تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الكتاب: كتاب العين3


AshganMohamed
10-17-2019, 05:19 PM
http://www.shamela.ws
تم إعداد هذا الملف آليا بواسطة المكتبة الشاملة



الكتاب: كتاب العين
المؤلف: أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (المتوفى: 170هـ)
المحقق: د مهدي المخزومي، د إبراهيم السامرائي
الناشر: دار ومكتبة الهلال
عدد الأجزاء: 8
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
أي صُبَّي وافعَلي.

باب الحاء والدال والنون معهما ن د ح، د ح ن، يستعملان فقط
ندح: النَّدْحُ: السَّعَةُ والفُسْحةُ، [تقول] «1» : إنه لَفي نَدْحةٍ من الأمر ومَنْدوحةٍ منه. وأرضٌ مَنْدوحة: بعيدة واسعة، قال «2» :
إذا عَلا دَوِّيَّه المَنْدُوحا
ويقال لعظيم البطن: انداحَ بطنُه واندَحَى. والنَّدْحُ في قول العجّاج الكَثْرة حيث يقول:
صِيداً تَسامَي وُرَّماً رِقابهُا ... بنَدْحِ وَهْمٍ قَطِمٍ قَبْقابهُا «3»
دحن: الدَّحِنُ: العَظيم البَطْن، والدِّحَنَّةُ: الكثير اللَّحْم، وقد دَحِنَ دَحَناً. وقيل لابنة الخس: أي الإبِل خير؟ قالت: خَير الإِبِل الدِّحَنَّةُ الطويلُ الذِّراع القصيرُ الكُراع وقلَّما تجدَنَّه.
__________
(1) من التهذيب 4/ 424 عن العين.
(2) القائل (أبو النجم) كما في التهذيب 4/ 424 وتمام الرجز:
يُطوّحُ الهادي به تطويحا ... إذا عَلا دَوِّيَّه المَنْدُوحا
(3) الرجز في التهذيب واللسان وملحقات الديوان ص 75 (ط. القاهرة) والرواية فيها: صيد تسامى ورما....... ولم نجد الرجز في الديوان (ط. دمشق) .
(3/184)
________________________________________
باب الحاء والدال والفاء معهما ح ف د، ف د ح يستعملان فقط
حفد: الحَفْدُ: الخِفَّة في العمل والخِدمة «1» ، قال:
حَفَدَ الولائدُ بينَهُنَّ وأُسلِمَتْ ... بأكُفّهِنَّ أزِمَّةُ الأجمالِ «2»
وسَمِعتُ في شعْرٍ مُحدَث حُفَّداً أقدامُها «3» أي سِراعاً خِفافاً. وفي سورة القُنوت:
وإليك نَسعَى ونحفد «4»
أي نخفّ في مَرْضاتك. والاحتفاد: السُرعة في كلّ شيء، قال الأعشى:
وُمْحَتفد الوَقْعِ ذو هَبَّةٍ ... أجاد جلاه يد الصيقل
وقول الله- عز وجل-: بَنِينَ وَحَفَدَةً
«5» يعني البنات [و] هنَّ خَدَم الأبَوَيْن في البيت، ويقال: الحَفَدة: «6» وعند العَرَب الحَفَدة الخَدَم. والمَحْفِدُ: شَيءٌ يُعلَف فيه، قال: «7»
وسَقْيي وإطِعامي الشَّعيرَ بمحفد «8»
__________
(1) وعبارة التهذيب هي: قال الليث: الحفد في الخدمة والعمل: الخفة والسرعة.
(2) كذا في الأصول المخطوطة أما في اللسان فالرواية:
حفد الولائد حولهن وأُسلِمَتْ ... بأكُفّهِنَّ أزِمَّةُ الأجمالِ
وبنصب أزمة.
(3) هذا شيء من شطر بيت لم نهتد إلى تمامه ولم نجده في مصادرنا المتيسرة.
(4) وجاء في التهذيب:
وروي عن عمر أنه قرأ قنوت الفجر وإليك نسعى ونحفد.
(5) سورة النحل، الآية 72.
(6) كذا في التهذيب واللسان فيما نسب إلى الليث، وفي الأصول المخطوطة: الحفد. وجاء في اللسان أيضا. الحفيد ولد الولد.
(7) القائل هو (الأعشى) ، والبيت في ديوانه وتمامه:
بناها الغوادي الرضيخ مع الخلا ... وسقيي وإطعامي الشعير بمحفد
(8) ويروى: بمحفد مثل مبرد.
(3/185)
________________________________________
والحَفَدان فوق المَشْي كالخَبَب. والمحَافِد: وشْيُ الثوب، الواحد مَحْفِد.
فدح: الفَدْح: إثقال الأمر والحِمْل، وصاحبُه مفدوح، تقول: نَزَلَ بهم أمرٌ فادِحٌ، قال الطرماح:
فمثلكَ ناحَتْ عليه النِّساءُ ... لعُظْمِ مُصيبتك الفادِحْه «1»

باب الحاء والدال والباء معهما ح د ب، د ب ح، ب د ح مستعملات
حدب: الحَدَبة: موضع الحَدَب من ظهْر الأَحْدَب، والاسم: الحَدَبة، وقد حَدِبَ حَدَباً واحدَوْدَبَ ظهرُه. وحَدِبَ فُلانٌ على فُلان حَدَباً أي عَطَفَ عليه وحَنا، وإنّه كالوالد. والحَدَب: حَدُور في صبَبَ «2» ، ومن ذلك (حَدَبُ الريح) «3» وحَدَب الرَّمْل، وجمعه حِداب، ومنه قوله تعالى: وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ «4» . ويقال للدابَّة إذا بَدَتْ حراقيفُه «5» وعَظُمَ ظهرُه حَدْباءُ وحِدْبير وحِدْبار. والحِدابُ: ما ارتَفَعَ من الأرض، الواحدة حَدَبَة وحِدَبَة وحدبة، قال
__________
(1) البيت في الديوان (ط. دمشق) ص 89، وروايته فيه:
فمثلكَ ناحَتْ عليه النِّساءُ ... من بين بِكْرٍ إلى ناكحة
(2) كذا في ص وس أما في ط فهو: صب.
(3) سقطت في الأصول المخطوطة، وكررت عبارة حدب الرمل وأثبتناها من التهذيب.
(4) سورة الأنبياء، الآية 96.
(5) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب فيما نسب إلى الليث: حراقفه.
(3/186)
________________________________________
ذو الرمة:
ويومٍ يَظَلُّ الفَرْخُ في بيتِ غيره ... له كوكبٌ فوق الحِدابِ الظَّواهِرِ «1»
دبح: التَّدْبيح: تَنكيسُ الرأْس في المَشْيِ، قال: «2»
كمِثْلِ ظِباءٍ دَبَّحَتْ في مَغارَةٍ ... وأَلْجَأَها فيها قِطارٌ وراضِبُ «3»
أي قاطر، ويُروَى: ناطِف.
بدح: البَدْحُ: ضربُك شَيْئاً «4» بشَيْء فيه رَخاوة كما تأخُذُ بِطِّيخةً فتَبْدحَ بها إنساناً. وتقول: ورأيتُهم يَتبادَحُون بالكُرين والرُّمّان ونحوها عَبَثاً يعني رَمْياً. وبَدَحَتِ المرأةُ وتَبَدَّحَتْ، وهو جنس من مَشْيِها.

باب الحاء والدال والميم معهما حدم، دحم، مدح، حمد، مستعملات
حدم: الحَدْم: شِدَّة إحماء الشَّيْء بحرِّ «5» الشمس والنار، تقول: حدمه كذا
__________
(1) البيت في الديوان ص 287.
(2) البيت في اللسان (رضب) ، وقد نسب إلى (حدية بن أنس) والرواية فيه: (خناعة ضبع) في مكان (كمثل ظباء) و (دمجت) في مكان (دبحت) وفيه عن أبي عمر: (دمحت) بالميم المشددة والحاء. وفي التهذيب 4/ 431 عن اللحياني: دمح ودبح. في الأصول: (مفازة) في مكان (مغارة) ومنها في مكان (فيها) وهو تصحيف.
(3) كذا في اللسان أما في ص وط فهو: راصب، وفي س: واصب.
(4) سقطت كلمة شيئا من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(5) كذا في التهذيب 4/ 433 في الأصول المخطوطة: نحو.
(3/187)
________________________________________
فاحتَدَمَ. والحَدْمٍ: التَزَيُّد في الجَرْي، وتقول إذا [أَوْزَعْتها] «1» بتحريك الساق: واحتَدَمَتْ جرياً) ، قال الأعشى:
وإدلاجِ لَيْلٍ على غِرَّةٍ ... وهاجرةٍ حَرُّها مُحتَدِمْ «2»
دحم: دَحْمٌ ودَحْمان من اسمان «3» ، والدَّحْم: النِّكاح، دَحَمَها يَدْحَمُها دَحْماً.
مدح: المدح: نقيض الهجاء و [هو] حُسْن الثَّناء. والمِدْحة اسم المديح، وجمعه مَدائحُ ومِدَحٌ، يقال: مَدَحْتُه وامتَدَحْتُه.
حمد: الحَمْدُ: نقيض الذَّمّ، يقال: بَلَوته فأحْمَدْتُه أيْ وجَدْتُه حَميداً محمودَ الفِعَال. وحَمِدْتُه على ذلك، ومنه المَحْمَدة. وحُماداكَ أنْ َتْفَعل كذا أي: [حَمْدُك] «4» ، وحُماداكَ أنْ تنجُو من فُلان رأسْاً برأْس. والتَحميد: كَثرة حَمْد الله بحُسن المَحامد. وأَحْمَدَ الرجلُ: أي: فَعَلَ فَعِلا يُحْمَدُ عليه، قال الأعشى:
وأَحْمَدْتَ إذْ نَجَّيْتَ بالأمْسِ صِرْمةً ... لها غَدَداتٌ واللَّواحِقُ تلحق «5»
__________
(1) في (ص) و (ط) : وزعتها. وفي (س) وزعتها. وفي (ط وص) : واحتدمت، والصواب ما أثبتناه.
(2) البيت في التهذيب واللسان والديوان (الصبح المنير) ص 30.
(3) في (ص) و (ط) : اسم.
(4) في الأصول المخطوطة: نحمدك.
(5) البيت في التهذيب واللسان (حمد، غدد) والديوان بطبعاته المختلفة
(3/188)
________________________________________
والحَمْدُ: الثناء. وخمسةٌ من الأنبياء ذوو «1» اسمَيْن: أحمَدُ ومُحَمَّد صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وعيسى والمسيح، وذو الكِفْل وإِلياس، وإسرائيل ويعقوب، ويونُس وذو النُّون عليهم السلام وعلى غيرهم من أنبيائه- «2» . وقولهم: أحْمَدُ إليكَ اللهَ أي: معَكَ، ويقال: إنّما هو كقولك: أشكُو إليك. وقوله: إنّي أحمَدُ إليكم غَسْلَ الإِحليل، أيْ أرْضَى لكم ذلك.

باب الحاء والتاء والراء معهما ح ت ر، ح ر ت، ت ر ح، مستعملات
حتر: الحتر: الذَّكر من الثَّعالِب «3» ، والحِتار: ما استدار بالعَيْن من الجَفْن «4» من باطن. وما يحيط بالظفر حتار، و [كذلك] ما يُحيط بالخِباء، وكذلك حَلْقة الدُّبُر. وأراد أعرابي مُجامَعَةَ أهلِه، فقالت: إنّي حائض، فقال: أينَ الهَنَةُ الأخرى؟ قالتْ: اتَّقِ اللهَ «5» ، فقال:
__________
(1) في الأصول المخطوطة: ذو.
(2) جاء في التهذيب 4/ 436 فيما نسب إلى الليث: ومحمد وأحمد اسما نبينا المصطفى صلى الله عليه.
(3) عقب الأزهري في التهذيب فقال: قلت: لم أسمع الحتر بهذا المعنى لغير الليث، وهو منكر.
(4) وعبارة التهذيب:.... من زيق الجفن....
(5) كذا في الأصول المخطوطة واللسان (حتر) ، وكان يجب أن تكون العبارة استفهاما إنكاريا وذلك لأن الجواب في الرجز قد بدىء ب بلى. وهل لي أن أقول: إن الأمر قد خرج إلى الاستفهام.
(3/189)
________________________________________
بلى «1» ورَبِّ البَيتِ والأستارِ ... لأهتِكَنَّ حَلَقَ الحِتارِ
قد يُؤخَذُ الجارُ بظُلْم الجارِ
والمُحْتِر من الرجال: الذي لا يُعطي خيراً ولا يُفضِلُ على أحد، [إنَّما هو كَفافٌ بكَفافٍ لا يَنْفَلِتُ منه شيء] «2» ، ويقال: قد أحتَرَ على نفسه وأهله أي: ضَيَّقَ عليهم ومَنَعَهم خيره.
حرت: حَرَتَ [الشيء] «3» حَرْتاً أي: قَطَعَه مُستديراً كلًّه كالفَلْكة «4» . والمَحْرُوت: أصُول الأنْجُذان.
ترح: التَّرَح: ضِدُّ الفَرَح «5» ، قال سليمان «6» :
وما فَرْحةٌ إلاّ ستُعْقِبُ تَرْحةً ... وما عامِرٌ إلا وَشيكاً سَيَخرُبُ
والمِتراح: الناقة التي يُسرعُ انقطاعُ لبَنها، وتجمع: متاريح.
__________
(1) في اللسان: كلا في حين اتفقت الأصول المخطوطة على بلى.
(2) سقطت العبارة من الأصول المخطوطة وأثبتناها من التهذيب.
(3) عبارة الأصول المخطوطة: حرته حرتا.
(4) عقب الأزهري على عبارة العين فقال: قلت: ولا أعرف ما قال الليث في الحرت أنه قطع الشيء مستديرا، وأظنه تصحيفا. ولا ندري أين موطن التصحيف، وكلام الأزهري لا وجه له وعبارة العين مفهومة معلومة. وأيد ابن سيده ما جاء في العين فقال في 3/ 201: وحرت الشي ءبحرته حرتا: قطعة قطعا مستديرا.
(5) عبارة التهذيب الترح نقيض الفرح وهي أسلم وأوجه.
(6) لم نهتد إلى (سليمان) هذا ولا إلى البيت. في غير الأصول.
(3/190)
________________________________________
باب الحاء والتاء واللام معهما ل ت ح، ح ل ت يستعملان فقط
لتح: اللَّتْح: ضَرْب الوجْه والجَسد بالحَصَى (حَتّى) «1» تُؤَثِّر فيه من غير جَرْحٍ شديد، قال أبو النجم يصف العانةَ حين يطرُدُها الفَحْل:
يَلْتَحْنَ وجهاً بالحصى ملتوحا ... ومرة بحافر مَكْتُوحا «2»
حلت: الحِلْتيت: [الأًَنْجُذان] «3» ، قال: «4»
عليكَ بقُنْأةٍ وبسَنْدَرُوسٍ ... وحلتيت وشيء من كنعد

باب الحاء والتاء والنون معهما ح ت ن، ن ح ت، ن ت ح مستعملات
نحت: النَّحْتُ نَحْتُ النَّجار الخشب، يقال: نَحَتَ يَنْحِتُ، وينحَت لغة «5» .
__________
(1) زيادة ضرورية من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(2) الرجز في التهذيب واللسان (لتح) .
(3) كذا في التهذيب مما نسب إلى الليث، وفي اللسان: الأنجرذ، أما في الأصول المخطوطة فهو: الأنجرد وكله فيما يبدو تصحيف والصواب ما أثبتناه، فقد جاء في القاموس (الحديث) : وكسكيت: صمغ الأنجذان كالحلتيت. وفي اللسان (نجذ) : والأنجذان ضرب من النبات.
(4) لم نهتد إلى القائل، والبيت في اللسان (حلت) .
(5) في التهذيب مما نسب إلى الليث: نحت ينحت وينحت لغتان. وفي القاموس المحيط: نحته ينحته كيضربه وينصره ويعلمه بمعنى براه.
(3/191)
________________________________________
وجَمَل نَحيت: قد اْنُتِحَتْت «1» مَناسِمُه، قال: «2»
وهو مِنَ الأيْنِ حَفٍ نَحيتُ «3»
والنُّحاته: ما انتَحَتَتْ من الشَّيْء من الخشب ونحوه «4» . وتقول في النّكاح: نَحَتَها نَحْتاً.
حتن: (الحَتْن من قولك) «5» : تحاتنت دموعه إذا تتابَعَت، وعَبْرة مُتَحاتِنة، قال الطرماح:
كأنَّ العُيونَ المْرسَلاتِ عَشِيَّةً ... شَآبيبُ دَمْع العَبْرةِ المتحاتن «6»
وتحاتَنَتْ الخِصالُ في النِّصال إذا وَقَعَتْ خَصَلات في أَصْل القِرْطاس، والخَصْلة: كل رَمِيَّةٍ لزَقَت بالقِرطاس من غير أن تُصيبَه. وإذا تَصارَعَ رجلان فصُرعَ أحدهُما وثب ثم قال: «7»
الحْتَنَىَ «8» لا خيْرَ في سَهْمٍ زَلَجْ
قوله: الْحَتَنَى أي: عاوِدِ الصِّراع، والزَّلَجُ: الباطل، وهو الذي يقع بالأرض ثم يُصيب القِرطاسَ. والتَّحاتُن: التَّباري، قال النابغة:
__________
(1) في التهذيب 4/ 442: انحتت.
(2) القائل (رؤبة) ، والرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 25.
(3) الرواية في التهذيب 4/ 442: وج بدلا من حف التي رسمت في الأصول المخطوطة: حفي.
(4) عبارة التهذيب: والنحاتة ما نحت (بالبناء للمفعول) من الخشب.
(5) زيادة مفيدة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(6) في الأصول المخطوطة: عيون المرسلات والتصويب من التهذيب واللسان والديوان ص 475.
(7) لم نهتد إلى القائل، والرجز في التهذيب واللسان (حتن) .
(8) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد: الحتن.
(3/192)
________________________________________
شِمالٌ تُجاريها «1» الجَنوبُ بقَرْضِها ... وريح الصبَّامُورَ الدَّبُور تُحاتِنُ
نتح: النَّتْحُ: خروج العَرَق من أصُول الشَّعَر، وقد نَتَحَه الجِلْدُ، ومَناتِح العَرَق: مَخارجُه من الجِلْد، قال أبو النجم:
جَوْنٌ كأنَّ العَرَق المَنْتوحا ... لبَّسَهُ القَطْرانَ والمُسُوحا «2»

باب الحاء والتاء والفاء معهما ح ت ف، ح ف ت، ت ح ف، ف ت ح، ت ف ح مستعملات
حتف: الحَتْفُ: المَوْتُ وقَضاؤه، (ويقال) : مات فُلانٌ حَتْفَ أنْفِه أي: بِلا ضَرْب ولا قَتْل، ويُجمَع على حُتُوف. ولا يقال: حَتَفَ فلان، ولا حَتَفَ نفسَه «3» .
تحف: التُّحْفة [أُّبدِلَت التّاء فيها من الواو] «4» إلاّ أنّ هذه التاء تلزم في التصريف كله، إلاّ في يَتَفَعَّل كقولهم «5» : يَتَوَحَّف، ويقولون: أتْحَفْتُه تُحْفةً يعني طُرَفَ الفواكه.
__________
(1) البيت في التهذيب والرواية فيه: تحاذيها بدلا من تجاريها ونزع بدلا من ريح، وفي اللسان: تجاذبها. ولم نجد البيت في طبعات الديوان المختلفة.
(2) الرجز في التهذيب واللسان (نتح) غير منسوب.
(3) وعبارة التهذيب من كلام الليث: ولم أسمع للحتف فعلا.
(4) عبارة الأصول المخطوطة: التحفة مبدلة من الواو.
(5) جاء في الأصول بعد قوله: كقولهم يتفكه، يقولون، وهو زيادة لا معنى لها.
(3/193)
________________________________________
فتح: الفَتْحُ: نقيض الإِغلاق. والفَتْح: افتِتاح دارِ الحَرب. والفَتْح: أن تفتَحَ على مَن يَسْتَقْرِئُكَ. والفَتْح: أنْ تحكُمَ بين قَوْمٍ يَخْتَصِمون إليكَ، قال تعالى: رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ «1» . والفَتْح: النُّصْرةُ، قال تعالى: إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ «2» . واستَفْتَحْتُ اللهَ على فُلانٍ أيْ: سَأَلْتُه النَّصْرَ عليه ونحو ذلك. والمَفْتَح: الخِزانةُ، ولكُلِّ شَيْءٍ مَفْتَح، ومَفْتِح بالفَتْح والكَسْر، من صُنُوف الأشياء. والفَتّاح: الحاكم. وقوله تعالى: ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ «3» يعني الكُنُوز وصنُوُف أمواله، فأمّا المَفاتيح فجَمْع المِفتاح الذي يُفتَحُ به المِغلاقُ. والفُتْحة: تَفَتُّح الإِنسان بما عنده من أموال أو أدب يَتَطاوَل به، يقال: ما هذه الفُتْحة التي أظهَرْتَها، وتَفَتَّحْتَ بها علينا. وفَواتِح القُرآن: أوائل السُّوَر. وافتِتاح الصَّلاة: التَكبيرةُ الأولى. وبابٌ فُتُحٌ أي: واسع.
حفت: الحَفْت: الهَلاكُ، تقول: حَفَتَه اللهُ ولَفَتَه أي أهلَكَه ودَقَّ عُنَقَه «4» .
__________
(1) سورة الأعراف، الآية 86.
(2) سورة الأنفال، الآية 19.
(3) سورة القصص، الآية 76.
(4) علق الأزهري في التهذيب 4/ 449 فقال: قلت: لم أسمع حفته بمعنى دق عنقه لغير الليث، والذي سمعناه عفته ولفته إذا لوى عنقه وكسره، فإن جاء عن العرب حفته بمعنى عفته فهو صحيح وإلا فهو مريب. على أن الأزهري ختم تعليقه بقوله: ويشبه أن يكون صحيحا لتعاقب الحاء والعين في حروف كثيرة.
(3/194)
________________________________________
ورجل [حَفَيْتأ] «1» ، مهموز غير ممدود، إلى القِصَر ولُؤْم الخِلقة.
تفح: التُّفّاح: فاكهة، الواحدةُ تُفّاحة.

باب الحاء والتاء والباء معهما ب ح ت مستعمل فقط
بحت: خَمْرٌ بَحْت، وخُمورٌ بَحْتة، وللتَّذكير بَحْتٌ لا يُثَنّى ولا يُجْمَع ولا يُصَغَّر. (والبَحْتُ: الشيء الخالص معهما

باب الحاء والتاء والميم ح ت م، ت ح م، م ت ح، ح م ت، ت م ح، م ح ت كلهن مستعملات
حتم: الحَتْم: إِيجابُ القَضاء، والحاتِم: القاضي، قال أمية: «2»
حَنانَي رَبِّنا، وله عَنَوْنا ... بكفَّيْه المنايا والحُتُومُ.
والحاتِم: الغُرابُ الأسود، ويقال: بل غرابُ البَيْن، أحمر المنِقار والرِّجْلَيْن. والحُتامةُ: ما يبقَى على الخِوان من سقاط الطعام.
__________
(1) في الأصول: حيفتأ وهو تحريف.
(2) هو (أمية بن أبي الصلت) ، والبيت في اللسان (حتم) ، وقد أشار صاحب اللسان إلى رواية أخرى هي رواية الجوهري في الصحاح.
عبادك يخطئون وأنت رب ... بكفيك المنايا والحتوم
(3/195)
________________________________________
والتَّحَتُّمُ: أن تأكُلَ شيئاً فكان في فيكَ هَشّاً.
تحم: الأَتْحَميُّ: ضَرْبٌ من البرود، قال: «1»
أَمْسَى كسَحْقِ الأتَحْمَيِ أرْسُمُهْ
متح: المَتْحُ: جَذْبُكَ الرِّشاء تَمُدُّ بيَدٍ وتأخُذُ بيَدٍ على رأس البئر. والإبل تَمْتَح في سَيْرها، أي: تَراوِح بأيديها وتَتَمَتَّح، قال: «2»
ماتِح سَجْلٍ مِدْفَقٍ غَروفٍ
وقال ذو الرمة:
لأَيْدي المَهارَى خَلْفَها مُتَمَتِّحُ «3»
وفَرَسٌ مَتّاحٌ أي مَدّاد. وبينهم وبينَنا كذا فَرْسخاً مَتْحاً أي مَدّاً.
حمت: الحَميتُ: وِعاء السَّمْن كالعُكَّة، وجمعه: حُمُت، ويقال: هو الزِّقُّ.

باب الحاء والظاء والراء معهما ح ظ ر يستعمل فقط
حظر: الحِظار: حائط الحَظيرة، والحَظيرة تُتَّخَذُ من خَشَب أو قصب،
__________
(1) القائل (رؤبة) كما في التهذيب واللسان (تحم) وفي الديوان ص 149 وفيه كما في الأصول المخطوطة: أتحمه والذي أثبتناه من التهذيب 4/ 451 عن العين وهو الصواب.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى رجزه.
(3) الشطر في التهذيب 4/ 452 واللسان (متح) ، وفي الديوان ص 90 وصدر البيت:
تراها وقد كلفتها كل شقة
(3/196)
________________________________________
والمحتظر: [ال] متخذها لنفسه، فإذا لم تخُصَّه بها فهو مُحْظِر، ويقال: حاظِر من حَظَر، خفيف. وكلُّ من حَظَرَ بينك وبين شيء فقد حَظَرَه عليك، قال الله تعالى: وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً
«1» أي ممنوعاً، وكلُّ شيءٍ حَجَز بين شيَئْين فهو حِجاز وحِظار «2» .

باب الحاء والظاء واللام معهما ح ظ ل، ل ح ظ يستعملان فقط
حظل: الحَظِلُ: المُقَتِّرُ، قال: «3»
فما يُخْطِئْكِ لا يُخْطِئْكِ منه ... طَبانِيَةٌ فَيْحْظِلُ أو يَغارُ
وبعيرٌ حَظِل إذا كان يأكُلُ الحَنْظَل، يحذِفُون النون، ويقال: هي زائدة، ويقال: هي أصلية، والبناء رُباعيّ ولكنّها أحقُّ بالطَّرْح، لأنّها أخَفُّ الحروف، وهم الذين يقولون: قد أسبَلَ الزَّرْع، بطرح النون، من السُّنْبُل، ولغة أخرى: سَنْبَلَ الزَّرْع. والحاظل: الذي يَمشي في شِقِّة «4» من شَكاة، [تقولُ: مَرَّ بنا يَحْظِلُ ظالعا.
__________
(1) سورة الإسراء، الآية 20.
(2) هذا هو الوجه وهو من ص وس أما في ط فهو: حجاز وحجار، وفي التهذيب: حظار وحجار.
(3) القائل هو (البختري الجعدي) يصف رجلا بشدة الغيرة والطبانة لكل من ينظر إلى حليلته. انظر اللسان والبيت فيه (حظل) .
(4) في التهذيب: في شق.
(3/197)
________________________________________
لحظ: اللِّحاظ: مُؤَخَّر العَيْن، واللَّحْظة: النَّظْرة من جانب الأُذُن، [ومنه قول الشاعر:
فلما َتَلْته الخَيْلُ وهو مثابِرٌ ... على الرَّكْض يُخفي لحظةً ويُعيدُها] «1»

باب الحاء والظاء والفاء معهما ح ف ظ يستعمل فقط
حفظ: الحِفْظ: نقيض النِّسيان، وهو التَّعاهدُ وقلّة الغَفْلة، والحَفيظ: المُوَكَّل بالشيء يحفَظْه. والحَفَظَةُ جمع الحافظ، وهم الذين يُحصُون أعمال بني آدَم من الملائكة «2» . والاحتفاظ: خُصُوص الحفظ، تقول: احتفظت به لنفسي، واستَحْفَظْتُه كذا، أي: سألته أن يحفَظه عليك «3» . والتَحَفُّظ: قِلّة الغَفْلة حَذَراً من السَّقْطة في الكلام والأمور. والمُحافَظة: المُواظَبة على الأمور من الصَّلوات «4» والعلم ونحوه. والحِفاظ: المُحافظة على المَحارم ومَنْعُها عند الحروب، والاسم منه الحَفيظة، يقال: هو ذو حفيظة. وأهل الحَفائظ: المُحامون من وراء إخوانهم، مُتعاهدونَ لأمورهم، مانِعونَ لعَوْراتِهم، قال: «5»
__________
(1) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى (الليث) .
(2) إشارة إلى الآيتين 10، 11 من سورة الانفطار: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ.
(3) في التهذيب: يحفظه لك.
(4) إشارة إلى الآية 238 من سورة البقرة: حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ.
(5) القائل (العجاج) والرجز في ديوانه (ط. مصر) ص 82، وهو في التهذيب واللسان.
(3/198)
________________________________________
إنّا أُناسٌ نَلْزَمُ الحَفائِظا ... إذ كَرِهَتْ ربيعةُ الكَظائِظا
والحفظة مصدر الاحتفاظ عند ما يُرَى من حَفيظة الرَّجل، تقول: أَحْفَظْتُه فاحتَفَظَ حِفْظةً أي أغضَبْتُه، قال العجاج:
وحِفْظةً أكَنَّها ضَميري «1»
يُفسَّرونَه: على غَضْبةٍ أَجَنَّها ضَميري. وتقول: احفاظَّت الجيِفةُ أي: انَتَفَخَتْ «2» .

باب الحاء والذال والراء معهما ح ذ ر، ذ ر ح يستعملان فقط
حذر: الحَذَر مصدرُ قولِكَ: حَذِرْتُ أحْذَرُ حَذَراً فأنا حاذِرٌ وحَذِر. وتُقَرأ الآية وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ
«3» أي مُسْتَعدّون، ومن قَرَأ: حَذِرون فمعناه: إنّا نخاف شَرَهَّم. وأنا حذيرُك منه أي أُحذَرِّكُهَ «4» . وحَذارِ يا فلان أي: احذَر، قال: «5»
حَذارِ من أرماحنا حَذارِ
جُرَّتْ للجَزْم الذي في الأمر، وأُنِّثَتْ لأنَّها كلمة، يقال: سمعت حذار في
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان والديوان ص 26.
(2) عقب الأزهري على احفاظت فقال: قلت: هذا تصحيف منكر والصواب اجفأظت بالجيم..... وقد ذكر الليث هذا الحرف في كتاب الجيم....
(3) سورة الشعراء، الآية 56.
(4) عقب الأزهري في التهذيب 4/ 462 فقال: قلت: لم أسمع هذا الحرف لغيره، وكأنه جاء به على لفظ نذيرك وعذيرك.
(5) القائل (أبو النجم العجلي) كما في اللسان (حذر) والرجز في التهذيب 4/ 463 غير منسوب أيضا.
(3/199)
________________________________________
عسكرهم ودُعِيَتْ نَزالِ بينَهم. وحُذار: اسم أبي ربيعة قاضي العَرَب في الجاهليّة، وكان من بني أسد بنِ خُزَيمة.
ذرح: الذُّرَحْرَحَةُ: واحدة من الذَّراريح، ويقال: ذَريحةٌ لواحدة، ويقال: طَعامٌ مَذْرُوح، وهو شّيءٌ أعظَمُ من الذُّباب قليلاً، مُجَزَّع مُبَرْقَشٌ بحُمرة وسَوادٍ وصُفْرة، لها جَناحان تطيرُ بهما، وهو سَمٌّ قاتِل، فإذا أرادوا كَسْرَ (حَدِّ) سَمِّهِ خَلَطُوه بالعَدَس فيَصير دَواءً لمنْ عَضَّه الكلبُ [الكَلِبُ] «1» . وبَنُو ذَريحٍ: حَيٌّ من العرب. والذَّرَحُ: شجَرة يُتَّخَذُ منها الرِّحالة.

باب الحاء والذال واللام معهما ح ذ ل، ذ ح ل يستعملان فقط
حذل: الحَذَل (مُثَقَّل) : حُمْرة في العَيْن، تقول: حَذِلَتْ عَيْنُه حَذَلاً، وعُيُونٌ حُذَّل في قوله: «2»
ما بالُ دَمْعِ عَيْنِكَ المُهَلَّل ... والشَّوقُ شاجٍ للعُيُون الحُذَّلِ
يصفُها كأنَّ تلك الحُمرة تَعتريها من شدة النَّظر إلى ما أُعْجِبَتْ به
ذحل: الذَّحْلُ: طَلَب مكافأة بجناية [جُنِيَتْ عَلَيْك] «3» ، أو عَداوةٍ أتيت إليك.
__________
(1) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(2) القائل (العجاج) كما في التهذيب واللسان والبيت في الديوان أيضا ص 45.
(3) من التهذيب 4654 عن العين، ثم عقب الأزهري فقال: قلت: وجمع الذحل ذحول وهو الترة.
(3/200)
________________________________________
باب الحاء والذال والنون معهما ح ن ذ، ح ذ ن يستعملان فقط
حنذ: الحَنْذُ: اشتِواءُ اللَّحْم المَحْنوذ بالحِجارة المُسَخَّنة، تقول: أَنا أَحْنِذُهُ حَنْذاً، قال العجاج: «1»
ورَهِبا من حَنْذِه أنْ يَهْرَجا
يَعني الحُمرانَ يَحْنِذُها حَرُّ الشَّمْس على الحِجارة. قال أبو أحمد: «2» الحَنْذُ مصدر، والحَنيذ والحَنْذ «3» اسمان للَّحْم، وقد يُسَمَّى الشَيءُ بالمصدر، إلاّ أنّ هذا لم يُرَدْ به المصدر، وقوله تعالى: فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ
«4» أي: مَشْويّ. [حذن: الحُذَنَّتانِ: الأُذُنان] «5»

باب الحاء والذال والفاء معهما ح ذ ف يستعمل فقط
حذف: الحَذْفُ: قَطْفُ الشَّيْء من الطَّرَف كما يُحْذَف طَرَفُ ذَنَب الشّاة
__________
(1) وجاء في اللسان: يصف حمارا وأتانا. والرجز في الديوان ص 375 (ط. دمشق) .
(2) أبو أحمد هذا بعض الذين تردد ذكرهم في كتاب العين ممن لم نعرف عنهم شيئا.
(3) جاء في اللسان: والحنذ شدة الحر وإحراقه، وهو اللحم المقطع المشوي وكذلك الحنيذ وهو المشوي عامة أو الذي لم يبالغ في نضجه، والفعل كالفعل.
(4) سورة هود، الآية 69.
(5) سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول فأثبتناها من مختصر العين- الورقة 73. وجاء في آخر ترجمة (حند) : والحوذان: بقلة لها زهرا أبيض، لم نشأ إثباتها لأننا لم نجد وجها أن ندرج هذه الكلمة من ترجمة (حنذ) ولا في ترجمة (حذن) ، لأنها من المعتل وحقها أن تأتي في ترجمة (حوذ) وقد جاءت في اللسان في ترجمة (حوذ) .
(3/201)
________________________________________
والمَحْذُوفُ: الزِّقُّ، قال الأعشى:
قاعداً حَوْلَه النَّدامَى فما ينفك ... يُؤْتَى بمُوكَرٍ مَحْذُوفِ «1»
والحَذْف: الرَّمْيُ عن جانِبٍ والضَّرْب عن جانبٍ. وتقول: حَذَفني فلانٌ بجائزة أي: وَصَلَني. وحَذَفَه بالسَّيْف: على ما فَسَّرْتُه من الضَّرْب عن جانب. والحَذفَ: ضَرْبٌ من الغَنَم السُّود الصِّغار، واحدها حَذَفة.
وفي الحديث: لا يَتَخَلَّلُكُم الشَّيْطان كأولاد الحَذَف «2»
قال الشاعر: «3»
فأضْحَتِ الدّارُ قَفْراً لا أنيسَ بها ... إلاّ القِهادُ مع القَهْبيِّ والحَذَفُ

باب الحاء والذال والباء معهما ذ ب ح، ح ب ذ يستعملان فقط
ذبح: الذَّبْح: قَطْع الحُلْقُوم من باطن عند النَّصيل، ومَوْضِعُه المَذْبَح. والذَّبيحة: الشّاة [المذبُوحة. والذِّبْحُ: ما أُعِدَّ للذَّبْح وهو بمنزلة الذَّبيح والمذبوح] «4» . والمِذْبَحُ: السِّكِّين الذي يُذْبَحُ به.
__________
(1) والبيت في الديوان (الصبح المنير) ص 64، والرواية فيه:...... مجدوف، بالجيم.
(2) ورواية الحديث في التهذيب 4/ 468:
تراصوا بينكم في الصلاة لا تتخللكم الشياطين كأنها بنات حذف.
(3) والبيت في اللسان (حذف) غير منسوب.
(4) العبارة المحصورة بين القوسين هو ما نسب إلى الليث في التهذيب وهي أحسن وأوجه من عبارة الأصول المخطوطة وهي: والذبح ونحوه وتهيأ للذبح والذبيح المذبوح.
(3/202)
________________________________________
والذّابح: شَعَرٌ يَنْبُتُ بَيْنَ النَّصيل والمَذْبَح. والذُّبْحةُ: داءٌ يأخُذُ في الحَلْق وربَّما قَتَلَ. والذُّبَح، والذُّباح، لغة: نبات من السَّمِّ بالفارسيّة: سَعْن، قال العجاج:
يَسقيهُمُ من خَلَل الصِّفاحِ ... كأساً من الذِّيفانِ والذُّباحِ «1»
والذُّبَحُ: نباتٌ له أصلٌ يُقْشَر عنه قِشْر أسود فيَخرُجُ أبيضَ كأنَّه جَزَرَةٌ، حلو (طيب) «2» يُؤْكَل، والواحدة ذُبَحة. ويقال: أخَذَه الذُّباح، وهو تَشَقُّفٌ بين أصابع الصبِّيان من التُّراب. والذّابحُ: كوكب، يقال له: سَعْدُ الذّابح من منازل القَمَر فإذا طَلَعَ الذّابح انجَحَرَ النابح.
حبذ: حَبَّذا، أي: أحبِبْ بهذا. قال أبو أحمد: أصلها حَبُبَ ذا فأُدغِمت الباءُ الأولى في الثانية ورُمِيَ بضَمَّتها.

باب الحاء والذال والميم معهما ح ذ م، م ذ ح يستعملان فقط
حذم: الحَذْم: القَطْعُ الوَحِيُّ، تقول: حَذَمَ يَحْذِم. وسَيْفٌ حَذيم أي: حاذم قاطع.
__________
(1) الرجز في الأصول المخطوطة، واللسان (ذبح) ، والمحكم 3/ 219 وثانية في التهذيب 4/ 472 منسوب إلى (رؤبة) . وليس في ديوانه أرجوزة جائية تتفق مع هذا في القافية. إنما الرجز (للعجاج) وهو من أرجوزته التي مطلعها:
لقد نحاهم حدنا والناحي
ديوانه ص 443 والثاني منهما موجود في أرجوزة جائية (للبيد) ، ديوانه ص 334 وكأنه محشور حشرا.
(2) زيادة من التهذيب.
(3/203)
________________________________________
وحَذامِِ: اسم امرأة، قال: «1»
[إذا قالتْ حذامِ فصدِّقوها] ... فإنَّ القَوْلَ ما قالتْ حَذامِ
جَرَّتْها العَرَبُ في موضع الرَّفع والنَّصب، وكذلك فَجارِ وفَساقِ وخبَاثِ، ولم يُلقُوا عليها صَرْف الكلام لأنه نعت مؤنث مَعدُولٌ عن جهته، وهي حاذَمةٌ وفاجرةٌ وفاسقة وخبيثة، فلما صُرِفَ إلى فَعالِ كُسِرتْ أواخر الحروف، لأنَّهم وَجَدوا أكثر حالات المؤنث الكسر، كقولهم: أنتِ، عليكِ، إليكِ. وفيه قول آخر، يقال: لما صُرِف عن جهته حُمِلَ على إعْرابِ الأصوات والحكايات والزَّجْر ونحوه مجروراً كما تقول في زَجْر البعير: ياهٍ ياهٍ، إنما هو تَضاعُف ياهٍ مرَّتَيْن، قال: «2»
يُنادي بِيَهْياهٍ وياهٍ كأنَّه ... صُوَيْتُ الرُّوَيْعي ضَلَّ باللَّيْل صاحِبُهْ
يقول: لمّا سُكِّنَ الحَرف الذي قبل الحرف الأخير حرَّكْتَ آخرَه بكَسرةٍ، وإذا تحرَّك الحرف قبلَ الحرفِ الآخِر وسُكِّن الأخيرُ جَزَمْتَ كقولكَ: بَجَلْ وأجَلْ. وأمّا حَسْب وجَيْرِ فكَسَرْت الآخِر وحرَّكْتَ لسكون السين والياء: «3»
مذح: مَذِحَ الرَّجُلُ، ومَذحَت فَخِذاه، [مَذَحاً] «4» وهو التِواءٌ فيهما إذا مشى
__________
(1) البيت في اللسان حذم، وهو من شواهد النحو المعروفة ونجده في جميع كتب الشواهد.
(2) البيت في التهذيب 4/ 476 واللسان يهيه والديوان 2/ 851 والرواية فيه: تلوم يهياه وياه وقد مضى من
تلوم يهياه وياه وقد مضى ... من اللّيل جوز واسبطرت كواكبه
أما قوله:
صُوَيْتُ الرُّوَيْعي ضَلَّ باللَّيْل صاحبه
فهو عجز لبيت قبله، صدره:
إذا زاحمت رعنا دعا فوقه الصدى
ويبد أن الشاهد ملفق من هذين البيتين.
(3) في س: والباء، وكذلك في التهذيب 4/ 476 وهو تصحيف، والصواب ما جاء في (ص) و (ط) واللسان (حزم) .
(4) من التهذيب 4/ 476 عن العين.
(3/204)
________________________________________
انسَحَجَتْ إحداهما بالأخرى، قال حسان: «1» .
إنّكِ لو صاحبتِنا مذحت ... وحكك الحنوان فانفشحت

باب الحاء والثاء والراء معهما ح ر ث يستعمل فقط
حرث: الاحتِراث من الزَّرْع، ومن كَسْب المال، قال:
ومن يَحْتَرِثْ حَرْثي وحَرْثَك يُهْزَلِ «2»
والإِحْراثُ: هَزُلْ الخَيْل، يقال: أَحْرَثْنا الخيل، وحرثناها لغة. والمِحراث من الحديد كهَيْئة المِسْحاة تُحَرَّكُ بها النّارُ، ومِحراثُ الحربِ: ما يُهيِّجها، قال رؤبة:
وَلَّوا ومِحْراث الوَغَى عنيفُ «3»
والحَرْث: قَذْفُك الحَبَّ في الأرض.

باب الحاء والثاء واللام معهما ح ث ل يستعمل فقط
حثل: الإِحْثال: سُوءُ الرَّضاع، تقول: أحثلته أمه.
__________
(1) لم نجد البيت في ديوان حسان، والبيت غير منسوب في التهذيب واللسان، وقد آثرنا رواية اللسان (مزح) ، (فشح) وانفشحت الناقة وتفشحت بمعنى: تفاجت. والرواية في الأصول المخطوطة: وركل الحنوان فانفتحت. وفي التهذيب 4/ 476: وفكك الحنوان فانفتحت
(2) الشطر في التهذيب 4/ 477، وفي اللسان (حدث) غير منسوب، وفيهما: قال الشاعر يخاطب ذئبا.
(3) لم نهتد إلى الرجز في ديوان رؤبة ولا في المصادر الأخرى
(3/205)
________________________________________
ويكون يُحْثِله الدَّهْر بسُوء الحال، قال العجاج:
وَلم تُنَبَّتْ في الجَراء المُحْثَل «1»
وقال:
....... مِمَّنْ حَرَّفَ الدهْر، مُحْثَل «2»

باب الحاء والثاء والنون معهما ح ن ث يستعمل فقط
حنث: الحِنْثُ: الذَّنْبُ العظيم، ويقال: بَلَغَ [الغُلام] «3» الحِنْثَ أي بَلَغَ مَبْلغاً جَرَى عليه القَلَم في المعصِيةِ والطاعة. والحِنْثُ إذا لم يُبِرَّ بيَمينه، وقد حَنِثَ يَحْنَثُ.

باب الحاء والثاء والفاء معهما ح ف ث يستعمل فقط
حفث: الحِفْثةُ: ذات الطَّرائق «4» من الكَرِش كأنَّها أطباق، وفيها الفَرْث، قال: «5»
__________
(1) ديوان الحجاج ص 145 (بيروت) .
(2) هو شيء من عجز بيت ورد في التهذيب واللسان (حثل) وتمامه:
وأشعث يزهاه النبوح مدفع ... عن الزاد ممن حرف الدهر محثل
وسيأتي البيت شاهدا في ترجمة (نبح) من كتاب العين منسوبا إلى طفيل.
(3) من التهذيب 4/ 480 عن العين. ومن مختصر العين- الورقة 74. في الأصول: الكلام.
(4) في (ط) : طوابق، وهو تصحيف.
(5) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب أيضا، والرواية في (س) : تكثرين وفي التهذيب 4/ 482 عن العين تكربن بالباء الموحدة. والصواب ما جاء في (ص) و (ط) . واللسان (حفث) .
(3/206)
________________________________________
لا تكرين بعدها خرسيا ... إنا وَجَدْنا لَحْمَه رَدِيّا
الكرش والحفثة والمريا
والحفاث: ضَرْبٌ من الحَيّات يأكُلُ الحشيش لا يَضُرُّ شيئاً. ويقال للغضبان إذا انتَفَخَتْ أوداجُه غَضَباً قد احرَنْفَشَ حفاثه.

باب الحاء والثاء والباء معهما ب ح ث يستعمل فقط
بحث: البَحْثُ: طَلَبُك شيئاً في التُّراب، وسؤالُكَ مُسْتَخبراً، تقول: أستَبْحِثُ عنه وأبحَثُ «1» ، وهو يَبْحَثُ بَحْثاً. والبَحوثُ من الإِبِل التي إذا سارت بَحَثَت التُراب بأَيديها أُخُراً تَرمي به إلى خَلْفها.

باب الحاء والراء واللام معهما ر ح ل يستعمل فقط
رحل: الرّاحِلةُ: المَرْكب من الإبل ذكرا كان أو أنثى. ورَحَلْتُ بعيري أرحَلُه رَحْلاً، وارْتَحَلَ البعير رُحْلْةً «2» أي سارَ فمَضَى. ثم جَرَى في المنطق حتى يقال: ارتحل القوم.
__________
(1) في س: استبحثت وأبحثت.
(2) جاء في القاموس المحيط: وبعير ذو رحلة، الكسر والضم،: قوي.
(3/207)
________________________________________
والرَّحيل: اسم الارتِحال للمسير، [والمُرْتَحَل: نَقيضُ المَحَلِّ، قال الأعشى:
إن محلا وإن مُرْتَحَلاً»
يُريد: إنّ ارتحالاً وإنّ حُلولاً. وقد يكون المُرْتَحَل اسم المَوْضِع الذي تَحُلُّ فيه] «2» . وتَرَحَّلَ القَوْم: وهو ارتِحالٌ في مُهْلة. ورَحْلُ الرَّجل: مَنْزِلُه ومَسْكَنُه، يقال: إنّه لخَصيبُ الرَّحْل. ورَحَلْتُه بمكروهٍ أَرْحَلَه أيْ: رَكِبتُه بها. والمُرَحَّل: ضَرْبٌ من بُرُود اليَمَن، سُمِّيَ به لأنّ عليه تَصاويرَ رَحْلٍ وما يُشْبِهُهُ «3» . وقال في المُرَحَّل «4» :
على أَثَرَيْنا ذَيْل مِرْطٍ مُرَحَّلِ
والعَرَبُ تَقذِف أحدَهم وتَكنْى فتقول: يا ابنْ مُلْقَى أَرْحُل الرُّكْبان. (وراحِيل «5» : اسمُ أُمِّ يوسف- عليه السلام) «6» .
__________
(1) صدر بيت عجزه:
وإنّ في السَّفْر ما مضى مهلا
انظر الديوان (ط. مصر) ص 233.
(2) الكلام المحصور بين القوسين كله مما نسب إلى الليث في التهذيب وقد سقط من الأصول المخطوطة.
(3) كذا في الأصول المخطوطة أما في التهذيب مما نسب إلى الليث: وما ضاهاه.
(4) عجز بيت من مطولة (امرىء القيس) (قفانبك) وصدره:
خرجت بها نمشي نجر وراءنا
انظر المطولة في الديوان في طبعاته كافة وفي غيره من مصادر الشعر الجاهلي.
(5) لعل نطق العرب لهذا الاسم العبراني بكسر الحاء ليساير النهج العربي، أما النطق العبراني فحركة الحاء فتحة ممالة.
(6) النص المحصور بين القوسين قد أدرج في الأصول المخطوطة بعد قول المصنف في المرحل:.... عليه تصاوير رحل وما يشبهه. وقد آثرنا أن نضعه في مكانه لأن الكلام على المرحل لم ينته فجاءت كلمة راحيل تفصل بين جزأي النص.
(3/208)
________________________________________
باب الحاء والراء والنون معهما ح ر ن، ح ن ر، ن ح ر، ر ن ح مستعملات
حرن: حَرَنَتِ الدّابَّة، وحَرُنَتْ لغة، فهي تَحْرُن حِراناً، وهي حَرُونٌ.
وفي الحديث: ما خَلَأَت ولا حَرَنَت (ولكن حَبَسَها حابِسُ الفيل) «1» .
[ويقال: فَرَسٌ حَرونٌ من خَيْلٍ حُرُنٍ. والحَرون: اسم فَرَسٍ كان لباهلة، إليه تُنسَب الخيل الحَرونيّة] «2» .
رنح: رُنِّحَ فلانٌ تَرنيحاً إذا اعتَراه وَهْنٌ في عِظامه وضَعْفٌ في جَسَده عند ضَرْبٍ أو فَزَع يَغشاه كالمَيْد «3» ، قال: «4»
تَميدُ إذا استَعْبَرْتَ مَيْدَ المُرَنَّح
والمُرَنَّحُ: ضرَبْ من العُودِ من أجوده يُسْتَجْمر «5» به.
حنر: الحِنَّوْرةُ: دُوَيْبَّة دَميمة «6» يُشَبَّهُ بها الإنسانُ فيقال: يا حنورة.
__________
(1) العبارة المحصورة بين القوسين وهو جزء من الحديث من التهذيب من النص المنسوب إلى الليث، وقد خلت الأصول المخطوطة منه.
(2) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(3) سقطت كلمة (الميد) من التهذيب وهي مطلوبة، وقد جاء بيت الشعر شاهدا عليها في اللسان (ميد) .
(4) القائل هو (الطرماح) ، والبيت في ديوانه (ط. دمشق) ص 107 وصدره:
وناصرك الأدنى عليه ضغينة.
(5) كذا في التهذيب وغيره، وأما في الأصول المخطوطة فهو: يجمر.
(6) كذا في الأصول المخطوطة وهو الصواب، وأما في التهذيب فقد صحفت لدى المحقق إلى ذميمة.
(3/209)
________________________________________
وفي الحديث: لو صَلَّيْتُم حتى تكونوا كالأوتاد «1» أو صُمْتم حتى تكونوا كالحَنائر ما نَفَعَكُم إلاّ بنيَّةٍ صادقة ووَرَعٍ صادِق.
والحنَيرة: العَقْدُ المضروب وليس بذاك العَريض، تقول: حَنَرْتُ حَنيرةً إذا بَنَيْتَها. والحَنيرةُ: مِنْدَفة النِّساء للقُطن.
نحر: إذا تَشاحَّ القَوم على أمر قيل: انتَحَروا وتَناحَروا من شِدَّة حِرصِهم. وهذه الدارُ تَنْحَر تلك الدار إذا استَقْبَلَتْها. وإذا انتَصَبَ الانسانُ في صلاته فنَهَدَ قيلَ: قد نَحَرَ. (واختلفوا في تفسير قوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ «2» ، قال بعضهم: انحَرْ البُدْنَ، ويقال: هو وضع اليمين على الشِّمال في الصلاة) «3» . ويوم النَّحْر: يَوم الأضْحَى. والنَّحْر: ذَبْحُكَ البعيرَ بطَعْنةٍ في النَّحْر، حيثُ يبدو الحُلْقُوم من أعلى الصَّدْر، ونَحَرْتُه أنحَرْه نَحْراً.

باب الحاء والراء والفاء معهما ح ر ف، ح ف ر، ف ر ح، ر ف ح مستعملات
حرف: الحَرْف من حُروف الهِجاء. وكلُّ كلمةٍ بُنِيَتْ أداةً عاريةً في الكلام لتفرقة
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة وهو الصواب، وأما في التهذيب فقد صحفها محقق الجزء الخامس إلى أوتار.
(2) سورة الكوثر، الآية 1.
(3) النص المحصور بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث. وقد آثرنا هذه العبارة لوضوحها وحسن بنائها بالقياس إلى نص الأصول المخطوطة وهو: قوله فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ يقال نحر البُدْنَ ويقال: هو وضع اليمين على الشِّمال في الصلاة.
(3/210)
________________________________________
المعاني تُسمَّى حَرْفاً، وإنْ كانَ بناؤها بحَرْفَيْن أو أكثر مثلُ حَتّى «1» وهَلْ وَبلْ ولَعَلَّ. وكلُّ كلمةٍ تُقرَأ على وُجوهٍ من القرآن تُسمَّى حَرْفاً، يقال: يُقرَأ هذا الحَرْف في حَرْف ابن مسعود أي في قراءته. (والتحريف في القرآن تغيير الكلمة عن معناها وهي قريبة الشَّبه، كما كانت اليهود تُغَيِّر معاني التَّوْراةِ بالأشباهِ، فوصَفَهم الله بفعلهم فقال: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ* «2» ) «3» . وتَحَرَّفَ فلانٌ عن فلان وانحَرَف، واحرَوْرَفَ واحد، أي: مالَ. والانسان يكونُ على حرف من أمره كأنّه ينتظِر ويَتَوَقَّع فإن رأَى من ناحية ما يُحبُّ؟ «4» وإلاّ مالَ إلى غيرها. وحَرْفُ السفينة: جانب شِقِّها. والحَرْف: الناقة الصُّلْبة تُشَبَّهُ بحرْف الجَبَل، قال الشاعر: «5»
جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سِنادٌ يَشُلُّها ... وَظيفٌ أزج الخطو ريان سهوق
وهذا نَقْضٌ على من قال: ناقةً حَرْقٌ، أَي:] «6» مهزولةٌ كحَرْف كتابةٍ لدِقَّتها ولو كان [معنى] الحَرْف مهزولاً لم يصفها بأنها جُماليَّة سِنادٌ، ولا وظيفها رَيّان. والحُرْفُ: حَبٌّ كالخَرْدَل، والحَبَّةُ منه حُرْفة. والمُحارفة: المُقايَسة بالمِحراف، وهو المِيلُ تُسْبَرُ به الجِراحاتُ. والمُحارَف: المحروم المدبر.
__________
(1) كذا في التهذيب 5/ 12 واللسان (حرف) ، أما في الأصول المخطوطة فقد جاء: نحن.
(2) سورة المائدة الآية 13.
(3) النص المحصور بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث 5/ 14.
(4) كذا في الأصول المخطوطة والتهذيب، وجواب الشرط محذوف، معلوم تقديرا.
(5) القائل (ذو الرمة) والبيت في ديوانه ص 395.
(6) ما بين القوسين من التهذيب 5/ 14 لأن عبارة الأصول قاصرة ومضطربة.
(3/211)
________________________________________
حفر: الحَفيرة: الحُفْرة في الأرض، والحَفَر اسمُ المكان الذي حُفِرَ كخَنْدَقِ أو بِئْر، قال: «1»
قالوا انتهينا وهذا الخَنْدَقُ الحَفَرُ
والبئر إذا كانت فوق قَدْرها سُمِّيَت حَفَراً (وحَفيراً وحَفيرةً) «2» . وحَفيرٌ وحفيرة اسْما موضِعَيْن جاءا «3» في الشعر. والحافِرُ: الدّابَّة. وقولُ العرب: النَّقْد عندّ الحافر «4» ، تقول: إذا اشتَريْتَه لا تبرَحُ حتى تَنْقُدَ. وإذا أَعَمُّوا اسمَ الدّوابِّ قالوا: الحافِر خير من الظلِّفْ أي ذوات الحوافِر خيرٌ من ذوات الظَّوالِف «5» . والحافِرة: العَوْدة في الشيء حتى يُرَدَّ آخره على أوّله،
وفي الحديث: إنَّ هذا الأمرَ لا يُترَكُ على حاله حتى يُرَدَّ على حافرتِه
أي على أوّل تأسيسه. وقوله تعالى: إِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ
«6» أي في الخَلْق الأول بعد ما نموتُ كما كُنّا. والحَفْر، والحَفَر لغةٌ،: ما يلزَقُ بالأسنان من ظاهِرٍ وباطِنٍ، تقول: حَفِرَتْ أسنانُه حَفَراً، ولغة أخرى: حَفَرَتْ تَحْفِر حفرا.
__________
(1) الشطر في اللسان من غير عزو.
(2) زيادة من التهذيب 5/ 16 مما نسب إلى الليث.
(3) في الأصول المخطوطة: أسماء مواضع تجيء في الشعر.
(4) في التهذيب: عند الحافرة، وفي الأصول المخطوطة والمحكم مثل ما أثبتنا.
(5) انفرد العين بذكر هذا القول. والغريب فيه جمع الظلف على ظوالف، إلا أن يكون قد صير إليه ابتغاه المشاكلة مع الحوافر الكلمة السابقة في القول المذكور.
(6) سورة النازعات، الآية 10.
(3/212)
________________________________________
والحِفْراة: نَبْت من نَبات الربيع. والحِفْراةُ: خَشَبةٌ ذاتُ أصابعَ تُذَرَّى بها الكُدوسُ المَدُوسَةُ، ويُنَقَّى بها البُرُّ بلغة ناسٍ من أهل اليَمن.
فرح: رجلٌ مُفْرَحٌ: أثقَلَه الدَّيْن، قال: «1»
إذا أنتَ لم تبرَحْ تُؤدّي أمانةً ... وتحمِلُ أخرى أفْرحَتْكَ الوَدائِعُ
ورجلٌ فَرْحانُ وفَرِحٌ من الفَرَح، وامرأةٌ فَرِحةٌ وفَرْحى مثل عَطْشَى، وتقول: ما يَسُرٌّني به مُفْرِحٌ ومَفرُوح. فالمَفروُح: الشيءُ أنا أفَرحُ به، والمُفرِح: الشَّيءُ الذي يُفرِحني.

باب الحاء والراء والباء معهما ح د ب، ر ح ب، ر ب ح، ح ب ر، ب ر ح، ب ح ر كلهن مستعملات
حرب: الحرب: نقيض السَّلم، تُؤَنَّث، وتصغيرها حُرَيْب رواية عن العرب، ومثلها ذُرَيْع «2» وفُرَيْس وقُرَيْس أنثى، ونُيَيْب يعني الناقة وذُوَيْد وقُدَيْر وخُلَيْق، يقال: مِلْحَفةٌ خُلَيْق، كلُّ ذلك تأنيث يُصَغَّر بغير الهاء. ورجلٌ مِحْرَب «3» : شُجاع. وفلانٌ حَرْبُ فلانٍ أي يُحاربُه. ودار الحرب: بلادُ المشركين الذين لا صُلْحَ بينهم وبين المسلمين. وحَرَّبْته تحريباً أي حَرَّشْتُه على إنسان فأولِعَ به وبعَداوته.
__________
(1) القائل: (بيهس العذري) كما في اللسان (فرح)
(2) لقد صحف محقق الجزء الخامس من التهذيب كلمة دريع بالتصغير فأثبتها ذريع بالذال المعجمة. ووجه الخطإ أن تصغير ذراع هو ذريعة بالهاء لأنها مؤنث بخلاف دريع التي شذت هي وألفاظ أخرى عن القاعدة إذ لم تلحقها الهاء مصغرة.
(3) جعلها محقق التهذيب محرب بتضعيف الراء مثل معظم.
(3/213)
________________________________________
وحَرِبَ فلان حَرَباً: أُخِذَ مالُه فهو حَرِبٌ مَحْرُوب حَريبٌ. وحَريبةُ الرجل: مالُه الذي يعيش به، (والحَريبُ الذي سُلِبَتْ حَريبتُه) «1» . وقوله تعالى: يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
«2» يَعني المعصية. وقوله تعالى: فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
»
يقال: هو القَتْل. وشُيُوخٌ حَرْبَى والواحد حَرِبٌ شَبِيهٌ (بالكَلْبَى) «4» والكَلِب، قال: «5»
وشُيُوخ حَرْبَى بَجنْبَي أرِيكٍ
والحِرابُ جمع الحَرْبة (دونَ الرُّمْح) «6» والمِحْرابُ عند العامَّة اليوم: مَقامُ الإمام في المسجد. وكانت مَحاريبُ بني إسرائيل مَساجدَهم التي يجتَمعُون فيها للصَّلاة. والمحراب: الغرفة [قال امرؤ القيس:
كغِزلان رَمْلٍ في مَحاريبِ أقيالِ] «7»
والمِحرابُ: عُنُق الدابَّة. والحِرْباء: دُوَيْبَّة على خِلْقة سامِّ أبْرَص مُخَطَّطة، وجمعُه: الحَرابي «8» والحِرْباء والقتير: رأسا المِسمار في الحَلْقةِ في الدِّرْع، قال لبيد: «9»
__________
(1) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(2) سورة البقرة، الآية 279.
(3) سورة البقرة، الآية 279.
(4) سقطت من الأصول المخطوطة وأثبتناها من التهذيب 5/ 22، مما نسب إلى الليث.
(5) (الأعشى) ديوانه ص 13، وعجز البيت:
ونساء كأنهن السعالى
والرواية فيه: بشطي أريك.
(6) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(7) ما بين القوسين زيادة من التهذيب 5/ 23 مما نسب إلى الليث. وصدر البيت، كما في ديوانه ص 34:
وماذا عليه إن ذكرت أوانسا
وجاء في التهذيب: (أقوال) بدل أقيال.
(8) لقد صحفت كلمة الحرابي لدى محقق التهذيب فصارت محرابي.
(9) عجز بيت (للبيد) ورد في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص 192:
أحكم الجنثي من عوراتها
(3/214)
________________________________________
كل حرباء إذا أكره صَلّ
والحَرْبةُ: الوِعاءُ مثلُ الجُوالَق.
رحب: رَحُبَ «1» الشَّيْء رُحْباً ورَحابةً. ورجُلٌ رَحيبُ الجَوْف أي: أكول «2» . وقال نَصْرُ بنُ سَيّار: أَرَحُبكُمُ الدُّخول في طاعة الكِرْمانيّ؟، أي: أَوَسِعكُمْ؟. هذه كلمة شاذّة على فَعُلَ مُجاوِزٍ، وفَعُلَ لا يُجاوز «3» أبداً. وأرْحَبُ: حَيٌّ أو مَوْضع تُنْسَبُ إليه النَّجائب الأَرْحَبِيّة. وقوله: مَرْحَباً، أي: انزِلْ في الرُّحْب والسَّعَة، قال الليث: وسُئِل الخليل عن نَصْبه فقال: فيه كمينُ الفعل، أرادَ: انزِلْ أو أَقِمْ فنُصِبَ بفعلٍ مُضمَر، فلما عُرِفَ مَعْناهُ المُرادُ «4» أُمِيتَ الفِعلُ. والرُّحْبَى: سِمَةٌ للعَرَبِ على جَنْبِ البعير. والرَّجْىَ: سِمَةُ العرب على جَنْبِ البعير.
برح: بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحاً إذا رام من مَوضِعه. وأبرحته: [رمته] «5» وقول الأعشى:
__________
(1) ضبط الفعل محقق الجزء الخامس من التهذيب: رحب مثل ضرب وهو خطأ.
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فيما نسب إلى الليث فهو: واسع.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب فيما نسب إلى الليث فهو: غير مجاوز.
(4) في التهذيب 5/ 26 عن العين: المراد به.
(5) زيادة للتوضيح.
(3/215)
________________________________________
أبْرَحْتَ رَبّاً وأبْرَحْتَ جاراً «1»
أي: أَعْظَمْتَ واتَّخَذْته عظيماً. وما بَرِحْتُ أفعَلُ كذا أي: ما زِلْتُ. وقولهم: بَرِحَ الخَفاءُ أي: ذَهَبَ، قال: «2»
بَرِحَ الخَفاءُ وما لدَيَّ تَجَلُّدٌ.
وأرضٌ بَراحُ: لا بِناءَ فيها ولا عُمْران. والبُرَحاءُ: الحُمَّى الشَّديدة. (وتقول) «3» : بَرَّح بنا «4» فُلانٌ تبريحاً إذا آذاك بإلحاح المشَقَّة، قال ذو الرمة:
لنا والهوى بَرْحٌ على من يُغالبُهْ «5»
والتَّباريح: كُلَف المَعيشة في مَشَقّة، والاسمُ التَّبَرُّح، وتقول: ضَرَبتُه ضَرباً مُبَرِّحاً ولا تقول: مُبَرَّحاً. وهذا الأمرُ أَبْرَحُ عليَّ من ذاك أي: أشَقُّ (وأشَدُّ، قال ذو الرمة:
أنيناً وشَكْوَى بالنَّهار كثيرة ... عليَّ وما يأتي به الليل أبرح) «6»
__________
(1) عجز بيت في التهذيب واللسان (برح) وقد ورد في الديوان (ط. مصر) ص 49 وتمام البيت:
تقول ابنتي حين جد الرحيل ... أبْرَحْتَ رَبّاً وأبْرَحْتَ جاراً
(2) لم نهتد إلى القائل، والشطر في اللسان (برح) غير منسوب أيضا.
(3) زيادة يقتضيها السياق.
(4) في (ط) : بناء، وهو من خطإ الناسخ.
(5) عجز بيت في التهذيب واللسان (برح) وتمام البيت في الديوان ص 2:
متى تظعني يا مي عن دار جيرة ... لنا والهوى بَرْحٌ على من يغالبه
وقد ورد في الأصول المخطوطة من سهو الناسخ: على من يطالبه
(6) ما بين القوسين من العبارة وبيت (ذي الرمة) قد سقط من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب مما نسب إلى الليث 5/ 29.
(3/216)
________________________________________
والبَراحُ: البَيانُ، تقول: جاءَ الكُفْرُ بَراحاً، وعلى هذا المعنى يجوز بَرِحَ الخَفاءُ أي ظَهَر ما كُنتُ أُخفي. والبُرُوحُ: مصدر البارح وهو خِلاف السّانح من الظِّباء والطَّيْر وما يُتَيَمَّنُ به أو يُتَشاءَمُ به، قال: «1»
فهُنَّ يَبْرُحْنَ «2» به بُرُوحا ... وتارةً يأتيَنه سُنُوحا
والبارحُ من الرِّياح: ما تحمِلُ التُّرابَ في شِدَّة الهُبُوب «3» قال: «4»
........... ... ومَرّاً بارحٌ تَرِبُ
ربح: رَبحَ فُلانٌ وأَرْبَحْتُه، وبَيْعٌ مُرْبحٌ (إذا كان يُرْبَحُ فيه، والعرب تقول: رَبِحَتْ تِجارتُه إذا رَبِحَ صاحبُها فيها، قال الله تعالى: فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ «5» ) «6» . وأعييَتْهُ مالاً مُرابَحَةً أي: [على] أن يكونَ الرِّبْحُ بَيْني وبَيْنَه. ورُبّاح: اسم القرد. وزُبٌّ رُبّاح: ضَرْب من التَّمْر. ورَباح: اسمُ أبي بِلال، مُؤَذِّن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل والرجز في اللسان غير منسوب.
(2) برح مكانه كسمع: زال عنه ... وبرح الخفاء كسمع: وضح الأمر. وكنصر: غضب القاموس المحيط (برح) .
(3) من التهذيب 5/ 28 عن العين. في الأصول الهبوات.
(4) القائل (ذو الرمة) ، والشعر جزء من عجز بيت تمامه:
لا بل هو الشوق من دار تخونها ... مرا سحاب ومرا بارح ترب
والبيت في الديوان ص 2.
(5) سورة البقرة الآية 16.
(6) سقط ما بين القوسين من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(3/217)
________________________________________
حبر: الحَبَرُ والحَبارُ: أَثَر الشَّيْء. والحِبَرْ والسَّبْر: الجَمال والبَهاء، بالفتح والكسر. والحِبْر: المِداد. والحِبْرُ والحَبْرُ: العالِمُ من علماء أهل الدين، وجمعهُ أحبار، ذِمِّياً كانَ أو مُسلِماً بعد أن يكون من أهل الكتاب. والحَبْر «1» : صُفرة تَقَع على الأسنان. والحِبَرة «2» : ضَرْب من بُرود اليَمَن. وبُردٌ حِبَرة إنّما هو وَشْيٌ، وليس حِبَرة موضِعاً ولا شيئاً معلوماً، إنما هو كقولك: ثَوبٌ قِرْمِز، والقِرْمِز صِبْغة. والتَّحبير: حُسنُ الخَطّ، وحَبَّرْتُ الكلامَ والشِّعْرَ تحبيراً أي: (حَسَّنْتُه) «3» ، والتَّخفيف جائز، قال رؤبة «4» :
ما كانَ تحبيرُ اليماني البَرّادْ
أي صاحبُ البُرود. والحَبْرَةُ: النِّعْمة، وحُبِرَ الرَّجلُ حَبْرَةَ وحَبَراً فهو محبُور، وقولُه تعالى: فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ
«5» ، أي: يُنَعَّمُون، قال المرار العدوي «6» :
قد لبست الدهر من أفنانه ... كل فن ناعم منه حبر
__________
(1) جاء في اللسان: والحبر والحبر بكسر الحاء وفتحها والحبرة بفتح الحاء وضمها والحبر بكسرتين والحبرة بكسرتين كل ذلك صفرة تشوب بياض الأسنان.
(2) جاء في اللسان: والحبرة والحبرة (بكسر الحاء وفتح الباء ثم بفتحهما) ضرب من برود اليمن.
(3) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(4) ديوانه ص 38. في الأصول: (العجاج) ، وهو سهو.
(5) سورة الروم، الآية 15.
(6) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فهو: (مرار) . وقد صحف في التهذيب إلى: المزار.
(3/218)
________________________________________
وقال رؤبة:
قلتُ وقد جَدَّدَ نَسْجي حِبَرا «1»
أي تحبيراً. والحَبير من السَّحاب: ما تَرَى فيه التَّنمير «2» من كَثْرة الماء. والحَبير من زَبَد اللُّغام إذا صارَ على رأس البعير»
. والحَبير: الجديد. وتقول: ما على رأسه حبربرة أي شَعرةٌ. والمِحبار: الأرضُ الواسعة.
بحر: البَحر سُمِّيَ به لاستِبحاره، وهو انبِساطُه وسَعَتُه. وتقول: استَبْحَرَ في العلم. وتَبَحَّر الراعي: وقع في رعْيٍ كثير «4» ، قال أمية: «5» :.
انعِقْ بضَأْنِكَ في بَقْلٍ تُبَحِّرُه ... من ذي الأَباطِح واحبِسْها بجِلْذانِ
وتَبَحَّر في المال «6» .
__________
(1) لم نجده في ديوان رؤبة.
(2) في (س) : التحبير، وفي اللسان (حبر) : التثمير، وهو تصحيف.
(3) عقب الأزهري على الحبير بهذا المعنى فقال في التهذيب 5/ 35: قلت صحف الليث هذا الحرف وصوابه الخبير بالخاء لزبد أفواه الإبل.
(4) سقطت العبارة وتبحر الراعي في رعي كثير من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(5) هو (أمية بن الأسكر) (انظر معجم البلدان، ط. أوروبا 2/ 99) مادة جلذان. ورواية البيت فيه:
وانعق بضأنك في أرض تطيف به ... بين الأصافر وانتجها بجلذان
وهذه الرواية ليست موطن شاهد لما ورد في العين. وفي الأصول المخطوطة: جلدان بالدال المهملة.
(6) أراد بالمال الإبل وسائر الماشية.
(3/219)
________________________________________
وإذا كان [البَحْرُ صغيراً] قيل [له] : بُحَيْرة، وأما البُحَيْرَة في طَبَرِيّة «1» فإنها بَحْرٌ عظيم «2» وهو نَحوٌ من عَشْرَة أميالٍ في ستَّةِ أميالٍ، يقال: هي عَلامة لخروج الدَّجّال، تَيْبَس حتى لا يبقَى فيها قَطْرة ماءٍ. والبَحِيرة: كانت الناقة تبحر بحرا، وشق أُذُنِها، يُفْعَل بها ذلك إذا نُتِجَتْ عَشْرَة أبطُنٍ فلا تُرْكَب ولا يُنْفَعُ بظهرها، فَنهَاهُم اللهُ عن ذلك، قال الله تعالى: ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سائِبَةٍ وَلا وَصِيلَةٍ وَلا حامٍ «3» والسائبة التي تُسَبَّبُ فلا يُنْتَفَعُ بظهرها ولا لبَنِها، والوَصيِلةُ في الغَنَم إذا وَضَعَتْ أُنثَى تُرِكَتْ، وإن وَضَعَتْ ذَكَراً أَكَله الرجال دون النساء، وإنْ ماتت الأنثى الموضوعة اشتركوا في أكلها، وإنْ وُلِدَ مع الميّتة ذَكَرُ حَيٌّ اتَّصَلَتْ وكانتْ للرجال دونَ النساء، ويُسَمُّونها الوَصيلة «4» . وبناتُ بَحْر: «5» ضرب من السَّحاب. والباحِرُ: الأَحمَقُ الذي إذا كُلِّمَ بَحِرَ وبقي كالمَبْهُوت. ورجل بَحْرانيّ: منسُوبٌ إلى البَحْرَيْن، وهو موضِع بين البصرة وعُمان، يقال: انتَهَيْنا إلى البَحْرَيْن وهذه البحران، معربا «6» .
__________
(1) وردت معرفة الطبرية في (ط) والتهذيب 5/ 38، ولم ترد في كتب البلدان معرفة، ولا في سائر المعجمات.
(2) كذا في التهذيب وهو الصواب، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: فإنه عظيم.
(3) سورة المائدة، الآية 103.
(4) جاء في اللسان عرض واف لمواد البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي يتجاوز هذا القدر من الشرح الذي ورد في العين.
(5) عقب الأزهري في التهذيب 5/ 40 فقال: وهذا تصحيف منكر والصواب بنات بخر. وجاء في اللسان (بخر) : وبنات بخر ومخر: سحاب يأتين قبل الصيف، منتصبته رقاق بيض حسان، وقد ورد بالحاء المهملة أيضا فقيل: بنات بحر. وفي التاج (بحر) : وبنات بحر، بالحاء والخاء جميعا أما الصحاح ففيه ما في العين.
(6) وجاء في التهذيب: ويقولون هذه البحرين وانتهينا إلى البحرين فيما نسب إلى الليث.
(3/220)
________________________________________
باب الحاء والراء والميم معهما ح ر م، ح م ر، م ح ر، م ر ح، ر ح م، ر م ح كلهن مستعملات
حرم: الحَرَمُ: حَرَمُ مَكّةَ وما أحاط بها إلى قريبٍ من المَواقيت التي يُحْرِمُون منها، مَفصول بين الحِلِّ والحَرَم بمِنىً. والمُحَرَّم في شعر الأعشى هو الحَرَم حيث يقول:
بأجْيادَ غربيَّ الصَّفا والمُحَرَّمِ «1»
وقال النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: مَكَّةُ حَرَمُ إبراهيم، والمدينةُ حَرَمي.
(والمُحَرَّم هو الحَرَم) «2» ، ورجلٌ حِرْميٌّ: منسوبٌ إلى الحَرَم، قال: «3»
لا تَأْويَنَّ لِحرميٍّ مررتَ به ... يوماً وإنْ أُلِقَي الحِرْميُّ في النار
[وإذا نسبوا غير النّاس (فتحوا وحرّكوا) فقالوا] «4» : منسوبٌ إلى الحَرَم. أي: مُحْرِمون. وتقول: أحْرَمَ الرجلُ فهو مُحْرِمٌ وحَرام، ويقالُ: إنّه حَرامٌ على مَن «5» يرومُه بمكروهٍ، وقَومٌ حرم أي: محرمون.
__________
(1) وصدر البيت كما في الديوان (ط. مصر) ص 123:
وما جعل الرحمن بيتك في العلا
(2) كذا في التهذيب فيما نسب إلى الليث وهو زيادة على ما في الأصول المخطوطة.
(3) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب ونسب في المحكم 3/ 245 إلى (الأعشى) ، وليس في ديوانه (تحقيق محمد محمد حسين) ،
(4) زيادة من التهذيب 5/ 44 عن العين، لتوضيح الفرق بين حرمي وحرمي. وجاء في المحكم 3/ 245: والنسب إلى الحرم: حرمي وهو من المعدول الذي يأتي على غير قياس، قال (الأعشى) وذكر البيت.
(5) كذا في ص وأما في ط وس فهو: ما.
(3/221)
________________________________________
والأَشهُرُ الحُرُم ذو القَعْدة وذو الحِجة والمُحَرَّم ورَجَبٌ، ثلاثة سَرْدٌ وواحد فَرْدٌ «1» . والمُحَرَّم سُمِّيَ به لأنَّهم [لا] يَسْتَحلُّونَ فيه القتال. وأَحْرَمْتُ: دَخَلْتُ في الشهر الحَرام. والحُرْمةُ: ما لا يَحِلُّ لكَ انتِهاكُه. وتقول: فلانٌ له حُرْمةٌ أي تَحَرَّمَ منّا بصُحبةً وبحَقٍّ. وحُرَمُ الرجل: نِساؤه وما يَحمي. والمَحارِمُ: ما لا يحِلّ استحلالُه. والمَحْرَم: ذو الرّحم في القرابة [وذات الرّحم في القرابة] أي: لا يحِلّ تَزويجُها، يقال: هو ذو رَحِمٍ مَحْرَم [وهي ذات رَحِمٍ مَحْرَم] «2» قال: «3» .
وجارة البَيْتِ أراها مَحْرَما
وحَريمُ الدار: ما أُضيفَ إليها من حُقوقها ومَرافِقها (وحَريم البِئْر: مُلْقَى النَّبيثَة والمَمْشَى على جانِبَيْها ونحو ذلك. وحَريمُ النَّهر: مُلْقَى طينه والمَمْشَى على حافَتَيْه) «4» . والحَريمُ: الذي حَرُمَ مَسُّه فلا يُدْنَى منه. وكانت العَرَبُ إذا حَجُّوا ألْقَوا الثِّيابَ التي دَخَلوا بها الحَرَمَ «5» ، فلا يلبَسونها ما داموا في الحَرَم، قال «6»
__________
(1) ورد الكلام في الأصول المخطوطة على النحو الآتي: والأشهر الحرم رجب منفرد وذو القَعْدة وذو الحِجة والمُحَرَّم، وقد آثرنا رواية التهذيب والمحكم لسلامة العبارة وخلوها من الركاكة التي جاءت في عبارة الأصول المخطوطة.
(2) ما بين القوسين من التهذيب 5/ 44، 45 عن العين، وقد سقط من الأصول ومن مختصر العين، وعبارة المختصر (الورقة 75) : والمحرم: ذو الحرمة في القرابة، وهو ذو رحم محرم.
(3) الرجز مع بيتين آخرين في التهذيب واللسان من غير عزو.
(4) تداخلت هذه العبارة بعضها ببعض في الأصول المخطوطة وفيها: وحريم النهر النبيثة والممشى على جانبيه ونحو ذلك. وهذا يعني أن عبارة وحَريم البِئْر: مُلْقَى النَّبيثَة.... قد سقطت من الأصول المخطوطة وأخذت كلمة النبيثة وأدرجت مع القول: وحريم النهر: النبيتة.... كما في الأصول المخطوطة. ولما كانت النبيثة هي تراب البئر وكناسته فلا يمكن أن تدرج في شرح عبارة (وحريم النهر نبيثة ... كما في الأصول المخطوطة. وقد أعدنا الساقط من النص من اللسان وقومنا أوده.
(5) وعبارة التهذيب: وكانت العرب إذا حجت تخلع ثيابها التي عليها إذا دخلوا الحرم.
(6) عجز البيت في التهذيب والبيت بتمامه في اللسان وهو غير منسوب.
(3/222)
________________________________________
كفى حزنا كري عليه كأنه ... لقى بين أيدي الطائفين حَريمُ
والحَرامُ ضِدُّ الحَلال، والجميع حُرُم، قال: «1»
وباللّيْل هُنَّ عليه حُرُمْ
والمَحرومُ: الذي حُرِمَ الخَيْرَ حِرْماناً، ويُقَرأ (قوله تعالى) : وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ
«2» ، أي واجب، عليهم، حَتْم «3» لا يَرجِعونَ إلى الدنيا بعد ما هَلَكُوا. ومن قَرَأَ: وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ
يقول: حُرِّمَ ذلك عليها فلا يُبْعَث دون يوم القيامة. وحَرِمَ الرجل إذا لج في شيءٍ ومَحَكَ «4» . والحَرْمَى من الشّاء والبَقَر هي المُسْتَحْرِمة، تقول: استَحْرَمَتْ حِرْمةً إذا أرادَتْ السِّفاد وهُنَّ حَرَامَى «5» أي مُستَحْرمات. والقَطيعُ المُحَرَّم: السَّوْط الذي لم يَمْرُنْ، قال الأعشى:
تَرَى عَيْنَها صَغْواءَ في جَنْبِ مَأْقِها ... تُراقِبُ كَفّي والقَطيعَ المُحَرَّما «6»
__________
(1) القائل هو (الأعشى) ، كما جاء في التهذيب واللسان، ولم نجده في الديوان (الصبح المنير) وصدر البيت كما في التهذيب 5/ 48: تهادي النهار لجاراتهم، وفي اللسان: مهادي النهار لجاراتهم.
(2) سورة الأنبياء، الآية 95.
(3) من (س) . (ص) و (ط) : أي: ختم عليهم.
(4) كذا في اللسان وهو الصواب. وفي الأصول المخطوطة: محل.
(5) أورد صاحب اللسان تعليقا لابن بري على كلمة حرمى ننقله لفائدته: فعلى مؤنث فعلان قد تجمع على فعالى وفعال نحو عجالى وعجال، وأما شاة حرمى فإنها، وإن لم يستعمل لها مذكر، فإنها بمنزلة ما قد استعمل لأن قياس المذكر منها حرمان، فلذلك قالوا في جمعه حرامى وحرام كما قالوا عجالى وعجال.
(6) البيت في الديوان (ط. مصر) ص 595 وفي التهذيب. وروايته في اللسان:
ترى عينها صغواء في جنب غرزها
(3/223)
________________________________________
رحم: الرَّحمن الرَّحيم: اسمانِ مُشتَقّانِ من الرَّحْمة، ورَحْمةُ الله وسعت كل شيء، (وهو أرحم الراحمين) «1» ، ويقال: ما أقرَبَ رُحْمَ فلانٍ إذا كانَ ذا مَرْحَمةٍ وبرٍّ، وقوله- جلَّ وعزَّ- وَأَقْرَبَ رُحْماً
، أي أَبَرَّ بالوالدَيْن من القتيل الذي قَتَلَه الخَضْرُ- عليه السلام-، [وكان الأبَوان مُسلِمَيْن والابْنُ كان كافِراً فوُلِدَ لهما بعدُ بنتٌ فوَلَدَت نبيّاً، وأنشد:
أحْنَى وأرحَمُ من أُمٍّ بواحدها ... رُحْماً وأشجَعُ من ذي لِبْدَةٍ ضاري) «2»
والمَرْحمةُ: الرَّحْمة، [تقول: رَحِمْتُه أَرْحَمُه رَحْمةً ومَرْحمة، وتَرَحَّمْت عليه، أي قلت: رَحْمةُ اللهِ عليه، وقال الله- جلَّ وعزّ- وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ «3» أي أوصَى بعضُهم بعضاً برحمة الضَّعيف والتَّعْطُّف عليه) «4» . والرَّحِمُ: بيْتُ مَنبِت الوَلَد ووِعاؤه في البَطْن. وبينهما رَحِمٌ أي قَرابةٌ قريبة، قال الأعشى:
نُجْفَى وتُقطَعُ منا الرَّحِمْ «5»
[وجمعُه الأرحام. وأما الرَّحِم الذي جاء
في الحديث: الرَّحِمُ مُعَلَّقةٌ بالعَرْش، تقول: اللهُمَ صِلْ من وَصَلَني واقطَعْ من قَطَعْني
فالرَّحِمُ القرابة تجمَع بني أَبٍ.
__________
(1) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(2) ما بين القوسين من التهذيب ومثله في اللسان، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: وكانت ابنة ولدت بنتا والابن كان كافرا. ولا وجود للبيت في الأصول المخطوطة.
(3) سورة البلد، الآية 17
(4) ما بين القوسين من الكلم والآية من التهذيب مما نسب إلى الليث، ولم يأت في الأصول المخطوطة.
(5) عجز بيت في الديوان (الصبح المنير) ، وتمامه:
أرانا إذا أضمرتك البلاد ... نُجْفَى وتُقطَعُ منا الرَّحِمْ
(3/224)
________________________________________
وناقة رَحُومٌ: أصابَها داءٌ في رَحِمها فلا تَلْقَح، تقول: قد رَحُمِتَ رُحْماً، وكذلك المرأة رَحِمَت ورَحُمَت إذا اشتَكَتْ رَحِمَها] » .
مرح: المَرَحُ: شِدَّة الفَرَح حتى يُجاوزَ قَدْرَه. وفَرَسٌ (مَرِحٌ) «2» مِمْراح مَرُوحٌ، وناقة مِمْراحٌ مَرُوحٌ، وقال: «3»
نطوي الفَلا بمَرُوحٍ لحمُها زِيَمُ
ومَرْحَى: كلمة تقولها العَرَبُ عند الإصابة. والتَّمريحُ: أنْ تُمْلأَ المَزادةُ أوَّلَ ما تُخْرَزِ حتى تُكْتَمَ خُروزُها «4» ، تقول: ذَهَبَ مَرَحُ المَزادة إذا لم يَسِلْ ماؤها، وقد مَرِحَتِ [العين] مَرَحاناً: [اشْتدّ سَيَلانها] «5» ، [قال] «6» :
[كأنَّ قَذًى في العَيْن قد مَرِحَت به ... وما حاجة الأخرى إلى المَرَحان]
ويقال: مَرِّح جلْدَك أي: ادهَنْه، قال الطرماح:
مدبوغة لم تمرح «7»
__________
(1) ما بين القوسين من التهذيب، وقد آثرنا على ما في الأصول المخطوطة لأنه أكمل، وليس منه في الأصول المخطوطة إلا الحديث الشريف وقول المصنف: ناقة رحوم.... وكذلك المرأة.
(2) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(3) شطر بيت في التهذيب 5/ 51 واللسان والتاج (مرح) ، من غير نسبة.
(4) العبارة في التهذيب: التمريح أن تأخذ المَزادةُ أوَّلَ ما تُخْرَزِ فتملأها ماء حتى تنتفخ خروزها.
(5) ما بين الأقواس من المحكم 3/ 275. وفي اللسان: ومرحت عينه مرحانا: فسدت وهاجت.
(6) البيت في التهذيب 5/ 52 عن العين واللسان من غير عزو. وقد سقط من الأصول.
(7) من عجز بيت (للطرماح) في ديوانه (ط. دمشق) ص 121 وتمام البيت:
سرت في رعيل ذي أداوى منوطة ... بلباتها مدبوغة لم تمرح
والبيت في اللسان (مرح) والأساس (مرح) .
(3/225)
________________________________________
رمح: الرُّمْح [واحدُ] «1» الرِّماح. والرِّماحةُ: صَنْعَةُ الرَّمّاح. والرامِحُ: نَجْمٌ يقال له السِّماكُ المرزم. و [ذو] الرُّمَيْح «2» : ضَرْبٌ من اليرابيع، طويل الرِّجْلَيْن في أوساط أوظفته، في كلّ وَظيفٍ فَضل ظُفْر. وأخَذَتِ البُهْمَى رِماحَها: إذا امتَنَعَتْ من المراعي. ورَمَحَتْ الدّابَّةُ بِرجْلِها تَرْمَحُ بها رَمْحاً، [وكل ذي حافر يَرْمَح رمحاً إذا ضَرَب برِجْلَيْه، ورُبَّما استُعير الرُّمّحُ لذي الخُفِّ، قال الهذلي:
ّبطَعْنٍ كرَمْح الشَّوْلِ أَمسَتْ غَوارِزاً ... حَواذبُها تَأْبَى على المتُغَبِّرِ] «3»
ويقال: بَرِئْتُ إليكَ من الجِماح والرِّماح، [وهذا من العُيوب التي يُرَدُّ المبَيعُ بها] «4» ويقال: رَمَحَ الجُنْدُبُ أي: ضَرَبَ الحَصَى برِجْله، قال: «5»
والجُنْدُبُ الجَون يَرْمَحُ
حمر: الحُمْرة: لَوْنُ الأَحمْرَ، تقول: قد احمَرَّ الشيء [احمِراراً] «6» إذا لَزِمَ لونَه فلم
__________
(1) من التهذيب 5/ 52 عن العين. في الأصول: الرمح والجمع الرماح وهي عبارة قاصرة، غير تامة المعنى.
(2) كذا في التهذيب واللسان وغيرهما وأما في الأصول المخطوطة فهو: الرميح.
(3) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث. والبيت (لأبي جندب الهذلي) كما في شعر الهذليين 3/ 94.
(4) ما بين القوسين من التهذيب من كلام الليث.
(5) القائل هو (ذو الرمة) كما في الديوان ص 86 وتمام البيت:
وهاجرة من دون مية لم تقل ... قلوص بها، والجندب الحون يرمح.
(6) زيادة من التهذيب 5/ 54.
(3/226)
________________________________________
يَتَغَيَّرْ من حالٍ إلى حال، واحمارَّ يَحمارُّ احميراراً إذا كان عَرَضَاً حادثاً لا يثُبتُ، كقولك: جَعَلَ يَحمارُّ مَرَّةً ويَصفارُّ مرّةً. والحَمَرُ: داء يعتري (الدابَّةَ) «1» من كَثْرة الشَّعير، تقول: حَمِرَ يَحْمَرُ حَمَراً، وبِرْذَوْنٌ حَمِرٌ، [وقال امرؤ القيس:
لَعَمْري لَسَعْدُ بن الضبِّابِ إذا غَدا ... أحَبُّ إلينا منكَ، فا فَرَسٍ حَمِرْ
أراد: يا فا فَرَسٍ حَمِره، لقَّبَه بفي فَرَسٍ حَمِرٍ لنَتَنِ فيه] «2» . والحُمْرة «3» : داء يعتَري الناسَ فَتَحمَرُّ مَواضِعُها، يُعالَجُ بالرُّقْية. والحِمار: [العَيْر الأهْليّ والوَحْشّي] «4» ، والعَدَدُ «5» : أحمِرة، والجميع: الحَمير والحمر والحُمُرات، والأنثى حِمارة وأَتانٌ. والحَمِيرة: الأُشْكُزُّ «6» : [مُعَرَّب وليس بعَربيٍّ، وسُمِّيَتْ حَميرةٌ لأنَّها تَحْمَرُ أي: تُقْشَرُ، وكلُّ شيءٍ قَشَرْتَه فقد حَمَرْتَه فهو محمُورٌ وحَميرٌ] «7» . والخَشَبة التي يَعْمَلُ عليها الصَّيْقلُ يقال لها: الحِمار: وحِمارَةُ «8» القَدَم: هي المُشْرفة بين مَفصِلِها وأصابعها من فوق.
__________
(1) عبارة الأصول المخطوطة: داء يعتري من كثرة الشعير من الدواب والذي أثبتناه مما نسب إلى الليث من التهذيب.
(2) ما بين القوسين ساقط من الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب مما نسب إلى الليث. والبيت في ديوان امرىء القيس ص 113 والرواية فيه:
لعمري لسعد حيث حلت دياره
(3) كذا في التهذيب 5/ 54، ومختصر العين (الورقة 75) واللسان (حمر) ، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: والحمر:
(4) زيادة من التهذيب.
(5) يريد: أدنى العدد أي ما يعرف بجمع القلة.
(6) جاء في اللسان: الأشكر سير أبيض مقشور ظاهره تؤكد به السروج.
(7) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث
(8) بالتخفيف، كما في المحكم 3/ 251، والقاموس والتاج (حمر.
(3/227)
________________________________________
والحِمار: خَشَبةٌ في مُقَدَّم الرَّحْل تقبِضُ عليها المرأةُ، وهي في مُقَدَّم الإِكافِ أيضاً، قال الأعشى:
كما قيَّدَ الآسِراتُ الحِمارا «1»
وحِمارُ قَبّان: دُوَيْبَّة صغيرة «2» لازِقةٌ بالأرض ذات قوائم كثيرة.
وفي الحديث «3» : غَلَبتنا عليكَ هذه الحَمْراء
يعني العَجَم والموالي، لسُمْرة ألوان العَرَب وحُمْرة ألوان العَجَم. وفَرَسٌ مِحْمَر وجمعُه مَحامِر ومَحامير أي: يَجري جَرْيَ الحِمار من بُطْئِه، [قال:
يدِبُّ إذْ نَكَسَ الفُحْجُ المَحاميرُ] «4» .
والحُمَّرة: ضرَبْ من الطير كالعصافير، وبعضٌ يجعَلُ العصافير الحُمَّرة، قال: «5»
يا لكِ من حُمَّرةٍ بالجَنْفَر
وحَمارَّةُ الصيَّفْ: شِدَّة وقت الحَرّ، ولم اسمَع على فَعَالْة غير هذه والزّعارّة. ثم سَمِعت بخراسان صَبارّة «6» الشِّتاء، وسَمِعتُ: إنْ وراءَك لقُرّاً حِمِرّاً. والأحمَرانِ: الزَّعْفَران والذهب.
__________
(1) البيت في الديوان (الصبح المنير) ص 41 وصدره:
وقيّدني الشِّعْرُ في بيته
(2) كذا في التهذيب واللسان مما نسب إلى الليث، وفي الأصول المخطوطة: تكون صغيرة....
(3) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب واللسان: وفي حديث علي ...
(4) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى الرجز.
(6) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب واللسان: سبارة
(3/228)
________________________________________
ومَوْتٌ أحمر، ومِيتَةٌ حمراء، أي: شديدة، قال: «1»
نُسقَى بأيدينا مَنايا حُمْرا
وسنةٌ حمراء أي: شديدة، قال: «2»
إليكَ أشكوُ سنَوَاتِ حُمْرا
أُخْرِجَ على نَعْت الأعوام فلم يقل حمراوات «3» .
محر: المَحارة: دابَّة «4» في الصَّدَفَيْن. والمَحارة: باطن الأُذُن «5» . والمَحارة: ما يُوجَرُ به الصَّبيُّ ويُلَدُّ، ورُبَّما سُقِيَ فيها باللَّبَن لعِلّه» .

باب الحاء واللام والنون معهما ل ح ن، ن ح ل يستعملان فقط
لحن: اللَّحْنُ: ما تَلْحَنُ إليه بلسانك، أي: تميل إليه بقولك.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى الرجز.
(2) الرجز في التهذيب غير منسوب.
(3) استغرب المحقق للتهذيب الدكتور عبد الله درويش كلام الخليل على الحمر نعتا للسنوات، ولم يقل صاحب الرجز حمراوات لأن المراد بالموصوف الأعوام. استغرب المحقق هذا وكأنه حمله على الوهم فقال: المعروف في الخوان حمر ومثلها جمع لأفعل وفعلاء أي المذكر والمؤنث فلا داعي لتأويل السنوات بالأعوام. أقول: لقد فات المحقق موضع النكتة التي لمح إليها الخليل وهي أن حمراوات نعت لأدنى العدد أي جمع القلة، ولما كان الموصوف جمعا مؤنثا سالما فهو دال على القلة، وكان حقه أن يوصف ب حمراوات فلما جاء وصفه ب حمر دل على أن الموصوف جمع كثرة وهو أعوام لأن العام لا يجمع إلا على أعوام فهو مفيد للكثرة ولا ينصرف إلى القلة إلا بقرينة.
(4) كذا في جميع الأصول والمصادر إلا في س فقد صحفت إلى ذات.
(5) وزاد صاحب التهذيب فيما نسب إلى الليث قوله: وربما قالوا لها محارة بالدابة والصدفين ولم يرد هذا في الأصول المخطوطة، وهو غامض استغربه محققو اللسان في حاشيتهم.
(6) انفرد كتاب العين بهذه الدلالة.
(3/229)
________________________________________
ومنه قول الله- جل وعزّ-: وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ «1» فكان رَسُول الله- صلى الله عليه و [على] آله وسلم- بعد نزول هذه الآية يعرف المنافقين إذا سَمِعَ كلامَهم، يَسْتَدِلُّ بذلك على ما يَرَى من لحنه، (أي من مثله في كلامه في اللَّحْن «2» . واللَّحْنُ والألحان: الضُروب من الأصوات الموضوعة. واللَّحْن: تَرْكُ الصواب في القراءة والنَّشيد، يُخَفَّفُ ويُثَقَّل، واللَّحّان واللَّحّانة: الرَّجل الكثير اللَّحْن، وقال: «3»
فُزْتُ بقِدْحَيْ مُعْرِبٍ لم يَلْحَنِ
ولَحَنَ يَلْحَنُ لَحْناً ولَحَناً. واللَّحَن (بفتح الحاء) : الفطنة، ورجلٌ لَحِنٌ إذا كان فَطِناً.
نحل: واحدة النَّحل: نَحْلة. والنَّحْلُ: إعطاؤك إنساناً شيئاً بلا [استعاضة] «4» . ونُحْلُ المرأة: مَهْرُها «5» ، ويقال: أعطيتُها مَهْرَها نِحْلةً إذا لم تُرِد عِوَضاً. وانتَحَلَ فلانٌ شِعْرَ فُلانٍ إذا ادَّعاه [أنّه قائله] «6» . ونُحِلَ الشاعرُ قَصيدةً إذا رُوِيَتْ عنه وهي لغَيره. وسيف ناحِلٌ أي: دقيق.
__________
(1) سورة محمد، الآية 30.
(2) العبارة بين القوسين مما نسب إلى الليث في التهذيب، أما في الأصول المخطوطة فقد جاء فيها: في كلامه أي لحنه.
(3) الرجز في اللسان (لحن) من غير عزو.
(4) كذا في التهذيب 5/ 64 واللسان (نحل) ، وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: استعواض.
(5) سقطت الكلمة من (ط) و (س) .
(6) زيادة من التهذيب عن العين 5/ 65.
(3/230)
________________________________________
ونَحَلَ الجسم ينْحَلُ نُحُولاً فهو ناحِل، وأنَحْلَهَ الهَمُّ أي: هَزَلَه. [ونَحَلَ فلانٌ فُلاناً أي: سابَّه فهو يَنْحَلُه أي: يُسابُّه، وقال طرفة:
فَذَرْ ذا وانحَلِ النُّعمانَ قَوْلاً ... كنَحْتِ الفَأْسِ يُنْجِدُ أو يغُورُ «1»
والنَّحْلُ: دَبْرُ العَسَل، الواحدة نَحْلة) «2» .

