍ حُلامْ
حَتَّى يَنَالَ القَتْلُ آلَ هَمَّامْ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> قَتِيلٌ مَا قَتِيلُ المَرْءِ عَمْروٍ
قَتِيلٌ مَا قَتِيلُ المَرْءِ عَمْروٍ
رقم القصيدة : 26467
-----------------------------------
(1/9252)
________________________________________
قَتِيلٌ مَا قَتِيلُ المَرْءِ عَمْروٍ
وَجَسّاسٍ بْنِ مُرَّة َ ذِي صَرِيمِ
أصابَ فؤادهُ بأصمَّ لدنٍ
فَلَمْ يَعْطِفْ هُنَاكَ عَلَى حَمِيمِ
فَإِنَّ غَداً وَبَعْدَ غَدٍ لَوَهْنٌ
لأمرٍ ما يقامُ لهُ عظيمِ
جَسِيماً مَا بَكَيْتُ بِهِ كُلَيْباً
إِذَا ذُكِرَ الفِعَالُ مِنَ الْجَسِيمِ
سأشربُ كأسها صرفاً وَ أسقي
بِكَأْسٍ غَيْرِ مُنْطِقَة ٍ مُلِيمِ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> أَنْكَحَهَا فَقْدُهَا الأَرَاقِمَ فِي
أَنْكَحَهَا فَقْدُهَا الأَرَاقِمَ فِي
رقم القصيدة : 26468
-----------------------------------
أَنْكَحَهَا فَقْدُهَا الأَرَاقِمَ فِي
جنبٍ وَ كانَ الخباءُ منْ أدمِ
لوْ بأبا نينِ جاءَ يخطبها
ضُرِّجَ مَا أَنْفُ خَاطِبٍ بِدَمِ
أصبحتُ لا منفساً أصبتُ وَ لاَ
أُبْتُ كَرِيماً حُرّاً مِنَ النَّدَمِ
هانَ على تغلبَ بما لقيتْ
أختُ بني المالكينَ منْ جشمِ
لَيْسُوا بِأَكْفَائِنَا الكِرَامِ وَلاَ
يغنونَ منْ عيلة ٍ وَ لاَ عدم
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> خلعَ الملوكَ وَ سارَ تحتَ لوائهِ
خلعَ الملوكَ وَ سارَ تحتَ لوائهِ
رقم القصيدة : 26469
-----------------------------------
خلعَ الملوكَ وَ سارَ تحتَ لوائهِ
شجرُ العرى وَ عراعرُ الأقوام
إنَّا لَنَضْرِبُ بِالصَّوَارِمِ هَامَهَا
ضَرْبَ الْقُدَارِ نَقِيعَة َ القُدَّامِ

العصر العباسي >> البحتري >> أبر على الألواء نائلك الغمر
أبر على الألواء نائلك الغمر
رقم القصيدة : 2647
-----------------------------------
أبَرَّ عَلى الألْوَاءِ نَائِلُكَ الغَمْرُ،
وَبِنْتَ بفَخْرٍ مَا يُشاكِلُهُ فَخْرُ
وَأنْتَ أمِينُ الله في المَوْضِعِ الّذِي
أبَى الله أنْ يَسمو، إلى قَدرِهِ، قَدْرُ
تحَسّنَتِ الدّنْيَا بعَدْلِكَ، فاغتدَتْ
وَآفَاقُها بِيضٌ، وَأكنافُها خُضْرُ
هَنيئاً لأهْلِ الشّامِ، إنّكَ سَائِرٌ
(1/9253)
________________________________________
إلَيْهِمْ مَسيرَ القَطْرِ، يَتبَعُهُ القَطْرُ
تَفيضُ كمَا فاضَ الغَمامُ عَلَيْهِمِ،
وَتَطلُعُ فيهِمْ مثلَما يَطْلُعُ البَدْرُ
وَلَنْ يَعدَمُوا حَسناً، إذا كنتَ فيهمِ،
وَكانَ لَهُمْ جادينِ: جُودُكَ وَالبحرُ
مضَى الشّهرُ مَحمُوداً، ولوْ قال مخبراً
لأثنى، بما أوْلَيتَ أيّامَهُ، الشّهْرُ
عُصِمْتَ بتَقوَى الله وَالوَرَعِ الّذي
أتَيتَ، فَلا لَغوٌ لديك وَلا هُجْرُ
وَقَدّمتَ سَعياً صَالحاً لكَ ذِخْرُهُ،
وَكلُّ الذي قدّمتَ من صَالحٍ ذُخْرُ
وَحالَ عَليكَ الحَوْلُ بالفِطْرِ مُقبِلاً،
فبِالْيُمْنِ وَالإيمانِ قابَلَكَ الفِطْرُ
لَعَمرِي لقَد زُرْتَ المُصَلّى بجحفلٍ،
يُرَفْرِفُ في أثْناءِ رَاياتِهِ النّصْرُ
جِبَالُ حَديدٍ تحتَها الناسُ في الوَغى،
وَفيها الضّرَابُ الهَبرُ وَالعَدَدُ الدَّثْرُ
وَسِرْتَ بمُلْكٍ قَاهِرٍ وَخِلافَةٍ،
وَما بكَ زَهْوٌ، بَينَ ذَينِ، وَلا كِبرُ
عَلَيْكَ ثِيابُ المُصْطَفَى وَوَقَارُهُ،
وَأنتَ بهِ أوْلى إذا حَصْحَصَ الأمْرُ
عِمَامَتُهُ، وَسَيْفُهُ، وَرِداؤهُ،
وَسيماهُ، وَالهَدْيُ المُشاكلُ، وَالنَّجرُ
ولَمّا صَعِدْتَ المِنبَرَ اهتَزّ وَاكتَسَى
ضِيَاءً، وَإشرَاقاً، كما سطَعَ الفَجرُ
فَقُمْتَ مَقَاماً يَعْلَمُ الله أنّهُ
مَقَامُ إمَامٍ، تَرْكُ طَاعَتِهِ كُفْرُ
وَذَكّرْتَنَا، حَتّى ألَنْتَ قُلُوبَنَا،
بمَوْعِظَةٍ فَصْلٍ، يَلينُ لهَا الصّخرُ
بهَرْتَ عقُول السّامعينَ بخِطْبَةٍ،
هيَ الزّهَرُ المَبثوثُ وَاللّؤلؤُ النّثْرُ
فَمَا تَرَكَ المَنْصُورُ نَصرَكَ عِندَها،
وَلا خانَكَ السَّجّادُ فيها وَلا الحَبرُ
جُزِيتَ جَزَاءَ المُحسِنينَ عنِ الهُدَى،
وَتَمّتْ لَكَ النُّعمَى، وَطالَ لك العمرُ
إرَادَتُنا أنْ تُكمِلَ العَيشَ سالماً،
وَتَبقَى عَلى الأيّامِ ما بَقيَ الدّهْرُ
عَلى الله إتْمَامُ المُنَى فيكَ كلِّهَا،
لَنَا، وَعَلَيْنَا الحَمدُ لله وَالشّكرُ
(1/9254)
________________________________________
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> كُنَّا نَغَارُ عَلَى الْعَوَاتِقِ أَنْ تَرَى
كُنَّا نَغَارُ عَلَى الْعَوَاتِقِ أَنْ تَرَى
رقم القصيدة : 26470
-----------------------------------
كُنَّا نَغَارُ عَلَى الْعَوَاتِقِ أَنْ تَرَى
بالأمسِ خارجة ً عنِ الأوطانِ
فَخَرَجْنَ حِينَ ثَوَى كُلَيْبٌ حُسَّراً
مستيقناتٍ بعدهُ بهوانِ
فَتَرَى الْكَوَاعِبَ كَالظِّبَاءِ عَوَاطِلاً
إذْ حانَ مصرعهُ منَ الأكفانِ
يَخْمِشْنَ مِنْ أدَمِ الْوُجُوهِ حَوَاسِراً
مِنْ بَعْدِهِ وَيَعِدْنَ بِالأَزْمَانِ
مُتَسَلِّبَاتٍ نُكْدَهُنَّ وَقَدْ وَرَى
أجوافهنَّ بحرقة ٍ وَ رواني
وَ يقلنَ منْ للمستضيقِ إذا دعا
أمْ منْ لخضبِ عوالي المرانِ
أمْ لا تسارٍ بالجزورِ إذا غدا
ريحٌ يقطعُ معقدَ الأشطانِ
أمْ منْ لاسباقِ الدياتِ وَ جمعها
وَلِفَادِحَاتِ نَوَائِبِ الْحِدْثَانِ
كَانَ الذَّخِيرَة َ لِلزَّمَانِ فَقَد أَتَى
فقدانهُ وَ أخلَّ ركنَ مكاني
يَا لَهْفَ نَفْسِي مِنْ زَمَانٍ فَاجِعِ
أَلْقَى عَلَيَّ بِكَلْكَلٍ وَجِرَانِ
بمصيبة ٍ لا تستقالُ جليلة ٍ
غَلَبَتْ عَزَاءَ الْقَوْمِ وللشُّبان
هَدَّتْ حُصُوناً كُنَّ قَبْلُ مَلاَوِذاً
لِذَوِي الْكُهُولِ مَعاً وَالنِّسَوَانِ
أضحتْ وَ أضحى سورها منْ بعدهِ
متهدمَ الأركانِ وَ البنيانِ
فَابْكِينَ سَيِّدَ قَوْمِهِ وَانْدُبْنَهُ
شدتْ عليهِ قباطيَ الأكفانِ
وَ ابكينَ للأيتامِ لما أقحطوا
وَ ابكينَ عندَ تخاذلِ الجيرانِ
وَ ابكينَ مصرعَ جيدهِ متزملاً
بِدِمَائِهِ فَلَذَاكَ مَا أَبْكَانِي
فَلأَتْرُكَنَّ بِهِ قَبَائِلَ تَغْلِبٍ
قتلى بكلَّ قرارة ٍ وَ مكانِ
قتلى تعاورها النسورُ أكفها
ينهشنها وَ حواجلُ الغربانِ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> لوْ أنَّ خيلي أدركتكَ وجدتهمْ
لوْ أنَّ خيلي أدركتكَ وجدتهمْ
رقم القصيدة : 26471
-----------------------------------
(1/9255)
________________________________________
لوْ أنَّ خيلي أدركتكَ وجدتهمْ
مثلَ الليوث بسترِ غبَّ عرينِ
وَ لأوردنَّ الخيلَ بطنَ أراكة ٍ
وَ لأقضينَّ بفعل ذاكَ ديوني
وَ لأقتلنَّ حجاحجاً منْ بكركمْ
ولأَبْكِيَنَّ بِهَا جُفُونَ عُيُونِ
حتى تظلَّ الحاملاتُ مخافة ً
مِنْ وَقْعِنَا يَقْذِفْنَ كُلَّ جَنِينِ
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> لَوْ كَانَ نَاهٍ لابْنِ حَيَّة َ زَاجِراً
لَوْ كَانَ نَاهٍ لابْنِ حَيَّة َ زَاجِراً
رقم القصيدة : 26472
-----------------------------------
لَوْ كَانَ نَاهٍ لابْنِ حَيَّة َ زَاجِراً
لنهاهُ ذا عنْ وقعة ِ السلانِ
يَوْمٌ لَنَا كَانَتْ رِئَاسَة ُ أَهْلِهِ
دُونَ الْقَبَائِلِ مِنْ بَنِي عَدْنَانِ
غضبتْ معدٌّ غثها وَ سمينها
فِيهِ مُمَالاَة ً عَلَى غَسَّانِ
فأزالهمْ عنا كليبُ بطعنة ٍ
في عمرِ بابلَ منْ بني قحطانِ
وَ لقدْ مضى عنها ابنُ حية َ مدبراً
تَحْتَ الْعَجَاجَة ِ وَالْحُتُوفُ دَوَانِ
لَمَّا رآنَا بِالْكُلاَبِ كَأَنَّنَا
أُسْدٌ مُلاَوِثَة ٌ عَلَى خَفَّانِ
تَرَكَ التِي سَحَبَتْ عَلَيْهِ ذُيُولَهَا
تَحْتَ الْعَجَاجِ بِذِلَّة ٍ وَهَوَانِ
وَنَجَا بَمُهْجَتِهِ وَأَسْلَمَ قَوْمَهُ
مُتَسَرْبِلِينَ رَوَاعِفَ المُرَّانِ
يَمْشُونَ فِي حَلَقِ الْحَدِيدِ كَأَنَّهُمْ
جُرْبُ الْجِمَالِ طُلِينَ بِالْقَطِرَانِ
نِعْمَ الْفَوَارِسُ لاَ فَوَارِسُ مَذْحِجٍ
يَوْمَ الهِيَاجِ وَلاَ بَنُو هَمْدَانِ
هَزَمُوا الْعِدَاة َ بِكُلِ أَسْمَرَ مَارِنٍ
وَ مهندٍ مثلِ الغديرِ يماني
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> كلُّ قتيلٍ في كليبٍ حلانْ
كلُّ قتيلٍ في كليبٍ حلانْ
رقم القصيدة : 26473
-----------------------------------
كلُّ قتيلٍ في كليبٍ حلانْ
حتى ينالَ القَتْلُ آلَ شَيْبَان
العصر الجاهلي >> المهلهل بن ربيعة - الزير >> كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا
(1/9256)
________________________________________
كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا
رقم القصيدة : 26474
-----------------------------------
كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا
إنْ أنتَ خليتها في منْ يخليها
كُلَيْبُ أَيُّ فَتَى عِزٍّ وَمَكْرُمَة ٍ
تحتَ السفاسفِ إذْ يعلوكَ سافيها
نعى النعاة ُ كليباً لي فقلتُ لهمْ
مادتْ بنا الأرضُ أمْ مادتْ رواسيها
لَيْتَ السَّمَاءَ عَلَى مَنْ تَحْتَهَا وَقَعَتْ
وَحَالَتِ الأَرْضُ فَانْجَابَتْ بِمَنْ فِيهَا
أضحتْ منازلُ بالسلانِ قدْ درستْ
تبكي كليباً وَ لمْ تفزعْ أقاصيها
الْحَزْمُ وَالْعَزْمُ كَانَا مِنْ صَنِيعَتِهِ
ما كلَّ آلائهِ يا قومُ أحصيها
القائدُ الخيلَ تردي في أعنتها
زَهْوَاً إذَا الْخَيْلُ بُحَّتْ فِي تَعَادِيها
النَّاحِرُ الْكُومَ مَا يَنْفَكُّ يُطْعِمُهَا
وَالْوَاهِبُ المِئَة َ الْحَمْرَا بِرَاعِيهَا
منْ خيلِ تغلبَ ما تلقى أسنتها
إِلاَّ وَقَدْ خَضَّبَتْهَا مِنْ أَعَادِيهَا
قدْ كانَ يصحبها شعواءَ مشعلة ً
تَحْتَ الْعَجَاجَة ِ مَعْقُوداً نَوَاصِيهَا
تكونُ أولها في حينِ كرتها
وَ أنتَ بالكرَّ يومَ الكرَّ حاميها
حَتَّى تُكَسِّرَ شَزْراً فِي نُحُورِهِمِ
زرقَ الأسنة ِ إذْ تروى صواديها
أمستْ وَ قدْ أوحشتْ جردٌ ببلقعة ٍ
للوحشِ منها مقيلٌ في مراعيها
ينفرنَ عنْ أمَّ هاماتِ الرجالِ بها
وَالْحَرْبُ يَفْتَرِسُ الأَقْرَانَ صَالِيهَا
يهزهونَ منَ الخطيَّ مدمجة ٍ
كمتاً أنابيبها زرقاً عواليها
نرمي الرماحَ بأيدينا فنوردها
بِيضاً وَنُصْدِرُهَا حُمْراً أَعَالِيهَا
يا ربَّ يومٍ يكونُ الناسُ في رهجٍ
بهِ تراني على نفسي مكاويها
مستقدماً غصصاً للحربِ مقتحماً
ناراً أهيجها حيناً وأطفيها
لاَ أَصْلَحَ الله مِنَّا مَنْ يُصَالِحُكُمْ
ما لاحتِ الشمسُ في أعلى مجاريها

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أُبِثُّكَ مَجْدَ کلدِّينِ حَالاً سَمَاعُهَا
أُبِثُّكَ مَجْدَ کلدِّينِ حَالاً سَمَاعُهَا
(1/9257)
________________________________________
رقم القصيدة : 26475
-----------------------------------
أُبِثُّكَ مَجْدَ کلدِّينِ حَالاً سَمَاعُهَا
يَشُقُّ على الأمجادِ والكُبَراءِ
رُزِئْتُ بِعَيْنٍ طَالَمَا سَهِرَتْ مَعي
لِنَظْمِ مَدِيحٍ أَوْ لِرَصْفِ ثَنَاءِ
خَدَمْتُ بِهَا کلآدَابَ خَمْسِينَ حِجَّة ً
وَأَجْهَدتُّهَا فِي خِدْمَة ِ کلْخُلَفَاءِ
وَكَمْ سَيَّرتْ مَدْحَ کلْمُلُوكِ وَأَوْجَبَتْ
حقوقاً على الأجْوادِ والكُرماءِ
تعطَّلَ منها كلُّ نادٍ ومَجْمَعٍ
وَأَوْحَشَ مِنْهَا مُلْتَقَى کلأُدَبَاءِ
فلوْ ساعدَتْني بالبكاءِ شُؤونُها
بكَيْتُ على أيّامِها بدماءِ
رَمَتْنِي يَدُ کلأَيَّامِ فِيهَا بِعَائِرٍ
فبُدِّلْتُ منها ظُلْمة ً بضياءِ
وَرَنَّقَ عَيْشِي وَکسْتَحَالَتْ إلَى کلْقَذَى
مشارِبُهُ عن رِقّة ٍ وصَفاءِ
جَفاءٌ من الأيامِ بعد مودّة ٍ
وسَلْبٌ من الأيامِ غِبَّ عطاءِ
تنَكَّرَتِ الدنيا عليَّ ففَوَّقَتْ
إليَّ سِهامَ الغَدرِ بعدَ وفاءِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> آهِ لِلْبَرْقِ أَضَاءَا
آهِ لِلْبَرْقِ أَضَاءَا
رقم القصيدة : 26476
-----------------------------------
آهِ لِلْبَرْقِ أَضَاءَا
أَيْمَنَ کلْغَوْرِ عِشَاءَا
من رأى جُذوة َ نارٍ
قبلَهُ تحملُ ماءا
مُذْكِراً عَهْدَ هَوًى عَا
لاَلِ أَقْوَيْنَ دَوَاءَا
ـمُزْنِ سَلاًّ وَکنْتِضَاءَا
وَسَقَى دَارَاً عَلَى
سلَبَ العاشقَ لمّا
حَامِلُ کلأَعْبَاءِ لَوْ حُـ
سَخَيتْ مِنْكَ جُفُونٌ
كُنَّ قِدْماً بُخلاءا
ووَفيٌّ منْ سَجايا
هُ تعلَّمْنا الوفاءا
وَاصِفاً تِلْكَ کلْوُجُـ
لِتُغْنِي کلْفُقَرَاءَا
قَائِدُ کلأَبْطَال غُلْباً
لاَ يَمَلُّونَ کللِّقَاءَا
والخميسُ المَجْرُ قد سَدَّ
مِّلَهَا رَضْوَى لَبَاءَا
فَتَرَاهُ كَرَماً يُجْـ
بينَ عُودَيْهِ لِواءا
رجعَتْ عنه سِراعُ
جَازِيَاتٍ لَيْسَ يَ
وهَ کلْعَرَبِيَّاتِ کلْوِضَاءَا
دَدْ علُوّاً وارْتِقاءا
وادَّرِعْها نِعَماً
(1/9258)
________________________________________
تبْهَجُ فيها الأولياءا
نِعَمٌ تعتادُ
يَا لَهُ مِنْ ضَاحِكٍ عَـ
واستمِعْ مدحَ وَلِيٍّ
مُخلِصٍ فيكَ الوَلاءا
وَلَيَالٍ مِنْ صِبى ً سَرَّ
ينتقي غُرَّ القوافي
لكَ والمدحِ انتِقاءا
أَيْمَنَ کلْغَوْرِ عِشَاءَا
عصَفَتْ عندي وهبَّتْ
في بني الدهرِ رُخاءا
أنا والصاحبُ شِعْراً
ونَدَاً نِلْنا السماءا
ـيْنَ رَأْياً وَرُوَاءَا
واحدٍ جِئنا سَواءا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أَيا مولايَ مجدَ الدينِ يا مَنْ
أَيا مولايَ مجدَ الدينِ يا مَنْ
رقم القصيدة : 26477
-----------------------------------
أَيا مولايَ مجدَ الدينِ يا مَنْ
إليهِ ومنه بَثّي واشْتِكائي
دَعَوْتُكَ مُسْتَجِيراً مِنْ زَمَانِي
بِجُودِ يَدَيْكَ فَکصْغُ إلَى دُعَائِي
أَتَنْسَانِي وَأَنْتَ كَفِيلُ رِزْقِي
وعندَكَ إنْ مرضْتُ شِفاءَ دائي
وَرَأْيُكَ عُدَّتِي لِغَدِي وَيَوْمِي
وَذُخْرِي فِي کلشَّدَائِدِ وَکلرَّخَاءِ
فيا مولايَ هل حُدِّثْتَ عنّي
بأنّي من ملائكة ِ السماءِ
وأنَّ وظائفَ التَّسبيحِ قُوتي
وَمَا أَحْيَا عَلَيْهِ مِنَ کلدُّعَاءِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> قُلْ لأَبِي کلنَّقْصِ وَکلْمَخَازِي
قُلْ لأَبِي کلنَّقْصِ وَکلْمَخَازِي
رقم القصيدة : 26478
-----------------------------------
قُلْ لأَبِي کلنَّقْصِ وَکلْمَخَازِي
يَا حَرِجَ کلصَّدْرِ وَکلْفَنَاءِ
بأيِّ رأيٍ وأيِّ فَهمٍ
يَا مُدَّعِي کلْفَهْمِ وَکلذَّكاءِ
قَدَّمْتَ مُسْتَأْثِراً عَلَيْنَا
أحقَرَ قَدْراً من الهَباءِ
أَبْلَه قِدْماً يُرى وَيُرْبَى
عَلَيْهِ فِي قِلَّة ِ کلْحَيَاءِ
لهُ فَمٌ كالكَنِيفِ يَلقى
وجهَكَ منه ببيتِ ماءِ
وحاشَ للهِ أنَّ مَدْحاً
يَأْتِيكَ إلاَّ مِنَ کلْخَلاَءِ
لَهُ عَلَى زَعْمِهِ مَدِيحٌ
أَقْبَحُ عِنْدِي مِنَ کلْهِجَاءِ
مُكَرَّرٌ غَادَرَتْهُ أَيْدِي کلأَ
نَامِ مُخْلَوْلِقَ کلرِّدَاءُ
كَمْ قَدْ رَأَى لِلْمُلُوكِ دَاراً
(1/9259)
________________________________________
في يومِ عيدٍ وفي هناءِ
يَكْسُوكَ مِنْهُ ثِيَابَ حَمْدٍ
قَلِيلَة َ کللَّبْثِ وَکلْبَقَاءِ
بالأمسِ كانتْ على رجالٍ
تَقَسَّمَتْهُمْ أَيْدِي کلْفَنَاءِ
وَسَوْفَ يُعْرِيكَ عَنْ قَلِيلٍ
منها ويُلْقيكَ بالعَراءِ
فارْضَ به قانِعاً فنَفْسي
قَدْ قَنِعَتْ مِنْكَ بِکلْجَفَاءِ
ولا تَصِلْني فإنَّ أخذي
عِرْضَكَ أحلى منَ العطاءِ
إنْ كانَ أغْناكَ عن مديحي
فليسَ يُنْجيكَ من هِجائي

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> حَتّامَ أرضى في هواكَ وتغضبُ
حَتّامَ أرضى في هواكَ وتغضبُ
رقم القصيدة : 26479
-----------------------------------
حَتّامَ أرضى في هواكَ وتغضبُ
وَإلَى مَتَى تَجْنِي عَلَيَّ وَتَعْتِبُ
ما كانَ لي لولا مَلالُكَ زَلَّة ٌ
لَمَّا مَلِلْتَ زَعَمْتَ أَنِّي مُذْنِبُ
خُذْ في أَفانينِ الصُّدودِ فإنَّ لي
قَلْباً عَلَى کلعِلاَّتِ لاَ يُتَغَلَّبُ
أتظُنُّني أضمرْتُ بعدَكَ سَلْوة ً
هَيهاتَ عَطْفُكَ مِنْ سُلُوِّي أقربُ
لِي فِيكَ نَارُ جَوَانِحٍ مَا تَنْطَفِي
حرَقاً وماءُ مدامعٍ ما يَنضُبُ
أَنسِيتَ أيّاماً لنا ولياليَاً
لِلَّهْوِ فِيهَا وَکلْبَطَالَة ِ مَلْعَبُ
أيّامَ لا الواشي يعُدُّ ضلالة ً
وَلَهِي عَلَيْكَ وَلاَ کلْعَذُولُ يُؤَنِّبُ
قد كنتَ تُنصِفُني الموَدّة َ راكِباً
فِي کلْحُبِّ مِنْ أَخْطَارِهِ ما أَرْكَبُ
فَکلْيَوْمَ أَقْنَعُ أَنْ يَمُرَّ بِمَضْجَعِي
في النومِ طَيفُ خيالِكَ المُتَأَوِّبُ
مَا خِلْتُ أَوْرَاقَ کلصَّبِيَ تَذْوَى نَضَا
رَتُهَا وَلاَ ثَوْبُ کلشَّبِيبَة ِ يُسْلَبُ
حتى انجلى ليلُ الغَواية ِ واهتدى
سَارِي کلدُّجى وَکنْجَابَ ذَاك کلغَيْهَبُ
وَتَنَافَرَ کلْبِيضُ کلْحِسَانُ فأَعْرَضَتْ
عَنِّي سُعَادُ وأَنْكَرَتْنِي زَيْنَبُ
قَالَتْ وَرِيعَتْ مِنْ بَيَاضِ مَفَارِقي
وشُحوبِ جِسمي بانَ منكَ الأطيَبُ
إنْ تنقِمي سُقمي فخَصْرُكِ ناحِلٌ
أو تُنكري شَيبي فثَغرُكِ أشْنَبُ
(1/9260)
________________________________________
يا طالباً بعدَ المَشيبِ غَضارة ً
مِنْ عَيْشِهِ ذَهَب کلزَّمَانُ کلْمُذْهَبُ
أَترومُ بعدَ الأربعينَ تعُدُّها
وَصْلَ کلدُّمَا هَيْهَاتَ عَزَّ
ومَواهبٌ بالطارِقينَ تُرَحِّبُ

العصر العباسي >> البحتري >> للعلاء بن صاعد في مدح
للعلاء بن صاعد في مدح
رقم القصيدة : 2648
-----------------------------------
للعلاء بن صاعد في مدح
وثناء مجاوز المقدار
باذل بشره ضنين بما يحـ
ـويه من درهم ومن دينار
زرته مكرها عليه وما كنـ
ــت لمثل العلاء بالزوار
فحصلنا على ثناء ومدح
وانصراف بالليل في الطيار

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أُبِثُّكُمُ أَنِّي مَشُوقٌ بِكُمْ صَبُّ
أُبِثُّكُمُ أَنِّي مَشُوقٌ بِكُمْ صَبُّ
رقم القصيدة : 26480
-----------------------------------
أُبِثُّكُمُ أَنِّي مَشُوقٌ بِكُمْ صَبُّ
وأنَّ فؤادي للأسى بعدكُمْ نَهْبُ
تَنَاسَيْتُمُ عَهْدِي كَأَنِّي مُذْنِبٌ
وَمَا كَانَ لِي لَوْلا مَلالُكُمْ ذَنْبُ
أَدْنَى مَحَلَّتَهَا عَلَى
شَحْطِ کلْمَزَارِ وَقَرَّبَا
وقد كنتُ أرجو أن تكونوا على النَّوى
كما كنتمْ أيّامَ يجمعُنا القُرْبُ
أهلاً بمنْ أدناهُ لي
طَيفُ الخيالِ ومرحبا
زارَتْ على عجَلٍ كما
خطرَتْ على الرَّوضِ الصَّبا
وقد كانتِ الأيّامُ سِلْمي وشَملُنا
جميعٌ فأمسَتْ وهْيَ لي بعدَها حرْبُ
أَمْسَى عَلَى مَا كَانَ مِنْـ
وَلَثَمْتُ عَذْباً أَشْنَبَا
فيا من لقلبٍ لا يُبَلُّ غَليلُهُ
وأجفانِ عينٍ لا يَجِفُّ لها غَرْبُ
حظَرْتُ عليها النومَ بعدَ فِراقِكُمْ
فَمَا يَلْتَقِي أَوْ يَلْتَقِي کلْهُدْبُ وَکلْهُدْبُ
بَاتَتْ مُجَاجَتُهُ أَرَقَّ
مِنَ کلْمُدَامِ وَأَعْذَبَا
وِبِکلْقَصْرِ مِنْ بَغْدَادَ خَوْدٌ إذَا رَنَتْ
لَواحِظُها لم يَنْجُ من كَيدِها قلْبُ
كَعابٌ كَخُوطِ البانِ لا أرضُها الحِمى
ولا دارُها سَلْعٌ ولا قومُها كَعْبُ
مُنعَّمة ٌ غيرُ الهَبِيدِ طعامُها
(1/9261)
________________________________________
ومنْ غيرِ أَلْبانِ اللِّقاحِ لها شُرْبُ
جَانٍ إذَا عَاتَبْتُهُ
فِيمَا جَنَاهُ تَعَتَّبَا
وَلاَ دُونَها بيدٌ يُخَاضُ غِمَارُهَا
قِفارٌ ولا طَعنٌ يُخافُ ولا ضَربُ
محَلَّتُها أعلا الصَّراة ِ ودارُها
على الكَرْخِ لا أعلامُ سَلْعٍ ولا الهَضْبُ
إذَا نُسِبَتْ آبَاؤُهَا کلتُّرْكُ
ـلْبِي بِکلسُّلُوِّ لَهُ أَبَا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا وَاثِقاً مِنْ عُمْرِهِ بِشَبِيَبة ٍ
يا وَاثِقاً مِنْ عُمْرِهِ بِشَبِيَبة ٍ
رقم القصيدة : 26481
-----------------------------------
يا وَاثِقاً مِنْ عُمْرِهِ بِشَبِيَبة ٍ
وَثِقَتْ يداكَ بأضعفِ الأسبابِ
ضَيَّعْتَ ما يُجْدِي عَلَيْكَ بَقَاؤُهُ
وَحَفِظْتَ مَا هُوَ مُؤذِنٌ بِذَهَابِ
الْمَالُ يُضْبَطُ فِي يَدَيْكَ حِسَابُهُ
وَکلْعُمْرُ تُنْفِقُهُ بِغَيْرِ حِسَابِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا سادَتي ما لكمُ جُزْتُمُ
يا سادَتي ما لكمُ جُزْتُمُ
رقم القصيدة : 26482
-----------------------------------
يا سادَتي ما لكمُ جُزْتُمُ
عن نهجِ إحسانِكُمُ اللاحِبِ
حَدَّ مَضْرِبِي
في لذّة ٍ من أَرَبِ
ونفَّرَ البِيضَ الدُّمى
بَيَاضُ کلْفَوْدِ کلأَشْيْبِ
ونَجَمَتْ في لِمَّتي
طَوَالِعٌ كَکلشُّهُبِ
مُؤْذِنَة ٌ أَنْ أَتَوَلَّى
بَعْدَهَا عَنْ كَثَبِ
وَکلطَّالِعُ کلشَّارِقُ لاَ
ـرَّأْيِ غَرِيبِ کلْمَذْهَبِ
آهِ لِعُمْرِي مِنْ يَدَيْ
مُخْتَطِفٍ مُنْتَهبِ
هذّبَني دهري وما
دَهْرِيَ بِکلْمُهَذَّبِ
يَا سَعَة َ کلأَيَّامِ مَا
أَضْيَقَ فيكِ مهَبي
وَيَا لَيَالِيُ کسْفِرِي
وَکخْتِلاَفُ کلْحِقَبِ
فَمَا يَلِينُ لِوُثُوقِ
الحادِثاتِ مَنْكبي
يَتْرُكُنِي مُرَدَّداً
بين الرِّضا والغضَبِ
فيا لها بلِيّة ً
أَعُدُّها في النُّوَبِ
لي عندهُ وِرْدُ ظَمٍ
ظَامٍ وَمَرْعَى سَغِبِ
فلَيْتَهُ إذْ كانَ لا
يسمحُ لي يسمحُ بي
(1/9262)
________________________________________


العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا قاصداً بغداذَ جُزْ عن بلدة ٍ
يا قاصداً بغداذَ جُزْ عن بلدة ٍ
رقم القصيدة : 26483
-----------------------------------
يا قاصداً بغداذَ جُزْ عن بلدة ٍ
لِلْجَوْرِ فِيهَا زَخْرَة ٌ وَعُبَابُ
إنْ كُنْتَ طَالِبَ حَاجَة ٍ فَکرْجِعْ فَقَدْ
سُدَّتْ على الراجي بها الأبوابُ
ليسَتْ وما بَعُدَ الزمانُ كعهْدِها
أيامَ يَعْمُرُ رَبْعَها الطُّلاّبُ
وَيَحِلُّهَا کلسَّرَوَاتُ مِنْ سَادَاتِهَا
والجِلّة ُ الرؤساءُ والكُتّابُ
بادَتْ وأهلوها معاً فبيوتُهمْ
بِبَقَاءِ مَوْلاَنَا کلْوَزِيرِ خَرَابُ
لا يُرتَجى منها إيابُهُمُ وهلْ
يُرْجَى لِسُكانِ کلْقُبُورِ إيَابُ
وَکلنَّاسُ قَدْ قَامَتْ قِيَامَتُهُمْ وَلاَ
أَنْسَابَ بيْنَهُمُ وَلاَ أَسْبَابُ
وَکلمَرْءُ يُسْلِمُهُ أَبُوهُ وَعِرْسُهُ
ويَخونُهُ القُرباءُ والأصحابُ
لاَ شَافِعٌ تُغْنِي شَفَاعَتُهُ وَلاَ
جَانٍ لَهُ مِمَّا جَنَاهُ مَتَابِ
شهِدوا مَعادَهمُ فعادَ مُصدِّقاً
مَنْ كانَ قَبْلُ بِبَعْثِهِ يَرْتَابُ
حَشْرٌ وَمِيزَانٌ وَعَرْضُ جَرَائِدً
وَصَحَائِفٌ مَنْشُورَة ٌ وَحِسَابُ
وبها زبانِيَة ٌ تُبَثُّ على الورى
وسلاسلٌ ومَقامِعٌ وعذابُ
مَا فَاتَهُمْ مِنْ كُلِّ مَا وُعِدُوا بِهِ
في الحشرِ إلاّ راحمٌ وَهّابُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> قُلْ للنَّجيبِ محمّدٍ يا مَنْ لهُ
قُلْ للنَّجيبِ محمّدٍ يا مَنْ لهُ
رقم القصيدة : 26484
-----------------------------------
قُلْ للنَّجيبِ محمّدٍ يا مَنْ لهُ
أَفْعَالُ سوءٍ كُلُّهُنَّ مَعَائِبُ
إنَّ اسْتِنابَتَكَ ابْنَ فِهْدٍ سُبّة ٌ
وبمِثلِها وَجَدَ الطريقَ العائبُ
لا تدْعُهُ إنْ كنتَ تُنصِفُ نائباً
هُوَ فِي کلْحَقِيقَة ِ نَائِمٌ لاَ نَائِبٌ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> إذَا کجْتَمَعَتْ فِي مَجْلِسِ کلشُّرْبِ سَبْعَة ٌ
(1/9263)
________________________________________
إذَا کجْتَمَعَتْ فِي مَجْلِسِ کلشُّرْبِ سَبْعَة ٌ
رقم القصيدة : 26485
-----------------------------------
إذَا کجْتَمَعَتْ فِي مَجْلِسِ کلشُّرْبِ سَبْعَة ٌ
فَمَا کلرَّأْيُ فِي تَأْخيرِهِنَّ صَوَابُ
شِوَاءٌ وَشَمَّامٌ وَشُهْدٌ وَشَاهِدٌ
وشَمعٌ وشادٍ مُطرِبٌ وشَرابُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> ألا أبلِغْ عمادَ الدينِ عنّي
ألا أبلِغْ عمادَ الدينِ عنّي
رقم القصيدة : 26486
-----------------------------------
ألا أبلِغْ عمادَ الدينِ عنّي
وقبِّلْ عندَ رؤيتِهِ التُّرابا
وصِفْ شوقي وأَهْدِ له سلامي
وأحسِنْ في الدُّعاءِ له المَثابا
وقُلْ يا خيرَ أهلِ الأرضِ نَفْساً
وآباءً وأرْحَبَهُمْ رِحابا
بَعَثْتُ أَبَا کلْفُتُوحِ إلَيْكَ فَکجْلِسْ
له وارْفَعْ لمَقْدَمِهِ الحِجابا
وَزِدْهُ مِنْكَ إكْرَاماً وَقُرْباً
وَأَوْرِدْهُ خَلاَئِقَكَ کلْعِذَابَا
وَرَاعِ حُقُوقَ مُرْسِلِه قَدِيماً
وَعَجِّلْ مَا کسْتَطَعْتَ لَهُ کلإيَابَا
فقد وافاكَ من بلدٍ بعيدٍ
وقد أنضى الرَّواحلَ والرِّكابا
فإنّي قد بعثْتُ بهِ رسولاً
إلَيْكَ وَقَدْ خَتَمْتُ لَهُ کلْكِتَابَا
وَقَدْ وَكَّلْتُهُ وَشَرَطْتُ أَنْ لاَ
يُفارقْ ساعة ً للحُكمِ بابا
وَتَأْخُذُ مِنْ كَمَالِ کلدِّينِ عَهْداً
بأنّكَ في الحُكومة ِ لا تُحابى
إلى أن يَسْتَقِصَّ جميعَ دَيْني
وَيَسْتَوْفِيهِ عَيْناً أَوْ ثِيَابَا
وها أنا قد ضمَمْتُ على رجاءٍ
يدي وجلستُ أرتقِبُ الجوابا
لأنظُرَ ما يكونُ مآلُ أمري
أأَخطأَ فيه ظنّي أمْ أصابا
فإمّا أنْ أُضمِنَ فيكَ شِعري
ثناءً أو أُضَمِّنَهُ عِتابا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> جَاءَ بِدَسْتَبُويَة ٍ
جَاءَ بِدَسْتَبُويَة ٍ
رقم القصيدة : 26487
-----------------------------------
جَاءَ بِدَسْتَبُويَة ٍ
صَفْرَاءَ مِنْ غَيْرِ وَصَبْ
ثمّ فَرَاها فرأَيْنا عجَباً من العجَبْ
ـنَا عَجَبَا مِنَ کلْعَجَبْ
(1/9264)
________________________________________
بَيْضَاءَ كَکلشَّحْمَة ِ مَا
لجائعٍ فيها أَرَبْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لَوْ لاَنَ قَلْبُكَ فِي کلْهَوَى
لَوْ لاَنَ قَلْبُكَ فِي کلْهَوَى
رقم القصيدة : 26488
-----------------------------------
لَوْ لاَنَ قَلْبُكَ فِي کلْهَوَى
لَرَثَيْتَ لِي مِنْ لَوْعَة ِ کلْحُبِّ
لكِنْ قَسَوْتَ فَمَا رَثَيْتَ
لِذِي كَمَدٍ وَلاَ تَحْنُو عَلَى صبِّ
يا من أُواصِلُهُ على ملَلٍ
فِيهِ وَيَهْجُرُنِي بِلاَ ذَنْبِ
يُذْكِي ضِرَامَ کلشَّوْقِ فِي كَبِدِي
ويَذُودُني عن رِيقِهِ العَذْبِ
كُنْ كيفَ شئتَ فما أميلُ إلى
عَذْلٍ ولا أُصغي إلى عَتْبِ
هَيْهَاتَ أَطْمَعُ فِي کلسُّلُوِّ وَقَدْ
أَخَذَ کلْهَوَى بِمَجَامِعِ کلْقَلْبِ
أو أن أنالَ على البِعادِ رِضى
من كانَ يسخطُ بي على القُرْبِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا هاجِري ظُلماً وما
يا هاجِري ظُلماً وما
رقم القصيدة : 26489
-----------------------------------
يا هاجِري ظُلماً وما
لي غيرَ وَجْدي فيه ذَنْبُ
وَهَوَاكَ أُقْسِمُ أَنَّنِي
كَلِفٌ إلَى لُقْيَاكَ صَبُّ
لا كانَ يومٌ لا أرى
فيه محاسنَ مَن أُحِبُّ

العصر العباسي >> البحتري >> أبا علي يا فتى الأشعر
أبا علي يا فتى الأشعر
رقم القصيدة : 2649
-----------------------------------
أبا علي يا فتى الأشعر
وابن فتاها السيد الأزهر
قد كمل المجد لقحطان إذ
كملت للسيف وللمنبر
وابن أبي جعفر المرتجي
لمثل أفعال أبي جعفر
قد سار بالمجد فخيم به
وغاب عنا بالندى فاحضر
هل أنت مسقينا سخامية
حمراء مثل الذهب الأحمر

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> وغزالٍ عَلِقْتُهُ
وغزالٍ عَلِقْتُهُ
رقم القصيدة : 26490
-----------------------------------
وغزالٍ عَلِقْتُهُ
يومَ دَيْرِ الثعالِبْ
مِنْ ظِبَاءِ کلصَّرِيمِ يَخْـ
ـطِرُ فِي زِيِّ رَاهِبِ
كالقضيبِ الرَّطيبِ يُو
هِيهِ حَملُ الذَّوائِبْ
بِتُّ مِنْ حُبِّهِ عَلَى
(1/9265)
________________________________________
مِثْلِ شَوْكِ کلْعَقَارِبِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> طَرَقَتْ وَدُونَ طُرُوقِهَا
طَرَقَتْ وَدُونَ طُرُوقِهَا
رقم القصيدة : 26491
-----------------------------------
طَرَقَتْ وَدُونَ طُرُوقِهَا
مِنْ قَوْمِهَا کلأُسْدُ کلْغِضَابُ
والليلُ في أذيالِهِ
شفَقٌ كما ذُبِحَ الغُرابُ
وَرِوَاقُهُ کلْمَضْرُوبُ مِنْ
دُونِ کلْعُيُونِ لَهَا حِجابُ
خَودٌ مُنعَّمة ٌ سقا
هَا مَاءَ رَوْنَقِهِ کلشَّبَابُ
وَلَئَنْ بَخُلْتِ وَمَا عَلَى کلْـ
ـهَا مَرَاشِفُهَا کلْعِذَابُ
حاً مِنْ لآلِيهِ کلْحَبَابُ
جُودِي بِوَعْدٍ مِنْكِ وَکلظَّـ
وَأَضَاءَ فِي إدْبَارِهَا
فلَقٌ كما نصَلَ الخِضابُ
أبقيْتَ من بعدِكَ لي حَسرة ً
تَفنى الليالي دونَها والحِقَبْ
تَرْوَى دَمَالِجُهَا وَيَغْـ
وبها ارْتِياعٌ واكْتِيابُ
مَوهبَة ٍ جادَ بها الدهرُ لي
ـيمُ بِهَا كَمَا رَقَّ کلْعِتَابُ
مِنْ قَوْمِهَا کلأُسْدُ کلْغِضَابُ
نَاشَدتُّهَا وَلأَدْمُعِي
في الخدِّ سَحٌّ وانسِكابُ
أَيُرى لليلَتِنا التي
ـمْآنُ يَخْدَعُهُ کلسَّرَابُ
والموتُ من بعدُ لنا في الطلَبْ
فالصاحبُ الخِرْقُ الجَوا
ـلِ قُدَّ لَهُ قِرَابُ
فَكَأَنَّهَا قَمَرٌ تَفَـ
ـرُبُ فِي مُوَشَّحَها کلْحِقَابُ
وَرَأَتْ لِوَاءَ کلْفَجْرِ مَنْـ
وَفَرَا کلصبَّاحُ رِدَاءَ غَيْـ
ـولَ كَأَنَّهَا ذَهَبٌ مُذَابُ
ما عندَهمْ إلاّ افتِخارٌ
بالأوائلِ وانتِسابُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لَمَّا أَتَتْنَا هَدَايَاهُ مُفَاجَأَة ً
لَمَّا أَتَتْنَا هَدَايَاهُ مُفَاجَأَة ً
رقم القصيدة : 26492
-----------------------------------
لَمَّا أَتَتْنَا هَدَايَاهُ مُفَاجَأَة ً
طَفِقْتُ أَفْكِرُ فيها غيرَ مُرتابِ
وَقُلْتُ مَا کلْبِرُّ بِکلْجِيرَانِ عَادَتُهُ
وَمَا أَظُنُّ وَمَا ظَنِّي بِكَذَّابِ
إلاَّ بأَنَّهُمُ کلْغِلْمَانُ لاَ شُكِرَتْ
مَسْعَاتُهُمْ غَلَطا جَاؤُوا إلَى بَابِي
(1/9266)
________________________________________
فَحَمَّلُونِي كُرْهاً لِلْبَخِيلِ يَدًا
لسانُ شُكري عن أمثالِها نابِ
ـرُ وَمَا لَهُ فِي کلْحَجِّ رَغْبَهْ
فيا رَبِّ جازِ أبا خالدٍ
بما باتَ يُضمِرُ في نِيّتِهْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أَلاَ يَا حَمَامَة ُ لاَ صَوَحَتْ
أَلاَ يَا حَمَامَة ُ لاَ صَوَحَتْ
رقم القصيدة : 26493
-----------------------------------
أَلاَ يَا حَمَامَة ُ لاَ صَوَحَتْ
غُصُونُ أَرَاكَتِكِ کلنَّابِتَهْ
وَدِدْتُ بأنّكِ لمّا هتفْتِ
بِوَعْدٍ وَلَمْ تُنْجِزِي سَاكِتَهْ
وكُنْتِ قَطَاة ً عَلَى مَا عَهِدتُّ
فَصَيَّرَكِ کلْوَعْدُ لِي فَاخِتَهْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> عصرُ الشبابِ تَصرَّمَتْ أوقاتُهُ
عصرُ الشبابِ تَصرَّمَتْ أوقاتُهُ
رقم القصيدة : 26494
-----------------------------------
عصرُ الشبابِ تَصرَّمَتْ أوقاتُهُ
وتبسَّمَتْ عن فجرِها لَيلاتُهُ
أَودى بجِدَّتِهِ المَشيبُ فأخْلَقَتْ
أَثوابُهُ واستُرجِعَتْ عاراتُهُ
كانَ الشفيعَ إلى الحِسانِ فمُذْ مضى
أمسَتْ تُعَدُّ مَساوِياً حسناتُهُ
والشَّيبُ لا يُغْضى له عن هَفوة ٍ
وَأَخُو الصِّبَى مَغْفُورَة ٌ زَلاَّتُهُ
وَلَقَدْ عَلَوْتُ سَرَاة َ أَشْهَبَ تُجْتَوَى
وَتُعَافُ عِنْدَ کلْغَانِيَاتِ شِيَاتُهُ
وَمِنَ کلْعَجَائِبِ أَنَّهُنَّ أَخَذْنَنِي
بِذُنُوبِهِ ظُلْماً وَهُنَّ جُنَاتُهُ
لاَ يَبْعَدَنْ زَمَنُ کلشَّبيبة ِ وَکلْهَوَى
مِنْ ذَاهِبٍ بَقِيَتْ لَنَا تَبِعَاتُهُ
زَمَنٌ خَلَتْ أَيَّامُهُ وَعُهُودُهُ
وتنكَّرَتْ أَتْرابُهُ وَلِدَاتُهُ
وأَغَنَّ مَجدولِ القَوامِ يَهُزُّهُ
سَكَرُ الصِّبَى وتُمِيلُهُ نَشَوَاتُهُ
مِنْ دُونِ مَنْهَلِ ثَغْرِهِ مَطْرُورَة ٌ
من طَرفِهِ تُحمى بها رَشَفاتُهُ
يَلوي مَواعيدَ الوِصالِ فما لهُ
صَحَّتْ وَقَدْ وَعَدَ کلْجَفَاءَ عِدَاتُهُ
إنْ أَنْكَرَتْ أَجْفَانُهُ يَوْمَ کلنَّوَى
قَتلي فقد شهِدَتْ به وَجَناتُهُ
(1/9267)
________________________________________
وَتَبَسَّمَتْ عَنْ فَجْرِهَا ليْلاَتُهُ
(1/9268)
________________________________________


العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أَرَى مَاءَ وَرْدِكُمُ قَدْ سَرَتْ
أَرَى مَاءَ وَرْدِكُمُ قَدْ سَرَتْ
رقم القصيدة : 26495
-----------------------------------
أَرَى مَاءَ وَرْدِكُمُ قَدْ سَرَتْ
فأعْدَتْ رَوائِحُهُ حُرْقَتي
تغيّرَ عن عهدِهِ في الذَّكاءِ
ولمْ تتغيّرْ لكم نِيّتي
وَعَهْدِي بِكُمْ قَبْلَ إعْرَاضِكُمْ
لَهُ أَرَجٌ طَيِّبُ کلنَّفْحَة ِ
تَضُوعُ مَطاوِي ثنائي بهِ
وَيُزْرِي عَلَى کلْمِسْكِ فِي کلثُّبْنَة ِ
فَأَسْقَطْتُمُ لَفْظَة َ کلْوَرْدِ مِنْهُ
وَجِئْتُمْ بِمَاءٍ مِنَ کلْبِرْكَة ِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا ابنَ عبدِ الحميدِ إنّي نَصِيحٌ
يا ابنَ عبدِ الحميدِ إنّي نَصِيحٌ
رقم القصيدة : 26496
-----------------------------------
يا ابنَ عبدِ الحميدِ إنّي نَصِيحٌ
لكَ فاقْبَلْ نصيحَتي ووَصاتي
أَنْتَ مِنْ جُمْلَة ِ کلْخَلِيلِ وَمَا
زِلتَ كثيرَ الأصحابِ في الفَلَواتِ
أو فَدَعْها وِلاية ً أنتَ فيها
غَرَضٌ لِلْهُمُومِ وَکلآفَاتِ
وَکنْقَطِعْ فِي مَغَارَة ٍ أَوْ عَلَى
بعضِ قِبابِ المشاهدِ العالِياتِ
واقطَعِ الدهرَ بالبَطالة ِ والراحة ِ واقنَعْ بالفأرِ والحَيّاتِ
حَة ِ وَکقْنَعْ بِکلْفَأْرِ وَکلْحَيَّاتِ
واحتفِظْ بي فقد مَحَضتُكَ إنْ
أَنْصَفْتَ نَصْحِي فِي سَائرِ کلأَبْيَاتِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا جلالَ الدِّينِ
يا جلالَ الدِّينِ
رقم القصيدة : 26497
-----------------------------------
يا جلالَ الدِّينِ
يَا مَوْلًى عَطَايَاهُ غُيُوثُ
وَجَوَاداً لَيْسَ لِلْـ
ـمَالِ بِكَفَّيْهِ لُبُوثُ
مَنْ لَهُ کلرُّعْبُ سَرَايَا
فِي کلأَعَادِي وَبُعُوثُ
يا ابنَ من طابَ بأفعالِهمُ الدهرُ الخبيثُ
طَابَ بِأَفْـ
بين غصنٍ ذي اهتِزازٍ
وقضيبٍ ذي ارتِجاجِ
ـعَالِهِمُ کلدَّهْرُ کلْخَبِيثُ
ورأى في البيتِ من لأْ
مَانِهَا وَکللَّيْلُ دَاجِي
يا غزالاً ما لِدائي
(1/9269)
________________________________________
في يدَيْهِ من علاجِ
بالغَدرِ أثوابَ الدَّياجي
باسِمٍ بينَ العَوالي
ـحَة ِ مَعْسُولِ کلْمُجَاجِ
بَاتَ يَجْلُوهَا عَلَى نَدْ
كلُّ همٍّ لانفِراجِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا رَبِّ أشكو إليكَ من نَفَرٍ
يا رَبِّ أشكو إليكَ من نَفَرٍ
رقم القصيدة : 26498
-----------------------------------
يا رَبِّ أشكو إليكَ من نَفَرٍ
وَفاهُمُ لي بالغدرِ مَمزوجُ
عَمَّ أَقاصي البلادِ جَورُهمُ
كأنّهمْ في الفسادِ ياجوجُ
إنْ لم تكنْ بِزْرَ اليهودِ
فأنتَ من نسلِ الخوارِجْ
يرميكَ شيطانُ القَوا
وَلاَ يَرَاكَ بِهَا حَجِجْ
أسوَدُ رَخْوُ الشاقَيْنِ مَفلوجُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> قُلْ لاِبْنِ نَصْرِ يَاذَا کلْعَطَاءِ وَيَا
قُلْ لاِبْنِ نَصْرِ يَاذَا کلْعَطَاءِ وَيَا
رقم القصيدة : 26499
-----------------------------------
قُلْ لاِبْنِ نَصْرِ يَاذَا کلْعَطَاءِ وَيَا
مفتاحَ بابِ الرجاءِ والفرَجِ
ومَن سجاياهُ للعُفاة ِ إذا
أَظْلَمَ لَيْلُ کلآمَالِ كَکلسُّرُجِ
ماذا ترى في فتى ً لهُ أدبٌ
لاَ حَارِجٍ طَبْعُهُ وَلاَ سَمجِ
يُعْجِبُهُ کلطِّيبُ وَهْوَ ذُو كَلَفٍ
بِحُبِّهِ جِدُّ مُغْرَمٍ لَهِجِ
أُودِعَ كَافُورَة ً مُثَلِّثَة ً
أَريجة ً ذاتَ مَنظَرٍ بَهِجِ
تُخْبِرُ عَنْ عِرْضِكَ کلنَّقِيِّ مِنَ کلـ
ـلَّوْمِ وَعَنْ طِيبِ ذِكْرِكَ کلأَرِجِ
يَرْضَى بِمَا کسْتُودِعَتْهُ مِنْ عَبَقٍ
بِنَشْرِكَ کلْمُسْتَطَابِ مُمْتَزِجِ
جَاءَتْ إلَيْهِ عَفْواً عَلَى ظَمَإ
مِنْهُ وَشَوْقٍ فِي کلصَّدْرِ مُعْتَلِجِ
فَهَلْ عَلَيْهِ إذَا أَلَطَّ بِهَا
وَأَنْتَ قَاضِي کلسَّمَاحِ مِنْ حَرَجِ

العصر العباسي >> البحتري >> أتانا هشام والكوؤس تقوده
أتانا هشام والكوؤس تقوده
رقم القصيدة : 2650
-----------------------------------
أتانا هشام والكوؤس تقوده
فجاء كمثل العفر في يده كفر
إذا كان صحو المرء بدء أعوجاجه
(1/9270)
________________________________________
فكيف يرجي أن يقومه السكر؟

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> وجهُ حُمَيْدٍ إنْ تأمَّلْتَهُ
وجهُ حُمَيْدٍ إنْ تأمَّلْتَهُ
رقم القصيدة : 26500
-----------------------------------
وجهُ حُمَيْدٍ إنْ تأمَّلْتَهُ
أَقْبَحُ خَلْقِ کللَّهِ دِيبَاجَهْ
وجهٌ قليلُ الخيرِ ما فيه للراجي مكانٌ لقَضا حاجَهْ
اجِي مَكَانٌ لِقَضَا حَاجَهْ
مُشوَّهٌ فِي وَسْطِهِ مَنْخَرٌ
أوسَعُ من تَنُّورِ زَجَّاجَهْ
مُسْتَثْقَلُ الرُّوحِ له راحة ٌ
إلَى طَبِيخِ کلزَّيْتِ مُحْتَاجَهْ
يَنْسَمِرُ الدِّينارُ فيها كما
ينسَمِرُ المِسمارُ في الساجَهْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا ابنَ الدَّواميِّ الذي هو عِصمة ٌ
يا ابنَ الدَّواميِّ الذي هو عِصمة ٌ
رقم القصيدة : 26501
-----------------------------------
يا ابنَ الدَّواميِّ الذي هو عِصمة ٌ
وَمُعَوَّلٌ لِلْمُرْتَجِي وَکلْمُلْتَجِي
لك إنْ جفا الصَّديقُ خَلائقٌ
زُهْرٌ أرَقُّ من النَّسيمِ السَّجْسَجِ
رَثَّتْ مَوَدَّاتُ کلرِّجَالِ وَأَنْهَجَتْ
وقديمُ عهدِكَ سالمٌ لم يُنْهَجِ
يَا مَنْ يَسُدُّ نَدَاهُ كُلَّ خَصَاصَة ٍ
ويداهُ تفتحُ كلَّ بابٍ مُرْتَجِ
مَا زِلْتَ تُغْرِبُ فِي سَمَاحِكَ مُبْدِعاً
فيهِ وتَنهَجُ منه ما لم يُنهَجِ
حَتَّى بَعَثْتَ مُلاَطِفاً مُتَفَنِّناً
في المَكْرُماتِ بسُكَّرٍ وبنَفْسَجِ
كَرُضابِ رِيقة ِ من أُحِبُّ وناصِلٍ
مِنْ عَضَّة ٍ فِي خَدِّهِ کلْمُسْتَضْرَجِ
هذا يَغُضُّ من اللُّجَيْنِ بَياضُهُ
وتَتِيهُ زُرقَتُهُ على الفَيْرُوزَجِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> عسى الدهرُ يوماً بالبخيلة ِ يسمَحُ
عسى الدهرُ يوماً بالبخيلة ِ يسمَحُ
رقم القصيدة : 26502
-----------------------------------
عسى الدهرُ يوماً بالبخيلة ِ يسمَحُ
فتُصْحِبُ آمالٌ حِرَانٌ وتُسْمِحُ
وعَلَّ النَّوى يَدنُو بها بعدَ غُربة ٍ
فيُطْفي غَليلاً بالإيابِ ويَنضَحُ
(1/9271)
________________________________________
تَناءَتْ بلَيْلى الدارُ وَهْيَ قريبة ٌ
وَمَا خِلْتُهَا تَنْأَى بِلَيْلَى فَتَنْزَحُ
وَكَمْ غَادَرَتْ بِکلْجِزْعِ قَلْباً بِذِكْرِهَا
جَزُوعاً وَعَيْناً في ذُرَى کلسَّفْحِ تَسْفَحُ
فَلاَ رَقأَتْ غُزْرُ کلدُّمُوعِ وعقَدْ نَأَتْ
ولا بَرِحَ القلبَ الغَرامُ المُبرِّحُ
وإنّي ليُصيبُني بها بعد هَبَّة ٍ
هُبوبُ صَباً من أَيمَنِ الغَورِ تَنفَحُ
تُرَوِّحُني فيكِ الأمانيُّ ضَلَّة ً
لمنْ ظنَّ أنَّ اليأسَ للصَّبِّ أَرْوَحُ
وحمَّلتْني بَرْحاً من الشوقِ مُثقَلاً
وَهَجْرُكِ غِبَّ کلْبَيْنِ بِکلتَّلِّ أَبْرَحُ
وَجَارِيَة ٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَة َ مُغْزِلٍ
تَرَاءَتْ وَقَدْ مَرَّتْ بِذِي کلْبَانِ تَسْنَحُ
فَقُلْتُ وَقَدْ نَصَّتْ إلَيَّ سَوَالِفاً
إلَيْكِ فَلَيْلَى مِنْكِ أَبْهَى وَأَمْلَحُ
وَبَاكِية ٍ لَمْ تَشْكُ فَقَداً وَلاَ رَمَى
بجَمْرَتِها الأَدْنَيْنَ نَأْيٌ مُطَوِّحُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> قُمْ قبِّلْ إسْفارَ الصباحِ
قُمْ قبِّلْ إسْفارَ الصباحِ
رقم القصيدة : 26503
-----------------------------------
قُمْ قبِّلْ إسْفارَ الصباحِ
قُمْ فاكْسُ راحَكَ كأسَ راحِ
قُمْ يَا نَدِيمِ فَنَادِ فِي
النَّدْمانِ حيَّ على الفلاحِ
فالعَيبُ أنْ تَبْدُوا
تَباشيرُ الصباحِ وأنتَ صاحِ
مع فِتية ٍ باتوا يرَوْنَ
بها الخَسَارَ منَ الرَّبَاحِ
وَمَنْ رَأَى دُونَ سَلْعٍ
ظِباءَ رَملٍ سَوانِحْ
من كلِّ مُغرى بالصَّبا
بَة ِ مُولَعٍ بِهَوَى کلْمِلاَحِ
كَلِفٍ بِعْصيَانِ کللَّوَا
ئِمِ في البطالة ِ واللَّواحي
عُيُونُهُنَّ کللَّوَاتِي
تُدْوِي کلْقُلُوبَ کلصَّحَائِحْ
جَذْلانَ يركضُ في مَيا
دِينِ کلْهَوَى خَيْلَ کلْمِرَاحِ
ملكَتْ هواهُ كلُّ نا
عَمِة ِ کلصِّبَى رَؤدٍ رَدِاحِ
من كفِّ مَهضومِ الحَشا
والكَشْحِ مِقْلاقِ الوِشاحِ
ولا اسْتخَفَّكَ إلاّ
هوى المَنونِ الرَّواجِحْ
أُخفي به حُزني ويأْ
بى حُسنُهُ إلاّ افتِضاحي
(1/9272)
________________________________________
لَعِبَتْ مِرَاضُ جُفُونِهِ
مِنَّا بِأَفْئِدَة ٍ صِحَاحِ
هَزَجٍ يُغْنِّنَا بِمَدْحِ
أبي الفتوحِ أخي السَّماحِ
اَلْقَرْمِ ذِي کلْعِرْضِ کلْمَصُونِ
حِماهُ والعَرْضِ المُباحِ
وَمُؤيَّدِ کلْعَزْمِ کلصَّرِيحِ
أمسى يُجِدُّ بقلبي
صُدودَهُ وَهْوَ مازِحْ
فاسْتَمالَني قَولُ كاشِحْ
إنْ لانَ عُودي لخَطبٍ
ميزانُ حِلمِكَ ما
خفَّتِ المَيازينُ راجِحْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> ألا يا سَمِيَّ الإمامِ الوصِيِّ
ألا يا سَمِيَّ الإمامِ الوصِيِّ
رقم القصيدة : 26504
-----------------------------------
ألا يا سَمِيَّ الإمامِ الوصِيِّ
ومَنْ بمُوالاتِهِ يُنْجَحُ
وَيَا کبْنَ کلْخَلاَئِفِ مِنْ هَاشِمٍ
ومَن لهمُ النَّسَبُ الأوضَحُ
بهمْ شَرُفَ البيتُ والرُّكنُ والحَطيمُ وزَمزمُ والأَبْطَحُ
ـنُ وَکلْحَطِيمُ وَزَمْزَمُ وَکلأَبْطَحُ
إذا وُزِنَ الناسُ طُرّاً بهمْ
فكفَّة ُ ميزانِهمْ ترجَحُ
أَترضى وحاشاكَ ترضى بأنْ
تَخيبَ قَصيدِي ولا تنجَحُ
ويُفتحُ بابُ الندى للعُفاة ِ
ويُغلَقُ دوني فلا يُفتحُ
وأُمنعُ وَحدي عن مَورِدِ العطاءِ وبي ظمأٌ يَذبَحُ
ـعَطَاء وَبِي ظَمَأٌ يَذْبَحُ
وَيَفْرَحُ كُلٌّ بِمَا نَالَهُ
وَمَا لِيَ قِسْمٌ بِهِ أَفْرَحُ
وإنْ سُرِحوا في رِياضِ السَّماحِ
فما لي في جُودِهِ مَسرَحُ
إلَى كَمْ أُعَاتِبُ حَظِّي کلْمَشُومَ
وأقتادُهُ وَهْوَ لا يُسمِحُ
فَأُقْسِمُ لَوْ كَانَ مِنْ صَخْرَة ٍ
لآنَ لها أنّها ترشَحُ
أَمَا كَوْنُ مِثْلِي يَذُمُّ کلزَّمَانَ
في عصرِ مثلِكَ مُسْتَقْبَحُ
فَهَا أَنَا أَشْرَحُ حَالِي إلَيْكَ
لتَشرحَها مثلَ ما أشرَحُ
وَأَشْكُوكَ مِنْ حِرْفَة ٍ لاَ تَرِيمُ
مُلازِمَة ً لي ولا تَبرَحُ
أُفكِّرُ لَيلي حتى الصباحِ
فيها وأُمسي كما أُصبِحُ
فَقَدْ بَرَّحَتْ بِي وَكَوْنِي خُصِصْتُ
مِنَ کلنَّاسِ وَحْدِي بِهَا أَبْرَحُ
إذا كنتُ في عصرِ هذا الإمامِ
وَهْوَ بِأَمْوَالِهِ يَسْمَحُ
(1/9273)
________________________________________
وَسُحْبُ مَوَاهِبِهِ يَسْتَهِلُّ
وَبَحْرُ مَكَارِمِهِ يَطْفَحُ
ولِي مِدَحٌ فِيهِ سَارَ کلرُّوَاة ُ
بِهَا وَهُوَ أَكْرَمُ مَنْ يُمْدَحُ
وكنتَ وأنتَ أجَلُّ الأنامِ
شَفِيعي وَأَمْرِي كَذَا يَنْجَحُ
فَمَائِلُ أَمْرِي مَتَى يَسْتَقِيمُ
وَفَاسِدُ حَالِي مَتَى يَصْلُحُ
وهاكَ يدي وعليَّ الوفاءُ
أَنِّي مُذُ کلدَّهْرِ لاَ أُفْلِحُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أَلاَ يَا کبْنَ کلْحَصِينِ جَمَعْتَ نَفْساً
أَلاَ يَا کبْنَ کلْحَصِينِ جَمَعْتَ نَفْساً
رقم القصيدة : 26505
-----------------------------------
أَلاَ يَا کبْنَ کلْحَصِينِ جَمَعْتَ نَفْساً
مُذَمَمَّة ً إلَى خُلُق قَبِيحِ
وَكُنْتَ تُعَابُ قِدْماً بِکلْوَدَادِ کلْـ
ـمَشُوبِ فَجِئْتَ بِکللُّؤْمِ کلطَّرِيحِ
هَجَمْتَ عَلَى حِمَى مَالٍ مَصُونٍ
بِذِمَّة ِ مُسْتَحِلٍّ مُسْتَبِيحِ
على مالٍ تجمَّعَ من جَوادٍ
سَخِيِّ کلرَّاحَتَيْنِ وَمِنْ شَحِيحِ
فَكَمْ فِيمَا أَغَرْتَ عَلَيَّ مِنْهُ
لَحَاكَ کللَّهُ مِنْ وَجْهٍ صَبيحِ
وَكَمْ غَادَرْتَ بِکلْوُزَرَاءِ لَمَّا
نوَيْتَ الغدرَ من قلبٍ قَريحِ
يَحِنُّ إلَيْكَ لاَ طَرَباً وَشَوْقاً
إلى لُقياكَ يا وجهَ الصَّبوحِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> بَغَى يَا کبْنَ کلْخَطِيبِ عَلَيْكَ قَوْمٌ
بَغَى يَا کبْنَ کلْخَطِيبِ عَلَيْكَ قَوْمٌ
رقم القصيدة : 26506
-----------------------------------
بَغَى يَا کبْنَ کلْخَطِيبِ عَلَيْكَ قَوْمٌ
بَغَوْا تَكْلِيفَ كَفَّيْكَ کلسَّمَاحَهْ
فأنتَ أقلُّ قَدراً أنْ تُرجَّى
لحُرٍّ أو تُمخَّضَ منكَ راحَهْ
نَزَعْتَ إلَى كِشَاحِيَة ٍ لِئَامٍ
لَهُمْ فِي کلنَّاسِ أَعْرَاضٌ مُطَاحَهْ
قَبيلٌ لا يُقادُ له قَتيلٌ
وَلاَ يَأْسُو کلْجِرَاحَ لَهُمْ جِرَاحَهْ
وَأُمٌّ لَمْ يُحَصِّنْهَا حَصَاناً
أَبُوكَ فَأَفْجَرَتْكَ عَلَى کلإباحَهْ
أتتْ بكَ أثقَلَ الثَّقَلَيْنِ رُوحاً
(1/9274)
________________________________________
وَأَبْخَلَهُمْ بِمَا مَلَكَتْهُ رَاحَهْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا كريمَ الدِّينِ المُرجّى إذا لم
يا كريمَ الدِّينِ المُرجّى إذا لم
رقم القصيدة : 26507
-----------------------------------
يا كريمَ الدِّينِ المُرجّى إذا لم
يَبْقَ خَلْقٌ يُرْجَى لَدَيْهِ کلسَّمَاحُ
يَا جَوَاداً يَسْخُو بِمَا مَلَكَتْ كَفَّـ
ـاهُ إنْ ضَنَّتِ کلأَكُفُّ کلشِحّاحُ
أنتَ أعلا من أنْ أُهادِيكَ قَدْراً
وَمَحَلاٍّ لكِنَّنِي طَرَّاحُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يَا مُنْفِقاً أَيَّامَهُ
يَا مُنْفِقاً أَيَّامَهُ
رقم القصيدة : 26508
-----------------------------------
يَا مُنْفِقاً أَيَّامَهُ
فِي لَهْوِهِ وَمِزَاحِهِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> جَدَّ بِقَلْبِي وَمَزَحْ
جَدَّ بِقَلْبِي وَمَزَحْ
رقم القصيدة : 26509
-----------------------------------
جَدَّ بِقَلْبِي وَمَزَحْ
ظَبْيٌ مِنَ کلتُّرْكِ سَنَحْ
مُعَذِّرٌ قَدْ بَانَ عُذْرِي
في هواهُ واتَّضَحْ
مُسلَّطٌ على القلوبِ
ما يُبالي ما اجْترَحْ
يُمْسِي مُطَلاًّ مَا أَرَا
قَ وَجُبَاراً مَا جَرَحْ
كَأَيِّ عَهْدٍ وَدَمٌ
على يدَيْهِ لم يُطَحْ
فَكَيْفَ لاَ أَنْزِحُ دَمْـ
فتورِ عينَيْهِ اتَّقَحْ
صالَحَني من بعدِ ما
عذَّبَ قلباً ما صلَحْ
رَبُّ کلنَّدَى وَكَاشِفُ کلْـ
يَهُزُّ عِطْفَيْهِ کلشَّـ
جاءَ وفي يُسْراهُ قَوْ
أَفْرَدَنِي بِکلْهَمِّ وَکسْـ
كَأَنَّهُ کلشَّمْسُ بَدَا
من حَولِها قوسُ قُزَحْ
يَا لاَئِمي فِي حُبِّهِ
مَا كُلُّ مَنْ لاَمَ نَصَحْ
وَهْوَ الذي أعطا وأَقْنى
وأَفادَ ومنَحْ
أَلصاحبُ ابنُ الصاحبِ
کلْقَرْمُ کلْجَوَادُ کلْمُمْتَدَحُ
مَا بَرَحَ کلْوَجْدُ وَلكِـ
شَبَّ لَظاها ولفَحْ
لم يُبقِ إحسانُكَ لي
على الزمانِ مُقتَرَحْ

العصر العباسي >> البحتري >> مغاني سليمى بالعقيق ودورها
مغاني سليمى بالعقيق ودورها
رقم القصيدة : 2651
(1/9275)
________________________________________
-----------------------------------
مَغَاني سُلَيْمَى بالعَقيقِ، وَدُورُها
أجَدَّ الشّجى إخلاقُها، وَدُثُورُهَا
وَمَا خِلْتُهَا مَأخُوذَةً بصَبَابَتي
صَحائفُ تُمحى، بالرّياحِ، سُطورُهَا
وتَخشَى بإلا يُخلِدَ الدّهرُ حُبَّنَا،
وَما كلُّ ما تَخشَى النّفوسُ يَضِيرُهَا
عَذيرِيَ مِنْ بَينٍ تَعَرّضَ بَيْنَنَا
عَلى غَفْلَةٍ مِنْ دَهْرِنا، وَعَذيرُهَا
يحُلُّ غُرُورُ الوَعْدِ مِنها عَزِيمَتي،
وَأحْلى مَوَاعيدِ النّسَاءِ غَرُورُهَا
وَألحاظُ وَطْفاوَينِ، إنْ رُمْتُ نِيّةً
أجَدَّ فتوراً، في عظامي، فتُورُهَا
تُزَيّدُني الأيّامُ مَغْبُوطَ عِيشَةٍ،
فيُنقِصُني، نَقصَ اللّيالي، مُرُورُهَا
وَألحَقَني بالشَّيبِ، في عُقرِ دارِهِ،
مَناقِلُ في عَرْضِ الشّبابِ أسِيرُهَا
مَضَتْ في سوادِ الرّأسِ أُولى بَطالَتي،
فدَعني يُصَاحبْ وَخطَ شيبي أخيرُهَا
وَما صَرَعَتْني الكأسُ حتى أعانَها
عَليّ، بعَيْنَيْهِ الغَداةَ، مُديرُهَا
تُطيلُ سَهَادِي حِلّةٌ مَا أَرِيمُهَا،
وَمَوْعِدُ نوميِ حِلّةٌ ما أطُورُهَا
وَأطرَيتَ لي بَغدادَ إطرَاءَ مادِحٍ،
وَهَذي لَياليهَا، فَكيفَ شُهُورُهَا
وَمَا صَاحبي إلاّ الحُسَامُ وَبَزُّهُ،
وَإلاّ العَلَنْداةُ الأمونُ، وَكُورُهَا
وَكنتُ متى تُحطَطْ عِجَالُ رَكائبي
إلى الأرْضِ، لا يُحجَبْ عليّ أمِيرُهَا
تُوَقّعُني الدار الشَّطونُ أحُلُّهَا،
وَيُبْهَجُ بي أهْلُ البِلادِ أزُورُهَا
حَنَانَيكَ مِنْ هَولِْ البَطائحِ سائراً
إلى خَطَرٍ، وَالرّيحُ هَوْلٌ دَبُورُهَا
لَئِنْ أوْحَشَتني جُبَّلٌ وَخُصُاصُها،
لَمَا آنَسَتني وَاسِطٌ وَقُصُورُهَا
وَإنّ المَهارِي إنْ تُعَوَّذْ، من السُّرَى،
بسَيبِ ابنِ بِسطامٍ يُجِرْها مُجيرُهَا
أخٌ لي، متى استَعْطَفْتُهُ أو َحَنَوْتُهُ،
فنَفْسِي إلى نَفْسِي أظَلُّ أصُورُهَا
إذا ما بَدَا خَلّى المَعَالي دَخيلُهَا،
وَأنسَى، صَغيرَ المَكرُماتِ، كبيرُهَا
(1/9276)
________________________________________
وَتَبيَضُّ وَجْهاً للسّؤالِ، وَأحْسَنُ الـ
ـغُيومِ، إذا استَوْفاهُ لحظٌ، صَبيرُهَا
وَإنْ غُمّ أخْبَارُ العَطَاياِ، فبِشْرُهُ
مُؤدٍّ إلَيْنَا وَقْتَهَا وَبَشيرُهَا
إذا ذُكرَتْ أسلافُهُ، وَتُشُوهِرَتْ
أمَاكِنُها، قُلتُ: النّجومُ قُبُورُهَا
وَما المَجدُ في أبناءِ جَرزانَ، إذْ رَسَا،
بِعَارِيّةٍ يَنْوِي ارْتِجَاعاً مُعيرُهَا
بَنُو بِنتِ سَاسَانَ التي أُمّهَاتُهَا
نِسَاءُ رُؤوسِ الخَالِعِينَ مُهُورُهَا
متى جِئتُهُمْ، من عُسرَةٍ، دفعوا يدي
إلى اليُسرِ بالأيدي، المِلاءِ بحُورُهَا
إذا ماتَتِ الأرْضُ ابتَدَوْها، كأنّما
إلَيهمْ حَياها، أوْ علَيهمْ نُشورُهَا
وَدونَ عُلاهُمْ للمُسامينَ بَرْزَخٌ،
إذا كُلّفَتْهُ العِيزُ طَالَ مَسِيرُهَا
يَحُفّونَ مَرْجُوّاً، كَأنّ سُيُوبَهُ
سُيُوحُ العرَاقِ غُزْرُها وَوُفُورهَا
تُنَاطُ بهِ الدّنيْا، فَإنْ مُعضِلٌ عَرَا
كَفَى فيهِ وَالي سُلطَةٍ وَوَزِيرُهَا
بتَدْبيرِ مأمُونٍ عَلى الأمْرِ، رَأيُهُ
ذَكِيرٌ، وَأمضَى المُرْهِفاتِ ذَكيرُهَا
تُحَاطُ قَوَاصِي المُلْكِ فيهِ وَتَسكنُ الـ
ـرّعِيّةُ مُلْقَاةً إلَيْهِ أُمُورُهَا
وَذو هاجسٍ لا يحجُبُ الغَيبُ دونَهُ،
تُرِيهِ بُطُونَ المُشْكلاتِ ظُهُورُهَا
نَعُودُ إلى المَأثُورِ مِنْ فَعَلاتِهِ
فتَأتمُّهَا في الأمْرِ، أوْ نَستَشيرُهَا
وتكمي زجاج الرأى حتى أوانها
لديه كما يكنز الزجاج جفيرها
إذا اغتَرَبتْ أكرُومَةٌ منهُ لم تَجِدْ
مِنَ الناسِ، إلاّ قائلاً: ما نَظيرُهَا
إذا قلت فت الطول بالقول ثنية
دوافع من بحر سريع كرورها
أمَا وَمِنى، حَيثُ ارْجَحنّ تَبيعُها،
وَأوْفَى مُطِلاًّ فوْقَ جَمعٍ ثَبيرُهَا
لقَد كوثِرَتْ منكَ القَوَافي بمُنعِمٍ،
يُكَايِلُهَا، حتّى يَقِلّ كَثيرُهَا
فإنْ حسرَتْ عن فَضْلِ نُعمى، فإنّهَا
مَطَايَا يُوَفّيكَ البَلاغَ حَسِيرُهَا
أُحبُّ انتِظارَاتِ المَوَاعِدِ، وَالتي
(1/9277)
________________________________________
تَجيءُ اخْتِلاساً لا يَدومُ سُرُورُهَا
وَإنّ جِمَامَ المَاءِ يَزْدادُ نَفْعُهَا،
إذا صَكّ أسماعَ العِطاشِ خَرِيرُهَا
وَوَشْكُ النّجاحِ كالسَّميّ، هَوَاطِلاً،
يُضَاعِفُ وَسْمِيّاتِهِنّ بُكُورُهَا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> عَليلُ الشوقِ فيكِ متى يَصِحُّ
عَليلُ الشوقِ فيكِ متى يَصِحُّ
رقم القصيدة : 26510
-----------------------------------
عَليلُ الشوقِ فيكِ متى يَصِحُّ
وَسَكْرَانٌ بِحُبِّكِ كَيْفَ يَصْحُو
وَأَبْعَدُ مَا يُرَامُ لَهُ شِفَاءٌ
فؤادٌ فيهِ من عينَيْكِ جُرْحُ
فَبَيْنَ کلْقَلْبِ وَکلسُّلْوَانِ حَرْبٌ
وَبَيْنَ کلْجَفْنِ وَکلْعَبَرَاتِ صُلْحُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> رَمَتْني کللَّيَالِي مِنْ مُصَابِكَ يَا أَخي
رَمَتْني کللَّيَالِي مِنْ مُصَابِكَ يَا أَخي
رقم القصيدة : 26511
-----------------------------------
رَمَتْني کللَّيَالِي مِنْ مُصَابِكَ يَا أَخي
بِقَاصِمَة ٍ مِنْ رَيْبِهِنَّ کلْمُدَوِّخِ
أَخِي ضَامَنِي فِيكَ کلزَّمَانُ وَرَيْبُهُ
فَمَا لَكَ لاَ تَحْمِي حِمَاكَ وَتَنْتَخِي
أَخِي لاَ تَدَعْنِي لِلْخُطُوبِ ذَرِيَّة َ
وكنتُ إذا اسْتصرخْتَ يأتيكَ مَصْرَخي
أَخي غَيْرُ جَفْني بَعْدَك کلطَّاعِمُ کلْكَرَى
أَخِي غَيْرُ عَيْشي بَعْدَكَ کلنَّاعِمُ کلشَّرْخِ
ثَوَيْتَ وَلاَ ذِرْعِي بِفَقْدِكَ وَاسِعٌ
رَحِيبٌ وَلاَ رَوْعِي عَلَيْكَ بِمُفْرَخِ
وَعَهْدِي بِحِلمِي قَبْلَ يَوْمِكَ ثَابِتاً
متى هفَّتِ الأحلامُ بالناسِ يرْسَخِ
فإنْ أُمْسِ مغلوباً فغيرُ مُؤَنِّبٍ
عَلَيْكَ وَإنْ أَجْزَعْ فَغَيْرُ مُؤبِّخ
فَيَا عَيْنُ إمَّا يُفْنِ جَمَّتَكَ کلْبُكَا
فَسُحّي دَماً إنْ أَعْوَزَ کلدَّمْعُ وَکنْضَخِي
على ذي يدٍ كالغيثِ في المَحلِ ثرّة ٍ
ووجهٍ كضوءِ الصُّبحِ أبْلَحَ أبْلَخِ
طوَتْ ظُلَمُ الأجداثِ منهُ خلائِقاً
إذَا نُشِرَتْ في کلنَّاسِ قَالُوا بَخٍ بَخِ
(1/9278)
________________________________________
ونفْساً على عَجْمِ الخطوبِ مُضيئة ً
إذَا طآمَنَتْ مِنْهَا کلْحَوَادِثُ تَشْمَخِ
مضى طاهرَ الأرْدانِ غيرَ مُدنَّسٍ
بِعَابٍ مِنَ کلدُّنْيَا وَلاَ مُتَلَطِّخِ
تَضُوعُ سَجاياهُ فتُقسِمُ أنّهُ
تَضَمَّخَ مِسْكاً وَهْوَ غَيْرُ مُضَمَّخِ
فَمَا کخْتَلَسَتْهُ مِنْ يَدي كَفُّ ضَيْغَمٍ
وَلاَ کخْتَطَفَتْهُ كَفُّ أَقْتَم أَفْسَخِ
وَلكِنْ هُوَ کلْمَوْتُ کلَّذِي حَالَ بَيْنَنَا
برَغمي فأضحى وَهْوَ منهُ ببَرزَخِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أَبُثُّكِ وَجْدِي لو أَصَخْتِ لمَعْمُودِ
أَبُثُّكِ وَجْدِي لو أَصَخْتِ لمَعْمُودِ
رقم القصيدة : 26512
-----------------------------------
أَبُثُّكِ وَجْدِي لو أَصَخْتِ لمَعْمُودِ
وَكَيْفَ يُرَجَّى عَطْفُ صَمَّاءَ صَيْخُودِ
لقد سئمَ العُوّادُ فيكِ شِكايَتي
وما سئمَتْ فيكِ العواذِلُ تَفْنيدي
فَإنْ يَذْوَ عُودِي فِي هَوَاكِ فَرُبَّمَا
عَلِقْتُكِ فَيْنانَ الصِّبى مُورِقَ العُودِ
ليالي لم يُخْلِقْ رداءُ شَبيبَتي
وَلَمْ تُخْلِفِ کلْبِيضُ کلْحِسَانُ مَوَاعِيدي
وَإذَا أَنا مِنْ وَصْلِ کلَّذِي غَيْرُ مُضْمِرٍ
إياساً وعن بابِ الهوى غيرُ مَطرودِ
فيا قلبُ إنْ تجزَعْ لماضٍ من الصِّبى
حَمِيدٍ وَعَادٍ مِنْ هَوَى کلْخُرَّدِ کلْغِيدِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> قلبي في حُبِّكِ مَعْمودُ
قلبي في حُبِّكِ مَعْمودُ
رقم القصيدة : 26513
-----------------------------------
قلبي في حُبِّكِ مَعْمودُ
وَحَظُّ عَيْنِي مِنْكِ تَسْهِيدُ
مَا لِدُيُونِي فِيكِ مَمْطُولَة ً
أُقْضَى وَلاَ تُقْضَى کلْمَوَاعِيدُ
مَنهَلُ وَصلٍ أنا عن وِرْدِهِ
مُحَلاَّءٌ دهرِيَ مَصدودُ
يا عاذلي في الحُبِّ والصَّبِّ لا
يردَعُهُ لَومٌ وتَفنيدُ
حرَّقَني عذلُكَ في شادِنٍ
بَابُ سُلُوِّي عَنْهُ مَسْدُودُ
أَغْيَدَ يَقتادُ زِمامي لهُ
قَدٌّ كَخُوطِ البانِ مَقدودُ
قد بيَّضَتْ قلبيَ من حُبِّهِ
(1/9279)
________________________________________
غَدائرٌ من شَعرِهِ سُودُ
ومن أعاجيبِ الهوى أنّه
يطلبُ قتلي وَهْوَ مَوْدودُ
وليلة ٍ باتَ سَميري بها
وناظِري بالنجمِ مَعقودُ
يُدِيرُ لِي مِنْ لَحْظِهِ أَكْؤُساً
مَا نَتَجَتْهُنَّ کلْعَنَاقِيدُ
حتى انْجلى صِبْغُ الدُّجى واغْتدَتْ
كأسُ الثُّرَيّا وَهْيَ عُنقودُ
وَنَاحَ فِي کلْبَانِ هَتُوفٌ لَهُ
عَلَى فُرُوعِ کلْبَانِ تَغْرِيدُ
ما هاجَهُ شوقٌ ولا عادَهُ
مِنْ ذِكْرِ جِيرَانِ کلْغَضَا عِيدُ
بكى ولم يَدْرِ دموعاً وفي
خدِّي منَ الدَّمعة ِ أُخْدودُ
لا وَجْدُهُ وَجدي ولا قلبُهُ
مِثلي بالأشواقِ مَعْمودُ
هَبْهُ کدَّعَى کلْوَجْدَ فَمَا بَالُهُ
يَنْدُبُ إلْفاً وَهْوَ غِرِّيدُ
لِلَّهِ عَهْدُ کلْوَصْلِ لَوْ أَنَّهُ
دَامَ وَأَيَّامُ کلْهَوَى کلْعِيدُ
هَيهاتَ لا عهدُ الصِّبى راجعٌ
وَلاَ زَمَانُ کلْوَصِلِ مَرْدُودُ
حَتَّامَ دَهْرِي بِتَصَارِيفِهِ
يَقْصِدُنِي وَکلْحُرُّ مَقْصُودُ
عطاؤُهُ جَمٌّ فما بالُهُ
عنديَ تَقْليلٌ وتَصْريدُ
كأنّهُ أقسَمَ أن لا يُرى
ذو أدبٍ في الناسِ مَجْدودُ
ولا أرى الأيامَ مَذمومة ً
ويُوسُفُ کلسُّلْطَانُ مَحْمُودُ
ألملِكُ العادلُ في حُكمِهِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> كذا كلَّ يومٍ دَولة ٌ تَتجَدَّدُ
كذا كلَّ يومٍ دَولة ٌ تَتجَدَّدُ
رقم القصيدة : 26514
-----------------------------------
كذا كلَّ يومٍ دَولة ٌ تَتجَدَّدُ
وَمُلْكٌ عَلَى رَغْمِ کلأَعَادِي مُخَلَّدُ
وجَدٌّ على ظهرِ المَجَرَّة ِ صاعدٌ
وَمَجْدٌ عَلَى هَامِ کلنُّجُومِ مُوَطَّدُ
ولا زالَ للعافِينَ في كلِّ مَوسِمٍ
وُقوفٌ على أبوابِكُمْ وتَردُّدُ
يَزُورُكُمُ فِيهَا کلتَّهَانِي وَشَمْلُكُمْ
جميعٌ وشَملُ الحاسِدينَ مُبدَّدُ
يَعُودُ إلَيْكُمْ بکلْبَقَاءِ وَعَيْشْكُمْ
رقيقُ الحواشي وارِفُ الظلِّ أَغْيَدُ
فَلاَ بَرِحَتْ تُهْدِي کلثَّنَاءَ إلَيْكُمُ
(1/9280)
________________________________________


العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لو باتَ من يُلْحي عليكَ مُسَهَّداً
لو باتَ من يُلْحي عليكَ مُسَهَّداً
رقم القصيدة : 26515
-----------------------------------
لو باتَ من يُلْحي عليكَ مُسَهَّداً
ما لامَني فيكِ الغداة َ وفَنَّدا
وَجَوى ً بِقَلْبِي لَوْ غَدَتْ بُرَحَاؤُهُ
بالنجمِ في إفْقِ السماءِ لما اهتدى
وَرَكَائِبٌ شَطَّتْ بِكُمْ لَوْ حُمِّلَتْ
وَجْدي لمَا مَدّتْ لرَحّالٍ يَدا
وَمُغَرِّدٍ بِکلْبَانِ لَوْ عَرَفَ کلْهوَى
لَمْ يُمْسِ فِي عَذَبِ کلْغُصُونِ مُغَرِّدَا
للهِ من أعلى المُحَصَّبِ منزِلٌ
ذَهَبَتْ بَشَاشَة ُ إنْسِهِ فَتَأَبَّدَا
فِيهِ تَعَلَّمْتُ کلْهَوَى وَبِجَوِّهِ
علَّقْتُها بِيضَ التَّرائبِ خُرَّدا
مَن لي بأنْ أُمسي لباردِ ظِلِّهِ
مُتَفَيِّئاً وَلِتُرْبِهِ مُتَوَسِّدَا
لَيْتَ کلرَّكَائِبَ لَمْ تَشُدَّ لِرَحْلَة ٍ
يَوْماً وَلَمْ تَمْلأْ مَسَامِعَهَا کلْحِدَا
غَرِيَ الوُشاة ُ بعَيشِنا فتكَدَّرَتْ
أَوْقَاتُهُ وَبِشَمْلِنَا فَتَبَدَّدَا
وأمَا وحُبِّ المالِكِيّة ِ إنّهُ
حُبٌّ إذا خَلِقَ الزمانُ تجدَّدا
ما مِلْتُ عنكِ ولا غدا قلبي بغيرِكِ مُستَهاماً .... مُكَمَّدا
بِغَيْرِكِ مُسْتَهَاماً ... مُكَمَّدَا
وأنا العَذُولُ لعاشِقيكِ على الهوى
إنْ ذُقْتُ غَمْضاً أَوْ عَرَفْتُ تَجَلُّدَا
يَا صَاحِبَيَّ تَحَمَّلاَ لِي حَاجَة ً
وتَجمَّلا إنْ أنتُما لم تُسعِدا
إنْ جُزْتُمَا مُتَعَرِّضَيْنِ لِرَامَة ٍ
فسَلا بها ذاكَ الغزالَ الأَغْيَدا
لِمَ عَافَ وِرْدَ کلْمَاءِ قَدْ ظَمِئَتْ لَهُ
شَفَتَاهُ وَکتَّخَذَ کلْمَدَامِعَ مَوْرِدَا
وَعَلاَمَ وَهْوَ يَرُودُ بَيْنَ جَوَانِحِي
جعلَ الفؤادَ كِناسُهُ وتَشدَّدا
يا ماطِلي وَهْوَ العليُّ بدَينِهِ
ما آنَ أن تقضي فتُنجِزَ مَوعِدا
نامَتْ جفونُكَ عن جفونِ مُتيَّمٍ
حكمَ السُّهادُ على كَراها فأَعْتَدا
وَلَرُبَّ مَعْسُولِ کلدَّلاَلِ مُهَفْهَفٍ
(1/9281)
________________________________________
لعبَ الصِّبى بقَوامِهِ فتَأَوَّدا
قَابَلْتُ فَيْضَ کلدَّمْعِ لَيْلَة َ زُرْتُهُ
بمُوَرَّدٍ من خدِّهِ فتَورَّدا
رقَّتْ على أنّي غَنِيتُ بنَهلَة ٍ
مِنْ رِيقِهِ كَانَتْ أَرَقَّ وَأَبْرَدَا
ولقد حلبْتُ الدهرَ شَطْرَيْهِ وقلَّبْتُ الرجالَ به ثُناءَ ومَوْحَدا
ـبْتُ کلرِّجَالَ بِهِ ثُنَاءَ وَمَوْحَدَا
وَبَلَوْتُهُمْ طُرًّا فَلَمْ تَظْفَرْ يَدِي
بمُحمّدٍ حتى لقِيتُ مُحمّدا
أَلْقَائِدَ کلْجُرْدَ کلْعِتَاقَ شَوَارِداً
تَطَأُ کلْفَوَارِس وَکلْوَشِيجَ مُقَصَّدَا
عِقْبَانُ دَوٍّ أُوطِئَتْ صَهَوَاتُهَا
عِقْبَانَ حَقٍّ لاَ يَرُوعُهُمُ کلرَّدَى
رَاحَتْ قَوَادِمُهَا کلرِّمَاحُ وَرِيشُهَا
حَلَقُ الدُّروعِ مُضاعَفاً ومُسَرَّدا
مِن كلِّ ضَرّابِ الفوارسِ مِحْرَبٍ
يَجدُ الدماءَ من الملابسِ مِجْسَدا
يا طالبَ المعروفِ طَوراً مُتْهِماً
يُنْضِي رَكَائِبَهُ وَطَوْراً مُنْجِدَا
عَرِّجْ بِزَوْرَاءِ کلْعِرَاقِ تَجِدْ بِهَا
من جُودِ مجدِ الدينِ بحراً مُزبِدا
يُعْطِي وَيُوسِعُكَ کلْعَطَاءَ وَلاَ كَمَا
يعطي سِواهُ مُقلِّلاً ومُصَرِّدا
سَبْطُ الخلائقِ والبنانِ إذا غدا
كَفُّ کلْبَخِيلِ عَنِ کلنَّوَالِ مُجَعَّدَا
أَحْيَا مَوَاتَ کلْمَكْرُمَاتِ وَقَدْ غَدَتْ
دِرْساً مَعَالِمُهَا وَسَنَّ لَنَا کلْهُدَا
مَلِكٌ إذَا لَمْ تَبْتَدِئْهُ عُفَاتُهُ
يَوْماً بِمَسْأَلَة ٍ تَبَرَّعَ وَکبْتَدَا
مُتَنَاصِرُ کلْمَعْرُوفِ مَا أَسْدَى يَداً
فِي مَعْشَرٍ إلاَّ وَأَتْبَعَهَا يَدَا
ماضي العزمية ِ لا يَبيتُ مُفكِّراً
فِي کلأَمْرِ يَفْجَعُهُ وَلاَ مُتَرَدِّدَاً
فَضْلٌ وَإفْضَالٌ وَطَوْراً تَجْتَدِي
أَفْعَالُهُ کلْحُسْنَى وَطَوْراً تُجْتَدَى
شادَتْ يداهُ ما ابْتَنَتْ آباؤُهُ
وَكَفَاكَ مِنْهُ بَانِياً وَمُشَيَّدَا
بَيتٌ علَتْ أركانُهُ وسما بهِ
مجداً على قُلَلِ النجوم مُوَطَّدا
يَتْلُوهُ وَضّاحُ الجبينِ برأْيِهِ
(1/9282)
________________________________________
عندَ الحوادثِ يُسْتَنارُ ويُهْتَدى
صِنْوا أبٍ نشأَى على مِنهاجِهِ
فزكَتْ فُروعُهما وطابا مَولِدا
فَرَسَا رِهَانٍ رُكِّضَا فِي حَلْبَة ٍ
فَتَجَاوَزَا أَمَدَ کلْعَلاَءِ وَأَبْعَدَا
حَازَا تُرَاثَ کلْمُلْكِ مِنْ كِسْرَى أَنُو
شِرْوانَ فاتَّحَدا به وتفرَّدا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> وَمُمَيِّلِ کلْعِطْفَيْنِ أَغْيَدْ
وَمُمَيِّلِ کلْعِطْفَيْنِ أَغْيَدْ
رقم القصيدة : 26516
-----------------------------------
وَمُمَيِّلِ کلْعِطْفَيْنِ أَغْيَدْ
غَضِّ کلصبَى بَضِّ کلْمُجَرَّدْ
كَکلْحِقْفِ أَهْيَلَ وَکلْقَضِيبِ
مُهَفْهَفاً وَکلظَّبْيِ أَجْيَدْ
نَادَمْتُهُ وَکلْبَدْرُ مُحْتَجِبٌ
وَطَرْفُ کلنَّجْمِ أَرْمَدْ
آلَ المُظفَّرِ منكُمُ بدأَ الندى
ـابِ يَنَامُ عَنْ لَيْلِي وَأَسْهَدْ
بِمُدَامَة ٍ صِرْفٍ كأَنَّ
بِكَأْسِهَا نَاراً تَوَقَّدْ
وكأنّما الساقي بها
يَخْتَالُ فِي ثَوْبٍ مُعَمَّدْ
بِأَبِي غَزَالٌ مَا خَضَعْـ
يا من له من لَحظِهِ
سيفٌ على قلبي مُجرَّدْ
إنْ كُنْتَ سَفْكَ دَمِي تُرِيدُ
فقد ظفرْتَ به تَأَيَّدْ
عُوفِيتَ مِنْ لَيْلِى کلطَّوِيلِ
ونومِ أجفاني المُشرَّدْ
فِيكَ وَکلْجَفْنِ کلْمُسَهَّدْ
فيهِ والعَبَراتُ تشهَدْ
ـتُ لِحُبِّهِ إلاَّ تَمَرَّدْ
ـهِ فَأَسْكَرَنِي وَعَرْبَدْ
لا رِيعَ سَرْحٌ أنتمُ ذُوَّادُهُ
ما أجدبَتْ أرضٌ حلَلْتَ بها ولا
جَذْلاَنُ مِنْ مَرَحِ کلشَّبَـ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> قُمْ بينَ أكْسارِ البيوتِ ونادِ
قُمْ بينَ أكْسارِ البيوتِ ونادِ
رقم القصيدة : 26517
-----------------------------------
قُمْ بينَ أكْسارِ البيوتِ ونادِ
أَوْ كَانَ قَدْ بَعُدَتْ طَرِيقُ کلْـ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لا وَجَدْتُمْ يا أهلَ نَعمانَ وَجدي
لا وَجَدْتُمْ يا أهلَ نَعمانَ وَجدي
رقم القصيدة : 26518
-----------------------------------
(1/9283)
________________________________________
لا وَجَدْتُمْ يا أهلَ نَعمانَ وَجدي
وَسَلِمْتُمْ سَلاَمَة َ کلْعَهْدِ عِنْدِي
سافِراتٍ رِياضُها عن ثُغورٍ
وخدودٍ من أُقْحُوانٍ ووَردِ
وَتَمَشَّتْ بِهَا سَحَائِبُ وَطْفٍ
تَتهادى ما بينَ برقٍ ورَعدِ
وصَباً يُلبِسُ الغَديرَ إذا البرقُ
نَضَا بِيضَهُ مُفَاضَة َ سَرْدِ
أَنْجِدَانِي بِوَقْفَة ٍ فِي مَغَانِي کلْـ
ساً ضِعَافاً مِنْ نَفْحِ ضَالٍ وَرَنْدِ
غيَّرَتْ عهدَهُ الليالي وما حالَ
عَنِ کلظَّاعِنِينَ يَا دَارُ عَهْدِي
وَزَمَانٍ أَنْفَقْتُهُ مِنْ شَبَابٍ
غيرِ مُستَرجَعٍ ولا مُستَرَدِّ
ونجومُ السماءِ ينْظُرْنَ شَزْراً
كلّما تنظرُ الوُشاة ُ بحِقدِ
لَمْ يَكَدْ يَهْتَدِي لِرَحْلِيَ لَوْلاَ
زَفَرَاتِي دُونَ کلرِّفَاقِ وَوَجْدِي
يَا رَفِيقَّي هَلْ لِذَاهِبِ أَيَّا
مٍ تَقَضَّتْ حَميدَة ٍ مِنْ مَرَدِّ
أنجِداني بوَقفَة ٍ في مغاني الحَيِّ إنْ جُزْتُما بأَعلامِ نَجدِ
ا بِأَعْلاَمِ نَجْدِ
وابْكِياها بمُقلتي واسْئَلاها
مَنْ سَقَاهَا مَاءَ کلْمَدَامِعِ بَعْدِي
فبِأَكْنافِها جآذِرُ رَملٍ
بَيْنَ أَثْوَابِهَا بَرَاثِنُ أُسْدٍ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لِكُلِّ مَا طَالَ بِهِ کلدَّهْرُ أَمَدْ
لِكُلِّ مَا طَالَ بِهِ کلدَّهْرُ أَمَدْ
رقم القصيدة : 26519
-----------------------------------
لِكُلِّ مَا طَالَ بِهِ کلدَّهْرُ أَمَدْ
لا والِداً يُبقي الرَّدى ولا ولَدْ
يَا رَاقِداً تَسُرُّهُ أَحْلاَمُهُ
رَقَدْتَ وَکلْحِمَامُ عَنْكَ مَا رَقَدْ
إنْ كُنْتَ فِي ثَوْبِ کلْعُلَى
وأيُّما عارِيَة ٍ لا تُستَرَدْ
وَکلدَّهْرُ ذُو غَوَائِلٍ لاَ تُتَّقَى
أحْداثُهُ والموتُ بعدُ بالرَّصَدْ
أينَ الملوكُ الصِّيدُ ما أغْناهُمُ
مَا جَمَعُوهُ مِنْ عَدِيدٍ وَعَدَدْ
أَوْرَدَهُمْ سَاقِي کلْحِمَامِ مَوْرِدَاً
سَوَاءٌ کلْجِلَّة ُ فِيهِ وَکلنَّقَدْ
وَيحَ الليالي كلَّ يومٍ صاحباً
تُنْزِحُ مِنّاً وحبيباً تبتعِدْ
(1/9284)
________________________________________
أينَ لَيالينا على كاظمة ٍ
أيّامَ عُودُ شَملِنا لم يَنْحَصِدْ
والدهرُ لم تفطنْ لنا صروفُهُ
بَعْدُ وَأَشْرَاكُ کلْمَنَايَا لَمْ تُمَدْ
يَا حَادِيَ کلأَظْعَانِ فِي آثَارِكُمْ
مُهْجَة ُ مَسْلُوبِ کلْعَزَاءِ وَکلْجَلَدْ
فَاجَأَهُ يَوْمُ کلْفِرَاقِ بَغْتَة ً
لم يتأَهَّبْ للنَّوى ولا اسْتعَدْ
قد أنَّسَتْ عَينِيَ مُذْ توَحَّشَتْ
دِيَارُكُمْ إلَى کلدُّمُوعِ وَکلسُّهُدْ
يَعْرِفُهَا کلْقَلْبُ عَلَى حِرَانِهَا
والطَّرْفُ قد أنكرَ منها ما عَهِدْ
لا أَلِفَتْ بعدَكمُ العينُ الكَرى
ولا حَلا بعدكمُ العيشُ النَّكِدْ
يَا بِأَبِي کلنَّائِي کلْبَعِيدُ شَخْصُهُ
وَلاَ نَأَى مَزَارُهُ وَلاَ بَعِدْ
ضَلَّتْ طريقُ الصبرِ بعدَ فَقْدِهِ
ولا وُجِدَ الصبرُ وأنتَ المُفتقَدْ
مَدَّ إلَيْكَ حَادِثُ کلدَّهْرِ يَداً
لَيْسَ عَلَيْهَا قَوَدٌ وَلاَ أَوَدْ
يَا سَاكِنَ کللَّحْدِ کلَّذِي أَفْرَدَنِي
مِنْ لاَعِجِ کلشَّوْقِ بِمِثْلِ مَا کنْفَرَدْ

