المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ديوان الشريف المرتضى-جزء ثالث


engy
10-18-2019, 02:46 PM
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة



الكتاب: ديوان الشريف المرتضى
المؤلف: علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم.
355 - 436 هـ / 966 - 1044 م
ملاحظة: [هذا الكتاب من كتب المستودع بموقع المكتبة الشاملة]
3( ألا قوّضوا تلك الخيامَ على الرّبا ** وكبّوا جفاناً للقرى ومقاريا )( وجُزّوا رقابَ الخيلِ حولَ قبابهِ ** فلستُ براضٍ أنْ تجزّوا النّواصيا )( وحثّوا عويلَ النّادباتِ وأبرزوا ** إليهنّ عُوناً منكمُ وعَذارِيا )4 ( ولا تسكنوا تلك المغانى َ بعده ** ' فقد أوحشتَ تلك المغانى مغانيا ' )5 ( ولولا الذي أبقَى لنا اللَّهُ بعدَهُ ** بمَثْوَى عَليِّ لافتقدنا المعاليا )6 ( ' هوى ' كوكبٌ والبدرُ فى الأفقِ طالعٌ ** فما ضَرَّ مُرتاداً ولاضَلَّ ساريا )7 ( إذا طعنوا لزّوا الكلى فى نحورها ** وإن ضربوا قَدُّوا الطُلَى والتَّراقِيا )8 ( بِداراً إلى السَّرحِ المُفْيءِ بقفرةٍ ** فقد هاج راعى السّرحِ أسداً ضواريا )9 ( ولا تَتَعمَّدْ جانيَ القومِ منهمُ ** فكلُّ امرىء ٍ فى الحى ِّ أصبح جانيا ) 40 ( سقَى اللَّهُ قبراً حلَّ غربيَّ واسطٍ ** ولا زال من نوءِ السّماكين حاليا )
____________________
(1/1572)
________________________________________
4( ولا برحتْ غرُّ السّحائبِ تربه ** تُنشِّرُ حَوْذاناً به وأقاحيا ) 4( تعزَّ ابنَ حمدٍ فالمصائبُ جمّةٌ ** يصبنَ عدوّاً أوْ يصبنَ مصافيا ) 4( وهلْ نحنُ في الأيّامِ إلاّ معاشرٌ ** نُقضِّي دُيوناً أوْ نردُّ عواريا ) 44 ( أجلْ فى الورى طرفاً فإنّك مبصرٌ ** قُبوراً مُثولاً أوْ دياراً خواليا ) 45 ( وداءُ الرّدى فى النّاسِ أعيا دواءهُ ** فلا تشكُ داءً أوْ تصيبَ مداويا ) 46 ( إذا شئتَ أنْ تَلْقَى مُنَى العيش كلِّه ** فكنْ بالذى يقضى به لله راضيا ) 47 ( وكيفَ أُعاطيك العَزاءَ ؟ وإنَّما ** مصابُك فيه يابنَ حَمْدٍ مُصابيا ) 48 ( ولستُ أبالى من مضى من أصادقى ** إذا كنتَ لي وُقِّيتُ فَقْدَك باقيا )
____________________
(1/1573)
________________________________________
البحر : خفيف تام ( أيُّها اللاَّئمُ الذي لا يملُّ اللْ ** صبحاً حتّى يلومَ عشيّا ) ( لمتنى أنْ نبوتُ عمّنْ رمانى ** ثمّ لم أقضِ أنْ أكون رميّا ) ( وحقيقٌ باللَّومِ دونكَ دهرٌ ** لا أرى فيه ' صاحباً ' مرضيّا ) 4 ( كم أرانى الزّمانُ قبلك من كن ** تُ خَلِيّاً منه فعدتُ شَجِيّا ) 5 ( لم أزلْ مغضياً على هفواتٍ ** منه لو جزننى لكنتُ غبيّا ) 6 ( لو وفَى صاحبٌ وفَى لي سوادٌ ** زار فودى َّ منذ كنتُ صبيّا ) 7 ( شطّ عنّى لمّا ارعويتُ وقد كا ** ن مقيماً أيّامَ كنتُ غويّا ) 8 ( قد سلونا وفاءكمْ ويئسنا ** أنْ نرى منكمُ عطاءً هنيّا ) 9 ( وسئمنا علاجكمْ وعلمنا ** أنّ بين الضّلوعِ داءً دوّيّا )0 ( يَعِدُّ البِرَّ ماطِلاً فإذا أوْ ** عَدَ يوماً شرّاً أَتاك وحَيّا )
____________________
(1/1574)
________________________________________
1( علِّلونا بظاهرٍ من جميلٍ ** ودعوا مُضمرَ القلوبِ خَفِيّا )( فبعيدٌ عن المجرّبِ منّا ** أنْ يعيدَ العدوَّ ' شىء ٌ ' وليّا )( أتَراني أنسَى حفاظَ كِرامٍ ** كان بالي منهمْ زماناً رَخِيّا ؟ )4 ( قارَعوا عنِّيَ الخطوبَ وَسَدّواً ** يومَ سيلِ المكروهِ عنّى الأتيا )5 ( وانتضوا بينهمْ وبين أعادى َّ ** طوالَ الخطى ِّ والمشرفيّا )6 ( كم بلاهمْ أعداءهمْ فأصابوا ** مَحْتِداً أمْلَساً وعِرضاً نقيّا )7 ( وخِلالاً تكذِّبُ الكَلِمَ العَوْ ** راءَ فيهمْ أو اللسّانَ البَذِيّا )8 ( ' وترى وعدهمْ وبذلهمُ الأم ** والَ هذا نزراً وذاك سنيّا ' )9 ( يضعفُ المرءُ منهمُ في يدِ الحقْ ** وإن كان فى اللّقاءِ قويّا )0 ( وتراهُ الوَقاحَ في حَوْمَةِ الحرْ ** بِ وفي حَوْمَةِ السؤالِ حَيِيّا )
____________________
(1/1575)
________________________________________
2( لا رعى اللهُ لى متى لم يجد عه ** دهمُ فى جوانحى مرعيّا )( أنا من قد علمت لا أركبُ الظّه ** رَ الموطّا حتّى يكون عليّا )( وإذا جانبٌ منَ الأرض لم يس ** طِعْ مقامي استطعتُ عنه مُضِيّا )4 ( ومتى ما اقتضَى كلاميَ أمرٌ ** لم أكنْ بالمقالِ فيه عَيِيّا )
____________________
(1/1576)
________________________________________
البحر : بسيط تام ( يا حاملَ الكأس ناوِلْني مُشَعشَعةً ** لم تقرِ همّاً ولا بخلاً بواديها ) ( أحسرْ بها غيهبَ الأحوانِ عن فكرى ** فكم ليالٍ بها زيّدتْ واريها ) ( لم أدرِ لمّا امتطَتْها كفُّ حاملها ** أحلَّتِ الكأسَ أم خَدَّيْ مُعاطيها ) 4 ( وعائبٍ لمشيبي وهْوَ لابِسُهُ ** ولم يَعِبْ حُلَّةً في النّاسِ كاسِيها ) 5 ( لم يدرِ أنَّ مشيبَ الرّأسِ من فِكَري ** لم يَسْرِ رَكْبُ مشيبٍ في نواحيها ) 6 ( أليس ينقص يوماً فى ذراً لهمُ ** ماءُ الشّباب غزيرٌ فى عزاليها ؟ ) 7 ( وما الفناءُ بموقوفٍ على حدثٍ ** والنّابُ في الذُّوْدِ أغْنَى من حَواشيها ) 8 ( وعاذلٍ من صنيعٍ قد تدرّعه ** وليس يَشْفي منَ الأمراضِ شاكيها ) 9 ( طويتُ كشحى َّ عنه ثمّ قلتُ له : ** ما العيشُ إنْ جَنَحَتْ نفسي لِلاحيها )0 ( دَعْني أنَلْ من زماني بعضَ لَذَّتِهِ ** فقد وثقتُ بأنّ الدّهرَ يفريها )