باب الحاء واللام والفاء معهما ح ل ف، ح ف ل، ف ح ل، ف ل ح، ل ف ح، ل ف ح، ل ح ف كلهن مستعملات
حلف: الحَلْفُ والحَلِفُ [لغتان] ، «3» في القَسَم، الواحدة حَلْفة، ويقال: مَحْلُوفةً بالله ما قال ذاكَ، يُنصَبُ على ضمير يحلف بالله محلوفةً أي قَسَماً فالمحلوفة هي القَسَم، قال النابغة:
فاصبَحْتُ لا ذو الضغن عني مكذِّبٌ ... ولا حَلِفي على البراءة «4» نافع «5»
ورجل حَلاّف وحَلافّة كثير الحَلْف. واستَحْلفْتُه بالله ما فَعَل ذاكَ. وحالَفَ فلانٌ فلاناً، فهو حَليفُه، وبينَهما حِلْفٌ لأنَّهُما تَحالَفا بالأَيْمانِ أنْ يَفيَ كُلٌّ لكُلٍّ، فلمّا لَزِمَ ذلكَ عندهم في الأحلاف التي في العشائر والقبائل صارَ كل
__________
(1) ديوانه ص 154 (ط شالون) ، وفيه: فدع ذا..
(2) جميع ما بين القوسين سقط من الأصول المخطوطة، وهو مما نسب إلى الليث في التهذيب.
(3) كذا في التهذيب مما نسب إلى الليث، ومثله في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: لغة.
(4) كذا في ص وس والديوان (ط. دمشق) ص 50 أما في ط فهي: المرأة.
(5) رواية صدر البيت في الديوان:
فإن كنت لا ذا الضغن عني منكلا.
(3/231)
________________________________________
شيءٍ لَزِمَ شيئاً لم يُفارقْه حَليفَه، حتى يقال: فلانٌ حَليفُ الجُود ِوحليف الإكثار وحليف الإقلال، [وأنشد:
وشَريكَيْنِ في كثير من المال ... وكانا مُحالِفَي إقلال] «1»
وأَحْلَفَ الغُلامُ: جاوَزَ رِهاق الحُلُمِ، فهو محلف «2» ، وقال بعضهم: أخْلَفَ بالخاء. والحَلْفاء: نباتٌ حَمْلُه قَصَبُ النَّشّاب، الواحدة حَلَفَة والجميع الحَلَف «3» ، وقياسُه: قَصْباء وقَصَبة وقَصَب، وطَرْفاء وطَرَفة وطَرَف، وشَجْراء وشَجَرة وشَجَر سواء.
لحف: اللَّحْفُ: تَغطيتُكَ الشيءَ باللِّحاف، لَحَفْتُ فلاناً لِحافاً: أَلبَسْتُه إيّاه. واللِّحاف: اللباس الذي فوق سائر اللبِّاس، ولَحَّفْتُ لِحافاً وهو جَعْلُكَهُ، وتَلَحَّفْتِ لِحافاً: اتَّخَذْتُه لنفسي والتَحْفَتُ مثلُه، [وقال طرفة:
يَلْحَفُونَ الأرضَ هُدّابَ الأُزُرْ «4»
أي يجرونها على الأرض] «5» .
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان وديوان الأعشى (ط. مصر) ص 13.
(2) علق الأزهري في التهذيب 5/ 68 فقال: أحلف الغلام بهذا المعنى خطأ إنما يقال: أحلف الغلام إذا راهق الحلم فاختلف الناظرون إليه، فقائل يقول: قد احتلم وأدرك، ويحلف على ذلك، وقائل يقول: غير مدرك ويحلف على قوله وكل شيء يختلف فيه الناس ولا يقفون منه على أمر صحيح فهومحلف.
(3) عقب الأزهري في التهذيب فقال: والحلفاء نبت أطرافه محدودة كأنها أطراف سعف النخل والخوص ينبت في مغايض الماء والنزوز....
(4) الشطر في التهذيب والبيت بتمامه في اللسان والديوان (ط. أوروبا) ص 59 وهو:
ثم راحو عبق المسك بهم ... يَلْحَفُونَ الأرضَ هُدّابَ الأُزُرْ
(5) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث، ولم يرد في الأصول المخطوطة.
(3/232)
________________________________________
والمِلْحفةُ: المُلاءَة التَحَفْتَ بها. والإلحافُ في المسألة: الإلحاح وقال؟ «1» : نسأل الناس إلحافاً ونأكُلُه إسرافاً.
فلح: الفلاحُ، والفَلَحُ لغة، البقاء في الخَير، وفَلاحُ الدَّهْر: بَقاؤه. وحَيَّ على الفَلاح أي: [هَلُمَّ] «2» على بقاء الخير، وفي الشعر فَلَحٌ، قال: «3»
أخْبَرَ المُخبِرُ عنكم أنكم ... يوم فيف الرِّيح أُبْتُم بالفَلَحْ
أريد به الفَلاحُ فقَصَرَ، وقد يَطْرَحون الألفَ من الفلاح والواوَ من الكُفُوف «4» فيقولون: كُفُف احتياجاً إلى القوافي، ولا يَتَغَيَّرُ المعنى. والفَلَحُ: الشَّقُّ في الشَّفَة في وَسَطِها، رجلٌ أَفْلَحُ وامرأةٌ فَلْحاءُ دونَ العَلَم. وقَوْلهُم: «5»
إنَّ الحَديدَ بالحَديدِ يُفْلَحُ
__________
(1) في (ص) و (ط) : قال: ساسي، وفي (س) : سياسي والكلمة في الرسمين غير مفهومة، ولم نهتد إلى حقيقتها.
(2) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(3) القائل هو (عمرو بن معديكرب) كما جاء في التهذيب 15/ 581 وفي اللسان (فيص) ، وفي ديوانه ص 47 وجعل البيت، وهو مفرد في (قافية الجيم) ، كما جاء في التهذيب واللسان، وقد صحفوا جميعا إذ رووه بالجيم بدلالة ما جاء في اللسان من تفسير فقد جاء فيه بعد الاستشهاد بالبيت: أي: بالفلاح والظفر. وفي الأصول: (أنتم) في مكان (أبتم) وهو تصحيف أيضا) .
(4) لعل المراد ب الكفوف جمع الكف الذي ورد في شعر أبي عمارة الهذلي وشعر ابن أحمر، انظر اللسان (كفف) ، غير أن سيبويه قال: جمعه أكف، ولم يجاوزوا هذا المثال.
(5) لم نهتد إلى القائل، والرجز غير منسوب في التهذيب واللسان.
(3/233)
________________________________________
أيْ يُفَرَّج لأحَدهما بالآخَر حتى يَخْرُجَ من مضيق موضِعه، أو يُقْطَعَ به أي: يُشَقَّ أحدُهما. والفَلاّحوُن: الزَّرَاعُون. والفَلاحُ: السَّحُورُ، أي من تَسَحَّرَ بَقِيَتْ له قُوَّة يومِه. والفَلاّح: المُكاري [وإنما قيل له فلاّح تشبيها بالأكّار] «1» ، قال: «2»
وفَلاّحٌ يَسْوقُ له حِمارا
لفح: لَفَحَتْه النّارُ أي أصابَتْ وَجْهَه وأعالي جَسَده فأَحْرَقَتْ، [والسَّمُومُ تَلْفَحُ الإنسانَ] «3» . واللُّفّاحُ: شَيءٌ أصفر مثلُ الباذنجان طيِّبُ الرِّيح.
فحل: الفُحُول والفُحُولةُ جَمْعُ الفَحْل، والفِحْلةُ: افتِحالُ الإنسان فَحْلاً لدَوابِّه، قال: «4»
نحن افتَحَلْنا جُهْدَنا لم نَأْتَلِهْ
والاستِفحالُ خَطَأٌ، وإنّما الاستِفحالُ على ما بَلَغَني من أهل كابُل عن عُلُوجها أنّهم إذا وَجَدوا رجلاً من العرب جسيماً جميلاً خَلَّوْا بينه وبينَ نسائهم رجاءَ أنْ يولد فيهم مثله.
__________
(1) من التهذيب 5/ 72 عن العين.
(2) هو (عمرو بن أحمر الباهلي) ، انظر التهذيب واللسان، وصدر البيت:
لها رطل تكيل الزيت فيه
(3) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(4) لم نهتد إلى القائل، والرجز في التهذيب واللسان من غير نسبة.
(3/234)
________________________________________
وفَحْلٌ فَحيلٌ: كريم المُنْتَجَب. والفَحْل: الحَصير، سُمِّيَ به لأنّه يُعْمَلُ من سَعَفِ النّخْل من الفَحْل، ويقال للنّخْلة الذَّكَر [الذي يُلْقَحُ به حوائل] «1» النخل فُحّالة، والجميع فُحّال. واستَفْحَلَ الأمرُ: عَظُمَ واشتَدَّ.
حفل: حَفَلَ الماءُ حُفُولاً وحَفْلاً أي: اجتمع في مَحْفِلهِ أي مجتمعِه، والمَحْفِل: المَجْلِس، وقد حَفَلُوا أي اجتمعوا، وهو المجتمع في غير مَجْلِسٍ أيضاً، واحتَفَلوا أي: اجْتَمَعُوا، ويقال: تَعالَوا بأجمعكم الأحْفَلَى «2» يُريد الجماعة، قال: «3»
نحن في المَشْتاةِ ندعو الأحَفْلَىَ ... لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْ
ومن روى بالجيم فانه يُريد الجُفالة من الناس أي الجَماعة. وشاةٌ حافِل قد حَفَلَتْ حُفُولاً إذا اجتمع لبَنُها في ضَرْعِها وكثر، ويجمع حُفَّل وحَوافِل. والحَفْل: المُبالاة، وما أحْفِل: ما أُبالي، قال لبيد: «4»
فمَتَى أَهلِكْ فلا أَحفِلُه ... بَجَلِي الآنَ من العَيْش بَجَلْ
والتَّحفيلُ: التَّزيين، والتَّحَفُّل: التَزَيُّن، وتَحَفَّلي أي: تزيني.
__________
(1) من التهذيب 5/ 74 عن العين، عبارة الأصول: التي تلقح حوامل وهي محرفة ومصحفة.
(2) جاء في اللسان أيضا: ودعاهم الحفلى والأحفلى.
(3) القائل (طرفة بن العبد) (الديوان (ط. أوروبا) ص 60 وكذلك في اللسان (جفل) ولم يشر ناشر الديوان ولا صاحب اللسان إلى الرواية الأخرى بالحاء المهملة التي وردت في كتاب العين.
(4) البيت في التهذيب واللسان والديوان (ط. الكويت) ص 197.
(3/235)
________________________________________
باب الحاء واللام والباء معهما ح ب ل، ح ل ب، ب ل ح، مستعملات
حبل: الحَبْلُ: الرَّسَنُ، [والحَبْل: العَهْدُ والأَمان] «1» والحَبْل: التواصل، والحَبْل: الرَّمل الطويل الضَّخْم. والحَبْل: مَوضِع بالبصرة على شاطىء النَّهْر. والحَبْلُ: مصدَر حَبَلْتُ الصيَّدْ واحتَبَلْتُه أي: أَخَذْتُه، والجميع من هذه الأسماءِ كُلِّها: الحِبال. والحِبالة: المَصيِدة، وحَبائِلُ الموت: أسبابه، واحتَبَلَه الموتُ. وحَبْل العاتِق: وُصْلة ما بين العاتق والمنكب. [وحَبْلُ الوَريد: عِرْقٌ يَدِرُّ في الحَلْق. والوَريد: عرقٌ يَنْبِضُ من الحيوان لا دَمَ فيه] «2» وفُلانٌ الحُبَليّ: مَنْسُوب إلى حَيٍّ من اليَمَن. والمُحَبَّل في قول رؤبة:»
كلُّ جُلالٍ يَمْلَأُ المُحَبَّلاَ
حَبْلٌ، وحَبِلَتِ المرأةُ حَبَلاً فهي حُبْلَى. وشاةٌ حُبْلَى، [وسِنَّورَةٌ حُبْلَى، وجمع الحبلى حبالى] «4»
__________
(1) زيادة من التهذيب 5/ 78 مما نسب إلى الليث.
(2) ما بين القوسين مما ورد في التهذيب 5/ 79 من كلام الليث.
(3) الرجز في التهذيب 5/ 81، وفي اللسان والتاج (حبل) منسوب إلى (رؤبة) أيضا، وليس في ديوانه.
(4) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(3/236)
________________________________________
والحَبَلَةُ: طاقة من قُضْبان الكَرْمِ. والحَبْلُ: نوعٌ من الشَّجَر مثل السَّمُر. وحَبَل الحَبَلَة: وَلَد الوَلَد الذي في البطن «1» ،
وكانت العرب ربَّما تَبايَعُوا على حَبَل الحَبَلَة فنَهَى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عن بيع المَضامين والمَلاقيح وحَبَل الحَبَلَة.
حلب: عَناق تُحْلُبَةٌ «2» أي: بِكْرٌ تُحْلَبُ قبل أن يَفْسُدَ [لبنُها] «3» . والحَلَبُ: اللَّبَن الحليب، والحِلابُ: المِحْلَبُ الذي يُحْلَبُ فيه، [قال:
صاحِ هل رَيْتَ أو سَمِعْتَ براعٍ ... رَدَّ في الضَّرْع ما قَرَى في الحِلابِ] «4»
والإِحلابُ من اللَّبَن يَجْتَمِعُ عند الراعي نحو من الوَسْقِ فيُحْمَلُ إلى الحي، يقال: جاءوا باِحْلابَيْن وثلاثة أَحاليبَ، فأمّا في الشّاءِ والبَقَرِ فيقال: جاءوا بإِمخاضٍ وإمخاضَيْن وثلاثةِ أَماخيضَ، لأنّه يُمْخَضُ فيخُرُج زُبْده، ولا تُمْخَضُ ألبانُ الإبِل. والحَلَبُ من الجبِاية مثِل الصَّدَقة ونحوها مما لا يكون وَظيفةً معلومةَ. وناقةٌ حَلُوب: ذاتُ لَبَنٍ، فإذا صَيَّرتَها اسماً قُلْتَ: هذه الحَلُوبةُ لفلان، وقد يُخْرِجُونَ الهاءَ من الحلوبة وهم يعنونها، قال الأعشى:
__________
(1) جاء في التهذيب 5/ 81: وقال أبو عبيد: حبل الحبلة ولد الجنين الذي في بطن الناقة.
(2) جاء في المحكم 3/ 268: وشاةتحلبة (بضم التاء واللام وبضم الثاء وفتح اللام وبكسرهما) إذا خرج من ضرعها شيء قبل أن ينزى عليها.
(3) أي: قبل أن تحمل، لأنها لأنها إذا حملت فسد لبنها. [اللسان (فسد) ] .
(4) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث البيت منسوب في الجمهرة 1/ 229 (حلب) إلى (الحارث بن مضاض الجرهمي) ، وفي التكملة 1/ 106 (حلب) إلى (إسماعيل بن بشار) .
(3/237)
________________________________________
تُذْهِلُ الشَّيْخَ عن بَنيهِ وتُودِي ... بحَلُوُبِ المِعْزابِة المِعْزالِ «1»
ويُرْوَى بلَبونٍ، وكذلك الرَّكوبةُ والرَّكُوبُ. وناقةٌ حَلْباةٌ رَكْباة أي ذاتُ لَبَنٍ تُحْلَبُ وتُرْكَبُ، قال: «2»
لَيْسَتْ بحَلْباةٍ ولا رَكْباةِ
وحَلْبانة ورَكْبانة أيضاً، ولا يقال للذُّكُور شيءٌ من ذلك، وتصغير حَلْباة حُلَيْبِيَة. والمَحْلَبُ: شَجَر يُجْعَلُ حَبُّه في العِطْر. والحُلَّبُ: نباتٌ من أفضل المراعي. والحِلْبابُ: نباتٌ غيرُ الحُلَّب «3» . والحَلْبَةُ: خَيْلٌ تَجْتَمِعُ للسِّباق من كل أَوْب، ولا تخُرجُ من موضع واحد، ولكن من كل حَيٍّ، قال «4» :
نحن سَبَقنا الحَلَباتِ الأَرْبَعا ... الفَحْلَ والقُرَّحَ في شوطٍ مَعا
وإذا جاء القَومُ من كلّ وجْهٍ فاجتَمَعُوا لحَرْبٍ ونحوه قيلَ: قد أحْلَبُوا، والاِحْلابُ يراد به الإغاثة. ورُبَّما جمعُوا الحَلْبَة بالحلائب، ولا يقال للواحد منها حَليبة ولا حِلابة. وتَحَلَّبَ فُوهُ وتَحَلَّبَ النَّدَى أو الشَّيْء إذا سالَ. والحُلْبُ: حَبٌّ الواحدة حُلْبة، وهي الفريقة.
__________
(1) البيت في ديوان الأعشى ص 13 وروايته فيه:
تخرج الشيخ من بنيه وتلوي ... بلبون المعزابة المعزال
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى الرجز.
(3) جاء في القاموس والتاج (حلب) : والحلباب بالكسر نبت.
(4) الرجز قد ورد في التهذيب 5/ 85 واللسان (حلب) غير منسوب أيضا.
(3/238)
________________________________________
والحُلْبُوبُ: اللَّوْنُ الأسود «1» ، قال رؤبة:
واللَّوْنُ في حُوَّتِهِ حُلْبُوبُ «2»
والحَلْبُ: الجُلُوسُ على الرُّكْبة وأنت تأكُل، يقال: احْلُبْ فَكُلْ.
لحب: قَطْعُكَ الشَّيْءَ «3» طولاً، ولَحَبَه ولَحَّبَه بالشَّفْرة إذا قَطَعَ لحمه. ولَحَبَ مَتْنُ الفَرَس وعَجُزُه إذا امَّلَسَ في حُدُور، قال: «4»
والمَتْنُ مَلْحُوبُ
وطريقٌ لاحِبٌ ولَحْبٌ (ومَلْحُوب) «5» وقد لَحَبَ يَلْحُبُ لُحُوباً أي وَضَحَ، قال: «6»
تَدَعُ الجَنوبَ إذا انتحت ... فيه طريقاً لاحِبا
بلح: البَلَحُ: الخَلالُ، وهو حَمْلُ النَّخْل ما دامَ أخضَرَ صِغاراً كحِصْرِم العِنَب. البَلَحُ: طائرُ أعظَمُ من النَّسْر مُحْتَرِق الرّيش، يقال: لا تَقَعُ ريشةٌ من ريشه وَسْطَ ريش سائر الطير إلاّ أحرَقَته، ويقال: هو النَسْر القديم إذا هَرِمَ، وجمعُه: بِلحان «7» .
__________
(1) وجاء في اللسان أيضا: أن الحلبوب الشعر الأسود.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 87 وفي اللسان والتاج (حلب) منسوب إلى (رؤبة) أيضا، وليس في ديوانه.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، في التهذيب والمحكم واللسان: اللحم
(4) القائل: (امرؤ القيس) . وما في العين شيء من بيت له في ديوانه ص 226، هو:
والماء منهمر والشد منحدر ... والقصب مضطمر والمتن ملحوب
(5) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(6) لم نهتد إلى القائل ولا إلى مظان البيت.
(7) وزاد في اللسان (بلحان) بضم الباء.
(3/239)
________________________________________
والبُلوحُ: تَبَلُّد الحامل تحتَ الحَمْل من ثِقْله، يقال: حُمِلَ على البعير حتّى بَلَحَ، قال أبو النجم:
وبَلَحَ النَّمْلُ به بُلُوحا «1»
أي حين ينقُل الحَبَّ في الحَرِّ.

باب الحاء واللام والميم معهما ح م ل، ح ل م، م ل ح، م ح ل، ل ح م كلهن مستعملات
حمل: الحَمَلُ: الخَروف، والجميع الحُمْلانُ «2» . والحَمَلُ: برُجْ ٌمن البُرُوج الاثنَيْ عشر. والفعل حَمَلَ يَحْمِلُ حَمْلاً وحُمْلاناً. ويكون الحُمْلان أجْراً لما يُحْمَل. والحُمْلان: ما يُحْمَلُ عليه من الدَّوابِّ في الهِبَة خاصَّةً. وتقول: إني لأَحمِلُه على أمرٍ فما يَتَحَمَّل، وأُحَمِّله أمراً فما يتحمل، وإنه ليتحمل الصنَّيعةَ والإِحسان، وحَمَّلْتُ فُلاناً فُلاناً، وتَحَمَّلْتُ به عليه في الشَّفاعة والحاجة «3» . وتَحامَلْتُ في الشيء إذا تَكَلَّفْتُه على مَشَقَّةٍ. واستَحْمَلْتُ فلاناً نفسي أي حَمَّلْتُه أُمُوري وحُوائجي، قال: «4»
ومَن لم يَزَلْ يستَحْمِلُ الناسَ نفسه
__________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 90 واللسان (بلح) .
(2) وجاء في المحكم 3/ 281: الحملان والأحمال.
(3) كذا في المحكم واللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: اللجاجة.
(4) القائل (زهير) كما في المحكم 3/ 279 واللسان، وشرح الديوان ص 32 والرواية في هذه المظان جميعها:
ومن لا يزل ...
وعجز البيت:
ولم يغنها يوما من الناس يسأم
(3/240)
________________________________________
وحَمَلْتُ عنه أي حَلمُتْ ُعنه. والحَمْل: ما في البَطْن، والحِمْل ما على الظَّهْر، وأما حَمْلُ الشَّجَر فيقال: ما ظَهَرَ فهو حِمْل، وما بَطَن فهو حَمْلٌ. وبَعضٌ يقول: حَمِلْ الشَّجَر ويحتَجُّون فيقولون: ما كان لازماً فهو حَمْل، وما كان بائناً فهو حِمْل «1» . والحَميلُ: المَنْبُوذ يُحْمَلُ فيُرَبَّى. وحَميلُ السَّيْل: ما يَحْمِلُ من الغُثاء،
وفي الحديث: فيخرجُون من النّار فيَنبُتُون كما تنبُت الحِبَّةُ في حَميل السَّيْل «2» .
والحَميلُ: الوَلَدُ في بَطْن الأُمِّ إذا أُخِذَتْ من أرض الشِّرْكِ. والحِمالةُ والمِحْمَلُ: عِلاقُة السَّيْف، قال: «3»
........ حتّى بَلَّ دَمْعيَ مِحْمَلي
والمِحْمَل: الشِّقّانِ على البعير يُحْمَلُ فيهما نَفْسان «4» . ورَجُلٌ حَمُولٌ: صاحبُ حِلْمٍ. والحَمالة: الدِّيةُ يحمِلُها قَومٌ عن قومِ، وقد تُحْذَفُ منها الهاء كما قال: «5»
عظيمُ النَّدَى كثيرُ الحَمالِ
وتقول: ما على فلانٍ مَحْمِلٌ من تحميل الحَوائج، وما على البَعير مَحْمِلٌ من ثِقْل الحَمْل.
__________
(1) كذا في المحكم 3/ 280، وأما في اللسان فقد جاء فيه: فكر ابن دريد أن حمل الشجر فيه لغتان الفتح والكسر.
(2) الحديث في المحكم 3/ 280.
(3) شيء من بيت (لامرىء القيس) في مطولته المشهورة وتمامه:
ففاضت دموع العين مني صبابة ... على النحر حتّى بَلَّ دَمْعيَ مِحْمَلي
(4) في المحكم: يحمل فيهما العديلان.
(5) البيت (للأعشى) كما في الديوان (الصبح المنير) وتمامه:
فرع نبع يهتز في غصن المجد ... عظيمُ النَّدَى كثيرُ الحَمالِ
(3/241)
________________________________________
والحَمُولة: الإبِل تُحْمَل عليها الأثقال. والحُمُول: الإبل بأثقالِها. والمُحْمِل من النِّساء: التي يْنزلُ لبَنُها من غير حَبَل، تقول: أَحْمَلَتِ المرأةُ وكذلك الناقة.
محل: أرض مَحْل وأرضٌ مَحُولٌ «1» ، وأَرْضٌ مُحُول على فُعُول «2» ونَعْتُها بالجَمْع يحُمَلُ على المواضِع كما قال: ثَوْبٌ مِزَقٌ، وجمع المَحْل أمحال [ومُحُولٌ] . [قال:
لا يَبْرَمُون إذا ما الأفقُ جَلَّله ... صِرُّ الشتاء من الأَمحال كالأَدَم] «3»
وأمْحَلَتِ الأرض فهي مُمْحِلٌ، وزمان ماحلٌ، قال النابغة:
يُمْرعُ منه الزَّمَنُ الماحِلُ «4»
والمَحْلُ: انقِطاعُ المطَر ويُبْسُ الأرض من الشَّجَر والكَلأَ. والمِحالُ: من المَكِيدة ورَوْم ذلك بالحِيَل، ومنه قولهم: تَمَحَّلْتُ الدَّراهمَ «5» أي طلَبَتْهُا من حيث لا يُعرَف لها أصل. ومَحَلَ فلانٌ بفُلان إذا كادَه بسِعايةٍ إلى السلطان. وقوله تعالى: شَدِيدُ الْمِحالِ «6» أي: الكيد.
__________
(1) في المحكم 3/ 284: أرض محلة ومحل ومحول. ضبطها محقق التهذيب 5/ 95 بفتح فسكون فضم وهو خطأ.
(2) جاء في الصحاح: وأرض محل، وأرض محول، كما قالوا: بلد سبست وبلد سباسب.
(3) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث. والبيت في التهذيب 5/ 95 وفي اللسان (محل) غير منسوب أيضا.
(4) البيت في التهذيب بتمامه وهو غير منسوب وصدره:
والقائل القول الذي مثله
. وروايته في الديوان (ط. دمشق) ص 126:
ينبت منه الزمن الماحل.
(5) كذا في ص وط وأما في س فقد جاء: الدرهم.
(6) سورة الرعد، الآية 13.
(3/242)
________________________________________
وفي الحديث: القرآن ماحِلٌ مُصدَّق
: يَمْحَل بصاحبه إذا ضَيَّعَه. ولَبَنٌ مُمَحَّلٌ: مَحَلُوه أي حَقَنُوه ثم لم يَدْعُوه يأخُذُ الطَّعْمَ حتى شَرِبوهُ، قال أبو النجم:
إلاّ من القارص والمُمَحَّلِ»
والمَحالُ: فَقارُ الظَّهْر، والواحدةُ مَحالةٌ. والمَحالةُ: التي يُسْتَقَى عليها، يقال: سُمِّيَتْ بفَقارة البعير على فَعالة، ويقال: بل على مَفْعَلة لتَحُوُّلها في دَوَرانها. وقولهم: لا مَحالةَ أي: لا بُدَّ، على مَفْعَلة، الميم زائدة، والمعنى: لا حيلَة. والمُتَماحِل: الطَّويل.
لمح: لَمَحَ البَرْقُ ولَمَعَ، ولَمَحَ «2» البَصَرُ، ولَمَحَهُ ببَصَرِه. واللَّمْحةُ: النَّظْرة. وأَلْمَحَهُ غيره.
ملح: قد يُقال من المَلاحة مَلُحَ. والمُماَلحة: المُؤاكَلةُ. وإذا وَصَفْتَ الشّيْءَ بما فيه من المُلُوحة قلت: سمك مالح وبقلة مالِحة. والمِلْحُ: معروف [ما يُطَيَّبُ به الطَّعامُ] «3» . والمِلْحُ: خِلافُ العَذْبِ من الماء، يقال: ماءٌ مِلْحٌ، ولا يقال: مالح.
__________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 97 غير منسوب واللسان (محل) منسوب إلى (أبي النجم) أيضا.
(2) ضبطها محقق الجزء الخاص من التهذيب: لمح مثل عظم
(3) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث 5/ 98.
(3/243)
________________________________________
ومَلَحْتُ الشَّيْءَ ومَلَّحْتُه فهو مَمْلُوحٌ مَليحٌ ممُلَّحٌ. ومَلَحْتُ القِدْرَ أَمْلَحُها إذا كان مِلْحُها بقَدْر، فإن أَكْثَرْتَه حتى يفسُد قُلْتَ: مَلَّحْتُها تَمليحاً. والمُلاّح من نَباتِ الحَمْض، قال أبو النجم:
يخبطن ملاحا كذاوي القرمل «1»
والمَلاّحَةُ: مَنْبِتُ المِلْح. والمَلاّح: صاحبُ السَّفينة، وصَنْعتُه المِلاحةُ والمُلاّحِيَّةُ [وهو مُتَعَهِّدُ النَّهر ليُصْلِحَ فُوَّهَتَه] «2» ، [وقال الأعشى:
تَكَأْكَأَ مَلاّحها وَسْطَها ... من الخَوْفِ كَوْثَلَها يَلْتَزِمْ] «3»
ويقال: أَمْلَحْتَ يا فلان في مَعْنَيَيْنِ أي جئْتَ بكلمةٍ مَليحةٍ أو أكثَرْتَ مِلْحَ القِدْر. والمُلْحَة: الكلمةُ المليحة. والمَلْحاءُ: وَسَطُ الظَّهْر بين الكاهل والعَجْز، وهي من البعير ما تحتَ السَّنام. [وفي المَلْحاء سِتُّ مَحَالات، وهي سِتُّ فِقَرات والجميع َمْلحاوات] «4» . والمُلْحَةُ في الألوان: بياضٌ يَشْقُهُّ شُعَيْراتٌ سُودٌ، وكذلك كل شَعرٍ وصُوفٍ. وكَبْشٌ أَمْلَحُ: بَيِّنُ المُلْحِة والملح «5» .
__________
(1) الرجز في اللسان (قرمل) .
(2) زيادة من التهذيب 5/ 99، مما نسب إلى الليث.
(3) البيت في التهذيب وديوان الشاعر (الصبح المنير) ص 31.
(4) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(5) في المحكم 3/ 288: والملحة والملح في جميع شعر الجسد من الإنسان وكل شيء: بياض يعلو السواد.
(3/244)
________________________________________
والمَلَحُ: داء أو عَيْبٌ في رِجْل الدابَّة. والمُلاحِيًّ: ضَرْبٌ من العِنَب في حَبِّه طول. والمِلْح: الرَّضاعُ.
لحم: يقال: لَحْمٌ ولَحَمٌ، يُخَفَّفُ ويُثَقَّل. ورجلٌ لَحيمٌ: كثير لَحْم الجَسَد، وقد لَحُمَ لَحامةً. ورجلٌ لَحِمٌ أي أكُولٌ للَّحْم، وبَيْتٌ لَحِمٌ: يكثُرُ فيه اللَّحْم.
(وجاء في الحديث) «1» : إن الله ليَبْغِضُ البيْتَ اللَّحِمَ وأهْلَه.
وبازيُّ لَحِمٌ ولاحِمٌ: يأكُل اللَّحْمَ، ومُلْحَمٌ: يُطْعَمُ اللحْمَ، [وقال الأعشى:
تَدَلىَّ حثيثا كأن الصوار ... يتْبَعُهُ أَزْرَقيٌّ لَحِمْ] «2»
وأَلْحَمْتُ القَومَ: قَتَلْتُهم حتى صاروا لَحْماً، واللَّحيمُ: القتيل. واستَلْحَمْتُ الطريقَ: اتبَّعْتُه، [قال:
ومن أَرَيناه الطريقَ استَلْحَما «3»
وقال امرؤ القيس:
استلحم الوحش على أكسائها ... أهوج محضير إذا النقع دخن] «4»
__________
(1) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(2) ما بين القوسين من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(3) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. والرجز (لرؤبة) ديوانه ص 184.
(4) ما بين القوسين من قوله: قال: إلى البيت من التهذيب مما نسب إلى الليث. وجاء البيت في اللسان بهذه الرواية، وقد صحف محقق الجزء الخاص من التهذيب كلمة محضير فجعلها محفير بالفاء.
(3/245)
________________________________________
والمَلْحَمةُ: الحرب ذاتُ القَتْل. واللَّحْمَةُ: قَرابةُ النَّسَب. واللُّحْمةُ: ما يُسَدَّى بين السَّدْيَيْن من الثوب. واللِّحامُ: ما يُلْحَمُ به صَدْعُ ذَهَبٍ أو حديدٍ حتى يَلْتَحِما ويَلْتَئِما، أو كل شَيْءٍ كانَ متبايناً تَلازَقَ فقد التَحَمَ. وشَجَّة مُتلاحِمة: إذا بَلَغَتِ اللَّحْمَ.
حلم: الحُلُمُ: الرُّؤيا، يقال: حَلَمَ يَحْلُمُ إذا رأَى في المنام.
وفي الحديث: من تَحَلَّمَ ما لم «1» يَحْلُم
أي تكَلَّفَ حُلْماً (لم يَرَه) «2» . والحُلْمُ: الاحتِلامُ، ويُجمَع على الأحلام، والفاعلُ حالِمٌ ومُحْتَلِم. والحِلْمُ: الأَناة، ويُجْمَعُ على الأحلام. والحُلاّم: الجَدْيُ «3» ، قال: «4»
كل قتيل في كليب حُلاّمْ
وأحلام القَوْم: حُلَماؤهم، والواحد حَليم، [وقال الأعشى:
فأمّا إذا جَلَسُوا بالعَشيِّ ... فأحلامُ عادٍ وأيدي هُضُمْ «5» .
__________
(1) كذا في س وسائر المعجمات، وأما في ص وط فإنها: لم.
(2) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(3) زاد في اللسان: أنه الجدي يؤخذ من بطن أمه، قال الأصمعي: الحلام والحلان بالميم والنون: صغار الغنم......
(4) القائل (مهلهل) كما في اللسان وتتمة الرجز:
حتى ينالَ القتل آلُ همام.
(5) البيت في التهذيب واللسان والديوان (الصبح المنير) ص 32
(3/246)
________________________________________
وقد حَلُمَ الرجلُ يَحْلُمُ فهو حليم، والحليم في صفة الله تعالى معناه الصَّبور. ومن أسماء الرجال مُحَلِّم وهو الذي يُعَلِّمُ غيره الحِلْمَ] «1» . وأَحْلَمَتِ المرأةُ: وَلَدَتِ الحُلَماءَ. [والأحلام: الأجسام] «2» . [والحَلَمَةُ والجميع الحَلَم: ما عَظُم من القراد] «3» وأَدِيمٌ حَلِمٌ: قد أفسَدَه الحَلَمُ قبلَ أن يُسْلَخ، وقد حَلِمَ حَلَماً، [ومنه قول عقبة: «4»
فإنَّكَ والكتابُ إلى عَليٍّ ... كدابغةٍ وقد حَلِمَ الحَليمُ)
والبَعيرُ حَلِمٌ: أفسَدَه الحَلَمُ. وعَناقٌ حَلِمةٌ وتِحْلِمَةٌ: أفسَدَ جِلدَها الحَلَمُ. وحَلَّمْتُ الإبِل: أخَذْتُ عنها الحَلَم. والحَلَمةُ: شَجَرة السَّعْدان، من أفضل المراعي «5» . والحَلَمةُ: رأسُ الثَّدْي في وَسَط السَّعْدانة «6» . ويَوْمُ حَليمةَ: وَقْعة كانت في الجاهلية. ومُحَلِّمٌ: نَهْرٌ باليمامة «7» .
__________
(1) ما بين القوسين من قوله: قال (الأعشى) ... قد أخلت به الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(2) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(3) من التهذيب 5/ 107 أما العبارة في الأصول فقاصرة وفي غير مكانها.
(4) زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث. ونسب البيت في اللسان إلى (الوليد بن عقبة) .
(5) عقب الأزهري فقال: قلت ليست الحلمة من شجر السعدان في شيء، السعدان بقل له حسك مستدير ذو شوك كثير إذا يبس آذى واطئه، والحلمة لا شوك لها وهي الحنية وقد رأيتهما.
(6) عقب الأزهري فقال: الحلمة الهنية الشاخصة من ثدي المرأة وثندوه الرجل وهي القراد.
(7) وعقب الأزهري أيضا فقال: محلم عين فوارة بالبحرين وما رأيت عينا أكثر منها ماء، وماؤها حار في منبعه.
(3/247)
________________________________________
باب الحاء والنون والفاء معهما ح ن ف، ن ح ف، ح ف ن، ن ف ح مستعملات
حنف: الحَنَفُ: مَيْلٌ في صدر القَدَم، ورجلٌ أَحْنَفُ، ورِجْلٌ حَنْفاءُ، [ويقال: سُمِّيَ الأحنفُ بنُ قَيْسٍ به لحَنَفٍ كان في رِجْله] «1» ، وقالتْ حاضِنة الأحنَف:
واللهِ لولا حَنَفٌ بِرجِلْهِ ... ما كانَ في فِتْيانِكم كمِثْلِهِ «2»
والسُّيُوف الحَنَفيّة تُنْسَبُ إليه لأنّه أوّلُ من عَمِلَها، أي: أمَرَ باتّخاذها، وهو في القياس: سَيْفٌ أحنَفيّ. [وبُنُو حَنيفَة حيٌّ من ربَيعة. ويقال: تَحَنَّفَ فلان إلى الشيء تحنُّفاً إذا مال إليه. وحَسَبٌ حَنيف أي: حديث إسلامي لا قديمَ له، وقال ابن حبناء التميمي:
وماذا غير أنك ذو سِبالٍ ... تُمَسِّحُها وذو حَسَبٍ حَنيفِ] «3»
والحَنيفُ في قولٍ: المُسلْمُِ الذي يستَقبِل قِبْلةَ البَيت الحَرام على مِلّةِ إبراهيم حَنيفاً مُسْلِماً. والقول الآخر: الحنيف كلُّ من أسْلَمَ في أمر الله فلم يلتو في شيءٍ منه. وأحَبُّ الأديان إلى اللهِ الحَنيفية السَّمْحة وهي مِلّة النبي- صلى الله عليه و [على] آله وسلم- لا ضيِقٌ فيها ولا حرج.
__________
(1) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى الليث.
(2) والرواية في س والتهذيب 5/ 109 واللسان (حنف) :
............... ........... ... ما كانَ في فِتْيانِكم من مثله
(3) ما بين القوسين من قوله: وبنو حنيفة.... أخلت به الأصول المخطوطة وأثبتناه من التهذيب. ونسب البيت في الأساس (حنف) إلى (البعيث) .
(3/248)
________________________________________
نحف: نَحُفَ «1» الرجُلُ يَنْحُفُ نَحافةً فهو نَحيفٌ قَضيفٌ، ضَرِبُ الجِسْمِ قَليلُ اللَّحْم، قال:
تَرَى الرجُلَ النَّحيف فتَزْدَريهِ ... وفي أثوابه أَسَدٌ مَزيرُ «2»
نفح: نَفَحَ الطِّيبُ يَنْفَحُ نَفْحاً ونُفُوحاً، وله نَفْحةٌ طيّبةٌ ونَفْحَةٌ خَبيثةٌ ونَفَحَتِ الدابَّة [إذا رَمِحَت برِجْلها] «3» ورَمَتْ بحَدِّ حافرها. ونَفَحَهُ «4» بالسيف أي: تَناوَلَه من بعيد شَزْراً. ونَفَحَه بالمال نَفْحاً، ولا تَزال له نَفَحاتٌ من المعروف، واللهُ النَّفّاحُ «5» المُنْعِمُ على عباده. والإنْفَحَةُ لا تكونُ إلاّ لكلّ ذي كَرِشٍ، وهو شيءٌ يُسْتَخْرَج من بطن (ذيهِ) »
أصفَرُ يُعْصَرُ في صُوفةٍ «7» مُبْتَلَّةٍ في اللَّبَن فيغْلُظُ كالجُبْنِ.
حفن: الحَفْنُ: أخْذُكَ الشيءَ براحة كَفِّكَ، والأصابعُ مَضموُمةٌ، ومِلءْ كل كف حفنة.
__________
(1) وجاء في القاموس: نحف كسمع وكرم.
(2) الرواية في التهذيب واللسان:
وتحت ثيابه أسد مزير.
(3) ما بين القوسين زيادة من التهذيب مما نسب إلى (الليث) .
(4) صحف في الجزء الخامس من التهذيب فصار: ونفحة بالسيف....
(5) عقب الأزهري على النفاح فقال: لم أسمع النفاح في صفات الله التي جاءت في القرآن ثم في سنة المصطفى عليه السلام، ولا يجوز عند أهل العلم أن يوصف الله- جل وعز- بصفة لم ينزلها في كتابه.....
(6) كذا في التهذيب واللسان وقد سقطت من الأصول المخطوطة.
(7) كذا في التهذيب والمحكم واللسان، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الصوف.
(3/249)
________________________________________
واحْتَفَنْتُ: أخَذْتُ لنفسي. والمِحْفَنُ: الرجل ذو الحَفْن الكثير، وكان مِحْفَنٌ أبو بَطْحاءَ تُنْسَبُ إليه الدَّوابُّ البَطْحاوية. والحَفْنَةُ: الحُفْرة «1» ، وجمعها حُفَن.

باب الحاء والنون والباء معهما ح ب ن، ح ن ب، ن ح ب، ن ب ح مستعملات
حبن: الحِبْنُ: ما يَعْتَري الجسد فيَقيحُ ويَرِمُ، وجمعه: حُبُون. والحَبَنُ: أن يكثر السِّقْيُ في شَحْم البطن فيَعْظُمَ البطنُ جداً. وأُمّ حُبَيْنٍ: دُوَيْبَّةٌ على خِلْقة الحِرْباء عَريضةُ البطنِ جداً، [قال:
أمَّ حُبَيْنٍ آبْسُطي بُرْدَيكَ ... إنَّ الأميرَ داخلٌ عليك
وضاربٌ بالسَّيفِ مَنكبَيْكِ «2»
والحَبَنُ: عِظَمُ البطن، ولذلك قيل لمن سُقِيَ بطنهُ قد حَبِنَ. وأمُّ حُبَيْنٍ: هي الأُنثى من الحَرابيّ] «3» .
حنب: الحَنَبُ: اعوجاجٌ في السَّاقَيْن، والتَّحنيب في الخَيْل مما يُوصَف صاحبُه بالشِّدّة، وليس ذلك من اعوجاج شديد.
__________
(1) في (س) الخضرة، وهو تصحيف.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 114 أما روايته في المحكم واللسان فهي:
أم حبين انشري برديك ... إن الأمير والج عليك
وموجع بسوطه جنبيك
(3) ما بين القوسين من قوله: قال.... قد أخلت به الأصول المخطوطة.
(3/250)
________________________________________
ورجلٌ مُحَنَّبٌ أي: شيخٌ مُنْحَنٍ، قال: «1»
قَذْفَ المُحَنَّبِ بالعاهاتِ والسَّقَم
نحب: النَّحْبُ: النَّذْرُ، وقوله- جلَّ وعزَّ-: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ
«2» أي قُتِلوا في سبيل الله فأدرَكوا ما تمنَّوا فذلك قَضاء نَحْبهم، كأن المعنى: ظَفِروا بحاجتهم. والانتحاب: صَوْتُ البُكاء، والنَّحيبُ: البُكاء. وناحبْتُه: حاكَمْتُه أو قاضَيْتُه إلى رجل. والنَّحْبُ: السير السريع.
نبح: النَّبْح: صَوْتُ الكلب، والتَّيِس عند السِّفاد يَنْبَحُ. والحَيَّة تَنْبَحُ في بعض أصواتها، قال: «3»
يأخُذُ فيه الحَيَّة النَّبُوحا
والظَّبْيُ يَنْبَحُ في بعض الأصوات، قال: «4»
.......... شنج الأنساء ... نَبّاحٍ من الشُّعْبِ
يُريدُ: جماعة الأَشعَب، وهو ذو القرنين المتباعدين.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، والبيت في التهذيب 5/ 115 والمحكم 3/ 293 واللسان (ضب) ، غير منسوب. والرواية في كل ذلك:
يظل نصبا لريب الدهر يقذفه ... قذف المحنب بالآفات والسقم
(2) سورة الأحزاب من الآية 23.
(3) القائل (أبو النجم) وقد سبق الاستشهاد به
(4) القائل (أبو داود الأيادي) كما في معجم مقاييس اللغة 3/ 191 وأما في الحيوان 1/ 394 فقد نسب إلى (عقبة بن سابق) . وتمام البيت:
وقصرى شنج الأنساء ... نباح من الشعب
(3/251)
________________________________________
والنُّبُوح: جماعة النابح من الكلاب، قال طفيل:
وأَشْعَثَ يزهاه النبوح مدفع ... عن الزاد، ممن حرف الدهر مُحْثَلِ «1»
والنَّبّاح: مناقِفُ صِغارٌ بيضٌ تُحْمَل من مَكَّةَ، تُجْعَلُ في القَلائد والوُشُح، الواحدة، نَبّاحه، وقول الأخطل:
إن العرارة والنبوح لدارم ... والمستَخِفُّ أخوهُمُ الأثقالا «2»

باب الحاء والنون والميم معهما ن ح م، ح م ن، م ن ح، م ح ن، مستعملات
نحم: نَحَمَ الفَهْدُ يَنْحَمُ نَحيماً، ونحوه من السِّباع. وكذلك النَّئيمُ وهو صَوْتٌ شديد. والنُّحامُ: طائرٌ «3» أحمَرُ على خِلْقَةِ الاِوَزِّ «4» ، الواحدة نُحامة. والرجل نَحّام: بَخيل إذا طُلِبَ إليه كَثُرَ سُعالُه، قال: «5»
أَرَى قَبْرَ نَحّام بَخيلٍ بمالِه ... كقَبْر غَوِيٍّ في البَطالة مُفْسِدِ
منح: المِنْحةُ: مَنْفَعَتُكَ أخاكَ بما تَمْنَحُه. وكلُّ شيءٍ يُقْصَدُ به قَصْدُ شيءٍ فقد
__________
(1) البيت في اللسان غير منسوب (حثل) .
(2) البيت في الديوان ص 51.
(3) كذا في التهذيب والمحكم واللسان، وأما في الأصول المخطوطة فهو: طير.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، وقد أثبته محقق الجزء الخامس من التهذيب: الوز.
(5) القائل (طرفة بن العبد) والبيت من مطولته المشهورة (لخولة طلال....
(3/252)
________________________________________
مَنَحْتَه إيّاه كما تَمْنَحُ المرأةُ وَجْهَها المِرآةَ، قال: «1»
تَمْنَحُ المرآةَ وَجْهاً واضِحاً ... مِثْلَ قَرْنِ الشَّمس في الصَّحْو ارتفْع
ومَنَحْتُ فلاناً شيئاً ناقةً أو شاةً، فتلكَ المَنيحةُ، ولا تكونُ المَنيحةُ إلاّ لِلَّبَنِ خاصَّةً. والمَنيحُ فيما زُعِم: الثامِنُ من القِداح.
حمن: الحَمْنانُ، الواحدةُ حَمْنانَةٌ: صِغارُ القِرْدان، وانتَهَيْنا إلى مَحْمَنةٍ، أي: أرض كثيرةِ الحَمْنان. وتكون حَمْناناً ثّم قمقاماً ثمّ قِرْداناً ثمّ حَلَماً.
محن: المِحْنَةُ: معنى الكلام الذي يُمْتَحَنُ به، فيُعرف بكلامه ضمير قلبه. وامتَحَنْتُه وامتَحَنْتُ الكلمة أي: نَظَرْتُ إلى ما يَصيرُ صَيْرُها «2» . وفي صفة الحَرُوريّة: (إنَّ) «3» لهم محنةً من أَخطَأَها قَتَلَتْه، ومن أصابَها أَضَلَّتْه.

باب الحاء والفاء والميم معهما ف ح م يستعمل فقط
فحم: الفَحْمُ: الجَمْرُ الطّافي. الواحدةُ: فَحْمة. وفحم الصبيّ يفحم إذا طال
__________
(1) القائل هو (سويد بن أبي كاهل اليشكري) كما جاء في شرح المفضليات ص 702 (ط. دار نهضة مصر) والبيت من شواهد المحكم 3/ 298.
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد جاء: صيورها.
(3) زيادة مفيدة.
(3/253)
________________________________________
بكاؤه حتى ينقطع نَفَسُه، فلا يُطيقُ البكاء، وأفحمت فلاناً إذا لم يُطْقْ جوابك. وشَعْرٌ فاحمٌ قد فحم فحوماً أيضاً، وهو الحسَنُ الأسود. قال:
لها مقلتا ريم وأسود فاحمٌ
وفَحْمةُ العِشاء: شدّة سوادِ الليل وظلمته.

باب الثلاثي المعتل

باب الحاء والقاف و (وا يء) معهما ح ق و، ق ح و، ح وق، ح ي ق، ق وح، وق ح مستعملات
حقو: الحَقْوانِ: الخاصرتان. والجميع: الأحقاء. والعدد: أَحْقٍ. وإذا نظرتَ إلى رأسِ الثَّنيّةِ من ثنايا الجَبَل رأيت «1» لمَخْرِمَيْها حَقْوَيْن من جانِبَيْها. قال ذو الرمة «2» :
تلوي الثّنايا بأَحْقيها حواشَيُه ... لَيَّ المُلاءِ بأبوابِ التّفاريج
يعني السّراب. يقول: كما تلتوي السّتور بأبواب المصاريع.
__________
(1) من (س) ... في (ص) و (ط) : فرأيت.
(2) ديوانه 2/ 990.
(3/254)
________________________________________
وعُذْتُ بحَقْوِه إذا عاذَبه ليمنعَه. قال «1» :
أعوذُ بحَقْوَيْ عاصمٍ وابنِ عاصم
ورمى فلانٌ بحَقْوِه، أي: بإزاره. والحَقْوُة: داءٌ يأخذُ في البْطنِ يُورِثُ نفخةً في الحَقْوينِ. حقا الرّجلُ فهو مَحقُوٌّ من ذلك الداء.
قحو: القَحْوُ تأسيسُ الأُقْحُوان، وهو في التقدير: أُفْعُلان، وهو من نبات الرّبيع، مُفَرَّض الورق، صغيرٌ، دَقيقُ العِيدان، طيِّب الرّيحِ والنّسيمِ، له نَوْرٌ أبيضُ منظومٌ حول بُرْعومتِه، كأنّه ثغر جارية، الواحدة: أقْحُوانة. قال:
وتضحَكُ عن غُرِّ الثّنايا كأنه ... ذُرَى أُقْحُوانٍ نَبْتُهُ لم يُفَلَّلِ
ودواء مَقْحُوٌّ ومُقَحَّى خُلِط به. وأُقْحُوانة: موضع بالبادية.
__________
(1) لم نهتد إليه في غير الأصول ولا إلى تمامه.
(3/255)
________________________________________
حوق: الحَوْقُ والحُوقُ- لغتان: ما استدار بالكَمَرة. يقال: فَيْشَلةٌ حَوْقاءُ.
حيق: الحيق: ما حاق بالإنسان من مُنكَر أو سُوءٍ يعمله فينزل به ذلك. تقول: أحاق الله به مكره «1» .
قوح: تقوَّح الجُرحُ إذا انتبر. [وقاح الجُرح يُقيحُ وقيَّح. وأَقاح. والقَيْحُ: المِدَّة الخالصة التي لا يُخالِطُها دمٌ] «2» .
وقح: الوَقَاحُ: الحافر الصُّلب، والنّعت وقاح، الذّكُر والأنثى فيه سواء. والجميع: وُقُحٌ ووَقَّحٌ. ورجل وَقاح الوجه صُلْبُه: قليلُ الحياء. وقد وَقُحَ وَقاحةً وقِحَةً. قال «3» :
ليس للحاجاتِ إلاّ ... مَن له وجهٌ وَقاحْ
ولسان صارفيّ ... وغدوّ ورَواح
إن تكن أبطأت الحاجة ... عنّي واستراح
فعلّي الجهد فيها ... وعلى الله النّجاح
والتّوقيح: أن تُوقّح الحافرَ بشحمة تُذيبُها حتّى إذا تشيّطت كويت بها مواضع الحفاء والأشاعر. واستَوْقَح الحافر، أي: صلب.
__________
(1) من (س) ... في (ص) و (ط) : مكرهم.
(2) من التهذيب في روايته عن الليث.
(3) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ
(3/256)
________________________________________
باب الحاء والكاف و (وا يء) معهما ح كء، ح ك ي، ح وك، ح ي ك، ك وح، ك ي ح مستعملات
حكأ: أحكأت العُقَدَ إحكاءً، أي: شددتها، فاحتَكَأَتْ، أي: اشتدَّت.
حكي: حكَيتُ فلاناً وحاكيتُه إذا فعلتُ مثلَ فِعْله، أو قوله سواء.
حوك: الحُوكةُ: بقلة. والشاعر يَحوكُ الشِّعْر حوكاً، والحائك يحيك حيكاً. ويجمع حاكَة وحَوَكَة «1» . والحِياكة: حرفته.
حيك: الحَيْك: النَّسجُ، والحيك: أخذُ القول في القلب. يقال: ما يَحيك كلامي في فلان. ولا يَحيك الفأس في هذه الشّجرة. والحَيَكانُ: مِشْية يحرك فيها الماشي أَلْيَتَيْه. رجلٌ حيّاكٌ وامرأة حيّاكة. وهو يتحيّك في مِشْيَته.
كوح: كاوحت فلاناً مكاوحة فكُحْتُهُ، أي: قاتلته فغلبتُه، ورأيتهما يتكاوحان، وهما متكاوحان، والمكاوحة أيضاً في الخصومات ونحوها.
__________
(1) بين كلمة (حوكة) و (الحياكة) ، أقحمت في النسخ عبارة نرجح أنها من فعل النساخ، وليست هي من العين في شيء، والعبارة هي: وهذه الكلمة عندنا من بنات الواو وكذلك الفراء يذكر هذا وليس فيما نقل التهذيب عن العين شيء من هذا.
(3/257)
________________________________________
كيح: الكِيحُ: سَفْحُ الجبل وسفحُ سنَدِ الجبل. [والكِيح: صُقع الجُرف] «1» قال أبو النجم:
كلتاهما لا تَطلُعانِ الكِيحا

باب الحاء والجيم و (وا ي) معهما ح ج و، ج ح و، ح وج، ج وح، وج ح، ج ي ح مستعملات
حجو: حاجَيْتُه فحجَوْته، إذا ألقيتُ عليه كلمةً مُحجية «2» مخالفة المعنى، والجواري يتحاجين. والأُحُجيَةُ اسم للمحاجاة، والحَجْوَى كذلك. قالت بنت الخُسّ [العادية] «3» :
وقالت قالةً أختي ... وحَجْواها لها عقل
تَرَى الفتيان كالنّخل ... وما يدريك ما الدَّخْل
الدَّخْلُ: العَيْب. وحَجَوْته بكذا، أي: ظننتُ به. وحجا يحجو النحلُ الشُّوَّلَ إذا هَدَرَ بها فعرفت هديره وانصرفت إليه. والحِجا: كلّ ما سترك. والحِجا: العَقُل. والحَجاةُ فقّاعةٌ ترتفع فوق الماء كقارورة ويجمع حَجَوات. وإنه لَحَجِيٌّ أن يفعلَ كذا، أي: حَرِيٌّ. وما أحجاه، أي ما أَخْلَقَهُ كذلك، وأَحْجِ به، أي: أَحْرِ بِهِ والحُجَيّا: تصغير الحَجْوى. وتقول الجارية للأُخْرَى: حُجَيّاكِ ما كان كذا وكذا.
__________
(1) هذا من التهذيب 5/ 129 في نقله عن العين. في النسخ وقال غيره: سفح الجرف.
(2) من التهذيب 5/ 130 من نقله عن العين. في النسخ: (بحنحة) .
(3) التهذيب 5/ 131، واللسان (حجا) .
(3/258)
________________________________________
والأُحجيّة: اسمُ المُحاجاة، والأُحْجُوَّة لغة، وبالياء أحسن لطول الكلمة. والحَجَا: الزَّمْزَمة. قال «1» :
زَمْزَمَة المجوسِ في أحْجائِها
والحَجْوَةْ الحَجْمَةْ، أي: الحَدَقة.
حوج: الحوج من الحاجة. تقول: أحوجه الله، وأحوج هو، أي، احتاج. والحاجُ: جمع: حاجة وكذلك الحوائج والحاجات. والتّحوُّج: طلب الحاجة قال العجاج «2» :
إلاّ انتظارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّجا
والحِوَجُ: الحاجات. قال «3» :
لقد طال ما ثَبَّطْتَني عن صَحابتي ... وعن حِوَجٍ قضاؤُها من شفائيا
وتقول: لقد جاءته إلينا حاجة حائجة. قال: «4»
رُبّ حاجٍ أدركتها بكمال
والحاج من الشَّوْك: ضربٌ منه.
جوح: الجَوْحُ من الاجتياح. اجتاحتهم السّنة. وجاحَتْهُم تجوحهم جياحة وجوحا.
__________
(1) التهذيب 5/ 131، واللسان (حجا) غير منسوب أيضا.
(2) ديوانه ص 356، والرواية فيه: إلا احتضار ...
(3) الشطر الثاني في التهذيب 5/ 134، والبيت تام في اللسان (حوج) غير منسوب أيضا.
(4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
(3/259)
________________________________________
وسنةٌ جائحة: جَدْبة. واجتاح العدو ماله: أي: أتى عليه. ونزلت به جائحة من الجوائح.
وجح: أَوْجَحَ لنا الطّريق، وأوجحت النّار، أي: وَضَحَتْ، وبَدَتْ. وأَوْجَحَتْ غُرّة الفرس إيجاحاً وأوضحت إيضاحاً. وجاء فلانٌ وما عليه أَجاحٌ ولا جاح: أي: شيء يَسْتُرُهُ.
جيح: جَيْحانُ: اسم نهر.

باب الحاء والشين و (وا ي) معهما ح ش و، ح وش، وح ش، وش ح، ش ي ح، ش ح ومستعملات
حشو: الحَشْوُ: ما حَشَوْتَ به فراشاً وغيره. والحَشْيَّةُ: الفراش المَحْشُوّ. واحتَشَيْتُ: بمعنى امتلأت. وتقول: انحَشَى صوتٌ في صوتٍ، وانحشَى حرفٌ في حرفٍ. والاحتِشاءُ: احتِشاءُ الرّجل ذي الإبْرِدة. والمُسْتَحاضةُ تحتشي [بالكُرْسُف] «1» والحَشْوُ: صغارُ الإِبل، وحَشْوُها: حاشيتها أيضاً. قال:»
يعصوصِبُ الحشوُ، إذا افتدى بها
__________
(1) زيادة من التهذيب 5/ 137 من نقله عن العين، لتوضيح العبارة. الكرسف: القطن الذي يحشى به.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(3/260)
________________________________________
وحاشيتا الثّوبِ: جانباهُ الطّويلان في طرفيهما الهُدْبُ. وحاشية السّراب: كلّ ناحية منه، وهنّ الحواشي. والحشو من الكلام: الفَضْلُ الذي لا يُعْتَمَدُ عليه. والحَشْوُ من النّاس: من لا يُعْتَدُّ به. والحَشَا: ما دون الحجاب ممّا في البطن كله من الطّحِال والكَرِش والكبد، وما تَبِع ذلك حشاً كلُّه. والحشا: ظاهرُ البَطْن وهو الخَصْر. وحشوته [سهماً] إذا أصبت حشاه. وحَشَأْته بالعصا حشأً- مهموزا-: إذا ضربت بها بطنه، وفرّقوا بينهما بالهَمْز. وحشَأْتُ النّار: غَشْيتُها. وقول العرب: حشياء رابية: منتفخة من بهر ونحوه. وحشياء: ضخمة الأحشاء.
حوش: المحاش: كأنّه مِفْعل من الحَوْش، وهم قومٌ لفيفٌ أُشابة. قال النابغة: «1»
اجمعْ مِحاشَك يا يزيدُ فإنّي ... أعددتُ يَربُوعاً لكم وتَميما
والحُوْشُ: بلاد الجنّ، لا يمرُّ بها أحدٌ من النّاس. ورجل حُوشيٌّ: لا يُخالطُ النّاسَ. وليلٌ حُوشيٌّ: مُظِلمٌ هائِل، وهذه سَنَةٌ مَحْوشٌ: يابسة. قال: «2»
وطولُ مَحْشِ الزَّمَنِ المحوش
__________
(1) ديوانه 178، وفيه: جمع.
(2) (رؤبة) ديوانه 77.
(3/261)
________________________________________
وحُشْنا اليّدَ وأحشناها: أي: أخذناها من حواليها لنصرفها إلى الحبائل التي نصبت لها. واحتوش القومُ فلاناً وتحاوَشُوه: جعلوه وسطهم. وما أَنْحاشُ من شيءٍ، أي: ما أكثرتُ له. والتّحويش: التّحويل. وحاشا: كلمةُ استثناء، وربّما ضمّ إليها لام الصّفة. قال الله تعالى: قُلْنَ حاشَ لِلَّهِ* «1» . وقال النابغة: «2»
وما أُحاشي من الأَقْوامِ مِنْ أَحَدِ
والحائش: جماعةُ النّخل، لا واحد له.
وحش: الوَحْشُ: كلّ ما لا يُستأنس من دوابّ البَرِّ، فهو وحشيّ. تقول: هذا حمارُ وحشٍ. وحمارٌ وحشيّ، وكل شيء يستوحش عن النّاس فهو وحشيّ. وفي بعض الكلام: إذا أقبل اللّيل استأنس كل وحشي، واستوحش كل إنْسيّ. ويقال للجائع: قد توحّش، أي: خلا بطنُه. ويقال للمحتمي لشرب الدّواء: قد توحش، وللمكان إذا ذهب عنه الإنس: قد أوحش، وطللٌ مُوحش. قال: «3»
لسَلْمَى مُوحشاً طَلَلُ ... يلوح كأنّه خِلَلُ
ودارُ مُوحِشَة. قال: «4»
__________
(1) يوسف 51.
(2) ديوانه ص 13، وصدر البيت فيه:
ولا أرى فاعلا في الناس يشبهه
(3) الكتاب 1/ 276، وفيه: لمية، والتهذيب 5/ 144، واللسان (وحش) .
(4) التهذيب 5/ 144 واللسان (وحش) وفيهما: منازلها.
(3/262)
________________________________________
معالمها حِشُونا
على قياس (سنون) وبالنّصب والجدّ: حِشِينَ، قال: «1»
فأَمْسَتْ بعدَ ساكِنِها حِشِينا
والوَحْشِيُّ والإنْسيّ شِقّا كلّ شيء فإِنسيّ القَدَمِ ما أقبل [منها] «2» على القَدَم الأُخْرى، ووَحْشِيُّها ما خالف إنّسِيَّها. ووحشيّ القَوْس الأعجمية ظهرها، وإنسِيُّها بطنها المُقْبِل عليك. ووحشيّ كلّ دابّة: شِقْها الأَيْمن والِإنسيّ الأَيْسَر. وإذا كان بيدك شيء فرميت به عنك بعيداً قلت: وحّشت.
وشح: الوَشْحُ من الوِشاح، والجمع: الوُشُحُ. والوِشاح: من حَلْيِ النّساء: كِرْسانِ من لؤلؤٍ وجوهر منظومان، مُخَالَفٌ بينهما، معطوف أحدهما على الآخر [تتوشّح به المرأة] «3» . وشاةٌ مُوَشَحة، وطائر مُوَشَّح إذا كان لهما خُطَّتان، من كلّ جانب خُطَّة كالوِشاح قال الطرماح «4» يصف الديك:
وَنَبِّهْ ذا العِفاءِ الموشَّحِ
شيح: الشِّيحُ: نبات. والشّيِح: ضرب من برود اليمن. والمُشَيَّح: المُخطَّط، وبالسّين أيضاً. والشّيِاح: الحذار. ورجلٌ شائحٌ: حَذِرٌ. ومُشِيحٌ: أي: حازم حذر.
__________
(1) التهذيب 5/ 144 واللسان (وحش) .
(2) زيادة من التهذيب 5/ 144 مما نقل عن العين.
(3) زيادة من التهذيب 5/ 145.
(4) ديوانه ص 98 والبيت فيه:
فيا صبح كمش غبر الليل مصعدا ... ببم وَنَبِّهْ ذا العِفاءِ الموشَّحِ
(3/263)
________________________________________
قال: «1»
شايحنَ منه أَيَّما شِياحِ
ويقال: شائح، أي قاتل. وأشاح الفَرَس بذنَبِه، أي: أرخاه. وأشاح فلان بوجهه عن وَهَج النّار، أو عن أذى إذا نحّاه. قال النابغة: «2»
تُشِيحُ على الفلاةِ فتَعْتَلِيها ... بِبَوْعِ القَدْرِ إذ قَلِقَ الوَضِينُ
أي: تُدِيمُ السَّير، والبَوْع: المداومة، وناقة شيحانة مداومة في الرّسل. قال الحطيئة: «3» شيحانة خلقت خلق المصاعيب والشَّيْحانُ: الطَّويلُ «4» .
شحى: شحَى فلان فاه شَحْياً، واللجام يَشْحَى فم الفرس شحياً. قال: «5»
كأنّ فاها واللِّجام شاحِيَه
ويقال: أقبلت الخيل شَواحيَ وشاحِياتٍ. أي: فاتحاتٍ أفواهَها «6» .

باب الحاء والضاد و (وا يء) معهما ح ضء، ض ح و، وض ح، ح وض، ح ي ض، ض ي ح مستعملات
حضأ «7» : يقال: حَضَأْتُ النّارَ إذا سَخَيْتُ عنها لتلتهبَ. قال: «8»
__________
(1) نسب في اللسان (شيح) إلى (أبي السوداء العجلي) .
(2) ديوانه ص 260.
(3) ديوانه ص 49، وصدر البيت فيه:
سد الفناء بمصباح مجالحة
(4) نقلت هذه العبارة من باب الحاء والشين والنون معهما، لأنها من باب المعتل
(5) التهذيب 5/ 148، واللسان (شحا) ، غير منسوب أيضا.
(6) نرجح أن العبارة التي تلي قوله: (أفواهها) ليست من العين فهي منسوبة في النسخ إلى أبي أحمد، وفي التهذيب 5/ 148 واللسان (شحا) إلى ابن الأعرابي، والعبارة هي: قال أبو أحمد: سحا زيد فاه، وشحا فوه.
(7) من التهذيب 5/ 150 رواية عن العين وقد سقطت من الأصول.
(8) اللسان (حضأ) غير منسوب أيضا.
(3/264)
________________________________________
باتت همومي في الصدر تحضؤها ... طمحات دهر ما كنتُ أَدْرَؤُها
ضحو: الضَّحْوُ: ارتفاعُ النّهار، والضُّحى: فويق ذلك، والضّحاء- ممدود- إذا امتدّ النّهار، وكَرَب أن ينتصف. وضَحِيَ الرّجلُ ضَحًى: أصابه حرُّ الشّمس. قال الله تعالى: لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى
«1» ، أي: لا يؤذيك حرُّ الشّمس. وقد تُسَمَّى الشّمس: الضّحاء- ممدود-. وتقول: اضْحَ، أي: ابرُزْ للشمس. ضحا يضحو ضُحُوّا وضَحِيَ يَضْحَى ضَحًى وضُحِيّاً. وضَحِّ الأُضْحِية، وأَضْحِ بصلاة الضُّحَى إضحاءً، أي: أخّرها إلى ارتفاع الضُّحَى. وهَلُمَّ نتضحَى، أي: نتغدّى. وتَضَحَّتِ الإبِلُ: أخذت في الرّعي من أوّل النّهار، وتعشّت: رَعَتْ باللّيل. يقال: ضَحْها وعَشِها. والضّاحية من كلّ بلدةٍ: ناحيتها البارزة [والجوّ باطنها] «2» ، يقال: هؤلاء ينزلون الباطنة، وهؤلاء ينزلون الضّواحي. والمضحاة: التي لا تكاد الشّمس تغيب عنها. ويقال: فعلتُ ذلك الأمرَ ضاحيةً، أي: ظاهراً بيّناً، قال: «3»
لقد أتانا ورود النّار ضاحية ... حقاً يقيناً ولمّا يأتنا الصَّدَر
وضواحي الحوض: نواحيه. قال: «4»
__________
(1) سورة طه 119.
(2) زيادة من التهذيب 5/ 156 من نقله عن العين، لتقويم العبارة.
(3) (النابغة) كما جاء في اللسان (ضحا) ، وليس في ديوانه (صنعة ابن السكيت) .
(4) (جرير) ديوانه ص 78 (صادر) ، وصدر البيت فيه:
فما شجرات عيصك في قريش
(3/265)
________________________________________
بعشات الفروع ولا ضواحي
أي: نواحي. والضَّحيّة: الأُضْحية، والجميع: الضّحايا والأضاحي، وهي الشّاة يُضَحَّى بها يوم الأَضْحَى بمِنًى وغيره. والعرب تؤنّث الأضحى. وليلةُ إضْحيِانَةٌ ويومٌ إضحيانٌ مُضِيءٌ لا غيمَ فيه.
وضح: الوَضَحُ: بياضُ الصُّبْحِ وبياضُ البَرَصِ، وبياضُ الغُرّة والتّحجيل [في القوائم] ونحوه. وإذا كان بياضٌ غالبٌ في ألوان الشاة وفشا في الصّدر والظّهر والوَجه يقال إنه توضيحٌ شديد، وقد توضّح.. وأوضَحْتُ الأمرَ فوَضَحَ، ووضّحتُه فتوضَّح. والواضحةُ: الطّريقُ المسلوكُ. والواضحةُ الأسنان التي تبدو عندَ الضَّحِك. وتقول: إستْوْضِحْ عن هذا الأمر، أي: ابحَثْ عنه. واستَوْضحتُ الشيء: وضعت يدي على عيني [أنظر] هل أراه. ورجلٌ وضّاحٌ: أي: أبيض حسن الوجه بسّام. والمُوضِحة: الشّجّةُ التي تَصِلُ إلى العظام. وبه شجّات أَوْضَحَتْ عن العظام، أي: بدَتْ عنها. وإذا اجتمعت الكواكبُ الخُنَّس مع الكواكب المضيئة من كواكب المنازل سُمِيّتَ الوُضَّحَ. والوَضَحُ: حلي من فضّة، وجمعه أوضاح. توضيح: موضع.
حوض: الحَوْضُ معروف، والجميع: الحيِاضُ والأَحْواضُ. والفعل:
(3/266)
________________________________________
التَّحْويض. واستَحْوَضَ الماء: أي: اتخّذ لنفسِه حَوْضاً، وحَوَّضْتُ حَوْضا، أي: اتَّخذْته. حَوْضَى: - مقصور: اسم موضع.
حيض: الحَيْضُ معروفٌ، والمَرَّةُ الواحدةُ: الحَيْضَةُ، والاسم: الحيِضَةُ، وجمعها: الحيِضُ. والحيِضاتُ: جماعة، والفعل: حاضَتِ المرأة تَحِيضُ حَيْضاً ومَحْيضاً، فالمَحِيضُ يكونُ اسماً ومصدراً «1» ، والنّساء: حُيَّض. الواحدة: حائض، والمُسْتَحاضة: التّي غلب عليها الدم فلا يرقأ.
ضيح: الضيَّاحُ: اللَّبَنُ الخاثِر يُصَبُّ فيه الماء، ثمّ يُجْدَحُ. يقال: ضَيَّحْتُهُ فَتَضَيَّح. ولا يُسَمَّى ضَياحاً إلاّ اللَّبَنُ. وتَضَيُّحُهُ: تَزَيُّده [يقال: الرّيحُ والضيح] «2» والضِيّحُ: تَقويةٌ لِلَفظِ الرّيح، فإذا أُفْردَ فليس «3» له مَعنى.

باب الحاء والصاد و (وا ي) معهما ح س ى، ص ح و، ح وص، ح ي ص، ص وح، ص ي ح مستعملات
حصى: الحَصَى: صغارُ الحجارة، وثلاث حَصَياتٍ، والواحدة: حَصاةٌ. والحَصَى: العددُ الكثير شُبِه بحَصَى الحَجارة لِكَثْرتها. قال الأعشى: «4»
فلَسْتَ بالأكْثَرِ منهم حَصًى ... وإنِّا العِزّةُ للكاثِرِ
__________
(1) من التهذيب في روايته عن العين 5/ 159. في النسخ: وفعلا.
(2) زيادة من التهذيب من نص روايته عن العين- لتقويم العبارة.
(3) في النسخ: (ليس) ، وليس صوابا.
(4) ديوانه ص 143.
(3/267)
________________________________________
وحصاة الرّجلِ: رزانُته، [وحصاةُ اللسان: ذرابته] . قال: «1»
وإنّ لسان المرء ما لم يكنْ له ... حصاةٌ، على عَوْراتِه لَدليلُ
ويقال: حصاةُ العقلِ، لأن المرء يُحصي بها على نفسه، فيعلم ما يأتي وما يَذَر، وناسٌ يقولون: أصاة.
وفي الحديث: وهل يُكَبُّ الناس على مناخرهم في جهنَّمَ إلاّ حصا ألسنتهم «2»
ويقال: حصائد. ويقال لكلّ قطعة من المسك: حصاة. والحَصاةُ: داءٌ يقعُ في المثانة، يَخْثُرُ البَوْل فيشتَدُّ حتّى يصيرَ كالحصاة. حُصِيَ الرّجلُ فهو مَحْصِيٌّ. والإِحصاء: إحاطة العلم باستقصاء العدد.
صحو: الصَّحْوُ: ذَهاب الغَيْم، تقول: السّماء صحوٌ، واليوم يومٌ صحوٌ، وأَصْحَتِ السّماء فهي مُصْحيةٌ ويومٌ مُصْحٍ. والصْحوُ: ذَهابُ السُّكْر وترك الصِبّاَ والباطل، صحا الرَّجُلُ، وصحا قلبُهُ يَصْحُو. قال: «3»
صحا القلبُ عن سَلْمَى وأقصر باطله ... وعُرِيَ أفراس الصّبا ورواحله
والمِصْحاةُ: جامٌ يُشْرَب فيه بوزن مِفْعَلة. قال «4» :
إذا صُبّ في المِصحاة خالط بقما
__________
(1) (طرفة) ديوانه ص 80.
(2) التهذيب 5/ 164.
(3) (زهير) ديوانه 124.
(4) (الأعشى) ديوانه 293، وصدر البيت فيه:
بكأس وإبريق كأن شرابه
(3/268)
________________________________________
حوص: الحَوَص: ضيِقٌ في إحدى العينين دون الأخرى. ورجلٌ أحوصُ، وامرأة حَوْصاءُ.
حيص: الحَيْصُ: الحَيْدُ عن الشّيء، والمَحِيص: المَحيِد. يقال: هو يَحيص عنّي، أي: يحيد وهو يحايصني، وما لك من هذا الأمر مَحِيص، أي: مَحِيد. قال: «1»
حاصوا بها عن قصدهم مَحاصا
أي: مَحادا. وحَيْصَ بَيْصَ: يُنصبان، يُتكلَّم به عند اختلاط الأمر تقول: لا تزال تأتينا بَحْيصَ بَيْصَ. قال الشاعر:»
قد كنتُ قبلَ اليومِ في راحةٍ ... واليوم قد أصبحت في حَيْصَ بَيْصْ
أي: فيما لا أقدر على الخروج منه «3» ، أي: في ضيق، وأصل الحيص: الضيّق.
صوح: التصوُّح: تَشَقُّقُ الشَّعر وتناثره، وربما صوحه الجفوف.
__________
(1) (العجاج) ديوانه 344.
(2) لم نهتد إليه.
(3) أصل العبارة في (ص) و (ط) : فيما لا أقدر الخروج عنه. وفي (س) : فيما لا أقدر من الخروج عنه.
(3/269)
________________________________________
وصَوَّحتِ الرّيحُ البَقْل فتصوّح [إذا أصابته عاهة فَيَبِس] «1» . والصُّوّاحَة، على فُعّالة من تشقّق الصوف إذا تَصَوّح. وانصاح الثّوب: تَشَقَّق من قِبَلِ نَفْسِه «2» .
صيح: تَصَيَّح الخشب ونحوه إذا تصدّع، قال: «3»
ويومٍ من الجَوْزاء مُوتَقِد الحَصَى ... تكادُ صيَاصِي العِينِ منه تَصَيَّحُ
أي: تَشَقَّقُ. والصيَّحْة: العذاب. وصَيْحةُ الغارة، صيحة الحيّ إذا فوجئوا بها. والصائحة: صيحةُ المَناحَةِ، ويقال: ما ينتظرون إلاّ مثل صَيْحَةِ الحُبْلَى، أي: سوء يعاجلهم. والصّياح، الصّوتُ الشّديد. صاح صَيْحةً وصياحاً. والصَّيْحانيُّ: ضرب من التمر أسود، صُلْبُ المَمْضَغَة، شديدُ الحَلاوة.

باب الحاء والسين و (وا ي) معهما ح س و، ح س ي، ح وس، س ح و، س ح ي، س وح، س ي ح، ح ي س مستعملات
حسو: الحَساءُ- ممدود- اسمُ ما يُحْسَى. والفعل: حَسا يَحْسُو حَسْوا. والحُسْوةُ: مِلْءُ الفَمِ. يقال: اتَّخذوا له حَسِيَّة على فعيلة، والحسوة:
__________
(1) من التهذيب 5/ 165 من نص ما نقل عن العين.
(2) في النسخ: من الدنس. والتصحيح هنا من التهذيب 5/ 165 والمحكم 3/ 366.
(3) (ذو الرمة) ديوانه- الملحق 3/ 1858.
(3/270)
________________________________________
الشيء القليل منه.
حسي: الحِسْيُ: موضعٌ سهْلٌ يَسْتَنْقِعُ فيه الماء، ولا يلبث أن يْنْضَبَ، وجمُعُه: أحساء. وربّما حفر فنَبَعَ الماءُ بالقُرب منه. تقول: احتسينا حِسْياً [أي: احتفرناه] . وذو حُسْى: موضع.
حوس: الحَوْسُ: انتشار الغارة والقتل، والتّحرّك فيه. حُسْتُهُ، أي: خالطتُه ووطِئتُه. قال: «1»
يَحُوسُ قبيلةً ويُبيرُ أخرى
والدَّوْس مثله. والتَّحَوُّسُ: الإِقامة كأنّه يريد سَفَراً ولا يَتَهيّأ له لاشتغاله بالشيء بعد الشّيء. قال «2» :
سِرْ قد أنَى لَكَ أّيُّها المُتَحوِّسُ ... فالدّارُ قد كادَتْ لعهدك تدرُسُ
والأَحْوَسُ: الجريء الذي لا يَهولُه شيء. تقول: حاس يَحوس حَوْساً. قال: «3»
أُحُوسُ في الظَلْماء بالرُّمحِ الخَطِل
ورجُلٌ حَوّاسٌ عَوّاسٌ: طَلاّبٌ بالليل.
__________
(1) في (ط) : وييبر، وفي (س) : ويسير. والشطر في اللسان (حوس) منقوص وغير منسوب.
(2) نسب في التهذيب 5/ 171 وفي اللسان (حوس) إلى (المتلمس) ولم نجده في ديوانه
(3) الرجز في اللسان (حوس) غير منسوب أيضا.
(3/271)
________________________________________
سحو: سَحَوتُ الطين بالمِسْحاةِ عن الأرض أسْحُو وأَسْحَى وأَسْحِي ثلاث لغات، سَحْواً وسَحْياً.
سحي: وكذلك سَحْوُ الشّحْم عن الإهاب. وما يَنْقَشِر «1» منه فهو سِحاءةٌ نحو سِحاءةِ النَّواةِ وسِحاءة القرطاس. وسَحَّيت الكتاب تَسْحِيَةً لشدّه بالسّحِاءة ويقال: بالسّحاية- لغتان. وفي السّماء سِحاءَةٌ من سَحابٍ [أي: غيمٌ رقيق] «2» وسمَّى رؤبةُ سنابكَ الحُمُرِ مَساحِيَ، لأنّها تُسْحَى بها الأرض، قال: «3»
سوَّى مساحيهنَّ تقطيطَ الحُقَقْ
ورجلٌ أُسْحُوانٌ: كثيرُ الأكْل. والأُسْحِيَّةُ: كلّ قِشْرةٍ تكون على مضائغ اللّحم من الجِلْد. والسَّحّاءُ بوزن فعّال: متّخذ المَساحِي، والسِّحايَةُ: حِرفتُهُ.
سوح: سيح: السّاحة: فضاءٌ يكونُ بين دُورِ الحيّ، والجمع: سُوحٌ وساحات، وتصغيرها سُوَيْحة. والسَّيْح: الماء الظاهر على وجه الأرض، جارياً يَسيحُ سيحا، وماء سيح
__________
(1) من (س) ... في (ص) و (ط) : بما ينتشر.
(2) من التهذيب 5/ 169.
(3) ديوانه ص 106.
(3/272)
________________________________________
وغَيْلٌ إذا جَرَى على وَجْه الأرضِ، وجمعُهُ: سُيُوحٌ وأسْياحُ. والسّيِاحةُ: الذَّهابُ في الأرضِ للعِبادِة، وسياحة هذه الأمّة الصّيام ولزوم المساجد. والسَّيْحُ: ضربٌ من البُرود، ويقال: بُرْدٌ مُسَيَّح، أي: مُخَطَّط.
وفي الحديث: أولئكَ أئمّةُ الهُدَى ليسوا بالمَساييحِ «1»
أي: الذين يسيحون في الأرض بالنميمة والشّرّ.
حيس: الحيسُ: خلْطُ الأَقِط بالتّمر، يُعْجَنُ كالخميرة. حِسْتُه حَيْساً، وحيَّسْتُه تَحْيِيساً. ويقال للرّجل إذا أَحْدَقَتْ به الإماءُ: مَحْيوس، وذلك أنّه يُشَبّهُ بالحيس. قال: «2»
وإذا يُحاسُ الحَيْسُ يُدْعَى جُنْدُبُ

باب الحاء والزاي و (وا يء) معهما ح ز و، ح ز ي، ح زء، ح وز، ح ي ز، ز ي ح، ء ز ح مستعملات
حزو: حَزْوَى: موضع بالبادية.
__________
(1) المحكم 3/ 325.
(2) البيت في التهذيب 5/ 172، والمحكم 3/ 325 غير منسوب أيضا. ونسبه اللسان (حيس) إلى (هني بن أحمر الكتاني) وقيل (لزرافة الباهلي) وصدر البيت:
وإذا تكون كريهة أدعى لها
(3/273)
________________________________________
حزي: الحازي: الكاهنُ: تقول: حزا يَحْزُو، وحَزَى يَحْزِي ويَتَحزَّى. وأنكر الضرير: تحزَّى تَحَزِيّا. قال: «1»
ومن تَحَزَّى عاطساً أو طرقا
والحَزَى- مقصور- نباتٌ شِبْهُ الكَرفْسَ. من أحرار البقول، ولِريِحِهِ خَمْطَةٌ، تزعم العَرَبُ أنّ الجِنَّ لا تدخل بيتا فيه الحَزَى. والواحدة: حَزاةٌ.
حزأ: حزأتُ الإِبِلَ أَحْزَؤهُا، أي: ضَمَمْتُها وسُقْتُها. واحْزَوْزأَتِ الإبِلُ: اجتمعت. واحْزَوْزَأ الطائر: ضمَّ جناحَيْه وتَجافَى عن بَيْضه. قال: «2»
مُحْزَوْزِئين الزِّفَّ عن مَكَوَيْهِما
وقال رؤبةُ فَلمْ يَهْمِزْ: «3»
والسَّيْرُ مُحْزَوْزٍ به احْزِيزاؤُهُ
حوز: الحَوْزُ: السَّيْرُ اللّيّنُ، والحَوْزُ: موضع يَحْوزُه الرّجلُ يتّخِذُ حوالَيْهِ مسنّاة. وجمعُهُ: أحواز. وكلّ شيءٍ ضَمَمْتَ إليك فقد حُزْتَهُ وآحتزته. وحَوْزُ الرَّجُلِ: طبيعتُه من خيرٍ أو شرّ. وتحوَّز الرّجلُ إذا لم يستقرَّ على الأرض، والاسم: التَّحَوُّزُ، ومنه قوله
__________
(1) التهذيب 5/ 175، واللسان (حزا) غير منسوب أيضا.
(2) التهذيب 5/ 176 والمحكم 3/ 310 غير منسوب أيضا.
(3) ديوانه- ص 4 (أوروبة) .
(3/274)
________________________________________
تعالى: أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ
«1» . أي: مُتّنحياً. والَأْحَوِزّي: السائقُ الحَسَنُ السّياقِة، وفيه بعضُ النّفارِ. قال: «2»
يَحُوزُهُنّ ولَهُ حُوزِيٌّ
والحَوْزُ: النّكاحُ. قال: «3»
تقول لمّا حازّها حَوْزَ المَطِي
وفي الحديث: فما تحَوَزَّ َعن فِراشِه «4»
أي: ما تنحّى عنه «5» . قال الشاعر: «6»
تَحَوَّزُ عنّي خَشيةً أنْ أُضيفَها ... كما آنحازَتِ الأَفْعَى مَخافةَ ضاربِ
حيز: حَيِّزُ الدار: ما انضمّ إليها من المرافِق والمنافِع. وكلّ ناحيةٍ حَيِّزٌ على حِدَةٍ، بتَشديدِ الياءِ. وجمعُه: أَحْيازٌ، وكان قياسُه أن يكون أحوازاً، كميّتٍ وأموات، ولكنّهم فرّقوا بينهما كراهةَ الالتباس. والتّحيّز في الحَرْب: أن ينضمّ قومٌ إلى قومٍ. وانحازوا: تركوا مَرْكَزَهُم ومعركَة قتالِهم، ومالوا إلى موضع آخر.
__________
(1) الأنفال 16.
(2) (العجاج) ديوانه 332 (رواية الأصمعي بيروت) ، والرواية فيه: يحوذها وأحوذي بالذال المعجمة. ولكنها في التهذيب 5/ 177، والمحكم 3/ 170، واللسان والتاج (حوز) بالزاي.
(3) التهذيب 5/ 177، واللسان (حوز) .
(4) التهذيب 5/ 177، والرواية فيه: (فلما) ، غير أن رواية التاج (حوز) مطابقة لما جاء في النسخ.
(5) في النسخ: (له) .
(6) التهذيب 5/ 178، واللسان (حوز) . والذي في النسخ هو: (منها) .
(3/275)
________________________________________
زيح: الزّيْحُ: ذهاب شيء، تقول: أَزَحْتُ علّتَهُ فزاحتْ تزيحُ زَيْحاً. قال الأعشى: «1»
هَنَأْنا فلم نَمْنُنْ عليها فأصبحت ... رَخيّةَ بالٍ قد أَزَحْنا هُزالها
أزح: أَزَحَ يأْزِحُ أُزوحاً إذا تخلّف.

باب الحاء والطاء و (وا يء) معهما ح طء، ح وط، ط ح و، ط وح، ط ي ح، وط ح مستعملات
حطأ: الحطأُ- مهموز- شدّة الصرع. تقول: احتمله فحَطَأَ به الأرض. وحطأتُ رأسَهُ بيدي حطأة، وهو شدّة «2» القَفْدِ براحتك. قال: «3»
وإن حَطَأْتُ كَتِفَيْهِ ذَرْمَلا «4»
حوط: حاط يَحُوطُ حَوْطاً وحِياطةً. والحمارُ يَحُوطُ عانتَهُ: يَجْمَعُها، والاسم: الحِيطة. يقال: حاطَهُ حيِطةً إذا تعاهده. واحتاطت الخيلُ بفلان وأحاطت [به] ، أي: أحدقت.
__________
(1) ديوانه ص 307.
(2) من (ص) . في (ط) و (س) : شديد.
(3) التهذيب 5/ 181، واللسان (حطأ) .
(4) في (ط) و (س) : درملا بالدال المهملة.
(3/276)
________________________________________
وكلُّ من أَحْرَزَ شيئاً كلَّه، وبلغ عِلْمُه أقصاه فقد أحاط به [يقال: هذا أمرٌ ما أَحَطْتُ به علما] «1» . وسُمّيَ الحائِطُ، لأنّه يَحُوط ما فيه. و [تقول] : حَوَّطتُ حائِطاً. والحِواطُ: حضيرةٌ تُتَّخذ للطّعام، والشّيءُ يُقْلَع عنه سريعاً. قال: «2»
إنّا وجدنا عُرُسَ الحَنَّاِط ... مذمومةً لئيمةَ الحِواطِ
ويُروَى: لئيمة الحُوّاط. والحُوّاطُ: هم الّذين يحوطونها يمنعون من ذلك. وجماعةُ الحائِط: حيِطانٌ.
طحو: الطَّحْوُ: شِبْهُ الدَّحْوِ، وهو البَسْطُ [وفيه لغتان: طحا يَطْحُو وطَحَى يَطْحَى] «3» وطَحا بك همُّك، أي: ذهَبَ بك في مَذهبٍ بعيد، وهو يَطْحَى بك طَحْياً وطحوا. قال: «4»
طحا بك قلبٌ للحِسانِ طروب
والطُّحِيُّ من النّاس: الرُّذَّال. والقومُ يَطْحَى بعضُهم بعضاً، أي: يدفَع. وسألتُ أبا الدُّقَيْش عن المُدَوّمِة الطّواحى. فقال: هنّ النّسور تستدير حوالي القتلى.
__________
(1) من التهذيب 5/ 184 مما نقله نصا عن العين.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 184، واللسان (حوط) غير منسوب.
(3) من التهذيب 5/ 182 من نص ما نقله عن العين، لاضطراب ما يقابله في النسخ.
(4) (علقمة بن عبدة (الفحل)) ديوانه ص 33، والبيت في الديوان:
طحا بك قلب في الحسان طروب ... بعيد الشباب عصر حان مشيب
(3/277)
________________________________________
طوح: طيح: الطّائحُ: الهالِكُ، أو المُشْرفُ على الهَلاكِ. وكلُّ شَيءٍ ذهب وفَنِيَ فقد طاح يَطيحُ طَيْحاً وطَوْحاً- لغتان- والطَّيْح: الهلاك. وطوَّحْتُ به: حَمَلْتُه على رُكوبِ مَفازةٍ يُخافُ هلاكُه فيها. قال أبو النجم: «1»
يُطوّحُ الهادي به تطويحا
وقال ذو الرمة: «2»
ونَشوانَ من كأس النُّعاس كأنّه ... بحبلَيْنِ في مَشْطُونةٍ يتطوَّحُ
أي: يَجيءُ ويَذهبُ في الهواء. طوَّح الرّجل بثوبه إذا رمَى به في مَهْلَكة. وطيّح [به مثله] » .
وطح: الوَطْحُ: ما تعلَّق بالأَظْلاف ومَخالب الطّير من العُرَّةِ والطّين ونحوه. الواحدة: وَطْحة مجزومة الطّاء.

باب الحاء والدال و (وا يء) معهما حدأ، حدو، حيد، دحو، دحي، دوح، وحد، مستعملات
حدأ: الحِدَأَة: طائر يَصيدُ الجِرْذَان، ويقال إنّها كانت تَصيدُ لسليمان بن داود وكانت أصيدَ الطير، فانقطع عنه الصيد لدعوة سليمان: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي
__________
(1) التهذيب 5/ 185 واللسان (طوح) .
(2) ديوانه 2/ 1214.
(3) زيادة من التهذيب 5/ 185 من نص ما نقله عن العين لتقويم العبارة.
(3/278)
________________________________________
مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي «1» . قال العجاج: «2»
كأنَّهُنَّ الحِدأُ الأُوِيُّ
والحَدَأُ، مهموز مقصور [بفتح الحاء] «3» شبه فأس تنقر به الحِجارة مُحَدَّد الطَّرَف. قال الشماخ: «4»
يُباكِرْنَ العِضاهَ بمقنعات ... نواجذهن كالحدأ الوقيع
حدو: حَدا يحدو حَدْوا، وأعرفه حُداءً- ممدود- إذا رَجَز الحادي خلف الإبل، وحَدَا يَحْدُو حَدْواً، إذا َتِبع شيئاً. ويقال للحمار: حادي ثلاث وحادي ثمانٍ إذا قدّم أمامه عدّةً مِنْ أُتُنه. وتقول للسّهم إذا مَضَى: حدا الرِّيشَ. والحُدَيَّا من التحدّي. يقال: فلانْ يَتَحَدَّى فلاناً أي: يُباريه وينازعُهُ الغَلَبَةَ. يقول: أنا حُدَيّاك بهذا الأمر، أي: ابرز لي، وجارِني. قال: «5»
حُدَيّا الناس كلّهم جميعا
حيد: الحَيْدُ: ما شخص من الرّأْسِ والجَبَلِ واعْوَجَّ. وكلّ ما اشتدَّ اعوجاجه من ضِلَعٍ أو عظم فهو: حَيْدٌ، وجمعه: حيود.
__________
(1) سورة (ص) 35.
(2) ديوانه ص 312 والرواية فيه:
كما تَدانَى الحِدَأُ الأُويُّ
(3) من نص منقول عن العين في التهذيب 5/ 187.
(4) التهذيب 5/ 187 واللسان (حدأ) . والبيت في الديوان (ط. المعارف) ص 220
(5) (عمرو بن كلثوم) من معلقته، شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات ص 399، وعجز البيت:
مقارعة بنيهم عن بنينا
(3/279)
________________________________________
والرَّجلُ يَحِيدُ عن الشيء حيدا وحيدانا وحيدودة [إذا صدّ عنه خوفاً وأنفه] «1» ، وما لك عنه مَحِيدٌ، قال الشاعر: «2»
يَحيدُ حذارَ الموتِ عن كلّ روعة ... فلا بدّ من موتٍ إذا كان أو قَتْلِ
دحو: دحي: المِدْحَاُة خَشَبَة يَدْحَى بها الصبيّ، فتَمُرُّ على وجْهِ الأرضِ، لا تأتي على شيء إلاّ آجْتَحَفَتْهُ. ومَطَرٌ داحٍ يَدْحَى الحَصَى عن وجه الأرض. والدَّحْوُ: البَسْطُ. والأدحي: سرب النعام، ومَوضِعُه الّذي يبيض فيه ويفرخ. والأُدْحِيُّ: منزل في السّماء بين النّعائم وسَعِدٍ الذَّابح، يُقالُ له: البَلْدَة.
دوح: الدَّوْحُ: الشَّجَرُ العِظام، الواحدة: دَوْحَة.
وحد: الوَحَدُ: المُنْفَرِدُ. رجلٌ وَحَدٌ، وثورٌ وَحَدٌ. وتفسير الرّجلِ الوَحِد: الذي لا يُعْرَفُ له أَصْلٌ. قال: «3»
بذي الليل على مُسْتَأْنِسٍ وَحَدِ
والوَحْدُ- خفيفٌ-: حِدَةُ كل شيءٍ.
__________
(1) زيادة من التهذيب 5/ 189 من نص منقول عن العين، وقد سقط من النسخ.
(2) المحكم 3/ 329 واللسان (حيد) غير منسوب أيضا.
(3) (النابغة) ديوانه ص 6، وصدر البيت فيه:
كأن رحلي وقد زال النهار بنا
(3/280)
________________________________________
والوَحْدُ: منصوب في كلّ شيء [لأنّه] يَجري مَجْرَى المصدر خارجاً من الوَصْف، ليس بنعتٍ فيتَبعُ الاسْمَ. وليس بخبرٍ فيُقْصَدَ إليه دون ما أضيف إليه، فكان النّصب أولى به، إلاّ أنّ العربَ قد أضافتْ إليه، فقالت: هو نَسِيجُ وَحْدِه، وهما نسيجا وَحْدِهما، وهم نُسَجاءُ وَحْدِهِمْ، وهي نسيجةُ وَحْدِها، وهنّ نَسائجُ وَحْدِهِنَّ: وهو الرّجل المصيب الرأي. وكذلك قريعُ وَحْدِهِ وكذلك صَرْفُه، وهو الذي لا يقارعه في الفضل أحد. ووَحَدَ الشَّيْءُ فهو يَحِدُ حِدَةً، وكل شيء على حدةٍ بائنٌ من آخر. يقال: ذلك على حِدَتِه وهما على حِدَتِهما، وهم على حِدَتهم، والرّجلُ الوحيد ذو الوَحْدَة، وهو المنفرد لا أنيس معه، وقد وَحُدَ يَوْحُدُ وحَادَةً وَوَحْدَةً ووَحَداً. والتَّوْحِيدُ: الإيمانُ بالله وحدَهُ لا شَريكَ له، واللهُ الواحدُ الأحَدُ ذو التَّوَحُّدِ والوَحْدانيّةِ. [والواحدُ: أوّلُ عَدَدٍ منَ الحِسابِ] «1» . تقولُ في ابتداء العدد: واحد، اثنان، ثلاثة إلى عَشَرَة. وإن شئت قلت: أَحَد، اثنان، ثلاثة، وفي التّأنيث: واحدة وإحدى. ولا يقال غير أحد، [وإحدى] «2» في أَحَدَ عَشَرَ، وإحدَى عَشْرَةَ. ويقال: واحدٌ وعشرون، وواحدة وعشرون، فإذا حملوا الأَحَدَ على الفاعل أجري مُجْرى الثّاني والثالث، وقالوا: هذا حاديَ عَشَرهم، وثاني عَشَرهم وهذه الليلةُ الحاديةَ عَشْرَةَ واليومُ الحادي عَشَرَ. وهذا مَقْلوبٌ كجَذَبَ وجَبَذَ. والوُحْدانُ: جماعةُ الواحِدِ. وتقول: هو أَحَدُهُم، وهي إحداهُنّ، فإذا كانت امرأةٌ مع رِجال لم يستقم أن تقولَ: إحداهم، ولا أحدهم، إلا أن تقولَ: هي كأَحَدِهم، أو هي واحدة منهم. وتقول: الجلوس والقعود واحد، وأصحابك وأصحابي واحد.
__________
(1) زيادة من التهذيب 5/ 193 مما نقله عن العين.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3/281)
________________________________________
والموحد كالمثنى والمثلث، وتقول: جاءوا مَثْنَى ومَثْلَثَ ومَوْحَد، وجاءوا ثُناءَ وثُلاثَ وأحادَ. والميحادُ كالمِعْشارِ، وهو جُزءٌ واحد، كما أنّ المِعْشارَ عُشْرٌ. والمَواحيدُ: جماعة الميحاد، ولو رأَيت أَكَماتٍ مُنْفَرداتٍ كلّ واحدةٍ بائنةٌ عن الأُخرَى كانت ميحاداً أو مواحيد. وتقول: ذاك أمرٌ لستُ فيه بأوحدَ، أي: لستُ على حِدَةٍ. والحدة «1» أصلها الواو.

باب الحاء والتاء و (وا ي) معهما ح ت و، ح وت، وت ح، ت ي ح مستعملات
حتو: الحَتْوُ: كَفُّك هُدْبَ الكِساء ملزقاً به. حَتَوْتُه أحتوه حتواً، [وفي لغة] حتأته حَتْأً. والحَتِيُّ: سَوِيقُ المُقْلِ.
حوت: الحُوتُ: معروفٌ. والجميع: الحِيتانُ وهو السَّمَكُ. والحُوتُ: بُرجٌ من الاثني عشر، وهو آخرها. والحَوْتُ، والحَوَتانُ: حَوَمانُ الطائر حولَ الماءِ، وحَوَمانُ الوَحْشِيّةِ حول شيء.
__________
(1) في (ص) و (ط) : والواحد أصلها الواو. وفي (س) : والواحدة أصلها الواو.
(3/282)
________________________________________
قال طرفة: «1»
ما كنت مجدوداً إذا غدوتُ ... وما رأيت مثل ما لَقِيتُ
لطائِرٍ ظلّ بنا يَحُوتُ ... ينصب في اللوح فما يفوتُ
يكادُ من رهبتِنا يموتُ
وتح: الوَتْحُ: القليلُ من كلّ شيء. يقال: أعطاني عَطاءً وَتْحاً، وقد وَتَحَ عطاءَه وأوتَحه. ووَتُحَ عطاؤه وَتاحَةً وتِحَةً.
تيح: تقول: وقع فلان في مَهْلَكَةٍ فتاحَ له رجلٌ فأَنْقَذه، وأَتاحَ اللهُ له من أَنْقَذه. قال: «2»
تاحَ لها بَعُدك حِنْزابٌ وَأَي
وقال «3» :
ما هاج مِتْياح الهوى المُتَاحِ
وأتيح له الشَيْءُ، أي: هيّء له. ورجلُ مِتْيَحٌ: لا يزال يقع في بَليّة. وقلبٌ مِتْيَح، قال الراعي: «4»
أفي أَثَرِ الأظْعانِ عينُك تَلْمَحُ ... نعم: لاتَ هَنَّا إنّ قلبك متيح
__________
(1) ليس في ديوانه، هو في التهذيب 5/ 201 واللسان (حوت) .
(2) نسبه التهذيب إلى الأغلب.
(3) المحكم 3/ 330.
(4) البيت في المحكم 3/ 330 غير منسوب، وفي اللسان (تيح) منسوب إلى (الراعي) ، وفي التهذيب 5/ 202 منسوب إلى (الطرماح) ، ولكن ليس في ديوانه.
(3/283)
________________________________________
باب الحاء والظاء و (وا ي) معهما ح ظ و، ح ظ ي يستعملان فقط
حظو: حظي: الحُظِوة: المكانةُ والمَنْزِلة من ذي سلطان، ونحوه. وتقول: حَظِيَ عنده يَحْظَى حِظْوَة. والحَظْوةُ: السّهم الصّغير الذي ليس له نصل، وجمعُه: حَظَواتٌ وحِظاءٌ.

باب الحاء والذال و (وا ي) معهما ح ذ و، ح وذ، ح ذ ي، وذ ح مستعملات
حذو: حَذَوْتُ له نَعْلاً، إذا قَطَعْتها على مثال. واحتذأته واحتذيت على مثاله، أي: اقتديت به. وحاذَيْتُه: صِرْت بحِذائه.
حوذ: حاذ يَحُوذ حَوْذاً، أي حاط يَحُوط حَوْطا. والحاذ: شجرٌ عظام، الواحدة: حاذة. واسْتَحْوَذَ عليه الشيطان، واستحاذ- لغة، أي: غلب عليه. ورجلٌ أَحْوَذِيٌّ، وأَحْوَزِيٌّ، أي: نسيج وَحْدِهِ. وأَحْوَذَ ثوبه إليه: أي: ضمّه.
(3/284)
________________________________________
قال لبيد: «1»
إذا آجتمعَتْ وأَحْوَذَ جانبيها ... وأَوْرَدَها على عُوجٍ طِوالِ
حذي: الحُذَيَّا: هديّة البشارة. وأَحْذَيْتُه: أعطيته. وحَذيَ هذا الشيءُ اللسانَ يَحْذِيه [إذا كان] من لبنٍ قارصٍ، أو نبيذٍ يَقرص اللسان.
وذح: الوَذَحُ: ما يتعلّق بأَصوافِ الغَنَم من البَعْر.