العصر العباسي >> البحتري >> بنا لا بك الخطب الذي أحدث الدهر
بنا لا بك الخطب الذي أحدث الدهر
رقم القصيدة : 2652
-----------------------------------
بِنا لا بكَ الخَطبُ الذي أحدَثَ الدّهرُ،
وَعُمّرْتَ مَرْضِيّاً لأيّامكَ العُمرُ
تَعيشُ، ويأتيكَ البَنُونَ بكَثرَةٍ،
تَتِمُّ بها النُّعمَى، وَيُستَوْجبُ الشكرُ
لَئِنْ أفَلَ النّجمُ الذي لاحَ آنِفاً،
فَسَوْفَ تَلالا بَعدَهُ أنْجُمٌ زُهْرُ
مضَى وَهوَ مَفقودٌ، وَما فَقدُ كوْكبٍ،
وَلا سِيّما إذ كانَ يُفدى بهِ البَدْرُ
هُوَ الذّخرُ مِنْ دُنياكَ قَدّمتَ فضله،
وَلا خَيرَ في الدّنيا إذا لم يكن ذُخْرُ
نُعَزّيكَ عَنْ هَذِي الرّزِيئَةِ، إنّها
عَلى قَدْرِ ما في عِظْمِها يَعظُمُ الأجرُ
فصَبراً، أمِيرَ المُؤمِنينَ، فَرُبّمَا
حَمِدْتَ الذي أبلاكَ، في عُقبه الصّبرُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أيُّ نارٍ ضَرِمَتْ في كَبِدي
(1/9285)
________________________________________
أيُّ نارٍ ضَرِمَتْ في كَبِدي
رقم القصيدة : 26520
-----------------------------------
أيُّ نارٍ ضَرِمَتْ في كَبِدي
ومُصابٍ قَلَّ عنهُ جَلَدي
وَيَدٍ نَاضَلَنِي کلدَّهْرُ بِهَا
ضَعُفَتْ عن رَدِّها عنكِ يَدي
إنْ غدا مُحتَكِماً فيكِ البَلى
فالضَّنا مُحتَكِمٌ في جسَدي
أَيُّ صَوْنٍ وَجَمَالٍ وَتُقى ً
وَحَيَاءٍ جُمِعَتْ فِي مَلْحَدٍ
بِأَبِي غَائِبَة ٌ عَنْ نَاظِرِي
في الثَّرى حاضرة ٌ في خلَدي
لأُطِيلَنَّ مَدَى کلْغَمِّ عَلَى
صاحبِ العُمْرِ القصيرِ الأَمَدْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> صَدِيقٌ أَفَادَتْنِي کلْحَدَاثَة ُ وُدَّهُ
صَدِيقٌ أَفَادَتْنِي کلْحَدَاثَة ُ وُدَّهُ
رقم القصيدة : 26521
-----------------------------------
صَدِيقٌ أَفَادَتْنِي کلْحَدَاثَة ُ وُدَّهُ
فأصبحْتُ سَهلاً في يَدَيَّ قِيَادُهُ
يميلُ معي حتى كأنَّ فؤادَهُ
نَجِيُّ فؤادي أو مُرادي مُرادُهُ
فلمّا أَحالَ الدهرُ صِبْغة َ رأسِهِ
وأَحْنا عليهِ حالَ فيَّ اعتِقادُهُ
وَمَا كُنْتُ قَبْلَ کلْيَوْمِ أَحْسِبُ أَنَّهُ
إذَا شَابَ رَأْسُ کلْمَرْءِ شَابَ وِدَادُهُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أَتَرْضَوْنَ يا أهلَ بغداذَ لي
أَتَرْضَوْنَ يا أهلَ بغداذَ لي
رقم القصيدة : 26522
-----------------------------------
أَتَرْضَوْنَ يا أهلَ بغداذَ لي
وَعَنْكُمْ حَدِيثُ کلنَّدَى يُسْنَدُ
بِأَنِّي أَرْحَلُ عَنْ أَرْضِكُمْ
أَجُوبُ البلادَ وأَسْتَرْفِدُ
ألاَ رجلٌ منكمُ واحدٌ
يُحرِّكُهُ المجدُ والسُّودَدُ
يُقَلِّدُنِي مِنَّة ً يَسْتَرِقُّ
بها حُرَّ شُكري ويَستعْبِدُ
ويغضبُ لي غَضبة ً مُرّة ً
يَعُودُ بِهَا کلْمُصْلِحَ کلْمُفْسِدُ
لَقَدْ شَانَنِي أَدَبِي بَيْنَكُمْ
كما شِينَ باللِّحْية ِ الأمرَدُ
أمَا لي منكمْ سِوى "شِعرهُ
رَقِيقٌ وَخَاطِرُهُ جَيِّدُ
يَسُرُّكمُ أنْ يُغَنَّى بهِ
وَيُطْرِبُكُمْ أَنَّهُ يُنْشَدُ
(1/9286)
________________________________________
وأُقسِمُ أنَّ رغيفاً لدَيَّ
مِنْ قَوْلِكُمُ جَيِّداً جَيِّدُ
أَرَى کلْبَحْرَ مُعْتَرِضاً دُونَكُمْ
وَمَا لِي عَلَى سيفِهِ مَوْرِدُ
ويَبْعَدُ خيرُكمُ إنْ دنَوْتُ
عنيّيَ والشرُّ لا يبعَدُ
وَأَشْهَدُ فِي کلرَّوْعِ يَوْمَ کللِّقَاءِ
وَإنْ قُسِمَ کلْفَيءُ لاَ أَشْهَدُ
وَأَغْرُسُ مَدْحِي فَلاَ أَجْتَنِي
وأزرعُ شُكري ولا أحصُدُ
أبيعُ ثَنائي وكُتْبي ولا
يَمُدُّ إليَّ برِفْدٍ يَدُ
وَيُوسِعُنِي کلدَّهْرُ ظُلْماً وَلاَ
أُعَانُ عَلَيْهِ وَلاَ أُنْجَدُ
زمانٌ يُحَنِّقُني صَرفُهُ
كَأَنَّ حَوَادِثَهُ مِبْرَدُ
أما ينتبِهْ ليَ منكمْ كريمٌ
فيُسعِفُني فيهِ أو يُسعِدُ
سَأَحْتَقِبُ کلصَّبْرَ مُسْتَأْنِياً
لعلَّ عواقِبَهُ تُحمَدُ
وإنْ كَسُدَتْ سوقُ مدحي لكمْ
فَسُوقُ کلدَّفَاتِرِ لاَ تَكْسُدُ
وَأَرْحَلُ عَنْكُمْ إلَى بَلْدَة ٍ
بها في الشدائدِ من يرفِدُ
أَحِلُّ مَحَلِّي مِنْ أَهْلِهَا
بِفَضْلٍ وَفَضْلِي لاَ يُجْحَدُ
إلى بلدة ٍ لا تقومُ الخطوبُ
بِکلْحُرِّ فِيهَا وَلاَ تَقْعَدُ
فَمَاءُ کلسَّمَاحِ بِهَا لاَ يَغِيضُ
وريحُ المكارمِ لا ترْكَدُ
ولا الأسَدُ الوَرْدُ فيها يموتُ جوعاً ولا الكلبُ يسْتَأْسِدُ
وَرْدُ فِيهَا يَمُـ
يُسالمُ أيّامُها أهلَها
فَسَيْفُ کلْخُطُوبِ بِهَا مُغْمَدُ
لَحَى کللَّهُ بَغْدَاذَ مِنْ مَوْطِنٍ
بهِ كلُّ مَكرُمة ٍ نُفقَدُ
هِيَ کلدَّارُ لاَ ظِلُّ عَيْشِي بِهَا
ظَلِيلٌ وَلاَ زَمَنِي أَغْيَدُ
نَسِيمُ کلْهَوِيّ بِهَا بَارِدٌ
وَسُوقُ کلْقَرِيضِ بِهَا أَبْرَدُ
وأخلاقُ سُكّانِها كالزُّلالِ
ولكنَّ أيديهمُ جلمَدُ
ـوتُ جُوعاً وَلاَ کلْكَلْبُ يَسْتَأْسِدُ
ونارُ المَظالمِ لا تخمَدُ
فَكَفُّ کلْعَوَارِفِ مَقْبُوضَة ُ کلْـ
بخِسَّة ِ آبائِهِ تشهَدُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> فَالُوا أَبُو کلرَّيَّانِ صِنْـ
فَالُوا أَبُو کلرَّيَّانِ صِنْـ
رقم القصيدة : 26523
(1/9287)
________________________________________
-----------------------------------
فَالُوا أَبُو کلرَّيَّانِ صِنْـ
أسامة َ بن مُقَلَّدِ
فبادِرْ إلينا فصَرْفُ الزمانِ
حُلْوُ کلشَّمَائِلِ مُسْـ
فعَلاَمَ بينهما كما
وَتَرَى أَبَا کلرَّيَانِ لَيْـ
وكأنَّ هذا صِيغَ منْ
خَزَفٍ وَذَا مِنْ عَسْجَدِ
وأسامة ُ الغُمرُ الرِّداء
ـوَجْهِ مَغْلُولُ کلْيَدِ
لأَبٍ وأُمٍّ يَكْرَعَـ
شٍ بالفجورِ مُوطَّدِ
ويمبنُ هذا مُزْنة ٌ
للمُسْتَمِيحِ الْمُجتَدِي
ويمينُ ذاكَ كأنّها
مَخْلوقة ٌ من جَلمَدِ
وَعَلَى أُسَامَة َ شَارَة ُ
ـسَ لَهُ مَخيلَة ُ سُودَدِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا عضُدَ الدينِ أنتَ مُعتَمَدي
يا عضُدَ الدينِ أنتَ مُعتَمَدي
رقم القصيدة : 26524
-----------------------------------
يا عضُدَ الدينِ أنتَ مُعتَمَدي
سَمِعْتُ شَيْئاً قَدْ فَتَّ فِي عَضُدِي
سَمِعْتُ أَنَّ کللُّصُوصَ قَدْ دَخَلُوا
دَارِي فَعَاثُوا فِيمَا حَوَتْهُ يَدِي
وفرَّغوا عَيبَتي فما تركوا
شيئاً أُواري بلُبْسِهِ جسَدي
وقد تعجَّبْتُ كيفَ يقْصِدُني
دَهْرِي لِسُوءٍ وَأَنْتَ بِکلرَّصَدِ
فَکسْمَعْ حَدِيثي فَإنَّهُ حَدَثٌ
لَمْ يَجْرِ يَوْماً قَبْلِي عَلَى أَحَدِ
أَسْلَمُ في جانبِ الفُراة ِ مع البَدْوِ وأُسْبى في حَقَّة ِ البلَدِ
ـبَدْوِ وَأُسْبَى فِي حَقَّة ِ کلْبَلَدِ
وكلُّ شيءٍ قد كنتُ أحسِبُهُ
أَخْذُ ثِيَابِي مَا دَارَ في خَلَدِي
فالحمدُ للهِ لا شريكَ لهُ
مَا تَنْتَهِي حِرْفَتِي إلَى أَمَدِ
فانهَضْ إلى نُصرَتي فأنتَ فتى ً
مَا بَاتَ جَارٌ لَهُ بِمُضطَّهَدِ
واطلُبْ ثيابي فإنّها تِرَة ٌ
أَرْجِعُ فِيهَا عَلَيْكَ بِکلْقَوَدِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> قُلْ لجَمالِ الدينِ يا أكرمَ
قُلْ لجَمالِ الدينِ يا أكرمَ
رقم القصيدة : 26525
-----------------------------------
قُلْ لجَمالِ الدينِ يا أكرمَ
ـاسِ وَيَا أَطْهَرَهُمْ مَوْلِدَا
(1/9288)
________________________________________
هَلْ لَكَ أَنْ يُصْبِحَ يَا سَيِّدِي
حُرُّ مَديحي فيكَ مُسْتَعْبَدا
قد عرَضَتْ لي حاجة ٌ قَلَّ أنْ
يَخِيبَ رَاجي مِثْلَهَا مَقْصَدَا
خفيفة ُ المَوقِعِ أعْتَدُّها
لمَوْضِعِ کلْحَاجَة ِ عِنْدِي يَدَا
ماذا ترى في زمنٍ أَعْوَلٍ
بَالٍ مُسِنٍّ دَخِسٍ أَجْرَدَا
ذِي كَبْوَة ٍ هَمٍّ إذَا هَمَّ أَنْ
يَرْكُضَهُ فَارِسُهُ أَوْتَدَا
مُعَمَّرٍ قَدْ نَقَضَتْ سِنُّهُ
سَوْطاً مِنَ کلْعُمْرِ بَعِيدَ کلنَّدَى
وقالَ لي جَدُّ أبي إنّهُ
أَقْرَحَ مُذْ كَانَ أَبِي أَمْرَدَا
أوْقَعَهُ خِذْلانُهُ في يدي
فَبَاتَ لاَ مَرْعَى ً وَلاَ مَوْرِدَا
لا يبتغي منكَ شَعيراً ولا
جُلاًّ وَلاَ تِبْناً وَلاَ مِقْوَدَا
وإنّما شَكواهُ من شَمْأَلٍ
يَتْبَعُ مَسْراهُ سقوطَ الندى
يَبيتُ منهُ لَيلَهُ واقفاً
تَحْتَ صَقِيعٍ يَصْدَعُ کلْجَلْمَدَا
لاَسِيَّمَا وَهْوَ جُمَادَى کلَّذِي
تكادُ فيهِ النارُ أنْ تَخمَدا
فكلّما مرَّتْ به ليلة ٌ
مَرَّتْ بِهِ مِنْ أُخْتِهَا أَبْرَدَا
يُرْضِيهِ أَنْ يَأْوِي إلَى مَعْلَفٍ
يمنعُهُ في الليلِ أنْ يَشْرُدا
وَأَنْ تَرَى عَيْنَاهُ مِنْ فَوْقِهِ
سِقْفاً وَبَاباً دُونَهُ مُوصَدَا
وَسَائِسَاً يُؤنِسُهُ كُلَّمَا کسْـ
في الظَّلماءِ أنْ يَرْقُدا
فكُنْ بما تُسْديهِ لي مُغْنِياً
عَنْ مَعْشَرٍ قَدْ تَرَكُونِي سُدَى
بِيضُ الأيادي غيرَ أنّي أرى
حظّي بَهيماً بينهمْ أسْوَدا
عطاؤُهمْ يُرْوي الأعادي ومَنْ
والاهُمُ ظمآنَ يشكو الصَّدى
رَاحُوا عَلَى حِرْمَانِهِ وَکغْتَدَوْا
وراحَ في مَدحِهِمُ واغْتَدى
قَدْ أَسْكَرُوهُ بِتَنَاسِيهِمُ
فَلاَ يَلُومُوهُ إذَا عَرْبَدَا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> قَدْ فَنِيَتْ فِي هَوَاكُمُ عُدَدِي
قَدْ فَنِيَتْ فِي هَوَاكُمُ عُدَدِي
رقم القصيدة : 26526
-----------------------------------
قَدْ فَنِيَتْ فِي هَوَاكُمُ عُدَدِي
عنِ اصْطِباري وخانَني جلَدي
(1/9289)
________________________________________
وأنكرَتْ عينيَ الرُّقادَ فما
تَعْرِفُ غَيْرَ کلدُّمُوعِ وَکلسَّهَدِ
يا جامعَ الهَجرِ والفِراقِ معاً
عَلَى مُحِبٍّ بِکلشَّوْقِ مُنْفَرِدِ
لا تلْقَ بعدي على جَفائكَ ما
لَقِيتُهُ مِنْ ضَنى ً وَمِنْ كَمَدِ
أغْراكَ بالفتكِ أنَّ من شرَعَ الغرامَ لم يقْضِ فيهِ بالقَوَدِ
أَنَّ مَنْ شَرَعَ کلْـ
وَأَنَّنِي فِي هَوَاكَ مُعْتَرِفٌ
بأَنَّ عَيْنِي الَّتي جَنَتْ وَيَدِي
أقامَ لي خدُّكَ الدليلَ بما
ضَرَّمَهُ مِنْ جَوى ً عَلَى كَبِدِي
إنَّ مرايا الإحراقِ تُحرقُ ما
قابلَهُ نورُها من البُعُدِ
أَمَا وَطَرْفٍ يُصْمَى کلْخَلِيُّ بِهِ
سِهَامُهُ لِلْقُلُوبِ بِکلرَّصَدِ
وعارِضٍ مُذْ علقْتُهُ عرَضاً
عرضْتُ قلبي للهمِّ والكمَدِ
لَوْ لَمْ يَكُنْ مُؤذِناً بِحَرْبِي مَا
قَابَلَنِي وَهْوَ لاَبِسُ کلزَّرَدِ
والثغرِ كاللؤلؤِ النَّظيمِ وإنْ
غادرَ دمعي كاللؤلؤِ البَدَدِ
رَشَفْتُ مِنْهُ فَأَيُّ حَرِّ جَوًى
أعقَبَني رشفُ ذلكَ البرَدِ
إنّكَ مع قوّة ٍ عُرفْتَ بها
أَكْثَرُ ثَبْتاً مِنِّي عَلَى جَسَدِي
ـغَرَامَ لَمْ يَقْضِ فِيهِ بِکلْقَوَدِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> نَارُ جَوى ً فِي کلضُّلُوعِ تَتَّقِدُ
نَارُ جَوى ً فِي کلضُّلُوعِ تَتَّقِدُ
رقم القصيدة : 26527
-----------------------------------
نَارُ جَوى ً فِي کلضُّلُوعِ تَتَّقِدُ
وَمُهْجَة ٌ قَدْ أَذَابَهَا کلْكَمَدُ
في حُبِّ لَدْنِ القَوامِ تملِكُهُ
يدي وما لي بالهَجرِ منهُ يَدُ
أَيا کلسَّيّدُ مَا سَـ
ولا ظلُّكَ مُمتَدُّ
مُنفرِدٌ بالجمالِ عاشِقُهُ
في حُبِّهُ بالغرامِ مُنفرِدُ
وبابُ الخيرِ والتوفيقِ في وجهِكَ مُنسَدُّ
رِ وَکلتَّوْفِيـ
وَلاَ فِيكَ بِحَمْدِ کللَّهِ
لاَ هَزْلٌ وَلاَ جِدُّ
عَرَّضَنِي لِلسَّقَامِ عَارِضُهُ
وَمُذْ وَهَى خَصْرُهُ وَهَى کلْجَلَدُ
كَيْفَ کصْطبَارِي عَنْهُ وَقَدْ فَنِيَتْ
ذخائرُ الصبرِ فيهِ والعُدَدُ
وسِيّانَ لدَيْكَ الذمُّ
(1/9290)
________________________________________
من جهلِكَ والحمدُ
أم كيفَ يَخبو للشوقِ في كبِدي
نَارٌ لَهَا نَارُ خَدِّهِ مَدَدُ
ولمّا غلبَ اليُبْسُ
على رأسِكَ والبرْدُ
وَهَلْ عَلَى مِثْلِ مَا أُكَابِدُهُ
فِي کلْحُبِّ يَبْقَى لِعَاشِقٍ كَبِدُ
تَعَرَّضْتَ لِمَنْ تَفْرَقُ
مِنْ أَعْرَاضِهِ کلأُسْدُ
ولو زاحمَهُ الطَّوْدُ
لأَمْسى وهْوَ مُنْهَدُّ
أنجَزَ وعدي بزَورة ٍ طالما
كَانَ غَرِيمُ کلْهَوَى بِهَا يَعِدُ
فَخُذْ دَالِيَّة ً وَجْهُكَ
منها اليومَ مُسوَدُّ
فَبَاتَ يَجْلُو حَمْرَاءَ تَحْسِبُهَا
من وجنتَيْهِ في الكأسِ تتَّقِدُ
ولا تحسبُ أنّي
بهِجائي لكَ مُعتَدُّ
وَسَّدْتُهُ سَاعِدِي وَوَسَّدَنِي
خدَّاً له سيفُ لَحظِهِ رصَدُ
فما عندي على مثلِكَ
لاَ غَيْظٌ وَلاَ حِقْدُ
أَحُومُ من حَولِهِ وبي ظمأٌ
إلَى جَنَا رِيقِه وَلاَ أَرِدُ
وَلكِنْ أَسْرَفَ کلظَّالِمُ
والظُّلمُ لهُ حَدُّ
أَشْكُو إلَيْهِ وَجْدِي وَأَهْوَنُ مَا
مَرَّ على مَسمعَيْهِ ما أجِدُ
فعالَجْتُ بذَبحِ التَّيسِ
حتى يفزَعَ القِردُ
قامَ يَميطُ الرُّقادَ عن مُقَلٍ
حَتَّى إذَا کللَّيْلُ شَابَ مَفْرِقُهُ کلْـ
وَيلٌ لأعدائِهِ لقد سَفِهوا
في الرأيِ فاسْتَذْأَبوا وهمْ نقَدُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> ألا قُلْ لمُفتخِرٍ بالمَجوسِ
ألا قُلْ لمُفتخِرٍ بالمَجوسِ
رقم القصيدة : 26528
-----------------------------------
ألا قُلْ لمُفتخِرٍ بالمَجوسِ
أَبُوهُ عَلَى زَعْمِهِ کلْمُؤبذُ
شحذْتَ غِراراً وإنّي إخالُ
أَنَّ لِهَادِيكَ مَا تشْحَذُ
رَمَتْكَ کلْوِلاَيَة ُ فِي هُوَّة ٍ
فَمَا لَكَ مِنْ قَعْرِهَا مُنْقِذُ
فَلَوْ نَصَبُوا جَهْبذاً مَا کرْتَضَى
بما ترتَضِيهِ لكَ الجهبَذُ
فحُكمُكَ عندَهمُ ساقطٌ
وقَولُكَ مُطَّرَحٌ يُنبَذُ
وَكَيْفَ تُطِيعُكَ صِيدُ کلْمُلُوكِ
وَأَمْرُكَ فِي کلْبَابِ لاَ يَنْفُذُ
فَخَلِّ وِلاَيَتَهُمْ وَکجْتَمِعْ
كَمَا جَمَعَتْ نَفْسَها کلْقُنْفُذُ
(1/9291)
________________________________________


العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يَا مَنْ رَعَيْتُ لَهُ کلْوِدَادَ تَمَسُّكاً
يَا مَنْ رَعَيْتُ لَهُ کلْوِدَادَ تَمَسُّكاً
رقم القصيدة : 26529
-----------------------------------
يَا مَنْ رَعَيْتُ لَهُ کلْوِدَادَ تَمَسُّكاً
بعهودِهِ فغدا لعَهدي نابِذا
ومن ادَّرعْتُ الصبرَ فأرسلَتْ
عَيناهُ سهماً في المَقاتلِ نافِذا
غادرْتَني نَدِماً أُقلِّبُ راحة ً
فِي کلْحُبِّ خَاسِرَة ً وَأَقْرُعُ نَاجِذَا
لاَ تُصْغِ فِيَّ إلَى کلْوُشَاة ِ وَلاَ تَكُنْ
لي باجتِرامِ الكاشِحينَ مُواخِذا
أَنَا مُسْتَجِيرٌ مِنْ صُدُودِكَ عَائِذٌ
إنْ كنتَ ترحمُ مُستجيراً عائِذا

العصر العباسي >> البحتري >> تريك الذي حدثت عنه من السحر
تريك الذي حدثت عنه من السحر
رقم القصيدة : 2653
-----------------------------------
تُرِيكَ الذي حُدّثتَ عَنهُ منَ السِّحْرِ،
بطَرْفٍ عَليلِ اللّحظِ مُستغرَبِ الفَترِ
وَتَضْحَكُ عَنْ نَظمٍ من اللّؤلؤ الذي
أرَاكَ دُموعَ الصّبّ كاللّؤلؤِ النّثْرِ
أفي الخَمرِ بَعضٌ من تَعَصْفُرِ خدّها،
أمِ التَهَبَتْ في خدّها نَشوَةُ الخَمرِ
أقامَتْ على الهِجرَانِ ما إن تَجوزُهُ،
وَخالفَهَا بالوَصْلِ طَيفٌ لها يَسرِي
فكَمْ في الدّجى مِنْ فَرْحةٍ بلِقائِها،
وَمِنْ تَرْحَةٍ بالبَينِ منها لدى الفجرِ
إذا اللّيلُ أعطانا مِنَ الوَصْلِ بُلغَةً،
ثَنَتْنَا تَباشِيرُ النّهَارِ إلى الهَجْرِ
وَلمْ أنْسَ إسعافَ الكَرَى بدُنُوّها،
وَزَوْرَتِها بَعدَ الهُدُوّ، وَما تَدرِي
وَأخذي بعِطفَيْها، وَقد مالَ رِدْفُها
بلَينه العِطفَينِ، مَهضُومةِ الخَصرِ
عِنَاقٌ يُرَوّي غُلّتي، وَهوَ باطِلٌ،
وَلَوْ أنّهُ حَقٌّ شَفَى لَوْعةَ الصّدْرِ
هْنتكْ، أمِيرَ المُؤمِنينَ، كِفَايَةٌ
مِنَ الله، في الأعداءِ، نابهةُ الذّكرِ
أتاكَ هِلالُ الشّهرِ سَعداً، فَبُورِكَا
على كلّ حالٍ من هلالٍ وَمن شَهرِ
أتَاكَ بفَتْحَيْ مَوْلَيَيْكَ مُبَشِّراً
(1/9292)
________________________________________
بأكْبَرِ نُعْمَى، أوْجبَتْ أكثرَ الشكرِ
بما كانَ في الماهاتِ مِن سَطوِ مُفلحٍ،
وَما فعَلَتْ خَيلُ ابنِ خاقانَ في مِصرِ
وَإدْبارِ عَبْدوسٍ، وَقد عَصَفتْ بهِ
صُدورُ سيوفِ الهندِ، وَالأسَلِ السُّمرِ
لئِنْ كانَ مُستَغوِي ثَمُودٍ لقد غدتْ
على قَوْمِهِ، بالأمسِ، رَاغِيَةُ البَكْرِ
بِطَعْنٍ دِرَاكٍ في النّحورِ، يَحُطُّهمْ
نَشاوَى، وَضرْبٍ في جماجمهمْ هَبْرِ
فلَسْتَ تَرَى إلاّ رُؤوساً مُطاحَةً،
يجيدُ المَوَالي نَحرَها، أوْ دَماً يجرِي
وَلمْ تَحْرُزِ المَلْعُونَ قَلْعَتُهُ، التي
رَأى أنّهَا حِرْزٌ على نُوبِ الدّهْرِ
مضَى في سَوَادِ اللّيلِ، وَالخّيلُ خَلفَه
كرَاديسُ من شَفْعٍ مُغِذ، وَمن وِترِ
قَضَى ما عَلَيْهِ مُفْلِحٌ في طِلابِهِ،
فَلَمْ يَبْقَ إلاّ ما عَليّ مِنَ الشِّعْرِ
سَيَأتي بِهِ مُسْتَأسَراً، أوْ برَأسِهِ،
بَنُو الحَرْبِ، والغَالُونَ في طلَبِ الوِترِ
سَرَاةُ رِجَالٍ مِنْ مَواليكَ أكّدوا
عُرَى الدينِ إحكاماً وَبَتّوا قوَى الكفرِ
إذا فتَتَحُوا أرْضاً أعَدّوا لمِثْلِها
كَتائبَ تَفرِي من أعاديكَ ما تَفرِي
فَفي الشّرْقِ إفْلاحٌ لمُوسَى وَمُفلحٍ،
وَفي الغَرْبِ نَصرٌ يُرْتَجى لأبي نَصْرِ
لَقَدْ زَلزَلَ الشّامَ العَرِيضَةَ ذِكرُهُ،
وَأقْلَقَ سُكّانَ الجَزِيرَةِ بالذّعرِ
عُمِرْتَ، أميرَ المُؤمنينَ، بنِعْمَةٍ
تُضَاعِفُ ما مُكّنْتَ فيهِ من العُمرِ
وَمُلّيتَ عَبْدَ الله إنّ سَمَاحَهُ
هوَ القَطرُ في إسبالِهِ، وَأخُو القَطْرِ
إذا ما بَعَثْنَا الشِّعرَ فيهِ تَزَايَدَتْ
لهُ مَكْرُماتٌ، مُرْبياتٌ على الشِّعْرِ
مَتَتُّ بِأسْبَابٍ إلَيْهِ كَثِيرَةٍ،
وقدْ تُدْرَكُ الحَاجَاتُ بِالسَّبَبِ النَّزْرِ
وما نِلْتُ مِنْ جَدوَى أبيهِ وَجَدّهِ،
وَما رَفَعَا لي مِنْ سَنَاءٍ، وَمن ذِكْرِ
وَجَاوَرَ رَبْعي بالشّآمِ رِبَاعَهُ،
وَلَيسَ الغِنى إلاّ مُجاوَرَةُ البَحْرِ
وَلي حاجَةٌ لمْ آلُ فيهَا وَسِيلَةً
(1/9293)
________________________________________
إلى القَمَرِ الوَضّاحِ، وَالسّيّدِ الغَمْرِ
شَفَعْتُ إلَيْهِ بالإمَامِ، وَإنّمَا
تَشَفّعْتُ بالشّمسِ اقتضَاء إلى البدر
فَلَمْ أرَ مَشْفُوعاً إلَيْهِ وَشافِعاً
يدانيهما في منتهى المجد والفخر
فعال كريم الفعل مطلب الجدا
وقول مطاع القول متب الأمر
فعش سالماً أخرى الليالي إذا انقضت أواخر عصر مبتدا العصر

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> من عَذيري فيهِ وهلْ من عَذيرِ
من عَذيري فيهِ وهلْ من عَذيرِ
رقم القصيدة : 26530
-----------------------------------
من عَذيري فيهِ وهلْ من عَذيرِ
فِي هَوَى مُخْطَفِ کلْقَوَامِ غَرِيرِ
فاتِرٍ لَحظُهُ وأيُّ غرامٍ
هَاجَ لِي مَا بِلَحْظِهِ مِنْ فُتُورِ
هل أنتِ يا لَمياءُ ذاكِرة ٌ على
يمزُجُ الكأسَ لي بماءِ رُضابٍ
كجَنا النحلِ شِيبَ بالكافورِ
زارَني بعد هَجعَة ٍ يمسحُ الرَّقْدة َ عن جفنِ عينِهِ المَزْرُورِ
َة ٍ يَمْسَحُ کللرَّقْـ
يَا مُدِيرَ کلْكُؤُوسِ مِنْ طَرْفِهِ کلْـ
كاسرٌ مُقلتَيْهِ والليلُ قد أدْ
بَرَ فِي فَلِّ جَيْشِهِ کلْمَكْسُورِ
ـوَصْلِ وَمَا كُنْتَ قَانِعا بِکلْيَسِيرِ
عُمِّرَتْ في الدِّنانِ عُمْرَ النُّسورِ
يغدُرْنَ بي لولا بَياضُ عَذائري
والْقَ بردَ الشتاءِ منها بنارٍ
وارْمِ جُنحَ الظلامِ منها بنورِ
عِطْفي ولا أُبْدي الوِصالَ لهاجِرِ
أَنَا حَكَّمْتُ لَحْظَ عَيْنَيْكَ فَکحْكُمْ
فِي دَمِي غَيْرَ آثِمٍ مَأْزُورِ
شَيَّبَتْ لِمَّتِي شَوَائِبُ دهْرِي
واسترَدَّتْ عاريَّة َ المُستَعيرِ
وَتَعَوَّضْتُ لَيْلَ هَمٍّ طَوِيلٍ
بدَلاً من زمانِ لَهوٍ قصيرِ
بخيالٍ في الطَّيفِ منها كَذُوبٍ
وَبِزَوْرٍ مِنْ وَعْدِهَا مَغْزُورِ
وعَذارى القَريضِ بعد كسادٍ
أَنْكَرَ کلْغَانِيَاتُ عَهْدِي وَمَا أَنْـ
ـوَة ِ حَتَّى مَلِلْتُ كَأْسَ کلْمُدِيِر
عٍ وللمؤمنينَ خيرُ أميرِ
واسْتَجْلِ من غُرَرِ المديحِ غَريرة ً
(1/9294)
________________________________________


العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> خِتَانٌ جَرَى بِکلنُّجْحِ وَکلْيُمْنِ طَائِرُهْ
خِتَانٌ جَرَى بِکلنُّجْحِ وَکلْيُمْنِ طَائِرُهْ
رقم القصيدة : 26531
-----------------------------------
خِتَانٌ جَرَى بِکلنُّجْحِ وَکلْيُمْنِ طَائِرُهْ
مَوَارِدُهُ مَحْمُودَة ٌ وَمَصَادِرُهْ
قَضَتْ بِتَبَاشِيرِ کلصُّدُورِ صُدُورُهُ
وَنَيْلِ کلْمُنَى أَعْجَازُهُ وَأَوَاخِرُهْ
بِطَالِعِ سَعْدٍ لاَ يَغِيبُ نُجُومُهُ
وزائدِ حظٍّ لا تَغِبُّ بَشائِرُهْ
فيا لكَ من يومٍ تَكامَلَ حُسنُهُ
فرَقَّتْ حَواشيهِ وراقَتْ مَناظِرُهْ
حَوَى شَرَفاً يَبْقَى عَلَى کلأَرْضِ ذِكْرُهُ
إذا فنِيَتْ أدْوارُهُ وأَعاصِرُهْ
يَتِيهُ عَلَى کلأَيَّامِ فَضْلاً وَسُودَداً
فَلَوْ فَاخَرَتْهُ أَفْحَمَتْهَا مَفَاخِرُهْ
أُفِيضَ عَلَى کلدُّنْيَا بِهِ ثَوْبُ بَهْجَة ٍ
وَأَمْسَتْ عَلَيْهَا ضَافِيَاتٍ حَبَائِرُهْ
ففي كلِّ قلبٍ غِبطة ٌ تَسْتَفِزُّهُ
وَنَشْوَة ُ سُكْرٍ مِنْ سُرُورٍ تُخَامِرُهْ
لَقَدْ سَفَكَ کلإسْلاَمُ مِنْهُ وَحُكْمُهُ
دماً جَلَّ أنْ يُلقى على الأرضِ قاطِرُهْ
وَلَوْلاَ أَمِيرُ کلْمُؤْمِنينَ وَأَنَّهُ
بإيثارِهِ في طاعة ِ اللهِ هادِرُهْ
لخَرَّتْ على الأرضِ السماءُ وزُلزلَتْ
رَواسِيِهِ إجْلالاً وغِيضَتْ زَواخِرُهْ
أَيُعْصَى عَلَى وِتْرٍ سَلِيلُ خَلِيفَة ٍ
كَتائبُهُ من حولِهِ وعساكرُهْ
وَتَجْنِي عَلَيْهِ فِي يَدِ کلْعِلْجِ مُدْيَة ٌ
وَخِرْصَانُهُ مِنْ دُونِهَا وَبَوَاتِرُهْ
وما فارقَتْ بِيضُ السيوفِ غُمودَها
ولا حملَتْ أُسْدَ العرينِ ضَوامرُهْ
وَلكِنَّهُ کلإسْلاَمُ يَنْقَادُ طَائِعاً
لهُ كلُّ جبّارٍ تُطاعُ أوامرُهْ
لِيَهْنَ أبا العباسِ للهِ نعمة ٌ
تُراوِحُهُ مَوصولة ً وتُباكِرُهْ
سَيَبْلُوا وَشيكاً منهُما ليثُ غابة ٍ
تُمزِّقُ أَشلاءَ الأعادي أَظافرُهْ
وغيثُ سماءٍ يملأُ الإفْقَ وَدْقُهُ
(1/9295)
________________________________________
ويَروي صَدى الهِيمِ العِطاشِ مَواطرُهْ
هُمُ أُمَرَاءُ کلْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِمُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لكَ النَّهيُ بعدَ اللهِ في الخَلقِ والأمرُ
لكَ النَّهيُ بعدَ اللهِ في الخَلقِ والأمرُ
رقم القصيدة : 26532
-----------------------------------
لكَ النَّهيُ بعدَ اللهِ في الخَلقِ والأمرُ
وفي يدِكَ المَبسوطة ِ النفعُ والضُّرُّ
وطاعَتُكَ الإيمانُ باللهِ والهدى
وَعِصْيَانُكَ کلإلْحَادُ فِي کلدِّينِ وَکلْكُفْرُ
ولولاكَ ما صحَّتْ عقيدة ُ مُؤمنٍ
تقيٍّ ولم يُقبَلْ دعاءٌ ولا نَذرُ
مُرِ الدهرَ يفعلْ ما تشاءُ فإنّهُ
بِأَمْرِكَ يَجْرِي فِي تَصَرُّفِهِ کلدَّهْرُ
عِتادُكَ للأعداءِ بِيضٌ صَوارمٌ
وَمُقْرَبَة ٌ جُرْدٌ وَخَطيَّة ٌ سُمْرُ
وأنت أمينُ اللهِ فينا ووارثُ النبيِّ ومن أمسى يحُقُّ له الأمرُ
هِ فِينَا وَوَارِثُ کلـ
إمامُ هدى ً عمَّتْ سِياسة ُ عدلِهِ
فَأَوَّلُ مَقْتُولِ بِأَسْيَافِهِ کلْفَقْرُ
يُقَصِّرُ بَاعُ کلْمَدْحِ دُونَ صِفَاتِهِ
وتَصغُرُ أنْ يهدي الثناءَ له الشِّعرُ
وَمَنْ نَطَقَتْ آيُ کلْكِتَابِ بِفَضْلِهِ
فَمَا حَدُّهُ أَنْ يَبْلُغَ کلنَّظْمُ وَکلنَّثْرُ
وكيفَ يُقاسُ البحرُ جُوداً بكفِّهِ
ومن بعضِ ما تحويهِ قبضَتُهُ البحرُ
وَمَا لِضِيَاءِ کلْبَدْرِ إشْرَاقُ وَجْهِهِ
وَأَنَّى وَمِنْ إشْرَاقِهِ خُلِقَ کلْبَدْرُ
ومن يستَهِلُّ القُطْرُ من برَكاتِهِ
على الناسِ ظلمٌ أن يُقاسَ بهِ القَطْرُ
وَكَيْفَ يُهَنَّى بِکلزَّمَانِ وَإنَّمَا
تُهَنَّى بِهِ کلأَيَّامُ وَکلْعَامُ وَکلْعَصْرُ
تغارُ من الأرضِ السماءُ لوَطْئِهِ
ثَرَاهَا وَمِنْ حَصْبَائِهَا کلأَنْجُمُ کلزُّهْرُ
مِنَ کلْقَوْمِ لِلأَمْلاَكِ بِکلْوَحْيِ مَهْبَطٌ
عَلَيْهِمْ وَفِي أَبِيَاتِهِمْ نَزَلَ کلذِّكْرُ
بمجدِهمُ سادَتْ قُريشٌ وهاشمٌ
ومن قبلُ ما سادتْ كِنانة ُ والنَّضْرُ
وَلاؤُهمُ للمُذنِبينَ وسيلة ٌ
(1/9296)
________________________________________
فلولاهمُ ما حُطَّ عن مُذنِبٍ وِزْرُ
بهمْ شَرُفَتْ بَطحاءُ مكّة َ والصَّفا
وَزَمْزَمُ وَکلْبَيْتُ کلْمُحَجَّبُ وَکلْحُجْرُ
وَكَيْفَ تُجَارَى فِي کلْفَخِارَ عِصَابَة ٌ
لآِدَمَ فِي يَوْمِ کلْمَعَادِ بِهِمْ فَخْرُ
وأنتَ أميرَ المؤمنينَ ذخيرة ٌ
لأعقابِهمْ طابَتْ وطابَ بها الذِّكْرُ
وَلَمَّا أَبَى کلأَعْدَاءُ إلاَّ تَمَرُّداً
أَبَى کللَّهُ إلاَّ أَنْ يَكُونَ لَكَ کلنَّصْرُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> تَهَنَّ بِهَا أَشْرَفَ کلأَرْضِ دَارَا
تَهَنَّ بِهَا أَشْرَفَ کلأَرْضِ دَارَا
رقم القصيدة : 26533
-----------------------------------
تَهَنَّ بِهَا أَشْرَفَ کلأَرْضِ دَارَا
جَمَعْتَ کلْعَلاَءَ لَهَا وَکلْفِخَارَا
وألستَها هَيبة ً من عُلاكَ
مَلأْتَ کلنَّوَاظِرَ مِنْهَا وَقَارَا
أَعَادَ کلْمَسَاءَ صَبَاحاً بِهَا
ضِيَاؤُكَ وَکللَّيْلَ فِيهَا نَهَارَا
تَبوَّأْتَها فكأنَّ الجبالَ
حَلَّتْ بِأَرْجَائِهَا وَکلْبِحَارَا
تَتِيهُ على البدرِ بدرَ السماءِ
بِسَاكِنَهَا شَرَفاً وَکفْتِخَارَا
بِهَا عَارِضٌ لاَ يُغِبُّ کلْعَطَاءَ
وَبَدْرُ دُجًى لاَ يَخَافُ کلسِّرَارَا
قَضَاهَا بِأَلْطَفِ تَدْبِيرهِ
فأحسَنَ فيما قَضاهُ اختِيارا
وَأَنْشَأَهَا كَعْبَة ً لِلسَّمَاحِ
فأوضَحَ نَهجاً وأعلى مَنارا
تَرَى لِوُفُودِ کلنَّدَى حَوْلَهَا
طَوافاً بأركانِها واعتِمارا
فَكَادَتْ وَقَدْ رَمَقَتْهَا کلسَّمَاءُ
تُلقي النجومَ عليها نِثارا
وأضحَتْ حِمى مالِكٍ لا يُجارُ
عليهِ وبحرُ نَدى ً لا يُجارا
إمَامٌ تَبَلَّجَ وَجْهُ کلزَّمَانِ
بِوَجْهِ خِلاَفَتِهِ وَکسْتَنَارَا
وَكَانَتْ تَرَى کلْغَدْرَ أَيَّامُنَا
فَعَلَّمَهَا كَيْفَ تَرْعَى کلذِّمَارَا
وَآلَى عَلَى کلدَّهْرِ أَنْ لاَ يَنَالَ
مآربَهُ منهُ إلاّ اقتِسارا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> وأغيَدَ ما عنه للصَّبِّ صبرُ
وأغيَدَ ما عنه للصَّبِّ صبرُ
(1/9297)
________________________________________
رقم القصيدة : 26534
-----------------------------------
وأغيَدَ ما عنه للصَّبِّ صبرُ
إلَيْهِ مِنَ کللَّوْمِ فِيهِ کلْمَفَرُّ
أَقُولُ لِمَنْ لاَمَنِي فِي هَوَاهُ
رُويداً فلي في عِذارَيْهِ عُذْرُ
بخَدَّيْهِ ماءٌ ونارٌ وفي
مُقَبَّلِهِ العَذْبِ مِسكٌ وخمرُ
حمَتْهُ صَوارمُ أَلحاظِهِ
فأصبحَ والثغرُ من فيهِ ثَغرُ
لَواحظُ فيها رُقى ً للمُحبِّ
إذَا مَا كَشَرْنَ لِوَعْدٍ وَسِحْرُ
حَكَى قَلَقِي وَنُحُولِي بِهِ
وِشاحٌ يَجولُ عليهِ وخَصرُ
كسَتْهُ المَلاحة ُ ثَوباً عليهِ
لِحَظِّ کلْعِذَارِ مِنَ کلْحُسْنِ شَطْرُ
أَصَرَّ العَذُولُ على العَذْلِ فيهِ
وقلبي على الوَجدِ فيه مُصِرُّ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> شُكري لسَيْبِ نَوالِكَ الغَمْرِ
شُكري لسَيْبِ نَوالِكَ الغَمْرِ
رقم القصيدة : 26535
-----------------------------------
شُكري لسَيْبِ نَوالِكَ الغَمْرِ
شُكرُ الرِّياضِ لوابلِ القَطْرِ
يا من أمِنْتُ بجُودِ راحتِهِ
مَا كُنْتُ أَحْذَرُهُ مِنَ کلدَّهْرِ
بنَداكَ يا ابن أبي المَضاءِ مضى
عنّا زمانُ البُؤسِ والعُسْرِ
وبجودِ شمسِ الدينِ أسفَرَ لي
حَظِّي وَعَادَ مُسَالِمِي دَهْرِي
لولا الأميرُ محمّدٌ درِسَتْ
سُبُلُ الهُدى ومَعالمُ البِرِّ
رَبُّ السماحة ِ والفصاحة ِ والْ
إقدامِ والمعروفِ والبِشْرِ
عبَقُ الشمائلِ في سِيادَتِهِ
حُلوُ الفَكاهة ِ طيّبُ النَّشْرِ
غَمْرُ کلرِّدَاءِ خَلَتْ جَوَانِحُهُ
لِلنَّاسِ مِنْ حِقْدٍ وَمِنْ غِمْرِ
يَجلو الظلامَ ضياءُ غُرَّتِهِ
وَتَغَارُ مِنْهُ مَطَالِعُ کلْبَدْرِ
مُتواضِعٌ لعُفاتِهِ كَبُرَتْ
أخلاقُهُ وعلَتْ عنِ الكُبْرِ
ذو عَزمة ٍ كالنارِ مُضرَمة ٍ
وَخَلاَئِقٍ كَکلْمَاءِ وَکلْخَمْرِ
وَيَدٍ يُقْصِّرُ دُونَ غَايَتِهَا
فِي کلْجُودِ جُودُ کلْغَيْثِ وَکلْبَحْرِ
يا ابنَ الأُولى ناطُوا مَناقِبَهمْ
بمَعاقدِ العَيُّوقِ والنَّسْرِ
أنتَ الذي جَلَّلْتَني نِعَماً
(1/9298)
________________________________________
لاَ يَسْتَقِلُّ بِعِبْئِهَا شُكْرِي
كَمْ مِنَّة ٍ أَوْلَيْتَنِي ضَعُفَتْ
عن حملِها لكَ مُنَّة ُ الشِّعرِ
مَا زِلْتَ تَسْحَبُ فِي ثَرَى أَمَلي
كرَماً سَحابَ عطائِكَ الثَّرِّ
حَتَّى غَدَوْتُ بِو
َصْفِ جُودِكَ مَكْـ
ضاقَتْ مَعاذِيرُ الزمانِ بما
فِي کلنَّاسِ مِنْ بُخْلٍ وَمِنْ غَدْرِ
أَحْصَاهُمُ عَدَداً فَمَا کشْتَمَلَتْ
مِنْهُمْ جَرِيدَتُهُ عَلَى حُرِّ
ـدُودَ کلْقَرِيحَة ِ مُتْعَبَ کلْفِكْرِ
فَكَأَنَّهُ لَيْلٌ تَبَسَّمَ مِنْ
لأْلاَءِ وَجْهِكَ عَنْ سَنَا فَجْرِ
سكنَتْ لأَوْبَتِكَ القلوبُ وكانتْ من تَطاوُلِها على ذُعْرِ
نَتْ مِنْ تَطَاوُلِهَا عَلَى ذُعْرِ
وَحَلَلْتَ زَوْرَاءَ کلْعِرَاقِ كَمَا
حَلَّ الغَمامُ بماحلِ القَفرِ
أبا عليٍّ عَداكَ المَخُوفُ والمَحذورُ
ورُبَّ هاوٍ في حَضِيضِ الثَّرى
طارَ به الجَدُّ معَ النسْرِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> قَدْ أَقْلَعَتْ فَکصْفَحُوا عَنْ جُرْمِهَا کلْغَيْرُ
قَدْ أَقْلَعَتْ فَکصْفَحُوا عَنْ جُرْمِهَا کلْغَيْرُ
رقم القصيدة : 26536
-----------------------------------
قَدْ أَقْلَعَتْ فَکصْفَحُوا عَنْ جُرْمِهَا کلْغَيْرُ
وقد أتتْكُمْ صُروفُ الدهرِ تعتذِرُ
كَانَتْ عَلَى کلسُّكْرِ مِنْهُ هَفْوَة ٌ فَهَبُوا
بفضْلِ أحلامِكُمْ ما جرَّهُ السَّكَرُ
وَکسْتَعْمِلُوا عَادَة َ کلصَّفْحِ کلَّتِي شَهِدَ کلْـ
ـبَادُونَ فِيهَا لَكُمْ بِکلْفَضْلِ وَکلْحَضَرُ
لنفسِهِ لا لكمْ كانتْ إساءَتُهُ
وفي بَنيهِ سرى لا فيكمُ الضرَرُ
أَصَابَكُمْ فِي ثَرَاءٍ لَمْ يَزَلْ لِذوِي کلْـ
ـحَاجَاتِ أَوْ لِبَنِي کلآمَالِ يُدَّخَرُ
كذا الحوادثُ لا يُمسي على خطَرٍ
مِنْهَا مِنَ کلنَّاسِ إلاَّ مَنْ لَهُ خَطَرُ
قَدْ كَانَ فِي ذَاكَ سَلْبٌ وَهْوَ مَوْهِبَة ٌ
وَکلْمَالُ مَا سَلِمَتْ نَفْسُ کلْفَتَى هَدَرُ
فكلّما سلبَتْ كفّاكَ من نَشَبٍ
(1/9299)
________________________________________
يَا دَهْرُ فِي جَنْبِ مَا أَبْقَيْتَ مُغْتَفَرُ
إنّي أرى ظفَراً تبدو مَخائِلُهُ
فَکسْتَشْعِرُوهُ وَعُقْبَى کلصَّابِرِ کلظَّفَرُ
هذا صباحٌ تَدُرُّ الشمسُ طالعة ً
مِنْ بَعْدِهِ وَوَمِيضٌ خَلْفَهُ مَطَرُ
ولَّتْ سحابة ُ ذاكَ الشرِّ مُقلِعة ً
عنّا وعادَ رَماداً ذلكَ الشرَرُ
وَحُسْنُ رَأْيِ أَمِيرِ کلْمُؤْمِنينَ لَكُمْ
فِي كُلِّ طَارِقِ هَمٍّ فَادِحٍ وَزَرُ
مِنْ كُلِّ مَاضٍ بِجَدْوَى كَفِّهِ خَلَفٌ
وَكُلُّ وَهْنٍ بِمَا أَوْلاَهُ مُنْجَبِرُ
عنكمْ روى الناسُ أخبارَ الكرامِ وفي
قَدِيمكُمْ جَاءَتِ کلآيَاتُ وَکلسُّوَرُ
قَوْمٌ يُضِيءُ لَنَا فِي كُلِّ رَاجِية ٍ
آرَاؤُهُمْ وَظَلاَمُ کلْخَطْبِ مُعْتَكِرُ
إذا هُمُ استَبقوا في الجُودِ وابتَدروا
تَشابَهَتْ منهمُ الأَوْضاحُ والغُرَرُ
فَفي کلْكَتَائِبِ آسَادٌ إذَا کلْتَأَمُوا
وَفِي کلْمَوَاكِبِ أَقْمَارٌ إذَا سَفَرُوا
لاَ يَفْخَرُون بِمُلْكٍ شَامِخٍ وَبِهِمْ
تُمسي الممالكُ في الآفاقِ تفتخِرُ
إذَا کقْشَعَرَّ کلثَّرَى كَانَتْ وُجُوهُهُمُ
لَنَا وَأَيْدِيهِمُ کلرَّوْضَاتُ وَکلْغُدُرُ
بالمَنْدَلِ الرَّطْبِ يُذْكى في بيوتِهمُ
نارُ القِرى وتُذَكّى حولَها البِدَرُ
تَزيدُهمْ رغبة ً في العَفوِ بَسْطَة ُ أيديهمْ فأحلمُ ما كانوا إذا قدروا
ـدِيهِمْ فَأَحْلَمُ مَا كَانُوا إذَا قَدَرُوا
إنَّ الوزارة َ لمّا غابَ ضَيْغَمُها
عَنْهَا وَفَارَقَ تِلْكَ کلْهَالَة َ کلْقَمَرُ
لَمْ تَرْضَ فِي کلأَرْضِ مَخْلُوقاً يَكُونُ لَهَا
كَفْئاً تَدينُ له عَفواً وتأتَمِرُ
فأقسمَتْ لا رأى خَطباً لها نظَرٌ
حَتَّى يكُونَ لَكُمْ فِي أَمْرِهَا نَظَرُ
إنْ لانَ مَغمَزُها من بعدِكمْ فبِما
أمسَتْ لدَيكُمْ وما في عُودِها خَوَرُ
رَدُّوا عليها أمانيها بعَودِكُمُ
فَمَا لَهَا فِي سِوَى تَدْبِيرِكُمْ وَطَرُ
لقد تَطاوَلَ أقوامٌ لمَنصِبِها
جَهلاً وفي بُوعِهمْ عن نَيلِها قِصَرُ
(1/9300)
________________________________________
فقُلْ لهم نَكِّبوا عن طُرْقِها فمتى
كَرَّتْ مَعَ کلْجُرْدِ فِي مِضْمَارِهَا کلْحُمُرُ
تَزَحْزَحُوا عَنْ مَقَامِ کلْمَجْدِ وَکعْتَزِلُوا
مَرابضَ الأُسْدِ لا يحتلُّها البقَرُ
فللحروبِ رجالٌ يُعرفونَ بها
وللسيادة ِ قومٌ غيرُكمْ أُخَرُ
لا يُعرَفُ السَّبْقُ إلاّ في الجِيادِ ولا
يَفري الضَّريبة َ إلاّ الصارمُ الذكَرُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أتجزَعُ للفِراقِ وهمْ جِوارُ
أتجزَعُ للفِراقِ وهمْ جِوارُ
رقم القصيدة : 26537
-----------------------------------
أتجزَعُ للفِراقِ وهمْ جِوارُ
فَكَيْفَ إذَا نَأَتْ بِهِمُ کلدِّيَارُ
ورُحتَ وفي الهوادجِ منكَ قلبٌ
يَسيرُ مَعَ کلرَّكَائِبِ حَيْثُ سَارُوا
وَقُطِّعَتِ کلْمَوَاثِقُ مِنْ سُلَيْمَى
وشَطَّ بها وجِيرَتَها المَزارُ
وأضحَتْ لا يزورُ لها خيالٌ
عَلَى نَهْيِ کلْمُحِبِّ وَلاَ يُزَارُ
أَتُلامُ إنْ أبدَتْ كآبَتَها
فَيا لِلَّهِ مَا تَنْفَكُّ صَباً
يِشُوقُكَ منزِلٌ أَقْوى ودارُ
تَحِنُّ إذَا بَدَا بِکلْغَوْرِ وَهْناً
وَمِيضٌ أَوْ أَضَاءَتْ مِنْهُ نَارُ
سَقَى کللَّهُ کلْعَقِيقَ وَإنْ شَجَتْنِي
صَباباتٌ إليهِ وادِّكارُ
ففي عُقُداتِ ذاكَ الرمْلِ ظَبْيٌ
نَفُورٌ ما أَنِسْتَ به نوَارُ
يصيدُ ولا يُصادُ ومُقلَتاهُ
تُصيبُ ولا يُصابُ لديهِ ثارُ
لَهُ خَصْرٌ يَجُولُ کلْحُقْبُ فِيهِ
وَأَرْدَافٌ يَضِيقُ بِهَا کلإزَارُ
فلا عطْفٌ لديهِ ولا وِصالٌ
ولا جلَدٌ لديَّ ولا اصطِبارُ
فيا لَمياءُ مَن لقتيلِ شَوقٍ
مُطاحٍ في الهوى دمُهُ جَبَارُ
وداءٍ لا يُصابُ له دواءٌ
وعانٍ لا يُفَكُّ له إسارُ
أَمِيلُ إذَا کدَّكَرْتُ هَوًى وَشَوْقاً
كَمَا مَالَتْ بِشَارِبِهَا کلْعُقَارُ
وأطرَبُ والمَشُوقُ له انتِشاءٌ
إذَا ذُكِرَتْ لَيَالِيهِ کلْقِصَارُ
وَلاَئِمَة ٍ تَعِيبُ عَلَيَّ فَقْرِي
إلَيْكَ فَمَا لِبَاسُ کلْفَقْرِ عَارُ
وَمَا أَنَا مَنْ يُرَوِّعُهُ کغْتِرَابٌ
(1/9301)
________________________________________
ولا يَعْتاقُهُ وطنٌ ودارُ
ولكنّي أعُدُّ لها الليالي
وعندَ بلوغِها تحلو الثمارُ
وَلَسْتُ عَلَى کلْخَصَاصَة ِ مُسْتَكِيناً
فيُعطيني لدى اليُسرِ اليَسارُ
عَرَفْتُ کلدَّهْرَ عِرْفَاناً تَسَاوَى
بِهِ عِنْدِي ثَرَاءٌ وَکفْتِقَارُ
أَمَا لِحَوَامِلِ کلآمَالِ عِنْدِي
نِتاجٌ وهْيَ مُثقَلة ٌ عِشَارُ
وما للبدرِ ما يبدو لعَيني
مَطالعُهُ لقدْ طالَ السِّرارُ
أَمَا مَلَّتْ مَرَابِطَهَا کلْمَذَاكِي
أَمَا سَئِمَتْ حَمَائِلَهَا کلشِّفَارُ
أَمَا ظَمِئَتْ فَتَسْتَسْقِي بَنَانِي
رِقَاقُ کلْبِيضِ وَکلأَسَلُ کلْحِرَارُ
إذَا لَمْ تَبْغِ مَجْداً فِي شَبَابٍ
أتطلبُهُ وقدْ شابَ العِذارُ
علامَ تأسُّفي إذْ حُمَّ بَينٌ
ولا قُربٌ يَسُرُّ ولا جَوَارُ
عَلَى أَنِّي وَإنْ جَرَّدْتُ عَزْماً
وقلباً لا يُراعُ فيُسْتَطارُ
وَجُبْتُ کلأَرْضَ تَلْفُظُنِي کلْمَرَامِي
وتُنكِرُني السَّباسِبُ والقِفارُ
أُحاولُ مثلَ مجدِ الدينِ جاراً