____________________
(1/1577)
________________________________________
1( وكيفَ آنسُ بالدُّنيا ولستُ أرى ** إلاّ امرءاً قد تعرَّى مِن عَواريها ؟ )( كأنّها غصّةٌ حلّتْ بمبلعها ** أوْ كالقَذاةِ أقامتْ في مآقيها )( ' نصبوا ' إليها بآمالٍ مخيّبةٍ ** كأنّنا ما نرى عقبى أمانيها )4 ( فى وحشةِ الدّار ممّنْ كان يسكنها ** كلُّ اعتبارٍ لمن قد ظلّ يأويها )5 ( لا تكذِبنَّ فما قلبي لها وطنٌ ** وقد رأيتُ طلولاً من مغانيها )6 ( كم قد ركبتُ إلى العلياءِ ظهرَ فَلاً ** تضلُّ فيه قَطاةٌ عن مَجاثيها )7 ( وقفرةٍ تُنكرُ الأنْسُ الوحوشَ بها ** ولايُرجِّي ورودَ الماءِ صاديها )8 ( إذا تراختْ ركابى عن مهامها ** ركبتُ فيها اعتزاماً لا يباليها )9 ( هانتْ على َّ مخوفاتُ الخطوبِ فما ** أَثْني يمينيَ عن قُصْوَى مَراقيها )0 ( كأنّما قد نعى الدّنيا مخلّدها ** أوْ في يديَّ أمانٌ من لياليها )
____________________
(1/1578)
________________________________________
2( ' ومنْ تكنْ ' نفسهُ لم يملها جزعٌ ** فزجرُ مُهْرِك في الهيجاءِ ماليها )( وإنْ تكنْ لم تَذَرْ كُثْرَ الأنامِ لها ** قُلاًّ فشِلْوُ هَزيلِ الجَنْبِ كافيها )( نفسي تنازعُني حالاً يضيقُ لها ** عَرضُ البلادِ فمن لي مِن تَقاضيها ؟ )4 ( لقد دَعَتْ سامعاً لم تَكْدَ دعوتُهُ ** وطالبتْ بعظيمٍ مَنْ يُؤاتيها ؟ )5 ( أقْلِلْ لديَّ بأنباءِ الزَّمانِ فما ** أهابُ نفسي لأنّي لا أُرَجِّيها )6 ( لا تجتنِ العزَّ إلاّ من حدائقهِ ** فكم رياضٍ عراضٍ خاب جانيها )7 ( ما عزّ من ذلَّ فى تطلابِ عزّتهِ ** مجاوِرُ النّارِ من قُرٍّ كصاليها )8 ( إنَّ المعالى َ لا تعطيك صهوتها ** وما سعتْ لك رجلٌ فى مساعيها )9 ( لم تَنتَهِزْ مادَنا من فرعِ دَوِحتِها ** فكيفَ تَسمو إلى مافي أقاصيها ؟ )
____________________
(1/1579)
________________________________________
البحر : خفيف تام ( يا خليلي أراك منْ شَغفِ الحبْ ** بِ خَلِيّاً وأنتَ تُلحي عليهِ ) ( لو هداني إلى سُلُوِّي سُلُوٌّ ** منك فى الحبِّ لاهتديتُ إليهِ ) ( بأبى منْ يودّ قلبى بأنْ أم ** سيتُ وحدى مقبّلاً شفتيهِ ) 4 ( والذى نشرُ كلِّ طيبٍ ذكى ٍّ ** فى ندًى يستفادُ من نفحتيهِ ) 5 ( وغزالٍ وقعتُ لمّا تعاطي ** تُ فراراً منَ الهوى في يَدَيْهِ ) 6 ( أنْكَرَتْ عينُهُ ادَّعاءَ سَقامي ** كم سقامٍ فى باطنى لمْ تريهِ )
____________________
(1/1580)
________________________________________