باب الحاء والثاء و (وا ي) معهما ح ث ي، ح ي ث، ح وث مستعملات
حثي: حَثى في وجهه التراب يَحْثِي حَثْياً.
حيث: حوث: للعرب في حيث لغتان واللغة العالية: حَيْثُ، الثاء مضمومة وهو أداة للرّفع يرفع الاسم بعده، ولغةٌ أخرى: حوث رواية عن العرب لبني تميم. قال: «2»
ولكن قذاها واحد لا تريده ... أتتنا بها الغيطان من حوث لا ندري
__________
(1) ديوانه ص 86.
(2) ثاني بيتين (للأخطل) (الديوان ص 361) وهما:
وليس القذى بالعود يسقط في الإنا ... ولا بذباب نزعه أيسر الأمر
ولكن شخصا لا نزر بفربة ... رمتنا به الغيطان من حيث لا ندري
(3/285)
________________________________________
باب الحاء والراء و (وا ي) معهما ح ر و، ح ر ي، ح ور، ح ي ر، ر ح ا، وح ر، ر وح، ر ي ح مستعملات
حرو: الحَراوَةُ: نحو طَعْمِ الخَرْدَلِ وشِبْهِهِ. ويقال: لهذا الكُحل حَرَاوةٌ ومَضاضةٌ في العين.
حرى: الحَرْيُ: النُّقصانُ بعد الزّيادة. والقمر يَحْري الأول فالأول حتّى ينقص، حَرْياً. والحَرَى- مقصور-: موضع البيض، وهو الأُفْحُوص والأُدْحِيُّ. قال: «1»
بيضةٌ زادَ هَيْقُها عن حَراها ... كلَّ طارٍ عليه أنْ يَطْراها
والحَرَى أيضاً: كلُّ مَوْضِعٍ للظّباء تأوِي إليه. والحَرَى: الجَدَارة. تقول: هو حَرِيٌّ: أي: خليقٌ. وهو حرٍ وبالحَرَى وحَرىً أن يكون كذاك، وما أحراه وأَحْرِ به أن يكون كذا. وفلان يَتَحَرَّى مسرّتي، ويَتَحرَّى بكلامه وأمره الصّوابَ. وحِراءُ- ممدود-: جبل بمكّة معروف. قال الشاعر: «2»
تفرّج عنّا الهمّ لما بدا لنا ... حِراءٌ كرأسِ الفارسيِّ المتوَّجِ
[والحِرُ: يجمع على الأحراح. رجلٌ حَرِحٌ: مُولَعٌ بالأحراحِ. وحرح الرجل أولع] «3»
__________
(1) التهذيب 5/ 213. واللسان (حري) غير منسوب أيضا.
(2) مما أنشد الليث ولم نهتد إليه في غير الأصول.
(3) ذكرت لفظة (حر) و (حرح) هنا، وليس هذا موضعها، وقد تنبه الأزهري لذلك، فقال في 5/ 214: قلت: ذكر الليث هذا الحرف في المعتلات، باب المضاعف أولى به أما الصحاح فقد ذكرها في باب الحاء- فصل الحاء (حرح) ، وكذلك فعل اللسان والقاموس المحيط.
(3/286)
________________________________________
حور: الحَوْرُ: الرُّجوعُ إلى الشّيءِ وعَنْه. والغُصّةُ إذا انحدرت. يقال: حارت تَحُور، وأَحَارَ صاحبها. وكلُّ شيءٍ تَغَيَّر من حالٍ إلى حال، فقد حار يَحُور حَوْراً، كقول لبيد: «1»
وما المرءُ إلاّ كالشّهابِ وضَوْئِهِ ... يَحُورُ رماداً بعد إذ هو ساطع
والمُحاورةُ: مُراجَعة الكلام. حاوَرتُ فلاناً في المنطق، وأَحَرْتُ إليه جوابا. وما أحار بكلمة، والاسم: الحَوِير، تقول: سمعت حَوِيرَهما وحوِارَهما. والمَحْوَرةُ من المُحاوَرة، كالمَشْوَرة من المُشاوَرة، وهي مَفْعلة. قال الشاعر: «2»
بحاجة ذي بثٍّ ومَحْوَرَةٍ له ... كَفَى رَجْعُها من قصّة المُتَكِلّمِ
وفي الحديث: نَعوذُ باللهِ من الحور بعد الكور «3»
أي: النّقصان بعد الزّيادة، كقولهم: العنوق بعد النوق، أي: بينا كنت في كَوْرِ الزّيادة إذا أنت تَحُور راجعا إلى النقصان. ويقال: الحَوْر: ما تحت الكَوْر من العمامة، والحَوْرُ خشب يقال لها البيضاء. والحُوارُ: الفصيل أوّل ما يُنْتَج، والجميع: الحِيران. والحَوَرُ: الأديم المصبوغ بحمرة حَوَّرَتْهُ، وجَمْعُهُ: أحوار. قال: «4»
__________
(1) ديوانه ص 169.
(2) التهذيب 5/ 227 واللسان (حور) غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 5/ 230، والمحكم 3/ 385.
(4) التهذيب 5/ 230.
(3/287)
________________________________________
فظلَّ يرشح مِسْكاً فوقَه عَلَقٌ ... كأنّما قُدَّ في أثوابه الحَوَرُ
وخُفٌّ مُحَوَّرٌ: إذا بُطِنَ بحَوَرٍ. والحَوَرُ: شِدّةُ بياضِ العَيْن وشِدّةُ سَوادِها، ولا يُقال: آمرأة حَوْراء إلاّ لبيضاءَ مع حَوَرِها، والجميعُ: حُورٌ. وفي قراءة: وحِيرٌ عِينٌ. والمِحْوَرُ: الحديدة الّتي يدور فيها لسانُ الإِبزِيم في طَرَف المِنْطَقة وغيرها، [والحديدة التي تدور عليها البكرة يُقال لها: المِحْوَرةُ] «1» . والمِحْوَرُ: الخَشَبةُ الّتي يُبْسَط بها العجين يُحَوَّرُ به الخبزُ تَحْويراً. والحُوَّارَى: أَجْوَدُ الدَّقيق، يُقال: حَوَّرتُه تحويراً، أي: بَيَّضتُه وامرأةٌ حَوارِيَّة، أي: بيضاء حضريّة، ولا تكون بدويّة. والحَوارِيُّونَ: الّذين كانوا مع عيسى عليه السّلام ينصرونه، وكانوا قصّارين، يقال: فعل الحواريّون كذا، ونصر الحواريون كذا، فلمّا جرى على ألسنة النّاس سُمّيَ كل ناصر حواريّاً.
حير: يقال: حار بَصَرُهُ يَحارُ حَيْرَةً وحَيِراً، وذلك إذا نظرتَ إلى الشيءِ فَغَشِيَ بَصَرُك، وهو حَيْرانُ تائه، والجميع: حَيَارَى، وامرأة حَيْرَى. قال: «2»
حَيْرانَ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ
والطّريق المُسْتَحير الّذي يأخذ في عُرْضِ مفازةٍ لا يُدْرَى أين مَنْفَذُه قال: «3»
ضاحي الأخاديد ومُسْتَحيرِهِ ... في لاحبٍ يركبْنَ ضيفي نيرة
__________
(1) من التهذيب 5/ 230 من نص ما نقله عن العين، وما يقابله في النسخ فمضطرب.
(2) (العجاج) ديوانه 67.
(3) التهذيب 5/ 231، واللسان (حير) غير منسوب أيضا.
(3/288)
________________________________________
والحائر: حوض يُسَيَّبُ إليه مَسيلُ الماء في الأمصار يُسمَّى هذا الاسم بالماء، وبالبصرة: حائر الحُجّاج، معروف يابسٌ لا ماء فيه، وأكثر الناس يُسمّونه: الحَيْر، كما يقال لعائشة: عَيْشة يستحسنون التخفيف وطرح الألف. قال العجاج: «1»
سَقاهُ رَيّاً حائرٌ رَوِيُّ
وإنّما سُمّيَ حائراً، لأنّ الماء يتحيّر فيه يرجع أقصاه إلى أدناه. واستحار الرّجل بمكانه إذا نزله أيّاما. والحِيرة بجنب الكوفة، والنّسبة إليها: حاريّ كقولهم في النسبة إلى تَمْر: تَمْريّ، فأراد أن يقول: حَيْريّ فسكّنَ الياء فصارت ألفا. والحارةُ: كلّ مَحَلَّة دنت من منازلهم، فهم أهل حارة. قال أبو عمرو: أنشدتني امرأةٌ من حمير وهي تُرقّص ابناً لها:
يا ربّنا من سرّه أنْ يَكْبَرا ... فَهَبْ له أهلاً ومالا حِيرَا
والحِيَرُ: الكثير من الأهل والمال. والمَحارةُ: الصَّدَفُ.
رحي: رحا ورحيان، ثلاث أَرْحٍ، وأرحاء كثيرة، والأَرْحِيَةُ كأنّها جماعة الجماعة. ورحى الحرب: حَوْمَتُها، ورحى الموت، ومرحى الحرب. قال: «2»
__________
(1) ديوانه 314.
(2) لسان العرب (رحا) غير منسوب أيضا، وقد سقط البيت من (س) .
(3/289)
________________________________________
على الجُرْدِ شُبّاناً وشيباً كأنَّهم ... إذا كانتِ المرحى الحديدُ المجرّبُ
وقال: «1»
النّاسُ في غَفَلاتِهِمْ ... ورَحَى المنيّةِ تَطْحَنُ
ويقال لفَراسِنِ الفيل: أَرْحاءٌ. قال حميد: «2»
تحمل أرحاءً ثقالاً تصدمُ ... من كلّ جانبٍ لهنَّ مَنْسِمُ
والأرحاءُ: الأضراس، الواحد: رحى. ومَرْحَى الجمل: الموضع الذي دارت عليه رحى الحرب. والمرحى: العجب. قال:»
وقال ابنا أميمةَ يالَ بكرٍ ... فقلت: أجهرة مَرْحَى كَبِيرُ
والرَّحَى: قطعةٌ من النّجف تعظُم من نحو ميلٍ مُشرفة على ما حولَها. والرَّحَى: نبات تُسَمِّيه الفرس اسْبَانَخْ والرَّحَى: كِرْكِرةُ البعير.
وحر: الوَحَرُ: وَغْرٌ في الصّدر من الغَيْظ والحِقْد. تقول: وَحِرَ صدره وَحَراً، وإنّه لَوَحِرِ الصّدر. والوَحَرُ: وَزَغَةٌ تكون في الصَّحارَى أصغر من العِظاية، وهي إلف سوامِّ أبرص خِلْقَةً. وامرأة وَحِرة: أي: سوداء دميمة قصيرة.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(2) هو (حميد الأرقظ) الراجز وليس (حميد بن ثور) ، ولم نقف على الرجز في غير الأصول.
(3) لم نقف عليه في غير الأصول.
(3/290)
________________________________________
روح: الرُّوحُ: النَّفْسُ التي يحيا بها البدن. يقال: خرجت رُوحُهُ، أي: نَفْسُه، ويقال: خَرَجَ فيُذَكُّرُ، والجميعُ أرواحٌ. والرُّوحانِيُّ من الخلق نحو الملائكة، وخُلِقَ رُوحاً بلا جسمٍ «1» . والرُّوحُ: جبرئيل عليه السّلام. [وهو] روح القدس ويُقال: الرّوح ملك يقوم وحده فيكون صفّا. وإرْواحُ اللَّحم: تغيُّرُ ريحه. والرّواحُ من لدن زوالِ الشَّمسِ إلى الليل. رحنا رواحاً، يعني السير والعمل بالعشيّ. وتروّح القوم في معنى: راحوا. قال: «2»
تَروّحْ بنا يا عمرو قد قصر العصر
والمَرَاحُ: الموضع الذي تروحُ إليه أو منه كالمَغْدَى من الغداة. ويقال: ما لفلان في كذا من رَواحٍ، أي من راحة. والإراحة: ردّ الإبِل بالعشيّ يُرمُحها، وفي لغة: يُهريحها، هَراحَها هراحةً، وقوله: «3»
__________
(1) قال في التهذيب 5/ 226: ولا يقال لشيء من الخلق روحاني إلا للأرواح التي لا أجساد لها مثل الملائكة والجن، وما أشبههما. فأما ذوات الأجساد فلا يقال لهم روحانيون. قلت: هذا القول في الروحانيين هو الصحيح المعتمد، لا ما قاله ابن المظفر أن الروحاني: الجسد الذي نفخ فيه الروح. لا ندري من أين جاء الأزهري بهذا، ولم يرو له نصا مثل هذا، وليس في النسخ نص يماثله، وكل ما جاء في النسخ هو ما أثبتناه هنا، وهو قوله: والرُّوحانِيُّ من الخلق نحو الملائكة وخُلِقَ رُوحاً بلا جسم- فتأمل.
(2) لم نهتد إليه.
(3) (الأعشى) ديوانه ص 237 وعجز البيت فيه،
(من غراب البين أو تيس برح) .
(3/291)
________________________________________
ما تَعِيفُ اليومَ في الطَّيْرِ الرَّوَحْ
أراد: الرَّوَحَة، كما تقول: الكَفَرَة والفَجَرَة، فطرح الهاء. والرَّوَحُ في هذا البيت: المُتَفَرِقةَ. والمُراوَحةُ: عملان في عمل، يُعْمَلُ ذاك مرّة، وهذا مرّة. وتراوحته الأمطار، مرّة هذا، ومرّة هذا قال العجاج: «1»
تراوحتْها رهم الرهائم ... وهضب السّارية الهمائم
ورجل أروح: في صدر قدمه انبساط. وبعيرٌ أروحُ، وقدم أَرْوَحُ وروحاء، وقد روح روحاً. وقَصْعَةٌ رَوْحاءُ: قريبة القعر.
ريح: الرّيح: ياؤها واو صُيِّرت ياء لانكسارِ ما قبلَها، وتصغيرها: رُوَيْحة، وجمعُها: رياح وأرواح. وتقول: رِحْتَ منه رائحةً طيّبةً، أي: وجدتها. والرّائحة: ريحٌ طيّبة تجدها في النّسيم، تقول: لهذه البقلة رائحة طيّبة. والريحة: نبات يخضر بعد ما يَيْبَس ورقُه وأَعالي أَغْصانِه. ويومٌ رَيِّحٌ طيّبٌ ذو رَوْحٍ، ويومٌ راحٌ ذو ريح شديدة، بني على قولك: كَبْشٌ صافٌ، أي: كثير الصّوف، قالوا ذلك على رُوحِ وصُوفٍ فلمّا خفّفوا استنامت الفتحة قبلها فصارت ألفاً، كما قالوا: قالٌ ومالٌ. ويقال: أرادوا الصّائف والرّائح، فطرحوا الهمزة تخفيفا. قال أبو ذؤيب: «2»
__________
(1) لم نجدها في ديوانه.
(2) ديوان الهذليين 1/ 24.
(3/292)
________________________________________
وسوّد ماءُ المَرْدِ فاها فلَونُها ... كلَوْنِ النَّوُورِ وهي أَدْماءُ سارُها
وكما خففوا الحائجة فقالوا: حاجة، ألا تراه جُمِعَ على الحوائج. وأَرْوَحَ الماء وغيره، أي: تغيّر. والرّاحةُ: وجدانُك رَوْحاً بعد مَشقّة، تقول: أَرْحْنِي إراحةً فأَسْتريح. قال الأعشى: «1»
متى ما تُناخي عند باب ابن هاشم ... تُرِيحي وتَلْقَيْ من فواضِلِهِ يدا
والتّرويحهْ للصلاة سُمّيِتَ ْبه لاستراحةِ القومِ بينَ كلّ أَرْبِع رَكَعات. والرّاح: جمعُ راحة الكفّ. والرّاحُ: الخَمْر. قال: «2»
راح إلى الرّاح فلمّا انتشَى ... راح به الرّاح إلى الرّاح
والرّياحةُ: أن يَرَاحَ الإنسانُ إلى الشّيء كأنّه ينشط إليه، وكذلك يرتاح، ويقال: فلان نزلتْ به بَليّةٌ فارتاح اللهُ له برحمةٍ فأنقذه. قال العجاج: «3»
فارتاح ربّي وأراد رَحْمتي
أي: نظر إليّ ورحمني. والأرْيَحِيُّ: الرّجل الواسع الخُلُقِ، البسيط إلى المعروف يرتاح لما طَلَبْتَ إليه، ويَرَاحُ قلبه سروراً به. قال الشاعر: «4»
أريحيٌّ صلت يظل له القوم ... ركودا قيامهم للهلال
__________
(1) ديوانه ص 137.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(3) ديوانه ص 274.
(4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ.
(3/293)
________________________________________
ويُقال لكلّ شيء واسع: أَرْيَحُ. قال: «1»
ومَحْمِلٌ أَرْيَحُ حجّاجيُّ
والأَرْيَحيُّ مأخوذٌ من راحَ يَرَاحُ، كما يقال للصَّلْتِ المُنْصَلِتِ: أَصْلَتيٌّ وللمُجْتَنِب: أجنبيٌّ. والعربُ تَحمِلُ كثيراً من النَّعْتِ على أفعليّ، فيصير كأنّه نسبةٌ. قال: «2»
ولقد أَغتدي يدافعُ ركني ... أجولي ذو ميعة إضريج
أي: جوّالٌ سريع العَرَق. أَرِيحا: بلدة، والنّسِبْةُ إليها: أَرِيحيٌّ. والرَّيْحان: اسم جامع للرياحين الطيّبة، والطّاقةُ الواحدة: ريحانة. والرَّيْحانُ: الرّزق. والرَّيْحانُ: أطرافُ كلّ بَقْلةٍ طيّبة الرّيح إذا خرج عليه أوائل النَّوْر. والاسترواح: التَّشَمُّم. والغصن يستروح إذا آهتزّ، والمَطَر يستروح الشجر، أي: يُحييِه. قال:
يَستروِحُ العلم من أَمْسَى له بَصَرُ ... وكان حيّاً كما يَسْتروحُ المطر
__________
(1) التهذيب 5/ 220، واللسان (روح) ، غير منسوب أيضا.
(2) اللسان (جول) ، وفي العجز فقط، غير منسوب.
(3/294)
________________________________________
باب الحاء واللام و (وا يء) معهما ح ل و، ح لء، ح ل ي، ل ح و، ل ح ي، ح ول، ل وح، وح ل، ول ح مستعملات
حلو: الحُلْوُ: كلّ ما في طَعْمِهِ حَلاوة، والحُلْوُ، والحُلْوَةُ من الرّجال والنّساء: من تَسْتَحليهِ العين، وقوم حُلْوون. والحَلْواءُ: اسم لما يؤكل من الطّعام مُعالجاً بحلاوة. ويُقالُ للفاكهة: حلواء. يقال: حلا يَحْلُو حَلْواً وحُلْواناً، وقد احلَوْلَى. وحلَّيْتُ السَّوِيق، ومن العرب من هَمَزَهُ فقال: حلأّتُ السَّويقَ، وهذا غلط. وحلا في عيني يَحْلو حَلْواً، وحَلِيَ بصدري يَحْلَى حُلواناً. ومن الحُلْوان وهو ما يُعطاه الكاهن ويجعل له على كهانته: حلا يَحْلو حُلْوانا، وهو أن تعطيه شيئاً على كهانته، وعلى أن يُزوّجه ذات محرم كالرِشوْةِ. والحَلاوَى «1» : ضَرْبٌ من النّبات «2» يكون بالبادية، الواحدة: حلاوِيَةٌ بوزن رَباعِيَةٍ. وحَلاَوةُ القفا: حاقُّ وَسَطِه. والحِلْوُ: حَفٌّ صغيرٌ يُنْسَجُ به، وشبّه الشّماخ لسان الحمار به فقال: «3»
قُوَيْرحُ أعوامٍ كأنّ لسانَه ... إذا صاح حِلْوٌ زلّ عن ظَهْر مِنْسَجِ
وحُلوان: كورة. وحُلوانُ المرأة: مَهْرُها، ويقال: بل كانت تُعطَى على متعتها بمكة.
__________
(1) من (س) . (ص) و (ط) : حلاوي.
(2) من (س) . في (ص) و (ط) : من الثياب وهو تصحيف ظاهر.
(3) التهذيب 5/ 235. المحكم 4/ 4، واللسان (حلا) . في النسخ: أقوام والبيت في الديوان ص 86.
(3/295)
________________________________________
حلي: والحَلْيُ: كلّ حِلْيةٍ حليت به امرأة أو سيفاً أو نحوه، والجميع: حُلِيّ. وحَلِيَتِ المرأة- لغة- أي: لَبِسَتْهُ. والحلي للمرأة وما سواها، فلا يقال إلاّ حِلْيَةٌ للسيف ونحوه. والحِلْيةُ: تَحْلِيَتُك وجه الرّجل إذا وصفته. ويقال: حَلِيَ منه بخير يَحْلَى حَلًى- مقصور- إذا أصاب خيراً. والحَلِيُّ: يبيس النَّصِيّ وكلّ نباتٍ يُشْبِهُ نَباتَ الزَّرْعِ. قال: «1»
نحن منعنا منبت النَّصِيَّ ... ومَنْبِتَ الضَّمْرانِ والحَلِيِّ
ويُقال: ما أَحْلَى فلانٌ ولا أَمَرَّ، أي: ما تَكلَّم بحُلو ولا مُرٍّ. وامرأة حاليةٌ ومتحلّية.
حلأ: الحُلاءة بوزن فُعالة: حُكاكةُ حَجَرين يُحَكُّ أحدهما بالآخر، تكحل بها العين. حَلَأْته حلء- مجزوم مهموز- إذا كحلته بها. وحلأتُ الإِبلَ: حبستها عن الوِرْدِ. وحلأتُ الأديمَ: قَشَرْتُ عنه التَّحْلِيَء، والتَّحليءُ: القشر الذي على وجه الأديم مما يلي منبِتَ الشَّعر.
لحى: اللَّحيان: العظمان اللذان فيهما منابت الأسنان من كلّ ذي لَحْيٍ، والجميع: ألح «2»
__________
(1) اللسان (حلا) غير منسوب أيضا.
(2) وزاد في اللسان: لحي ولحاء.
(3/296)
________________________________________
واللِّحا- مقصور- واللِّحاُء- ممدود: ما على العصا من قشرها. والْتَحَيْتُ اللِّحاء، ولَحَيْتُهُ الْتِحاءً ولَحْياً إذا أخذت قشره. واللُّحَى- مقصور، جمعُ اللِّحية وفي لغة: اللِّحَى. وتلحّيتُ العمامةَ «1» : جعلتُها تحَت الحَنَكِ. ورجلٌ لِحيِانيّ: طويلُ اللِّحيةِ. وبنو لحيان: حيٌّ من هَذَيل. واللِّحاء والمُلاحاةُ: الملامة، كالسَّباب بينهم. واللِّحاء: اللّعنُ والعَذل، واللَّواحي: العواذل.
حول: والحَوْل: سَنةٌ بأَسْرِها. تقول: حال الحَوْلُ، وهو يَحُول حَوْلاً وحؤولاً، وأحال الشّيءُ إذا أتى عليه حول كامل. ودارٌ مُحِيلةٌ: غاب عنها أهلُها منذ حول، وكذاك إذا أتت عليها أحوال، ولغة أخرى: أَحْوَلَت الدّار. وأَحْوَلَ الصّبِيُّ إذا تمَّ له حَوْل، فهو مُحْوِل. والحَوْل: الحِيلة. تقول: ما أَحْوَلَ فلاناً، وإنّه لذو حِيلةٍ، والمُحَالةُ: الحِيلة نفسها. ويقولون في موضع لا بدَّ: لا مَحَالَةَ، وقد يُنوَّن في الشِّعر اضطراراً. والاحتيال والمحاولة: مطالبتك الأمر بالحِيَل، وكلّ من رامَ أمراً فقد حاول. قال «2»
ألا تَسألانِ المرءَ ماذا يُحاولُ ... أَنْحَبٌ فيُقْضَى أم ضَلالٌ وباطِلٌ
ورجُلٌ حُوَّل: ذو حِيَل. قال «3» :
وما غرّهم لا بارَكَ الله فيهم ... به وهو فيه حُوَّلُ الرَّأيِ قُلَّبُ
وامرأة حولة وقلبة.
__________
(1) من هنا إلى آخر العبارة نقلت من ترجمة (ولح) ، لأن هذا موضعها.
(2) (لبيد) ديوانه ص 254.
(3) اللسان (حول) ، غير منسوب أيضا.
(3/297)
________________________________________
ورجلٌ مِحْوالٌ: كثير مُحالِ الكلام، والمحال من الكلام: ما حُوّل عن وجهه. وكلامٌ مُسْتَحيلٌ: محالٌ. وأرضٌ مُسْتَحالةٌ: تُرِكَتْ حَوْلاً أو أَحْوالاً عن الزّراعة. وقوس مُسْتَحالَةٌ: في سِيئَتِها اعوجاجٌ. ورِجْلٌ مُسْتَحالَةٌ: إذا كان طَرَفا السّاقين منها مُعْوَجَّين. وكلّ شيءٍ استحال عن الاستواء إلى العِوَجِ «1» ، يقال له: مُستحيل. والحَوْلُ اسم يجمع الحَوَالَيْ، تقول: حوالَيِ الدّار كأنها في الأصل: حوالَيْنِ، كقولك جانِبَيْن، فأُسْقطتِ النّونُ، وأُضيفَتْ، كقولك: ذو مالٍ، وأولو مالٍ. والحِوالُ المُحاوَلةُ. حاولتُه حِوالاً ومُحاوَلةً. والحِوالُ: كلّ شيءٍ حال بين اثنين، يقال: هذا حِوَالُ بَيْنِهِما، أي: حائل بينهما. فالحاجز والحجاز والحِوَل يجري مَجْرَى التّحويل. وحال الشيءُ يحول حؤولاً في معنيين، يكون تغييراً، ويكونُ تحويلاً. والحائل: المُتَغَيِرّ اللَّوْن. رمادٌ حائِلٌ، ونباتٌ حائِلٌ. وحوّلتُ كسائي إذا جعلت فيه شيئاً ثم حملته على ظهري، والاسم: الحالُ. والحائلُ: كلّ شيء يتحركُ من مكانِه، أو يتحوّل من موضع إلى موضع، ومن حالٍ إلى حالٍ. قال «2»
رمقت بعيني كل شَبْحٍ وحائلٍ ... لأنَظُرَ قبلَ الليل كيف يحول
__________
(1) من (س) . في (ص) و (ط) : العرج، ونظنه تصحيفا.
(2) اللسان (حول) وفيه صدر البيت فقط، غير معزو أيضا.
(3/298)
________________________________________
وناقةٌ حائل: التي لم تحمل سنةً أو أكثر، حالت تحول حِيالاً وحُؤُولاً، والجميع: الحِيالُ والحُولُ، وقالوا للجميع: حولَك. قال: «1»
وراداً وحُوّاً كلَوْن البُرود ... طوال الحدود فحُولا وحُولا
والحِيلانُ: الحدائد بخُشُبِها يُداسُ بها الكُدْسُ «2» . والحَوَالَةُ: إحالتك غريماً، وتحوّل ماءٍ من نَهْرٍ إلى نَهْر. والحَوَلُ: إقبالُ الحَدَقَةِ على الأنف. حَوِلَتْ تَحْوَل. وإذا كان الحول يَحْدُث ويَذْهَبُ قيل: آحْوَلَّتْ عينه احوِلالاً، وآحْوالَّت احويلالاً. ولغةُ تميمٍ: حالَتْ عينُه تَحالُ حَوَلاً. والحال تؤنث فيقال: حال حسنة. وحالات الدّهر وأحواله: صروفه. والحال: الوقت الذي أنت فيه. والحال: التُّراب اللّيّنُ الذي يُقالُ له: السَّهْلة. والحُوِلَاءُ من النّاقة كالمَشِيمِة من المرأة. قال: «3»
على حُوَلاء يطفو السخد فيها ... فراها الشَّيُذمانُ عنِ الجنين
ويروى: الشَّيمذان. وآحْتَوَلَه القومُ: احتوشوا حَوَالَيْه. والمَحَالَةُ: مَنْجَنُونٌ يُستَقَى عليه. والجميع مَحاوِلُ. والمَحَالَةُ والمَحَالُ: واسط الظَّهْر. يُقال: هو مَفْعَلٌ، ويُقال: مَفالٌ، والميم أصلية.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ.
(2) في النسخ: الكدوس.
(3) اللسان (حول) غير منسوب أيضا.
(3/299)
________________________________________
لوح: لوح الّلوْحُ: كلّ صحيفةٍ من صفائح الخشب والكَتِفِ إذا كتب عليها سُميّ لوح. وألواحُ الجَسَد: عِظامُه ما خلا قَصَبَ اليدَيْنِ والرِجْلَيْن. ويقال: بل الألواحُ من الجَسَدِ كلّ عظْمٍ فيه عِرَضٌ. ولاحَهُ العطشُ ولوّحه، إذا غيَّره، ولاحَهُ البَرْدُ، ولاحَهُ السُّقْمُ والحُزْنُ. والمِلْواحُ: الضّامر. قال العجاج: «1»
من كلِّ شَقَّاءِ النَّسا مِلْواحِ
والمِلْواح: العظيم البطن. قال: «2»
يتبعنَ إثرَ بازلٍ مِلْواحِ
والمِلْواحُ: العطشانُ. واللُّوْحُ: النّظرةُ كاللَّمْحةِ. لُحتُه ببصري لَوْحَةً، إذا رأيته ثُمَّ خَفِيَ عليك. وأَلاَحَ البَرْقُ فهو مُليحٌ. قال: «3»
رأيت وأهلي بوادي الرجيع ... من نحوِ قَيْلَةَ برقاً مُليحا
يُليحُهُمْ: يدعوهم إلى مَطَره. وكلّ من لَمَعَ بشيء فقد ألاحَ ولَوَّح به. والمِلْواحُ: أن تَعْمِد إلى بومةٍ فَتَخيِطَ عينها، وتَشُدَّ في رِجْلها صوفةً سوداء، وتجعل له مَرْبأة، ويَرْتَبِىءُ الصّائد في القُتْرة ويطيّرها ساعة بعد ساعة، فإذا رآها الصّقر أو البازي سقط عليها فأَخَذَهُ الصّيّاد، فالبومةُ وما يليها يسمّى: ملواحاً. ويقال للشيء إذا تلألأ: لاح يلوح لوحا ولووحا.
__________
(1) ديوانه ص 441، والرواية فيه: شقاء القرا (الظهر) . ونسب في النسخ إلى (رؤبة) .
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ.
(3) (أبو ذؤيب) ديوان الهذليين 1/ 129.
(3/300)
________________________________________
والّلِياحُ: الثَّوْرُ الوحشيُّ لبياضِه، والصُّبْح يُقال له: لِياحٌ. واللُّوحُ: الهواءُ. قال: «1»
يَنْصَبُّ في اللوح فما يفوت
وحل: [الوَحَلُ: طينٌ يرتَطِم فيه الدّوابّ] «2» وَحِلَ فيه يَوْحَلُ وَحَلاً فهو وَحِلٌ إذا وقع في الوحل، والجميع: الأَوْحال والوُحُولُ. واستوحل المكانُ.
ولح: الوَليحةُ: الجُوالِقُ الضَّخْمُ الواسع. والجميع: الوَليح.

باب الحاء والنون و (وا ي) معهما ح ن و، ن ح و، ح ي ن، ن وح، ن ي ح، أن ح، أح ن مستعملات
حنو: الحِنْوُ: كلّ شيءٍ فيه اعوجاج. والجميع: الأَحْناء. تقول: حِنْوُ الحِجَاج، وحِنْو الأَضلاع، وكل ما كان من خشبٍ قد انحنى، من إكافٍ وسَرْجٍ وقَتَبٍ: حِنْو، وكلّ منعرج من جبالٍ وأوديةٍ وقِفاٍر: حِنْوٌ. وحِنْو قُراقِرِ: موضع. وحَنَيْتُه حَنْياً وحَنَوْته حَنْواً، إذ عطفته. والانحناء الفعل اللازم، والتَّحنِّي مثلُه. والمَحْنِيَةُ: مُنحنَى الوادي حيث ينعرجُ منخفضاً عن السَّنَد، ويُقالُ في رجُلٍ في ظهره انحناء: إنّ فيه لحناية يهودية.
__________
(1) التهذيب 5/ 248، واللسان (لوح) ، غير منسوب أيضا.
(2) من نقول التهذيب عن العين 5/ 250، وقد سقط من النسخ.
(3/301)
________________________________________
والحنيّةُ: القَوْسُ، والجميع: الحَنايا. والحنو يجمع [أيضاً] على حُنِيّ، وربما جمعوا المنحنَى على حُنِيّ. قال العجاج: «1»
في دفء أرطاة لها حُنِيُّ
والمَحْنِيَةُ، والجميعُ المحاني، في الأودية: عراقيلها. قال النابغة: «2»
رَعَى الرّوضَ حتى نشت الغدر كلها ... بثني المحاني كلّها، والمَداهنُ
والمَحْنِيَةُ: العُلْبة. وأحناءُ الأمور: مشتبهاتها. قال النابغة:»
يقسّم أحناء الأمور فهارب ... وشاص عن الحرب العوان ودائنُ
والأمّ البَرّة: حانية، وقد حَنَتْ على ولدها تحنو. وحَنَتِ الشّاةُ فهي حانية إذا أَمْكَنَتِ الكَبْشَ، من شِدَّة صِرافها. والحانيّ منسوبٌ إلى الحانوت، والحانويّ [كذلك] وحنّأته، إذا خضبته بالحِنّاء.
نحو: النَّحْوُ: القَصْدُ نَحْوَ الشّيء. نَحَوْتُ نحوه، أي: قَصَدْتُ [قَصْدَهُ] وبلغنا أنّ أبا الأسودِ وضع وجوهَ العربيّة، فقال [للناس] آنحوا نَحْوَ هذا فسُمْي نحواً. ويُجمعُ على الأَنْحاء. قال: «4»
وللكلامِ وجوهٌ في تَصَرُّفِه ... والنّحو فيه لأهل الرأي أنحاءُ
__________
(1) ديوانه ص 325، والرواية فيه:
في دفء أرطاة لها حني
(2) ليس في ديوانه. في ديوانه ص 224 بيتان على القافية والروي ليس هذا البيت أحدهما.
(3) ليس في ديوانه. في التهذيب 5/ 251، والتاج (حنا) وهو منسوب فيهما إلى (النابغة) أيضا.
(4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ.
(3/302)
________________________________________
والنّاحيةُ من كلّ شيءٍ: جانِبُه. ويقال: نحيّته فتنحَّى، [وفي لغة] نَحَيْتُهُ أنحاه نَحْياً بمعناه. قال ذو الرمة: «1»
ألا أيهذا الباخع الوجدُ نَفْسَهُ ... لشيءٍ نَحَتْهُ عن يَدَيْكَ المقادِرُ
أي: باعدته. والنَّحْيُ: جرّةُ فَخّارٍ يُمْخَضُ فيها اللّبن. نَحَى اللَّبَنَ يَنْحاهُ: مخضه، وتنحّاه: تَمَخَّضهُ. قال: «2»
في قَعْرِ نِحْيٍ أستثير حُمَّه
وجمع النِّحْيِ: أَنْحاءٌ. والنِّحْيُ: الزّقُّ. وأَنْحَيْتُ عليه ضَرْبا أي: أقبلتُ. وآنتَحَيْتُ له بسهمٍ، وتنحّيت له. قال: «3»
تَنَحَّى له عمروٌ فشكّ ضلوعَه ... بمدرنفق الخَلْجاءِ، والنَّقعُ ساطِعُ
وكلّ من جدّ في أمرٍ انتحى فيه كالفَرَس يَنْتَحي في عَدْوِه. قال: «4»
أَنْحيتُ لبَّتَها الشّمال بشفرةٍ
وقال: «5»
إذا انتحى الغويّ في انتحائه
__________
(1) ديوانه 2/ 1037.
(2) التهذيب 5/ 253، واللسان (نحا) غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 5/ 254، واللسان (نحا) غير منسوب أيضا. في النسخ: فشل.
(4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام القول.
(5) لم نقف على الراجز، ولا على الرجز في غير النسخ.
(3/303)
________________________________________
حين: الحَيْنُ: الهلاكُ. حان يَحينُ حَيْناً، وكلّ شيءٍ لم يُوفَّق للرشاد فقد حان حيناً. والحائنةُ النّازلة: ذات الحَيْنِ، والجميعُ: الحوائنُ. قال النابغة: «1»
ِبَتْبٍل غيرِ مُطَّلَبٍ لَدَيْها ... ولكنّ الحوائِنَ قد تَحينُ
وحيّنهُ اللهُ فَتحَيَّنَ. والحِينُ: وقتٌ من الزّمان. تقول: حان أن يكونَ ذلك يَحينُ حَيْنُونَةً. وحيّنتُ الشيءَ: جعلتُ له حينا. والتَّحيِينُ: أن تحلبَ النّاقةَ في اليوم مرّةً واحدةً. تقول: حيّنها، إذا جعل لها ذلك الوقت، وهي مُحيَّنة قال: «2»
إذا أُفِنَتْ أروَى عيالَكَ أَفْنُها ... وإنْ حُيِّنَتْ أَرْبَى على الوطْبِ حَيْنُها
وحينئذٍ: تبعيد لقولك الآن فإذا باعدوا بين الوقت باعدوا بإذ فقالوا: حينَئِذٍ، خفّفوا الهمزة فأبدلوها ياء فكتبوا حينيذٍ. والحيِنُ: يومُ القيامة.
نوح: النَّوْحُ: مصدر ناح يَنوحُ نَوْحاً. ويقال: نائحة ذات نياحة، ونوّاحة ذات مناحة، والمناحة أيضاً الاسم، ويجمع على المناحات والمناوح.. والنَّوائح: اسم يقع على النِّساء يَجْتَمِعْنَ في مَناحة، ويجمع على هذا المعنى على الأَنْواح. قال: «3»
__________
(1) ديوانه ص 256، والرواية في (إليها) مكان (لديها) .
(2) نسبة التهذيب 5/ 255، واللسان (حين) إلى (المخبل) يصف إبلا.
(3) (لبيد) ديوانه ص 90.
(3/304)
________________________________________
كأن مصفحات في ذراه ... وأنواحاً عليهنّ المآلي «1»
وتَناوَحَتِ الرّياحُ، إذا اشتدّ هبوبها. والنَّوْحُ: نَوْحُ الحَمام.
نيح: النَّيْحُ: اشتداد العَظْم بعد رطوبته من الكبير والصّغير. ناح يَنيحُ نَيْحاً. وإنّه لعظم نَيّحٌ شديد. ونَيَّح الله عظْمَهُ: يدعو له.
أنح: أَنَحَ الرّجلُ يَأْنِحُ أنيحاً وأَنْحاً إذا تَأَذَّى من مَرَضٍ أو بُهْرٍ يَتَنَحْنَحُ ولا يئنُّ أنيناً.
أحن: الإِحْنَةُ: الحِقْدُ في الصَّدْر، وربّما قالوا: حِنَة.

باب الحاء والفاء و (وا ي) معهما ح ف و، ح ف ي، ف ح ر، ح وف، ح ي ف، ف ي ح، وح ف مستعملات
حفو: حفي: الحِفْوَةُ والحَفَى مصدر الحافي.. يقال: حَفِيَ يَحْفَى حفىً [فهو حافٍ] «2» إذا كان بغير نَعْلٍ ولا خفّ. وإذا انتحَجَتِ القدم، أو فِرْسِنُ البعير أو الحافر من
__________
(1) في (ط) و (س) : الملالي.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3/305)
________________________________________
المشْيِ حتّى رقَّتْ قيل: حفي يحفى حفى فهو حَفِ. قال الأعشى: «1»
فآليتُ لا أرثي لها من كَلالَةٍ ... ولا من حَفىً حتّى تُلاقي محمّدا
وقال رؤبة: «2»
فهو من الأَيْنِ حَفٍ نَحِيتُ
وأَحْفَى الرّجلُ إذا حَفِيَتْ دابّتُهُ. وأَحْفاني إذا برّح بي في إلحاحٍ أو سؤال. والحِفايَةُ: مصدر الحفي، وهو اللطيف بك يَبَرُّكَ ويلطفك، ويحتفي بك، ومنه قوله تعالى: إِنَّهُ كانَ بِي حَفِيًّا
«3» أي: بَرّاً لطيفا، وقولِه عزّ وجلّ: كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها
«4» ، أي: كأنّك مَعْنِيٌّ بها. قال: «5»
فإنّ تَسْأَلِي عنّا فيا رُبَّ سائلٍ ... حَفيٍّ عن الأَعْشَى به حيثُ أَصْعَدا
والحَفَأُ- مهموزٌ-: البَردِيُّ الأَخْضرُ ما كان في مَنبِته كثيراً دائما، والواحدة: حَفأَة واحتفأته إذا قَلَعْتُه وأخذت منه.
فحو: الفَحْوَى: معنى ما يُعْرَفُ من مَذْهَبِ الكَلام. تقول: عرفتُ ذلك في فحوى كلامه، وإنّه لَيْفَحِّي بكلامه إلى كذا وكذا. والفَحَى: الأبزار، تقول: فَحِّ قدرك، أي: [ألقِ فيها الأبزار] «6» .
__________
(1) ديوانه ص 135، والرواية فيه:
حتى تزور ...
(2) ديوانه ص 35.
(3) مريم 47.
(4) الأعراف 187.
(5) الأعشى ديوانه 135.
(6) زيادة من التهذيب 5/ 261 لتوضيح المعنى.
(3/306)
________________________________________
حوف: الحَوْفُ: القَرْية في بعض اللغات، والجميع: أحواف. والحَوْفُ بلغة أهل الجَوْف، وأهل الشَّحْر كالهودج وليس به، تركَبُ به المرأة البعير. والحافانِ: عِرقانِ أخضرانِ من تحت اللّسان، والواحدُ: حافٌ- خفيف- وناحية كلّ شيء حافَتُهُ، وتصغيرها: حُوَيفَةٌ
حيف: الحَيْفُ: المَيْلُ في الحُكْم. حاف يَحيِفُ حَيْفاً.
فوح: فيح: الفَوْحُ: وجدانُك الرّيحَ الطيّبة. تقول: فاح المِسْكُ. قال: «1»
والمِسْكُ من أردانِهِ فائح
فاحتِ الريحُ تفوح فوحا وفئوحا. والفَيْحُ: سُطُوع الحَرِّ. والفَيْحُ والفُيُوح: خِصْبُ الرَّبيع في سعة البلاد. قال أبو النجم: «2»
ترعى السحاب العهد والفُيُوحا
والفَيْحُ: مصدر الأَفْيَح، وهو كلّ مَوْضِع واسع، وقد فاحَ يَفاحُ فَيَحاً، وكان قياسه: فَيحَ يَفْيَحُ.
__________
(1) لم نهتد إليه.
(2) التهذيب 5/ 262، واللسان (فيح) غير منسوب فيها.
(3/307)
________________________________________
وحف: الوَحْفُ من الشَّعَر: الكثيرُ الأَسْود. ومن النّبات: [الرّيّان] «1» ، وقد وَحُفَ يَوْحُفُ وَحَافَةً ووُحُوفةً. والوَحْفَةُ: صخرةٌ تكون في جانب الوادي، أو في سندٍ «2» ، ناتئة في موضعها سوداء. قال: «3»
من الوِحافِ السّود والتَّراصفِ «4»
وقال الأعشى: «5»
دَعَتْها التَّناهي برَوْضِ القَطا ... فَنَعْفِ الوِحافِ إلى جُلْجُلِ
والوَحْفةُ: الصَّوتُ من المُضْطَهد. والوَحْفاءُ: الأرضُ الحمراءُ، ويُقال: السوداءُ.

باب الحاء والباء و (وا ي) معهما ح ب و، ح وب، ب وح، ب ي ح، مستعملات
حبو: الصَّبيُّ يَحْبُو قبل أن يَقومَ. والبعير يَحْبُو إذا عُقِلَ فيزحَفُ حَبْواً. وحَبَت الأضلاع إلى الصُّلْب، وهو اتّصالُها. ويُقال لِلمَسايِلِ إذا اتصل
__________
(1) من التهذيب 5/ 264، من نص ما نقله عن العين، وقد سقط من النسخ.
(2) في (ط) : سنة، وفي (س) : متنه.
(3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ.
(4) في (ط) : التواصف. وفي (س) : النواصف.
(5) ليس في ديوانه. في المحكم 4/ 19، واللسان (وصف) غير منسوب.
(3/308)
________________________________________
بعضُها ببعضٍ: حبا بعضُها إلى بعضٍ. قال: «1»
تَحْبُو إلى أَصْلابه أمْعاؤُهُ.
قال أبو الدقيش: تحبو هاهنا: تتّصِل. والمِعَى كُلُّ مِذْنبٍ بقرار الأرض، والمِذْنَبُ في سَنَد رمل. قال: «2»
كأنَّ بينَ المِرْطِ والشُّفوفِ ... رملاً حبا من عَقَد العَزِيفِ
والعزيف من رمال بني سعد. وقال العجاج في الضلوع: «3»
حابي الحُيُودِ فارِضِ الحُنْجُورِ
والحُبْوَةُ: الثّوبُ الذي يحتبى به. والحباء: عطاءٌ بلا منّ ولا جزاء. حَبَوْتُه أَحْبُوُه حِباءً، ومِنه أُخِذَتِ المحاباةُ. قال: «4»
اصِبْر يزيدُ فقد فارقْتَ ذا مقة ... واشكُرْ حبِاءَ الذي بالمُلْكِ حاباكا
والحَبِيُّ: سحابٌ فوق سحاب. وحَبَتِ السفينة إذا جَرَتْ. قال: «5»
فهو، إذا حبا، له حَبِيُّ
أي: اعترض له موج: وحبا لك الشيء، أي: اعترض.
حوب: الحَوْبُ: زَجْرُ البَعير ليَمْضِي، وللنّاقة: حلٍ، والعربُ تَجرُّه ولو رفع أو
__________
(1) (رؤبة) ديوانه ص 4.
(2) (رؤبة) ديوانه ص 102 والرواية فيه: من عقد الغريف بالغين المعجمة. وفي النسخ: العريف بعين مهملة بعدها راء. وما أثبتناه فمن التهذيب 5/ 265، واللسان (حبا) .
(3) ديوانه ص 227.
(4) في التهذيب 5/ 266 واللسان (حبا) غير منسوب أيضا.
(5) (العجاج) ديوانه 321.
(3/309)
________________________________________
نصب لجاز، لأن الرجز والأصوات والحكايات تُحَرَّك أواخِرُها على غير إعرابٍ لازم، وكذلك الأدوات التي لا تتمكّن في التّصريف، فإذا حوّل منه شيءٌ إلى الأسماء حُمل عليه الألف واللام وأُجْرِيَ مُجرَى الاسم كقوله «1»
والحَوْبُ لمّا لم يُقَلْ والحلُّ
والحَوْبةُ والحَوْبُ: الإِيوان «2» ، والحَوْبة أيضاً: رِقَّةُ فؤاد الأمّ. قال:»
لِحَوْبِة أمٍّ ما يَسوغُ شَرابُها
والحَوٍباءُ: رُوعُ القلب. قال: «4»
ونفسٍ تجود بحوبائها
والتَّحَوُّبُ: شدّة الصيّاح والتضرّع. قال: «5»
وسرحت عنه إذا تحوبا
والحُوبُ: الإثمُ الكبير. وحابَ حَوْبَةً. والحَوْبَةُ: الحاجةُ. والمُحَوَّبُ: الّذي يذهبُ مالُه ثمّ يعود. وحافرٌ حَوْأَبٌ وَأْبٌ: مقعّب. والحَوْأَبُ: موضعُ [بئرٍ] وذلك حيثُ نبحتِ الكلابُ على عائشةَ [مُقْبَلَها إلى البصرة] «6» .
__________
(1) التهذيب 5/ 267، واللسان (حوب) غير منسوب، وقد نسب في النسخ إلى (الكميت) وليس في مجموعة شعره.
(2) كذا في الأصول ولم نجده في سائر المعجمات.
(3) (الفرزدق) ، كما في اللسان (حوب) ، وصدره:
فهب لي خنيسا واحتسب فيه منة
(4) اللسان (حوب) غير منسوب.
(5) نسبة اللسان (حوب) إلى (العجاج) ، وليس في ديوانه (رواية الأصمعي (بيروت) .
(6) من التهذيب 5/ 270 من نص ما نقله عن العين.
(3/310)
________________________________________
بوح: البَوْحُ: ظهور الشّيء. يقال باح به صاحبُه بَوْحاً وبؤوحاً. قال: «1»
وبُحْتَ اليوم بالأمر الذي ... قد كنت تُخْفيه
ويُقال للرّجل البَؤُوح: بَيِّحان بما في صدره. والباحَةُ: عَرْصَةُ الدّار.
وفي الحديث: نَظِّفوا أَفْنِيَتَكُمْ ولا تَدَعُوها كباحة اليهود «2» .
والإِباحةُ: شبه النُّهْبَى. استباحُوه: انتهبُوه.
بيح: البِيَاُح: ضربٌ من السّمك صغارٌ أمثال شِبْرٍ. وهو أطيبُ السَّمَك. قال «3» .
يا رُبَّ شيخٍ من بني رَباحِ ... إذا امتلا البطنُ من البياحِ
صاح بليلٍ أنكَرْ الصيِّاحِ

باب الحاء والميم و (وا ي) معهما ح م و، ح م ي، ح وم، م ح و، وح م، م ي ح مستعملات
حمو: حمى: الحَمْوُ: أبو الزّوج، وأخو الزّوج، وكلّ من ولي الزّوج من ذي قرابته. فهم «4» أحماء المرأة. وأمّ زوجها: حماتها.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ.
(2) اللسان (بوح) .
(3) الرجز في التهذيب 5/ 271. واللسان (بيح) غير منسوب.
(4) من (س) . في (ص) و (ط) : فهو.
(3/311)
________________________________________
وفي الحَمْوِ ثلاثُ لُغاتٍ، حماها مثل (عصاها) ، وحموها مثل (أبوها) ، وحَمْؤُها- مقصورٌ مهموزٌ- مثل (كمؤها) . وتقول العرب: حمأة حامية وكنَّة كاوية. وتقول: هذا حموكِ، ومَرَرْتُ بحميكِ ورأيتُ حماكِ، مخفّف بلا همزٍ، والهمزُ لغة رديئة. وقال الشّاعر في رجل طلّق امرأته فتزوّجها أخوه: «1»
لقد أصبحت أسماءُ حِجْراً مُحَرَّما ... وأصبحتُ من أدنَى حُمُوَّتها حَمَا
أي: أصبحت أخا زوجها [بعد ما كنت زوجها] . وأّمّا بالهمز فتقول: هذا حَمْؤُكِ، ورأيت حَمْأَكِ، ومررت بحَمْئِكِ- مخفف مهموز. والحَمَاُة: لَحْمَةٌ مُنْتَبِرة في باطِن السّاق. والحَمَأ: الطّينُ الأسود المُنْتن. وفي التنزيل: مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ* «2» والمسنون: المصبوب. ويُسَمَّى الطين الذي نبث من النّهر: الحَمْأَة. وقول الله [عزّ وجلّ] : تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ
«3» أي: ذات حَمْأَة. والحِمَى- مقصور: موضع فيه كَلَأٌ يُحْمَى من النّاس [أن يُرْعَى] «4» . وحَمَيْتُ القومَ حِمايةً ومَحْمِيَةً. وكلّ شيءٍ دفعتَ عنه فقد حَمَيْتَهُ. وحَمِيتُ من هذا الشّيء أَحْمَى منه حَمِيَّةً، أي: أَنِفْتُ أَنَفاً وغضباً. ومشى في حَمِيَّتِهِ أي: في حَمْلَتِهِ. وإنّه لَرجلٌ حَمِيٌّ: لا يَحْتمِلُ الضَّيْمَ، ومنه يُقال: حَمِيّ الأَنْفِ. قال:
متى تجمعِ القلبَ الذكيَّ وصارماً ... وأَنْفاً حَمِيّاً تَجتنْبكَ المظالم
__________
(1) التهذيب 5/ 272 واللسان (حما) .
(2) الحجر 26.
(3) الكهف 86.
(4) من التهذيب 5/ 273 من نص ما نقله عن العين.
(3/312)
________________________________________
وحَمَيْتُ المريضَ حِمْيَةً: مَنَعْتُه أكْلَ ما يَضُرُّه. وآحْتَمَى المريضُ احتماءً. وآحْتَمَى في الحرب إذا حَمَى نفسَه. وحَمِيَ الفَرَسُ. إذا سَخَنُ َوعَرِق، [يَحْمَى حَمْياً وحَمَى الشّدُّ مثلَه] «1» والواحد منه: حمْيٌ، والجميع: أحماءٌ، كما قال طرفة: «2»
فهي تَرْدِي وإذا ما فَرِعَتْ ... طار من أَحْمائِها شَدُّ الأُزُرْ
وحَمِيَ الشيءُ يَحْمَى حَمْياً إذا سَخُنَ والحامِيَةُ: الحارّة. وأَحْمَيْتُ الحديدَ إحماءً. وتقول: إنّ هذا الذَّهَبَ والفِضَّةَ ونحوهما لَحَسَنُ الحَماءِ- ممدود- أي: خرج من الحَماءِ حَسَناً. والحامية: الرّجل يَحْمِي أصحابَه في الحَرْب. وتقول: هو على حامِيَةِ القَوْم، أي: آخر من يَحْمِيهم في مُضيِهِّم وآنهزامهم. والحاميةُ أيضاً: جماعة يحمون أَنْفُسَهم، كما قال لبيد: «3»
ومعي حاميةٌ من جَعْفَرٍ ... كلّ يوم نبتلي ما في الخِلَلْ
والحامِيةُ: الحجارة يُطْوَى بها البئر. قال: «4»
كأنّ دَلْوَيَّ تَقَلَّبانِ ... بين حَوامي الطَّيِّ أَرْنبانِ
والحُمَّةُ عند العامّة: إبْرَةُ العَقْرب والزُّنبور ونحوهما. وإنّما الحُمَةُ سُمُّ كلّ شيء يَلْدَغُ أو يَلْسَعُ. والحُمَيّا: بُلُوغُ الخَمْرِ من شاربها.
__________
(1) تكملة من نص ما جاء في التهذيب 5/ 274 عن العين.
(2) ديوانه ص 65 والرواية فيه:
إذا ما ألهبت ... إحمائها
بالكسر.
(3) ديوانه ص 190.
(4) التهذيب 5/ 275، اللسان (حما) .
(3/313)
________________________________________
واحْمَوْمَى الشّيءُ فهو مُحْمَوْمٍ، واحمَوْمَى اللّيلُ والسّحابُ، وذلك من السّواد. ومنهم من يهمزُ.
حوم: الحَوْم: القطيع الضخم من الإبل. قال رؤبة: «1»
ونَعَماً حَوْماً بها مُؤَبَّلا
والحَوْمةُ: أكثرُ مَوْضِعٍ في البحْرِ ماءً، وأَغْمَرُه. وكذلك في الحَوْض. وحَوْمةُ المَوْتِ: شِدّتُهُ وعَلَزُهُ. والحَوَمانُ: دَوَمانُ الطَّيْر وطَيَرانُهُ يَدومُ ويَحومُ حول كلّ شيء. والحَوَمان: نباتٌ بالبادية. والحَوَائِمُ: الإبلُ العطاش جِدّاً. وكلُّ عطشان حائم. وهامةٌ حائمةٌ، أي: عَطِشَ دِماغُها.
محو: المَحْوُ لكلّ شيءٍ يذهب أثره. تقول: أنا أمحوه وأمحاه. وطيّىء تقول: مَحَيْته محيا ومحوا وامحى الشيء يَمَّحِي امّحاءً. وكذلك آمتَحى إذا ذهب أثره. الأجودُ آمَّحَى، والأصل فيه: انْمَحَى. وأمّا امتَحَى فلغةٌ رَدِيئةٌ.
وحم: يقال للمرأة الحُبْلَى إذا اشتهت شيئاً: قد وَحِمَتِ، وهي تَحِمُ فهي وَحْمَى بيّنة الوِحامِ. والوَحَمُ والوِحام في الدّوابّ إذا حملت استعصت، فيقال:
__________
(1) ديوانه ص 182
(3/314)
________________________________________
وحمت. قال لبيد: «1»
قد رابه عصيانُها ووِحامُها
ميح: [المَيْح في الاستِقاءِ: أن ينزل الرّجل في قرار البئر إذا قلّ ماؤها فيملأ الدّلو، يَميحُ فيها بيده، ويَميحُ أصحابَه. والجميعُ: ماحةٌ] «2» . والمَيْحُ: يجري مَجْرَى المنفعة [وكلّ من أعطى معروفاً فقد ماح] «3» . والمَيْحُ والميحوحة: ضرب من المشي في رَهْوَجة. قال: «4»
ميّاحة تَميحُ مَشْياً رَهْوَجا
ومشيَةُ البطّةِ: المَيْحُ. وقد ماح فاه بالسّوِاكِ يَميحُهُ مَيْحاً، [إذا شاصه وماصه] «5» .

باب اللفيف من (الحاء)
الحاء: الحاء: حرفُ هجاءٍ مقصور موقوف، فإذا جعلته اسماً مددته. تقول: هذه حاءٌ مكتوبة. ومَدَّتها ياءان. وكلُّ حرفٍ على خِلْقَتِها من حروف المعجم
__________
(1) ديوانه ص 304، وصدره:
يعلو بها حدب الإكام مسحج
(2) فضلنا أن نثبت ما في التهذيب 5/ 278 مما نقل عن العين، لأن ما يقابله في النسخ قاصر ومضطرب.
(3) تكملة مما نقله التهذيب 5/ 279 عن العين.
(4) (العجاج) ديوانه ص 363.
(5) تكملة من التهذيب 5/ 279 مما نقله عن العين. شاص فاه بالسواك: نظفه، وماصه به: سنه. [اللسان (شيص) و (موص) ] .
(3/315)
________________________________________
فألفها إذا مُدَّتْ صارت في التصريف ياءين. وتصغيرُها: حُيَيَّة [وإنّما يجوز تصغيرها] إذا كانت صغيرة في الخَطّ أو خفيّة وإلاّ فلا. وحاء- ممدودة- قبيلة. قال: «1»
طلبت الثأر في حَكَمٍ وحاءٍ
ويقال لابن مائة: لا حاء ولا ساءَ، أي: لا مُحْسِنٌ ولا مُسيءٌ، ويقال: لا رجلٌ ولا امرأة. ويقال: تفسيره أنّه لا يستطيعُ أن يقول: حا وهو أمرٌ للكَبْش عند السّفاد، يقال: حأحأت به وحاحيت به. قال أبو خيرة: حَأْحَأْ. وقال أبو الدُّقَيْش: أحوأحو. ولا يستطيع أن يقول: سَأ، وهو للحمار، ويقول: سأسأت بالحمار إذا قلت: سَأْسَأْ. قال: «2»
قومٌ يُحاحُونَ بالبهام ونسوان ... قِصارٌ كهيئةِ الحَجَلِ
الوحوحة: الوَحْوَحَةُ: الصوت. والأُحاحُ: الغيظ، قال: «3»
طعناً شَفَى سرائرَ الأُحاحِ
حي: حيّ- مُثقَّلة-: يندب بها، ويُنْعَى «4» بها. يقال: حِيّ على الفِداء، حيّ على الخَيْر، ولم يشتق منه فعل.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.
(2) (امرؤ القيس) ديوانه ص 348.
(3) (العجاج) ديوانه ص 443.
(4) في التهذيب 5/ 282 فيما نقله عن العين: ويدعى بها.
(3/316)
________________________________________
حو: وحوّ: زجر للمعز دون الضأن. حوحيت به حوحاة.
حيو: والحيوة كتبت بالواو لُيِعْلَم أن الواو بعد الياء، ويقال: بل كُتِبَتْ على لغة من يُفَخِّم الألف التي مَرْجِعُها إلى الواو نحو: الصلوة والزّكوة. ويقال: حَيِيَ يَحْيا فهو حَيِّ، ويقال للجميع: حَيُّوا. ولُغة أُخرَى: حيّ يَحَيُّ، والجميع: حَيُوا خفيفة مثل: بَقْوا. والحَيَوانُ: كلّ ذي روحٍ. الواحدُ والجميعُ فيه سواء. والحَيَوان: ماءٌ في الجنّة لا يصيب شيئاً إلاّ حيَّ بإذن الله. والحيّة اشتقاقها من الحياة، ويقال: هي في أصلِ البناء: حَيْوَة. ولكنّ الياء والواو إذا التقتا وسُكنت الأُولَى منهما جعلتا ياءً شديدة ومن قال لصاحب الحيّات: حايٍ فهو فاعل من هذا البناء. صارت الواو كسرة كواو الغازي.. ومن قال: حوّاء على فَعّال فإنّه يقول: اشتقاق الحيّة من حَوَيْتُ، لأنّها تتحوّى في التوائها وكذلك «1» تقول العرب. والحَيَا- مقصور-: حَيَا الرّبيع، وهو ما تحيا به الأرض من الغيث. قال: «2»
وغيث حَياً تحيا به الأرض واسع
وأرْض مَحْواةٌ: كثيرةُ الحيّات، اجتمعوا على ذلك. والحياء- ممدود: من الاستحياء. رجل حَيِيٌّ بوزن فعيل، وامرأة حيية
__________
(1) في التهذيب 5/ 288 في نقله عن العين: وكل ذلك تقول العرب.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ.
(3/317)
________________________________________
بوزن فعيلة. قالت ليلى: «1»
وأحيَى حياءً من فتاة حِيّيةٍ ... وأشجع من ليثٍ بخَفّانَ خادِرِ
والمحاياة: الغذاء للصبيّ بما به حياته. والمحاياة: تحيّهُ القوم بعضِهم بعضاً. والحيُّ: الواحدُ من أحياء العرب. وحَيَا الشاة: مقصور وممدود- لغتان. والمُحَيّا: الوجهُ. وقول العرب: حيّاك اللهُ: يعني: الإِستقبال بالمُحَيَّا، ويحتمل أن يكون اشتقاقه من الحياة. وتقول: حيّاك الله وبيّاك، أي: أفرحك وأضحكك، ويقال: بيّاك تَقْوِيةٌ لحيّاك. وقول المصلّي في التَّشَهُّد: التّحيات لله، معناه: البقاءُ لله، ويقال: الملكُ لله.
حوي: حَوَى فلان مالاً حَيَّاً وحَوَايةً، أي: جمعه وأحرزه، واحتوى عليه، كَحَوِيٍّ الحيَّة. والحَوِيَّةُ: مركب يُهَيَّأ للمرأة. والحَوِيُّ: استدارة كلّ شيء، كحوِيِّ الحيّة، وكحويِّ بعض النُّجوم إذا رأيتها على نسق واحدٍ مستديرة، والحويّة والحاوية والجميع الحَوَايَا: الأمعاء
قال عليّ عليه السّلام: «2»
أقتلُهم ولا أرى مُعاوية ... الأخْزَرَ العَيْنِ العظيمَ الحاوية
__________
(1) الشعر والشعراء 274 (أوروبة) ، والرواية فيه:
فتى هو أحيا من فتاة ...
(2) اللسان (حوا) والرواية فيه:
أضربهم ... الجاحظ العين..
(3/318)
________________________________________
وقال: «1»
فهنَّ من واطِىءٍ ثَنْيَيْ حَوِيَّته ... وناشجٍ وعواصي الجَوْفِ تَنْشَخِبُ
والحِوَاءُ: أَخْبِيةٌ تَدَانَى بعضُها من بعضٍ. تقول: هُمْ أَهْلُ حِواءٍ واحد، والجماعة: أَحْوية. والحوّاء: نَبْتٌ معروف، الواحدة: حُوَّأَة. والحُوَّةُ في الشفاه: شبه اللَّمَى واللَّمَس. قال ذو الرمة: «2»
لمياء في شفتيها حوة لعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شَنَبُ
ويح: أمّا الويح ونحوه مما في صدره واوٌ فلم يُسمعْ في كلام العرب إلاّ وَيْح، ووَيْس، ووَيْل، ووَيْه. فأمّا ويح فيقال إنه رحمةٌ لمن تنزل به بلية. [وربّما] جُعل مع (ما) كلمة واحدة فقيل: ويحما. قال حميد:»
وويح لمن لم يدرِ ما هنّ ويحما
فجعل (ويحما) كلمة واحدة فأضاف (ويح) إلى (ما) «4» . ونصب (ويحَما) لأنه فعل معكوس على الأول كما قال:
ويلٌ له ويلٌ له ويلا
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 113.
(2) ديوانه 1/ 32.
(3) (حميد بن ثور) ديوانه، هامش ص 7 وصدره:
ألا هيما مما لقيت وهيما
(4) بعدها في (ص وط) : ولو وصل لقال: ويحا ما كما قال: أيا ما وفي (س) : ولو وصف لقال ... ولم نثبت أحدهما في المتن لأنها غير مفهومة وغير واضحة العلاقة.
(3/319)
________________________________________
وحي: يقال: وَحَي يَحِي وَحْياً، أي: كَتَبَ يكتُبُ كَتْباً. قال العجاج: «1»
لقَدَرٍ كان وَحاهُ الواحي
وقال:
في سُورة من ربّنا مَوْحِيَّه
وأوحَى الله إليه، أي: بعثه. وأوحى إليه: ألْهَمَهُ. وقوله عزّ وجلّ: وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ
«2» ، أي: أَلْهَمَهَا. وأوحى لها معناه: وأوحَى إليها في معنى الأمر. قال الله عزّ وجلّ: بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها «3» . قال العجاج: «4»
وَحَى لها القرار فاستقرّتِ
أراد: أوحَى إليها، إلاّ أنّ لغته: وَحَى، فإذا لم يذكر (لها) قال: أوحى. وزكريا أوحى إلى قومه، أي: أشار إليهم. والإيحاء: الإشارة. قال: «5»
فأَوْحَتْ إليها والأنامِلُ رُسْلُها
وقوله «6» : وَاسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ
«7» . أي: استفعلوا من الحياة، أي:
__________
(1) ديوانه ص 439.
(2) النحل 68.
(3) الزلزلة 5.
(4) ديوانه ص 266.
(5) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول.
(6) الكلام من هنا إلى قوله: نقيض الميت حقه أن يكون من ترجمة (حيو) لا (وحي) .
(7) غافر 25.
(3/320)
________________________________________
اتركوهنَّ أحياء.
وفي الحديث: إنَّ الرّجل لَيُسألُ عن كلِّ شيءٍ حتى عن حَيَّةِ أهِلِه «1» ،
أي: عن كلّ شيءٍ حيٍّ في منزله مثل الهرّة، فأنّث الحيّ فقال: حيّة. والحوايا: المَساطح، وهو أن يعمدوا إلى الصَّفا فيَحْوون له تُراباً يحبس عليهم الماء. الواحدة: حَوِيَّة. والحيّ: نقيض الميّت. والوَحَى: السُّرعة.

أبواب الرباعي

باب الحاء والقاف
الحرقوص: الحُرْقوصُ: دُوَيْبَّة مُجَزَّعة لها حُمَةٌ كَحُمَةِ الزُّنبور، تَلْدَغ يُشَبَّه به أطرافُ السّياطِ، فيقال: أخَذَتْه الحراقيصُ، يقالُ ذلك لمن يُضْرَبُ بالسّياط.
الحرقدة: الحَرْقَدَةُ: عُقْدَةُ الحُنْجور. والجميع: الحراقد.
الحرقفة: الحُرْقُفَةُ: عَظْمُ الحَجَبة، وهو رأسُ الوَرِك. والدّابّةُ المهزولة جداً يُقال لها: حُرْقوفٌ، وقد بَدَتْ حَراقيفُه.
الحلقمة: الحَلْقَمَةُ: قَطْعُ الُحْلُقوم. والجميع: الحلاقم.
__________
(1) التهذيب 5/ 286، واللسان (حيا) .
(3/321)
________________________________________
الحَقَلَّدُ: الحَقَلَّدُ: عملٌ فيه إثْمُ. وقَحَلَّد: لغة فيه.
الحملاق: الحِمْلاقُ: ما غطّت الجُفونُ من بياض المُقْلة. وحَمْلَقَ الرَّجُل إذا فتح عينيه، ونَظَرَ نَظرَاً شديدا. قال: «1»
واللّيثُ إن أَوْعَدَ يوماً حَمْلَقا
حلقن: إذا بلغ الإرطابُ من البُسْرِ ثُلُثَيْه فهو مُحَلْقِنٌ وحُلْقانٌ.
القلحم: القِلْحَمُّ: المُسِنُّ الضّخم من كلّ شيء.
القردح: القُرْدُح: الضّخم من القِرْدان. والقُرْدُح: ضَرْبٌ من البرود.
السّمحاق: السِّمْحاقُ: جِلْدَةٌ رقيقةٌ فوق قَحْفِ الرأس [إذا انتهت الشّجةُ إليها سُمِّيِتْ سِمْحاقاً. وكلّ جلْدةٍ رقيقة تُشْبِهُهُا تُسمَّى سِمْحاقاً. ويُقال: سماحيق السّلا والمشيمة، وهي طرائق رقاق. قال: «2»
يشق سماحيق السّلا عن جنينها
ومنه قيل: في السّماء سماحيق من غيم. السمحوق: الطويل الدقيق.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 113 إلا أن الرواية فيه:
نبح الكلاب الليث لما حملقا.
(2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ.
(3/322)
________________________________________
حزرق: حَزْرَقَ الرّجل، أي: انضمّ وخضع، وفي لغة: حُرْزِقَ، أي: فُعِل به ذلك. قال الأعشى: «1»
فذاك وما نَجَّى من المَوْتِ ربّه ... بساباطَ حتّى مات وهو مُحَرْزَقُ
القرزح: القُرزُح: لباس كانت تلبسه نساء العرب. والقُرْزُح: اسم فرس.
قحطب: قَحْطَبَهُ بالسيف، إذا علاه فضربه. وقَحْطَبَهَ: صرعه.
القداحس: القُداحِسُ: الجريء الشديد.
القمحدوة: القَمَحْدُوَة: مُؤَخَّر القَذال، وهي: صَفْحَةُ ما بين الذُّؤابة وفأس القفا، ويُجمع: قماحيد وقَمَحْدُوات.
القلحاس: القِلْحاسُ: من الرّجال: السّمج القبيح.
الحبلقة: الحَبَلَّقَةُ: أغنام تكون بجُرَش. ويقال: الحَبَلَّقَةُ: الصغير من المعز. قال «2» :
__________
(1) ديوانه- ص 219، والرواية فيه: ومحزرق بتقديم الزاي على الراء.
(2) لم نقف على القائل، ولا على القول في غير النسخ.
(3/323)
________________________________________
لئام كأشباه الحبلَّقة الطّحل
الحندقوق: «1» الحَنْدقُوق: حشيشةٌ كالقتٌ الرَّطْب.
القحذمة: «2» القَحْذَمَةُ والتَّقَحْذُمُ: الهُوِيُّ على الرأس «3» . قال: «4»
كم من عدوٍّ زال أو تَذَحْلَما ... كأنّه في هُوَّةٍ تَقَحْذَما
الحذلاق: الحِذْلاقُ: الشّيء المحدّد. يقال: قد حَذْلَق. والحَذْلَقَةُ: التّصرّف بالظَّرْف. يقال: إنّه ليَتَحَذلَقُ علينا.
الحيقطان: الحَيْقَطانُ: التَّذْرُجَّةُ، ويقال: الدُّرّاجة.

الحاء والكاف
كلجبة: كلجبة: اسم رجل.
__________
(1) في النسخ: الحندقوس، ولم نجدها بالسين في غير النسخ.
(2) في (ط) القحدمة بالدال المهملة.
(3) من التهذيب 5/ 303، في النسخ: الناس وليس صوابا.
(4) الرجز في التهذيب 5/ 304 واللسان (قحذم) ، غير منسوب أيضا.
(3/324)
________________________________________
كنسيح: الكِنْسِيح: أصلُ الشّيءِ ومَعْدِنُه.
الحنكل: «1» الحَنْكَلُ: اللّئيم. قال: «2»
فكيف تساميني وأنت معلهج ... هذارمة جعد الأنامل حنكل
. الحنكلة: الدميمة.
حبوكر: الحَبَوْكَرُ، والحَبَوْكَرَى: الداهية.
الحسكلة: الحِسْكِلُ: الصّغار من وَلَد كلّ شيء. [الواحد: حِسْكِلة] «3» .
الحبركى: الحَبَرْكَى: الضّعيف الرّجلين الذي كاد يكون مقعداً. والحَبَرْكَى: القومُ الهَلْكَى.
الكرنجة: «4» الكَرْنجةُ: عَدْوٌ دونَ الكَرْدَمة، ولا يُكَرْدِمُ إلاّ الحمارُ والبَغْلُ.
الكردحة: عَدْوُ القصير، المتقارب الخطو، المجتهد في عدوه.
__________
(1) في النسخ: حيكل بالياء المثناة من تحت. وما أثبتناه فمن التهذيب 5/ 306 والمحكم 4/ 36.
(2) البيت في المحكم 4/ 36، واللسان (حنكل) غير منسوب أيضا.
(3) زيادة من المحكم 4/ 35 لتوضيح الترجمة.
(4) في النسخ: الكردحة. وتصحيحه من المحكم 4/ 36 واللسان (كربح) .
(3/325)
________________________________________
الحلكم: الحلكم: الأسود.

الحاء والجيم
الحرجل: الحَرْجَلُ: قطيعٌ من الخيل. والحُرْجُلُ والحُراجلُ: الطويل الرّجلين.
الحضجر: الحِضَجْرُ: العظيمُ البطْنِ، الواسعُه. وَطْبٌ حِضَجْرٌ، أي: واسعُ الجَوْفِ. ويقال للضبع: حَضاجِرُ لعِظَم بَطْنِها قال: «1»
إنّي سَتَروي عَيْمتي يا سالما ... حَضاجِرٌ لا تَقْرَبُ المَواسِما
الجحدر: الجَحْدَرُ: الرّجل الجَعْد القصير.
جحدل: جَحْدَلْتُهُ: صَرَعْتُهُ.
__________
(1) اللسان (حضجر) غير منسوب.
(3/326)
________________________________________
حرجف: الحَرْجَفُ: الرّيح الباردة.
حنجر: الحَنْجَرَة: جوفُ الحلقوم، والحُنْجُور: الحَنْجَرة في قول العجاج: «1»
في شعشعانٍ عنُقٍ يَمخْوُرِ ... حابي الحُيُود فارضِ الحُنْجور
ارجحن: ارجَحَنَّ الشيء: وَقَعَ بِمَرَّةٍ. وارجَحَنَّ: اهتزّ. ورحىً مُرْجَحِنَّةٌ: ثقيلة.
الحملاج: الحِمْلاجُ: قَرْنُ الثَّوْر. والحِمْلاجُ أيضاً: مِنفاخُ الصّائغ. وحَمَلَجْتُ الحبلَ، أي: فَتَلْته.
الحشرجة: «2» الحَشْرَجَةُ: تَرَدُّدُ صوتِ النَّفَس، وهو الغَرْغَرَةُ في الصّدر. والحَشْرَجُ: الماءُ العذْب من ماء الحِسْيِ.
الجحشر «3» : الجُحاشِرُ: الحادرُ الخَلْق. العظيمُ الجسم، العبل المفاصل.
__________
(1) ديوانه ص 227 وقد سقط الرجز من النسخ.
(2) ترجمة هذه الكلمة من التهذيب 5/ 310 وهو نص ما نقله عن العين وكانت الترجمة سقطت من النسخ.
(3) وهذه سقطت من النسخ أيضا، وأثبتناها من التهذيب 5/ 311 من نص ما نقله عن العين.
(3/327)
________________________________________
السمحج: السَّمْحَجُ: الأتانُ الطّويلةُ الظَّهرِ، والسَّمْحاجُ أيضاً.
جحمظ: «1» الجَحْمَظَةُ: القماط. قال:
لزّ إليه جحظواناً مِدْلَظا ... فظلَّ في نِسْعَتِهِ مُجَحْمَظا
جحفل: جيشٌ جحفلٌ: كثير.
دحرج: الدُّحْروجة: كلّ ما دحرجته من طين أو غيره مثل البندقة المدوّرة، وجمعه: دَحاريجُ. قال الشاعر: «2»
أَشْداقُها كصُدُوعِ النَّبعِ في قُلَلٍ ... مِثْلِ الدَّحاريجِ لم يَنْبُتْ لها زَغَبُ
شبَّهَ رءوسَ الفِراخِ بالدّحاريج.
حدرج: حملج: المُحَدْرَجُ المُحَمْلَجُ: المفتول.
جلحب: شيخٌ جِلْحابٌ وجِلْحابةٌ، وهو القديم.
__________
(1) وهذه من التهذيب أيضا، 5/ 311. وقد أثبته اللسان (جحمظ) مع الرجز أيضا.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 134.
(3/328)
________________________________________
جحنب: الجَحْنَبُ: الشَّدِيدُ.
حنبج: «1» الحُنْبُجُ: الضّخْمُ المُمْتلِىُء من كلّ شيءٍ. رجُلٌ حُنْبُجٌ وحُنابِجُ. وقالوا: سُنُْبلة حُنْبُجة: ضخمة. قال: «2»
يَفْرُكُ حَبَّ السُّنْبُلِ الحُنابجِ ... بالقاعِ فَرْكَ القُطْنِ بِالمحَالِج

الحاء والضاد
اضمحل: اضْمَحَلَّ الشيء: ذهب.
حرفض: الحِرْفَضَةُ: النّاقةُ الكريمة. قال: «3»
وقُلُصٍ مَهْريَّةٍ حَرافِضِ
حنضل: الحَنْضَلُ: قَلْتٌ في صَخرة.

الحاء والشين
حشبل: حشبلة الرجل: عياله.
__________
(1) سقطت من النسخ، وأثبتناها من نص ما نقله التهذيب 5/ 316 عن العين.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 316، واللسان (حنبج) ، وقد نسبه اللسان إلى (جندل بن المثنى) .
(3) الرجز في التهذيب 5/ 317 واللسان (حرفض) .
(3/329)
________________________________________
حرشف: الحَرْشَفُ: فُلُوسُ السَّمَكَة. وحَرْشَفُ السِّلاحِ: ما زُيِّنَ به. وحرشفة من الجيش: كتيبة. والحَرْشفُ: الدَّبَى حتّى يطير، ويَسْلَخ، أي: يخرج من سلوخه.
شرمح: الشَّرْمَحُ: القويٌّ.
فرشح: فَرْشَحَتِ الناقةُ إذا تَفَحَّجَتْ للحَلَبِ، وفَرْطَشَتْ للبول.
حترش: الحُتْرُوش: الصّلْبُ الشَّديد.
حربش: الحِرْبِش: هي الأفعى.
شمحط: الشُّمْحوط: الطويل.
شفلح: الشَّفَلَّحُ من الرّجال: الواسعُ المَنْخِرَيْنِ، العظيم الشَّفَتَيْنِ. ومن النّساء: العظيمةُ الإِسْكَتَيْنِ، الواسعةُ المتاعِ. والشَّفَلَّح: الثّمرُ الّذي يُشبِهُ الخَوْخ، وبه حُمْرة.
(3/330)
________________________________________
الحاء والصاد
حصرم: الحِصْرِم: العَوْدَقُ «1» . ورجلٌ مُحَصْرَم: قليل الخير.
صردح: الصَّرْدُح: المكانُ الصّلب.
صلدح: الصَّلْدَحُ: هو الحجرُ العريضُ ... وجاريةٌ صَلْدَحةٌ: عريضةٌ.
حنبص:»
الحنبص: الدّاهية.

الحاء والسين
حرمس: الحِرْماس: الأملس. والحُمارِسُ والرُّحامِسُ، والقُداحِسُ: الجَريءُ الشُّجاع.
فلحس: الفَلْحَسُ: الكلبُ، والرّجلُ الحَريص. والمرأة الرّسحاء أيضاً يقال لها: فَلْحَس.
حلبس: الحَلْبَسُ والحُلابِسُ: الشجاع.
__________
(1) في النسخ: الغورق بالغين المعجمة والراء المهملة، وهو من تصحيف النساخ.
(2) ذكرت هذه الكلمة وترجمتها في نهاية ترجمة (صبح) فنقلت إلى مكانها هنا.
(3/331)
________________________________________
سردح: السّرداح: جماعة الطَّلْح، [واحدُها: سِرْداحة] «1» . والسِّرداح: النّاقةُ الطويلة [وجمعها السّرادح] «2» . وناقة سِرْداح سِرْناح، أي: كريمة.
سحبل: السَّحْبَلُ: «3» العريضُ البَطْنِ.
سلحب: المُسْلَحِبُّ: الطّريق البّين. وآسْلَحَبَّ، أي: امتدّ.
سرحب: السُّرحُوبُ: الطّويل. وفرسٌ سُرْحوبٌ: أي: خَفِيفةٌ عَتِيقةٌ.
دحسم: الدُّحْسُمُ والدُّماحِسُ: الغليظان. والدُّحسُمان والدُّحْمُسان: العظيمُ مَعَ سَواد.
حندس: الحِنْدِسُ: الظُّلْمة.
سلطح: السلاطح: العريض.
__________
(1) تكملة مما نقله التهذيب عن العين 5/ 322 وسقطت من النسخ
(2) سقطت من النسخ أيضا.
(3) في النسخ السلحب بتقديم اللام على الباء، وهو من زلة قلم الناسخ.
(3/332)
________________________________________
حنفس: الحِنْفِسُ: الصَّغيرُ الخَلْق. والحِفْنيسُ قريبٌ منه.
سبحل: يقال: هو رِبَحْلٌ سِبَحْلٌ: يوصف بالتَّرارة والنّعمة. وقيل لابنة الخس: أي الإبل خيرٌ؟ فقالت: السِّبَحْلُ الرِّبَحْلُ، الرّاحلةُ الفَحْل. والسَّبَحْلَلُ، الشِّبلُ إذا أدرك الصيَّد.
سلحف: السُّلَحْفاةُ: دُوَيْبَّةٌ من دَوابّ الماء.

الحاء والزاي
زحلف: التَّزْحلُفُ والتَّزَحْلُقُ والتَّزَحْلُك واحدٌ، وهو قعودُ الصَّبيّ على رأس رابية فينزل على آسْتِه مَسْحاً. وازحَلَفَّ وازْلَحَفَّ مثل جذب وجبذ.
حنزب: الحِنْزابُ: الحمارُ المقتدرُ الخَلْق. والحُنْزوبُ: ضربٌ من النبات.
حزبل: الحَزَنْبَلُ: القصير من الرجال.
حيزب: الحَيْزَبونُ: العجوز الكبيرة.
(3/333)
________________________________________
زحزب: الزُّحْزُبُّ: الّذي قد غَلُظ وقَويَ وآشْتَدَّ.

الحاء والطاء
طحلب: الطُّحْلُبُ، والقِطْعة: طُحْلُبة: الخُضْرةُ على رأس الماء المُزْمِن.
طحربة: يقال ما في السّماء طُحْرُبَة، أي: قطعة من سحاب. والطُّحْرُبةُ: الفساء.
فطحل: الفِطَحْل: دهرٌ لم يُخْلَقِ النّاس فيه بعد. قال: «1»
زمنُ الفطحل إذ السلام رطاب
طلحف: وضربته ضرباً طِلْحيفاً وطِلَّحْفاً، أي: شديداً.
طلفح: الطلَّنَفْحَ: الخالي «2» الجَوْفِ.
حَبَنْطأ: الحَبَنْطَأْ: بالهمز: العظيم البطن. وقد احبنطأت واحبنطيت
__________
(1) الشطر في التهذيب 5/ 327، واللسان (فطحل) غير منسوب أيضا.
(2) في (ط) : الخلق بالمعجمة، وفي (س) : الحلق بالمهملة وكلاهما مصحف.
(3/334)
________________________________________
والمُحْبَنْطِىءُ: اللاّزق «1» بالأرض، العريض.
طحمر: يقال: طَحْمَرَ، [أي: وثب] «2» وارتفع. وطَحْمَرْتَ القوس وطمحرتَها أيضاً، إذا وتّرتها توتيراً شديداً.
طرمح: الطِّرمّاح: المرتفع [طرمح الرجل بناءه إذا رفعه] «3» .
طحرر: الطّحارير: قِطَعُ السَّحابِ، ويُقال: الطَّخاريرُ بالخاء [المعجمة] .

الحاء والدال
بلدح: بَلْدَحَ الرّجلُ. أَيْ: بلّد وأَعْيَى. والبَلَنْدَح من الرّجال: السّمين القصير.
حدبر: ناقةٌ حَدْباءُ حِدبيرٌ، إذا بَدَتْ حَراقيفُها، وبدا عظمُ ظهرِها.
حندر: الحِنْدَوْرُة: الحَدَقةُ. والحِنْدِيرةُ أجود.
حرمد: الحَرْمَدُ: الحمأة.
__________
(1) في النسخ: اللازم وما أثبتناه فمن اللسان (حبط) .
(2) من اللسان (طحمر) .
(3) زيادة من التهذيب 5/ 328 لتوضيح الترجمة.
(3/335)
________________________________________
دمحل: الدُّمَحِلةُ: الضَّخْمةُ التّارّةُ من النّساء.

الحاء والتاء
حبتر: الحَبْتَرُ هو القصير. وكذلك البُحْتُر.
حنتر: الحِنْتارُ: القصير الصّغير.
حنتم: الحَنْتَمُ من الجِرارِ الخُضْر، وما يضربُ لونُهُ إلى الحُمْرة.

الحاء والظاء
حنظب: الحَنْظَبُ: ذَكَرُ الخَنافِس.
بحظل: بَحْظَلَ الرّجُلُ يُبَحْظِلُ بَحْظَلَةً، إذا قَفَزَ قَفَزانَ اليَرْبُوع، والفأرة.
حنظل: الحَنْظَلُ معروفٌ.
(3/336)
________________________________________
الحاء والذال
ذحلم: ذَحْلَمَهُ فَتَذَحْلَمَ إذا دَهْوَرَهُ فَتَدَهْوَرَ. قال: «1»
كأنه في هوة تذحلما
والذحلمة: دهورتك الشيء في بئرٍ وفي جَبَل. ويقال: الحَذْلمة.

الحاء والثاء
حثرم: الحِثْرِمةُ: الدّائرة الّتي تحتَ الأنف في وسط الشَّفة العُليا.
حثفل: «2» الحُثْفُلُ: ثُرْثُمُ المَرَقَةِ.

الحاء والراء
ربحل: الرِّبَحْلُ: التّارّ. والرِّبَحْلُ: الحَسَنُ الشّابُّ الطّريٌّ الجسمِ.
حرمل: الحَرْمَلُ: حبّ كالسمسم.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه ص 184.
(2) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ. وهي هنا من التهذيب 5/ 333 وهي نص ما نقله عن العين.
(3/337)
________________________________________
حرنب: [احْرَنْبَى الرّجل استلقى على ظهره ورفع رجليه نحو السّماء] «1» ، والمُحْرَنْبِي: الذي ينامُ على ظهره ويرفع رجليه إلى السّماء.

الحاء واللام
حنبل: الحَنْبَلُ: الضَّخْمُ البَطْنِ في قِصَر. ويقال: هو الخُفُّ، أو الفَرْوُ الخَلَق. والحِنْبالُ والحِنْبالَةُ: القصير الكثير الكلام.

باب الخماسي من الحاء
شقحطب: «2» كَبْشُ شَقَحْطَبٌ، ذو قرنين منكرين. قال: «3»
كَبْشُ الكتيبةِ ذُو النِّطاح شَقَحْطَبُ
حندلس: «4» الحَنْدِلَسُ: النّاقة النَّجيبةُ الكريمة.
دحندح: «5» دحندح: دويبة.
__________
(1) من اللسان (حرب) ، لتوضيح المعنى وبيان تصريف الكلمة.
(2) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من (س) .
(3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ.
(4) وهذه سقطت من (س) أيضا.
(5) وهذه أيضا.
(3/338)
________________________________________
حبطقطق: «1» الحَبَطَقْطَقْ: حكاية قوائمِ الخَيْلِ إذا جرت. قال: «2»
جرت الخيل فقالت: ... حبطقطق حَبَطَقْطَقْ
اسلنطح: «3» الاسْلِنْطاحُ: الطّولُ والعَرْضُ. يُقال: قَدِ آسْلَنْطَح.
اسحنكك: «4» اسْحَنْكَكَ اللّيلُ، إذا اشتدّت ظلمته.
جحمرش: الجَحْمَرِشُ من النّساء: الثقيلةُ السَّمِجَةُ. والجحمرش أيضاً: العجوز. قال: «5»
جَحْمَرِشٌ كأنّما عيناها ... عينا أتان قطعت أذناها
والجحمرش: الأرنبُ المُرْضِعُ.
اسحنفر: «6» اسْحَنْفَرَ الرّجلُ: استمر.
اسحنطر: «7» اسْحَنْطَرَ «8» إذا امتد ومال.
__________
(1) وهذه أيضا.
(2) البيت في التهذيب 5/ 337 واللسان (طق) غير منسوب أيضا.
(3) هذه أفعال والخماسي المجرد لا يكون إلا في الأسماء، ولعل أصل هذه الأفعال من الثلاثي المزيد أو الرباعي المزيد وليس هذا موضعها ولعله من وهم النساخ.
(4) هذه أفعال والخماسي المجرد لا يكون إلا في الأسماء، ولعل أصل هذه الأفعال من الثلاثي المزيد أو الرباعي المزيد وليس هذا موضعها ولعله من وهم النساخ.
(5) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ.
(6) هذه أفعال والخماسي المجرد لا يكون إلا في الأسماء، ولعل أصل هذه الأفعال من الثلاثي المزيد أو الرباعي المزيد وليس هذا موضعها ولعله من وهم النساخ.
(7) هذه أفعال والخماسي المجرد لا يكون إلا في الأسماء، ولعل أصل هذه الأفعال من الثلاثي المزيد أو الرباعي المزيد وليس هذا موضعها ولعله من وهم النساخ.
(8) في النسخ: اسحنطب (بالباء) وهو من زلة النسخ.
(3/339)
________________________________________
حرف الهاء

باب الثنائي الصحيح

باب الهاء مع القاف ق هـ مستعمل فقط
قه: قَهْ: حكاية ضرب من الضّحك، ثم يُضاعف بتصريف الحكاية. يُقال: قَهْقَهَ الضاحك يُقَهْقِهُ قَهْقَهَةً، إذا مدّ ورجّع. وإذا خفّف قيل: قَه الضّاحك، قال الراجز: «1»
فَهُنَّ في تَهانُفٍ وفي قَهِ
وإن اضطرّ إلى تثقيلها جاز، كقوله: «2»
ظَلِلْنَ في هَزْرَقَةٍ وقَهِّ
والقَهْقَهَةُ في قَرَب الوِرْد مُشْتَقٌّ من آصطدامِ الأحمالِ لعَجَلةِ «3» السَّيْر، كأنّهم توهّموا لِحِسّ ذلك جَرْسَ نغمةٍ فضاعفوه، وقال رؤبة: «4»
يَطْلُقْنَ قَبْلَ القَرَبِ المُقَهْقِهِ
__________
(1) في التهذيب 5/ 339 واللسان (قهقه) غير منسوب أيضا.
(2) في التهذيب 5/ 340 واللسان (قهقه) غير منسوب أيضا.
(3) في النسخ: العجلة.
(4) ديوانه، ص 167.
(3/341)
________________________________________
باب الهاء مع الكاف ك هـ مستعمل فقط
كه: الكَهْكَهَةُ: حكاية صوت الزَّمْر، والكَهْكَهَةُ في الزَّمْر أعرف منها في الضَّحِك قال: «1»
يا حبَّذا كَهْكَهَةُ الغواني
وكَهْ: حكايةُ المكَهْكِهِ. والأسدُ يُكَهْكِهُ في زئيره. قال: «2»
سامٍ على الزَّءّارةِ المكهكِهِ
وناقة كهّةٌ وكَهاةٌ- أي: ضَخْمَةٌ مُسِنَّةٌ ثقيلة. قال: «3»
فمرت كهاة ذات خَيْفٍ جُلالةٌ

باب الهاء مع الجيم هـ ج، ج هـ مستعملان
هج: هَجَّجَ البعير يُهَجِّجُ تَهْجيجاً إذا غارت عينُه في رأسِه من جوعٍ أو عَطَشٍ أو إعياءٍ غير خلقة. قال: «4»
__________
(1) التهذيب 5/ 342، واللسان (كهكه) غير منسوب أيضا.
(2) (رؤبة) ديوانه، ص 166.
(3) (طرفة) - معلقته. وعجز البيت:
عقيلة شيخ كالوبيل يلندد
(4) التهذيب 5/ 343، واللسان (هج) غير منسوب أيضا.
(3/342)
________________________________________
إذا حجاجا مقلتيها هججا
والهَجْهَجَةُ، حكايةُ صوتِ الرّجُل إذا صاح بالأسد. قال:»
أَوْ ذُو زوائدَ لا يُطاف بأرضِهِ ... يَغْشَى المُهْجْهِجَ كالذَّنوب المُرْسل
وفَحْلٌ هَجْهاجٌ في حكاية شِدَّةِ هديرِه. والهَجْهاجُ: النَّفُورُ. وهَجْهَجْتُ بالنّاقةِ وبالجَمَل إذا زجرته، فقلت: هِيْج هِيْج. قال: «2»
أَمْرَقْتُ من جَوْزِهِ أعناقَ ناجيةٍ ... تنجو إذا قال لها هِيجي
وإذا حكَوْا ضاعفوا هَجْهَج، كما يُضاعفون الوَلْوَلة من الويل، فيقولون: وَلْوَلَتِ المرأة، إذا أكثرتْ من قولها: الويل. والهَجَاجَةُ: الأحمق. والهَجاجَةُ: الهَبْوة الّتي تَدْفن كلَّ شيء بالتّراب.
جه: جَهْ: حكاية المُجَهْجِهِ. والجَهْجَهَةُ من صياحِ الأبطال في الحرب. يقال: جَهْجَهوا فحملوا. قال: «3»
فجاء دون الزَّجْرِ والمُجَهْجَهِ

باب الهاء مع الشين هـ ش مستعمل فقط
هش: الهشُّ: كلّ شيءٍ فيه رَخاوةٌ. هشَّ يَهَشُّ هَشاشةً فهو هش هشيش.
__________
(1) (لبيد) ديوانه ص 272.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 987.
(3) (رؤبة) ديوانه ص 166.
(3/343)
________________________________________
والهشُّ: جَذْبُك غُصْنَ الشّجرةِ إليك، وكذلك إن نثرتَ وَرَقَها بعصاً، ومنه قوله عزّ وجلّ: وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي «1» . ورجلٌ هشٌّ إذا هشَّ إلى إخْوانِه، والهُشاش والأُشاش بمنزلة هَرَقْتُ وأَرَقْتُ «2» .

باب الهاء مع الضاد هـ ض مستعمل فقط
هض: الهَضُّ: كسرٌ دونَ الدّق «3» وفوقَ الرّضّ. والهَضْهاضُ: الفَحلُ الذي يَهُضُّ أعناقَ الفُحول. يقال: هو يُهَضْهِضُ الأعناقَ. والهَضْهَضَة كذلك إلاّ أنّه في عَجَلة والهَضُّ في مُهْلةٍ جعلوا ذلك كالمدّ والتَّرجيع في الأصوات.

باب الهاء مع الصاد هـ ص، ص هـ مستعملان
هص: الهصُّ: شِدَّةُ القَبْض والغَمزْ. تقول: هصّه وهَصْهَصَهُ في المدّ والتّرجيع. هُصَيْص: اسم أبي حي من قريش.
__________
(1) سورة طه- 18.
(2) في النسخ بعد هذا: هششت للمعروف أهش هشا وهشاشة إذا اشتهاه، وإذا صح أنه له فهو من زيادات النساخ.
(3) في النص المنقول في التهذيب: دون الهد. 5/ 346.
(3/344)
________________________________________
صه: صَهْ: كلمةُ زَجْرٍ للسُّكُوت. قال: «1»
صَهْ! لا تَكَلَّمْ لحمّاد بداهيةٍ ... عليك عينٌ من الأَجْذاعِ والقَصَبِ
وقال: «2»
إذا قال حادينا لِتَشْبيهِ نَبْأَةٍ ... صَهٍ! لم تكُنْ إلاّ دويَّ المسامعِ
يقول: حين أَنْصت لم يَسْمَعْ شيئاً إلّا دويَّ سمعِه. وكلّ شيء من موقوف الرّجز فإنّ العربَ تُنوِنّهُ مخفوضاً، وما كان غير موقوف فعلى حَرَكَة صَرْفِه في الوجوه كلِّها. ويضاعف (صَهْ) . فيقال: صَهْصَهْتُ بالقوم.

باب الهاء مع السين هـ س، س هـ مستعملان
هس: الهساهس: الكلامُ الخفيُّ المُجَمْجَم. وسمعت هسيساً وهو الهَمْسُ. والهساهسُ: حديثُ النَّفْس وَوَسْوَسَتُها. قال: «3»
فلهنّ منكَ هَساهسٌ وهموم
__________
(1) اللسان (صهصه) غير منسوب أيضا.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 791.
(3) (الأخطل) ديوانه- 381 وصدره:
وطوين ثوب بشاشة أبليته
(3/345)
________________________________________
سه: السَّهُ: حَلْقَةُ الدُّبُر. قال الراجز: «1»
ادعُ فعيلاً باسمِها لا تَنْسَهْ ... إنّ فعيلاً هي صئبان السَّهْ
وقال: «2»
شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غثُّها وسمينُها ... وأنت السّهُ السُّفلَى إذا دعيتْ نَصْرُ

باب الهاء مع الزاي هـ ز مستعمل فقط
هز: هززتُ الرُّمحَ ونحوَه فاهتزّ. وهززت فلانا للخير فاهتزّ للخير. واهتزّتِ الأرضُ: نَبَتَتْ والهَزْهَزَةُ والهَزاهِز: تحريك البلايا والحروب للنّاس. وهَزيزُ الرّيح: تَحْريكُها. قال: «3»
تقول هَزيزُ الرِّيحِ مرّتْ بأثأب

باب الهاء مع الطاء ط هـ مستعمل فقط
طه: الطَّهْطاهُ: الفرسُ الفتيُّ الرائعُ. قال: «4»
__________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 350 غير منسوب أيضا.
(2) في التهذيب 5/ 350 غير منسوب أيضا.
(3) (امرؤ القيس) ديوانه ص 49، وصدره:
إذا ما جرى شأوين وابتل عطفه
(4) اللسان (قبص) غير تام وغير منسوب أيضا.
(3/346)
________________________________________
سليم الرجع طهطاه قبوص
وبلغنا في تفسير (طَهْ) مجزومة أنّه بالحبشيّة: يا رجل. ومن قرأ (طاها) فهما حرفان من الهجاء.
وبلغنا أنّ موسى بن عمران لمّا سمع كلام الرّبّ استفزّه الخوف حتّى قام على أصابع قدميه خوفاً، فقال الله: طَهْ، أي: آطْمَئِنّ يا رجل.

باب الهاء مع الدال هـ د، د هـ مستعملان
هد: الهَدُّ: الهدْمُ الشّديد، كحائط يُهَدُّ بمرّةٍ فَيَنْهَدِمُ، والهَدَّةُ، صوت تَسمعُه من سقوط ركنٍ أو ناحية جبل. والهادُّ: صوتٌ شديدٌ يَسْمعُه أهلُ السَّواحلِ، يأتيهم من قِبَلِ البَحْر له دَوِيّ في الأرض وربما كانت منه الزّلزلةُ، ودوية هديره. قال: «1»
يَتْبعْنَ ذا هداهد عجنسا ... إذا الغربان به تَمَرَّسا
وهَدْهَدَةُ الهُدْهُدِ: صوتُه. والهُداهِدُ: طائرٌ يُشْبِهُ الحَمام. قال الراعي: «2»
كهُداهِدٍ كَسَر الرُّماةُ جناحَه ... يدعو بقارعةِ الطَّريقِ هَديلا
والتّهدّدُ، والتهدد والتهديد من الوعيد.
__________
(1) نسبه في التكملة (عجس) إلى (علقة التيمي) .
(2) البيت (للراعي) في اللسان
(3/347)
________________________________________
والهَدْهَدَةُ: تحريكُ الأمّ ولدَها لينامَ. والهَدُّ من الرّجال: الضعيف. يقال: هذا هدُّ حيّ. ويقال للرّجل: مهلاً هَدادَيْك. وهَداد، حيّ من العرب.
ده: دَهْ: كلمةٌ كانت العربُ تتكلّم بها. يَرى الرّجل ثَأْرَه. فتقول له: يا فلانُ إلاّ دَهٍ فلا دهٍ، أي: أنك إنْ لم تثأر بفلانٍ الآن لم تثأر به أبداً. وأما قول رؤبة: «1»
وقُوَّلٌ إلاّ دَهٍ فلا دَهِ
فيقال: إنّها فارسيةٌ حكى قول ظئره. والدَّهْدَهَةُ: قذفُك الحجارةَ من أعلَى إلى أسفلَ دَحْرَجةً. قال عمرو «2» يصف السيوف:
يُدَهْدِهْنَ الرُّءوسَ كما تُدَهْدِي ... حَزاوِرَةٌ بأيديها الكُرينا
حوّل الهاءَ الآخرةَ ياءً، لأنّ الياء أقرب الحروف شبهاً بالهاء، ألا ترَى أن الياء مدّة والهاءَ نَفَس، ومن هنالك صار مجرى الياء والواو والألف والهاء في رويّ الشِّعر واحداً نحو قوله «3» :
لمن طللٌ كالوَحْي عافٍ مَنازلُهْ
فاللاّمُ هو الرّويّ، والهاء وصل للرّويّ، كما أنّها لو لم تكن لمُدّتِ اللام حتى تخرجَ من مدّتها واو أو ياء، أو ألفٌ للوصل نحو: مَنازلو، منازلي، منازلا.
__________
(1) ديوانه- 166.
(2) هو (عمرو بن كلثوم) - معلقته (شرح الزوزني) والرواية فيه:
يدهدون الرءوس ... بأبطحها ...
(3) الشطر في التهذيب 5/ 358، واللسان (دهده) غير منسوب أيضا.
(3/348)
________________________________________
باب الهاء مع التاء هـ ت، ت هـ مستعملان
هت: الهتُّ شِبْهُ العَصْر للصَّوْت، يُقالُ للبَكْر: يَهِتُّ هتيتاً، ثم يَكِشُّ كشيشا، ثمّ يَهْدِرُ إذا بزل هديراً. ويقال: الهَمْز صوتٌ مَهتوتٌ في أقصَى الحَلْق، فإذا رُفِّهَ عن الهَمْز صار نفسا، تحوّل إلى مخرج الهاء، ولذلك استخفّتِ العربُ إدخال الهاءِ على الألف المقطوعة، يقال: أراقَ وهَراقَ، وأيهات وهيهات. وتقول: يَهْتُّ الإنسانُ الهمزة هتّاً إذا تكلّم بها. والهَتْهَتَةُ أيضاً تُقال في معنَى الهَتيت.
ته: والهَتْهَتَةُ والتَّهْتَهَةُ [تقال] في التواء اللّسان.

باب الهاء مع الذال هـ ذ مستعمل فقط
هذ: [يقال: هذّه بالسَّيْف هذّاً إذا قطعه] «1» والهَذُّ: سرعةُ القَطْعِ، وسُرْعةُ القراءة. قال: «2»
كهَذِّ الأشاءة بالمخلب
وقال: «3»
__________
(1) نص ما نقله التهذيب 5/ 359 عن العين وكان سقط من النسخ.
(2) الشطر في التهذيب 5/ 359 واللسان (هذذ) غير منسوب أيضا.
(3) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 648 والرواية فيه: وقد حز.
(3/349)
________________________________________
وعبد يغوث تحجل الطير حولَهُ ... قدِ اهتذّ عُرْشَيْهِ الحسام المذكر
ويروى: احتز، في بعض اللغات.

باب الهاء مع الثاء هـ ث مستعمل فقط
هث: الهَثْهَثَةُ: انتخال الثَّلْج والبَرَد وعظام القطر في سُرْعة. يقال: هثهث السَّحابُ بمطره. قال: «1»
من كُلِّ جَوْنٍ مُسْبِلٍ مُهَثْهِثِ
والهَثْهَثَةُ: بعض كلام الأَلْثَغ. ويُقال للوالي إذا جار وظلم: قد هَثْهَثَ. قال العجاج: «2»
وأُمَراءُ أفسدوا فعاثوا ... وهثهثوا فكَثُرَ الهَثْهاثُ

باب الهاء مع الراء هـ ر، ر هـ مستعملان
هر: الهِرّةُ: السِّنَّوْرة، والهِرُّ: الذَّكَرُ. ويُجْمَعُ الهِرُّ: هرِرَةً، وتجمعُ الهرّة: هِرَراً. والهَرير: دونَ النُّباح. تقول: هرّ الكلاب إليه. وبه يُشبَّه نظرُ الكُماةِ بعضِهم إلى بعضٍ، يقال: هر الكماة.
__________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 360 واللسان (هثث) غير منسوب أيضا.
(2) نسب الرجز إلى (العجاج) في التهذيب 5/ 360 واللسان (هثث) وليس في ديوانه (رواية الأصمعي) .
(3/350)
________________________________________
وفلانٌ هرّه الناسُ، إذا كَرِهوا ناحيتَه. قال: «1»
أرى النّاسَ هرّوني وشُهِّرَ مَدْخَلي ... وفي كلِّ مَمْشىً أرْصَدَ النّاس عَقْرَبا
وهَرَّ الشَّوْكُ هرّاً إذا اشتدّ يُبْسُه. قال: «2»
إذا ما هرَّ وآمْتَنَع المَذاقُ
أي: صار كأنّه أظفار هرّ. والهُرْهورُ: الكثير من الماء واللبن، إذا حَلَبْتَ سمعتَ له هَرْهَرَةً. قال: «3»
سَلْمٌ ترَى الدّالحَ منه أَزْوَرا ... إذا يَعُبُّ في الطَّوِيِّ هَرْهَرا
والهَرْهَرَة والغرغرة يُحكَى بها بعض أصوات الهند والميذ «4» عند الحرب.
ره: الرّهرهةُ: حسنُ بصيصِ لونِ البَشَرة، وأشباه ذلك.