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> هل أنتِ يا أختَ القضيبِ الناضِرِ
هل أنتِ يا أختَ القضيبِ الناضِرِ
رقم القصيدة : 26538
-----------------------------------
هل أنتِ يا أختَ القضيبِ الناضِرِ
مَعْدِيَّة ٌ عَلَى سُهَادٍ نَاظِرِ
أمْ عادة ٌ عندَكِ في دِينِ الهوى
أنْ لا يُبالي راقدٌ بساهرِ
لا ووجوهٍ بالغَضَا نَواظرٍ
فَوَاتِنِ کلأَلْحَاظِ وَالنَّوَاظِرِ
وَلَيْلَة ٍ قَضَيْتُهَا بِحَاجِرٍ
سقى الغمامُ لَيلَتي بحاجرِ
وكلِّ طَرفٍ فاتنٍ لِحاظُهُ
يُذْكي غرامَ كلِّ وَجدٍ فاترِ
أَلِيَّة ً أَنَّ جُفُونِي لَمْ تَنَمْ
إلاَّ کنْتِظَاراً لِلْخَيَالِ کلزَّائِرِ
أَرْسَلْتُهَا بَيْنَ خَيَالاَتِ کلْكَرَى
مُقْتَضِياً طَيْفَ کلْغَزَالِ کلنَّاظِرِ
يَا نَابِذاً بَيْنَ کلظِّبَاءِ قَلْبَهُ
صِيغَ دُجاهُ أمْ من الغَدائرِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> فدَتْكَ عمادَ الدينِ نفسي وما حوَتْ
(1/9302)
________________________________________
فدَتْكَ عمادَ الدينِ نفسي وما حوَتْ
رقم القصيدة : 26539
-----------------------------------
فدَتْكَ عمادَ الدينِ نفسي وما حوَتْ
يَمِيني وَأَهْلِي کلأَقْرَبُونَ وَمَعْشِرِي
نهضْتَ بما كَلَّفْتُ جُودَكَ حامِلاً
لأَعْبَاءِ حَاجَاتِي نُهُوضَ مُشَمِّرِ
فأغْنَيْتَني عن كلِّ مُثْرٍ مُبَخَّلٍ
وَكَمْ مِنْ غَنِيٍّ نَفْسُهُ نَفْسُ مُقْتِرِ
نَزَعْتَ إلَى مَجْدِ قَدِيمٍ وَسُودَدٍ
مُنيفٍ وأصلٍ كِسْرَوِيٍّ مُطَهَّرِ
إلَى خَيْرِ بَيْتٍ مِنْ ذُوَابَة ِ فَارِسٍ
وأكرمِ عِيصٍ في الأنامِ ومعشَرِ
فَقُلْتُ وَقَدْ أَوْلَيْتنيهَا بَرِيَّة ً
من المَطْلِ ما شِيبَتْ بمَنٍّ مُكدِّرِ
أَبَى کلله أَنْ يُسْدِي إلَيْنَا صَنِيعَة ً
سِوَى کلْكُرَمَاءِ کلْغُرِّ آلَ کلْمُظَفَّرِ
ومن يُخجِلُ السُّحْبَ المَواطرَ كفُّهُ

العصر العباسي >> البحتري >> قل للوزير الذي مناقبه
قل للوزير الذي مناقبه
رقم القصيدة : 2654
-----------------------------------
قُلْ للوَزِيرِ الذي مَناقِبُهُ
شَائِعَةٌ في الأنَام، مُشتَهِرَهْ
أعَدْتَ حُسنَ الدّنيا، وجدتَها
فينا، فآضَحتْ كالرّوْضَةِ الخَضِرَهْ
وَما تَزَالُ الفُتُوحُ مُقْبِلَةً
مِنْ كلّ أُفْقٍ إلَيكَ، مُبتَدِرَهْ
وَعائداتُ المَعرُوفِ مِنْكَ لَنَا
هَذي تُوَافي، وَتلكَ مُنتَظِرَهْ
وَفّقَكَ الله للسّدادِ، وَلا
زِلْتَ مَعَ الحَقّ تَقْتَفي أثَرَهْ
إنّ انتِظارِي لِمَا ابتَدأتَ بِهِ
أبْلَغَ إفْرَاطَهُ امْرُؤٌ عَذَرَهْ
وَحائِزُ الشّيْءِ مُمْسِكٌ يَدَهُ،
يَخْتَارُ بَينَ الإيثَارِ وَالأثَرَهْ
وَقَدْ غَدَتْ ضَيعَتي مُنَوَّطَةً
بحَيْثُ نِيطَتْ للنّاظِرِ الزُّهَرَهْ
أرُومُ بالشِّعْرِ أنْ تَعُودَ، فَمَا
أقْطَعُ فيمَا أرُومُهُ شَعَرَهْ
حُكْمٌ مِنَ الله أرْتَضِيهِ، وَلا
تَرْتَابُ نَفْسِي في أنّهُ خِيَرَهْ
إنْ رَدّها السّعْيُ وَالدُّؤوبُ، فقَدْ
وَفَيْتُ في السّعيِ أشهُراً عَشَرَهْ
(1/9303)
________________________________________
وَإنْ قَضَى الله أنْ تَبينَ، فَقَدْ
كانَتْ، فبانَتْ من أهلِها البَصَرَهْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> في كلِّ يومٍ منكَ يا دهرُ
في كلِّ يومٍ منكَ يا دهرُ
رقم القصيدة : 26540
-----------------------------------
في كلِّ يومٍ منكَ يا دهرُ
فيمَنْ أحبُّ رَزيئة ٌ نُكْرُ
صدَعَتْ فؤادي منكَ نائبة ٌ
مِنْ دُونِهَا مَا صُدِعَ کلصَّخْرُ
وَغَدَرْتَ حَتَّى صَارَ يَهْجُرُنِي
مَنْ لَمْ يَكُنْ خُلْقاً لَهُ کلْهَجْرُ
وسلبْتَني من ليس لي جلَدٌ
فيهِ يُساعدُني ولا صبْرُ
قالوا انقِضاءُ الشهْرِ مَوعِدُنا
أن نلتقي وقدِ انقضى الشهْرُ
وَا طُولَ حُزْنِي بَعْدَ مُخْتَلَسٍ
مَا طَالَ فِي کلدُّنْيَا لَهُ عُمْرُ
قَدْ كُنْتُ أَذْخِرُهُ لِحَادِثَة ٍ
فاليومَ لا سنَدٌ ولا ذُخْرُ
لئِنْ انْطوَتْ عنّا مَحاسِنُهُ
فلأَدْمُعي في طَيِّها نَشرُ
أو خانَني فيهِ الزمانُ فقدْ
خَانَ کلْعَزَاءُ عَلَيْهِ وَکلصَّبْرُ
بَخِلَتْ عَلَيَّ کلْحَادِثَاتُ بِهِ
وبمثلِهِ لا يسمحُ الدهرُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> بأبي وجهُ هلالٍ
بأبي وجهُ هلالٍ
رقم القصيدة : 26541
-----------------------------------
بأبي وجهُ هلالٍ
طَالَ فِي کلسِّجْنِ سِرَارُهْ
وإذَا شَبَّ ضِرَامُ کلْـ
رَوَّعَتْ أَحْدَاثُهَا مِنْـ
أَوْحَشَتْ مِنْهُ وَقَدْ
كانتْ أَنِيساتٍ دِيارُهْ
رَاجِحُ کلْحِلْمِ رَزِينٌ
في المُلِمّاتِ وَقارُهْ
غَائِبٌ هَدَّ قُوَى رُكْـ
جبينُهُ عَفٌّ إزارُهْ
شائبُ الهِمّة ِ والعزمِ وما شابَ عِذارُهْ
ـعَزْمِ وَمَا شَابَ عِذَارُهْ
سَاهِرُ کلْمَعْرُوفِ لاَ تَرْ
رَهْنُ بَيْتٍ لَيْلُهُ فِيـ
جَيْبُهُ عَفٌّ إزَارُهْ
نُو عَلى کلْقُرْبِ مَزَارُهْ
مُستَكينٌ حُزنُهُ با
ـهِ سَوَاءٌ وَنَهَارُهْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> ألا قُل لشمسِ الدولة ِ ابنِ محمدٍ
ألا قُل لشمسِ الدولة ِ ابنِ محمدٍ
رقم القصيدة : 26542
(1/9304)
________________________________________
-----------------------------------
ألا قُل لشمسِ الدولة ِ ابنِ محمدٍ
ولا تَحتَشِمْ وابْلِغْهُ ما أنا ذاكِرُ
أَفي كلِّ يومٍ تَلتَقيني بعِلّة ٍ
وعُذرٍ أما ضاقَتْ عليكَ المَعاذِرُ
أما تستحي من فَرطِ ما أنتَ ماطلٌ
فتَقضي ولا من طُولِ ما أنا صابرُ
أما للمواعيدِ المَشُومة ِ مُنتهى ً
لَدَيْكَ وَلاَ لِلْمَطْلِ عِنْدَكَ آخِرُ
وهَبْني أخَّرْتُ التَّقاضي لعلّة ٍ
أما لكَ من تِلقاءِ نفسِكَ زاجِرُ
فَلاَ تَعْتَذِرْ عِنْدِي بِأَنَّكَ عَاجِزٌ
فَإنَّكَ لَوْ رُمْتَ کلْقَضَاءَ لَقَادِرُ
وَلَيْسَ بِعَارٍ لِلْكَرِيمِ مَبِيتُهُ
على سَغَبٍ والعِرْضُ أبيضَ طاهرُ
ولكنَّ عاراً أنْ يُقالَ مُخيِّبٌ
لِسُؤَّالِهِ أَوْ نَاكِثُ کلْعَهْدِ غَادِرُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يَا عِمَادَ کلدِّينِ يَا مَنْ
يَا عِمَادَ کلدِّينِ يَا مَنْ
رقم القصيدة : 26543
-----------------------------------
يَا عِمَادَ کلدِّينِ يَا مَنْ
هُوَ فِي کلَّلأْوَاءِ ذُخْرِي
لَمْ يَدُرْ فِي خَلَدِي قَـ
دفعَ کلْكِشْخَانُ صَدْرِي
كيفَ لا تضعَفُ نفسي
كيفَ لا ينفَذُ صَبري
وضِراطُ الرومِ يَلقاني
بِوَجْهٍ مُكْفَهِّرِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> وَبَاخِلٍ جَادَ عَلَى بُخْلِهِ
وَبَاخِلٍ جَادَ عَلَى بُخْلِهِ
رقم القصيدة : 26544
-----------------------------------
وَبَاخِلٍ جَادَ عَلَى بُخْلِهِ
مُحْتَفِلاً فِي عُمْرِهِ مَرَّهْ
أَهْدَى إلَيْنَا حَمَلاً يَابِساً
مَا رَوِيَتْ مِنْ دَمِهِ کلشَّفْرَهْ
فخِلتُهُ حينَ تأمَّلتُهُ
صَبّاً مَشُوقاً من بَني عُذْرَهْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> مَا سَمِعَ کلنَّاسُ وَلاَ أَبْصَرُوا
مَا سَمِعَ کلنَّاسُ وَلاَ أَبْصَرُوا
رقم القصيدة : 26545
-----------------------------------
مَا سَمِعَ کلنَّاسُ وَلاَ أَبْصَرُوا
أَلْأَمَ نفْساً من أبي جعفَرِ
وَزِيرُ سُوءٍ قَيَّضَ کللَّهُ لِـ
(1/9305)
________________________________________
ـلأُمَّة ِ مِنْهُ شَرَّ مُسْتَوْزَرِ
جَعْدُ بَنَانِ کلْكَفِّ لَوْ شَاءَ أَنْ
يبْسُطَها بالجُودِ لم يقْدُرِ
مُحَكَّمٌ لو أنصَفَ الدهرُ في الأحكامِ لم ينْهَ ولم يأْمُرِ
ـامِ لَمْ يَنْهَ وَلَمْ يَأْمُرِ
يبدو لراجِيهِ على وجهِهِ
غَلْظَة ُ لَيثٍ بالشَّرى مُخْدِرِ
لو أنّها بالأرضِ ما أخصبَتْ
أو بالسَّحابِ الجَونِ لم يُمطِرِ
نَاهِيكَ مِنْ وَجْهٍ لَهُ عَابِسٍ
كَأَنَّهُ سُقْلٌ عَلَى بَيْدَرِ
لَيْسَ بِهِ مَاءُ حَيَاءٍ فَلَوْ
عصَرْتَهُ بالسَّهمِ لم يقطُرِ
يحذِفُ في الدَّسْتِ بأَعْضادِهِ
ـوَجْهِ عَمَى کلْعَيْنَيْنِ لَمْ
أُنظُرْ متى شئتَ إلى قُبحِهِ
واغْنَ عنِ المنظَرِ بالمَخبَرِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يَا عِمَادَ کلدِّينِ يَا مَنْ
يَا عِمَادَ کلدِّينِ يَا مَنْ
رقم القصيدة : 26546
-----------------------------------
يَا عِمَادَ کلدِّينِ يَا مَنْ
هوَ بالجُودِ جَديرُ
وَکلَّذِي يَخْجَلُ مِنْ نَائِلِ
كَفَّيْهِ کلْبُحُورُ
وهْوَ طِيبٌ وذَكاءٌ
من سجاياكَ عصيرُ
ويميناً إنّهُ يُقنِعُني منهُ اليَسيرُ
ـنِعُنِي مِنْهُ کلْيَسِيرُ
أَيَرى ذا الزُّورِ في
دَارِكَ يَا مَوْلاَيَ زُورُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أَلاَ يَا کبْنَ کلدَّوَامِيِّ
أَلاَ يَا کبْنَ کلدَّوَامِيِّ
رقم القصيدة : 26547
-----------------------------------
أَلاَ يَا کبْنَ کلدَّوَامِيِّ
وَمَنْ نَائِلُهُ غَمْرُ
أتاني الطَّبَقُ الفضّة ُ
فيهِ الذهَبُ التِّبْرُ
وُجُوهٌ كَالدَّنَانِيرِ
زَهاها الحُسنُ والبِشرُ
لَهَا مِنْ بِشْرِ مُهْدِيهَا
وَمِنْ ضَوْعَتِهِ نَشْرُ
نَماها والدٌ عندي
لها تَصْحيفُهُ مَهرُ
فخُذها مِدَحاً تبقى
وَيَفْنَى دُونَهَا کلدَّهْرُ
فقد أبقى لنا الكُوفِيُّ رَسْماً سَنَّهُ الشِّعْرُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أَنَا فِي كَفِّ مَنْ بِهِ تَفْخَرُ کلأَرْ
(1/9306)
________________________________________
أَنَا فِي كَفِّ مَنْ بِهِ تَفْخَرُ کلأَرْ
رقم القصيدة : 26548
-----------------------------------
أَنَا فِي كَفِّ مَنْ بِهِ تَفْخَرُ کلأَرْ
ضُ وتسمو على السماواتِ قَدْرا
أنا من وجهِهِ أُقابِلُ شَمساً
أَنَا مِنْ ثَغْرِهِ أُقَبِّلُ دُرَّا
أنا من نَشْرِهِ وطِيبِ سجايا
هُ أَفُوتُ کلْعَبِيرَ طِيباً وَنَشْرَا
وَكَأَنِّي مِنْ بَأْسِهِ وَعَطَايَا
رَاحَتَيْهِ جَاوَرْتُ لَيْثاً وَبَحْرَا
زِدتُّ تِيهاً بِهِ عَلَى كُلِّ مَلْبُو
سٍ وَفَخْراً فزَادَهُ کللَّهُ فَخْرَا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> قِفُوا تَعْجَبُوا مِنْ سُوءٍ حَالِي وَمِنْ ضُرِّي
قِفُوا تَعْجَبُوا مِنْ سُوءٍ حَالِي وَمِنْ ضُرِّي
رقم القصيدة : 26549
-----------------------------------
قِفُوا تَعْجَبُوا مِنْ سُوءٍ حَالِي وَمِنْ ضُرِّي
فمِنْ زَفرَة ٍ تَرقى ومن دمعة ٍ تجري
وقد كنتُ قبلَ اليومِ جَلْداً وإنّما
أَحالَ الهوى ما كنتَ تعهَدُ من صَبري
رَمَتِني يَدُ کلأَيَّامِ فِيمَنْ أُحِبُّهُ
بِسَهْمِ فِرَاقٍ جَاءَ مِنْ حَيْثُ لاَ أَدْرِي
لَقَدْ مَلَكَتْنِي فِيكُمُ کلْيَوْمَ حَيْرَة ٌ
وَمَا زِلْتُ مِنْ قَبْلِ کلنَّوَى مَالِكاً أَمْرِي
سَأَبْكِي مَدَى عُمْرِي أَسى ً وَصَبَابَة ً
بِكُمْ وَقَلِيلٌ إنْ بَكَيْتُ لَكُمْ عُمْرِي
وَأَذْرِي دِمَاءً وَحْشَة ً لِفِرَاقِكُمْ
وإنْ أنا لم أبْكِ الدماءَ فما عُذْري
شَكَوْتُ هَوَاكُمْ أَنْ رَآنِي كَاشِحٌ
لَكُمْ أَوْ عَذُولٌ بَعْدَكُمْ بَاسِمَ کلثَّغْرِ
وَكَيْفَ أُدَاوِي کلْقَلْبَ عَنْكُمْ بِسَلْوَة ٍ
وَفِي مَذْهَبِي أَنَّ کلسُّلُوُّ أَخُو کلْغَدْرِ
جَعَلْتُكُمُ ذُخْرِي لأَيَّامِ شِدَّتِي
ولم أدْرِ أنَّ الدهرَ يَسلُبُني ذُخري
وَقَالُوا کنْقِضَاءُ کلدَّهْرِ لِلْحُزْنِ غَايَة ٌ
وحُزني مُمتدٌّ لدَيكمْ معَ الدهرِ
لَقَدْ غَادَرَ کلْغَادُونَ بَيْنَ جَوَانِحِي
لَواعِجَ أشجانٍ تَرَدَّدُ في صدري
(1/9307)
________________________________________
هُمُ أَسْلَمُوا کلْقَلْبَ کلْخَؤُونَ إلَى کلأَسَى
وَهُمْ وَكَلُوا عَيْنِي بِأَدْمُعِهَا کلْغُزْرِ
تَرَى تَسْمَحُ کلأَيَّامُ مِنْهُمْ بِعَوْدَة ٍ
فأُدركَ أَوْطاري وأُوفي بكمْ نُذْري
وإنّي لَراضٍ أنْ تَدُلُّوا على الكرى
جُفُونِي عَسَى أَنَّ کلْخَيَالَ بِهَا يُسْرِي
بِنَفْسِي غَرِيبُ کلأَهْلِ وَکلدَّارِ لاَ يَرَى
لَهُ فَادِياً يَفْدِيهِ مِنْ رَائِعِ کلأَمْرِ
إذَا ذَكَرَ کلأَوْطَانَ فَاضَتْ دُمُوعُهُ
فَأَرْسَلَهَا فَوْقَ کلتَّرَائِبِ وَکلنَّحْرِ
أَتَتْهَا کلْمَنَايَا وَهْيَ فِي ثَوْبِ غِبْطَة ٍ
فتَبّاً لمسرورٍ بدُنياهُ مُغتَرِّ
فَلَمْ يُغْنِهَا مَا طَافَ حَوْلَ خِبَائِهَا
منَ السَّمْهَرِيِّ اللَّدْنِ والجَحْفَلِ المَجْرِ
وَلَوْ قُورِعَتْ حُمْرُ کلْمَنَايَا وَسُودُهَا
بمُرهَفَة ٍ بِيضٍ وخَطَّيَّة ٍ سُمْرِ
لَقَارَعَ عَنْهَا بِکلصَّوَارِمِ وَکلْقَنَا
أبٌ نافِذُ السلطانِ مُمتَثَلُ الأمرِ
لئنْ غادرَتْ قصرَ الخلافة ِ مُوحِشاً
فَكَائِنْ لَهَا فِي جَنَّة ِ کلْخُلْدِ مِنْ قَصْرِ
فيا قبرُ ما بينَ الصَّراة ِ ودِجْلة ٍ
إلَى نَهْرِ عِيسى جَادَكَ کلْغَيْثُ مِنْ قَبْرِ
وَصَابَتْ ثَرَاكَ غُدْوَة ً وَعَشِيَّة ً
غَوَادٍ مِنَ کلرِّضْوَانِ هَامِيَة ُ کلْقَطْرِ
فللهِ ما استُودِعْتَ يا قبرُ من تُقى ً
ومنْ كرمٍ عَدٍّ ومن نائلٍ غَمْرِ
ثَوَى بِكَ مَنْ لَوْ جَاوَزَ کلنَّجْمِ قَدْرُهُ
لَزادَتْ بهِ الأفْلاكُ فَخراً إلى فخرِ
وَلَوْ عَلِمَتْ حَصْبَاءُ أَرْضِكَ مَنْ ثَوَى
ضَجيعاً لها باهَتْ على الأنجُمِ الزُّهْرِ
فيا لكَ من قبرٍ بَرُدْتَ مَضاجِعاً
وقلَّبتَ أبناءَ القلوبِ على الجَمْرِ
نَمُرُّ عَلَيْهِ خَاشِعِينَ كَأَنَّنَا
مَرَرْنَا عَلَى کلرُّكْنِ کلْمُقَبَّلِ وَکلْحِجْرِ
لنا دعوة ٌ من حولِهِ مُستَجابة ٌ
فَكُلُّ کللَّيَالِي عِنْدَهُ لَيْلَة ُ کلْقَدْرِ
عَلَيْكَ سَلاَمُ کللَّهِ كُلَّ عَشِيَّة ٍ
(1/9308)
________________________________________
يَكُرُّ عَلَى أَعْقَابِهَا مَطْلَعُ کلْفَجْرِ
وعاداكَ جَودٌ مُكفهِرٌّ سَحابُهُ
وإنْ كنتَ مَلآناً من الجُودِ والبِشرِ
رَثَيْنَاكِ يَا خَيْرَ کلنِّسَاءِ تَعَبُّداً
وَمِثْلُكِ لاَ يُرْثَى بِنَظْمٍ وَلاَ نَثْرِ
وَمَنْ كَانَتِ کلشِّعْرَى کلْعَبُورُ مَحَلُّهُ
تَعظَّمَ قدْراً أنْ يُؤَمَّنَ بالشِّعرِ
تَحجَّبتِ عن مَرْأى العيونِ جَلالة ً
وَعِزًّا فَمِنْ خِدْرٍ نُقِلْتِ إلَى خِدْرِ
حلَلْتِ بمَأْنوسٍ من الأرضِ آهِلٍ
إذَا حلَّتِ کلأَجْدَاثُ فِي مُوْحِشٍ قَفْرِ
أَنِيسُكِ فِيهِ عِزَّة ٌ وَشهَادَة ٌ
فَنُورٌ عَلَى نُورٍ وَأَجْرٌ عَلَى أَجْرِ
فَلاَ زِلْتِ فِي مُقَبَّلِ مَوْضِعٍ
عليكِ بما قدّمْتِ فيهِ من البِرِّ
وصَبراً أميرَ المؤمنينَ لرُزْئِها
وَإنْ جَلَّ ذَا کلرُّزْءُ کلْعَظِيمُ عَنِ کلصَّبْرِ
فكمْ لملوكِ الأرضِ لا زِلتَ وارِثاً
لأعْمارِهمْ عندَ النَّوائبِ من وِتْرِ
وأنتَ منَ القومِ الذينَ عليهمْ
تنَزَّلَتِ الآياتُ في مُحكَمِ الذِّكرِ

العصر العباسي >> البحتري >> برح بي الطيف الذي يسري
برح بي الطيف الذي يسري
رقم القصيدة : 2655
-----------------------------------
بَرّحَ بي الطّيفُ الذي يسْرِي،
وَزَادَني سُكْراً إلى سُكْرِي
وَنَشْوَةُ الحُبّ، إذا أفْرَطَتْ
بالصّبّ جازَتْ نَشوَةَ الخَمْرِ
لله مَا تَجني صُرُوفُ النّوَى
على حَديثِ العَهْدِ بالهَجْرِ
مَهْزُورَةُ القَدّ، إذا ما انثَنَتْ
في مَشْيِها، مَهْضُومَةُ الخَصرِ
يَلُومُني في حُبّهَا مَنْ يرَى
أنّ لَجَاجَ اللّوْمِ لا يُغرِي
لَمْ أرَ كالمُعْتَزّ في حِلْمِهِ الـ
ـوَافي، وَفي نَائِلِهِ الغَمْرِ
يُستَصْغرُ البَحرُ، إذا استُمطرَتْ
يَدٌ له تُرْبي على البَحْرِ
عُلاهُ في أقصَى مَحَلّ العُلا،
وَفَخرُهُ في مُنْتَهَى الفَخْرِ
بَينَ بَني المَنْصُورِ، وَالكامِلِ الـ
ـأخلاقِ، وَالسّجّادِ، وَالحَبْرِ
خَليفَةٌ تَخْلُفُ أخْلاقُهُ الـ
(1/9309)
________________________________________
ـقَطْرَ، إذا غابَ حَيَا القَطْرِ
جنىا النّدَى مِنْ كَفّهِ يجْتَني،
وَمَاؤهُ في وَجْهِهِ يَجْرِي
كأنّما التّاجُ، إذا ما عَلا
غُرّتَهُ بالدُّرَرِ الزُّهْرِ
كَوَاكِبُ الفَكّةِ في أُفْقِها،
دَنَتْ فحَفّتْ غُرّةَ البَدْرِ
يا وَاحِدَ الأملاكِ مِنْ هاشِمٍ،
وَسَيّدَ الأشْرَافِ مِنْ فِهْرِ
أُعْطيتَ أقصَى مُدّةِ الدّهْرِ،
مُمَتَّعاً بالعِزّ وَالنّصْرِ
جَدّدَ إحْسانُكَ لي دَوْلَتي،
وَزَادَ في جاهي، وَفي قَدْرِي
في كُلّ يَوْمٍ مِنّةٌ لا يَفي،
ببَعْضِها، حَمدي، وَلا شكرِي
إنْ كُنْتَ مُعْدِي على ظالمي،
أثرَيتُ، أوْ زدْتُ على المُثرِي
ما صَاحبُ الدّيوَانِ بالمُرْتَضى،
وَلا الحَميدِ الفِعْلِ في أمْرِي
أخّرَني عَنْ مَعْشَرٍ كُلُّهُمْ
مُؤخَّرٌ عَنّي، وَعَنْ شِعرِي
يُجيبُني عَنْ غَيرِ قَوْلي، إذا
عاتَبْتُهُ في الحِينِ وَالشّهْرِ
إنْ كانَ يَدْرِي، فَهوَ أُعجوبَةٌ،
وَخِزْيَةٌ إنْ كانَ لا يَدْرِي
أقَلُّ مَا يُوجِبُهُ الحَقُّ أنّ
الحَقّ بالدّارِيّ، أوْ نَصْرِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لو أُنشِرَتْ رِمَمُ القُضاة ِ تَجمَّلَتْ
لو أُنشِرَتْ رِمَمُ القُضاة ِ تَجمَّلَتْ
رقم القصيدة : 26550
-----------------------------------
لو أُنشِرَتْ رِمَمُ القُضاة ِ تَجمَّلَتْ
أيامُهمْ بوَكالة ِ ابنِ سَوَارِ
بَطَلٍ يَكُرُّ عَلَى کلْخُصُومِ بِمَقْوَلٍ
عَضْبٍ ويحملُ حَملَة َ الإسْوارِ
تَزْدَانُ أَبْوَابُ کلْمُلُوكِ بِهِ كَمَا
زَانَ کلْيَدَ کلْحَسْنَاءَ لُبْسُ سِوارِ
فلأَرْفَعَنَّ على شُرَيْحٍ قَدْرَهُ
وَلأَبْهَجَنَّ بِهِ عَلَى سَوَّارِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> حُيِّيتِ يَا دَارَ کلْهَوَى مِنْ دَارِ
حُيِّيتِ يَا دَارَ کلْهَوَى مِنْ دَارِ
رقم القصيدة : 26551
-----------------------------------
حُيِّيتِ يَا دَارَ کلْهَوَى مِنْ دَارِ
وَلاَ عَدَتْكِ کلسُّحُبُ کلسَّوَارِي
(1/9310)
________________________________________
مُثْقلَة ً كالإبِلِ العِشَارِ
بَاكِيَة ً بِأَدْمُعٍ غِزَارِ
عَلَى ثَرَى رُسُومِكِ کلْقِفَارِ
فَرُبَّ لَيْلاَتِ هَوًى قِصَارِ
تَصرَّمَتْ فيكِ على إيثاري
نِلْتُ بِهَا مَا شِئْتُ مِنْ أَوْطَارِي
أَعْقُرُ فيها الهَمَّ بالعُقارِ
أَشْرَبُهَا بِجَذْوَة ٍ مِنْ نَارِ
ترمي من الحَبَابِ بالشَّرارِ
حَمْرَاءَ أَوْ صَفْرَاءَ كَکلدِّينَارِ
كأنّها ذَوْبُ النُّضارِ الجاري
رقَّتْ فما تُدرَكُ بالأَبصارِ
تِخالُها في كأسِها المُدارِ
إيمَاضَ بَرْقٍ فِي کلظَّلاَمِ سَارِي
باتَ بها الأسمرُ من سُمَّاري
مُطَرَّزَ کلْخَدَّيْنِ بِکلْعِذَارِ
يُدِيرُ لَحْظاً مُرْهَفَ کلْغِرَارِ
ذا كُحُلٍ في الطَّرفِ واحمِرارِ
وهَيَفٍ في الخصرِ واختِصارِ
وَقَامَة ٍ قَامَتْ بِهَا أَعْذَارِي
رِيقَتُهُ كَکلْعَسَلِ کلْمُشَارِ
وَرِدْفُهُ أَثْقَلُ مِنْ أَوْزَارِي
يَقِلُّ مِنْ حِمَالِهِ کصْطِبَارِي
وَدُمْيَة ٍ قَصِيرَة ِ کلزُّنَّارِ
مُشبَعَة ِ الخَلْخالِ والسِّوارِ
كَأَنَّهَا بَدْر کلسَّمَاءِ کلسَّارِي

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لَدَيْنَا يَا کبْنَ إسْمعِيلَ قِدْرٌ
لَدَيْنَا يَا کبْنَ إسْمعِيلَ قِدْرٌ
رقم القصيدة : 26552
-----------------------------------
لَدَيْنَا يَا کبْنَ إسْمعِيلَ قِدْرٌ
تَفُورُ وقَهوة ٌ صِرْفٌ تَدورُ
ونَدْمانٌ كبُستانٍ نَضيرٍ
بعيدٍ أنْ يكونَ لهُ نَظيرُ
وساقٍ كالقضيبِ الرطْبِ لاطَ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لِلدَّهْرِ يَا أَبْنَاءِ مَعْمَرْ
لِلدَّهْرِ يَا أَبْنَاءِ مَعْمَرْ
رقم القصيدة : 26553
-----------------------------------
لِلدَّهْرِ يَا أَبْنَاءِ مَعْمَرْ
لكمُ ذنوبٌ ليسَ تُغفَرْ
فِي كُلِّ صُقْعٍ مِنْكُمُ
والٍ ظَلُومٌ قد تَعمَّرْ
مُتَجَبِّراً مَا خَوَّفُو
هُ برَبِّهِ إلاّ تجبَّرْ
مُتَنَمِّرَ الأخلاقِ كالليثِ الغَضوبِ إذا تَنمَّرْ
ـيْثِ کلْغَضُوبِ إذَا تَنَمَّرْ
(1/9311)
________________________________________
ولقد أَذالَ بصَرفِهِ
مِنْ عُصْبَة ٍ مِنْكُمْ فَأَعْذَرْ
وَغَدَوْتُمُ ذَا قُدْرَة ٍ
ففَتَكْتُمُ واللهُ أقْدَرْ
لكمُ صَحائفُ رِيبة ٍ
تُجْزَوْنَ فِيهَا يَوْمَ تُنْشَرْ
وقبيحُ آثارٍ على
أعقابِكُمْ تُروى وتُؤْثَرْ
قَوْمٌ يُضَامُ کلْجَارُ فِي
أبياتِهمْ والعهدُ يُخفَرْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا عضُدَ الدينِ دُعاءُ امرئٍ
يا عضُدَ الدينِ دُعاءُ امرئٍ
رقم القصيدة : 26554
-----------------------------------
يا عضُدَ الدينِ دُعاءُ امرئٍ
على التأنِّي بكَ مُستنْصِرِ
حاشاكَ أنْ تُقْصِرَ في حقِّ لا
وانٍ عنِ الشُّكرِ ولا مُقْصِرِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> وعدْتَ بأنْ تُنفِذَ لي حَصيراً
وعدْتَ بأنْ تُنفِذَ لي حَصيراً
رقم القصيدة : 26555
-----------------------------------
وعدْتَ بأنْ تُنفِذَ لي حَصيراً
وَهَلْ يعِدُ کلْحَصِيرَ سِوَى کلْحَقِيرِ
ولم تَفِ إذْ وعدْتَ وأيُّ خيرٍ
يُرَجَّى مِنْ يَدَيْ نَحْسٍ فَقِيرِ
فَلاَ تُمْسِكْ يَدَيْكَ عَلَيْهِ ضَناًّ
فكمْ لكَ في جهنّمَ من حَصيرِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> عَذِيرِي مِنْ أَبِي بِشْرٍ
عَذِيرِي مِنْ أَبِي بِشْرٍ
رقم القصيدة : 26556
-----------------------------------
عَذِيرِي مِنْ أَبِي بِشْرٍ
فَقَدْ عِيلَ بِهِ صَبْرِي
متى يأخذُ من مالي
ويُعطيني على شِعْري
فما ينفَكُّ لو فكَّرَ في الحالَيْنِ من خُسْرِ
ـرَ فِي کلْحَالَيْنِ منْ خُسْرِ
فلا ذِمَّتُهُ يُبْري
فَلاَ يَحْصِدُ بِکلشُّكْرِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> كم أنفقُ الأيامَ في خدمة ٍ
كم أنفقُ الأيامَ في خدمة ٍ
رقم القصيدة : 26557
-----------------------------------
كم أنفقُ الأيامَ في خدمة ٍ
أَحْرَزْتُ فِيهَا صَفْقَة َ کلْمُخْسِرِ
وَلَيْلُ حَظِّي مَا کنْجَلَى صُبْحُهُ
وَغَرْسُ مَدْحِي بَعْدُ لَمْ يُثْمِرِ
في كلِّ يومٍ سَفَرٌ راتبٌ
(1/9312)
________________________________________
إلَى مَكَانٍ شَاسِعٍ مُقْفِرِ
كأنّني من حَرِّهِ واضِعٌ
أخمَصَ رِجْلَيَّ على مِجْمَرِ
يُثْبَرُ بِکلْمَشْيِ كِعَابِي فَمَا
أَوقَعَ ما سُمِّيَ بالمَثْبِرِ
عقدْتُ مُذْ حَلَّتْ حُمولي بهِ
على احتمالٍ للأذى خِنْصِري
لَوْ حَلَّهُ ذِئْبُ کلْفَلاَ مَوْهِناً
ذَاقَ کلرَّدَى وَکلصُّبْحُ لَمْ يُسْفِرِ
هذَا وَكَمْ فِيهِ حَوَالِيَّ مِنْ
إبْطٍ مُصِنٍّ وفَمٍ أَبْخَرِ
وليسَ شَكْوايَ سِوى أنّني
أنظُمُ دُرّاً ما لهُ مُشتَري
وَأَنَّنِي أَرْجُو نَدَى مَعْشَرٍ
أَخْسِسْ بهمْ في الناسِ من مَعشَرِ
سُدًى إذَا أَجْرَمْتُ لَمْ يَقْبَلُوا
عُذري وإنْ أحسنتُ لم أُشكَرِ
لاَ يَتَوَاصَوْنَ بِأَمْرٍ بِمَعْـ
ـرُوفٍ وَلاَ يَنْهَوْنَ عَنْ مُنْكَر
أيُّ دمٍ ما طاحَ في أرضِهمْ
وَذِمَّة ٍ لِلَّهِ لَمْ تُخْفَرِ
يُعْجِبُهُمْ مِنِّي إذَا جِئْتُهُمْ
مَا يُعْجِبُ کلأَكْرَادَ مِنْ جَعْفَرِ
كَأَنَّنِي أُنْقَلُ مَا بَيْنَهُمْ
من ملَكِ الموتِ إلى مُنكَرِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> فَعَلْتَ وَأَنْجَزْتَ فِعْلَ کلْكِرَامِ
فَعَلْتَ وَأَنْجَزْتَ فِعْلَ کلْكِرَامِ
رقم القصيدة : 26558
-----------------------------------
فَعَلْتَ وَأَنْجَزْتَ فِعْلَ کلْكِرَامِ
وَغَيْرُكَ إنْ قَالَ لاَ يُنْجِزُ
وأنتَ إذا قُلتَ قَولاً أقمْتَ
عليهِ وغيرُكَ مُسْتَوْفِزُ
وإنّي طويلُ لِسانِ الثَّناءِ
عليكَ ولكنّني مُوجِزُ
فدُونَكَ حَمداً كزَهْرِ الرِّياضِ
فَکلْحَمْدُ أَنْفَسُ مَا يُحْرَزُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> مَا سَمُحَتْ وَکللَّهِ يَا سَادَتِي
مَا سَمُحَتْ وَکللَّهِ يَا سَادَتِي
رقم القصيدة : 26559
-----------------------------------
مَا سَمُحَتْ وَکللَّهِ يَا سَادَتِي
نفسي ببَيعِ المِطْرَفِ الخَزِّ
ولا تركْتُ الطُّرْزَ من بعدِ ما
كنتمْ تُسمُّوني أبا الطُّرْزِ
حَتَّى وَهَتْ سُوقِي وَهَيْهَاتَ أَنْ
(1/9313)
________________________________________
تَنْفُقَ وَکلأَشْعَارُ مِنْ بَزِّي
عامَلْتَ خَبّازي بهِ بعدَ ما
عامَلني أمْسِ بما يُجْزي
ولمْ يكنْ واللهِ في نِيّتي
إخْرَاجُهُ لَوْلاَهُ مِنْ حِرْزِي
وَلِي غُلاَمٌ وَجْهُهُ طِيرَة ٌ
فِي غَايَة ِ کلإدْبَارِ وَکلْعَجْزِ
يَسْعَى إلَى مَا ضَرَّهُ مِثْلَ مَا
يُثْنى عليها دُودة ُ القَزِّ
نهارُهُ يَغدو إلى السُّوقِ في
بَيعِ قُماشٍ وشِرى خُبزِ

العصر العباسي >> البحتري >> بسر من را لنا إمام
بسر من را لنا إمام
رقم القصيدة : 2656
-----------------------------------
بِسُرّ مَنْ رَا لَنَا إمَامٌ،
تَغْرِفُ من بَحْرِهِ البِحَارُ
خَلِيفَةٌ يُرْتَجَى وَيُخْشَى،
كَأنّهُ جَنّةٌ وَنَارُ
كلتا يدَيْهِ تَفِيضُ سَحّاً،
كَأنّهاُ ضَرّةٌ تَغَارُ
فَلَيْسَ تأتي اليمِينُ شَيْئاً،
إلاّ أتَتْ مِثْلَها اليَسارُ
فالمُلْكُ فِيهِ، وَفي بَنِيهِ،
ما بقي اللّيْلُ والنّهَارُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يَا لَهَا مِنْ قِصَّة ٍ مُعْجِبَة ٍ
يَا لَهَا مِنْ قِصَّة ٍ مُعْجِبَة ٍ
رقم القصيدة : 26560
-----------------------------------
يَا لَهَا مِنْ قِصَّة ٍ مُعْجِبَة ٍ
ما أَراها في قضاءٍ جائِزَهْ
مَا رَأَى کلرَّاؤُونَ مِثْلِي شَاعِراً
أَخَذَ کلْمَمدُوحُ مِنْهُ کلْجَائِزَهْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> طَافَ يَسْعَى بِهَا عَلَى کلْجُلاَّسِ
طَافَ يَسْعَى بِهَا عَلَى کلْجُلاَّسِ
رقم القصيدة : 26561
-----------------------------------
طَافَ يَسْعَى بِهَا عَلَى کلْجُلاَّسِ
كقضيبِ الأَراكة ِ المَيّاسِ
بَدْرُ تِمِّ غَازَلْتُ مِنْ لَحْظِهِ لَيْـ
ـلَة َ نَادَمْتُهُ غَزَالَ كِنَاسَ
ذلَّلَتْهُ ليَ المُدامُ فأضْحى
لِيِّنَ کلْعِطْفِ بَعْدَ طُولِ شَمَاسِ
بَاتَ يَجْلُو عَلَيَّ رَوْضَة َ حُسْنٍ
بِتُّ فِيهَا مَا بَيْنَ وَرْدٍ وَآسِ
قَلَقِي مِنْ وِشَاحِهِ وَبِقَلْبِي
مَا بِخَلْخَالِهِ مِنَ کلْوَسْوِاسِ
(1/9314)
________________________________________
ـهِ وَجُرْحٍ لَوْ ك
َانَ لِي مِنْهُ آسِ
مَنْ تَنَاسَى عَهْدَ کلشَّبَابِ فَإنِّي
لحَميدٍ من عهدِهِ غيرُ ناسِ
حالَ بيني وبينَ لَهوي وأَطْرا
بيَ دهرٌ أَحالَ صِبغة َ راسي
عُلَمَاءُ کلدِّينِ کلْحَنِيفِ وَأَعْلاَ
مُ الهدى والضَّراغمِ الأشْراسِ
أيَّدَ اللهُ دِينَهُ بجبالٍ
يَا نَهَارَ کلْمَشِيبِ مَنْ لِي وَهَيْـ
أبيِّ القِيادِ صعبِ المِراسِ
أَيُّ بُرْحٍ لَوْ كَانَ لِي مُسْعِدٌ فيـ
فلهُ في الرِّقابِ عهدُ وَلاءٍ
مُحكَمِ العَقدِ مُحْصَدِ الأمْراسِ
واستَمِعْها عذراءَ شَرطَ التهاني
ـجُودِ وَکلْحِلْمِ وَکلتُّقَى وَکلْبَاسِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> سقى صَوبُ الحَيا دِمَناً
سقى صَوبُ الحَيا دِمَناً
رقم القصيدة : 26562
-----------------------------------
سقى صَوبُ الحَيا دِمَناً

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> وَبَاخِلٍ بِتُّ فِي أَرْجَاءِ مَنْزِلِهِ
وَبَاخِلٍ بِتُّ فِي أَرْجَاءِ مَنْزِلِهِ
رقم القصيدة : 26563
-----------------------------------
وَبَاخِلٍ بِتُّ فِي أَرْجَاءِ مَنْزِلِهِ
كَأَنَّنِي بِتُّ فِي بَعْضِ کلْنَّوَاوِيس
أَضَافَنِي وَهْوَ أَوْفَى مَنْ عَلِمْتُ بِهِ
غِنى ً وفي عَيشِهِ عَيشُ المَفاليسِ
بلَحمِ ماعِزة ٍ كالشِّنِّ باليَة ٍ
قَرِيبَة ِ کلْعَهْدِ بِکلَّلأْوَاءِ وَکلْبُوسِ
كَأَنَّ أَعْظُمَهَا مِنْ يُبْسِهَا خَشَبٌ
قد أُودِعَتْ من هُزالِ الجِلدِ في كِيسِ
وخُشْكَنانِجَة ٍ سَوداءَ فارغة ٍ
كَأَنَّهَا قِطْعَة ٌ مِنْ قَرْنِ جَامُوسِ
قَدِيمَة ٍ مِنْ بَقَايَا ظَهْرِ وَالِدَة ٍ
قد عُمِّرَتْ في ذَرَاهُ عُمْرَ إبليسِ
فبِتُّ أسوأَ مَبيتٍ في عِراصِ مَغا
نِيهِ وعرَّسْتُ فيهِ شَرَّ تَعريسِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يَا مَعْشَرَ کلشُّعَرَاءِ قَا
يَا مَعْشَرَ کلشُّعَرَاءِ قَا
رقم القصيدة : 26564
-----------------------------------
يَا مَعْشَرَ کلشُّعَرَاءِ قَا
(1/9315)
________________________________________
رَنَ نَجمَ سَعدِكمُ النُّحوسُ
لا تَقصُدوا بلَداً حَرا
ماً أنْ يُرى فيها نَفيسُ
كالدِّينِ ليسَ بهِ إذا
فتَّشتَهُ إلاّ التُّيوسُ
كَانَتْ صِلاَتِهِمُ إذَا
وصَلوا الدّراهمَ والفُلوسُ
فاليومَ عندَهُمُ القُيودُ
لمُجتَدِيهمْ والحُبوسُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> سِتارة ٌ تُرخى على مَجلِسٍ
سِتارة ٌ تُرخى على مَجلِسٍ
رقم القصيدة : 26565
-----------------------------------
سِتارة ٌ تُرخى على مَجلِسٍ
تَمَّتْ بِهِ کللَّذَّة ُ وَکلأُنْسُ
تَكُونُ لِلشَّمْسِ حِجَاباً وَلِلْـ
ـغَيْثِ وَفِيهِ کلْغَيْثُ وَکلشَّمْسُ
تُلْبِسُهَا بَهْجَة َ أَنْوَارِهِ
أَرْوَعُ مَا فِي فَضْلِهِ لَبْسُ
الْمَجْدُ جِسْمٌ وَهْوَ رُوحٌ لَهُ
وصورة ٌ وهْوَ لها نَفْسُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أيُّ فقيرٍ بعطاياكِ يا
أيُّ فقيرٍ بعطاياكِ يا
رقم القصيدة : 26566
-----------------------------------
أيُّ فقيرٍ بعطاياكِ يا
خيرَ نساءِ الخَلقِ لم يُنْعَشِ
وأيُّ دارٍ لكِ بالجُودِ والإكرامِ للعافِينَ لم تُفرَشِ
أَنْتِ کلَّتِي جَدَّدَ إحْسَانُهَا
أُنْساً لِرَبْعِ کلْكَرَمِ کلْمُوحِشِ
مُذْ كَفَّتِ کلأَيَّامِ عَنْ ظُلْمِهَا
كفُّكِ لم تَفْتُكْ ولم تَبطُشِ
فَلِي عِيَالٌ لاَ يُرِيدُونَ مِنْ
فاكهة ِ الدنيا سِوى المِشْمِشِ
تُعْجِبُهُمْ جُرْدٌ إمَامِيَّة ٌ
مثلُ وجوهِ الغِيدِ لم تُخمَشِ
بقيتِ ما رَقَّ نسيمُ الصَّبى
وراقَتِ الخَمرة ُ للمُنتَشي
وَعِشْتِ لِي مَا شُبِّهَ کلأُفْقُ
الدُّجْنِ ببَطنِ الفرَسِ الأبرَشِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> حَوَى أَوْلاَدَ عُرْوَة َ مِنْ أَبِيهِمْ
حَوَى أَوْلاَدَ عُرْوَة َ مِنْ أَبِيهِمْ
رقم القصيدة : 26567
-----------------------------------
حَوَى أَوْلاَدَ عُرْوَة َ مِنْ أَبِيهِمْ
خِلالٌ كلُّها عارٌ ونَقصُ
تَفرَّقَ ما تَجمَّعَ فيهِ فيهِمْ
فَبَغَّاءٌ وَقَوَّادٌ وَلُصُّ
(1/9316)
________________________________________


العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لَنَا صَاحِبٌ قَالِصٌ ظِلُّهُ
لَنَا صَاحِبٌ قَالِصٌ ظِلُّهُ
رقم القصيدة : 26568
-----------------------------------
لَنَا صَاحِبٌ قَالِصٌ ظِلُّهُ
إلَيْهِ نُحِثُّ کلْهِجَانَ کلْقِلاَصَا
فَيَا رَبِّ قَرِّبْ لَنَا بُعْدَهُ
وَعَجِّلْ لَنَا مِنْ يَدَيْهِ کلْخَلاَصَا
إذَا مَا غَدَوْنَا إلَى بَابِهِ
غَدَوْنَا بِطَاناً وَرُحْنَا خِمَاصَا
فَبِکلْجُوعِ نَهْلِكُ فِي دَارِه
وَبِکلذَّمِّ نَأْخُذُ مِنْهُ کلْقَصَاصَا
فلا جادَها الغيثُ من أَرْبُعٍ
ولا بارَكَ اللهُ فيها عِراصا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> آنَسْنَ في الفَوْدَيْنِ وَخْطَ بَياضِ
آنَسْنَ في الفَوْدَيْنِ وَخْطَ بَياضِ
رقم القصيدة : 26569
-----------------------------------
آنَسْنَ في الفَوْدَيْنِ وَخْطَ بَياضِ
فَرَمَيْنَنِي بِکلصَّدِّ وَکلإعْرَاضِ
وبخِلْنَ أنْ يُسْري إليَّ مُسلِماً
طَيفُ الكرى فذهَبْنَ بالإغْماضِ
أَصْمَيْتَنِي بِلَوَاحِظٍ يَوْمَ کلنَّوَى
صَحَّتْ وأجفانٍ لهُنَّ مِراضِ
من لي بأسمرٍ لا يُبِلُّ طَعِينُهُ
في جفنِهِ للفتكِ أبيضُ ماضي
أَسْخَطْتُ فِييهِ کلْعَاذِلاَتِ وَلَيْتَهُ
عنّي بإسْخاطِ العَواذِلِ راضي
أَبْرَى وَأَنْكَسُ فِي هَوَاهُ فَكَيْفَ لِي
بِشِفَاءِ قَلْبٍ فِي کلْهَوَى مِمْراضِ
إنْ يُمسِ طَيْعَ قيادة ٍ فلرُبّما
أَعْيَتْ رِيَاضَتُهُ عَلَى کلرُّوَّاضِ
للهِ أيامٌ بجِيرَتِها الأُولى
سَلَفَتْ وَلَيْلاَتٌ بِهَا مَوَاضِي
أيامَ لا سَيفُ المَلامة ِ مُنتَضى ً
دوني ولا أنا للشَّبيبة ِ ناضي
مَا سَرَّنِي بَعْدَ کلشَّبَابِ مُودَعاً
خلَفٌ ولا عِوَضٌ من الأعواضِ
إنْ فَلَّلَتْ غَرْبِي کلْخُطُوبُ وَبَدَّلَتْ
غَدراً سَوادَ غَدائري ببياضِ
فلطالما خاطرْتُ في حُبِّ الدُمى
وَخَطَرْتُ فِي ثَوْبِ کلصِّبَا کلْفَضْفَاضِ
مَا لِلْحِسَانِ قَطَعْنَ بَعْدَ تَوَاصُلٍ
(1/9317)
________________________________________
حَبلي وفِيمَ سخِطْنَ بعدَ تَراضي
وَعَلاَمَ أَسْهُمِيَ کلصَّوَائِبُ كُلَّمَا
فَوَّقْتُهُنَّ عَدَلْنَ عَنْ أَغْرَاضِي
أَرضى بحَظِّ العاجزِ الواني وقدْ
جرَّدْتُ عزمَ المُعمِلِ الرّكّاضِ
سِيَّانِ عِنْدِي مَا لَبِسْتُ قَنَاعَتِي
ثوبُ الثّراءِ وحُلّة ُ الإنْفاضِ
وَإذَا جَلاَلُ کلدِّينِ رَاضَ نَدَاهُ لِي
حظّي فإنّي عن زمانيَ راضي
مَا ضَرَّنِي وَبِهِ تَتِمُّ مَآرِبِي
مَا تَكْسِرُ کلأَيَّامُ مِنْ أَعْرَاضَي
بجميلِ رأيِ أبي المُظفَّرِ عادَ لي
مُستَقبِلاً زمنُ الشبابِ الماضي
رَبِّ کلصَّوَارِمِ وَکلصَّوَاهِلِ وَکلْقَنَا
وأخي الندى والنائلِ الفَيّاضِ
يبدو لشائمِ جُودِهِ من وجهِهِ
بِشرٌ كبرقِ المُزنة ِ الوَمّاضِ
ما اسْتبطَأَ الراجي نداهُ ولا يرى السؤالَ خلفَ عطائِهِ بتَقاضي
ـسُّؤالَ خَلْفَ عَطَائِهِ بِتَقَاضِي
تَحْمِي سَمَاحَتُهُ حَقِيقَة َ عِرْضِهِ
أَمْسَى عَلَى کلأَحْوَالِ أَجْوَرَ قَاضِي
إنْ يُمسِ عَدلاً في قضيَّتِهِ فقدْ
شَرِسُ کلْخَلاَئِقِ فِي کلْوَغَى فَإذَا کحْتَبَى
فِي کلْقَوْمِ فَهْوَ کلْمُسْمِحُ کلْمُتَغَاضِي