باب الهاء مع اللام هـ ل، ل هـ مستعملان
هل: هَلْ- خفيفةً- استفهامٌ، تقول: هل كان كذا وكذا؟ وهل لك في كذا وكذا؟
__________
(1) البيت (للأعشى) ديوانه ص 113. في (ص) و (ط) : إن الناس. في (س) إذا الناس. وما أثبتناه فمن الديوان.
(2) البيت تاما في التهذيب 5/ 361 واللسان (هرر) غير منسوب أيضا، وصدره:
رعين الشبرق الريان حتى
(3) التهذيب 5/ 361، واللسان (هرر) ، غير منسوب، في (ص) و (ط) : سليم وهو من خطإ النساخ.
(4) جاء في باب الذال والميم من المعتل: الميذ: جيل من الهند بمنزلةِ الكُرْدِ يغزون المسلمين في البحر.
(3/351)
________________________________________
وقول زهير: «1»
وذي نسبٍ ناء بعيد وصلته ... بمالك لا يدري أهل أنت واصلُهْ
اضطرارٌ، لأنّ (هلْ) حرف استفهام وكذلك الألف، ولا يُسْتَفْهَمُ بحرفَيِ استفهام. [قال الخليل لأبي الدُّقَيْش: هلْ لك في الرُّطَبِ؟ قال: أشدُّ (هلْ) وأوحاه فخفَّفَ، وبعض يقول: أشدُّ الهلِّ وأوحاه] وكلّ حرف أداةٍ إذا جعلتَ فيه ألفا ولا ما صار اسماً فقُوِّيَ وثُقِّل. وإذا جاءت الحروف اللّيّنة في كلمة، نحو لو وأشباهها ثُقِّلَتْ، لأنّ الحرفَ اللّيّن خوّار أجوف لا بدّ له من حشو يَقْوَى به إذا جُعِل اسماً كقوله: «2»
ليتَ شِعري وأين مني ليت ... إن ليتا وإن لوا عناء
والحروف الصحاح مستغنيةٌ بجُروسِها لا تحتاج إلى حشو فتترك على حالها. وتقول: هلّ السّحابُ بالمطر هلاًّ، وآنهلّ بالمر انهلالاً، وهو شدّةُ آنصبابِه، ويَتَهَلَّلُ السّحابُ ببَرْقِهِ أي: يتلألأ. ويتهلّلُ الرّجلُ فرحاً. قال: «3»
تراه إذا ما جئتَهُ مُتَهلّلا ... كأنَّكَ تُعْطيهِ الّذي أنت سائلُهْ
والهَليلةُ: أرضٌ يُسْتَهلُّ بها المطرُ، وما حواليها غيرُ مَمْطُور. والهلالُ: غُرّةُ القَمَرِ حين يُهِلُّه النّاس في غرة الشهر.
__________
(1) ديوانه ص 143 إلا أن الرواية فيه:
بمال وما يدري بأنك واصله
ولا شاهد فيه.
(2) (أبو زبيد الطائي) - مقدمة العين ص 50.
(3) (زهير) ديوانه 142.
(3/352)
________________________________________
يقال: أُهِلَّ «1» الهلالُ ولا يُقال: هَلَّ. والمُحْرِمُ يُهِلُّ بالإحرام إذا أوجب بالإِحرام إذا أوجب الحُرُمَ على نفسِه. وإنّما قيل ذلك، لأنّهم أكثر ما يُحرمون إذا أهلّوا الهلال فجرى ذلك على ألسنتهم. وهُلّلِ البعير تهليلاً إذا استقوس وانحنى ظهره وآلتزق بطُنُه هُزالاً وإضاقاً. قال: «2»
إذا ارفضّ أطرافُ السّياط وهُلِّلَتْ ... جُدومُ المهاري عَذَّبَتْهُنَّ صَيْدَحُ
والهَلَلُ: الفَزَع، يُقال: حَمَل فلانٌ فما هلّل [عن] »
قِرْنِه. وتقول: أَحْجِمْ عنّا هَلَلاً. قال كعب: «4»
لا يَقَعُ الطّعنُ إلاّ في نُحورِهم ... وما بهِمْ عن حياضِ الموتِ تهليلُ
والتّهليلُ: قول لا إله إلاّ الله. والاستهلالُ: الصّوت. وكل مُتهلّلٍ رافع الصوت أو خافضه فهو مُهلّ ومُستَهِلّ. وأنشد: «5»
وأَلْفيتُ الخصومَ فهم لديه ... مُبْرْشِمَةٌ أهلّوا ينظرونا
والهِلالُ: الحيّةُ الذّكُر.
__________
(1) زعم الأزهري في التهذيب 5/ 365 أن الليث قال: تقول: أهل القمر، ولا يقال أهل الهلال، فعقب الأزهري بقوله: هذا غلط، وكلام العرب: أهل الهلال. وردد ابن منظور في اللسان مقالته بلا تعقيب. ولكن ما في النسخ غير ذلك، وكل ما جاء فيها: أُهِلَّ الهلالُ ولا يُقال: هل. فأين هذا مما زعمه الأزهري وغلطه.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 1216.
(3) زيادة اقتضاها السياق.
(4) (كعب بن زهير) ديوانه 25، والعجز فيه:
ما إن لهم ...
(5) التهذيب 5/ 367. واللسان (هلل) غير منسوب أيضا.
(3/353)
________________________________________
والهَلْهَلُ: السّمُ القاتل. والهَلْهَلُة: سخافةُ النّسج. ثوب مُهْلَهَل. والمُهْلْهَلَةُ من الرّوع: أردؤُها. والهُلاهِلُ من وصفِ الماءِ: الكثيرُ الصّافي. ويُقال: أَنْهَجَ الثَّوْبُ هَلْهالاً.
له: اللهلَهةُ: مثلُ الهَلْهلةِ في النَّسْجِ. قال: «1»
أتاك بقولٍ لَهْلَهِ النَّسْجِ كاذبٌ
والّلهلهةُ: المكانُ الّذي يضطربُ فيه السّرابُ قال: «2»
ومُخْفِقٍ من لُهْلُهٍ ولُهْلُهِ

باب الهاء مع النون هـ ن، ن هـ مستعملان
هن: الهَنُ: كلمةٌ يكنى بها عن اسم الإنسان. تقول: أتاني هن، والإنِثى: هَنَه بفتح النّون إذا وقفتَ عندها لظهور الهاء، فإذا مررتَ سكّنْتَ النّونَ، لأنها بنيت في الأصل على التَّسكين، وصيّرت الهاء تاءً، كقولك: رأيت هَنْةَ «3» مُقبلةً [لم] «4» تُصْرَفْ، لأنّها اسم معرفة للمؤنّث. وهاءُ التأنيث إذا سُكِّنَ ما قبلَها صارت تاءً مع أَلِفِ الفَتْح الّذي قبلَها، كقولك: القناة والحياة. وهاء التأنيث
__________
(1) (النابغة) ديوانه 49.. وعجز البيت:
ولم يأتك الحقّ الذي هو ناصع.
(2) (رؤبة) ديوانه 166.
(3) في النسخ الثلاث: هنت.
(4) التصحيح من اللسان (هنا) وفي النسخ الثلاث: ثم.
(3/354)
________________________________________
أَصْلُ بنائِها من التّاء، ولكنّهم فرّقوا بين تأنيثِ الفعل وتأنيث الاسم، فقالوا في الفعل: فَعَلَتْ. وفي الاسم: فَعْلَة. وإنّما وقفوا عند هذه التّاءِ بالهاء من بينِ سائر الحروف، لأن الهاء ألينُ الحروف الصِّحاح، فجعلوا البَدَلَ صحيحا مثلها، ولم يكن في الحروف «1» حرفٌ أَهَشُّ من الهاءِ، لأنّ الهاءَ نَفَسٌ. وأمّا هَنْ فمِنَ العربِ مَنْ يُسَكِّنُ يَجْعَلُها مثل مَنْ فيجُريها مُجراها، والتَّنوين فيها أحسنُ. كقول الراجز: «2»
إذ من هن قول وقول من هَنِ
نه: النَّهْنَهَةُ: الكفُّ. تقول: نهنهتُ فلاناً إذا زجرته ونهيته. قال: «3»
نَهْنِهْ دموعك إن من ... يغتر بالحِدْثَانِ عاجزْ

باب الهاء مع الفاء هـ ف، ف هـ مستعملان
هف: الهفيفُ: سُرْعُة السَّيْر. هَفَّ يَهِفُّ هفيفاً. قال ذو الرمة: «4»
إذا ما نَعَسْنا نَعْسَةً قلتُ: غَنّنِا ... بخَرْقَاءَ وارفعْ من هَفيفِ الرَّواحلِ
وزُقاقُ الهَفَّةِ: موضعٌ من البطيحة، كثيرُ القصباء، فيه مُخْتَرَقٌ للسُّفن.
__________
(1) من (س) . في (ص) و (ط) : في الحروف.
(2) (رؤبة) ، ديوانه 161.
(3) التهذيب 5/ 377 (وأشد) يعني الليث. وفي اللسان (نهنه) غير منسوب فيها. وما في النسخ هو:
نهنه دموعك واصبر للقضاء فما ... تغنى المحالة والدنيا لها دول
(4) ديوانه 2/ 1343، والرواية فيه، من صدور الرواحل، والرواية في التهذيب 5/ 377:
من هفيف..
(3/355)
________________________________________
وجاريةٌ مُهَفْهَفٌة، ومهفَّفة- لغة-: إذا كانت هيفاءَ، خَميصةَ البَطْنِ، دقيقةَ الخَصْر.
فه: رجلٌ فهٌّ وفَهيهٌ: إذا جاءت منه سقطة أو جهلة من العِيِّ. ورجلٌ فَهٌّ: عَيٌّ عن حجّته. وامرأة فَهَّةٌ ... وقد فَهَّ يَفَهُّ فَهاهَةً وفَهّاً وفَهَّةً، وفَهِهْتَ يا رجل. ويقال: جئتُ لحاجةٍ فأفهّني عنها فلانٌ إذا أَنْساكَها.

باب الهاء مع الباء هـ ب، ب هـ مستعملان
هب: هبّتِ الرّيحُ تَهُبُّ هُبوباً، والنّائم يَهُبُّ هبّاً، والسّيف يَهُبُّ، إذا هُزَّ، هبّةً. والتَّيْسُ يَهِبُّ هبيباً للسِّفاد. والنّاقةُ تَهِبُّ هَباباً. قال: «1»
فلها هِبابٌ في الزِّمام كأنَّها ... صهباءُ راحَ مع الجَنوبِ جَهامُها
وهَبْهَبَ السراب إذا ترقرق، والهَبْهابُ من أسماء السَّراب، والهَبْهابُ لُعبةٌ لصبيان العراق والهَبْهَبيُّ: تَيْسُ الغنم، ويقال: بل راعيها. قال: «2»
كأنَّه هَبْهبيٌّ نام عن غنَمٍ ... مستأور في سواد الليل مَذؤوبُ
به: البَهْبَهيُّ: الجسيم الجريء. قال: «3»
__________
(1) (لبيد) ديوانه ص 304، وفيه:
خف مع الجنوب ...
(2) في التهذيب 5/ 380 واللسان (هبب) غير منسوب أيضا.
(3) المحكم 4/ 79 واللسان (بهه) غير منسوب أيضا. في النسخ: حريم بالمهملة. وهو تصحيف.
(3/356)
________________________________________
لا تراه في حادثِ الدّهرِ إلاّ ... وهو يغدو بَبْهَبهيٍّ جَريم
والبَهْبَهةُ: من هدير الفَحْل. والأَبَهُّ: الأَبَحُّ.

باب الهاء مع الميم هـ م، م هـ مستعملان
هم: الهَمُّ: ما هَمَمْتَ به في نفسك. تقول: أهمَّني هذا الأمر. والهَمُّ: الحزن. والهمّةُ: ما هَمَمْتَ بهِ من أَمْرٍ لتَفْعَلَهُ. يُقالُ: إنّه لعَظيمُ الهِمَّةِ، وإنّه لصغيرُ الهِمَّةِ. ويُقال: أهمّني الشّيء، أي: أحزنني. وهَمَّني، أذابَني «1» . والمُهْمّاتُ من الأمور: الشَّدائد. والهُمامُ: الملِكُ لعِظَم هِمّته. وتقول: لا يَكاُد ولا يَهُمُّ كودا ولا هما ولا مَهَمَّةً ولا مَكادةً. والهَميمُ: دبيبُ هوامِّ الأرض. والهَواُّم: ما كان من خَشاشِ الأَرْض، نحو العقاربِ وشِبْهِها، الواحدةُ: هامّة، لأنّها تَهِمُّ، أي: تَدِبُّ. والانهمامُ في ذَوَبان الشّيءِ واستِرخاِئِه بعد جموده وصلابته، مثل الثَّلْج إذا ذاب. تقول: قد انهمَّ. وآنهمّتِ البقولُ إذا طبخت في القدر.
__________
(1) في (س) : أرابني بالمهملة.
(3/357)
________________________________________
والهامومُ من الشَّحمِ كثيرُ الإِهالة. قال: «1»
وآنْهَمَّ هامُومُ السَّديفِ الواري
والهَمْهَمَةُ: نحو أصوات البقَر والفِيَلةِ وأَشباه ذلك. والهَمْهَمَةُ: تردُّدُ الزئير في الصَّدْر من الهمِّ والحُزن. ويقال للقَصَب إذا هزَّتْه الرّيح: إنّه لَهْمُهوٌم، ويُقال للحمارِ إذا ردَّد نَهيقَهُ في صدرِه، إنّه لَهِمْهيمٌ. قال: «2»
خَلَّى لها سِرْبُ أُولاها وهيّجها ... ومن خلفها لاحق الصقلين همهيم
وأَحَبُّ الأَسماء إلى اللهِ: عبدُ الله وهمّام [لأنه ما من أحدٍ إلاّ ويَهُمُّ بأمر من الأمور، رشَدَ أو غَوَى] «3» . ويقال: هو يَتَهَمَّم رأسَه، أي: يفليه. وسحابةٌ هَموم، أي: صبّابةٌ للمَطَر. والهِمُّ: الشَّيخ الفاني.
مه: مَهْ: زجرٌ ونهيٌ. ومَهْمَهْتُ قلتُ لهُ: مَهْ مَهْ. والمَهْمَهُ: الخَرْقُ الواسعُ الأَملسُ. [وأمّا مهما فإن أصلها: ما ما، ولكن أبدلوا من الألف الأولى هاء ليختلف اللفظ. ف (ما) الأولى هي (ما) الجزاء، و (ما) الثانية هي التي تزاد تأكيداً لحروف الجزاء مثل أينما ومَتَى ما وكيفما. والدليل على ذلك أنّه ليس شيء من حروف الجزاء إلا و (ما) تزاد فيه. قال الله [تعالى] : فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ الأصل: إن تثقفهم ... ] «4» .
__________
(1) (العجاج) ديوانه 76.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 445.
(3) سقط من النسخ، وأثبتناه من رواية التهذيب 5/ 384 عن العين.
(4) مما نقله التهذيب 5/ 384 عن العين، وقد سقط من النسخ.
(3/358)
________________________________________
باب الثلاثي الصحيح

باب الهاء والخاء والباء معهما هـ ب خ مستعمل فقط
هبخ: [أهملت الهاء مع الخاء في الثّلاثيّ الصّحيح إلاّ قولهم:] «1» . الهَبَيَّخةُ: الجارية التّارّة. وبالحِمْيَريّة: كلُّ جاريةٍ هَبَيَّخةٌ. والهَبَيَّخَى: مِشْيةٌ في تَبَخْتُرٍ، وقد اهْبَيَّخَتْ اهبيّاخاً، وهي تَهْبَيَّخُ. قال: «2»
جرَّ العروسِ ذيلَها الهَبَيَّخا

باب الهاء والغين والنون معهما هـ ن غ مستعمل فقط
هنغ: [لا توجد الهاء مع الغين إلاّ في هذه الحروف، وهي: الأَهْيَغُ والغَيْهَقُ، والهَيْنَغُ، والغيهب، والهِلْياغُ. فأما الأهيغ فإنّك تَرَى تفسيره في أول معتل
__________
(1) أثبتناه من التهذيب 5/ 386 في نقله عن العين وقد سقط من النسخ.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 386 واللسان (هبخ) غير منسوب أيضا.
(3/359)
________________________________________
الهاء. وأمّا الغَيْهَقُ فهو النشاط ويُوصَفُ به العِظَم والتّرارة] «1» . الهَيْنَغَةُ: المرأة المُهانِغةُ المُضاحِكُة الملاعبة. قال: «2»
قولا كتحديثِ الهلوكِ الهَيْنَغِ
وهانَغْتُ المرأة مُهانَغَةً، إذا غازلتها. [والهِلْياغُ: شيءٌ من صغارِ السِّباعِ. قال:
وهِلْياغُها فيها معاً والغَناجِلُ] «3»

باب الهاء والغين والباء هـ ب غ، غ هـ ب مستعملان
هبغ: الهُبوغُ: النّوم. هَبَغَ فلانٌ يَهْبَغُ هبغاً إذا نام قال: «4»
هَبَغْنا بينَ أرجلهنّ حتّى ... تَبَخْبَخَ حَرُّذي رَمْضاءَ حامي
غهب: الغَيْهَبُ: شدّة سوادِ اللّيلِ والجمل ونحوه. يقال: جَمَلٌ غيهب: مظلم السواد.
__________
(1) من التهذيب 5/ 386 في نقله عن العين، وقد سقط من النسخ.
(2) (رؤبة) ديوانه 97 والرواية فيه:
رجس كتحديث ...
(3) سقط من النسخ، وأثبتناه من التهذيب 5/ 387 في نقله عن العين.
(4) التهذيب 5/ 387، واللسان (هبغ) غير منسوب أيضا والرواية فيهما: بين أذرعهن. وقد جاء بعده: والأهيغ: أرغد العيش. قال (رؤبة:)
يغمسن من غمسنه في الأهيغ
وأثبتناه في الهامش، لأن مكانه في أول معتلّ الهاء، وقد جاءت الكلمة مصحفة بالباء الموحدة من تحت فجاءت مع (هبغ) بالهاء والباء الموحدة من تحت والغين المعجمة.
(3/360)
________________________________________
قال: «1»
تلاقيتها والبومُ يدعو بها الصَّدَى ... وقد أُلْبِسَتْ أفراطها ثني غيهب
وغيهب عن هذا الشّيء غَهَباً إذا غفلتُ عنه ونسيتُه. وأَصَبْتُ هذا الصّيدَ غَهَباً، أي: غَفْلَةً من غيرِ تعمّد.

باب الهاء والغين والميم معهما هـ م غ مستعمل فقط
همغ: الهِمْيَغُ: الموتُ الوَحِيُّ، ويُقال: إنما هو بالعين [المهملة] . قال الشاعر: «2»
إذا بلغوا مصرهم عوجلوا ... من الموت بالهِمْيَغِ الذّاعِطِ

باب الهاء والقاف والشين معهما ش هـ ق مستعمل فقط
شهق: الشّهيقُ ضدُّ الزّفيرِ، فالشهيق ردُّ النَّفَس، والزّفيرُ إخراجُهُ. شَهَقَ يَشْهَقُ ويَشْهِقُ شهيقا- لغتان- وجَبَلٌ شاهقٌ: مُمْتَنِعٌ طُولاً، ويُجمَعُ: شواهِقَ، وهو يشهق شهوقا.
__________
(1) (امرؤ القيس) ديوانه 384 وقد ورد هذا البيت في رواية التهذيب 5/ 388 عن العين. والبيت المدون في النسخ هو:
وإن اسم هذي الشمس شمس منيرة ... وإن اسم ديجور الغياهب غيهب
(2) (أسامة بن الحارث الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني 389.
(3/361)
________________________________________
باب الهاء والقاف والسين معهما س هـ ق مستعمل فقط
سهق: السَّهْوَقُ: كلُّ شيءٍ تَرَّ وآرتَوَى من سُوقِ الشّجر ونحوه، والسّهْوَقُ: الطويل من الرجال. قال الشاعر «1»
وظيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ رَيّانُ سَهْوَقُ
والسَّهْوَق: الكذّابُ. والسَّهْوَقُ من الرياح: التي تَنسجُ العجاج.

باب الهاء والقاف والزاي معهما هـ ز ق، ق هـ ز، ز هـ ق مستعملات
هزق: امرأة هَزِقَةٌ ومِهْزِاقٌ: لا تَسْتقرٌّ في مَوضعٍ. وحِماٌر هَزِقٌ: كثير الاستنار «2» . قال: «3»
وشَجَّ ظهْرَ الأرضِ رقّاصُ الهَزَقْ
قهز: القَهْزُ والقِهْزُ- لغتان: ضربٌ من الثّياب تُتَّخَذُ من صوفٍ كالمِرْعِزِيّ، وربّما خالطه الحريرُ يشبّه به الشَّعر اللّيّن. قال رؤبة يصفُ حُمُر الوحش: «4»
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 471 وصدره: جمالية حرق سناد يشلها
(2) في النسخ: كثير الأسنان، والتصحيح من المحكم 4/ 85 واللسان (هزق) .
(3) (رؤبة) ديوانه 105.
(4) ديوانه- 135.
(3/362)
________________________________________
وآدَّرَعَتْ من قهْزِها سَرابِلا ... أطارَ عَنْها الخِرَقَ الرَّعابِلا
يقول: سقط عنها العِفاءُ، ونبتَ تحته شَعَرٌ ليّن. قال: «1»
كأنَّ لونَ القِهْزِ في خُصُورِها ... والقُبْطُرِيّ البيض في تأزيزها
زهق: زَهَقَتْ نفسُه، وهي تَزْهَقُ زُهُوقاً، أي: ذهبت. [وكلّ شيء هلك وبَطَلَ فقد زَهَق] »
ويقال للبئر البعيدة المَهواةِ: زاهقة وزَهُوق. قال أبو ذؤيب: «3»
وأَشْعَثَ كسْبُهُ فَضَلاتُ ثَرْل ... على أرجاءِ مَتْلَفَةٍ زَهُوقِ
والزّاهق: السّمينُ من الدوابّ. قال زهير: «4»
مِنْها الشنون ومنها الزاهق الزهم
ويقال: الزّاهقُ: الشّديدُ الهُزال حتى تجدَ زُهومَةَ غُثُوثِة لَحْمِهِ. والزّهِمُ: السّمين. والشَّنُونُ: الذي بدا فيه الهُزال، ويقال: بل هو الغايةُ في السِّمَنِ. والزَّهِمُ: الكثيرُ الشَّحْمِ. والزَّهَقُ: الوَهْدَةُ، وآنْزَهَقَتْ أيدي الدّابَّةِ، إذا وقعت في وَهْدَةٍ ونحوها. قال: «5»
كأنَّ أيديهنَّ تَهوِي في الزهق
__________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 393 واللسان (قهز) بلا عز وأيضا في (ط) (س) : والقنطري بقاف ونون وهو تصحيف.
(2) من نقول التهذيب 5/ 391 عن العين، وقد سقط من النسخ.
(3) ديوان الهذليين- القسم الأول ص 87.
(4) ديوانه 153 وصدره:
القائدُ الخيل منكوباً دوابرُها
(5) (رؤبة) ديوانه 106، والرواية فيه:
تكاد ...
(3/363)
________________________________________
والزَّهْزَقَةُ: ترقيصُ الأمِّ الصّبيَّ. والزَّهْزاقُ: آسمُ ذلك الفِعل. والزّهْزَقَةُ في سُوءِ الضَّحِكِ كالقَهْقَهَةِ.

باب الهاء والقاف والدال معهما ق هـ د، د هـ ق مستعملان فقط
قهد: القَهْدُ: من أولاد الضأن يَضرِب إلى بياض. والجمعُ: قِهادٌ. وكذلك ولَدُ البَقَرةِ الوَحْشيّةِ. قال: «1»
نقودُ جيادَهُنَّ ونَفْتليها ... ولا نَعدو التُّيُوسَ ولا القِهادا
دهق: الدَّهَقُ: خشبتان يُغْمَزُ بهما السّاقُ، وآدّهَقْتِ الحجارةُ ادِّهاقاً، وهو شدّة تَلازُمِها، ودُخُولُ بعضِها في بعضٍ. قال: «2»
ينصاح من جَبْلةٍ رَضْمٍ مُدَّهَقْ
وكأسٌ دِهاقْ: مَلْأَى. وأدقتها: شَدَدْتُ ملأَها. والدَّهْدَقَةُ: دَوَرانُ البِضْع الكثير في القدر إذا غَلَتْ، تراها تعلو مرّةً وتسفلُ أخرى. قال حاتم طيء: «3»
يُقَمِّصُ دَهْداقَ البَضيعِ كأنه ... رءوس قَطاً كُدْرٍ دقاقِ الحناجرِ
__________
(1) التهذيب 5/ 393، واللسان (قهد) غير منسوب أيضا.
(2) (رؤبة) ديوانه 106.
(3) ديوانه 53 والرواية فيه
رءوس القطا الكدر الدقاق الحناجرِ.
(3/364)
________________________________________
باب الهاء والقاف والراء معهما هـ ر ق، ق هـ ر، ر هـ ق، ق ر هـ
هرق: هراقتِ السَّحابةُ ماءها تُهَريقُ فهي مُهَرِيقةٌ، والماءُ مُهَراقٌ. الهاءُ مفتوحةٌ في كلّه، لأنْها بدلٌ من همزة أراق، وهَرَقْتُ مثل أَرَقْتُ. ومن قال: أهراقَ فقد أخطأ في القياس «1» . ويقال: مطر مهرورق، ودمع مهرورق. ويُقال للغضبان: هَرِقْ على جَمْرِك، أي: آصبُبْ على غَضَبِك ما تُطْفِئُهُ به. قال رؤبة: «2»
هَرِقْ على جَمْرِك أو تَبيّنِ
أي: تَثَبَّتْ. والمُهْرَقُ: الصّحيفة البيضاء يُكْتَب فيها، ويجمع مَهاريقَ. والمُهْرَقُ: الصّحراءُ الملساءُ، وجمعه: مهاريق.
قهر: اللهُ القاهرُ القهّارُ. يُقالُ: أخذهم قَهْراً، أي: من غير رضاهم، والقهر:
__________
(1) بعد هذا نص أوله وهو صواب عند سيبويه لأنه يجعل الهاء بغير الهمزة بدلا من الهمزة، ويجعلها مع الهمزة عوضا عن سكون العين، كما عوضوا السين من يستطيع سكون السين فقالوا: اسطاع يسطيع في أطاع يطيع، وتركوا الهاء في يهريق ومهريق على القياس ردوه، لأن الهاء أخف من الهمزة فلم يستثقلوا حركتها، كما استثقلوا حركة الهمزة في قولك: يكرم ونحوه، والقياس يؤكرم برد الزيادة، كما ردوا في تفعل وتفاعل فقالوا يتفعل ويتفاعل، وقد رد الشاعر الهمزة في المستقبل اضطرارا على القياس فقال:
كرات غلام في كساء مؤرنب
أي: مرنب من أرنب، أي في كساء مخلوط بصوف الأرنب. وقال:
وصاليات ككما يؤثفين
وإنما هو: أثفيت. فأسقطناه لأنه ليس من العين إنه تعليق أو حاشية أدخلها النساخ في الأصل.
(2) ديوانه، ص 160. والرواية فيه:
هرق على خمرك أو تلين
ولعله مصحف.
(3/365)
________________________________________
الغلبة، والأخذ من فوق. والقَهْقَرُ: الحَجَر. قال: «1»
جئنا على كلِّ كُمَيْتٍ هَيْكلِ ... أخْضرَ كالقهْقَرِ أو كالأحْيَلِ
رهق: الرَّهَقُ: جهلٌ في الإنسان، وخفّةٌ في عقله. يقال: به رَهَقٌ، ولم أسمع منه فعلاً. ورجلٌ مُرَهَّقٌ: موصوف بالرَّهَقِ. قال: «2»
إن في شكر صالحينا لما يدحض ... قَوْلَ المُرَهَّقِ المَوْصوم
ورَهِقَ فلان فلانا إذا تبعه فقَرُب أن يلْحَقَهُ. ورَهِقَ أيضاً: غَشِيَ. قال الله عزّ وجلّ: وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ «3» . والرَّهَقُ: غِشْيانُ الشّيء. تقول: رَهِقَهُ ما يَكْرَهُ، أي: غَشِيَهُ ذلك. والرَّهَقُ: الكَذِب. قال: الكُمَيْت: «4»
حَلَفَتْ يميناً غيرَ ما رَهَقٍ ... باللهِ ربِّ محّمدٍ وبِلالِ
والرَّهَقُ: العَظَمَةُ، وهو قوله: فَزادُوهُمْ رَهَقاً «5» والرَّهَقُ: الظلُّم، وهو قوله: فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً «6»
__________
(1) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير النسخ.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير النسخ.
(3) يونس- 26.
(4) ليس في مجموع شعره المطبوع. والبيت في التهذيب 5/ 399، واللسان (رهق) غير منسوب.
(5) الجن- 7.
(6) الجن- 13.
(3/366)
________________________________________
والرَّهَقُ: العيب. قال كعب بن زهير: «1»
ما فيه قولٌ ولا عيبٌ يُقالُ له ... عند الرّهان سليمٌ جنّبَ الرَّهَقا
وتقول: أرهقناهم «2» الخيلَ فهم مُرْهَقُونَ. وأَرْهَقْتُهم أمراً صَعْباً إذا حملتهم عليه. وقول الله عزّ وجلّ: سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً «3» ، يُقال: جبل في النّار يُكَلِّفُ اللهُ الكُفّارَ صُعودَه. والمُراهِقُ: الغُلامُ الّذي قاربَ الحُلُم. ورجلٌ مُرَهَّقٌ: إذا كان يُظَنُّ به السُّوء. ورجل مُرَهَّقٌ أيضاً، أي: يَنزِلُ به الضّيِفان، يأتونه وقد أَرْهَقَ اللّيلُ. وأَرْهَقْنا الصَّلاةَ، أي: استأخرنا عنها.
قره: القَرَهُ في الجسَدِ كالقَلَح في الأسنان، وهو الوسَخُ. والنَّعْتُ: أَقْرَهُ وقَرْهاُء ومُتَقَرِّهٌ.

باب الهاء والقاف واللام معهما هـ ق ل، ق هـ ل، ل هـ ق، ق ل هـ مستعملات
هقل: الهِقْلُ والهِقْلةُ: الفَتِيّان من النعام.
__________
(1) ليس في ديوانه. وفي (س) : قال (زهير) . وليس في ديوانه أيضا.
(2) من (س) . في (ص) و (ط) : أرهقنا الخيل.
(3) المدثر- 17.
(3/367)
________________________________________
قهل: القَهَلُ كالقَرَهِ في قَشَفِ الإنسانِ وقَذَرِ جلْدِهِ. ورجلٌ متقهّلٌ لا يتعاهَدُ جَسَدَهُ بالماء والنّظافةِ. قال: «1»
مُتَرهّبُ مُتَبتّلٌ متقهّلٌ ... طاوي النّهارِ وليله ما يرقد
وأَقْهَلَ الرّجلُ إذا تكلّف ما يَعيبُه ويُدنّسُ نفسَهُ. قال: «2»
خليفة الله بلا إقْهال
وقَهِلَ الرّجلُ قَهَلاً، أي: استقلّ العطية وكَفَرَ النِّعمةَ.
لهق: اللَّهَقُ: الأبيضُ ليس بذي بَريقٍ ولا مُوهةٍ كاليَقَفِ. إنّما هو نعتٌ للثَّوْرِ، والثَّوْبِ والشَّيبِ. ورجلٌ لَهْوَقٌ وهو يتلَهْوَقُ، أي: يُبْدي من سخائه، ويَفتخرُ على غير ما عليه سجيَّتُهُ.
وفي الحديث: كان خُلُق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سجيّه. ولم يكن تَلَهْوُقاً «3» .
أي: تَخَلُّقاً. وبعيرٌ لَهَقٌ. والأنثى: لَهَقٌ. وقال في الشيب: «4»
بانَ الشَّابُ ولاح الواضِحُ اللَّهَقُ ... ولا أرى باطلاً والشّيبُ يتّفقُ
قله: القَلَهُ لُغَةٌ في القرة.
__________
(1) المحكم 4/ 90، واللسان (قهل) وهو غير معزو فيهما أيضا، والرواية فيهما:
من راهب متبتل متقهل ... صادي النهار، لليله متهجد
(2) في التهذيب 5/ 400، واللسان (قهل) بغير عزو أيضا.
(3) التهذيب 5/ 401.
(4) التهذيب 5/ 401، بغير عزو أيضا.
(3/368)
________________________________________
باب الهاء والقاف والنون معهما ن هـ ق، ن ق هـ مستعملان فقط
نهق: النَّهْقُ- جَزْمٌ-: نباتٌ يُشبِهُ الجِرْجير من أحرار البقول، يُؤكل. والنّهيق: صوت الحمار. وأخذه النُّهاق: إذا كَثُر نهيقُه واشتدّ. ونواهِقُ الدَابَةِ: عُروقٌ اكتنفتْ خياشيمها. الواحدة: ناهقة. وقد نَهَقَ يَنْهَق ويَنْهِقُ معاً «1» .
نقه: نَقِهَ يَنْقَهُ، معناه: فَهِمَ يَفْهم، فهو نَقِهٌ: سريعُ الفِطْنة. ونَقَهَ من المرض يَنْقَهُ نُقُوهاً فهو ناقِهٌ.

باب الهاء والقاف والفاء معهما ف هـ ق، ف ق هـ مستعملان فقط
فهق: الفَهْقَةُ: عظم عند فائق الرأس، مُشْرفٌ على اللهاة، وهو العظمُ الذي يَسْقُطُ على اللَّهاةِ فيقال: فُهِقَ الصّبيُّ. قال: «2»
قد يَجَأُ الفَهْقَةَ حتى تندلق
__________
(1) بعده: الأيهقان: الجرجير، ويقال: هو نبت يشبهه. لم نثبت هذه العبارة لأنها ليست من هذا الباب.
(2) الرجز في التهذيب 5/ 403 واللسان (فهق) وهو منسوب فيهما إلى (رؤبة) ، وليس في ديوانه.
(3/369)
________________________________________
أي: يَجَأُ القفا حتى تَسْقُطَ الفَهْقَةُ من باطن. والفَهَقُ: اتّساعُ كلِّ شيءٍ يَنْبُعُ منه ماءٌ أو دمٌ. نقول: انفهقتِ الطّعنةُ وانفهقت العين، وأرضٌ تَنْفهِقُ مياهاً عِذاباً. قال رؤبة: «1»
صفقنَ أيديهنّ في الحَوْمِ الفَهَقْ
ويروى: المَهَق. والفَهَقُ: الامتلاء. وقال: «2»
وأَطعَنُ الطَّعْنَةَ النّجلاءَ عن عُرُضٍ ... تنقي المسابير بالإزّبادِ والفَهَقِ
والفَيْهَقُ: الواسِعُ من كل شيء، حتى قيل: مفازةٌ فَيْهَقٌ. ورجلٌ متفيهق، أي: مُتَفَتّحٌ بالبذَخ، يقال: هو يَتَفَيْهَقُ علينا بمال غيره.
فقه: الفِقْهُ: العِلْم في الدّين. يقالُ: فَقُهَ الرّجل يَفْقُهُ فِقْهاً فهو فَقيهٌ. وفَقِهَ يَفْقَهُ فِقْهاً إذا فَهِمَ. وأفقهتُه: بَيَّنْتُ لهُ. والتَّفَقُّهُ: تَعَلُّمُ الفِقْهِ.

باب الهاء والقاف والباء معهما هـ ق ب، ق هـ ب، ب هـ ق مستعملات
هقب: الهِقَبُّ: الضَّخْمُ الطّويلُ من النّعام. قال: «3»
[شَخْتُ الجزارة مثل البيت سائره ... من المُسُوحِ] هِقَبٌّ شَوْقَبٌ خشب
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 108، والرواية فيه:
حتى إذا ما كن في الحوم المهق.
(2) التهذيب 5/ 403 واللسان (فهق) غير منسوب أيضا. والرواية في اللسان: بالارباد- بالمهملة.
(3) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 115 والرواية فيه:
خدب شرقب....
(3/370)
________________________________________
قهب: القَهْبُ: الأبيض من أولادِ البَقَر والمِعَزِ ونحوِه. يقال: إنّه لَقَهْبُ الإهاب، وإنّه لقُهابٌ قُهابيٌّ، والأنثى: قَهْبَةٌ. والقَهْبُ: المُسِنُّ في قول رؤبة: «1»
إن تميماً كان قَهْباً قهْقباً
وقوله: «2»
إن تميما كان قهبا مِنْ عادْ
والقَهْبيُّ: اليعقوب وهو الذّكَرُ من الحَجَل. قال: «3»
فأَضْحَتِ الدّارُ قَفْراً لا أنيسَ بها ... إلاّ القُهابُ معَ القَهْبيّ والحَذَفِ
والقَهُوبَةُ: من نِصالِ السِّهام، ذاتُ شُعَبٍ ثلاثٍ، وربّما كانتْ حديدتَيْنِ تَنْضمّانِ أحياناً وتَنْفَرِجان. والجميع: القَهُوبات. والقَهْقَبُ: الطّويلُ العَظيمُ الرَّغيبُ.
بهق: البَهَقُ: بياضٌ دونَ البَرَصِ. [قال رؤبة:
كأنّه في الجلد توليع البهق] «4»
__________
(1) الرجز في التهذيب 5/ 406 واللسان (قهب) منسوب إلى (رؤبة) أيضا، وليس في ديوانه.
(2) (رؤبة) ديوانه- 40.
(3) التهذيب 5/ 406، اللسان (قهب) غير منسوب أيضا.
(4) من رواية التهذيب 5/ 407 عن العين.
(3/371)
________________________________________
باب الهاء والقاف والميم معهما هـ ق م، هـ م ق، ق هـ م، م هـ ق، ق م هـ، م ق هـ مستعملات كلهن
هقم: رجلٌ هَقِمٌ: شديدُ الجُوعِ، كثيرُ الأَكْلِ. وهو يَتَهقَّمُ الطّعامَ، أي: يَتَلَقَّمُهُ لُقَماً عظاماً متتابعةً. وبَحْرٌ هَيْقَمٌ: واسعٌ بعيدُ القَعْر. قال: «1»
ولم يَزَلْ عِزُّ تميم مُدْعَما ... للنّاس يدعو هَيْقَماً وهَيْقَما
كالبَحْر ما لقَّمْتَهُ تَلَقَّما
همق: الهُمْقاقُ، واحدتُها: همقاقة بوزن فُعْلالة ولا أظنه إلاّ دخيلاً من كلامِ العَجَم، أو كلامِ بَلْعَم خاصّةً، لأنّها تكون بجبالِ بَلْعَم. وهي حبّةٌ تُشبِهُ حَبَّ القُطْنِ في جُمّاحةٍ مِثْلِ الخَشْخاش، إلاّ أنّها صلبة ذاتُ شُعَب، يُقْلَى حَبُّهُ ويؤكل، يزيد في الجماع.
قهم: القَهْقَمُّ: الفَحْلُ الضّخم.
مهق: مقه: المَهَقُ والمَقَهُ: بياض في زُرْقةٍ، ويقال: المَقَهُ: أشدُّهما بياضاً.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه/ 184.
(3/372)
________________________________________
وامرأة مَهْقاءُ ومَقْهاءُ، وسرابٌ أَمْقَهُ، أي: أبيض.
قمه: قَمَه الشَّيْءَ في الماء يَقْمَهُهُ إذا قَمَسَهُ فارتفع رأسُهُ أحياناً وآنْغَمَرَ أحياناً، فهو قامِهٌ قال:»
تَعْدِلُ أنضادُ القِفافِ القُمَّهِ
القُمّه: من نعت القِفافِ.

باب الهاء والكاف والسين معهما س هـ ك مستعمل فقط
سهك: السَّهَكُ: ريحٌ كريهةٌ تَجْدُها من الإنسانِ إذا عَرَقَ. تقول: إنّه لَسَهِكُ الرّيح. قال: «2»
سَهِكينَ من صَدَإ الحديدِ كأنَّهُمْ ... تحت السَّنَوَّرِ جِنّةُ البقّارِ
وسَهَكَتِ الرّيحُ، وسَهَكَتِ سُهوكاً، وهو جَرْيٌ خفيفٌ في لِينٍ. وفرسٌ مِسْهَكٌ: سريع، ويقال: سهوكُها: آسِتنانُها يميناً وشمالاً. قال ذو الرمة: «3»
نَضا البُرْدَ عنه وهو ذو من جُنونِهِ ... أجاريَّ تسهاك وصوت صلاصل
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 167 والرواية فهي:
تعدل أنضاد القفاف الرده ... يَطْلُقْنَ قَبْلَ القَرَبِ المُقَهْقِهِ
قفقاف الحي الراعشات القمه
(2) (النابغة) ديوانه ص 100.
(3) ديوانه 2/ 1350.
(3/373)
________________________________________
والسّاهِكَةُ من الرّياح: الّتي تَسْهَكُ التُّرابَ عن وجه الأرض. قال: «1»
بساهكات دقق وجَلْجالْ
وتقول: سَهِكْتُ العِطْرَ ثمّ سَحَقْتُهُ، فالسَّهْكُ: كَسْرُك إياه بالفِهْرِ. ويُقال: بعينك ساهِكٌ مثل العائر، وهما من الرَّمَد.

باب الهاء والكاف والدال معهما ك هـ د، ك د هـ مستعملان فقط
كهد: اكْوَهَدَّ الشَّيْخُ والفَرْخُ إذا ارتعد.
كده: الكَدْهُ: صكَّةٌ بحجرٍ ونحوه يُؤَثِّرُ أثراً شديداً. قال: «2»
وخاف صَقْعَ القارعات الكده ... وخبط صهميم اليَدَيْنِ عَيْدَهِ

باب الهاء والكاف والتاء معهما هـ ت ك مستعمل فقط
هتك: الهَتْكُ: أن تجذبَ سِتراً فتَشُقَّ منه طائفةً، أو تَقْطَعَه، فيبدو ما وراءَه منْهُ. يقال: هتك اللهُ سِتْرَ الفاجر. ورجلٌ مهتوكُ السِّتْر مُتَهَتِّكُه. ورجلٌ مُسْتَهتِكٌ، لا يبالي أن يُهْتَكَ ستره عن
__________
(1) التهذيب 6/ 8 واللسان (سهك) غير منسوب فيهما أيضا.
(2) (رؤبة) ديوانه ص 166.
(3/374)
________________________________________
عَوْرته. وكلّ شيءٍ آنشقَّ فقد تهتَّكَ وآنهَتَكَ، قال يصف الكلأ: «1» :
مُنْهتِكُ الشَّعرانِ نَضّاحُ العَذَبْ
والهُتْكَةُ: ساعةٌ من اللّيل للقومِ إذا ساروا. يُقال: سِرْنا هُتْكَةً من آخِرٍ اللّيلِ، وقد هاتكناه إذا سِرْنا في دُجاه. قال: «2»
هاتكْتُهُ حتّى آنجلتْ أكراؤه
يصف اللّيل والبعير.

باب الهاء والكاف والراء معهما هـ ك ر، ك هـ ر، ك ر هـ مستعملات،
هكر «3» : الهَكْرُ: مُنْتَهَى العَجَب. قال أبو كبير: «4»
فاعجب لذلك فِعلَ دهرٍ وآهكَرِ
وهَكْرانُ: غديرٌ. قال حميد: «5»
بهَكرانَ في موجٍ كثيرٍ بصائرُهْ
. أي: من يُبصِرُهُ.
__________
(1) التهذيب 6/ 10، المحكم 5/ 97 غير منسوب أيضا.
(2) (رؤبة) ديوانه ص 4 والرواية فيه: مضت.
(3) من (ص) و (س) ، وقد سقطت من (ط) . وجاء في (ص) : أنها زيادة من نسخة الحاتمي، وزعم الأزهري أن الليث أهملها.
(4) (أبو كبير الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني ص 110. وصدر البيت:
فقد الشباب أبوك إلا ذكره
(5) لعله (حميد بن ثور الهلالي) . ليس البيت في ديوانه المطبوع، ولا في القصيدة التي تتفق معه في الوزن والقافية والروي.
(3/375)
________________________________________
كهر: كَهَرْتُ الرّجلَ أكهَرُهُ كَهْراً، إذا إستَقْبلته بوجهٍ عابسٍ تَهاوُناً به، وبه تفسير قراءة ابن مسعود: فأمّا اليتيمَ فلا تكْهَرْ «1» . وكَهْرُ النَّهار: ارتفاعُهُ في شَدَّة الحَرّ.
كره: يقال فَعَلْتُهُ على كُرْهٍ وفعلته كُرْهاً، إذا ضمّوا وخفّفوا قالوا: كُرْه وإذا فتحوا قالوا: كَرْه. والكَرْه: المكروهُ. ورجلٌ كَرْهٌ مُتكَرِّهٌ. وأمرٌ كريهٌ مُسْتكرَهٌ، مكروهٌ. وامرأةٌ مُسْتَكْرِهةٌ: غُصِبَتْ نَفْسَها فأُكْرِهَتْ على ذلك. وأكرهته: حملته على أمرٍ وهو كارهٌ. والكَريهةُ: الشّدِةَّ في الحرب، وكذلك الكرائه [وهي] نوازلُ الدّهر. وتقول: كَرِهْتُه كَراهةً وكَراهِيَة ومَكْرَهَةً. وكرَّهَ إليّ كذا تكريهاً: صيّره عندي بحالِ كراهةٍ. وجَمَلُ كَرْهٌ، شديد الرّأس. قال: «2»
كَرْهِ الحِجاجَيْنِ شديدِ الأَرْاَدْ
والكَرْهاءُ: أعلى النُّقْرةِ بلغة هُذَيل «3» .
__________
(1) سورة الضحى 9.
(2) (رؤبة) ديوانه ص 41.
(3) ورد بعده قوله: ويجمع الكره كرين. أسقطناه، لأنه ليس من هذا الباب.
(3/376)
________________________________________
باب الهاء والكاف واللام معهما هـ ك ل، هـ ل ك، ك هـ ل مستعملات
هكل: الهَيْكَلُ: الفرس الطويلُ عُلْواً وعَدْواً. قال: «1»
بمُنْجَرِدٍ قَيْدٍ الأوابدِ هَيْكَلِ
والهَيْكَلُ: بيتٌ للنَّصارَى فيه صَنَمٌ على خِلْقَةِ مريم عليها السّلام فيما يُذْكَرُ، قال: «2»
مَشْيَ النَّصارَى حول بيت الهَيْكَلِ
هلك: الهُلْكُ: الهَلاكُ. والاهْتِلاكُ: رَمْيُ الإنسان نِفسَهُ في تَهلُكةٍ. والتَّهْلُكَةُ: كلُّ شيءٍ يصيرُ عاقبتُه إلى الهَلاكِ. والقَطاةُ تَهْتَلِكُ من خَوْفِ البازي، أي: ترمي نفسَها في المَهالِك. وقومٌ هلكَى وهالكون. والهُلاّكُ: الصَّعاليكُ الّذين ينتابون النّاسَ طلباً لمعروفِهِمْ من سوء الحال. قال جميل: «3»
أَبْيتُ مع الهُلاّكِ ضيفاً لأَهلِها ... وأهلي قريبٌ مُوسِعون ذَوُو فَضْل
وهالِكُ أهلٍ: الذي يَهلِكُ في أهلِهِ، وكذلك الذي يهلك أهله، قال: «4»
__________
(1) (امرؤ القيس) ديوانه 19، وصدره:
وقد أغتدي والطير في وكناتها
(2) التهذيب 6/ 14 واللسان (هكل) غير منسوب فيهما أيضا.
(3) ديوانه ص 178.
(4) (الأعشى) ديوانه ص 15، والرواية فيه:
كآخر في قفرة ...
(3/377)
________________________________________
وهالك أهلٍ يُجِنُّونَهُ ... كآخَرَ في أهلِهِ لم يُجَنّ
ومفازةٌ هالكةٌ من سَلَكها، أي: هالكةٌ السّالكين. قال العجاج: «1»
ومَهْمَهٍ هالكِ مَنْ تَعَرَّجا
أي: يُهِلكُ من تعرّج به عن الطّريق. والهَلَكَةُ: مَشْرَفَةُ المَهْواةِ في جوّ السُّكاكِ، قال ذو الرمة: «2»
ترى قرطها في واضح الليت مشرفا ... على هَلَكٍ في نَفْنفٍ يتطوّحُ
والهَلُوكُ: المرأة الفاجرة. والهالِكيُّ: الحدّادُ.
كهل: [الكَهْلُ: الذي وَخَطَهُ الشَّيْب ورأيتَ له بَجالةً] «3» . ورجلٌ كَهْلٌ، وامرأة كهلةٌ. وقلّ ما يُقال للمرأةِ: كَهْلَة، إلاّ أن يقولوا: شَهْلَةٌ كَهْلةٌ. واكْتهلَتِ الرّوضةُ إذا عمّها نَوْرُها، قال: «4»
[يُضاحكُ الشَّمسَ منها كوكب شرق] ... مؤزر بعميم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ
ونعجةٌ مُكتهلةٌ: مُخْتَمرة الرأسِ بالبياض. والكاهِلُ: مُقَدَّمُ الظَّهْر، مما يلي العُنُقَ، وهو الثُلُث الأعلى، فيه ست فقرات.
__________
(1) ديوانه ص 367.
(2) ديوانه 2/ 1202، والرواية فيه: يترجح.
(3) مما نقله التهذيب 6/ 19 عن العين، وسقط من النسخ.
(4) (الأعشى) ديوانه ص 57.
(3/378)
________________________________________
باب الهاء والكاف والنون معهما ك هـ ن، ن هـ ك، ك ن هـ، ن ك هـ مستعملات
كهن: كَهَنَ الرّجلُ يَكْهَنُ كهانة، وقلّما يقال إلاّ تَكَهَّنَ الرّجل. وتقول: لم يكن كاهِناً، ولقد كَهُنَ، [ويقال] : كَهَنَ لهم إذا قال لهم قول الكَهَنة.
وفي الحديث: وليس منّا مَنْ تَكَهَّنَ أو تُكُهِّنَ له.
نهك: النَّهْكُ: التَّنَقُّصُ. نَهِكَتْهُ الحُمّى إذا رُئِي أَثَرُ الهُزالِ فيه من المرض، فهو منهوكٌ، وبدت فيه نَهْكَةُ المَرَضِ، أي: أَثَرُ الهُزِال. وانتهكْت حُرْمَة فلان، إذا تناولتها بما لا يَحِلُّ.
وفي الحديث: انهكُوا وجوهَ القوم «1» ...
أي: آبلْغوا جُهْدَهُمْ. ورجلٌ نهيكٌ، وقد نَهُكَ نَهاكَةً، وهو الجَريءُ الشُّجاعُ كالأسد. والنّهيكُ: البئيسُ. وسيفٌ نَهيكٌ: قاطعٌ، ماضٍ. وتقول: ما يَنْهَكُ فلانٌ يَصْنُع كذا، «2» أي: ما يَنْفَكُّ. قال: «3»
__________
(1) التهذيب 6/ 22.
(2) بعده بلا فاصل: وقوله: ناهيك من زجل، ونهاك من رجل ... الكاف كاف المخاطبة، أي: انتهى في كماله إلى الغاية. قال:
(3) التهذيب 6/ 23 واللسان (نهك) غير تام فيهما وغير منسوب أيضا.
هو الشيخ الذي حدثت عنه ... نهاك الشيخ مكرمة وفخرا
وانهل صلا المرأةانهكاكا إذا انفرج في الولادة. نقول: ليس هذان الحرفان من باب (نهك) . أما الحرف الأول (ناهيك ونهاك) فمن معتل الهاء، وأما الحرف الثاني (انهك) فمن مضعف الهاء لذلك أسقطناهما من هذا الباب.
(3/379)
________________________________________
لن يَنْهكوا صَفْعاً إذا أَرَّموا
أي: ضرباً إذا سكتوا.
كنه: كُنْهُ كلِّ شيء: غايتُه، وفي بعض المعاني: وقتُه ووجهُه. تقول: بلغتُ كُنْهَ الأمر، أي: غايته. وفعلُته في غير كُنْهِه، أي: وَجْهه.
نكه: نكهتُ فلاناً وآستنكَهْتُهُ، أي: تشمَّمْتُ ريح فمه. والاسمُ: النَّكْهة. واستنكهتُ فلاناً فنكَهَ عليّ، أي: أوجدني ريح نَكْهَته، ونَكَهْتُ على فلان. أي: أَشْمَمْتُهُ نكْهتي. قال: «1»
نَكَهْتُ مُجالداً فوجدت منه ... كريحِ الكَلْبِ مات حديث عَهْدِ

باب الهاء والكاف والفاء معهما ك هـ ف، ف ك هـ مستعملان فقط
كهف: الكَهْفُ: كالمَغارةِ في الجَبَلِ إلاّ أَنَّه واسعٌ، فإذا صَغُر فهو غارٌ، وجمعُه: كهوف. قال: «2»
وكنتَ لهم كَهْفاً حصيناً وجُنَّةٌ ... يؤول إليها كهلها ووليدها
__________
(1) التهذيب 6/ 24 واللسان (نكه) غير منسوب أيضا.
(2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير النسخ.
(3/380)
________________________________________
فكه: الفاكهةُ قد اختُلِفَ فيها، فقال بعضُ العُلَماءِ: كلّ شيءِ قد سُمّي في القرآن من الثِّمار، نحو العنب، والرّمّان فإنّا لا نُسّميه فاكهةً، ولو حَلَفَ أن لا يأكل فاكهةً فأَكَلَ عِنَباً ورُمّاناً لم يكنْ حانثاً. وقال آخرون: كلُّ الثّمارِ فاكهةٌ، وإنّما كرّر في القرآن فقال عز وجل: فِيهِما فاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ «1» ، لتفضيل النَّخْل والرُّمّان على سائر الفواكه. وذلك [أسلوب] «2» اللّغة العربية، كما قال تعالى: وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ «3» وكرّر هؤلاءِ للتفضيلِ على النّبيّينَ، ولم يَخْرُجوا منهم وقال من خالف: لو كانا فاكهةً ما كُرِّرا. وفكَّهْتُ القومَ بالفاكهةِ تفكيها، وفاكَهْتُهم مُفاكَهَةً بمُلَحِ الكلامِ والمُزاحِ، والاسم: الفكيهةُ والفُكاهةُ. وتفكَّهْنا من كذا، أي: تَعَجَّبنا، ومنه قولُه [تعالى] : فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ
«4» ، أي: تَعَجَّبونَ. وقوله عزّ وجلّ: فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ
«5» أي: ناعمينَ مُعْجَبينَ بما هم فيه، ومَنْ قرأ (فَكِهِينَ)
فمعناه: فرحين، ويُختار ما كان لأهل الجنّة: فاكهينَ، وما كان لأهل النّار: فَكِهينَ، أي: أَشْرينَ بَطِرينَ. والفُكاهةُ: المُزاحُ، والفاكِهُ: المازحُ. ويقال في قوله تعالى: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ
: تَنَدَّمونَ. وأَفكَهَتِ النّاقةُ إذا رأيت في لَبَنِها خثُوُرةً قبلّ أن تَضَعَ فهي: مُفْكِهٌ. والفكه: الطيب النفس.
__________
(1) سورة (الرحمن) - 68.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) سورة الأحزاب- 7.
(4) الواقعة- 65.
(5) الطور- 18.
(3/381)
________________________________________
باب الهاء والكاف والباء معهما ك هـ ب مستعمل فقط
كهب: الكُهْبَةُ: غُبْرةٌ مُشْرَبةٌ سواداً في ألوان الإِبلِ خاصّة. يقال: جَمَلٌ أَكْهَبُ، وناقةٌ كَهْباءُ.

باب الهاء والكاف والميم معهما هـ ك م، هـ م ك، ك هـ م، م هـ ك، ك م هـ مستعملات
هكم: الهَكِمُ: المقتحم على ما لا يعنيه، المعترض للنّاس بالشّرّ. قال: «1»
تَهَكَّمَ حَرْبٌ على جارِنا ... وألقى عليه له كَلْكلا
همك: انْهَمَكَ فلانٌ في كذا، إذا لجّ وتمادَى فيه. يُقال: ما الّذي همكَهُ فيه؟
مهك: مُهْكَةُ الشَّبابِ: نفحته، وامتلاؤه وارتواؤه، وماؤه. يُقالُ شابٌّ مُمَّهِكٌ بوزن مُفتعل.
كهم: كَهُمَ الرّجُلُ يكْهُمُ كَهاماً إذا كان بطيئاً عن النُّصرةِ والحرب. وفَرَسٌ كَهامٌ: بطيء عن الغاية.
__________
(1) التهذيب 6/ 31 واللسان (هكم) غير منسوب أيضا.
(3/382)
________________________________________
وسَيْفٌ كَهامٌ: كليلٌ عن الضّريبة. ولسانٌ كَهامٌ: بطيءٌ عن البلاغة. وكَهَمَتْهُ الشّدائد، أي: نكصتهُ عن الإِقدام. والكَهامةُ: المُتَهَيِّب، وكذلك الكَهْكامة. قال:»
ولا كَهْكامةٌ بَرِمٌ ... إذا ما اشتدَّت الحِقَبُ
كمه: الكَمَهُ: العَمَى الذي يُولَدُ عليه ابنُ آدمَ. وقد جاء في الشعر من عَرَضٍ حادث. قال: «2»
كَمِهَتْ عيناه حتّى آبيضّتا ... فهو يَلْحَى نفسَه لمّا نَزَعْ

باب الهاء والجيم والشين معهما ج هـ ش مستعمل فقط
جهش: جَهَشَتْ نفسي وأَجْهَشَتْ إذا نهضتْ إليك وهَمَّتْ بالبكاء. قال لبيد: «3»
باتتْ تَشكَىَّ إليَّ الموتَ مُجْهِشةً ... وقد حَمَلْتُكِ سَبْعاً بعد سَبْعينا

باب الهاء والجيم والضاد ج هـ ض مستعمل فقط
جهض: الجهيض: السِّقْطُ الذي تَمَّ خَلْقه، ونُفِخَ فيه رُوحُه من غير أن يعيش،
__________
(1) (أبو العيال الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني 242، والرواية فيه:
ولا بكهامة برم ...
(2) نسبه اللسان والتاج (كمه) إلى (سويد) .
(3) ديوانه- 352.
(3/383)
________________________________________
قال: «1»
يَطْرَحْنَ بالمَهامِهِ الأَغفالِ ... كُلَّ جَهيضٍ لَثِقِ السِّربالِ
ويقال للنّاقةِ خاصّةً إذا ألقتْ وَلَدَها: أَجْهَضَتْ فهي مُجْهِضٌ، ويُجْمَعُ مجاهيضَ، والاسم: الجِهاض، قال: «2»
في حَراجيجَ كالحني مجاهيض ... يَخْدْنَ الوجيفَ وخْدَ النَّعامِ
والجاهِضُ: الحديدُ النَّفْس، وفيه جُهوضةٌ وجَهاضةٌ، أي: حِدّة.

باب الهاء والجيم والسين معهما هـ ج س مستعمل فقط
هجس: الهَجْسُ: ما وقع في خَلَدِك. [تقول] : هَجَسَ في قلبي همٌّ وأمرٌ. قال الشاعر في فرسه: «3»
فطَأْطَأَتِ النَّعامةُ من بعيدٍ ... وقد وقَّرْتُ هاجسَها وهَجْسي
أي: همّها وهمّي. وقوله: وَقّرْتُ، أي: قلت لها: قَرِّي فلن يُدْرِكَكِ إلاّ ما قضى اللهُ وقدَّره.

باب الهاء والجيم والزاي معهما هـ ز ج، ج هـ ز مستعملان فقط
هزج: الهَزَج: صوتٌ مُطربٌ، ورَعْدٌ هَزِجٌ بالصَّوْت، وعُودٌ هَزِجٌ، ومُغَنٍّ هَزِجٌ، يُهَزِّجُ الصّوتَ تَهْزيجاً.
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 280.
(2) (الكميت) التهذيب 6/ 32.
(3) التهذيب 6/ 33 واللسان (هجس) غير منسوب أيضا.
(3/384)
________________________________________
والهَزَجُ: ضَرْبٌ من أعاريض الشِّعْر وهو: مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن، أربعة أجزاء على هذا البناء كلّه.
جهز: جهَّزْتُ القومَ تجهيزاً، إذا تكلّفت لهم جَهازَهم للسَّفَر، وكذلك جَهاز العَروس والميِّت، وهو ما يحتاج إليه في وَجْهِه. وتَجَهَّزوا جَهازاً. وسمعتُ أهلَ البصرةِ يُخَطِّئون من يقول الجِهاز [بالكسر] «1» . وأَجْهَزْتُ على الجريح: أَثْبَتُّ قتلَهُ. وموتٌ مُجْهِزٌ، أي: وَحِيٌّ. وجَهيِزةُ: اسمُ امرأةٍ، خليقةٍ في جسمها رعناء يُضْرَبُ بها المثلُ في الحُمْق. قال: «2»
كأنّ صلا جهيزة حين قامت ... حِبابُ الماءِ حالاً بعد حال

باب الهاء والجيم والدال معهما هـ ج د، هـ د ج، ج هـ د، مستعملات فقط
هجد: هَجَدَ القومُ هجودا، أي: ناموا، وتهجّدوا، أي: استيقظوا لصلاةٍ أو لأمر. وقوله [تعالى] : وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ
[ «3» ] ، أي: بالقرآن في الصّلاة، أي: انتبهْ بعد النوم نافلة، أي: فضيلةً.
هدج: الهَدَجانُ: مِشْيةُ الشّيخ، ونحوه.
__________
(1) من رواية التهذيب 6/ 35 عن العين.
(2) التهذيب 6/ 35، واللسان (جهز) غير منسوب أيضا.
(3) الإسراء 89.
(3/385)
________________________________________
هَدَجُ الشَّيْخُ، وهَدَجَتِ الرّيحُ، أي: حنَّتْ وصوَّتَتْ. والتّهَدُّجُ: تَقَطُّعُ الصّوت. وهَدَجُ الظّليمِ وهو مَشْيٌ وسَعْيٌ وعَدْوٌ. كلٌّ ذلك في آرتعاشٍ، قال: «1»
أَصَكَّ نغْضاً لا يَني مُسْتَهْدَجا
والهَوْدَجُ: مركبٌ لنساءِ الأَعراب، وليس بفودج، ويجمع: الهَوادِج.
جهد: الجَهْدُ: ما جَهَد الإنسانَ من مَرَضٍ، أو أمرٍ شاقٍّ فهو مَجهودٌ [والجُهْدُ لغة بهذا المعنى] «2» والجُهدُ: شيءٌ قليلٌ يعيش به المُقِلُّ على جَهْدِ العَيْش. والجَهْدُ: بلوغُكَ غايةَ الأمرِ الّذي [لا] «3» تألو عن الجهد فيه. تقول: جَهَدْتُ جَهْدي، واجتهدتُ رأيي ونفسي حتّى بلغتُ مجهودي. وجَهَدْتُ فلاناً: بلغتُ مشقّته، وأَجْهدتُه على أن يَفْعَلَ كذا. وأجْهَدَ القومُ علينا في العداوة. وجاهدتُ العدوَّ مُجاهدةً، وهو قتالُك إيّاه.

باب الهاء والجيم والراء معهما هـ ج ر، هـ ر ج، ج هـ ر، ر هـ ج، ج ر هـ مستعملات
هجر:
في حديث عمر: هاجروا ولا تَهَجَّروا «4» ،
أي: أخلصوا الهجرةَ [لله]
__________
(1) (العجاج) ديوانه 351.
(2) من نقل التهذيب 6/ 37 عن العين.
(3) من نقل التهذيب 6/ 37 عن العين، وقد سقطت من النسخ.
(4) التهذيب 6/ 42.
(3/386)
________________________________________
ولا تَشَبَّهوا بالمهاجرين، كما تقول: يَتَحَلَّمُ، وليس بحليم. والهَجْرُ، والهاجرُ والهَجيرةُ: نصف النّهار. قال لبيد: «1»
راح القطين بهجر بعد ما ابتكروا ... فما تُواصِلُه سَلْمَى وما تَذَرُ
وأَهْجَرْنا: صِرْنا في الهَجير، وهَجَّر مثله. قال: «2»
وتهجير قذّافٍ باجرام نفسه ... على الهَوْل لاحته الهمومُ الأباعدُ
والهَجْرُ والهِجْران: تركُ ما يَلْزَمُك تَعَهُّدُهُ، ومنه آشتُقَّتْ هجرةُ المُهاجرينَ، لأنّهم هَجَروا عشائِرَهُمْ فتقطّعوهم في الله، قال الشاعر: «3»
وأُكْثِرَ هَجْرَ البيتِ حتّى كأنّني ... مَلِلْتُ وما بي من مَلالٍ ولا هَجْرِ
وقال تعالى: إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً
«4» أي: يهجرونني وإياه. وقال تعالى: مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سامِراً تَهْجُرُونَ
«5» أي: تَهْجُرون محمّداً. ومن قرأ تَهْجُرُونَ
أي: تقولون الهُجْر، أي: قول الخّنا، والإِفحاش في المنطِق، تقول: أَهْجَر إهْجاراً، قال الشماخ: «6» .
كما جدةِ الأَعْراقِ قال ابنُ ضَرَّةٍ ... عليها كلاماً جار فيهِ وأَهْجَرا
والهَجْرُ: هَذَيانُ المُبَرْسَمِ ودأبُه وشأنُه، ويُقال: منه سامراً تَهْجُرون، أي: تَهذون في النَّوْم، تقول: هَجَرْتُ هَجْراً، والاسمُ: الهِجّيرَى، تقولُ: رأيُته يَهْجُر هَجْراً وهِجْيرَى وإجِّيَرى لغةٌ وإهْجيرَى لغةٌ فيه. والهِجارُ مُخالفٌ للشّكال تُشَدُّ به يَدُ الفَحْل إلى إحدى رجْلَيْه. يُقال: فَحْلٌ
__________
(1) ديوانه- 58.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(4) الفرقان/ 30
(5) المؤمنون/ 67
(6) ديوانه/ 135، والرواية فيه:
ممجدة الأعراق.
(3/387)
________________________________________
مهجورٌ. قال: «1»
كأنّما شُدَّ هِجَاراً شاكِلا
وهَجَر: بلدٌ.
هرج: الهَرْجُ: القِتالُ والاختلاطُ. تقول: رأيتهم يَتَهارَجون، أي: يَتَسافدون. وبات فلانٌ يَهْرِجُها، من ذلك.
جهر: جَهَرَ بكلامِه وصَلاتِه وقِراءَتِه يَجْهَر جِهاراً، وأَجْهَر بقراءته- لغة. وجاهرتُهم بالأمر، أي: عالَنْتهم. وآجتَهَرَ القومُ فلاناً، أي: نظروا إليه عيِاناً جِهاراً. وكلُّ شيءٍ بدا فقد جَهَرَ. ورجلٌ جَهيرٌ إذا كان في الجسمِ والمنظر مُجْتَهَراً. وكلامٌ جَهيرٌ، وصوتٌ جَهيرٌ، أي: عالٍ، والفعل: جَهُر جَهارةً. قال: «2»
ويَقْصُرُ دونَه الصَّوْتُ الجَهيرُ
وجَهَرْتُ البِئْرَ: أخرجت ما فيها من الحمأة والماء فهي مجهورة، قال: «3»
وإنْ وَرَدْنا آجِناً جَهَرْناه
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 125.
(2) اللسان (جهر) غير تام وغير منسوب أيضا.
(3) اللسان (جهر) غير منسوب أيضا.
(3/388)
________________________________________
والجَهَوَر: الجريءُ المُقْدِمُ الماضي. والجَهْوَرُ: الصوتُ العالي. ونعجةٌ جَهْراء، وكبشٌ أَجْهَرُ، أي: لا يبصران في الشَّمس، ويقال في كل شيء. والجَوْهر: كلٌّ حَجَرٍ يُستَخْرَجُ منه شيءٌ يُنْتَفَعُ به. وجَوْهرُ كلٍّ شيءٍ: ما خُلِقَتْ عليه جِبِلَّتُه. وآجتَهَرْتُ الجيشَ، أي: كثروا في عيني حين رأيتهم، وجَهَر لغة. قال العجاج: «1»
كأنّما زُهاؤُه لمن جَهَرْ
جره: سَمِعْتُ جَراهِيَة القومِ، وهو كلامُهم وعلانيتُهم دون سرّهم.
رهج: الرَّهْجُ: الغُبار.

باب الهاء والجيم واللام معهما هـ ج ل، هـ ل ج، ج هـ ل، ل هـ ج، ج ل هـ مستعملات
هجل: الهَجْلُ: كالغائط مطمئنّ مَوْطِئُهُ صُلْب، منفرجٌ بين الجبال. قال: «2»
يَدَعُ الرِّمالَ دكادِكاً وهِجالا
__________
(1) ديوانه- 18.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
(3/389)
________________________________________
والهَوْجَلُ: المفازة البعيدة، وقول الشاعر: «1»
الهَوْجَلُ المتعسِّفُ
من جَعَلَ المُتَعسِّف فاعلاً فهو الدّليلُ، ومن جعلَهُ مفعولاً فهو المَفازةُ.
هلج: الهَلِيلَج: من الأَدْوِية، الواحدة بالهاء.
جهل: الجهلُ: نقيض العِلْم «2» . تقول: جَهِلَ فلانٌ حقّه، وجَهِلَ عليّ، وجهل بهذا الأمر. والجَهالةُ: أن تفعلَ فِعلاً بغير عِلْمٍ. والجاهلّيةُ الجَهْلاء: زمانُ الفترةِ قبلَ الإسلام.
لهج: لَهجَ فلانٌ بكذا وكذا: أي: أُولِعَ به. ولَهِجَ الفصيلُ بأمّه يلهج، إذا تناول ضرعَها يمتصُّ، [وهو فصيلٌ لاهج] «3» . وألهجتُ الفصيلَ إذا جعلت في فيه خلالاً كي لا يصل إلى الرضاع. قال أبو النجم:
يضرب لحيَ لاهجٍ مُخَلَّل
وقال: «4»
__________
(1) (الفرزدق) ديوانه 2/ 26 (صادر) وتمام البيت:
إليك أمير المؤمنين رمت بنا ... هموم المنى والهوجل المتعسف
(2) من (س) ومما روى التهذيب 6/ 56 عن العين. في (ص) و (ط) : الحلم.
(3) من رواية التهذيب 6/ 54 عن العين.
(4) (الشماخ) ديوانه ص 97، وصدره:
خلا فارتعى الوسمي حتى كأنما
(3/390)
________________________________________
يَرَى بِسَفَا البُهْمَى أخلّةَ مُلْهجِ
واللهجة: طَرَفْ اللّسان، ويُقالُ: جَرْس الكلام، ويُقال: فصيح اللَّهْجَة [واللَّهَجة. وهي لغته التي جُبِلَ عليها فاعتادها، ونشأ عليها] «1» ورجلٌ مُلْهجٌ بكذا، أي: مُولَعٌ به، قال العجاج: «2»
رأساً بتهضاض الرءوس مُلْهِجا
ولَهْوَجت اللَّحْمَ، إذا لم تُنْعِمْ شَيَّهُ، قال: «3»
ولحمٍ بلا نارٍ أكلتُ مُلَهْوَجا
جله: الجَلَهُ: أشدّ من الجَلَحِ، وهو ذَهابُ الشَّعرِ من الجَبينِ. قال: «4»
براق أصلاد الجبين الأجله
والجَلْهتانِ: جانبا الوادي إذا كان فيه صلابة. قال:»
بالجَلْهَتَيْنِ ظِباؤُها ونَعامُها

باب الهاء والجيم والنون معهما هـ ج ن، ن هـ ج، ج هـ ن، ن ج هـ مستعملات
هجن: الهاجِنُ: العَناقُ التي تَحمِلُ قبلَ وقتِ السِّفاد، والجميعُ: الهواجن، ولم
__________
(1) مما روى التهذيب 6/ 55 عن العين.
(2) ديوانه ص 389.
(3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول في غير الأصول أيضا.
(4) (رؤبة) ديوانه 165.
(5) (لبيد) ديوانه 298، وصدره:
فَعَلا فُرُوع الأَيْهُقانِ وأَطْفَلَتْ
(3/391)
________________________________________
أسمعْ له فِعْلاً. والهِجان من الأبل: البيضُ الكِرامُ. ناقة هِجانٌ وبعيرٌ هجانٌ، ويُجْمَعُ على الهَجائن. وأرضٌ هجانٌ إذا كانت تُربتُها بيضاءَ. قال: «1»
بأرضٍ هجانِ الترب وسمية الثرى ... عذاة نأتْ عنها المُؤُوجةُ والبحرُ
ويقالُ للقومِ الكِرامِ: «2» إنّهم لمن سَراةِ الهِجان. قال: «3»
ومثْلُ سَراةِ قومِكَ لم يُجارَوا ... إلى الرُّبَعِ الهِجانِ ولا الثَّمينِ
والهَجينُ: ابن العربيّ من الأُمَةِ الرّاعية الّتي لا تُحْصَن، فإذا حُصِنَتْ فليس ولدُها بهَجينٍ، والجميع: الهُجَناء. والاسمُ من الهَجين: هَجانة وهُجْنة، وقد هَجُنَ هَجانةً وهُجْنَة. والهُجْنَةُ في الكلام: ما يَلْزَمُكَ منه عيبٌ. تقول: لا تَفْعَلْهُ فيكونَ عليكَ هُجْنَة.
نهج: طريقٌ نَهْجٌ: واسِعٌ واضِحٌ، وطُرُقٌ نَهْجةٌ. ونَهَجَ الأمرُ وأنْهَجَ- لغتان- أي: وضح. ومِنْهَجُ الطّريقِ: وَضَحُه. والمِنْهاج: الطّريقُ الواضِحُ. قال: «4»
وأَنْ أفوزَ بنُور أَستضيءُ بِه ... أَمضي على سُنّةٍ منه ومنهاج
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 574 والرواية فيه: الملوحة والبحر.
(2) مما روى التهذيب 6/ 59 عن العين. في النسخ: الهجان.
(3) (الشماخ) ، ديوانه ص 340، والرواية فيه:
إلى ربع الرهان....
(4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(3/392)
________________________________________
والنَّهْجةُ: الرّبو يعلو الإنسان والدّابة، ولم أسمعْ منه فعلاً. ويُقال للثّوب إذا بَليَ ولمّا يتشقّقْ: قد نَهَج ونَهِجَ وأَنْهَجَ. وأَنْهَجَهُ البِلَى، قال: «1»
وكيف رجائي جدّة النّاهج البالي
وقال: «2»
من طلل كالأتحميّ أَنْهَجا
وقال: «3»
إذا ما أديمُ القومِ أنْهَجُه البِلىَ ... قديماً فلو كَتَّبتهُ لتخرّما
جهن: جاريةٌ جُهانةٌ، أي: تارّةٌ ناعمة.
نجه: نَجَهْتُ الرَّجُلَ نَجْهاً، إذا استقبلتَهُ بما يُنَهْنِهُهُ عنك، فيَنْقَدِع. وتَنَجَّهته أيضاً بمعنى نَجَهْته، قال: «4»
كَعْكَعْتُهُ بالرَّجْم والتنجه
وفي الحديث بعد ما نجهها عمر «5»
، أي: بعد ما ردها وانتهرها
__________
(1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.
(2) (العجاج) ديوانه 348.
(3) لم نهتد إلى القائل.
(4) (رؤبة) ديوان 166.
(5) التهذيب 6/ 63، اللسان (نجه)
(3/393)
________________________________________
باب الهاء والجيم والفاء معهما هـ ج ف مستعمل فقط
هجف: الهِجَفُّ: الظّليمُ المُسِّنُّ. قال: «1»
هِجَفّاً كأنَّ به أولقاً ... إذا حاول الشَّدَّ من حَمْلَتِهْ

باب الهاء والجيم والباء معهما هـ ب ج، ب هـ ج، ج ب هـ مستعملات
هبج: الهَبْجُ: الضَّربُ بالخَشَبِ، كما يُهْبَجُ الكَلْب إذا قتل. والتّهبيجُ: شِبهُ الوَرم.
بهج: البهجةُ: حُسْنُ لونِ الشَّيء، ونضارته. ورجلٌ بَهجٌ. أي: مُبتهجٌ بأمرٍ يَسُرُّه، والمرأة بالهاء، وقد بَهِجَتْ بهجة وهي مِبْهاجٌ قد غَلَبَتْ عليها البَهْجة، [وقد تباهَجَ الرَّوضُ إذا كَثُر النَّوْرُ] قال: «2»
نوّارُها مُتَباهجٌ يتوهج
يصف الروضة.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) التهذيب 6/ 64، اللسان (بهج) .
(3/394)
________________________________________
جبه: الجَبْهَةُ: مُستَوَى ما بين الحاجِبَيْنِ إلى الناصية. والأَجْبَهُ: العَريضُ الجَبْهةِ. والجَبْهُ: مصدره. قال رؤبة: «1»
مِنْ عَصِلاتِ الضّيغميِّ الأَجْبَهِ
وجَبَهْتُه: استقبلته بكلام فيه غِلَظ. والجَبْهة: اسم يقعُ على الخيلِ لا يُفْرَدُ. والجَبْهة: النّجم الّذي يُقالُ له: جَبْهة الأَسَدِ.

باب الهاء والجيم والميم معهما هـ ج م، هـ م ج، ج هـ م، م هـ ج مستعملات
هجم: الهَجْمة من الإِبل: ما بين التَّسعينَ إلى المائَةِ، فإذا بلغت ماِئَةً فهي: هُنَيْدة. وهَجَمْنا على القومِ هُجُوماً، أي: انتهينا إليهم بغتةً، وهَجَمْنا عليهم الخَيْلَ، ولا يُقال: أَهْجَمْنا. وبَيْتٌ مهجومٌ، إذا حُلَّتْ أطنابُهُ فانضمَّتْ سقابُهُ، أي: أَعْمِدتُه، وكذلك إذا وقع ... قال علقمة: «2»
صعل كأن جناحيه وجؤجؤه ... بيت أطافت به خرقاء، مهجوم
__________
(1) ديوانه 166.
(2) (علقمة الفحل) ديوانه 63.
(3/395)
________________________________________
والهَجم: الحلب، وقوله: «1»
فاهتجم العَبْدان من أخصامها
أي: احتلب، والهَجيمةُ من اللَّبَنِ: الثَّخِينُ. والهَيْجَمانةُ: اسم امرأة. وآنهَجَمَتْ عينُه: دَمَعَتْ. وهَجَمَتِ العينُ، أي: غارَتْ [تهجُم] هَجْماً وهُجُوماً.
وفي حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) أنّه قال لعبد الله بن عمر حين ذكر قيامه بالليل، وصيامه بالنّهار: إنّك إذا فعلتَ ذلك هَجَمَتْ عيناكَ، ونفهَتْ نفسُك «2» .
والهَجْمُ: السَّوْقُ. والهَجْمُ: القَدَحُ الضَّخْم. قال: «3»
نتملأُ الهَجْمَ عفواً وهي وادِعةٌ ... حتّى تكادَ شِفاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِمُ
همج: الهَمَجُ: كلُّ دُودٍ يَنْفَقِىءُ عن ذُبابٍ أو بَعُوض. وهَمَجُ النّاس: رُذالَتُهُمْ والهَميجُ: الخميصُ البطْنِ. وآهتمجتْ نفسُه إذا ضعفت من حَرّ أو جُهدٍ. والهَمَجُ: الجوعُ أيضاً.
جهم: رجلٌ جَهْمُ الوجِه، أي: غليظُه، وفيه جُهُومة، أي: غلظ، وقد جهم
__________
(1) التهذيب 6/ 69.
(2) التهذيب 6/ 69، والمحكم 4/ 127 أيضا.
(3) التهذيب 6/ 68، اللسان (هجم) ، غير منسوب أيضا.
(3/396)
________________________________________
الوجه جُهُومةً. وتَجَهَّمْتُ له، أي: استقبلتَه بوجهٍ كريهٍ. وربّما قيل: جَهْمُ الرَّكَبِ، يعني: متاع المرأة. ورجلٌ جَهْومٌ، أي: عاجزٌ ضعيف. قال: «1»
وبلدة تجهم الجهوما
أي: بلدة تَستقبلُ السائر بما يكره. والجَهامُ: الغَيْم الخفيف الذي هراقَ ماءه مع الرّيح. وجَيْهَمُ: موضعٌ بالغَوْر كثيرُ الجنّ. قال: «2»
أحاديث جِنًّ زُرْنَ جِنّاً بجَيْهَما
مهج: المُهْجة: دمُ القَلْب، ولا بقاء للنَّفْس بعد ما تُراقُ مُهْجتُها، والأُمْهُجانُ: الرَّقيق من اللَّبن ما لم يتغّير طعمُهُ.

باب الهاء والشين والدال معهما ش هـ د، د هـ ش، ش د هـ، هـ د ش مستعملات
شهد: الشَّهْد: العسل ما لم يُعْصَرْ من شَمْعِه، شِهاد، والواحدة: شَهْدَة وشُهْدة.
__________
(1) التهذيب 6/ 67، اللسان (جهم) غير منسوب أيضا.
(2) التهذيب 6/ 67، اللسان (جهم) غير منسوب فيها وغير تام أيضا.
(3/397)
________________________________________
والشّهادة أن تقول: آستُشْهِد فلانٌ فهو شهيد، وقد شهد عليّ فلانٌ بكذا شَهادةً، وهو: شاهد وشهيد. والتّشهُّدُ في الصّلاة من قولك: أشهدُ أن لا إله إلاّ اللهُ، وأشهد أنّ محمّداً عَبْدُه ورسولُه. وفلانٌ يشهَدُ بالخطبة. منه. والمَشْهَدُ: مَجْمعُ النّاسِ، والجمعُ: مشاهدٌ. ومشاهدُ مكّة: مواضعُ المناسك، وقولُ اللهِ عزّ وجل وَشاهِدٍ وَمَشْهُودٍ
«1» قَيلَ في تفسيره: الشّاهد هو النبي صلى الله عليه وعلى آله. والمشهودُ هو يومُ القِيامة. ولغة تميم: شِهيد بكسر الشّين، يكسرون فِعيلاً في كل شيء كان ثانيه أحد حروف الحَلْق، وكذلك: سُفْلىَ مُضَر. ولغةً شنعاءُ، يكسِرون كلَّ فعيلٍ، والنَّصبُ: اللّغةُ العالية. والشُّهود: ما يَخْرُجُ على رأسِ الصَّبيّ، واحدُها: شاهد، وهي الأغْراسُ، والواحدةُ: غرسٌ، قال: «2»
فجاءت بمثلِ السّابريّ تعجّبوا ... له والثَّرىَ ما جفّ عنها شُهودها
وهي: الأغراس.
دهش: شده: الدَّهَش: قَهابُ العَقْل، من الذَّهل والوَلَه ونحوه. دَهِشَ الرّجلُ فهو دَهِشٌ وشُدِهَ فهو مشدوه شدها، وأدهشه الأمر، وأشدهه.
__________
(1) البروج/ 3.
(2) (حميد بن ثور الهلالي) ديوانه- 75.
(3/398)
________________________________________
هدش: هُدِش الكَلْبُ فانهَدشِ، وهُتِشَ فاهْتَتَشَ، أي: حُرش فاحتَرش، ولا يقالُ إلاّ للسِّباع. وفي هذا المعنى: حُتِّش الرّجلُ، أي: هُيِّج للنَّشاط.

باب الهاء والشين والراء معهما هـ ش ر، هـ ر ش، ش هـ ر، ر هـ ش، ش ر هـ مستعملات
هشر: الهَيْشَر: نبات رِخْوٌ فيه طول، على رأسه بُرْعُومة كأنه عُنُق الرأل، قال: «1»
كأنّ أعناقَها كُرّاثُ سائفةٍ ... طارتْ لفائفُهُ، أو هَيْشَرٌ سُلُب
أي: مسلوب الورق. ورجلٌ هَيْشَرٌ، أي: رِخْوٌ ضعيف. والمِهْشارُ من الإبِلِ: الّتي تضع قبْلَ الإبل، وتَلْقَحُ في أوّل ضَرْبة، ولا تُماجِن.
هرش: رجلٌ هَرِشٌ، أي: مائقٌ جافٍ. والمُهارَشَةُ في الكلابِ ونحوها كالمخارشةِ، ويُقال: هارَشَ بينَ الكِلاب. قال: «2»
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 135.
(2) التهذيب 6/ 79 واللسان (هرش) غير منسوب أيضا.
(3/399)
________________________________________
كأنّ طُبْيَيْها إذا ما درّا ... جِرْوا رَبيضٍ هُورِشا فَهرّاً
شهر: الشَّهْر والأَشْهُر عدد، والشّهور جماعة. والمشاهرة: المُعاملةُ شهراً بشهرٍ. والشَّهريّةُ: ضربٌ من البراذينِ، وهو بينَ المُقْرِف من الخَيْلِ والبِرْذَوْنِ. والشُّهُرَةُ: ظهورُ الشّيء في شُنْعةٍ حتّى يَشْهَرَه النّاس، ورجلٌ مشهورٌ ومُشَهَّر. وشَهَر سيفَهُ، إذا انتضاه فرفعَهُ على النّاس.
وفي الحديث: ليس منّا من شهر علينا السلاح «1» .
وقال: «2»
وقد لاح للسّاري الذي أكْمَلَ السُّرَى ... على أُخْرَياتِ اللّيل فتقٌ مُشَهَّرُ
أي: صُبْحٌ مَشْهورٌ وامرأةٌ شهيرةٌ، وهي العريضةُ الضَّخْمة، وأتان شهيرة مثلها.
رهش: الرَّهَشُ: ارتهاشٌ في الدّابّة، وهو أن تَصْطكَّ يداهُ في مَشْيه، فيعقِر رواهشَه، أي: عصب يديه، والواحدةُ: راهِشة. وكذلك في يد الإنسان رواهشُها، [وهي] عصبها من باطنِ الذِّراع. والارتهاش: ضَربٌ من الطَّعْن في عَرْض، قال: «3»
أبا خالدٍ لولا انتظاريَ نَصْرَكُمْ ... أخذتُ سِناني فارتهشت به عرضا
__________
(1) التهذيب 6/ 80.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 2/ 625. وفيه:
كمل السري ...
(3) التهذيب 6/ 82 واللسان (رهش) غير منسوب فيهما أيضا.
(3/400)
________________________________________
وارتهاشه: تحريك يديه. ورجلٌ رُهْشوشٌ: حييٌّ سخيٌّ رقيقُ الوَجْه. ولقد تَرَهْشَشَ، وهو بيِّنُ الرُّهْشة والرُّهْشُوشِيّة، قال: «1»
أنت الجوادُ رِقَّةَ الرُّهْشُوشِ
أي: تَرِقُّ رِقَّةَ الرُّهْشُوش.
شره: رجلٌ شَرِهٌ: شَرْهانُ النّفس، حريصٌ. هيا شَراهِيا، بالعبرانيّة: يا حيُّ يا قيّوم.

باب الهاء والشين واللام معهما ش هـ ل مستعمل فقط
شهل: الشَّهَلُ: شهلةٌ في العين ويُقال للمرأةِ النَّصَف العاقلة: شهلة كَهْلة، نعتٌ لها خاصّةً، لا يوصَفُ الرَّجلُ بالشّهل والكَهْل. [والشّهلة: العجوز] «2» قال: «3»
باتت تُنزّى دلوها تَنْزِيّا ... كما تُنَزِّي شهلةٌ صبيا
__________
(1) التهذيب 6/ 82، والتاج (رهش) .
(2) زيادة من التهذيب 6/ 83.
(3) التهذيب 6/ 83. والمحكم 4/ 135.
(3/401)
________________________________________
والمُشَاهلةُ: المشارّة «1» ، يُقال: كانت بينهم مشاهلة، أي: لحاءٌ ومُقارَصة.

باب الهاء والشين والنون معهما ن هـ ش مستعمل فقط
نهش: النَّهْش بالفم كالنّهس، إلاّ أن النّهش تناولٌ من بعيد، كنَهْش الحيّة، والنّهس: القبضُ على اللّحم ونَتْفُه.

باب الهاء والشين والفاء معهما ش ف هـ مستعمل فقط
شفه: الشَّفةُ، حُذِفَتْ منها الهاء، وتصغيرُها: شُفَيْهة، والجميعُ: الشِّفاه، وإذا ثلثوا قالوا: شفهات وشفوات، الهاءُ أقيس، والواو أعمّ، لأنّهم شبّهوها بالسنوات، ونقصانها حذفُ هائها. والمشافهةُ بالكلام: المواجهة من فيكَ إلى فيهِ. وماء مشفوهٌ، أي: مطلوب مسئول، وهو الّذي كَثُر عليه الناسُ، وأنفدوه إلاّ أقلَّه، وإذا جمعوا قالوا: مياهٌ مشفوهةٌ. وطعام مشفوهٌ، أي: قليل.
__________
(1) مما روى التهذيب 6/ 83 عن العين. في (ص) ، و (ط) : المشاهرة، وفي (س) : المشاجرة.
(3/402)
________________________________________
باب الهاء والشين والباء معهما هـ ب ش، ش هـ ب، ب هـ ش، ش ب هـ مستعملات
هبش: يُقال: تَهَبَّشوا، وتحبّشوا، أي: اجتمعوا، والاسم: الهُباشةُ والحباشة، أي: الجماعة.
شهب: الشَّهَبُ والشُّهبةُ: لون بياضٍ يصدعُه سوادٌ في خلاله. والعَنْبرُ الجيّد لونُه أَشْهبُ. وآشهابَّ رأسه، إذا غلب بياضه سواده، واشتهب كذلك. ويومٌ أَشْهبُ، أي: ذو ريحٍ باردة، وليلةٌ شَهْباءُ كذلك، وكتيبةٌ شهباء لما فيها من بياض السِّلاحِ في خلال السَّواد. وآشهابَّ الزَّرْع، إذا هاج وفي خلاله خُضْرةٌ قليلةٌ. والشِّهابُ: شُعلةٌ من نارٍ، والجميعُ: الشُّهب والشُّهبان، ويقال للرَّجل الماضي في الحرب: شِهابُ حدب.
بهش: رجلٌ بَهِشٌ: هَشٌّ ليّنٌ. وبهشتُ إلى فلانٍ: حننت إليه. والبَهْشُ: رديءُ المُقْل، ويقال: ما قد أُكِلَ قِرْفُهُ، قال: «1»
يثوّرنَ ما تحتَ الحصى من لبانه ... كما يَحْتفي البَهْشَ الدَّقيقَ الثعالب
__________
(1) عجز البيت في التهذيب 6/ 89، واللسان (بهش) غير منسوب أيضا.
(3/403)
________________________________________
شبه: الشَّبَهُ: ضربٌ من النّحاس يُلْقَى عليه دواءٌ فيَصْفرّ، وسُمّي شَبَها، لأنه شُبِّهَ بالذّهب. وفي فلانٍ شَبَهٌ من فلان وهو شَبَهُهُ وشِبْهُهُ، أي: شبيهُهُ. وتقول: شبّهت هذا بهذا [وأشبه فلانٌ فلانا] «1» ، وقال الله عزّ وجلّ: آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ، وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ
»
، أي: يُشبه بعضها بعضاً. والمُشْبِهاتُ من الأمور: المُشْكلاتُ، قال: «3»
واعلمْ بأنّك في زمان ... مُشَبَّهاتٍ هُنَّ هُنّه
وشبّه فلانٌ عليّ، إذا خلّط. واشتَبَهَ الأمرُ، أي: اختلط. ورأيتك مِثلَه في الشَّبَهِ والشِّبْهِ، وفيه مَشابِهُ من فلان، ولم أسمع: فيه مَشْبَهةٌ من فلان. وتقول: إنّي لفي شُبْهةٍ منه. وحروف الشّين يقال لها: أشباه، وكلّ شيءٍ يكون سواءً فإنّها أشباه، قال: «4»
[كُعَقْرِ الهاجريِّ إذا آبتناه] ... بأشباه حذين على مثال
والشَّباهُ: حَبٌّ على لون الحُرْف يُشربُ للدواء. والشَّبَهانُ: الثُّمام، قال: «5»
وأَسْفلُه بالمَرْخِ والشبهان
__________
(1) مما روى التهذيب 6/ 90 عن العين.
(2) آل عمران/ 7.
(3) اللسان (شبه) .
(4) (لبيد) ديوانه ص 76.
(5) التهذيب 6/ 93 واللسان (شبه) ، وعزاه اللسان إلى رجل من (عبد القيس) ، وصدره في اللسان:
بواد يمان ينبت الشث صدره
(3/404)
________________________________________
باب الهاء والشين والميم معهما هـ ش م، هـ م ش، ش هـ م مستعملات
هشم: الهَشْمُ: كَسْرُ الشّيءِ الأجوف والشيء اليابس. هَشَمْتُ أَنفَه، أي: كَسَرت قَصبَتَهَ. والهاشمةُ: شَجّةٌ تكسِرُ العَظْم. والرّيحُ إذا كَسَرَتِ اليبيسَ، يقال: هَشَمَتْهُ. وتَهَشّم الشَّجر إذا يَبِس وتَكَسَّر، قال: «1»
إذا هَمَرْنا رأسَه تهشَّما
أي: تكسّر. وهاشمٌ أبو عبد المُطّلب جدّ النبي صلى الله عليه وعلى آله، أوّل من ثَرَدَ الثَّريدَ وهشمه فسمّي به. قالت ابنته: «2»
عمرو العلا هشم الثّريد لقومه ... ورجالُ مكّة مُسْنِتون عجافُ
همش: الهَمِشُ: السّريعُ العملِ بأَصابِعه. والهَمْشَةُ: الكلامُ والحركَةُ، وقد هَمِشَ القوم يَهْمَشُوَن.
شهم: الشَّهْم، وجمعُه الشُّهُوم: السّادة الأَنْجادُ النّافذون في الأمور.
__________
(1) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير الأصول.
(2) التهذيب 6/ 95 واللسان (هشم) ، وقد عزاه التهذيب إلى (مطرود الخزاعي) .
(3/405)
________________________________________
وفرسٌ شَهْمٌ: سريعٌ نشيطٌ قويٌّ. وشَهَمْتُ الفَرَسَ أَشْهَمُه شَهْما. والمشهوم: كالمَذْعور سواء. والشَّيْهَم: الدُّلْدُل، وما عظم [شوكُه] «1» من ذُكرانِ القنافذ. والمَشْهومُ: الحديد الفؤاد. قال ذو الرمة: «2»
[طاوى الحشا قصّرتْ عنه مُحَرَّجة] ... مُسْتَوْفَضٌ من نَباتِ القفر مشهوم

باب الهاء والضاد والدال معهما ض هـ د مستعمل فقط
ضهد: ضَهَد فلانٌ فلاناً واضطهَدَهُ، إذا قَهَرَه وأذلّه. [وهو مُضْطَهَدٌ: مَقْهورٌ وذليلٌ] «3» .

باب الهاء والضاد والراء معهما ض هـ ر مستعمل فقط
ضهر: الضَّهْر: خِلْقةٌ في الجَبَلِ من صَخْرٍ يُخالِفُ جبلته «4» .
__________
(1) من رواية التهذيب 6/ 94 عن العين.
(2) ديوانه 1/ 430.
(3) مما رواه التهذيب 6/ 98 عن العين.
(4) ضبطت في (ص) : جبلته (محركة خفيفة) ولم تضبط في (ط) ولا (س) .
(3/406)
________________________________________
باب الهاء والضاد واللام معهما هـ ض ل، ض هـ ل مستعملان فقط
هضل: الهَيْضَلُ: جماعةٌ مُتسلِّحة في الحرب أَمْرُهم واحدٌ، فإذا جُعِل اسماً قيل: هيضلة. قال: «1»
أزهيرُ إن يشب القذال فإنني ... كم هيضل مصع لففت بهَيْضَلِ
والهَيْضلةُ: الضَّخمةُ من النِّساء النَّصَف، ومن النُّوقِ الغَزيرة. [والهَيْضَلة] : «2» أيضاً أَصواتُ النّاس.
ضهل: ضَهَلَتِ النّاقة، إذا قلَّ لَبَنُها، فهي: ضَهُولٌ. ويقال: إنَّها لَضُهْلٌ بُهْلٌ: ما يُشَدُّ لها صِرار، ولا يَرْوَى لها حُوار. قال ذو الرمة: «3»
بها كلُّ خوّارٍ إلى كلِّ صَعْلةٍ ... ضَهُولٍ ورَفْضُ المُذْرِعاتِ القَراهِبِ
ويقال: أعطيته ضَهْلَةً من مالٍ، أي: عَطِيَّةً [قليلة] «4» . وضَهَلَ السَّرابُ: قلَّ ورقَّ. وضهل: صار كالضَّحضاح. وحَمَّة ضاهِلةٌ، وعَيْنٌ ضاهِلة، أي: نزرة الماء. والحمة: البئر نفسها.
__________
(1) (أبو كبير الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني 89، والرواية فيه:
رب هيضل مرس ...
بتخفيف (رب) .
(2) في الأصول: وهي ...
(3) ديوانه 1/ 188.
(4) مما رواه التهذيب 6/ 99 عن العين.
(3/407)
________________________________________
باب الهاء والضاد والنون معهما ن هـ ض مستعمل فقط
نهض: النُّهُوض: البَراح من المَوْضِع. والنّاهضُ: الفَرْخ الّذي وَفَرَ جَناحاه، ونهض للطَّيَران، قال لبيد: «1»
رقميات عليها ناهض ... تكلح الأَرْوَق منهم والأَيَل
ونَهْضُ البعير: ما بين المَنْكِب والكَتِف. قال [هميان بن قحافة:] «2»
أَبْقَى السِّنافُ أثراً بأَنْهُضِهْ

باب الهاء والضاد والباء معهما هـ ض ب، ض هـ ب، مستعملان
هضب: الهَضْبةُ: المَطْرةُ الدّائمةُ. العظيمةُ القطْر [وجمعُها: هِضَب] «3» . يقال: أصابتْهُمُ الهُضوبةُ من المَطَر، ويُجْمَعُ: أهاضيب. وهَضَبْتُهُم السّماء، أي: بلَّتْهُم بلاًّ شدِيداً. والهَضَبةُ: كلّ جَبَلٍ من صَخْرةٍ واحدةٍ. وكلّ صَخْرةٍ راسيةٍ ضَخْمةٍ تُسَمَّى: هَضَبةً. والجميعُ الهِضاب. والهضب: الشديد الصلب.
__________
(1) ديوانه- 195.
(2) مما رواه التهذيب 6/ 101 عن العين.
(3) مما رواه التهذيب 6/ 102 عن العين.
(3/408)
________________________________________
ضهب: كلُّ قُفٍّ أو حَزْن أو موضع [من الجبل] «1» تَحْمَى عليه الشَّمس حتّى يَنْشَوِيَ اللّحم عليه. فهو: الضيَّهْبَ، قال: «2»
وَغْرٌ تَجيشُ قُدورُهُ بضَياهِبِ
وضَهَّبْتُ اللَّحْم فهو مُضَهَّبٌ، أي: شَوَيْته على حَجَر مُحْمَى.

باب الهاء والضاد والميم معهما هـ ض م مستعمل فقط
هضم: الهاضِمُ: الشّاِدُخ لما فيه [من] رخاوة ولين، تقول: هَضَمته فانْهضَمَ، كالقَصَبة المَهْضومة الّتي يُزْمَر بها. يقال: مِزْمارٌ مُهَضَّم، قال لبيد: «3»
يُرَجِّع في الصُّوَى بمُهَضَّماتٍ ... يَجُبْنَ الصَّدرَ من قَصَبِ العَوالي
شبّه مخارجَ صوتِ حَلْقِهِ بمُهَضَّماتِ المَزاميِر. والهاضُومُ: [كلُّ دواءٍ هَضَمَ طعاماً كا] «4» لجَوارِش. وبطنٌ هضيمٌ مهضومٌ وأَهْضم. قال: «5»
لفّاء عجزاء وفي الكشح هَضَمْ
__________
(1) مما رواه التهذيب 6/ 102 عن العين.
(2) التهذيب/ 102 واللسان (ضهب) غير منسوب أيضا.
(3) ديوانه- 88.
(4) زيادة من المحكم لتوضيح المعنى، وما في النسخ هو: الهاضوم: الجوارش.
(5) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز في غير الأصول.
(3/409)
________________________________________
وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ
«1» : مهضومٌ في جَوْف الجُفِّ مُنهضِم فيه. وهَضَمْتُ من حقّي طائفة، أي: تركته. والمهضومةُ: ضَرْبٌ من الطّيب يُخْلَطُ بالمِسْك والبان. والأهضام: ضربٌ من البخور، واحدها: هضَمة، قال النّمِر: «2»
كأنّ ريحَ خُزاماها وحَنْوتِها ... باللّيلِ ريحُ يَلَنْجوجٍ وأهْضامِ
وقال العجاج: «3»
كأنّ ريحَ جَوْفِهِ المَزْبورِ ... في الخُشْبِ تحتَ الهَدَبِ اليَخْضورِ
مَثْواهُ عَطّارينَ بالعطور ... أهضامها والمسك والقفور
والأَهْضامُ: الأرض المطمئنّة. والأَهْضامُ: ملاجىء الغبوب، قال ذو الرمة: «4»
حتّى إذا الوحشُ في أهضام مَوْرِدِها ... تَغَيَّبَتْ رابها من خيفةٍ ريبُ
وقُرَى تَبالة تُدعَى أهضاماً لكثرة خَيْرِها
قال: «5»
هَبَطا تبالة مخصبا أهضامها
__________
(1) سورة الشعراء- 148.
(2) (النمر بن تولب) - شعره ص 112.
(3) ديوانه 231 والرواية فيه: والكافور.
(4) التهذيب 6/ 105 واللسان (هضم) . ولكنه في اللسان غير منسوب.
(5) (لبيد) ديوانه ص 318 وصدر البيت فيه:
فالضيف والجار الجنيب كأنما
(3/410)
________________________________________
باب الهاء والصاد والدال معهما ص هـ د مستعمل فقط
صهد: الصَّيْهَدُ: الطّويل، والصَّيْهوُد، الجسيمُ.

باب الهاء والصاد والراء معهما هـ ص ر، ص هـ ر، ر هـ ص مستعملات
هصر: الهَصْرُ: أن تأخُذَ برأس الشّيء ثم تَكْسِرُه إليك من غيرِ بَيْنونةٍ، قال: «1»
[فلمّا تنازعْنا الحديثَ وأَسْمَحَتْ] ... هصرتُ بغُصْنٍ ذي شَماريخَ ميّالِ
وأسدٌ هيصير [هصور] «2» هصّار. والمُهاصِريّ: ضربٌ من بُرودِ اليَمَن.
صهر: الصِّهْرُ: حُرْمة الخُتُونة. وخَتَن القومِ: صِهْرُهم، والمُتَزَوَّج فيهم: أصهار، ولا يُقالُ لأَهْلِ بيت الخَتَن إلاّ أَخْتانٌ، ولأهل بيت المرأة إلاّ أَصْهارٌ. ومن العَرَب من يَجْعَلُهم «3» كلَّهم أصهاراً، وصُهَراء، والفِعْلُ: المصاهرة. قال أبو الدُّقَيْش: أَصْهَرَ بهم الخَتَن، أي: صار فيهم صهرا.
__________
(1) (امرؤ القيس) ديوانه ص 32.
(2) مما رواه التهذيب 6/ 107 عن العين.
(3) من (س) ، في (ص وط) : يجعله.
(3/411)
________________________________________
والصَّهْرُ: الإذابةُ، والصُّهارَةُ: ما ذاب منهُ، وكذلك: الإصْهار في إذابِتِه، وأَكْل صُهارِتِه، قال العجاج: «1»
شكَّ السَّفافيدِ الشِّواء المُصْطَهِرْ
والصَّهيرُ: المشويّ. ويُقالُ للحرباء إذا تلأْلأَ ظَهْرُه من شِدّة الحرّ: صَهَره الحرُّ، واصطهر الحِرباءُ. وقوله [عزّ وجلّ] . يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ
«2» أي: يُذاب. والصَّيْهُور: ما يُوضَعُ عليه مَتاعُ البيتِ، من صُفْرٍ أو شَبَهٍ أو نحوه.
رهص: الرَّهْص: أن يُصيبَ حَجَرٌ حافراً أو مَنْسِماً فَيْدَوى باطنه. يُقال: رَهَصه الحجرُ، ودابّة رَهيصٌ، ومَرهوصٌ. والمَرْهصُ: مَوْضِعُ الرَّهْصة، ويُجْمَعُ مَراهِص، قال:»
على جمالٍ تَهِصُ المَراهِصا
والرَّهْصُ: شدّةُ العَصِر. وللفَرَس عِرقانِ في خيَشْومِهِ، وهما النّاهقان، إذا رُهصا مرض لهما الفَرَس. والرَّهْصُ: أسفلُ عِرْقٍ في الحائط، ويُرْهَصُ الحائط بما يُقيمُه إذا مال. والرّواهِصُ: بواطن الأخفاف التي ترهص فيها المرهوصة. الواحدة
__________
(1) ديوانه ص 55 وهذا من نص ما رواه التهذيب 6/ 109 عن العين. وقد سقط من الأصول، وجاء مكانه: قال الشاعر:
وكنت إذا الولدان حان صهيرهم ... صهرت فلم يصهر كصهرك صاهر
(2) الحج/ 20.
(3) التهذيب 6/ 110 غير منسوب أيضا.
(3/412)
________________________________________
[راهصة] «1» .

باب الهاء والصاد واللام معهما ص هـ ل مستعمل فقط
صهل: الصَّهيل: صَوْتُ الخَيْل. صَهَل يَصْهَل صَهيلا. وفَرَس صهّال: كثير الصَّهيل.

باب الهاء والصاد والباء معهما ص هـ ب، هـ ب ص مستعملات فقط
صهب: الصَّهَبُ والصُّهْبة: لوَن حمرة في شَعَر الرأسِ واللِّحية إذا كان في الظاهر حُمرة وفي الباطن سواد. وبعيرٌ أَصْهب وصُهابيٌّ، وناقةٌ صَهْباءُ وصُهابيَّةٌ. والصُّهابيّة أيضاً نعتٌ للجراد، قال: «2»
صُهابيّةٌ زُرقٌ بعيدٌ مَسيرُها
ومن الظُّلْمانِ: أَصْهبُ البَلَد، أي: جِلْده.
هبص: الهبصُ: من النَّشاطِ والعَجَلة. يقال: هَبِصَ الكلبُ هَبَصاً، إذا حَرَصَ على الصَّيْد، أو الشْيء يأكله فتراه قَلِقاً لذلك، وكذلك الإنسان الهبص.
__________
(1) في الأصول كلها: مرهص.
(2) التهذيب 6/ 113، واللسان (صهب) غير منسوب وغير تام أيضا.
(3/413)
________________________________________
باب الهاء والصاد والميم معهما هـ ص م، ص هـ م مستعملان فقط
هصم: الهَيْصَمُ: الأسَد، وهو الهَصَمْصَمُ لشدَّته وصولته.
صهم: الصِّهْميمُ من الرِّجالِ: الّذي يركَبُ رأسَه، لا يّثْنيِه شيءٌ عمّا يريد ويهوى.
(3/414)
________________________________________
ج 4

بقية حرف الهاء

بقية باب الثلاثي الصحيح من حرف الهاء

باب الهاء والسّين والدّال معهما س هـ د، د هـ س مستعملان فقط
سهد: السَّهَدُ والسُّهادُ- لغتان ... : نَقيضُ الرُّقاد. وما رأيت من فلانٍ سَهْدَةً، أي أمراً أعتَمِدُ عليه، من بَرَكَةٍ أو خيرٍ أو كلامٍ مُطْمِع. وسَهْدَدُ: اسمُ جبلٍ لا يَنْصرف.
دهس: الدُّهْسَةُ: لونٌ كلَوْنِ الرّمال، يعلوه أدْنَى سوادٍ يكون في ألوانِ الرّمال والمَعِز. قال العّجاج: «1» .
مُواصلاً قُفَّا بلونٍ أَدْهَسا
والدَّهاس: ما كانَ من الرَّمل كذلك، لا ينبت شَجَراً، وتَغيب فيه القوائم. قال: «2» :
وفي الدهاس مضبر مُواثِمُ

باب الهاء والسين والتاء معهما س ت هـ مستعمل فقط
سته: السَّتَهُ: مصدر الَأْسَته، وهو الضّخُم الاسْتِ. ويُقال للواسعةِ الدُّبُر: ستهاءُ وستهم.
__________
(1) ديوانه 128
(2) التهذيب 6/ 116 واللسان (دهس و (وثم) . في الأصول: مواثب.
(4/5)
________________________________________
وتصغيرُ الاسْتِ: سُتَيْهة، والجميع: أسْتاهٌ.

باب الهاء والسين والراء معهما هـ ر س، س هـ ر مستعملان فقط
هرس: الهَرْس: دقُّ الشَّيءِ بالشّيءِ عريضاً، كما تُهْرَس الهَريسةُ بالمِهراس. والفَحْلُ يَهرِسُ القِرنَ بكَلْكَله. والهَرِسُ من الأسود: الشّديدُ المِراس، قال: «1» :
شَديدَ السّاعدَيْنِ أخا وثاب ... شديداً أسْرُهُ هَرْساً هَموسا
والمَهاريسُ من الإِبل: الجِسامُ الثِّقال ومن شدَّةِ وَطْئها سُمّيتْ: مَهاريسَ، وكذلك الكثيرات الأكل من الإِبل (تُسمّى مهاريس) . وقال: «2» :
وكلكلاً ذا حامياتٍ أهرسا
والمِهْراسُ: حَجرٌ مُستطيلٌ مَنْقُور يُتوضأ به. والهَراسُ: شجرٌ كثير الشَّوْك، قال النابغة: «3» :
فبتُّ كأنّ العائداتِ فَرَشْنَني ... هَراساً به يُعْلَي فِراشي ويُقْشَبُ
سهر: السَّهَرُ: امتناعُ النَّوْمِ باللّيل. (تقول) : أسهرني (همّ) «4» فسَهِرْت
__________
(1) التهذيب 6/ 123. اللسان (هرس) .
(2) (العجاج) ديوانه ص 135، والرواية فيه: مهرسا
(3) ديوانه ص 24.
(4) من التهذيب 6/ 120.. في الأصول: كذا.
(4/6)
________________________________________
(له) «1» سَهَرَاً، أي: امتنعتُ من النّوم. والسّاهورُ: من أسماءِ القَمَر، وقال القُتيبيّ: بل هو في ليل تمامه. والسّاهرةُ: وجهُ الأرضِ العريضةِ البسيطة، قال «2»
يَرْتَدْنَ ساهرةً كأنّ جَمِيمَها ... وعميمَها أسدافُ ليلٍ مُظْلم
وقال الله (عزّ وجلّ) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ
«3» ، أي: على وجَهْ الأَرض. والأَسْهران: عِرقانِ في الأنف من باطنٍ إذا اغتلم الحِمار سالا دماً أو ماء.

باب الهاء والسين واللام معهما هـ ل س، س هـ ل، ل هـ س مستعملات
هلس: الهُلاسُ: شِبْهُ السُّلالِ من الهُزال. وامرأة مَهْلوسة: مَهزولة
. سهل: السَّهْلُ: كلُّ شيءٍ إلى اللَّين، وذَهابِ الخشونة، وقد سَهُل سُهُولةً. والسَّهْلة: تُرابٌ كالرّملِ يَجيءُ به الماء. وأرضٌ سَهِلةٌ، فإذا قلت: سَهْلَة فهي نقيضُ حَزْنة وأَسْهَلَ القوم: نزلوا عن الجبل إلى السَّهْل. وإسهالُ البطن: أن يُسْهِلَه دواءٌ. وسُهَيل: اسم كوكبٍ يُرىَ بالعراقِ، ولا يُرى بخُراسانَ. ويقال إنّ سُهَيلاً كان عشاراً على طريق اليمن ظلوماً فمسخه الله كوكبا.
لهس: المُلاهَسُ: المُزاحَمُ على الطَعام من الحرص.
__________
(1) في الأصول: ليلى.
(2) (أبو كبير الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني/ 112.
(3) سورة النازعات 14.
(4/7)
________________________________________
باب الهاء والسين والنون معهما ن هـ س، س ن هـ مستعملان فقط
نهس: النّهسُ: القبضُ على اللّحم ونَتْرُه. قال العجاج: «1» :
مُضَبَّر اللَّحْيَين نَسْراً مِنْهَسا
والنُّهَسُ: طائر
. سنه: السّنة: نقصانُها حذف الهاء وتَصغيرُها: سُنَيْهةٌ. والمُسانهةُ: المُعاملةُ سنةً بسنة. وثلاث سنوات، وقال الله عز وجل: لَمْ يَتَسَنَّهْ «2» . ومن جعل حذفَ السَّنةِ واواً قرأ: لم يَتَسَنَّ، ومنه: سانَيْته مُساناةً، وإثبات الهاء أصوب «3» .
. باب الهاء والسين والفاء معهما س هـ ف، س ف هـ مستعملان
سهف: السَّهْفُ: تَشَحُّطُ القتيل، يَسْهَفُ في نَزْعه واضطرابه، قال: «4»
ماذا هنالك من أسوان مكتئب ... وساهف ثمل في صَعْدَةٍ قِصَمِ
والسَّهْفُ: حرشف السمك خاصة.
__________
(1) ديوانه 136، والرواية فيه: بسرا بالموحدة من تحت.
(2) سورة (البقرة) / 259، وسقط الاستشهاد بهذه الآية من النسخ، وأثبتناه من رواية التهذيب 6/ 127 عن العين
(3) بعده بلا فصل: والسنة في كتاب الله: شهوة النوم وأسقطناه، لأنه ليس من هذا الباب
(4) (ساعدة بن جؤية) ديوان الهذليين- القسم الأول/ 204، والرواية فيه: حطم.
(4/8)
________________________________________
سفه: السَّفَهُ والسَّفاهُ والسّفاهةُ: نقيضُ الحِلْم. وسَفِهُتَ ْأحلامُهم. وسَفُهَ الرَّجلُ: صار سفيهاُ. وسفه حلمه، ورأيه ونفسه، إذا حملها على أمرٍ خطأ. وقولُ اللهِ عزّ وجلّ: إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ
«1» مثل [قولهم] : صَبَر نفسه، ولا يقال: سَفِهت زيداً ولا صَبَرته.

باب الهاء والسين والباء معهما س هـ ب، ب هـ س، س ب هـ مستعملات
سهب: فَرَسُ سَهْبُ: شديد الجَرْي، بطيء العَرَق، قال «2» :
وقد أغدو بطرف هيكل ... ذي مَيْعَةٍ سَهْبِ
وبئر سَهْبةٌ: بعيدةُ القَعْرِ يَخْرُج منها الرّيح. وإذا حفر القوم فهجموا على الرّيحِ، وأخلفهم الماء قيل: أَسْهَبوا، ويقال: بل حفروا فأسهبوا معناه: حتّى بلغوا رملاً. وقال «3» في بئر كثيرة الماء:
حَوْضٌ طويٌّ نِيَل من إسهابها ... يَعْتَلِجُ الآذيُّ من حَبابِها
وهي المُسْهَبةُ، حُفِرتْ حتى بُلِغَ بها عَيْلم الماء، ألا ترى أنّه قيل: نِيل من أعُمقِ قَعْرِها «4» . والسَّهباء: بئرٌ لبني سعد، وروضةٌ بالصَّمَّان. وسُهوبُ الفَلاة: نواحيها التي لا مسلك فيها قال: «5» :
__________
(1) سورة البقرة 130.
(2) (أبو داود) التهذيب 6/ 135 واللسان (سهب) .
(3) التهذيب 6/ 135 غير منسوب أيضا.
(4) بعده: وقال زائدة: المسهبة أن تحفر حتى يدرك الريح من قعرها، وربما طرح الثوب فيها فترميه إلى شفيرها، وربما كانت غزيرة، وربما لم تكن. وإذا غلب الريح هكذا لم تكن مجهودة. أسقطنا هذا، لأنه في أكبر الظن تزيد من النساخ وتزود من شروح الشراح.
(5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
(4/9)
________________________________________
سُهوبُ مَهامهٍ ولها سُهوبُ
والمُسْهَبُ: الكثيرُ الكلامِ، قال الجعديّ «1»
غير عييٍّ ولا مُسْهِبِ
والمُسْهَبُ: المتغِّير الوجه. والمُسْهِبُ: الغالب المكثر [في عطائه] «2» .
بهس: بَيْهَسُ: من اسماء الأسد، وأخذ [فلان] يَتَبْيَهُس، وتَبَيْهَسُ في مَشْيه، إذا تبختر، فهو يَتَبَيْهَسُ تَبَيْهُساً
. سبه: السَّبَهُ: ذَهابُ العَقْل من هَرَمٍ. قال رؤبة «3» :
قالت أُبَيْلَى لي ولم أُسَبَّهِ: ... ما السَّنُ إلاّ غَفْلةُ المُدَلَّهِ

باب الهاء والسين والميم معهما هـ م س، س هـ م، س م هـ مستعملات
همس: الهَمْسُ: حسَ الصّوت في الفم ممّا لا إشرابَ له من صَوْتِ الصَّدر، ولا جَهارة في المنطق، ولكنّه كلامٌ مَهْموسٌ في الفم كالسَرِّ. وهَمْسُ الأقدامِ: أخفى ما يكون من صوت الوطء. وعن ابن عباس رضي الله عنه:
وهنَ يَهْوِينَ بنا هميسا «4»
__________
(1) المحكم 4/ 159 واللسان والتاج (سهب) .
(2) ما بين المعقوفتين من المحكم 4/ 160
(3) ديوانه/ 165.
(4) من إنشاد (ابن عباس) كما في التهذيب 6/ 143 واللسان (همس) .
(4/10)
________________________________________
والشَّيطانُ يَهْمِسُ بوسواسه في الصدور.
وروي عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه كان يتعوّذ بالله من همز الشّيطان وهمسه ولمزه
، فالهمزُ كلام من وراء القفا كالاستهزاء، واللَّمْز مواجهة. وقوله عزّ وجلّ: فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً
«1» يعني: خَفْقَ الأَقدامِ على الأرْض والهَمّاسُ: الشَّديدُ الغَمْز بضِرْسه، قال «2» :
عادَتُهُ خَبْطٌ وعضٌّ هَمّاس ... يعدو باشبالٍ أبوها الهِرماس
سهم: استهم الرّجلان، أي: اقترعا، لقوله [عزّ وجلّ] : فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ
«3» ، وآستَهَم القوم فَسَهَمهم فلان، أي: قَرَعَهم. والسَّهْمُ: النَّصيبُ، والسَّهْمُ: واحدٌ من النَّبْل. والسّهم: القَدْحُ الذي يقارع به، والسّهم: مِقدارُ ست أذرُع في مُعاملة النّاسِ ومِساحاتهم. وبُرْد مُسَهَّمٌ: مُخَطَّطٌ، قال «4» :
كأنَّها بعدَ أَحوالٍ مَضَيْنَ لها ... بالأَشَيَمْيِن، يمانٍ فيه تَسْهيمُ
والسُّهُوم: عبوسُ الوجْهِ من الهمّ، ويُقالُ للفَرس إذا حُمِل على كريهةِ الجَرْيِ: ساهِم الوَجْه. وكذلك الرّجل في الحرب ساهم الوجه. قال عنترة «5» :
__________
(1) طه 108.
(2) البيت الثاني في اللسان (هرمس) . غير منسوب أيضا.
(3) الصافات 141.
(4) (ذو الرمة) . ديوانه 1/ 374
(5) ديوانه 58.
(4/11)
________________________________________
والخَيْلُ ساهِمةُ الوُجوهِ كأنّما ... تُسْقَى فوارسُها نَقيعَ الحنظلِ
والسُّهامُ من وهَجِ الصَّيْفِ وغُبْرته، [يُقال] : سُهِمَ فلان إذا أصابه السُّهامُ. والسُّهْمَةُ: النَّصيب، تقول: لي في هذا الأمر سُهْمَةٌ، أي: نصيبٌ. والسُّهْمةُ: القَرابةُ، قال عبيد بن الأبرص «1» :
[قد يُوصَلُ النّازحُ النّائي وقد] ... يُقْطَعُ ذو السُّهْمةِ القريبُ
سمه: سَمَهَ البعيرُ، أو الفرسُ في شوطه يَسْمَهُ سُمُوهاً فهو سامِهُ لا يَعْرِفُ الإِعياء، قال «2» :
يا ليتنا والدَّهْرَ جَرْيَ السُّمَّهِ
والسُّمَّهَى: الباطل» .

باب الهاء والزاي والدال معهما ز هـ د مستعمل فقط
زهد: الزُّهْدُ في الدّينِ خاصَةً، والزَّهادةُ في الأشياء كلَها. ورجلٌ زهيد. وإمرأة زهيدةٌ وهما القليل طُعْمُهما. وأَزْهَد الرَّجُل إزهاداً فهو مزهد، لا يرغب في ماله لقلته.
__________
(1) ديوانه- 15.
(2) (رؤبة) ديوانه 165 والرواية فيه:
ليت المنى والدهر جري السمه
(3) في النسخ: الأباطيل.
(4/12)
________________________________________
باب الهاء والزّاي والراء معهما هـ ز ر، ز هـ ر، ر هـ ز مستعملات
هزر: الهَزْرُ والبَزْر: شدة الضرب بالخسب، [يقال] : هَزَره هَزْراً كما يقال: هَطَره وهَبَجه. الهُزَرُ: قبيلةٌ من اليَمن ُبّيتوا فُقِتلوا ليلاً [فلم يبق منهم أحد] «1» . ورجلٌ ذو هَزَراتٍ وكَسَراتٍ، وإنّه لَمِهْزَرٌ، وهذا كلُّه: الذي يُغْبَنُ في كل شيء، قال «2» :
إلا تَدَعْ هَزَراتٍ لَسْتَ تارِكَها ... تُخْلَعُ ثيابُكَ، لا ضأنٌ ولا إِبلُ
زهر: الزَّهْرةُ: نَوْرُ كلِّ نَباتٍ. وزَهرةُ الدّنيا: حُسْنُها وبَهْجَتهُا. وشجرةٌ مُزهِرةٌ، ونباتٌ مُزهر. والزُّهور: تلأُلؤُ السِّراجِ الزّاهر. وزَهَر السراب زُهوراً، أي: تلألؤاً. والزُّهَرةُ: اسم كوكب. والأَزْدِهار: الحِفْظ، قال جرير: «3» :
فإنك قَيْنٌ وابن قَيْنَيْنِ فازدَهِرْ ... بكْيرِك إنّ الكِيرَ للقَيْن نافِعُ
والأَزْهرُ: القَمَرُ، زَهَرَ يَزْهَرُ زَهْراً، وإذا نَعَتَّه بالفعل اللاّزم قلتَ: زَهِرَ يَزْهَرُ زَهَراً والأَزْهَرُ: لكلّ لونٍ أبيض كالدُّرّة الزَّهْراء، والحُوار الأزهر.
رهز: الرَّهْزُ من قولك: رهزها فارتَهَزتْ وهو تحركهما معاً عند الإيلاج. من الرجل والمرأة.
__________
(1) زيادة من رواية التهذيب 6/ 147 عن العين.
(2) التهذيب 6/ 147 والمحكم 4/ 164 غير منسوب أيضا.
(3) ديوانه- 292. والرواية فيه:
وأنت ابن قين يا فرزدق فازدهر
(4/13)
________________________________________
باب الهاء والزّاي واللام معهما هـ ز ل، ز هـ ل، ل هـ ز، ز ل هـ مستعملات هـ ل ز، ل ز هـ مهملان
هزل: الهُزلُ: نقيضُ الجِدّ. فلان يَهْزِل في كلامه، إذا لم يكن جادّاً. ويُقال: أجادُّ أنت أم هازِل. والهُزالُ: نقيضُ السِّمَن. [تقول] : هُزِلَتِ الدّابّة، وأُهْزِلَ الرّجلُ، إذا هُزِلَتْ دابّته. وتقول: هّزّلْتُها فَعَجُفَتْ. والهزيلة: اسمُ مُشتقّ من الهُزال. كالشَّتيمة من الشّتم، [ثمّ] «1» فَشَتِ الهزيلةُ في الإِبل، قال «2» :
حتّى إذا نَوَّرَ الجَرْجارُ وارتفعتْ ... عنها هَزيلتُها والفحلُ قد ضَرَبا
زهل: تقول: أصبح الفرسُ زُهلولاً، أي: أَمْلَس.
لهز: اللَّهْزُ: الضَّرْبُ بجمُعْ اليد في الصَّدْر والحَنَك. ولهزه القتير فهو مَلْهُوز. ولهزه بالرُّمْح، أي: طعنه في صدره. والفصيل يَلْهَز أمّه، أي: يَضْرِبُ ضَرْعَها بفَمِه ليرضَعَ
زله: الزَّلَةُ: ما يصل إلى النَّفْس من غمً الحاجة، أو همٍّ من غيرها، قال «3»
__________
(1) من منقول التهذيب 6/ 151 وفي النسخ: (تقول) مكان (ثم) .
(2) التهذيب 6/ 151، والمحكم 4/ 166 غير منسوب فيهما أيضا.
(3) التهذيب 6/ 154.
(4/14)
________________________________________
وقد زلهت نفسي من الجُهد والّذي ... أُطالِبُه شَقْنٌ ولكنّه نَذْلُ

باب الهاء والزاي، والنون معهما هـ ز ن، ن هـ ز، ن ز هـ مستعملات
هزن: هوازن: قَبيلةٌ ضَخْمةٌ من مُضرَ. هزّان أيضا قبيلة.
نهز: النَّهْز: التناول [باليد] والنهوض للتناول جميعاً. والنُّهْزة: اسمُ الشيء الّذي هو لك مُعَرّض كالغنيمة، تقول: انتهزها فقد أمكنَتْك قبلَ الفَوْت. والنّاقةُ تَنْهَزُ بصدرِها، أي: تَنْهَضُ لتَمْضِيَ، قال «1» :
نَهُوزُ بأولاها زَجُولٌ برجلها
والدّابّةُ تَنْهَزُ برأسِها إذا ذَبَّتْ عن نفسِها. ونَهَزَ الصبي للفطام، أي: دنا فهو ناهزٌ، والجاريةُ ناهزةٌ، قال «2»
تُرْضِعُ شِبْلَيْنَ في مَغارِهما ... قد ناهزا للفِطامِ أو فُطِما
نزه: مكانُ نَزِهٌ، وقد نِزهَ نَزاهةً، وتنزّهْتُ، أي: خرجتُ إلى نُزْهة. وتنزّهت عن كذا، أي: رَفَعْت نفسي عنه تكرّماً، ورغبةً عنه. وتَنْزيهُ اللهِ: [تسبيحُه، وهو تبرئتُه عما يصف المشركون] «3»
__________
(1) التهذيب 6/ 156، والمحكم 4/ 168، واللسان (نهز) . في التهذيب واللسان: زحول بالحاء المهملة، وبصدرها مكان برجلها.
(2) التهذيب 6/ 157، اللسان (نهز) .
(3) قومنا عبارة الأصول هنا بنص ما نقله التهذيب 6/ 155 عن العين.
(4/15)
________________________________________
باب الهاء والزّاي والفاء معهما هـ ز ف، ز هـ ف مستعملان
هزف: ظليم هِزَفٌّ. لغة في هِجَفّ.
زهف: استُعْمِلَ منه الازْدِهاف، وهو الصُّدودُ، قال «1»
فيه ازْدِهافُ أيُّما ازدهافِ

باب الهاء والزّاي والباء معهما هـ ز ب، ب هـ ز مستعملان
هزب: الهَوْزَبُ: المُسِنُّ الجريء [من الإِبِل] «2» ، قال الأعْشَى «3» :
والهَوزبَ العَوْدَ أَمتطيهِ بها ... والعنتريسَ الوجْناءَ والجَمَلا
بهز: البَهْزُ: الدَّفْعُ العنيفُ، بَهَزْتُه عنّي بَهْزاً، قال «4» :
دعني فقد يقرع للأضز ... صكي حجاجي رأسه وبهزي

باب الهاء والزّاي والميم معهما هـ ز م، هـ م ز، ز هـ م مستعملات
هزم: الهَزْمُ: غَمْزُك الشَّيءَ تَهْزِمُه بيدك فينهزِمُ في جَوْفِه، كما تَغْمِزُ الفتاةَ [فتنهزمُ، وكذلك القِربةُ تنهزم في جوفها] والاسم: الهزمة، وجمعُه: هُزوم، قال «5» :
__________
(1) (رؤبة) - ديوانه ص 100
(2) مما رواه التهذيب 6/ 159 عن العين.
(3) ديوانه ص 235.
(4) (رؤبة) - ديوانه 63، 64.
(5) التهذيب 6/ 160 والمحكم 4/ 171.
(4/16)
________________________________________
حتى إذا ما بلت العكوما ... من قصب الأجواف والهُزُوما
وقال «1» :
ولكنّه خانتْ كعوبُ قناتِه ... وما هَزَمَتْ أُنبوبُه كَفَّ أَخْرقا
وغيثٌ هَزِمٌ مُتَهَزِّمٌ لا يَسْتَمْسِكُ، كأنه مُنْهزِمٌ عن مائِهِ، وكذلك: هَزِمُ السَّحاب أو هزيمُهُ ويُقال: هَزِمٌ: القومُ، والاسمُ: الهَزيمةُ والهِزِّمَى. وأصابتهُمْ هازِمٌة من هَوازمِ الدَّهْر، أي: داهيةٌ كاسِرة. والهَزْمةُ: ما تطامن من الأرض. والهزائم: العِجافُ من الدَّوابِّ، الواحدة: هزيمة، والمِهْزامُ: عُودٌ يُجْعَل في رأسِه نارٌ، لُعبةٌ لصِبيْانِ العَرَب.
همز: الهَمْزُ: العَصْرُ، تقول: هَمَزْتُ رأسَه، [وهَمَزْت] الجَوْزَة بكفي. وإنّما سُمِّيَتِ الهَمْزة في الحروف، لأنّها تُهْمَزُ، فَتُهَتُّ فَتُهْمَز عن مُخْرَجها. تقول: يَهُتُّ [فلانٌ] هتًّأ، إذا تكلَّم بالهمز. والهَمّاُز والهُمَزَةُ: من يهمز أخاه في قفاه من خلفه بعَيْب. واللُّمَزَةُ: في الاستقبال. قال «2» .
وإن تَغَيَّبْتُ كنتَ الهامزَ اللُّمَزَه
زهم: لحمٌ زَهِمٌ، أي: مُنْتِنٌ، والزُّهُومةُ: ريحُه. والزُّهْمُ: لحم الوحش من غير أن يكون فيه زُهُومة، ولكنّه اسم له خاص.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(2) التهذيب 6/ 164، وصدر البيت فيه:
إذا لقيتك عن كره تكاشرني
(4/17)
________________________________________
باب الهاء والطاء والذال معهما ذ هـ ط مستعمل فقط
ذهط: الذَّهْيَوْطُ: مكان.

باب الهاء والطاء والرّاء معهما هـ ط ر، هـ ر ط، ط هـ ر، ر هـ ط مستعملات ط ر هـ، ر ط هـ مهملان
هطر: هَطَرَة يَهْطِرُه هَطْراً، كما يُهْبَجُ الكلبُ بالخَشَبة.
هرط: نَعْجةٌ هِرْطةٌ، أي: مهزولة، لا يُنْتَفَعُ بلحمِها غُثُوثةً. وفلانٌ يَهْرِطُ في كلامِه، إذا سَفْسَفَ وخَلَّطَ. والهَرْطُ لغة في الهَرْت. وهو المَزْق، ويقال: بل الهَرْطُ في الشِّدقين، والهَرْطُ في الأشياء: المَزْقُ العَنِيف.
طهر: الطُّهْرُ: نَقيضُ الحَيْض. [يقال] : طَهَرَتِ المرأةُ وطَهُرَت- لغتان، فهي طاهر. إذا انقطع، وهي ذات طُهْر. وتَطَهَّرَتْ، أي: اغتسلت [وأَطْهَرَتْ] «1» . والاطَّهارُ: الاغتِسال في قوله [تعالى] : وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا «2» ، وقوله
__________
(1) من نص ما رواه التهذيب 6/ 170 عن العين.
(2) المائدة/ 6
(4/18)
________________________________________
[عزّ وجلّ] : رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا
«1» يعني: الاستِنْجاء بالماء. والتَّطَهُّر أيضا: التَّنَزُّهَ والكفُّ عن الإِثْمِ. وفلانٌ طاهرُ الثِّياب، أي: ليس بصاحبِ دَنَسٍ في الأَخْلاق، قال «2» :
ثياب بني عَوْفٍ طَهَارَى نقّيةٌ ... وأوجُهُهُم بيضُ المَسافِرِ غُرّانُ
أخرجه على سُودان وحُمران. والطَّهُور: اسم للماء [الذي يُتَطَهَّرُ به] ، كالوضُوء [للماء الذي يُتَوَضَّأُ به] «3» . وكلّ ماء نظيف اسمه طهُور. والتّوبة [التي تكون] بإقامة الحدود: طَهُور للمُذْنب تُطَهِّره تطهيرا. والمِطَهْرةُ [إناءٌ من] الأَدَم [يُتّخذ] «4» للماء. والطَّهارةُ: فضلُ ما تطهَّرت به. والعَرَبُ تجمَعُ طُهْر النِّساء: أطهاراً، وهي أيّامُها التي لا تحيض [فيها] «5» ، قال «6»
قومٌ إذا حاربوا شَدُّوا ماذِرَهُمْ ... دونَ النّساء ولو بانت بأطهارِ
وقوله [تعالى] : لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ
«7» ، أي: الملائكة، يعني الكتاب.
رهط: الرَّهْطُ: عددٌ يُجْمَع من ثلاثةٍ إلى عَشَرةٍ، ويُقال: من سَبْعة إلى عَشَرة، وما دون السَّبْعةِ إلى الثّلاثة: نَفَر. وتخفيفُ الرَّهْطِ أحسنُ من تثقيله.
__________
(1) التوبة 108.
(2) (امرؤ القيس) ديوانه 83.
(3) زيادة من نص ما نقله التهذيب 6/ 171 عن العين.
(4) من اللسان (طهر) لتقويم العبارة.
(5) زيادة اقتضاها السياق.
(6) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(7) الواقعة 79.
(4/19)
________________________________________
والترهيط: عِظَمُ اللَّقْمِ، وشِدَّةُ الأَكْل، قال «1»
يا أَيَّها الآكُل ذو التَّرهيطِ
وهو الدَّهُوَرةُ أيضاً. والرّاهِطاءُ: جُحْرُ اليَرْبوعِ، بين القاصِعاء والنّافِقاء، يَخْبَأُ فيه أولادَهُ. والرِّهاط، وواحدها رَهْط: أدمٌ تُقْطَّع كقَدْرِ ما بين الحُجْزة إلى الرُّكْبه. ثمّ تُشَقُّ كأمثالِ الشُّرُكِ تَلْبَسْه «2» الجاريةُ، قال «3» :
[بضربٍ في الجماجمِ ذي فروغ] ... وطعن مثل تعطيط الرِّهاطِ
وقال «4» :
مَتَى ما أشأ غير زهو الملوك ... أجعلك رهطا على حيض
والعددُ: أَرْهِطة، ويجوز أن تقول: هؤلاءِ رَهْطُكَ وأَرْهُطُكَ، كلّ ذلك جميعٌ، وهم رجالُ عشيرتك والأراهطُ الجمع أيضا. قال «5» :
يا بؤس للحَرْبِ التي ... وضعت أراهِطَ فاستراحوا
أي: أراحتهم من الدنيا بالقتل.

باب الهاء والطاء واللاّم معهما هـ ط ل، ط هـ ل مستعملان فقط
هطل: الهَطَلانُ: تتابُع القَطْر المُتَفَرِّق العظام. والسحاب يَهْطِل. والعين تَهْطِل [بالدُّموع] ودَمْعٌ هاطل.
__________
(1) التهذيب 6/ 175، واللسان (رهط) .
(2) في (ص) و (ط) : تلبس، وما أثبتناه فمن (س) ، وهو موافق لما جاء في نص ما رواه التهذيب عن العين.
(3) (المتنخل الهذلي) ديوان الهذليين- القسم الثاني 24.
(4) التهذيب 6/ 175 واللسان (رهط) ، ونسبة اللسان إلى (أبي المثلم الهذلي) ولم نجده في ديوان الهذليين.
(5) التهذيب 6/ 176 واللسان (رهط) .
(4/20)
________________________________________
والهَيْطلُ والهَياطِلةُ جِنسٌ من التّرك والسِّند، قال «1» :
حَمَلْتُهم فيها مع الهَياطِلهْ ... أَثْقِلْ بهم من تِسْعةٍ في قافلهْ
طهل: الطَّهْلِيَةُ: الطَّينُ في الحَوْض، وهو ما انْحَتَّ فيه من الحَوْض بعد ما لِيطَ. والطَّهلِيَة: الأَحْمَقُّ الّذي لا خَيْرَ فيه.

باب الهاء والطاء والفاء معهما ط هـ ف مستعمل فقط
طهف: الطَّهْفُ: طعامٌ يُتَّخَذُ من الذُّرة، يُخْتَبَزُ.

باب الهاء والطاء والباء معهما هـ ب ط، ب هـ ط مستعملان فقط
هبط: [هَبَطَ الإِنْسانُ يَهْبِطُ إذا انحدر في هَبْوطٍ من صَعُود] »
والهّبْطةُ: ما تطامَنَ مِنَ الأرض، [وقد هَبَطنا أرضَ كذا وكذا، أي نزلناها] «3» ، وُيقالُ للقوم إذا كانوا في سَفالٍ: قد هَبَطوا يَهْبِطون، وهو نقيض ارتفعوا. قال «4» :
كلُّ بني حُرَّةٍ مصيرهم ... قل وإن أكثرت من العَدَدِ
إنْ يُغْبَطوا يُهْبَطوا وإن أُمِرُوا ... يوماً فهم للفناء والفند
__________
(1) التهذيب 6/ 178.
(2) تكملة من نص ما نقله التهذيب 6/ 181 عن العين.
(3) تكملة من نص ما نقله التهذيب 6/ 181 عن العين.
(4) (لبيد) ديوانه/ 160
(4/21)
________________________________________
وفَرْقَ ما بين الهَبُوط والهُبُوط: أنّ الهَبُوطَ اسمٌ للحَدُور، وهو الموضع الّذي يهبطك من أَعْلَى إلى أَسْفَلَ. والهُبُوط: المصدر. والمَهْبُوطُّ: الذي هبطه المرض إلى أن اضطرب لحمه.
بهط: البَهَطُّ: سِنْديّة، وهو الأَرُزُ يطبخ باللَّبَنِ والسَّمْنِ بلا ماءٍ. وعرّبته العرب فقالوا: بَهَطَّةٌ طَيِّبةٌ، قال «1» :
من أَكْلِها الأَرُزَّ بالبَهَطَّ.

باب الهاء والطاء والميم معهما هـ م ط، ط هـ م مستعملان فقط
همط: الهَمْطُ: الخَلْط من الأَباطيلِ والظُّلْم، تقول: يَهْمِطُ ويخلط همطا وخلطا.
طهم: المُطَهَّم: الفَرَسُ التّامُّ الخَلْقِ، الجهير الجمال.

باب الهاء والدّال والرّاء معهما هـ د ر، هـ ر د، د هـ ر، ر هـ د، د ر هـ، ر د هـ
هدر: الهَدْرُ: ما يَبْطُلُ. هَدَرَ دَمُهُ يَهْدِرُ هَدْرا، وأَهْدَرْتُه أنا إهداراً. وهَدَرَ البعير يَهْدِر هديراً وهدرا.
__________
(1) التهذيب 6/ 181، واللسان (بهط) ، ورواية اللسان:
من أكلها البهط بالأرز.
(4/22)
________________________________________
والحمامةُ تَهْدِر، وجرّةُ النَّبيذ تَهْدِرُ. والأرضُ الهادرة. والعُشْبُ الهادِرُ: الكثير. وبنو فُلانٍ هِدَرَةٌ، أي: ساقطون ليسوا بشيء.
هرد: الهُرْدِيَّةُ قَصَباتٌ مَلْويّة مَطْويّة تُضَمُّ بطاقات الكَرْم [يُرْسَلُ عليها قُضبانُ الكَرْم] «1» . وهَرَّدتُ اللّحم فهو مُهَرَّدْ، أي شَوَيْتُه [فهو مَشْويٌ] . وقد هَرِد اللَّحْم. [نَفِجَ] «2» .
دهر: الدَّهْر: الأبد الممدود. ورجل دُهْرٌِي: قديمٌ، والدُّهْرِيُّ [الذي يقولُ ببقاءِ الدهر و] لا يؤمن بالآخرة. ودَهْوَريُّ الصَّوتِ. أي: صلب الصوت. والدهارير: أوّلُ الدَّهْرِ من الزَّمانِ الماضي [يُقال: كان ذلك في دَهْر الدَّهاريرُ] «3» ، ولا يُفْرَد منه دِهْرِير. والدَّهْرُ: النّازلة. دَهَرَهُمْ أَمْرٌ، أي: نَزَل بِهِمْ مكروهٌ. وما دَهْري كذا وكذا، أي: ما هِمّتي. والدَّهْوَرةُ: جَمْعُ الشَّيء ثمّ قَذْفُه «4» في مَهْواة.
وقوله: لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ فإنّ الله هو الدَّهْرُ «5» .
يعني: ما أصابك من الدهر
__________
(1) تكملة لتوضيح المعنى من نص ما رواه التهذيب 6/ 188 عن العين.
(2) من المحكم 4/ 182.
(3) من نص ما نقله التهذيب 6/ 194 عن العين.
(4) من نص ما نقله التهذيب 6/ 194 عن العين. في (ص وط) : قذفك، في (س) : قذفكه.
(5) التهذيب 6/ 191
(4/23)
________________________________________
فاللهُ فاعِلُهُ، ليس الدّهرِ، فإذا سَبَبْتَ «1» الدَّهْر أردتَ به الله عزّ وجلّ.
رهد: الرَّهيدُ: النّاعم، والمصدر: الرَّهادة. وفتاةٌ رَهِيدةٌ، أي: رَخْصَة.
دره: أُمِيتَ فِعلُهُ، إلاّ [قولهم: رجلٌ] مِدْرَهُ حَرْبٍ، و [هو] مِدْرَهُ القومِ، أي: الدّافع عنهم.
رده: الرَّدْهُ: شِبْهُ أَكمَةٍ خَشِنَةٍ، كثيرةِ الحِجارة. والواحدةُ: رَدْهة، والجميع: رَدَهٌ. ورُبّما جاءت الرَّدْهة في وصْفِ بئرٍ تُحْفَرُ في القُفِّ، أو تكون خِلْقةٌ فيه. ويُقالُ للبيتِ العظيم الذي لا أعظمَ منه: الرَّدْهة، وجمعُه: الرِّداهُ، وقد رَدَهتِ المرأةُ بيتَها تَرْدَهُهُ رَدْهاً.

باب الهاء والدال واللام معهما هـ د ل، د هـ ل، ل هـ د، د ل هـ مستعملات هـ ل د، ل د هـ مهملان
هدل: هَدَلَتِ الحَمامةُ تَهْدِلُ هديلاً. [ويقالُ] «2» : هديلُها فرخُها. والهَدَل «3» : استرخاءٌ في المِشْفَر الأسفل. مِشْفَرٌ هادلٌ، وأَهْدَلُ، وشَفةٌ هَدْلاء: مُنقلبةٌ على الذَّقَنِ. والتَهَدُّل: استرخاءُ جِلْدةِ الخصية ونحوها. قال «4»
__________
(1) من (س) ، في (ص، ط) : شتمت.
(2) من نص ما نقله التهذيب 6/ 198 عن العين.
(3) في (ص وط) : الهدر وهو تصحيف.
(4) التهذيب 6/ 199، والرواية في الحماسة 370 وفي اللسان (خصا) : من التدلدل.
(4/24)
________________________________________
كأنّ خُصْيَيْهِ من التّهدُّلِ ... ظرف عجوز فيه ثنتا حَنْظلِ
والهَدَالُ: ضربُ من الشّجر، ويُقال: كلُّ غُصْنٍ ينبت في أراكة أو طلحةٍ مستقيماً فهو هَدالة. كأنّه مُخالفٌ لغيره من الأغصان، وربما يُداوَى به من السِّحْر والجنون.
دهل: لا دَهْلَ بالنَّبطَية: لا تَخَفْ، قال بشّار يَهْجو الطرماح «1» :
فقلت له: لا دهل ما لكمل «2» بعد ما ... مَلاَ نَيْفَقَ التُّبّانِ منه بعاذِرِ
لهد: اللَّهْدُ: الصّدْمُ الشَّديدُ في الصَّدْر. والبَعيرُ اللَّهيدُ: الذي أصاب جنَبْهَ ُضَغْطَةٌ من حِمْلٍ ثَقيلٍ، فأَورثه داءً أفسد عليه رِئَتَهُ، فهو مَلْهودٌ. قال الكميت «3» :
نُطْعِمُ الجَيْأَلَ اللَّهيدَ من الكوم ... ولم نَدْعُ من يُشِيطُ الجَزُورا
ورجلٌ مُلَهَّدٌ، أي: مُدَفَّعٌ من الذُّلِّ. ولَهَدْتُ الرَّجلَ أَلْهَدُهُ لَهْداً، إذا دفعتُه فهو مَلْهُوٌد.
دله: الدَّلَهُ: ذَهابُ الفُؤاد من هَمٍّ، كما تُدَلَّهُ المرأةُ على وَلَدها إذا فَقَدَتْهُ، وكما يُدَلَّهُ العَقْلُ من عِشقٍ أو غيره، يُقال: دُلِّهَ الرجل تدليها.
__________
(1) التهذيب 6/ 200، واللسان (دهل) .
(2) هي: (من الكمل) ، أي: من الجمل، وهي كلمة نبطية كما جاء في التهذيب واللسان، ولعلها سريانية، والجمل في السريانية كملا. وقد رسمت في التهذيب واللسان: (من قمل) والصواب ما جاء في نسخ العين، وما جاء فيها ليس كافا ولكنه صوت بين الكاف والجيم.
(3) شعره ج 1 ق 1 ص 196 وانظر في التهذيب 6/ 201، واللسان (لهد) .
(4/25)
________________________________________
باب الهاء والدال والنون معهما هـ د ن، هـ ن د، د هـ ن، ن هـ د، ن د هـ مستعملات د ن هـ مهمل
هدن: المَهْدَنةُ من الهدنة، وهو السّكون. تقول، هَدَنْتُ أَهْدِنُ هُدوناً إذا سكنتَ فلم تَتَحَرَّك. ورجلٌ مهدونٌ وهو البليد الذي يُرْضيهِ الكلام، تقول: هدنوه بالقول دون الفعل، قال «1» :
ولم يُعَوَّدْ نَوْمَةَ المَهْدونِ
[ورجلٌ هِدان وهو الأحمق الجافي] «2» قال «3» :
قد يَجْمَعُ المالَ الهِدانُ الجافي ... من غيرِ ما عَقْلٍ ولا اصْطِرافِ
والهِداءُ لغةٌ في الهِدانِ. والهُوْدنَاتُ: النَّوقُ:
وقولُه: يكونُ بعدَها هُدْنةٌ على دَخَن، وجماعةُ على أقذاء «4»
أي: صلح واستقرار على أمور كريهة.
هند: هُنَيْدةُ: مِائَةٌ من الإبل، معرفة [لا تنصرف، ولا يدخلها (أل) ] ولا تجمع [ولا واحد لها من جنسها] «5» . هنّدتِ المرأة فلاناً، أي: أَوْرَثَتْهُ عِشْقاً بالمغازلة والملاطفة، قال «6» :
__________
(1) التهذيب 6/ 203، والمحكم 4/ 187.
(2) ساقط من النسخ فأثبتناه من التهذيب 6/ 203.
(3) التهذيب 6/ 203 واللسان (هدن) وقد نسب الرجز فيهما إلى (رؤبة) ، وليس في ديوانه.
(4) عن النبي (ص) التهذيب 6/ 203.
(5) من نص ما نقله التهذيب 6/ 204 عن العين لتقويم عبارة النسخ.
(6) التهذيب 6/ 205.
(4/26)
________________________________________
غرك من هنادة التهنيد ... مَوْعودُها والباطلُ الموعودُ
والتَّهنيدُ: شَحْذُ السَّيْف، قال «1» :
كلُّ حُسامٍ مُحْكَمِ التَّهْنيدِ ... يُقْضِبُ عندَ الهَزّ والتَّجريدِ
سالِفَةَ الهامةِ واللَّديدِ
دهن: الدُّهْنُ: الاسم. والدَّهْنُ: الفِعْل المُجاوز، والادّهانُ: الفعل اللاّزم. وناقةٌ دَهِينٌ: قليلةُ اللَّبَنِ حداً يُمْرَى ضَرْعُها فلا يَدْرُ قطرة. قال «2» :
لسانُك مِبْردٌ لا عَيْبَ فيه ... ودرُّك درُّ حادبةٍ دهينِ
والدُّهْنُ من المَطَر: قدْرُ ما يَبُلُّ وجهَ الأرضِ. والإدهانُ: اللِّينُ والمُصانَعةُ. قال الله تعالى: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ
«3» . أي: تَلينُ لهم فَيلينُونَ. والمُداهِنُ: المُصانِعُ المُواربُ، قال زهير «4» :
وفي الحِلْمِ إدهانٌ وفي العَفْوِ دُرْبةٌ ... وفي الصِّدْقِ مَنْجاةٌ منَ الشَّرِ فاصْدُقِ
وأصل المُدْهُنِ: مِدْهَنٌ، فلمّا كثُر على الألسُنِ ضمّوه، مثل المّنْخُل. وكلُّ مَوْضِعٍ حَفَره سَيْل، أو ماءٌ واكِفٌ في حجر فهو: مُدْهُنٌ. والدَّهناءُ: مَوْضِعٍ كلُّهُ رَمْلٌ، والنِّسبةُ إليها: دَهْناويٌّ. قال «5» :
بوعساءَ دهناوية الترب مشرف
__________
(1) التهذيب 6/ 205 البيت الأول، واللسان (هند) .
(2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(3) القلم 9.
(4) ديوانه 252.
(5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
(4/27)
________________________________________
نهد: النَّهْدُ من الخَيْل: الجسيمُ المُشرف، تقول: [فرس] نَهْدُ القَذال، نَهْدُ القُصَيْرَي. والنَّهْدُ: إخراجُ الرُّفقةِ نَفَقاتِهم على قَدْرِهم. تقول: تناهدوا. وناهَدَ بعضُهم بعضاً. والمُناهدةُ: أن يَنْهَدُ بعضُهم إلى بَعْضٍ في الحروب. وهو في معنى نَهَضوا إلاَ أَنَّ النُهوضَ قيامٌ عن قُعودٍ ومُضِيٌّ، والنُّهُودُ: مُضِيٌّ على كلّ حال. والنَّهِيدةَ: الزُّبْدةُ الضَّخْمة، وتُسَمَّى أيضا: نَهْدَةً. والنَّهْداءُ من الرّمال كالرّابية المُثَلَبَّدة: مَكْرُمة تُنْبِتُ الشَّجَر، ولا يُنْعِتُ الذّكر على أَنْهد. وَنَهَدَ الثَّدْيُ نُهوداً، أي: انْتَبَرَ «1» وكَعَبَ فهو ناهد.
نده: النَّدْهُ: الزَّجْر عن الحَوْض، وعن كلّ شيءٍ إذا طُرِدَتِ الإِبلُ عنه بالصِّياح، قال «2» :
لو دقّ وِرْدي حَوْضَهُ لم يَنْدَهِ
وقال «3» :
لمن الديار بقنةِ الردهِ ... [قفراً] «4» من التأييهِ والندهِ

باب الهاء والدال والفاء معهما «5» هـ د ف، ف هـ د مستعملان
هدف: الهَدَفُ: الغَرَضُ. والهدف من الرِّجال: الجسيمُ الطَّويلُ العُنُقِ، العريض
__________
(1) من نص ما نقله التهذيب 6/ 210. وفي النسخ: إذا انثنى، وهو تصحيف.
(2) (رؤبة) ديوانه/ 166.
(3) اللسان (رده) ، غير منسوب أيضا.
(4) من اللسان (رده) ، في (ص، ط) : نأي، وفي (س) : ناء.
(5) سقط هذا الباب من النسخ جميعا، وأثبتناه من نص ما نقله التهذيب 6/ 212 عن العين، ومن مختصر العين للزبيدي (نسخة مصورة) .
(4/28)
________________________________________
الألواح. والهَدَفُ: كلّ شيء عريض مرتفع. وأَهْدَفَ الشَّيءُ، إذا انْتَصَبَ.
وفي الحديث أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا مرّ بهَدَفٍ مائل أو صدفٍ مائل أسرع المشي» .
فهد: الفَهْدُ: معروف، وجَمْعُه: فُهُود وثلاثةُ أَفْهُد. وأُنْثاهُ: فَهْدة. وفَهِدَ الرّجلُ فَهَداً، إذا نامَ وتَغافَلَ عما يَجِبُ عليهِ تَعَهُّدُه.

باب الهاء والدال والباء معهما هـ د ب، هـ ب د، ب د هـ مستعملان
هدب: الهَدَبُ: أغصانُ الأَرْطَى، ونحوه ممّا لا وَرَقَ له، وجمعُهُ أَهْدابٌ، والواحدةُ هَدَبةٌ والهَدَبُ: مصدر الأهدب والهدباء، يقال: شجرةٌ هدباءُ، وقد هَدِبَتْ هَدْباً. وهَدَبُها: تدلِّي أَغصانها من حَوالَيْها. ورجلٌ أهدبُ: طويلُ أَشْفارِ العَيْنَين كثيرهما. والهُدّابُ: اسمٌ يجْمَع هُدْبَ الثَّوْب، وهَدْبَ الأَرْطَى. الواحدةُ: هُدّابة. قال «2» :
وشَجَرَ الهُدّابَ عنه فجفا ... بسلهبين فوق أنف أذلفا
__________
(1) التهذيب 6/ 213، واللسان (هدف) .
(2) (العجاج) ديوانه/ 498.
(4/29)
________________________________________
والهَدْبُ: ضَرْبُ من الحَلَب، هَدَبَ الحالِبُ النّاقة يَهْدِبُها هَدْباً. وهَيْدَبُ السَّحاب: إذا رأيت السَّحابةَ تَسَلْسَلُ في وَجْهها للوَدْق، فانْصَبَّ كأنّه خيوط مُتَّصلة، وكذلك: هَيْدَبُ الدَّمْع ويُقال لِلِّبْدِ ونَحْوِه إذا طال زِئْبِرُه: أَهْدَب، قال «1» :
عن ذي دَرانِيكَ ولِبْدِ أهدبا
الدُّرْنُوكُ: المِنديلُ المُخْمَل. والهُدْبة: الواحدةُ من هُدْب الثَّوْب. والهَيْدَبُ من الرِّجال: العَيِيُّ الثَّقيل.
هبد: الهَبْدُ: كَسْرُ الهبيد. أي: الحَنْظَل. وتَهَبَّد الرَّجلُ والظلَّيمُ إذا أخذه من شجره.
بده: البَدْهُ: استقبالك إنساناً بأَمْرٍ مُفاجَأَةً [والاسم البديهة] «2» و [البْديهةُ أول الرأي] «3» وبادَهَني مُبادَهَةً، أي: باغَتَني مباغَتَةً. والبُداهةُ والبديهةُ: أوّلُ جَرْيِ الفَرَس. تقول: هو ذو بَدِيهةٍ وبَداهةٍ.

باب الهاء والدال والميم معهما هـ د م، هـ م د، د هـ م، م هـ د، د م هـ، م د هـ
هدم: الهَدْمُ: قلع المَدَر، أي: البُيُوت.
__________
(1) التهذيب 6/ 218 واللسان (هدب غير منسوب أيضا)
(2) من نص رواية التهذيب 6/ 220 عن العين.
(3) تكملة من مختصر العين.
(4/30)
________________________________________
والهِدْمُ: الخَلَقُ البالي. والجمعُ: أهدامٌ والهَدِمةُ: النّاقةُ الضَّبِعةُ الشَّديدةُ الضَّبَعَةِ إلى الفَحْل. تقول: هَدِمَتْ تَهْدَم هَدَماً. وقد هَدِمتْ هَدْمةً شديدةٌ. ونابٌ مُتَهَدِّمةٌ، وعجوز مُتَهَدِّمة، أي: فانيةٌ هَرٍمَةُ.
همد: الهُمُودُ: المَوْتُ. كما هَمَدتْ ثَمُود. ورمادٌ هامِدٌ إذا تَغَيَّر وتَلَبَّد. وثَمَرَةٌ هامدةٌ، إذا اسْوَدَّت وعَفِنَتْ. وأرضٌ هامدةٌ: مُقْشَعِرَّةٌ لا نباتَ فيها إلا يبيسٌ مُتَحَطِّم. والهامدُ من الشَّجَر: اليابسُ، ويُقال للهامِد: هَمِيد. [والإِهْمادُ: السُّرعة. والإِهمادُ: الإِقامةُ بالمكان] «1» .
دهم: الأَدْهَمُ: الأَسودُ، وبه دُهْمةٌ شَديدةٌ. وادْهامَّ الزَّرْعُ، إذا علاهُ السَّوادُ رِيًّا. والدَّهْمُ: الجماعةُ الكثيرةُ، ودَهَمونا، أي: جاءونا بِمَرَّةٍ جماعةً. ودَهَمَهُمْ أمرٌ، أي: غَشِيَهم فاشياً، قال «2» :
جاءوا بدَهْمٍ يَدْهَمُ الدُّهوما ... فَجْرٍ كأنَّ فوقَهُ النًّجُوما
والدَّهْماء: سَحْنةُ الرّجل. والدَّهماءُ: القِدْر. والدَّهماءُ: بَقْلةٌ، والدَّهماء: الجماعة من النّاس. والدُّهَيْمُ «3» : الدّاهية.
مهد: المَهْدُ: الموضِع يُهَيَّأُ لينامَ فيه الصبي.
__________
(1) زيادة من مختصر العين، ساقطة من النسخ.
(2) التهذيب 6/ 224، اللسان (دهم) .
(3) من (س) ، في (ص، ط) : الدهم.
(4/31)
________________________________________
والمِهاد اسمٌ أجمع من المَهْدِ، كالأرضِ جَعَلها الله مِهاداً للعِباد، وجَمْعُ المِهاد: مُهُدٌ، وثلاثةُ أًمْهِدةٍ. ومَهَّدْتُ لنفسي خيراً، أي: هيّأتُهُ ووطَأتُهُ، قال «1» :
وامتهدَ الغارِبُ فِعْلَ الدُّمَّلِ
دمه: الدَّمَهُ: شِدّةُ حرِّ الرَّمْل، قال «2» :
ظلّتْ على شُزُنٍ في دامِهٍ دَمِهٍ ... كأنّه من أوار الشمس مرعون
أي: مغشّي عليها. وتقول: ادمَوْمَهَ الرَّمْلُ.
مده: المَدْهُ يضارعُ المَدْحَ، إلاّ أنّ المَدْهَ في نعت الجمال والهيئة، والمدح في كل شيء، قال رؤبة «3» :
لله درُّ الغانيات المُدَّهِ ... سَّبحْنَ واسترجَعْنَ من تألُّهي

باب الهاء والتاء والراء معهما هـ ت ر، هـ ر ت، ت ر هـ مستعملات
هتر: الهُتْرُ: مَزْقُ العِرْض. رجلٌ مُسْتَهْتَر لا يُبالي ما قِيلَ فيه. وما شُتِمَ به. وأُهْتِرَ الرَّجُلُ: فَقَدَ عَقْلَه من الكبر فهو المهتر.
__________
(1) التهذيب 6/ 229، والمحكم 4/ 196. ونسب فيها إلى (أبي النجم) .
(2) التهذيب 6/ 230، اللسان (دمه) غير منسوب أيضا.
(3) ديوانه/ 165.
(4/32)
________________________________________
والتَّهتارُ من الحُمُق والجَهْل، كما قال «1» :
إنّ الفَزَاريَّ لا ينفك مغتلماً ... من النَّواكَةِ تهتارأ بتهتارِ
ولغة للعرب في هذا خاصّة: دَهْدادٌ بدَهْدار، وذلك أنّ منهم من يقلب بعض التّاءات في الصُّدور دالاً نحو: الدِّرياق، لغة في التِّرياق. والدِّخريص والتَّخريص. والهِتْرُ [السّقط] «2» من الكلام مثل الهَذَيان.
هرت: الهَرْتُ: هَرْتُكَ الشِّدْق نحو الأذن، والهَرَتُ: مصْدَر الأَهْرَت. تقول: أسَدٌ هَرِيتُ الشِّدْق، أي: مَهْروتٌ ومُنْهَرِتٌ. والهَرْتُ: شَقُّكَ شيئاً توسعه بذلك.
تره: التُّرَّهاتُ: البواطل من الأمور، قال «3» :
وحَقَّةٍ ليستْ بقَوْلِ التُّرَّهِ
والواحدةُ: تُرَّهةٌ.

باب الهاء والتاء، واللام معهما هـ ت ل، ت ل هـ مستعملان فقط
هتل: الهَتْلُ والتَّهتال: تتابُعُ المَطَر، واستعمل الهتل استبدالاً، بدّلوا النّون لاماً، فقالوا في (التَّهتان) : تَهْتال، في لغة من يقول في بل: بن، قال العجاج «4» :
__________
(1) التهذيب 6/ 233، اللسان (هتر) غير منسوب أيضا.
(2) من مختصر العين ورقة/ 94 والتهذيب 6/ 232.
(3) (رؤبة) ديوانه 166.
(4) ديوانه 141.
(4/33)
________________________________________
وبعد تَهْتال السّحابِ الهُتَّلِ
تله: فلاةٌ مَتْلَهَةٌ، أي: مَثْلَفَةٌ، والتَّلَهُ لغةٌ في التلف. قال «1» :
به تمطت غول كل متله

باب الهاء والتاء والنون معهما هـ ت ن، ن هـ ت مستعملان
هتن: [هَتَنْ المطرُ هتوناً، وكذلك الدّمْعُ، وتهاتَنَ أيضاً] «2» . وهَتَنَ لغةٌ في هَتَلَ.
نهت: النَّهيتُ: صوت الأسد [وهو] دون الزّئير. وقد نَهَتَ يَنْهِتُ

باب الهاء والتاء والفاء معهما هـ ت ف، هـ ف ت، ت ف هـ مستعملات
هتف: الهَتْفُ: الصّوتُ الشَّديد. هَتَفَ يَهْتِفُ هَتْفاً، وهتفتِ الحمامة: [ناحت] ، قال «3» :
أإن هَتَفَتْ ورقاءُ ظلّتْ سفاهةً ... تُبَكَّي على جُمْلٍ لوَرْقاء تَهْتِفُ
هفت: الهَفْتُ: تساقُطُ الشَّيء قِطْعةْ بعْدَ قِطْعةْ، كما يَهْفِتُ الثَّلجْ ونحوه. قال: «4»
كأنَّ هِفْتَ القِطْقِطِ المنثور
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 167. والرواية فيه: ميله (من الوله) . (2) من مختصر العين (ورقة 94) . (3) (جميل) ديوانه 132. (4) (العجاج) ديوانه 232.
(4/34)
________________________________________
بعدَ رَذاذ الدِّيمةِ المحدور
وتهافتَ القومُ إذا تَساقَطوا مَوْتاً، وتهافَتَ الثَّوْبُ إذا تَساقَط بلىً، وتهافت الفَراشُ في النّار [إذا تساقط] . وقال في وصف الفَحل «1» :
بَهْفِتُ عنه زَبَداً وبَلْغَما
تفه: تَفِهَ الشَّيءُ يَتْفَهُ تَفَهاً فهو تافِهٌ، أي: قليلٌ خَسيسٌ. وتَّفِهَ الرَّجلُ يَتْفَهُ تُفُوهاً فهو تافه، ورجلٌ تافهُ العَقْل: أحمق.

باب الهاء والتاء والباء معهما هـ ب ت، ب هـ ت مستعملان فقط
الهبتُ: الهِبْتُ: حُمْقٌ وتدلية. هبت الرَّجلُ فهو مَهْبوتٌ. ورجلٌ مَهبوتٌ: لا عقْلَ له، وفيه هَبْته [شديدة، أي: ضَعْفُ عَقْلِ] «2» . وهُبِتَ قَدْرُ فُلانٍ، أي: حُطَّ، وكلُّ مَحْطوطٍ شيئاً فقد هُبِتَ، فهو مَهْبوتٌ، أي محطوط
بهت: بَهَتَهُ فلانٌ، أي: استقبله بأمرٍ قَذَفَهُ به وهو بريءٌ منه، لا يَعْلَمُه، والاسم: البُهتانُ. وبُهِتَ الرجل يبهت بهتاً إذا حار. يقال: رأى شيئاً فَبَهِتَ: ينظر نظر
__________
(1) التهذيب 6/ 238.
(2) تكملة من مختصر العين للزبيدي- ورقة 95.
(4/35)
________________________________________
المتُعَجِّب، قال «1» :
أَأَنْ رأيْتَ هامتي، كالطَّسْتِ ... ظَلِلْتَ تَرْميني بقَوْلِ بَهْتِ

باب الهاء والتاء والميم معهما هـ ت م، ت هـ م، ت م هـ، م ت هـ مستعملات هـ م ت، م هـ ت مهملان
هتم: الهَتْمُ: كَسْرً الثَّنِيَّة أو الثّنايا من الأصل، والنّعت: أهتم وهتماء. [والهُتامةُ: ما تكسّر من الشيء] «2» .
تهم: [تهم اللحم إذا تَغَيَّر] «3» . والتَّهِمُ: النّائم. وتِهامةُ: اسم مكّة، والنّازل فيها: مُتْهِمٌ.
تمه: تَمِهَ اللَّبَنُ يَتْمَهُ تَمَهاً فهو تَمِهٌ، إذا تغيَّر. وشاةٌ مِتْماهٌ: يَتْمَهُ لَبنُها رَيْثَ «4» يُحلب.. والتَّمَهُ في اللَّبَن كالنَّمَس في الدَّسَم وغيره، والطِّيب ونَحْوه. نَمِسَ اللَّحْمُ وغيره: تغير.
__________
(1) اللسان (بهت) غير منسوب أيضا.
(2) من مختصر العين- ورقة 95.
(3) زيادة من مختصر العين- ورقة 95.
(4) في رواية التهذيب 6/ 242 عن العين: ريثما، وفي مختصر العين: يتمه لبنها سريعا.
(4/36)
________________________________________
مته: المَتْهُ والتَّمتُّهُ: [الأخذُ] في البَطالة والغَواية. قال رؤبة: «1»
بالحقِّ والباطلِ والتَّمَتُّهِ ... أيام تعطيني المنى ما أَشْتَهي

باب الهاء والظاء والراء معهما ظ هـ ر فقط
ظهر: الظَّهْرُ: خلافُ البطْنِ من كلِّ شَيْءٍ. والظَّهْرُ من الأَرضِ: ما غَلُظَ وارْتَفَع، والبَطْن ما رَقَّ منها واطْمَأَنَّ. والظَّهْرُ: الرِّكاب تَحْمِل الأثقالَ في السَّفَر. ويُقالُ لطَريقِ البَرِّ، حيث يكون فيه مَسْلَكٌ في البَرِّ، ومَسْلَكٌ في البحر: طريقُ الظَّهْر. والظُّهْرُ: ساعةُ الزَّوال، ومنه يُقالُ: صلاةُ الظًّهْر. والظَّهِيرةُ: حدُّ انْتِصافِ النَّهار. والظَّهِيرُ من الإبِل: القويّ الظهر، الصَّحِيحُهُ، وقد ظَهَر ظَهارةً. والظَّهيرُ: العَوْنُ، والمُظاهر: المُعاونُ، وهما يَتَظاهرانِ، أي: يَتَعاونان. والظُّهورُ: بُدُوُّ الشَّيءِ الخفِيّ. والظُّهورُ: الظَّفَرُ بالشَّيء، والاطَّلاع عليه، ظَهَرْنا على العدوَّ، والله أظهرنا عليه، أي: أَطْلَعَنا. والظَّهْرُ فيما غاب عنك، تقول: تكلَّمْتُ بذلك عن ظهر غيب.
__________
(1) ديوانه 165.
(4/37)
________________________________________
وظَهْر القلب: حفظٌ من غير كتاب، تقول: قرأتُه ظاهراً واسْتَظْهَرْتُه. والظّاهرةُ: كلّ أرضٍ غليظة مَشرِفة كأنّها على جَبَل. والظّاهرةُ: العَيْنُ الجاحظةُ، وهي خلافُ الغائرة. والظّاهرة والظّهارة: خلاف الباطن والبطانة من الأقبية ونحوها. وظهّرتُه تَظهيرا: جعلتَ له ظاهرةً. والظَّهارةُ: مُظاهرةُ الرّجُلِ امرأتَه إذا قال: هي عليّ كظَهْر أُمي، أو كظهر ذات رحم مُحرّم. والظُّهار من الرِّيش: الّذي يَظْهَر من ريشِ الطّائِرِ وهو في الجَناح، ويُقالُ: الظهار جماعة، الواحد: ظَهْر، ويُجْمَع أيضاً على الظُّهْران، وهو أفضلُ ما يُراشُ به السَّهْمُ، فإذا رِيشَ بالبُطْنانِ كان عَيْباً. والظِّهْريُّ: الشَّيءُ تنساهُ وتَغْفل عنه. ورجلٌ ظَهْريُّ: من أَهْل الظَّهْر. ولو نَسَبْتَ رجلاً إلى ظَهْر الكوفة لقلت: ظَهْرِيٌّ وكذلك لو نسبت جلداً إلى ظَهْر قلت: جِلْدً ظَهْريّ. والظَّهران من قولك: أنا بين ظَهْرانَيْهِم وظَهْرَيْهم. وكذلك الشَّيء في وَسَط الشَّيء: هو بين ظَهْرَيْهِ وظَهْرانَيْهِ، قال «1» :
ألبس دعصا بين ظهري أو عَسا
ويُقال للمدبّر للأَمر: قلبت الأمرَ ظهراً لبَطْن.

باب الهاء والظاء والباء معهما ب هـ ظ مستعمل فقط
بهظ: بهظني هذا الأمرُ، أي: ثَقُل عليّ، وبلغ منّي مشقته.
__________
(1) (العجاج) ديوانه 127.
(4/38)
________________________________________
باب الهاء والذال والراء معهما هـ ذ ر مستعمل فقط
هذر: الهَذَر: الكلامُ الذي لا يُعْبَأُ به. هَذَرَ في مَنْطقه يَهْذِرُ هَذْراً. ورجلٌ هذّار ومَهْذار.

باب الهاء والذال واللام معهما هـ ذ ل، ذ هـ ل مستعملان فقط
هذل: الهُذْلُولُ من الأرض: ما ارتفع من تِلالٍ صغار. وجمعُهُ: هَذاليل قال «1» :
يَعْلو الهَذاليلَ ويَعْلو القَرْدَدا
والهَوْذَلَةُ: القَذْف بالبَوْل، هَوْذَلَ ببَوْلِهِ: قَذَفَهُ. والهَوْذَلَةُ: اضطِرابٌ في العَدْو. وهَوْذَل السِّقاء يُهَوْذِل، إذا تمخض] «2» .
ذهل: الذُّهْلُول: الفَرَسُ الدَّقيق الجواد. والذَّهْلُ: تَرْكُك الشَّيء تَناساه على عَمْد، أو يشغَلُك عنه شاغل. ذَهَلْت عنه، وذَهِلْت، لغتان، [تركتُه] ، وأَذْهَلَني كذا عنه كذا وكذا. والذُّهلانِ: حيّانِ من ربيعة، بنو ذُهْل بن شيبانَ، وبنو ذُهْل بن ثعلبة.
__________
(1) التهذيب 6/ 259 واللسان (هذل) غير منسوب أيضا.
(2) تكملة من مختصر العين ورقة 95.
(4/39)
________________________________________
باب الهاء والذال، والنون معهما ذ هـ ن مستعمل فقط
ذهن: الذِّهْنُ: حِفْظُ القَلْب، نقول: اجعَلْ ذِهْنَك إلى كذا وكذا.

باب الهاء والذال، والباء معهما هـ ذ ب، هـ ب ذ، ذ هـ ب مستعملات
هذب: الإهْذابُ: السُّرعةُ في العَدْو والطَّيران، والمُهَذَّبُ: المُخَلَّصُ من العُيوب.
هبذ: المُهابَذَةُ: الإِسراعُ «1» ، قال «2» :
مُهابَذَةً لم تتَّرِكْ حين لم يكنْ ... لها مَشْرَبٌ إلا بناءٍ مُنَصَّبِ
ذهب: الذَّهَبُ: التِّبْرُ. وأهلُ الحجاز يقولون: هي الذَّهَبُ، وبلغتهم نزلت: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ «3» ، ولولا ذلك لَغَلَبَ المُذَكَّرُ المؤنَّثَ. والقطعة منها: ذَهَبة، وغيرهم يقول: هو الذهب. والمذهب: الشّيء المَطْلي بماء الذَّهب، قال»
:
__________
(1) من رواية التهذيب عن العين 6/ 266. في النسخ، ومختصر العين ورقة 95: السرعة.
(2) التهذيب 6/ 267، والمحكم 4/ 211 غير منسوب أيضا، في النسخ: (بنأي منصب) بالصاد المهملة.
(3) التوبة 34.
(4) (لبيد) ديوانه 119 والرواية فيه: ألواحهن.
(4/40)
________________________________________
أو مذهب جدد على ألواحه ... الناطق المبروز والمختوم
والمُذْهِبُ: اسم شيطانٍ من ولد إبليس عليه لَعْنةُ اللهِ، يبدو للقرّاء فيفتنهم في الوُضوءِ أو غيره. والذَّهابُ والذُّهوبُ، لغتان، مصدر (ذهبت) . والمَذْهَبُ: يكون مصدراً كالذهاب، ويكون اسما للموضع، ويكون وقتاً من الزَّمان. والمَذْهَبُ: المُتَوَضَّأ، بلغة أَهْلِ الحجاز. والذَّهْبَةُ: المَطْرةُ الجَوْدة، والجميعُ: الذِّهاب، قال ذو الرمة «1» :
حواء قرحاء أشراطية وكفت ... فيها الذهاب وحفتها البراعيم
والذهبة: الواحدة من الذِّهاب. والذَّهَبُ: مِكيالٌ لأهْل اليَمَنِ: ويجمع على [ذِهاب] وأَذْهاب، ثمّ على الأَذاهِب جمع الجمع.

باب الهاء والذال، والميم معهما هـ ذ م، هـ م ذ مستعملان
هذم: الهَذْمُ: الأَكْلُ، والهَذْمُ: القَطْع، كلُّ ذلك في سُرْعة [وقال رؤبة يصف الليل والنّهار «2» :
كلاهما في فَلَكٍ يستلحمه ... واللهب لهب الخافقين يَهْذِمُهْ
كلاهما: يعني اللَّيْلَ والنَّهار، في فَلَكٍ يَستلحِمهُ: أي: يأخذ قَصْدَه ويَرْكَبُه. واللَّهب: المَهْواةُ بين الشَّيئينِ، يعني به: ما بين الخافقَيْن وهما المغربان، وأراد بقوله: يَهْذِمُه: نُقْصان القَّمَر] «3» .
__________
(1) ديوانه 1/ 399
(2) ديوانه 150.
(3) سقط من النسخ وما أثبتناه بين المعقوفتين فمن رواية التهذيب 6/ 267 عن العين.
(4/41)
________________________________________
والهيذام: الشّجاع من الرِّجال، وهو الأكولُ أيضا. سيفٌ مِهْذَمٌ مِخْذَم، وسكّينٌ هُذامٌ، ومُوسىً هُذامٌ. وشَفْرَةٌ هُذامةٌ، قال «1» :
ويلٌ لبُعرانِ بنَي نَعامهْ ... منكَ ومن شَفْرتك الهُذامْة
همذ: الهَماذِيُّ: السُّرعةُ في الجَرْيِ، يقال: إنّه لَذو هَماذِيّ في جَرْيِهِ.

باب الهاء والثاء واللام معهما هـ ل ث، ث هـ ل، ل هـ ث، ل ث هـ «2» مستعملات
هلث: الهَلْثاءُ، ممدودة: جماعةً من النّاس عَلَتْ أصواتُهم، يقال: جاء فلانٌ في هَلْثاء من أصحابه.
ثهل: ثَهْلانُ: اسم جبلٍ بالبادية [معروف، ومنه المَثَل السائر يُضرَب للرّجل الرَّزين الوَقور فيقال (ثهلان ذو الهَضَبات ما يَتَحَلْحلُ] ) «3» .
لهث: اللَّهْثُ: لَهْثُ الكَلْب، عندَ الإِعياء، وعندَ شدَّة الحرّ، وهو إدلاعُ اللِّسانِ من العَطَش. [واللُّهاثُ: حرُّ العطش] «4» .
__________
(1) التهذيب 6/ 268، والمحكم 4/ 212.
(2) جاء في النسخ التي بين أيدينا: [اللثة: لحم أصول الأسنان، وجمعها: اللثات واللثاة: اللهاة] . وعقب عليها التهذيب بقوله: الذي حصلناه وعرفناه: أن اللثات: جمع اللثة، واللثة عند النحويين أصلها: لثية، من الشيء يلثى إذا ندي وابتل وليس من باب الهاء. وعند رجوعنا إلى مختصر العين [ورقة 95] لم نجد للثة ترجمة في هذا الباب، لذلك أسقطناه من الأصل وأثبتناه في الهامش.
(3) من رواية التهذيب 6/ 270 عن العين والمثل هنا من (بيت للفرزدق) [ديوانه 2/ 157 صادر] :
فادفع بكفك إن أردت بناءنا ... ثهلان ذا الهضبات هل يتحلحل
(4) تكملة من مختصر العين [ورقة 95] .
(4/42)
________________________________________
باب الهاء والثاء، والباء معهما ب هـ ث مستعمل فقط
بهث: البُهْثَةُ: ولَدُ البَغِيّ «1» وبُهْثَةُّ: اسم أبي حيٍّ من سُلَيْم.

باب الهاء والثاء، والميم معهما هـ ث م مستعمل فقط
هثم: الهَيْثَمُ: فَرْخ العُقاب.

باب الهاء والراء واللام معهما هـ ر ل، ر هـ ل مستعملان فقط
هرل: الهَرْولةُ: بين المَشْيِ والعَدْوِ. هَرْوَلَ الرَّجلُ هَرْولةً.
رهل: الرَّهَلُ: شِبْهُ وَرَمٍ ليس من داءٍ، ولكن رَخاوةٌ من سِمَنٍ، وهو إلى الضَّعْف. تقول: فَرَسٌ رهل الصدر.
__________
(1) في النسخ: البغية.
(4/43)
________________________________________
باب الهاء والراء، والنون معهما هـ ر ن، هـ ن ر، ر هـ ن، ن هـ ر مستعملات
هرن: «1» الهَرْنَويَ: نبتٌ.
هنر: الهَنْرَةُ: وَقْبَةُ الأُذُن.
رهن: الرَّهْنُ معروفٌ، تقول: رَهَنْتُ الشَّيءَ فلانا رهنا. فالشّيءُ مَرْهونٌ. وأرْهَنْتُ فلاناً ثوباً إذا دفعته إليه ليَرْهَنَه. وارتهنه فلان، إذا أخذه رهناً. والرُّهون، والرِّهان والرُّهُنُ: جمع الرَّهن. والمُراهنة والرِّهان: أن يُراهِنَ القوم على سِباقِ الخَيْل وغيره. وأَرْهَنْتُ المِّيت قبراً: ضمّنته إياه. وكلّ أَمْرٍ يُحْتَبَسُ به شيءٌ فهو رُهْنُهُ، ومُرْتَهَنُه، كما أنّ الإِنسانَ رهينُ عَمَلِه.
نهر: النَّهَرُ لُغَةٌ في النَّهْر، والجميع: نُهُرٌ وأَنْهار. واستَنْهر النَّهْرُ، أي: أخذ لمجراه مَوْضِعاً مكيناً. والمَنْهَر: مَوْضِعُ النَّهْر يَحْتفُره الماءُ. والنَّهارُ: ضياء ما بينَ طلوع الفَجْر إلى غُروب الشَّمس، لا يجمع. ورجل نَهِرٌ: صاحب نهار، قال «2» :
لَسْتُ بليليٍّ ولكنّي نَهِرْ ... لا أُدلِجُ اللَّيْلَ ولكنْ أبتكر
__________
(1) سقطت هذه الترجمة من الأصول فأثبتناها من مختصر العين.
(2) من أبيات (الكتاب) 2/ 91 غير منسوب.
(4/44)
________________________________________
والنَّهارُ: فرخ القَطا والغَطاط والعُقاب ونحوه. ثلاثة أَنْهِرة. ونَهَرْتُ الرَّجلَ نَهْراً وانتهرته انتهاراً: زَجَرْته بكلامٍ عن شرّ.

باب الهاء والراء والفاء معهما هـ ر ف، ر هـ ف، ف هـ ر، ر ف هـ، ف ر هـ مستعملات هـ ف ر مهمل
هرف: الهَرْف: شِبْهُ الهَذَيان من الإِعجاب بالشَّيء. فلان يَهْرِفُ بفلان نهارَهُ كُلَّه، هَرْفاً. وبَعْض السِّباع يَهْرِف لكَثْرة صَوْته. وفي مَثَلٍ: لا تَهْرِفْ حتى تَعْرِفَ «1» .
رهف: الرَّهْفُ: مصدر الرَّهيف، وهو اللّطيف الدَّقيق. رَهُف الشيءَّ [يَرْهُفُ] ، رَهافةً، وقلماً يُسْتَعمل إلاّ مُرْهفا، وقلّما يُقال: رهيف. وأرهفتُ السَّيْفَ إذا رَقَّقْتَهُ. ورجلٌ مُرْهَفُ الجسم: رقيقه.
فهر: الفِهْرُ: الحَجَر قدر ما يكسر به جَوْزٌ، أو يُدَقُّ به شيءٌ، وعامّةُ العرب تؤنثه وتصغيره: فهيرة. وقُرَيْشٌ كلُّهم يُنْسبون إلى فِهْرِ بن غالبِ بن النَّضْرِ بن كِنانة.
وفي الحديث: كأنّكُمُ اليهودُ خرجوا من فُهْرِهمْ «2»
أي: من مَوْضِع مِدْراسِهِمْ الذي يجتمعون فيه كالِعيد يُصَلًّون فيه.
__________
(1) في التهذيب 2/ 278: لا تهرف قبل أن تعرف. وفي اللسان (هرف) : لا تهرف بما لا تعرف. ولا تهرف قبل أن تعرف
(2) التهذيب 6/ 281.
(4/45)
________________________________________
رفه: رَفُهَ عَيْشُه رَفاهةٌ ورَفاهِيَةٌ فهو رَفيهُ العَيْشِ، وهو أَرْغد الخِصْبِ. والرَّفْهُ: وِرْدُ كلّ يومٍ، يقال: أوردتها رِفْها. قال لبيد «1» :
يَشْرَبْنَ رِفْهاً عِراكاً غير صادرةٍ ... [فكلُّها كارعٌ في الماء مُغْتَمِرُ]
وأَرْفَهَ القومُ فهم مُرْفِهُون [إذا فعلت إبلهم كذلك] ولا يقولون: أَرْفَهَتِ الإِبل، والاسمُ: الإِرفاه. والإِرفاهُ: الادِهانُ كلَّ يوم وقد نهى رسول الله ص عن الإِرفاه. ورفَّهْتُ عن فلان شدّته وخناقَه إذا نّفستَ عنه ترفيها. والرُّفَهُ: التِّبْنُ.
فره: فَرُهَ الشّيءُ يَفْرُهُ فَراهَةً فهو فارهٌ بين الفَراهَةِ والفَراهِيَةِ. وقوله عزّ اسمه وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ
«2» أي: حاذقين، ومن قرأها فَرِهين فمعناه: أَشِرِينَ بَطِرِينَ. وناقة مُفْرِهة: تلد فُرْهاً، قال النابغة «3» :
أعطى لفارهةٍ حلوٍ تّرابعُها ... من المواهب لا تُعطَى على [حَسَدِ]
يعني بالفارهة: القينة، وما يتبعها من المواهب. والجمعُ: الفَوارِهُ والفُرُهُ.

باب الهاء والراء، والباء معهما هـ ر ب، هـ ب ر، ر هـ ب، ب هـ ر، ب ر هـ مستعملات ر ب هـ مهمل
هرب: الهَرَبُ: الِفرارُ. والمَهْرَب: موضع الهَرَب تقول: فلانٌ لنا مهرب. والمهرب:
__________
(1) ديوانه/ 60.
(2) الشعراء 149.
(3) ديوانه 16.
(4/46)
________________________________________
الفَزِعُ الهارب. تقول: جاء فلانٌ مُهْرِباً، إذا أتاك هاربا فزِعا.
هبر: الهَبْرُ: القَطْعُ في اللّحم، قال «1» :
تَجِدْ مُهْرَةً مثلَ القناة قويمةً ... وعَضْباً إذا ما هُزَّ لم يَرْضَ بالهَبْرِ
والهَبْرَة: نَحْضَةٌ من اللَّحْمِ لا عَظْمَ فيها. والهبيرُ، والهَبيرةُ واحدها،: ما اطمأنَّ من الأرض وما حوله أشدّ ارتفاعاً منه. والهِبْريَةُ والإِبْرِيَةُ: نُخالَةُ الرّأس. وهو [ما تعلّق بأسفل شَعْر الرَّأْسِ كالنُخالة] «2» . والهَبُّور: الشَّعَرُ النّابِتُ بالنَّبطيّة وهَوْبَر: اسم رجل. وبنو هبار: فخذ من قُريش من أَسَد بن عَبْدِ العُزَّي.
رهب: رَهِبْتُ الشَّيءَ أَرْهَبُهُ رَهَباً ورَهْبةً، أي: خفته. وأَرْهَبْت فلانا. والرَّهْبانِيّةُ: مصدرُ الرّاهب، والتَّرَهُبُ: التَّعَبُّدُ في صَوْمَعةٍ، والجميع: الرَّهبان والرَّهابِنةُ خطأ «3» . والرَّهْبُ- جزم- لغة في الرَّهَب، والرَّهْباءُ: اسمٌ من الرَّهَبِ، تقول: الرَّهباء من الله، والرَّغْباءُ إليه، والنَّعْماءُ منه. ورَهَبُوت خيٌر من رَحَمُوت، أي: أن تُرْهَبَ خيرٌ من أن تُرْحَمَ. والرَّهابةُ: عُظَيْمٌ في الصَّدْر يُشْرِف على [البطن] «4» كأنَه ظَرَف لسانِ الكَلْب
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(2) زيادة من مختصر العين [ورقه 96] .
(3) سقطت من (ص) ، وفي (ط وس) : الرهبانية، والصواب ما أثبتناه من رواية التهذيب 6/ 290 عن العين.
(4) في النسخ جميعا: الصدر. وما أثبتناه هنا فمن التهذيب 6/ 293 عن العين. ومن مختصر العين، [ورقه 96] ، ومن المحكم 6/ 222.
(4/47)
________________________________________
وناقة رَهْبٌ: مهزولةٌ جدّاً. والرِّهابُ: الرِّقاقُ من النِّصالِ. رَهْبَي: موضعٌ
بهر: بَهَرْته: عالجته حتى انبهر، والاسم: البُهْر. وإذا عجز الشّيء عن الشّيء قيل: بَهَرَهُ. وامرأةٌ بَهيرةٌ: قصيرةٌ ذليلةٌ الخِلْقة، ويقال: هي الضَّعيفة المشي. وبَهْرَها بكذا: قَذَفها ببُهتانٍ. والأَبْهرانِ: عِرْقان، ويقال: هما الأكحلان، ويُقالُ: بل هما عِرقان مُكْتَنِفا الصُّلب من الجانبين. والأبهر: عِرْقٌ في القلب يقال إنّ الصّلب متصل به. قال «1» :
وللفُؤادِ وَجيبٌ تحتَ أَبْهَرَهَ ... لدم الغلام وراء الغيب بالحَجَرِ
وقال رسول الله ص [وعلى] آله: ما زالت أَكْلةُ خَيْبَرٍ تعاوِدُني فهذا أوانُ قَطَعَتْ أَبْهَري «2» .
والأباهر من الرّيش: ما يلي الخوافي، وهي [الجوانب القصار] «3» . والأَبْهَرُ من القوس: ما دون الطائف. والبُهار- قبطيّة-: ثلاث مائة رِطْل. والبُهار: من الآنية كالإِبريق، قال في نعت الفرس «4» :
على العلياء كوبٌ أو بُهار
وابْهارَّ اللّيلُ: أي: انتصف، وبُهْرَة الشَّيء: وسطه.
__________
(1) اللسان (بهر) ، وقد نسب فيه إلى (ابن مقبل) .
(2) التهذيب 6/ 285، اللسان (بهر) .
(3) مختصر العين [ورقه 96] .
(4) التهذيب 6/ 289، واللسان (بهر) ، غير منسوب وغير تام أيضا.
(4/48)
________________________________________
والبَهارُ: نوع من نَبات الرّبيع. وبَهْراءُ: حيٌّ من اليمن.
بره: البُرْهان: بيانُ الحجة وإيضاحُها. والبَرَهْرَهةُ: الجاريةُ البيضاء، وبَرَهُها: تَرارتُها وبَضاضتُها، وتصغير [البرهرهة] : بُرَيْهةٌ، ومَنْ أتمَّها قال: بُرَيْرِهةٌ، وأما بُرَيْهِرهة فقبيحة [قلّما يُتَكَلَّمُ بها] «1» . وأَبْرَهةُ: اسمُ أبي يَكْسومَ الحبشيّ ملك اليمن، الذي ساقَ الفيلَ إلى البَيْتِ [فأهلكه الله] «2» ، قال «3» :
مَنَعْتَ من أبرهةَ الحَطيما ... وكَنْتَ فيما ساءَهُ زَعيما
ومعنى (فيما) : بما.

باب الهاء والراء والميم معهما هـ ر م، هـ م ر، ر هـ م، م هـ ر، م ر هـ مستعملات ر م هـ مهمل
هرم: هَرِمَ يَهْرَمُ هَرَماً ومَهْرَماً، وهي: هَرِمة، وهُنّ هَرْمَى وَهَرِماتٌ. والهَرْمُ: ضَرْبٌ من النبَّاتِ فيهِ مُلُوحة، وهو من أذلّ الحَمْض، وأَشَدِّه استبطاحاً على وجه الأرض، الواحدة: هَرْمة، وهو الذي يُقالُ له: حَيْهَلَة، ويقال
__________
(1) تكملة من رواية التهذيب 6/ 295 عن العين.
(2) تكملة من التهذيب 6/ 295 عن العين.
(3) الصحاح (بره) ، وكذلك اللسان، غير منسوب أيضا.
(4/49)
________________________________________
في مَثَلٍ: أَذَلّ من هَرْمةٍ قال زهير «1» :
ووَطِئْتنا وطء على حَنَقٍ ... وَطْءَ المُقَيَّد يابِسَ الهَرمِِ
وابنُ هِرْمة، وابنُ عِجْزة آخر ولد الشَّيخ والشَّيخة، ويُقال: وُلِدَ لهِرْمة. [وهَرْمة وهَرِم اسما رجلين] «2» .
همر: الهَمْرُ: صَبُّ الدَّمْعِ والماءِ والمَطَرِ، وهَمَر الماءُ، وأنهمر فهو هامِرٌ مُنْهَمِرٌ. والفَرَسُ يَهْمِرُ الأرضَ هَمْراً، وهو شدَّة حَفْرِه الأرضَ بحوافِرِه، قال «3» :
يُهامِرُ السَّهْلَ ويُولي الأَخْشَبا
والهمّارُ: النَّمّامُ. والمِهمارُ: الّذي يهمر عليك الكلامَ همراً، أي: يُكْثِرُ عليك.
رهم: الرِّهمةُ: مَطْرَةٌ ضعيفة القَطْر، دائمة، والجميع: رِهَمٌ ورِهام. ورَوْضةٌ مَرْهومة. والرِّهام من الطَّيْر: كلُّ شيء لا يَصْطادُ.
مهر: مَهَرْتُ المرأة: قطعتُ لها مهرا فهي مَمْهورة. قال «4» :
أمُّكُمُ ناكحةٌ ضُرَيسا ... مَهَرَها عُنَيِّزاً وتَيْسا
فإذا زوّجْتَها رجلاً على مَهْرٍ قلت: أَمْهَرْتُها. وامرأةٌ مَهيرةٌ: غاليةُ المَهْر. [والمهائر: الحرائر، وهنّ ضدّ السَّراري] «5» .
__________
(1) التهذيب 6/ 296، اللسان (هرم) .
(2) زيادة من مختصر العين [ورقه 96] .
(3) التهذيب 6/ 297، واللسان (همر) والصغاني (همر) ونسبه الصغاني إلى (العجاج) ، وليس في ديوانه.
(4) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الرجز في غير الأصول.
(5) من التهذيب 6/ 298 عن العين.
(4/50)
________________________________________
والمُهْرُ: وَلَدُ الرَّمَكَةِ والفَرَس، والأُنْثَى: مُهْرةٌ، والجميعُ: مهار ومِهارةٌ. والماهِرُ: الحاذِقُ بكلّ عَمَل، وأكثرُ ما يُنْعَتُ به: السّابِحُ المُجِيدُ قال:»
مِثْلَ الفُراتيّ إذا ما طما ... يَقْذِفُ بالبُوصِيِّ والماهِر
ومَهَرْتُ به أَمْهَرُ به مَهارةً، إذا صرتَ به حاذقاً.
مره: المَرَهُ: خلافُ الكَحَل. وامرأة مَرْهاء: لا تتعهّد عينها بالكُحْل. وشَرابٌ أَمْرَهُ: ليس فيه من السَّواد شيء.

باب الهاء واللام والنون معهما ل هـ ن، ن هـ ل مستعملان فقط
لهن: اللُّهْنَةُ: ما يُتَعَلَّلُ به قبلَ الغَداء، وقد لَهَنْتُ للقَوْم.
نهل: أَنْهَلْتُ الإِبلَ. وهو أول سقيكها، و [قد] نَهِلَتْ، إذا شَرِبَتْ في أوّلِ الوُرود، والأسم: النَّهَلُ ... والمَنْهَلُ: المَوْرِدُ حتّى صارت مَنازِلُ السُّفّار على المِياهِ مناهلَ. والمِنْهال: الرّجل الكثير الإِنْهال. والنّاهلةُ: المختلفة إلى المنهل «2» .
لم تُراقِبْ هناك ناهلةَ الواشين ... حتّى أجرَهَدَّ ناهلُها
أي: أسرع. وقال في النَهَل «3» :
__________
(1) (الأعشى) ، ديوانه- 18.
(2) التهذيب 6/ 301 واللسان (نهل) ، وفيها: (ولم) : بزيادة واو، وليس صوابا، والرواية فيها: (لما) . وفي النسخ: لما اجرهد أهناؤها، وهو تحريف.
(3) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(4/51)
________________________________________
نَهِلْنا من دِماءِ بني لُؤَيٍّ ... وأَرْوينا القنا حتّى رَوينا
ويُقالُ: نَهِل الرَّجُلُ: عَطِشَ أشدَّ العَطَش، ونهل إذا شَرِبَ حتى رَوِيَ، وهذا من الأضداد. وإبلٌ نَهِلةٌ ونُهولٌ. وأنهلتُ الرَّجُلَ: أَغْضبتُه. [ومِنهالٌ: اسم رجل] «1» .

باب الهاء واللام والفاء معهما هـ ل ف، ل هـ ف مستعملان
هلف: الهلوف: الرجل الكذوب، ويقال: الشَّيْخُ القديم. والهِلَّوْفُ: اللِّحيةُ الضَّخْمة. قال «2» :
هِلَّوْفةٌ كأنّها جُوالِقُ ... نكداءُ لا بارك فيها الخالِقُ
لهف: التَّلَهُّفُ على الشّيء: التَّحَسُّر عليه يَفوتُك وقد كنتَ أشْرَفْتَ عليه. ولَهَّفَ نَفْسَه وأمه إذا قال: وا نفساه، وا أمياه، ويقال: ووا لهفتاه ووا لهفتياه. ورجلٌ لهفان: شديدُ اللَّهَف. وامرأة لَهْفَي والجميع: لِهافٌ ولَهافَي. والمَلْهوفُ: المَظْلوم يُنادي ويَسْتَغيث.
وفي الحديث: أجِبِ الملهوف «3» .
واللهوف: الطويل.
__________
(1) تكملة من مختصر العين [ورقه 96]
(2) التهذيب 6/ 302، اللسان (هلف) . والبيت الثاني فيها:
لها فضول ولها بنائق.
(3) التهذيب 6/ 303، اللسان (لهف) .
(4/52)
________________________________________
باب الهاء واللام والباء معهما هـ ل ب، هـ ب ل، ل هـ ب، ب هـ ل، ب ل هـ مستعملات ل ب هـ مهمل
هلب: الهُلْبُ: ما غَلُظَ من الشِّعَر كَشَعر ذَنَبِ النّاقَةِ. ورَجُلٌ أَهْلَبُ: غليظُ شَعر ذِراعيه وجَسَدِه وفَرَسُ مَهْلوبٌ: هُلِبَ ذَنَبُه، أي: اسْتُوصِل جَزّاً. وهَلَبَتْنا السّماءُ، أي: بلَّتنا بشيء من ندىً أو نحوه.
هبل: الهِبِلُّ: الشَّيْخُ الكبيرُ، والمُسَنُّ من الإِبل، قال «1» :
أنا أبو نعامةَ الشَّيْخُ الهِبِلّ ... أنا الذي وُلِدْتُ في أخرى الإِبلْ
وهَبَلتْهُ أُمُّه، أي: ثكلتْهُ، والهَبَلُ كالثُّكْلِ. والمَهْبِلُ: مَوْضِع الولد في الرَّحِم، قال «2» :
وقد طَوَتْ ماءَ الفَنِيقِِ المَهْبِلِِ ... بين الكُلَى منها وبين المَهْبلٍ
في حَلَقٍ ذاتِِ رِتاجٍ مَقْفَلِِ
والمُهَبَّلُ: الذي قيلَ له: هبلتْكَ أُمُّك. والهَبّالُ: المُحتال والصَّياد يَهْتبل الصَّيْد، أي: يَغْتَنِمُهُ. قال ذو الرّمة: «3»
ومُطْعَمُ الصَّيْدِ هِبّالٌ لبُغْيَتِهِ ... [أَلْفَى أباه، بذاك الكسب، يكتسب]
__________
(1) التهذيب 6/ 307.
(2) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الرجز في غير الأصول.
(3) ديوانه 1/ 99.
(4/53)
________________________________________
وسمعت كلمةً فاهتبلتُها، أي: اغْتَنَمتُّها. وهُبَل: صَنَمُ كان لقريش.
قال أبو سِفيانَ يوم أُحُد: أعْلُ هُبَل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله: الله أَعْلَى وأَجَلّ.
والمُهَبَّلُ: الكثيرُ اللّحمِ. قال «1» .
ريّانُ لا عَشٌّ ولا مُهَبَّلُ
وأصبح فلانٌ مُهَبَّلاً، أي: مُوَرَّما مُهَيَّجا.
لهب: اللَّهَبُ: اشتعالُ النّارِ الذي قد خَلَص من الدُّخان. واللَّهَبانُ: تَوَقُّد الجَمْرِ «2» بغَيْرِ ضِرام وكذلك لَهَبانُ الحرِّ في الرَّمضاء. ونحوها. قال «3» :
لَهَبانٌ وَقَدَتْ حِزّانهُ ... يَرْمَضُ الجُنْدَبُ منه فَيَصِرّ
وأَلْهَبْتُ النّار فالتهَبَتْ، وتَلَهَّبَتْ. واللَّهَبْةُ: العَطَشُ، وقَدْ لَهِبَ يَلْهَبُ لَهَباً، فهو لَهْبانُ، أي: عطشانُ جداً، وهي لَهْبَى، أي: عَطْشَى جداً، وهم لِهابٌ، أي: عِطاش جداً. واللَّهْبُ: وجهٌ من الجَبَل كالحائط لا يُسْتَطاعُ ارتقاؤُه، وكذلك لِهْبُ أُفُق السّماء. والجميعُ: اللُّهُوب. واللِّهْبُ: الغُبارُ السّاطِعُ. وفَرَسٌ مَلْهِبٌ: شديد الجَرْيِ مُلهِب الغُبار. قال «4» :
يُقَطِّعُهنَّ بأنفاسِهِ ... ويلوي إلى حُضُرٍ مُلْهبِ
بهل: باهلتُ فلاناً، أي: دعونا على الظّالم منا. وبهلته: لعنته..
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) من (س) ، في (ص، ط) : الحر.
(3) التهذيب 6/ 314، اللسان (لهب) .
(4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(4/54)
________________________________________
وابتهل إلى الله في الدُّعاء، أي: جدّ واجتهد. وامرأة بهيلة، لغة في البهيرة. والأَبْهَلُ: شجرٌ يُقال له: الأيرس، وليس بعربيةٍ محضةٍ، ويُسَمَّى بالعربية عَرْعَرا. والباهلُ: المُتَرَدِّدُ بلا عملٍ، [وهو أيضا] : الرّاعي بلا عَصا. وأَبْهَلَ الرّاعي إبِلَه: تركها. والباهلُ: النّاقة التي ليستْ بمَصْرُورة، لبنُها مُباحٌ لمن حلّ ورحل، وإبلٌ بهلٌ. ورجلٌ بُهلول: حييُّ كريم، وامرأة بُهلول. والبَهْلُ: الشّيءُ اليسيرُ الحقيرُ، يقال: أعطاهُ قليلاً بَهْلاً، قال «1» :
وأعطاك بهلا منهما فَرَضِيَتهُ ... وذو اللُّبِّ للبهل الحقير عيوف
والبَهْلُ: واحدٌ لا يُجْمَع. وامرأة باهلةٌ: لا زوج لها. وباهلةُ: حيٌّ من العرب.
بله: البَلَهُ: الغَفْلَةُ عن الشَّرِّ. رجل أَبْلَهُ، والبُلْهُُ: جماعتُه.
وفي الحديث: أكثرُ أهْلِ الجنَّةِ البُلْهُُ «2»
قال: «3»
أبله صَدّافٌ عن التَّفَحُّشِ
والتَّبَلُّهُ: تَطَلُّبُ الضّالّةِ. بَلْهَ: كلمةٌ بمعنى أجل، قال «4» :
بَلْهَ أَنّي لم أَخُنْ عَهْداً ولم ... أَقْتَرِفْ ذَنْباً فتَجْزيني النِّقَمْ
وبَلْهَ: بمعنى كيف، ويكون في معنى دَعْ، بكُلِّهِ نَطَقَ الشعر.
__________
(1) التهذيب 6/ 309، واللسان (بهل)
(2) التهذيب 6/ 311، واللسان (بله) .
(3) لم نهتد إليه.
(4) التهذيب 6/ 313، واللسان (بله) .
(4/55)
________________________________________
باب الهاء واللام والميم معهما هـ ل م، هـ م ل، ل هـ م، م هـ ل مستعملات م ل هـ، ل م هـ مهملان
هلم: الهَلامُ: طعامٌ يُتَّخَذ من لحم العِجْل بجِلْدِهِ. [والهِلِّمان: الشّيء الكثير] «1» . وهَلُمَّ: كلمةُ دعوةٍ إلى شَيْء. التَّثنيةُ والجمعُ والوحدان، والتّأنيثُ والتّذكيرُ فيه سواءٌ، إلّا في لغة بني سعدٍ فإنّهم يَحملونَهُ على تَصريفِ الفِعْل، فيقولون: هلُمّا وهلُمُّوا ونحو ذلك.
همل: الهَمَلُ: السُّدَى، وما ترك اللهُ النّاسَ هَمَلاً، أي: سُدىً بلا ثَوابٍ وبلا عِقابٍ. وإبلٌ هَوامِلُ [مُسَيَّبةٌ] «2» لا تُرْعَى. وأمرٌ مُهْمَلٌ، أي: متروك.
لهم: لَهِمْتُ الشّيء. وقلّما يُقالُ إلاّ التَهَمْتُ، وهو ابتلا عُكَهُ بمّرةٍ، قال «3» :
ما يُلْقَ في أَشداقِهِ تَلَهَّما
وقال: «4»
كذاك الليث يلتهم الذبابا
__________
(1) مختصر العين [ورقة 97] ، التهذيب 6/ 315 عن العين.
(2) زيادة من التهذيب 6/ 319 في روايته عن العين.
(3) لم نهتد إليه.
(4) نسبة في التهذيب 6/ 319 إلى جرير، وليس في ديوانه.
(4/56)
________________________________________
وأم اللهيم: الحُمَّى، ويقال: بل هو الموتُ، لأنّه يَلْتهُم كلَّ أَحَد. وفَرَسٌ لِهَمٌّ: سابقٌ يَجْري أمامَ الخَيْل، لالتِهامِهِ الأَرْضَ، والجميع: لَهامِيمُ. ورجلٌ لَهُومٌ، أي: أكولٌ. أَلْهَمَهُ اللهُ خيراً، أي: لَقَّنَهُ خيراً. ونَسْتَلْهِمُ اللَه الرَّشادَ. وجَيْش لُهامٌ أي: يَغْتَمِرُ من يَدْخُلُه، أي: يُغَيَّبُه في وسطه.
مهل: المَهْل- مجزوم-: السَّكِينةُ والوَقار، تقول: مَهْلاً يا فلانُ، أي: رِفقاً وسُكُوناً، لا تَعْجَلْ ويجوزُ التًّثْقيلُ، كما قال «1» :
فيا بْنُ آدمَ ما أَعْدَدْتَ في مَهَلٍ ... للهِِ دَرُّكَ ما تأتي وما تَذَرُ
وقال جميل «2» [في تخفيف مَهْل] «3» :
يقولون: مَهْلاً يا جميلُ، وإنّني ... لأُقْسِمُ مالي عن بُثَيْنَة مِنْ مَهْلِِ
وأَمْهلتُه: أَنْظرتُه، ولم أعجله. ومَهَّلْتُه: أجّلته. والمُهْلُ: خُثارة الزَّيت، ويقال: النُّحاس الذائب، ويقال: الصَّديدُ والقَيْحُ. والمُهْلُ: الفِلِزُّ، وهو جواهر الأرض من الذَّهَب والفِضّة. والمُهل: ما يَتَحاتُّ من الخُبْزة من رَمادٍ أو غيره إذا أُخْرِجَتْ من المَلَّةِ. والمُهْلُ: ضَرْبٌ من القَطِرانِ، إلاّ أنّه ماء رقيق يُشبه الزّيت، وهو يَضْرِب إلى الصُّفْرة من مهاوته، وهو دَسِمٌ تُدْهَنُ به الإِبلُ في الشِّتاء، وسائرُ القَطِران لا يُدهنُ به، لأنّه يَقْتل.
__________
(1) التهذيب 6/ 321 غير منسوب أيضا.
(2) ديوانه ص 175.
(3) زيادة اقتضاها السياق.
(4/57)
________________________________________
باب الهاء والنون والفاء معهما هـ ن ف، ن ف هـ مستعملان فقط
هنف: الهِنافُ: مُهانَفَةُ الجَواري بالضَّحِك، وهو فوقَ التَّبسُّم [قال:
تَغُضُّ الجُفُونَ على رِسْلِها ... بحُسْنِ الهِنافِ وخَوْنِ النَّظْر] «1»
وقال: «2»
إذا هُنّ فَصَّلْنَ الحديثَ لأهله ... حَدِيث الزِّنَى فَصَّلْنَهُ بالتَّهانُفِ
وهذا نعتٌ لا يُوصَفُ به الرِّجال.
نفه: نَفِهَتْ نَفْسي: أَعْيَتْ. والنّافِهُ المُنَفَّهُ: الكالُّ المُعْيِي [من الدَّوابّ] «3» وجَمْعُ النّافِهِ: نُفّهٌ قال «4» :
بنا حَراجيجُ المَهارَى النُّفَّهِ
والنّافَهةُ: الأنثى.

باب الهاء والنون، والباء معهما هـ ن ب، ن هـ ب، ب هـ ن، ن ب هـ مستعملات هـ ب ن، ب ن هـ مهملان
هنب: هِنْب، وبنو هِنْب: حيّان من ربيعة.
__________
(1) سقط من النسخ وأثبتناه من التهذيب 6/ 323 واللسان (هنف) عن العين.
(2) اللسان (هنف) ، غير منسوب أيضا، وفيه: (الرنا) بالراء المهملة.
(3) تكملة من مختصر العين [ورقة 97] .
(4) (رؤبة) ديوانه 167.
(4/58)
________________________________________
نهب: النَّهْبُ: الغَنيمةُ، والانتهابُ: أخذُه «1» مَنْ شاء. والإِنهابَ: إباحته لَمنْ شاء. والنُّهْبَي: أسمٌ لما انتهبته. والنهاب: جمَعْ النَّهْب. والمنُاهَبَة: المباراة في الحُضْرِ والجَرْي، فرسٌ يُناهبُ فرساً. قال العجّاج: «2»
وإن تناهبه تجده منهبا
ويُقالُ الفَرَس الجوادِ: أنّه لَيَنْهَبُ الغاية والشَّوْط قال «3» :
[تبري له صعلة خرجاء خاضعةٌ] ... والخَرْقُ دونَ بناتِ البَيْض مُنْتَهَبُ
يعني: في التَّباري بين النّعامة والظَّليم.
بهن: البَهْوَنِيُّ من الإِبل: ما يكون بين العربيّةِ والكرمانيّة «4» ، دخيلٌ في الكلام. وجاريةٌ بَهْنانةٌ وَهْنانةٌ، أي: ليّنةٌ في مَنْطِقها وعَمَلها. [والبَهْنانةُ أيضاً: الطّيبةُ الرّيح] »
نبه: النَّبَهُ: الضّالَّةُ تُوجَد عن غيرِ طَلَب غَفْلةً، تقول: وَجَدْتُها نَبَهاً عن غير طلب، وأَضْلَلْتُها نَبَهاً، لم تَعْلَمْ متى ضلّ. قال «6» :
كأنّه دُمْلُجٌ من فضة نَبَهُ ... في مَلْعبٍ من جواري الحيِّ مَفْصومُ
يصف الخِشْفَ. والنُّبْهُُ: الانتباهُ من النّوم. تقول: نَبَّهْتُهُ وأنبهته من النوم،
__________
(1) في اللسان (نهب) : والانتهاب: أن يأخذه من شاء، وهو أوضح.
(2) التهذيب 6/ 326، ونسب فيه إلى (العجاج) أيضا، وليس في أرجوزته البائية الوحيدة:
لقد وجدتم مصعبا مستصعبا.
(3) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 127.
(4) في الأصول: الكرماني وما أثبتناه فمن مختصر العين [ورقة 97] .
(5) تكملة من مختصر العين [ورقة 97] .
(6) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 391، وفيه: عذارى الحي.
(4/59)
________________________________________
ونبَّهتُهُ من الغفلة. قال «1» :
لعَمْري لقد نَبَّهْتُ من كان نائماً ... وأَسْمعتُ من كانَتْ له أُذُنانِ
ورجلٌ نبيهُ، أي: شَرِيفٌ، نَبُهَ نَباهةً. ونَبَّهْتُ باسم فلانٍ، أي: جعلتَه مذكوراً.