العصر العباسي >> البحتري >> ألحمد لله على ما أرى
ألحمد لله على ما أرى
رقم القصيدة : 2657
-----------------------------------
ألحَمْدُ لله عَلى مَا أرَى
مِنْ قَدَرِ الله الذي يجْري
مَا كانَ ذا العَالَمُ من عالَمي
يوْماً، وَلا ذا الدهرُ مِن دَهْري
يَعْتَرِضُ الحِرْمانُ في مَطْلبي،
وَيَحْكُمُ الخَزّازُ في شِعْري

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> حرامٌ على الأجفانِ أنْ تَرِدَ الغُمْضا
حرامٌ على الأجفانِ أنْ تَرِدَ الغُمْضا
رقم القصيدة : 26570
-----------------------------------
حرامٌ على الأجفانِ أنْ تَرِدَ الغُمْضا
وَقَدْ آنَسَتْ مِنْ جَوِّ كَاظِمَة ٍ وَمْضَا
بدا كالصَّفيحِ الهِنْدُوانِيِّ لَمعُهُ
وَعَادَ كَلِيلاً لاَ تَجُسُّ لَهُ نَبْضَا
(1/9318)
________________________________________
فَذَكَّرَنِي عَهْدَ کلأَحِبَّة ِ بِکللِّوَى
وَشَوْطَ صِبيً أَفْنَيْتُ مِيدَانَهُ رَكْضَا
قضى الكَلِفُ المَحزونُ في الحُبِّ حَسرة ً
ويأساً ودَينُ المالكيّة ِ ما يُقضى
وَقَالُوا کقْتَنِعْ بِکلطَّيْفِ يَغْشَاكَ في کلْكَرَى
وَكَيْفَ يَزُورُ کلطَّيْفُ مَنْ لَمْ يَذُقْ غُمْضَا
جَوى ً صَعَّدَتْهُ زَفْرة ُ البَينِ فاعْتَلى
وَدَمْعٌ مَرَتْهُ لَوْعَة ُ کلْحُزْنِ فَکرْفَضَّا
وفي الرَّكبِ مَجبولٌ على الغدرِ قلبُهُ
أُسِرُّ لَهُ حُبًّا فَيُعْلِنُ لِي بُغْضَا
منَ الهِيفِ أَعْداني النُّحولُ بخَصرِهِ
وَأَمْرَضَنِي تَفْتِييرُ أَجْفَانِهِ کلْمَرْضَى
تَقلَّدَ يومَ البَينِ هِنديَّ صارِمٍ
وَأَلْحَاظُهُ مِمَّا تَقَلَّدَهُ أَمْضَ
رَضِيتُ بِقَتْلِي فِي هَوَاهُ وَلَيْتَهُ
وَقَدْ رَضِيَتْ نَفْسِي بِهِ قَاتِلاً يَرْضَى
عجِبتُ له من زائرٍ يركبُ الدُّجى
إليَّ وما كَدَّ المَطِيَّ ولا أَنْضى
فَأَرْشَفَنِي مِنْ رِيقهِ بَابِلِيَّة ً
وَأَلْثَمَنِي مِنْ ثَغْرِهِ زَهَراً غَضَّا
وَنَادَمْتُ مِنْهُ دُمْيَة ً وَرَقِيبُهُ
عَلَى حَنَقٍ يُدْمِي أَنَامِلَهُ عَضَّا
سرى من أقاصي الشأْمِ يقطعُ طَيفُهُ
كَمَا بَاتَ يُسْرِي نَائِلُ اِبْنِ مُحَمَّدٍ
إلى طَالِبِي مَعْروفِهِ يُقْطَعُ الأَرْضَا
كريمُ المُحيّا لا يَغُضُّ على القذى
جُفُوناً وَلكِنْ إنْ رَأَى هَفْوَة ً أَغْضَى
إذَا جِئْتَهُ تَبْغِى کلْمَوَدَّة َ وَکلْقِرَى
رَأَيْتَ کلْوَفِيَّ کلْحُرَّ وَکلْكَرَمَ کلْمَحْضَا
وفي عِرضِهِ من أنْ يُذالَ بمالِهِ
ولا خيرَ في مالٍ إذا لم يقِ العِرضا
وقامَ لتدبيرِ الوِزارة ِ مَوقِفاً
زَلِيلاً لِمَنْ رَامَ کلْوُقُوفَ بِهِ دَحْضَا
فجانَبَ خَفضَ العِيشِ شَوقاً إلى العُلى
وَمَنْ بَاتَ صَبًّا بِکلْعُلَى جَانَبَ کلْخَفْضَا
وتُبدي له الدنيا جمالاً وشارَة ً
فيمنحُها صَدّاً ويُوسِعُها رَفضا
إذا هَمَّ بالجَدوى تَتابَعَ جُودُهُ
(1/9319)
________________________________________
إلى سائليهِ تابِعاً بعضُهُ بَعضا
وإنْ كدَّرَ المعروفُ بالمَطْلِ باخلٌ
حَبَاكَ وَلَمْ يَمْنُنْ بِهِ رَائِجاً نَضَّا
رَضيتُ عنِ الأيامِ لمّا جعلتُهُ
سَفِيرِي إلَى دَهْرِي وَقَدْ كُنْتَ لاَ أَرْضى
حَماني من جَورِ الليالي وصَرفُها
يُلاحِظُني شَزْراً ويَنظُرُني عَرْضا
وأنهَضَني من كَبوة ِ الجِدِّ جِدُّهُ
وحمَّلَني ما لا أُطيقُ به نَهضا
فلولاهُ لم تُسفرْ وجوهُ مَطالبي
ولا صادفَتْ يوماً من الحظِّ مُبْيَضّا
حَلَفْتُ بِشُعْثٍ فِي ذُرَى کلْعِيسِ جُثَّمٍ
كَأَنَّ عَلَيْهِ مِنْهُمَا أُسُداً رُبْضَا
وكلِّ هَضيمِ الكشْحِ بَضٍّ تَقاذَفَتْ
بِهِ کلْبِيدُ مُزْجٍ مِنْ مَطِيَّتِه نِقْضَا
تَخُبُّ بهِ حَرْفٌ يُعَرِّقُها السُّرى
فلمْ يُبقِ شيئاً في الأَديمِ ولا نَحْضا
يُخَلِّفُهَا کلإدْلاَجُ وَکلسَّيْرُ خِلْفَة ً
فتَحسِبُها في العَرضِ من ضُمُرٍ عِرْضا
إذَا خَلَعَتْ ثَوْبَ کلأَصِيلِ تَدَرَّعَتْ
ثِيَابَ کلدُّجَى تُنْضِي کلرَّكَائِبِ أَوْ تُنْضَى
يَؤُمُّونَ منْ أعلامِ طَيبَة َ مَنزِلاً
بهِ تْنفُضُ الأَوزارَ زُوّارُها نَفضا
لقد حُفَّ بالتأييدِ مَنصِبُ سُودَدٍ
إليكَ جلالَ الدينِ تَدبيرُهُ أَفْضى
وأصبحَ شَملُ المجدِ وهْوَ مُجمَّعٌ
وَقَدْ كَانَ فِي أَيَّامَ غَيْرِكَ مُنْفَضَّا
وَلَوْلاَكَ تُحْيِي مَا عَفَا مِنْ رُسُومِهِ
لَقُوِّضَ بُنْيَانُ کلْمَكَارِمِ وَکنْقَضَّا
إليكَ ثَناءً أَبرمَتْهُ مَودّة ٌ
أمِنتُ عليها النَّكْثَ عندَكَ والنَّقْضا
قَلائدَ حَمدٍ لم أَزِدْكَ بنَظمِها
جَلالاً ولكنّي قضَيْتُ بها الفَرْضا
بقيِتَ لإسداءِ المكارمِ ما سمَتْ
سَماءٌ وما أرضَتْ بصَوبِ الحيا أَرضا
وَمَا مَلَكَتْ إلاَّ وَأَمْرُكَ حَاكِمٌ
عليها يدُ الأيامِ بَسْطاً ولا قَبضا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> سَيِّدِي يَا کبْنَ جَعْفَرٍ أَنْتَ أَعْلَى
سَيِّدِي يَا کبْنَ جَعْفَرٍ أَنْتَ أَعْلَى
رقم القصيدة : 26571
(1/9320)
________________________________________
-----------------------------------
سَيِّدِي يَا کبْنَ جَعْفَرٍ أَنْتَ أَعْلَى
هِمَّة ً أَنْ يَعِيبَ بَعْضَكَ بَعْضُ
فَکجْتَنِبْ لاَ تَقِفْ بِجُهْدِكَ فِي مَوْ
ضِعِ عَتْبٍ فإنَّ عَتبي مُمِضُّ
فابْقَ ذا مِنّة ٍ وطُولٍ أخا عِرْ
ضٍ نَقِيّ مَا خَالَفَ کلطُّولَ عَرْضُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يَا نَازِحاً لَيْسَ يَدْنُو
يَا نَازِحاً لَيْسَ يَدْنُو
رقم القصيدة : 26572
-----------------------------------
يَا نَازِحاً لَيْسَ يَدْنُو
وَعَاتِباً لَيْسَ يَرْضَى
أمرْتَ عَيني ففاضَتْ
وَمَضْجَعي فَأُقِضَّا
يَا وَاحِداً وَدُيُونِي
في حُبِّهِ ليسَ تُقْضى
أُرْقُدْ هَنيئاً فإنّي
مَا ذُقْتُ بَعْدَكَ غُمْضَا
ـكَ رَضَّهَا ک
لشَّوْقُ رَضَّا
أمرضْتَني بجفونٍ
أَيَّامَ أَرْكُضُ طَلْقَ کلْـ
أَسِحْرُ عَيْنِكَ يَا قَا
تِلِي أَمِ کلسَّيْفُ أَمْضَى
للهِ سالفُ عيشٍ
بِکلأَبْرَقَيْنِ تَقْضَّى
ـعِنَانِ فِي کل
لَّهْوِ رَكْضَا
وأجتَني وَردَ خَدٍّ
عَطْفاً عَلَى كَبِدٍ فِيـ
مضى فأَوْدَعَ قلبي
جَوى ً وداءً مُمِضّا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يَا قَضِيبًا إذَا کنْثَنَى
يَا قَضِيبًا إذَا کنْثَنَى
رقم القصيدة : 26573
-----------------------------------
يَا قَضِيبًا إذَا کنْثَنَى
وَهِلاَلاً إذَا أَضا
يَا مُقِيماً عَلَى کلصُّدُو
دِ أَمَا تعرفُ الرِّضا
هَلْ أَرَى فِي هَوَاكَ يَوْ
ماً منَ الوَصْلِ أبْيَضا
ـبِحُ غَضْبَ
انَ مُعْرِضَا
عَثْرَتي فيهِ ما تُقا
لُ ودَيني ما يُقتَضى
يَا خَلِيلِي إذَا مَرَرْ
تَ على بانة ِ الغَضَا
فَکبْكِ عَنِّي حَتَّى يَعُو
دَ ثَراهُ مُرَوَّضا
وَکقْتَرِضْ لِي دَمْعاً فَمَا
زلتَ للدمعِ مُقْرِضا
خَلِّفوهُ مُعَلَّلاً
بالأماني مُمَرَّضا
آهَ مِنْ بَارِقٍ عَلَى
أَيْمَنِ کلْغَوْرِ وَامِضَا
مُذْكِرٍ لِي وَمَا نَسِيـ
كَانَ عَيْشِي بِهِ کنْقَضَى
غفِلَ الدهرُ بُرهة ً
(1/9321)
________________________________________
فِيهِ عَنَّا وَأَعْرَضَا
عُدْ ففي القلبِ منْ بِعا
دِكَ عَنَّا جَمْرُ کلْغَضَا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يَا سَيِّداً هُوَ عُدَّتِي
يَا سَيِّداً هُوَ عُدَّتِي
رقم القصيدة : 26574
-----------------------------------
يَا سَيِّداً هُوَ عُدَّتِي
إنْ نَابَ أَمْرٌ أَوْ عَرَضْ
نُقِضَتْ مَوَدَّاتُ کلرِّجَا
لِ وَحَبْلُ وُدِّكَ مَا کنْتَقَضْ
يَا مَنْ إذَا کسْتَنْهَضْتُهُ
لِمُهِمِّ حَاجَاتِي نَهَضْ
إسْأَلْ جَمَالَ کلدِّينِ عَنْ
حالِ الكتابِ المُقتَرَضْ
إنْ كَانَ يَقْبَلُهُ شَكَرْ
تُ قَبُولَهُ وَهْوَ کلْغَرَضْ
وعلمْتُ قَطْعاً أنَّ سَهْمي قد أُصيبَ بهِ الغَرَضْ
ـمِي قَدْ أُصِيبَ بِهِ کلْغَرَضْ
وَسَمُحْتُ لَكِّنِي كَمَا
سَمُحَ کلرَّضِيُّ عَلَى مَضَضْ
أو كانَ يأبى أخذَهُ
إلاَّ بِإنْفَاذِ کلْعِوَضْ
فالإنقيادُ لما يَنُصُّ
عَلَيْهِ عِنْدِي مُفْتَرَضْ
لاَ زَالَ يُحْيِي بِکلسَّمَاحِ
منَ الفضائلِ ما انْقرَضْ
حتى يُجدِّدَ ما عفا
منها ويرفعَ ما انخفَضْ
فابْسُطْ عِقالَ الهَمِّ وابسُطْ من نشاطي ما انقبَضْ
ـسُطْ مِنْ نَشَاطِي مَا کنْقَبَضْ
واعلَمْ بأنَّ الانتظارَ
فَلاَ بُلِيتَ بِهِ مَرَضْ
فالجَوهَرُ الباقي هوَ الإِ
حْسانُ والدنيا عَرَضْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> وَمَجْلِسٍ ضَمَّنِي وَشَخْصاً
وَمَجْلِسٍ ضَمَّنِي وَشَخْصاً
رقم القصيدة : 26575
-----------------------------------
وَمَجْلِسٍ ضَمَّنِي وَشَخْصاً
ضَمَّ إلَى خِسَّة ٍ سُقُوطَا
فَعَادَ صَفْوُ کلْمُدَامِ فِينَا
دماً بأَخلاقِهِ عَبِيطا
وَعِنْدَنَا قَيْنَة ٌ وَجَدْنَا
في وجهِها للهوى شُروطا
خَمَشْتُها فاسْتَحالَ لَوناً
وكادَ بالغَيظِ أنْ يَشِيطا
ما ساءَهُ ما فعلْتُ إلاّ
لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ وَسِيطَا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يَا عَلِيُّ يَوْمُنَا أَوَّلُ
يَا عَلِيُّ يَوْمُنَا أَوَّلُ
رقم القصيدة : 26576
(1/9322)
________________________________________
-----------------------------------
يَا عَلِيُّ يَوْمُنَا أَوَّلُ
يومٍ من شُباطِ
فَکعْكِفِ کلْيَوْمَ عَلَى کلـ
ـرَّاحِ تُعَاطَى وَتُعَاطِي
لاَ تَرُعْنَا بِتَوَانٍ
ـفَيْ فُتُورٍ وَنَشَاطِ
وَکلْهَوَا وَکلْمَاءُ فِي وَصْـ
وسرورٍ وانبِساطِ
نازِلٌ من نهرِ عيسى
بَيْنَ دُولاَبٍ وَرَاطِ
قُبَّتِي کلْغَيْمُ وَأَزْهَارُ
کلرَّيَاحِينْ بَسَاطِي
كَجَوَارٍ قُمْنَ فِي کلْـ
جِعَادِ وَبِسَاطِ
بِشُنوفٍ نَظَمَ الطَّلُّ
عَلَيْهَا وَقِرَاطِ
وقُدودِ الشَّرْوِ في
خَصْرِ مُلاَءٍ وَرِيَاطِ
لاَ يُرَى وَهْوَ صَحْيحُ کلـ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> هَلْ لأَخِي صَبْوَة ٍ نُزُوعُ
هَلْ لأَخِي صَبْوَة ٍ نُزُوعُ
رقم القصيدة : 26577
-----------------------------------
هَلْ لأَخِي صَبْوَة ٍ نُزُوعُ
أَمْ لِزَمَانِ کلْحِمَى رُجُوعُ
أَمْ هَلْ لأَقْمَارِهِ کلسَّوَارِي
بَعْدَ سِرَارَ کلنَّوَى طُلُوعُ
للهِ أيامُنا بجَمعٍ
وشَملُ أحبابِنا جَميعُ
وما خلَتْ منهمُ المغاني
ولا عَفَتْ منهمُ الربوعُ
وَأَسْهُمُ کلْبَيْنِ طَائِشَاتٌ
عنّا وطَيرُ النَّوى وُقوعُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أَلِفَجْرِ لَيلِكَ بالبُنَيَّة ِ مَطْلَعُ
أَلِفَجْرِ لَيلِكَ بالبُنَيَّة ِ مَطْلَعُ
رقم القصيدة : 26578
-----------------------------------
أَلِفَجْرِ لَيلِكَ بالبُنَيَّة ِ مَطْلَعُ
ولِما انقضى من عهدِ راية َ مَرجِعُ
أَمْ أَنْتَ بَعْدَ کلْبَيْنِ مُضْمِرُ سُلْوَة ٍ
فَتُفِيقَ مِنْ سُكْرِ کلْغَرَامِ وَتُقْلِعُ
أوْ ما تزَلُ رَهينَ شَوقٍ كلّما
ذُكرَ التفرُّقُ ظَلَّ جَفنُكَ يدمَعُ
مُغرى ً بتَسْآلِ الرُّسومِ وقَلّما
أَجْدَى عَلَيْكَ سُؤَالُ مَنْ لاَ يَسْمَعُ
لَكَ كُلَّ يَوْمٍ مَنْزِلٌ مُتَقَادِمٌ
يَعْتادُكَ الأسحارُ فيهِ ومَربَعُ
إمَّا حَبِيبٌ ظَاعِنٌ تَشْتَاقُهُ
أَوْ هَاجِرٌ تَعْنُو لَدَيْهِ وَتَخْضَعُ
(1/9323)
________________________________________
يَا مَوْقِفاً جَدَّ کلْهَوَى فِيهِمْ وَقَدْ
لَعِبَتْ بِهِمْ أَيْدِي کلنَّوَى فَتَصدَّعُوا
بانُوا فلا العينُ القَريحة ُ بعدَهمْ
تَرْقا ولا الجَفنُ المُسَهَّدُ يهجَعُ
وَبِأَيْمَنِ کلْوَادِي کلَّذِي نَزَلُوا بِهِ
ظَبْيٌ لَهُ فِي كُلِّ قَلْبٍ مَرْبَعُ
تَظْمَا إلَيْهِ عُيُونُنَا وَبِوَجْهِهِ
وِردٌ يُذَادُ الصَّبُّ عنهُ ويُمنَعُ
فَدَنا إليَّ ورَحلُهُ مُتباعِدٌ
وأَباحَ منهُ الوَصلَ وهْوَ مُمَنَّعُ
وعلى فروعِ البانِ كلُّ خلِيّة ٍ
باتَتْ تُغرِّدُ في الغصونِ وتَسجَعُ
مَا أَضْمَرَتْ وَجْداً وَلاَ کشْتَمَلَتْ لَهَا
يَوْمَ کلْوَدَاعِ عَلَى غَرَامٍ أَضْلُعُ
لِلَّهِ قَلْبٌ فِيكُمُ أَضْلَلْتُهُ
سَفَهاً وَظَنِّي أَنَّهُ مُسْتَوْدَعُ
لَمْ تَحْفَظُوهُ وَلاَ رَعَيْتُمْ عَهْدَهُ
رَعْيَ کلصَّدِيقِ فَرَاحَ وَهْوَ مُضَيَّعُ
يَا نَازِحاً لَمْ يُغْنِنِي مِنْ بَعْدِهِ
جَزَعٌ وَلاَ أَجْدَى عَلَيَّ تَفَجُّعُ
إنْ لَمْ يَكُنْ لِي حَن
َّة ُ کلْمُتَعَطِّفِ کلْـ
ما للقضيبِ وقدْ نأيْتَ نَضارة ٌ
تُلْهي ولا للبدرِ بعدَكَ مَطلَعُ
هَلاَّ رَثَيْتَ لِسَاهِرٍ مُتَمَلْمِلٍ
قَلِقَتْ مَضَاجِعُهُ وَأَنْتَ مُوَدِّعُ
حَتَّامَ يَحْمِلُ فِيكَ أَعْبَاءَ کلْهَوَى
قَلْبٌ قَرِيحٌ بِکلصَّبَابَة ِ مُوجَعُ
وَإلاَمَ أَضْرَعُ فِي هَوَاكَ وَلَمْ يَكُنْ
لِي شِيمَة ً أَنِّي أَذِلُّ وَأَخْضَعُ
أَنَا عَبْدُ مَنْ لاَ جُودُهُ بِمُقَلَّصٍ
عن لابِسيهِ ولا حِماهُ مُروَّعُ
مَن جارُهُ لا يُستضامُ وطَودُهُ
لا يُرتقى وصفاتُهُ لا تُقرَعُ
مَن يأمَنُ الجاني لدى أبوابِهِ
وتخافُ سَطوَتَهُ الملوكُ وتخشعُ
مَنْ يَجْمَعُ کلْعَلْيَاءَ وَهْيَ بَدَائِدٌ
وَيُشِتُّ شَمْلَ کلْمالِ وَهْوَ مُجَمَّعُ
مَنْ كُلُّ صَعْبٍ عِنْدَهُ مُتَمَرِّدٍ
سَهلُ القِيادِ وكلُّ عاصٍ طَيِّعُ
وإذا الملوكُ تَنازعوا في مَفخَرٍ
فإليهِ ينتسِبُ الفِخارُ وينَزِعُ
(1/9324)
________________________________________


العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لَمْ يَبْقَ لِي فِي هَوَى کلْغَوَانِي
لَمْ يَبْقَ لِي فِي هَوَى کلْغَوَانِي
رقم القصيدة : 26579
-----------------------------------
لَمْ يَبْقَ لِي فِي هَوَى کلْغَوَانِي
مُنْذُ تَقَضَّى کلصِّبَى طَمَاعَهْ
أعْرَضْنَ عنّي فكنتُ قِدْماً
فِيهنَّ ذَا إمْرَة ٍ مُطَاعَهْ
خلَعْتُ نفسي من التَّصابي
مَا لأَخِي کلشَّيْبِ وَکلْخَلاَعَهْ
أَنْكَرْنَ مِنِّي شَيْباً وَعُدْماً
ولا بِضاعٌ ولا بِضاعَهْ

العصر العباسي >> البحتري >> لا زال محتفل الغمام الباكر
لا زال محتفل الغمام الباكر
رقم القصيدة : 2658
-----------------------------------
لا زَالَ مُحْتَفِلُ الغَمَامِ الباكِرِ
يَهْمي على حَجَرَاتِ أهْل الحاجِرِ
فَلَرُبّ منزلة، هُنَاكَ، مُحيلَةٍ،
وَمَحَلّةٍ قَفْرٍ، وَرَسْمٍ دائِرِ
أبَهَتْ لساكِنِهَا النّوَى، وَتَكشّفتْ
عَنْ أهْلِهَا سَنَةُ الزّمانِ النّاضِرِ
وَلَقد تكونُ بها الأوَانسُ مِنْ مَهاً
صور القُلوبِ إلى الصّبا، وَجآذِرِ
أخَيَالُ عَلوَةَ كَيفَ زُرْتَ، وَعندنَا
أرَقٌ يُشَرَّدُ بالخَيَالِ الزّائِرِ
طَيفٌ، ألَمّ بنا، وَنَحنُ بمَهْمَهٍ
قفَرْ، يَشُقُّ على المُلِمّ الخَاطِرِ
أفضَى إلى شُعْثٍ تُطيرُ كَرَاهُمُ
رَوْحاتُ قُودٍ، كالقِسِيّ ضَوَامِرِ
حتى إذا نَزَعُوا الدّجَى، وَتَسَرْبَلوا
مِنْ فَضْلِ هَلْهَلَةِ الصّبَاحِ الغَائِرِ
وَرَمَوْا، إلى شُعَبِ الرّحالِ، بأعينٍ
يَكْسِرْنَ مِنْ نَظَرِ النُّعاسِ الفَاتِرِ
أهْوَى، فأسعَفَ بالتّحيّةِ، خِلسَةً،
وَالشّمسُ تَلْمَعُ في جَناحِ الطّائِرِ
سِرْنَا، وَأنْتِ مُقيمَةٌ، وَلَرُبّمَا
كَانَ المُقيمُ عِلاقَةً للسّائِرِ
إمّا انْجَذَبْنَ بِنَا، فكَمْ من عَبرَةٍ
تَثني إلَيكَ بلَفْتَةٍ مِنْ نَاظِرِ
كَشَفَتْ لَنَا سِيَرُ الأمِيرِ مُحَمّدٍ
عَنْ أمْرِ نَاهٍ بالسّدادِ، وَآمِرِ
لا يَقْتَفي أثَرَ الغَرِيبِ، وَلا يَرَى
(1/9325)
________________________________________
قَلَقَ المَطيّ عَلى الطّرِيقِ الجائِرِ
مُتَقَيِّلٌ شَرَفَ الحُسَينِ وَمُصْعَبٍ،
وَفَعَالَ عَبْدِ الله بَعْدُ وَطاهِرِ
قَوْمٌ أهَانُوا الوَفْرَ، حتى أصْبَحُوا
أوْلى الأنَامِ بِكُلّ عِرْضٍ وَافِرِ
آسَادُ مَلْحَمَةٍ، فإنْ سكَنَ الوَغى
كَانُوا بُدُورَ أسِرّةٍ وَمَنَابِرِ
جَاءُوا عَلى غُرَرِ السّوَابِقِ إذْ سَعى الـ
ـسّاعي، فَجاءَ على السُّكَيتِ العاشِرِ
أبَني الحُسَينِ، وَلمْ تَزَلْ أخلاقُكُمْ
مِنْ دِيمَةٍ سَحٍّ، وَرَوْضٍ زَاهِرِ
إنّ المَكَارِمَ قَدْ بَدئْنَ بِأوّلٍ
مِنْ مَجدِكُمْ، وَخُتِمنَ بَعدُ بآخِرِ
تَقْفُونَ طَلْحَةَ بالفَعَالِ، وَإنّمَا
تَسْرُونَ في قَمَرِ السّماءِ البَاهِرِ
ألرّمْلُ فيكُمْ مِنْ عَتَادِ مُفاخِرٍ،
يَوْمَ اللّقَاءِ، وَمِنْ عَديدِ مُكاثِرِ
وَمَوَاهِبٌ في الخابِطِينَ، كأنّمَا
يَطْلُعْنَ مِنْ خَلَلِ الرّبيعِ البَاكِرِ
إنْ تُكْفَرُوا لا تَنْقُصُوا، أوْ تُشكَرُوا
فالنّجْمُ مَا لخطتْهُ عَينُ النّاظِرِ
أوْ سَارَ في إقدامِكُمْ وَسَماحِكُمْ
شِعرِي، فتِلْكَ مَناقبي وَمآثِرِي
وَالمَدْحُ لَيسَ يَحُوزُ قاصِيَةَ المَدَى
حتى يكُونَ المَجد مجدَ الشّاعِرِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> وَلَقَدْ مَدَحْتُكُمُ عَلَى جَهْلِ بِكُمْ
وَلَقَدْ مَدَحْتُكُمُ عَلَى جَهْلِ بِكُمْ
رقم القصيدة : 26580
-----------------------------------
وَلَقَدْ مَدَحْتُكُمُ عَلَى جَهْلِ بِكُمْ
وَظَنَنْتُ فِيكُمْ للصَّنِيعة ِ مَوْضِعاً
وَرَجَعْتُ بَعْدَ کلإخْتِبَارِ أَذْمُّكُمْ
فأَضَعْتُ في الحالَيْنِ عُمْري أجْمَعا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا مَنْ له قدَمٌ في الفضلِ راسِخة ٌ
يا مَنْ له قدَمٌ في الفضلِ راسِخة ٌ
رقم القصيدة : 26581
-----------------------------------
يا مَنْ له قدَمٌ في الفضلِ راسِخة ٌ
ومَنْ له عَلَمٌ في العِلمِ مَرفوعُ
ومَنْ له مِقْوَلٌ كالسيفِ مُنْصَلِتٌ
(1/9326)
________________________________________
وَخَاطِرٌ بَحْرُهُ فِي کلشِّعْرِ يَنْبُوعُ
لَهُ عَلَى نَظْمِهِ طَبْعٌ يُسَاعِدُهُ
مَا كُلُّ مَنْ قَالَ شِعْراً فَهْوَ مَطْبُوعُ
حَاشَى لِقَلْبِكَ مِنْ صَدْعٍ وَمِنْ أَلَمٍ
تَعتادُهُ قلبُ مَن يَشْناكَ مَصدوعُ
فَإنْ تَبِتْ حِلْفَ هَمٍّ قَدْ أَرْقَتَ لَهُ
وأنتَ من نكَدِ الأيامِ مَلسوعُ
فَهذِهِ شِيمَة ُ کلدُّنْيَا وَغَيْرُ فَتًى
مَنْ بَاتَ وَهْوَ بِمَا غَرَّتُهُ مَخْدُوعُ
أَمَاطَ عَنِّي کلأَذَى شِعْرٌ بَعَثْتَ بِهِ
مُنَقَّحاً كلُّ بيتٍ منهُ مَصنوعُ
شِعرٌ يعلِّمُ نَظمَ الشِّعرِ سامِعَهُ
فِيهِ طِبَاقٌ وَتَجْنِيسٌ وَتَرْصِيع
وشِعرُ غيرِكَ كالرَّيْحانِ ليسَ لهُ
إذا ذَويَ عُودُهُ في الكفِّ مَرجوعُ
فَکسْلَمْ وَعِشْ لِبَني کلآدَابِ قَاطِبَة ً
يَا مَنْ بِهِ شَمْلُ أَهْلِ کلْفَضْلِ مَجْمُوعُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا مُوسِعي جَفوَة ً وصَدّاً
يا مُوسِعي جَفوَة ً وصَدّاً
رقم القصيدة : 26582
-----------------------------------
يا مُوسِعي جَفوَة ً وصَدّاً
قد ضاقَ بالبُعدِ عنكَ ذَرْعي
أنتَ حَبيبٌ لكلِّ نفْسٍ
وكلِّ حَسٍّ وكلِّ طَبْعِ
قد فاتَني منكَ حَظٌّ عيني
فلا تدَعْني في حظِّ سَمعي
كنتُ إذا مَلَّني حبيبٌ
أنْجَدَني بالبكاءِ دَمعي
مَن لي بهَطّالة ٍ هَتُونٍ
أَبْكِي بِهَا طَاقَتِي وَوُسْعِي
على أُناسٍ بانُوا وكانوا
ذُخْرِي لِيَوْمَيْ ضُرِّي وَنَفْعِي
فَلَيْتَ شِعْرِي بِأَيِّ حُكْمٍ
يا ابنَ عليٍّ وأيِّ شَرْعِ
سَوَّغْتَ بَعْدَ کلْوِصَالِ هَجْرِي
عَمْداً وبعدَ العطاءِ مَنعي
فارْعَ عهودَ الإخاءِ وأَكرِمْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> خَلِيفَة َ کللَّهِ أَنْتَ بِکلدِّينِ وَکلـ
خَلِيفَة َ کللَّهِ أَنْتَ بِکلدِّينِ وَکلـ
رقم القصيدة : 26583
-----------------------------------
خَلِيفَة َ کللَّهِ أَنْتَ بِکلدِّينِ وَکلـ
وأمرِ الإسلامِ مُضْطَلِعُ
(1/9327)
________________________________________
أَنْتَ لَمَّا سَنَّهُ کلأَئِمَّة ُ أَعْـ
ـلاَمُ کلْهُدَى مُقْتَفٍ وَمُتَّبِعُ
قد عَدُمَ العُدْمُ في زمانِكَ
ـجَوْرُ مَعاً وَکلْخِلاَفُ وَکلْبِدَعُ
فَکلنَّاسُ فِي کلْعَدْلِ وَکلسِّيَاسَة ِ وَکلإ
حسانِ والشَّرْعِ كلُّهُمْ شَرَعُ
يا ملِكاً يردَعُ الحوادثَ والأ
يّامَ من ظُلمِنا قتَرْتَدِعُ
يا مَن له أنعُمٌ مُكرّرَة ٌ
لنا مَصِيفٌ منها ومُرْتَبَعُ
أَرْضِيَ قَدْ أَجْدَبَتْ وَلَيْسَ لِمَنْ
أجدَبَ يوماً سِواكَ مُنتَجَعُ
وَلِي عِيَالٌ لاَ دَرَّ دَرُّهُمُ
قَدْ أَكَلُونِي دَهْرِي وَمَا شَبِعُوا
لَوْ وَسَمُونِي وَسْمَ کلْعَبِيدِ وَبَا
عُوني بسوقِ الأعرابِ ما قَنِعوا
إذا رأَوْني ذا ثَروة ٍ جلسوا
حَوْلِي وَمَالُوا إلَيَّ وَکجْتَمَعُوا
وَطَالَمَا قَطَعُوا حِبَالِيَ إعْـ
ـرَاضاً إذَا لَمْ يَكُنْ مَعِي قِطَعُ
يَمْشُونَ حَوْلِي شَتَّى كَأَنَّهُمُ
عقاربٌ كلّما سَعَوْا لَسَعُوا
فَمِنْهُمُ کلطِّفْلُ وَکلْمُرَاهِقُ وَکلْـ
والمُرضَعُ يَحبو والكهلُ واليَفَعُ
لا قارِحٌ منهمُ أُؤَمِّلُ أنْ
يَنَالَنِي خَيْرُهُ وَلاَ جَذَعُ
لهمْ حُلوقٌ تُفْضي إلى مِعَدٍ
تَحْمِلُ فِي کلأَكْلِ فَوْقَ مَا تَسَعُ
مِنْ كُلِّ رَحْبِ کلْمِعَاءِ أَجْوَفَ نَا
رِيِّ الحشا لا يَمَسُّهُ الشبَعُ
لا يُحسِنُ المضغَ فهْوَ يطرَحُ في
فِيهِ بِلاَ كُلْفَة ٍ وَيَبْتَلِعُ
ولي حديثٌ يُلهي ويُعجبُ مَن
يُوسِعُ لِي خُلْقَهُ فَيَتَّسِعُ
نَقَلْتُ رَسْمِي جَهْلاً إلَى وُلُدٍ
لَسْتُ بِهِمْ مَا حَيَيتُ أَنْتَفِعُ
نظرتُ في نَفعِهمْ وما أنا في
ـتِلاَبِ نَفْعِ کلأَوْلاَدِ مُبْتَدِعُ
وَقُلْتُ هذَا بَعْدِي يَكُونُ لَكُمْ
فَمَا أَطَاعُوا أَمْرِي وَلاَ سَمِعُوا
وَکخْتَلَسُوهُ مِنِّي فَمَا تَرَكُوا
عَيْنِي عَلَيْهِ وَلاَ يَدِي تَقَعُ
فَبِئْسَ وَکللَّهِ مَا صَنَعْتُ فَأَضْـ
ـرَرْتُ بِنَفْسِي وَبِئْسَ ما صَنَعُوا
فَإنْ أَرَدتُّمْ أَمْراً يَزُولُ بِهِ
(1/9328)
________________________________________
کلْخِصَامُ مِنْ بَيْنِنَا وَيَرْتَفِعُ
فَکسْتَأْنِفُوا لِي رَسْماً أَعُوذُ عَلَى
ضَنْكِ مَعاشي بهِ فأَتَّسِعُ
وإنْ زَعمتُمْ أنّي أتيْتُ بها
خَدِيعَة ً فَکلْكَرِيمُ مُنْخَدِعُ
حَاشَى لِرَسْمِي کلْقَدِيمِ يُنْسَخُ مِنْ
نَسْخِ دَوَاوِينِكُمْ وَيَنْقَطِعُ
فَوَقِّعُوا لِي بِمَا سَأَلْتَ فَقَدْ
أَطْمَعْتُ نَفْسِي وَکسْتَحْكَمَ کلطَّمَعُ
وَلاَ تُطِيلُوا مَعِي فَلَسْتُ وَلوْ
دفَعْتُموني بالراحِ أندَفِعُ
وَحلِّفُونِي أَنْ لاَ تَعُودَ يَدِي
ترفعُ في نَقلِهِ ولا تضَعُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> ما كنتُ أوّلَ حافظٍ لمُضيِّعٍ
ما كنتُ أوّلَ حافظٍ لمُضيِّعٍ
رقم القصيدة : 26584
-----------------------------------
ما كنتُ أوّلَ حافظٍ لمُضيِّعٍ
والغدرُ من حَسناءَ غيرُ بديعِ
مَاذَا عَلَى کلأَيَّامِ أَيَّامِ کلصَّبَى
لو أنّها سَمُحَتْ لنا برجوعِ
وَعَلَى کللَّيَالِي لَوْ تَكُرُّ مُعِيدَة ً
مَا فَرَّقَتْ مِنْ شَمْلِنَا کلْمَجْمُوعِ
وعلى شُموسٍ في الخُدورِ غَوارِبٍ
لو أذَّنَتْ بعدَ النَّوى بطلوعِ
لم تبكِ يومَ فِراقِكُمْ عَيني دمَاً
إلاَّ وَقَدْ نَزَحَ اَلْبُكَاءُ دُمُوعِي
وَدَّعْتُ عِيسَهُمُ فَيَا لِلَّهِ مَا
صنعَتْ بقلبي ساعة َ التَّوديعِ
بانوا بسِكرِ اللَّحظِ صاحٍ قلبُها
مِمَّا تُجِنُّ جَوَانِحِي وَضُلُوعِي
لَحْظٍ بِهِ يَدْوَى کلصَّحِيحُ فَلَيْتَهَا
أَبْقَتْ عَلَى قَلْبٍ بِهَا مَصْدُوعِ
قَالَتْ أَتَقْنَعُ أَنْ أَزُورَكَ فِي کلْكَرَى
فتَبِيتَ في حُكمِ المَنامِ ضَجيعي
وَأَبِيكَ مَا سَمُحَتْ بِطَيْفِ خَيَالِهَا
إلاَّ وَقَدْ مَلَكَتْ عَلَيَّ هُجُوعِي
يا سَلْمَ إنَّ الحُبَّ أسلَمَني إلى
شُغْلَيْنِ من وَجدٍ بكمْ ووُلوعِ
وَهَوَاكِ يَا ذَاتَ کللِّمَا کلْمَعْسُولِ غَا
دَرَني أَبِيتُ بليلة ِ المَلسوعِ
يا قارِعاً بالعَذْلِ سَمعي بعدَ ما
عَلِقَ کلْفُؤَادُ دَعَوْتَ غَيْرَ سَمِيعِ
(1/9329)
________________________________________
أنا في الغرامِ بها ومجدُ الدينِ في
حُبِّ کلنَّدَى لِلْعَذْلِ غَيْرُ مُطِيعِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أَيُّهَا کلرَّائِحُ کلْمُجِدُّ
أَيُّهَا کلرَّائِحُ کلْمُجِدُّ
رقم القصيدة : 26585
-----------------------------------
أَيُّهَا کلرَّائِحُ کلْمُجِدُّ
وأَنفاسُنا مَعَهْ
سِرتَ في الحِفظِ والكِلا
ءَة ِ والأمنِ والدَّعَهْ
وَتَلقَّاكَ مِنْ مَنَا
زِلكَ الرُّحْبُ والسَّعَهْ
كلّما اسْتَشعرَتْ فِرا
قَكَ عادَتْ مُسترْجِعَهْ
وفؤادٌ حَنَا الغرا
مُ عَلَى کلشَّوْقِ أَضْلُعَهْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> خَلِيفَة َ کللَّهِ کلَّذِي
خَلِيفَة َ کللَّهِ کلَّذِي
رقم القصيدة : 26586
-----------------------------------
خَلِيفَة َ کللَّهِ کلَّذِي
وعودُهُ لا تُخلَفُ
وَيَا إمَاماً أَعْجَزَتْ
صِفاتُهُ من يَصِفُ
ما عندَهُ لسائلٍ
رَدٌّ وَلاَ تَوَقُّفُ
تَ مُوَسِّدِي خَدّاً وسالِفْ
وَلِلسَّمَاحِ وَکلنَّدَى
تَلِيدُهُ والمُطْرَفُ
وَهَمُّهُ کلْخِدْمَة ُ فِي کلـ
مَدْحٌ كَنُوَّارِ کلرَّبِيـ
يا من له عزمٌ كحَدِّ المَشْرَفِيِّ مُرهَفُ
ْهِ تَذْرِفُ
ـفاقي عليه تدُرفُ
الكُماة ِ تَرجُفُ
حِلْفَة َ بَرٍّ صَادِقِ کلْـ
ومن له شَمائلٌ
منَ الشَّمُولِ ألطَفُ
للهِ لَيلاتٌ خلَتْ
منهُ وأيامٌ سَوالِفْ
ومُقلة ٌ عنِ الرَّعا
يا طَرفُها لا يَطرِفُ
خَيْثُ الحبيبِ مُساعِدٌ
يَا مَنْ لَهُ عَزْمٌ كَحَـ
أيامُهُ لحُسنِها
رَوْضَة ُ حَزْنٍ أُنُفُ
ليسَ بها ظُلمٌ ولا
جَورٌ ولا تَعجْرُفُ
ـعِ وَشْيُهُ مُفَوَّفُ
باللَّحَظاتِ يُقطَفُ
ورِيقَة ٍ يُمزَجُ لي
بها السُّلافُ القَرْقَفُ
أوَما ترى هِيفَ الغصونِ
طرَباً ودمعُ المُزنِ واكِفْ
ومُخْطَفٍ لَوني إذا
رَأَيْتُهُ يَنْخَطِفُ
أعْطِفُهُ وقلبُهُ
كالصخرِ لا ينعطِفُ
وَعَيْشَة ٍ دَهْرِي عَلَيَّ
مِثْلَهَا لا تَخْلِفُ
وهل لماضٍ من شبا
بٍ عِوَضٌ أو خلَفُ
لَهْفِي عَلَى أَيَّامِهَا
(1/9330)
________________________________________
لَوْ يَنْفَعُ کلتَّلهُّفُ
إنَّ أبا العباسِ عَدْ
لٌ في القضاءِ مُنصِفُ
وإنّهُ أكرَمُ منْ
دَاسَ کلثَّرَى وَأَشْرَفُ
وَإنَّ مَدْحِي فِيهِ لاَ
يَدْخُلُهُ کلتَّكَلُّفُ
بذلَ النوالَ لكلِّ را
ـلَّهْجَة ِ حِينَ يَحْلِفُ
أَبْهَى مِنَ کلدُّرِّ إذَا
مَا شُقَّ عَنْهُ کلصَّدَفُ
كالماءِ ما في نَظمِهِ
كَلٌّ وَلاَ تَكَلُّفُ
قد مُلئتْ عنّي بما
أَمْلَيْتُ مِنْهُ کلصُّحُفُ
فاغَتنِموا مَدحي فإنّي
زائرٌ مُنصرِفُ
قد شِبتُ في خِدمَتِكُمْ
ولي بذاكَ الشرَفُ
وَکلْعَبْدُ كَيْءٌ شَامطٌ
يُخْشَى عَلَيْهِ کلتَّلَفُ
من معشَرٍ بوَلائهمْ
وَلَيْسَ بَعْدَ کلشَّيْبِ إلاَّ
مِيتَة ٌ أَوْ خَرَفُ
وخلفَهُ عائلة ٌ
أغراضُهمْ تختلِفُ
قَدْ أَلْزَمُوهُ كُلَفاً
وَأَيْنَ مِنْهُ کلْكُلَفُ
وفيهِ معَ مَغارمٍ
يَحْمِلُهَا تَعَقُفُ
تَأْنَفُ مِنْ مَدْحِ کللِّيَامِ
نَفْسُهُ وَتَعْزِفُ
وَفِيهِ مَعْ مَغَامِرٍ
مَا هُوَ مِثْلُ غَيْرِهِ
مُدَرْوِزٌ مُقَيِّفُ
فَکنْظُرْ إلَيْهِ نَظْرَة ً
وقد أَبَلَّ المُدنِفُ
فَحَالُهُ يُصْلِحُهَا
تَدْبِيرُكَ کلْمُلَطَّفُ
وَقَدْ نَشَا لِلْكَيِّ يَا
مَولى الأنامِ مُخلِفُ
مَا دَامَ رَيَّانَ کلْقَضِيبِ عـ
يَشْعَفُنِي حُبًّا وَمَا
زالَ الصغيرُ يَشْعَفُ
وَمَا لَهُ بَعْدِي مَوْ
رُوثٌ وَلاَ مُخَلِّفُ
وليسَ لي مِلكٌ ولا
وهْوَ وَقَدْ بَلَوْتُهُ
مُهذّبٌ مُثقَّفُ
مَا فِيهِ لاَ كِبْرٌ وَلاَ
تِيهٌ وَلاَ تَعَجْرُفُ
قد أينعَتْ أثْمارُهُ
وَعَنْ قَلِيلٍ تُقْطَفُ
فاغْرِسْهُ لي في خدمة ٍ
يسمو بها ويَشرُفُ
يعلو بها بينَ الأنامِ
قَدرُهُ ويُعرَفُ
وبعدَ شهرَيْنِ إذا
ما دارَ فيهِ العلَفُ
وأقبلَ العيدُ الذي
تُنْفَقُ فِيهِ کلْعُرَفُ
تَرَاهُ فِي کلْمَوْكِبِ وَهْوَ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> دارَ الهوى بينَ اللِّوى وشَرافِ
دارَ الهوى بينَ اللِّوى وشَرافِ
رقم القصيدة : 26587
-----------------------------------
(1/9331)
________________________________________
دارَ الهوى بينَ اللِّوى وشَرافِ
مِنْ مَرَبَعٍ أَقْوَى وَمِنْ مُصْطَافِ
صَابَتْ ثَرَاكِ مِنَ کلدُّمُوعِ مَوَاطِرٌ
تُغْنِيكَ عَنْ صَوْبِ کلْحَيَا کلْوَكَّافِ
جسَدي كما بَليَتْ طُلولُكَ بعدهمْ
بَالٍ وَصَبْرِي مِثْلُ رَبْعِكِ عَافِ
ولقد عهِدتُكِ في الشَّبيبة ِ مَأْلَفاً
نَغْشَاهُ قَبْلَ تَفَرُّقِ کلأُلاَّفِ
قِفْ وَقْفَة ً يَا سَعْدُ فِي آثَارِهِمْ
إنْ كنتَ تُؤثِرُ في الهوى إسعافي
وَکكْرِمْ مَحَلاًّ خَفَّ عَنْهُ قَطِينُهُ
عَنْ أَنْ يُدَاسَ ثَرَاهُ بِالأَخْفَافِ
وَکشْفِ کلْعَلِيلَ مِنَ کلْوُقُوفِ بِمَنْزِلٍ
فِي کلْقَلْبِ مِنْ ذِكْرَاهُ وَخْزُ أَشَافِ
وانشُدْ فؤاداً باللِّوى أضللْتُهُ
بَيْنَ کلْغصُونِ کلْهِيفِ وَکلأَحْقَافِ
لِلَّهِ عَهْدُ هَوًى وَعَصْرُ شَبِيبة ٍ
فَارَقْتُهُ فَتَجَمَّعَتْ أَطرَافِي
أيامَ لا تَعصي الغواني في الهوى
حُكْمِي وَلاَ تَنْوِي کلْحِسَانُ خِلاَفِي
إذ لا ظَلومُ تُسِرُّ لي ظُلماً ولا
ذَاتُ کلنَّصِيفِ تميلُ عَنْ إنْصَافِي
وعلَيَّ من حِلَلِ الصِّبى فَضْفاضة ٌ
أَختالُ في حَبَراتِها الأَفْوافِ
ألهو بمَعشوقِ الشمائلِ مُخْطَفٍ
بَطَلِ کللِّحَاظِ مُخَنَّثِ کلأَعْطَافِ
شَكْوَى کلْمُحِبِّ إلَيْهِ مِنْ ثِقْلِ کلْهَوَى

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لَمْ يَبْقَ فِيكَ لِمُشْتَاقٍ إذَا وَقَفَا
لَمْ يَبْقَ فِيكَ لِمُشْتَاقٍ إذَا وَقَفَا
رقم القصيدة : 26588
-----------------------------------
لَمْ يَبْقَ فِيكَ لِمُشْتَاقٍ إذَا وَقَفَا
إلاّ ادِّكارُ رسومٍ تبعَثُ الأَسَفا
وَنَظْرَة ٌ رُبَّمَا أَرْسَلْتُ رَائِدَهَا
والطَّرْفُ يُنكرُ من مَعناكَ ما عرَفا
يَا مَنْزِلاً بِاللِّوَى أَقْوى مَعَالِمُهُ
لَمْ يَعْفُ وَجْدِي عَلَى سُكَّانِهِ وَعَفَا
لولاكَ ما هاجَني نَوحُ الحَمامِ ولا
هَفَا بِيَ کلْبَرْقُ عُلْوِياًّ إذَا خَطَفَا
أَعائدٌ وأحاديثُ المُنى خُدَعٌ
(1/9332)
________________________________________
عَلَى کلْغَضَا زَمَنٌ مِنْ عَيْشِنَا سَلَفَا
هَيْهَاتَ أَنْ تَخْلِفَ کلأَيَّامُ مِنْ عُمُرِي
شَبِيبَة ً فِيكُمُ أَنْفَقْتُهَا سَرَفَا
وَبَاخِلٍ سَمُحَ کلطَّيْفُ کلْكُذُوبُ بِهِ
والليلُ قد مَدَّ من ظَلمائِهِ سُجَفا
أَسْرَى إلَيَّ عَلَى مَا فِيه مِنْ فَرَقٍ
تحتَ الدُّجى يركبُ الأهوالَ مُعتَسِفا
فَبِتُّ مِنْ قَدِّهِ لِلْغُصْنِ مُعْتَنِفاً
طَوْراً وَمِنْ خَدِّهِ لِلْخَمْرِ مُرْتَشِفاً
فيا لهُ من بخيلٍ كيفَ جادَ لنا
عَفْواً وَمِنْ غَادِرٍ بِکلْعَهْدِ كَيْفَ وَفَا
وفاترِ الطَّرْفِ مَمشوقِ القَوامِ لهُ
قَدٌّ يُعلِّمُ خُوْطَ البانة ِ الهَيَفا
إنْ قُلْتُ جُرْتَ عَلَى ضَعْفِي يَقُولُ مَتَى
كَانَ کلْمُحِبُّ مِنَ کلْمَحْبُوبِ مُنْتَصِفَا
أو قلتُ أتلفتَ رُوحي قال لا عجَبٌ
مَن ذاقَ طَعمَ الهوى يوماً وما تلِفا
إنْ أَنْكَرَتْ مِنْ دَمِي عَيْنَاهُ مَا سَفَكَتْ
فَقَدْ أَقَرَّ بِهِ خَدَّاهُ وَکعْتَرَفَا
ما قلتُمُ الغصنُ مَيّالٌ ومُنعَطِفٌ
فكيفَ مالَ على ضَعفي وما عطَفا
يا صاحِ قُمْ فوجوهُ اللهوِ سافرة ٌ
وناظِرُ الهَمِّ بالأفراحِ قد طُرِفا
كَسَا کلرَّبِيعُ ثَرَاهَا مِنْ خَمَائِلِه
رَيْطاً وألقى على كُبانِها قُطُفا
والغيمُ باكٍ وثَغرُ النَّورِ مُبتسمٌ
وَطَائِرُ کلْبَانِ فِي کلأَغْصَانِ قَدْ هَتَفَا
والثغرُ رَيّانُ لَدْنُ العِطْفِ قد عقدَتْ
لآلِىء ُ کلطَّلِّ مِنْ أَوْرَاقِهِ شَنَفَا
فانهَضْ إلى الراحِ واعذُرْ في الغرامِ بها
لاَ تُلْحِ مَنْ بَاتَ مَشْغَوفاً بِهَا كَلِفَا
واحْبُ النديمَ بها حمراءَ صافية ً
صِرْفاً إذَا ثَبَتَتْ فِي صَدْرِهِ رَجَفَا
راحاً كأنَّ عمادَ الدينِ شابَ بها
فِي کلْكَأْسِ مَا رَقَّ مِنْ أَخْلاَقِهِ وَصَفَا
فِي جَنَّة ٍ جَادَهَا وَسْمِيُّ رَاحَتِهِ
وَکمْتَدَّ فِيهَا عَلَيْنَا ظِلُّهُ وَضَفَا
حيثُ التَقَيْنا رأيْنا من صَنائعِهِ
ومنْ سَجاياهُ فيها رَوضة ً أُنُفا
(1/9333)
________________________________________
أَعْدَتْ شَمَائِلُهُ مَرَّ کلنَّسِيمِ بِهَا
وكلّما هَبَّ في أرجائِهِ لَطُفا
عَلَى شَفَا جَدْوَلٍ فِي أَبْرَدَيْهِ إذَا کعْـ
ـتَلَّ کلنَّسِيمُ لأَدْوَاءِ کلْهُمُومِ شَفَا
يُزْهَى بِمُلْكٍ إذَا سُحْبُ کلْحَيَا بَخِلَتْ
تَبْدُو لَهُ مِنِّي فَيَسْتُرُهَا
جَذْلانُ يصبحُ شَملُ المالِ مُنصَدِعاً
فِي رَاحَتَيْهِ وَشَمْلُ کلْحَمْدِ مُؤتَلِفَا
يا من يَلُومُ عليّاً في مواهبِهِ
هَيْهَاتَ حَاوَلْتَ مِنْهُ غَيْرَ مَا أَلِفَا
فهل يُلامُ عُبابُ البحرِ إنْ زخرَتْ
أَمْوَاجُهُ وَمَهَبُّ کلرِّيحِ إنْ عَصَفَا
أقسمْتُ لو كانَ يدري ما الحياءُ حَياً
أَرْضاً بِهَا نَزَلَتْ جَدْوَاهُ مَا وَكَفَا
عانٍ على الشرفِ المَوروثِ تالِدُهُ
بما استجَدَّ من العلياءِ أو طَرُفا
مَا زَادَهُ قَوْمُهُ فَخْراً وَإنْ بَلَغُوا
فِي کلْمَجْدِ شَأْواً عَلَى مَنْ رَامَهُ قَذَفَا
فالأنجُمُ الزُّهرُ والشُّهبُ الثَّواقبُ لوْ
كَانَتْ عَشَائِرَهُ زَادَتْ بِهِ شَرَفَا
ماضي الغِرارِ إذا البِيضُ الحِدادُ نبَتْ
ثَبْتُ الجَنانِ إذا قلبُ الحليمِ هفا
يسْتلُّ من عزمِهِ في الرَّوعِ ذا شُطَبٍ
عَضْباً وَيَلْبَسُ مِنْ آرائِهِ زَعَفَا
كَأَنَّ غُرَّتَهُ وَکلْخَطْبُ مُعْتَكِرٌ
بَشائرُ الصُّبحِ جَلاّ نورُها السُّدَفا
تَلْقَى کلْغِنَى عِنْدَهُ إنْ جئْتَ مُجْتَدِياً
والعفوَ إنْ جئتَهُ للذنْبِ مُعترِفا
ما للزمانِ ولي حَتّامَ تجمعُ لي
أيامُهُ معَ سَواءِ الليلة ِ الخُسُفا
يَسُومُ ذُؤْبانَهُ مَدحي ويطمعُ في
أَنِّي أُنَازِعُهَا أَشْلاَءَهَا کلْجِيفَا
هَيْهَاتَ تَرْهَبُ نَفْسِي عَنْ مَطَامِعِهَا
وَصُنْتُ فَضْلِي عَنْ إدْنَاسِهَا صَلَفَا
لِلَّهِ دَرُّ أَبِيِّ کلنَّفْسِ مُمْتَعِضٍ
لِفَضْلِهِ أَنْ يُلاَقِي کلْحَيْفَ وَکلْجَنَفَا
يأبى غَضارة َ عَيشٍ جَرَّ مَلبَسُها
ذُلاًّ وَيَخْتَارُ عِزَّ کلنَّفْسِ وَکلْقَشَفَا
قالوا انْتَزِحْ وتغرَّبْ تكتسِبْ شرَفاً
(1/9334)
________________________________________
فالدُّرُّ ما عَزَّ حتى فارَقَ الصدَفا
أَأَتْرُكُ کلْبَحْرَ دُونِي سَائِغَاً غَدَقاً
وأَجْتَدي وَشَلاً بالجوِّ مُنتَزِفا
أَبَتْ عَطَايَا عَلِيٍّ أَنْ أَمُدَّ إلَى
يَدي يداً كَفَّنِي مَعروفُهُ وكَفَا
كم ردَّ عنّي سِهامَ الدهرِ طائشة ً
ولم أزلْ لمَرامي صَرْفِهِ هَدَفا
وكم دعوْتُ أبا نصرٍ لحادثة ٍ
جَلَّتْ فَمَا خَارَ عَنْ نَصْرِي وَلاَ صَدَفَا
أَحَلَّنِي مِنْ جَمِيلِ کلرَّأْيِ مَنْزِلَة ً
غَدَوْتُ مِنْهَا لِظَهْرِ کلنَّجْمِ مُرْتَدِفَا
وإنْ دعَوتُ بهِ في غَمّة ٍ كَشَفا
يَا مَنْ إذَا قَالَ أَعْيَ کلْقَائِلُونَ لَهُ
وَمَنْ إذَا جَادَ أَعْطَى کلْجِلَّة َ کلشَّرَفَا
فَدَاكَ كُلُّ قَصِيرِ کلْبَاعِ مُنْسَلِخٍ
منَ المَكارمِ مَهْجُوٍّ إذا وُصِفا
لا تعرفُ العُرفَ كَفّاهُ ولا هوَ إنْ
حاولْتَ تَعريفَهُ في مَحفَلٍ عُرِفا
فَکسْمَعْ دُعاءَ وَلِيٍّ بَاتَ مُبْتَهِلاً
فِيهِ وَظَلَّ عَلَى کلإخُلاَصِ مُعْتَكِفَا
مَدْحاً مَلأْتُ بِهِ قَلْبَ کلْحَسُودِ جَوًى
كما ملأْتُ بطونَ الكُتْبِ والصُّحُفا
سَرى فما عرَّسَ الرُّكْبانُ في طرَفٍ
إلاَّ رَأَوْا فِيهِ مِنْ مَدْحِي لَكُمْ طَرَفَا
فَکفْنِ کللَّيَالِيَ وَکلأَيَّامَ سَاحِبَ أَذْ
يَالِ کلسَّعَادَة ِ مَا كَرَّا وَمَا اخْتَلَفَا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يَا مَنْ إِذا ضَنَّتِ کلأَيَّامُ جَائِرَة ً
يَا مَنْ إِذا ضَنَّتِ کلأَيَّامُ جَائِرَة ً
رقم القصيدة : 26589
-----------------------------------
يَا مَنْ إِذا ضَنَّتِ کلأَيَّامُ جَائِرَة ً
عَمَّ کلْبَرِيَّة َ إِسْعَافاً وَإِنْصَافَا
ومنْ أمِنتُ بهِ دهري وحادِثُهُ
ولستُ أخشاهُ إنْ داجى وإنْ صافا
تُعطي الألوفَ إذا الجَعْدُ اليَدَيْنِ غدا
يُعطي الدراهمَ أَثْلاثاً وأَنْصافا
لاَ زِلْتَ تُبْلِي جَدِيدَ کلدَّهْرِ مُغْتَبِطَاً
صَوماً وفِطراً وأَعياداً وأَنْصافا
(1/9335)
________________________________________


العصر العباسي >> البحتري >> يا صاحب الأصداغ والطرة
يا صاحب الأصداغ والطرة
رقم القصيدة : 2659
-----------------------------------
يا صَاحبَ الأصْداغِ وَالطُّرّةِ،
وَلابِسَ الحُمْرَةِ وَالصُّفْرَهْ
لَيْتَكَ، إذْ لمْ تُعطِني نَائِلاً،
يُقْنِعُني، أعْطَيْتَني مَرّهْ
ما كانَ مَدْحيكَ وَوَصْلي بكَ الـ
آمَالَ إلاّ سَفْرَةَ الغُرّهْ
أعُدُّ آبَاءَكَ مَا فيهِمِ
عَوْفٌ وَلا سَعْدٌ وَلا مُرّهْ
قَبِلْتُ ذاكَ النّزْرَ، إذْ لمْ أجدْ
عِنْدَ بَهِيمٍ مُصْمِتٍ غُرّهْ
أخَذْتُهُ وَتْحاً، وَفي قَوْلِهِمْ:
خُذْ مِنْ غَرِيمِ السّوءِ آجُرّهْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا زمنَ السُّوءِ الذي مسَّني
يا زمنَ السُّوءِ الذي مسَّني
رقم القصيدة : 26590
-----------------------------------
يا زمنَ السُّوءِ الذي مسَّني
بِغَمْرَة ٍ لَيْسَ لَهَا كَاشِفُ
صحِبتُهُ قِدْماً فما سرَّني
سَالِفُ أَيَّامِي وَلاَ کلآنِفُ
إذا كُلومُ الهَمِّ ذاوَيْتُها
عَادَ لَهَا مِنْ جَوْرِهِ قَارِفُ
وَكُلَّمَا أَغْضَيْتُ عَنْ زَلَّة ٍ
أَغْراهُ عَفوي بي فيستانِفُ
يَخْضَعُ مِنْهُ لِلدَّنَايَا عَلَى
غُرَّتِهَا کلْجَبْهَة ُ وَکلسَّالِفُ
مَا لَكَ لاَ يَنْفُقُ فِي سُوقِ أَبْـ
ـنَائِكَ إلاَّ کلْبَهْرَجُ کلزَّائِفُ
فكم أُداجيهمْ على أنّني
طِبٌّ بِأَدْوَائِهِمِ عَارِفُ
ورُبَّ مَشّاءٍ على عِلّة ٍ
وهْوَ إذا اسْتَثْبَتَّهُ واقِفُ
يَحْسُدُنِي کلنَّاسُ عَلَى مَوْرِدٍ
مُكَدَّرٍ يَنْزَحُهُ کلرَّاشِفُ
وصاحبٍ همِّيَ ما سرَّهُ
وهْوَ على ما ساءَني عاكِفُ
إذا بدَتْ منّي له هَفوة ٌ
أعرَضَ لا يَعطِفُهُ عاطِفُ
لاَ يُدْرِكُ کلْعَلْيَاءَ إلاَّ فَتًى
آبٍ عَلَى حَمْلِ کلأَسَى عَازِفُ
ولا ينالُ العِزَّ حتى يُرى
خَابِطَ لَيْلٍ نَوْؤُهُ وَاكِفُ
فَکرْحَلْ مَتَى آنَسْتَ ذُلاًّ وَلاَ
يَعْتاقُكَ التالِدُ والطارِفُ
فَمَا يَسُومُ کلْخَسْفَ إلاَّ هَوًى
(1/9336)
________________________________________
أو مَنزِلٌ أنتَ بهِ آلِفُ
لا سلِمَتْ دارٌ ولا خُلّة ٌ
أَنْتَ عَلَى آثَارِهَا تَالِفُ
يا دَولة ً ما نالَني خَيرُها
وإنّني من شرِّها خائفُ
نَاءَتْ صُرُوفُ کلْدَّهْرِ عَنْهَا فَمَا
يَطُوفُ لِلذُّعْرِ بِهَا طَائِفُ
فارْقُبْ لها إنْ رقدَتْ فِتنة ً
نَكْبَاءَ شَرُّ رِيحِهَا عَاصِفُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لاَ بَارَكَ کللَّهُ فِي قَوْمٍ صَحِبْتُهُمُ
لاَ بَارَكَ کللَّهُ فِي قَوْمٍ صَحِبْتُهُمُ
رقم القصيدة : 26591
-----------------------------------
لاَ بَارَكَ کللَّهُ فِي قَوْمٍ صَحِبْتُهُمُ
فَمَا رَعَوْا حُرْمَتِي يَوْمَاً وَلاَ عَرَفُوا
وَلاَ وَصَفْتُ قَبِيحاً مِنْ فِعَالِهِمُ
إلاّ وعندَهمُ بي فوقَ ما أَصِفُ
لأَصْبُرَنَّ عَلَى إدْمانِ ظُلْمِهِمُ
عسى الليالي تُواتِني فأَنْتَصِفُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أَلدَّسْتُ مِنْ لأْلاَءِ وَجْهِكَ مُشْرِقُ
أَلدَّسْتُ مِنْ لأْلاَءِ وَجْهِكَ مُشْرِقُ
رقم القصيدة : 26592
-----------------------------------
أَلدَّسْتُ مِنْ لأْلاَءِ وَجْهِكَ مُشْرِقُ
وَعَلَى کلْوِزَارَة ِ مِنْ جَلاَلِكَ رَوْنَقُ
ما إنْ رأَتْ كَفْواً لها حتى رأَتْ
سُودَ البُنودِ على لِوائِكَ تَخفِقُ
قَرَّتْ بَلاَبِلُ صَدْرِهَا وَلَقَدْ تُرَى
وبها إليكَ صَبابة ٌ وتَشوُّقُ
أَلْيَوْمَ أَسْفَرَ دَسْتُهَا وَلَطَالَمَا
شِمْناهُ وهْوَ من الكآبة ِ مُطرِقُ
كانتْ بمَضيَعَة ٍ تُعاوِي سَرْحَها الذُّؤْبانُ والغِربانُ فيها تَنْفِقُ
ـذُّؤبَانُ وَکلْغِرْبَانُ فِيهَا تَنْفِقُ
رُدَّتْ إلَيْكَ فَأَصْلُهَا بِكَ ثَابِتٌ
عَالِي کلْبِنَاءِ وَفَرْعُهَا بِكَ مُوْرِقُ
أَنْتُمْ وَإنْ رَغَمَ کلْعِدَى وُرَّاثُهَا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> خَلِيفَة َ کللَّهِ کلَّذِي
خَلِيفَة َ کللَّهِ کلَّذِي
رقم القصيدة : 26593
-----------------------------------
(1/9337)
________________________________________
خَلِيفَة َ کللَّهِ کلَّذِي
آرَاؤُهُ مُوَفَّقَهْ
بِحَقِّ مَنْ صَدَقَ مَا
ـلاَمِ فَتْقاً رَتَقَهْ
أطبِقْ أبا سَعدٍ وخُذْ
منهُ قَراحَ الطَّبَقَهْ
حَتَّى تُرَى أَحْشَاؤُهُ
بِغَيْظِهَا مُمَزَّقَهْ
يُمسي على المُوَرِّقِيِّ
عَيْنُهُ مُؤرَّقَهْ
وَکسْتَخْرِجِ کلْمَالَ کلَّذِي
جَمَّعَهُ وَکرْتَفَقَهْ
حصَّلَهُ خِيانة ً
طَوْرا وطَوْرا سَرِقَهْ
لا تجِبُ الزكاة ُ في
أمثالِهِ والصدَقَهْ
جَمَعَّهُ وَأَنْتَ أَوْ
لَى أَنْ تَكُونَ مُنْفِقَهْ
واستَجْلِها دُرْداً صِحا
حاً وُزَّناً مُحَقَّقَهْ
مِثْلَ کلْوُجُوهِ کلْبَدَوِيَّا
تِ کلْحِسَانِ کلْمُشْرِقَهْ
كأنّها من حُسنِها
رَوْضَة ُ حَزْنٍ مُؤنِقَهْ
وَسَلِّطِ کلْخَرْجَ عَلَى
جُمُوعِهَا وَکلنَّفَقَهْ
حتى تراها وهْيَ في
أَرْبَابِهَا مُفَرَّقَهْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يَا صَلاَحَ کل
يَا صَلاَحَ کل
رقم القصيدة : 26594
-----------------------------------
يَا صَلاَحَ کل
دِّينِ خُذْ حِـ
فلقدْ وافاكَ في ثَوْ
بَيْ عِنادٍ ونِفاقِ
لا يَغرَّنَّكَ منهُ
مَنطِقٌ حُلوُ المَذاقِ
ـذْرَكَ مِنْ صِلِّ کلْعِرَاقِ
دَقَّ لُؤماً فَتَفَطَّنْ
في مَعانِيهِ الدِّقاقِ
ليسَ فيهِ شيءٌ يدورُ على الضِّرْسِ
ـذْرَكَ مِنْ صِلِّ کلْعِرَاقِ
لو ظفِرْنا فيهِ بمَرعى ً ورِيقٍ
لعَذَرْناكَ أو بمَرْأَى أنيقِ
لاَ تُخَالِطْهُ وَسَائِلْ
عنهُ أَخْلاطَ الرِّفاقِ
فهْوَ داءٌ في الخَياشيمِ شَجاً بينَ التَّراقي
نَ کلتَّرَاقِي
أكذَبُ الناسِ إذا آ
وجُروحٍ تُعجِزُ النا
وغدَتْ تلعبُ فيها
فَهْوَ دَاءٌ فِي کلْخَيَاشِـ
باللُّؤمِ والغدرِ صِفاقِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> وحُلوة ِ الرِّيقِ باتَتْ
وحُلوة ِ الرِّيقِ باتَتْ
رقم القصيدة : 26595
-----------------------------------
وحُلوة ِ الرِّيقِ باتَتْ
فِي حُضْنِ غُصْن وَرِيقِ
أَعْدَى إلَيْهَا فَرَقَّتْ
مِنَ کلنَّسِيمِ کلرَّقِيقِ
(1/9338)
________________________________________
مَكفوفة ِ القَدِّ بَيضا
ءَ ذَاتِ مَرْأًى أَنِيقِ
تُشَقُّ عَنْ أَحْمَرِ کللَّوْ
نِ قَانِيءٍ كَکلشَّقِيقِ
كَأَنَّهَا تَمْلأُ کلْكَـ
تَجْنِي وَيُجْنَى عَلَيْهَا
فَمَا لَهَا مِنْ صَدِيقِ
طُفنا بها فسَقَتْنا
رِيقاً كَطَعْمِ کلرَّحِيقِ
أيَّ اجتماعٍ قضَيْنا
عليهِ بالتَّفريقِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> عَسَى غَزَالُ کلأَبْرَقِ
عَسَى غَزَالُ کلأَبْرَقِ
رقم القصيدة : 26596
-----------------------------------
عَسَى غَزَالُ کلأَبْرَقِ
يَرِقُّ لِي مِنْ أَرَقِي
وَيَجْمَعُ کلأَيَّامُ مِنْ
شَملِ هَوى ً مُفرَّقِ
أغيَدُ مِقْلاقُ الوِشاحِ
نَائِمٌ عَنْ قَلَقِي
أسلَمَني للوَجدِ وهْوَ
سالمٌ من حُرُقي
لا تَعلَقُ السَّلوة ُ في
قلبٍ بهِ مُعلَّقِ
عانَقَني ولمْ يكنْ
لَوْلاَ کلنَّوَى مُعْتَنِقِي
وَكَانَ لاَ يَسْمَحُ لي
بِکلنَّظَرِ کلْمُسْتَرَقِ
ولم أخَلْ أنَّ اللِّقاءَ
رَائِدُ کلتَّفَرُّقِ
وَأَنَّنَا يَوْمَ کلْوَدَاعِ
يَرِقُّ لِي مِنْ أَرَقِي
أنتَ جلَبْتَ الهَمَّ يا
طَرْفي لقلبي فَذُقْ
ـاءِ کلزُّلاَلِ مُشْرِقِي

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> قُلْ لصديقي أبي علِيٍّ
قُلْ لصديقي أبي علِيٍّ
رقم القصيدة : 26597
-----------------------------------
قُلْ لصديقي أبي علِيٍّ
مَا هَكَذَا يَفْعَلُ کلصَّدِيقُ
أتَيتَ ما لم يكنْ بمِثلي
ولا بأمثالِكُمْ يَليقُ
نَقَضْتَ عَهْدِي وَكَانَ ظَنِّي
بِأَنَّهُ مُحْكَمٌ وَثِيقُ
وكنتَ تَنسى حقّي وكانتْ
مَرْعِيّة ً عندَكَ الحُقوقُ
قد كنتَ أوعَدْتَني بوَعدٍ
أَنْتَ بِأَمْثَالِهِ خَلِيقُ
أَنَّكَ تَجْلُو هَمِّي بِيَوْمٍ
يجمعُ أطرافَهُ الفُسوقُ
يَبُلُّ فِيهِ غَلِيلَ صَدْرِي
شَرابُكَ المُسْكِرُ العتيقُ
أَخْلَفْتَنِي وَکنْفَرَدتَّ عَنِّي
أما استحى وجهُكَ الصَّفيقُ
وَقَدْ تَحَقَّقْتَ فِيَّ أَنِّي
صَبٌّ إلى شُربِها مَشُوقُ
وَأَنَّنِي فِي هَوَى کلْوُجُوهِ کلْـ
(1/9339)
________________________________________
ـحِسَانِ مَا عِشْتُ مَا أُفِيقُ
أَضَاقَ عَنِّي لَكُمْ فِنَاءٌ
عَنِ کلاَّخِلاَّءِ لاَ يَضِيقُ
وهل علمتُمْ بأنَّ شُكري
عَبْدٌ لإحْسَانِكُمْ رَقِيقُ
أَما وَحَقِّ کلْمُدَامِ صِرْفاً
يخجلُ من لونِها الشَّقيقُ
وَكُلِّ هَيْفَاءَ ذَاتِ دَلٍّ
يَقْتُلُنِي قَدُّهَا کلرَّشِيقُ
يَشْكُو إلى رِدْفِهَا کلْمُعَبَّا
من جَورِهِ خَصرُها الدقيقُ
لِلصَّبِّ مِنْ وَرْدِ وَجْنَتَيْهَا
وِردٌ ومن ثَغرِها رَحيقُ
إنّ‍كَ إنْ لم تُصْخِ لعَتْبي
جاءَكَ منّي ما لا تُطيقُ
وإنّنا الدهرَ لا التَقَيْنا
إلاَّ وَقَدْ ضَمَّنَا کلطَّرِيقُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لأَبِي عَليَّ مُرْتَقًى
لأَبِي عَليَّ مُرْتَقًى
رقم القصيدة : 26598
-----------------------------------
لأَبِي عَليَّ مُرْتَقًى
في ذُروة ِ العَلياءِ شاهِقْ
ومَواهِبٌ كالغيثِ يُتبِعُ سابقاً منها بِلاحِقْ
ـبِعُ سَابِقاً مِنْهَا بِلاحِقْ
وبوجهِهِ بِشرٌ مَخا
ئِلُهُ لشائِمِهِ صَوادِقْ
قسَماً بمُزْجي السُّحْبِ تَحْدُوها الرواعِدُ والبَوارِقْ
ـدُوهَا کلرَّوَاعِدُ وَکلْبَوَارِقْ
ومُسَيِّرِ الشهْبِ الثَّوا
قبِ في المَغاربِ والمشارِقْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا جلالَ الدينِ يا ملِكاً
يا جلالَ الدينِ يا ملِكاً
رقم القصيدة : 26599
-----------------------------------
يا جلالَ الدينِ يا ملِكاً
هُوَ فِي أَفْعَالِهِ مَلِكُ
وَجَوَاداً مَا لَهُ أَبَداً
بالنَّدى في الناسِ مُشتَرِكُ
يا مَصُونَ العِرضِ وافِرَهُ
وحِمى الأعراضِ مُنتهَكُ
والصَّدُوقُ الوعدِ في زمنٍ
أهلُهُ إنْ حدَّثُوا أَفِكوا
أَنْتَ وَالأَحْلاَمُ طَائِشَة ٌ
ثَابِتُ الأَرْآءِ مُحْتَنَكُ
لكَ بالإقبالِ دارٌ وإنْ
رُغِمَتْ أعداؤُكَ الفلَكُ
فابْقَ منصوراً فقد هبطوا
وارْقَ مَوفوراً فقد هلَكوا
واستمِعْ من شاعرٍ يدُهُ
بِكَ بَعْدَ اللَّهِ تَمْتَسِكُ
(1/9340)
________________________________________
هزَّهُ فيكَ الرجاءُ فآمالُهُ في الصدْرِ تَعتَرِكُ
فِي الصَّدْرِ تَعْتَرِكُ
حَلَّ زَوراءَ العراقِ كما
حَلَّ قِيعانَ السَّما السمَكُ
أنا في توقيعِ جائزتي
طُولَ هذَا اللَّيْلِ مُرْتَبِكُ
فقلد كادَتْ ضلوعيَ منْ
حرِّ نارِ الفِكرِ تَنْسَبِكُ
شَاعِ أَمْرِي فِيهِ وَکمْتَلأَتْ
بحديثي الطُّرْقُ والسِّكَكُ
رَجَمُوا فِيَّ الظُّنُونِ فَكَمْ
مَسلَكٍ في الإثمِ قد سلَكوا
مِحنة ٌ لم يُرْمَ قَطُّ بها
سُوقَة ٌ قَبْلِي وَلاَ مَلِكُ
سِيَّمَا وَالأَمْرُ فِي يَدِ مَنْ
هُوَ فِي الإحْسَانِ مُنْهَمِكُ
وَدِمَا الأَمْوَالِ طَافِحَة ٌ
بِيَدِ السُّؤَّالِ تَنْسَفِكُ
فَتَدارَكْ قِصَّتي فعلى
يَدِكَ الْمَبْسُوطَة ِ الدَّرَكُ
وَکقْتَنِصْ حُرَّ الثَّنَاءِ فَمَا
كُلَّ وَقْتٍ يَعْلَقُ الشَّرَكُ

العصر العباسي >> البحتري >> لا شك أني ثاكل عمري
لا شك أني ثاكل عمري
رقم القصيدة : 2660
-----------------------------------
لا شك أني ثاكل عمري
ومبوأ عن عاجل قبري
هجر الحبيب فمت من شغف
لما حرمت عزيمة الصبر
فإذا قضيت، فناد يا حزنا
هذا قتيل الصد والهجر
والبدر في حل وفي سعة
من سفكه دم عبده الحر

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> سَلْ عَنِ الْمَاضِينَ إنْ نَطَقَتْ
سَلْ عَنِ الْمَاضِينَ إنْ نَطَقَتْ
رقم القصيدة : 26600
-----------------------------------
سَلْ عَنِ الْمَاضِينَ إنْ نَطَقَتْ
عنهمُ الأجداثُ والبِرَكُ
أيَّ دارٍ للبَلا نزلوا
أو سبيلٍ للرَّدى سلَكوا
مَلَكُوا الدُّنْيَا فَمَا دَفَعَ الْمَـ
ـوْتَ مَا حَازُوا وَمَا مَلَكُوا
بِيَدِ الأَيَّامِ مُنْتَهَكُ
بِرِجَالٍ طَالَمَا فَتَكُوا
ضَحِكُوا حِيناً فَعَادَ أَسًى
وبكاءً ذلك الضحِكُ
وَبَرَتْهَا لِلزَّمَانِ يَدٌ
مَا عَلَيْهَا فِي دَمٍ دَرَكُ
يا أخا الخَمسينَ باهِرَها
وَهْوَ فِي دُنْيَاهُ مُنْهَمِكُ
بَاتَ مَغْرُوراً تُمَدُّ لَهُ
مِنْ حِبَالاَتِ الرَّدَى شَبَكُ
(1/9341)
________________________________________
لاهِياً والعُمْرُ مُنْتَهَبٌ
قِفْ قَلِيلاً قَدْ بَلَغْتَ مَدًى
للمنايا فيهِ مُعتَرَكُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لِمَيْمُونَ وَجْهٌ يَسُوءُ الْعُيُونَ
لِمَيْمُونَ وَجْهٌ يَسُوءُ الْعُيُونَ
رقم القصيدة : 26601
-----------------------------------
لِمَيْمُونَ وَجْهٌ يَسُوءُ الْعُيُونَ
مَنْظَرُهُ الأَسْوَدُ الْحَالِكُ
وَحَمَّامُهُ مُظْلِمٌ بَارِدٌ
يَضَلُّ بأرجائِهِ السالِكُ
وهَبْ أنَّ حَمّامَهُ جَنّة ٌ
أليسَ على بابِهِ مالِكُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لاَ تَخْشَ إمْلاَقاً إذَا کعْتَلَقَتْ
لاَ تَخْشَ إمْلاَقاً إذَا کعْتَلَقَتْ
رقم القصيدة : 26602
-----------------------------------
لاَ تَخْشَ إمْلاَقاً إذَا کعْتَلَقَتْ
كَفَّاكَ بِي فَالنُّجْحُ فِي دَرَكِي
فالنَّسرُ لو قصدَتْهُ بُنْدُقَة ٌ
مِنِّي لأَرْدَتْهُ عَنِ الْفَلَكِ
نهضَتْ غَوارِبُها من الْـ
أَشْوَاقِ بِالْعِبْءِ الثَّقِيلِ
مُتَلَفِّتاتٍ من شَرا
فِ إلى سَنا برقٍ كَليلِ
يَا دَارُ لاَ بَرِحَتْ تَجُو
دُكِ كُلُّ غَادِيَة ٍ هَطُولِ
وَتَنَفَّسَتْ رِيحُ الصَّبَا
ـحَرَّانِ فِي عَافِي الطُّلُولِ
هل لي إلى ذاتِ القَلا
ئدِ والمَراسِلِ من رَسولِ
فَيُبِثَّ مَا بِي منْ ضَنَا
بَادٍ وَدَاءِ هَوًى دَخِيلِ
ومنَ المُحالِ تَنَظُّري
مَلاَعِبِ الْحَيِّ الْحُلُولِ
وَعَلَى النَّقَا مِنْ وَجْرَة ٍ
بَلْهَاءُ تَلْعَبُ بِالْعُقُولِ
فِي ضَمِّ مَا ضَمَّتْ غَلاَ
ئِلُها شفاءٌ للغَليلِ
ما بينَ خُوطِ أَراكة ٍ
مِنْهَا وَحِقْفِ نَقاً مَهِيلِ
ـمَحُ بِي وَيُحْزِنُ فِي السُّهُولِ
يَبْدُو لِشَائِمِهِ كَمُخْـ
ـنِي إلَى هَمٍّ طَوِيلِ
ـيَ وَرِيقَة ٌ بَعْدَ الذُّبُولِ
يَا بَيْنُ كَمْ أَجْلَيْتَ يَوْ
مَنْ آلُهُ آلُ النَّبِـ
ما للعَذولِ ولمْ أزلْ
كِلْفاً بِعِصْيَانِ الْعَذُولِ
صَلِفٍ مَلُولٍ آهِ وَا
ـقَّوَامِ فِي اللَّيْلِ الطَّوِيلِ
(1/9342)
________________________________________
يَا سَعْدُ أَنْجِدْنِي عَلَى الْـ
لُ بخصرِهِ الواهي النَّحيلِ
أَلثابتِ الأرْآءِ في
دَحْضٍ بِوَاطِئِهِ زَلِيلِ
بأَكُفِّ فِتيانٍ لهمْ
في الرَّوعِ أحلامُ الكُهولِ
مِنْ كُلِّ أَغْلَبَ بَاسِلٍ
غَيْرِ الْجَبَانِ وَلاَ النَّكُولِ
يُسْرِي وَحِيداً وَهْوَ مِنْ
حَدِّ العزيمة ِ في رَعيلِ
يُهْوي به أظْمى الفُصو
صِ مُطَهَّمٌ سَامِي التَّلِيلِ
عَزَمَاتُ مَنْصُورٍ الْعَزَا
ئمِ لا ينامُ على الذُّحولِ
ما أجدبَتْ أرضٌ سقا
ها صَوبُ نائلِهِ الهَطُولِ
لقِحَتْ على طُولِ الحِيا
لِ ورَوَّضَتْ بعدَ المُحولِ
جيرانِ بيتِ اللهِ ذي
الْحُرُمَاتِ وَالشَّرَفِ الأَثِيلِ
مِنْ مَعْشَرٍ يُرْعَى ذِما
مُ الْجَارِ فِيهِمْ وَالنَّزِيلِ
يأْوي الطَّريدُ إلى ظِلا
لِ بُيُوتِهِمْ وَکبْنُ السَّبِيلِ
أَطْوَادُ حِلْمٍ فِي النَّدِ
يِّ وَفِي الْوَغَا آسَادُ غِيلِ
لَهُمُ قَدِيمُ مَآثِرٍ
مأثورة ٍ عنْ جِبْرِئيلِ
بالناصرِ المَولى الإما
مِ وَجُودِهِ الْجَمِّ الْجَزِيلِ
شِيدَتْ مَبانيهمْ وقدْ
تُرْبي الفروعُ على الأصولِ
وَرِثَ الْخِلاَفَة َ عَنْهُمُ
والمُلكَ جيلاً بعدَ جيلِ
فَإذَا کنْتَمَى عَدَّ الْجُدُو
دَ الأنبياءَ إلى الخليلِ
وَأَحَلَّنِي فِي وَارِفٍ
مِنْ ظِلِّ دَوْلَتِهِ ظَلِيلِ
وَلَبِسْتُ مِنْ نَعْمَائِهِ
حَصْداءَ سابغة َ الذيولِ
وَالدَّهْرُ يَرْمُقُنِي بِطَرْ
فٍ مِنْ حَوَادِثِهِ كَلِيلِ
أحسنتَ في الدهرِ المُسي
ءِ وجُدتَ في الزمنِ المُحيلِ
فإليكَ رائقة ً فَصا
حَتُهَا بِأَشْعَارِ الْفُحُولِ
مَا ضَرَّهَا أَنْ لاَ تَكُو
نَ عَقِيلَة ً لاَِبِي الْعَقِيلِ
فَضُلَتْ على أَخَواتِها
فضْلَ الضَّحَاءِ على الأصيلِ
وَأَطَالَ مِنْ تَعْنِيسِهَا
عدمُ الكُفاة ِ من البُعولِ
ما للكواكبِ ما لها
عِنْدَ الْقُلُوبِ مِنَ الْقَبُولِ
لم أرضَ في الدنيا لها
غَيْرَ الْخَلِيفَة ِ مِنْ مُنِيلِ
وَلَطَالَمَا نَزَّهْتُهَا
عن موقِفِ الشِّعرِ الذَّليلِ
(1/9343)
________________________________________
وجَذَبْتُ فضلَ زِمامِها
عَنْ مَرْتَعِ الطَّمَعِ الْوَبِيلِ
فَتَمَلَّ مُلْكاً مَا لِرَا
ئعة ٍ عليها من سبيلِ
وَعُلُوَّ جَدٍّ مَا لِطَا
لِعِهِ الْمُشَرِّقِ مِنْ أُفُولِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> غَادَاكِ مِنْ بَحْرِ الرَّوَاعِدِ مُسْبِلُ
غَادَاكِ مِنْ بَحْرِ الرَّوَاعِدِ مُسْبِلُ
رقم القصيدة : 26603
-----------------------------------
غَادَاكِ مِنْ بَحْرِ الرَّوَاعِدِ مُسْبِلُ
وَسَقَتْكِ أَخْلاَفُ الْغُيُومِ الْحُفَّلُ
وجرَتْ بلَيلِ الذَّيْلِ وانِيَة َ الخُطا
مِسْكِيّة َ النفَحاتِ فيكِ الشمْأَلُ
للهِ ما حُمِّلْتِ من ثِقلِ الهوى
يومَ استقلَّ قَطينُكِ المُتحَمِّلُ
وَلَطَالَمَا قَضَّى الشَّبَابُ مَآرِبِي
فيكِ اختِلاساً والحوادثُ غُفَّلُ
أيامَ لا تُعصى الغَواية ُ في هوى
الْغِيدِ الْحِسَانِ وَلاَ تُطَاعُ الْعُذَّلُ
والبِيضُ تَسْفِرُ لي فأصدِفُ مُعرِضاً
عَنْهَا وَتُنْجِزُنِي الْوُعُودَ فَأَمْطُلُ
مَا خِلْتُ أَنَّ جَدِيدَ أَيَّامِ الصِّبَى
يَبْلَى وَلاَ أَنَّ الشَّبِيبَة َ تَنْصُلُ
أَتَغَزُّلاً بَعْدَ الْمَشِيبِ وَصَبْوَة ً
سَفَهاً لِرَأْيِكَ شَائِباً يَتَغَزَّلُ
هَيْهَاتَ مَا لِلْبِيضِ فِي وَدِّ کمْرِىء ٍ
إرْبٌ وَقَدْ وَلَّى الشَّبَابُ الْمُقْبِلُ
أعرضْنَ لمّا أنْ رأَيْنَ بلِمَّتي
أمثالُهُنَّ وقُلنَ داءٌ مُعْضِلُ
وَلَرُبَّ مَعْسُولِ الْمَرَاشِفِ وَاللِّمَى
مِنْ دُونِهِ سُمْرُ الذَّوَابِلِ تَعْسِلُ
مُتقَلِّدٍ عَضْبَ المضاربِ خَصرُهُ
من حَدِّ مَضربِهِ أرَقُّ وأنحَلُ
كالظبْيِ يومَ السِّلمِ وهْوَ لفَتْكِهِ
يَوْمَ الْوَغَى لَيْثُ الْعَرِينِ الْمُشْبِلُ
نَادَمْتُهُ وَالصُّبْحُ مَا ذَعَرَ الدُّجَا
والليلُ في ثوبِ الشبيبة ِ يَرفُلُ
وكأنَّ أَفرادَ النجومِ خَوامسٌ
تدنو لوِردٍ والمَجرَّة َ مَنهَلُ
فأَدارَ خمرَ مراشفٍ ما زلتُ بالصَّهباءِ عن رَشَفاتِها أَتعَلَّلُ
(1/9344)
________________________________________
ـصَّهْبَاءِ عَنْ رَشَفَاتِهَا أَتَعَلَّلُ
مَشمولة ً ما فَضَّ طينَ خِتامِها
ساقٍ ولا أَنحى عليها مِبْزَلُ
وَلَرُبَّ أَبْيَضَ صَارِمٍ مِنْ لَحْظِهِ
يُحْمَى بِهِ ثَغْرٌ لَهُ وَمُقَبَّلُ
يُذْكي على قلبِ المُحبِّ رُضابُهُ
جمرَ الغَضا وهْوَ البَرُودُ السَّلْسَلُ
لَقَدِ کسْتَرَقَّ لَهُ الْقُلُوبَ مُهَفْهَفٌ
من قَدِّهِ لَدْنٌ وطَرفٌ أكحَلُ
يَا شَاكِي اللَّحَظَاتِ شَكْوى مُغْرَمٍ
يَلقاكَ وهْوَ من التجَلُّدِ أعزَلُ
أَصْمَتْ لَوَاحِظُكَ الْمَقَاتِلَ رَامِياً
أَفَمَا يَدِقُّ عَلَى سِهَامِكَ مَقْتَلُ
أغنَتْكَ عن حملِ السلاحِ ونَقلِهِ
نَجْلاَءُ أَمْضَى مِنْ ظُبَاكَ وَأَقْتَلُ
لَوْلاَ نُصُولُ ذَوَائِبِي لَمْ تَلْقَنِي
مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ فِي الْهَوَى أَتَنَصَّلُ
أمسَتْ تَلومُ على القناعة ِ جارة ٌ
سَمعي بوَقعِ مَلامِها لا يَحفِلُ
عَابَتْ عَلَيَّ خَصَاصَتِي فَأَجَبْتُها
مِنَنُ الرِّجَالِ مِنَ الْخَصَاصَة ِ أَثْقَلُ
قالتْ تنَقَّلْ في البلادِ فقَلّما
فَاتَ الْغِنَى وَالْحَظُّ مَنْ يَتَنَقَّلُ
فالمرءُ تَحْقُرُهُ العيونُ إذا بدا
إعْسَارُهُ وَيُهَابُ وَهْوَ مُمَوَّلُ
يا هذه إنَّ السؤالَ مَذَلّة ٌ
وَوُلُوجُ أَبْوَابِ الْمُلُوكِ تَبَذُّلُ
كُفِّي المَلاَمَ فَكُلُّ حَظٍّ مُعْرِضٍ
عنّي بإقبالِ الخليفة ِ مُقبِلُ
أَلمُستَضيءُ المُستَضاءُ بهَديِهِ
والساجِدُ المُتَهَجِّدُ المُتَبَتِّلُ
أَلْمُسْتَجَابُ دُعاؤُهُ فَالْغَيْثُ مَا
قَنِطَ الثَّرى بدُعائِهِ يَتنزَّلُ
أَلمُستَقِرُّ من الخلافة ِ في ذُرى ً
شَمّاءَ لا يَسْطِيعُها المُتَرَقِّلُ
قَرْمٌ إذَا غَشِيَ الْوَغَى فَعِتَادُهُ
مَدْروبة ٌ زُرقٌ وسُمْرٌ ذُبَّلُ
ومُطَهَّمٌ في السَّرْجِ منهُ هضبة ٌ
ومثهنّدٌ في الغِمدِ منهُ جدوَلُ
ما رَدَّ يوماً سائلاً ولهُ سُطا
بأسٍ يُرَدُّ بها الخَميسُ الجَحفَلُ
جَذلانُ يَكثُرُ في النَّدى عُذَّالُهُ
(1/9345)
________________________________________
إنَّ الكريمَ على السَّماحِ مُعَذَّلُ
يَعْفُو عَنِ الْجَانِي فَيُوسِعُ ذَنْبَهُ
عَفْواً وَيُعْطِي سَائِلِيهِ فَيُجْزِلُ
جَارٍ عَلَى سُنَنِ النَّبِيِّ وَسُنَّة ِ
الْخُلَفَاءِ مِنْ آبَائِهِ تُتَقَبَّلُ
عن جُودِهمْ رُوِيَتْ أحاديثُ النَّوى
وبفضلِهمْ نطقَ الكتابُ المُنزَلُ
لا يُرتَضى عملٌ بغيرِ وَلائهمْ
فيهمْ تَتِمُّ الصالحاتُ وتَكمَلُ
إنْ كُنْتَ تُنْكِرُ مَأْثُرَاتِ قَدِيمِهِمْ
فاسأَلْ بها "يا أيها المُزَّمِلُ"
شرَفاً بني العباسِ شادَ بناءَهُ
لَكُمُ فَأَعْلاَهُ النَّبِيُّ الْمُرْسَلُ
مَا طَاوَلَتْكُمُ فِي الْفِخَارِ قَبِيلَة ٌ
إلاَّ وَمَجْدُكُمْ أَتَمُّ وَأَطْوَلُ
شَرَّفْتُمُ بَطْحَاءَ مَكَّة َ فَکغْتَدَتْ
بِكُمُ يُعَظَّمُ قَدْرُهَا وَيُبَجَّلُ
أنتمْ مصابيحُ الهُدى والناسُ في
طرُقِ الجهالة ِ حائرُ ومُضَلَّلُ
فَکسْلَمْ أَمِيرَ الْمُسْلِمِينَ مُشَيِّداً
مَا شَيَّدُوا وَمُؤَثِّلاً مَا أَثَّلُوا
يَلْقَى الأَمَانَ عَلَى حِيَاضِكَ وَالأَمَا
ني في جَنابِكَ خائفٌ ومُؤَمِّلُ
إنْ فَاضَ سَيْبُكَ فَالْبُحُورُ جَدَاوِلٌ
أَوْ صَابَ غَيْثُكَ فَالْغَمَامُ مُبَخَّلُ
أو راعَنا جَدبٌ فجُودُكَ مَورِدٌ
أو غالَنا خَطبٌ فبأسُكَ مَعقِلُ
سُسْتَ الأنامَ بسِيرة ٍ ما سارَها
فِي النَّاسِ إلاَّ جَدُّكَ الْمُتَوَكِّلُ
لا حُرمة ُ الدينِ الحنيفِ مُضاعة ٌ
كلاّ ولا حقُّ الرعايا مُهمَلُ
هذَّبْتَ أخلاقَ الزمانِ وطالما
كَانَتْ حَوَادِثُهُ تُسِيءُ وَتَجْهَلُ
وعمَمْتَ وغَمامُ جُودِكَ مُسْبِلٌ
أنْ لا يَصوبَ بها الغَمامُ المُسبِلُ
وبمدحِهِ مِيزانُ أعمالي إذا
خفَّتْ موازينُ القيامة ِ تَثْقُلُ
كُنْ لي بطَرفِكَ راعياً يا من لهُ
طَرْفٌ بِرَعْيِ الْعَالَمِينَ مُوَكَّلُ
فَاللَّهُ نَاصِرُ مَنْ نَصَرْتَ وَذَائِدٌ
عمَّنْ تَذُودُ وخاذلٌ من تَخذُلُ
حَلَّلْتَنِي مِنْ جُودِ كَفِّكَ أَنْعُماً
تَضفو ملابِسُها عليَّ وتَفْضُلُ
(1/9346)
________________________________________
وفتحْتَ بابَ مكارمٍ ألفَيْتُهُ
في عصرِ غيرِكَ وهْوَ دوني مُقفَلُ
وَوَقَفْتَ مِنْ شَرَفِ الْخِلاَفَة ِ مَوْقِفاً
مِنْ دُونِهِ سِتْرُ النُّبُوَّة ِ مُسْبَلُ
وَرَأَيْتُ مِنْ حُسْنِ کخْتِيَارِكَ مَنْظَراً
عجَباً تَحارُ لهُ العقولُ وتَذهَلُ
دَارَاً رَفَعْتَ بِنَاءَهَا وَوَضَعْتَهَا
لِلْجُودِ فَهْيَ لِكُلِّ رَاجٍ مَؤْئِلُ
دَاراً أَقَامَ بِهَا السُّرُورُ فَمَا لَهُ
عن أهلِها عمْرَ الزمانِ تَرَحُّلُ
يُغْضي لعِزَّتِها النواظرَ هَيبة ً
فيَرُدُّ عنها طرفَهُ المُتَأَمِّلُ
حَسَدَتْ مَحَلَّتَهَا النُّجُومُ فَوَدَّ لَوْ
أَمسى يُجاوِرُها السِّماكُ الأعزَلُ
ورفَعْتَها عن أنْ تُقبِّلَ منْ بها
شَفَة ٌ فَأَضْحَتْ بِالْجِبَاهِ تُقَبَّلُ
هيَ ملجَأٌ للخائفينَ وعِصمة ٌ
ومُعَرَّسٌ للطالبينَ ومَنزِلُ
غَنِيَتْ عَنِ الأَنْوَاءِ أَنْ تَغْشَى لَهَا
رَبْعاً وَفِيهَا الْعَارِضُ الْمُتَهَلِّلُ
تُزهى على أخَواتِها فكأنّها
أَدْمَاءُ مِنْ ظَبَيَاتِ وَجْرَة َ مُغْزِلُ
فَاتَ الأَوَائِلَ شَأْوُهَا فَلَوِ کحْتَبَتْ
في آلِ حربٍ لادَّعاها الأخطَلُ
تَمْشِي وَلِلأَغْرَاضِ مِنْهَا صَارِمٌ
عَضْبٌ وللأحسابِ منها صَيْقَلُ
مِدَحاً يُخَيِّرُهَا لِعِزِّ جَلاَلِكُمْ
عَبْدٌ لَهُ حُرُّ الْكَلاَمِ مُذَلَّلُ
إنْ كانَ للشُّعراءِ من تَيّارِها
وَشَلٌ فَلِي مِنْهَا سَحَائِبُ هُطَّلُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> مَوْلاَيَ مَجْدَ الدِّينِ يَا
مَوْلاَيَ مَجْدَ الدِّينِ يَا
رقم القصيدة : 26604
-----------------------------------
مَوْلاَيَ مَجْدَ الدِّينِ يَا
مَنْ مَجْدُهُ مُؤَثَّلُ
يَا مَنْ عَلَى إحْسَانِهِ
وفضلِهِ يُعوَّلُ
يا خيرَ من يُرجى ويا
أَكْرَمَ مَنْ يُؤَمَّلُ
ومن سَحابُ جُودِهِ
بِالْمَكْرُمَاتِ هُطَّلُ
ومن لهُ بيتٌ قد
يمٌ فِي الْفِخَارِ أَوَّلُ
إلَى إمَامٍ جُودُهُ
أَللَّوْذَعِيُّ الأَرْيَحِـ
(1/9347)
________________________________________
يُقْدِمُ وَالأَقْدَامُ مِنْ
لِكُلِّ رَاجٍ مَوْئِلُ
صَوبُ حَياً يُهْمي وطَوْ
راً جَذْوَة ٌ تَشْتَعِلُ
يُجْزِلُ مَا يُعْطِي وَمَا
كُلُّ جَوَادٍ يُجْزِلُ
ـلِ عِنْدَهُ وَيَجْمُلُ
هُ مَربَعٌ ومَنهَلُ
شَمائلٌ هي الشَّمُو
لُ رِقَّة ٌ والشَّمْأَلُ
قد عرضَتْ لي حاجة ٌ
خفيفة ٌ لا تَثقُلُ
مُمكِنة ٌ ليسَ على
أَمْثَالِهَا تَأَوُّلُ
وَلَيْسَ عَنْهَا عَائِقٌ
يَعُوقُ إلاّ الكسَلُ
ما لي إليها بسِوى
مَدَائِحِي تَوَصُّلُ
ضَمَّنْتُهَا قَصِيدَة ً
قَائِلُهَا لاَ يَخْجَلُ
تَنَاصَفَ الْمَدِيحُ فِي
أبياتِها والغزَلُ
رَفَعْتُها إلَى إمَا
مٍ جارُهُ لا يُخذَلُ
إلَى إمَامٍ لَمْ يَخِبْ
في عصرِهِ مُؤَمِّلُ
أَبْلَجَ من عصابة ٍ
منها النبيُّ المُرسَلُ
قَدْ نَطَقَتْ بِفَضْلِهِ
حَامِيمُ وَالْمُزَّمِّلُ
وَرَأْيُكَ الْبَابُ الَّذِي
مِنْهُ إلَيْهَا يُدْخَلُ
وَهْوَ لَعَمْرِي مُرْتَجٌ
إلاَّ عَلَيْكَ مُقْفَلُ
فانهَضْ لحاجاتِ فتى ً
مَا مِثْلُهُ مَنْ يَفْشَلُ
قَدْ سَارَ فِيكَ مَدْحُهُ
كما يسيرُ المثَلُ
مَدحٌ كما تُحبُّهُ
مُنَقَّحٌ مُفَحَّلُ
لسانُهُ في الشُّكرٍِ منْ
كُلٍّ لِسَانٍ أَطْوَلُ
كأنّهُ في الذَّبِّ عنْ
عِرضِ الكريمِ مُنْصُلُ
فاقْبِلْ عليهِ ربّما
يَثْرى ثَراهُ المُمحِلُ
فَكُلُّمَنْ يُقْبِلُ مَوْ
لانا عليهِ مُقبِلُ
وَکجْعَلْ لَهُ رَسْماً مِنَ الإ
حْسَانِ فَهُوَ يَعْقِلُ
وَکنْهَ زَمَاناً صَرْفُهُ
فَإنَّهُ يَسْمَعُ مَا
تَقُولُهُ وَيَقْبَلُ
لاَ زِلْتَ بِالإقْبَالِ فِي
ثوبِ البقاءِ تَرفُلُ
يَبسُطُ للباغي الندى
بِسَاطُكَ الْمُقَبَّلُ
ما رضِعَ الطفلُ وما
عاقَبَ فجْراً طفَلُ
وبَغَمَتْ عاطفة ً
على طَلاها مُغْزِلُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> فلا يُضْجِرَنْكَ ازدحامُ الوفودِ
فلا يُضْجِرَنْكَ ازدحامُ الوفودِ
رقم القصيدة : 26605
-----------------------------------
فلا يُضْجِرَنْكَ ازدحامُ الوفودِ
(1/9348)
________________________________________
عَلَيْكَ وَكَثْرَة ُ مَا تَبْذُلُ
فإنّكَ في زمنٍ ليسَ فيهِ
جَوادٌ سِواكَ ولا مُفضِلُ
وَقَدْ قَلَّ فِي أَهْلِهِ الْمُنْعِمُونَ
وقد كثُرَ البائسُ المُرْمِلُ
وَمَا فِيهِ غَيْرُكَ مَنْ يُسْتَمَاحُ
وَمَا فِيهِ إِلاَّكَ مَنْ يُسْأَلُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أَمِطِ اللِّثامَ عن العِذارِ السائلِ
أَمِطِ اللِّثامَ عن العِذارِ السائلِ
رقم القصيدة : 26606
-----------------------------------
أَمِطِ اللِّثامَ عن العِذارِ السائلِ
لِيَقُومَ عُذْرِي فِيكَ عِنْدَ عَوَاذِلِي
واغمِدْ لِحاظَكَ قدْ فَلَلْنَ تَجلُّدي
وَکكْفُفْ سِهَامَكَ قَدْ أَصَبْنَ مَقَاتِلِي
لاَ تَجْمَعِ الشَّوْقَ الْمُبَرِّحَ وَالْقِلَى
وَالْبَيْنَ لِي أَحَدُ الثَّلثَة ِ قَاتِلِي
يَكفيكَ ما تُذْكيهِ بينَ جَوانحي
لهَواكَ نارُ لَواعِجي وبَلابِلي
وهَناكَ أنّي لا أَدينُ صَبابة ً
لِهَوَى سِوَاكَ وَلاَ أَلِينُ لِعَاذِلِ
بِتْ لاَهِياً جَذِلاً بِحُسْنِكَ إنَّنِي
مُذْ بِنْتَ فِي شُغُلٍ بِحُزْنِي شَاغِلِ
فَکعْطِفْ عَلَى جِلْدِ كَعَهْدِكَ فِي النَّوَى
وَاهٍ وَجِسْمٍ مِثْلِ خَصْرِكَ نَاحِلِ
وَيْلاَهُ مِنْ هَيَفٍ بِقَدِّكَ ضَامِنٍ
تَلَفِي وَمِنْ كِفْلٍ بِوَجْدِيَ كَافِلِ
وبنَفسيَ الغَضبانُ لا يُرضيهِ غيرُ دمي وما في سَفكِهِ من طائلِ
دَمِي وَمَا فِي سَفْكِهِ مِنْ طَائِلِ
تُصْمي نِبالُ جفونِهِ قلبي ولا
شَلَّتْ وإنْ أصمَتْ يمينُ النابلِ
ويَهُزُّ قَدّاً كالقَناة ِ لِحاظُهُ
لِمُحِبِّهِ مِنْهَا مَكَانَ الْعَامِلِ
عانَقتُهُ أبكي ويَبسِمُ ثَغرُهُ
كالبرقِ أَومضَ في غَمامٍ هاطِلِ
فأَلِينُ في الشَّكوى لقاسٍ قلبُهُ
وأُجِدُّ في وَصفِ الغرامِ الهازِلِ
مَلِكٌ يُجِيرُ مِنَ الْحَوَادِثِ جَارَهُ
ويُخِيلُ سائلُهُ دعاءَ السائلِ
ملِكٌ أَنامِلُهُ لأَرْقَشَ نافِثٍ
حَتْفَ الْعِدَى وَلِمُنْصُلٍ وَلِذَابِلِ
كَمْ غَارَة ٍ شَعْوَاءَ جَدَّلَ أُسْدَهَا
(1/9349)
________________________________________
يومَ الكريهة ِ عن متونِ أَجادِلِ
فينالُ ما أَعيا الأسِنّة َ والظُّبى
بأَسِنّة ٍ من رأيِهِ ومَناصِلِ
وبصامتٍ منذُ احْتوَتْهُ بَنانُهُ
فَخِرَ الْيَرَاعُ عَلَى الْوَشِيجِ الذَّابِلِ
لَقِنَ النَّدَى وَالبَأْسَ فِي قُضْبَانِهِ
عَنْ أَيْهَمٍ طَاوٍ وَأَغْلَبَ بَاسِلِ
سَلْ عَنْ مَوَاقَعِهِ الْكَتَائِبَ فِي الْوَغَى
يُخْبِرْنَ عَنْ كُتُبٍ لَهُ وَرَسَائِلِ
كَالسِّحْرِ تَنْفُثُ فِي القُلُوبِ مَكَائِداً
لا تُتَّقى فكأنّها منْ بابلِ
تَرْعَى لِحَاظُكَ مِنْ بَدَائِعِ وَشْيِهَا
أزهارَ جَنّاتٍ ونَورَ خَمائلِ
وإذا سرَتْ سَكرى شَمالٌ خِلَتاه
مَرَّتْ بِأَخْلاَقٍ لَهُ وَشَمَائِلِ
مِنْ مَعْشَرٍ نَهَضُوا وَقَدْ دَرِسَ النَّدَى
بفُروضِ جُودٍ أُهملَتْ ونَوافلِ
شادَ العُلى بمعارفٍ وعَوارفٍ
ورمى العِدى بصَوارمٍ وصَواهلِ
فهمُ إذا جلسوا صدورُ مجالِسٍ
وَهُمُ إذَا رَكِبُوا قُلُوبُ جَحَافِلِ
نسَبٌ كما وضَحَ الصباحُ مُرَدَّدٌ
في سُودَدٍ مُتقادِمٍ مُتقابِلِ
يا طالبَ المعروفِ يُجهِدُ نفسَهُ
فِي خَوْضِ أَهْوَالٍ وَنَقْضِ مَرَاحِلِ
شِمْ بَارِقاً عَبْدُ الرَّحِيمِ سَحَابُهُ
وَکبْشِرْ بِسَحٍّ مِنْ نَدَاهُ وَوَابِلِ
يا خيرَ من أَولى الجميلَ وخيرَ منْ
علِقَتْ بحبلٍ منهُ راحة ُ آمِلِ
كم من يدٍ أسدَتْ يَداكَ ونائلٍ
أتبعتَهُ يومَ العطاءِ بنائلِ
بيضاءَ يشهدُ بالسَّماحِ لرَبِّها
ما أثقلَتْهُ من طُلى ً وكَواهِلِ
واسْتَجْلِ أَبكارَ المديحِ عرائساً
أبْدَيْنَ زِينتَهُنَّ غيرَ عواطلِ
أبرزْتُهُنَّ على عُلاكَ سَوافراً
ـعَافِينَ فَيَّاضِ اليَدَيْنِ حُلاَحِلِ
فاجلِسْ لها وارفَعْ حِجابَكَ دونَها
وَکنْصِتْ إلَى إنْشَادِهَا وَتَطَاوَلِ
كرَماً على المأمولِ حقَّ الآمِلِ
جَاءَتْكَ لاَ مَرْذُولَة َ الْمَعْنَى وَلاَ
دَنِساً مَلاَبِسُهَا بِمَدْحِ أَرَاذِلِ
وَلَطَالَمَا نَزَّهْتُهَا عَنْ مَوْقِفٍ
يُخزي الكِرامَ وصُنتُها عن جاهلِ
(1/9350)
________________________________________
ورفعتُها عن مدحِ كلِّ مُبخَّلٍ
وَالْعُدْمُ أَحْسَنُ مِنْ عَطَاءِ الْبَاخِلِ
هَيهاتَ يطمعُ في انقيادي مانعٌ
وَشَكِيمَتِي لاَ تَسْتَكِينُ لِبَاذِلِ
وَلَئِنْ دَعَوْتُكَ مِنْ مَحَلٍّ شَاسِعٍ
نَاءٍ مَدَاهُ عَلَى السُّرَى الْمُتَطَاوِلِ
فالسُّحْبُ تَبعُدُ أنْ تُنالَ وصَوبُها
دَانٍ قَرِيبٌ مِنْ يَدِ الْمُتَنَاوِلِ
فارفَعْ إذا عُرضَتْ عليكَ قصائدي
مَدحي إلى الملِكِ الرحيمِ العادلِ
واسفِرْ بجاهِكَ بينَ حظّي والغِنى
وتَقاضَ لي أيامَ دهري الماطِلِ
وَکنْهَضْ بِهَا أُكْرُومَة ً قَعَدَ الْوَرَى
عَنْهَا فَمِنْ مُتَقَاعِسٍ أَوْ نَاكِلِ
إنْ كنتَ أكرمَ منزلٍ نزلَتْ بهِ
فلْيَحْمِدَنَّ عليكَ أفضلُ نازِلِ
لمْ أَدعُ حينَ دعَوْتُ نصرَكَ غافلاً
عنّي ولا استنجَدْتُ منكَ بخاذِلِ
قد أخصبَتْ أرضُ العراقِ وإنّني
لأَرُودُ مِنْهَا فِي جَدِيبٍ مَاحِلِ
وَصَفَتْ مَوَارِدُها الْغِزَارُ وَمَوْرِدِي
مِنْهَا ثَمَادُ بَقَائِعٍ وَوَشَائِلِ
مُترَدِّيَاً برِداءِ حظٍّ ناقصٍ
في أهلِها وجمالِ فضْلٍ كاملِ
وَمَتَى رَأَتْ عَيْنَاكَ فَضْلاً شَائِعاً
فَکحْكُمْ لِصَاحِبِهِ بِذِكْرِ خَامِلِ
فَإذَا هَمَمْتُ بِنَهْضَة ٍ أُعْلِي بِهَا
قَدري وأنشُرُ في البلادِ فَضائلي
قامَ الزمانُ يَجُودُ دونَ بلوغِها
بعَوائقٍ من صَرفِهِ وشَواغِلِ
ولعلَّهُ يخشى سُطاكَ إذا رأى
حُسنَ التِفاتِكَ أنْ يُصيبَ شَواكلي