باب الهاء والنون، والميم معهما هـ ن م، ن هـ م، م هـ ن مستعملات
هنم: الهَيْنَمَةُ: الصّوتُ الخفيّ، وهو شِبْهُ قراءة غير بيّنة. قال رؤبة: «2»
لم يَسْمَعِ الرَّكْبُ بها رَجْعَ الكَلِمْ ... إلاّ وسَاويس هَيانِيمِ الهَنَمْ
وليهود تهنيمٌ في بِيعَتِها، قال: «3»
ألا يا قَيْلُ وَيْحَكَ قمْ فَهَيْنِمْ ... لَعَلَّ اللهَ يُصْبِحُنا غَماما
نهم: [النَّهيمُ: شِبهُ الأَنين والطَّحير والنَّحيم] «4» . نَهَمَ يَنْهِمُ نهيما. قال «5» :
ما لك لا تَنْهِمُ يا فلاّح ... إنّ النَّهيمَ للسُّقاةِِ راح
والنَّهْم: الحذفُ بالحَصَى ونحوه. نَهَمَ يَنْهِمُ نَهْماً. قال «6» :
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) ديوانه 182.
(3) التهذيب 6/ 329 واللسان (هنم) ، صدر البيت فقط، غير منسوب أيضا. في (س) : يسقينا.
(4) زيادة من التهذيب 6/ 330 عن العين.
(5) التهذيب 6/ 330، اللسان (نهم) .
(6) (رؤبة) ديوانه 184.
(4/60)
________________________________________
يَنْهِمْنَ بالدّارِ الحَصَى المَنْهوما
والنَّهْمُ: زَجْرُك الإِبل، تَصيحُ بها لتَمضي. نَهَمَ الإِبلَ يَنْهِمُها ويَنْهَمُها نَهْماً ونهيما. والنَّهْمةُ: بلوغُ الهِمَّةِ والشَّهْرةِ في الشَّيء. هو مَنْهُومٌ بكذا، أي: مُولَعٌ به،
وفي الحديث: منهومان لا يشبعان منهوم بالعلم ومنهوم بالمال «1» .
والنِّهاميُّ: الحدّاد، قال «2» :
[وفاقّد مولاه أعارَت رماحُنا ... سِناناً كنِبْراسِ النِّهامِيّ مِنْجَلا
والنُّهامُ: ضَرْبٌ من الطَّيْر كالهامِ. والنَّهّام: الأسد، لصوته. والفعل: نَهَم يَنْهِم نَهيما والنَّهيم: صوتٌ فوق الزَّئير، قال «3» :
إذا أَعادَ الزَّاْرَ أو تنهما
مهن: المِهْنَة: الخِدْمة، مَهَنَهُمْ: خَدَمَهم، والمِهْنَةُ: الحذاقة في العمل ونحوه، وقد مهن يَمْهَنُ مَهْنا، [ومَهْنَةً، ومِهْنَةً] «4» . ويُقال: خرقاءُ لا تُحْسِنُ المِهنة، أي: الخِدْمة. والماهِنُ: العبد، ورجل مهين، أي: حقير ضعيف، وقد مَهُنَ مَهانةً. ومَهَنْتُ الإِبلَ أَمْهَنُها إذا جلبتَها عند الصدَّرَ.

باب الهاء والميم والفاء معهما ف هـ م مستعمل فقط
فهم: فَهِمْتُ الشَّيء [فَهَماً وفَهْماً] : عَرَفْتُه وعَقَلْتُه، وفهّمتُ فلانا وأَفْهَمْتُه: عَرَّفْته، وقرأ ابن مسعود: فأفهمناها سليمان «5» . ورجلٌ فَهِمٌ: سريع الفهم.
__________
(1) اللسان (نهم) .
(2) نسبه في اللسان (نهم) إلى الأسودين يعفر. في النسخ: (لهذما) مكان (منجلا) .
(3) لم نهتد إلى الراجز، ولا إلى الرجز في غير الأصول
(4) من المحكم 4/ 241.
(5) الأنبياء 79.
(4/61)
________________________________________
باب الهاء والميم، والباء معهما ب هـ م مستعمل فقط
بهم: البَهْمَةُ: أسمٌ للذّكر والأُنثى من أولادِ بَقَرِ الوَحْش وضروب الغَنَم، والجميع: البَهْم والبِهام. والبَهْمُ أيضاً: صِغارُ الغَنَم. والبُهْمَي: نباتٌ تَجِدُ به الغَنَم وجداً شديداً ما دام أَخْضَرَ. فإذا يَبِسَ هرَّ شوكُه وامتنع. الواحد: بُهْمَي أيضا، ويقال للواحدة بُهماة أيضا. والإِبُهْام: الإِصْبَع الكُبْرَى [التي تلي المُسَبِّحة] ، والجميع: الأباهيم. [ولها مفصلان] «1» وأَبْهَم الأَمْر، أي: اشْتَبَهَ، لا يُعْرَف وجهُه. واستَبْهَمَ عليَّ هذا الأمرُ. وكان ابن عباس سئل [عن قوله عز وجل] : وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ «2» فلم يُبِّينْ أَدُخِلَ بها أم لا، فقال، أَبْهَمَوا ما أبهم الله «3» . وباب مبهم: لا يهتدي لفتحه، قال الشاعر «4» :
وكم من شُجاعٍ مارَسَ الحرب دهرَهُ ... فغاصَ عليهِ المَوْتُ والبابُ مُبْهَمُ
والبَهيمُ: ما كان من الألوان لوناً واحداً لا شِيَةَ فيه من الدُّهْمَة والكُمْتة. وصَوْتٌ بهيم، أي: لا ترجيعَ فيه.. وليلُ بهيمٌ: لا ضوءَ فيه إلى الصَّباح. والبهيمة: ذات أربع قوائم من دواب البر والبحر.
__________
(1) زيادة من التهذيب 6/ 339 عن العين.
(2) النساء 23.
(3) التهذيب 6/ 335، والتاج (بهم) .
(4) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.
(4/62)
________________________________________
ويحشر النّاسُ يومَ القيامةِ [غُرْلاً] بُهْماً «1» ،
أي: ليس بهم شيء مما كان في الدُّنيا، نحو العَمَى والعَرَج، والجُذام والبَرَص. ويقال: بل عُراةُ ليس معهم شيءٌ من متاعِِ الدُّنيا. والبُهْمةُ: الأبطال، قال متممّ بن نويرة «2» :
وللشَّرْب فابكي مالِكاً ولبُهمةٍ ... شديدٍ نواحيها على من تشجّعا

الثلاثي المعتل من باب الهاء

باب الياء والغين و (وا يء) معهما هـ ي غ مستعمل فقط
هيغ: «3» : الأَهْيغ: أَرْغَد العَيْش وأَخْصبهُ.

باب الهاء والقاف وو (وا يء) معهما ق هـ و، وهـ ق، هـ ق ي، هـ ي ق، ق ي هـ مستعملات
قهو: القاهي: الرّجلُ المُخْصِبُ في رَحْله، وإنّه لفي عَيْشٍ قاهٍ، أي: رَفيه، بَيِّن القُهُوّة والقهو، وهم قاهون. والمُقْهِي: المُجتوى طعاماً لا يوافقه.
__________
(1) التهذيب 6/ 335.
(2) التهذيب 6/ 340.
(3) من مختصر العين [ورقة 98] ، وقد سقط من النسخ.
(4/63)
________________________________________
والقهوة: الخَمْر، [سُميّت قهوة] لأنّها تُقهي الإِنسانَ. أي: تُشْبِعُه، وتذهب بشهوة الطّعام.
وهق: الوَهَقُ: الحبلُ المُغارُ، يُرمَي في أُنْشُوطة، فيُؤْخَذُ به الدَّابَّة والإِنسانُ. والمُواهَقَةُ: المُواظبةُ في السّير، ومدُّ الأعناق، يُقال: تَواهَقَتِ الرِّكاب. قال «1» :
تَنَشَّطتْها كلُّ مِغلاةِ الوَهَقْ
هقي: فلانٌ يَهْقِي فلاناً، إذا تناوله بقبيحٍ.
هيق: الهَيْقُ: الطّويل الدَّقيق، وبه سُمِيّ الظَّليم: هيقاً، [ورجلٌ هَيْقٌ: يَشّبه بالظَّليم، لِنفاره وجُبْنه] «2» .
قيه: القاهُ: بمنزلة الجاه، ويقال: الطاعة. قال «3» :
والله لولا النّارُ أن نَصلاها ... أو يدعَو النّاسُ علينا الله
لَما سَمِعْنا للأَمِيرِ قاها

باب الهاء والكاف و (وا يء) معهما هـ وك، ك هـ ي مستعملان
هوك: الهَوَكُ: الحُمْقُ، ورجل مُتَهَوَّك، هوّاك: يقع في الأشياء بحمق.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 104، وفيه تنشطته.
(2) من التهذيب 6/ 343 عن العين.
(3) نسب الرجز في التهذيب 4/ 341 إلى (رؤبة) ، وليس في ديوانه، ونسب في اللسان (قيه) إلى (الزفيان [السعدي] ) .
(4/64)
________________________________________
والتَّهَوُكُ: السَقوط في هُوّة الرَّدَى.
وقول النّبيّ صلى الله عليه و [على] اله وسلّم: أَمُتَهَوِّكون أنتم في الإسلام، لا تعرفون دينَكُمْ كما تَهوَّكَتِ اليهودُ والنّصارىَ لقد جئتكم بها بيضاء نقيَّة «1» ،
أي: امتحيرون أنتم في الإِسلام كهي: الكَهاةُ: النّاقةُ الضَّخْمة [التي] كادت تَدْخُل في السِّنِّ، قال طرفة «2» :
فمرَّتْ كَهاةٌ ذات خيف جلالة ... عقيلة شَيْخٍ كالوَبِيلِ يَلَنْدَدِ

باب الهاء والجيم و (وا يء) معهما هـ ج و، هـ وج، ج هـ و، وهـ ج، ج وهـ، وج هـ-، هـ ي ج، هـ ج أمستعملات
هجو: هجا يَهجو هجاءً، ممدود: [وهو] «3» الوقيعة في الأشعار. والهجاء، ممدود: تَهْجيةُ الحروف، تقول: تَهَجَّأْتُ وتهجيتُ بهمز وتبديل.
هوج: [الهَوَج: مصدر الأهوج، وهو] «4» الأحمق. ويُقال للشُّجاع الَذي يَرْمي بنفسه في الحَرْب: أهوج. والطُّوالُ إذا أفرط في طُوله: أَهْوَجُ الطّول. والهوجاء: النّاقة السّريعة لا تتعاهد مواضع المناسم من الأرض، ولا يقال للبعير: أهوج.
__________
(1) التهذيب 6/ 347.
(2) من معلقته. ديوانه 39.
(3) في النسخ: بالوقيعة، وما أثبتناه فمن نص ما في التهذيب 6/ 347 عن العين.
(4) من مختصر العين [ورقة 99] ، سقط النسخ.
(4/65)
________________________________________
والهُوجُ من الرِّياح: التي تَحمِلُ المُورَ وتَجُرّ الذَّيل، والواحدةُ: هوجاء.
جهو «1» : أَجْهَتِ السَّماءُ إذا انقشع عنها الغيم. وأَجْهَتِ الطَّريقُ: استبانت. وبيت أجهى: لا سقف له. والمؤنّث: جهْواء.
وهج: الوَهَج: حرُّ النّارِ والشَّمْس من بعيد. وقد تَوَهَّجَتِ النّار ووَهِجَتْ تَوْهَجُ فهي وَهِجةٌ. والجَوْهر يتوهَّجُ: أي: يتلألأ، والوَهَجان: اضطرابُ التَّوَهُّج، وقال «2» في وصف الرِّيضان:
نُوّارُها مُتباهج يتوهَّج
جوه: الجاهُ: المنزلة عند السُّلطان، وتصغيره: جُوَيْهةٌ. ورجلٌ وجيهٌ: ذو جاهٍ.
وجه: الوَجْهُ: مُسْتَقْبَلُ كلّ شيءٍ. والجِهَةُ: النَّحْوُ. يُقال: أخذتُ جِهَةَ كذا، أي: نَحْوَهُ. ورجلٌ أَحْمَرُ من جِهَتِهِ الحُمْرة، وأسودُ من جِهتَه السَّواد. والوِجْهةُ: القِبْلة وشبهُها في كلّ شيءٍ استقبلْتَه وأَخَذْتَ فيه. توجهَّوا إليك، يعني: ولَّوا وُجُوهَهم إليك. والتَّوجُّه: الفعل الّلازم. والوُجاهُ والتُّجاه: ما استقبل شيءٌ شيئاً. تقول: دارُ فلانٍ تُجاه دارِ فلانٍ. والمُواجَهةُ: استقبالُك الرّجلَ بكلامٍ. أو وَجْهٍ.
__________
(1) سقطت من النسخ. وأثبتناها من مختصر العين (ورقة 99) .
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
(4/66)
________________________________________
هيج: هاج البَقْلُ، إذا اصفرَّ وطال، فهو هائجٌ، ويُقال: بل هِيجَ [البَقْلُ] «1» وهاجتِ الأرضُ فهي هائجةٌ. وهاج الفَحْلُ هِياجاً، واهتاج اهتياجاً، إذا ثار وهَدَرَ. وهاج الدَّمُ، وهاج الشّرَّ بين القَوْم، وكلّ شيءٍ يثورُ للمشَقَةّ والضّرر. والهَيْجاء: الحربُ، تُمَدُّ وتُقْصر وتقول: هَيَّجْتُ الشّرَّ بينهم، وهيَّجْتُ النّاقةَ فانبعثَتْ، وهِجْتُ فلاناً فانبعث وهاج. والهاجةُ: الضِّفْدَعَةُ [الأنثى] . قال: «2»
كأن تَرَنُّمَ الهاجاتِ فيهِ ... قُبَيْلَ الصُّبْحِ أصواتُ الصيِّارِ
وتصغيرُها: هُوَيجة وهُيَجْة. والهاجة: النّعامة. هِيجِ، مجرور: زَجْرُ النّاقةِ خاصّة، قال «3» :
تنجو إذا قال حاديها لها: هِيجِ
هجأ: يُقال: هَجَأَ غَرْثُهُ وجُوعُهُ هجأ وهجوء، أي: سَكَن، قال»
:
فأَخزاهُمُ ربّي ودلّ عليهِمُ ... وأَطْعَمهم من مطعم غير مُهْجِىءِ

باب الهاء والشين و (وا يء) معهما هـ وش، ش هـ و، ش وهـ، هـ ي ش مستعملات
هوش: هوّشتُ الشّيءَ، أي: خلطته، وهَوَّشَ القَوْمُ: اختلطوا،
وفي الحديث: كل مال
__________
(1) زيادة اقتضاها السياق.
(2) اللسان (صير) غير منسوب أيضا، وفيه: تراطن الهاجات.. ورنات الصيار.
(3) التهذيب 6/ 350، واللسان (هيج) ونسب في الأصول إلى (النابغة) ، وليس في ديوانه.
(4) اللسان (هجا) غير منسوب أيضا.
(4/67)
________________________________________
جُمِعَ من مهاوش أَذْهَبه الله في نَهابر «1»
المهَاوش: الذي أصيب من غير حِلِّه، كأنه من الأختلاط، والنَّهابر: المَهالك. وإذا أُغِيرَ على مال الحيّ، فنفرت الإبلُ، واختلط بعضها ببعض، قيل: هاشَتْ تَهُوشُ فهي هَوائشُ.
وفي الحديث: اتّقوا هَوَشاتِ السّوق وهَوشات اللّيل «2» .
[اتّقوا هوشات السّوق، أي: اتقّوا الضّلال فيها، وأَنْ يحتال عليكم فتُسْرَقوا] ، واتقوا هوشاتِ اللّيلِ، أي: الجَلَبة والشَّرّ الذي يَقَعُ بينَ القَوْم [وهوشات اللّيل: حوادثه ومكروهه] . وهاشُوا يَهوشُونَ هَوْشاً. والهَوْشةُ: الفِتنةُ والاختلاط والهيج. وذُو هاشِ: موضعٌ.
شهو: رجلٌ شهوان، وامرأة شَهْوَى، وأنا إليه شهوان. شَهِيَ يَشْهَى، وشها يشهو إذا اشتهى، والتَّشهّي: شَهْوةٌ بعد شَهْوة. وتَشَهَّتِ المرأة على زوجها فأشهاها، أي: أَطْلَبَها ما تَشَهَّتْ، أي: طلب لها.
شوه: رجلٌ أَشْوَهُ: سريع الإِصابة بالعين، وامرأة شوهاء. والشَوَهُ: مصدرُ الأَشْوَه والشَّوْهاء، وهما القبيحا الوَجْهِ والخِلْقةِ.
قال رسول الله ص يوم حُنين: شاهتِ الوُجوهُ «3» .
أي: قَبُحَتْ. شاه وجهُهُ يَشُوهُ شَوْهاً. وشَوَّههُ اللهُ فهو مُشَوَّهٌ. قال الحُطيئة «4» :
أرى ليَ وجهاً شوَّه اللهُ خَلْقَهُ ... فقُبِّح من وجهٍ وقُبِّحَ حامِلُهْ
وكلُّ شيء من الخلق لا يُوافِقُ بَعْضُه بعضاً فهو مشوه.
__________
(1) التهذيب 6/ 356، واللسان (شوه) .
(2) التهذيب 6/ 356، واللسان (شوه) .
(3) التهذيب 6/ 357، واللسان (شوه) . في النسخ: يوم بدر.
(4) ديوانه 282.
(4/68)
________________________________________
وفرسُّ شوهاءُ. وهي التي في رأسِها طُولٌ، وفي مَنْخِرَيْها وفَمِها سَعةٌ. وشَوِهَ يَشْوَه شَوَهاً إذا قَبُح في الوَجْه والخِلْقة. وتَصْغيرُ الشّاةِ: شُوَيْهةٌ، والعددُ: شِياهٌ، والجميع: الشَّاءُ، فإذا تركوا هاء التّأنيث مَدُّوا الأَلِف، فإذا قالوا بالهاء قصروا الأَلِفَ، فقالوا: شاة، ويُجْمَع على الشَّوِيِّ أيضاً، كأنَّهم بَنَوُا الفَعيلَ من مَدَّة الشّاء.
هيش: «1» الهَيْشُ: الحَلْبُ الرُّوَيد.

باب الهاء والضاد و (وأ يء) معها ض هـ و، هـ ي ض، ض هـ ي، هـ ضء مستعملات
ضهو: الضَّهْواء: التي لم تَنْهَد.
هيض: الهَيْض: كسرك العظم بعد ما كاد يَسْتوي جَبْرُه. هِضْتُه فانهاض. والهَيْضَةُ: مُعاوَدةُ الهَمَّ والحزنِ، والَمْرضَة بعدَ المَرْضةِ. والُمْسَتهاضُ: المريضُ. قال «2» :
أُخَوَّفُ بالحجّاج حتّى كأنّما ... يُحَرَّكُ عظمٌ في الفؤاد مَهِيضُ
وقال: «3»
وما عادَ قَلْبي الهم إلا تهيضا
__________
(1) سقطت من الأصول، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 98] .
(2) لم نهتد إلى القائل، ولم نجد القول في غير النسخ.
(3) اللسان والتاج (هبض) غير منسوب وغير تام أيضا.
(4/69)
________________________________________
[وهَيْضُ الطائِر: سَلْحه. وقد هاضَ الطّائرُ يَهيضُ هيضاً إذا سَلَح. قال: «1»
كأنَّ مَتْنَيْه من النَّفِيَّ «2» ... مَهايضُ الطَّير على الصُّفِيِّ
والهَيْضة: العِلَّوْصُ.
ضهي: الضَّهياءُ من النِّساء: التي لم تَحِضْ قطّ. وقد ضَهِيَتْ تَضْهَى ضَهيً. والمُضاهاةُ: مُشاكلةُ الشّيءَ الشّيءَ قال الله عزّ وجل: يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا «3» ، وربّما همزوا، يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا «4» أي: يقولونَ مثلَ قولهم.
وفي الحديث: أَشدُّ النّاس عذاباً الّذينَ يُضاهِئُونَ خَلْقَ اللهِ «5» .
هضأ: الهَضَاءُ: الجماعة من النّاس. قال الطِرِّمّاح: «6»
قد تجاوزتها بهضاء كالجنة ... يُخفون بَعْض قَرْعِ الوِفاضِ

باب الهاء والصاد و (وأ يء) معهما ص هـ و، وهـ ص مستعملان فقط
صهو: الصَّهوةُ: مؤخَّر السَّنام، وهي الرّاِدفةُ تَراها فوقَ العَجُز من مؤخّر السَّنام، قال ذو الرمة: «7»
__________
(1) المحكم 4/ 265، واللسان والتاج (هيض) ونسبه في اللسان (صفا) إلى (الأخيل) .
(2) من مختصر العين [ورقة 98] واللسان والتاج (هيض) عن العين.
(3) التوبة 30.
(4) قراءة عاصم، انظر: التهذيب 6/ 360
(5) التهذيب 6/ 361، واللسان (ضها) ، وفيها: (يضاهون) غير مهموز.
(6) ديوانه 275.
(7) ديوانه 1/ 476 وفيه:
إلى صهوة تحدو تحالا ...
(4/70)
________________________________________
لها صَهْوٌة تتلو مَحالاً كأنّها ... [صَفاً دلَّصَتْهُ طَحْمَةُ السَّيلِ أَخْلَقُ]
والصَّهَواتُ ما يتَّخَذُ فوق الرّوابي من البُروج في أعاليها. قال «1» :
أَزْنَأَني الحُبُّ في صُها تلف ... ما كنت لولا الرَّبابُ أَزنَؤْها
وإذا أصاب الإنسان جرح فجعل يَنْدَى قيل: صَهِيَ يَصْهَى.
وهص: الوَهْصُ: شِدَّةُ وطءِ القَدَمِ على الأرض شَدَخَه أو لم يشدخْهُ، وكذلك إذا وضع قدمَهُ على شيءٍ فَشَدَخَهُ، تقول: وهَصَهُ. قال «2» :
على جِمالٍ تَهِصُ الموَاهصا
وفي الحديث: أنّ آدمَ عليه السّلامُ حيثُ أُهْبِطَ من الجنّة وهَصهُ اللهُ إلى الأرض «3» .
معناه: كأنّه رُمِيَ رمياً عنيفاً. ورجلٌ مَوْهُوصُ الخَلْق: لازَمَ عِظامُه بعضُها بعضاً.

باب الهاء والسين و (وأ يء) معهما هـ وس، س هـ و، وهـ س، هـ ي س مستعملات
هوس: الهوس: الطوفان بالليل، والطّلب في جَراءة، [تقول] : أَسَدٌ هوّاسٌ، ورجلٌ هوّاسٌ، أي: مجرب شجاع.
سهو: السَّهْوُ: الغَفْلةُ عن الشّيء، وذهابُ القَلْب عنه، وإنّه لساهٍ بين السَّهْو والسُّهُوّ. وسها الرّجل في صلاته إذا غفل عن شيءٍ منها.
__________
(1) التهذيب 6/ 363، (صها) غير منسوب فيها أيضا.
(2) التهذيب 6/ 364، واللسان (وهص) وقد نسب فيه إلى (أبي الغزيب النصري) .
(3) اللسان (وهص) .
(4/71)
________________________________________
والسَّهْوَة: أربعةُ أعوادٍ أو ثلاثة يُعارَضُ بَعْضُها على بَعْض، يوضع عليها شيءٌ من الأمتعة. والمُساهاةُ: حُسْنُ المُخالَقة. قال العجاج «1» :
حُلْوُ المُساهاةِ وإنْ عادَى أمَرّ
والسُّها: كُوَيْكِبٌ صغير، يُقال: هو الذي يُسَمَّى أسلم، مع الكوكب الأَوْسَطِ من بَناتِ نَعش. قال «2» :
شكونا إليه خرابَ السّواد ... فَحَرَّمْ عَلَيَنْا لحومَ البَقَّرْ
فكُنّا كمن قال من قبلنا: ... أُريها السها وتُرِيني القمرْ
فجزم فحرّمْ وهو فعلٌ ماضٍ، لاستقامة [الوزن «3» ]
وهس: الوَهْسَ: شِدّةُ السَّيْر، وهَسوا وتوهسوا وتواهسوا، وسير وهس. والوَهْس: شدّةُ الأَكْل والبُضْع،، وَهَسَ يَهِسُ وَهْساً ووَهِيِساً، وأَكَل أَكْلاً وهيساً، قال «4» :
بالعَثَّرَيْنِ ضيغمْيّ وَهَاسْ
هيس: الهَيْس: أداة الفدّان بلغة عُمان. وهِيْسِ هِيْسِ تقولها العرب. في الغارة إذا استباحت قريةً أو قبيلةً فاستأصَلَتْها، أي: لا بَقِيَ منهم أحد.
__________
(1) ديوانه 32، وفي النسخ: حسن المساهاة ...
(2) التهذيب 6/ 367، والمحكم 4/ 294 ولم يذكرا غير المثل المتمثل بالشطر الثاني في البيت الثاني، غير منسوب أيضا.
(3) في النسخ: القافية.
(4) التهذيب 6/ 369، واللسان (وهس) غير منسوب.
(4/72)
________________________________________
قال: «1»
يا ليلة ما ليلة العروس ... يا طسم ما لقيت من جديس
ليلك يا طسم فهيسي هيِسي
[وقد هِيسَ القَوْمُ هَيْساً] «2»

باب الهاء والزاي و (وا يء) معهما هـ وز، ز هـ و، وهـ ز، هـ زء مستعملات
هوز: الأهوازُ: سَبْعُ كُوَر بين البصرة وفارس، لكل واحدة منهنّ اسمٌ، على حِدَةٍ، ويَجْمَعُهنَّ الأهواز ولا تُفردُ واحدة منها بهَوْز. وهَوَّز: حروفٌ وضعت لحِسابِ الجُمَّل: الهاء: خمسة، والواو: ستّة، والزّاي: سبعة.
زهو: الزَّهْو: الكِبْر والعظمة. والمزَهُوُّ: المُعْجَبُ بنفسه والرُيحُ تَزْهَى النّبات إذا هَزَّتْهُ بعد غِبَّ النّدى. قال أبو النَّجم: «3» :
ثم ذَهَتْهُ ريحُ غَيْمٍٍ فازْدَهَى
والسرَّابُ يَزْهَى الرّفْقَةَ والقارَةَ، كأنّه يَرْفَعُها، والأمواجُ تَزْهَى السَّفينةَ: ترفعها، قال «4» :
__________
(1) هكذا هو في النسخ، ولم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غيرها.
(2) من التهذيب 6/ 368 عن العين.
(3) التهذيب 6/ 370، واللسان (زها) ، وقبله فيها:
في أقحوان بله طل الضحى
(4) لم نهتد إليه.
(4/73)
________________________________________
يَظَلُّ الآلُ يرفَعُ جانِبَيْنا ... ويَزْهانا لهم حالاً فحالا
وأزْدهَيْتُ الرَّجُلَ، أو الشّيء ازدِهاءً، أي: تهاونتُ به. قال «1» :
ففجعّني قتادةُ وازدهاني
وزهو النبات: نوره،
ونهى عن بيع الثَّمرَ حتى يَزْهُو «2» .
ويقال: إنّما هو يُزْهِي، والإِزهاءُ: أن يَحْمَرّ أو يَصْفَرَّ. والزُّهاء: القَدْر في العدد، تقول: معي زُهاءَ كذا وكذا درهما. والزَّهْوُ: الفَخْر قال «3» :
متى ما أشأ غير زهو الملو ... ك أجعلك رهطا على حُيَّضِِ
والزهو: المنظرُ الحَسَن والنَّبْتُ النّاضر. قال: «4»
بذي حُسَمٍ قد عُرِّيَتْ ويَزِينُها ... دِماثُ فُلَيْجٍ زهوُها والمحافلُ
والزَّهو: أَنْ تَشْرَبَ الإِبلُ، ثمّ تُمدُّ في طَلَبِ المَرْعَى فلا تُرعَى حولَ الماءِ، وقد زَهَت تزهو. قال «5» :
وأنتِ اسْتَعَرْتِ الظَّبْيَ جِيداً ومُقْلَةً ... من المُؤلِفاتِ لزَّهْوَ غيرِ الأَوارِكِ
وهز: الوَهْزُ: الشّديد المُلَزَّز الخَلْق. والوَهْزُ: أن تَهِزَ القَمْلَة بين أصابعك ونحوها وهزا.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام القول.
(2) حديث.. التهذيب 6/ 371.
(3) في التهذيب 6/ 373: قال (الهذلي) ، وفي اللسان (زها) : قال (أبو المثلم الهذلي) ، وليس في ديوان الهذليين.
(4) (لبيد) ديوانه 260 والرواية فيه:: (رهوها) بالراء المهملة.
(5) التهذيب 6/ 372، واللسان (زها) غير منسوب أيضا.
(4/74)
________________________________________
هزء: الهُزْءُ: السُّخْرية، يقال: هَزِيءَ به يَهْزأُ به، واسْتَهزأَ به، وتَهَزَّأَ به، قال «1» :
الا هزئت وأعجبها المشيبُ ... فلا نُكْرٌ لديك ولا عجيبُ
وهُزَأني البردُ: أَصابني شِدَّتُهُ، واهتزأتُ: صِرْتُ في شدة البرد، ويقال: إنّما هو بالرّاء.

باب الهاء والطاء و (وا يء) معهما ط هـ و، وهـ ط، هـ ي ط مستعملات
طهو: الطَّهْوُ: عِلاجُ اللَّحْمِ بالشَّيِّ والطَّبخ. والطّاهي: الطّبّاخ يَطْهُوهُ ويَطْهاهُ، والجميع: الطُّهاة. وقيلَ لأبي هُريرة: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه و [على] اله وسلم؟ قال: فما طَهْوي إذن، أي: فما عملي إن لم أُحْكِمْ هذه الرّواية عنه كإحكام الطّاهي للطّعام. طُهَيَّة: حيّ من العرب، النِّسبةُ إليه: طُهْويّ، وكان في القياس: طُهَوِيٌّ، فصُغّر فقيل: طُهَيَّة، وبلغنا أَنّ الأسم كان طَهْوَة فصارت النِّسبة بإسكان الهاء، وضمّ الطّاء. والطَّهَيان: البَرّادة.
وهط: الوَهْطُ: المكانُ المَطْمَئنّ المُسْتَوي يَنْبُتُ به العِضاهُ، والسَّمُر والطَّلْح والعُرْفُط والسَّلَم وهي: الوِهاط. والوَهْط: الوَهْنُ يُقال: رَمَى طائراً فأَوْهَطَهُ وأَوْهَطَ جَناحَه، وقد وَهَطَ يَهِطُ، أي ضعف. قال»
:
__________
(1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(2) لم نجده في غير النسخ مما بين أيدينا من مظان.
(4/75)
________________________________________
من يأمل الله ومن لا يَخْلُط ... بالحلم جهلا يشتكي أو يُوهط
والوَهْطْ: ضيعة عمرو بن العاص كانت له بالطّائف.
هيط: يُقال: ما زال بينهم الهياط والمياط، وما زال يَهِيطُ مرّةً ويَميطُ أُخْرَى حتى فعل كذا وكذا. يريد بالهياط: الدنو، وبالمياط: التَّباعُدُ. والهِيِاطُ أُمِيتَ تصريفه إلاّ مع المياط «1» في هذه الحال.

باب الهاء والدال (وا يء) معهما هـ ود، د هـ و، وهـ د، هـ د ي، هـ ي د، د هـ ي، د هـ د ي هـ د أمستعملات
هود: الهَوْد: التَّوْبة. قال الله جلّ وعزّ: إِنَّا هُدْنا إِلَيْكَ
«2» أي: تُبْنا إليك. والهُودُ: اليهود. هادوا يَهودون هَوْداً. وسُمّيت اليهود اشتقاقاً من هادوا، أي: تابوا، ويُقال: نسبوا إلى يهوذا وهو أكبرُ ولد يعقوبَ، وحُوّلت الذّال إلى الدّال حين عُرِّبت. والتّهويد: شبه الدَّبيب في المَشْي، والسُّكون في الكلام، والهَوادةُ: البقية من القوم يُرجى بها صلاحهم. قال.
فمن كان يرجو في تميم هوادةً ... فليس لحرم في تميم أواصر
دهو دهي: الدَّهْوُ والدَّهْيُ، لغتان في الدَّهاء، يقال: دَهَوْته ودَهَيْتُه دَهَوْاً ودَهْياً فهو مَدْهُوٌّ ومَدْهِيٌّ. ودَهُوتُهُ ودَهَيْتُه: نسبتُه إلى الدّهاء. ورجلٌ داهيةٌ: منكر بصير بالأمور.
__________
(1) من (س) . في (ص وط) : الهياط.
(2) الأعراف 156.
(4/76)
________________________________________
وَتَدَهَّى فلانٌ: فَعَل فِعْلَ الدُّهاة. وكلّما أصابك مُنْكَر من وَجْه المَأْمَن، أو خُتَلتَ عن أمرٍ فقد دُهِيتَ. والدَّهْياءُ: الدّاهيةُ من شَدائدِ الدَّهْر، قال «1» :
وأخو محافظةٍ إذا نزلتْ به ... دَهْياءُ داهيةٌ من الأَزْلِ
وهد: الوَهْدُ: المكانُ المنخفض، كأنّه حُفْرة. تقول: أرضٌ وَهْدة، ومكانٌ وَهْدٌ ويكون الوَهْدُ اسماً للحُفرة، قال خلف بن خليفة: يصف الحائك «2» :
تعاوره قذفها باليمين ... حثيثاً ورجلاك في وهدهِ
هدي: الهَدِيَّةُ: ما أهديت إلى ذي مودّة من برٍّ ويجمع: هدايا، ولغة أهل المدينة: هداوَي، بالواو. والِإهداء: أن تُهديَ إلى إنسانٍ مديحاً أو هجاء شعراً. والهَدِيُّ والهَدْيُ، يُثَقَّل ويُخَفَّف: ما أهديت إلى مكة وكلّ شيء تُهديه من مالٍ أو مَتاعٍ فهو هَدْيٌّ، قال «3» :
[فإن تكن النّساء مُخَبَّاتٍ] ... فَحُقَّ لكل مُحْصَنةٍ هِداءُ
والهَدِيُّ والهدي، يثقل ويخفف: ما أهديت إلى مكة. وكل تُهديه من مالٍ أو متاع فهو هدي، قال «4» :
حلفتُ بربِّ مكّةَ والمُصَلَّى ... وأعناقِ الهَدِيّ مُقَلَّداتِ
والهِداءُ: الرجل البليد الضعيف.
__________
(1) التهذيب 6/ 386، واللسان (دها) غير منسوب أيضا. والرواية فيها من الأزم
(2) لم نهتد إلى القول في غير الأصول
(3) ديوانه 74.
(4) (الفرزدق) ديوانه 1/ 108.
(4/77)
________________________________________
والتَّهادِي: مَشْيٌ في تَمايُلٍ يميناً وشِمالاً كمَشْيِ النِّساءِ، والإِبلِ الثِّقال والهَدْيُ: السُّكونُ، قال الأخطل «1» :
حتّى تناهَيْنَ عنهُ سامياً حَرِجاً ... وما هَدَى هدي مهزوم، وما نكلا
يقول: لم يُسْرِعْ إسراعَ المُنْهزم، ولكن على سكونٍ وهديٍ حسنٍ والهُدَى: نقيضُ الضَّلالة. هُدِيَ فإهْتَدَى. والهادي من كلِّ شيءٍ: أَوَّلُهُ. أقبلتْ هَوادي الخَيْل، أي: بَدَتْ أعناقُها. وقد هَدَتْ تَهْدي، لأنّها أوَّلُ الشَّيءِ من أجسادِها، وقد تكون الهَوادي أوّل رعيل يَطْلُع منها، لأنّها المُتَقَدِّمة. وسُمِّيت العصا هادياً، لأنّ [الرجل] يُمْسِكُها فهي تَهديه، تتقدّمه. والدَّليلُ يُسَمَّى هادياً، لتقدُّمهِ القومَ بهدايته. والهادي: العُنُق والرّأسُ. قال «2»
طوال الهوادي مشرفات المناكب
والهادي والهاديةُ: كلّ ثور أو بقرة تهدي العانة، أي: تتقدّم، يعني: تَهدي الصِّوار. وغُرّةُ كلِّ شجرةٍ: هاديتها، حتى النَّصْلُ: هادي الرّيش. ولُغَةُ أهلِ الغَوْر: هَدَيْتُ لك، أي: بَيَّنْتُ لك، وبها نزلت: أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ «3» .
هيد: الهَيْدُ: الحركة. هِدْتُه أَهِيدُهُ هيداً، كأنّك تُحرّكه ثم تُصْلِحُه. وهِدْته أَهِيدُهُ هَيْداً وهاداً إذا زجرتَه عن شيءٍ وصرفتَهُ عنه، قال «4» :
__________
(1) (ديوانه) 1/ 154.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
(3) طه 128.
(4) التهذيب 6/ 389 والصحاح (هيد) ، واللسان (هيد) وقد نسب فيهما إلى (ابن هرمة) ، وفي اللسان عن (ابن بري) لا هيد ولا هاد بالبناء على الكسر. وفي النسخ:
فما يقال له هاد ولا هيد
(4/78)
________________________________________
حتىّ استقامَت لهُ الآفاقُ طائعةً ... فما يُقالُ له هَيْدٌ ولا هادُ
أي: لا يُمْنَعُ من شيء. وهادَهُ هَيْدٌ، أي: كربه أمرٌ. قال «1» .
ألِمّا عليها وانْعَتانَيَ وانْظُرا ... اتُنصبها ذِكْرَيَّ أم لا تَهِيدُها
والهِيدُ في الحُداء، قال الكميت «2» :
[معاتبة لهن حلا وحوبا] ... وجُلُّ غِنائِهِنَّ هَيا وهِيدِ
لَأَّن الحادي إذا أراد الحُداء قال: هِيدِ هِيدِ، ثم زَجَل بصوته.
دهدي: تقول: تَدَهْدَي الحجرُ وغيرُه تَدَهْدِياً، أي: تَدَحْرج، ودَهْدَيْتُه دَهْداةً، ودِهْداءً إذا دحرجته. والدُّهْدِيَّةُ: الخَراء المَسْتَدير الذي يُدَهُدِيهِ الجُعَلُ.
هدأ: هَدَأ يهدأ هدوء، أي: سَكَنَ من صَوْتٍ أو حَرَكةٍ وهدأ فلان [بالمكان] «3» أي: أقام به، وأتانا بعد هدوءٍ من اللَّيْل، أي حين سكن النّاس. ولا أهدأَهُمُ الله، أي: لا أَسْكَنَ عنَاءَهم ونَصَبَهُمْ. ورجل هادىء: وديعٌ ساكن، ذو هَدءٍ وسكون والهَدَأُ: مصدرُ الأَهْدأ، رجلٌ أَهْدَأٌ، وامرأةٌ هَدْاء، أي: مُنْخفِض المَنْكِب مُستويه، أو يكون مائلاً نحو الصَّدر، غير مُنْتَصب، ويُقالُ: مَنْكِبٌ أَهْدَأ [أي: دَرِمَ أعلاهُ واسترخى حبله] «4» .
__________
(1) من (ص وط) . في (س) : ذكراي.
(2) التهذيب 6/ 390، واللسان (هيد) .
(3) في النسخ: بالحركة.
(4) زيادة من المحكم 4/ 254 اقتضاها السياق.
(4/79)
________________________________________
باب الهاء والتاء و (وا يء) معهما هـ وت، ت وهـ، ت ي هـ، هـ ت ي، هـ ي ت مستعملات
هوت: يقال في الشَّتْم: صبَّ اللهُ عليه هَوْتَةً وموتةً.
توه تيه: التَّيْهُ والتَّوْهُ، لغتان. يقال: تاه يَتِيهُ تَيْهاً، وتاه يتوه توهاً، والتِّيهُ أعم من التّوه. ويقال: تَوَّهْتُه وتَيَّهتُه والواو أعم. وأرض تِيهً وتَيْهاء، وفلاة أتاوِيهُ، كأنها جماعة الجماعة. قال: «1» :
تيهٍ أتاويهَ على السقاطِ
وأرض مَتيهةٌ ومُتيهةٌ كأنها مفعلة: لا يِهتَدَي فيها. قال «2» :
مشتبهٍ مُتِيهةٍ تَيْهاؤهُ
هتى: المُهاتاهُ من قولك: هات، يقال: اشتقاقه من (هاتَي يُهاتِي) الهاء فيه اصلية ويقال: بل الهاء في موضع قطعِ الألف من آتى يؤاتي، ولكن العرب أماتوا كل شيء من فعلها إلا (هاتِ) في الأمر، وقد جاء في الشعر قوله:
لله ما يعطي وما يهاتي «3»
أي: ما يأخذ.
هيت: هَيْتَ لك، أي: هلم لك.
__________
(1) (العجاج) ديوانه 247.
(2) (رؤبة) ديوانه 4 وفيه: متيه.
(3) اللسان (هتا) غير معزو أيضا.
(4/80)
________________________________________
هَيْتَ: من كلام أهل مصر، قال رجلٌ لعليًّ عليه السلام «1» :
أن العراق وأهلهُ ... عنق إليك فهمت هَيْتا
وهِيت: موضعٌ بشاطىء الفرات، قال: «2»
والحوتُ في هِيتَ رداها هِيتُ
أراد: حيث التقم الحوت يونس عليه السلام، وقاله الشاعر على غير علمٍ بالموضع الذي التقم فيه يونس أن كان أراد هذا المعنى.

باب الهاء والذال و (وأ يء) معهما هـ وذ، هـ ذ ي، هـ ذء مستعملات
هوذ: الهَوْذَةُ: القطاة الأنثى. [وهَوْذَةُ اسم رجل] «3» .
هذي: الهَذَيانُ كلام غير معقول. مثل كلام المبرسم والمعتوه. يَهْذي هَذَياناً. هذا وهاذه، الهاء فيهما زائدةٌ، والأسم: ذا وذه. وهذه الهاء للصلة وليست للتأنيث، ولكنها تنبيه.
هذأ: الهذء أوحى من الهَذِّ. يقال: هذأته بالسيف هذء، وهَذَوْته هذواً. وسيف هذَاءٌ.
__________
(1) المجازات النبوية 30 قبله:
أبلغ أمير المؤمنين ... أخا العراق إذا أتيتا
(2) الرجز في التهذيب 6/ 394 واللسان (هيت) منسوب إلى (رؤبة) ، والذي في مجموع أشعار العرب ص 26 هو قوله:
وصاحب الحوت وأين الحوت ... في ظلمات تحتهن هيت
(3) زيادة من مختصر العين [ورقة 100] .
(4/81)
________________________________________
باب الهاء والثاء و (وا يء) معهما وهـ ث، ث ي هـ مستعملان
وهث: الوَهْثُ: الإنهماك في الشيء. والواهِثُ: الملقي نفسه في الشيء.
ثيه «1» : الثَّاهةُ: اللَّهاةُ، ويقال: هي اللَّثَةُ.

باب الهاء والراء و (وا يء) معهما هـ ر و، هـ ور، وهـ ر، ور هـ، ر هـ و، هـ ر ي، هـ ي ر، ي هـ ر، ر ي هـ-، هـ رء، ر هء مستعملات
هرو: [هَرَوْته بالهِراوة، وهي العصا: ضربته بها «2» ] .
هور: وهر: الهَوْر: مصدر هار الجرف، يَهُور إذا أنصدع من خلفه وهو ثابتٌ بعد مكانهُ فهو هائرٌ هارٍ فإذا سقط فقد انهار وتهور، فإذا سقط شيء من أعلى جوفٍ أو ركية في قعرها قيل: تهوَّر وتَدَهْوَر. ورجل هارٍ: ضعيف في أمره. قال «3» :
__________
(1) جعلها في المحكم 4/ 299 من بنات الواو، وقال: وإنما قضينا على أن ألفها واو، لما تقدم من أن العين واوا أكثر منها باء.
(2) سقط من الأصول، وأثبتناه من مختصر العين-[ورقة 100] .
(3) التهذيب 6/ 410، واللسان (هور) غير منسوب وغير تام أيضا.
(4/82)
________________________________________
ماضي العزيمة لا هارٌ ولا خزلُ
وتهوّر الليل وتوهَّر أيضا، إذا ذهب أكثره. وتهور الشتاء وتوهر إذا ذهب أشده. وتوّهر الرمل مثل تَهَوَّر، قال العجاج «1» :
إلى أراطً ونقاً تَيْهُورِ
أراد: فيعول «2» .
وره: الوَرَهُ: الخرق في كل عمل، وامرأة ورهاء. أي: خرقاء بالعمل، قال: «3» :
ترنم وَرْهاء اليَدينِ تحاملت ... على البَعْل يوماً وهي مَقَاءُ ناشِزُ
المقَاء: الكثيرة الماء، والناشز: النّافر وتَوَرَّهَ في عملهِ، إذا لم يكن له فيه حذاقة.
رهو: الرَّهْو: الكُرْكيُّ، ويقال: بل هو من طير الماء، شبيه به، قال يصف النعامة «4» :
يدف كالرَّهْوُ فوق الأرض من وجلٍ ... حيران من بعد أدحي وإخدارِ
والرَّهْوُ: مشي في سكون، قال: «5»
تمشي إذا أخذ الوليد برأسها ... رَهْواً كما يمشي الهجين المعرسُ
والرّهو من نعت سير موسى عليه السلام، وأهل التفسير يقولون [في قوله
__________
(1) ديوانه 230.
(2) هو مقلوب العين إلى موضع الفاء والتقدير فيه: (ويهور) ثم أبدل من الواو تاء فصارت: تيهور.
(3) التهذيب 6/ 413، المحكم 4/ 303 غير منسوب أيضا.
(4) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول
(5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(4/83)
________________________________________
تعالى: وَاتْرُكِ الْبَحْرَ] رَهْواً
«1» : أي ساكناً على هينةٍ. والرَّهْو والرَّهْوَى، لغتان: المرأة التي يعابُ عليها في الجماع، وهي الواسعة، قال «2» :
فأنكحتُها رَهْواً كأن عِجانَها ... مَشَقُّ إهابٍ أوسعَ السلخَ ناجلهْ
والرَّهْوُ: مستنقع الماء. والرَّهْوةُ شبه التل الصغير في متون الأرض على رءوس الجبال، وهي مواضع الصقور والعقبان. قال: «3»
فجلَّى كما جلى على رأس رهوة ... من الطير أقنى ينفض الطَلَّ أزرقُ
والرَّهاء: أرضٌ مستويةٌ قل ما تخلو من السراب. قال في السراب:»
إذا جلا من الفلا رَهاؤه
وقال ذو الرمة: «5»
كأنّه والرَّهاءُ الموتُ يركضهُ ... أغراس أزهَرَ تحت الريح منتوج
والرهاء: بلد بالشام ينسب إليه أوراقُ المصاحف والنسبة إليه: رُهاويّ.
هري: الهُرْيُ «6» : بيت ضخم لطعام السلطان.، وجمعه: أهراء:
هير: الِيَهْيَرُّ: حجارةٌ أمثال الكف، ويقال: هي دُوَيْبَّة في الصحارى أعظم من الجرذ. قال «7» :
__________
(1) الدخان 24.
(2) (المخبل السعدي) اللسان (رها) والرواية فيه: فأنكحتم......
(3) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 487 والرواية فيه: نظرت كما جلى ...
(4) (رؤبة) ديوانه من 3 والرواية فيه: (جرى) مكان (جلا) وزهاؤه- بالزاي.
(5) ديوانه 2/ 991، وفيه: أعراف أزهر..
(6) ضبطت في التهذيب 6/ 401 بكسر الراء وتشديد الياء.
(7) التهذيب 6/ 409 غير منسوب أيضا.
(4/84)
________________________________________
فلاة بها اليَهْيَرُّ شقراً كأنها ... خصى الخيل قد شدت عليها المسامرُ
الواحدة: يَهْيَرَّة، يقال يَفْعَلَّه، ويقال: فَيْعَلَّة، ويقال: فَعْيَلَّة، ويقال: فَعْلَلَّة.
يهر: اليَهْرُ: اللَّجاجة والتمادي في الأمر، تقول: قد استَيْهَر فلان. قال «1» :
صحا العاشقون وما تقصر ... وقلبك في اللهو مُسْتيهِرُ
ريه: الرَيهُ والتَّرَيُّهُ: تهثهث السراب على وجه الأرض، قال رؤبة «2»
إذا جرى من آله المريهِ
هرأ: أهرأ الرجلُ في كلامه، أي: ليس لكلامه نظام، قال ذو الرمة «3» :
لها بشر مثل الحريرِ ومَنْطِقٌ ... رَخِيمُ الحَواشي لا هراء ولا نَزرُ
وتَهَرَّأَ اللّحمُ يتهرَأُ، أي: يَتَساقَطُ عن العِظامِ في الطبخ. وأهرأني البردُ، أي: أصابني بشدة، وأهْرَأْت: صِرْتُ في شدة البرد، ويقال: بل أَهرَأَ الرجل: أصابه البرد في رواح القيظ، ويقال: سيروا فقد أَهْرَأْتُم، أي: أَبْرَدْتم. والهَرِيّةُ: الوقت الذي يشتد فيه البردُ. وأَهْرَأَنا القُرُّ، أي: قتلنا. وأَهْرَأْتُ فلاناً: قتلته.
رهاً: الرَّهْيَأَةُ: أن تجعل أحد العِدْلَينِ أثقل من الآخر يقال: رَهْيَأْتُ حملك
__________
(1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(2) ديوانه- 166 والرواية فيه:
يستن من ريعانه المرية
(3) ديوانه 1/ 577.
(4/85)
________________________________________
رَهْيَأةً. ورَهْيَأتُ رأيك، أو أمرك إذا لم تقومهُ. والرهيأة: الضعف والعجز والتواني، ومنه يقال: تَرَهْيَأَ الرجل في أمره، إذا هم به ثم أمسك عنه. قال «1» :
قد علم المُرَهْيِئُون الحمقى
والرَّهْيأةُ: أغريراق العين من الجهد والكبر، قال «2» :
أكان حظكما من مال شيخكما ... نابٌ تَرَهْيَأُ عيناها من الكبر

باب الهاء واللام و (وا يء) معهما هـ ول، ل هـ و، وهـ ل، ول هـ، هـ ي ل، أهـ ل، أل هـ مستعملات
هول: الهَوْلُ: المخافة من أمرٍ لا تدري على ما تَهْجمُ عليه منه، كهَوْل اللّيل، وهَوْل البَحْر. تقول: هالني هذا الأمر يَهُولُني، وأمر هائل، ولا يقال: مهول، إلا أن الشاعر قال «3» :
ومَهولٍ من المَناهل وَحْشٍ ... ذي عراقيب آجن مدفان
يعني بالمَهول: الّذي فيه هَوْلٌ ... والعَرَبُ إذا كان الشيء هوله أخرجوه على فاعل، مثل دارع لذي الدَّرْع وإذا كان فيه أو عليه أخرجوه على مفعول، كقولهم: مَجْنُونٌ، أي: فيه جُنونٌ، ومَدْيونٌ، أي: عليه دين.
__________
(1) التهذيب 6/ 407. واللسان (رهأ) غير منسوب أيضا، وبعده كما في اللسان:
ومن تَحَزَّى عاطساً أو طرقا
(2) التهذيب 6/ 407، واللسان (رها) غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 6/ 414 واللسان (هول) غير منسوب فيها أيضا.
(4/86)
________________________________________
والتَّهاويل: جماعة التَّهويل، وهو ما هالك، قال حميد «1» :
قالوا: أركبٍ الفيل فهذا الفيلُ ... إن الذي يركبهُ محمولُ
على تهاويل لها تَهْويلُ
والتَّهاويلُ: زينة الوشي، وزينة التصوير، وزينة السلاح. وهوَّلتِ المرأة، أي: تزينت بزينةٍ من لباسٍ أو حليٍّ، قال «2» :
وهَوَّلَتْ من رَيْطِها تهاولا «3»
لهو: اللَّهْوُ: ما شغلك من هَوىً أو طرب. لَها يَلْهُو، والْتَهَي بامرأةٍ فهي لَهْوَتُهُ، قال «4» :
ولَهْوَةَ اللاهي ولو تَنَطَّسا
واللَّهْوُ: الصُّدُوف عن الشيء. لَهَوْتُ عنه أَلْهُو [لَهوا] «5» . والعامة تقول: تَلهَيت. ويقال: ألهيته إلهاءً، أي: شغلته. وتقول: لَهِيت عن الشيء، ولَهِيتُ منه. وآلهَ عن هذا الأمر، وأله منه. وقول الله عز وجل: لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا
«6» . يقال: هو [أي: اللهو] المرأة نفسها.
__________
(1) الأخير في اللسان (هول) غير منسوب، في النسخ: له تهويل. وقد نسب فيها إلى (حميد) ولعله الأرقط لا الهلالي لأننا لم نجده في ديوانه.
(2) (رؤبة) ديوانه 121.
(3) جاء بعد هذا فصل قوله: والأهلة حلق مشدودة في أسفل الحمائل على ظهر جفن السيف آثرنا رفعة من هذا الباب، لأنه من باب (هل) .
(4) (العجاج) ديوانه 126.
(5) الأنبياء 172.
(6) الأنبياء 172.
(4/87)
________________________________________
واللَّهاةُ: أقصىَ الفَمِ، وهي لَحمة مشرفة على الحَلْق، وهي من البعير العربي الشَّقْشِقَة. ويقال: لكل ذي حلقٍ لَهاة، والجميع: لَهاً ولَهَوات. واللُّهْوَةُ: ما يُلْقَى في فم الرَّحىَ [من الحب] «1» للطَّحْن، قال «2» :
يكونُ ثِفالُها شرقي نجدٍ ... ولُهْوتُها قُضاعَةَ أجمعينا
واللُّهَى: أفضلُ العَطاءِ وأَجْزَلُهُ، واحدتُها: لَهْوة ولُهْية، قال «3» :
إذا ما باللُّهى ضَنَّ الكرامُ
وهل: الوَهَلُُ: يَجري مجرى الفَزع في الأشياء كلَّها. وَهِلْتُ وَهَلاً، أي: فَزِعْتُ. قال «4» :
وصاحبي وَهْوَةٌ مُستَوْهِلٌ وهلٌ ... يحولُ بين حمارِ الوحشِ والعصرِ
[ووَهَل إلى الشيء يَوْهَل ويهيل وَيْهَلُ وَهْلا: ذهب وَهْمُه إليه] «5» تقول: كلمت زيداً وما ذهب وَهْلي إلا إلى عمروٍ، وما وَهْلتُ إلا إلى عمرو.
وله: الوَلَهُ: ذهابُ العَقل والفُؤاد من فُقْدانِ حبيب. يقال: وَلِهَت تَوْلَهُ وَتَلِهُ، وهي والهةٌ ووَالِه. وكل انثى فارقت وَلَدَهَا فهي والِهٌ. قال «6» :
فأقبلت والهاً ثَكْلَى على عجل ... [كل دَهاها وكل عِندَها اجتمعا]
والوَلْهانُ: اسم شيطان الماء يولعُ الناسَ بكثرةِ استعماله.
__________
(1) زيادة مما نقل في التهذيب 6/ 431 عن العين.
(2) (عمرو بن كلثوم) - معلقته- شرح القصائد السبع الطوال 351، والرواية فيه: شرتي سلمى.
(3) التهذيب 6/ 431، اللسان (لها) غير منسوب.
(4) (ابن مقبل) اللسان (وهوه) ، والرواية فيه: زعل.
(5) من المحكم 4/ 306 لتوجيه الأمثلة الآتية وربطها بمعناها.
(6) (الأعشى) ديوانه 105، إلا أن الرواية فيه: فانصرفت فاقدا. ورواية التهذيب 6/ 421 واللسان (وله) مطابقة لما في العين
(4/88)
________________________________________
وفي الحديث: لا تُوَلَّهُ والدةً عن وَلَدها
والتَّوْلِيهُ: التَّفْريقُ بينهما في البيع. والمِيلاهُ: ريحٌ شديدةُ الهُبوب، ذات حنين، كثيرة الاختلاف.
هيل: الهالةُ: دارةُ القَمَر. وهالةُ: أمُّ حمزة بن عبد المطلب. والهَيْل: الهائل من الرَّمْل، لا يثبت مكانه حتى يَنْهالَ فيسقُط. وهِلْتُه أهيلُه فهو مَهيل، قال الله عز وجل: وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلًا «1» والهَيُول: الهباءُ المُنْبَثَ، بالعِبرانيّة، ويقال: بالرّومية، وهو الذي تَراه من ضوء الشمس في البيت «2» .
أهل: أَهْلُ الرَجل: زوجهُ، وأخصّ الناس به. والتَّأَهُّل: التَّزوُّج. وأهل البيت: سكانه، وأهلُ الإسلام: من يدين به [ومن هذا يقال: فلان أهل كذا أو كذا. قال الله عز وجل: هُوَ أَهْلُ التَّقْوى، وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ
«3» جاء في التفسير أنه جل وعز أهلٌ لأن يتقى فلا يعصى، وهو أهل لمغفرة من اتقاه «4» . وجمع الأهل: أهلون وأهْلات، والأهالي: جمع الجمع، وجاءت الياء التي في الأهالي من الواو التي في الأهلون. وأهَلته لهذا الأمر تأهيلا، ومن قال: وهلته ذهب به إلى لغة من يقول: وأمرتهُ وأكلتهُ.
__________
(1) المزمل 14.
(2) في عبارة العين المنقولة في التهذيب 6/ 416: في ضوء الشمس يدخل كوة البيت وهو أوضح.
(3) المدثر 56.
(4) من نص ما نقل في التهذيب 6/ 417 عن العين، ولم يكن في النسخ.
(4/89)
________________________________________
ومكان مأهول: فيه أهل.. ومكان آهل: له أهل. قال الشاعر «1» :
وقدما كان مأهولاً ... فأمسى مرتع العفر
وقال «2» :
عرفتُ بالنصريةِ المنازِلا ... قفراً وكانت منهمُ مآهِلا
وكل دابة وغيرها إذا ألف مكانا فهو آهل وأهليّ، أي: صار أهليّا، ومنه قيل: أهليّ لما ألف الناس والمنازل، وبري لما استوحش ووحشي، وحرم رسول الله ص يوم خيبر لحوم الحمر الأهليّة. والعرب تقول: مرحباً وأهْلاً، ومعناه: نزلت رُحْباً، أي: سعة، وأتيت أهلاً لا غرباء. والإهالةُ: الأَلْيةُ ونحوها، يؤخذ فيقطع، ثم يذاب، وهي: الجميل «3» أيضا.
أله: إن اسم الله الأكبر هو: الله، لا إله إلا هو وحده. وتقول العرب: الله ما فعلت ذاك تريد: والله ما فعلته والتألَه: التَّعَبُّد. قال رؤبة «4» :
سبحن واسترجعن من تألهي
وقولهم في الجاهلية الجَهلاء: لاهِ أنت، أي للهِ أنت. ويقولون: لاهم
__________
(1) التهذيب 6/ 418، اللسان (أهل) . غير منسوب أيضا.
(2) (رؤبة) ديوانه 121.
(3) في النسخ: وهي الجميلة والجمال أيضا. ولا نظن (الجمال) إلا حشرا من النساخ.
(4) ديوانه 165.
(4/90)
________________________________________
اغفر لنا، وكُرِه ذلك في الإسلام، وقوله «1» :
لاهِ ابن عمك لا يخاف ... الموبقاتِ من العواقبْ
وقوله: «2»
لاهِ درُّ الشبابِ والشَّعرُ الأسود ... والراتكاتُ تحت الرِّحال
أي: لله. والله لا تُطْرَحُ الألفُ من الاسْمِ إنما هو الله على التمام، وليس [الله] من الأسماء التي يجوز منها اشتقاق فِعْل، كما يجوز في الرحمن الرحيم.
وقال رسول الله صلى الله عليه و [على] آله وسلم: اللهمّ إن الخَيْرَ خيرُ الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة.
ويُسمّون الأصنامَ الّتي يعبدونها آلَهة، ويُسَمّون الواحدَ إلاها، افتراءً على الله، ويقرأ قوله تعالى: وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ»
: ويَذَرَك وإلاهَتَك، أي: عبادتك.

باب الهاء والنون و (وا يء) معهما هـ ن و، هـ ون، وهـ ن، ن وهـ، ن هـ ي، هـ ن ي، هـ ن أ، أهـ ن، ن هـ أمستعملات
هنو «4» : هنٌ: كلمة يُكنّى بها عن اسم الإنسان، تقول: أتاني هن، والإنثى: هَنَهْ إذا وقفت عندها، فإذا وصلت قلت: هذه هَنَةٌ مقبلةٌ، ومن العرب من يسكن نونَ هَنٍ، فيقول: هنت.
__________
(1) نسب في التهذيب 6/ 422 واللسان (أله) إلى (ذي الإصبع) .
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(3) الأعراف 127.
(4) سقطت الترجمة كلها من الأصول، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 101] .
(4/91)
________________________________________
ويقال: في فلان هناةٌ، أي خلال من الشر، وتقول العرب: هذا هنوك
هون: الهَوْنٌ: مصدر الهَيِّن في معنى السّكينة والوقار تقول: هو يمشي هَوْنا،
وجاء عن النبي صلى الله عليه و [على] آله وسلم «1» : أَحبِبُ حبيبك هَوْناً مّا
وتكلَّمْ يا فلانُ على هِينَتِك. ورجلٌ هيِّنٌ ليِّنٌ، وفي لغة: هَيْن لَيْنٌ. والهُونُ: هَوانُ الشيء الحقير. والهيِّن: الذي لا كرامة له، أي: لا يكون على الناس كريماً. وأهَنْتُ فلاناً، وتهاونت به، واسْتَهَنْتُ به. والمؤمن اسْتَهانَ بالدنيا وهَضْمها للآخرة.
وهن: الوَهْنُ: الضَّعْفُ في العمل وفي الأشياء. وكذلك في العَظْم ونحوه، وقد وَهَنَ العَظْم يَهِنُ وَهْناً وأَوْهَنَه يُوهِنُه، ورجلٌ واهنٌ في الأمر والعمل، ومَوْهونٌ في العظم والبَدَن، وقد يُثَقَّل، قال «2» :
[وما إنْ على قلبِهِ غَمْرةٌ] ... وما إنْ بَعظْمٍ له من وَهَنْ
وقال «3» :
نحن الّذين إذا ما أُرْبَةٌ نزلت ... لم تلق في عظمنا وهناً ولا رققا
والوَهْنُ: ساعة تمضي من اللّيل. يقال: لقيتهُ مَوْهناً، أي بعد وَهْنٍ. وأوهن الرَّجل: دخل في تلك الساعة. والوَهْنانَةُ: التي فيها فتور عند القيام. والواهنُ: عِرق مُستنبْطنٌ حبل العاتقِ إلى الكتف. وربّما وَجِعه صاحبه، فيقول: هِنِي يا واهنة، أي اسكني.
__________
(1) التهذيب 6/ 440، واللسان (هون) ، وفيهما: جاء عن علي عليه السلام.
(2) (الأعشى) ديوانه 19.
(3) لم نهتد إليه.
(4/92)
________________________________________
والوهين بلغة أهلِ مصر: رجلٌ يكون مع الأجير في العمل يَحُثُّه على العَمَل.
نوه: نهت بالشَّيء، ونَوَّهْتُ به، إذا رفعت ذِكْرهَ. قال «1» :
ونَوَّهْتُ باسْمِك في ساعةٍ ... تَشَوَّقْتُ فيه لرؤياكا
وناهتِ الهامةُ نَوْهاً، إذا صَرَخَتْ ورفعَتْ رأسَها، قال «2» :
على إكامِ النّائحاتِ النُّوَّهِِ
وإذا رَفَعْت الصَّوتَ فدَعَوْتَ إنساناً، قلت: نَوَّهْت.
نهي: النّهي: خلافُ الأَمْر، تقول: نَهَيْتُهُ عنه، وفي لغةٍ: نَهَوْتُهُ عنه. والنِّهاية: الغاية، حيث ينتهي إليه الشَّيء، وهو النِّهاءُ، ممدود. والنِّهاية: طَرَفُ العِرانِ الّذي في أَنْف البَعير. والنِّهْيُ: الغدير حيث ينخرم السَّيل في الغدير فيوسَّع. والجميع: النِّهاء. وتَنْهِيَهُ الوادي: حيث تِنتهي إليه السُّيول، ويتبسط فتهدأ فتنقع. وجمعُه: التَّناهي. قال أبو الدُّقَيْش: كلمة لم أسمعْها من أحدٍ: نِهاءُ النَّهار: ارتفاعُه قِرابَ نصفِ النّهار. وما تنهاه عنّا هيةٌ، أي: ما تكفّه عنّا كافّة. والإنهاء: إبلاغك الشّيء، وأنهيتُ إليه السَّهم، أي: أوصلته إليه.
هَنَى: هُنا وهُناك: للمكان، وهُناك أبعدُ من هُنا. وههنا: تقريبٌ وهنّا: تبعيدٌ في
__________
(1) لم نهتد إليه.
(2) (رؤبة) ديوانه 167.
(4/93)
________________________________________
معنى (ثَمَّ) قال «1» :
لاتَ هَنّا ذِكْرىَ جُبَيْرةَ [أو مَنْ ... جاء منها بطائف الأهوال]
هنا: الهنء: عطية. هَنَأْتُه: أَهْنْئُه أَهْنِؤُه هَنْئاً. والهَنيءُ: كلّ أمرٍ أتاك بلا مَشَقّةٍ ولا تبعةٍ مكروهةٍ والفِعْل الّلازم: هَنُؤَ يَهْنُؤُ هناءةً، ولغة أُخْرىَ: هَنِيَ يَهْنَى، بلا هَمْز. ومنه اشتقاق المُهَنّأ. وفي المثل: اذهب هنيئةً ولا تَنْكَهْ، أي: لا تُنْكَبْ بُسوء. وهَنَأَني الطّعامُ يَهْنَؤُني ويَهْنِئُني، وليس في الهمزة مثله، قال «2» .
[ومَضَتْ لَمْسَلَمَةَ الرِّكابُ مُوَدَّعاً] ... فارْعَيْ فَزارةُ لا هَناكِ المَرْتَعُ
والهِناءُ: ضرب من القَطِران. يُقال: هنأته أهنؤه وأَهْنِئُه وأَهْنُؤُه من الهِناءِ، وليس في كلام العرب في المهموز يَفْعُلُ غيره. وناقةٌ مَهْنوءة.
أهن: الإِهانُ: العُرْجُون، يعني: ما فوق شماريخ عِذْقِ التّمْر إلى النَّخْلة، والعدد: آهنة، ويُجْمَعُ على أُهُنٍ. قال «3» :
أرى لها كَبِداً مَلْساءَ لَيِّنةً ... مثل الإِهانِِ وبَطْناً بات خَمْصانا
نهأ: النَّهيءُ من اللحم مثل فَعيل، وقد نهؤ نهاءة ونهوء، وهو بَيِّنُ النُّهُوء: [لم ينضج] «4» .
__________
(1) (الأعشى) ديوانه 3.
(2) (الفرزدق) ديوانه 1/ 408 وهو من أبيات الكتاب 1/ 170.
(3) لم نهتد إليه في غير النسخ.
(4) من المحكم لتوضيح الترجمة.
(4/94)
________________________________________
باب الهاء والفاء و (وأ يء) معهما هـ ف و، وهـ ف، ف وهـ، وف هـ، هـ ي ف مستعملات
هفو: الهَفْوُ: الذَّهابُ في الهواء، يقال: هَفَتِ الصُّوفةُ في الهواء، أي: ذهبت فهي تَهْفُو هَفْوّاً وهُفُوّاً. والثَّوْبُ الرُّقارِقُ، ورَفارِفُ الفُسْطاط إذا حرّكَتْهُ الرّيح، قلت: هو يَهْفو، والرِّيحُ تَهْفو به. والهَفْوةُ: الزّلّةُ [وقد هفا] .. ويُقال للظَّليم إذا عدا، قد هفاء، والفؤادُ إذا ذَهَب في إثْرِ شيءٍ قلت: هفا. ويُقال: الألف الليّنةُ: هافيةٌ في الهواء. والهَفاةُ اللَّفاةُ: الأحمق.
وهف: وَهَفَ الزَّرعُ يَهِفُ وَهْفاً ووهيفاً مثل: وَرَفَ يَرِف وَرْفاً ووَرِيفاً، أي: اهتزَ واشتدّتْ خُضْرته.
فوه: الفُوهُ: أصلُ بِناء الفَمِ. والأَفْوَهُ: الواسِعُ الفم. قال يصف الأسد «1» :
أشدق يفتر افترار الأفوه
وفَرَسٌ فَوْهاءُ شَوْهاءُ: واسعةُ الفَمِ في رأسِها طُولٌ. واستفاه الرجل: كثر أَكْلُه بعد القلَة. ورجلٌ فَيَّهٌ، أي: أكول. والفَوَهُ: خُروجُ الثَّنايا العُلْيا وطولها. والفُوَّهَةُ: رأسُ الوادي وفم النَّهر «2» ... والفُوّهَةُ: عُروقٌ يُصْبَغُ بها.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 166.
(2) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة: الفوة، وحقها أن تكون في المضاعف.
(4/95)
________________________________________
وفه: الوافِهُ: القَيّم على بَيْتِ النَّصارَى الّذي فيه صَليبُهم. بلغةِ أَهْلِ الجَزيرة.
وفي الحديث: لا يغير وافه عن وَفْهِيَّته، ولا قِسِّيسٌ عن قِسّيسيَّته «1» .
هيف: الهيف: ريحٌ باردة تهبُّ من قِبَل مهبّ الجنوب، وهي أيضاً كلّ ريح سموم تُعَطِّش المال، وتُيَبِّس الرَّطْب، قال ذو الرّمة: «2» :
وصَوَّحَ البَقْلَ ناجٌ تَجيءُ به ... هَيْفٌ يَمانِيَةٌ في مَرِّها نَكَبُ
ورجلٌ مِهْيافٌ هَيُوفٌ، أي: لا يصبر عن الماء. والهَيَفُ دِقَّةُ الخَصْر، وصاحبُهُ أهيفُ وهيفاءُ، والفِعْلُ: هَيِفَ يَهْيَفُ، ولغةُ تَميمٍ: هاف يَهافُ «3» هَيْفاً.

باب الهاء والباء و (وا يء) معهما هـ ب و، ب هـ و، وهـ ب، هـ ي ب، هـ وب، ب وهـ، أب هـ، أهـ ب
هبو: الهَبْوَةُ: غبار ساطع في الهواء كأنَه دخانٌ. يقال: هبا يَهْبُو هَبْواً، قال «4» :
في قِطَعِ الآلِ وهَبْوات الدُّقَقْ
وهبا الرّمادُ يَهْبو هَبْواً إذا اختلط بالتُّراب، وترابٌ هابٍ، قال:
تَرَى جَدَثاً قد جرت الزيح فوقَهُ ... تُرابا كُلْونِ القَسْطَلانيِّ هابيا
__________
(1) التهذيب 6/ 449 وبعده. واليهفوف: الحديد القلب لم نثبته هنا لأنه ليس من هذا الباب.
(2) ديوانه 1/ 54.
(3) في النسخ: هاف يهيف. وما أثبتناه فمن نص ما نقل في التهذيب 6/ 450. عن العين.
(4) (رؤبة) ديوانه 104.
(4/96)
________________________________________
والهَباءُ دُقاقُ التُّراب ساطعُه ومنشورُه على وجه الأرض. والهَباءُ المُنْبَثّ ما يظهر في الكُوَي من ضوء الشمّس
بهو: البَهْوُ: البيتُ المُقَدًّم أمامَ البُيوت، والجميع: الأبهاء. والبَهْو، كِناسٌ واسع يتّخذه الثَّوْرُ في أَصْل الأَرْطَى، قال: «1»
أَجْوَفَ بَهَّي بَهْوَهُ فاستوسعا
والبَهْوُ من كل حامل: مقبل «2» الواد بين الوَرِكَيْنِ. والبَهِيُّ الشّيءُ ذو البهاء مما يملأُ العَيْنَ رَوْعُهُُ وحُسْنُهُُ. بَها يَبْهَى، وبَهْوَ يَبْهو بَهاءً.
وفي الحديث: أَبْهُوا الخَيْل
، أي: عَطِّلوها، فقد وضعت أوزارها، قال هذا عند الفتح «3» . وأَبْهَيْتُ الإِناء: فَرَّغْتُه، والبيت الخالي: باهٍ: [ومن أمثالهم] : المِعْزَي تَبْهِي ولا تُبْيِني «4» أي: تُخرّق الخيامَ وتُعطِّلها، وأَبْنَيْته: أعطيته بيتاً.
وهب: وَهَبَ الله لك الشَّيءَ، يَهَبُ هِبَةً. وتَواهَبَهُ النّاسُ بينهمُْ، والموهوبُ: الوَلَد، ويجوز أن يكون ما يُوهب لك.
وعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. لقد هَمَمْتُ ألاّ أَتَّهِبَ إلاّ من قُرَشيّ، أو أَنْصاريّ. أو ثقفيّ «5» ،
أي: لا أقبل هِبَةٌ إلاّ من هؤلاء.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 90.
(2) من (س) . في (ص وط) : مقبل بباء موحدة، وما أثبتناه يطابقه ما جاء في التهذيب 6/ 457 وفي القاموس (بهو) .
(3) في (س) : عام الفتح، وفي التهذيب: لما فتحت مكة.
(4) التهذيب 6/ 459، والمحكم 4/ 316.
(5) التهذيب 6/ 464، المحكم 4/ 318.
(4/97)
________________________________________
هيب: الهابُ: زَجْرُ الإِبِل عندَ السَّوْق، يُقال: هابِ هابِ، وقد أهابَ بها الرَّجل، قال «1» :
والزَّجْرُ هابِ وهَلاَ تَرَهَبُّهْ
وقال «2» :
أهِيبا بها يا ابنَيْ صباح فإنّها ... جَلَتْ عنكما أعناقها لون عِظْلم
والهَيْبةُ: إجلالٌ ومَهابة. ورجلٌ هَيُوبٌ: جبان يخاف كلّ شيء. والمَهِيبُ الّذي يُرَى له هَيْبة.
هوب: الهَوْبُ: الأَحْمَقُ الكثيرُ الكلام، والجميع: أهواب
بوه: البُوهةُ: ما طارتْ به الرّيح من جُلال التُّراب. يُقال: هو أهونُ عليه من صُوفةٍ في بُوهةٍ. والبُوهةُ: الضَّعيفُ من الرِّجال، الطّائش. قال: «3»
أيا هِندُ لا تَنْكِحي بُوهةً ... [عليه عَقيقتُهُ أحْسَبا]
. والباهُ: الحُظوة في النِّكاح. ومن كلامهم: طلبْنَ الجاه إذْ فاتَهُنَّ الباهُ.
وفي الحديث: أن أمرأةً مات عنها زوجُها فمر بها رجلٌ وقد تَزَيَّنَتْ للباه «4»
أي: للنكاح.
أبه: الأُبَّهَةُ: العَظَمَةُ،
وفي الحديث: ما فَعَلَتْ أَبَّهَتُكُمْ.
ويقال: للأبح: أبه
__________
(1) التهذيب 6/ 462، واللسان (هيب) .
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(3) (امرؤ القيس) ديوانه 128.
(4) اللسان (بوه) .
(4/98)
________________________________________
أهب: الأُهْبَةُ: العدّة، وجمعُها: أُهَبٌ] . وتَأَهَّبُو للمسّير: أخذوا أُهْبَتَهُ. [والإِهابُ: الجلد، وجَمْعُهُ: أُهُبٌ] «1»

باب الهاء والميم و (وا يء) معهما هـ وم، م هـ و، م هـ ي، وهـ م، م وهـ، هـ م ي، هـ ي م، ي هـ م مستعملات
هوم: هَوَّمَ القومُ وتَهَوَّموا، إذا هزّوا رءوسهم من النُّعاس، قال «2» :
[عاري الأشاجعِ مَسْعَورٌ أخو قَنَصٍ] ... ما تَطْعَمُ العَيْنُ نَوْماً غيرَ تَهْوِيمِ
والهامَة: رأسُ كلّ شيءٍ من الرُّوحانيين، والجميعُ: الهامُ. والهامَةُ من طَيْر اللّيل، ويُقالُ للفَرَس: هامَة «3» .
مهو: مهي: المَهْوُ: السَّيْفُ الرَّقيق. وشرابٌ مَهْوٌ: كَثُر فيه المَاء. والمها، مقصور، إناث بَقَر الوَحْش. الواحدة: مهاةٌ. والمَها: البِلَّوْر، والقطعة منه: مَهاةٌ. والمَهاءُ، ممدود، عَيْبٌ وأَوَدٌ في القِدْح، قال «4» :
يُقيم مَهاءَهُنَّ بإصبعيه
__________
(1) تكملة من مختصر العين [ورقة 98] .
(2) (الفرزدق) ديوانه 2/ 184، ورواية العجز فيه:
فما ينام بحير غير تهويم
(3) جاء بعد هذا بلا فصل قوله: وهوام الأرض نحو الحية والعقرب وأسقطناه لأنه من المضعف وقد تقدمت ترجمته.
(4) التهذيب 6/ 471، واللسان (مها) . غير منسوب ولا تام أيضا.
(4/99)
________________________________________
والمَهْوُ: شدَّةُ الجَرْي. وأَمْهَيْتُ الفرس إمهاءً: أجريته. والمَهْيُ: إرخاء الحبل ونحوه. ويُروي:
لَكالطِّولِ المَمْهي وثِنْياهُ باليَدِ
وأَمْهَيْتُ له في هذا الأمرِ حَبْلاً طويلاً [أي: أرخيت] . وأَمْهَيْتُ السّكّين: سقيتها الماء.
وهم: الوهم: الجمل الضَّخْم. قال ذو الرّمّة «1» :
كأنها جَمَلٌ وَهْمٌ وما بَقِيَتْ ... إلاّ النَّحيرة والألواحُ والعَصَبُ
والوَهْمُ: الطّريقُ الواضح الذي يَرِد المَوارِد، ويَصدر المصادر، قال لبيد: «2»
ثُمَّ أصدرناهما في واردٍ ... صادرٍ وَهْمٍ صُواهُ قد مَثَلْ
والوَهْمُ من الإِبل: الذّلولُ المنقادُ لصاحبه مع قوّة. والوَهْمُ: وهم القَلْب، والجميعُ: أوهامٌ.. وتوهّمتُ في كذا، وأَوْهَمْتَه، أي: أغفلته. والتُّهمةُ اشتُقَّتْ من الوهم، [وأصلُها: وُهْمة] »
، اتَّهَمْتُه: افتعلته، وأَتْهَمْتُهُ، على بناء أَفْعَلْتُ، أي: أدخلت عليه التُّهْمة. ويقال: وَهِمْتُ في كذا، [أي: غَلِطْتُ] . ووَهَمَ إلى «4» الشَّيء يَهِيمُ، أي: ذَهَبَ وَهْمُه إليه. وأَوْهَمْتُ في كتابي وكلامي إيهاماً، أي: أسقطتُ منه شَيْئاً. ووَهِمَ يَوْهَمُ وهما، أي: غلط.
__________
(1) ديوانه 1/ 43.
(2) ديوانه 185.
(3) من نص ما نقل في التهذيب 6/ 465 عن العين.
(4) من التهذيب 6/ 465. في النسخ: على الشيء.
(4/100)
________________________________________
موه: المُوهَةُ: لونُ الماءِ، يقال: ما أَحْسَنَ مُوهَةَ وَجْهه. وتصغير الماء: مُوَيْه. والجميعُ: المياه، والنِّسْبَةُ إلى الماء: ماهي. وماهتِ السَّفينةُ تَمُوهُ وتَماهُ، إذا دَخَلَ فيها الماءُ. وأَماهتِ الأرضُ، أي: ظَهَر فيها النَّزُّ. وأماهت السفينة بمعنى: ماهت. الماء: مدّته في الأصل زيادة، وإنّما هي خَلَفٌ من هاء محذوفة. وبيانُ ذلك أنّه في التّصغير: مُوَيْه، وفي الجميع: مياه. ومن العرب من يقول: هذه ماءة، كبني تميم، يعنون الرّكيّة بمائها. ومنهم من يؤنثها، فيقول: ماةٌ واحدة، مقصورة.. ومنهم: من يمدّها فيقول: ماء كثير على قياس شاة وشاء. والماويّة: حَجَرُ البِلَّوْر، قال طرفة: «1»
وعينانِ كالماويّتَيْنِ استكَنَّتا ... بكهفي حِجاجَيْ صخرةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ
وثلاث ماويّات وماويّ، ولو تُكُلّف منه فِعْل لقيل مِموأة بوزن امرأة. ويقال: تُسَمَّى القِرْدة الأنثى: ميّة، وهي اسم امرأة أيضا.
همي: هَمَتِ النّاقةُ تَهْمِي إذا نَدَّتْ للرّعي وغيره.
وفي الحديث: إنّا نُصيب هَوامي الإِبِل «2»
وهي المهملة التي لا حافظ لها. يقال: ناقةٌ هاميةٌ، وبعيرٌ هامٍ، وقد هَمَي يَهْمي هَمْياً. والخَيْلُ تهمي أفواهها دماً، أي: تسيل دماؤها
. هيم: الهَيْمانُ: العَطْشانُ. والهائم: المُتَحَيِّر، هامَ يَهِيمُ. والهَيامُ من الرّمل: ما كان دُقاقاً يابساً. والهُيامُ: كالجُنونِ من العِشْق، وهو مَهْيُومٌ. قال «3» :
ظلّ كأنّ الهُيامَ خالَطَهُ
والهَيْماء: مفازةٌ لا ماءَ فيها.
يهم: الأَيْهَمُ من الرِّجالِ: الأَصَمُّ. والأَيْهَمُ: الشُّجاعُ الّذي لا يَنْحاش «4» لشيء. واليَهْماء: مفازة لا ماء فيها ولا يُسْمَعُ فيها صوت. والأَيْهَمانِ: السَّيْلُ والحريق، لأنه لا يُهْتَدَي فيهما كَيْفَ العمل، كما لا يُهْتَدَي في اليَهْماء.
__________
(1) معلقته ديوانه ص 18.
(2) التهذيب 6/ 466.
(3) لم نهتد إليه، ولم نقف عليه في غير الأصول.
(4) أي: لا يفزع.
(4/101)
________________________________________
باب الثلاثي اللفيف من باب الهاء
الهاءُ حرفٌ هَشٌّ لَيِّنٌ قد يجيء خَلَفا من الأَلِف الّتي تُبْنَى للقَطْع.
هاء: ها بمعنى: خُذْ، فيه لغاتٌ للعرب معروفةٌ، ويُقال: ها يا رجلُ، وللرَّجُلَيْن: هاؤما، وللرِّجال: هاؤم. قال الله جلّ وعزّ في هذه اللّغة، لأَنَّ القرآنَ نَزَلَ بها: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ، فَيَقُولُ: هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ «1» . جاء في التَّفسير: أنَّ الرّجلَ من المؤمنين؟ يعْطَى كتابَهُ بيمينه، فإذا قرأه رأي فيه تبشيره بالجنّة، فيعطيه أصحابه فيقول. هاؤُم كتابي، أي: خذوه واقرءوا ما فيه لتَعْلَموا فَوْزي بالجنة. وهاء: حرفٌ يستعمل في المُنَاوَلَة، تقول: هاء، وهاك، مقصور، فإذا جئت بكاف المخاطبة قصرت ألف هاك، وإذا لم تجيء بالكاف مَدَدْتَ، فكانت المَدِّة في هاء خلفاً لكاف المخاطبة. وتقول للرّجل هاءَ، وللمرأة هائي، وللاثنين من الرِّجال والنّساء: هاؤما، وللرِّجال: هاؤم، وللنِّساء: هاؤنَّ يا نسوة بمنزلة: هاكُنَّ يا نسوةُ، لم يجيء شيء في كلام العرب يجري مجرى كاف المخاطبة غير هذه المدّة التي في وجوهها. وأما هذا وهاذاك، فإن الهاء فيهما دخلت للتَّنبيه، وكذلك (ها) في قولك: ها أنا ذا، وها هوذا، وها هم أولاء. لا يجوز: ها هم هؤلاء، لأن الهاء لا تعاد مرّتين، وكذلك جاءت (ها) للتَّنبيه في صدر قولك: ها هنا- فلو جاء في الشعر: ها ثم وها هنالك اضطرارا جاز ولا يتكلم به.
__________
(1) الحاقة 19.
(4/102)
________________________________________
والهاء قبل الهمزة لا تُحْسُن إذا جاءت إلّا في أول بناء الكلمة، فإذا فُصل ما بينهما بحرف لازم حسنتا حيثُما وقعتا. و (ها) بفخامة الألف: وبإمالة الألف: حرف هجاء. و (هاء) ممدود يكون تلبيةً، كقول الشاعر «1» :
لا بل يَمَلُّكَ حين تدعو باسمه ... فيقول: هاءَ، وطالَما لَبِّى
وأهل الحجاز يقولون في الإجابة: ها خفيفة وفي هذا المعنى يقولون: (ها) بدلٌ من ألف الإستفهام تقول: ها إنّك زيدٌ؟ معناه أإنك زيدٌ؟ أو يقصر فيقال، هإنك زيد؟، و (ها) تنبيه يفتتح بها كقوله تعالى: ها أَنْتُمْ أُولاءِ تُحِبُّونَهُمْ «2» ، وقال النابغة «3» :
ها إن تا عذرة إلا تكنْ نَفَعَتْ ... [فإِنَّ صاحبَها قد تاه في البلد]
والهيئة للمتهيّء في مَلْبَسه ونحوه يُقال: هاءَ فلان يَهاءُ هيئة. وتقول: هِئْتُ لك، أي: تهيَّأت، وقريء: هئت لك «4» أي: تهيأت لك، ومن نصب قال: أي: هلُمَّ لك. والهييءُ، على تقدير: فعيل: الحَسَنُ الهيئة من كلّ شيء. والمُهايَأَة: أمرٌ يتهايأ للقوم، فيتراضَوْن به. وهَيَّأتُ الأمر تَهيئةٌ، فهو مُهَيَّأ.
هوأ: وألهَوْءُ: الهِمَّة. يُقال: هو يَهُوءُ بنفسه، أي: يَرْفَعُها، وأنا أَهُوءُ به عن كذا، أي: أَرْفَعُهُ.
أيه: إيه المكسورة: في الاسْتِزادةِ والاستِنْطاقِ، قال ذو الرّمة «5» :
__________
(1) التهذيب 6/ 483، والتاج (هاء) .
(2) آل عمران 119.
(3) ديوانه 26.
(4) يوسف 23.
(5) ديوانه 2/ 778.
(4/103)
________________________________________
وَقَفْنا فقُلنا: إيهِ عن أمِّ سالمٍ ... وما بالُ تَكْليم الرُّسُومِ البَلاقِعِ
والمفتوحةُ: زَجْرٌ ونَهْيٌ، كقولك: إيهَ حَسْبُك يا رجُلُ، وقد يُنَوَّنانِِ جميعا فيقال: إيهٍ وإيها. والتائية: التّصويت، أَيَّهَ بالنّاس والإِبل: صَوَّتَ [وهو أن يُقالَ لها: ياه ياه] . أيُّها الرّجلُ: الهاء صِلَةٌ فيه للتَّأْييه، وبيانُ ذلك قولُهم: يا أيَّتُها المرأةُ، لو لم تكن الهاء صلة ما حَسُنَ أن يَجيءَ قَبْلَها تاء التَّأْنيث. ومنْهُم مَنْ يَرْفَع مَدَّتَها فيقول: يا أيُّه الرّجل ويا أَّيُته المرأة ... وهو قبيح.
أوه: آهِ: حكاية المُتَأَوِّه في صوته، وقد يفعله الإنسان من التَّوَجُّع قال المُثَقِّب العَبْديّ: «1»
إذا ما قُمْتُ أَرْحَلُها بلَيْلٍ ... تَأَوَّهُ آهةَ الرَّجُلِ الحَزينِ
ويروى: تَهَوَّهَ هاهة وبيان القطع أَحْسَنُ. وأَوَّهَ [فلانٌ] وأَهَّةَ، إذا توجَّع فقال: آهِ. أو قال: هاهِ عند التوجع فأَخْرَجَ نَفَسَهُُ بهذا الصَّوت ليتفرَّجَ عَنْهُ ما بِهِ. والأوّاهُ: الدّعّاء للخير، قال جلّ وعزّ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ «2»
هوى: الهَواءُ، ممدود: هو الحَقُّ قال: «3»
يَحْتَثُّها من هَواءِ الجوِّ تصويب
ويروى: يَجْتَثُّها. ويُقال للإِنسان الجبان: إنّه لَهَواءٌ، وقلبُه هواء، قال الله جل وعزّ: وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ «4» . وقال حسّان: «5»
أَلا أَبْلِغْ أبا سُفْيانَ عَنّي ... فأَنْتَ مُجَوَّفٌ نَخِبٌ هَواءُ
__________
(1) التهذيب 6/ 481، وليس في ديوانه.
(2) التوبة 114.
(3) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
(4) إبراهيم 43.
(5) ديوانه- 9.
(4/104)
________________________________________
وهَوَى الطائرُ يهْوِي هُوْيّاً. وأمّا الهَوِيُّ المَلِيُّ فالحينُ الطّويلُ من الزّمان، يُقالُ: جَلَسْتُ عنده هَوِيّاً وهَوَى فلانٌ، أي: مات، قال النابغة: «1»
وقال الشّامِتونَ: هَوَى زيادٌ ... لكُلِّ مَنِيَّةٍ سببُ مُبِينُ
والهَوَى، مقصور: [الحبّ] «2» تقول: هَوِيَ يهوى هَوىً، ورجلٌ هَوٍ ذو هوىً مخامر، وامرأةُ هَوِيَةٌ لا تزال تَهْوَى على تقدير، فَعِلَة، فإذا بُنيَ منه فِعْلٌ يجزم العَيْن قيل: هَيَّة، أَدْغَمْتَ الواو في الياء، مثل: طَيَّة. ويُقالُ للمستهام يَسْتهيمه الجِنُّ: استَهْوَتْهُ الشياطينُ، فهو حَيْرانُ هائم. هاوية: من أسماء جَهَنّم معرفة بغير (أل) . والهاويةُ: كلُّ مَهْواةٍ لا يُدْرَكُ قَعْرُها. والهُوّة: كلُ وَهْدَة عميقة، قال «3» :
كأنه في هوة تقحذما
والمَهْواةُ: موضعٌ في الهواء مُشرفٌ ما دونَه من جَبَلٍ ونحوِه، ويقال: هَوَى يَهْوي هَوَياناً، ورأيتهم يَتَهاوَوْنَ في المَهْواة إذا سقط بَعْضُهم في إِثْرِ بَعْض. وتقول: أَهْوى إليه فأَخَذَهُ، أي: أَهْوَى إليه يَدَهُ، ويقال: هَوَى إليه بيدِهِ. وأمّا (هُوَ) فكناية التذكير، و (هي) كناية التّأنيث، فإذا وقفت على (هو) وصلت الواو، فقلت: هُوَةْ. وإذا أَدْرَجْتَ طرحت هاء الصّلة.
وهي: وَهَي الحائط يهيء وهياً أي: تفزَّز «4» واسترخى، والثَّوْبُ والقربة ونحوهما كذلك، قال «5» :
__________
(1) ديوانه 263.
(2) من مختصر العين [ورقة 101] النسخ: الضمير. التهذيب 6/ 492 عن العين، هوى الضمير.
(3) اللسان (هو) و (قحذم) ، غي منسوب أيضا.
(4) في النسخ: تفور ولا نظنه إلا تصحيفا.
(5) التهذيب 6/ 488، اللسان (وهي) .
(4/105)
________________________________________
أَمِ الحَبْلُ واهٍ بها مُنْحذِمْ
والسَّحابُ إذا انْبَعَقَ بمَطَرٍ انبعاقاً شديداً قلت: وَهَتْ عَزَاليه.. وكذلك إذا اسْترخَى رباط الشَّيء قلت: وَهَي. قال الأعشى: «1»
كناطحٍ صَخْرةً يَوْماً لِيَفلِقَها ... فلمْ يَضْرها وأَوْهَى قَرْنَهُُ الوَعِلُ
ويُجْمَعُ الوَهْيُ على الوُهِيّ. قال: «2»
تَجيشُ أنفاقٌ لها وُهِيُّ
ويقال: بل هذا مصدر مبنيّ على فُعُول.
ويه: وَيْهَ منصوبة: إغراء، يقال: ويهَ فلانُ أضربْ، ومنهم من يُنَوِّن، قال «3» :
وَيْهاً يَزيد وويَهْاً أنت يا زُفَرُ
. معناه: أفعلْ كذا وكذا. و (واه) تلهّف وتَلَدُّد «4» ، وينوّن أيضاً كقول أبي النجم: «5»
واهاً لِرِيا ثم واهاً واها
ياه: تقول: يهيهت بالإبل إذا قلت: ياه ياه. ويقول الرّجلُ لصاحبِهِ من بعيدٍ: ياهْ ياهْ أَقْبِلْ. قال ذو الرمة «6» :
تلوّم يَهْياهٍ بياهٍ وقد مضى ... من اللّيل جَوْزٌ وإسْبَطَرَّتْ كواكبه
__________
(1) ديوانه 61 في (ط) : ليقلقها، وهو تصحيف.
(2) (العجاج) ديوانه 333، والرواية فيه: تغلي وأنفاق ...
(3) لم نقف عليه في غير الأصول.
(4) من مختصر العين [ورقة 102] في الأصول: تردد وفي المحكم 4/ 329، والتاج (واه) : تلوذ.
(5) التهذيب 6/ 482، والمحكم 4/ 329.
(6) ديوانه 2/ 851.
(4/106)
________________________________________
وبعضٌ يقول: يا هَياه بنَصْب الهاءِ الأُولى، وبعضٌ يكْرهُ ذلك، ويقول: هَياه من أسماء الشّياطين، وتقول: يَهْيَهْتُ به.
هي: هيّ بن بي: من ولد آدم عليه السّلام، انقرض نَسْلُه، أي ذهب. ومثله: هيّان بن بيّان. قال «1» :
فأَقْعَصَتْهُمْ وحطّت بَرْكَها بِهِمُ ... وأعطت النهب هيان بن بيّانِ
وهَيا: من زَجْر الإبل. قال الكميت «2» :
[مُعاتبةً لَهُن حلا وحوبا] ... وجلُّ عتابِهِنَّ هَيا وهيدُ
وهيهيت بالإبل هيهاةً وهِيهاءً: [دعوتها وزَجَرْتها] ، قال «3»
من وَحْشِ هِيهاةٍ ومنْ هِيهائِها
وإذا تركوا التأنيث مدّوا، قال رؤبة «4» : وهيهاؤه ههنا بمعنى البُعْد، والشَّيء الذي لا يُرجَى، ومن قال: ها فحكاه قال: ها هيت، وأعلم أن ابتداء الحكاية المضاعفة جائزٌ ابتداعُها عندَ العَرَب، لأن كلاًّ يَحكي على ما تَوَهَّم من جَرْس نَغْمَة أو حِسِّ حَرَكة.
هوه: رجل هَوْهاةُ، وهوهاءة: جبانٌ، قال»
:
إذا الشّتاء جلا عن كلّ ذي غدق ... هوهاءة أَشِر الأَضيافِ نفّاج
__________
(1) اللسان (هيا) غير منسوب أيضا.
(2) شعر (الكميت) الجزء الأول- القسم الأول من 161
(3) التهذيب 6/ 483 وفيه (وجس) بواو وجيم وسين.
(4) في الأصول: قال (العجاج) وكذا في التهذيب 6/ 483 وفي اللسان (هيه) أيضا، وإنما هو (لرؤبة) ، ديوانه من
هيهات من منخرق هيهاؤه
(5) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(4/107)
________________________________________
وبئر هوهاء بوزن حمراء: [التي لا متعلق لها، ولا موضع لرجل نازلها لبعد جاليّهْا] «1» . والهواهي: ضربٌ من السَّيْر الواحدة: هوهاةٌ. قال «2» :
تَغالْت يَداها بالنَّجاء وتَنْتَحي ... هَواهِيَ من سَيْرٍ وعُرْضَتُها الصَّبْرُ
وهو: حمارٌ وَهْواهٌ يُوَهْوِي حولَ عانَتِهِ شَفَقةً عليها. قال يصف الحمار: «3»
مُقْتَدِر الضَّيْعةِ وَهْواهُ الشَّفَقْ
والكَلْبُ يُوَهْوِهُ في صَوْته [إذا جَزِعَ فردّده] ، وقد يَفْعَلُه الإنسانُ. قال «4» :
ودُونَ نَبْحِ النابحِ المُوَهْوِهِ
__________
(1) من التهذيب 6/ 493، واللسان (هوة) .
(2) التهذيب 6/ 493 واللسان (هوة) ، غير منسوب أيضا.
(3) (رؤبة) ديوانه 105.
(4) (رؤبة) ديوانه 166.
(4/108)
________________________________________
باب الرباعي من الهاء، الهاء والغين
هرنغ: الهُرْنوغ: شِبْه الطُّرْثُوث، يُؤْكَل.
هذلغ: الهُذْلُوغةُ: الرّجلُ الأَحْمق.
هنبغ: الهُنْبُغُ: شِدَّةُ الجُوع. [يُقال] : أَصابَهُمْ جُوعٌ هُنْبُغٌ.

الهاء والقاف
صهلق: صوتٌ صَهْصَلِقٌ: شديد. قال «1» :
قد شَيَّبَتْ رأسي بصَوْتٍ صَهْصَلِق
هلقس: الهلقس «2» : الشديد.
هزرق: الهزرقة: من أسوأ الضَّحِك.
زهرق: الزَّهْرَقَةُ والزِّهراق: تَرْقيصُ الأمّ الصّبيّ.
زهلق: الزَّهْلِقُ: السِّراج ما دام في القنديل. قال «3» : زِهْلِقٌ لاح مُسْرَجُ شَبَّه [بياض] «4» الثّور بضياء السَّراج، وليس بالّذي عليه سرج.
__________
(1) التهذيب 6/ 498، واللسان (صهصلق) ، غير منسوب أيضا.
(2) في الفسخ: هقلس، ونظنه محرفا.
(3) التهذيب 6/ 499 واللسان (زهلق) بلا عز وأيضا.
(4) في النسخ: ضياء.
(4/109)
________________________________________
والزَّهْلِقيُّ من الرّجال: الّذي إذا أراد امرأة أَنْزَلَ قبل أن يَمَسَّها، وهو الزُّمًّلِقُ.
قهمز: امرأة قَهْمَزِيّة: قصيرةٌ جداً.
زهمق: الزَّهَمَقَةُ: الزُّهُومةُ السَّيِّئةُ تجدُها من اللَّحْمِ الغثَ.
دهقن: الدَّهْقَنَةُ: من الدَّهْقان «1» ، وهو يَتَدَهْقَنُ.
قهمد: القَهْمَدُ: الرّجُلُ اللَئيمُ الأَصْل، والدَّميمُ الوَجْه.
قرهد: القُرهُدُ: النّاعم التّاّر.
قمهد: الاقْمِهْدادُ: شبه ارتعادِ الفَرْخ إذا زقّه أبواه فتراه يكْوهِدَ إليهما ويَقْمَهِدُّ نحوهما.
دهمق: الدُّهامِقُ: التُّراب اللّيَن. قال خلف بن خليفة «2» :
ومعرض من الكثيب ناطقُ ... جَوْنٌ رَوابي تُرْبِهِ دُهامِقُ
وقال عُمَر: لو شِئْتُ أنْ يُدَهْمَقَ لي لفعلتُ «3» .
أي: الطعام اللين،
__________
(1) الدهقان: التاجر، فارسي معرب.
(2) التهذيب 6/ 500 واللسان (دهق) ، وفيها الثاني فقط بلا عزو.
(3) التهذيب 6/ 500.
(4/110)
________________________________________
وأصلُه من الدُّهامِق، أي: الأرض اللّيّنة الرّقيقة، ويقال: دّهْمِقْ طَحِينَكَ، أي: دَقِّقْهُ، والدِّهْقَنَةُ مِثْلُه.
قهقر: القَهْقَرُّ [والقُهْقُرُ] : الحَجَرُ الأَمْلَس الأَسْوَد، وهو القُهْقُورةُ.. وغُرابٌ قَهْقَرٌ: شديدُ السّواد. [وحَنْظلةٌ] «1» قَهْقَرةٌ، أي: اسودت بعد الخضرة. والرّجلُ يَتَقَهْقَرُ في مِشْيَته: يَتَراجع على قَفاه. ورجع القَهْقَري: على الأدبار.
هرقل: هِرَقْلٌ: من ملوك الرّوم، وهو أوْلُ من ضَرَب الدّنانير. وأَحْدَثَ البِيعةَ، قال لبيد «2» :
غَلَبَ اللّيالي خلفَ آلِ مُحَرِّقٍ ... وكما فَعَلْنَ بتُبَّعٍ وبِهِرْقَلِ
هرلق: الهِرْلِقُ: المُنْخُل.
قرهب: القَرْهَبُ من الثّيران: المسنّ الضخم. قال «3»
وبين مُسِنّ كالقصيمة قَرْهَبِ
قهرم: القَهْرَمانُ: هو المُسَيطِرُ الحَفيظُ على ما تحتَ يَدَيْه، قال «4» :
مجداً وعزاً قهرمانا قهقبا
__________
(1) في النسخ: وحنطة.
(2) ديوانه 275، وهو هرقل بهاء مكسورة وراء مفتوحة وقاف ساكنة، ولكنه غير للضرورة.
(3) لم نهتد إليه في غير الأصول.
(4) التهذيب 6/ 502، المحكم 4/ 333 والرواية في التهذيب: قهرما قَهْقَبا ...
(4/111)
________________________________________
بهلق: البَهْلَقُ: الضَّجُورُ الكثيرُ الصَّخْبِ، و [تقول] : امرأة بَهْلَق، والجميعُ: بَهالقُ. قال «1» :
يولول من جوبهن الدليل ... باللَّيْل ولولةَ البِهَلْقِِ
قهقب: القَهْقَبُ: الضَّخْم.
قلهب: القَلْهَبُ من الرجال: القديم الضّخم.
هلقم: الهلِقْامُ: السّيّد الضَّخم، ذو الحَمالات، والهِلْقَمُّ أيضاً، قال: «2»
وإن خَطيبُ مجلِسٍ أَلَمّا ... بخُطَّةٍ كنتَ لها هَلْقَمّاً
وبالحمَالات لها لَهِمّا
هبنق: هَبَنَّقَةُ القَيْسِيُّ: أحمقُ بني قَيْس بنِ ثَعْلَبة. والهِبْنِيقُ: الوَصيفُ. وجَمْعُه: هبانيق. قال لبيد «3» :
والهَبانِيقُ قيامٌ مَعَهُمُ ... كلُّ مَلْثومٍ إذا صُبَّ هَمَلْ
هيقم: الهَيْقمانيُّ: الطويل. [قال «4» :
__________
(1) التهذيب 6/ 503 غير معزو أيضا.
(2) التهذيب 6/ 503.
(3) ديوانه 196، وفيه: كل محجوم ...
(4) التهذيب 6/ 505 واللسان (هقم) ، غير معزو أيضا.
(4/112)
________________________________________
من الهَيْقَمانيّاتِ هَيْقٌ كأنّه ... من السِّنْدِ ذو كَبْلَيْنِ أَفْلَتَ من نَبْلِ] «1»

الهاء والكاف
كهمس: الكَهْمَسُ: من أسماء الأسد. [والكَهْمَسُ: القصير] «2» ، قال «3» :
ذاك لخَوْدٍ ذاتِ خَلْقٍ مُنْفِسِ ... لا جَيْدَرِِ الخَلْق ولا بكَهْمَسِ
كلهد: أبو كَلْهَدةَ: من كُنَى العَرَب.
دهكل: دَهْكَلٌ: من شَدائِد الدَّهْر. قال «4» :
لقضي عليهم في اللّقاء مُدهكل.
دهكم: الدَّهْكَمُ: الشَّيْخ الفاني. والتَّدَهْكُمُ: الاقتحامُ في الأَمْر الشَّديد.
هركل: امرأةٌ هِرْكَولةٌ: ذات فَخِذّين، وجسمٍ وعَجُزٍ. ورَجُل هراكلٌ: جسيمٌ ضَخْمُ.
كفهر: المكفهرّ: [السَّحابُ المتراكم. والمكُفْهِرّ: الوجهُ غيرُ المُنْبَسِط] «5» ، والأكْفِهْرارُ: الأستقبال بوجهٍ كريه.
__________
(1) مما نقل في التهذيب 6/ 505 عن العين.
(2) من المحكم 4/ 334.
(3) لم نهتد إليه.
(4) لم نهتد إليه في غير نسخ العين.
(5) من مختصر العين [ورقة 102] . سقطت الترجمة من النسخ.
(4/113)
________________________________________
كرهف: المُكْرَهِفُّ: الذَّكَرُ المُنْتَشِرُُ المُشْرِف.
هبرك: الهَبْرَكَةُ: الجاريةُ النّاعمةُ، قال: «1»
جارية شبّت شَبابا هَبْركا ... لم يَعْدُ ثَدْيا نَحْرِها أَنْ فلّكا
كهبل: الكَنَهْبَلُ: شَجَرٌ عِطامٌ.
هبنك: الهَبَنَّكُ: الأحمق. وامرأةٌ هبنّكةٌ: حمقاء.
بهكن: جاريةٌ بَهْكَنَةٌ: تارةٌ عظيمة الصّدر عريضته، وهُنَّ بَهْكنأت وبَهاِكنُ، وإنّها لَتَتَبَهْكَنُ في مشيها، يقال ذلك لذات العجيزة.
رهوك «2» : التَّرَهْوُكُ: مَشْيُ الذّي كأنّه يَمُوجُ في مشيته، وقد تَرَهْوَك.