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> حلَلْتَ حلولَ الغيثِ في البلدِ المَحْلِ
حلَلْتَ حلولَ الغيثِ في البلدِ المَحْلِ
رقم القصيدة : 26607
-----------------------------------
حلَلْتَ حلولَ الغيثِ في البلدِ المَحْلِ
وَإنْ جَلَّ مَا تُوْلِي يَدَاكَ عَنِ الْمِثْلِ
وَفَارَقْتَ أَرْضَ الشَّأْمِ لاَعَنْ مَلاَمَة ٍ
ولا أنَّ فيها عن فِراقِكَ ما يُسْلي
وَلكِنْ لِيَسْتَشْفِي الْبِلاَدُ وَأَهْلُهَا
بِفَضْلِكَ مِنْ دَآءِ الجَهَالَة ِ وَالْبُخْلِ
(1/9351)
________________________________________
فَيَأْخُذَ كُلٌّ مِنْ لِقَائِكَ حَظَّهُ
وما زلتَ بالقُسطاسِ تَحكُمُ والعَدلِ
وَمَا كُنْتَ إِلاَّ الْعَارِضَ الْجَوْنَ جَلْجَلَتْ
رَواعِدُهُ فانْحلَّ في الحَزْنِ والسّضهلِ
وَقَالُوا رَسُولٌ أَعْجَزَتْنَا صِفَاتُهُ
فَقُلْتُ صَدَقْتُمْ هذِهِ صِفَة ُ الرُّسْلِ
جَمَالٌ إِلَى الْمَوْلَى الْكَمَالِ کنْتِسَابُهُ
وبارعُ فضْلٍ بارعٍ من أبي الفضْلِ
بكُمْ أيَّدَ اللهُ المَمالكَ فاغْتدَتْ
مُوَطَّدَة َ الأَكْنَافِ مَجْمُوعَة َ الشَّمْلِ
فمنْ سائسٍ للمُلكِ فيها مُدبِّرٍ
ومن عالمٍ حَبْرٍ ومن حاكمٍ عَدلِ
فَلاَ طَمِعَتْ مَا دُمْتُمُ مِنْ حُمَاتِهَا
يَدُ الدَّهْرِ فِي طَرْدٍ لَهُنَّ وَلاَ وَشْلِ
وعِشتُمْ لدهرٍ أنتمُ حسَناتُهُ
وَمَجْدُكُمُ حَلْيٌ لاَِيَّامِهِ الْعُطْلِ
وَأُنْشِرَ أَمْوَاتُ الْمَكَارِمِ مِنْكُمُ
بِكُلِّ جَوَادٍ يُتْبِعُ الْقَوْلَ بِالْفِعْلِ
فأنتمْ بُناة ُ المجدِ بالبِيضِ والقَنا
وأنتمْ وُلاة ُ العَقدِ في الناسِ والحَلِّ
تُجيرونَ من صَرفِ الليالي فجارُكمْ
عزيزٌ إذا ما الجارُ أُسلِمَ للذُّلِّ
يَحِلُّ الْبَعِيدُ الدَّارِ وَالأَهْلِ فِيكُمُ
فَيُلْهَى عَنِ الْجِيرَانَ وَالدَّارِ وَالأَهْلِ
خُلِقْتَ أَبَا الْعَبَّاسِ لِلْبَأْسِ وَالنَّدَى
وَلِلْغَارَة ِ الشَّعْوَاى ِ وَالْقَوْلَة ِ الْفَصْلِ
فَنَدْعُوكَ فِي الْهَيْجَاءِ يَا قَاتِلَ الْعِدَى
وندعوكَ في اللَّأْواءِ يا قاتلَ المَحْلِ
لقدْ ناطَ نورُ الدينِ منكَ أمورَهُ
بِأَغْلَبَ شَثْنِ الْكَفِّ ذِي سَاعِدٍ عَبْلِ
وَأَلْقَى مَقَالِيدَ الأُمُورِ مُفَوِّضاً
إلَيْكَ فَأَضْحَى الْمُلْكُ فِي جَانِبٍ بَسْلِ
فقُمتَ بما حُمِّلتَهُ منهُ ناهضاً
وقد ضَعُفَتْ عنهُ قُوى الجِلّة ِ البُزْلِ
وَحَمَّلَ أَعْبَاءَ الرِّسَالَة ِ نَاصِحاً
أمينَ القُوى خالي الضلوعِ من الغِلِّ
تَخيَّرَهُ أَمضى الأنامِ عزيمة ً
وأَحمَلَهُمْ يومَ الكريهة ِ للثِّقْلِ
(1/9352)
________________________________________
تَخيَّرَ منصورَ السرايا مُؤيَّداً
خَوَاطِرُهُ تُمْلِي عَلَى الْغَيْبِ مَا يُمْلِي
مَلَكْتَ قُلُوبَ النَّاسِ وَدًّا وَرَغْبَة ً
بأخلاقِكَ الحُسنى ونائِلِكَ الجَزْلِ
غفرْتُ لدهري ما جنَتْهُ خطوبُهُ
بقُربِكَ والأيامُ في أوسَعِ الحِلِّ
ووَجَّهتُ آمالي إليكَ وقَلّما
شَددتُ على ظهرِ المُنا قبلَها رَحْلي
فَقَدْ عِشْتُ دَهْراً مَا تَمُدُّ لِنَائِلٍ
يدايَ ولا تسعى إلى آملٍ رِجلي
أصونُ عنِ الجُهّالِ شِعري تَرفُّعاً
وأُشفقُ من مدحِ البخيلِ على فضْلي
فأَذْوي ولا أُبدي لخَلْقٍ شِكايَتي
وَأَعْيَا وَلاَ أُلْقِي عَلَى أَحَدٍ ثِقْلِي
حَليماً على صَحوِ الزمانِ وسُكرِهِ
وَقُوراً عَلَى جَدِّ النَّوَائِبِ وَالْهَزْلِ
أَبِيّاً على الرُّوّاضِ لا يَستَفِزُّني
ذَواتُ القدودِ الهِيفِ والأعيُنِ النُّجْلِ
فَلاَ يَمْلِكُ الْمُسْنِي الْعَطِيَّة ِ مِقْوَدِي
ولا يطمعُ البِيضُ الرَّعابيبُ في وَصْلي
وما لي هوى ً أسمو إليهِ سِوى العُلى
ولا سكَنٌ يُمْسي ضَجيعي سِوى الفضْلِ
وَلَوْلاَ السَّمَاحُ الشَّهْرَزُورِيُّ لَمْ تَبِتْ
عَقائلُ أَشعاري تُزَفُّ إلى بَعْلِ
وعندَ عمادَ الدينِ لي ما اقترحتُهُ
عطاءٌ بلا مَنٍّ ووَدٌّ بلا غِلِّ
هو المرءُ يُثني عن كريمِ نِجارِهِ
شَمائلُهُ والفرعُ يُثْني عنِ الأصلِ
طَوِيلُ نِجَادِ السَّيْفِ فِي حَوْمَة ِ الْوَغَى
رَحِيبُ مَجَالِ الْبَاعِ وَالْهَمِّ فِي الأَزْلِ
تَعَرَّضَ لِلْجَدْوَى وَكُلُّ أَخِي نَدًى
إذَا هُوَ لَمْ يُسْأَلْ تَعَرَّضَ لِلْبَذْلِ
وَحَنَّتْ إلَى أَنْ يَبْذُلَ الْعُرْفَ كَفُّهُ
كَمَا حَنَّتِ الأُمُّ الرَّقُوبُ إلَى الطِّفْلِ
تَمَلَّ بِهَا يُصْبَى الْحَلِيمُ بِحُسْنِهَا
فلا بانة َ الوادي ولا ظبية َ الرمْلِ
وَرَاعِ لَهَا مَا أَسْلَفَتْ مِنْ مَوَدَّة ٍ
وَمَا أَحْكَمَتْهُ مِنْ ذِمَامٍ وَمِنْ إلِّ
ولا تَنسَها إنْ جَدَّ بَينٌ وحاذِها
(1/9353)
________________________________________
على البُعدِ حَذْوَ النعلِ في الوَدِّ بالنَّعْلِ
فَحَاشَا لِعَهْدٍ مِنْ وَلاَءٍ عَقَدتَّهُ
بِمَدْحِكَ يُمْسِي وَهْوَ مُنْجَذِمُ الْحَبْلِ
وَلاَ زِلْتَ مَرْفُوعَ العِمَادِ لآِمِلٍ
يُرَجِّيكَ مَسْكُوبَ النَّدَى وَارِفَ الظِّلِّ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أَرَى الأَيَّامَ صِيغَتُهَا تَحُولُ
أَرَى الأَيَّامَ صِيغَتُهَا تَحُولُ
رقم القصيدة : 26608
-----------------------------------
أَرَى الأَيَّامَ صِيغَتُهَا تَحُولُ
وما لِهَواكَ من قلبي نُصولُ
وحُبٌّ لا تُغيِّرُهُ الليالي
مُحالٌ أنْ يُغيِّرَهُ العَذُولُ
بِنَفْسِي مَنْ وَهَبْتُ لَهَا رُقَادِي
فَلَيْلِي بَعْدَ فُرْقَتِهَا طَوِيلُ
وما بخِلَتْ عليَّ بيومِ وَصلٍ
ولكنَّ الزمانَ بها بخيلُ
فَتَاة ٌ فِي مُوَشَّحِهَا قَضِيبٌ
وَتَحْتَ إزَارِهَا حِقْفٌ مَهِيلُ
تَمِيلُ عَلَى الْقُلُوبِ بِذِي کعْتِدَالٍ
لَهُ مِنْ نَشْوَة ٍ وَصِبًى مُمِيلُ
ويُقعِدُها إذا خفَّتْ نُهوضاً
لِحَاجَتِهَا مُؤَزَّرُهَا الثَّقِيلُ
سقا دارَ الحبيبِ وإنْ تناءَتْ
مُلِثٌّ مِثْلُ أَجْفَانِي هَطُولُ
ولا برِحَتْ تُسَحَّبُ للغَوادي
وَطَوْراً لِلصَّبَا فِيهَا ذُيُولُ
فَجَفْنِي وَالْغَمَامُ لَهَا غَزِيرٌ
وقلبي والنسيمُ لها عَليلُ
وَعَنَّفَنِي عَلَى الْعَبَرَاتِ صَحْبِي
عشيّة َ قوَّضَ الحَيُّ الحُلولُ
وَقَالُوا کسْتَبْقِ لِلأَحْبَابِ دَمْعا
فَقَدْ شَرِقَتْ بِأَدْمُعِكَ الطُّلُولُ
مَعاذَ الحُبِّ أنْ أَلقى حَمُولاً
وقد سارتْ بمنْ أهوى الحُمولُ
وعارٌ أنْ تُزَمَّ ليومِ بَينٍ
جِمَالُهُمُ وَلِي صَبْرٌ جَمِيلُ
فَلاَ رَقَتِ الدُّمُوعُ وَقَدْ تَوَلَّتْ
رِكَابُهُمُ وَلاَ بَرُدَ الْغَلِيلُ
وفي الأظعانِ من لولا اعتِلاقي
بِهِمْ لَمْ يَعْتَلِقْ جَسَدِي النُّحُولُ
وَلَوْلاَ الْكِلَّة ُ السِّيَرَاءُ مَا هَا
جَ وَجْدِي بَرْقُ سَارِيَة ٍ كَلِيلُ
وَيَوْمٍ بِالصَّرَاة ِ لَنَا قَصِيرٍ
(1/9354)
________________________________________
وَأَيَّامُ التَّوَاصُلِ لاَ تَطُولُ
إلامَ تُسِرُّ لي يا دهرُ غدراً
أمَا انقضَتِ الضغائنُ والذُّحولُ
وَكَمْ يَتَحَيَّفُ النُّقْصَانُ فَضْلِي
ويأخذُ من نَباهَتي الخُمولُ
فيَلْفِتُ وجهَ آمالي ويُلوي
دُيُونِي عِنْدَهُ الزَّمَنُ الْمَطُولُ
مَطالبُ أمسَتِ الأيامُ بيني
وَبَيْنَ مَآرِبِي مِنْهَا تَحُولُ
سأُدرِكُها وَشيكاً والليالي
مُخَزَّرَة ٌ نَوَاظِرُهُنَّ حُولُ
فَتًى بِنَدَاهُ رُضتُّ جَمُوحَ حَظِّي
فأصبحَ وهْوَ مُنقادٌ ذَلولُ
وَهَزَّتْهُ الْمَكَارِمُ لاِصْطِنَاعِي
يُرِيكَ قَوَامَهَا خُوطُ الأَرَاكِ الْـ
وقلَّدَني منَ الإحسانِ عَضْباً
عَلَى نُوَبِ الزَّمَانِ بِهِ أَصُولُ
وَأَلْبَسَنِي مِنَ النَّعْمَاءِ دِرْعاً
تُنَاذِرُهَا الأَسِنَّة ُ وَالنُّصُولُ
إذَا قَلَصَتْ سَرَابِيلُ الْعَطَايَا
ضَفَتْ مِنْهَا الذَّلاَذِلُ وَالْفُضُولُ
فِناءَكَ يا ظَهيرَ الدِّينِ أمَّتْ
ـى لِمُتَيَّمٍ طَلَلٌ مُحِيلُ
مُمَرِّ الحبلِ مُحْصَدة ٍ قُواهُ
وحبلُ سِواهُ مُنقَضِبٌ سَحيلُ
تخافُ سُطاهُ أحداثُ الليالي
ويهربُ من مَواهِبِهِ المُحولُ
مَعاقِلُهُ الجِيَادُ مُسَوّماتٍ
وخيرُ مَعاقلِ العُربِ الخيولِ
يميلُ بعِطفِهِ كرَمُ السجايا
ويُشْعِفُ قلبَهُ لَمعُ المَواضي
إذا انتُضِيَتْ ويُطْرِبُهُ الصَّهيلُ
بَغَى قَوْمٌ لَحَاقَكَ يَا کبْنَ نَصْرٍ
وَقَدْ سُدَّتْ عَلَى الْبَاغِي السَّبِيلُ
وراموا نَيلَ شأوِكَ والمعالي
لها ظَهْرٌ براكبِهِ ذَليلُ
فَأَتْعَبَهُمْ مَدَى خِرْقٍ جَوَادٍ
حُزونُ المَكرُماتِ لهُ سُهولُ
وَأَيْنَ مِنَ الثَّرَى نَيْلُ الثُّرَيَّا
وَكَيْفَ تُقَاسُ بِالْغُرَرِ الْحُجُولُ
حَلُمْتَ فَسُفِّهَتْ هَضَبَاتُ قُدْسٍ
وجُدتَ فَبُخِّلَ الغيثُ الهَطُولُ
وَطَوْراً أَنْتَ لِلضَّاحِي مَقِيلٌ
وَطَوْراً أَنْتَ لِلْجَانِي مُقِيلُ
بلغْتَ نهاية ً في المجدِ عزَّتْ
لكَ الأضرابُ فيها والشُّكولُ
على رِسْلٍ فما لكَ من مُجارٍ
(1/9355)
________________________________________
إلى رُتَبِ العلاءِ ولا رَسِيلُ
بَلاَ مِنْكَ الْخَلِيفَة ُ ذَا کعْتِزَامٍ
يَذِلُّ لبأسِهِ الخَطبُ الجَليلُ
إمامٌ هذَّبَ الأيامَ رأيٌ
لَهُ جَزْلٌ وَمَعْرُوفٌ جَزِيلُ
ومَدَّ على البلادِ جناحَ عدلٍ
لهُ ظِلٌّ على الدنيا ظَليلُ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ إلَيْهِ
مَآثِرُ كُلِّ مَكْرُمَة ٍ نَؤُولُ
حَبَاهُ اللهُ بالمُلكِ احتِباءً
وَوَرَّثَهُ خِلاَفَتَهُ الرَّسُولُ
صِفاتٌ لا يُحيطُ بها بيانٌ
وَمَجْدٌ لاَ تُكَيِّفُهُ الْعُقُولُ
أبا بكرٍ هَناكَ جديدُ مُلكٍ
مُحالِفُهُ لكَ العُمرُ الطويلُ
وجَدٌّ ما لطائرِهِ وقوعٌ
وسعدٌ ما لطالِعِهِ أُفولُ
وَلاَ عَدِمَتْ مَوَاطِنُكَ التَّهَانِي
وحَلَّ برَبْعِ طاعتِكَ القُيولُ
شَكَوْتُكَ قِلَّة َ الإنْصَافِ عِلْماً
بأنّكَ منهُ لي كرَماً بديلُ
وإنْ قطعوا حِبالَهمُ جَفاءً
فأنتَ المُحسِنُ البَرُّ الوَصُولُ
عَلَيْكَ جَلَوْتُهَا غُرًّا هِجَاناً
أَوَانِسَ فِي الْقُلُوبِ لَهَا قَبُولُ
لها في قومِها نسَبٌ عريقٌ
إذا انتسبَتْ وبيتُ حِجى ً أصيلُ
فَعَمَّاهَا الْمُرْعَّثُ وَکبْنُ أَوْسٍ
وجَدّاها المُبرَّدُ والخليلُ
مَدَائِحُ مِثْلُ أَنْفَاسِ الْخُزَامَى
تَمَشَّتْ فِي نَوَاحِيهَا الْقَبُولُ
كَمَا طَرَقَتْ رِيَاضَ الْحَزْنِ وَهْناً
شَآمِيَة ٌ لَهَا ذَيْلٌ بَلِيلُ
مُفَوَّهة ٌ إذا هدرَتْ لنُطقٍ
شَقَاشِقُهَا تَقَاعَسَتِ الْفُحُولُ
تَعِزُّ قناعة ً وتَتيهُ صَوناً
وَبَعْضُ الشِّعْرِ مُمْتَهَنٌ ذَلِيلُ
وقبلَكَ كنتُ أُشفِقُ أنْ يراها
وَقَدْ مَدَّتْ إلَيْهِ يَداً مُنِيلُ
إذا أعيا على الكُرماءِ مَدحي
فَكَيْفَ يَسُومُهُ مِنِّي الْبَخِيلُ
رأيتُ الشِّعرَ قالَتْهُ كثيرٌ
عَدِيدُهُمُ وَجَيِّدُهُ قَلِيلُ
فَلاَ تُحْدِثْ لَهَا مَلَلاً وَحَاشَى
عُلاَكَ فَغَيْرُكَ الطَّرِبُ الْمَلُولُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> سَقَاهَا الحيَا مِنْ أَرْبُعٍ وَطُلُولِ
(1/9356)
________________________________________
سَقَاهَا الحيَا مِنْ أَرْبُعٍ وَطُلُولِ
رقم القصيدة : 26609
-----------------------------------
سَقَاهَا الحيَا مِنْ أَرْبُعٍ وَطُلُولِ
حَكَتْ دَنَفِي مِنْ بَعْدِهِمْ وَنُحُولِي
ضَمِنْتُ لَهَا أَجْفَانَ عَيْنٍ قَرِيحَة ٍ
منَ الدمعِ مِدْرارِ الشؤونِ هَمُولِ
لَئِنْ حَالَ رَسْمُ الدَّارِ عَمَّا عَهِدتُّهُ
فَعَهْدُ الْهَوَى فِي الْقَلْبِ غَيْرُ مُحِيلِ
خَلِيلَيَّ قَدْ هَاجَ الْغَرَامَ وَشَاقَنِي
سَنا بارقٍ بالأَجْرَعَيْنِ كَليلِ
وَوَكَّلَ طَرْفِي بِالسُّهَادِ تَنَظُّرِي
قَضَاءَ مَلِيٍّ بِالدُّيُونِ مَطُولِ
إذَا قُلْتُ قَدْ أَنْحَلْتِ جِسْمِي صَبَابَة ً
تَقُولُ وَهَلْ حُبٌّ بِغَيْرِ نُحُولِ
وإنْ قلتُ دَمعي بالأسى فيكِ شاهدٌ
تقولُ شُهودُ الدمعِ غيرُ عُدولِ
فَلاَ تَعْذُلاَنِي إنْ بَكَيْتُ صَبَابَة ً
على ناقضٍ عهدَ الوفاءِ مَلُولِ
فأبرحُ ما يُمنى بهِ الصَّبُّ في الهوى
مَلالُ حبيبٍ أو مَلامُ عَذُولِ
وَدُونَ الْكَثِيبِ الْفَرْدِ بِيضُ عَقَائِلٍ
لَعِبْنَ بِأَهْوَاءٍ لَنَا وَعُقُولِ
غَدَاة َ کلْتَقَتْ أَلْحَاظُنَا وَقُلُوبُنَا
فَلَمْ تَخْلُ إلاَّ عَنْ دَمٍ وَقَتِيلِ
ألا حبّذا وادي الأَراكِ وقد وشَتْ
برَيّاكَ رِيحاً شَمْأَلٍ وقَبُولِ
وَفِي أَبْرَدَيْهِ كُلَّمَا کعْتَلَتِ الصَّبَا
شفاءُ فؤادٍ بالغرامِ عليلِ
دَعَوْتُ سُلُوًّا فِيكَ غَيْرَ مُسَاعِدٍ
وحاولتُ صبراً عنكَ غيرَ جميلِ
تَعَرَّفْتُ أَسْبَابَ الْهَوَى وَحَمَلْتُهُ
عَلَى كَاهِلٍ لِلنَّائِبَاتِ حَمُولِ
فَلَمْ أَحْظَ مِنْ حُبِّ الْغَوَانِي بِطَائِلٍ
سوى رَعْيِ ليلٍ بالغرامِ طويلِ
أما تسأمُ الأيامُ ظُلمي فتنْقَضي
حقودٌ تراءَتْ بيننا وذُحولُ
تلقَّيْتُ منها كلَّ بُؤسٍ ونِعمة ٍ
وَصَاحَبْتُ فِي الْحَالَيْنِ غَيْرَ قَلِيلِ
فَلَمْ يَرْتَبِطْ حَبْلِي بِغَيْرِ مُصَارِمٍ
ولا اعْتلقَتْ كفِّي بغيرِ بخيلِ
أُضَمِّنُ شَكوايَ القوافي تَعِلّة ً
(1/9357)
________________________________________
وَقَدْ صُنْتُهَا عَنْ صَاحِبٍ وَخَلِيلِ
مُقيماً وجُردُ الخيلِ ترقُبُ نهضَتي
فَشُوسُ الْمَطَايَا يَقْتَضِينَ رَحِيلِي
وَلَيْسَ کحْتِمَالِي لِلأَذَى أَنَّ غَايَة ً
يُقَصِّرُ وَخْدي دونَها وذَميلي
إلَى كَمْ تُمَنِّينِي اللَّيَالِي بِمَاجِدٍ
رَزينٍ وقارِ الحِلمِ غيرِ عَجولِ
أهُزُّ اختيالاً في ذُراهُ معاطفي
وَأَسْحَبُ تِيهاً فِي ذَرَاهُ ذُيُولِي
لَقَدْ طَالَ عَهْدِي بِالنَّوَالِ وَإنَّنِي
لَصَبٌّ إلَى تَقْبِيلِ كَفِّ مُنِيلِ
وَإنَّ نَدَى يَحْيَى الْوَزِيرِ لَكَافِلٌ
بِهَا لِي وَعَوْنُ الدِّينِ خَيْرُ كَفِيلِ
هو المرءُ لا يَنفَكُّ صدرَ وِسادة ٍ
لِفَصْلِ الْقَضَايَا أَوْ إمَامَ رَعِيلِ
جَوادٌ يَبيتُ الوفدُ حولَ فِنائِهِ
بأكرمَ مَثوى ً عندَهُ ومَقيلِ
إذا فُلَّتِ البِيضُ الرِّقاقُ وجدتَهُ
أخا عزَماتٍ غيرِ ذاتِ فُلولِ
وتَعنو لهُ الحربُ العَوانُ لطولِ ما
تَحَطَّمَ فِيهَا مِنْ قَناً وَنُصُولِ
أَشَمُّ هُبَيْرِيُّ الْمَنَاسِبِ يَعْتَزِي
إلَى خَيْرِ بَيْتٍ فِي أَعَزِّ قَبِيلِ
مِنَ الْقَوْمِ لاَ رَاجِي نَدَاهُمْ بِخَائِبٍ
وَلاَ الْجَارُ فِي أَبْيَاتِهِمْ بِذَلِيلِ
إذا استُصرِخوا شَنُّوا فُضولَ دروعِهمْ
على غُرَرٍ وَضّاحة ٍ وحُجولِ
فإنْ رُفِعَتْ للحربِ والجدْبِ راية ٌ
رَمَوْهَا بِأُسْدٍ مِنْهُمُ وَشُبُولِ
ثِقَالٌ عَلَى الأَعْدَاءِ لاَ يَسْتَخِفُّهُمْ
نَوَازِلُ خَطْبٍ لِلزَّمَانِ ثَقِيلِ
تُرَاعُ صُدُورُ الْخَيْلِ وَاللَّيْلِ مِنْهُمُ
بفتيانِ صدقٍ رُجَّحٍ وكُهولِ
فَضَلْتَ بصِيتٍ سارَ في الأرضِ ذِكرُهُ
وَمَجْدٍ مُنِيفٍ فِي السَّمَاءِ أَثِيلِ
وَرَأْيٍ كَصَدْرِ السَّمْهَرِيِّ مُثَقَّفٍ
وعزمٍ كمَتنِ المَشْرَفِيِّ صَقيلِ
تَخافُكَ أطرافُ القَنا فاهتِزازُها
مِنَ الذُّعْرِ لاَ مِنْ دِقَّة ٍ وَذُبُولِ
وَمُعْتَرِكٍ ضَنْكِ الْمَجَالِ وَمَوْقِفٍ
زَليقٍ بأقدامِ الكُماة ِ زَليلِ
(1/9358)
________________________________________
صَلِيتَ لَظاهُ باردَ القلبِ وادِعاً
كأنّكَ منهُ في حِمى ً ومَقيلِ
وَقَتْكَ الرِّقَاقُ الْبِيضُ لَفْحَ أُوَارِهِ
وَيَا رُبَّ ظِلٍّ لِلسُّيُوفِ ظَلِيلِ
وَأَجْرَيْتَهَا قُبَّ الْبُطُونِ كَأَنَّهَا
تَدافُعُ سَيلٍ في قَرارِ مَسيلِ
فما اعتصَمَتْ منكَ الوعولُ بقُلّة ٍ
وَلاَ کمْتَنَعَتْ مِنْكَ الأُسُودُ بِغِيلِ
وَسُقْتَ الْعِدَى سَوْقَ الرِّعَاءِ ظَوَامِئَاً
لِوِرْدٍ مِنَ الْمَوْتِ الزُّؤَامِ وَبِيلِ
فَكُلُّ أَبِيٍّ فِي مَقَادَة ِ مُصْحِبٍ
وكلُّ حَرُونٍ في زِمامِ ذَلولِ
فلمْ يبقَ حَيٌّ منهمُ غيرُ مُوثَقٍ
وَلاَ مُطْلَقُ الْكَفَّيْنِ غَيْرُ قَتِيلِ
فَمِنْ حُرِّ وَجْهٍ بِالصَّعِيدِ مُعَفَّرٍ
وَطَرْفٍ كَحِيلٍ بِالتُّرَابِ كَحِيلِ
دَعَوْتُكَ فِي الَّلأْوَاءِ يَا کبْنَ مُحَمَّدٍ
لِنَصْرِيَ وَکسْتَنْجَدتُّ غَيْرَ خَذُولِ
فَمَا أَوْضَعَتْ إلاَّ إلَيْكَ رَكَائِبِي
وَلاَ وُضِعَتْ إلاَّ لَدَيْكَ حُمُولِي
عدَلْتُ بها عن قائلٍ غيرِ فاعلٍ
إلى رَبِّ جُودٍ قائلٍ وفَعولِ
كثيرٍ إذا قَلَّ الحِباءُ حِباؤُهُ
وَفِيٍّ إذَا عَزَّ الْوَفَاءُ وَصُولِ
إلى بحرِ جُودٍ بالمواهبِ مُزبِدٍ
وصَوبِ حَيَاً بالمَكرُماتِ هَطُولِ
وَإنِّيَ يَا تَاجَ الْمُلُوكِ لَوَاثِقٌ
بسَيْبِ عطاءٍ من نَداكَ جَزيلِ
وها أنا قد حَمَّلْتُ مَدحَكَ حاجَتي
وَحَسْبُكَ فَکنْظُرْ مَنْ جَعَلْتُ رَسُولِي

العصر العباسي >> البحتري >> مجانيق شؤمك منصوبة
مجانيق شؤمك منصوبة
رقم القصيدة : 2661
-----------------------------------
مجانيق شؤمك منصوبة
على آل وهب تثير الغبارا
صحبتهم حين نالوا الغنى
فكنت الهلاك وكنت الدمارا
إذا ما دلفت إلى نعمة
عصفت برونقها فاستطارا
يبيت عدوك مستأنسا
ويأبى صديقك إلا عثارا
نثرت الأخلاء نثر الجما
ن، وأنفقتهم حين تموا بدارا
بلغت بأحمد أقصى الدجيـ
ــل فأمست مغانيه منه قفارا
وهرثمة مات لما رآك
من الخوف تبني عليه المنارا
(1/9359)
________________________________________
كفيت الهلالي حرب العبا
د فقر، وما كان يرجو قرارا
وجدناك أنبل منه صريعا
لدينا، وأبعد منه مغارا
أخي من بني قطن لا يزا
ل يمير القبور ويخلي الديارا
إذا نعم القوم عاينه
تولين يهربن منه فرارا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> عَدَّ نُصْحَاً مَلاَمِيَ الْعُذَّالُ
عَدَّ نُصْحَاً مَلاَمِيَ الْعُذَّالُ
رقم القصيدة : 26610
-----------------------------------
عَدَّ نُصْحَاً مَلاَمِيَ الْعُذَّالُ
فمُحالٌ عنها السلُوُّ مُحالُ
أينَ منّي السلُوُّ لا أينَ رَعيُ العَهدِ كَلاّ كِلاهُما لا يُنالُ
َمَالَ عَلَى ضَعْـ
ـفِيَ فِي الْحُبِّ قَدُّهُ الْمَيَّالُ
في الهوى لا بقلبِكَ البَلْبالُ
كفِلَتْ أنّني أَذُوبُ نُحولاً
في هواها الخُصورُ والأَكْفالُ
وحَبيبِ الإعراضِ حُلوِ التّجَنِّي
فيهِ تيهٌ مُعَشِّقٌ ودَلالُ
عَبَّدَتْنِي لَهُ وَمَا كُنْتُ عَبْداً
صِحّة ٌ في جفونِهِ واعتِلالُ
حَارَ طَرْفِي فِيهِ أَبَدْرُ سَمَاءٍ
هُوَ أَمْ خُوطُ بَانَة ٍ أَمْ غَزَالُ
زارَني مُوهِناً تَنُمُّ وِشا
حاهُ عليهُ ويَكتُمُ الخَلْخالُ
أَعْجَلَتْنِي أَنَاتُهُ حِينَ أَسْرَى
وَکسْتَخَفَّتْ حِلْمِي خُطَاهُ الثِّقَالُ
بِتُّ أَشْكُوا إلَيْهِ غُلَّة َ صَدْرِي
وَبِفِيهِ لَوْ شَاءَ عَذْبٌ زُلاَلُ
فَحَنَا عَاطِفاً مُقِيلاً وَكَانَتْ
عَثرَة ُ الحُبِّ عندَهُ لا تُقالُ
وَسَقَانِي مِنْ كَفِّهِ وَثَنَايَا
ـهَا وَفِيهَا مِنْ خَدِّهِ جِرْيَالُ
يَا بَعِيدَ الْمِثَالِ غَادَرَنِي طَوْعاً
قُ وفي فيكَ تُضربُ الأمثالُ
ـبِ وَقَدْ طَبَّقَ الثَّرَى الإمْحَالُ
لكَ والحُسنُ شاهدٌ والجمالُ
عُهدَة ٌ في يدَيْكَ منها بأنْ صِرْ
تَ أَمِيراً عَلَيْهِمُ إسْجَالُ
أَلوَفيُّونَ بالعهودِ إذا الأخلا
فُ آبَتْ منها القُوى والحِبالُ
في ظهورِ الجِيادِ منهمْ أُسودٌ
وَصُدُورِ الدُّسُوتِ مِنْهُمْ جِبَالُ
نَهَضَاتٌ يَوْمَ الْجِلاَدِ خِفَافٌ
وحُلومٌ يومَ الجِدالِ ثِقالُ
(1/9360)
________________________________________
لَقِحَتْ عندَهُ الأماني وعهدي
بِأَمَانِي الصُّدُورِ وَهْيَ حِيَالُ
شابَ مع غُرّة ِ الحداثة ِ رأياً
واعتِزاماً فتَمَّ وهْوَ هِلالُ
سارَ سَيرَ السحابِ في الناسِ جَدوا
هُ فمنهُ في كلِّ أرضٍ سِجالُ
يا أبا نصرٍ المُرَجّى إذا لم
يَبْقَ خَلْقٌ يُرْجَى لَدَيْهِ النَّوَالُ
فَأَعِنِّي بِجُبَّة ٍ أَشْهَدُ الْحَرْ
بَ بها قبلَ أنْ يجِدَّ القتالُ
لاَ عَدَتْ رَبْعَكَ التَّهَانِي وَلاَ زَا
لَ مُنيخاً ببابِكَ الإقْبالُ
وهَنا الناسَ عيدُهمْ بكَ فالنا
سُ على جُودِ راحتَيْكَ عِيالُ
بَالِغاً فِي غُصُونِ دَوْحَتِكَ الْـ
ـغَنَّاءُ أَقْصَى مَا تَنْتَهِي الآمَالُ
تَتَّقِي زَأْرَكَ الأُسُودُ وَتَسْتَأْ
سِدُ من حولِ غِيلِكَ الأَشْبالُ
في بقاءٍ لا يَقتَضيهِ انقِضاءٌ
وَنَعِيمٍ لاَ يَعْتَرِيهِ زَوَالُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أتظُنُّني ما عِشتُ أنعَمُ بالا
أتظُنُّني ما عِشتُ أنعَمُ بالا
رقم القصيدة : 26611
-----------------------------------
أتظُنُّني ما عِشتُ أنعَمُ بالا
هَيهاتَ ظِلُّ العَيشِ بعدَكَ زالا
غادرْتَني غرضَ النوائبِ ألتقي
منها بصدري أسهُماً ونِصالا
وحدي على أنَّ الرجالَ كثيرة ٌ
حَوْلِي وَمَا كُل الرِّجَالِ رِجَالاَ
أنا رَهنُ مَظلَمة ٍ بحُفرَتِكَ التي
ضاقَتْ فلا ضاقَتْ عليكَ مَجالا
مُتوَجِّعٌ وَجِلٌ وأنتَ بمَعزِلٍ
أَنْ تَعْرِفَ الأَوْجَاعَ وَالأَوْجَالاَ
جَاوَزْتُ مَنْ يَجْفُو الصَّدِيقَ وَأَنْتَ فِي
دارٍ تُجاوِرُ مُنعِماً مِفْضالا
فَلَوِ کطَّلَعْتَ عَلَيَّ يَا ابْنَ مُحَمَّدٍ
لعلمتَ أنّي منكَ أسوأُ حالا
ما لي وللسَّرّاءِ بعدَ مَعاشِرٍ
صَدَقُوا هَوًى فَتَقَارَبُوا آجَالاَ
زُهْرٌ أوَدِّعُ كلَّ يومٍ منهمُ
قَمَراً وَأُودِعُ فِي الصَّعِيدِ هِلاَلاَ
إخْوَانُ صِدْقٍ شَرَّدُوا بِفِرَقِهِمْ
نَوْمِي وَكَانُوا لِلسُّرُورِ عِقَالاَ
كَانُوا الأُسُودَ مَهَابَة ً وَحَمِيَّة ً
(1/9361)
________________________________________
وَالسُّحْبَ جُوداً وَالْبُدُورَ كَمَالاَ
نزلوا الهَواجرَ بالقَوَاءِ وعَطَّلوا
جَنَّاتِ عَدْنٍ دُونَهَا وَظِلاَلاَ
وَنَأَتْ بِهِمْ دَارُ النَّعِيمِ فَأَزْمَعُوا
عنها إلى دارِ البِلا تَرْحالا
ورماهُمُ بصَوائبٍ من كيدِهِ
رَيْبُ الزَّمَانِ فَزُلْزِلُوا زِلْزَالاَ
ودعَتْهُمُ رُسُلُ المَنونِ فأَوْجَفوا
يَتتابَعونَ إلى الرَّدى أَرْسالا
فكأنّهمْ ظنُّوا الحِمَامَ دَعاهُمُ
لِمُلِمَّة ٍ فَمَشَوْا إلَيْهِ عِجَالاَ
بأبي وجوهُهمُ النَّواضِرُ عِزُّها
أَمْسَى بِرَغْمِي فِي التُّرَابِ مُذَالاَ
بانُوا وأبقَوْا في ضلوعي زَفْرَة ً
تَرْقَى وَمِلءَ جَوَانِحِي بَلْبَالاَ
يُذْكِي ضِرَامُ النَّارِ مِنْهَا شُعْلَة ً
ماءُ الدموعِ تزيدُها إشْعالا
سكَنوا الثَّرى ورجعْتُ أسألُ عنهمُ الآثارَ لو كانتْ تُجيبُ سؤالا
رَ لَوْ كَانَتْ تُجِيبُ سُؤَالاَ
همْ خلَّفوني بعدَهمْ ذا حَيرة ٍ
أَبْكِي الرُّسُومَ وَأَنْدُبُ الأَطْلاَلاَ
لم تقنَعِ الأيامُ لا قنِعَتْ بأنْ
نَسَفَتْ بُحُوراً مِنْهُمُ وَجِبَالاَ
حَتَّى رَمَتْنِي فِي الْوَزِيرِ بِحَادِثٍ
عَزَّ العَزاءُ عليَّ فيهِ مَنالا
كَرَّتْ عَلَيَّ فَأَجْهَرَتْ بِمُصَابِ مَنْ
تَرَكَ الدُّمُوعَ مُصَابُهُ أَوْشَالاَ
مَنْ كَانَ لِلإسْلاَمِ مَجْداً بَاذِخاً
ولمَنصَبِ الدينش الحنيفِ جَلالا
قِرْنٌ إذَا کغْتَصَّتْ مَجَالِسُهُ شَفَا
بعطائِهِ وبَيانِهِ السؤالا
ـضُّلاَّلَ أَوْ أَسْتَرْفِدَ الْبُخَّالاَ
أَعْطَى وَلاَ حَصِرٌ إذَا مَا قَالاَ
قد كنتُ أطرُدُ كلَّ هَولٍ باسمِهِ
حَتَّى رَكِبْتُ بِمَوْتِهِ الأَهْوَالاَ
أَردى جلالَ الدينِ خَطبٌ طالَ ما
أَردى الملوكَ ودَوَّخَ الأَقْيالا
خَطْبٌ يُزِيلُ عَنِ الْفَرَائِسِ أُسْدَهَا
وَيُزِلُّ عَنْ هَضَبَاتِهَا الأَوْعَالاَ
أَوْدى فكادَتْ أنْ تميلَ بأهلِها
أرضٌ تَوَسَّدَ تُربَها إجْلالا
إنْ رابَهُ رَيبُ المَنونِ فقبلَهُ
(1/9362)
________________________________________
هَجَمَ الْحِمَامُ عَلَى الْكِرَامِ وَغَالاَ
للهِ أيُّ عُبابِ بحرٍ غاضَ يَو
مَ ثَوى وأيُّ عِمادِ فخرٍ مالا
من يكشِفُ الغَمّاءَ إنْ نزلَتْ ومَنْ
يُمْسِي لِكُلِّ عَظِيمَة ٍ حَمَّالاَ
مَنْ يَلْبَسُ السَّرْدَ الْمُضَاعَفَ فِي الْوَغَى
والحمدَ في يومِ الندى سِرْبالا
مَن للقُرومِ البُزْلِ يَصْدُقُها إذا
سألَتْ قِراعاً بالقَنا ونِزالا
وَلِذُبَّلٍ تَحْتَ الْعَجَاجِ كَأَنَّمَا
أَرْفَعْنَ مِنْ خِرْصَانِهَا ذُبَّالاَ
من يُخمِدُ الحربَ العَوانَ بنارِهِ
يُرْدي الكُماة َ ويَحطِمُ الأبطالا
من للمُغيراتِ الجِيادِ يَرُدُّها
طَرْداً عَلَى أَعْقَابِهَا جُفَّالاَ
يَبتَزُّها الآسادَ من صَهَواتِها
غُلْباً وَتُلْبِسُهَا الدِّمَاءَ جِلاَلاَ
مَنْ يَمْتَطِيهَا كَالذِّئَابِ عَوَابِساً
قُبًّا وَيُوطِئُهَا الْقَنَا الْعَسَّالاَ
والبِيضَ يختلِسُ النفوسَ بهِنَّ إرْ
هَاقاً وَتَخْتَطِفُ الْعُيُونَ صِقَالاَ
من للمالِكِ والرعايا سائِساً
هَيهاتَ ضاعوا بعدَهُ إهْمالا
من للفَتاوى والمسائلِ أشكلَتْ
فيُزيلَ عنها اللَّبْسَ والإشْكالا
من للوفودِ تَبيتُ حولَ فِنائِهِ
عُصَباً فَيُوسِعَهُمْ قِرًى وَنَوَلاَ
من للمَهارِي القُودِ أنْحلَها السُّرى
حَطَّتْ بِسَاحَتِهِ الرِّحَالَ كَلاَلاَ
من للغريبِ نَبَتْ بهِ أوطانُهُ
فَأَصَابَ أَهْلاً مِنْ نَدَاهُ وَآلاَ
من لليتامى والأراملِ ملجأً
تأوي إليهِ وعِصمة ً ومآلا
أَوْدَى أَبُو الْفُقَرَاءِ فَلْيَبْكُوا أَبَا
من جُودِهِ كانوا عليهِ عِيالا
أَأَبَا الْمُظَفَّرِ كُنْتَ لِي مِنْ عُسْرَتِي
مآلاً ومن جَورِ الخطوبِ مآلا
مَازِلْتَ عَوْناً فِي الْحَوَادِثِ لِي إذَا
ضَعُفَتْ يمينٌ أنْ تُعينَ شِمالا
ما بالُ وُدٍّ في الزمانِ ذخَرْتُهُ
لشَدائدي أَمسى عليَّ وَبالا
وَمَلاَبِساً مِنْ غِبْطَة ٍ أَلْبَسْتَنِي
جُدُداً عَلاَمَ أَعَدَّتْهَا أَسْمَالاَ
ومُبَشِّراتُكَ كيفَ عُدنَ سَمائماً
(1/9363)
________________________________________
هُوجاً وَكُنَّ عَلَى الْقُلُوبِ شَمَالاَ
سُلِبَتْ تَجَمُّلَهَا عَلَيْكَ وِزَارَة ٌ
لَبِسَتْ بِمُلْكِكَ رَوْنَقاً وَجَمَالاَ
يبكي لفَقْدِكَ دَسْتُها ولَقَلّما
كانتْ تُبَكِّي غابة ٌ رِيبالا
يا مُورِدي ماءَ الدموعِ ولم يزَلْ
وِرْدي نَميراً تحملُ الأثقالا
أمسكْتَ عن رَدِّ الجوابِ وطالَما
جادَلْتَ فُرسانَ الكلامِ جِدالا
وَقَطَعْتَ آمَالَ الْعُفَاة ِ وَلَمْ تَكُنْ
لَكَ شِيمَة ً أَنْ تَقْطَعَ الآمَالاَ
وَأَعَدَّتَ أَيَّامِي الْحَوَالِيَ بِالأَسَى
عُطْلاً ولَيلاتي القِصارِ طِوالا
وَرُزِئْتُ مِنْكَ بِهِمَّة ٍ عَلَوِيَّة ٍ
أَحْرَزْتَ مِنْهَا الْفَضْلَ وَالإفْضَالاَ
لَمْ يَسْكُنِ الأَعْدَاءُ مِنْ فَرَقٍ بِهَا
حَتَّى سَكَنْتَ جَنَادِلاً وَرِمَالاَ
وَحَلَلْتَ بِالْبَيْدَاءِ مَنْزِلَ وَحْشَة ٍ
وَهَجَرْتَ مَنْزِلَ غِبْطَة ٍ مِحْلاَلاَ
أَرضى الحيا المِدْرارُ تُرْبَكَ من فتى ً
أَرضى العُفاة َ وأَسخَطَ العُذّالا
وَهَمَى عَلَيْكَ بِمِثْلِ كَفِّكَ ثَرَّة ً
وَسَقَاكَ خُلْقَكَ بَارِداً سَلْسَالاَ
بِسَحَائِبٍ قَدْ كُنْتَ تَسْحَبُ عِزَّة ً
وجَلالة ً من فوقِها الأَذْيالا
وليجعَلَنَّ الدمعَ بعدَكَ دأْبَهُ
والحُزْنَ ما امتدَّ الزمانُ وطالا
مَكَّارَة ٌ غَرَّارَة ٌ غَدَّارَة ٌ
كَلَّفْتَ دُنْيَاكَ الْغَدُورَ مُحَالاَ
لاَ تُخْدَعَنَّ بِثَرْوَة ٍ وَشَبِيبَة ٍ
وارقُبْ لأيامِ السرورِ زَوالا