الهاء والجيم
جهضم: تَجَهْضَمَ الفَحْلُ على أقرانه، أي: علاهم بكلكله، وبعير جهضم الجنبين،
__________
(1) التهذيب 6/ 507.
(2) الظاهر أن الكلمة ثلاثية الأصل. وألحقت بالرباعي. لم نجد ترجمتها في مختصر العين، ولا في التهذيب في نقوله عن العين، ولا في المحكم بين الرباعيات من الهاء. وجاءت ترجمتها في اللسان في (رهك) .
(4/114)
________________________________________
أي: رَحْبُ الجنبين، وكذلك الرّجل. والجَهْضَمُ: الضَّخْمُ [الهامةِ] ، المُسْتديرُ الوَجْهِِ.
سجهر: اسْجهرَّتِ الرِّماحُ، أي: أقبلت إليك. واسجهرّ النّبات، أي: طال. قال «1» :
في كنّ وادٍ مُسْجَهِرٍّ رفرف
هجرس: الهِجْرِسُ: من أولاد الثّعالب، ويُوصَفُ به اللّئيم. ورَمَتْني الأَيّام عن هَجارِسِها، أي: شدائدها، ودواهيها.
جرهس: والجرهاس: الجَسيمُ، قال يصف الأسد «2» :
يُكْنَى وما حُوِّل عن جِرهاسِ ... من فَرْسِهِ الأُسْدَ: أبا فِراسِِ
سمهج: السَّمْهَجَةُ: الفَتْلُ الشَّديدُ. حَبْلُ مُسَمْهَجٌ، وهو في الحَلِفِ أيضاً، قال «3» :
يحلف بج حلفا مُسَمْهَجا ... قلتُ له يا بَجُّ لا تُلَجِّجا
ولبنُ سَمْهَجٌ سَمَلَّجٌ: أي: حُلْوٌ دَسِمٌ.
دهرج: الدَّهْرَجةُ: الوَحاءُ في السير «4» .
__________
(1) لم نقف عليه في غير الأصول.
(2) التهذيب 6/ 509 غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 6/ 509 واللسان (سمهج) غير منسوب أيضا.
(4) في النسخ: في الوحاء والسير وما أثبتناه موافق لما جاء في المحكم 4/ 339 واللسان (دهرج: السرعة في السّير.
(4/115)
________________________________________
جرهد: أجْرَهدَّ القوم: قصدوا القصد. واجرهدَّ الطّريق، أي: اسْتَمّرَّ.
دهنج: الدُّهانجُ: البَعير الضَّخْم ذو السّنامَيْن. قال «1» :
كأنَّ رَعْنَ الآلِ منه في الآلْ ... إذا بدا، دُهانِجٌ ذو أعدالْ
شبّة أطرافَ الجَبَل في السَّراب بعد لَيْن وسنامَيْن. والدَّهْنَجُ: حصىً [خُضْرٌ] »
يُحكُّ منها الفصوص، ليست بعربيّة.
هجدم: هِجدَمٌ: لغةٌ في إجدمٌ: في إقدامِك الفرس وزَجْركَهُ. يقال: أوّل من رَكبَ الفَرَسَ ابن آدمَ. القاتل، حمل على أخيه فزجر فرساً وقال: هجِ الدّم، فلمّا كثر على الالسنة اقتصروا على: هجدم وإجدم.
دهمج: الدَّهْمَجةُ: مَشْيُ الكبير كأنَّه في قيد.
هرجب: الهِرْجابُ [من الإِبل] «3» : الطّويلة الضَّخمة.
هبرج: الهَبْرجةُ: اختلاطٌ في المَشْي، قال العجّاج «4» :
يَتْبَعْنَ ذيّالاً موشى هبرجا
__________
(1) نسب في المحكم 4/ 339 واللسان (دهنج) إلى (العجاج) .
(2) في النسخ: أخضر.
(3) سقطت من النسخ وأثبتناها من المحكم 4/ 339 وفي مختصر العين [ورقة 102] : الطويلة الضخمة من النوق.
(4) ديوانه 354.
(4/116)
________________________________________
جهرم: الجَهْرَميّةُ: ثيابٌ منسوبة، نحو البسط وما أشبهَهَا، يقال: هي من الكَتّان، قال «1» :
لا يُشْتَرَي كَتّانه وجَهْرَمُهْ
جعله اسماً بإخراج ياء النِّسبة.
جرهم: جُرْهُم: حيٌّ من اليَمَن. نزلوا مكّة، وتزوج فيهم إسماعيلُ ع، فعصَوُا الله، وأُلحِدوا في الحَرَم فأبادهم الله.
جمهر: الجُمْهُوُر: الرَّمْل الكثيرُ المتراكم الواسع. والجُمْهُورُ: الجماعة من النّاس، وخيلٌ. مُجَمْهَرة، أي: مُجْتمعة.
جهبل: امرأةٌ جَهْبَلةٌ: قبيحةٌ دَميمةُ.
هلبج: الهِلْباجةُ: الثَّقيل من الّناس. ويقال: الأحمق المائق «2» .
لهجم: اللَّهْجَمُ: الطريق الواضح.
__________
(1) (رؤبة) ديوانه 150.
(2) جاء بعد هذا هذه العبارة: يقال: أمر بني فلان ملهاج، وأيقظني حين الهاجت عيني أي: اختلط النعاس بها. لم نثبتها هنا لأنها ليست من هذا الباب فهي من باب الهاء والجيم واللام معهما: لهج وقد سقطت من هذا الباب في الجزء الثالث أيضا. نلفت إلى ذلك الانتباه.
(4/117)
________________________________________
هملج: الهَمْلَجةُ: حسنُ سَيْرِ الدّابّة في سرعة وبخترة. الذّكَرُ والأُنثى نعتهما: هملاج. وقد هملج. وأمر مُهَمْلَجٌ: مُدَلَّل مُنْقاد قال العجّاج «1» :
قد قلّدوا أَمْرَهُمُ المُهَمْلَجا

الهاء والشين
شهدر «2» : الشِّهْدارة: الرَّجُل القَصير.
هرشف: عجوزٌ هِرْشَفَّة: بالية. ودلوٌ هِرْشَفَّة: باليةٌ مُتَشَنِّجة، ويُقَالُ لصُوفة الدّواة إذا يَبِسَتْ: هِرْشفّة، والفِعْل: أهْرَشَّفَ، ولو قيلَ: هَرْشَفَ لكان حَسَناً، قال «3» :
كل عجوز رأسها كالكِفَّهْ ... تَسْعِى بجُفٍٍّّ مَعَها هِرْشَفَّهْ
[والتَّهَرْشُفُ] «4» : حَسْوٌ في تَمَهُّل.
شهبر: الشَّهْبَرةُ: العَجُوز، وكذلك الشَّهْربة، ولا يُقال للرّجل: شَهْبَر ولا شَهْرَب. قال:
رُبّ عَجُوزٍ من لُكَيْز شَهْبَرَهْ ... علَمتُها الإِنْقاضَ بعد القرقره
__________
(1) ديوانه 388، وفيه: إذ طوقوا....
(2) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من النسخ، فأثبتناها من مختصر العين [ورقة 102] .
(3) التهذيب 6/ 516 غير منسوب أيضا.
(4) في النسخ: والهرشفة ولم نجد ذلك فيما بين أيدينا من المعجمات.
(4/118)
________________________________________
وقال «1» :
شهبرة لم يَبْقَ إلاّ هَرِيرُها
همرش: عجوزٌ هَمَّرِشٌ: جَحْمَرِش في اضطرابِ خَلْقِها، وتَشَنُّج جِلْدها.
هرشم: «2» الهِرْشَمُّ: الرِخّوُ النَّخِرُ من الجِبال.
نهشل: نَهْشَل: اسمُ للذئب.

باب الهاء والصاد
بهصل: البَهْصَلةُ [من النِّساء: الشّديدةُ البياض. والبُهْصُلة: المرأة الصّخّابة الجريئة.
صلهب: الصَّلْهَبُ: البيت الكبير، قال «3» :
وشاد عمرٌو لك بَيْتاً صَلْهَبا
بهلص: تَتَبْهلَص الرَّجلُ: خَرَجَ من ثِيابهِ. قال «4» :
لَقِيتُ أبا لَيْلَي فلمّا أَخَفْتُه ... تَبَهْلَص من أثوابه ثم جببا «5»
__________
(1) لم نهتد إليه في غير الأصول.
(2) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها هنا من مختصر العين [ورقة 102]
(3) (رؤبة) ديوانه 170.
(4) التهذيب 6/ 518، واللسان (بهلص) ، ونسب في اللسان إلى (أبي الأسود العجلي) .
(5) (ص) و (ط) : حينا. (س) : حبنا وهو تصحيف.
(4/119)
________________________________________
الهاء والسين
طهلس: الطَّهْلِيسُ: العَسْكَرَ الكبيرُ، قال «1» :
جَحْفَلاً طِهْلِيسا
دهرس: الدَّهاريسُ: من دواهي الدَّهْر. الواحدة: دِهْرِيسٌ «2» . [وناقة ذات دَهْرَس، أي ذات خفّةٍ ونشاط] قال «3» وقال «4» :
ذاتُ أزابيٍّ وذاتُ دَهْرسِ.
سرهد: سنامٌ مُسَرْهد: مقطَّع قِطَعاً. والمُسَرْهد: المُنَعَّم.
هندس: المُهَنْدِسُ: الذي يقدِّر مجاري القُنِيّ، ومواضعها حيث يحتفر، وهو مشتقّ من الهندزة «5» ، فارسي صُيِّرَتْ الزاي سينا، لأّنه ليس بعد الدّال زايٌ في شيء من كلام العرب
هدبس: الهَدَبَّسُ: ولد البَبْر.
سمهد: السَّمْهَدُ: الشيء اليابس التصلْب. والسَّمَهْدَدُ: الجسيم من الإِبل، وقد
__________
(1) التهذيب 6/ 520، واللسان (طهلس) غير معزو وغير تام أيضا.
(2) في التهذيب 6/ 521 عن العين: دهرس، وفي المحكم 4/ 344: دهرس.
(3) التهذيب 6/ 521 واللسان (دهرس) غير منسوب فيها أيضا.
(4) التهذيب 6/ 521 واللسان (دهرس) كذاك.
(5) في رواية التهذيب 6/ 520 عن العين: من الهنداز.
(4/120)
________________________________________
اسمهدّ سنامه. أي: عَظُمَ.
سرهف: السّرهفة: نَعْمة الغِذاء، قال يصف ابنه «1» :
سِرْهَفْتُه ما شِئت من سِرْهافِ
فهرس «2» : الفِهْرِسُ: الكتابُ الّذي تُجْمَع فيه الكُتُب.
سرهب: السَّرْهَبُ: المائقُ [الأُكول الشَّرُوبُ] «3» .
سهبر: السَّهْبَرَةُ: من أَسْماء الرَّكايا.
سمهر: السَّمْهريّ: ضربٌ من صِلاب الرِّماح. والمُسْمَهِرُّ: الذّكَرُ العَرْدُ. واسْمَهَرَّ الشَّوْكُ إذا يَبِس. قال «4» :
ويرى دوني فما يسطيعني ... خرط شوك من قتاد مسمهر
واسمهرّ الظّلام إذا تنكَّر، قال العجّاج «5» :
واللّيلة الأُخرَى الّتي اسْمَهَرَّتِ
هرمس: الهِرْماسُ: من أسماء الأسد.. قال «6»
__________
(1) اللسان (سرعف) : سرعفته ما شئت من سرعاف، وفيه سرعفت الرجل: أحسنت غذاه، وكذلك: سرهفته.
(2) من نقول التهذيب 6/ 521 عن العين، وقد سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول.
(3) من التهذيب 6/ 521 عن العين.
(4) لم نهتد إليه في غير الأصول في (ص) و (ط) : يستطيعني.
(5) ديوانه 268.
(6) التهذيب 6/ 522، واللسان (هرمس) بدون عزو أيضا.
(4/121)
________________________________________
بعدو بأشبالٍ أبوها الهِرْماسُ
وهو الشَّديدُ من السِّباع.
هلبس: يُقال: ليس بها هَلْبَسِيسٌ، أي: أحدٌ يُستأنس به.
سبهل: يُقال: جاء فلانٌ سَبَهْلَلأ، أي: جاء إلى الحرب بلا سِلاحٍ ولا عَصاً.
سلهب: السَّلْهَبُ: الطّويل من الخَيْل والنّاس، وسمعت أبا الدُّقَيْش يقول، امرأة سَرْهَبة كالسلهبة في الخيل. في الجسم والطُّول.
هملس: رجلٌ هَمَلَّسٌ، أي: قويّ السّاقَيْن، شَديدُ المَشْي.
سلهم: المُسْلَهِمَّ: المُتَغَيِّرُ في اللّوْن من سُقَمٍ أو دُؤُوبٍ، ملتمع اللّون كأنّ به ذِناباً من سُلال، وهو مُتَغَيِّر اللون. وأسْلَهَمَّ المريضُ إذا عُرِفَ أثر مَرَضِه في جسده، ويقال: قد برأَ الجِسْمُ منه فاسلهَمَّ.
بهنس: الأَسَدُ يَتَبَهْنَسُ في مشيه، أي: يَتَبَخْتَر، وهو نعت للأسد خاصّة
(4/122)
________________________________________
الهاء والزاي
دهلز: دهليز: إعراب دلّيج، فارسيّة.
زهدم: زَهْدَمٌ: اسمُ رَجُل، قال «1» :
جزاني الزَّهدمانِ جزاءَ سَوْءٍ ... وكنتُ المرء يُجْزَي بالكرامهْ
هزبر: الهِزَبْرُ: من أسماء الأسد.
هبرز: الهِبْرِزيّ: الجَلْدُ النّاِفُذ. والهِبْرَزيّ: الخُفُّ الجيِّدُ بلُغَة أهلِ اليمن، والهِبْرِزيّ: الأٍسد، قال «2» :
ترى الثَّوْرَ يمشي راجعاً من ضَحائِهِ ... بها مثلَ مَشْي الهِبْرِزيّ المُسْروَلِ
بهزر: يُقال للنّخلة التي تَنَّاولُها بيدك: هي البُهْزُورةُ، والجميع: البهازر قال: «3»
بَهَازراً لم تَتّخذْ مآزِرا
هرمز وهمرز: هُرْمُز وهامرز من الأسماء. قال الأعشَى «4» :
هُمُ ضَرَبوا بالحِنْوِ حِنْوِ قُراقِرٍ ... مُقَدِّمَة الهامَرْزِ حتّى تولت
__________
(1) (قيس بن زهير) النقائض 1/ 425 واللسان (زهدم) في الأصول: أجزى.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 3/ 1456.
(3) المحكم 4/ 347 واللسان (مهزر) .
(4) ديوانه 259. والهامرز أحد قادة الفرس في معركة ذي قار.
(4/123)
________________________________________
هرزم: الشَيخ والعجوز يُهَرْزمانِ. والهَرْزمة: لَوْكُ الشّيخ أو العجوز اللُّقَمَ في الفم، لا يَقْدرُ أَنْ يَمْضَغَها فهو يُدِيرُها في فيهِ.
زمهر: الزّمهرير: شِدّة البرد، وقد ازْمَهَرَّ أزمهراراً.
لهزم: اللَّهْزِمتانِ مُضَيْغَتانِ عُلَيَّيانِ في أصل الحَنَكَيْنِ، في أَقْصَى الشِّدَقَيْنِ.

الهاء والطاء
هرطل: الهِرُطالُ: الطُّوال من الرِّجال.
طرهف: «1» «2» المُطْرَهِفُّ: الحَسَنُ.
طرهم: المُطْرهِمُّ: الشّاب المُعْتَدِلُ التّامُّ، قال عمرو بن أحمر «3» :
أُرجِّي شباباً مُطْرهِماً وصِحَّةً ... وكيف رَجاءُ المَرْءِ ما ليس لاقيا
طهمل: الطَّهْمَل: الجسيم القبيح الخِلقة الأسْود، والمرأة: طهملة، قال»
:
لا جَعْبريّات ولا طهاملا
__________
(1) من مختصر العين [ورقة 203] والتهذيب 6/ 527 وقد سقطت الكلمة وترجمتها من الأصول.
(2) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 103] ، والمحكم 4/ 347.
(3) المحكم 4/ 347، واللسان (طرهم) . في النسخ: (عمر بن العمرد) .
(4) (رؤبة) ديوانه 121.
(4/124)
________________________________________
[يعني القِباح الخِلقة] «1» .

الهاء والدال
رهدن: [الرَّهْدنُ: طائر شبه الحُمَّرة، يُرَهْدِنُ في مشيته كأنه يَسْتديرُ] «2» .
دهثم: [مكانٌ دَهْثَمٌ: مَمِثٌ سَهْل] «3» . والدّهثم: السَّهْل الخُلُق، قال: «4»
ثمَ تنحّت عم مَقامِ الحُوَّمِِ «5» ... لِعَطَنِ رابي المقامِ دَهْثَمِ
فرهد: الفُرْهُدُ: الحادرُ الغليظ. وفراهيد: اسم من اليَمَن من الأزد.
هبرد: [تقول العرب] : ثَرِيدةٌ هِبْرِدانة مِبْرِدانةٌ، مسعنبة، مُسَوّاةٌ
هردب: رَجُلٌ هِرْدَبَّةٌ: جبان، قليل العَقْلِ، ضخم مُضْطرب اللّحمِ.
درهم: الدَّرهمُ والدِّرْهِمُ لغتان. ورجل مُدَرْهَمٌ: كثير الدّراهم، أدْرَهَمَّ الشَّيخ أدرِهْماماً، أي كَبرِ. قال «6» :
والله لا أسأمُ حتّى تَسأمُوا ... أو أَدْرَهِمَّ هَرَماً أو تهرموا
__________
(1) من التهذيب 6/ 526 عن العين.
(2) من التهذيب 6/ 526 عن العين.
(3) (عمر بن لجأ التيمي) - شعره 161.
(4) (عمر بن لجأ التيمي) - شعره 161.
(5) في (ص، ط) : جرم. وفي (س) : جرهم.
(6) (القلاخ) اللسان (درهم) والرواية فيه:
أقسمت لا أسأم حتى يسأما ... ويدرهيم هرما وأهرما
(4/125)
________________________________________
هدمل: الهِدْمِلُ: الثَّوبُ الخلق. قال تأبط شرا: «1»
[نهضت إليها من جثومُ كأنها] ... عجوز عليها هِدْمِلٌ ذاتُ خيعلِ
هلدم: الهِلْدِمُ: اللبدُ الجافي الغَليظ. قال: «2»
عليه من لبدِ الزمانِ هِلْدِمُهْ
لِبْد الزَمان: الشَّيب.
دلهث: الدَّلهاثُ: السريعُ المتقدمُ.
دلهم: أدلهم الظّلامُ، أي: كثف، قال: «3»
لا هم إن الحارث بن الصمّهْ ... أقبل في مهامهِ مُهمَّهْ
في ليلةٍ ليلاء مُدْلَهِمَّهْ ... تَبغي رسول الله فيما تَمَهْ
هندب: الهِنْدَب، والهِنْدَباء والواحدة: هِنْدَباءة: من إحرار البقول، طيّب الطَّعْم.
هدبد: الهدَبِدُ: داء يكون في العين. وَلَبَنٌ هُدَبِد، أي ثخين.
__________
(1) اللسان (هدمل) .
(2) (رؤبة) ديوانه 158، وفيه: عليه من جهد ...
(3) لم نقف عليه في غير الأصول.
(4/126)
________________________________________
الهاء والتاء
هتمل: الهتملة: الكلام الخفي. قال «1» :
ولا أشهَد الهُجْرَ والقائليه ... إذا هم بهينمة هتملوا
تمهل «2» : المُتْمَهِلّ: الرجل الطويل.

الهاء والذال
هذرم: الهَذرْمَةُ: السرعة في القراءة، [وكثرة الكلامِ] «3» ، قال أبو النجم «4» :
وكان في المجلس جم الهَذْرَمهْ
لهذم: اللَّهْذَمُ: كل شيء حاد من سنانِ وسيفٍ قاطع. واللَّهْذَمَةُ: فِعْلُهُ.

الهاء والثاء
هرثم: هَرْثَمَة: من اسماء الأسد.
هلبث: الهِلْبَوْثُ: الأحمقُ.

الهاء والراء
هرمل: الهُرْمُولة بمنزلة الرُّعْبُولة، تنشقُ من ذناذن «5» القميص، قال يصف النعامة «6» :
__________
(1) (الكميث) التهذيب 6/ 530، والمحكم 4/ 351.
(2) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 103] .
(3) من التهذيب 6/ 531 عن العين.
(4) التهذيب 6/ 531.
(5) ذناذن القميص: ذلاذله، أي: أسافله.
(6) (الشماخ) ديوانه 277، أو الرواية فيه: زعراء ريش....
(4/127)
________________________________________
[هَيْقٌ هِزَف وزفّائِيّةٌ مرطي] ... كأن ريش ذُناباها هَرامِيلُ
وهَرْمَلَت العجوز: صارت كالخرقة البالية من الكِبَر.
هنبر: الهِنْبِرَةُ: الأتان. وأم الهِنْبِر: الضَّبُعُ. وأبو الهِنْبِر: الضِّبعان، والجميع: الهنابر، قال «1» :
ما زال عنك صفقات الخاسر ... والبيع في السوق على الهنابر
نهبر: النَّهابِرُ: المَهالكُ، يقال: أذهبه الله في النَّهابِرِ. والنهّابير، وأحدها: نُهْبُور: حبال رمالٍ صعبة، لا ترتقي إلا بمشقةٍ.
بهرم: البَهْرمان: ضربٌ من العصفرُ.
برهم: بَرْهَمةُ الشجر: مجمع ورقهِ ونَوْره وثمره. وبَرهَم الرجل إذا فتح عينيه وحدّد النظر قال: «2»
يمزجن بالناصع لونا مُسْهَما ... ونَظَراً هَوْنَ الهوينا بَرْهَما
مرهم: المَرْهَمُ: هو ألينُ ما يكون من دواء. ومَرْهَمْتُ الجرح: [طليته بالمرهم] «3» .
__________
(1) لم نقف عليه في غير الأصول.
(2) (العجاج) المحكم 4/ 353 واللسان (برهم) .
(3) تكملة من مختصر العين [ورقة 103] .
(4/128)
________________________________________
الهاء واللام
هنبل: هَنْبَلَ فلان، وجاء مُهَنْبِلاً، إذا ظلع ومشى مشية الضبع، قال «1» :
مثل الضِّباع إذا راحت مُهَنْبِلَةً ... أَدنَى ماوِبِها الغِيرانُ واللَّجَفُ
نهبل: نَهْبَلَ فلانٌ [إذا أسنَّ] «2» ونَهْبَلَتْ فُلانة، وشَيْخٌ نَهْبَلٌ، نَهْبلةٌ، قال أبو زبيد «3» يرثي عثمان:
مأوى اليتيم ومأوى كل نَهْبَلَةٍ ... تأوى إلى نهبل كالنَّسْرِ عُلْفوفِ

باب الخماسي من الهاء
صهصلق: صوتٌ صَهْصَلِقٌ: شديد قال «4» :
قد شيبت رأسي بصوت صهصلق
قلهبس: القَلَهْبَسُ: من حُمُرِ الوَحْش المُسِنَّةِ
دلهمس: الدَّلَهْمَسُ: من أسماء الأسد. قال: «5»
أو أسدٌ في غيله دلهمس
__________
(1) التهذيب 6/ 535، واللسان (هنبل) .
(2) من مختصر العين [ورقة 103] .
(3) التهذيب 6/ 535، واللسان (نهبل) .
(4) التهذيب 6/ 498.
(5) التهذيب 6/ 536، والصحاح (والهمس) .
(4/129)
________________________________________
قلهزم: القَلَهْزَمُ: الرّجل المرتَبعُ الجسيم الذي ليس بفرج الرأي، ولا طريرٍ في المنطق، وليس من عظم رأسه، ولا من صغره. ويقال: بل هو الضخم الرأس واللهزمتين.
هنزمن: الهِنْزَمْنُ: إعراب هنجمن، وهو الجماعة، [والهِنْزَمْنُ: عيد من أعياد النصارى] قال «1» :
وآسٌ وخيري ومرو وسوس ... إذا كان هِنْزَمْن ورُحْتُ مُخَشَّما
همرجل: الهَمَرْجَلُ: الجواد السَّريع. وجَمَلٌ هَمَرْجلٌ: سريعٌ، وناقةٌ هَمَرْجَلٌ: سريعة ونجاءً. همرجل: سريعة، قال ذو الرمة «2» :
إذا جد فيهن النجاء الهَمَرْجلُ
برهمن: البَرَهْمَنُ بالسمنية «3» : عالمهم وعابدهم.
__________
(1) (الأعشى) ديوانه 293.
(2) التهذيب 6/ 536، واللسان (همرجل) .
(3) السمنية: قوم بالهند دهريون. اللسان (سمن) .
(4/130)
________________________________________
حرف الخاء

أبواب الثنائي الصحيح

باب الخاء والقاف خ ق مستعمل فقط
خق: قال الخليل: يقال لُقنْبِ الدّابّة إذا زَعَق: خقّ. فإذا ضُوعف مُخَفَّفاً قيل: خَقْخَقَ، والخَقْخَقَةُ: صوت القنب والفرج إذا ضُوعِفَ. وإخقاق الأحْراحِ: صوتها عند النَّحْجِ، وهو شدة المُجامعة. والأتانُ تَخِقُّ خقيقاً وقد خقَّت، وهو صوتُ حيائِها من الهُزالٍ والاسترخاء عند المجامعة. وأتان خقوق: واسعةٌ الدُّبُر. وأَخقَّتِ البَكْرةُ إذا اتسع خرقها عن المِحور. واتّسعتِ النَّعامةُ عن مَوْضع طَرَفها من الزُّرْنُوق «1» . والأخُقُوقُ: نُقَرٌ في الأرض أي: حُفَرٌ طِوال، وهي كسور فيها في منفرج الجبل وفي الأرض المُتَفَقِرّة. والأخقوق: قدر ما يختفي فيه الرجل أو الدّابّة، ومن قال: اللُّخقوق فهو غلط من قِبلَ لام المعرفة «2» .

باب الخاء والجيم خ ج، ج خ مستعملان
خج: الرَيحُ الخَجُوجُ: التي تَخُجُّ في هبوبها، أي تلتوي، هي التي تصوت. ولو
__________
(1) الزرنوقان: منارتان تبنيان على رأس البئر من جانبيها، فتوضع عليهما النعامة، وهي خشبة تعرض عليهما، ثم تعلق فيها البكرة، فيستقى بها، وهي الزرانيق. [اللسان- زرنق] .
(2) في التهذيب 6/ 542، وفي اللسان (خفق) ، عن العين: فإنما هو غلط من قبل الهمزة مع لام المعرفة.
(4/131)
________________________________________
ضوعف فقيل: خَجْخَجَتِ الرّيح لكان صواباً. والخَجْخَجَة: الانقباض في موضع يختفي فيه. واخْتَجَّ الجَمَلُ والنّاشطُ في سيره وعدوه إذا لم يستقم. ورجلٌ خجّاجة، أي خفيفٌ أحمق لا يعقل، والخَجْخاجُ من الرجال: الذي يَهْمِرُ الكلام، ليس لكلامه جهةٌ.
جخ: جخَّ الرجلُ يَجِخُّ جخّاً، أي: تحول من مكان إلي مكان،
وفي الحديث: كان رسول الله ص إذا صلى جَخَّ «1»
أي: تحول من مكان إلي مكان، ويقال: جَخَّى، أي: مد ضَبْعَيْه، وتَجافَى في الرُّكوع والسُّجود.
وفي الحديث: إن أردت العز فَجَخْجِخْ في جُشَم «2» ،
أي: صح وناد فيهم، ويمكن أن يكون بمعنى: تحول إليهم. والجخجخة: الصياح والنداء.

باب الخاء والشين خ ش، ش خ مستعملان
خش: خَشَشْتُ البعيرَ: جَعلتُ الخِشاشَ في أنفه، وجَمْعُه: أخِشَّة. قال ذو الرمة «3» :
تشكو الخشاش ومجرى النسعتين كما ... أن المريض إلى عواده، الوصب
والخَشاشُ من الطير: صغارها، وخَشاشُ الأرض: صغار دوابها.
__________
(1) التهذيب 6/ 544.
(2) التهذيب 6/ 544.
(3) ديوانه 1/ 42.
(4/132)
________________________________________
ورجلٌ خِشاشٌ لطيفُ الرأس، ضربُ الجسم، خفيف. قال»
:
أنا الرجل الضرب الذي تعرفونه ... خشاش كرأس الحية المُتَوَقِدِ
والخِشْخاشُ: شرُّ الحيّاتِ وأخْبَثُها، وهو الّذي لا يطني، أي: لا يفلت لديغه. والخُشَشاوان: عَظْمانِ ناتئتان خلفَ الأذُنَيْنْ. والخَشْخَشَةُ: صوت السلاح، وصوت ثَمَر اليَنْبوت، والشَّخْشَخَةُ لغة. والخَشْخاش: [نبت منه] الأبيض والأسود، فالأبيضُ منه دواء معروفٌ، والأسود من السموم. والخَشْخاشُ: الجماعة. ورجلٌ مِخَشُّ ومِخْشَفٌ وهو الجريء على العمل
شخ: يقال: شخّ الصَّبِيُّ ببوله، إذا أَسْمَعَك صَوْتَه، وكذلك إذا امتدّ كالقضيب. والشَّخْشَخةُ لغة في الخشخشة.

باب الخاء والضاد خ ض، ض خ مستعملان
خض: الخَضْخاض: ضربٌ من القطران، وكل شيءٍ يَتَحّركُ ولا يُصوّت خثورة، يقال: إنه يَتَخَضْخَضُ. ويقال: وَجأه بالخِنْجَرِ فَخَضُخَضَ بطنه. وخضخضت الأرض، لترخو مواضعها وتثور.
وفي الحديث: نكاحُ الإماء خير من الخضخضة، والخَضْخَضَةُ خيرٌ من
__________
(1) (طرفه) - من معلقته، ديوانه 38.
(4/133)
________________________________________
الزنا
يعني: جَلْدِ عُمَيرة. والخّضاضُ: الشّيء اليَسيرُ من الحُلِيِّ. قال «1» :
ولو أَشرفَتْ من كُفَّةِ السِّتْر عاطلاً ... لقلتُ: غَزالٌ ما عليه خَضاضُ
والخضاضُ: الرجل الأحمق. والْخَضِيضُ: المكان المنبوثُ تبلَه الأمطار.
ضخ: الضَّخُ: امتدادُ البَوْل. والمِضَخَةُ: قَصَبَةٌ في جَوفِها خشبةٌ «2» يُرمَي بها من الفم.

باب الخاء والصاد
خص: الخُصُّ: بيتُ يسقفُ بخشبةٍ على هَيئة الأزَج، وجمعه: خِصاصٌ. وخَصَصْت الشيء خصوصاً، واخْتَصَصتُه. والخَاصَة، الذي اختصصتَهُ لنفسك. والخصَاصةُ: سوء الحال. والخَصاصُ: شبه كوةٍ في قُبَّةٍ ونحوها إذا كان واسعاً قدر الوجه، قال «3» :
وإنْ خَصاصُ ليلهِنَّ استدا ... رَكبْنَ من ظَلْمائهِ ما اشتدّا
أخبر أنّهنّ لا يَهَبْنَ الليل، وشبه القَمَرَ بالخَصاص، وبعضٌ يجعل الخَصاص للضيق والواسع، حتى قالوا لخروق المِصْفاةِ: خصاص. وخصاص المنخل:
__________
(1) التهذيب 6/ 549، والمحكم 4/ 359 غير منسوب أيضا.
(2) في مختصر العين [ورقة 103] : قصبة.
(3) (رؤبة) ديوانه 42. والثاني منها فيه:
صددن عن عرنينه أو صدا
(4/134)
________________________________________
خُرُوقه، وجمعه: أَخصَّة، ويسمى الغيم: خَصاصةٌ. وكل خَرقٍ أو خَلَل في سحاب أو منخل يُسَمَّى: خَصاصةً والجميع: خَصاصٌ. والخَصاص: فرج ما بين الأثافي.
صخ: الصّاخّةُ: صَيْحةٌ تَصُخُّ الآذان فتُصِمُّها، ويقال: هي الأمر العظيم، يقال: رماه الله بصاخَّةٍ، أي: بداهيةٍ وأمرٍ عظيم. والغرابُ يَصُخُّ بِمنْقارِه في دَبَرِ البَعير، أي: يَطْعَنُ فيه.

باب الخاء والسين خ س، س خ مستعملان
خس: الخسُّ: بقلةٌ من أحرار البقول حَارّة ليّنة تَزيدُ في الدَّم. والخساسة: مَصْدَرُُ الخَسيس، يقال: خَسِسْتُ نصيبهُ خَسّاً فهو مخسوسٌ، وامرأة مُسْتَخَسَّةٌ، أي: قبيحة الوجهِ مَحْقُورة، اشتُقّتْ منَ الخَسيس، أي: القليل. وخسَ الرّجلُ يَخسُّ خُسوسَةً: صار خَسيساً، وخُسَّ حَظُّه خَسّاً. وبنتُ الخُسِّ الأيادّية معروفة.
سخ «1» : السَّخاخ: الأرض الحُرّة اللينة. وأرض سخاء «2» .
__________
(1) هذه الكلمة وترجمتها من (س) وقد سقطت من (ص) و (ط) .
(2) في التاج (سغ) : السخاء الرخاء: هي الأراض اللينة الواسعة.
(4/135)
________________________________________
باب الخاء والزاي خ ز، ز خ مستعملان
خز: الخزّ: معروف، والجميع: الخُزُوز. والخُزَزُ: الذَّكرُ من الأرانب وثلاثة خِزَزة والجميع: خِزّانٌ.
زخ: زخَخْتُ في قفاه زخّاً، أي: دفعتُ. والزّخيخُ: شِدّة بَريقِ الجَمْرِ والحرّ، وقد زخّ يَزُخّ زَخيخا، قال: «1»
فعند ذاك يطلعُ المريخُ ... فِي الصُّبحِ يحكي لونه زخيخ
من شُعْلَةٍ ساعدَها النَّفيخُ
وزَخَّةُ الرَّجلِ، وَمَزخَّتُه: امرأتُه [وقد زخها زوجها يزخها زخُّا إذا جامَعَها] . وزخَّ ببَوْلِهِ مثل ضَخَّ. وزخَّ بنفسه: وثب، وربّما وضعَ الرجل مِسحاتَه في وسط نهر، ثم يَزُخُّ بنفسه، أي: يثب.

باب الخاء والطاء خ ط، ط خ مستعملان
خط: الخَطُّ أرضٌ تُنْسَبُ إليها الرَّماحُ، يُقال: رماحٌ خَطِّيّة، فإذا جَعلْتَ النسبة اسما لازما قلت: خِّطِّيّة. والخُطَّة من الخَطِّ كالنُّقطة من النَّقْط. والخَطُوط: من بقر الوحش الذي يَخُطُّ الأرض بأظلافه، وكل دابة تَخُطُّ الأرض بأظلافها فكذاك.
__________
(1) التهذيب 6/ 556، المحكم 4/ 363.
(4/136)
________________________________________
والتخطيط كالتسطير، وتقول: خَطَّطْتُ عليه ذنوبه، أي: سَطَّرتها. وخطَّ وَجْهُهُ واختطَّ: [صارت فيه خطوط] «1» . وخَطَطْتُ بالسَّيْف وسطه. والخُطَّة: شبه القصَّة، يقال: إن فلانا ليكلفني خُطَّةُ من الخسف. والخَطيطةُ: الأرض التي لم تمطر بين أرضين ممطورتين، وتجمع: خَطائِط، قال «2» :
على قلاص تختطي الخطائطا
والخَطُّ: ضرب من البضع، تقول: خَطّ بها، أي: نكحها، [ويقال: خطّ بها قساحاً] «3» . والخَطُّ: الكتابة ونحوها مما يُخَطُّ. والخِطَّة: ارض يختطُّها الرجل إذا لم تكن لأحد قبله. وإنما كسرت الخاء، لأنها أخرجت على مصدر [بني على فعلة] «4» .
طخ: الطخوخ: الشرس الخلق، السيء العشرة. والطَّخْطَخة: تسوية الشيء، كنحو السحاب يكون فيه فرج، ثم يَتَطَخْطَخُ، أي: ينضم بعضه إلى بعض، وهو الطَّخْطاخ. والمُتَطَخْطِخُ: الرجل الضعيف البصر، والجميع: مُتَطَخْطِخُونَ، وهو المُطْرَخِمُّ ايضا، واطرِخْمامُهُ: كلالة بصره. وطَخْطَخَ فلان إذا ضحك،. أي: إذا قال: طِيخْ طِيخْ، وهو أقبح القَهْقَهة. والطَخطاخُ: اسم رجل. وربما حكي به صوت الحلي ونحوه.
__________
(1) زيادة من المحكم 4/ 363.
(2) (هميان بن قحافة) اللسان (خطط) .
(3) مما نقل في التهذيب 6/ 559 عن العين.
(4) مما نقل في التهذيب 6/ 559 عن العين. في (ص وط وس) : أخرجت على مصدر افتعل ولا وجه له.
(4/137)
________________________________________
باب الخاء والدال خ د، د خ مستعملان
خد: المِخَدَّة: المصدغة، واشتقاقهما من الخد والصُّدْغ، وهو [أي الخد] من لدُن المَحجِرِ إلى اللحي من الجانبين. والخدُّ: جعلك أُخْدودا في الأرض، تحفره مستطيلا، يقال: خَدَّهُ خَدّاً، قال «1» :
ضاحي الأَخاديدِ إذا الليل ادلَهَمّ
ومِثلهُ أخاديدُ السِّياط، في الظَّهْر، وهي طرائقها. والتَّخْديدُ: تَخْديدُ اللحم عند الهُزال. ورجلٌ مُتَخَدِّدٌ، وامرأة مُتَخَدِّدةٌ، أي: مهزول قليل اللحم. وإذا شق [الجمل] بنابه شيئا قيل: خَدَّهُ. قال «2» :
قدا بخَدَّادٍ وهَذَاً شرعبا
أي قطعاً طويلا.
دخ: الدُّخَ: الدُّخانُ. والدَخُّ مثل الدَّوْخ. ودَخْدَخْتُهُ ودوَّختُهُ، أي: ذللتُه ووطِئتُهُ، ودَخْدخْتُ البلادَ ودَوَّخْتُها، أي: وَطِئْتُها.

باب الخاء والتاء خ ت، ت خ مستعملان
خت «3» : أخَتَّ الرّجلُ إذا استحيى. وأَخَتَّ الله حظهُ بمعنى: أخسه.
__________
(1) التهذيب 6/ 560 واللسان (خدد) .
(2) التهذيب 6/ 561 واللسان (خدد) غير منسوب أيضا.
(3) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 104] .
(4/138)
________________________________________
تخ: التَّخْتَخةُ: في حكاية بعض الأصوات كأصوات الجِنّان وبه سُمِّيَ التَّختاخ. والتَّخُ: العَجينُ الحامض، تَخَّ يَتُخُّ تَخَّا وتُخوخا، وأَتَخَّهُ إتْخاخاً

باب الخاء والراء خ ر، ر خ مستعملان
خر: الخَرِيرُ: صوت الماء وصوت الرّيح، وخَريرُ العُقاب: حَفِيفُها. وقد يُضاعَفُ إذا تُوُهِّمَ سُرْعة الخَرير في القَصَب فَيُحْمَلُ على الخَرْخَرة، وأمّا في الماء فلا يُقالُ إلاَ خَرْخَرة. والهِرّةُ تَخِرُّ في نومها فهي خَرورٌ، وخَرَّ النَّمِرُ خريرا، وخَرْخَرَ يُخَرْخِرُ خَرْخَرةً، ويقال لصوته أيضا: خَرير، وهَدِير وغَطِيط.
رخ: الرَّخاخ: لينُ العيش. والرَّخُّ: نباتُ هشٌّ والرُّخُّ: من أدوات الشطرنج، والجميع: رِخَخة من كلام العجم.

باب الخاء واللام خ ل، ل خ مستعملان
خل: الاخْتِلالُ من الخَلِّ الذي يُتَّخَذُ من عصير العنب والتمر.
(4/139)
________________________________________
والخَلُّ: طريقُ نافذٌ بين رمال متراكمة، سُمي به، لأنه يَتَخَلَّلُ، أي: ينفذ. والخَلُّ في العنق: عرق متصل بالرأس. قال منظور «1» .
ثم إلى هاد شديد الخلِّ ... وعنق كالجذع متمهل
أي طويل. والخَلُّ: الثوب البالي إذا رأيت فيه طُرُقا. وخَلَلْتُ الثوب ونحوه أَخُلُّه بخِلال، أي، شككته بخِلال، والخِلال: اسم خشبةٍ أو حديدةٍ يُخَلُّ بها، والخَلُّ: خُلولُ الجسم، أي: تغيره وهزاله. ورجل خَلٌّ، وجمعه: خُلونُ، أي: مَهزولون، قال «2» .
واستهزأتْ بي ابنة السعديّ حين رأت ... شَيْبي وما خلَّ من جسمي وتَحْنيبي
والخَلَلُ مُنْفَرجُ ما بين كل شيئين. وخَلَلُ السَّحاب: ثقبه، وهي مخارج مصب القطر، والجمع: الخِلاُل، قال الله جل ذكره: فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ* «3» . وخِلال الدار: ما حوالي جدرها، وما بين بُيُوتها، ومنه قوله [جل وعز] : فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ «4» . وتقول: رأيتُه خَلَلَ الدناس، وخَلَلُ كل شيء: ما بدا لك من بين كل شيء من نقبه أي من جوبه. والخَلَلَ في الحرب وفي الأمر كالوهن. والخَلَلُ: الرقةُ في الناس. والخِلَلُ: ما يبقَى [من الطعام] بين الأسنان، جماعته كالواحد. وأَخَلَّ بهم فلانٌ، إذا غاب عنهم. وأخل الوالي بالثغور إذا قلل الجند بها. ونزلت به خَلَّةٌ، أي: حاجة وخصاصة.
__________
(1) التهذيب 6/ 572، واللسان (خلل) ، غير منسوب فيهما.
(2) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول،
(3) النور 43.
(4) الإسراء 5.
(4/140)
________________________________________
واخْتُلَّ إلى فلانٌ، أي احتيج إليه، من الخَلَّة، وهي الحاجة. وأَخَلَّ بك فلان، إذا أدخلَ عليك الضَّرورة. والخليلُ: الفقير الذي أصابته ضارورة في ماله، وغير ذلك، قال زهير «1» :
وإن أتاه خليلٌ يومَ مسألةٍ ... يقولُ: لا غائب مالي ولا حَرِم
والخليلُ في هذا البيت: الذي أصابتهُ ضارورة [فهو] مفعولٌ رد إلى فَعيل. واخْتُلِلْتُ: افْتَقَرْتُ. واخْتَلَلْتُ إلى رؤيتك. أي: اشْتَقْتُ. والخُلَّةُ من النَّبات: ما ليس بحمض. قال «2» :
كانوا مُخِلِّينَ فلاقوا حمضا
أي: كانوا في خُلَّةٍ فصاروا في حمض، يعني: الجيش. والخُلّة: العَرْفَجُ، وكل شجر يبقى في الشتاء وهو مثل العلقى. وخَلَلْتُه بالرُّمْحِ [واختللته] «3» : طعنته به. والخَلَّةُ: الخَصْلَةُ، والجميع: الخِلالُ، والخَلاّتُ. والخُلَّة: المرأة يَخالُّها الرجل. والخُلَّة والخُلاّن: جماعةُ الخليل. وخالَلْته مُخالَّةً وخِلالاً والخُلَّةُ: الاسم. وفلانُ خِلِّي، وفلانة: خُلَّتي. بمنزلة: حِبَّي وحِبَّتي. والخِلُّ: الرَّجلُ الخليل. والخَلاَلُ: البلحُ، بلغة أهل البصرة، وهو الأخضر من البُسْر قبل أن يُشْقِحَ «4» . الواحدةُ: خَلالةْ. الواحدة: خَلالةْ. والخِلَّةُ: جَفْنُ السِّيف المُغَشَّي بالأدمِ، والجميع: الخِلَلُ. والمخلخل: موضع الخلخال.
__________
(1) ديوانه 153.
(2) (العجاج) ديوانه 89.
(3) من مختصر العين [ورقة 104] .
(4) أشقح البسر، وشقح: لون وأحمر وأصفر اللسان (شقح) .
(4/141)
________________________________________
ولسانُ الرجل وسيفه خَليلاهُ في كلام العرب، قال عمرو بن معدي كرب:
خليليَ لم أخنه ولم يخني ... على الصمصامة السيف السلام
والخَلْخالُ من الحلي: ما تَتَخَلْخَلُ به الجارية.
لخ: اللَّخْلَخَةُ من الطيب: ضَرْبٌ مِنْه. واللَّخلخانيّة: العُجْمة، [يقال] رجلٌ لَخْلَخانيٌّ، والمرأة بالهاء، أي: لا يُفصحان، قال الأخطل «1» يصف وده:
أذود اللَّخْلَخانيّاتِ عنه ... وأَمْنَحُهُ المُصَرِّحةَ العِرابا
يعني: أنّه ببذلُه للعربيّات، ويمنعه من اللخَّلخانيّات. والمصرحة: الصريحة الأنساب.

باب الخاء والنون خ ن، ن خ مستعملان
خن: خَنَّتِ المرأةُ تخنُّ خَنيناً، وهو دونَ الانتحابِ من البُكاء، والخَنْخَنَةُ: ألا يُبَيِّنَ الكلام فيُخَنُخِنُ في خَياشيمه، قال «2» :
خَنْخَنَ لي في قوله ساعةً ... وقال لي شيئا فلم أسمعِ
والخُنانُ: داء يأخُذ الطير في حلوقها، فيقال: طير مَخْنونٌ. والخُنانُ في الإبل كالزُّكامِ في الناس فيقال: خن [البعير] فهو مَخْنونٌ. والخُنَّةُ كالغُنَّة كأن الكلام يرجع إلى الخياشيم، يقال: امرأة خنّاء وغَنّاء، وفيها مَخَنَّة، أي: خُنّة. والمِخَنُّ: الرَّجلُ الطويل في اعتدال.
__________
(1) ديوانه 1/ 331.
(2) التهذيب 7/ 4، واللسان (خنن) غير منسوب أيضا.
(4/142)
________________________________________
والخَنِينُ: الضَّحِكُ، إذا اظهرته فخرج جافياً، يقال: خنَّ يَخِنُّ خنيناً، فإذا خرج رقيقاً، فهو الرَّنينُ فإذا أخفاه فهو الهَنِينُ.
نخ: النَّخَّةُ والنُّخَّةُُ، لغتان: اسمٌ جامعٌ للحُمُرِ.
وفي الحديث ليس في النَّخَّة صدقة «1» .
والنَّخُ: أن تُناخَ النَّعَمُ قريبةً من المُصَدِّق حتّى يُصَدُّقَها، قال: «2»
أَكْرِمْ أمير المؤمنين النَّخَا
والنَّخُ: الزَّجْرُ، كقولك للبعير: إِخْ إخْ، وقد نَخَّها يَنُخُّها، قال «3»
إنّ لها لسائقاً مِزَخّا ... أعجمَ إلا أن يَنُخَّ نخّا
والنَّخُ لم يَتْرُكْ لهنّ مُخّا
وهو التأنيخ أيضا. والنَّخْنَخَةُ من الإناخة، تقول: أَنَخْتُها فاستناخَتْ، أي: بَرَكَتْ، ونَخْنَخْتُها فَتَنَخْنَخَتْ، من الزجر [أي: أبركتها فبركت] . قال «4» :
ولو أنخنا جمعهم تَنَخْنَخُوا

باب الخاء والفاء خ ف، ف خ مستعملان
خف: الخُفُّ: مجمع فرسن البعير، والجمعُ: أخفافٌ. والخف: ما يلبسه
__________
(1) التهذيب 7/ 6.
(2) التهذيب 7/ 7 واللسان (نخخ) ولم ينسب فيهما أيضا.
(3) (هميان بن قحافة) اللسان (نخخ) .
(4) اللسان (نخخ) غير منسوب أيضا
(4/143)
________________________________________
الإنسان، وتَخَفَّفْتُ بالخُفِّ، أي: لبسته. والخِفُّ: كل شيء خَفَّ مَحْمَلُهُ. والخِفَّةُ: خِفَّةُ الوزن، وخفة الحال. وخفة الرجل: طيشه، وخِفَّتُهُ في عمله. [والفعلُ من ذلك كله] : خفَّ يَخِفُّ خِفَّةً فهو خفيفٌ، فإذا كان خفيفَ القلب في توقده، فهو خفُافٌ، ينعت به الرجل، كالطويل والطوال، والعجيب والعجاب، وكأن الخُفافَ أخفّ من الخفيف. وكذلك بعير خُفافٌ، قال أبو النجم: «1»
جوز خُفافٌ قلبه مثقلُ
وأَخَفَّ فلانٌ إذا خفَت حاله، أي: رَقَّتْ. وأَخَفَّ الرجل: قَلَّ ثَقَلُهُ في سفر أو حضر، كما قال مالك بن دينار: فاز المُخِفُّون «2» فهو مُخِفٌّ. وخَفَانُ: موضعٌ كثير الأسد. والخَفَانةُ: النعامةُ السريعة. والخُفُوفُ: سرعة السير من المحلةِ، تقول: حان الخُفوفُ. وخفِّ القومُ، إذا ارتحلوا مسرعين، قال «3» :
خفَّ القطين فراحوا منك وابتكروا ... [فما تواصله سلمى وما تذرُ]
والخِفُّ: كل شيء خفَّ حملهُ، كما قال «4» :
يطير الغلام الخف عن صهواته ... [ويلوي بأثواب العنيف المثقلِ]
فخ: الفَخِيخُ دون الغطيط في النوم، وللأفعى فخيخٌ يعرف به مكانها. والفَخُّ: مصيدة من كلام العجم، وجمعه: فِخاخٌ.
__________
(1) التهذيب 7/ 8 واللسان خفف) لكنه غير منسوب فيهما.
(2) التاج (حف) .
(3) (لبيد) ديوانه 58، والرواية فيه:
راح القطين بهجر بعد ما ابتكروا
(4) (امرؤ القيس) ، من معلقته، ديوانه 20.
(4/144)
________________________________________
باب الخاء والباء خ ب، ب خ مستعملان
خب: الخببُ: ضرب من العدو، تقول: جاءوا مُخِبِّينَ تَخِّبُّ بهم دوابهم، قال»
:
يَخُبُّ بي الكميت قليل وفرٍ ... أفكر في الأمور واستعينُ
والخِبُّ: الجربزة «2» ، والنعت: خَبٌ وخَبَّةٌ، والفعل: خَبَّ يَخَبُّ خِبّاً. والتَّخْبِيبُ: إفساد الرجل عبد رجلٍ أو أمته. والخِبُّ: هَيْجُ البحر، يقال: أصابهم الخِبُّ إذا اضطربت أمواج البحر، والتوت الرياح في وقتٍ معلوم، ومن يكون في البحر يلجأ إلى الشط، ويلقي الأنْجَرَ، يقال: خَبَّ بهم البحر يَخِبُّ. والخُبَّةُ: من المراعي، قال الراعي: «3»
حتى ينال خُبَّةً من الخُبَبْ
والخُبَّةُ: مكان يستنقع فيه الماء، فتنبت حوله البقول. والخِبَّةُ، وجمعها: خِبّاتٌ: شبه الطية من الثوب، مستطيلة كأنها طرة، وبها يشبه طرائق الرمل، وهي الخَبيبةُ أيضا. وخبَ النبات والسفى، أي: أرتفع وطال. والمخَبَةُ والخَبيبةُ: بطنُ الوادي. والخبخاب: رخاوة الشيء المضطرب. وتَخَبْخَبَ لحمهُ إذا اضطرب.
بخ: تَبخبخ الحر: سكن بعض فورته، وتَبَخْبَخَتِ الغنم: سكنت حيث كانت،
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
راح القطين بهجر بعد ما ابتكروا
(2) في (ط) و (س) : الجريرة بالمهملتين، وهو تصحيف.
(3) التهذيب 7/ 12، واللسان (خبب) .
(4/145)
________________________________________
وتَبَخْبَخَ لحمه. إذا صوت من الهزال. وبَخُ: كلمة تقال عند الإعجاب بالشيء، يُخففُ ويثقلُ، نقول: بَخْبَخ الرجل إذا قال: بَخُ وقال الراجز: «1»
بَخْ بَخْ لهذا كرماً فوق الكرمْ
ودرهم بَخِّيٌّ: كتب عليه: بَخُ، ودرهمٌ مَعْمِعيٌّ: كتب عليه مَعْ مضاعفاً، لأنّه منقوص وإنما يضاعف إذا كان في حال إفراده مخففا، لأنّه لا يتمكّن في التصريف في حال تَخْفيفِه، فيحتمل طول التضاعف، ومن ذلك ما يُثَقَّل فُيكْتَفَي بتثقيله، وإنما حمل ذلك على ما يجري على ألْسِنَتِهمْ، فوجدوا (بَخ) مثقلا في مُستعَمل الكلام. ووجدوا (مَعْ) مخففاً، وجرسُ الخاء امْتنُ من جرس العين، فكرهوا تثقيل العين، فإفهم ذلك. وبَخْباخُ الجمل أول هديره. وبَخْبَخَةُ البعير وبَخْباخُه: هدير يملأ الفم شقشقته قال «2» :
بَخٍ وبَخْباخُ الهدير الزغدِ
[وبخبخ الرجل: قال: بخٍ بخٍ] «3» ، قال العجاج: «4»
إذا الأعادي حسبونا بَخْبَخوا
أي قالوا: بخٍ بخٍ، كما قال الشاعر «5» في عبد الرحمن بن الأشعث:
بين الأشبج وبين قيسٍ باذخٌ ... بَخْبِخُ لوالده وللمولود
فأخذه الحجاج وقتله، وقال: والله لا تبخبخ بعد هذا أبدا.
__________
(1) من التهذيب 7/ 14 في روايته عن العين، واللسان (بخ) . في (ص، ط، س) :
بخ بخ لهذا كرم الكريم
(2) نسبه في التهذيب 7/ 15 إلى (رؤبة) وليس في ديوانه، وورد في اللسان (بخبخ) غير منسوب، ونسب فيه (زغد) إلى أبي نخيلة وروايته هنا: قلخا وبخباخ ...
(3) من المحكم 4/ 382 لتقويم العبارة وتوضيح المعنى.
(4) ديوانه 461.
(5) في اللسان (بخخ) : (أعشى همدان) .
(4/146)
________________________________________
باب الخاء والميم خ م، م خ مستعملان
خم: اللحمُ المُخِمُّ: الذي تغيرت ريحه. ولما يفسد فساد الجيف. وخَمَّ مثله، وقد خَمَّ يَخُمُّ خموماً. قال «1»
وشمةٍ من شارف مزكومِ ... قد خَمَّ أو قد هم بالخُمُومِِ
وإذا خَبُثَ ريح السقاء، فأفسد اللبن، قيل: أَخَمَّ اللبن فهو مُخِمٌّ. فإذا انتن فهو الذفر من البان الإبل. والخَمْخَمةُ: ضرب من الأكل قبيحٌ، وبه سمي الخَمْخامُ، ومنه: التَّخَمْخُمُ. والخِمْخِمُ: نبتٌ، قال: «2»
[ما راعني إلا حمولة أهلها] ... وسط الديار تسف حب الخخم
والخُمامةُ: القمامةُ والكناسةُ من خَمَمْتُ البيت، أي: كنسته. والخِمامةُ: ريشةٌ فاسدةٌ رديئة تحت الريش. ورجل مَخْمومُ القلب كأنه قد نقي من الغش والغل.
مخ: المُخُّ: نقي العظم، وجمعه: مِخَخَةٌ، فإذا قلت: مُخَّةٌ فجمعها: مُخٌّ. وتَمَخَّخْتُُ العظم تمصَّصْته. وقد يجيء (المخ) في الشعر ويراد به شحم العين. يقال: آخر مُخٌّ يبقى في الجسد: مُخُّ العين، ومُخُّ السلامي، قال «3» :
__________
(1) التهذيب 7/ 16 واللسان (خمم) غير منسوب أيضا.
(2) (عنترة) ، من معلقته ديوانه 17.
(3) الثاني منهما في التهذيب 7/ 18، واللسان (مخخ) غير منسوب أيضا
(4/147)
________________________________________
لا يشتكين عملاً ما أبقينْ ... ما دام مُخٌّ في سلامي أو عين
وامْتَخَخْتُ [العظم] : انتزعت مُخَّهُ. وأمَخَّ العظمُ، وأَمَخَّتِِ الشَّاة، إذا اكتنزت سمناً.

ابواب الثلاثي الصحيح من الخاء

باب الخاء والقاف والسين معهما خ س ق مستعمل فقط
خسق: خَسَقَ [السهم] يَخْسِقُ خَسْقاً وخُسوقاً «1» ، وناقةٌ خَسُوق: [سيئة الخُلُق] «2» تَخْسِقُ الأرض بمناسمها، إذا مشت انقلب منسمها فخد في الأرض.

باب الخاء والقاف والزاي معهما خ ز ق مستعمل فقط
خزق: كل شيء حادَ رَزَزُتَهُ في الأرض أو غيرها فارْتَزَّ فقد خَزَقْتَه. والخَزْقُ، ما ينفذ. خَزَقَ يَخْزِقُ، وخَسَقَ لغة فيه.
__________
(1) في المحكم 4/ 385: خَسَقَ السهم يَخْسِقُ خَسْقاً وخسوقا. وفي اللسان (خسق) : القرطاس: أديم ينصب للنضال، ويسمى الغرض قرطاسا، وكدل أديم ينصب للنضال فاسمه: قرطاس، فإذا أصابه الرامي. قيل: قرطس.
(2) من رواية التهذيب 7/ 20 عن العين.
(4/148)
________________________________________
والمِخْزَقُ: عويد في طرفه مسمار محددٌ، ويكون عند بياع البسر بالنوى، فإذا أخذ ما معهم من النوى اشترط له بكذا وكذا ضربةً بالِمخْزَق فما انتظم فيه من البسر فهو له، قل أو كثر، وإن أخطأ فلا شيء له وذهب نواه.

باب الخاء والقاف والذال معهما خ ذ ق مستعمل فقط
خذق: الخَذْقُ للبازي إذا أسبح. ولسائر الطير الذرق. خَذَقَ خَذْقاً

باب الخاء والقاف والراء معهما خ ر ق مستعمل فقط
خرق: خَرَقْتُ الثوب إذا شققته. وخَرَقْتُ الأرض إذا قطعتها حتى بلغت أقصاها. وبه سمي الثور مِخْراقاً. والإختراقُ: المرورُ «1» في الأرض غير طريقٍ عرضاً. واخْتَرَقْتُ دار فلان: جعلتها طريقا لحاجتك. والخَرقُ: الشق في حائطٍ، أو ثوبٍ ونحوه فهو مخروق. والخرق: المفازة البعيدة، اخْتَرَقَتْهُ الريح فهو خَرْقٌ أملسُ. والخريقُ: الريح الباردة الشَّديدةُ الهبوب، كأنها خُرِقَتْ، أماتوا الفاعل منه والمفعول.
__________
(1) في التهذيب 7/ 21 عن العين: الممر، وعنه أخذ في المحكم 4/ 386.
(4/149)
________________________________________
وانْخَرَقَتِ الريح الخَريقُ: مُنْخَرِيقُ: اشتد هبوبها، وتَخَلُّلُها المواضع. ويقال للرجل المُتَمَزِّقِ الثّيابِ: مُنْخَرِقُ السربالِ. والاخُتِراقُ كالاخْتِلاق، وتَخَرُّقُ الكذب كتَخَلُّقِهِ، وقوله [جل وعز] ، وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَناتٍ «1» بالتخفيف أحسن. والمخارق: الأكاذيب. وريح خرقاءُ: لا تدوم على جهتها، قال «2» :
[صعلٌ كأن جناحيه وجؤجؤه] ... بيت أطافت به خرقاءُ مهجومْ
ومفازة خرقاء: بعيدة، وناقة خَرْقاء: لا تتعاهدُ مواضعَ قوائمها، وبعير أَخْرَقُ: [يقع منسمه بالأرض قبل خفهِ يعتريه ذلك من النجابة] «3» . والخَرَقُ: شبه النظر من الفزع، كما يَخْرَقُ الخشف إذا صيد، وهو الدهش. وخرق الرجل، بقي متحيراً من هم أو شدةٍ. وخرق في البيت خرقاً، فلم يبرح. وخَرِقَ يخرقُ فهو أخرق، إذا حمق. وخَرِقَ بالشيء: جهله ولم يحسن عمله. والخَرْقاءُ من الغنم: المثقوبة الأذن. والمِخراقُ: منديل أو نحوه، يلوي ويلعب به [وهو من لعب الصبيان] «4» يقال: لعب بالمخاريق. وأَخْرَقَهُ الخوف [فخرق، أي: فزع] «5» قال «6» :
والطير في حافاتها خرقه
أي: فزعة.
__________
(1) الأنعام 100.
(2) (علقمة بن عبدة) اللسان (هجم) .
(3) من التهذيب 7/ 22 عن العين.
(4) من مختصر العين [ورقة 105] .
(5) زيادة من اللسان (خرق) لتوضيح المعنى.
(6) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
(4/150)
________________________________________
باب الخاء والقاف واللام معهما خ ل ق، ق ل خ، ل خ ق مستعملة فقط
خلق: الخَليقةُ: الخُلُق، والخَليقةُ: الطبيعة. والجميع: الخلائقُ، والخلائقُ: نقر في الصفا. والخليقة: الخَلْقُ [والخالق: الصانع] «1» ، وخَلَقْتُ الأديم: قدرته. وإن هذا لَمَخْلَقَةٌ للخير، أي: جدير به، وقد خَلُقَ لهذا الأمر فهو خليق له، أي: جدير به. وإنه لَخَليقَّ لذاك، أي: شبيه، وما أخْلَقَهُ، أي: ما أشبهه. وامرأة خَليقةٌ: ذات جسمٍ وخَلْقٍ، وقد يقال: رجل خليق، أي: تم خَلْقُهْ، وخَلْقَتِ المرأة خَلاقَةُ. أي: تم خَلْقُها وحسن. والمُخْتْلَقُ من كل شيء ما اعتدل وتر. والخَلاقُ: النصيب من الحظ الصالح. وهذا رجل ليس له خَلاقٌ، أي: ليس له رغبة في الخير، ولا في الآخرة: ولا صلاح في الدين. والخَلْق: الكذب في قراءة من قرأ: إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ «2» وخَلُقَ الثوب يَخْلُق خُلُوقةً، أي: بلي، وأَخْلَقَ إخلاقاً. ويقال للسائل: أخَلَقْتَ وجْهَك. واخْلَقَني فلان ثوبه، أي: أعطاني خَلَقا من الثياب. وثوب أخلاقٌ: ممزق من جوانبه. والأخْلَقُ: الأَمْلَسُ. وهَضْبَةٌ أو صَخْرةٌ خلقاء، أي: مُصْمَتَةٌ. وخُلَيْقاءُ الجَبْهة: مُستواها، وهي الخَلْقاءُ أيضاً، ويقال في الكلام: سحبوهم على خلقاوات جباههم.
__________
(1) تكملة من مختصر العين [ورقة 105] ومن التهذيب 7/ 27 من العين.
(2) الشعراء 137
(4/151)
________________________________________
وخليقاء الغار الأعلَى: باطنه، وخَلْقاءُ الغار أيضا. واخلولق السحاب، أي: استوى، كأنه ملس تمليسا، وقد خَلِقَ يَخْلَقُ خلقاً. والخَلِقُ: السحاب، قال «1» :
بريق تلألأ في خَلِقٍ ناصب
والخَلُوقُ: من الطيب. وفعله: التَّخليق والتَّخلُّق. وامرأة خَلْقاءُ: رتقاء، لأنها مصمتة كالصفاة الخَلْقاء. يقال منه: خَلِقَ يَخْلَقُ خَلَقاً.
قلخ: القَلْخُ والقليخُ: شدة الهدير، ويقال للفحل عند الضراب: قَلْخ قَلْخ، مجزوم. ويقال للحمار المسن: قَلْخٌ وقلحٌ بالخاء والحاء. قال: «2»
أيحكم في أموالنا ودمائنا ... قدامةُ قَلْخُ العير عير ابن جحجبِ
ويروى بالحاء أيضا. والقلخ: ضرب من النبات.
لخق: اللَّخْقُ، واللُّخقُوقُ: الشق، وهو آثار جَخّ الماء حيث يجخّ.

باب الخاء والقاف والنون معهما خ ق ن، خ ن ق، ن ق خ مستعملة فقط
خقن: خاقان: [اسم لكل ملكٍ من ملوك الترك] «3» . وخَقَّنَتِ الترك فلانا: رأسته،
__________
(1) لم نهتد إلى القائل ولا إلى تمام القول.
(2) التهذيب 7/ 31، واللسان (قلخ) ، غير منسوب أيضا.
(3) من مختصر العين [ورقة 106] .
(4/152)
________________________________________
خنق: خَنَقَهُ فاختنق، واختنق، وانخنق، فأما الانخناقُ فهو انِعصارُ الخِناقِ في عُنُقِهِ، والإخْتِناقُ: فعله بنفسه. والخِناق: الحبلُ الذي يُخْنَقُ به، ويقال: رجل خَنِقٌ، مَخْنوقٌ، ورجل خانق، قال رؤبة: «1»
وخانقٍ ذي غصةٍ جراضِ
والخَناقُ: نعتٌ لمن يكون ذلك شأنه وفعله بالناس. وأخذ بمُخَنَّقِةِ، أي: بموضع الخِناقِ، ومنه اشتقت المِخْنَقَةُ. [أي] «2» : القلادة. وفرس مَخْنُوقٌ، من الخُناقِيَّة، والخُناقيّةُ: داء يأخذ الطير في رءوسها وحُلُوقها، ويَعْتري الفرس أيضا، فيقال: خُنِقَ الفرس فهو مَخْنُوقٌ، وأكثر ما يظهر في الحمام. والخانِق: اسم موضعٍ ذكره جرير «3» .
نقخ: النَّقْخُ: نَقْفُ الرأس عن الدماغ. والنُّقاخُ: الماء البارد العذب الذي يَنْقَخُ الفؤاد لبرودته.

باب الخاء والقاف والفاء معهما خ ف ق، ف ق خ مستعملان فقط
خفق: الخَفْقُ: ضربك الشيء بالدرة، أو بشيء عريض.
__________
(1) ديوانه 82 والرواية فيه: وخانقي من غصة ...
(2) ف (ص وط وس) : (من) ولا معنى له. وفي الحك 4/ 392 المخنقة: القلادة
(3) لعله يشير إلى قوله:
هل رام بعد محلنا روض القطا ... فرويتان إلى غدير الخانق
(4/153)
________________________________________
والخَفْقُ: صوت النعل وما اشبهه من الأصوات. ورجل خفّاقُ القدم: عريض باطنها، قال «1» :
خَدَلَّجُ الساقين خَفّاق القدم
والخفقُّ: اضطراب الشيء العريض. يقال: راياتهم وأعلامهم تَخْفِقُُ وتَخْتَفِقُ. وهن الخوافق والخافقات. والمِخْفَقُُ، والمِخْفَقَةُ، والخفقة، جزمٌ،: هو الشيء الذي يُضْرَبُ به نحو: درةٍ، أو سيرٍ، أو سوطٍ من خشب. والخَفَقانُ: اضطراب القلب، من خِفَّةٍ تأخُذُ القَلْبَ، تقول: رجل مَخْفوقُ. والخَفَقانُ: اضطراب الجناح. وأخْفَقَ الرجل، إذا ذهب راجي شيء فرجع خائباً. وأَخْفَقَ القوم في زادهم، إذا نفد. وسراب خَفُوقٌ خافِقٌ: كثير الأضطراب. والخَفْقَةُ: المفازة ذات السراب، قال «2» :
وخَفْقةٍ ليس بها طوئي
وناقة خَيْفَقٌ: سريعة جداً ومثله خَنْفَقِيقٌ، وهو مشي في اضطراب، وخَنْفقيقٌ وخَيفَقيقٌ: حكاية جرى الخيل. وكذلك يقال: فرس خَيْفَقٌ، وظليم خَيْفَقٌ إذا كان سريعاً.
قفخ: القَفْخُ: كسر الرأس شدخاً، وكذلك إذا كسرت العرمض «3» عن وجه الماء قلت: قفخته قَفْخاً قال «4» :
قَفْخاً على الهام وبجا وخضا
__________
(1) التهذيب 7/ 35، واللسان (خفق) ونسبه في اللسان إلى (أبي رغبة الخزرجي) ، أو (الحطم القيسي) .
(2) (العجاج) ديوانه 319.
(3) العرمض: الطحلب. اللسان [عرمض] .
(4) (رؤبة) ديوانه 81.
(4/154)
________________________________________
والقَفيخةُ: طعام من تمر وإهالةٍ يصب على جشيشة»
. والقَفْخةُ: من أسماء البقرة المستحرمة، يقال: أَقْفَخَتُ أرخُهُمْ، أي: استحرمت بقرتهم، وكذلك يقال للذئبة إذا ارادت السفاد.

باب الخاء والقاف والباء معهما ب خ ق مستعمل فقط
بخق: البَخْقُ: أقبح ما يكون من العور، وأكثره، وأكثرهُ غمصاً. قال «2» :
وما بعينيه عواوير البَخَقُ
وتقول: [بَخَقْتُ عينه أَبْخَقُها بَخْقاً، إذا أعميتها، وهو بَخيقُ العين] «3» .

باب الخاء والكاف والشين معهما ك ش خ مستعمل فقط
كشخ: الكَشْخانُ: الديوث، وهو دخيل، لأنه ليس في كلام العرب رباعيةٌ مختلفة الحروف على فعلال ولا يكون إلا بكسر الصدر غير كَشخان فإنه يفتح. [فإن أعرب قيل: كِشْخانُ على فعلال] «4» ، ويقال [للشاتم] «5» : لا تُكَشِّخْ فلانا.
__________
(1) (ص، ط، س) : خشبشة بالحاء المهملة.. والجشبشة بالجيم: الحب المطحون طحنا غليظا جريشا.
(2) (رؤبة) ديوانه 107.
(3) تكملة من مختصر العين [ورقة 106] .
(4) التهذيب 7/ 42.
(5) التهذيب 7/ 42.
(4/155)
________________________________________
باب الخاء والكاف والراء معهما ك ر خ مستعمل فقط
كرخ: الكُراخَةُ: الشُقة من البواري- بغدادية. والكارِخُ: الذي يسوق الماء [إلى الأرض] «1» - سوادية. والكَرْخُ: اسم سوق ببغداذ [نبطية] «2» [وأكيراخ: موضع آخر في السواد] «3»

باب الخاء والكاف والفاء معهما ك ف خ مستعمل فقط
كفخ: الكَفْخَةُ: الزبدة المجتمعة البيضاء الجيدة، قال «4» :
لها كفخة بيضا تلوح كأنها ... تريكة قفر أهديت لأمير

باب الخاء والكاف والميم معهما ك خ م، ك م خ مستعملان فقط
كخم: الكَيْخَمُ: يوصف به الملك والسلطان، قال:
قبة إسلامٍ وملكاً كَيْخَما
__________
(1) المحكم 4/ 395.
(2) من التهذيب 7/ 42 عن العين.
(3) التهذيب 7/ 43، والمحكم 4/ 395 غير منسوب أيضا.
(4) التهذيب 7/ 44 واللسان (كخم) غير منسوب أيضا.
(4/156)
________________________________________
كمخ: أَكْمَخَ الرجل إكماخاً، إذا جلس جلوس المتعظم في نفسه. حكاه لنا أبو الدقيش، فلبس كساء له، ثم جلس جلوس العروس على المنصة، وقال: هكذا يُكْمِخُ من البأو والعظمة. قال «1» :
إذا أزدهاهم يوم هيجا أكمخوا ... بأوا ومدتهم جبالٌ شمخُ
والكواميخُ: دخيل، وهو [من الأدم] «2» ، الواحد: كامَخٌ.

باب الخاء والجيم والزاي معهما خ ز ج مستعمل فقط
خزج «3» : المِخْزاجُ من الإبل التي إذا سمنت مار جلدها، كأنه وارمٌ من السمنِ، وهو الخَزَبُ أيضا.

باب الخاء والجيم والدال معهما خ د ج مستعمل فقط
خدج: خَدَجَتِ الناقة فهي خادِجٌ، وأخْدَجَتْ فهي: مُخْدِجٌ، إذا ألقت وَلَدَها وقد أستبان خلفه.
__________
(1) (العجاج) ديوانه 460، 461.
(2) من المحكم 4/ 396 في (ص، ط، س) : ألوان.
(3) سقطت هذه الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة 106] ومن التهذيب 7/ 44 عن العين.
(4/157)
________________________________________
والولد: خديجٌ، ومُخْدَجٌ، ومَخْدوج، وأخْدَجَتِ الزَّنْدةُ إذا لم تور. والخِداجُ: الأسم. وكل ذات منسم أو ظلف تخدج. وذات الحافرِ تُزْلِقُ.

باب الخاء والجيم والراء معهما خ ج ر، خ ر ج، ج خ ر، ر خ ج مستعملات
خجر: رجلٌ خِجَرٌّ، [والجميع: خِجَرُّون] «1» ، وهو الشديد الأكل الجبان الصداد عن الحرب، وامرأة خِجَرَّةٌ.
خرج: الخُرُوجُ: نقيض الدُّخول، خرج يَخْرُج خُرُوجاً فهو خارجٌ. واخْتَرجتُ الرجل، واستخرجتهُ سواء. وناقة مُخْتَرِجةٌ: خرجت على خلقة الجملِ. والخُروجُ: السحاب أول ما يبدأ. والخَرْجُ والخَراجُ: ما يُخْرُجُ من المال في السنة بقدرٍ معلوم. والخُراجُ: ورم وقرح يَخْرُجُ من ذاته. قال الخليل: والخُروجُ: الألف التي بعد الصلة في القافية، كقول لبيد:
عفت الديار محلها فمقامها
فالروي هو الميم، والهاء بعد الميم هي الصلة، لأنها اتصلت بالروى، والألف التي بعدها هي الخروج.
__________
(1) من التهذيب 7/ 47 عن العين.
(4/158)
________________________________________
والخَراُج والخَرِيجُ: مخارجةُ لعبةٍ لفتيان العرب. والخُروجُ: خروجُ الأديب، والسائق ونحوهما، يُخَرَّجُ فيَخْرُجُ فهو خِرِّيجُ. والخارجيّةُ: خيل [ليس] «1» لها عرق في الجودة فتخرج سوابق. والخارجيُّ: الذي لم يكن له شرف في آبائه فيخرُجْ ويشرف بنفسه. والسحاب يُخْرِجُ السحاب. كما يُخرِجُ الليل ظلماً. والأَخْرَجُ: المكاء. والأَخْرجُ: لون سواده أكثر من بياضه، كلون الرماد. والأَخْرَجُ من المعز والنعام والجبال [ما كان] على هذه الصفة. وقارة خَرْجاءُ: ذات لونين. والخُرْجُ، والخِرَجَةُ جمعه: جُوَالِقٌ ذو أونين «2» وللعرب بئر احتفرت في أصل جيلٍ أَخْرَج يسمونها: أَخْرَجّةَ، وبئر احتفرت في أصل جبلٍ أسود، يسمونها أسودة، اشتقوا لهما اسمين من نعت الجبلين. واخترجوه من السجن، أي: استخرجوه. وأرض مُخَرَّجةٌ، وتَخْرِيجهُا أن يكون نَبْتُها في مكانٍ دون مكانٍ، فترى بياضَ الأرض في خضرة النباتِ.
جخر «3» : الجَخْراءُ: المنتنة الريح.
رخج: رُخَّج: اسم كورة «4» معروف.
__________
(1) سقطت من النسخ، وأثبتناها من التهذيب 7/ 50 عن العين، ومن مختصر العين [ورقة 106] .
(2) في (ص، ط، س) : ذو لونين- اللام- وهو محرف. والأونان: العدلان، وجانبا الخرج
(3) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ، وأثبتناها من رواية التهذيب 7/ 46 عن العين،
(4) في معجم البلدان 3/ 138: رخج مثال زمج ... كورة ومدينة من نواحي كابل.
(4/159)
________________________________________
باب الخاء والجيم واللام معهما خ ج ل، خ ل ج، ج ل خ، ل خ ج مستعملات
خجل: الخَجَلُ: أن يفعل الإنسان فعلا يتشور منه فيستحيي، وقد خَجَّلْته أنا تَخجيلا، وأَخْجَلَهُ فعله. وخَجِلَ البعير إذا سار في الطين فبقي كالمتحير. وخَجِل الحمض خَجَلاً: طال والتف. والخَجَلُ: البطر،
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إنكن إذا جعتن دقعتن، وإذا شبعتن خَجِلْتُنَّ «1» .
أي: أشرتن وبطرتن.
خلج: خَلَجَ الرجل حاجبيه عن عينيه، واخْتَلَجَ حاجباه وعيناه، إذا تحركتا. قال: «2»
يكلمني وَيَخْلِجُ حاجبيه ... لأحسب عنده علماً قديما
والخَلْجُ: جذبك شيئا أخرجته من شيء، ويقال للميت: اخْتُلجَ من بينهم فذهب به. وإذا مد الطاعن رمحهُ عن جانب، قيل: خَلَجَه. قال «3» :
ينوء بصدره والرمح فيه ... ويَخْلِجُهُ خدب كالبعيرِ
ويقال: إن الخَلْجَ: الانتزاع، قال «4» :
نطعنهم سُلْكَى ومخلوجة ... كرك لامين على نابل
__________
(1) التهذيب 7/ 55، والمحكم 5/ 6.
(2) التهذيب 7/ 57، واللسان (خلج) غير منسوب أيضا.
(3) لم نهتد إليه.
(4) (امرؤ القيس) ديوانه 120، وفيه: لفتك لأمين ...
(4/160)
________________________________________
والفحل إذا أُخْرِج من الشوك قبل أن يقدر «1» فقد خُلِجَ، أي: يِزعَ وأُخْرِج، وإذا أخرج بعد الفدور قيل: عدل فانعدل. قال: «2»
فحل هجان تولى غير مَخْلُوجِ
واختلج في صَدْره هم أو أمر، وتَخالَجَتْني الهموم، أي، تنازعتني. وتقول: بيننا وبينهم خُلْجَةٌ، وهي بقدر ما يمشي حتى يعيي مرة واحدة. وناقة خلوج إذا اختُلِجَتْ عن ولدها فقل لبنها. وخَلِجَ البعير خَلَجاً فهو أَخْلَجُ: تقبض عصب عضده حتى يُعالَجَ بعد ذلك فيستطلق، ويعود، وإنما قيل له: خَلَجٌ، لأن جذبه يَخْلِجُ عضده. وسحابة خَلُوجٌ: متفرقة بلغة هذيل. والخلوج: من السحاب: الكثير الماء، الشديد البرق. وجَفْنَةٌ خَلوج: كثيرة الأخذ، قعيرة. وناقة خَلُوجٌ: كثيرة اللبن. ويقال: هي التي تَخْلِجُ السير من سرعتها. ويقال: التي تحن إلى ولدها. وخَلَجَتْهُ الخَوالجُ، أي: شغلته الشواغل. والخَليجُ: النهر الذي يَخْتَلِجُ في شق من النهر الأعظم. وجناحا النهر: خليجاه، قال أبو النجم: «3»
[إلى فتىً فاض أكف الفتيانْ] ... فيض الخَليجِ مده خَليجانْ
والمجنون يَتَخلَّجُ في مشيته، أي: يتمايل، كالمجتذب يمنةً ويسرة، قال: «4»
__________
(1) في النسخ: يقدر بالقاف، وكذا في المحكم 5/ 7 وكذا في اللسان (فلج) وهو تصحيف.
(2) التهذيب 7/ 58 واللسان (خلج) غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 7/ 60 واللسان (خلج) ولم ينسباه.
(4) التهذيب 7/ 60 واللسان (خلج) غير منسوب فيها أيضا.
(4/161)
________________________________________
أقبلت تنفض الخلاء بعينيها ... وتمشي تَخَلُّجَ المجنونِ
والخليج: ما اعوج من البيتِ «1» ، وخَلَج، أي: فسد في نواحيه، وقوله: «2»
فإن يكن هذا الزمان خَلَجا
أي: نحى شيئا عن شيء.
جلخ: الجَلْخُ في النكاح: الأخراج، والدعسُ: الإدخال.
لخج: اللَّخَجُ: أسوأ الغمص. وعين لخجةٌ: لزقة بالغمص.

باب الخاء والجيم والنون معهما ن خ ج، ن ج خ مستعملان فقط
نخج: نَخَجَ السيل يَنْخِجُ نَخْجاً في سند الوادي إذا صدمه. ونَخَجَ المرأة: نكحها. والنَّخَاجَةُ: الرشاحة.
نجخ: النَّجخ: نَجْخُ السيل في سند الوادي وفي وسط البحر حين يجرف، قال «3» :
ذو ناجخٍ يضربُ صوحي مخرم
وقال آخر: «4»
__________
(1) في النسخ: الميت.
(2) التهذيب 7/ 60 واللسان (خلج) غير منسوب أيضا.
(3) التهذيب 7/ 64، واللسان (نجخ) غير منسوب أيضا.
(4) التهذيب 7/ 64، واللسان (نجخ) غير منسوب فيها أيضا.
(4/162)
________________________________________
مفعوعم ينجخ في أمواجهِ
ونَخيجُه: صوته وصدمه. وامرأة نَجّاخةٌ: وهي الرشاحة التي تمسح الابتلال.

باب الخاء والجيم والفاء معهما خ ج ف، خ ف ج، ج خ ف، ج ف خ مستعملات
خجف: الخَجيفُ: لغة في الجَخيف، وهو الخِفّةُ والطيش والكبر.
خفج: الخَفَجُ: الاعوجاج، والأَخْفَجُُ: الأَعْوَجُ. والخَفَجُ: نبات ينبت في الربيع، الواحدة بالهاء، وهي بقلة شهباء لها ورقٌ عراضٌ. والخفج: ضرب من المباضعة.. وخَفَاجةُ: حي من قيس.
جخف: الجَخْفَةُ المرأة: المرأة القضيفة القصيرة، وهن الجِخافُ، ورجل جَخيفٌ وقوم جُخُفُ. والجخيف: الكبر. والجَخيفُ: الغطيط.
جفخ: الجَفْخُ: العظمة والفخر والتطاول. قال «1»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول من مظان.
(4/163)
________________________________________
أتوعدني بجَفْخِ بني فلانٍ ... وقد افحمت شاعر كل حيِّ
والفعل منه: جَفَخَ يَجْفَخُ.

باب الخاء والجيم والباء معهما خ ب ج، ج خ ب، ج ب خ، مستعملات
خبج: الخَباجاءُ: الفَحلُ الكثير الضراب. والخَبْجُ: لونٌ من الضرب بسيفٍ أو عصاً، ليس بشديدٍ. ويقال: للضراط الشديد: خَبْجٌ لصوته.
جخب: الجَخابةُ: الأحمق. والجَخابةُ: الثقيل الكثير اللحم.
جبخ: الجَبْخُ: إجالتك الكعاب والقداح. وصوته: جَبْخة وجمخة.

باب الخاء والجيم والميم معهما خ ج م، م خ ج، ج م خ مستعملات
خجم: الخِجام: المرأة الواسعة الَفْرج. يقولون في السب: يا ابن الخِجام.
مخج: مَخَجْتُ الدلو أَمْخَجُها مَخْجاً: خَضَضْتُها.
(4/164)
________________________________________
جمخ: الجَمْخُ مثل الحَبْخ في الكعاب إذا اجيلت، قال «1» :
[وإذا ما مررت في مسبطر] ... فاجمخ الخيل مثل جَمْخِ الكعابِ

باب الخاء والشين والصاد معهما ش خ ص مستعمل فقط
شخص: الشخص: سواد الإنسان إذا رأيته من بعيد، وكل شيء رأيت جسمانه فقد رأيت شخصه، وجمعه: الشُّخوص والأشخاص. والشُّخوص: السير من بلد، إلى بلد وقد شَخَصَ يَشْخَصُ شُخُوصَاً، وأَشْخَصْتُه أنا. وشَخَص الجرح: ورم. وشَخَص ببصره إلى السماء: ارتفع. وشَخَصَتِ الكلمة في الفم. إذا لم يقدر على خفض صوته بها. والشَّخيصُ: العظيم الشَّخْصِ، بين الشَّخاصة. وأشخصت هذا على هذا إذا أعليته عليه.

باب الخاء والشين والسين معهما ش خ س مستعمل فقط
شخس: الشَّخْسُ: فتح الحمار فمه عند التثاؤب والكرفِ، قال: «2»
وشاخَسَ فاهُ الدهر [حتى كأنه ... منمس ثيران الكريص الضوائن]
__________
(1) اللسان (جمخ) غير منسوب أيضا.
(2) التهذيب 7/ 73، واللسان (شخس) ، ونسب فيها إلى (الطرماح) في وصف وعل، أو عير.
(4/165)
________________________________________
أي: خالف بين أسنانه فشَخَصَ بعضها، ومال بعضها، وقال»
:
تراه في آثارهن خائفا ... مُشاخِساً طوراً وطورا كارفا
وتشاخس ما بين القوم، أي: اختلف.

باب الخاء والشين والزاي معهما ش خ ز مستعمل فقط
شخز: الشَّخْزُ: المشقة والعناء، قال: «2»
إذا الأمور أولعت بالشَّخْز
والشَّخْزُ: [العوج في الأمر] «3» .

باب الخاء والشين والدال معهما خ د ش، ش د خ مستعملان فقط
خدش: الخَدْشُ مزق الجلد قل أو كثر. وخادشةُ السفا: أطرافه. وكان أهل الجاهلية يسمون كاهل البعير: مُخَدِّشاً، لأنه يَخْدِشُ الفم لقلة لحمه.
شدخ: الشَّدْخُ: كسر الشيء الأجوف كالرأس ونحوه، وكذلك كل شيء رخص كالعرفج وما أشبهه. والغرة الشادخة: التي تَغْشَى الوجه من أصل الناصية إلى الأنف، فإذا غشي العينين فهو: الإغراب. قال مرار: «4»
__________
(1) المحكم 5/ 13، واللسان (شخس) ، إلا أن رواية الأول فيهما:
مشاخسا طورا وطورا خائفا
أما الثاني فهو في المحكم:
وتارة ينتهش الطفاطفا
، وفي اللسان:
وتارة يلتهس الطفاطفا.
(2) (رؤبة) ديوانه 64.
(3) سقطت من النسخ، وأثبتناها من مختصر العين.
(4) لم نقف عليه في غير نسخ العين من مظان.
(4/166)
________________________________________
شادخٌ غرتها من نسوةٍ ... هن يفضلن نساء الناس، غر
والشَّدّاخةُ: الشديدة الشَّدْخ. والشِدّاخُ: رجل من الليث يكنى أبا الملوح، واسمه: يعمر بن الملوح، وكان حكم بين خزاعة وقصي حين أقتتلوا في أمر البيت، وكثر القتل، فشَدَخَ دماء خزاعة تحت قدمه، أي: أبطلها، وقضى بالبيت لقصي، وفيه يقول الشاعر: «1»
إذا خطرت بنو الشّدّاخ حولي ... ومد البحر من ليث بن بكر
والمُشَدَّخُ: بسر يغمز حتى يَنْشَدِخَ، ثم ييبس في الشتاء.

باب الخاء والشين والتاء معهما ش خ ت مستعمل فقط
شخت: الشَّخْتُ، الدقيق من كل شيء، ويقال للدقيق العنق والقوائم: شَخْتٌ، وقد شَخَتَ شُخُوتةً، وجمع الشخت: الشِخّات. والشَّخِيتُ مثل الشِّخْت، وقد أَشْخَتَهُ، أي: أدقه قال «2» :
شَخْتُ الجزارة، مثل البيت سائره ... [من المسوح خدب شوقب خشبُ]

باب الخاء والشين والراء معهما خ ش ر، خ ر ش، ش خ ر، ش ر خ مستعملات
خشر: الخُشارةُ من الشعير ما لم يكتنز، إنما هو كالسحالة والنخالة، [مما] لا لب فيه، قال «3» :
__________
(1) لم نهتد إلى الشاعر، ولم نقف على البيت فيما بين أيدينا من مظان.
(2) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 115.
(3) لم نقف على القول ولا على القائل في غير النسخ.
(4/167)
________________________________________
أنتم خُشار خُشار ... وليس خز كخَيْشِ
خرش: الخَرْشُ بالأظفار في الجسد كله. وتَخارَشَ الكلاب والسنانير: مزق بعضها بعضاً. والخِراشُ: سمة مستطيلة كاللذعة الخفية، وثلاثة أَخْرِشةٍ، وبعيرٌ مَخْروشٌ. والخرشاء: قشر البيضة الداخل، وجمعه الخَراشيُّ، وهو الغِرْقيءُ. والخِرشاء جُلَيْدَة تعلو اللَّبَنَ. وبين القوم خراشة، أي: تبعةٌ يطلب بها بعضهم بعضاً. وخَرَشتُ البعيرَ بالمحجنة، أي: نَخَسْتُه. وقد خَرَشْتُه واخْترشته وخرّشته.
شخر: شَخَر الحمار يَشْخِرُ شخيراً، وهو صوته من الحلق، ويقال: هو من منخره، والنخير في الأنف. والشَّخِيرُ: ما تحات من الجبل «1» بالأقدام والقوائم، قال «2» :
بنطفةِ بارقٍ في رأس نيقٍ ... منيفٍ دونها منه شَخِيرُ
والشَّخيرُ: رفع الصوت بالنفير ورجل شِخِّير نفير. والشِّخِّير: هو الكثير الشَّخير.
شرخ: شَرْخا الرحل: آخرته وواسطته، ويقال: قادمته وآخرته، قال:
كأنه بين شَرْخَيْ رحل ساهمةٍ ... [حرف إذا ما استرق الليل مأمومُ]
وشَرْخا السهم: زنمتا فوقهِ، وهما اللذان الوتر بينهما.
__________
(1) من (س) في (ص، ط) : الخيل، وهو تصحيف.
(2) التهذيب 7/ 80، واللسان (شخر) غير منسوب أيضا.
(4/168)
________________________________________
والشَّرْخُ: نتاج كل سنةٍ من أولادِ الإبل. قال ذو الرمة «1» :
سبحلاً أبا شرخين أحيا بناته ... مقاليتها فهي اللباب الحبائسُ
والشّارِخُ: الحدث من الناس، قال الأعشى: «2»
[وما إن أرى الدهر في صرفه] ... يغادر من شارِخٍ أو يفنْ
وشرخ الشباب: أولهُ. شَرَخَ ناب البعير، إذا شق البضعة وخرج. شَرَخَ الناب يَشْرُخُ شُرُوخاً، قال «3» :
على بازلٍ لم يخنها الضراب ... وقد شَرَخَ الناب منها شُرُوخا

باب الخاء والشين واللام معهما خ ش ل، ش خ ل، ش ل خ مستعملات
خشل: الخَشَلُ: من المقل كالحَشَف من التمر. والخشل: رءوس الأسورة والخَلاخيل، ولا أعرف له جمعاً ولا واحداً. ويقال: الخَشَلُ: رأس الخلخال.
شخل: الشَّخْلُ: الغلامُ الحدث يصادق رجلاً. والشَّخْل: [بزل] «4» الشراب بالمشخلة، وهي: المصفاة.
__________
(1) ديوانه 2/ 1136.
(2) ديوانه ص 15.
(3) التهذيب 7/ 83. واللسان (شرخ) غير منسوب أيضا.
(4) من مختصر العين [ورقة 107] والتهذيب 7/ 84 عن العين. في (ص، ط، س) : ضرب.
(4/169)
________________________________________
شلخ: شالَخُ: جد إبراهيم ع.

باب الخاء والشين والنون معهما خ ش ن، خ ن ش، ن خ ش مستعملات
خشن: خَشُنَ الشيء يَخْشُنُ خُشونةً، فهو خَشِنٌ أَخْشَنُ. والمُخَاشَنَةُ: في الكلامِ والعمل. وأخْشَوْشَن الرّجلُ إذا لبس خَشِناً، أو قال قولاً فيه خُشُونةٌ. وكتيبةٌ خَشْناء: كثيرة السلاح. والخَشْناءُ: بقلةٌ خضراء ورقها قصير مثل ورق الرمرام. غير أنها أشد اجتماعاً، ولها حبٌّ يكون في الروض والقيعان. والخَشْناءُ: الأرض الغليظة. وأخشنُ: جبلٌ. وخُشَيْنةُ: حيٌّ من العَرَب، والنَّسبةُ إليهم: خُشَنِيٌّ. ومُخاشِنٌ: أسم رجل.
خنش: امرأة مخنشة: فيها بقية شباب، ونساء مُخَنّشات، وتَخنُّشها: بعض رقةِ بقيةِ شبابها. والتَّخنُّش: التحرك.
(4/170)
________________________________________
نخش: نُخِشَ الرجل فهو مَنْخوشٌ، أي: مهزول [وامرأة مَنْخوشةٌ: لا لحم عليها] «1» .

باب الخاء والشين والفاء معهما خ ش ف، خ ف ش، ش خ ف، ف ش خ مستعملات
خشف: الخِشْفُ: ولد الظبي. والأَخْشَفُ: الذي عمه الجرب، فهو يمشي مشي الشَّيْخ، وقد خشف يَخْشُفُ خَشْفاً، أي: يبس جلده عليه من الجرب. والخَشَفانُ: الجولان بالليل والسرعة فيه، وبه سمي الخُشّافُ لخَشَفانِهِ، وهو أحسن من الخُفَاش، ومن قال: خُفَاش فاشتقاقه من صغر عينيه. ودليل مِخْشَفٌ: يَخْشِفُ بالقوم، أي: يسير أمامهم، قال «2» :
تنح سعار الحرب لا تصطلي بها ... فإن لها من القبيلين مِخْشَفا
والمَخْشَفُ: اليخدان. والخَشِيفُ: الثلج الخَشِنُ، وكذلك الجمد الرخو، وليس له فعل، يقال: أصبح الماء خَشِيفاً. والخَشْفُ: الذباب الأخضر، وجمعه: أَخْشافٌ. وخَشَفَ يَخْشِفُ [خشوفاً] إذا ذهب في الأرض. ويقال: سمعت خَشْفَتَهُ، أي: حساً منه حركةً، أو صوتاً خفياً والخَشُوف: الذي لا يهاب الليل.
__________
(1) من التهذيب 7/ 86 عن العين.
(2) لم نقف على الشاعر، ولا على البيت في غير النسخ.
(4/171)
________________________________________
خفش: الخَفَشُ: فسادٌ في الجفون تضيق له العيون من غير وجعٍ ولا قرحٍ. رجلٌ أَخْفَشُ.
فشخ: الفَشْخُ: الظلم والصفع في لعب الصبيان والكذب فيه.
شخف: الشِّخافُ: اللبن بالحميرية.

باب الخاء والشين والباء معهما خ ش ب، خ ب ش، ش خ ب مستعملات
خشب: [الخشب معروف] «1» والخَشّابةُ: قوم معهم خَشَب، وحرفتهم: الخِشابةُ. والخَشْبُ- جزم-: الشَّحْذُ، وسيفٌ خَشِيبٌ مَخْشوبٌ، أي: شَحيِدٌ. وجبهة خَشْباءُ: كريهة يابسة صلبة، بادية العظام والعروق، غير مستوية ورجل خَشِبٌ: عاري العظامِ والعصب، له شدة وصلابة، وكذلك اليدُ ونحوها. وأخشوشب الرجل. وكل شيء خَشِنٍ من أرضٍ وقتٍّ ونحوهما فهو أَخْشَب. والأَخْشَبُ مكان من القف غليظٌ. وقد يكون سفح الجبل أَخْشَبَ. وأَخاشِبُ الصمان: جبالٌ اجتمعن بها في محلة بني تميم.
__________
(1) من مختصر العين [ورقة 108] .
(4/172)
________________________________________
وأَخْشبا مكة: جبلاها. والخَشْبُ: خلطك الشيء بالشيء غير متأنق فيه. وطعام مخشوب «1» .
خبش: خُباشاتُ العيش: ما يتناول من طعامٍ ونحوه، تقول: يُخَبَّشُ من ههنا وههنا
شخب: الشُّخْبُ: ما امتد من اللبن متصلا بين الإناء والطبي. وشَخَبْتُ اللين فانْشَخَبَ، وقد شَخَبَتْ أوداج المقتول دماً.

باب الخاء والشين والميم معهما خ ش م، خ م ش، ش خ م، ش م خ مستعملات
خشم: الخَشْمُ: كسر الخَيْشوم، والخُشام: داءٌ يأخذ فيه، وسدةٌ، وصاحبه: مخشومٌ. وخَشِمَ هو فهو أَخْشَمُ [وفلانٌ ظاهر الخيشوم، أي: واسع الأنف] «2» ، قال «3» :
أَخْشَمُ بادي النعو والخَيْشومِ
__________
(1) في اللسان (خشب) : وطعام مخشوب إذا كان حبا فهو مفلق قفار، وإن كان لحما فنيء لم ينضج.
(2) من التهذيب 7/ 94 في روايته عن العين.
(3) التهذيب 7/ 94، واللسان (خشم) غير منسوب أيضا.
(4/173)
________________________________________
والخَيْشومُ: سَلائل سُودٌ، ونَغَفٌ في العظم. والسَّليلةُ: هَنَةٌ رَقيقةٌ، كاللَّحْم لينة [وفي الأنف ثلاثة أعظم، فإذا انكسر منها عظم تَخَشَّم الخَيْشوم فصار مخشوماً] «1» . والأخشم: الذي لا يجد ريح طيبٍ، ولا نتنٍ. والتَخَشُّمُ: من السكر، وذلك أن ريح الشراب تسور في خَيْشوم الشارب ثم تخالط الدماغ، فيذهب العقل فيقال: قد تَخَشَّم، وخَشَّمَهُ الشراب. وخَياشيم الجبال: أنوفها.
خمش: الخامِشة، وجمعُها: الخوامشُ، صغار مسايل الماء والدَّوافع. والخَمُوشُ: البعوض بلغة هذيلٍ، الواحدة بالهاء، قال: «2»
كأن وغى الخموش بجانبيه ... مآتم يلتدمن على قتيلِ
والخَمْشُ: في الوجه، وقد يستعمل في الجسد. والخُماشَةُ «3» : الجناية والجراحة والكدمة.
شخم: شَخَمَ اللحم شخوماً: [تغيرت رائحته] . وطعامٌ شاخمٌ: فاسدٌ قد كرج وتغير.
شمخ: جبل شَامخٌ: طويل في السماء، ويجمع: شَوامِخ، وقد شمَخَ شُمُوخاً. وشَمَخَ فلان بأنفهِ. وشَمَخ أنفه، إذا رفعه عزا.
__________
(1) تكملة مما روي في التهذيب 7/ 94 عن العين.
(2) (المتنخل) ديوان الهذليين- القسم الثاني ص 25، إلا أن رواية العجز فيه:
وغى ركب أميم ذوي هياط
(3) في (ط) الخباشة، بالباء، وهو تصحيف.
(4/174)
________________________________________
باب الخاء والضاد والدال معهما خ ض د، د خ ض مستعملان فقط
خضد: الخَضْدُ: نزع الشوك عن الشجر. وقال الله جل وعز فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ
«1» ، أي: نزع شوكة. وخضدت العود فانخضد، أي: انكسر من غير بينونة. والبعير يَخْضِدُ عنق البعير، إذا قاتله. والخَضادُ: من شجر الجنبة، وهو مثل النصي، ولورقه حروف كحروف الحلفاء يجز باليد كما تجز الحلفاء. وخَضَدَ يَخْضِدُ خَضْداً إذا أكل شيئاً رطباً، نحو القثاء وغيرها.
دخض: الدَّخْضُ: سلاح السباع، وأكثر ما يوصف به [سلاح] الأسد. دَخَضَ يَدْخَضُ دَخْضاً، فهو داخِضٌ.

باب الخاء والضاد والراء معهما خ ض ر، خ ر ض، ر ض خ مستعملات
خضر: الخَضِرُ: نبي معمر، محجوب عن الأبصار [وهو نبي من بني إسرائيل، وهو صاحب موسى الذي التقى معه بمجمع البحرين] «2» . والخَضِرُ في القرآن: «3» الزرع الأخضرُ، وفي الكلام: كل نبات من الخُضَر.
__________
(1) سورة الواقعة 28.
(2) مما يقل في التهذيب 7/ 101 عن العين.
(3) في قوله تعالى: من سورة الأنعام (99) : فَأَخْرَجْنا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَراكِباً.
(4/175)
________________________________________
والاخْضِرارُ مصدر من قولك: اخْضَرَّ. والخَضْرُ والمَخْضُور «1» : للرَّخْصِ من الشجر. والخُضاريّ: طائر يسمى الأخْيل، يتشاءم به إذا سقط على ظهر البعير، وهو أخضر في حنكه حمرة، وهو أعظم من القطا.
وقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إياكم وخَضْراءَ الدِّمَن «2» .
يعني: المرأة الحسناء في مَنْبِتِ السوء، يُشَبِّهُها بالشجرة الناضرة في دِمْنَة البَعْر. والمُخاضَرة: بيع الثمار قبل بدو صلاحها، وهي خُضْرٌ بعد. وخَضِرَ الزرع خَضَراً [نعم] ، وأَخْضَرَهُ الري. والخضير: الزرع الأَخْضَرُ، وقد اخْتُضِرَ فلان إذا مات شابا، وجعل شاب يقول لشيخٍ: أجززت، فقال: وتُخْتَضَرونَ، أي: تموتون شبابا. وذهب دمه خِضْراً مِضْراً، وخَضِراً مَضِراً، إذا ذهب هدراً باطلا ولم يطلب. ويقال: خذ الشيء خَضِراً مَضِراً، أي: غضاً حسنا.
خرض: الخَرِيضةُ: الجارية الحديثة السن، التارة البيضاء. والجميع: الخَرائضُ.
رضخ: الرَّضْخُ: كسر رأس الحية، والنوى وما يشبه ذلك. وترضَخْتُ الخُبْزَ، أي: كَسَرْتُهُ وتناولته. ورَضَخْتُ له من مالي رَضْخَةً [وهو القليل] «3» والتَّرْاضُخُ: ترامي القوم بينهم بالنشاب. والحاء في كل هذا جائز إلا في الأكل والعطاء. تقول: كنا نَتَرَضَّخُ، أي: نأكل، ورَاضَخَ فلان شيئاً، أي: أعطاه وهو كارهٌ. وراضَخْنا منه شيئا، أي: أصبنا.
__________
(1) في النسخ: اليخضور، وما أثبتناه فمن نقول التهذيب 7/ 108 عن العين، ومن اللسان (خضر) .
(2) من التهذيب 7/ 109 عن العين.
(3) من التهذيب 7/ 109 عن العين.
(4/176)
________________________________________
باب الخاء والضاد واللام معهما خ ض ل مستعمل فقط
خضل: الخَضِلُ: كل شيء ند يترشش من نداه. وأَخْضَلَ فلان لحيته بالدمع. واخْضَلَّتْ لِحْيَتُهُ. واخضلَّ الليلُ: وقع نداه. ويسمى اللؤلؤ: خَضْلاً، ولم أسمعهم يقولون: خَضِلَ الشيء. ودرة خَضْلَة: أي: صافيةٌ نقية. وأَخْضَلَتْنا السماء: بلتنا بلا شديداً. ونبات خَضِلُ بالندى.

باب الخاء والضاد والنون معهما خ ض ن، ن ض خ مستعملان فقط
خضن: المخْاضَنَةُ: الترامي بقول فحشٍ أو غزل، قال الطرماح: «1»
[وأدت إلى القول عنهن زولة] ... تُخاضِنُ أو ترنو لقول المُخاضِنِ
نضخ: النضخ: [من فور الماء من العين والجيشان] «2» ، قال الله عز وجل: يهِما عَيْنانِ نَضَّاخَتانِ
«3» . والنَّضْخُ كاللَّطْخ: مما يبقى له أثر. نفخ ثوبه بالطيب.
__________
(1) ديوانه/ 482.
(2) من التهذيب 7/ 111 عن العين.
(3) سورة الرحمن 66.
(4/177)
________________________________________
باب الخاء والضاد والفاء معهما خ ض ف، خ ف ض، ف ض خ مستعملات
خضف: البِطِّيخُ، أول ما يخرج يكون قعسراً، ثم خَضَفاً أكبر منه. ثم فِجّاً، والحَدَجُ يَجْمَعُها.. وهو طِبِّيخُ لغة فيه.. والخَضْفُ: الضَّرْطُ..
خفض: الخَفْضُ: نَقيضُ الرفع. وعيش خَفْضٌ: [ذو دعةٍ وخِصْب] «1» ، وخفضت الشيء فانخفض واختفض. وخُفِضَتِ الجارية وختن الغلامُ. والتَّخفيضُ: مدك رأس البعير إلى الأرض [لتركبه] »
، قال: «3»
يكاد يستعصي على مُخَفِّضِهْ
فضخ: الفَضْخُ: كسر الشيء الأجوف، كالرأس والبطيخ. والفَضيخُ: شراب يتخذ من البسر المَفْضُوخ، وهو المَشْدُوخ.

باب الخاء والضاد والباء معهما خ ض ب مستعمل فقط
خضب: خضَبَ الرجل شيبه، والخِضابُ: الأسم، وكل شيء غير لونه بحمرةٍ كالدم ونحوه فهو مخضوب.
__________
(1) من التهذيب 7/ 113 عن العين.
(2) من التهذيب 7/ 114 عن العين.
(3) التهذيب 7/ 114 واللسان (خفض) بدون نسبة أيضا.
(4/178)
________________________________________
والخاضبُ: من النعام، وهو نعت للذكر، إذا اغتلم في الربيع إحمرت ساقاه. والمِخْضَبُ: شبه [إجانة] «1» يغسل فيها الثياب. واخْتَضَبَ الرجلُ، [واخْتَضَبَتِ المرأة] «2» ، من غير ذكر الشعر.

باب الخاء والضاد والميم معهما خ ض م، ض خ م، م خ ض، ض م خ، م ض خ مستعملات
خضم: الخَضْمُ: الأكل والمضغ بأقصى الأضراس. والخَضْمُ: شدة الأكل في رغد. والخَضْم: نحو أكلِ القثاء ونحوه، وهو الأكل بجميع الفمِ. وقولهم: قد يبلغ الخَضْمُ بالقضم، أي: قد يبلغ المبلغ الكبير بالشيء الصغير. وخَضِمْتُ أَخْضَمُ خَضْماً، والخُضْمةُ «3» : ما خُضِمَ. والمُخَضِّمُ: الشديدُ الخَضْمِِ. وخُضُمَّةُ الذراعِ: [مستغلظها] «4» . والمَخْضَم: مصدر من خَضِمْتُ. والخِضَمُّ: نعت للشريف المعطاء، أي: السيد الضَّخْم، وجمعهُ: الخِضَمُّونَ: قال رؤبة «5» :
__________
(1) من مختصر العين [ورقة 108] ومن التهذيب 7/ 117 عن العين.
(2) تكملة من التهذيب 7/ 117 عن العين.
(3) ضبطها من (ص) .
(4) من اللسان (خضم. في (ص، ط، س) : مستلقطها، وهو تصحيف.
(5) لم نجده في ديوانه، ولا فيما بين أيدينا من مظان.
(4/179)
________________________________________
كم لك يا سفاح من خالٍ وعم ... من هاشم في السودد الضَّخُمِ الخِضَمّ
والخِضَمُّ: المسن، والخِضَمُّ: الفرس الجواد الضَخم. قال «1» :
خِضَماّت الأباهر والعروق
ضخم: [الضَّخْم: العظيم من كل شيء] «2» ، وضَخُمَ الشيء ضَخامةً فهو ضَخْمٌ، وجمعه: ضِخامٌ، والإناث: الضَّخْماتُ، لأنه من الصفات، وإذا كان اسماً فهو: فعلاتٌ، مثقل، مثل شربة وشربات وقرية وقريات.. وبنات الواو من الأسماء، نحو: جوزة وجوزات، خفيفة، لأنها إن ثقلت صارت الواو ألفا، فتركت على حالها مخافة الالتباس.
مخض: المَخِيضُ: ما قد أخذ زبده، والمخض: تحريكك المِخْضَ، وهو الذي فيه اللبن. ويستعمل المخَضْ في أشياء كثيرة [نحو] البعير يَمْخَضُ شقشقته. قال رؤبة:
يجمعن زأراً وهديراً مَخْضا
والسحاب يَتَمَخَّضُ بمائه. والدهر يتمخَض بفتنهِ. والتَّمُّخضُ: التحرك. والإمخاضُ: ما اجتمع من الألبان حتى صار وقر بعير، ويجمع على الأماخِيض، وبهذا المعنى [يقال] إحلاب من لبنٍ، وأحاليب. وكل حامل ضربها الطلق فهي: ماخِض. والمخَاضُ: أسم يجمع النوق الحوامل، وهن شولٌ ما دام الفحل فيها، فإذا نتج بعضها وانتظر بعضها فهن عشار، فإذا نتجت فهن لقاح حتى قعدن شولا.
__________
(1) لم نقف على القائل، ولا على تمام القول.
(2) من التهذيب 7/ 124 عن العين.
(4/180)
________________________________________
وابن المخاض: الذي حملت أمه. والمُسْتَمْخِضُ من اللبن: البطيء الروب، وإذا راب ثم مَخَضْتَهُ فعاد مَخْضا فهو المُسْتَمُخِضُ، وذلك أطيب الألبان. ويقال: إذا أرتكض الولد في بطن [الناقة] قيل لها: ملمع، ثم يقال لها: خلفة، والاثنتان: خلفتانِ، والثلاثُ: خلفات، فإذا جمعت الخلفات قلت لهن: مخاض، فكن مخاضاً إلى مطلع سهيل.. فهن متليات.
ضمخ: الضَّمْخُ: لطخ الجسد بالطيب حتى كأنه يقطر. قال «1» :
تضمخن بالجادي حتى كأنما الأنوفُ ... إذا استعرضتَهُنَّ رواعفُ
ضَمَخْتُها، وضَمَّخْتُها، فاضْطَمَخَتْ وتَضَمَّخَتْ.
مضخ: المَضْخُ: لغة شنعاء في الضَّمْخ.

باب الخاء والصاد والدال معهما ص خ د، د خ ص مستعملان فقط
صخد: الصِّخْدُ: صوت الهام والصرد. صَخَدَ يَصْخَدُ صَخْداً وصخيداً. قال «2» :
وصاح من الأفراط هام صواخدُ
وهي: الآكام، واحدها: فرطٌ [وقيل: الأفراط تباشير الصبحِ] . يعني: من أوائل الصبح.
__________
(1) التهذيب 7/ 119، واللسان (ضمخ) غير منسوب أيضا.
(2) التهذيب 7/ 124، واللسان (صخد) غير منسوب وغير تام أيضا.
(4/181)
________________________________________
والصَّيْخَدُ: عين الشمس، لشدة حرها. والحرباء يَصْطَخِدُ إذا تصلى بحر الشمس واستقبلها. والصَّيْخُود: الصخرة الملساء الصلبة، لا تحرك من مكانها، ولا يعمل فيها الحديد، قال «1» :
حمراء مثل الصَّخْرة الصَّيْخُودِ
وهي: [الصلود] «2» . وأَصْخَدْنا، أي: أظهرنا. وحر صاخِدٌ: شديدٌ.
دخص: الدَّخُوصُ: نعت للجارية التارة، وبالحاء [المهملة] والسين أيضا، لغة.

باب الخاء والصاد والراء معهما خ ص ر، خ ر ص، ص خ ر، ر خ ص، ص ر خ مستعملات ر ص خ مهمل
خصر: الخَصْرُ: وسط الإنسان. والخاصرتان: ما بين الحَرْقَفة والقُصَيْرَي. وخَصْرُ القَدَم: أخمصها. وقدم مُخَصَّرةٌ ومَخْصُورة، ويدٌ مُخَصَّرةٌ، إذا كان في رُسْغِها تخصير. كأنه مربوط، وفيه منز «3» مستدير. ورجل مخصر: مَخْصُور البطن أو القدم. وخَصْرُ الرمل: طريق أعلاه وأسفلُه في الرمل خاصةً. والخصَرْ ُمن بيوت الأعراب: موضعها.
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 349، والرواية فيه: يتبعن مثل ...
(2) من اللسان (صلد) . في (ص، ط، س) : الصيلود
(3) من التهذيب 7/ 126 عن العين. في (ص) : عن، وفي (ط) : وفي (س) عبر، وكله، فيما يبدو، تصحيف.
(4/182)
________________________________________
والإختصار في الكلام: ترك الفضول، واستيجاز ما يأتي على المعنى. و [كذلك الإختصار] في الطريق. وفي الجز: ألا تستأصله. والمخُاصَرَةُ في البضع: [أن يضرب بيده إلى خصرها] «1» والخصر: البرد الذي يجده الإنسان في أطرافه، قال «2» :
رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت ... فيضحي وأدما بالعشي فيخصر
وثغر خصر: بارد المقبل. وفلان مخاصِرُ فلانٍ، إذا أخذ بيده في المشي وهو بجنبه، قال: «3»
ثم خاصرتها إلى القبة الحمراء ... تمشي في مرمرٍ مسنونِ
والمخصرة: عصاً أو نحوها بيد صاحبها. ونهي عن التَّخَصُّر في الصلاة، وهو وضع اليدين على الخاصِرة.
خرص: الخَرْصُ: الكذب، والخرّاصون في قوله جل وعز: قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ «4» : الكذابون، ويَخْرُصُون: يكذبون. والخَرْص: الحَزْرُ في العدد والكيل، والخارص: يَخْرُص ما على النخلة، ثم يقسم الخراج على ذلك. والخريص: شبه حوضٍ واسعٍ ينبثق فيه الماء من نهر، ثم يعود إلى النهر، والخريص ممتلىء.
__________
(1) من اللسان (خصر) لتقويم العبارة.
(2) (عمر بن أبي ربيعة) ديوانه 121.
(3) (أبو دهبل الجمحي) اللسان (خصر) ، ونسب في التهذيب 7/ 127 إلى (عبد الرحمن بن حسان) .
(4) الذاريات 10.
(4/183)
________________________________________
قال عدي: «1»
والمشرفُ المشمولُ يسقي به ... أخضرَ مَطْموثاً كماءِ الخَريصُ
المطموثُ: الذي شرب به مرةً بعد مرة. والخُرِصُ: القُرْطُ بحبةٍ واحدةٍ في حلقةٍ واحدةٍ، والجميع: خِرَصة. والخُرِصُ من الرماح: رمحٌ قصير يتخذ من خشبٍ منحوت، وقد يقال لدقاق القناة وقصارها: خِرصان، والواحد: خُرْصٌ، قال «2» :
وفي خيزومه خرْصٌ طَرِيرُ
أي: دقيق لطيف. والخُرصُ: العودُ «3» . والخَرِصُ: الذي به جُوعٌ وبردٌ
صخر: الصَّخْرُ: عظامُ الحجارة وصلابها. والصّاخِرُ: إناء من خزف. والصَّخِيرُ: نبات.
رخص: الرَّخْصُ: الناعم من كل شيء. ومن المرأة بشرتها ورقتها، ورخَاصةُ أناملها: لينها. وقد رَخُص رخاصةً ورُخُوصِةً أيضاً. وثوبٌ رخيص: ناعم.
__________
(1) ديوانه 71.
(2) لم نهتد إلى القائل، ولا إلى تمام القول.
(3) جاء بعد قوله: (العود) : قال (ساعدة) :
ومزاجها صهباء فت ختامها ... فرد من الخرص القطاط مثقب
أي: مقرط الأذن. لم نثبته لأنه لا يصلح أن يكون شاهدا لقوله: والخرص: العود، لأن الخرص بمعنى العود مفرد، وما في البيت جمع بدلالة (القطاط) ، فإما أن يكون البيت مقحما من النساخ، وإما أن يكون المستشهد له فهذا البيت سقط من النسخ.
(4/184)
________________________________________
والرُّخْصُ في الأشياء: بيع رخيصٌ. رَخُص رُخْصاً. وارْتَخَصْتُه: اشتريتهُ رَخيصاً، وأَرْخَصته: جعلته رَخيصاً. والموت الرَّخيصُ: الذريع. والرُّخْصةُ: تَرْخيصُ الله للعبد في أشياء خففها عليه. ورخصت له [في كذا] «1» : أذنت له بعد النهي عنه.
صرخ: الصَّرْخةُ: صيحة شديدة عند فزعةٍ أو مصيبة. والصَّريخُ: [الذي] «2» يأتي قوما يستغيث بهم عند غارةٍ، أو ينعي لهم ميتاً. والمُسْتَصْرِخُ: المستغيث. والمُصْرِخُ: المغيث. والاصْطِراخُ «3» : التَّصارُخ «4» . والصَّريخُ: المفزع والمعين، أصرختهم: أعنتهم.

باب الخاء والصاد واللام معهما خ ص ل، خ ل ص، ل خ ص، ص ل خ مستعملات
خصل: الخُصْلَة: لفيفةٌ من شعرٍ، وجمعها: خُصَلٌ: خصلٌ، ومنه قول لبيد «5» :
[وتأييت عليه ثانياً] ... يتقيني بتليلٍ ذي خصل
__________
(1) من التهذيب 7/ 134 عن العين.
(2) زيادة اقتضاها السياق.
(3) في (ص، ط، س) : والاستصراخ. وما أثبتناه فمن التهذيب 7/ 136 عن العين
(4) في (س) : التصاريخ.
(5) ديوانه/ 190
(4/185)
________________________________________
والخَصْلُ: الرمي في النضال، إذا وقع السهم بلزق القرطاس فهي: خَصْلة، والمُقَرْطِسُ: الذي يصيب القِرطاسَ. فإذا تناضلوا على سبقٍ حسبوا خَصْلَتَيْن بمُقَرْطَسَةٍ، ويقال: رمى فأخصل، ومن قال: الخصل: الإصابة فقد أخطأ. والخِصالُ: حالات الأمور، الواحدة: خَصْلَة، تقول: في فلانٍ خَصْلَة حسنة. وخَصْلَةٌ قبيحةٌ وخَصَلات كريمات. وَالخَصيلةُ: كل لحمةٍ على حيزها في الفخذين والعضدين، ويقال: في الساقين والساعدين أيضا، قال «1» ،
عاري القرا مضطرب الخصائل
أخبر أنه واسع الجلد، ويكون أقوى على الجري.
خلص: خَلصَ الشيء خُلوصاً، إذا كان قد نشب، ثم نجا وسلم. وخَلَصْتُ إليه: وصلت إليه. والخَلاصُ يكون مصدراً كالخلوص، للناجي، ويكون مصدراً للشيء الخالص، وتقول: هو خالصتي وخُلْصاني، وهؤلاء خلصاني وخلصائي، أي: أخلائي، قال:
منا النبي الذي قد عاش مؤتمنا ... ومات صافيةً لله خُلْصانا
وهذا الشيء خالصةٌ لك، أي: خالصٌ لك خاصة، وفلانٌ لي صافيةٌ وخالصة. والإخلاصُ: التوحيد لله خالصاً، ولذلك قبل السورة قل هو الله أحد: سورة الإخلاص. وأخْلصتُ لله ديني: [أمحضته] ، وخَلَص له ديني. إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا*
__________
(1) التهذيب 7/ 141، واللسان (خصل) غير منسوب أيضا.
(4/186)
________________________________________
الْمُخْلَصِينَ* «1» ، المخلصون: المختارون. والمُخْلِصون: الموحدون. وخلَّصتُه: نحيته من كل شيء ينشب تخليصاً، وتخلَّصته كما يُتَخَلَّصُ الغزل إذا التبس. والخِلاصُ: زبد اللبن يُسْتَخْلَصُ منه، أي: يستخرج. وبعير مُخْلِصٌ: سمين المخ، قال:
زجرت فيها عيهلا رسوما ... مُخْلِصَة الأنْقاءِ أو زَعُومَا
والخِلاصُ: رب يتخذ من التمر والسمن يطبخ فإذا أرادوا أن يُخَلِّصُوه ألقوا فيه نحو التمر والسويق ليخلّص السمن من اللبن، فالذي يلقى فيه هو: الخِلاصُ. والخُلاصةُ: ما بقي من الخِلاص وغيره. والخَلْصاءُ: ماء بالبادية. وذو الخَلَصَةِ: موضع بالبادية كان به صنم.
لخص: اللَّخَصُ: أن يكون الجفن الأعلى لحيما والنعت: اللَّخِصُ. وضرعٌ لَخِصٌ: كثير اللحم. ولَخَصْتُ البعير، إذا شققت جلدة عينه فنظرت لترى فيه شحما أم لا، ولا يكون إلا في المنحور. ولَخَّصْتُ الشيء إذا استقصيت في بيانه، يقال: لَخِّصْ لي خبرك، أي: بينه شيئاً بعد شيء.
__________
(1) سورة يوسف 24.
(4/187)
________________________________________
صلخ «1» : الأصْلَخُ: الأصم.

باب الخاء والصاد والنون معهما خ ص ن، خ ن ص مستعملان
خصن: الخَصينُ: فأس ذات خلف واحد، تذكر وتؤنث، وهو الناجخ أيضا. وثلاثٌ أَخْصُنٍ، قال: «2»
يقطع الغاف بالخَصينِ ويشلي ... قد علمنا بمن يدير الربابا
خنص: الخِنَّوْصُ: ولد الخنزير، وجمعه: خَنانِيصُ.

باب الخاء والصاد والفاء معهما خ ص ف مستعمل فقط
خصف: الخَصَفُ نياب غلاظ جدا، ويقال إن تبعا كسا البيت المسوح، فانتفض البيت ومزقها، ثم كساه الخَصَفَ فلم يقبلها، ثم كساه الأنطاع فقبلها، وهو أول من كسا البيت.
__________
(1) من مختصر العين [ورقة 109] ، وقد سقط من النسخ.
(2) التهذيب 7/ 145، واللسان (خصن) ، ونسب فيهما إلى (امرىء القيس) ، وليس في ديوانه.
(4/188)
________________________________________
والخصف لغة في الخزف. والخَصَفة: القطعة مما يُخْصَفُ به النعل، والمِخْصَفُ: مثقبه. والخَصَفَةُ، وجمعها: الخِصاف: جلة التمر. وكتيبة خَصِيفُ، أي: خصفت من ورائها بخيل، أي: أردفت. والأخْصَفُ: لون كلون الرماد، فيه سواد وبياضٌ، وهو الخصيف أيضا. والخصيف من الجبال: ما كان أبرق، سوداء، وقوةٍ بيضاء، وهو الأَخْصَفُ أيضا، قال «1» :
من الصباح عن بريمٍ أخْصَفا
والأَخْصَفُ: الظليم لسوادٍ فيه وبياض. والأنثى: خصفاء. والإِخْصافُ: شدة العدو، وبالحاء أيضاً. والاختصاف، أن يأخذ العريان ورقاً عراضاً، فَيَخْصِفَ بعضها على بعضٍ، ويستتر بها. خَصَفَ على نفسه بكذا، واخْتَصَفَ بكذا.

باب الخاء والصاد والباء معهما خ ص ب، خ ب ص، ص خ ب، ب خ ص مستعملات
خصب: الخِصْبُ: نقيض الجَدْب، وهو كثرة العشب، ورفاهة العيش، والإخصابُ والاختِصابُ منه. ويقال: أَخْصَبَتِ الأرض إِخصاباً. وفلان خصيبُ الرحل: كثير خير المنزل. والخَصْبَةُ: الطلعة في لغة، وهي النخلة الكثيرة الحمل في لغة، وجمعها: خصاب.
__________
(1) (العجاج) ديوانه 501، وقبله
حتى إذا ما ليله تكشفا
(4/189)
________________________________________
والخِصْبُ: حية بيضاء في الجبل، والجميع: الأَخْصَاب. وأَخْصَبَتِ العضاه، أي: جرى الماء في عودها حتى يتصل بالعرق، وهو الإختصاب.
خبص: الخبص: فعلك الخبيص. والمخبصة: ما يقلب به الخَبِيصُ في الطنجير. خَبَصَ. يَخْبِصُ خَبْصاً، وخَبَّص يُخَبِّص. تَخْبيصاً، فهو خَبيصٌ مَخْبوصٌ مُخَبَّصٌ. ورجل خَبْصٌ إذا كان يحب الخبيص.
صخب: الصَّخَبُ معروف، وقد صَخِبَ يَصْخَبُ صَخَباً. وعين صَخِبَةٌ، إذا اصطفقت عند الجيشان. وماء صَخِبُ الآذي [إذا تلاطمت أمواجه] «1» ، قال»
:
مغعوعمٌ صَخِبُ الآذي منبعق ... كأن فيه أكف القومِ تصطفقُ
بخص: البَخَصُ: ما ولي الأرض من تحت أصابع الرجلين، وتحت مناسم البعير والنعام. وربما أصاب الناقة داء في بَخَصِها فهي مَبْخُوصةٌ تظلع منه. وبَخَصُ اليد: لحم أصول الأصابع مما يلي الراحة. [والبَخَصُ في العين] «3» : لحم عند الجفن الأسفل، كاللَّخَصِ عند الجفن الأعلى. والبَخَصُ: لحم الذراع أيضا، وبالسين لغة. قال الكميت:
جمعتَ نزاراً وهي شتَّى فأصبحتْ ... كما جَمَعتْ كفٌّ إليها الأباخسا
__________
(1) من التهذيب 7/ 152 عن العين.
(2) نسبه في اللسان (نعم) إلى (كعب بن زهير) ، وليس في ديوانه.
(3) اللسان (بخس) .
(4/190)
________________________________________
باب الخاء والصاد والميم معهما خ ص م، خ م ص، ص م خ، م ص خ مستعملات
خصم: الخَصْم: واحد وجميعٌ، قال الله عز وجل: وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ فجعله جمعاً لأنه سمي بالمصدر. وخَصيمُك: الذي يُخاصِمكَ، وجمعه: خُصَماء. والخُصومةُ: الأسم من التَّخاصُم والإختصام. يقال: أختصم القوم وتخاصموا، وخاصم فلان فلاناً، مُخَاصَمَةً وخِصاماً. والخُصْمُ: طرف الراوية الذي بحيال العزلاء في مؤخرها. والطرف الأعلى هو العصم، وهي: الأَخْصام وزوايا الوسائد والجواليق والفرش كلها أخصام، واحدها: خصم.
خمص: الخَمُص: خَماصَةُ البطن، وهو دقة خلقته. والخَمْصُ: الخَمَصُ والمَخْمَصَةُ. أيضا: خلاء البطن من الطعام. وامرأة خَميصةُ البطن خمصانة. وهن خُمْصانات، وفلان خميصُ البطن من أموال الناس، أي: عفيفٌ عنها، وهم خِماصُ البطون. والطير تغدو خِماصاً وتروح بطانا. والخميصةُ: كساء أسود معلمٌ من المرعزي والصوف ونحوها. والأخْمَص: خصر القدم. والأخْمَص: باطن القدم. قال «1» :
كأن أَخْمَصهما بالشوك منتعل
__________
(1) لم نهتد ولا إلى تمام القول.
(4/191)
________________________________________
والجميع: الأخامص. والخَمْصَةُ: بطن من الأرض صغير، لين الموطيء.
صمخ: الصَّماخُ: خرق الأذن [إلى الدماغ] «1» ، والسماخ: لغة فيه. والصاد تميمية، وصَمَخني الصوت. وصَمَخْت فلاناً: عقرت صماخ أذنه بعودٍ أو نحوه. ويقال للعطشان: إنه لصادي الصماخ.
مصخ: المصخ: أجتذابك الشيء عن الشيء. وضربٌ من الثمام من أصغره يسمَّى الغَرَز. الواحدةُ: غرَزَة ينبتُ على شطوط الأنهار، لا ورق له، إنما هو أنابيب مركبٌ بعضُها في بعض، كل أنبوبةٍ منها أَمْصُوخة، إذا اجتذبتها خرجت من جوف أخرى خروج العفاص من المُكْحُلة. وإجتذابه: المصخ والامتصاخ. والمَصُوخة من الغنم: ما كان ضرعُها مُسترخَي الأصل، كأنما امْتُصِخَتْ ضرتها وامَّصَخَتْ عن البطن، أي: انفصلت.

باب الخاء والسين والطاء معهما س خ ط مستعمل فقط
سخط: السُّخْط والسِّخَطُ: نقيض الرضا، والفِعْلُ: سخط يسخط. وتسخطه: لم يرض به.
__________
(1) تكملة من التهذيب 7/ 157 عن العين.
(4/192)
________________________________________
وأَسْخَطه غيره إسخاطا، والمَسْخَطُ: مصدر من سَخِطَ، تقول: هذا مَسْخطةٌ، أي: من تعرض له سَخِطَ عليه. والسُّخْطُ والسَّخَطُ مثل: السُّقْم والسَّقَم، والعُدْم والعَدَم.

باب الخاء والسين والدال معهما س خ د، د خ س مستعملان فقط
سخد: السُّخْد: ما فيه الولد في المشيمة من المرأة، وهو ماء السَّلَى، والسَّلَى: لباس الولد، وإذا أسخدت الرحم سكن الولد، وهي الحولاء من الإبل وغيرها، ومنه ماء غليظ. وأصبح فلان مُسَخَّدا، أي: ثقيلا [من مرض أو غيره] كأنهم يريدون من معنى السُّخْد.
دخس: الدَّخسُ: الإنسان التار المكتنز. غير جد جسيم. والدَّخْسُ: الفتي من الدببة. والدَّخسُ: الرجل الكثير اللحم، والجميع: الأدخاس. والدَّخْسُ: اندساس الشيء تحت التراب [كما تُدْخَسُ الأثفية في الرماد] ، ويقال للأثافي: دَواخِس لانْدِساسِها في الرماد، قال العجاج «1» :
دواخسا في الأرض، إلا شعفا
أي: إلا رءوسها. قال «2» :
فأطرفت إلا ثلاثاً دُخَّسا
__________
(1) ديوانه/ 490.
(2) (العجاج) ديوانه 124.
(4/193)
________________________________________
والدُّخَسُ: دابة تَنْدَخِسُ في الرمل. والدَّخَسُ: داء يأخذ في قوائم الدابة.. فرس دَخِسٌ. والدَّخَسُ: امتلاء العظم من السمن. جمل مُدْخِسٌ. والجميع: مُدْخِسات. وامرأة مُدْخِسة، أي سمنت حتى صارت دخسا. والدَّخيس: لحم باطن الكف. والدَّخيسُ: عظم الحوشب. والدَّخيسُ من الناس: العدد المجتمع. قال العجاج: «1»
جمَّ الدَّخيسِ بالثُّغُور أحوسَا
ودخيسُ اللحم: مكتنزه.

باب الخاء والسين والتاء معهما س خ ت مستعمل فقط «2»
سخت: [اسخاتَّ الورم إذا سكن. والسختيت: السويق غير الملتوت] «3» . والسنختيت: كلمة يقال: هي فارسية اشتقها رؤبة من (سَخْت) . فقال: «4»
هل ينجيني حلف سِخْتِيتُ ... أو فضة أو ذهب كبريت
__________
(1) ديوانه/ 125.
(2) في الأصول، نسخ من سخت، جاء فيها: التسخان: الخف، وجمعه تساخين، وفي الحديث تصديقه ولكن الكلمة من باب (س خ ن) لذلك أسقطناها.
(3) من مختصر العين [ورقة 110] .
(4) ديوانه/ 26.
(4/194)
________________________________________
باب الخاء والسين والراء معهما خ س ر، خ ر س، س خ ر، ر س خ مستعملات
خسر: الخُسْر: النقصان، والخسران كذلك، والفعل: خَسِرَ يَخْسَرُ خُسْرانا. والخاسِرُ: الذي وضع في تجارته، ومصدره: الخَسارَةُ والخُسْرُ. كِلْتُهُ ووزَنْتُهُ فأَخْسَرْتُهُ، أي: نقصته. وقوله [جل وعز] : وَكانَ عاقِبَةُ أَمْرِها خُسْراً
«1» ، أي: نقصا. وصفقة خاسرِةٌ، أي: غير مربحة
خرس: خَرِسَ خَرَساً. والخَرَسُ: ذهاب الكلام خلقة، أو عيا. وكتيبة خرساء: لا يسمع لها صوت ولا جلبة، وفيهم نجدة. وصوة خَرساءُ، وعلم أَخْرَسُ، أي: لا يسمع فيه صوت صدى. يعني الأعلام التي يهتدي بها. والخُرُس: طعام الولادة، والعقيقة، وخرّستها: أطعمتها عند ولادها. وناقة خرساء: لا يسمع لها صوت. والخُرْسِيُّ: منسوب إلى خُراسانَ، ومثله: الخُراسيُّ والخُراسانِيُّ، ويجمع الخُرْسيّ على الخُرْسِين، بتخفيف ياء النسبة كالأشعرين. قال «2» :
لا تكرين بعدها خُرْسِيّا
والخَرْساء: الداهية.
__________
(1) سورة الطلاق/ 9.
(2) التهذيب 7/ 165، واللسان (خرس) غير منسوب.
(4/195)
________________________________________
سخر: سَخِرَ منه وبه، أي: استهزأ. والسُّخْرِيَّةُ: مصدر في المعنيين جميعا، وهو السُّخْرِيُّ أيضا ويكون نعتا كقولك: هم لك سِخْرِيُّ وسُخْريّةٌ، مذكر ومؤنث [من ذكر قال: سِخْرِيّ، ومن أنث قال: سُخْريّة] «1» . والسُّخَرَة: الضُّحَكَةُ، وأما السُّخْرةُ فما تَسَخَّرْتَ من خادم ودابة بلا أجر ولا ثمن. تقول: هم لك سُخْرَةً وسُخْرِيّاً. قال الله جل وعز: فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي
«2» ، أي: سُخْرِيّة، من تَسَخُّرِ الخول وما سواه، وسخريا في الاستهزاء. سَخَرَتِ السفن: أطاعت وطاب لها السير. قال «3» :
سَواخِرٌ في سواء اليم تحتفز
وقد سَخَّرَها الله لخلقه تَسْخيرا، وتَسَخَّرتُ دابة لفلان: ركبتها بغير أجر.
رسخ: رَسَخ الشيء رُسوخا، إذا ثبت في موضعه. وأَرْسَخْته إِرساخاً، كالحبر يَرْسَخُ في الصِّحيفة، والعلم يَرْسَخُ في القلب، وهو راسِخٌ في العلم: داخل فيه مدخلا ثابتا، والرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ
«4» * يقال: هم المدارسون. والدِّمْنةُ الرّاسخة: الثّابتة. قال لبيد «5» : راسخ الغديرُ رُسُوخاً: نش ماؤه فذهب.
__________
(1) من التهذيب 7/ 167 عن العين.
(2) المؤمنون 110.
(3) التهذيب 7/ 168، وفيه: تحتفر بالراء المهملة، كذلك في (ص) و (ط) . وفي اللسان (سخر) وفيه: تحتفز بالزاي. وفي س: تحتضر. والشطر غير منسوب فيهما أيضا.
(4) آل عمران 7
(5) ديوانه/ 184.
(4/196)
________________________________________
باب الخاء والسين واللام معهما خ س ل، خ ل س، س خ ل، س ل خ مستعملات
خسل «1» : المَخْسُول والمَحْسُول: المرذول.
خلس: الخَلْسُ والاختلاسُ: أخذ الشيء مكابرة، تقول: اختلستُه اختلاساً واجتذابا. والخَلْسُ والاختلاسُ: النهزة، والاختلاسُ أَوْحاهما وأَخَصُّهما. والخُلْسَةُ: النهزة. والقِرْنان يتخالسان، أيهما يقدر على صاحبه [ويناهز كل واحد منهما قتل صاحبه] «2» . والخَلْس في القتال والصِّراع. والرجل المخالسُ: الشجاع والحذر. والخَليسُ: النبات الهائج، بعضه أصفر، وبعضه أخضر. وأَخْلَسَتْ لحيته، أي: اختلط فيها البياض بالسّواد نصفين، وأَخْلَسَ الرجل كذلك. والخِلاسيُّ: الولد من أبيض وسوداء، أو أسود وبيضاء. والخِلاسيُّ من الديكة: بين الدجاج الهندية والفارسية.
سخل: السَخْل: ولد الشاة، ذكرا كان أو أنثى، والسَّخْلَةُ: الواحدة، والجميع: السخل والسخال.
__________
(1) سقطت الكلمة وترجمتها من النسخ. وقال في التهذيب 7/ 168: أهمله الليث، إلا أن مختصر العين أثبتها فأثبتناها.
(2) تكملة من التهذيب 7/ 169 عن العين.
(4/197)
________________________________________
ويقال للأوغاد من الرجال: سُخَّل وسُخّال، لا يفرد منه واحد.
سلخ: السَّلْخُ: كشط الإهاب عن [ذيه] «1» ، الإهاب نفسه. ومِسْلاخُ الحية: قشرها الذي يَنْسَلِخ منها. والإنسان إذا مَحَشَهُ الحر، قيل: قد سَلَخ الحر جلده فانْسَلَخَ، وقد تَسَلَّخ جلده من داء. وسَلَخَتِ المرأة درعها: نزعته. قال «2» :
إذا سَلَخَتْ عنها أمامة درعها ... وأعجبها رابي المجسة مشرف
وسَلَخْتُ الشهر: خرجت منه، فصرت في آخر يوم منه، وانسلخ الشهر. والسّالخ: جرب يكون بالجمل، سلخ فهو مَسْلوخٌ، وكذلك الظليم إذا أصاب ريشة داء. والمَسْلوخةُ: اسم للشاة المَسْلوخة نفسها، بلا بطون ولا جزارة. وانْسَلَخَ النهار من الليل: خرج منه خروجا لا يبقى معه شيء من ضوئه، لأن النهار مكور على الليل فإذا انْسَلَخَ منه [ضوؤه] «3» بقي الليل غاسقا قد غشي الناس، قال الله عز ذكره: وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ «4» .. والسّليخةُ: شيء من العطر كأنه قشر مُنْسَلِخٌ ذو شعب. والسّالخُ من الحيات: الشّديدُ السواد.. والنبات إذا سلخ، ثم عاد فاخضر كله فهو سالخٌ، من الحمض وغيره.
__________
(1) من التهذيب 7/ 170 عن العين، ومن اللسان (سلخ) في (ص، ط، س) : بدنه.
(2) (الفرزدق) لسان العرب (سلخ) .
(3) من المحكم 5/ 49، واللسان (سلخ) . في (ص، ط، س) : ضده، وهو تصحيف.
(4) يسن: 7.
(4/198)
________________________________________
باب الخاء والسين والنون معهما خ ن س، س خ ن، ن خ س، س ن خ، ن س خ مستعملات
خنس: الخَنْسُ: انقباض قصبة الأنف، وعرض الأرنبة كأنف البقرة الخنساء، قال «1» :
خَنْساء ضيعت الفرير فلم يرم ... عرض الشَّقائِقِ طوفها وبغامها
والتُرْكُ: خُنْسٌٌ. والخُنُوسُ: الانقباض والاستخفاء. والشيطان يوسوس في القلب، فإذا ذكر الله خَنَس «2» ، أي: أنقبض. الخُنَّسُ: الكواكب الخمسةُ التي تجري وتَخْنُس في مجراها حتى يخفى ضوء الشمس، وخُنُوسُها: اختفاؤها بالنهار.
سخن: السُّخْنُ: نقيض البارد، سَخُنَ الماء سُخُونةً، وأَسْخَنْتُه إسخاناً، وسَخَّنْتُه تَسْخِيناً، فهو سُخْنٌ وسخين ومُسخّنٌ. وسَخُنَتْ عينه: نقيض قرت، وهي تَسْخُنُ سُخْنَةً وسُخُونةً، وهو سَخينُ العين. وليلة [سُخْنانةٌ] «3» : حارة، وطعامٌ سُخاخينٌ، أي: قدم إليك حاراً، ومطر سُخاخينٌ: جاء في حر القيظ. والسَّخِينُ: المر الذي يعمل به في الطين.
__________
(1) (لبيد) ديوانه/ 308.
(2) التهذيب 7/ 173.
(3) في (ص، ط، س) : سخناء.
(4/199)
________________________________________
نخس: النَّخْسُ: تغريزك مؤخر الدابة بعودٍ أو غيره. وسمي النَّخاس لنَخْسِه الدابة حتى تنبسط. وفعله: النِّخاسة. ويقال لابن زنيةٍ: ابن نَخْسة، قال الشماخ «1» :
أنا الجِحاشيُّ شَمّاخٌ وليس أبي ... بِنَخْسةٍ- لدعي غير موجودِ
أي: متروكٌ وحدهُ، ولا يقال: منه وحده. ونَخَسوا بفلانٍ: هَيَّجوه وأزعجوه، وكذلك إذا نَخَسُوا دابته وطردوه، قال «2» :
النّاخِسينَ بمروانٍ بذي خَشَبٍ ... والمقحمين على عثمانَ في الدارِ
أي: نَخَسُوا به من خلفه حتى سيروه من البلاد. والنَّخِيسةُ: الزبدة ... والنِّخاسان: دائرتان في دائرة الفخذين كدائرة كتفِ «3» الإنسان. والدابة منخوسةً: يتطير منها. كما يتطير من المهقوع والمقلوع والمكشوف، وغير ذلك. والنّاخِسُ: جربٌ يكون عند ذنب البعير [فهو مَنْخُوس] «4» . والنِّخاسةُ: رقعة تدخل في ثقب البكرة لئلا يأكلها المحور، ويقال: أَنْخَسُوا البكرة، أي: سدوا ما أتسع منها بخشبةٍ، أو غير ذلك.
سنخ: السِّنْخُ: أصل كل شيء. وسِنْخُ السكين: طرف سيلانه الداخل في النصاب. ورجع فلان إلى سِنْخه الكريم أو الخبيث.
__________
(1) ديوانه/ 119.
(2) التهذيب 7/ 180 واللسان (نخس) غير منسوب أيضا.
(3) في (ط) : كشف. وفي (س) كسف، وهو تصحيف
(4) من التهذيب 7/ 180 عن العين.
(4/200)
________________________________________
وأَسْناخُ الثنايا: أصولها. وسِنْخُ الكلمة: أصل بنائها. والسّناخة: الرائحة المكروهة.
نسخ: النَّسْخُ والانتساخُ: اكتتابك في كتابٍ عن معارضه. والنَّسْخُ: إزالتك أمراً كان يعمل به، ثم تَنْسَخُهُ بحادثٍ غيره، كالآية تنزل في أمر، ثم يخفف فتُنْسَخُ بأخرى، فالأولى منسوخة [والثانية ناسخة] «1» . وتناسُخُ الورثة، وهو موت ورثةٍ بعد ورثةٍ، والميراث لم يقسم، وكذلك تَناسُخُ الأزمنة، والقرن بعد القرن.

باب الخاء والسين والفاء معهما خ س ف، خ ف س، س خ ف، ف س خ مستعملات
خسف: الخَسْفُ: سُؤُوخُ الأرض بما عليها من الأشياء.. انْخَسَفَتْ به الأرض، وخسفها الله به. وعين خاسفة: فقئت، وغابت حدقتها. وبئر خسيفٌ مخسوفة، أي: نقب جبلها «2» عن عيلم الماء فلا تنزف أبداً، وهن الأخسفة. وناقة خسيفٌ: غزيرة سريعة الإنقطاع من اللبن في الشتاء. والخَسيفُ من السحاب: ما نشأ من قبل العين، أي: من قبل المغرب الأقصى عن يمين القبلة، وفيه ماء كثير.. وخسفناها خسفا.
__________
(1) زيادة اقتضاها السياق.
(2) في النسخ: حبلها، بالحاء، وهو تصحيف.
(4/201)
________________________________________
وخسوفُ الشمسِ: يوم القيامة: دخولها في السَّماء، كأنها تكورت في جحر. والخَسْفُ: تحميلك إنساناً ما يكره. والخَسْفُ: الجور، بلغة الشحر،
خفس: [يقال للرجل: خَفَسْتَ يا هذا، وأَخْفَسْتَ] »
وهو من سوء القول- إذا قلت لصاحبك: أقبح ما تقدر عليه. وشراب مُخْفِسٌ: سريع الإسكار، وهو من القبح، لأنك تخرج منه إلى قبح القول والفعل.
سخف: السُّخْفُ: رقة العقل.
وفي حديث أبي ذر: أنه لبث أياماً فما وجد سَخْفَةَ الجوع «2» ،
أي: رقته وهزاله. ورجلٌ سَخيفٌ، بين السُّخْفِ. وهذا من سَخْفَةِ عقلهِ، وسَخافَةِ عقلهِ. وثوبٌ سخيفٌ: رقيق النسج، بين السَّخافة، ولا يكادون يقولون: السُّخْف، إلا في العقل خاصة، والسَّخافةُ عام في كل شيء.
فسخ: الفَسْخُ: زوال المفصل عن موضعه.. وقع فانفَسَخَتْ قدمه، وفَسَخْته أنا. وفَسَخْتُ البيع بينهما فانْفَسَخَ، أي: نقضته فانتقض. والفَسِيخُ: الضعيف المُتَفَسِّخ عند الشدة. والفَسْخُ: حل العمامة، تقول: أفْسَخْ عمامتك، أي: حلها. وانفسخ اللحم، أي: أصل وتفسخ عن العظم. وانْفَسَخَ الشعر عن الجلد، ولا يقال إلا لشعر الميت وجلده ورجل فَسِيخٌ: لا يظفر بحاجته.
__________
(1) من التهذيب 7/ 184.
(2) التهذيب 7/ 186.
(4/202)
________________________________________
باب الخاء والسين والباء معهما خ ب س، س خ ب، ب خ س، س ب خ مستعملات
خبس: أسد خابِسٌ وخبَاسٌ وخَبُوسٌ وخُنابسٌ، وخَبْسُهُ: أخذه بكفهِ. والخُباسةُ: ما يُخبس، أي: يؤخذ. قال «1» :
خُباساتُ الفوارس كل يومٍ ... يواري شمسه رهج الغبارِ
والخُباسةُ: الغنيمة، قال أبو زبيد «2» :
ولكني ضبارمة جموحٌ ... على الأقرانِ مجترء خَبُوسُ
سخب: السِّخابُ: قلادة تتخذ من قرنفل وسك ومحلبٍ، ليس فيها من الجوهر شيء، وجمعه: سُخُبٌ. والسَّخَبُ: الصِّخَبُ بلغة ربيعة.
بخس: البَخَسُ: أرض تنبت من غير سقيٍ، وجمعه: بُخُوسٌ. والبَخُسُ: فقء العين بالإصبع وغيرها. والبَخْسُ: الظلم، تَبْخَسُ أخاك حقه فتنقصه، كما ينقص الكيال مكياله فينقصه. وقوله عز وجل: بِثَمَنٍ بَخْسٍ
«3» . أي: ناقص، وقوله عز وجل: وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ
«4» * أي: لا تنقصوا.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) اللسان (خبس) .
(3) يوسف: 20.
(4) الأعراف: 85.
(4/203)
________________________________________
وعن أبي عمرو: الأباخسُ: الأصابعُ. واحدها: أَبْخَس.
سبخ: أرض سَبِخَةٌ: أي: ذات ملح ونزٍ، وانتهينا إلى سَبَخه، أي: إلى موضعه، والنعت: أرض سَبِخَة. وأَسْبَخَتِ الأرض وسَبِخَتْ. ويقال: قد علت الماء سَبَخَةٌ شديدة كالطحلب من طول الترك. والسَّبِيخةُ: قطنة تعرض ليوضع عليها دواء، وتوضع فوق جرحٍ، وما أشبهها من عرمضٍ وغيره، وجمعها: سبائخ، قال «1» :
سبائخ من برس وطوطٍ وبيلم ... وقنفعة فيها أليل وحيحها
البُرْسُ: القُطن، والطوط: قطن البردي، والبيلم: قطن القصب. والقُنْفُعة: القُنْفُذة، والأليل: التَوجع. والوَحِيحُ: صوت، من الوَحْوَحة. والتَّسْبيخ: نحو السِّلِّ والتَّخفيف.
وقوله [صلى الله عليه وعلى آله وسلم] لعائشة: لا تُسَبِّخي عليه بدعائك
، أي: لا تخففي. ويقال لريش الطائر [الذي يسقط] : «2» سَبيخٌ، لأنه ينسل فيسقط. والسِّبائخُ: قطع القطن إذا ندف. قال الأخطل «3» :
فأرسلوهن يدزين التراب كما ... يذري سَبائخَ قطنٍ ندف أوتارِ

باب الخاء والسين والميم معهما خ م س، س خ م، س م خ، م س خ مستعملات
خمس: الخُماسيِّ والخُماسِيَّةُ من الوصائف: ما كان طوله خَمْسَة أشبارٍ، ولا يقال:
__________
(1) التهذيب 7/ 188، واللسان (سبخ) غير منسوب فيهما أيضا.
(2) من التهذيب 7/ 189 عن العين.
(3) ديوانه 1/ 166.
(4/204)
________________________________________
سُداسيٌّ ولا سُباعيٌّ في هذا، وفي غير ذلك: الخماسيّ: ما بلغ خَمْسَةً، وكذلك السُّداسيُّ والعُشارِيُّ. والخميسيُّ والمَخْمُوسُ من الثوب: الذي طوله خَمْسُ أذرع، ويقال: بل الخمِيسيُّ: ثوبٌ منسوبٌ إلى ملكٍ من ملوك اليمن كان أمر بعملِ هذه الثياب، فنسبت إليه. والخَمْسُ: تأنيث الخَمْسة. والخَمْسُ: أخذك واحداً من خَمْسةٍ، تقول: خَمَسْتُ مال فلانٍ، وتقول: هذا خامِسُ خَمْسةٍ، أي: واحد من خمسة، والخُمْسُ: جزء من خَمْسة، وخَمَسْتُ القوم، أي: تموا بي خَمْسة. والخِمْسُ: شرب الإبل يوم الرابع من يوم صدرت، لأنهم يَحْسِبُون يوم الصدر فيه. والخَمِيسُ: الجيشُ. والخَمِيسُ: الخُمْسُ، كالعشير من العشر. والأَخْماس: برودٌ من برود اليمن. والمُخامِسُ: الذي يقاسمك الخُمْسَ وتقاسمهُ.
سخم: السُّخامُ: [دخان القدر] «1» معروف. والسُّخام: الشيء اللين. والسَّخِيمةُ: الموجدة في النفس والسَّخْمُ: مصدره. وقد سَخِمْتُ بصدره، أي: أغضبته، وسَلَلْت «2» سَخِيمتَهُ بقولٍ طيب، وجمعها: سَخائِمُ. وشعر سُخامٌ، أسود لين. وخمر سُخاميَة: لون يضرب إلى السواد، قال: «3»
[فبتُّ كأني شارب بعد هَجْعَةٍ] ... سُخامِيَّةً حَمْراءَ تُحْسَبُ عَنْدَما
وسَخَّمْتُ وَجْهَهُ: سَوَّدْتُهُ.
__________
(1) من مختصر العين [ورقة 11] .
(2) من (س) . في (ص) و (ط) : سالت.
(3) (الأعشى) ديوانه/ 293
(4/205)
________________________________________
والسُّخام: الريش اللين يكون تحت ريش الطائر، الواحدة بالهاء.
سمخ: السَّماخُ: لغة في الصماخ، وهو والج الأذن عند الدماغ. وسَمَخْتُه أَسْمَخُهُ، إذا أصبت سِماخَهُ فعقرتهُ. وسَمَخَني لشدة صوته وكثرة كلامه. ولغة تميم: الصَّمْخُ والصِّماخ
. مسخ: المَسْخُ: تحويل خلقٍ عن صورته، وكذلك المشوه الخلقِ. والمَسِيخُ من الناس: الذي لا ملاحة له، ومن الطعام: الذي لا ملح فيه. ومن الفواكه: الذي لا طعم له. وقد مَسُخَ مَساخَةً. قال «1» :
وأنت مَسِيخٌ كلحمِ الحُوار ... فلا أنتَ حلو ولا أنت مر
والماسِخِيُّ: القَوَاس، ويقالُ: بل القسي تنسب إلى ماسخة، وهو حي «2» من الأزد، «3» ويقال: بل نُسِبَتْ إلى الذي مَسَخَها.

باب الخاء والزاي والراء معهما خ ز ر، خ ر ز، ز خ ر مستعملات
خزر: الخَزَرُ: جيل خُزْرُ العيون. والخُزْرةُ: انقلاب الحَدَقة نحو اللحاظ. وهو أقبح الحول، قال: «4»
إذا تخازرت وما بي من خَزَرْ ... ثم كَسَرْتُ العَيْنَ من غَيْرِ عَوَرْ
والخُزْرةُ: وجع في الصلب. وخَزَرْتُ فلانا خَزْراً: نظرت إليه بلحاظ عيني. قال «5» :
__________
(1) (الأشعر الرقبان) المحكم 5/ 58، واللسان (مسخ) ، وفيها: مسيخ مليخ ...
(2) في التهذيب 7/ 197 عن العين: رجل من الأزد.
(3) في النسخ: من الأسد، بالسين.
(4) التهذيب 7/ 199، والأول منهما في المحكم 5/ 59 غير منسوب أيضا.
(5) الشطر في التهذيب 7/ 199 وفي اللسان (خزن) غير منسوب أيضا.
(4/206)
________________________________________
لا تَخْزُرِ القوم شزراً عن معارضةٍ
وعدوٌّ أَخْزَرُ العين، إذا نَظَر عن مُعارَضةٍ، والخَزيرةُ: مَرَقةٌ، تُطْبَخُ بماء يصفى من بلالة النُّخالِةِ، قال: «1»
مباسيمُ عن غب الخَزير كأنما ... تُصِّوتُ في أعفاجهن الضفادع
[والخِنزيرُ: مأخوذ من الخَزَر، لأن ذلك لازم له] «2» ، قال: «3»
لا تفخَرُنَّ فإن الله أنزلكم ... باخُزْرَ ثَعْلبَ دارَ الذُّلِّ والعارِ
يعني: يا خَنازِيرُ وكل خِنْزيرٍ أَخْزَرُ. والخيزران: نبات لين القضبان، أملس العيدان، ويقال: بل كل خشبةٍ مستوية: خَيْزُرانة. والخَيْزُرانةُ: سكان السفينة. والخُزْرَةُ: داء في مستدق الظهر عند فقره، قال: «4»
داو بها ظهرك من توجاعه ... من خُزُراتٍ فيه وانقطاعهِ
خرز: الخَرَزُ: فُصُوصٌ من جَيِّدِ الجَوْهَرِ، ورديئُهُ من الحِجارةِ ونحوها. والخَرْزُ: خياطة الأدم، وكل خُرْزةٍ: كتبة-، يعني: ثقبة. والمُخَرَّزُ من الحمام والطير: الذي على جناحيه نمنمة [وتحبير] شبيه بالخَرَز.
زخر: [زَخَر البحر يَزْخَرُ زَخْرا وزُخُورا] «5» ، إذا جاش ماؤه وارتفعت أمواجه، فهو زاخرٌ. وكذلك الخيل إذا جاشت للنفير، [وإذا جاش القوم للنفير قيل:
__________
(1) اللسان (عفج) غير منسوب أيضا.
(2) من المحكم 5/ 59 لتقويم العبارة.
(3) لم نهتد إلى القائل.
(4) التهذيب 7/ 200، واللسان (خزر) غير منسوب أيضا.
(5) تكملة من مختصر العين [ورقة 111] .
(4/207)
________________________________________
زخروا] «1» .

باب الخاء والزاي واللام معهما خ ز ل، ز ل خ مستعملان فقط
خزل: الخَزَلُ من الانْخِزال في المشي، كأن الشوك شاك قدمه. والخَزْلُ: القطع. قال الأعشى «2» :
[صفرُ الوشاحِ وملء الدرع بهكنة] ... إذا تأتى يكاد الخَصْرُ ينخزلُ
والسَّحابُ يتخزل، إذا رأيته متثاقلا كأنه يتراجع. والأَخْزلُ: الذي في وسط ظهره كَسْرٌ، فهو مَخْزُولُ الظهر، وفي ظهره خُزْلة، أي: هو مثل سرج. وقد خَزِل خَزَلاً. والأَخْزَلُ: البعير الذي قد ذهب سنامه كله. والمخزولُ من الشعر، والخُزْلةُ في الشعر: سقوط تاء متفاعلن ومفاعلتن، كقوله: «3»
وأعطى قومهُ الأنصار فضلاً ... وإخوتهم من المهاجرينا
كأن تمامه من (المتهاجرينا) ، ويكون هذا في الوافر والكامل. ومثله قوله: «4»
لقد بححت من الندا ... ء بجَمْعِكم هل من مبارِزْ
وتمامهُ: ولقد، ويسمى هذا أَخْزَلَ ومخزولاً، وهو الجُزْءُ الذي فيه الخُزْلةُ.
زلخ: الزَّلْخُ: رفعك يدك في رمي السهم إلى أقصى ما تقدر عليه، تريد بعد الغلوة، قال «5» :
__________
(1) تكملة من التهذيب 7/ 203 عن العين.
(2) ديوانه/ 55.
(3) التهذيب 7/ 205 واللسان (خزل) غير منسوب أيضا.
(4) التهذيب 7/ 205 واللسان (خزل) غير منسوب أيضا.
(5) التهذيب 7/ 206 واللسان (زلخ) غير منسوب.
(4/208)
________________________________________
من مائة زلخ بمريخ غال
وسألت أبا الدقيش عن هذا البيت بعينه. فقال: الزَّلْخُ أقصى غاية المغالي.

باب الخاء والزاي والنون معهما خ ز ن، خ ن ز مستعملان فقط
خزن: خَزَنَ الشيء فلان يخزُنُه خَزْناً إذا أَحرَزَه في خِزانةٍ، واختزَنْتُه لنفسي. وخِزانتي قلبي، وخازني لساني،
قال لقمان لابنه: إذا كان خازنُكَ حفيظا، وخِزانتُكَ أمينةً سدت في دنياك وآخِرتِكَ «1»
يعني اللسان والقلب. والخِزانة: الموضع الذي يُخْزَنُ فيه الشيء. والخِزانة عمل الخازن. وخَزِنَ اللحم أي تغير، قال: «2»
ثم لا يخزُنُ فينا لحمها ... إنما يخزُنُ لحم المُدَّخِر «3»
قال الخليل: النصب خزانة النحو، والبَصْرةُ خِزانةُ العَرَب «4» أي معولهم عليه أكثر من سائره. النصب في الحالِ والقطعٍ والوقفِ وإضمار الصفات.
خنز: خَنَزْتِ الجوزة خُنُوزاً: عَفِنَتْ. وكذا ما يُشْبِهُها كالتمر ونحوه. وخَزِنَ لغة في خَنِزَ، وخَنَزَت تَخْنَزُ وخَنِزَ يَخْنَزُ وخَزِنَ يَخْزَنُ وخَزِنَ يَخْزَنُ (ويخزن) «5» .
__________
(1) وجاء قول لقمان في اللسان على النحو الآتي:...... وخزانتك أمينة رشدت في أمريك دنياك وآخرتك
(2) القائل هو (طرفة بن العبد) كما في اللسان (خزن) والمقاييس 2/ 179 وديوانه ص 61.
(3) لم نهتد إلى قول الخليل هذا في المصادر النحوية.
(4) لم نهتد إلى قول الخليل هذا في المصادر النحوية.
(5) زيادة من التهذيب.
(4/209)
________________________________________
باب الخاء والزاي والفاء معهما ف خ ز، خ ز ف يستعملان فقط
فخز: الفَخْزُ: العظمة، وهو يَتَفَخَّزُ علينا.
خزف: الخَزَفُ: الجر، والخصف لغة فيه.

باب الخاء والزاي والباء معهما خ ز ب، ب ز خ، خ ب ز، ز خ ب مستعملات
خزب: الخَزَبُ: ورم أو كهيئته في الجلد من غير ألم، وفي الضرع خَزَبٌ شبه الرهل، خَزِبَ فهو خَزِبٌ. والخُزْبُ: النوق اليابسة الضروع، الواحدة خَزْباء، وقال:» .
وفي حياضكَ من جودٍ ومكرمةٍ ... ثر الأحاليل لا كمش ولا خُزُبُ
وفي أي: ملأها، وهذا مثل «2» . والخازِبازِ: ذبابٌ في العشب، ويقال: هو مجرور، وقال: «3»
تفقَّعُ فوقه القلعُ السواري ... وجن الخازباز به جنونا
والخازِبازِ: ضربٌ من البقل. والخازِبازِ: داء يأخذ في اللهازم. قال: «4»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) لم نقف عليه في كتب الأمثال.
(3) القائل هو الشاعر (ابن أحمر) كما في اللسان (خوز، فقأ، قلع، جنز) وروي في مجمع الأمثال 1/ 248: تكسر فوقها القلع السواري
(4) لم نعرف الراجز والرجز في اللسان والمقاييس
(4/210)
________________________________________
يا خازِبازِ أرسلِ اللهازما ... إني خشيتُ أن تكون لازما
بزخ: البَزْخ: الجرف بلغة عمان. والبَزَخَ: تقاعس الظَّهْر عن البطن، ورجل أبزخ وأبزى. وأما البَزَي فكأن العَجُز خَرَجَت حتى أشرفت على الفَخِذَيْن، والأَبزخ ما به وُصِفَ وربما مشى الإنسان متبازخا كمشية العَجوز إذا تَكَلَّفَتْ إقامة صلبها فَتقاعَسَ كاهلُها وانحنى ثبجها. وتبازَخْتُ عن كذا أي تقاعست عنه. وبَزَخْتُ ظهره بالعصا بَزْخاً إذا ضربت ذلك الموضع. وبُزاخةُ: موضع، (ويوم بُزاخةَ من أيام العرب معروف) «1» .
خبز: الخَبْزُ: الضرب باليد، والخَبْزُ: السوق الشديد، قال «2»
لا تَخْبِزا خَبْزاً ونسا نسا
النَسُّ: السَّوْق اللطيف، ومن رَوَى بَسّاً فقد غلط، «3» لأن البَسَّ من البَسيس، وهو دقيق يلت بالسمن أو الزيت ثم يستف. والخُبْزة: اسم لما يعالج في الملة وهي الطُّلْمُة، يقال: أكلتُ خُبْزَ ملَّةٍ لأن الملّة الخُبْزُ نفسه والرَّماد. واخْتَبَزَ فلان إذا عالج دقيقاً فَعَجَنهُ ثم خبزه. والخِبازةُ صَنعتُه.. والخَبيزُ: الخُبْزُ المخبوز من أي حب كان. يقال: عندهم طَبيخٌ وخَبيز أي مَرَق مطبوخ وخُبْزٌ مَخبوزٌ.
__________
(1) زيادة من التهذيب مما أخذه من كتاب العين.
(2) لم نهتد إلى الراجز، والرجز في اللسان (خبز، بسس)
(3) وردت هذه الرواية في اللسان (بسس) وكذلك في المقاييس 1/ 181.
(4/211)
________________________________________
زخب: الزُّخْزُبُّ: «1» الذي اشتد لحمه وغلظ جسمه من الفصلان وغيرها.

باب الخاء والزاي والميم معهما خ م ز، ز م خ، خ ز م، ز خ م مستعملات
خمز: الخاميز عَجَميُّ إعرابه: عامصٌ وآمصٌ.
زمخ: الزامِخ: الشامخ بأنفه.
خزم: الخَزْم: الشد، «2» ، (تقول) : شراكٌ مَخْزُومٌ. والخِزامة: بُرَةٌ في أنف الناقة يشد فيها الزمامُ. والخِزامة من قلبٍ (كذا) «3» ، فإن كانت من صفرٍ «4» فهي برةٌ وإن كانت من عقب فهي ضانة، والجميع الخزائم. وكَمَرةٌ خَزْماءُ: قصيرة وَتَرتُها، وذكر أخزَمُ، قال قائل لبني له أعجبه:
__________
(1) كان ينبغي أن تدرج في الرباعي.
(2) جاء في التهذيب: الشك، ولعله من غل الناسخ والمحقق 7/ 217
(3) كذا في الأصول المخطوطة، والقلب: السوار. ولعل العبارة: الخزامة ضرب من قلب.
(4) هذا هو الوجه كما في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد فيها: صفرة. وقد صحفت في التهذيب فصارت ضفر بالضاد المعجمة.
(4/212)
________________________________________
شنشنة أعرفها من أعرفها من أخزَمَ «1» أي قطرانُ الماء من ذكر أخزَمَ، قال: هذا خطأ، بل أَخزَمُ جد حاتم الطائي، وإنما أراد أنّ حاتِماً فيه مَشابِهُ من أخزم. وقالوا: الأخزمُ قطعة من جبل. والأخزَمُ الحية الذكر. والخَزَمةُ: خوص المقل يعمل منه أحفاش النساء والخَزَمْ: شجرٌ..

باب الخاء والطاء والراء معهما خ ط ر، خ ر ط، ط خ ر، ط ر خ مستعملات
خطر: الخِطْر: القطيع الضَّخْم من الإبل ألف أو زيادة. والخَطَر: ارتفاعُ المكانة والمنزلة والمال والشرف. والخَطَر: السَّبَق الذي يتراهن عليه، يقال: وضعوا لهم خطراً أي ثوباً ونحوه، قال:
وعنده يُحرِزُ الأخطار والقصبا «2»
والسابق يتناول قصبةً فيعلم أنه قد أحرَزَ الخَطَر. ويقال: هذا خَطَر لهذا أي: مثل في القَدْر، ولا يكون إلا في الشيء المزير. ولا يقال في الدُّون إلا للشيء السري «3» ، ويقال: ليس له خَطَر أي: نظير ومثل، وخطيره: نظيره. وأُخطِرتُ بفلانٍ أي صيرت نظيره في الخطر، ويقال للرجل الشريف: هو عظيم الخطر.
__________
(1) مثل مشهور رواه ابن الأعرابي: شنشنة أعرفها من أخشن اللسان (خشن) ، وروي: نشنشة ... كما في اللسان والتاج (نشش) .
(2) لم نهتد إلى البيت ولا إلى قائله.
(3) كذا في اللسان ولعله من كتاب العين ولم نجده في التهذيب.
(4/213)
________________________________________
وأخطرَني فلانٌ وهو مُخطِري، بالياء، إذا كان مثلك في الخَطَر. والجُنْد يخطِرون حول قائدهم: يرونه منهم الجد. وخَطَرَ يخطِرُ الشيطان من الرجل وقلبه أي أوصل وسوسةً إلى قلبه «1» . والإخطار: الإحراز في اللعب بالجوز. والخَطير: الخَطَران عند الصَّولة والنشاط، وهو التطاوُل والوعيد، قال الطرماح:
بالوُا مخافتَها على نيرانِهم ... واستسلَمُوا بعد الخَطِير وأُخْمِدوا «2»
ورجل خَطّار بالرمح: طعّان به، قال:
مَصاليتُ خَطّارون بالرُمح في الوَغَي «3»
ورمحٌ خَطّار: ذو اهتزازٍ شديد، يخطِر خَطَراناً. وخَطَر فلان بيده يخطِر كبراً في المشي، والناقة تخطِر بذنبها لنشاطها أي: تحرك. وخَطَر على بالي وببالي، كله يخطِر «4» خَطَراناً وخطوراً إذا وَقَع ذلك في بالك وهمك. وخَطَر الدّهر من خَطَرانه كقولك ضرب الدهر من ضَرَبانه. والخَطْر: مكيال لأهل الشام ضخم. والخَطّار: دهن يتخذ من زيت بأفاويه الطيب والعطر. والخِطْر: نبات يجعل ورقه في الخضاب الأسود. ويقال: ما لقيته إلا خَطْرةً بعد خَطْرة معناه الأحيان بعد الأحيان. وخَاطَرَ بنفسه أي أشفاها على خَطَر هلك أو نيل ملك.
__________
(1) جاء في اللسان: وفي حديث سجود السهو: حتى يخطر الشيطان بين المرء وقلبه يريد الوسوسة.
(2) البيت في اللسان والديوان ص 152 وهذه هي رواية الديوان في الأصول المخطوطة والتهذيب: مخافتهم.
(3) التسطر من غير نسبة في اللسان وكذلك في الأساس.
(4) وزاد صاحب اللسان يخطر بضم الطاء وهو قول ابن جني.
(4/214)
________________________________________
والمَخاطِر: المرامي.
طخر: الطَّخاريرِ: سحابات «1» متفرقة، الواحدة طُخْرورة، وفي المَطَر مثله. والناس طَخاريرُ أي متفرقون.
خرط: الخَرْط: قشرك الورقَ عن الشجرة اجتذاباً بكفك، ومنه خرط القتاد، وقال مرار ابن منقذ: «2»
ويرى دوني فما يسطيعني «3» ... خرط شوك من قتاد مسمهر
أي شديد. والخَروط من الدواب: الذي يجتذب رسنه من يد ممسكه ثم يمضي عائراً خارطاً. ويقول البائع (للدابة) : «4» برئت إليك من الخِراط. واستَخْرَطَ فلان: أشتد بكاؤه «5» ولج فيه. واختَرَطْتُ السيف: سللته. ويكون قوم في أمرٍ فيقبل عليهم رجل بما يكرهون فتقول: «6» انخَرَطَ عليهم، وهو الخَروط يقع في الأمر بجهل. والخَروط: الفاجرة من النساء. والإخريط نباتٌ من المرعى.
__________
(1) كذا في التهذيب مما أخذه الأزهري عن العين، وأما في الأصول المخطوطة ففيها: سحاب.
(2) (المرار بن منقذ العدوي) شاعر إسلامي أحد الذين تعرضوا لجرير. انظر ترجمته في الشعر والشعراء ص 586- 587، وشرح المفضليات 122، والخزانة 2/ 391 والسمط ص 832. ولم أجد البيت في هذه المظان ولا في مظان أخرى
(3) هذا هو الوجه كما في س أما في ص وط فهو: يستطيعني.
(4) زيادة من التهذيب مما أخذ عن العين.
(5) كذا في س وأما في ص وط فهو: بكاه.
(6) كذا في س وأما في ص وط فهو: يقول.
(4/215)
________________________________________
والخُراط «1» والواحدة خُراطةٌ: شحمة تمتصخ من أصل البردي، ويقال: هو الخُراطَي والخُرَّيْطَي، ياؤه مثل حبلى. وخَرِطَ الضرعُ: وقع فيه الخَرَطُ، وهو لبن يشوبه دمٌ، وأخْرَطَت الناقة أي صار بها ذاك، فهي مُخْرِط، فإذا كان ذلك عادةً فهي مِخراط. والخَريطة مثل الكيس مشرج من أدمٍ أو خرقٍ لكتب العمال. وإذا أذن المولى للعبد بأذى الناس قيل: خَرَّطَ عليهم عبده. وإذا طال الطريق وامتد يقال: قد اخرَوَّطَ، قال: «2»
عن حافتي أبلق مُخرَوِّطِ
ووَجْهٌ مَخْرُوطٌ، أي: فيه طولٌ. وإذا انقلبت الشركة «3» على الصيد فاعتلقت رجله قيل: اخرَوَّطَتْ في رجله، وهو امتداد انشوطتها. وخَرَطها يخرِطُها خَرْطاً، أي: نكحها. وناقة مُخْروِّطةٌ: سريعة. وإذا أخَذَ الطائر الدهن بزمكائه من مدهنةٍ قلت: تَخَرَّط تَخُرُّطاً، ونَضَّدَ تنضيداً مثله.
طرخ: الطَّرْخةُ: ماء «4» يجتمع كالحوض الواسع عند مخرج القناة يجتمع فيها ماء كثير ثم يفتح منها إلى المزارع، دخيل، ليس بعربية محضة. وطَرْخان اسم رجل بلغة خراسان.
__________
(1) جاء في اللسان والخرا والخرا والخريى والخراي شحمة......
(2) لم نهتد إلى الراجز ولا إلى الرجز.
(3) كذا في الأصول المخطوطة واللسان، وأما في التهذيب 7/ 229 فهو: الشرك.
(4) كذا في الأصول المخطوطة، وأما في التهذيب واللسان فهو: ماجل.
(4/216)
________________________________________
باب الخاء والطاء واللام معهما خ ط ل، خ ل ط، ط خ ل، ل ط خ مستعملات
خطل: الخَطَل: خفة وسرعة، يقال للأحمق العجل وللمقاتل السريع الطعن: خَطِل، قال:
أحوس في الظلماء بالرمح خَطِلْ «1»
والخَطِلُ من السهام الذي يذهب يميناً وشمالاً لا يقصد قصد الهدف، قال الكميت:
هذا لذاك وقول المرء اسهمه ... منها المصيب زمنها الطائش الخَطِلُ
ويقال للجواد: خَطِلُ اليدين بالمعروف أي: عَجِلٌ. والخَطِل من الثياب: «2» ما غَلُظَ وخشنَ وجَفا، «3» قال:
أعدُّ أخطالاً له ونَرمَقا «4»
يعني الصياد. والخَطْلاء من الشاء: العريضة الأذنين جداً، وأذناه خَطْلاوان كنعلين.
__________
(1) كذا في الأصول المخطوطة، وأما الرواية في التهذيب واللسان: الخطل.
(2) هذا هو الوجه كما في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فهو: النبات.
(3) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة فهو: عفا.
(4) كذا في التهذيب. والرجز (لرؤبة) وروايته في الديوان ص 109:
أجر خزا خطلا ونرمقا
والنرمق فارسي معرب وق ورد في الأصول المخطوطة: يرمق.
(4/217)
________________________________________
والخَيْطَل: السِّنَّور، ويُجَمع خَيِاطِل وامرأة خَطَالة فحَاشة، وخَطَلُها فُحشُها من العيب والزينة.
طلخ: الطَّلْخ: اللَّطخ بالقذَر وإفساد الكتاب ونحوه. واطَّلَخَ دمع عينه: تفرق، قال:»
لا خيرَ في الشيخ إذا ما أجلخَّا ... وسالَ غربُ عينِه فاطلَخَّا «2»
لطخ: اللَّطْخ أعمُّ من الطَّلْخ، واللطاخة: بقية الطلخ وأثره. ورجل لَطِخٌ: قذر الأكل، ولطَخْتُ فلاناً بأمرٍ قبيح ونحوه
خلط: اختَلَطَ الشيء بالشيء وخَلَطتُه خَلْطاً. والخِلْط: اسم كل نوعٍ من الأخلاط كالدواء ونحوه، قال:
شريجان من لونين خِلْطَيْنَ منهما ... سوادٌ ومنه واضح اللون مغربُ «3»
قال: أحسبه الليل والفجر. والخَليط أيضاً من السمن فيه لحمٌ وشحم. والخَليط: تبن وقت مختلطان.
__________
(1) لم نهتد إلى القائل، وأما الرجز ففي اللسان وروايته فيه:......... واطلخ ماء عينه ولخا وأشار ابن منظور إلى رواية الأزهري في التهذيب وهي من العين.
(2) كذا في س وأما في ص وط فهي: وسار غرب مائه....
(3) البيت من غير نسبة في اللسان (غرب، شرج)
(4/218)
________________________________________
والخُلَّيْطَي: تخليط الأمر، إنه لفي خُلَّيطَي من أمره. والخِلاط: مخالطةٌ الذئب بالغنم، قال:
يضمن أهل الشاء بالخِلاط «1»
وخَليط الرجل: مُخالِطُه. والخليط: القوم الذين أمرهم واحد، قال:
بان الخليطُ بسحرة فتبددوا «2»
والخِلاط: مُخالَطة الفحل الناقة أيضاً، إذا خالَطَ ثيله حياها. وأخلَطَ الرجل للفحل إذا أدخل قضيبه وسدده. وخُولِطَ في عقله خِلاطاً فهو خِلْط «3» . وخَلِطٌ مُختلطٌ بالناس مُتَحبَّبٌ، وامرأة بالهاء. ونُهِيَ عن الخليطَيْن في الأَنْبِذة، وهو أن يُجْمَع بين صنفَيْن تمرٍ وزبيبٍ أو عنبٍ ورطبٍ. وقوله: لا خِلاطَ ولا وِراطَ أي لا يجمع بين متفرقٍ ولا يفرق بين مجتمع، والوِراط: الخديعة. وإذا حلبتَ على الحامض مَحْضاً فهو الخليط. والخِلاطُ: مُخالطة الداء الجوف. وأَخْلَطَ الفحل إذا خالط، وأخلطه الرجل.
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان من غير نسبة.
(2) صدر بيت غير منسوب في التهذيب واللسان وقد نسب في الأساس إلى (الطرماح) وعجزه:
والدار تسعف بالخليط وتبعد
والبيت في الديوان ص 129 وهو مطلع قصيدة.
(3) قوله فهوخلط قد اتصل بالجملة التالية، في حين ليس الخلط بكسر فسكون وهو المختلط في عقله، مختلطا بالناس متحببا لهم لأن هذا المعنى الأخير هو الخلط بفتح فكسر كما تشير المعجمات، وهذا يعني أن الخلط بهذا المعنى قد أسقطه الناسخ سهوا فتداخل المعنيان.
(4/219)
________________________________________
باب الخاء والطاء والنون معهما ن خ ط يستعمل فقط
نخط: النَّخْط: الأنام، يقال: ما في النَّخْط مثلك. وقال الضرير: إنما هو: ما في النَّخْط مثله.

باب الخاء والطاء والفاء معهما خ ط ف، ط خ ف يستعملان فقط
خطف: الخطف: الأخذ في الاستلاب. وسيف يخطَف الرأس، ونار مُخطَّف الضريبة «1» قال:
يُخَطَّفُ خزان الشربة بالضحى «2»
وبرق خاطف: يَخْطَف نورَ الأبصار. والشياطينُ تخطَفُ السمع أي تسترق. والخُطّافُ: اللص. وخَطّفَ يخطِفُ، وخَطِفَ يخطَف «3» . والخِطْفةُ مثل الخلسة: هو كل ما اختطَفْتَ. وبه خُطُفٌ أي شبه جُنون. والمُخطِف «4» : الذي يرفع الشراع في البحر. والخَيْطَفُ: سرعة انجذاب السير، وجمل خَيْطَفٌ، وجمل ذو عنق خيطف،
__________
(1) لم نجد هذا المعنى في سائر المعجمات، ولم نتبين المراد من العبارة.
(2) لم نهتد إلى مصدر البيت ولا إلى قائله.
(3) وهذه هي اللغة المختارة أما الأولى بفتح الطاء في الماضي وكسرها في المضارع فهي لغة حكاها الأخفش ووصفت أنها قليلة رديئة. انظر اللسان (خطف) .
(4) لم نجد هذا المعنى في سائر المعجمات.
(4/220)
________________________________________
قال:
أعناقَ جِنّان وهاما رجفا «1» ... وعنقاً بعد الرسيم خَيْطَفا
أي كأنه يختَطف في مشيه عُنُقَه، أي يجتذب. والخَطَفَى: سَيْرتُه. وهو أخطَفُ الحَشَي، وبعير مُخْطَفٌ، وحمار مُخْطَفُ البطن. والخُطّاف: طائر، يجمع: خَطاطيفَ. والخطاف: حديدة حجناء في جانبي البكرة فيهما المحور، قال النابغة:
خَطاطيفُ حُجْنٌ في حبال متينةٍ ... تُمدُّ بها أيدٍ إليكَ نوازعُ «2»
وكل شيء يشبه به سمي خُطّافاً، يقال: بعير به سمة خُطّاف أو كالخُطّاف، وهي سمة أناس من تيم. وكان الحسن يقرأ: إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ «3» على تأويل: اختَطَفَ اختِطافةً، جعل المصدر على بناء خَطِفَ يخطَفُ خَطْفةً كما تقول من الاختِطاف اختِطافةً. والخاطفِ: الذئب لأنه يخطَف.
طخف: طِخْفةُ: جَبَل من جبال الحِمَى، وموضع أيضا.
__________
(1) الرجز في اللسان وقائله (حذيفة بن بدر) وهو الخطفى جد جرير، والرواية في اللسان هي:
يرفعن بالليل إذا ما أسدفا ... أعناقَ جِنّان وهاما رجفا
وعنقا بعد الكلال
كما وردت في اللسان أيضا الرواية المثبتة في العين. وقد صحفت كلمة وهاما في الأصول المخطوطة فصارت: وبها ما.
(2) البيت في التهذيب واللسان منسوب إلى (النابغة الذبياني) ، وكذلك في المقاييس 2/ 197، وهو في الديوان ص 52
(3) سورة الصافات، الآية 10.
(4/221)
________________________________________
باب الخاء والطاء والباء معهما خ ط ب، خ ب ط، ط ب خ، ب ط خ مستعملات
خطب: الخَطْب: سَبَبُ الأمر. وفلانٌ يخطُبُ امرأة ويختطبها خِطْبةً، ولو قيل خِطِّيبَي جازَ، والخِطِّيبَى مرخمة الياء «1» على بناء خليفى، الياء مرخمة، اسم امرأة، قال: «2»
لِخِطِّيَبى التي غدرتْ وخانَتْ ... وهنَّ ذواتُ غائلةٍ دُهينا
والخِطاب: مراجعة الكلام. والخُطبة: مصدر الخطيب. وكان الرجل في الجاهلية إذا أراد الخِطبة قام في النادي فقال: خِطْبٌ، ومن أراده قال: نكح. وجمع الخطيب خُطَباء، وجمع الخاطِب خُطّاب. والأَخْطَبُ: طائر، وهو الشقراق. والأَخْطَبُ: لون إلى الكُدْرة مُشْرَب حمرةً في صُفرة كلون الحنظلة الخطباء قبل أن تيبس، وكلون بعض حمر الوحش، والجميع: خُطبانُ، وقال علقمة بن عبدة:
يظلُّ في الحنظل الخُطْبانُ يَنْقُفُه «3»
ويقال: بل الواحدة خُطبانة كقولك كتفان كتفانة، ويرويان بالكسر.
__________
(1) لعل المقصود لفظ ما رسم بالياء: ألفا.
(2) القائل هو (عدي بن زيد) كما في التهذيب 7/ 247 واللسان ورواية البيت فيهما:
وهن ذوات غائلة لحينا
وانظر الديوان ص 182 وفيه: لخطبته ...
(3) وعجز البيت كما في الديوان ص 63:
وما استطف من التنوم مخذوم
(4/222)
________________________________________
وقد خطب لونه خَطَباً، قال ذو الرمة:
قود سماحيج في ألوانها خَطَبُ «1»
والخِطْب: المرأة، وهو الزوج، والمَخطَبةُ الخِطبة، إن شئت في النكاح، وإن شئت في الموعظة.
خبط: الخَبْطُ: خَبْطُ وَرَقِ العِضاهِ، وهو أن تضربَ بالعَصا حتى يتناثرَ ثم تُعْلَفُه الإبل، وخَبَطْتُ له خَبْطاً. والخَبَطُ: الهش، وهو اسم مثل النفض والنسل، وهو ما خَبَطْتَه أي كَسْرتَه. والخِبْطةُ: شيء من ماء ولبن قليل، والرَّفْضُ مثله. وخَبْطةٌ من مَسٍّ، والشيطان يخْبِط الإنسان إذا مسه بأذى وأجنه وخبله. والخَبْط: شدة الوطء بأيدي الدواب. وتَخَبَّطْتُ الشيء: توطأتْهُ. والخَبْطُة كالزكمة في قبل الشتاء، وقد خُبِطَ فهو مَخبُوط. ويقال للذي فيه وُعوثة في لُبْسِه وعَمَلِه: يا خُباطة. والخَبيط: حوض خَبَطَتْه الإبل حتى هدمته، وجمعه خُبُط، ويقال: بل سمي لأن طينه خُبِطَ بالأرجل عند بنائه، قال: «2»
ونُؤْيٍ كأعضاذ الخَبيطِ المُهَدَّمِ
والخَبيط: لبن رائب أو مخيض، يصب الحليب من اللبن ثم تضربه حتى يختلط، قال:
__________
(1) ورواية البيت في الديوان ص 10:
يحدو نحائص أشباها محملجة ... ورق السرابيل في ألوانها خطب
وفي حواشي المحقق للديوان في الصفحة نفسها إشارة إلى رواية أخرى هي:
يقرو نحائص أشباها محملجة ... قودا سماحيج في ألوانها خَطَبُ
(2) ورد الشطر في التهذيب واللسان من غير نسبة، وقد وجدناه منسوبا إلى (ذي الرمة) في الأساس (خبط) ، ولم نجده في ديوانه.
(4/223)
________________________________________
أو قبضة من حازر خَبيطِ «1» ... تصبه في العقب ذي التخليط
والإختِباطُ: طلب المعروف، واختَبَطْتُ فلانا معروفَه فَخَبَطني، قال: «2»
وفي كل حي قد خَبَطْتُ بنعمة ... وحق لشأسٍ من نداك ذنوب
وقال لبيد:
ليبك على النُّعمان شربٌ وقَيْنَةٌ ... ومُخْتَبطاتٌ كالسعالي أرامل «3»
ويقال: بل هو الطالب بلا وسيلةٍ ولا معرفة، والأول أجود. والخِباط: سمة في الفخذ طويلة عرضاً وهي لبني سعد. وخَبوطٌ: يخبط بيديه أي يضرب.
طبخ: الطَّبْخ: إنضاج اللحم والمَرَق، والطبيخ كالقدير إلا أن القدير فيه توابلُ، والطبيخ دونه. والطُّباخة: ما تأخذ مما تحتاج إليه مما يُطْبَخْ نحو البقم تأخذ طُباختَه للصِّبْغِ وتطرَحُ سائره. والمطبَخُ: بيت الطَبّاخ: وأَطْبَخْناه: عالَجْناه. وقول العجاج:
تالله لولا أن تحُشَّ الطُبَّخْ «4»
يعني بالطُّبَّخ: الملائكة الموكلين بعذاب أهل النار.
__________
(1) ورد الشطر الأول من الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب، وروايته في الأصول المخطوطة: أو فيضة......
(2) البيت في التهذيب غير منسوب، وقد نسب في اللسان إلى (علقمة بن عبدة) ، والبيت في ديوانه ص 18.
(3) البيت في ديوان لبيد ص 257
(4) الرجز مطلع أرجوزة في ديوان العجاج ص 459
(4/224)
________________________________________
وطَبائِخُ الحَرِّ: سمائمُه في الهواجرِ، الواحدة طبيخة، قال الطرماح:
طَبائِخُ شمس حرهن سفوع «1»
أي شديد محرق للجلد. والطَّبيخ: ضرب من المُنَصَّف. والطِبِّيخ: لغة في البطِيِّخ، حجازية. وامرأة طَباخِيَةٌ: شابة مكتنزة، قال الأعشى:
عبهرةُ الخلْقِ طَباخِيَّةٌ ... تَزينُه بالخُلُقِ الطّاهِرِ «2»
وشاب مُطَبَّخ: أملأ ما يكون شابا وأرواه. والمُطَبِّخ: من أولاد الضباب «3» حتى يكاد يلحق بأبيه. وطبخ الغلام تطبيخا أي ترعرع وعمل. ويقال: ليس به طِباخ أي لا قوة ولا سمن. وطابخةُ بن إلياس بن مضر.
بطخ: المَبْطَخة: مجتنى البِطِّيخ ومنبته.
__________
(1) عجز بيت ورد في التهذيب أيضا، وصدره كما في اللسان:
ومستأنس بالقفر باتت تلفه
وروايته في الديوان ص 301:
ومستأنس بالقفر راح تلفه ... طبائخ شمس وقعهن سفوع
(2) البيت في التهذيب في غير نسبة، وجاء منسوبا إلى (الأعشى) في اللسان وزاد صاحب اللسان فقال: ويروى: لباخية، وقد ورد في مادة عبهر من غير نسبة أيضا. والرواية في الديوان ص 139: بلاخية.
(3) كذا في الأصول المخطوطة، والقاموس، وأما في اللسان فقد تصحف إلى الضأن.
(4/225)
________________________________________
باب الخاء والطاء والميم معهما ط خ م، خ ط م، م ط خ، خ م ط، م خ ط مستعملات
طخم: الطُّخْمةُ: سواد في مقدم الأنف ومقدم الخَطْم، قال «1» :
وما أنتم إلا ظرابيُّ قصةٍ ... تَفاسَى وتَستَنْشي بآنُفِها الطُّخْمِ
أي: لطخ من قذر. والظَّرِبانُ: شيء على خلقة الكلب صغير، والقصة: ناحية من الأرض، وهي أيضا وطن للجرذان. وكبشٌ أطخمُ: رأسه أسود وسائره أكدر. والأَطخَمُ: مقدم الخُرْطُوم في الإنسان والدابة.
خطم: الخَطْمُ: منقار كل طائر، ومن كل دابةٍ مقدم أنفه وفمه نحو الكلب والبعير. والخِطامُ: حبل يجعل في شفار من حديد، ليس في خشاش ولا برة ولا عران، وربما كان الشفار من حبل، وليس بمثقوب في الأنف. والأَخْطَمُ: الأسود. والخِطْميُّ: نبات يتخذ منه غسل. والمِخْطَم: الأنف. وخَطْمَةُ: حي من الأنصار.
مطخ: المَطْخُ: الباطل، ويقال للرجل الكذاب مَطْخَ مَطْخُ «2» أي باطلٌ باطلٌ.
__________
(1) ورد البيت في التهذيب واللسان من غير نسبة.
(2) كذا في اللسان وأما في القاموس فبكسر الميم والطاء والكلمة غير مضبوطة في الأصول المخطوطة، وقد أبهم ضبطها محقق التهذيب 7/ 259
(4/226)
________________________________________
خمط: الخَمْطُ: ضرب من الأراك يؤكل، وفي القرآن «1» يريد بالخَمْط هذا المعنى. والخَمْط: سلخك الحمل الخَميط، تشويه، ويقال للحمَل خاصة إذا نُزِعَ جلده: خَمْطٌ، فإذا نزع شعره فهو سميط، ويقال: الخَمْط والسِّمْطُ واحد. والخَمْطة: ريحُ نَوْر الكَرْم وما أَشْبَهَهُ مِمّا له ريحٌ طيِّبةٌ وليست بالشديدة الذكاء طيبا. ولبن خَمْطٌ يجعل في سقاء ثم يوضع على حشيش حتى يأخذ من ريحه فيكون خَمْطا طيب الريح والطعم. ورجل مُتَخمِّطٌ وخَمِطٌ: شديد الغضب له فورة «2» وجلبة من شدة غضبه، قال:
إذا تَخَمَّطَ جبار ثنوه إلى ... ما يشتهون ولا يثنون إن خَمِطوا «3»
ويقال للبحر إذا التطمت أمواجه: إنه لَخَمِطُ الأمواج، قال:
خَمِطُ التيار يرمي بالقلع «4»
كأن وجهه القلاع فقصره، يعني الصخرة العظيمة.
مخط: امتَخَط الصبي ومَخَطْتُه، وهو المُخاطُ. ورجل مَخِطُ: سيد كريم، قال رؤبة:
__________
(1) قوله تعالى وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ سورة سبأ الآية 16
(2) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب واللسان فهي: ثورة.
(3) البيت في التهذيب واللسان من غير نسبة.
(4) عجز بيت ورد في التهذيب وقد ورد البيت كاملا في اللسان (لسويد بن أبي كاهل) وهو:
ذو عباب زبد آذيه ... خَمِطُ التيار يرمي بالقلع
وقد ورد في الأصول المخطوطة برواية
تخمط التيار يرمي بالقلع.
(4/227)
________________________________________
وإن أدواء الرجال المُخَّطِ «1» ... مكانها من شامت وغبط»
أي: حد.

باب الخاء والدال والراء معهما خ د ر، د خ ر، خ ر د، ر د خ مستعملات
خدر: الخِدرُ: ستر يمد للجارية في ناحية البيت، وكذلك ينصب لها خشبات فوق قتب البعير، مستور بثوب، وهو الهودج المخدُور، والجميع: أخدار وأخادير، «3» قال:
حتى تغامز ربات الأخادير
وخَدَّرْتُ الجارية فَتَخَدَّرَتْ، وأَخْدَرْتُ لها كأخدار الظَّبية خِشْفَها في هَبطةٍ من الأرض. وأسَدٌ خادر مُخْدِر كثير الخُدور، خَدِرٌ في عرينه، وأخْدَرَه عرينه. والخادِر: المتحير، وكل شيء منع بصرا فقد أخْدَرَه، والليل مُخدر، قال العجاج:
ومُخِدر الأبصار أخدري «4»
__________
(1) جاء في اللسان تعليقا على مخط: كسره على توهم فاعل. وجاء في التهذيب قول الأزهري: ورأيت في شعر (رؤبة)
وإن أدواء الرجال النخط
. ورواية الديوان ص 84
وإن أدواء الرجال النحط
بالحاء المهملة
(2) ورد في اللسان رواية أخرى هي: مكانها من شمت.
(3) ويجمع الخدر على خدور وهو معروف.
(4) الرجز في الديوان ص 318 بهذه الرواية، وروايته في التهذيب واللسان:
ومخدر الأخدار أخدريُّ.
(4/228)
________________________________________
والأخدَريُّ من نعت حمار الوحش. وليل خُداريٌّ: شديد الظلمة. والخُداريُّ: الأسود الشعر حتى العقاب، والخُداريُّ: الشِّعْر، وكذلك الجارية الخُداريَةُ، بالهاء. والخَدَرُ: امذلال يغشى اليد والرجل والجسد، والفعل خدرت. والخَدَرُ من الشراب والدواء: ما يضعف صاحبه. وقوله: بيعفور خَدِرْ «1» أي كأنه ناعس من سجو طرفه وضعفه. ويوم خَدِرٌ أي: ماطر، ويوم خَدِر: شديد الحر أيضا، قال طرفة.
ومكان زعل ظلمانه ... كالمخاض الجرب في اليوم الخدر «2»
وخَدِرَ النهارُ: إذا لم يتحرك فيه الريح، ولا يوجد فيه روح.
دخر: الدَاخِرُ: الصاغر، دَخَرَ يَدْخَر دُخُورا أي صَغُر يَصْغُرُ صَغارا، وهو أن يفعل ما تأمره كرها على صِغَرٍ ودُخُور.
خرد: جارية خَريدةٌ أي: بِكْرٌ لم تمسس، والجميع: خَرائدُ وخُرَّدٌ. وجارية خَرودةٌ: خَفِرةٌ حَيِيَّةٌ، جاوزت الإعصار ولم تبلغ التعنيس.
ردخ: الرَّدْخ: الشَّدْخ، والرَّدْخ يقال له: الرَّدْغ «3» .
__________
(1) شيء من عجز بيت (لطرفة) كما في ديوانه ص 47، وهو:
جازت البيد إلى أرحلنا ... آخرَ الليل بيعْفُورٍ خَدِرْ
كما ورد في المقاييس 2/ 160 برواية:
جازت الليل إلى أرحلنا
(2) البيت في التهذيب 7/ 266 وفي الديوان ص 55 اللسان وروايته فيهما:
وبلاد زعل ظلمانها..........
(3) وجاء في التهذيب أن الردغ عمانية عن كتاب العين.
(4/229)
________________________________________
باب الخاء والدال واللام معهما خ د ل، د خ ل، خ ل د مستعملات
خدل: مرأة خَدْلةٌ الساق، وساقٌ خَدْلةٌ، وقد خَدِلَتْ خَدالةً وخَدِلَتْ خُدولةً، وجمعه خَدَلات وخِدال. وخَدالتْها استِدارتُها كأنما طوي طيا.
دخل: الدَّخْل: عَيْبٌ في الحسب، والدَّخَل، مثقل: شبيه بهذا، يقال في هذا الأمر دَخَلٌ ودَغَل، قال:
رفدتُ ذوي الأحساب منهم مرافدي ... وذا الدُّخْل حتى عاد حرا سنيدُها «1»
والدَّخْل: ما دَخَل ضيعة الإنسان من المنالة. ودُخِلَ فلان فهو مَدخُول، ودُخِلَ حسبه أو عقله، وامرأة مدخُولة، ورجل مدخُول أي مهزول، وفيه دَخْلٌ من الهزال. والدُّخْلة: بطانة من الأمر، يقال: إنه لعفيف الدُخْلة، وإنه لخَبيثُ الدُّخْلة أي: باطن أمره ويقال: إنه لعالم دُخلةِ أمرهم وبدَخْل أمرهم. والدُّخلةُ في اللون: تخليط من ألوان في لون. وادَّخَلَ في غار وتَدَخَّلَ فيه يصف شدة دخوله. ودخيلك «2» : الذي تدخله في أمورك، ودُخْلُل أيضا، قال:
وموطأ الأكناف أحصن سره ... من دون كل مضاحك أو دُخْلُلِ «3»
ودَخولٌ: موضع. والمُتَدخِّل في الأمور: المتكلف فيها «4» ، ليس بعالم.
__________
(1) لم نهتد إلى مصادر البيت ولا إلى القائل.
(2) هذا هو الوجه وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء: ودخيلة.
(3) لم نهتد إلى مصادر البيت ولا إلى القائل.
(4) كذا في س وأما في ص وط فقد ورد: فيه.
(4/230)
________________________________________
وسقيت الإبل دِخالاً إذا حملتها على الحوض ثانية لتستوفي بعد ما سقيتها قطيعا قطيعا. والدَّخال في وجه آخر: إن تحملها على الحوض بمرة واحدة عراكا، قال لبيد:
فأوردها العراك ولم يذدها ... ولم يشفق على نغصِ الدِّخالِ «1»
والدِّخالُ: مُداخلَةُ المفاصل بعضها في بعض، قال:
وطرفة شدت دِخالاً مُدْرَجاً «2»
والطرفةُ: الفرس الأنثى. والدَّوْخَلَةُ: سفيفة من خوص صغيرة يجعل فيها الرطب. والدُّخَّلُ: صغار الطير، أمثال العصافير، مأواها في الصيف: الغيران وبطون الأودية تحت شجر ملتف، والجميع الدَّخاخيل، والواحدة دُخَّلةٌ للأنثى، قال:
ألا أَيُّها الربعُ الذي بان أهلهُ ... فساكنُ واديه حمامٌ ودُخَّل «3»
وإذا اؤتكل «4» الطعام سمي مدخولا ومسروفا. ودُخِلَ الطعامَ واماسِّ فهو طعام مسيس «5» .
دلخ: الدالِخُ: المخصب من الرجال.
خلد: الخُلْدُ: من أسماء الجنان، والخُلُود: البقاء فيها، وهم فيها خالِدونَ ومُخَلَّدون. وتفسير وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ*
«6» مقرطون.
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان وشرح الديوان ص 86. والبيت من شواهد النحو في ورود المصدر المعرف بالألف واللام حالا. وقد روي: وأرسلها العراك.
(2) (العجاج) ديوانه ص 386.
(3) لم نهتد إلى مظان البيت ولا إلى قائله.
(4) كذا ورد في الأصول المخطوطة، ولم نجد هذا المعنى في سائر المعجمات.
(5) هذا ما انفرد به العين من بين المعجمات التي رجعنا إليها.
(6) من قوله تعالى: يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ* سورة الواقعة الآية 17، وسورة الإنسان الآية 19.
(4/231)
________________________________________
وأخلَدَ فلان إلى كذا أي ركن إليه ورضي به. والخَلَدُ: البال، تقول: ما يقع ذلك في خلدي. والخلد: ضرب من الجرذان عمي، لم يخلق لها عيون، واحدتها خِلْدة، والجميع خِلدان. والخَوالِد: الأثافي، وتسمى الجبال والحجارة خوالِدَ، قال:
فَتأتيكَ حذاءَ محمُولةً ... تفُضُّ خَوالِدُها الجَنُدلا «1»
الخوالد هاهنا الحجارة ومعناها القوافي.

باب الخاء والدال والنون معهما خ د ن، د خ ن، د ن خ مستعملات
خدن: خِدْنُ الجارية: محدثها، وكانوا لا يمتنعون من خِدْنُ يُحَدِّثُها فهدمه الإسلام، قال: وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ «2» . والخِدانُ والخَدينُ: مُخادِنُكَ يكون معك في ظاهر أمرك وباطنه.
دخن: دَخَنَ الدُّخَانُ دُخْونا: سطع. والداخِنةُ: كوى فيها إرْدَبَاتٌ تتخذ على المقالي والأتونات، قال:
كمثل الدواخن فوق الإرينا «3»
ودَخَنَ الغبار أي سطع، قال «4» :
أَهْوَجُ مِحضيرٌ إذا النقع دخن
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(2) من قوله تعالى: مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ سورة النساء، الآية 25
(3) البيت كاملا في التكملة لكعب بن زهير وهو:
يثرن الغبار على وجهه ... كلون الدواخن فوق الإرينا
والبيت في ديوان كعب ص 105
(4) (امرؤ القيس) ديوانه- الملحق والصدر فيه:
استلحم الوحش على أكسائها
(4/232)
________________________________________
والدُّخْنَةُ: بخور يُدَّخَنُ به. والدُّخْنُ: الجاورس، والحبة منه دُخْنة. والدُّخْنَةُ من لون الأَدْخَنِ، وهو كدرة في سوادٍ كالدُّخان. وشاة دَخْناءُ، وكبش أَدْخَنُ، قال:
مرت كظهر الصرصران الأَدْخَنِ «1»
ومرت أي مستوٍ، والصرصران: سمك بحري.
وفي الحديث: هدنة على دَخَنٍ
أي صلح واستقرار على أمورٍ مكروهةٍ. وليلة دَخْنانةٌ: كأنما يغشاها دُخان من شدة حرها وغمها. ويوم دَخْنانٌ سخنانٌ. والدُّخانُ يقال له الدَّخُّ. وطعام دَخِنٌ: فاسد.
ندخ: رجل مندخ أي: لا يبالي ما قال وما قيل له من الفحش.
دنخ: التَّدْنيخ: خضوع وذلة وتنكيس الرأس، ويقال: لما رآني دَنَّخَ. والتَّدنيخ في البِطْيخة والقرعة أن يكون قد انهزم بعضها. وخرجَ بعضها. ورجل مُدَنَّخ الرأس إذا كان فيه ارتفاع وانخفاض في رأسه. ودَنْخَتْ ذفراه أي أشرفت قمحدوته عليها، ودَخَلَتِ الذفرى خلف الخششاوين فهو مُدَنَّحٌ.

باب الخاء والفاء والدال معهما خ ف د يستعمل فقط
خفد: الخَفَيْدَدُ من الظلمان: الطويل الساقين، والجميع الخفيددات، ويقال:
__________
(1) الرجز (لرؤبة) كما في التهذيب واللسان. وديوانه ص 162 والرواية فيه: كجلد
(4/233)
________________________________________
الخَفادِد. وإذا جاء على بناء فعالل في آخره حرفان مثلان فإنهم يمدونه نحو قردد وقراديد، وخَفَيْدَد وخَفاديد، قال:
وإن شئتُ سامَي واسِطَ الكُور رأسُها ... وعامتْ بَضَبْعَيها نجاءَ الخَفَيْدَدِ «1»

باب الخاء والدال والباء معهما خ د ب، ب د خ يستعملان فقط
خدب: الخَدْبُ: ضرب في الرأس ونحوه. والخَدْبُ: ضرب بالسيف يقطع اللحم دون العظم، قال العجاج:
خَوادِباً أهونهن الأم «2»
والخَدْبُ بالنّابِ: شق الجلد مع اللحم، قال:
للهامِ خَدْبٌ وللأعناقِ تَطبيقُ
أي قطع مستو، والتطبيق: قطعٌ يمضي في فقر العنق، وبين كل مفصلين. وأصابته خادبةٌ أي: شجة شديدة وخَيْدَبٌ: موضع من رمال بني سعد. وبعير خِدَبٌّ أي: قوي ضخم شديد، وشيخ خِدَبٌّ أي: قوي
بدخ: امرأةٌ بَيْدَخَةٌ: تارَّةٌ، لغة حمير.
__________
(1) البيت (لطرفة) - معلقته ديوانه ص 21.
(2) ورد الرجز في التهذيب 7/ 287 واللسان وقبله:
نضرب جمعهم إذا اجلخمو
بالخاء المعجمة في (جلخم) وبالحاء المهملة في (جلحم) .
(4/234)
________________________________________
وبَيْدَخُ: اسم امرأة، قال:
هل تعرف الدارَ لآلِ بَيْدَخا ... جَرَّتْ عليه الريحُ ذيلا أنْبَخا «1»

باب الخاء والدال والميم معهما خ م د، خ د م، د م د خ مستعملات
خمد: خَمَدَ القومُ إذا لم تسمع لهم حسا، وقوم خُمُودُ. وخَمَدَتِ النار خُموداً: سكن لهبها، وإذا طفئت قيل همدت.
خدم: الخَدَمُ: الخُدّام، الواحد خادمٌ غلاما كان أو جارية، قال:
مخدمون ثِقالٌ في مَجالِسهم ... وفي الرحال، إذا صاحبَتهم، خَدَمُ «2»
وهذه خادِمنا لوجوبه، وهذه خادِمتُنا غدا. والخَدَمة: سير غليظ محكم، كالحلقة، يشد في رسغ البعير، ثم يشد [إليها «3» ] سرائح نعلها، وبه سمي الخلخال خدمة، وشاة خَدْماء في ساقها عند رسغها بياض كالخَدَمة في السواد، وسَواد في بياض، والاسم الخُدْمة. والمُخْدَّم: موضع الخَلْخال، قال:
ولو أن عز الناس في رأسِ هَضبةٍ ... مُلَمْلَمةٍ تُعْيي الأرح المخدما «4»
__________
(1) الرجز في التهذيب واللسان من غير عزو.
(2) البيت في التهذيب والأساس واللسان غير منسوب.
(3) زيادة مما أخذه الأزهري من كلام الخليل ونسبه إلى الليث.
(4) البيت (للأعشى) كما في الديوان ص 297 وروايته فيه:
ولو أن عِزَّ الناس في رأس صخرة.
(4/235)
________________________________________