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أطلْتُ وقوفي على بابِكُمْ
أطلْتُ وقوفي على بابِكُمْ
رقم القصيدة : 26612
-----------------------------------
أطلْتُ وقوفي على بابِكُمْ
وَمَا كَانَ لِي مِنْكُمُ طَائِلُ
وأصبحَ بي مجدُكمْ حالِيَاً
وجِيدي من رِفْدِكمْ عاطِلُ
وما زالَ يَنصُرُني خاطري
فَأَحْسَنَ وَالْحَظُّ لِي خَاذِلُ
وكم قد أَتَتْنيَ من سُخطِكُمْ
صَواعقُ ما بعدَها وابِلُ
وَلِي فِيكُمُ مَدِحٌ كَالرِّيَاضِ
(1/9364)
________________________________________
بَاكَرَهَا الْعَارِضُ الْهَاطِلُ
تُناقِلُها في البلادِ الرُّواة ُ
وَعِنْدَكُمُ ذِكْرُهَا خَامِلُ
ومن عَجَبٍ أنْ تُثابَ الرُّواة ُ
عَلَيْهَا وَقَدْ حُرِمَ الْقَائِلُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> فمنْ شَبَّهَ العُمْرَ كأساً يَقِرُّ
فمنْ شَبَّهَ العُمْرَ كأساً يَقِرُّ
رقم القصيدة : 26613
-----------------------------------
فمنْ شَبَّهَ العُمْرَ كأساً يَقِرُّ
قَذاهُ ويَرسُبُ في أسفلِهْ
فَإنِّي الْقَذَا طَائِفاً
عَلَى صَفْحَة ِ الْكَأْسِ فِي أَوَّلِهْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> خَلُّوا مَلامي في هِجاءِ امرئٍ
خَلُّوا مَلامي في هِجاءِ امرئٍ
رقم القصيدة : 26614
-----------------------------------
خَلُّوا مَلامي في هِجاءِ امرئٍ
يَصلُحُ بعدَ الذبحِ للخَلِّ
لاَ تَعْجَلُوا إنَّ الْعُجَيْلَ الَّذِي
أطَلْتُمُ من أجلِهِ عَذْلي
عارٍ من الإحسانِ والحُسنِ بلْ
خالٍ من الإفضالِ والفضْلِ
قُولُوا لَهُ يَا أَجْهَلَ النَّاسِ إذْ
أَفَاضَ فِي جِدٍّ وَفِي هَزْلِ
قد عُبِدَ العِجلُ فلا غَرْوَ أنْ
يُعَوِّلوا منكَ على عِجْلِ
وِلاية ٌ تِهتَ بها بعدُ في القُوّة ِ لم تخرُجْ إلى الفِعلِ
ـقُوَّة ِ لَمْ تَخْرُجْ إلَى الْفِعْلِ
قُلِّدتَ منها يومَ قُلِّدتَها
نِيَابَة ً غِمْداً بِلاَ نَصْلِ
فَهْيَ وَمَا أَنْتَ بِأَهْلٍ لَهَا
في غيرِ أوطانٍ ولا أهلِ
لَمْ تَرْتَضِعْ دِرَّتَهَا أَوْ رَمَا
ها اللهُ في الأولادِ بالثُّكْلِ
مُذْ نُبْتَ فِيهَا لَمْ تُوَفَّقْ بِحَمْدِ
اللَّهِ فِي قَوْلٍ وَلاَ فِعْلِ
فَلاَ يَغُرَّنَّكَ أَنْ لاَنَ فِي
كفِّكَ منها مَلمَسُ الصِّلِّ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يَا رَبِّ كَيْفَ بَلَوْتَنِي بَعِصَابَة ٍ
يَا رَبِّ كَيْفَ بَلَوْتَنِي بَعِصَابَة ٍ
رقم القصيدة : 26615
-----------------------------------
يَا رَبِّ كَيْفَ بَلَوْتَنِي بَعِصَابَة ٍ
(1/9365)
________________________________________
مَا فِيهِمِ فَضْلٍ وَلاَ إفْضَالُ
مُتَنَافِرِي الأَوْصَافِ يَصْدُقُ فِيهِمُ الْـ
ـهَاجِي وَتَكْذُبُ فِيهِمْ الآمَالُ
غَطَّى الثَّرَاءُ عَلَى عُيُوبِهِم وَكَمْ
من سَوءَة ٍ غطّى عليها المالُ
جُبَنَاءُ مَا کسْتَنْجَدتَّهُمْ لِمُلِمَّة ٍ
لُؤَماءُ ما اسْتجْدَيْتَهُمْ بُخّالُ
فوجوهُهم عُوَدٌ على أموالِهمْ
وَأَكُفُّهُمْ مِنْ دُونِهَا أَقْفَالُ
هُمْ فِي الرَّخَاءِ إذَا ظَفِرْتَ بِنِعْمَة ٍ
آلٌ وَهُمْ عِنْدَ الشَّدَائِدِ آلُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أَبَني أسامة َ كم تدومُ مُواتاة ُ
أَبَني أسامة َ كم تدومُ مُواتاة ُ
رقم القصيدة : 26616
-----------------------------------
أَبَني أسامة َ كم تدومُ مُواتاة ُ
ـاة ُ الزَّمَانِ لَكُمْ وَكَمْ تُمْلِي
لا كانَ دهرٌ عِشتُمْ زمناً
فِيهِ وُلاَة َ الْعَقْدِ وَالْحَلِّ
لا تُنكِروا يَقْظاتِ دهرِكُمُ
كَمْ يَسْتَمِرُّ بِكُمْ عَلَى الْجَهْلِ
سُدْتُمْ بلا حِلمٍ ولا كرَمٍ
فِيكُمْ وَلاَ أَدَبٍ وَلاَ عَقْلِ
وفضَلْتُمُ أهلَ الزمانِ بِعُدْ
واكُمْ ولستُمْ من ذَوي الفضْلِ
فَعَلِمْتُ حِينَ رَأَيْتُ شَأْنَكُمُ
يَعلو بلا حسَبٍ ولا أصْلِ
أَنَّ الزَّمَانَ يُعِيدُ فِكْرَتَهُ
فِيكُمْ فَيَسْلُكُ مَنْهَجَ الْعَدْلِ
فيَخِرُّ عن كثَبٍ بِناؤُكمُ
وَكَذَاكَ مَا يُبْنَى عَلَى الرَّمْلِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> مَوْلاَيَ يَا مَنْ لَهُ أَيَادٍ
مَوْلاَيَ يَا مَنْ لَهُ أَيَادٍ
رقم القصيدة : 26617
-----------------------------------
مَوْلاَيَ يَا مَنْ لَهُ أَيَادٍ
ليسَ إلى عَدِّها سَبيلُ
وَمَنْ إذَا قَلَّتِ الْعَطَايَا
فَجُودُهُ وَافِرٌ جَزِيلٌ
إلَيْهِ إنْ جَارَتِ اللَّيَالِي
نأْوي وفي ظلِّهِ نَقِيلُ
إنَّ كُمَيْتِي العتيقَ سِنّاً
لَهُ حَدِيثٌ مَعِي طَوِيلُ
كانَ شِرايَ لرَحْلي
فخابَ ظنّي فيهِ الجميلُ
ولمْ أخْلَ للشَّقاءِ أنّي
(1/9366)
________________________________________
لِثِقْلِ أَعْبَائِهِ حَمُولُ
فإنْ أكُنْ عالياً عليهِ
فهْوَ على كاهلي ثَقيلُ
أرحَلُ كالبُومِ ليسَ فيهِ
خيرٌ كثيرٌ ولا قليلُ
لَيْسَ لَهُ مَخْبَرٌ حَمِيدٌ
وَلاَ لَهُ مَنْظَرٌ جَمِيلُ
وهْوَ حَرُونٌ وفيهِ بُطْؤٌ
فَلاَ جَوَادٌ وَلاَ ذَلُولُ
لا كَفَلٌ مُعجِبٌ لراءٍ
إذا رآهُ ولا تَلِيلُ
مُقصِّرٌ إنْ مشى ولكنْ
إنْ حضرَ الأكلُ مُستَطيلُ
وَلَيْسَ فِيهِ مِنَ الْمَعَانِي
شيءٌ سِوى أنّهُ أَكُولُ
فَهَبْ لَهُ أَنْتَ مَا تَسَنَّى
وهَبْهُ من بعضِ ما تُنِيلُ
وَلاَ تَقُلْ إنَّ ذَا قَلِيلٌ
فالجِلُّ في عَينِهِ جَلِيلُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا مُهدي الوَردِ الجَنِيِّ لنا
يا مُهدي الوَردِ الجَنِيِّ لنا
رقم القصيدة : 26618
-----------------------------------
يا مُهدي الوَردِ الجَنِيِّ لنا
جَرْياً على عاداتِهِ الأُوَلِ
إنَّ الزمانَ رمى ولِيَّكُمُ
فِي مُقْلَتَيْهِ بِحَادِثٍ جَلَلِ
فَمَتَى يُسَرُّ بِمَنْظَرٍ حَسَنٍ
والحظُّ عندَ الحُسنِ للمُقَلِ
أَهْدَيْتَهَا مِثْلَ الْخُدُودِ خُدُودَ
الْبِيضِ قَدْ دَمِيَتْ مِنَ الْخَجَلِ
حسناءَ جاءَتْ من مَلابِسِها
مُخْتَالَة ً فِي أَحْسَنِ الْحُلَلِ
في غيرِ مَوسمِها وقد ذهبَتْ
أيامُها والدهرُ ذو دُوَلِ
فَكَأَنَّهَا كَانَتْ قَدِ کنْفَرَدَتْ
عن جِنسِها تمشي على مهَلِ
لَمْ أَحْظَ مِنْهَا وَهْيَ حَاضِرَة ٌ
عندي بغيرِ الشمِّ والقُبَلِ
فعرَفْتُ عَرْفَكَ من رَوائِحِها
وفهِمتُ منها حُسنَ رأيِكَ لي
كَمْ مِنْ يَدٍ لَكَ لَسْتُ أُنْكِرُهَا
مَشكورة ٍ أمثالُها قِبَلي
عَذْرَاءَ يَضْعُفُ عَنْ تَحَمُّلِهَا
شُكري كما يَقْوى بها أمَلي
أذْكَرْتَني عصرَ الشبابِ بها
ومواسِمَ الأفراحِ والجَذَلِ
أيامَ لا أُرعي لعاذلة ٍ
سَمعي ولا أُصغي إلى العَذَلِ
فاليومَ عُودُ الدهرِ مُحتَطَبٌ
ذاوٍ وشمسُ العُمرِ في الطَّفْلِ
لَمْ يَبْقَ لِي فِي لَذَّة ٍ أَرَبَّ
(1/9367)
________________________________________
أَنَا مِنْ زِحَامِ الْهَمِّ فِي شُغُلِ
أَبْكِي عَلَى الدُّنْيَا وَبَهْجَتِهَا
وَعَلَى کقْتِرَابِ مَسَافَة ِ الأَجَلِ
فَکسْحَبْ ذُيُولَ سَعَادَة ٍ فُضُلا
فِي ظِلِّ عَيْشٍ نَاعِمٍ خَضِيلِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> أَلاَ يَا أَبَا الْفَرَجِ الأَرْيِحَيَّ
أَلاَ يَا أَبَا الْفَرَجِ الأَرْيِحَيَّ
رقم القصيدة : 26619
-----------------------------------
أَلاَ يَا أَبَا الْفَرَجِ الأَرْيِحَيَّ
وَيَا مَنْ بِجُودِ يَدَيْهِ الْمَثَلْ
ويا من فُكاهَتُهُ للجَليسِ
أُنْسٌ وَفَاكِهَة ٌ لاَ تُمَلْ
بَعَثْتَ بِهِ كَخُدُودِ الْحِسَانِ
سَفَرْنَ فنَقَّبَهُنَّ الخجَلْ
نَقِيّاً كعِرضِكَ قد أُذْكِيَتْ
كنارِ ذَكائِكَ فيهِ شُعَلْ
تَرَاءَتْ لَنَا تَحْتَ أَوْرَاقِهِ
وُجُوهُ الْعَذَارَى وَرَاءَ الْكِلَلْ
فَغِرْتُ على حُسنِهِ أنْ يُنالَ
منهُ بغيرِ لِحاظِ المُقَلْ
وَشَبَّهْتُهُ كَفَّ مُهْدِيهِ لِي
فَمَا يَصْلُحَانِ لِغَيْرِ الْقُبَلْ

العصر العباسي >> البحتري >> خرس الثرى وتكلم الزهر
خرس الثرى وتكلم الزهر
رقم القصيدة : 2662
-----------------------------------
خرس الثرى، وتكلم الزهر
وبكى السحاب، وقهقه القطر
نشر الربيع برود مكرمة
خضراً يقوم بنشرها الشعر
وكأن صفر بهارها ذهب
وكأن حمر شقيقها جمر
يا سائلي عن عاشق دنف
ما حال من ندمانه الهجر؟
صب عليه من الهوى حلل
من تحتهن مفاصل غبر
فكأن يوم حياته سنة
وكأن ساعة ليله دهر
لم لا يموت فتى يعذبه
صنم له من فضة نحر؟

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا ابنَ الدّوامِيِّ الذي
يا ابنَ الدّوامِيِّ الذي
رقم القصيدة : 26620
-----------------------------------
يا ابنَ الدّوامِيِّ الذي
صَابَ نَدَاهُ وَهَطَلْ
يَا مَنْ إذَا دَاوَى شَفَا
وَمَنْ إذَا أَدْوَى قَتَلْ
مُخْتَلِفَ الطَّعْمَيْنِ فِي
يومَيْهِ صابٌ وعسَلْ
أَهْدَيْتَ لِلْقَلْبِ بِمَا
أَهْدَيْتَ أُنْساً وَجَذَلْ
(1/9368)
________________________________________
هديّة ٌ مثلُ العذارى
رُفِعَتْ عنها الكِلَلْ
أو كخدودِ الغانِيا
تِ دَمِيَتْ منَ الخجَلْ
كأنّها رَقْراقُ ماءٍ
فِي نَوَاحِيهِ شُعَلْ
كَأَنَّهُ مِنْ عَرْفِكَ الْـ
ـفَائِحِ فِي النَّاسِ کحْتَمَلْ
كَأَنَّهُ مِنْ لُطْفِهِ
على مَعانِيكَ اشْتمَلْ
كَأَنَّهُ كَفُّكَ لاَ
يَصلُحُ إلاّ للقُبَلْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> قَوَّادَة ٌ فَارِهَة ٌ
قَوَّادَة ٌ فَارِهَة ٌ
رقم القصيدة : 26621
-----------------------------------
قَوَّادَة ٌ فَارِهَة ٌ
لَطِيفَة ُ التَّوَصُّلِ
تَهْوي إلى أغراضِها
مِثْلَ هَوِيِّ الأَجْدَلِ
لَوْ شَهِدَتْ صِفِّينَ أَوْ
وَقعة َ يومِ الجمَلِ
تَوَصَّلَتْ فِي الصُّلْحِ مَا
بينَ ابنِ هندٍ وعلي
وَأَصْبَحَتْ عَائِشَة ٌ
عنْ حربِهِ بمَعزِلِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> يا رُبَّ بِكرٍ عاتِقٍ
يا رُبَّ بِكرٍ عاتِقٍ
رقم القصيدة : 26622
-----------------------------------
يا رُبَّ بِكرٍ عاتِقٍ
حُطَّتْ إلَيْنَا مِنْ عَلِ
من حِجرِ أمٍّ خِدرُها
دُونَ السِّمَاكِ الأَعْزَلِ
مُطْعِمَة ٍ ضُيُوفَهَا
فِي كُلِّ عَامٍ مُمْحِلٍ
وَطَالَمَا دِيسَتْ عَلَى
عُلُوِّها بالأَرْجُلِ
لو لم يُساعدْهُ أخٌ
من أمِّها لم تَحصُلِ
جَاءَ بِهَا عَذْرَاءَ حُبْـ
ـلَى كَالْجِرَابِ الْمُمْتَلِي
عاطِلة ٌ كأنّها
ذِرَاعُ خَوْدٍ عَيْطَلِ
في حُلّة ٍ خفيفة ٍ
تَرُوقُ عَيْنَ الْمُجْتَلِي
فشَقَّها واسْتلَّها
من غِمدِها كالمُنصُلِ
فَکبْتَسَمَتْ عَنْ لُؤْلُؤٍ
في السِّلْكِ لم يَنفصِلِ
كأنّها إذْ برزَتْ
بَيْضَاءَ كَالسَّجَنْجَلِ
سَبِيكَة ٌ مِنْ فِضَّة ٍ
في سَفَطٍ من صَنْدَلِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> بِمَنْ أَبَاحَكَ قَتْلِي
بِمَنْ أَبَاحَكَ قَتْلِي
رقم القصيدة : 26623
-----------------------------------
بِمَنْ أَبَاحَكَ قَتْلِي
عَلامَ حرَّمْتَ وَصْلي
وَمَا أَرَابَكَ حَتَّى
(1/9369)
________________________________________
صرَمْتَ بالهَجْرِ حَبْلي
عذَّبْتَ قلبي بجِدٍّ
منَ الصدودِ وهَزْلِ
أنفقْتُ فيكَ دموعي
والدمعُ جَهْدُ المُقِلِّ
أتعبْتَ نفسَكَ يا عا
ذِلي عليهِ بعَذْلي
كيفَ السلُوُّ وقلبي
رَهْنٌ لَدَيْهِ وَعَقْلِي
بُلِيتُ بِالْحُبِّ مِنْهُ
بظالمٍ مُسْتَحِلِّ
بِمِثْلِ وَجْدِي عَلَيْهِ
ماتَ المُحِبُّونَ قبلي

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> كلَّ يومٍ لكَ بَينٌ واحتِمالْ
كلَّ يومٍ لكَ بَينٌ واحتِمالْ
رقم القصيدة : 26624
-----------------------------------
كلَّ يومٍ لكَ بَينٌ واحتِمالْ
وبِعادٌ عن حبيبٍ وزِيالْ
وَوُقُوفٍ فِي مَغَانٍ دُرَّسٍ
بانَ أهلوها وأطْلالٍ خَوالْ
مَا لِلَيْلاَتٍ تَقَضَّتْ بِالْحِمَى
مُقْمِرَاتٍ سَبَقَتْ تِلْكَ اللَّيَالْ
قَصُرَتْ أَمْسِ مَعَ الْوَصْلِ لَنَا
وَهِيَ الْيَوْمَ مَعَ الْهَجْرِ طِوَالْ
حَيْثُ حِيرَانُ الْغَضَا لِي جِيرَة ٌ
وَالنَّوَى مَا خَطَرَتْ مِنَّا بِبَالْ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> قُولا لمنْ أَبْدى بلا سبَبٍ
قُولا لمنْ أَبْدى بلا سبَبٍ
رقم القصيدة : 26625
-----------------------------------
قُولا لمنْ أَبْدى بلا سبَبٍ
حَرْبِي وَقَطَّعَ بِالْجَفَا حَبْلِي
أَوْرَدتَّنِي وِرْدَ السِّقَامِ فَلِمْ
خَلأَّْتَني عن بارِدِ الوَصْلِ
يا قائلي فاجْهَدْ لما بكَ بي
كَفَّارَة ً لِجَرِيمَة ِ الْقَتْلِ
فلقدْ جعلتُكَ من حرامِ دمي
إنْ زُرْتَنِي فِي أَوْسَعِ الْحِلِّ
يا صاحبي في كلِّ نائبة ٍ
ومُشاركي في الكُثْرِ والقُلِّ
نَاشَدتُّكَ الْوُدَّ الصَّرِيحَ إذَا
وُسِّدتُّ فِي جَدَثٍ مِنَ الرَّمْلِ
وَنَوَيْتُ بِالْبَيْدَاءِ مُنْفَرِداً
نأْياً عنِ الخُلَطاءِ والأهلِ
فأَذِلْ على قبري الدموعَ وقُلْ
هذا صَريعُ الأعيُنِ النُّجْلِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> سَقى مَنزِلاً بينَ الشَّقيقة ِ والضالِ
سَقى مَنزِلاً بينَ الشَّقيقة ِ والضالِ
رقم القصيدة : 26626
(1/9370)
________________________________________
-----------------------------------
سَقى مَنزِلاً بينَ الشَّقيقة ِ والضالِ
جَنا كلِّ سَحّاحٍ من المُزنِ هَطّالِ
وحَيّا رسومَ العامريّة ِ باللِّوى
تَحِيَّة َ لاَ سَالٍ هَوَهَا وَلاَ قَالِ
وَلَمَّا وَقَفْنَا بِالدِّيَارِ بَدَتْ لَنَا
أَوَابِدُ مِنْ حِيرَانِ وَحْشٍ وَآجَالِ
فَمَا خَدَعَتْنَا عَنْ حَوَالٍ أَوَانِسٍ
بِنَافِرَة ٍ مِنْ وَحْشِ وَجْرَة َ مِعْطَالِ
ألا حبّذا بالبانِ مَغنى ً ومَلعَبٌ
عَصَيْتُ بِهِ عَصْرَ الْبَطَالَة ِ عُذَّالِي
فَكَائِنْ لَنَا مِنْ وَقْفَة ٍ فِي ظِلاَلِهِ
ومن غَدَواتٍ مُوبِقاتٍ وآصالِ
وهل تشتكي الأوطانَ عمّنْ تُحبُّهُ
وَمَا نَفْعُ آثَارٍ خَوَالٍ وَأَطْلاَلِ
وَكَيْفَ تَسَلَّيْنَا بِقُضْبَانِ إسْحِلٍ
وأَحقافِ رمْلٍ عن قُدودٍ وأَكْفالِ
لَيَالِيَ عُودُ اللَّهْوِ فَيْنَانُ مُورِقٌ
وَوِرْدُ الْهَوَى صَفْوٌ وَجِيدُ الصِّبَي حَالِ
فَلِلَّهِ ثَوْبٌ مِنْ شَبَابٍ سُلِبْتُهُ
وَغُودِرْتُ فِي ثَوْبٍ مِنَ الشَّيْبِ أَشْمَالِ
صحِبتُ زماني وادِعَ البالِ قلّما
خطَرْتُ لهَمٍّ أو لبؤسٍ على بالِ
جَدِيدَ سَرَابِيلِ الشَّبِيبَة ِ رَافِلاً
من العَيشِ في ضافي المَساحِبِ ذَيّالِ
وها أنذا من بعدِ أمنٍ وصِحّة ٍ
مُسَامِرُ أَوْجَاعٍ مُشَاوِرُ أَوْجَالِ
أُرَقِّعُ عمُراً أخْلَقَتْهُ بِكَرِّها
اللَّيَالِي إلَى كَمْ يُرْقَعُ الْخَلَقُ الْبَالِي
عَزَفْتُ عَنِ الدُّنْيَا فَمَا أَنَا طَامِحٌ
بطَرفي إلى وَفْرٍ عَداني ولا مالِ
وأعرضْتُ عنها غيرَ مُكتَرِثٍ لها
وسِيّانَ إكْثاري لديَّ وإقلالي
وَلَمْ يَبْقَ لِي عِنْدَ اللَّيَالِي لُبَانَة ٌ
كَأَنِّيَ قَدْ مَاتَتْ مَعَ الشَّيْبِ آمَالِي
فَلَسْتُ أُبَالِي الْيَوْمَ كَيْفَ تَقَلَّبَتْ
عَلَى عَقِبِ الأَيَّامِ وَالدَّهْرِ أَدْوَالِي
ولولا زمانٌ أخَّرَتْني صُروفُهُ
لَطَارَتْ بِرَحِلِي كُلُّ هَوْجَاءَ مِرْقَالِ
(1/9371)
________________________________________
أُجَشِّمُهَا الأَخْطَارَ فِي غَسَقِ الدُّجَى
وَأُقْذِفُهَا رَأْدَ الضُّحَى لُجَجِ الآلِ
وما كنتُ أرضى بالقُعودِ وإنّما
خطوبٌ رمَتْني من أذاها بأَهوالِ
وإنّي من جُودِ الوزيرِ لواثقٌ
بِأَنْ سَيَرِيشُ الْيَوْمَ مَا کنْحَطَّ مِنْ حَالِي
فيَبسُطُ آمالي ويُنهِضُ عَثْرَتي
وَيَغْرَمُ مَا قَدْ فَاتَ مِنْ زَمَنِي الْخَالِي
سَأَجْعَلُهُ لِي عُدَّة ً وَذَخِيرَة ً
أَعِزُّ بهِ والعِزُّ خيرٌ من المالِ
أَصُونُ به عِرْضي وأمنَعُ جانِبي
ومِثلُ جلالِ الدينِ من صانَ أمثالي
وَإنْ طَرَقَتْنِي فِي الزَّمَانِ مُلِمَّة ٌ
نزلْتُ بحاجاتي عليهِ وأثقالي
فَأَسْرَحُ فِي رَوْضِ السَّمَاحِ رَكَائِبِي
وَأَسْحَبُ فِي رَبْعِ الْمَكَارِمِ أَذْيَالِي
وعندَ عُبَيْدِ اللهِ ما اقترحْتُهُ
عَلَى الدَّهْرِ مِنْ فَضْلٍ عَمِيمٍ وَإفْضَالِ
وَزِيرٍ كَسَا دَسْتَ الْوِزَارَة ِ بَهْجَة ً
وَكَانَ زَمَانَاً عَاطِلاً جِيدُهَا الْحَالِي
وَقَامَ بِتَدْبِيرِ الأُمُورِ فَلَمْ يَبِتْ
بِهِ بَيْنَ تَضْيِيعٍ يُخَافُ وَإهْمَالِ
لئنْ غبَرَتْ حيناً من الدهرِ حائلاً
لَقَدْ طَرَّقَتْ بَعْدَ الْحِيَالِ بِرِئبَالِ
بِأَغْلَبَ مَسْبُوحِ الذِّرَاعَيْنِ بَاسِلٍ
يُزلْزِلُ أقدامَ العِدى أيَّ زَلزالِ
يَخُوضُ سَوَادَ النَّقْعِ وَالْبِيضُ شُرَّعٌ
بِأَيْدِي مَغَاوِيرٍ كُمَاة ٍ وَأَبْطَالِ
هُوَ الذَّائِدُ الْحَامِي إذَا کشْتَجَرَ الْقَنَا
وَإنْ صَوَّحَتْ سَنْهَاءُ فَالْهَانِىء ُ الطَّالِي
هو المُتبِعُ القَولَ الفِعالِ تكرُّماً
وَمَا كُلُّ قَوَّالٍ سِوَاهُ بِفَعَّالِ
لَهُ عَمَلٌ بِالْعِلْمِ يَزْدَادُ زِينَة ً
وَيَا رُبَّ ذِي عِلْمٍ وَلَيْسَ بِعَمَّالِ
بَلاَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَلَمْ يَكُنْ
بمُنْحَرِفٍ عن مَنهَجِ الحقِّ مَيّالِ
وحمَّلَهُ أَعباءَهُ فأقَلَّها
بكاهلِ عزمٍ للعظائمِ حَمّالِ
ليَهْنِكُمُ يا قالَة َ الشِّعرِ أنّكمْ
(1/9372)
________________________________________
نَزَلْتُمْ عَلَى عَذْبِ الْمَوَارِدِ سَلْسَالِ
وأنّكمُ بعدَ الإياسِ سُقيِتُمُ
ظِماءً بنَوءٍ من عطاياهُ مِفْضالِ
فأثْرَيْتُمُ من بعدِ دهرٍ وضِيقة ٍ
وَأَخْصَبْتُمُ مِنْ بَعْدِ جَدْبٍ وَإمْحَالِ
غَنِيتُمْ بِهِ عَنْ جَوْبِ كُلِّ تَنُوفَة ٍ
بِكَلِّ الْمَطَايَا بَيْنَ حَلٍ وَتَرْحَالِ
وَعَنْ بَرِمٍ مَا زَالَ يَبْرَمُ بِالنَّدَى
ويَشْغَلُهُ المَدحُ الرخيصُ عنِ الغالي
وَذِي شَنَآنٍ مُشْرَجَاتٍ ضُلُوعُهُ
عَلَى الْغِلِّ مَطْبُوعٍ عَلَى الْغَدْرِ مُحْتَالِ
بَنَا بِغُرُورٍ أَمْرَهُ فَكَأَنَّمَا
بَناهُ على حِقْفٍ من الرملِ مُنْهالِ
ولم يدْرِ أنَّ الدهرَ تجري صروفُهُ
وأنَّ الليالي لا تدومُ على حالِ
فَأَعْمَلَ رَأْياً كَانَ فِيهِ وَبَالُهُ
وأوقَدَ ناراً عادَ وهْوَ لها صالِ
وغرَّتْهُ من حُسنِ ارْتِيائِكَ وَنْيَة ٌ
وَيَا رُبَّ إبْطَاءٍ كَفِيلٍ بِإعْجَالِ
وَمَا تَرَكُكَ الأَعْدَاءَ بَقْيا عَلَيْهِمِ
وَلكِنَّهُ تَرْكُ کجْتِيَازٍ وَإهْمَالِ
تَمَلَّيْتَهَا مِنْ خِلْعَة ٍ نَاصِرِيَّة ٍ
تَسَرْبَلْتَ منها اليومَ أفضلَ سِرْبالِ
فمَمزوجة ٌ وَشْيٌ بها من ضيائِها
شِعاعٌ كبرقِ الشمسِ كاشفة ُ البالِ
وَدَّرَاعَة ٌ مِنْ تَحْتِهَا وَعِمَامَة ٌ
سَوَادُهُمَا فِي وَجْنَة ِ الدَّهْرِ كَالْخَالِ
وَإبْيَضُ حَالٍ بِالنُّضَارِ مُهَنَّدٌ
عَتادٌ ملوكٍ أورَثوهُ وأَقْيالُ
لِصُ النُّجَارِ كَرِيمُ الْ
جَدِّ وَالْعَمِّ وَالْخَالِ
تُسَرُّ بمَرْآهُ العيونُ كأنّهُ
عَقِيلة ُ خِدْرٍ كاعبٌ ذاتُ خَلْخالِ
يَمُرُّ عَلَى وَجْهِ الثَّرَى فَتِخَالُهُ
تَدَفُّقَ رَقْرَاقٍ مِنَ الْمَاءِ سَلْسَالِ
تبخْتَرَ مَحتوماً إليكَ وإنّهُ
لمَشيُ دَلالٍ لا تَبخْتُرُ إدْلالِ
يَتِيهُ بِسَرْجٍ عَسْجَدِيٍّ كَأَنَّمَا
هلالانِ منهُ في المُقدَّمِ والتالي
وليسَ كما ظنُّوهُ مَركوبَ زينة ٍ
وَلكِنَّهُ مَرْكُوبُ عِزٍّ وَإجْلاَلِ
(1/9373)
________________________________________
ومُثْقَلَة ٌ بالحَلْيِ سَوداءُ حُرّة ٌ
عراقيّة ٌ بَحريّة ٌ أمُّ أطفالِ
إذَا مَا دَرَجْنَ حَوْلَهَا يَرْتَضِعْنَهَا
جَرَيْنَ بِأَرْزَاقٍ تَدِرُّ وَآجَالِ
فَمِنْ حَاسِرٍ يَخْشَاهُ كُلُّ مُدَجَّجٍ
ومنْ صامتٍ يُزْري على كلِّ قَوّالِ
ومن مُرْهَفاتِ الحَدِّ تهزأُ بالظُّبى
وَيَفْرَقُ مُنْهَا كُلُّ أَسْمَرَ عَسَّالِ
وَمُشْتَرِفٌ مِنْ نَسْلِ أَعْوَجَ خَا
وكائنْ لدَيْها من وفودٍ وسُؤّالِ
فَهُنِّئْتَهَا يَابَا الْمُظَفَّرِ رُتْبَة ً
تبَوَّأْتَ منها مَرقَبَ الشرَفِ العالي
ولا زالَ مَعقولاً بسيفِكَ شارِدُ الممالكِ مَوسوماً بهِ بعدَ إغْفالِ
الْمَمَالِكِ مَوْسُوماً بِهِ بَعْدَ إغْفَالِ
وَلاَ عَدِمَتْ أَذْوَادُهَا وَسُرُوحُهَا
قَبائلَ من راعٍ عليها ومنْ والِ
ومُلِّيتَ عيداً مُوذِناً بوفودِهِ
عليكَ بأعوامٍ تَكُرُّ وأَحوالِ
إذَا خَلِقَتْ أَثْوَابُهُ وَبُرُودُهُ
فَغَيِّرْ بِعِزٍّ مُسْتَجِدٍّ وَإقْبَالِ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> وَلَقَدْ مَدَحْتُكَ يَا کبْنَ نَصْرٍ مِدْحَة ً
وَلَقَدْ مَدَحْتُكَ يَا کبْنَ نَصْرٍ مِدْحَة ً
رقم القصيدة : 26627
-----------------------------------
وَلَقَدْ مَدَحْتُكَ يَا کبْنَ نَصْرٍ مِدْحَة ً
مَا كُنْتَ تَرْجُو مِثْلَهَا وَتُؤَمِّلُ
وفتحتُ باباً من وِدادِكَ لَيتَهُ
مُستَغلَقٌ بيني وبينَكَ مُقفَلُ
وَنَظَمْتُ فِيكَ مِنَ الثَّنَاءِ قَلاَئِداً
سِترُ الملوكِ بمثلِها يَتجَمَّلُ
ونزَعتُ من خِدري إليكَ عَقيلة ً
كَانَتْ يَدَايَ بِهَا تَضَنُّ وَتَبْخَلُ
ورَضِيتُ حَرّاناً لها داراً وكمْ
حَامَتْ فَمَا وَصَلَتْ إلَيْهَا الْمَوْصِلُ
وَرَجَوْتُ أَنْ تَنْدَى صِفَاتُكَ لِي فَمَا
رَشَحَ الْحَدِيدُ وَلاَ کسْتَلاَنَ الْجَنْدَلُ
جَاءَتْكَ رَائِعَة َ الْجَمَالِ كَرِيمَة َ کلْ
أَعْرَاقِ مُهْدِي مِثْلِهَا لاَ يَخْجَلُ
فَنَبَذْتَهَا مِنْ رَاحَتَيْكَ وَإنَّهَا
(1/9374)
________________________________________
فِي الذَّبِّ عَنْ عِرْضِ الْكَرِيمِ لَمُنْصُلُ
وَغَفَلْتَ عَنْهَا مُعْرِضاً وَوَرَاءَهَا
مِنِّي حَمِيَّة ُ وَالِدٍ لاَ يَغْفُلُ
ورمَيْتَها بالصدِّ منكَ وما رما الشُّعراءَ بالإعراضِ يوماً مُقبِلُ
شُّعَرَاءَ بِالإعْرَاضِ يَوْماً مُقْبِلُ
فَغَدَتْ مُضَيَّعَة ً لَدَيْكَ قَلِيلَة َ کلْ
أَنْصَارِ لاَ تَدْرِي بِمَنْ تَتَوَسَّلُ
فَکرْدُدْ مُطَلَّقَة ً إلَيَّ مَدَائِحِي
فطَلاقُ من هو غيرُ كَفْؤٍ أجمَلُ
فَسَأُقْبِلَنَّ بِهَا عَلَى مُتَبَلِّجٍ
كرَماً عليها بالمَوَدَّة ِ يُقبِلُ
طَلْقُ الأَسِرَّة ِ بَاسِمٌ لِعُفَاتِهِ
تُعطي يداهُ ووجهُهُ يَتهلَّلُ
ولأَنْزِلَنَّ وإنْ رَغَمْتَ على نظامِ
الْحَضْرَتَيْنِ بِهَا وَنِعْمَ الْمَنْزِلُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> قضَيْتُ شَطرَ العُمْرِ في مَدحِكُمْ
قضَيْتُ شَطرَ العُمْرِ في مَدحِكُمْ
رقم القصيدة : 26628
-----------------------------------
قضَيْتُ شَطرَ العُمْرِ في مَدحِكُمْ
ظنّاً بكُمْ أنّكمْ أهلُهُ
وَعُدْتُ أُفْنِيهِ هِجَاءً لَكُمْ
فضاعَ فيكمْ عُمْري كلُّهُ

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> بُسْتَانُ جَعْفَرَ مِثْلُهُ
بُسْتَانُ جَعْفَرَ مِثْلُهُ
رقم القصيدة : 26629
-----------------------------------
بُسْتَانُ جَعْفَرَ مِثْلُهُ
فِي ظَرْفِهِ وَشَمَائِلِهْ
وَالْبِرْكَة ُ الْفَيْحَاءُ تَخْـ
ـجَلُ مِنْ نَدَاهُ وَنَائِلِهْ
فيهِ الأنابيبُ التي
تَنْهَلُّ مِثْلَ أَنَامِلِهْ
والغيمُ قد صَدقَتْ كَوا
ذِبُ بَرقِهِ ومَخائلِهِ
زلَرُبَّ يومٍ قد وهَبْتُ
الحقَّ فيهِ لباطلِهْ
وَشَرَيْتُ عَاجِلَ مَا کحْتَضَـ
ـرْتُ مِنَ السُّرُورِ بِآجِلِهْ
فتَشابَهَتْ حُسناً أَوا
خِرُ يَوْمِنَا بِأَوَائِلِهْ

العصر العباسي >> البحتري >> لا يعجبنك قوم أنت بينهم
لا يعجبنك قوم أنت بينهم
رقم القصيدة : 2663
-----------------------------------
لا يعجبنك قوم أنت بينهم
(1/9375)
________________________________________
فلست منهم على عين ولا أثر
الباخلون بماء المزن نشربه
والشاربون دواء البخل بالسحر

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> لَوْ أَنَّ قَلْبَكِ مِثْلُ قَلْبِي مُغْرَمٌ
لَوْ أَنَّ قَلْبَكِ مِثْلُ قَلْبِي مُغْرَمٌ
رقم القصيدة : 26630
-----------------------------------
لَوْ أَنَّ قَلْبَكِ مِثْلُ قَلْبِي مُغْرَمٌ
لَمْ يَثْنِ عِطْفَكِ مَا تَقُولُ اللُّؤَمُ
لكِنْ عَدَتْكِ صَبَابَتِي فَأَطَعَتِهِمْ
شَتّانَ خالٍ قلبُهُ ومُتيَّمُ
عُودِي مَرِيضاً فِي يَدَيْكِ شِفَاؤُهُ
إشْفِي وَأَنْتِ بِمَا يُكَابِدُ أَعْلَمُ
أوْ فاحْسِمي شَكواهُ من داءِ الهوى
إنْ كَانَ دَاءُ هَوَاكِ مِمَّا يُحْسَمُ
وَلَقَلَّمَا وَجَدَ الْمَرِيضُ لِدَائِهِ
بُرْءًا إذَا كَانَ الطَّبِيبَ الْمُسْقِمُ
ووراءَ ما يبدو لعَينِكِ من ضَنى ً
وَجدٌ بأَثْناءِ الضُّلوعِ مُكَتَّمُ
إنْ كنتِ يَقْظى بالسلامِ بخيلة ً
فمُرِي الخيالَ يَمُرُّ بي فيُسَلِّمُ
وعِدي بوَصلِكِ في المنامِ لعلَّها
تَرْجُو لِقَاءَكِ مُقْلَتِي فَتَهَوَّمُ
أَعْرَضْتِ عَنْ شَيْبِي وَأَنْتِ جَنَيْتِهِ
نَفْسِي الْفِدَاءُ لِمُجْرِمٍ يَتَجَرَّمُ
إمَّا نَرَيْنِي جَاثِماً فَلَطَالَمَا
رَكَّضْتُ أُنْجِدُ فِي الْبِلاَدِ وَأُتْهِمُ
وجرَرْتُ ذيلَ شَبيبَتي وخَلاعَتي
وأَسَمْتُ خيلَ بِطالَتي لا أسأَمُ
فاليومَ وجهُ مَطالِبي فدونَ ما
أرجوهُ منها بابُ بأسٍ مُرْدَمُ
وَلَئِنْ رَمَيْنَنِي الْخُطُوبُ بِمُقْصِدٍ
من صَرفِهِنَّ فللنوائبِ أسهُمُ
أَوْ أَخَّرَتْنِي الْحَادِثَاتُ وَلَمْ أَزَلْ
بفَضائلي وخَصائصي أتَقدَّمُ
فَالدَّهْرُ لاَ شُكِرَتْ مَسَاعِيهِ بِتَأْ
خِيرِ الْفَضَائِلِ مُسْتَهَامٌ مُغْرَمُ
دَهْرٌ رَمَانِي فِي قَرَارَة ِ مَنْزِلٍ
ضَنْكٍ نَهارِي فيهِ ليلٌ مُعتِمُ
لَيلي بهِ لَيلُ السليمِ وإنّني
لِلْهَمِّ وَالْبُرَجَاءِ فِيهِ لَمُسْلَمُ
مُتَهَضِّماً فضْلي الأبيُّ ولمْ يكنْ
(1/9376)
________________________________________
لَوْلاَ الزَّمَانُ وَغَدْرُهُ يَتَهَضَّمُ
فَمَتَى يُقَوِّضُ رَاحِلاً عَنْ سَاحَتِي
هَمٌّ عَلَيَّ بِمَا يَنُوءُ مُخَيِّمُ
أَنَا يَا زَمَانِي إنْ تَطَأْ مِنْ مَنْكِبِي
ضَرَعاً لِظُلْمِي مِنْ خُطُوبِكَ أَظْلَمُ
هَيهاتَ لا يعبا بحَملِ عظيمة ٍ
مَن كانَ ناصِرَهُ الإمامُ الأعظمُ
النَّاصِرُ الْمَنْصُورُ جَيْشُ لِوَائِهِ
ومَعاطِسُ الأعداءِ جُدْعٌ رُغَّمُ
نَصَرَتْهُ أَمْلاَكُ السَّمَاءِ فِمُرْدِفٌ
منهمْ يُقاتلُ دونَهُ ومُسَوَّمُ
الْخَاشِعُ الأَوَّابُ يُقْدِمُ حَاسِراً
في الرَّوعِ وهْوَ عنِ المَحارِمِ مُحجِمُ
لا يَرتَضي لُبْسَ الحديدِ بَسالة ً
فَكَأَنَّهُ لُبْسُ الْحَدِيِدِ مُحَرَّمُ
فَعَتَادُهُ عَضْبُ الْمَضَارِبِ بَاتِرٌ
وَأَصَمُّ عَسَّالٌ وَأَجْرَدُ شَيْظَمُ
رأيٌ يَفُلُّ البِيضَ وهْيَ حَدائدٌ
وَسُطًى تَرُدُّ الْجَيْشَ وَهْوَ عَرَمْرَمُ
يُصْلي الأعادي نارَ كلِّ كريهة ٍ
يَشوي الوجوهَ حَريقُها المُتَضَرِّمُ
وَبِحُبِّهِمْ يَرْجُو الشَّفَاعَة َ مُجْرِمُ
زَجَلُ الْكُمَاة ِ وَصَوْبُ عَارِضِهَا الدَّمُ
فزمانُهمْ بالرعبِ منهُ ليلة ٌ
لَيلاءُ أو يومٌ عَبوسٌ أَيْوَمُ
فَالْبِيضُ تُغْمَدُ فِي الْمَفَارِقِ وَالطُّلَى
والسَّمْهَرِيّة ُ في الضلوعِ تُقَوَّمُ
وَرِثَ النُّبُوَّة َ مِنْبَراً وَخِلاَفَة ً
وتَقِيّة ً فعليهِ منها مِيسَمُ
فَلِمَنْكِبٍ وَلِعَاتِقٍ وَلِخِنْصِرٍ
مِنْهُ ثَلاَثٌ قَدْرُهُنَّ مُعَظَّمُ
بُرْدٌ وَسَيْفٌ لاَ يُفَلُّ وَخَاتِمٌ
فَمُجَلْبَبٌ ومُقلَّدٌ ومُخَتَّمُ
فالرِّفْدُ تَبسُطُهُ يدٌ مَبسوطة ٌ
وَالْجَوْرُ يَحْسِمُهُ حُسَامٌ مِحْذَمُ
مُتَيَقِّظٌ يَرْعَى الرَّعَايَا طَرْفُهُ
ـيرَانُ الْوَقَائِعِ فَهْوَ مُسْدٍ مُلْحِمُ
أَلْقَائِدُ الْغُلْبَ الْكُمَاة َ عَوَابِساً
والبِيضُ في أَيْمانِهمْ تَتبسَّمُ
من غِلْمة ٍ بجَمالِهمْ نارُ الهوى
وَبِبَأْسِهِمْ نَارُ الْوَغَى تَتَضَرَّمُ
(1/9377)
________________________________________
سِيَّانِ سِلْمُهُمُ وَحَرْبُهُمُ فَمَا
يَنفكُّ يَقطُرُ من أكُفِّهمُ الدمُ
تُرْكٌ إذَا لَبِسُوا التَّرَائِكَ أَيْقَنَتْ
صُمُّ العوالي أنّها سَتُحَطَّمُ
يَزْدَادُ إشْرَاقاً ضِيَاءُ وُجُوهِهِمْ
وَالْجَوُّ بِالْهَبَوَاتِ أَرْبَدُ أَقْثَمُ
فهمُ إذا حسَروا ظباءُ خَميلة ٍ
وهمُ أُسودُ شَرى إذا ما اسْتَلأَموا
رَكِبُوا الدَّيَاجِيَ وَالسُّرُوجُ أَهِلَّة ٌ
وَهُمُ بُدُورٌ وَالأَسِنَّة ُ أَنْجُمُ
فكأنَّ إيماضَ السيوفِ بَوارِقٌ
وعَجاجَ خَيلِهمُ سَحابٌ مُظلِمُ
مِنْ كُلِّ رَيَّانِ الْمَعَاطِفِ خَصْرُهُ
كَمُحِبِّهِ مِنْ رِدْفِهِ يَتَظَلَّمُ
فِي ثِنْيِ بُرْدَتِهِ قَضِيبُ نَقًى فَفِي
الدِّرْعِ المُفاضة ِ منهُ طضودٌ أيهَمُ
بَشَرٌ أَرَقُّ مِنَ الزُّلاَلِ وَتَحْتَهُ
كالصخرِ قلبٌ لا يَرِقُّ فيَرحَمُ
يُصْمِي الْخَلِيَّ بِطَرْفِهِ وَبِكَفِّهِ
يُصْمِي الْكَمِيَّ فَجُؤْذَرٌ أَمْ ضَيْغَمُ
هو تارة ً للحُسنِ في أترابِهِ
علَمٌ وطَوراً في الكتيبة ِ مُعْلَمُ
خَلَطَ الْحَمَاسَة َ بِالنَّسِيبِ فَقُلْ لَهُ
وغِرارُ نصلٍ في الرِّقابِ مُحَكَّمُ
عَزَمَاتُ مَنْصُورِ السَّرَايَا هَمُّهُ
في نُصرة ِ الدينِ الحنيفِ مُقسَّمُ
قَرْمٌ بِأَعْبَاءِ الْخِلاَفَة ِ نَاهِضٌ
صَبٌّ بتدبيرِ الممالكِ قَيِّمُ
مُتَبَسِّمٌ يَوْمَ النَّدَى لِعُفَاتِهِ
كَرَماً وَفِي وَجْهِ الزَّمَانِ تَجَهُّمُ
يَغْشَى الطِّعَانَ فَلاَ يُرَاعُ جَنَانُهُ
ويجُودُ بالدنيا فلا يَتنَدَّمُ
يا ابنَ الأئمّة ِ والهُداة ِ ومنْ إلى
أَحسابِهمْ يُنْمى الحَطيمُ وزَمزَمُ
ما عُدَّ مجدٌ أوّلٌ مُتقادِمٌ
إلاّ ومجدُهمُ المُؤَثَّلُ أقدَمُ
آلُ الرسالة ِ بالصلاة ِ عليهمُ
والحمدِ يُفتتَحُ الصلاة ُ وتُختَمُ
قومٌ على أبياتِهمْ تَتنزَّلُ الْـ
أملاكُ والمَبعوثُ أحمدُ منهمُ
بَوَلاَئِهِمْ يُعْطَى الْوَسِيلَة َ مُؤْمِنٌ
وَبِهَدْيِهِمْ عُرِفَ الضَّلاَلُ مِنَ الْهُدَى
(1/9378)
________________________________________
وَبِفَضْلِهِمْ نَزَلَ الْكِتَابُ الْمُحْكَمُ
مِنْ نُورِ أَوْجُهِهِمْ إذَا مَرُّوا بِهَ
يومَ القيامة ِ تَستعيذُ جهنَّمُ
فَکسْلَمْ أَمِيرَ الْمُؤمِنِينَ فَإنَّنَا
بكَ ما سلِمْتَ من المخاوفِ نَسلَمُ
وَکنْصِتْ لَهَا حَضَرِيَّة ً بَدَوِيَّة َ الْ
أَنْسَابِ لَمْ يُفْتَحْ بِشَرْوَاهَا فَمُ
ما جاوَزَتْ رِيفَ العراقِ وإنّها
بلسانِ حاضرِ طَيِّئٍ تَتكلَّمُ
مِدَحاً غَدَتْ لِسَمَاءِ مَجْدِكَ أَنْجُماً
فبها شياطينُ العداوة ِ تُرجَمُ
عُرْباً فِصاحاً يَستَعيرُ فَطانة ً
وَفَصَاحَة ً مِنْهَا الْبَلِيدُ الأَعْجَمُ
تُرْوَى فَتُحْدِثُ فِي الْمَعَاطِفِ نَشْوَة ً
فَمُدِيرُهَا طَرَباً بِهَا يَتَرَنَّمُ
أَسُلاَفُ خَمْرٍ فِي كُؤُوسِكَ أَمْ دَمُ
لَمْ يَمْدَحِ الْخُلَفَاءَ قَبْلُ بِمِثْلِهَا
فِيمَا رَوَيْنَاهُ الْوَلِيدُ وَمُسْلِمُ
أُشْجي بها الحَكَمِيَّ لو حاكَمْتُهُ
لكِنْ تَعَذَّرَ بَيْنَنَا مَنْ يَحْكُمُ
خَدَمُ تَزُورُكَ فِي الْمَوَاسِمِ لاَ خَلاَ
منها ولا من ظلِّ مُلكِكَ مَوسِمث

العصر العباسي >> سبط ابن التعاويذي >> مَلَكْتِ قَلْبِي فِي الْحُكْمِ فَکحْتَكِمِي
مَلَكْتِ قَلْبِي فِي الْحُكْمِ فَکحْتَكِمِي
رقم القصيدة : 26631
-----------------------------------
مَلَكْتِ قَلْبِي فِي الْحُكْمِ فَکحْتَكِمِي
أَفْدِيكِ مِنْ مَالِكٍ وَمِنْ حَكَمِ
قَدْ سَئِمَ اللَّيْلُ فِيكِ مِنْ سَهَرِي
يا ليلُ والعائِداتُ من سقَمي
تسفَحُ عيني دموعَها أسَفاً
عَلَى زَمَانٍ بِالسَّفْحِ لَمْ يَدُمِ
يُحْدِثُ لِي ذِكْرُ عَهْدِهِ طَرَباً
إلى ليالٍ من وَصلِنا قُدُمِ
قَدْ أَقْسَمَتْ لاَ کهْتَدَى الْخَيَالُ إلَى
جَفْنِي وَبَرَّتْ لَمْيَاءُ فِي الْقَسَمِ
يا عاذِلي مُهدِياً نَصيحَتَهُ
لو كانَ في النُّصحِ غيرَ مُتَّهَمِ
يلُومُني في الهوى وأحسِبُهُ
لو ذاقَ منهُ ما ذُقتُ لم يَلُمِ
خَلِّ مَلاَمِي فِي حُبِّ ظَالِمَة ٍ
(1/9379)
________________________________________